مهرجان دبي السينمائي 2016 مهرجان وأكثر….
دبي، محمد بوغلاب
منذ خمس سنوات وأنا أواكب دون إنقطاع مهرجان دبي
السينمائي، وكنت في كل مرة أستجيب لدعوة المهرجان بمودة ، ذلك أن
دبي السينمائي وخلافا لكثير من الأحكام الانطباعية المستندة على
قلة المعرفة أو غيابها أصلا ليس مجرد عروض أفلام من زوايا العالم
الأربعة تجتمع بفضل إغراء المال والبهرج … فهذا مجرد كلام صادر في
أغلبه عن أناس لم تطأ أقدامهم يوما أرض دبي ويكتفون بثقافة السماع
نقلا عن فلان وعلان يجتمعون في نهاية يومهم في”بار” بائس أو مقهى
محشور في أحد الأنهج الخلفية للعاصمة.
ولعلي لا أبالغ إن قلت إن قوة مهرجان دبي السينمائي
تكمن في مفرداته، التي لا تجتمع سوى هنا في هذه الصحراء التي تحولت
إلى قطعة من الجنة تسحر الألباب ويحلم الأمريكيون والأوروبيون
بالفوز بعقد عمل فيها
.
في مهرجان دبي السينمائي، كيمياء جمعت المهنية وعشق
السينما والصداقة والصحافة الجادة والنقد اللاذع بحرفية ، ففي
المهرجان حزم رئيسه عبد الحميد جمعة ووقوفه على كل التفاصيل مثل
الجنرال يتفقد أسوار مدينته حتى لا يخترقها عدو ، وفيه مسعود أمر
الله آل علي، أحد صناع السينما الرواد في دولة الإمارات العربية
المتحدة، لا تحتاج إلى موعد لتحاوره وتخطئ إن إتبعت هذا الأسلوب
معه فقط عول على يقظتك لتقتنص حوارا خاطفا معه في اروقة المهرجان،
ومسعود أمر الله هو المدير الفني للمهرجان الذي لا يكاد يتخلف عن
موعد سينمائي في العالم وتراه في”كان” في طابور طويل ينتظر دوره
لدخول عرض سينمائي مثله مثل أي عاشق للسينما.
وفي دبي السينمائي بشار إبراهيم الفلسطيني الموزع
بين سوريا التي ولد ونشأ فيها ودبي التي وجد فيها وطنا بعد أن عز
الوطن، هو الناقد البارع الذي يكتب بمشرط جراح ماهر ، دقيق
المعلومة وعميق الفهم، ولأن بشار يخوض معركته الأهم هذه السنوات ضد
المرض أشعر بالخوف عليه وأعترف بأني تفاديت لقاءه في تونس ، وها
إني أنتظر لقاءه في دبي عساني اجد صديقي الذي عرفت قبل سنوات ، وفي
دبي عرفان رشيد المسرحي والسينمائي والصحافي والناقد والفاعل
الثقافي يحمل هموم العراق حيث حل لم يتعب من الترحال بعراقه منذ
اكثر من أربعين عاما ، هو العراقي في بلده الثاني إيطاليا وهو
عراقي في كل كلمة يتفوه بها ولكنه العراق المحب لتونس حتى أنه أطلق
إسم شكري بلعيد على إحدى قاعات مؤسسة “أورتشينوس أوركا” بمدينة
مسينا بصقلية ، ولا أتصور نفسي في مهرجان دبي السينمائي دون ان
أشاكس عرفان الذي اهدى للسينما مخرجا سيكون له قوله هو حيدر رشيد
.
ومهرجان دبي السينمائي هو ايضا صديقي زياد عبد الله
الروائي والصحافي العاشق لسوريا الكامنة فيه وفي كل حرف يكتبه ،هي
وحبيبته سوسن أوكسيجين حياته ، و لا يمكنني أن أنسى أن حضوري لدبي
لأول مرة كان بفضل مبادرة من زياد الذي إقترح قبل شهور مشروع عمل
درامي على شوقي الماجري آمل أن تكون الظروف مواتية لإنتاجه رغم حجم
الدمار العبثي الذي تعيشه بلاد الشام.
ودبي السينمائي زينة صفير بنت عمنا حفيدة عليسة
مؤسسة قرطاج ، وصديقي المصري الصحفي بالإمارات اليوم أمير الألفي
الذي أحببت مصر من خلاله صديقا وأخا ، والمطرب التونسي –المعتزل-
مهدي أمين الذي عرفته هنا في الإمارات، ناشطا في مجال التسويق
والدعاية التلفزيونية بتميز في سوق صعبة ،ولأنه متميز وناجح فحظه
قليل في بلده
.
كل هؤلاء وآخرون ألاقيهم كل عام هم أحد عناوين
المهرجان ، دونهم لا تكتمل الصورة، صديقي إنتشال التميمي والناقد
المصري الكبير سمير فريد الذي يخوض حربه ضد المرض الخبيث مثل
الفارس النبيل بشجاعة وصمت والناقد الجزائري نبيل حاجي ووجوه
اتبادل معها التحية كل عام لا نحتاج لكلام كثير فما يجمعنا هو ظلام
قاعة العرض ولغة السينما التي لا تضاهيها لغة من حيث البلاغة
.
غير أن قلبي يعتصر ألما وأنا أقضي ساعاتي الأولى في
دبي، فلن يكون نبيل المالح في الموعد ولن يلومني على عدم مهاتفته ،
فقد غلب المرض نبيل المالح”الفهد” وبقايا صور والكومبارس والسيد
التقدمي ورجال تحت الشمس…. رحل نبيل المالح في شهر فيفري الماضي ،
ودعه عدد قليل من الأصدقاء ودفن بعيدا عن سوريا التي وهبها حياته
وساند ثورتها قبل أن تتحول إلى حرب تصفية وكسر عظم بين قوى دولية
…
لست واثقا من قدرتي على مواجهة غياب نبيل المالح
الذي عرفته قبل ستة عشر عاما في تونس بمناسبة أيام تونس الدولية
للفيلم القصير- واحد من المهرجانات المندثرة في بلادنا- وجمعتنا
صداقة رائعة عرف خلالها إبنتي ديمة التي كانت تناديه عمي نبيل
وتخصه بقبلة حميمة على وجنتيه …
هذا هو مهرجان دبي الذي تجشمت عناء السفر إليه عبر
مالطا فتونس لم تعد مكانا يطيب فيه العيش للعاملين في طيران
الإمارات وياليت مسؤولينا يطلبون مراجعة هذا القرار الذي يكلف
المسافرين من تونس ساعتين إضافيتين من الإنتظار في مطار مالطا دون
مبرر
…
هذا هو مهرجان دبي السينمائي الذي يفتتح اليوم
الأربعاء 7 ديسمبر دورته 13 وسيستمر الكتبة في تسجيل حضورهم يملؤون
الفراغات بالحديث الفارغ عن مهرجان دبي السينمائي ظانين انهم
يمتلكون الحقيقة والحال أن”البريمة” فيهم لم يشاهد فيلما في قاعة
سينمائية منذ زمن ….ومع ذلك سيكتبون إن مهرجان دبي دفع لفلان 100
ألف دولار ووفر للصحافيين سيارات ليموزين …. إنه صنف آخر من
الكتابة عن السينما في بلاد العرب حيث”خير أمة أخرجت للناس”
####
اليوم إفتتاح الدورة 13 لمهرجان دبي السينمائي و6
أفلام من تونس…
دبي- محمد بوغلاب
تتجه أنظار عشّاق السينما، وصنّاع الأفلام،
والمواهب الناشئة من شتّى أرجاء العالم، نحو دولة الامارات العربية
المتحدة، تزامناً مع بدء الدورة الـ13 من «مهرجان دبي السينمائي
الدولي»، التي تنطلق اليوم الأربعاء 7 ديسمبر. وستشهد مدينة دبي
مهرجاناً سينمائياً استثنائياً، على مدار ثمانية أيام، تُعرض
خلالها تشكيلة فريدة من أفضل أعمال المخرجين والممثلين
الإماراتيين، والخليجيين، والعرب، والعالم.
وستكون السينما التونسية حاضرة بستة أفلام دفعة
واحدة، نحبك هادي لمحمد بن عطية وجسد غريب لرجاء العماري للفوز
بالمهر الذهبي للأفلام الطويلة وزينب تكره الثلج لكوثر بن هنية في
قسم ليال عربية وثلاثة افلام قصيرة هي “خلينا هكة خير” لمهدي
البرصاوي و”علوش” للطفي عاشور و”الباقي هو من عمل الإنسان” لدرية
عاشور . وهو ما يعكس المكانة الخاصة التي تتبوأها الأفلام التونسية
في مهرجان دبي السينمائي الذي يشهد منذ إنطلاقته في العام 2004،
نمواً متسارعاً، ويُعدّ واحداً من أهمّ الأحداث السينمائية
العالمية، وركناً أساسياً في تطوّر السينما العربية، كما يساهم في
بناء الجسور بين الثقافات. تضمّ دورته الحالية تشكيلة مميزة من 156
فيلماً، من 55 دولة، ناطقة بأكثر من 44 لغة، تشمل أفلاماً روائية
وغير روائية، قصيرة وطويلة، منها 57 فيلماً في عرض عالمي أو دولي
أوّل، و73 فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و12
فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط، و9 أفلام في عرض خليجي أوّل.
ومن المقرّر أن تنطلق الدورة الـ13 من المهرجان
بفيلم «الآنسة سلون»، للمخرج جون مادن. يزيح الفيلم الستار عن
الخفايا التي تُحاك في الـ«كابيتول هيل»، وكيف يتم الفوز بها.
تمثّل جيسيكا شاستين دور الآنسة سلون، وهي فتاة واقعية صلبة
الشخصية، وعضو في مجموعات الضغط، ومعروفة بموهبتها الفريدة،
ورغبتها في الفوز مهما كان الثمن، حتى لو تعرّضت مهنتها للخطر.
كما تعود العروض المجانية في الهواء الطلق إلى مركز
الشاطئ «ذا بيتش»، مقابل منطقة «ممشى جي بي آر»، طيلة 8 ليالٍ،
خلال فترة المهرجان، وتشمل حفلات موسيقية مباشرة. وستُبثّ في
الموقع المميّز على الشاطئ وقائع الحفل الافتتاحي للدورة الـ13 من
المهرجان، ووصول النجوم على السجادة الحمراء، في نقل مباشر يوم 7
ديسمبر، مقدّماً للحضور تجربة رائعة.
يقدّم «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، خلال حفل
الافتتاح، جائزة «تكريم إنجازات الفنانين»، المرموقة، إلى ثلاثة من
عمالقة ونجوم السينما العالمية؛ النجم الأميركي صامويل جاكسون،
والممثلة الهندية الشهيرة ريكاه، والمؤلف الموسيقي اللبناني
الفرنسي غبريال يارد. تقديراً لمساهماتهم في مجال السينما.
في هذه المناسبة، علّق عبد الحميد جمعة، رئيس
«مهرجان دبي السينمائي الدولي»، على الأهمية المتزايدة للمهرجان،
مرحبّاً بالمواهب وعمالقة صناعة السينما الذين يزورون دبي خلاله،
متحدثاً عن أهمية «جائزة تكريم إنجازات الفنانين»: «نحن فخورون بما
تقدمه جوائزنا لتكريم إنجازات الفنانين، كونها اعترافاً بمساهماتهم
السخية في عالم السينما، ونقدم في هذه الدورة امتناننا لكل من
صامويل جاكسون، وريكاه، وغابريال يارد، لدورهم الإيجابي ومساهماتهم
المستمرة وغير المحدودة وفي إثراء صناعة السينما”
ضمن السعي المتواصل لتحفيز المواهب السينمائية
ودعم أعمالهم تجارياً، يمنح «سوق دبي السينمائي» صنّاع الأفلام
فرصاً مميزة تساعدهم على إقامة شراكات تعزّز مجال صناعة السينما.
منذ انطلاقته، ساهم «سوق دبي السينمائي» في دعم
أكثر من 300 مشروع، ليكون المنصة الأولى في المنطقة التي تعمل على
رفع شأن السينما العربية إقليمياً ودولياً. كما يُعدّ عدد الزائرين
المتزايد من عشاق السينما والعاملين فيها من جميع أنحاء العالم خير
دليل على نجاح السوق في إنماء ونشر صيت الأفلام وصناعة السينما
العربية عالمياً. ويمكن لجمهور المهرجان، هذا العام، حضور أكثر من
25 جلسة نقاشية، وورشة عمل، ضمن السوق. ومن أبرز تلك الأنشطة حوار
مفتوح مع المخرج آسيف كاباديا، الحائز على جائزة الأوسكار، وأربع
جوائز «بافتا»، يوم الخميس 8 ديسمبر، إضافة إلى حوار مع المخرج
الآيرلندي ليني أبراهامسون، يوم الثلاثاء 13 ديسمبر.
كما يواصل المهرجان شراكته مع وزارة الداخلية في
دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقدّم «جائزة وزارة الداخلية
لأفضل سيناريو مجتمعي»، بقيمة 100 ألف دولار، لدعم المواهب التي
تلقي الضوء على المشاكل الاجتماعية، وستقدم خلال حفل تقديم «جوائز
المهر»، يوم الأربعاء 14 ديسمبر، في مسرح مدينة جميرا.
يتخلل المهرجان، كذلك، جلسة حوار مع النجم
الهوليوودي صامويل جاكسون، حيث سيتمكّن عشاق ومتابعي السينما من
محاورته، يوم الجمعة 9 ديسمبر، في مسرح سوق مدينة جميرا. ويشهد
مسرح السوق أيضاً حدث «لوميير! اختراع السينما»، سيُقدمه المدير
الفني لمهرجان كان تيري فريمو، يوم الخميس 8 ديسمبر، عند الساعة
الرابعة عصراً.
####
وسط حضور حاشد لنجوم ومشاهير السينما العربية
والعالمية:
انطلاق مهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته 13
دبي، 7 ديسمبر 2016- محمد بوغلاب
إفتتحت مساء الأربعاء 7 ديسمبر بمسرح أرينا بمدينة
جميرا الدورة 13 لمهرجان دبي السينمائي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ
محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ، رئيس مجلس
الوزراء، حاكم دبي، وبحضور الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم،
وشهدت الليلة الافتتاحية عرض فيلم «الآنسة سلون»، للمخرج جون مادن
بعرضه الدولي الأول.
ويروي قصة (جيسيكا شاستين) التي تسعى لكشف ألاعيب
السياسة وكواليس واشنطن وكيف يجري الفوز بها، مع تصويره لمواجهة
سلون القوى الأكثر نفوذاً في العاصمة الأمريكية وخاصة منها لوبيات
السلاح.
وتولى الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، تسليم
جائزة «تكريم إنجازات الفنانين» المرموقة إلى ثلاثة من عمالقة
السينما، النجم الأميركي صامويل جاكسون، حيث يُعدّ صامويل واحداً
من أقدر وأشهر الفنانين، وتمتد مسيرته المهنيّة عبر أربعة عقود،
قدّم خلالها أكثر من 100 فيلما، وحصد العديد من الجوائز والأوسمة،
ونقش اسمه في صفحات تاريخ هوليوود. ومنحت أيضا الجائزة للممثلة
الهندية الشهيرة ريكاه، التي تمتد مسيرتها الفنية أكثر من أربعة
عقود، مثلّت خلالها في أكثر من 180 فيلماً. ومنحت الجائزة أيضاً
للمؤلف الموسيقي اللبناني الفرنسي غبريال يارد؛ الحائز على «أوسكار»،
و«بافتا»، و«غولدن غلوب»، و«غرامي»، والذي ساهم في أكثر من 115
فيلماً من بينها “المريض الأنجليزي” الذي صور جانب كبير منه في
الصحراء التونسية حين كانت بلادنا وجهة جاذبة لصناع السينما في
العالم.
كما شهدت السجادة الحمراء مرور نجوم السينما
القادمين من مختلف أنحاء العالم منهم: صامويل جاكسون وريكاه
وغابريال يارد وتوبا بويوكوستن ورانفير سينغ وفاني كابور وجون مادن
وجاك لاسي وتيريس جيبسون وهند صبري إلهام شاهين ونيللي كريم وباسم
سمرة ومجدي أحمد علي وفادي أبي سمرا وأمجد الرشيد ويسرى ويُسري
نصرالله وعادل خزام والمخرج الجزائري سالم ابراهيمي إبن
الديبلوماسي الشهير الأخضر الإبراهيمي وماريان خوري وصالح بكري –
إبن الفنان الفلسطيني الكبير محمد بكري الذي عده النائب المحترم
المنتسب لحركة الشعب صهيونيا ولم يتحل بالنزاهة الأخلاقية ليعتذر
عن جهله بل تمادى في غيه ليتهجم علينا في رحاب مجلس إنتخب من أجل
الدفاع عن مطالب الناخبين- والفلسطيني باسل خليل مخرج الفيلم
القصير المرشح لجوائز الأوسكار” السلام عليك يا مريم” ومن تونس
رصدنا الممثلة الشابة سارة الحناشي بطلة فيلم زيزو لفريد بوغدير
وقد صرح عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان ان الدورة
13 دورة إستثنائية بإعتبار ما تشتمل عليه من مبادرات جديدة، كما
يعرف المهرجان مشاركة 13 فيلما إماراتيا في سابقة هي الأولى منذ
تأسيس المهرجان مطلع الألفية الثالثة من بينها فيلمان طويلان ومن
ابرز السينمائيين الإماراتيين المشاركين علي مصطفى ونجوم الغانم
ونائلة الخاجة
ويشارك في الدورة الثالثة عشر للمهرجان 156 فيلما
من 55 دولة وتم إنتقاء الأفلام المشاركة من بين 2600 فيلما واردا
على المهرجان فضلا عن 300 فيلما محل متابعة منذ سنتين في مختلف
مراحل الإنجاز ومعروف ان مهرجان دبي يرصد سنويا ميزانية تتراوح بين
500 الف درهم إماراتي ومليون درهم لصندوق إنجاز لدعم الصناعة
السينمائية في المنطقة والعالم ، وقد إرتفع عدد الأفلام المنتقاة
من 138 إلى 156 عشرة منها بتقنية الواقع الإفتراضي.
ويلاحظ عودة مسابقة المهر الخليجي بعد غيابها العام
الماضي وهي عودة جاءت لتسد جانبا من الفراغ الذي تركه إختفاء
مهرجان الخليج السينمائي الذي كانت تحتضنه دبي سنويا خلال شهر
افريل، ومن الواضح أن عودة الروح لهذا المهرجان باتت صعبة المنال
في غياب مستشهرين ورعاة متحمسين لصناعة السينما في منطقة الخليج
العربي
.
ويشهد المهرجان منافسة شديدة هذا العام بين 62
فيلما إماراتيا وخليجيا
ومن بين إضافات الدورة 13 لمهرجان دبي السينمائي
تعهد المهرجان بترشيح فيلمين هما “إشتباك” للمصري محمد دياب
والفيلم اللبناني”بالحلال” لجائزة الغولدن غلوب لعرضهما على لجنة
تحكيم الجائزة كما سيتم عرض مجموعة من أفلام الواقع الإفتراضي
بأحدث تقنيات العرض.
كما تم الإتفاق مع مجلة”سكرين”
لإختيار الفاعلين الرئيسيين في الصناعة السينمائية في المنطقة
وسيتم عقد مؤتمر المستثمر الذي سيناقش قضايا الإستثمار في صناعة
الصورة
.
وردا على ما يتردد من كون المهرجان يراهن على
الأسماء الرنانة قال عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي”
إن المهرجان مهرجان أفلام وليس مهرجان نجوم التركيز فيه على الفيلم
وإن أتى النجوم معه فسيشكل ذلك إضافة ولن نأتي بالأفلام دون
ممثليها في كل الحالات”
ويعرض المهرجان في دورته الجديدة 25 فيلما تحمل
توقيع مخرجات عربيات من بينهن رجاء العماري وكوثر بن هنية وبدرية
عاشور من تونس.
ويمنح سوق دبي السينمائي صناع الأفلام فرصة إقامة
شراكات مع مختلف الفاعلين في الفن السابع من مختلف أنحاء العالم،
والطريف ان وزارة الداخلية الإماراتية تخصص جائزة قدرها 100 ألف
دولار لأفضل سيناريو مجتمعي في حين تكتفي جل وزاراتنا بالفرجة من
بعيد على أهم المهرجانات الدولية التي تحتضنها بلادنا وتجد وزارة
الثقافة نفسها تواجه مصيرها منفردة في ما يتعلق بالتمويل لولا بعض
المستشهرين الذين إختاروا المراهنة على الحدث الفني والثقافي.
ونعرض على قرائنا الكرام جملة من المؤشرات المتصلة
بالدورة 13 للمهرجان ليأخذوا فكرة عن مهرجان دبي السينمائي هذا
العام، 57 فيلما تعرض للمرة الأولى عالميا او دوليا، 3000 من صناع
السينما سيشاركون في فعاليات سوق دبي السينمائي من 65 دولة، وهنا
نسال لماذا لا يشارك منتجونا ضمن اطرهم النقابية فمهرجان” كان”
الفرنسي ليس القبلة المشرفة ليقتصر الحضور التونسي عليه كل سنة ،
وسيعرض المهرجان 73 فيلما في العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط
وشمال إفريقيا ويقدم المهرجان 18 عرضا افتتاحيا و16 عرضا خاصا
.
من جهة اخرى ينظم المهرجان معرضا للأخوين لوميار
اللذين يعود لهما الفضل في بعث السينما في العالم ويضم المعرض 98
فيلما مرمما بتقنية التصوير عالي الدقة صنعت بين 1895 و1905 وسيكون
تيري فريمو المندوب العام لمهرجان”كان” حاضرا في دبي. |