كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فيلم «لا لا لاند» ينال نصيب الأسد

من جوائز الجولدن جلوب

كتبت - حنان أبو الضياء

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2017)

   
 
 
 
 

«أقيم فجر اليوم فى فندق The Beverly Hilton بولاية كاليفورنيا حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب فى دورته الـ74، ونظمته رابطة هوليود للصحافة الأجنبية لتكريم أفضل الأعمال السينمائية والتلفزيونية لعام 2016، والذى يعد واحدًا من أهم الجوائز فى مجال السينما والتلفزيون.. وتابعته 236 دولة حول العالم، وقدمه الاعلامى جيمى فالون. مبتدئًا بمشهد تمثيلى قصير سخر فيه من عدد من الأفلام المرشحة، ثم توجه إلى المسرح ليبدأ تقديم الحفل، وحضر الحفل مجموعة كبيرة من النجوم من بينهم أفليك، وكيسى أفليك، وكريستين بيل، وأنيت بينينج، وبيرس بروسنان، ونعومى كامبل، وجيسيكا شاستاين، وليوناردو ديكابريو، وجال جادوت، وهيو جرانت، ومات ديمون. وبدأ توزيع الجوائز بإعلان أسماء المرشحين أولا ثم الفائز من بينهم».

لم تكن مفاجأة للجميع فوز فيلم «لا لا لاند» بعدد الجوائز التى رشح لها ووصلت إلى 7 جوائز على رأسها جائزة أفضل فيلم موسيقى عام 2016.. وLa La Land  هو فيلم رومانسي موسيقي كوميدى-درامي، تأليف وإخراج داميان تشازل، بطولة رايان جوسلينج وإيما ستون، إضافة إلى جى كى سيمونز وروزمارى ديويت. تدور أحداث القصة حول موسيقى شاب وممثلة طموحة يقعان فى الحب فى مدينة لوس أنجلوس..وكما كان متوقعًا اقتنصت  الأمريكية إيما ستون جائزة أفضل ممثلة فى دور رئيسى عن دورها فى فيلم la la land. بعد منافسة قوية مع ميريل ستريب عن دورها فى فيلم Florence Foster،أنيت بينينج عن دورها فى فيلم th Century Women20، وليلى كولينز عن دورها فى فيلم Rules Don’t Apply، وهايلى ستينفيلد عن دورها فى فيلم The Edge of Seventeen، أهدت ستون الجائزة لعائلتها، ولكل الحالمين بتحقيق أمانيهم وسط الصعوبات التى تواجههم. الطريف أن من الأقوال الشهيرة لها: «لن أقوم بكتابة قائمة أمنيات، لأننى أخشى أن أموت ويجدها الناس ويبدءوا فى القول إنها ماتت دون تحقيق شيء ما»..  وحصل رايان جوسلينج على جائزة أفضل ممثل فى فيلم كوميدى أو موسيقي،وهو ممثل كندي من مواليد 12 نوفمبر 1980 في لندن بكندا، شارك فى بطولة عدة أفلام ورُشح لجائزة الأوسكار.. وحصل مؤلف موسيقى الفيلم جاستن هواتز على جائزة أفضل موسيقى تصويرية، متوجًا تاريخه الفنى فهو صاحب  الموسيقى التصويرية لأفلام تشازل الثلاثة، وهو شريك فى الحلم منذ أيام الدراسة حيث عاشا فى سكن مشترك وظلا يعملان فى انسجام وفهم مشترك. يميل هواتز إلى موسيقى الجاز الحر (Free Jazz)، أى تلك الحركة التى نشأت فى الخمسينيات والستينيات وحاولت أن توسع أو تغيّر تقاليد الجاز بل وتحدث قطيعة معها أحيانا باتجاه أشكال موسيقية إبداعية أكثر تحررا...ولقد لجأ تشازل فى هذا الفيلم  كما قالت  الـ(بى بى سى ) إلى قالب الفيلم الموسيقى الاستعراضى الخالص، مع مزاوجة بين الحلم والواقع فى سياق حكاية رومانسية تستعيد الكثير من أجواء هذه الأفلام فى عصرها الذهبى فى الأربعينيات والخمسينيات، ولا تنسى أن توجه تحية لتطور هذه (الجنرة) أوروبيًا أيضًا فى الستينيات والسبعينيات، فى لمسات ينثرها هنا أو هناك فى فيلمه كتلك الاحالات إلى أفلام المخرج الفرنسى جاك ديمى الموسيقية. ومنحت جائزة أفضل أغنية لبينجى باسيك وجاستن بول «مدينة النجوم» عن الفيلم نفسه. بعد منافسة قوية... وحصل  داميان تشازل على جائزتين فى الجولدن جلوب أحسن مخرج وأحسن سيناريو وهو مخرج وسيناريست امريكي. أول أفلامه كان الرجل ومادلين على مقعد فى حديقة .وفى عام 2014، كتب وأخرج فيلمه الثاني ويبلاش الذى كسب خمسة ترشيحات لجوائز الأوسكار. فيلمه الثالث لا لا لاند فهو صاحب نصيب الأسد فى جوائز الجولدن جلوب هذا العالم.

واقتنص النجم  كيسى أفليك  جائزة جولدن جلوب لأفضل ممثل عن فيلم مانشستر عن طريق البحر Manchester by the Sea بعد منافسته كلًا من جويل إجيرتون عن فيلم Loving، وأندرو جارفيلد عن فيلم Hacksaw Ridge، وفيجو مورتنسن عن فيلم Captain Fantastic، ودينزل واشنطن عن فيلم Fences... وفيلم «مانشستر عن طريق البحر» تدور أحداثه حول عم ّ تجبره الظروف على الاعتناء بابن أخيه المراهق؛ وهذا بعد موت والد الصبي.. كيسى أفليك ممثل ومخرج أمريكي من مواليد 12 أغسطس 1975، رُشح لجائزة الأوسكار 2007 لأفضل ممثل مساعد عن فيلم اغتيال جيسى جيمس من قبل الجبان روبرت فورد، وهو الشقيق الأصغر للمثل بن أفليك.

وحصلت إيزابيل أوبير  على جائزة أحسن ممثلة دراما عن فيلم هى، عن رواية للكاتب الفرنسى «فيليب جيان»، تألقت فيه «إيزابيل أوبير» الحاصلة على عدة جوائز من مهرجانات عالمية، تم تصوير الفيلم فى ضاحية باريسية وبطاقم فرنسى بالكامل، وهو يحكى قصة سيدة تعيش حياة عاطفية «معقدة»، تعرّضت للاغتصاب فى وَضَح النهار،  لكنها تجاوزت الحادثة ومضت قدما فى حياتها، إلى أن يبدأ المغتصب بمطاردتها وتبدأ هى بالتعلق به.

وحصل فيلم ضوء القمر «moon light» على جائزة أفضل فيلم درامى على غير المتوقع، وهو من الأفلام ذات الميزانية المنخفضة وصعد أبطال الفيلم على المسرح وتسلموا الجائزة .ويدور الفيلم حول قصة صبى من خلال ثلاثة فصول حاسمة من حياته وهى الطفولة والمراهقة والبلوغ. مخرج الفيلم بارى جينكنز يؤمن بأن العلاقة الإنسانية هى التى تشكلنا وتغير مسارنا وتجعلنا ما نحن عليه حيث يقول: ( فى أمريكا الكثير من الأشخاص يشعرون بأنهم محرومون من حقوقهم، بلا صوت. أعتقد أن قصتنا، لانها تتميز بخصوصية شخصياتها ومكانها تعطى صوتا للعالم والى نوع معين من الأشخاص الذين هم عادة بلا صوت وغير مرئيين).. والممثلة ناعومى هاريس أدت باقتدار دور الأم المدمنة على المخدرات وتقول: (اننا بحاجة لمشاهدة أفلام كهذه، افلام ناجحة. كلما استمر نجاح هذا الفيلم، رأى المنتجون أن أفلامًا كهذه لها جمهور، جمهور متشوق لهذا النوع من السينما).. الفيلم حصد العديد من الجوائز فى مختلف المهرجانات السينمائية فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وفازت  فيولا ديفيس بجائزة جولدن جلوب أفضل ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم Fences . ولدت فيولا فى مزرعة فى مدينة سانت ماثيوس فى ولاية كارولينا الجنوبية، لدى فيولا ستة اخوان وهى اصغرهم وصفت فيولا انها عاشت فقرًا مدقعًا فى صغرها ، ولقد تنافست على الجائزة مع كل من ناعومى هاريس عن فيلم Moonlight، ونيكول كيدمان عن فيلم lion، وأوكتافيا سبنسر عن فيلم Hidden Figures، وميشيل وليامز عن فيلم Manchester by the Sea.... وتدور احداث فيلم Fences «اسوار»  حول اب افريقى امريكى يكافح فى قضية العلاقات بين الاعراق والاجناس المختلفة بأمريكا وفى نفس الوقت يحاول أن يرفع من شأن اسرته ويتصالح مع ما يحدث فى حياته.

وذهبت جائزة أفضل فيلم أجنبى لفيلم هى «Elle» للمخرج بول فيرهوفن، الذى قال عند تسلمه الجائزة « لقد سعدت بالجائزة؛ لأن هذا الفيلم لا يدعوك للتعاطف مع شخصيته. وأشكر رابطة هوليود للصحافة الأجنبية لكونها واسعة الافق جدًا». تدور قصة الفيلم حول ميشيل صاحبة الشخصية القوية وصاحبة احدى شركات الالعاب والتى تحب عملها مثلما تقع المرأة فى حب حبيبها؛ وتتعرض ميشيل لهجوم من شخص غريب داخل منزلها مما يغير حياتها الى الابد وعندما تتعقب المعتدى عليها تدخل فى لعبة مشوقة وخطيرة عليها وعليه أيضاً. بول فيرهويفن  مخرج أفلام وكاتب سيناريو ومنتج هولندى في هولندا وفي الولايات المتحدة، أخرج عدة أفلام منها روبوكوب فى سنة 1987 و توتال ريكول (فيلم 1990) وفيلم غريزة أساسية فى 1992.

كما منحت جائزة افضل ممثل سينمائى مساعد لآرون تايلور- جونسون عن فيلم «حيوانات ليلية»، بعيدًا عن كل التوقعات، خاصة وأن المرشح الأول للجائزة كان ماهرشالا بطل فيلم Moonlight... آرون بيرى تايلور- جونسن ممثل إنجليزي، بدأ مسيرته منذ سن السادسة، ظهر فى أفلام مثل The Illusionist وAngus Thongs and Perfect Snogging. فى 2009 لعب دور جون لينون فى فيلم Nowhere Boy، وفى 2010 شارك فى Kick-Asss. ظهر جونسن أيضًا فى أفلام أخرى مثل الهمج وآنا كارنينا وكيك- آس 2. قام بتعديل اسمه إلى آرون تايلور- جونسن بعد أن تزوج سام تايلور-وود فى 2012.

منحت إدارة جائزة جولدن جلوب للنجمة الكبيرة ميريل ستريب جائزة سيسل بى دوميل عن مجمل أعمالها.. ووجهت ستريب رسالة الى دونالد ترامب قائلة: (إن  ممثلًا مثل رايان جوسلينج الفائز مسبقًا بجائزة أفضل ممثل لفيلم موسيقي، لا يمكن أن تطرده لكونه ليس أمريكيا ردًا على تصريح له سابق بطرد الأجانب من أمريكا). وتعتبر ميريل ستريب واحدة من أفضل الممثلات على قيد الحياة حاليا، تعرف بقدرتها العجيبة على إتقان جميع اللهجات وإن كانت تكرر دائما أنها تقوم بذلك بفضل مساعدة مدربى اللغات الذين تتعامل معهم. تميزها فى العديد من الأدوار جعلها تستحق لقب الأسطورة الحية . تعد الممثلة الأكثر ترشيحا فى تاريخ جوائز الأوسكار بـ 19 ترشيحًا، منها 15 ترشيحًا لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، وأربعة ترشيحات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة. كان أول ترشيح لها للجائزة فى عام 1979 عن دورها فى فيلم صائد الغزلان. فازت ستريب بثلاث جوائز من تلك الترشيحات. الأولى جائزة أفضل ممثلة ثانوية عام 1980 عن دورها فى فيلم كرامر ضد كرامرو، الثانية جائزة أفضل ممثلة رئيسية عام 1983 عن دورها فى فيلم اختيار صوفى والثالثة جائزة أفضل ممثلة رئيسية عام 2012 عن دورها فى فيلم المرأة الحديدية. كما ترشحت لخمس وعشرين جائزة جولدن جلوب فازت بثمانى منها ،وبهذا تعتبر الأولى بعدد الترشيحات لهاتين الجائزتين.

وحصد فيلم الرسوم المتحركة «زوتوبيا» جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، من إنتاج شركة ديزني، وفيلم «Zootopia» يأخذنا إلى مدينة الحيوانات زوتوبيا، حيث تسعى الأرنبة الشرطية جودى هوبز إلى فك لغز الحيوانات المفقودة، لكنها تتعلق بالثعلب المخادع نيك وايلد، الأمر الذى يعقد مهمتها، تقول الممثلة جينيفرجودين التى قامت بالأداء الصوتى للأرنبة جودى هوبز: «أعتقد أن الشيء الذى يجعلنى أفخر بمشاركتى فى الفيلم هو أن بطلته، سيدة رقيقة ونقية وتحب الخير، فليس من الضرورى أن يكون لك صفات ذكورية حتى تؤدى هذه الشخصية»، المغنية الكولومبية شاكيرا، شاركت أيضا فى هذا الفيلم وتقمصت شخصية جازيل، مغنية بوب فى زوتوبيا، وتقول شاكيرا: «لقد وقعت فى حب المشروع. وفى حب الشخصيات التى أجدها جميلة جدا، السيناريو ذكى جدًا، والمؤامرة محبوكة بشكل جيد، لقد أحببت كل التفاصيل وشعرت منذ البداية بارتياح كبير للعمل مع هذا الفريق»... تصدر مسلسل The Night Manager المدير الامريكى الليلى الجوائز وحصل على ثلاثة من أصل 4 ترشيحات، وهى جائزة أفضل ممثل لتوم هيدليستون وأفضل ممثل مساعد من نصيب هيو لوري، وأفضل ممثلة مساعدة لأوليفيا كولمان. فيما نال مسلسل: American Crime Story جائزتين من أصل 5 جوائز ترشح لها.. ومسلسل The Night Manager تدور أحداثه  فى إطار من الأكشن والجريمة والدراما حيث العصابات و الاستخبارات وتجار السلاح والصراعات التى لا نهاية لها تلعب دورها فى الاحداث الشائقة التى تنتظرنا أثناء المشاهدة.. والممثل توم هيدليستون ممثل إنجليزي.. اشتهر بدوره كـ«لوكي» فى أفلام استديوهات مارفل ثور (2011)، المنتقمون (2012) وثور: العالم المظلم (2013). لقد ظهر أيضا فى فيلم حصان الحرب (2011)، البحر الأزرق العميق (2011)، منتصف الليل فى باريس (2011)، سلسلتي البى بى سي هنرى الرابع، هنرى الخامس، وأيضا فيلم العشاق فقط يبقون أحياء.. وفى المسرح فقد شارك فى مسرحية سيمبلين (2007)، إيفانوف (2008) وكرليوناس (20133).

ولقد كانت المفاجأة فوز مسلسل the crown بجائزة أفضل مسلسل دراما عام 2016، متفوقا على مسلسل Game of Thrones  الذي  تصدر التوقعات.

وحصلت  الممثلة كلير فوى على جائزة أفضل ممثلة تليفزيونية فى «جولدن جلوب»... وتدور أحداث مسلسل The Crown حول الملكة اليزابيث منذ بدء اعتلائها للعرش الملكى استمرارًا بالدخول فى العلاقات الشخصية والمكائد الدرامية داخل قصر باكنغهام الملكي، فبين نظرة لمحاولة هذه الملكة الشابة بإثبات ذاتها وبين معاناتها فى حياتها الشخصية مع زوجها فيليب وأختها مارجريت وبقية العائلة الملكية وبين محاور مهمة جدًا فى السياسة العامة خاصةً أنّها اعتلت العرش الملكى فى فترة حرجة من التاريخ البريطانى بعد الحرب العالمية الثانية وبتواجد رئيس وزراء محنك مثل ونستون تشرتشل.. وحصد  مسلسل Atlanta على جائزة جولدن جلوب أفضل مسلسل كوميدى، بعدما نافس كلًا من Blackish، وMozart in the Jungle، وTransparent، وVeep... ومسلسل أتلانتا مسلسل كوميديا ودراما أمريكي. من إعداد وبطولة الكوميدي دونالد جلوفر.

الوفد المصرية في

09.01.2017

 
 

"جاكي" لبابلو لارَّن: أسئلة معلّقة

نديم جرجوره

يُكثِّف السينمائي التشيليبابلو لارّن (Pablo Larraín)، في فيلمه الجديد "جاكي" (2016)، لحظات إنسانية عديدة، في تشكيلٍ درامي جماليّ لسيرة امرأة، تجد نفسها في لحظة تحوّل تاريخي مصيري لبلدٍ برمّته، قبيل وقتٍ قصير للغاية على بداية سقوطها في جحيم أسئلةٍ تتصارع في روحها، جرّاء لحظة التحوّل تلك. تكثيفٌ يتعمَّق في عوالم امرأة تريد أجوبةً تصنع راحةً داخلية لها (أو توهمها براحةٍ كهذه، على الأقلّ)، وتُقدِّم ـ في آن واحدٍ ـ أجوبةً تحصِّن الإرث السياسي لزوجها. وبين هذين النوعين من الأجوبة، تبدو المرأة كمن يغتسل ليُشْفَى، إما باستعادةِ مرحلة، أو بعيشِ مرحلة، أو بسرد حكاية مرحلة

فالاستعادة متمثّلةٌ بحوارٍ تلفزيوني (بالأسود والأبيض) يُجرى مع السيدة الأميركية الأولى جاكلين كينيدي (1929 ـ 1994)، بُعيد دخولها البيت الأبيض (20 يناير/ كانون الثاني 1961) رفقة زوجها الوسيم جون فيتزجيرالد كينيدي (1917 ـ 1963). وعيشُ مرحلةٍ ينكشف في لحظة اغتيال الرئيس (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963)، وما تلاها من بحثٍ عميق عن أجوبة "تصنع راحةً لها" من ثقل التمزّق والارتباك والقلق، الحاصلة كلّها للتوّ. وسرد حكاية مرحلة يظهر في حوارٍ صحافي، يُجريه معها ثيودور هـ. وايت لحساب مجلة "لايف"، بعد أسبوعٍ على الاغتيال، تحرص فيه السيدة على تحصين الإرث السياسي لزوجها، عبر أجوبةٍ دقيقة وصارمة وواضحة

بين العالمين المتناقضين لأجوبةٍ تنتمي إلى حالتين مختلفتين تماماً، تُقدِّم الممثلة الأميركية ناتالي بورتمان واحداً من أجمل أدوارها السينمائية. تُقدِّم شخصيةً حاضرةً، بقوّة، في المشهد الدولي العام، في لحظة محدّدة، تنفتح على لحظات قليلة أخرى. فـ "جاكي" يتوغّل في ذات المرأة وروحها، بكونها سيّدة أولى موضوعة أمام اختبار إنساني ـ أخلاقيّ قاسٍ، ينعكس في اغتيالٍ لن يبقى محصوراً بالرئيس، كأنها هي أيضاً تتعرّض لاغتيالٍ، يضعها ـ كامرأة ـ أمام مرآة ذاتها وروحها المنكسرتين والمتألمتين والباحثتين عن معانٍ لعناوين معلّقة، عن الإيمان والحبّ والتضحية والسلام الداخلي، وعن الزواج والبلد والرئاسة والعلاقات، وعن المخفيّ والمكشوف. عناوين لن تنجلي مضامينها كفاية، ولن ترتاح لها سيّدةٌ، توافق على حوار صحافيّ تريده كشفاً لحقائق مرتبطة بزوجها

في هذا كلّه، ينسج التشيليّ بابلو لارَّن فيلمه بتداخل بين 3 أزمنة، يصنع توليفها الجماليّ البديع (سيباستيان سيبولفيدا) صورتها الأخيرة في سياق متماسكٍ، كتابة (نواه أوبنهايم) وتصويراً (ستفان فونتين) وموسيقى (ميكا ليفي). لكن الرابط الأساسي بين الأزمنة تلك والسياق المتماسك بجوانبه الفنية والدرامية، يكمن في أداء بورتمان، التي تقترب من الطبيعة الحقيقية لشخصية جاكلين كينيدي، من دون أن تقع في التقليد أو النسخ؛ والتي تبتعد عنها ـ في الوقت نفسه ـ من دون أن تخرج منها كلّياً. كأنها، بهذا التلاعب التمثيلي، تؤكّد مجدّداً قدرتها على أن تكون ممثلة تمنح الشخصية السينمائية بُعدها الإنساني الحقيقي، جاعلةً من أدائها مدخلاً وحيداً للتوغّل في أعماق الشخصية، وسلوكها ونبرتها وحكاياتها وانفعالاتها

العربي الجديد اللندنية في

09.01.2017

 
 

ترامب يرد على ميريل ستريب ويصفها بأنها «مبالغ في تقديرها»

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

رد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على الممثلة الأميركية ميريل ستريب يوم الاثنين واصفا إياها بأنها ممثلةمبالغ في تقديرها بعد أن نددت الممثلة التي فازت بجائزة الأوسكار ثلاث مرات بسخرية ترامب من صحفي معاق.

وحولت ستريب كلمة أثناء تسلمها لجائزة جولدن جلوب يوم الأحد إلى هجوم لاذع على ترامب. وقالت هذا الميل الغريزي للإهانة عندما يمثله شخص على الساحة العامة شخص صاحب نفوذ فإن أثره يمتد إلى حياة الجميع.”

وأيدت ستريب ومعظم نجوم هوليوود المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات التي أجريت في نوفمبر تشرين الثاني.

وكتب ترامب وهو جمهوري على تويتر ميريل ستريب واحدة من أكثر الممثلات المبالغ في تقديرهن في هوليوود لا تعرفني لكنها هاجمتني الليلة الماضية في حفل جولدن جلوب.”

وكانت التغريدة ثاني رد عام من ترامب على كلمة ستريب. وفي وقت سابق الاثنين قال ترامب في مقابلة هاتفية مع صحيفة نيويورك تايمز الناس يواصلون القول إنني قصدت السخرية من إعاقة الصحفي وكأن ميريل ستريب وآخرين بإمكانهم أن يقرأوا أفكاري. لم أقم بذلك قط.”

وكانت ستريب تشير إلى واقعة عام 2015 وسط حشد في ساوث كارولاينا عندما أشاح ترامب بذراعيه وغير نبرة صوته مقلدا فيما يبدو الصحفي سيرج كوفاليسكي من صحيفة نيويورك تايمز الذي يعاني من إعاقة حركية. ونفى ترامب بعد ذلك أن يكون سخر من الصحفي.

وفي تغريداته على تويتر كرر ترامب نفيه بأنه استهزأ بالصحفي.

ولم تذكر ستريب ترامب بالاسم لكنها استغلت كلمتها كلها تقريبا لانتقاد سلوكه وسياساته ودعت هوليوود للوقوف بقوة ضد أي هجوم ودعم حرية الصحافة.

سينماتوغراف في

09.01.2017

 
 

«لا لا لاند» يتصدر القائمة النهائية للأفلام المتنافسة على جوائز «البافتا»

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

قامت إدارة الأكاديمية البريطانية للسينما والتلفزيون البريطانيةالبافتا بإعلان قائمة الأفلام المرشحة للمنافسة بقوة على جوائزها هذا العام، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن الفائزين يوم الأحد 12 فبراير المقبل.

واحتل فيلم “La la land” موقعًا متقدمًا بقائمة الأفلام المرشحة لجوائز بافتا بـ11 ترشيحًا، ليهيمن بذلك على موسم الجوائز السينمائية بعد أن نال حصة الأسد في حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب الذي أقيم، فجر الإثنين، بولاية كاليفورنيا الأمريكية بـ7 جوائز، إضافة إلى اكتساحه جوائز جوائز Critics’ Choice Awards 2017، وهيمنته على جوائز الأكاديمية الأسترالية للفنون السينمائية الذي أقيم الجمعة الماضية في هوليوود.

كما حصل فيلم “Nocturnal animals” المستوحي من رواية توني وسوزان للمؤلف أوستن رايت، على 9 ترشيحات حتى الآن والفيلم من إخراج توم فورد، وبطولة النجمة آيمي آدامز ، في حين حصل فيلم Manchester by the sea وهو للمخرج كينيث لونرجان، بطولة كيسي أفليك، تاتي دونفان، على 6 ترشيحات حتى الآن.

وجاء فيلم Moon light للمخرج باري جينيكز الذي حصل على جائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز جولدن جلوب الذي انطلق فجر الإثنين الماضي، قائمة الأفلام المرشحة للبافتا.

وتتنافس أفلام American Honey للمخرج أندريا أرنولد، وفيلم Denial للمخرج مايك جاكسون، وفيلم Fantastic Beasts and Where to Find Them للمخرج ديفيد ياتيس، وفيلم I, Daniel Blake للمخرج كين لوتش، وفيلم Notes on Blindness للمخرج بيتر ميدلتون، وفيلم Under the Shadow للمخرج باباك أنفري على جائزة أفضل فيلم بريطاني.

كما تخوض كل من إيما ستون بطلة فيلم “La la land”، وميريل ستريب التي حصلت على الجائزة الفخرية سيسيل بي دوميل عن مجمل أعمال السينمائية في حفل توزيع جوائز جولدن جلوب، وناتالي بورتمان، وآيمي آدامز المنافسة على جائزة أفضل ممثلة.

وتتنافس كل من هايلي سكويريز، ميشيل ويليامز، ناعومي هاريس، نيكول كيدمان، فيولا ديفيس على جائزة أفضل ممثلة صاعدة، ورايان جوسلينج، كيسي أفليك، جيك جيلينهال، أندرو غارفيلد، فيجو مورتنسن  على جائزة أفضل ممثل رئيسي.

كما يخوض السباق كل من آرون جونسون، ديف باتل، جيف بريدجز على جائزة أفضل ممثل صاعد ودينيس فيلنوف مخرج فيلم Arrival ، وكين لوتش مخرج فيلم I, Daniel Blake، دامين تشازل مخرج فيلم لا لا لاند، كينيث لونرجان مخرج فيلم Manchester by the sea على جائزة أفضل مخرج.

ويتنافس كل من تايلور شيريدان، بول لافيرتي، داميان تشازل، كينيث لونرجان، باري جينكيس على جائزة أفضل سيناريو أصلي.

وتجاهلت الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون بافتا، النجم الكبير توم هانكس وفيلمه Sully على رغم الإشادة به في حفل توزيع جوائز اختيار النقاد.

سينماتوغراف في

10.01.2017

 
 

الظروف الصعبة توحد الأفلام العربية المتنافسة على الأوسكار

تشترك ثمانية أفلام عربية ستخوض في فبراير القادم سباق أوسكار أفضل فيلم أجنبي، في تصوير الجوانب البائسة من الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي المتردي للواقع العربي الراهن.

العرب/ لوس أنجلس تخوض ثمانية أفلام عربية سباق أوسكار أفضل فيلم أجنبي، والتي تعلن جوائزها أكاديمية فنون وعلوم السينما بلوس أنجلس الأميركية في فبراير المقبل.

ويشارك في السباق 85 فيلما أجنبيا بحثا عن أرفع جائزة سينمائية في العالم، وهي مخصصة للأفلام غير الأميركية، وتُعلن بالتزامن مع جوائز الأوسكار لأفلام هوليوود.

وتحمل الأفلام، التي تخوض السباق الـ89 للجائزة، هموما حقيقية لمجتمعاتها، بعيدا عما يصدره الإعلام المحلي من دعايات تجافيها الدقة في الكثير من الأحيان، وفق نقاد وسينمائيين.

والأفلام العربية المتنافسة هي البئر للمخرج الجزائري لطفي بوشوشي، وكثير كبير للمخرج ميرجان بوشعيا من لبنان، ومسافة ميل بحذائي للمخرج المغربي سعيد بن خلاف، وبركة يقابل بركة للمخرج محمود الصباغ من السعودية.

وينافس أيضا اشتباك للمخرج محمد دياب من مصر، وأنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة للمخرجة اليمنية خديجة السلامي، و”3000 ليلة للمخرجة الفلسطينية مي المصري والتي دخلت المسابقة باسم الأردن، ويا طير الطاير للمخرج هاني أبوأسعد من فلسطين.

ويسرد الفيلم جرحا جزائريا مزمنا جراء الاحتلال الفرنسي وممارساته غير الإنسانية، حيث يحاصر قرية، ويمنع سكانها من الاقتراب من بئر الماء الوحيد فيها، ويطلق الرصاص على كل من يقترب منه.

وحظي الفيلم اللبناني كثير كبير باحتفاء واسع بوسائل الإعلام المحلية، خاصة بعد فوزه بجائزة النجمة الذهبية في مهرجان مراكش بالمغرب، إلى جانب جوائز أفضل مخرج في الصين، وجائزة لجنة التحكيم بمهرجان سويسري، وأفضل ممثل عربي لبطله آلان سعادة في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بالجزائر. وتلامس أحداث الفيلم الحلم اللبناني بإنهاء حالة الاستقطاب المجتمعي والبدء بدولة حقيقية ومجتمع متجانس، ويحكي قصة خروج شخص من السجن بعد جريمة قتل اضطرّ لتحمل تبعاتها نيابة عن شقيقه، وقراره مع شقيقيه بالتوقف عن العمل في التهريب والبدء بحياة جديدة، لكن ذلك لا يرضي من يعملون لحسابه.

الأعمال السينمائية الثمانية المتنافسة على أوسكار أفضل فيلم أجنبي تصور جوانب بائسة من الواقع العربي الراهن

ويرصد الفيلم المصري اشتباك لمخرجه محمد دياب حالة الانقسام الحادة بمصر من داخل سيارة ترحيلات (سيارة نقل المقبوض عليهم إلى أماكن الاحتجاز) تجمع نشطاء ينتمون إلى تيارات سياسية مختلفة، إلى جانب بسطاء لا علاقة لهم بالسياسة.

ويقاوم المغاربة إغراءات العيش السهل مفضلين الكرامة من خلال فيلم مسافة ميل بحذائي للمخرج سعيد خلاف، ويتناول الفيلم دراما إنسانية بطلها الشاب سعيد الذي يعيش حياة التشرد والتخبط في قسوة الظروف، لكنه يقاوم من أجل العيش بكرامة خارج أوكار الجريمة والانحراف. وحصل الفيلم على جائزة الجوهرة الزرقاء لمهرجان السعيدية السينمائي بالمغرب، والجائزة الكبرى للمهرجان الوطني المغربي للفيلم في طنجة، إلى جانب الجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل بمهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية بمصر.

ويُعدّبركة يقابل بركة للمخرج محمود صباغ، الفيلم السعودي الثاني، الذي يتمّ ترشيحه للفوز في هذه المنافسات، بعد فيلم وجدة للمخرجة هيفاء المنصور.

ويطرح بركة يقابل بركة همّا مجتمعيا بامتياز، إذ يناقش العرف المجتمعي بمنع الاختلاط، وتدور الأحداث حول قصة حب تجمع الشاب بركة، وهو موظف بلدية من أسرة متواضعة، وممثل هاو يتدرب لتقديم دور نسائي في مسرحية هاملت، وحبيبته التي تحمل أيضا اسم بركة، وهي فتاة تدير مدونة فيديو شهيرة على الإنترنت، ويتواصل الاثنان عبر وسائل الاتصال الحديثة في ظل مجتمع معروف بتقاليده المحافظة.

ورغم القتال والانقسام اليمني الحاد فإن الأزمة التي تطرحها المخرجة خديجة السلامي في فيلم أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة مستلهمة من قصة حقيقية حول زواج وطلاق واغتصاب فتاة في العاشرة من عمرها، وهو أول فيلم روائي طويل يصوّر بالكامل في اليمن. وتدور القصة في صنعاء عام 2014، حيث أرغمت عائلة ابنتها نجوم، البالغة من العمر عشر سنوات، على الزواج من رجل يكبرها بعشرين سنة ويقوم باغتصابها ليلة الزفاف، واستوحت المخرجة أحداث الفيلم من قصة نجود الحقيقية والتي سلط عليها الإعلام الأضواء عام 2008.

وتقدم المخرجة الفلسطينية مي المصري باسم الأردن، فيلم “3000 ليلة لتركز على الجرح الفلسطيني النازف منذ عقود وترصد حكاية ليال الشابة الفلسطينية التي تعتقلها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وتكتشف الشابة الفلسطينية داخل السجن أنها حامل، وعليها أن تجابه السجينات الإسرائيليات الأخريات وعناصر الأمن داخل السجن، وتزيد من الألم شكوك رفيقاتها من السجينات الفلسطينيات بها، إذ أن زوجها تركها وقرّر الهجرة، لأنه لم يجد أي مبرر للبقاء بينما زوجته في السجن.

وفاز فيلم “3000 ليلة بالجائزة التعليمية من مهرجان تاورمينا السينمائي الدولي بإيطاليا، وهي جائزة جديدة خصصها المهرجان للأفلام الموجهة للشباب، كما فاز بجائزة لجنة تحكيم الشباب في المهرجان السينمائي والمنتدى الدوليين لحقوق الإنسان بسويسرا، وجائزة الجمهور في مهرجان الفيلم الأول الدولي في أنوناي بفرنسا، وجائزة أحسن سيناريو في مهرجان أيام قرطاج السينمائية.

ورغم الاحتلال والحصار يقول المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد من خلال فيلمه المرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، يمكن للشاب العربي أن ينجح مهما كانت الظروف، وذلك من خلال فيلمه يا طير الطاير”.

والعمل مستوحى من قصة حياة المطرب الفلسطيني الشاب محمد عساف الذي شق طريق الغناء والنجومية من غزة الفلسطينية، رغم البؤس والمعاناة والحزن.

العرب اللندنية في

10.01.2017

 
 

الناقد البريطاني الشهير جيمس لوكسفورد لـ "في الفن": هذا رأيي في La La Land وجوائز الجولدن جلوب.. مؤشرات للأوسكار

حوار: إسلام مجدي

يرى جيمس لوكسفورد الناقد البريطاني براديو "تايمز" وصحفية "جارديان" إن فيلم La La Land في طريقه لتحقيق جائزة الأوسكار بعدما اكتسح حفل توزيع جوائز جولدن جلوب بـ7 تتويجات.

لوكسفورد ناقد سينمائي وتلفزيوني لدى راديو "تايمز" وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وصحيفة "جارديان" الإنجليزية وكاتب لدى "ريد بولتين" البريطانية الشهرية وأحد أشهر النقاد في بريطانيا.

اتجه FilFan.com لسؤال لوكسفورد حول رأيه في حفل توزيع جوائز جولدن جلوب 2017.

وصرح لوكسفورد لـFilFan.com قائلا: أعتقد أن La La Land فيلم رائع واستحق جميع جوائز جولدن جلوب التي فاز بها، كتب بطريقة جيدة والأداء فيه كان رائعا، إنه ليس من نوعية الأفلام التي نراها في أيامنا حاليا، قصة بلون متفائل، يبدو أن جميع النقاد حول العالم أعجبوا به وهو شيء لا تراه مع معظم الأفلام، أعتقد أنها علامة أنه قد يؤدي جيدا مع جوائز الأوسكار".

وأضاف: Moonlight مطابق لـ La la land فيما يخص القصة وقوتها من نوعية الأفلام التي نادرا ما تراها، لكنني اعتقدت أن Manchester by the Sea هو من سيفوز، بالنسبة لي بدا الفيلم الأقوى، لكنني أعتقد أيضا أن Moonlight استحق تلك الجائزة.

وتابع "كيسي أفليك كان رائعا في ذلك الفيلم واستحق جائزته، أدائه كان رائعا ولمس القلوب، كنت سأشعر بغرابة شديدة إن لم يفز بها، وسأتفاجئ إن لم يفز بالأوسكار على أدائه في فيلمه".

كما تطرق للحديث حول فوز مسلسل The Crown بجائزة أفضل مسلسل درامي متفوقا على مسلسلات مثل Game Of thrones وStranger Things وغيرها فقال :"أعتقد أن مسلسل The Crown كان جيدا لكن Stranger Things كان يستحق الفوز".

واستطرد "قارنت توم هادليستون مع بقية المرشحين، أداؤه كان متميزا في The Night Manager وأنا مسرور لأن هذا المسلسل فاز بأكثر من جائزة".

وأتم "في المجمل توقعت أن يفوز Manchester by the Sea بأكثر من جائزة، لكنني أعتقد أن ما حدث هو مؤشر كبير على أن اللحظة التي نعيشها هي من أجل La la land فقط، جولدن جلوب دائما مؤشر قوي لنتائج الأوسكار، وبناء عليه، فأعتقد أنه سيكون فيلما ناجحا في المستقبل القريب".

موقع "في الفن" في

10.01.2017

 
 

La la land وNocturnal animals يتصدران ترشيحات جوائز البافتا

كتبت - بوسي عبدالجواد:

قامت إدارة الأكاديمية البريطانية للسينما والتلفزيون البريطانية "البافتا" بإعلان قائمة الأفلام المرشحة للمنافسة بقوة على جوائزها هذا العام، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن الفائزين يوم الأحد 12 فبراير المقبل.

واحتل فيلم "La la land" موقعًا متقدمًا بقائمة الأفلام المرشحة لجوائز بافتا بـ11 ترشيحًا، ليهيمن بذلك على موسم الجوائز السينمائية بعد أن نال حصة الأسد في حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب الذي أقيم، فجر الإثنين، بولاية كاليفورنيا الأمريكية بـ7 جوائز، إضافة إلى اكتساحه جوائز جوائز Critics' Choice Awards 2017، وهيمنته على جوائز الأكاديمية الأسترالية للفنون السينمائية الذي أقيم الجمعة الماضية في هوليوود.

كما حصل فيلم "Nocturnal animals" المستوحي من رواية "توني وسوزان" للمؤلف أوستن رايت، على 9 ترشيحات حتى الآن والفيلم من إخراج توم فورد، وبطولة النجمة آيمي آدامز ، في حين حصل فيلم Manchester by the sea وهو للمخرج كينيث لونرجان، بطولة كيسي أفليك، تاتي دونفان، على 6 ترشيحات حتى الآن.

وجاء فيلم Moon light للمخرج باري جينيكز الذي حصل على جائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز جولدن جلوب الذي انطلق فجر الإثنين الماضي، قائمة الأفلام المرشحة للبافتا.

وتتنافس أفلام AMERICAN HONEY للمخرج أندريا أرنولد، وفيلم DENIAL للمخرج مايك جاكسون، وفيلم Fantastic Beasts and Where to Find Them للمخرج ديفيد ياتيس، وفيلم I, DANIEL BLAKE للمخرج كين لوتش، وفيلم NOTES ON BLINDNESS للمخرج بيتر ميدلتون، وفيلم UNDER THE SHADOW للمخرج باباك أنفري على جائزة أفضل فيلم بريطاني.

كما تخوض كل من إيما ستون بطلة فيلم "La la land"، وميريل ستريب التي حصلت على الجائزة الفخرية "سيسيل بي دوميل" عن مجمل أعمال السينمائية في حفل توزيع جوائز "جولدن جلوب"، وناتالي بورتمان، وآيمي آدامز المنافسة على جائزة أفضل ممثلة.

وتتنافس كل من هايلي سكويريز، ميشيل ويليامز، ناعومي هاريس، نيكول كيدمان، فيولا ديفيس على جائزة أفضل ممثلة صاعدة، ورايان جوسلينج، كيسي أفليك، جيك جيلينهال، أندرو غارفيلد، فيجو مورتنسن  على جائزة أفضل ممثل رئيسي.

كما يخوض السباق كل من آرون جونسون، ديف باتل، جيف بريدجز على جائزة أفضل ممثل صاعد ودينيس فيلنوف مخرج فيلم ARRIVAL، وكين لوتش مخرج فيلم I, DANIEL BLAKE، دامين تشازل مخرج فيلم لا لا لاند، كينيث لونرجان مخرج فيلم Manchester by the sea على جائزة أفضل مخرج.

ويتنافس كل من تايلور شيريدان، بول لافيرتي، داميان تشازل، كينيث لونرجان، باري جينكيس على جائزة أفضل سيناريو أصلي.

وتجاهلت الأكاديمية البريطانية لفنون الأفلام والتلفزيون "بافتا"، النجم الكبير توم هانكس وفيلمه Sully على رغم الإشادة به في حفل توزيع جوائز اختيار النقاد.

الوفد المصرية في

10.01.2017

 
 

"غولدن غلوب" عرّافة جوائز "الأوسكار"

محمد صبحي

قبل أن تبدأ حفلة توزيع جوائز "غولدن غلوب" في لوس أنجليس، فجر الإثنين، كان من من المتوقع أن تسجّل السياسة حضوراً بارزاً في فقراتها نظراً لكونها أول نشاط من نوعها في أعقاب انتخاب دونالد ترامب رئيساً لأميركا، والذي مثّل فوزه صدمه لغالبية نجوم هوليوود الذين صوتوا لصالح المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، بل وبادر بعضهم إلى حملات دعاية مضادة لحث الناخبين الأميركيين على عدم التصويت لترامب. إذاً، كان من المنطقي أن يستغل نجوم هوليوود، المصدومون بفوز ترامب، منصّة بارزة مثل حفلة "غولدن غلوب" للتعليق وإبداء الرأي.. لكن الأمر لم يسر على النحو المتوقع.

بداية الحفلة لم تكن مثيرة بالشكل الكافي لخلق الحدث، إذ اقتصر النصف الأول منها على نكتة بريئة ألقاها المذيع التلفزيوني جيمي فالون، وانتقاد فاتر من الممثل البريطاني هيو لوري. إذ أشار فالون إلى بطلة الفيلم الأخير للمخرج ستيفن فريرز، فلورنس فوستر جينكينز، والذي يدور حول مغنية أوبرا سيئة، مشيراً إلى أنها رفضت الغناء خلال حفلة تنصيب ترامب في العشرين من كانون الثاني الحالي، في إشارة منه إلى الصعوبات التي يواجهها الرئيس الأميركي الجديد في إقناع النجوم الأميركيين بتنصيبه، على عكس ما حدث مع سلفه المنتهية ولايته باراك أوباما الذي شهد تنصيبه حشداً من نجوم الفن.

أما لوري، الفائز بجائزة أفضل ممثل في دور ثانوي في مسلسل تلفزيوني عن أدائه في "ذي نايت ماناجر"، فقد مهّد الطريق للانتقادات الأقسى، حين أعرب عن فخره بأن يكون ضمن الفائزين "بآخر غولدن غلوب في التاريخ"، مضيفاً أنه لا يريد أن يكون متشائماً، لكن الحفلة التي تنظمها جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود (HFPA)، فيها جوائز لممثلي هوليوود وأقرانهم من الأجانب وكذلك الصحافيين، في إشارة من الممثل البريطاني إلى عداء ترامب المعلن تجاه الأجانب والصحافيين واستهزائه بممثلي هوليوود.

لكن الأمور تغيّرت على نحو درامي حين صعدت ميريل ستريب إلى المنصة لاستلام جائزة "سيسيل ب. دوميل" عن مجمل أعمالها، إذ شنّت هجوماً حاداً على ترامب في كلمتها البليغة، وبدأتها بالإشارة إلى أن جميع الحاضرين في القاعة ينتمون إلى "الفئة الأكثر عرضة للتحقير في المجتمع الأميركي"، قائلة: "فكّروا بذلك: هوليوود، أجانب، صحافة"، ما استدعى ضحك الحاضرين. ثم عرضت الممثلة، الحاصلة على ثلاث جوائز أوسكار، الأصول الأجنبية المختلفة لممثلات وممثلين حاضرين في القاعة ممن ولدوا خارج الولايات المتحدة أو نشأوا في ظروف صعبة...

رسمت ستريب (67 عاماً) بورتريه لمجموعة متنوعة من نجوم هوليوود الذين كرّسوا حياتهم لفهم وتصوير حياة الآخرين، فوظيفة الممثل الوحيدة، بحسب ستريب، هي "الدخول في حياة الناس الذين يختلفون عنه وجعل المشاهدين يشعرون بما يعنيه ذلك".

هوليوود تحب "لالا لاند"

بمنحه عدداً قياسياً من جوائز "غولدن غلوب"، وصل إلى سبع جوائز من أصل سبعة ترشيحات، ساعدت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية فيلم "لالا لاند" في محو كل الشكوك من حوله ومهّدت له الطريق ليكون الفائز الأكبر في جوائز الأوسكار لهذا العام. عادة تكون فئة الفيلم الموسيقي/الكوميدي من نصيب متنافسين من الدرجة الثانية، لكن هذه المرة لم يكن هذا هو الحال، فقد سيطر "لا لا لاند" على النسخة الـ74 من "غولدن غلوب" بطريقة مذهلة في تفاصيلها، بدأت منذ المشهد الافتتاحي للفيلم الذي شهد عرضاً راقصاً لمجموعة ضخمة من راكبي السيارات العالقين في زحمة سير، وهو ما اعتبره بعض النقاد "افتتاحاً فريداً من نوعه" لبداية فيلم غير معروفة قصته للمشاهد بعد. الاحتفاء بالحياة والرقص كوقود لهذا النهج، كان المدخل لاجتياح سينمائي ملوَّن أنجزه المخرج وكاتب السيناريو داميان شازيل (1985) ليدخل من الباب العريض كتاب الأرقام القياسية للغولدن غلوب، متفوقاً على فيلم المخرج ميلوش فورمان "أحدهم طار فوق عش الوقواق" (1975) وفيلم "قطار منتصف الليل" (1978) للمخرج آلان باركر، والذي حصل كلاهما ست جوائز.

للتسجيل، فاز "مونلايت" لباري جينكز بجائزة أفضل فيلم درامي، ولا شيء آخر. و"هي" لبول فيرهوفن، حصل على جائزتي أفضل فيلم أجنبي وأفضل ممثلة في فيلم درامي للنجمة الفرنسية إيزابيل أوبير عن جدارة واستحقاق. بينما حصل كيسي أفليك، كما كان متوقعاً، على جائزة أفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره في فيلم "مانششتر بي ذي سي" للمخرج كينيث لونرغان. كل هؤلاء الفائزين حصلوا على لحظاتهم المميزة، لكن تلك الجوائز توارت بجوار الظل العالي لـ"لالا لاند" الذي هيمن على الحفلة.

القول بأن "لالا لاند"عبارة عن حفنة من الأشخاص المبتهجين الذين يقضون وقتاً ممتعاً على الشاشة سيبخس الفيلم حقه، لكن من الواضح أنه لم يغب عن طاقم الفيلم أن السبب الأساسي لمجيئهم إلى فندق "بيفرلي هيلتون" يعود إلى اعتقاد عميق لدى كثير من هيئة المصوّتين بأن فيلمهم هو أول فيلم موسيقي باستطاعته أن يحجز لنفسه مكاناً مميزاً في سباق الأوسكار منذ  فيلم "جيجي" لفينسينت مينيللي، وكان ذلك قبل أكثر من نصف قرن. ربما كان المخرج شازيل يدرك ذلك وربما لم يشغل الأمر بال المثلَين غوسلينغ وستون، حين قررا القيام بدوريهما. لكن في الحقيقة، يبدو أنهم جميعاً مضطرون إلى تصديق حدوث ذلك لهم، وكأنه أحد السيناريوهات الخيالية أو أحلام اليقظة الموجودة في هذا الفيلم والذي حصد أيضاً ثماني جوائز من "اختيارات النقاد" ويبدو أنه في طريقه إلى حصد رقم قياسي لعدد ترشيحاته في جوائز الأكاديمية التي ستعلن ترشيحاتها في 24 من كانون الثاني/يناير الجاري

وليس غريباً أن يجرؤ البعض على تخمين رقم لا يقل عن 13 ترشيحاً للفيلم في سباق الأوسكار، بل وحتى التساوي مع الرقم القياسي لكل من "تيتانيك" و"كل شيء عن إيف" (14 ترشيحاً لكل منهما)، إذا استطاع الفيلم الترشح بأغنيتين بدلاً من أغنية واحدة في فئة أفضل أغنية، وهو احتمال وارد هذا العام الذي يشهد تنافسية حامية في ما يتعلق بالانتاجات الموسيقية.

ثم هناك الاحتمال الذي يعقب التيقّن من حصول "لالا لاند" على نصيبه من الجوائز الأوسكارية وهو المتعلق بعدد تلك الجوائز. "قصة الحي الغربي" يحمل حالياً الرقم القياسي بحصوله على 10 جوائز أوسكار من أصل 11 ترشيحاً، ليكون الفيلم الموسيقي الأكثر تتويجاً في تاريخ الأوسكار. وفي الواقع، فقد حصل الفيلم أيضاً على جائزة خاصة لمصمم الرقصات/المخرج المساعد جيروم روبنز، ما يرفع عدد جوائزه إلى 11 بالفعل. وهذه هي محطة الوصول التي يبتغيها "لالا لاند" الآن، اكتساح أوسكاري لفيلم موسيقي لم يُرَ مثله منذ سنوات.

بالطبع يمكن أن تتغير الأمور، خصوصاً أن جوائز "غولدن غلوب" لا سجل مؤكداً لديها بشأن تحديد المسار الذي ستسلكه جوائز الأوسكار (في العام الماضي فاز "ذي ريفينيانت" بالغولدن غلوب في حين ذهبت الأوسكار إلى "سبوتلايت"). لذلك قد يكون الوضع سائلاً قليلاً، لكن قوة تتويج الفيلم، ليلة الإثنين الماضي، تقول أنه، وللمرة الأولى منذ سنوات، سيكون للغولدن غلوب تأثير كبير وواضح في سباق جوائز الأوسكار، طالما ظلّ باب التصويت مفتوحاً على ترشيحات الجائزة حتى يوم الجمعة المقبل، أي بعد أربعة أيام كاملة على انتهاء هرج ومرج "غولدن غلوب"، وهذه مدة أطول بكثير من الوقت الذي جرت العادة أن ينتهي فيه التصويت على ترشيحات الأوسكار بعد إعلان جوائز "غولدن غلوب".

في فئة التمثيل برزت جائزتان سيدور حولهما كلام كثير، قبل إعلان جوائز الأوسكار. إذ حصل آرون تايلور جونسون، على جائزة أفضل ممثل في دور مساعد، عن دوره في فيلم "نوكتورنال أنيمالز"، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها جونسون على جائزة كبيرة. وإذا كان ترشيحه بالأساس مفاجأة لكثيرين، فإن فوزه بالجائزة كان مستحقاً. الحقيقة أن جونسون أوقف قطار الممثل ماهرشالة علي (مونلايت) للوصول إلى مسرح دولبي، وكذلك الأمر مع إيزابيل أوبير التي عرقلت خطوات ناتالي بورتمان (جاكي) للوصول إلى أوسكارها الثاني. وهذا ما دفع البعض إلى التفكير في نوع من المؤامرة أو الحسابات التي حكمت الجائزتين، لكن المؤكد أن الجميع سينتظر ليلة الأوسكار للوقوف على مصير هذا الجدل.

في الجانب الآخر، ليس أمام فيولا ديفيس، الفائزة بجائزة أفضل ممثلة مساعدة، سوى الجلوس والانتظار، حتى يتمّ فتح المظروف في ليلة 26 شباط/فبراير المقبل، لتسمع اسمها كفائزة بجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم "فينسيز". كذلك كيسي أفليك، يبدو في مأمن إلى الآن بشأن الحصول على جائزة الاوسكار لأفضل ممثل، رغم ارتفاع حظوظ غوسلينغ (الفائز بجائزة أفضل ممثل في فيلم موسيقي/كوميدي) بعد خطاب قبوله لجائزة "غولدن غلوب" والذي أثار تعاطفاً واحتراماً كبيرين، ما يعيدنا إلى أهمية "غولدن غلوب" في سباق الفوز بالأوسكار.

بالنسبة إلى التلفزيون، قام محكّمو "غولدن غلوب" بواجبهم المعتاد في تكريم المسلسلين الذين شكّلا علامة تجارية جديدة هذا العام في مجال الترفيه التلفزيوني، وهما "أتلانتا" و"ذي كراون". فوز "أتلانتا" في فئة أفضل مسلسل كوميدي/موسيقي كان متوقعاً بدرجة كبيرة، وهو يستحق ذلك بالتأكيد لأن مؤلفه وبطله، دونالد غلوفر، قدّم تجربة ناضجة وشاعرية للحديث عن الكثير من مشكلات المجتمع الأفرو-أميركي. لكن فئة المسلسل الدرامي، هي التي كانت مساحة للجدل. فنظراً إلى خلو قائمة ترشيحات فئة الدراما من مسلسلات جادة أو حادة، مثل "ذي جيرل فريند اكسبيرينس"، أو "ذي أميريكانز"، كان الاتجاه الأضمن من ناحية رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية صوب "نيتفليكس" ومسلسلها الجديد "ذي كراون" الذي يدور حول العائلة المالكة في بريطانيا. كما جاءت الجوائز التي نالها ممثلو "ذي نايت مانجر"، توم هيدلستون وأوليفيا كولمان وهيو لوري، لتصحّح الخطأ السابق الذي ارتكبته جوائز إيمي 2016، والتي تجاهلت الممثلين كُلية، رغم تقديمهم أداء رفيعاً في المسلسل القصير الذي أنتجته شبكة "بي بي سي".

المدن الإلكترونية في

10.01.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)