كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2:

رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي:

رأيي الدائم أننا مهرجان دولي بقلب عربي

دبي: محمد رُضا

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الثالثة عشرة

   
 
 
 
 

قال إن الدنيا تتغير من حولنا

وعلينا أن نستوعب المتغيرات ونواصل العمل

رئاسة مهرجان سينمائي تعني أشياء كثيرة، تحدد لا سمات الشخصية فحسب، بل سمات المهرجان الذي يُقام تحت إدارته.

نعم هناك مسؤولون آخرون ينفّذون، ومجموعة كبيرة من المديرين والموظفين والمتطوعين يرسمون الخطوط الأولى والأخيرة وما بينها من مسؤوليات وأعمال، لكن الإدارة تنتهي بقمّـة يحتلها الرئيس (أي رئيس) وهي العماد التي ينجح فيها المهرجان (أي مهرجان) أو يخفق.

تتكاثر المهرجانات من حولنا وتتبدل وتتغير ثم تنحني لذلك التغيير أو لتلك الأزمة أو تعلو عليها وتتجاوزها، لكن تقدمها أو تأخرها أو بقاءها كما يعود على الرئيس الذي هو - كمخرج الفيلم - عليه أن يدير كل الشؤون معًا وإلا حُسب التقصير عليه حتى وإن كان نتاج موظف آخر.

عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، شغر هذا المنصب منذ عشر سنوات، وذلك بعد عامين من اشتراكه بتأسيس هذا المهرجان سنة 2004، ورئاسته للمهرجان سنة 2006 لم تكن في غاية استمراريته فحسب، بل سعى نحو التطوير من العام الأول، وبقي التطوير هاجسه حتى اليوم.

خلق عبد الحميد جمعة بيئة سينمائية صحيحة لإدارة هذا الحدث السنوي. وفي حين التفت مديراه الإداري والفني إلى النواحي التنفيذية لكيفية إنجاز هذا المهرجان، فإن الطريق لهذا الإنجاز كان يحتاج لرئاسة تواجه المتغيرات والظروف وتبني على النجاحات السابقة من دون توقف.

ليس هناك وسيط بين الرئيس وبين الجوانب التي يتألف منها عمل المهرجان. هناك خيارات لمديريه يعتمدونها على ضوء الخطوط والخطوات التي شقها المهرجان لنفسه وهي تبدأ وتنتهي بعناية الرئيس الشديدة فالمسؤولية النهائية مسؤولية والتحدي ينبع من داخله ويصب عنده في نهاية المطاف.

غرفته ما زالت على حالها من العام الماضي. ابتسامته لا تفارقه. يدخل الموعد وهو يرنم أغنية ويبدو هادئًا كما لو أن بداية المهرجان ليست على بعد يوم (ينطلق يوم غد الأربعاء) بل ما زالت هناك أميال زمنية قبل الوصول إليه. والسؤال الأول ينطلق من مقابلتنا الأخيرة ونحن ما زلنا على مشارف دورة العام الماضي 2015.

·        في العام الماضي، عندما أجرينا مثل هذا الحديث، أخبرتني أن التحدي الدائم هو كيف تنجزون دورة أفضل من الدورة السابقة. هل هناك سقف لهذا التحدي؟ أم هل يمكن القول ليس في الإمكان أفضل مما كان؟

- التحدي، قبل كل شيء بيننا وبين أنفسنا. وربما كلمة «تحد» جافة بعض الشيء، لأننا لسنا في مجال تحدي غيرنا. أفضل كلمة تطور، لأنه ما دام المهرجان موجودا وما دمنا موجودين فإن التطوّر أمر موجود. أي مدير عام، أي مسؤول وأي شخص في أي إدارة أو مؤسسة يشعر بأنه وصل إلى القمّة سيكون هذا هو اليوم الأول في انحداره. التطور كان وسيبقى موضوعنا الأساسي هنا في المهرجان، علمًا بأننا نتعامل مع ظروف إنتاج الأفلام التي لا علاقة لنا بها. لا نستطيع ضمان المستويات ذاتها لكننا نحاول جهودنا الدائمة في سبيل ذلك. نستقبل ما نعتقد أنه أفضل ما تم إنتاجه من أعمال لكن ليس في مقدور أي مهرجان الحفاظ على المستوى المتميز ذاته في كل عام.

·        ماذا عن برمجة هذا العام بالنسبة لمهرجان دبي؟

- هذا العام أعتقد أن لدينا أفلامًا مهمة وجميلة من حول العالم ولدينا أسماء عربية وأسماء إماراتية كبيرة. أسمّـي المخرجين الإماراتيين والخليجيين عمومًا أبناء وبنات هذا المهرجان كونهم نشأوا تحت عباءة هذا المهرجان.

·        هناك إضافات جديدة على أقسام المهرجان هذا العام...

- هناك إضافة مهمة هي أفلام «الواقع الافتراضي» التي هدفنا من خلالها لتقديم رؤية لسينما المستقبل.

·        صحيح، لكن لأي مدى يستطيع المهرجان التوسع في استيعاب برامج جديدة لميزانية تقول أنت أنها محدودة في نهاية الأمر؟

- طبعًا ليست هناك ميزانية مفتوحة. لا أعتقد أن هذا ممكن، حتى بالنسبة لأصحاب المشاريع التي تكلف المليارات. لكن المهم هو كيف يواصل المهرجان أعماله بنجاح ضمن الميزانية المحددة له وعلى الرغم من أي من الظروف الطارئة. إدارة المهرجان عليها أن تكون مستعدة لكل طارئ ولكل حدث. الدنيا تتغير من حولنا، ونحن علينا أن نستوعب المتغيرات ونواصل العمل، بحسبة أن لقاء كل درهم نسترد ثلاثة دراهم من القيمة المعنوية للعمل.

·        ما رأيك بالتطوّرات التقنية التي تحدث حاليًا في السينما العالمية؟

- أتذكر أول ما طلع الراديو..

·        كان هذا قبل زماني..

- (ضاحكًا) أقصد تاريخيًا، كان هناك الراديو ثم التلفزيون ثم الفيديو والدي ڤي دي وفي كل مرّة يقولون هذه هي نهاية السينما. لكن السينما تتطور ولا تنتهي. التاريخ يقول إن السينما تستعصي أن تؤذى وأن الشاشة الكبيرة لا بديل لها وسوف تستمر. ما يحدث اليوم، هذا «الواقع الافتراضي» ينتمي إلى ما تشهده السينما من متغيرات إيجابية. ونحن، كمهرجان، نريد أن نكون في صلب هذه المتغيرات التي تقع. كل ما نريده هو أن نأتي بهذه التحديثات والتطورات التقنية لنقدمها إلى الجمهور ونكون في وسط هذا التطوّر. نريد من الجمهور أن يجرب هذا الواقع الافتراضي، وهو يحدث في شؤون أخرى غير السينما. الواقع الافتراضي يلعب دورًا في تطوير الاقتصاد والمجتمع والصحة.. نريد أن نشارك في تعريف الجمهور به والاستماع إلى ما ينتج عن كل ذلك من نقاش.

·        خلال العام الحالي سافرت كثيرًا وشاهدت كثيرًا وحضرت أحداثًا ومهرجانات عدة. ما الذي استفدته أنت على الصعيد الشخصي؟ وكيف يضيف حضورك للفاعليات المختلة المهرجان؟

- أهم ما استفدت والمهرجان منه هو إدخال تقنية الواقع الافتراضي إلى صلب أقسام المهرجان عمومًا. كان اهتمامي في تورونتو وفي كان وفي مهرجان سيدني منصبا على برنامج «الواقع الافتراضي» وأهميته بالنسبة للسينما وللدورة الحالية من مهرجان دبي. الأمور الأخرى كانت إدارية. دائمًا ما أبحث عما يمكن تطبيقه لدينا وما لا يمكن تطبيقه. ليست كل فاعلية جيدة في الخارج تناسبنا. أنظر إلى كل التفاصيل لأنها تفاصيل مهمّـة.

·        هل تتدخل في قرارات العاملين في مهرجان دبي؟

- لا أتدخل في القرارات، لكن في التوجيه العام. دائمًا ما أقول للشباب لا تقدموا على فعل ناقص غير متكامل. دائمًا اعملوا على استكمال تجربتكم قبل تقديمها. ابحثوا في التفاصيل وحاولوا أن تتجاوزوها قبل نقلها إلى حيز التفعيل.

·        إذن ما هي ميزانية المهرجان؟

- لا أستطيع أن أقول لك ما هي..

·        ميزانية المهرجان ليست سرًا..

- لا، ليست سرًا، لكن إذا أعلنت عن رقم فإن الصحافة سوف تركّـز عليها وتبدأ بالحديث المتواصل عنها كما لو كانت هي الأساس. أعتقد أن النشاطات الثقافية لا ثمن لها أو سعر. تعطي الصحافة رقمًا فتحاسبك عليه. إذا كان كبيرًا يكتب البعض أنه كبير وإذا كان صغيرًا تكتب أنه صغير. لكن أقول لك بكل صراحة ليس الرقم المهول الذي نشرته (15 مليون دولار) قبل أيام.

- (يضحك) ليس الرقم الذي ذكرته في مقالك الأخير. دعني أقل فقط إننا مرتاحون.. مرتاحون وندرك أن أمامنا عشر سنوات ثابتة. الوضع الثقافي حول العالم يعاني ونحن نحاول أن ندرأ عن المهرجان هذه المعاناة، بمعنى أننا نسعى دوما لتوظيف كل بند في الميزانية على النحو الذي يفيد المهرجان ويؤمن له الدور المناط به. تعلمنا عبر السنوات كيف يمكن لنا أن نتطوّر ونزيد من فاعلية المهرجان ضمن حدود ميزانيتنا.

·        ماذا عن نجوم السينما هذه السنة؟ أعلم أن صامويل ل. جاكسون مدعو..

- هذا الموضوع يقع ضمن ما أتحدث عنه من القدرة على استيعاب الأفضل والأكثر من دون الخروج عن الميزانية. معظم أفلامنا هذا العام، نحو 95 في المائة منها، تحتوي على نجوم من الممثلين وأسماء كبيرة. هؤلاء آتون بأفلامهم. ليس من الضروري أفلام طويلة بل بأفلام قصيرة أيضًا. هناك تغير صوب فهم دور الفيلم القصير ليس فقط عند العرب بل أيضًا لدى الخليجيين. لديك شيء آخر. الكثير من الممثلين والممثلات موجودون أصلاً في الإمارات هذه الأيام لتصوير أفلام أو مسلسلات تلفزيونية أو أنهم يعيشون في دبي. هذا سبب وجود رقم كبير من النجوم الذين يشتركون في هذه الدورة.

·        ما أهمية ذلك بالنسبة إليك؟ ما يعني بالنسبة للمهرجان؟

- كانوا يحاسبوننا سابقًا بدعوى أن الكثير من الممثلين والممثلات الذين حضروا دورات ماضية لم تكن لديهم أفلام ولا تكريمات بل تمّـت دعوتهم بسبب مكانتهم الفنية فقط. حسنًا، دعهم يأتوا. يقولون لك هؤلاء النجوم موجودون لأسباب سياحية.. ليكن. أنت تعلم أن 200 ألف ضيف يحلون في مهرجان «كان» معظمهم من الأسماء اللامعة. لا أحد يشكو من كثرتهم. تعلم أن معظمهم يقيمون في يخوت بعيدًا عن الشاطئ ولا يكترثون لفيلم واحد. لكن المهرجان سعيد بهم وبحضورهم كذلك الإعلام هناك.

·        الصحافة تهتم بوجود الجمهور..

- طبعًا. ليس الصحافة فقط، بل الجمهور أيضًا. أقول دعهم يأتوا. هذا لا يضر بل يساعد على إتاحة الفرصة لهم للمشاركة ويساعد الجمهور والإعلام على الاهتمام بالمهرجان بسببهم. هذا حدث سابقًا. منذ 12 سنة ونحن نتحدّث عن «السوق السينمائي» والكثير من الأصوات والآراء كانت سلبية. اليوم «السوق السينمائي» صار حقيقة يهتم بها الجميع وتثير النقاشات عندنا. اهتمت به الصحافة وأصبح له وجود إعلامي يتوازى مع «السجادة الحمراء». أتمنى أن يكون للنجوم الذين يحضرون المهرجان أسباب إقامة مسبقة، لكن علينا أن نقدر حقيقة أن النجوم يمنحونك المردود الإعلامي الذي تبحث عنه.

·        من بعد توقف مهرجانات أخرى في منطقة الخليج، كمهرجان «أبوظبي» وكمهرجان «الدوحة»، كيف ترى نتيجة ذلك التوقف بالنسبة للمهرجان، إيجابًا وسلبًا؟

- كنت دائمًا أقول إن مهرجان أبوظبي أو مهرجان الدوحة يساعد صانعي السينما الذين كان لديهم منصّات أخرى مساعدة لهم. مع كل احترامي لصانعي قرار إيقاف مهرجان أبوظبي، هم يعرفون استراتيجيتهم وما يريدون أكثر مني أنا. لكني أقول لك إن الكثيرين اعتقدوا أننا فرحنا لإيقاف هذين المهرجانين، لكن هذا ليس صحيحًا. لم يكن صحيحًا قبل ثلاث سنوات وليس صحيحًا اليوم.

·        رغم ذلك، لا بد أن التحديات هي أكبر مما سبق. أقصد أن مهرجان دبي اليوم بات بالنسبة للسينما العربية المكان الكبير الوحيد الذي يتجهون إليه.

- صحيح. مثلاً من بين 2600 فيلم استعرضناه، كان علينا أن نختار 165 فيلما. هذا صعب على (المدير الفني) مسعود أمرالله والعاملين معه الاختيار. ونعتذر من على منصّـة صحيفة «الشرق الأوسط» لكل من لم نستطع أخذ فيلمه. ليس معنى ذلك أن فيلمه لم يكن جيدًا أو جديرًا، لكن هذه اختيارات لجنة تشاهد كمًا كبيرًا جدًا من الأفلام وعليها أن تنتقي. أحيانًا تُـوفّـق وأحيانًا لا تُـوفّـق. إذن غياب مهرجاني الدوحة وأبوظبي وقبله مهرجان دمشق أعطانا مسؤولية أكبر وأعطانا تحديا أكبر. وإن شاء الله نكون على قدر هذا التحدي.

·        دائمًا ما وصفت مهرجان دبي بـ«بيت السينما العربية»، هل ما زلت تعتقد أنه بيت السينما العربية بالفعل؟

- هنا يمكن لي أن أذكر لك الأرقام: عندك مثلاً 63 فيلما في المسابقات الأربعة وهي المهر الطويل والمهر القصير والمهر الإماراتي والمهر الخليجي. عندنا 73 فيلما عربيا. عندك 16 فيلما خليجيا. عندك 13 فيلما من دولة الإمارات بينها ستة أفلام طويلة. لذلك أعتقد أن ما يميّـزنا، وكما أقول دائمًا، نحن مهرجان دولي بقلب عربي. نبضنا عربي وهمّـنا عربي. لديك علاوة على كل ذلك 11 فيلما من تلك التي ساعدناها في «إنجاز» ما يعني أن دائرة الأفلام تدور بالفعل. ننتج ونعرض ما أنتجناه. نعم. إذا كان هناك شيء يريحني عندما أسمعه هو أن مهرجان دبي السينمائي هو بيت الفيلم العربي. هذا بالفعل ما يعطيني الإحساس بأننا مشينا ولا نزال نمشي في الطريق الصحيح.

·        ما الذي ستطرحه هذه الدورة لأهل السينما ما لم تطرحه من قبل؟

- ثلاثة أشياء تكون سلسلة واحدة: فيلم الافتتاح «مس سلون» الذي يتكلم عن واقعنا اليوم. هو عما يجري اليوم في كواليس واشنطن ما يترك تأثيره حول العالم. وهناك أفلام كثيرة تتطرق إلى الأحداث الحالية أو الواقع الذي تعيشه دول العالم على اختلاف تلك الأحداث. الشيء الثاني أفلام المستقبل وهي التي تحدثنا عنها، أفلام الواقع الافتراضي، والثالث أفلام الأخوين لوميير الأولى. جئنا بـ98 فيلما سيقدمها مدير عام مهرجان «كان» الذي سيزور مهرجاننا للمرّة الأولى. هذه هي الفرصة المتاحة لهواة السينما ولمحترفيها للتجوّل في الزمن سينمائيًا. كيف بدأت. أين هي اليوم وما هو مستقبلها. بذلك نقدم بانوراما للماضي والحاضر والمستقبل، وأنا فخور جدًا بذلك.

الشرق الأوسط في

06.12.2016

 
 

«الأفلام المصرية الخمسة» فى «دبى» ليس قراراً سياسياً!

طارق الشناوي

تُعرض فى مسابقة الأفلام الطويلة لمهرجان (دبى)، الذى يُفتتح مساء اليوم، خمسة أفلام مصرية من بين 18 فيلما فى سابقة هى الأولى، البعض يرتاح أكثر للتفسير السياسى، ويحيل الأمر للعلاقات الدافئة بين البلدين على المستويين الشعبى والرسمى، وهو تفسير خاطئ تماما، فلا يمكن أن يُضحى مهرجان بمصداقيته العربية والدولية ويخضع للرؤية السياسية ليصبح صدى لها، ولكن الصحيح والمنطقى هو أن إدارة المهرجان رأت فى الأفلام الخمسة ما يشعل المنافسة على (المهر) الذهبى، فتجاوزت عن الزيادة فى النسبة.

لدينا أيضا عدد من الأفلام المصرية تتسابق فى التظاهرات الأخرى، بينها (يوم للستات) لكاملة أبوذكرى، الذى يعرض فى قسم (ليالى عربية)، بعد أن افتتح مهرجان القاهرة، الشهر الماضى. أصحاب الأفلام عادة يعتبرون الدعاية المجانية التى تحققها المشاركة فى المهرجان فرصة جيدة للتمهيد للعرض الجماهيرى، وهكذا فإن ثلاثة أفلام من الخمسة التى ستعرض فى دبى تستعد قبل نهاية هذا العام للعرض التجارى وهى (مولانا) مجدى أحمد على و(على معزة وإبراهيم) شريف البندارى و(أخضر يابس) محمد حماد، ونضيف لها أيضا (يوم للستات)، ليتجدد السؤال التقليدى المكرر داخل المقرر السينمائى، عن أفلام الجمهور وأفلام المهرجانات.

بعد أيام من عرضه بمهرجان (القاهرة)، أتحدث عن (البر الثانى) لعلى إدريس، عرض جماهيريا، فلاقى هزيمة نكراء على يد الناس، وقال صُناعه مبررين الفشل الذريع إنه حقا فيلم مهرجانات.

يقول وليم شكسبير فى رائعته يوليوس قيصر (حذار من كاسيوس فهو لا يحب الموسيقى)، بينما لسان حال عدد كبير من المنتجين وقطاع مؤثر من الجمهور المصرى هو (حذار منه إنه فيلم مهرجانات)، ولكن الحقيقة هى أن عددا من الأفلام تموت بالسكتة الجماهيرية، ليس لأنها أفلام مهرجانات، ولكن لأنها أساسا ليست أفلاما.

لا أنكر أن هناك مسافة نراها تتسع أحيانا بين أفلام الجمهور والمهرجانات، برغم أن أهم سلاح لترويج الفيلم عادة فى العالم هو عدد الجوائز التى حصل عليها أو التى رشح لها، بينما على الجانب الآخر تم تصدير وترويج مفهوم خاطئ أن الفيلم المصرى الذى يتوج أو يرشح لجائزة هو فقط للنخبة ولن يجد فيه الجمهور أبدا ما يشفى غليله، هناك بالفعل أفلام يحرص صناعها على أن يقدموها فقط للمهرجانات منتظرين ومتلهفين على الجائزة!!.

الأمر به قدر ما من الصحة عند بعض السينمائيين الذين عندما ينكرهم الجمهور ولا يقبل على أفلامهم يقولون نجح الفيلم وفشل الجمهور!!.

فى دورة (دبى) الماضية عُرض فى المسابقة فيلما (قبل زحمة الصيف) آخر أفلام محمد خان، و(نوارة) لهالة خليل، ولم يحقق الفيلمان النجاح التجارى الطاغى عند العرض الجماهيرى، لأسباب متباينة، ليس لها علاقة بالمهرجان، ولا لأنهما يقدمان لغة سينمائية متعالية على الجمهور، المؤكد أن خان وهالة لا يقدمان سينما ترقص على إيقاع الجمهور، بقدر ما يقدمان لغة سينمائية تتوافق مع طبيعة العمل الفنى، ومن الممكن أن تقول أيضا إن قطاعا وافرا من الجمهور لديه قناعة بأن تذكرة السينما تساوى اسم النجم قبل الفيلم، وبطلتا الفيلمين هنا شيحة ومنة شلبى، لا ينطبق عليهما توصيف نجمة الشباك، والحقيقة المؤسفة هى أن نجمات السينما المصرية فى هذا الجيل، مع اختلاف الدرجة، لم يصلن إلى مكانة نجمة الشباك. تعبير فيلم مهرجانات من الممكن أن تجد له مردودا مثلا فيلم (باب الوداع)، الحاصل على جائزة التصوير فى مهرجان القاهرة 2014، لولا وجود دار عرض صغيرة (زاوية) متخصصة فى عرض مثل هذه التجارب ما كان من الممكن أن يجد لنفسه مكانا للوصول لعدد محدود من الجمهور، ملحوظة فيلم (الخروج للنهار) للمخرجة هالة لطفى، والذى ينتمى لما اصطلحنا أن نُطلق عليه سينما مستقلة، وعرض فى مهرجان (أبوظبى) قبل ثلاثة أعوام، من الممكن توصيفه فيلم مهرجانات استقبلته (زاوية)، ولم يتح له الصمود كثيرا برغم أنه حظى بالترتيب رقم 100 فى قائمة أفضل فيلم عربى، الذى أعده مهرجان (دبى) قبل ثلاثة أعوام، وهو ما ينطبق أيضا على فيلم (فرش وغطا) للمخرج أحمد عبد الله.

إذا كان هذا هو حال ما وصفناه بالسينما المستقلة، فما هو حال السينما التى تُقدم إنتاجيا بنفس قواعد السوق مثل (قدرات غير عادية) للمخرج داوود عبدالسيد، شارك قبل عامين فى أكثر من مهرجان مثل (دبى) و(قرطاج).

الفيلم بطولة خالد أبو النجا، هو أكثر نجوم هذا الجيل قدرة على الرهان على الأدوار الجيدة، وأيضا اقتناص الجوائز وتقديم أداء عصرى، ولكنه لا يصنف بين النجوم كسوبر ستار، مثل حلمى والسقا وكريم ومحمد رمضان، القادرين على تحقيق الجذب الجماهيرى، وليس معنى ذلك أن يتحمل المسؤولية، دائما هناك أسباب أخرى، منها المزاج النفسى للجمهور.

المؤكد أن الفيلم- أى فيلم- يقدم للجمهور الحالى، ويحمل كشريط قدرة على الصمود للزمن القادم، إلا أن هناك أفلاما سقطت فى حينها ثم صارت مع الزمن وفى ظل انتشار الفضائيات أفلاما جماهيرية، وفى تاريخنا السينمائى المصرى عدد من الاستثناءات، هى تلك الأفلام التى ناصبها الجمهور العداء، بل وقصف دار السينما بالحجارة، احتجاجاً عليها، بينما انتصر لها بعض النقاد وبعض المهرجانات وحظيت ربما بعدد من الجوائز، أتذكر المثال الصارخ (باب الحديد) ليوسف شاهين، الجمهور عندما لمح اسم فريد شوقى على أفيش السينما اعتقد أنه بصدد فيلم (عسكر وحرامية)، ولكنه اكتشف أن البطل الحقيقى هو يوسف شاهين، ومع مرور السنوات أصبح (باب الحديد) فيلماً جماهيرياً، أيضاً (شىء من الخوف) لحسين كمال، الذى دخل تاريخ السينما، عند عرضه عام 68 لم يحقق أى إيرادات تذكر، ثم صار بعد ذلك إحدى علامات السينما المصرية والعربية، والنداء الشهير «جواز عتريس من فؤاده باطل» أصبح إحدى المقولات الشعبية!!.

وهناك أفلام أخرى أذكر منها (بين السماء والأرض) لصلاح أبو سيف، والفيلم الاستثنائى فى تاريخ السينما العربية (المومياء) لشادى عبدالسلام عام 69، والذى يعد تحفة سينمائية بكل المقاييس وحقق للسينما العربية تواجداً فى كل المحافل السينمائية الدولية، ولايزال، بل إن معهد العالم العربى بباريس يطلق اسم شادى على قاعة عرض تحية منه لاسم هذا المخرج العبقرى، ولم يعرض الفيلم جماهيرياً إلا بعد مضى 6 سنوات على إنتاجه، إلا أن (المومياء) مع الزمن خلق له جمهورا تتسع دائماً دائرته، وطبقا لاستفتاء مهرجان دبى 2013 احتل المركز الأول كأفضل فيلم عربى.

السينما بطبعها أداة تواصل جماهيرى، والمخرج يقدم أساساً فيلمه للناس ويعنيه بالدرجة الأولى أن يقبل عليه، وبالطبع لا بأس من أن يجمع الفيلم بين الحسنيين، أقصد بين النجاح الجماهيرى واقتناص الجوائز!!.

الخمسة أفلام المصرية التى تعرض بالمهرجان رسميا بينها (أخضر يابس) لمحمد حماد، وهو الفيلم الوحيد الذى شاهدته، قبل ثلاثة أشهر، وهو من الأفلام الجيدة التى تحمل لغة وخصوصية، ولكن السؤال هل الجمهور المصرى يُقبل على فيلم سينمائى لممثلين يقفون أمام الكاميرا لأول مرة وبفيلم لا يقدم للجمهور ما تعود عليه، السينما ثقافة نتعود على التعاطى معها ومع الأيام سينتصر الجمهور لتلك السينما.

ستتقلص المسافة بين الجمهور والمهرجانات، ولكن لا ينبغى عندما يخفق الفيلم فى التواصل نبرئ ساحته قائلين إنه فيلم مهرجانات، (البر الثانى) تسلل للمهرجان، وصنع من أجل أن يفرض منتجه نفسه على الناس، فناصبه الجمهور العداء قائلا لمنتجه لا أنت ولا فلوسك ولا فيلمك!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

####

ماريان خوري تشارك بلجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان دبي

كتب: ريهام جودةسعيد خالد

تشارك المخرجة والمنتجة المصرية ماريان خوري بعضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي في دورته الثالثة عشرة ، المهرجان تستمر فعالياته من 7 وحتى 14 من ديسمبر الجاري. وكانت ماريان خوري قد فازت بجائزة الصحافة الأجنبية آلفي بريس من المهرجان نفسه عن فيلمها «ظلال» وهو فيلم وثائقي طويل تم تصويره بالكامل داخل مستشفى الامراض العقلية بالعباسية، وكان فيلم الافتتاح الرسمي في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2010،، وحصل أيضًا، على «جائزة قناة الراي الإيطالية» في دورة عام 2011 لمهرجان الأفلام التسجيلية الدولي من البحر المتوسط .

ماريان شاركت من قبل في لجان تحكيم بمهرجانات فينسيا وكان وقرطاج وعدد من المهرجانات الاخرى في الصين واوروبا والجزائر والمغرب وتونس، وهي المراسلة الرسمية المعتمدة لمهرجان fipa الذي يعتبر أهم مهرجانات العالم في الأفلام الوثائقية والقصيرة منذ عام 2006. بالإضافة إلى تأسيسها بانوراما الفيلم الاوربي منذ عام 2004 وإنتاجها لعدد من الأفلام الروائية الطويلة مثل «عرق البلح» و«مرسيدس» و«سرقات صيفية» و«شحاذون ونبلاء» ومجموعة وثائقية باسم «نساء رائدات» وأخرجت ثلاثة أفلام وثائقية هي«عاشقات السينما» و«زمن لورا» و«ظلال».

المصري اليوم في

06.12.2016

 
 

«الآنسة سلون» لجون مادن

في افتتاح «مهرجان دبي السينمائي الدولي» غداً

AGIARAB.COM وكالة (أَيْ جي آيْ ) الإيطالية للصحافة

دبي -      تشهد مدينة دبي مهرجاناً سينمائياً استثنائياً، والذي يعرض على مدى ثمانية أيام تشكيلة فريدة من أفضل أعمال المخرجين والممثلين الإماراتيين، والخليجيين، والعرب، والعالميين. وتتجه أنظار عشّاق السينما، وصنّاع الأفلام إلى نجوم السينما وإلى المواهب الشابّة التي درج مهرجان دبي اكتشافها وإطلاق أجنحتها نحو العالمية.

ويشهد «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، منذ انطلاقته في العام 2004، نمواً متسارعاً، ويُعدّ واحداً من أهمّ الأحداث السينمائية العالمية، وركناً أساسياً في تطوّر السينما العربية، كما يساهم في بناء الجسور بين الثقافات. تضمّ دورته الحالية تشكيلة مميزة من 156 فيلماً، من 55 دولة، ناطقة بأكثر من 44 لغة، تشمل أفلاماً روائية وغير روائية، قصيرة وطويلة، منها 57 فيلماً في عرض عالمي أو دولي أوّل، و73 فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و12 فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط، و9 أفلام في عرض خليجي أوّل.

ومن المقرّر أن تنطلق الدورة الـ13 من المهرجان بفيلم «الآنسة سلون»، للمخرج جون مادن. ويُميط الفيلم الستار عن الخفايا التي تُحاك في الـ«كابيتول هيل»، وكيف يتم الفوز بها. تمثّل جيسيكا شاستين دور الآنسة سلون، وهي فتاة واقعية صلبة الشخصية، وعضو في مجموعات الضغط، ومعروفة بموهبتها الفريدة، ورغبتها في الفوز مهما كان الثمن، حتى لو تعرّضت مهنتها للخطر.

كما تعود العروض المجانية في الهواء الطلق إلى مركز الشاطئ «ذا بيتش»، مقابل منطقة «ممشى جي بي آر»، طيلة 8 ليالٍ، خلال فترة المهرجان، وتشمل حفلات موسيقية مباشرة. وستُبثّ في الموقع المميّز على الشاطئ وقائع الحفل الافتتاحي للدورة الـ13 من المهرجان، ووصول النجوم على السجادة الحمراء، في نقل مباشر يوم 7 ديسمبر، مقدّماً للحضور تجربة رائعة. يتبع حفل الافتتاح عرض الفيلم الكوميدي «احرق خرائطك»، للمخرج والكاتب جوردان روبيرتس، ومن بطولة جيكوب تريمبلاي (المُشارك في بطولة فيلم «غرفة» الذي افتتح الدورة 12 من «مهرجان دبي السينمائي الدولي»)، وفيرا فرميغا.

يقدّم «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، خلال حفل الافتتاح، جائزة «تكريم إنجازات الفنانين»، المرموقة، إلى ثلاثة من عمالقة ونجوم السينما العالمية؛ النجم الأميركي صامويل جاكسون، والممثلة الهندية الشهيرة ريكاه، والمؤلف الموسيقي اللبناني الفرنسي غبريال يارد. يأتي هذا التكريم تقديراً لمساهماتهم في مجال السينما. ورحّب عبدالحميد جمعة، رئيس «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بالمواهب وعمالقة صناعة السينما الذين يزورون دبي خلاله، متحدثاً عن أهمية «جائزة تكريم إنجازات الفنانين»: «نحن فخورون بما تقدمه جوائزنا لتكريم إنجازات الفنانين، كونها اعترافاً بمساهماتهم السخية في عالم السينما، ونقدم في هذه الدورة امتناننا لكل من صامويل جاكسون، وريكاه، وغابريال يارد، لدورهم الإيجابي ومساهماتهم المستمرة وغير المحدودة وفي إثراء صناعة السينما». وفيما يخصّ توفير المهرجان منصته العالمية أمام السينمائيين الإماراتيين والعرب، قال جمعة “نعتبر دورنا في تقديم الدعم لصنّاع الأفلام، والممثلين والمخرجين، هدفاً أساسياً للمهرجان، سواءً كان ذلك من خلال برامج المسابقات التي نقدمها، سواءٌ التواصل بين العاملين في هذه الصناعة، أو من خلال استضافة أبرز المواهب العالمية التي تساهم بشكل كبير في نموّ وإثراء صناعة السينما. ولن تختلف هذه الدورة عن سابقاتها، حيث نأمل بأن ننجح في منح الإلهام والدعم لجيل جديد من صنّاع الأفلام، وأن نوفّر منصة عالمية لأعمال السينمائيين العرب المميزة”. ضمن السعي المتواصل لتحفيز المواهب السينمائية ودعم أعمالهم تجارياً، يمنح «سوق دبي السينمائي» صنّاع الأفلام فرصاً مميزة تساعدهم على إقامة شراكات تعزّز مجال صناعة السينما. منذ انطلاقته، ساهم «سوق دبي السينمائي» في دعم أكثر من 300 مشروع، ليكون المنصة الأولى في المنطقة التي تعمل على رفع شأن السينما العربية إقليمياً ودولياً. كما يُعدّ عدد الزائرين المتزايد من عشاق السينما والعاملين فيها من جميع أنحاء العالم خير دليل على نجاح السوق في إنماء ونشر صيت الأفلام وصناعة السينما العربية عالمياً. ويمكن لجمهور المهرجان، هذا العام، حضور أكثر من 25 جلسة نقاشية، وورشة عمل، ضمن السوق. ومن أبرز تلك الأنشطة حوار مفتوح مع المخرج آسيف كاباديا، الحائز على جائزة الأوسكار، وأربع جوائز «بافتا»، يوم الخميس 8 ديسمبر، إضافة إلى حوار مع المخرج الآيرلندي ليني أبراهامسون، يوم الثلاثاء 13 ديسمبر.

وللعام الخامس على التوالي، تتعاون دار الساعات السويسرية الفاخرة «آي دبليو سي شافهاوزن»، مع «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، لتقديم «جائزة آي دبليو سي للمخرجين الخليجيين»، بقيمة 100 ألف دولار، يتم تخصيصها لتمويل المشروع الفائز، بهدف إيصاله إلى الشاشة الكبيرة. سوف يُعلن عن اسم الفائز في حفل عشاء برعاية «آي دبليو سي»، مساء يوم الخميس 8 ديسمبر. كما يواصل المهرجان شراكته مع وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقدّم «جائزة وزارة الداخلية لأفضل سيناريو مجتمعي»، بقيمة 100 ألف دولار، لدعم المواهب التي تلقي الضوء على المشاكل الاجتماعية، وستقدم خلال حفل تقديم «جوائز المهر»، يوم الأربعاء 14 ديسمبر، في مسرح مدينة جميرا.

وللسنة السادسة على التوالي، سيشترك المهرجان مع «دبي للعطاء» في تقديم «ذا غلوبال غيفت غالا»، الحفل الخيري الرسمي لـ «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بحضور الرئيس الفخري لمنظمة «غلوبال غيفت»؛ ايفا لونغوريا باستون، ومؤسسها ماريا برافو. ستُخصص الأموال التي تُجمع خلال الحفل من أجل دعم عدد من البرامج الخيرية في قارات العالم، مما يؤكد على الطبيعة العالمية لهذا الحفل، الذي تشارك فيه مع «دبي العطاء»، كلّ من «هارموني هاوس» (الهند)، و«مؤسسة إيفا لونغوريا» (الولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك)، و«كازا غلوبال غيفت». ويشهد الحفل ليلة ساحرة تجمع نجوم السينما، والسخاء الخيري، في منتجع «فور سيزونز»، في «جميرا بيتش»، يوم الاثنين 12 ديسمبر 2016. يتألق فيه الحضور بملابسهم الرسمية، برعاية مجموعة «أبيرال غروب»، ويديره الرئيس الفخري للحفل إيفا لونغوريا باستون، وميلاني غريفيث، وويل بولتر.

وستشهد الدورة الـ13 من المهرجان العديد من الفعاليات الأخرى، وأبرزها نشاطات برنامج «الواقع الافتراضي»، المعروف بـ(في آر)، الذي استحدثه المهرجان هذا العام، وستُعرض ضمنه 10 أفلام، من أقوى إنتاجات تقنية «الواقع الافتراضي» في العالم، منها خمس أفلام تُعرض للمرة الأولى عالمياً، لتقديم تجربة مغايرة، لا مثيل لها لمحبي السينما، والمتخصصين في هذا القطاع. ويتخلل المهرجان، كذلك، جلسة حوار مع النجم الهوليوودي صامويل جاكسون، حيث سيتمكّن عشاق ومتابعي السينما من محاورته، يوم الجمعة 9 ديسمبر، في مسرح سوق مدينة جميرا. ويشهد مسرح السوق أيضاً حدث «لوميير! اختراع السينما»، سيُقدمه المدير الفني لمهرجان كان تيري فريمو، يوم الخميس 8 ديسمبر، عند الساعة الرابعة عصراً. وسيُقدّم عرض لحلقة من سلسلة الخيال العلمي الصاعدة بقوة؛ «ويست وولد»، يتبعه حوار مع نجمي السلسلة: جيفري رايت، ولوك همسورث، يوم الأحد 11 ديسمبر، عند الساعة 11 ظهراً.

وكالة أجي الإيطالية في

06.12.2016

 
 

جيسيكا شاستين تفتتح غدا فعاليات الدورة الـ13 لـ«دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

تتجه أنظار عشّاق السينما، وصنّاع الأفلام،  والمواهب الناشئة من شتّى أرجاء العالم، نحو دولة الامارات العربية المتحدة، تزامناً مع بدء الدورة الـ13 من «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، التي تنطلق يوم غدٍ الأربعاء، 7 ديسمبر. وستشهد مدينة دبي مهرجاناً سينمائياً استثنائياً، على مدار ثمانية أيام، تُعرض خلالها تشكيلة فريدة من أفضل أعمال المخرجين والممثلين الإماراتيين، والخليجيين، والعرب، والعالم.

ومنذ انطلاقته في العام 2004، يشهد «مهرجان دبي السينمائي الدولي» نمواً متسارعاً، ويُعدّ واحداً من أهمّ الأحداث السينمائية العالمية، وركناً أساسياً في تطوّر السينما العربية، كما يساهم في بناء الجسور بين الثقافات. تضمّ دورته الحالية تشكيلة مميزة من 156 فيلماً، من 55 دولة، ناطقة بأكثر من 44 لغة، تشمل أفلاماً روائية وغير روائية، قصيرة وطويلة، منها 57 فيلماً في عرض عالمي أو دولي أوّل، و73 فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و12 فيلماً في عرض أوّل في الشرق الأوسط، و9 أفلام في عرض خليجي أوّل.

ومن المقرّر أن تنطلق الدورة الـ13 من المهرجان بفيلم «الآنسة سلون»، للمخرج جون مادن. يزيح الفيلم الستار عن الخفايا التي تُحاك في الـ«كابيتول هيل»، وكيف يتم الفوز بها. تمثّل جيسيكا شاستين دور الآنسة سلون، وهي فتاة واقعية صلبة الشخصية، وعضو في مجموعات الضغط، ومعروفة بموهبتها الفريدة، ورغبتها في الفوز مهما كان الثمن، حتى لو تعرّضت مهنتها للخطر.

كما تعود العروض المجانية في الهواء الطلق إلى مركز الشاطئ «ذا بيتش»، مقابل منطقة «ممشى جي بي آر»، طيلة 8 ليالٍ، خلال فترة المهرجان، وتشمل حفلات موسيقية مباشرة. وستُبثّ في الموقع المميّز على الشاطئ وقائع الحفل الافتتاحي للدورة الـ13 من المهرجان، ووصول النجوم على السجادة الحمراء، في نقل مباشر يوم 7 ديسمبر، مقدّماً للحضور تجربة رائعة. يتبع حفل الافتتاح عرض الفيلم الكوميدي «احرق خرائطك»، للمخرج والكاتب جوردان روبيرتس، ومن بطولة جيكوب تريمبلاي (المُشارك في بطولة فيلم «غرفة» الذي افتتح الدورة 12 من «مهرجان دبي السينمائي الدولي»)، وفيرا فرميغا.

ويقدّم «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، خلال حفل الافتتاح، جائزة «تكريم إنجازات الفنانين»، المرموقة، إلى ثلاثة من عمالقة ونجوم السينما العالمية؛ النجم الأميركي صامويل جاكسون، والممثلة الهندية الشهيرة ريكاه، والمؤلف الموسيقي اللبناني الفرنسي غبريال يارد. يأتي هذا التكريم تقديراً لمساهماتهم في مجال السينما.

وفي هذه المناسبة، علّق عبدالحميد جمعة، رئيس «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، على الأهمية المتزايدة للمهرجان، مرحبّاً بالمواهب وعمالقة صناعة السينما الذين يزورون دبي خلاله، متحدثاً عن أهمية «جائزة تكريم إنجازات الفنانين»: «نحن فخورون بما تقدمه جوائزنا لتكريم إنجازات الفنانين، كونها اعترافاً بمساهماتهم السخية في عالم السينما، ونقدم في هذه الدورة امتناننا لكل من صامويل جاكسون، وريكاه، وغابريال يارد، لدورهم الإيجابي ومساهماتهم المستمرة وغير المحدودة وفي إثراء صناعة السينما».

وفيما يخصّ توفير المهرجان منصته العالمية أمام السينمائيين الإماراتيين والعرب، قال جمعة: «نعتبر دورنا في تقديم الدعم لصنّاع الأفلام، والممثلين والمخرجين، هدفاً أساسياً للمهرجان، سواءً كان ذلك من خلال برامج المسابقات التي نقدمها، أم التواصل بين العاملين في هذه الصناعة، أم من خلال استضافة أبرز المواهب العالمية التي تساهم بشكل كبير في نموّ وإثراء صناعة السينما. ولن تختلف هذه الدورة عن سابقاتها، حيث نأمل بأن ننجح في منح الإلهام والدعم لجيل جديد من صنّاع الأفلام، وأن نوفّر منصة عالمية لأعمال السينمائيين العرب المميزة».

وضمن السعي المتواصل لتحفيز المواهب السينمائية ودعم أعمالهم تجارياً، يمنح «سوق دبي السينمائي»  صنّاع الأفلام فرصاً مميزة تساعدهم على إقامة شراكات تعزّز مجال صناعة السينما.

منذ انطلاقته، ساهم «سوق دبي السينمائي» في دعم أكثر من 300 مشروع، ليكون المنصة الأولى في المنطقة التي تعمل على رفع شأن السينما العربية إقليمياً ودولياً. كما يُعدّ عدد الزائرين المتزايد من عشاق السينما والعاملين فيها من جميع أنحاء العالم خير دليل على نجاح السوق في إنماء ونشر صيت الأفلام وصناعة السينما العربية عالمياً. ويمكن لجمهور المهرجان، هذا العام، حضور أكثر من 25 جلسة نقاشية، وورشة عمل، ضمن السوق. ومن أبرز تلك الأنشطة حوار مفتوح مع المخرج آسيف كاباديا، الحائز على جائزة الأوسكار، وأربع جوائز «بافتا»، يوم الخميس 8 ديسمبر، إضافة إلى حوار مع المخرج الآيرلندي ليني أبراهامسون، يوم الثلاثاء 13 ديسمبر.

وللعام الخامس على التوالي، تتعاون دار الساعات السويسرية الفاخرة «آي دبليو سي شافهاوزن»، مع «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، لتقديم «جائزة آي دبليو سي للمخرجين الخليجيين»، بقيمة 100 ألف دولار، يتم تخصيصها لتمويل المشروع الفائز، بهدف إيصاله إلى الشاشة الكبيرة. سوف يُعلن عن اسم الفائز في حفل عشاء برعاية «آي دبليو سي»، مساء يوم الخميس 8 ديسمبر. كما يواصل المهرجان شراكته مع وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقدّم «جائزة وزارة الداخلية لأفضل سيناريو مجتمعي»، بقيمة 100 ألف دولار، لدعم المواهب التي تلقي الضوء على المشاكل الاجتماعية، وستقدم خلال حفل تقديم «جوائز المهر»، يوم الأربعاء 14 ديسمبر، في مسرح مدينة جميرا.

وللسنة السادسة على التوالي، سيشترك المهرجان مع «دبي للعطاء» في تقديم «ذا غلوبال غيفت غالا»، الحفل الخيري الرسمي لـ «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بحضور الرئيس الفخري لمنظمة «غلوبال غيفت»؛ ايفا لونغوريا باستون، ومؤسسها ماريا برافو. ستُخصص الأموال التي تُجمع خلال الحفل من أجل دعم عدد من البرامج الخيرية في قارات العالم، مما يؤكد على الطبيعة العالمية لهذا الحفل، الذي تشارك فيه مع «دبي العطاء»، كلّ من «هارموني هاوس» (الهند)، و«مؤسسة إيفا لونغوريا» (الولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك)، و«كازا غلوبال غيفت». ويشهد الحفل ليلة ساحرة تجمع نجوم السينما، والسخاء الخيري، في منتجع «فور سيزونز»، في «جميرا بيتش»، يوم الاثنين 12 ديسمبر 2016. يتألق فيه الحضور بملابسهم الرسمية، برعاية مجموعة «أبيرال غروب»، ويديره الرئيس الفخري للحفل إيفا لونغوريا باستون، وميلاني غريفيث، وويل بولتر.

وستشهد الدورة الـ13 من المهرجان العديد من الفعاليات الأخرى، وأبرزها نشاطات برنامج «الواقع الافتراضي»، المعروف بـ(في آر)، الذي استحدثه المهرجان هذا العام، وستُعرض ضمنه 10 أفلام، من أقوى إنتاجات تقنية «الواقع الافتراضي» في العالم، منها خمس أفلام تُعرض للمرة الأولى عالمياً، لتقديم تجربة مغايرة، لا مثيل لها لمحبي السينما، والمتخصصين في هذا القطاع.

ويتخلل المهرجان، كذلك، جلسة حوار مع النجم الهوليوودي صامويل جاكسون، حيث سيتمكّن عشاق ومتابعي السينما من محاورته، يوم الجمعة 9 ديسمبر، في مسرح سوق مدينة جميرا. ويشهد مسرح السوق أيضاً حدث «لوميير! اختراع السينما»، سيُقدمه المدير الفني لمهرجان كان تيري فريمو، يوم الخميس 8 ديسمبر، عند الساعة الرابعة عصراً. وسيُقدّم عرض لحلقة من سلسلة الخيال العلمي الصاعدة بقوة؛ «ويست وولد»، يتبعه حوار مع نجمي السلسلة: جيفري رايت، ولوك همسورث، يوم الأحد 11 ديسمبر، عند الساعة 11 ظهراً.

####

سؤال هل تعرف اجابته:

لماذا سجادة المهرجانات السينمائية دائماً.. حمراء؟

دبي ـ «سينماتوغراف»

لا يخلو مهرجان أو مناسبة سينمائية يحضرها النجوم والمشاهير من استقبال بالسجاد الأحمر. لكن ما قصته؟ وماهي جذوره التاريخية؟ ولماذا اللون الأحمر بالضبط؟

جاء اللون الأحمر من اليونان القديمة. فقد ورد في مسرحية آغاممنون التي ألفها إسخيلوس أن زوجة الملك كانت تستعد لعودة زوجها من حرب طروادة، فاستقبلته بنسيج أحمر طويل على أنها ليست للناس العاديين. حتى إن الملك نفسه تردد في السير على السجادة معتبراً أنه مجرد رجل من البشر وليس إلهاً.

وجاء في نص ما قاله الملك “لا أستطيع السير فوق هذه الرائعة الملونة من دون أن أخاف في طريقي”، وبالفعل كانت النهاية حزينة عندما مشى فوقها.

وفي عصر النهضة ظهرت من جديد السجادة الحمراء في كثير من المناسبات. وكانت مزركشة وغنية بالزخرفة. وقد شوهدت في لوحات الآلهة والقديسين والملوك.

لكن لماذا اللون الأحمر بالضبط؟ تجيب كبيرة أمناء متحف فكتوريا وألبرت في لندن، سونيت ستانفيل، موقع “بي بي سي”: “كان اللون الأحمر القرمزي من بين الأصباغ الأغلى قديماً. بينما كان اللون الأحمر مرتبطاً في الثقافة بالهيبة والملوكية والأرستقراطية”.

واستمرّ السجاد القرمزي واللون الأحمر دليلين على المكانة الرفيعة. ومع استخدامها عام 1821 في جورج تاون في كارولاينا الجنوبية عندما تم استقبال الرئيس الأميركي مونرو بالسجادة الحمراء، صارت حاضرة في كل المناسبات التي تحييها شخصيات ذات مكانة عالية. سواء في المناسبات الدبلوماسية أو في المهرجانات السينمائية وغيرها.

سينماتوغراف في

06.12.2016

 
 

أبطال «على معزة وإبراهيم»

يحضرون عرضه العالمى الأول بـ«دبى السينمائى»

يسافر أبطال وصُناع «على معزة وإبراهيم» إلى دبى لحضور العرض العالمى الأول للفيلم ضمن فعاليات الدورة الـ13 من مهرجان دبى السينمائى الدولى الذى يقام فى الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر، حيث ينافس الفيلم فى مسابقة المهر الطويل، فبالإضافة إلى المخرج شريف البندارى والمؤلف أحمد عامر، سيتواجد فى دبى أبطال الفيلم على صبحى، أحمد مجدى وناهد السباعى، مع المنتج محمد حفظى.

ويحكى «على معزة وإبراهيم» قصة حب عجيبة يعيشها الشاب على فى إحدى المناطق الشعبية المهمشة، حيث ينطلق فى رحلة بأنحاء مصر بتوصية من معالج روحانى، بصحبة إبراهيم الذى يصل لحافة الجنون بسبب أصوات غريبة لا يسمعها غيره، ليكتشف الاثنان، وأهل المنطقة كلها، المغزى الحقيقى لكل ما مر بهما من أحداث غريبة.

وقد نال الفيلم 3 جوائز خلال مشاركته فى ورشة فاينال كات فينسيا التى أقيمت ضمن فعاليات مهرجان فينسيا السينمائى الدولى 2015، حيث حصل على منحة 10 آلاف يورو من المركز الوطنى للسينما والصور المتحركة (CNC) بباريس ليتم إنفاقها بمرحلة ما بعد الإنتاج فى فرنسا، 10 آلاف يورو تقدمها شركة Knight works الفرنسية للإنفاق على المؤثرات البصرية والخاصة، و10 آلاف يورو تقدمها شركة Titra TVS بباريس للإنفاق على تصحيح الألوان الرقمية وشريط DCP الخاص بالفيلم وترجمته للغة الفرنسية أو الإنجليزية.

كما حصل الفيلم على دعم من صندوق سند لمرحلة ما بعد الإنتاج، كما نال مشروع الفيلم منحة دعم تمويلى من مؤسسة الدوحة للأفلام فى 2013 من بين 211 مشروعا تقدموا للمنحة، وكذلك حصل على دعم من ملتقى سوق دبى السينمائى وصندوق إنجاز التابع للمهرجان، كما حصل أيضا فى 2009 على منحة الصندوق العربى للثقافة والفنون (آفاق).

الشروق المصرية في

06.12.2016

 
 

"ورقة بيضا" اللبنانيعرض أول في مهرجان دبي

يشارك فيلم "ورقة بيضا" (Nuts) اللبناني، من إنتاج اللبناني طارق غبريال سِكياس وإخراج الفرنسي هنري بارجيس، في الدورة الثالثة عشرة لمهرجان #دبي السينمائي الدولي التي تُفتَتَح في السابع من كانون الأول الجاري.

ويقام العرض العالمي الأول لـ"ورقة بيضا" مساء الإثنين 12 كانون الأول في إطار برنامج "ليالٍ عربية" ضمن المهرجان، على أن تبدأ عروض الفيلم في الصالات التجارية اللبنانية في النصف الثاني من كانون الثاني 2017.

وينتمي هذا الفيلم إلى فئة أفلام الحركة والكوميديا السوداء، ويتناول قصة امرأة مدمنة على لعبة "البوكر" (تؤدي دورها دارين حمزة)، لا تنفصل عن صديقتها التي تتقن اصطياد الرجال (ألكسندرا القهوجي)، لكنّ حياتهما الخارجة عن عادات المجتمع وتقاليده، تقودهما إلى مغامرات وتوقِعهما في ورطات، فتجدان نفسيهما في قلب عالم العصابات الخَطِر.

وفضلاً عن حمزة والقهوجي، يضم هذا الفيلم عدداً من الممثلين البارزين، هم غبريال يمّين وحسّان مراد وإدمون حداد وطارق تميم وحسام صبّاح وباسل ماضي إضافة إلى بديع أبو شقرا.

النهار اللبنانية في

06.12.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)