ملفات خاصة

 
 
 

"آخر أيام المدينة"

فى مهرجان برلين السينمائى الدولى

بقلم: منى شديد

عن فيلم

«آخر أيام المدينة»

   
 
 
 
 

يشارك المخرج الشاب تامر السعيد بفيلمه الاول "آخر أيام المدينة" فى الدورة السادسة والستين لمهرجان برلين السينمائى الدولى المقرر اقامتها فى فبراير المقبل، وذلك ضمن منتدى السينما الجديدة

"آخر أيام المدينة" تأليف رشا سلطى وتامر السعيد، وإنتاج تامر السعيد وخالد عبدالله، بالاشتراك مع هنا البياتى، وميشيل بالاجيه ومارشين مالاشتاك وكات فيليرز، وبطولة خالد عبدالله وليلى سامى وحنان يوسف ومريم سعد وعلى صبحى بالإضافة الى حيدر حلو وباسم حجار من العراق وباسم فياض من لبنان وتتولى توزيعه فى مصر شركة زاوية للتوزيع السينمائى. ويعد هذا الفيلم هو آخر أعمال فنان السينما ومصمم المناظر الراحل صلاح مرعى الذى فقدته السينما العربية عام 2011 حيث تولى تصميم مناظر الفيلم مع تلميذه ياسر الحسينى، والتصوير لباسم فياض ومونتاج محمد عبدالجواد ولاارتان الااكيان وباربارا بوسويه وتصميم شريط الصوت للايكتور بريص وتصميم الملابس زينة كيوان. كما يعتبر أول فيلم روائى مصرى يشارك فيه الممثل خالد عبدالله بعد مشاركته فى عدد من الافلام العالمية منها "عداء الطائرة الورقية" و"يونايتد 93" و"المنطقة الخضراء" مع النجم الامريكى مات ديمون.

الفيلم تم تصويره على مدار عامى 2009 و2010 ما بين القاهرة وبغداد وبيروت وبرلين ويجسد فيه خالد شخصية مخرج شاب يعيش فى وسط القاهرة ويحاول أن يصنع فيلماً عنها فى لحظة يكاد أن يفقد فيها كل شيء، ويمتزج الفيلم الذى يصنعه مع حياته وقصص أصدقاءه فى رحلة عن الفقد والوحدة والصداقة واكتشاف الذات وسط مدينة تبدو على وشك الانفجار. وقال المخرج تامر السعيد أن الفيلم محاولة لفهم علاقتنا بالقاهرة، وعلاقة الفرد بالمدينة وبالذاكرة والحاضر، محاولة لالتقاط تقلبات المدينة وصخبها وتناقضاتها، امتزاج سحرها الخفى مع قسوة الواقع اليومى والمساحة المتاحة لنا فى لحظات التحول الكبرى، مشيرا الى سعادته بأن يكون العرض الاول للفيلم فى مهرجان برلين السينمائى الدولى الذى يعد واحدا من اكبر مهرجانات السينما فى العالم.

الأهرام المسائي في

23.01.2016

 
 

اخر ايام المدينة “الحلم الممنوع

اسامة بيومى - التلغراف – برلين :

ضمن فاعليات مهرجان برلين الدولى 66 عرض الفيلم المصرى المشارك بقسم الفورم لتامر السعيد والفيلم انتاج مشترك بين صندوق ابوظبى للسينما والمملكة المتحدة ومصر .

و الفيلم من بطولة ليلى سامى وحنان يوسف ومريم سعد وعلى صبحى مع حيدر الحلو وباسم حجار وباسم فياض، والفيلم من تأليف رشا سلطى وتامر السعيد .

الفيلم هو العمل الاول لمخرجة  تامر السعيد مخرج وكاتب ومنتج سينمائي  درس السعيد الصحافة  بالقاهرة والإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما.

عمل كمساعد مخرج لبعض من أكبر الأفلام الروائية والمخرجين المصريين معالي الوزير عام 2002 من إخراج سمير سيف وبطولة أحمد زكي كما عمل في إخراج الإعلانات وأيضًا في مجال الإنتاج لعدد من الشركات آخرها شركة هوت-سبوت ومقرها في دبي. ما بين عامي 1994 و2004، كتب وأنتج وأخرج عددًا كبيرًا من الأفلام القصيرة والوثائقية التي حازت على جوائز عربية وعالمية، وكان من أبرزها الفيلم الروائي القصير يوم الاثنين عام 2004 .

الفيلم يتناول حياة شاب يقع فى العديد من المشاكل تظهر له سوء ماوصلت اليه مصر قبل الثورة بايام كما يزيد الامر سوء احوال اصدقائه المقيمين بالعراق ولبنان وسوريا مما يجعل اسم الفيلم ماقبل الربيع العربى اسم افضل .

التلغراف المصرية في

14.02.2016

 
 

بعد مشاركة فيلم آخر أيام المدينة بمهرجان برلين...

طفرة فى مشاركة السينما المصرية بالمهرجانات العالمية

كتبت أسماء مأمون

نشر موقعvariety مقالاً بعنوان توقعات كبيرة لمستقبل صناعة السينما فى مصر، أكد خلاله أن المهرجانات العالمية أصبحت تهتم بعرض الأفلام المصرية بعد الأحداث السياسية التى حدثت فى مصر خلال الأعوام الماضية والتى استطاعت من خلالها مصر أن تلفت نظر العالم أجمع، ويتوقع الكثيرون أن تتطور الأفلام المصرية وتزداد مشاركتها فى المهرجانات العالمية فى المستقبل، كما نشر تصريحات لعدد من المخرجين المصريين الذين يشاركون بأفلامهم فى الدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائى الدولى التى بدأت فعالياتها من 11 فبراير وتستمر حتى 21 من الشهر نفسه. وقال المخرج تامر السعيد الذى يشارك فيلمه "آخر أيام المدينة" إن الفيلم ليس مسئولاً عن تمثيل 300 مليون فرد ولكنه مسئول عن تمثيل شخصيته فقط، قائلاً: "بالطبع أنا من مصر وجزء من العالم العربى ومن ثقافته، ولكننى أيضًا جزء من العالم ولى الحق فى أن أعبر عن نفسى بصفتى جزءا من هذا العالم". وعبر مارك لطفى، منتج فيلم "منتهية الصلاحية" عن أمله فى ألا يرضخ صناع السينما المصرية للشعور بالهزيمة أو الإحباط بسبب عدم وجود تشجيع للإبداع الفنى فى مصر، وكذلك قالت المخرجة هبة أمين إنها تعتقد أن المهرجانات الأوروبية تبحث عن السياسة فى الأفلام المصرية، وقالت إنه لا يستطيع أحد أن يفصل بين الحياة والسياسة، لأن أى شىء يتطرق للسياسة، ولكن صناع السينما يقدمون أعمالاً فنية لشعورهم أن لديهم رسالة يريدون أن يوصلوها. فيلم "آخر أيام المدينة" تدور أحداثه داخل مدينة القاهرة العريقة حول حياة خالد الذى يحاول أن يصنع فيلمًا عن تلك المدينة ليظهر روحها فى الوقت الذى يعانى فيه من احتمالية أن يطرد من شقته، ويواجه مشكلات مع المرأة التى يحبها والتى تريد أن تهجره، متذكرًا طفولته حينما كانت القاهرة مكاناً أكثر إشراقًا، ويشارك فى بطولة الفيلم كل من حنان يوسف ومريم صالح وخالد عبد الله وعلى صبحى، ومن إنتاج تامر السعيد وخالد عبد الله وهناء البياتى ومن تأليف رشا السلطى

اليوم السابع المصرية في

14.02.2016

 
 

إستقبال حافل لآخر أيام المدينة

محمد عبد الرحمن – برلين

حظى الفيلم المصري “آخر أيام المدينة” باستقبال حافل وترحيب كبير من جمهور مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته السادسة والستين التي انطلقت يوم الجمعة الماضي وحمل العرض الرسمي العالمي الأول مساء الأحد لافتة “كامل العدد ” وجلس بعد المتفرجين على سلالم دار عرض سيني ستار بوسط برلين واستمرت الندوة التي أعقبت الفيلم لأكثر من نصف ساعة حتى أن ادارة المهرجان اضطرت للاعتذار للحضورعن انهائها مبكرا بسبب ضرورة انطلاق عرض فيلم آخر بعد الفيلم المصري.

بعد العرض مباشرة دعى مخرج الفيلم تامر السعيد أكثر من 20 من صناعه للوقوف أمام الجمهور ووجه لهم الشركة على تحمل المدة الطويلة التي استغرقها لانجاز المشروع والتي وصلت لأكثر من 9 سنوات حتى أن بعض الأبطال تغيرت ملامحهم بدرجة كبيرة .

خلال الندوة أكد المخرج تامر السعيد أن تصوير الفيلم بدأ عام 2009 بعد كتابة للسيناريو استغرقت عاما كاملا، وانتهى التصوير قبل قيام ثورة يناير بعدة أسابيع ما استدعى المزيد من الوقت والتأمل بعدما تغيرت الأمور كثيرا على الأرض كما ساهم عدم وجود تمويل كاف في كل مراحل تنفيذ الفيلم لكل هذا التأخير معتبرا التجربة أفضل ما شهدته حياته المهنية وأسوأها في الوقت نفسه.

حسب تامر السعيد فإن بطل الفيلم خالد عبد الله يجسد شخصيته هو وكان من المفترض أن يؤديها بنفسه بعدما اختبر أكثر من 100 ممثل لكنه وفق في التواصل مع الممثل المصري المقيم ببريطانيا وهو ما منح الفيلم ميزة كبيرة .

يستعرض الفيلم تجربة مخرج شاب يقيم في وسط البلد ويريد انجاز فيلم عن حياة والده الشاعر الراحل ويستعين بوالدته للحكي – والدة تامر السعيد في الحقيقة- ويجتهد من أجل الوصول لخيوط  واضحة لبناء الفيلم وخلال ذلك يلتقى أصدقاءه المخرجين منهم المتمسك بالإقامة في بغداد وبيروت والعراقي اللاجئ في برلين، وكيف يرى كل منهم مدينته في أيامها الأخيرة حيث تنبأ الفيلم وقتها بأن حدثا كبيرا سيقع في القاهرة وتغييرات جمة في عدة دول عربية لكن دون أن يصل التوقع إلى ما حدث فعلا من قيام ثورات الربيع العربي.

يشهد مهرجان برلين 6 عروض للفيلم انتهى اثنان منها ويتم عرضه مجددا اليوم الإثنين 15 فبراير وأيام 16و17 و21 فبراير.

موقع "إعلام.أورج" في

15.02.2016

 
 

«آخر أيام المدينة».. عنوان مصر في مهرجان برلين!!

طارق الشناوي

هل كان ينبغى أن ينتظر الفيلم كل هذه السنوات التي وصلت إلى خمس حتى يعرض قبل أيام قلائل في مهرجان برلين، داخل قسم يعتنى بالتجارب التي تحمل عادةً طموحا سينمائيا، وهو «الملتقى»- معوقاتٍ عديدة، لعبت دور البطولة في تعثر التجربة عن الانطلاق- ليس الآن مجال شرحها وتفنيدها- لأنها في الحقيقة لا تخص فقط الفيلم، ولكنها تنسحب على صناعة السينما المصرية التي لا ترحب سوى بالإنتاج التقليدى، وتتوجس خيفة تجاه كل ما هو مختلف، أو لديه مجرد شروع في أن يصبح نفسه على الشاشة.

الرهان الصعب أن يتأجل عرض الفيلم- أي فيلم- عن موعده الطبيعى، ورغم ذلك تستشعر أنه ولد في هذه اللحظة، وأن سنوات التأجيل كانت هي تحديدا سنوات الاكتمال، حيث يثير بداخلك الكثير من الأسئلة التي تصاحبك قبل وأثناء وبعد المشاهدة.

الفيلم تم تنفيذه قبل الثورة- أقصد 25 يناير- برغم أن مخرج الفيلم، الذي ساهم أيضا في الكتابة والإنتاج (تامر السعيد) في أول تجربة روائية له، حيث كان يرصد حالة التمرد في مصر ضد حكم مبارك. تامر شارك في الثورة، ولكنه لم يشأ أن يضع خط الثورة وإجبار مبارك على التنحى لتصبح هي الذروة للشريط السينمائى، لأنها كانت في هذه الحالة ستحجب الرؤية عن هدفه العميق. ما يقدمه الفيلم من فساد لم ينته بإزاحة رأس النظام، فلا يزال يعشعش بالمدينة جذور الفساد الذي يحميه سدنة متخصصون في تسويق أنفسهم في كل العصور مدعوما هذه المرة بالبذاءة التي أصبح لها رواد تحميهم الدولة، ربما لأنها تعلم أن لهم دورا ما سيسند إليهم في اللحظة المناسبة.

الفيلم صار وثيقة قابلة للتداول لتصبح شاهد عيان على زمن برغم أنه لا يزال ماثلا أمامنا، إلا أن البعض يحاول أن يطمسه. الأحداث التي رصدها تامر ستظل حاضرة في الذاكرة تكشف بالضبط حتمية ثورة يناير، فهى نتاج منطقى وحاسم ورد مباشر على من يحاولون إهالة التراب على أشرف اللحظات التي عاشها الوطن، عندما قرر أن يتخلص من الفاسد الأكبر. تراكمات السنين في السنوات العشر الأخيرة السابقة على الثورة هي بالضبط مفتاح الثورة، وهى أيضا مفتاح الفيلم.

القاهرة هي العشق- وتحديدا قلب العاصمة- (وسط البلد)، خالد عبدالله يؤدى دور المخرج، ولكن لا تعتبرها سيرة شخصية، حيث إننا نتابع الفيلم الذي يتم تصويره أثناء الفيلم، وهو موقف شاهدناه كثيرا خاصة مع التجارب الأولى للمخرجين، عندما يكسر الخط الوهمى بين صانع الفيلم والفيلم. الممثل خالد عبدالله هو صانع الفيلم، الذي يؤدى دور المخرج، وهو يلتقط كل شىء، مظاهرات (كفاية) التي لعبت دورا في طرق الباب لتناول بقاء مبارك، وتفضح بصوت عال سيناريو التوريث.

الفيلم يضرب في كل الاتجاهات يرصد العنف ضد المرأة، عندما تلتقط الكاميرا رجلا يشبع زوجته أو ربما شقيقته ضربا، نرى كيف أن معاول الهدم تنشب فيها بعشوائية، ويلتقط من خلال العديد من التفاصيل تغير الحياة ومفرداتها داخل الوطن، ويتغلغل التوحش الذي يتدثر بالتقوى والإيمان ليقبض على الروح وليس فقط الجسد، مصر عاشت في لحظات قاسية جدا، وهى ترى الدنيا تتغير حولها، وهى تتغير أيضا، ولكن نحو بحر الفساد الذي لا يستحيى أبدا ولا يعرف الخجل، وكانت الرؤية التي اتكأ عليها المخرج ليقدم شريطه هي أن يتوحد أبطاله، مثل ليلى سامى وحنان يوسف، مع الشخصيات التي يلعبونها، هم في الحقيقة لا يقدمون أنفسهم، ولكنهم يصبحون وجها آخر للشخصية، كما هي على الورق.

الرسم الدرامى للشخصيات التي يقدمها خالد عبدالله -وهى شخصية المخرج- ليس بالضبط الواقع، ولكنك لو اعتبرتها كذلك، فلن تتغير الرؤية، حيث إنك تستطيع أن تقرأ الفيلم في نفس اللحظة تسجيليا بزاوية أو روائيا بزاوية أخرى، دون أن تشعر بخيانة أي من الخطين.

من اللقاءات التي تدعم التوثيق تلك التي تجمع خالد مع «أبلة فضيلة» الإذاعية الشهيرة فضيلة توفيق، وبرنامجها عن الأطفال، حيث يطلب منها خالد أن تحدثه عن أبيه الشاعر الذي كان يكتب لها الأغانى في البرنامج، يريد أن يجمع خيوطا عنه أو وهو يتناول الأم التي اشترطت قبل أن تعود للتمثيل أن تُقدم فقط أدوارها، وهى ترتدى الحجاب، لأن هذا من وجهة نظرها هو صحيح الدين، ويخرج من الخاص والشخصى جدا إلى العام، عندما نرى استديوهات الإذاعة، وكيف أن بجوار الاستديو تم نزع جزء من الأرض ليصبح زاوية للصلاة، والحقيقة أن المبنى كله وفى العديد من أدواره صار كذلك، برغم أن الدولة منذ الستينيات أنشأت جامعا من الممكن أن يتسع لكل المصلين، وهذا يكشف كيف أن المقصود من تعدد تلك الزوايا التأكيد على أن المبنى الرئيسى في الإعلام، تحكمه رؤية دينية تفرض قانونها على الجميع.

البطل يبحث عن شقة يطل منها على المدينة، والعلاقة مع السمسار تُقدم بقدر كبير من التلقائية والارتجال في الحوار، المخرج حدد هذا المنهج ليضمن دائما تدفق التعبير، كثيرا ما يلجأ تامر إلى اللقطات الكبيرة جدا التي تنقل تفاصيل التجاعيد على وجه ويد الأم أو تلك التي تنقل نظرة العين بين أبطاله وكأنه يوجه لنا دعوة لكى نصل إلى مسام شخصياته.

لا يزال التوثيق فاعلا ومؤثرا في كل ملامح الفيلم، وهكذا نتابع ما يجرى من خلال نشرات الأخبار والمظاهرات التي كانت تطالب بسقوط مبارك وحكم العسكر وتلك التي تتناول مباراة مصر والجزائر وانشغال رئيس الجمهورية الأسبق بتلك المباراة وتورط علاء مبارك في تهييج الرأى العام، وبعدها نشهد كالعادة تواطؤ الإعلام المصرى في محاولة دؤوبة لإثبات ولائه للسلطة الحاكمة، حيث صارت كل الآمال في الوطن معقودة على أن يتمكن حسن شحاته من انتزاع كأس الأمم الأفريقية، وكيف أن نشرات الأخبار تتصدر مدى متابعة الرئيس بل تفرغه فقط للكرة، النظام كان يحاول أن يُمسك بذيل حسن شحاتة ليصبح هو طوق النجاة لحكم تتداعى أركانه، ويذهب إلى غيبوبة، ولم تفلح معه كل محاولات الإفاقة، حيث باتت اهتمامات الرئيس لا تتجاوز الساحرة المستديرة. وسط هذا الصخب السياسى، لم ينس التوقف أمام محرقة بنى سويف، التي راح ضحيتها العشرات من شباب المبدعين، بينما برأ القضاء المصرى وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى.

تميز الشريط بحالة تشكيلية رائعة شارك في صُنعها الفنان العبقرى الرائع الراحل صلاح مرعى، مواقع التصوير الواقعية تفيض بالغنى البصرى، وكأن المخرج بقدر ما يقدم يوميات فارقة في عمر الثورة نرى في العمق هذا العشق لوسط المدينة الزاخر بالإبداع، وتتسع الدائرة لنطل على الواقع العربى إلى ما يجرى في بغداد وبيروت لتصبح المدن العربية كلها في حالة حزن ونواح على ما آلت إليه الأوطان، حيث الموت يصبح هو الثمن، لكن الثورة في الشارع لا تتوقف، بينما نرى بيتا قديما يتم هدمه وكأنه إرهاصة لنهاية نظام فاسد، كنت أرى أن اتساع الدائرة عربيا غير مشبع فنيا، وكان من الممكن التركيز فقط على ما يجرى في مصر، لأنه لم يستطع أن يخلص لتلك الخطوط الدرامية الجانبية.

الفيلم لا ينطق بلسان المخرج، ولكنه يدفعك أنت لكى تقول، حيث تغلغل الصبغة الدينية على كل شىء، وصارت ترسم ملامح الحياة، إلا أنها في نفس الوقت تأخذ من الدين القشور.

الثورة كانت هي الضرورة والحل والحسم، وتوقف الفيلم عن الكلام المباح، ويبقى السؤال: هل تسمح الدولة في ظل حالة نراها جميعا من انحسار مساحات الحرية وإغلاق الأبواب.. هل تمنح الفيلم فرصته رقابيا؟ وإذا نفذ من سيف الرقابة، فهل يستطيع أن يجد دور عرض ترحب به، بينما يسيطر على سوق السينما نظام احتكارى يتيح للمنتج أن يصبح هو صاحب دور العرض والموزع؟ هل يسمحون بعرض فيلم يؤكد حتمية الثورة، بينما عدد منهم يناصبون الثورة العداء؟

«خارج النص»:

لم تعرض نصف أفلام مسابقة مهرجان برلين حتى كتابة هذه الكلمة، ولكنى بعد أن شاهدت الفيلم الإيطالى (النار في البحر) للمخرج جينا فرانكو روزى، أشعر أن الدب الذهبى، وهو أهم جائزة في برلين، تنتظره على أحر من الجمر، إنه الفيلم الذي يتبنى بإبداع وألق رسالة المهرجان في هذه الدورة التي تتعاطف مع كل المستضعفين واللاجئين في الأرض!!

التواجد المصرى يشكل عمقا استراتيجيا في المهرجان. عدد من المخرجين الشباب، مثل ماجد عدلى وهبة أمين، يتواجدون بكثرة ليعلنوا أن السينما المصرية بخير، الاقتحام أحد معالم أصحاب المواهب، ولهذا أنتظر تجاربهم، وضبطت جدولى المتخم أصلا على مواعيد أفلامهم القصيرة.

بسبب أحيانا وبدون سبب في أغلب الأحيان، يحاولون طرح نفس الأسئلة، وترك الإجابات مفتوحة: هل تزوج حليم من سعاد؟ وهل قُتلت سعاد، أم انتحرت؟ وهل كان عبدالحليم قادرا على الزواج أم لا؟ والغريب أن من يعيدون طرح هذه الأسئلة هم من يقدمون أنفسهم باعتبارهم الأوفياء الأصدقاء!!

هل الورثة أحرار في العبث بالإنجاز الأدبى لمورثهم؟ عدد من دور النشر بات يحذف فقرة أو يغير عنوانا يجنبه معارك ضارية مع المؤسسة الدينية التي صارت أشد ضراوة في السنوات الأخيرة.

يقينى أن الحقوق المادية حق مطلق للعائلة، ولكن الحق الأدبى لا يملكه فقط الورثة، لا يحق لأحد أن يعيد نشر العمل الفنى بعد تهذيبه، هذا اعتداء صارخ على روح ليس فقط العمل الفنى، ولكن روح صانعه، كيف نجرح أرواح من غادرونا ن، وكما قال شوقى: «يا منصف الموتى من الأحياء»!!

المصري اليوم في

15.02.2016

 
 

«آخر أيام المدينة» تحفة من مخرج جديد يفكر في كل المدن

مهرجان برلين يفتح ذراعيه أكثر من أي وقت مضى للسينما العربية

برلين: محمد رُضا

هناك محطة جديدة لنشر السينما العربية ستنطلق قريبًا تحت اسم «خنازير الفيلم» Movie Pigs. و«اللوغو» الخاص بها يقول: «السينما بتحكي عربي». أيًا كانت، فإن من طلع بفكرة تسمية هذا الشيء المنتظر بـ«خنازير الفيلم» ربما كان يقصد تداول عبارة أميركية تستخدم كلمة «خنزير» لكي توحي لا بالحيوان تحديدًا لكن بشراهته، وإذا ما كان هذا هو القصد، فإن من اعتمد هذا الاسم تجاهل أن الاسم يبقى نشازًا غير محبوب على الأقل في ربوع اللغة العربية وثقافتها. أما «اللوغو» فهو خطأ في الصميم لأن السينما «ما بتحكي» عربي ولا إنجليزي ولا فرنسي.. إنها بكل اللغات.

ليس معروفًا بعد ما سيكون عمل هذا الموقع الذي يبدو كما لو أنه ما زال قيد الإنشاء، لكن الإعلان عنه (في مجلة «فاراياتي» الأميركية) حقيقة لجانب إعلانات أخرى مصحوبة بمقالات دعائية عن «سينما عربية تدفع صوت فرص أكبر» و«الابتكار يسبب النمو» و«مخرجون شرق آسيويين يضخون حيوية جديدة في الصناعة الإقليمية».

محور كل هذه المقالات ناتج عن نشاط مؤسسة «ماد سوليوشن» الممثل الإعلامي لمؤسسة «مركز الفيلم العربي» الذي وُلد، بجدارة، في مهرجان برلين في العام الماضي. والأفلام المشار إليها في هذا الملحق تنتمي، بصورة أو بأخرى، إلى بعض إنتاجات هذه الشركة أو بسبب عقودها التوزيعية مع أفلام لم تموّلها مثل «زنزانة» للمخرج الإماراتي ماجد الأنصاري و«ذيب» لناجي أبو نوار و«على حلّة عيني» لليلى أبو زيد.

ومع أن الملحق الخاص الذي يتضمن 27 صفحة من الإعلانات والمواد المكتوبة يجتمع تحت عنوان «كلوز أب على السينما العربية»، إلا أنه بالكاد يشمل الحديث عن أي سينمات عربية أخرى خارج إطار ما وفّرته شركة «ماد سوليوشن» من نماذج لأجل الترويج. صحيح أن خطوة المجلة الأميركية التي اعتبرت دائمًا «إنجيل الصناعة السينمائية» أمرا رائعا ونافعا، إلا أن كثيرا من الأفلام العربية الجديدة بما فيها الفيلم السعودي المعروض هنا بعنوان «بركة يقابل بركة» والفيلم المصري «آخر أيام المدينة» والفيلم التونسي المعروض في المسابقة «نحبك هادي» لا وجود له هنا إلا بالذكر أحيانا، كذلك لا وجود للنشاط غير العادي للسينما اللبنانية والنشاط المشابه للسينما الإماراتية التي أنتجت هذا العام أكثر من سبعة أفلام طويلة تسجيلية وروائية، هذا باستثناء فيلم واحد منها، هو «زنزانة» لماجد الأنصاري.

لكن ما ليس قابلاً للنقاش أن السينما العربية أقبلت على برلين كما لم تقبل على مهرجان دولي من قبل. صحيح أن هناك كثيرا من الأفلام العربية التي تتوجه كل عام إلى برلين وكان وفينيسيا وتورنتو ولوكارنو ولندن وسواها، لكن مهرجان برلين هذا العام فتح ذراعيه أكثر من أي وقت مضى للسينما العربية، كما سبق لنا وأن ذكرنا في تقرير سابق، هناك نحو عشرين فيلما عربيا طويلا وقصيرا، معروضة في تظاهرات شتّى ومساء أول من أمس (الأحد) تم عرض أحدها في صالة اكتظت بالمشاهدين (ألمان وعرب) حتى إذا ما انتهى العرض تصاعد تصفيق رائع من الموجودين استحقه الفيلم بكل جدارة. الفيلم هو «آخر أيام المدينة» للمصري تامر السعيد الذي عُرض في تظاهرة «بانوراما» ثاني أكبر وأهم الأقسام الموازية للمسابقة.

مفاجأة رائعة لمخرج أمضى سنوات كثيرة وهو يشتغل على هذا الفيلم، وهو في الواقع ليس فيلمًا واحدًا ولا هي آخر أيام مدينة بعينها، بل عدة أفلام ممتزجة وعدة مدن.

إنه دراما عن مخرج سينمائي يحاول أن يصنع فيلمًا تسجيليًا عن والدته. وتعليق على مدينة القاهرة قبل ثورة 2010 متصل بتعليق آخر على بيروت وبغداد، وسيرة شخصية كون المخرج داخل الفيلم إنما يعكس جهد المخرج تامر السعيد نفسه ومنواله. وهو أيضًا تسجيل مركّب ضمن الرواية في تفعيلة من الصعب إتقانها، وبل أخفقت أفلام عدة إتقانها بما فيها فيلم المسابقة «نار في البحر» للإيطالي جيانفرانكو روزي.

تامر لا يريد أن يتحدّث في السياسة. السياسة تصب في الفيلم تلقائيًا. حين تلتقط الكاميرا صور الشارع المزدحم وفقرائه ومشاهد لهدم المباني القديمة وحكايات الناس العادية وإيقاع الحياة بأسرها، فإنها تكتفي بالنظرة الملقاة على هذا الخضم من المشاهد. الإيقاع يبقى هادئًا وغير متسارع، لكن الأبعاد تتوالى واضحة. القاهرة، كما يراها المخرج ويعرضها الفيلم، تعيش لحظات حاسمة في عام 2009 حتى من قبل أن نرى أول مظاهرة أو أول رجال شرطة الأمن. على أن الفيلم، رغم مشهدين أو ثلاثة في نصفه الثاني، يتحدّث عن الفرد كما يؤديه جيدًا - خالد عبد الله. ذلك المخرج المشدود إلى الماضي الأسعد وإلى الحنين لأيام كانت القاهرة فيها تشبه الحلم الجميل. يوفرها المخرج مطحونة صوتًا وصورة، لكنه في المقابل يعزف الأغاني القديمة ويوفر الخامة النوستالجية من دون تكلّف. يضع المقابل على سوية واحدة: قاهرة اليوم بكل ما فيها من تناقض وقاهرة في البال يحاول بطل الفيلم أن يعيشها من جديد ولا يستطيع. أم بطل الفيلم هي مثل القاهرة مريضة. حين تسأل الأم ابنها ما بها يكتفي بالقول إنه «كبر السن»، لكنها، مثل المدينة ذاتها، داخلها إعياء شديد غامض.

بالإضافة إلى ذلك، فإن القاهرة ليست وحدها في هذا الموت البطيء. «آخر أيام المدينة» هو فيلم نادر بين الأفلام العربية إذ لا يحصر نفسه بما يحدث للقاهرة. فلخالد ثلاثة أصدقاء. اثنان من العراق أحدهما هاجر إلى برلين والآخر ما زال في بغداد يقاوم فكرة الهجرة. وهناك اللبناني باسم (باسم فياض وهو مدير التصوير أيضًا) الذي يعيش في بيروت خائفًا منها وعليها. الأصدقاء يلتقون على أحد سطوح المدينة ليلاً في مشهد مبهر الكتابة والتنفيذ وكل واحد يوفر نظرته إلى المدينة التي يعيش فيها. ولاحقًا ما يبعث بأفلام مصوّرة عنها. والموسيقى الهادئة ذات الدور الرائع لإصباغ الإضافة الصوتية المناسبة على هذا الهاجس المتوالد للصورة من وضع أميلي ليغران وفيكتور مواس. الإنتاج بدوره متعدد المصادر. هذا فيلم مصري الإخراج والعمل والروح لكن التمويل جاء من ألمانيا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة.

الشرق الأوسط في

16.02.2016

 
 

المستقلين في برلين (1)

فيلم ” اخر أيام المدينة” : يتلصص “بشويش” على قلب القاهرة

علي حسين العدوي يكتب من برلين :

تامر السعيد :- أطمح من خلال هذا الفيلم الى تجاوز الحدود

حكاية ” اخر أيام المدينة”

في تمام السادسة و النصف من مساء الأحد 14/2/2016 في قاعة سينما ” سيني ستار 8″ بمركز “سوني” في القلب من ميدان “البوتسدامر” – معقل مهرجان برلين، كان موعدنا مع الحدث الكبير .. عرض الفيلم الذي طال انتظاره ” اخر أيام المدينة” لتامر السعيد ضمن برنامج ( منتدي مهرجان برلين للعام 2016).

وكعادة معظم العروض في مهرجان برلين، كانت القاعة كاملة العدد. قدّمت شتيفاني شولتة شتراتهاوس – احدي اعضاء لجنة اختيار الأفلام في المنتدي – الفيلم مع تامر السعيد واستغرق عرض الفيلم 118 دقيقة. بعد العرض و قبل النقاش مع الجمهور، دعا تامر فريق عمل الفيلم و” الأرواح الطيبة” التى عملت و دعمت الفيلم لتحية الجمهور بصحبته. و من خلال ندوة الفيلم و عبر لقاءنا مع تامر، سنحاول أن نحكي حكاية فيلم “اخر أيام المدينة” حيث استغرقت كتابة الفيلم مدة عام بين عامي 2006 و 2007، كتب تامر فيها بمشاركة الكاتبة و المنسقة الفنية رشا السلطي ما أسماه ب”الماكيت الأساسي” للفيلم متبنيا منهج أنه سيعمل على تطوير هذا الماكيت الى سيناريو بمساعدة الممثلين الذين سيعمل معهم كلا حسب شخصيته.

بعد الكتابة، بدأ التفكير في التمثيل و طرح اسم الممثل المصري البريطاني ” خالد عبداللة” الذي كان قد انتهى لتوه من دوره في فيلم ” عداء الطائرة الورقية ” عام 2007 و نال عنه شهرة كبيرة. ارسل تامر الى خالد رسالة على البريد الألكتروني يدعوه فيها للتمثيل معه في الفيلم وانتظره اسبوعا كاملا حتى اجاب و طلب السيناريو، الذي أرسله تامر على الفور و كان رد خالد بالقبول لكنه لن يستطيع بدء التصوير في وقت قريب فأجاب تامر بأنه سيبحث عن بدائل و ان لم يجد سيعود اليه مرة أخري.

لم يجد تامر بدائل و سافر الى لندن لكي يلتقي ” خالد” و الذي بدوره تصفح على الأنترنت عن معلومات وصور لتامر السعيد لكي تعرف عليه عندما يقابله لأول مرة.

وجد خالد صورة لأحد الممثلين مع تامر في احدي الأفلام و تصوّر انه هو. التقي الاثنان لأول مرة في لندن في محطة “ووتر لو” كما يتذكر تامر و تعارفا و من هنا بدأت علاقتها و صداقتهما وشراكتهما.

تلقي تامر 45 رفض لطلبات لتمويل الفيلم، بعضها من منح استطاعت ان تموّل الفيلم في مراحل أخري متقدمة، بعد البداية.

كانت دائما نصيحة المنتجين و ممثلي المنح لتامر بأن يؤجل الفيلم على أن يكون فيلمه الطويل الثاني أو الثالث بغرض أن يكون لديه في رصيده فيلم طويل واحد على الأقل يجعل من فرص تمويل “اخر أيام المدينة” أعلي و أكثر حظا.

لكنه مع ” خالد” الذي تحمس لمشروع الفيلم و أصبح شريكا في انتاجه (بداية زيرو برودكشنز) وفريق العمل تناقشوا في الأمر و قرروا أن يبدأوا تصوير بموارد قليلة و بالفعل بدأ التصوير تحديدا في يوم 30/12/2008 و استمر الى ديسمبر 2010 و حدث ان توقف التصوير أثناء تلك المدة لفترات قصيرة و متباعدة.

أثناء التصوير و في مرحلة “عمليات ما بعد الانتاج”، تلقي الفيلم العديد من التمويلات و الدعم لتصل ميزانية انتاج الفيلم اجمالا بشكل تقديري الى مليون و 100 ألف دولار.

تشتمل (بشكل تقديري) على 400 ألف من شركة sunny land  و 100 ألف استثمارات و 100 ألف أجور مؤجلة و تتراوح المنح بين 300 الى 350 ألف دولار.

بعد الانتهاء من التصوير، جاءت الثورة .. ثورة يناير .. التى شارك فيها تامر و خالد و معظم فريق العمل بكل طاقاتهم و جوارحهم و شغلتهم و ألهمتهم و غيّرت مجري حياتهم.

فقرر خالد أن ينقل حياته الى مصر و أن يساعد في تجارب توثيق الثورة بصريا (مثل تعاونية مصرين و فيلم الميدان) و بمبادرة من تامر و منه بعد العمل على الفيلم و بعد الثورة، جاء التفكير لتأسيس ” السيماتك – مركز الفيلم البديل” لكي يكون مساحة للسينما و فنونها به قاعة عرض أفلام و قسم للأرشيف و مساحة للورش و تم افتتاحه في يونيو الماضي.

استغرق العمل على “عمليات ما بعد الانتاج” من مونتاج و تصحيح ألوان و تحرير نسخة الفيلم وقت طويل حتى استطاع تامر بناء الفيلم في تقريبا 1000 لقطة من خلال العمل على مادة مصورة تصل الى حوالي 250 ساعة تصوير.

يقول تامر أنه عنما يفكر في صناعة الأفلام فأنه لا يفكر في ان يخترع شئ جديدا و أنه يكره الأفلام التى تتعمد التجريب و الاختراع.

فهو يحلم بأن يكتب بالسينما .. بالصوت و الصورة .. و الصوت بالنسبة له في علاقته بالصورة أشبه بضروة وضع نقاط على الحروف العربية لكي يكون لها معنى و تستطيع تكوين كلمات وجمل.

يسعي من خلال ” اخر أيام المدينة” الى تقديم فيلم يطرح أسئلة ولا يلقن اجابات، فيلم يحاول تجاوز الحدود التقليدية لعالم السينما بين الروائي و الوثائقي و بين الصانع و المتلقي بحيث يصبح الجمهور شريكا متورطا في الفيلم الذي يريد له أن يكون فضاء حر يمكّن كل متلقي من الجمهور من أن يبني فيلمه بداخله.

يقول تامر أنه كان الأكثر حظا لأنه كان يعمل مع فريق شديد الأحتراف و الجدية و التحمل لقرارته المجنونة احيانا و التى أستطاع ان يقنعهم بها و استطاع أن يتعرف اكثر على قدراته مقارنة بطموحه و أحلامه و ما الذي يجب عليه أن يفعله و يتعلمه لكي يخرج الفيلم بالصورة التى يريد مما جعل الفترة الطويلة المتقطعة و التى عمل من خلاله على الفيلم كانت في ان واحد أفضل و أسوء فترات حياته.

كذلك يري خالد ان الفيلم دليل دامغ لأثبات محاولاتنا للمعافرة لصنع ما نريد بالشكل و الطريقة التى نريد.

حينما تري أسماء المشاركين في عمل الفيلم و جعله يري النور و التى نعرف معظمها، تشعر فورا أن هذا الفيلم منتج خالص للسينما المستقلة/ البديلة في مصر، حيث أن اجيال مختلفة من صانعي الأفلام المستقلة شاركوا في العمل على هذا الفيلم من القاهرة و الاسكندرية وبمشاركة بعض فناني و صناع الأفلام من بيروت.

الفيلم من افلام اتجاه سينما المؤلف .. افلام السينما عن السينما مثل في الأدب فكرة الكتابة عن الكتابة.

الفيلم عن صانع أفلام يحاول أن يصنع فيلمه .. ” خالد” .. صورة الأنا لتامر على حد تعبير شتيفاني شولتة شتراتهاوس في ملخص الفيلم ضمن كتيب ” منتدي مهرجان برلين 2016″

يحاول أن يصنع فيلم عن وسط مدينة القاهرة ( في 2010 قبيل ثورة يناير) و التى يبحث عن شقة للسكن بها و يصوّر عماراتها و ممراتها و أزقتها و اسانسيراتها و فتارينها و عن حبيبته ” ليلي” التى تركته و ستسافر و عن ” حنان” مدربة الحكي و الممثلة التى تهرب من الحنين الى بيتها في الاسكندرية و تنهمك في زحمة القاهرة و العمل و المشاريع المستقبلية و عن “مريم” التى فقدت ابوها في حادث بني سويف و تطاردها ذكراه التى تعيش في رحابها و عن الأصدقاء صناع الأفلام ..

باسم من بيروت التى يكره زيفها و لا يستطيع أن يصوّر فيها و عن حسن الذي يبحث عن الشعر و الجمال في خراب بغداد و عن طارق الذي هرب من الموت في بغداد الى برلين، و عن أمه المريضة التى تصر على أن تغطي شعرها أثناء التصوير لأن ذلك أمر من الله.

و على مدي ساعتين(هي مدة عرض الفيلم) تأخذ تلك الخيوط مساراتها و تتركنا لكثير من التساؤلات و الأشكاليات تستحق مقالا منفصلا حول الذاتية و الأختيارات الجمالية ( لفيلم انتهى تصويره في 2010 و تم الانتهاء من عمليات ما بعد الانتاج و عرضه في 2016) و عن المدن و أسطرتها و صور المدن في مراة مدينة أخري.

فيلم يستحق المشاهدة و النقاش و اتمنى أن يعرض قريبا جدا في مصر عبر شركة توزيعه (زاوية للتوزيع).

موقع "ترايبود" في

16.02.2016

 
 

بالفيديو.. "برلين السينمائى" يعرض الفيلم المصرى "آخر أيام المدينة" 4 مرات..

مايكل مور ينتقد العادات الأمريكية فىWHERE TO INVADE NEXT..

عرض 33 فيلما للمرة الأولى عالميا.. ومشاركة لافتة للفيلم العربى

كتبت أسماء مأمون

شارك بالدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائى الدولى والذى ترأست لجنة تحكيمه النجمة العالمية ميريل ستريب، عدد من الأفلام المهمة من جنسيات مختلفة، على رأسها الفيلم المصرى "آخر أيام المدينة" الذى خصصت له إدارة المهرجان 4 توقيتات مختلفة لعرضه وهى أول أمس الأحد واليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء والأحد المقبل، والفيلم تدور أحداثه داخل مدينة القاهرة العريقة حول حياة خالد الذى يحاول أن يصنع فيلمًا عن تلك المدينة ليظهر روحها فى الوقت الذى يعانى فيه من احتمالية أن يطرد من شقته، ويواجه مشكلات مع المرأة التى يحبها والتى تريد أن تهجره، متذكرًا طفولته حينما كانت القاهرة مكانًا أكثر إشراقًا، ويشارك فى بطولة الفيلم حنان يوسف ومريم صالح وخالد عبد الله وعلى صبحى، ومن إنتاج تامر السعيد وخالد عبد الله وهناء البياتى ومن تأليف رشا السلطى. ومن الأفلام المهمة والمميزة فى الدورة الـ66 فيلم " WHERE TO INVADE NEXT" للمخرج الأمريكى مايكل مور والذى تم طرح البرومو الخاص به مؤخرًا، الفيلم تعتمد فكرته على المقارنة بين الحياة الأمريكية والحياة فى الدول الأوروبية، ومن ضمن الأفكار التى يعرضها "مور" بالفيلم كيف يقضى الطهاة الفرنسيون ساعات لإعداد طعام طلاب المدارس الفرنسية، بينما يأكل الطلاب الأمريكيون وجبات صينية معلبة، ويعرض مور بالفيلم تعبيرات الوجوم والاشمئزاز على وجوه الطلاب الفرنسيين حين يقدم لهم وجبات الطلاب الأمريكيين ليأكلوها، واستغرق مور فى تنفيذ هذا الفيلم 6 سنوات. وأعلنت إدارة المهرجان أن قسم "بانوراما" يضم الكثير من الأفلام التى يتم عرضها لأول مرة عالمية ويصل عدد هذه الأفلام إلى 33 فيلمًا من أصل 51 فيلمًا، كذلك أكدت أن هناك 9 أفلام أخرى يكون عرضها بمهرجان برلين هو العرض الأول لها أوروبيًا. ويشارك عدد من الأفلام العربية فى قسمforum بالمهرجان منها والفيلم الفلسطينى التسجيلى "مادة سحرية تخترقنى" لجومانا مناع وهو إنتاج مشترك بين بريطانيا والامارات، والفيلم الروائى السعودى "بركة يقابل بركة" للمخرج محمود الصباغ، والفيلم اللبنانى "مخدومين" لماهر أبو سمرا، والفيلم السورى اللبنانى "منازل بلا أبواب" لأفو كابريليان، كذلك يشارك فيلم للمخرج الجزائرى الأصل رشيد بوشارب "الطريق إلى اسطنبول" وهو إنتاج المشترك بين الجزائر وفرنسا وبلجيكا، ويصور رحلة امرأة بلجيكية تذهب إلى سوريا للعثور على ابنتها التى التحقت هناك بتنظيم داعش المتطرف

اليوم..العرض الثانى للفيلم المصرى "آخر أيام المدينة" فى مهرجان برلين

كتبت أسماء مأمون

يعرض، اليوم الثلاثاء، مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ66 التى تقام فى الفترة من 11 وحتى 21 من شهر فبراير الجارى الفيلم المصرى "آخر أيام المدينة " للمخرج تامر السعيد للمرة الثانية حيث تم عرضه لأول مرة الأحد الماضى. ويعرض اليوم أيضا الفيلم الألمانى "1Berlin-Harlem" للمخرج لوثر لامبرت وفيلم " 24 Weeks " وفيلم " Alone in Berlin " للمخرج فينسينت بيريز وفيلم " Aloys " وفيلم " Ants on a Shrimp "، فيلم " One Breath " وفيلم " Baden Baden " وفيلم "Between Fences ". الفيلم تدور أحداثه داخل مدينة القاهرة العريقة حول حياة خالد الذى يحاول أن يصنع فيلما عن تلك المدينة ليظهر روحها فى الوقت الذى يعانى فيه من احتمالية أن يطرد من شقته، ويواجه مشكلات مع المرأة التى يحبها والتى تريد أن تهجره، متذكرا طفولته حينما كانت القاهرة مكاناً أكثر إشراقاً. ويشارك فى بطولة الفيلم حنان يوسف ومريم صالح وخالد عبد الله وعلى صبحى، ومن إنتاج تامر السعيد وخالد عبد الله وهناء البياتى ومن تأليف رشا السلطى 

اليوم السابع المصرية في

16.02.2016

 
 

سمير فريد يكتب: رسالة مهرجان «برلين»

«آخر أيام المدينة» نقطة تحول فى السينما المصرية

جاء الفيلم المصرى «آخر أيام المدينة» إخراج تامر السعيد، الذى عرض فى قسم «الملتقى» فى مهرجان برلين ٢٠١٦، حدثا سينمائيا كبيرا، ونقطة تحول فى تاريخ السينما المصرية.

ومن الغريب، وكم فى المهرجانات من غرائب، ألا يعرض الفيلم فى مسابقة الأفلام الطويلة وفيها العديد من الأفلام التى لا تثبت لمجرد المقارنة مع فيلم تامر السعيد، وهو أول أفلامه الروائية الطويلة. وسيكون من الغريب أيضاً ألا يفوز بجائزة أحسن فيلم طويل أول لمخرجه يوم السبت القادم.

وعلى أية حال، فالخاسر مسابقة المهرجان، والخاسر سيكون لجنة تحكيم جائزة الفيلم الأول. وسيظل عرض أى فيلم فى مسابقة أى مهرجان معيارا من المعايير، وليس المعيار الوحيد، وكذلك الأمر بالنسبة للجوائز.

ولنتذكر دائماً أن إيزنشتين وغيره من الرواد الذين أسسوا فن السينما اشتركوا فى مسابقات مهرجان فينسيا، ولم يفوزوا بأى جائزة، وأن كيوبريك رفض عرض أى من روائعه فى أى مهرجان.

فى «آخر أيام المدينة» تدخل السينما المصرية عالم ما بعد الحداثة لأول مرة، فالتسجيلى والروائى فى وحدة درامية عضوية كاملة، والممثل المحترف يلتحم مع الناس العاديين فى الشوارع والأماكن، ولا تستطيع أن تفرق بينهم. والفيلم الذى تدور أحداثه فى وسط القاهرة عام ٢٠٠٩، شهادة عن واقع مصر الذى أدى إلى الثورة عام ٢٠١١ من خلال رؤية شاملة، ومن دون انحيازات أيديولوجية، وإن كان منحازاً مع الثورة ضد الفساد والديكتاتورية بكل أشكالها، ويدافع عن الحرية.

يأخذ «آخر أيام المدينة» شكل الفيلم داخل الفيلم، فموضوعه عن مخرج يصنع فيلماً. وهو شكل معروف فى السينما، ولكن الجديد هنا أن الفيلم تم، بينما الفيلم داخل الفيلم لا يتم. كل شىء فى الفيلم لا يتم. كل شىء معلق بين السماء والأرض، وبما فى ذلك الحب والثورة. هذا أجمل فيلم أنتج عن وسط القاهرة. إنه وثيقة وقصيدة شعر سينمائية فى آن واحد عن قلب القاهرة الخديوية. إنه مرثية للمدينة التى ضاعت: القاهرة والإسكندرية، وبيروت وبغداد أيضاً. إنه أول فيلم يربط بين مصائر المدن العربية. وما هذه الكلمات إلا تحية إلى تامر السعيد، ورشا سلطى التى اشتركت معه فى كتابة السيناريو، وخالد عبدالله الذى مثل دور المخرج، وباسم فياض الذى صوره واشترك فى تمثيله مع حنان يوسف وليلى سامى وحيدر حلو وصناع الفيلم أمام وخلف الكاميرا. وموعدنا مع التحليل المفصل عندما يعرض فى مصر، ويشاهده القراء من جمهور السينما.

رسائل من حرب

شهدت مسابقة الأفلام الطويلة عرض الفيلم البرتغالى «رسائل من حرب» إخراج إيفو م. فيريرا، الذى يعتبر من الأعمال الفنية المميزة التى تستحق الفوز بإحدى جوائز المهرجان.

هذا هو الفيلم الروائى الطويل الثالث لمخرجه الذى ولد فى لشبونة عام ١٩٧٥ ودرس فيها وفى لندن وبودابست، وأخرج عشرة أفلام تسجيلية وقصيرة منذ عام ١٩٩٧، ومنها عدة أفلام أنثروبولوجية صورت فى أنجولا.

كتب فيريرا سيناريو الفيلم مع إدجار ميدينا، وصوره بالأبيض والأسود جوا ريبيرو، وقام بالمونتاج ساندرو أجيولار، وبمكساج الصوت تياجو ماتوس، واستطاع كل منهم أن يثبت براعته فى فنه بحيث جاء الفيلم قصيدة من الشعر السينمائى، وذلك رغم أن أحداثه تدور عام ١٩٧١ فى أنجولا أثناء حرب الاستقلال ضد الاحتلال البرتغالى، والتى استمرت من عام ١٩٦١ إلى عام ١٩٧٤، ولكنه يتجاوز موضوعه إلى آفاق إنسانية رحبة وتأملات فكرية خصبة.

السيناريو عن كتاب صدر عام ٢٠٠٥ يتضمن الرسائل المتبادلة بين الكاتب البرتغالى الكبير أنطونيو لبو أنتيونيس وزوجته عندما كان يخدم فى الجيش البرتغالى كطبيب، وكان عليه أن يذهب إلى أنجولا وهو فى الثامنة والعشرين من عمره من عام ١٩٧١ إلى عام ١٩٧٣.

لا نرى فى الفيلم المعارك بين الطرفين، وإنما أهوال الحرب كما تتجلى فى لقطات مستشفى الميدان الذى يعمل فيه الطبيب أنطونيو (ميجيل نونيس)، وفى أصوات الألغام التى تنفجر فى شوارع القرى التى يعيش فيها أهل البلد. ولا يوجد تحليل سياسى للموقف أثناء الحرب، وإنما إدانة كاملة ومطلقة للاحتلال الذى يبدو عبثياً، فماذا تفعل البرتغال فى أنجولا. وفى إحدى الرسائل يقول أنطونيو لزوجته «الآن فهمت جيفارا»، ويعبر عن حبه وتعاطفه مع الأنجوليين ورفضه للنظرة العنصرية إليهم، واعتبار نسائهم خادمات وعاهرات.

ولا توجد قصة فى الفيلم، ولا أحداث درامية، وإنما نصوص أدبية على شريط الصوت بصوت أنطونيو وصوت زوجته ماريا- جوزيه (مارجريتا فيلا- نوفا) تعبر عن الحب الجارف الذى يربط الزوجين، فالرسائل تجمع بينهما رغم البعد.

ولا يخرج الفيلم عن الزمن الحاضر إلا فى لقطات قصيرة للزوجة فى لشبونة وهى حامل. وفى هذه اللقطات لا نراها تقرأ الرسائل، وإنما تنظر من النافذة، أو تتحرك فى المنزل مثل الطيف. وربما يبدو أن هناك تناقضاً بين اعتماد الفيلم على نصوص أدبية على شريط الصوت واعتباره قصيدة من الشعر. ولكن السينما الخالصة لا تعنى استبعاد دور الكلمة الأدبية.

وتبدو براعة الإخراج فى تجريد المجسد من أول لقطة للطبيب فى السفينة الحربية التى تقله من البرتغال، وحتى آخر لقطة لشروق الشمس فى أنجولا. ويتحقق التجريد من خلال زوايا التصوير التى تحول الواقع إلى خيال، والتناقضات بين الأبيض والأسود، واستخدام درجاتهما المتعددة على نحو تعبيرى، والاكتفاء بموسيقى اللغة الأدبية، فلا مكان للموسيقى فى واقع الفيلم.

المصري اليوم في

17.02.2016

 
 

عرض الفيلم المصرى "آخر أيام المدينة" للمخرج تامر السعيد

للمرة الرابعة بمهرجان برلين

كتبت شيماء عبد المنعم

يعرض مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ66 التى تقام فى الفترة من 11 حتى 21 من شهر فبراير الجارى الفيلم المصرى "آخر أيام المدينة " للمخرج تامر السعيد للمرة الرابعة الأحد المقبل، فيما يعرض اليوم الخميس أيضًا الفيلم الألمانى "1 Berlin-Harlem " للمخرج لوثر لامبرت وفيلم "24"Weeks وفيلم Alone in Berlin" للمخرج فينسينت بيريز وفيلم "Aloys" وفيلم Ants on a Shrim، فيلم One Breath وفيلم Baden Baden وفيلم Between Fences . الفيلم تدور أحداثه داخل مدينة القاهرة العريقة حول حياة خالد الذى يحاول أن يصنع فيلمًا عن تلك المدينة ليظهر روحها فى الوقت الذى يعانى فيه من احتمالية أن يطرد من شقته، ويواجه مشكلات مع المرأة التى يحبها والتى تريد أن تهجره، متذكرًا طفولته حينما كانت القاهرة مكانًا أكثر إشراقًا. ويشارك فى بطولة الفيلم حنان يوسف ومريم صالح وخالد عبد الله وعلى صبحى، ومن إنتاج تامر السعيد وخالد عبد الله وهناء البياتى ومن تأليف رشا السلطى

اليوم السابع المصرية في

18.02.2016

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004