افتتاح الدورة الـ38 مساء اليوم..
المسابقة الرسمية بـ« القاهرة السينمائى »..
وجـدل لا ينتهى
كتب - محمد نبيل
يترقب جمهور السينما فى كل مكان افتتاح الدورة
الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى مساء اليوم، الثلاثاء
ويمثل المهرجان فرصة حقيقية لمشاهدة عدد كبير من أفلام لم تعد
قاعات العرض التجارية ترحب بعرضها، وسط طفرة حقيقية على المستوى
التقنى، فيما أثارت المسابقة الرسمية الجدل بامتياز سواء على مستوى
لجان التحكيم أو اختيار الأفلام المشاركة.
العودة لوسط البلد
بعد عدة دورات اقتصرت فيها عروض المهرجان على صالات
العرض في دار الأوبرا المصرية، قررت إدارة المهرجان العودة إلى
قاعات وسط المدينة، (ثلاث في سينما أوديون واثنتان في سينما كريم)
، مع مراعاة أن تُعرض جميع الأفلام مرة داخل الأوبرا ومرة أخرى في
وسط المدينة، بما يتيح لكل مشاهد إعداد جدوله بما يناسب ظروفه
واختياراته دون حاجة للتنقل بين المكانين، وتكتسب دورة المهرجان
القاهرة هذا العام أهمية بالغة، حيث ينتظر منها تقديم الكثير، فى
محاولة للعودة بالحدث السينمائى الأهم فى الشرق الأوسط الى سابق
عهد، كونه قبلة لاجتذاب أقوى الأفلام وأشهر أسماء النجوم
العالميين، رغم المنافسة الشرسة من المهرجانات الأقليمية الأخرى.
ورغم محاولات إدارة المهرجان المُضنية الخروج دون
أزمات قبل الافتتاح على الأقل، إلا أن المسابقة الرسمية وحدها شهدت
عدداً من الانتقادات سواء على مستوى اختيار لجان التحكيم أو
الأفلام المشاركة، حيث تسبب اختيار الفنانة المصرية أروى جودة فى
تراشق صريح بين عضو اللجنة العليا للمهرجان "قبل استقالته" عمرو
قورة، وعدد من السينمائيين والصحفيين، والذين لم يقنعهم هذا
الاختيار نظرا لتواضع المشوار الفنى للفنانة الشابة، فيما فضلت
الناقدة ماجدة واصف رئيس المهرجان، والناقد يوسف شريف رزق الله
المدير الفنى عدم الانصياع وراء هذه الأصوات، والإصرار على
اختياراتها، أما المخرج هانى خليفة فلم يكن الأكثر حظا هو الآخر،
حيث دارت حول اختياره علامات استفهام كثيرة كونه لم يقدم سوى
فيلمين فقط - رغم أهميتهما- خلال مشواره، هما "سهر الليالى" و"سكر
مر".
انتقادات شديدة للاستبعاد
على الجانب الآخر استبعد المهرجان الفيلم المصرى
"آخر أيام المدينة" بعد إعلان مشاركته بذات المسابقة وهو الذى تم
عرضه خلال الدورة الأخيرة بمهرجان برلين السينمائى الدولى، بدعوى
مشاركاته المتكررة فى عدد كبير من المهرجانات، وهو ما لم يقبله
"القاهرة السينمائى"، برغم أنه كان من المعلوم لدى الجميع ان
الفيلم تم الاتفاق مع صناعه ليجول عددا من المحافل السينمائية
الهامة والتى تم الاتفاق عليها قبل بضعة أشهر، فى حين حل محله فيلم
"البر الثانى" للمخرج على ادريس، وقد قوبل استبعاد الفيلم بموجة
شديدة من الاستهجان، حيث إن عدداً كبيراً من المتابعين رأى أن سبب
استبعاد الفيلم بهذه الطريقة أمر لا يليق، خاصة وأن إدارة المهرجان
لم تتحدث حتى الى مخرجه، والذى أكد أنه علم بالأمر عن طريق بريد
الكترونى رسمى من المسئولين دون أى مناقشة، أو حتى تفاوض للعرض
خارج المسابقة الرسمية، والمثير للدهشة هو تضمن القائمة النهائية
للمسابقة الرسمية بالمهرجان أكثر من فيلم جاب مهرجانات العالم هنا
وهناك، وكأن الأمر لن يلاحظه أحد، فقد تم عرض فيلم "ميموزا" فى
أكثر من عشرة مهرجانات حول العالم، منها مهرجان موسكو السينمائى
الدولى، وأيضا فيلم "الزوجة الطيبة"، تم عرضه فى عدد كبير من
المهرجانات السينمائية.
المسابقة الرسمية تَمنح لجنة التحكيم فيها سبع
جوائز، وهى : الهرم الذهبي لأحسن فيلم ويمنح للمنتج (لا تمنح
الجائزة مناصفة)، الهرم الفضى - جائزة لجنة التحكيم الخاصة - لأحسن
مخرج، الهرم البرونزى للعمل أول أو ثانى وتمنح للمخرج، جائزة نجيب
محفوظ لأحسن سيناريو ، جائزة أحسن ممثلة، جائزة أحسن ممثل، وجائزة
أحسن إسهام فني، ونستعرض خلال السطور التالية القائمة النهائية
للمسابقة.
فيلم "زوجة طيبة" إخراج ميرجانا كارانوفيتش، وهو
انتاج مشترك بين طربيا، البوسنة والهرسك، وكرواتيا، الأحداث تدور
عندما ميلينا - البالغة من العمر خمسين عاماً - إصابتها بمرض
السرطان مع اكتشافها لحقيقة الماضي المرعب لزوجها الذي كانت تعتقد
أنه الزوج المثالي.
فيلم "حياة آنا" ، إخراج نينوباسيليا، وهو يمثل
جورجيا، والقصة تبدأ عندما تقرر أم عزباء صغيرة أن تسافر إلى
أمريكا هي وطفلها المُصاب بمرض التوحد كي تُحسن من ظروف معيشتهما.
نتحمل المخاطرة فتبيع منزلها وتعطي النقود لرجل يعدها بأن يجلب لها
تأشيرة سفر غير قانونية من السفارة. يتبين أن الرجل محتال، يستخدم
نقودها كي يسافر بها هو وعائلته إلى الخارج. بعد أن تفقد الأمل،
تخطف آنا طفلة المحتال والتي تبلغ من العمر ستة أعوام.
الفيلم الجزائرى "حكايات قريتى" ، إخراج كريم
طرايدة، تدور أحداثه في قرية جزائرية أثناء الحرب الجزائرية. حيث
الطفل بشير يبلغ من العمر عشر سنوات، يحلُم بأن يكون ابنا لشهيد
لذلك هو على استعداد بالتضحية بوالده الذي هجره منذ خمسة أعوام كي
يحقق هدفه.
فيلم "كلاب" إخراج بوجدان ميريكا ، إنتاج فرنسى،
والأحداث تبدأ بعودة رومان إلى الأرض التي ورثها حديثا عن جده،
والتي تقع على حدود أوكرانيا، ويتخذ القرار الصعب ببيع مئات
الأفدنة من الأرض.
الفيلم المجرى "قتلة على كراسى متحركة"، وهو إخراج
أتيلاتيل، يقرر كلٍ من زولي وهو فتى يبلغ من العمر عشرين عاماً
قعيد على كرسي متحرك، وصديقها القعيد أيضا أن يعرضا خدماتهما على
المافيا كعصابة من القتلة المأجورين.
فيلم «جاكوب الصغير» للمخرج ماريوس بيلينيسكى،
إنتاج بولندى، وتدور أحداث فيلم جاكوب الصغير عن التصالح. يقع حدث
هام حينما يعبر طفل صغير في سن التاسعة أو العاشرة حاجزا ، ويبدأ
في فهم العالم بشكل مختلف،
ومن إيطاليا فيلم "غرباء كلية" للمخرج باولو
جينوفيزى، وملخص الفيلم يدور حول سبعة أصدقاء قدامى يتناولون
العشاء، وعلي سبيل المرح، يقررون أن يضعوا التليفون المحمول الخاص
بكلٍ منهم على الطاولة ويبدأون في قراءة كل الرسائل والمكالمات
التي من الممكن أن تصلهم تلك الليلة حتى يثبتوا أن لا أحد منهم
يُخفي شيئاً. بمزيد من المرح والدراما تتكشف الأسرار ويجد الأصدقاء
أنفسهم غرباء كليةً عن بعضهم البعض.
أما الصين فتتواجد من خلال فيلم "شخص ما للتحدث
إليه" إخراج يوليون ليو، وتدور أحداثه حول نشاة أخ وأخت خلال حياة
متواضعة في مدينة صغيرة بالصين. يعمل الأخ مُصلح للأحذية بينما
تبيع الأخت فطائر. على الرغم من زواج الأخ منذ عقد من الزمن إلا
أنه وجد أنه لم يعد يستطيع التحدث إلى زوجته في نفس الوقت التي
تبحث فيه شقيقته العزباء بيأس عن شريك من خلال برنامج مواعدة. من
أجل إيجاد شخص يستطيعان التحدث إليه، يخوض الشقيقان رحلة صعبة
وموجعة على طول طريقهما.
وعشاق السينما الهندية على موعد مع فيلم "الممر
الضيق" إخراج ساتيش بابوسينان ، سانتوش بابوسينان، والقصة تتمحور
حول أخيل وهو شاب يعيش مع والده المُسن والمُقعد، علاقتهما
المتوترة تدفع أخيل لأن يخطط للهرب من المنزل سراً مع صديقته نينا
إلى مدينة أخرى، ولكن آخر يوم له بالمنزل، لم يسر كما خطط له.
المخرج أنو أنون يقدم فيلمه الجديد "الفتى الطيب،
إنتاج استونيا، يحلم ماتياس بأن يدرس التصوير الفوتوغرافي في
أكاديمية برلين للفنون. يوضع حلمه على المحك عندما يقع في حب هانا
الجميلة ذات الروح الحرة. كي يفوز بقلبها، يشعر ماتياس بحاجته أن
يُثبت لها أنه مغامر لا يمكن توقع تصرفاته مثلها تماماً. يجازف
ماتياس بكل شئ عزيز عليه دون أن يعلم أن ردود أفعال هانا الجريئة
ما هي إلا أعراض لمرض الهوس الاكتئابي، وفي لحظة غيرة يرتكب ماتياس
جريمة من الممكن أن تضعه خلف قضبان السجن لسنوات.
فيلم "استراحة قصيرة" إخراج ديلفين كولان وكورييل
كولان، إنتاج فرنسى - يونانى ويدور حول أورور ومارين فتاتين شابتين
تعملان بالعسكرية، فى نهاية فترة خدمتهما فى افغانستان، تأخذان
إجازة لمدة ثلاثة أيام لتخفيف الضغط بصحبة وحدتهم وسط السائحين فى
منتجع خمسة نجوم فى قبرص، ولكنه ليس من السهل نسيان الحرب وترك
العنف خلفهما
فيلم "قصار الملح والسكر" من إخراج ليسينيو أزيفيدو
إنتاج البرتغال، موزمبيق، فرنسا، جنوب إفريقيا، البرازيل.
تدور أحداث الفيلم في موزمبيق وسط أحداث الحرب
الأهلية. يربط قطار واحد بين نامبولا ومالو، وغير مسموح للمدنيين
باستخدامه نظراً لمئات الأسباب التي تهدد حياتهم على مسافة تمتد
لسبعمائة كيلو متر من السكك الحديد الخربة. سالوماو وتايار جنديان
غير منسجمين وروزا ممرضة شابة في طريقها لوظيفتها الأولى والتي
سرعان ما تصبح موضعاً للرغبة، تأمل ماريامو صديقتها المقربة في
النجاح بمُبادلة الملح بالسكر. تمضي الحياة بين طلقات الرصاص
والضحك وتتدفق الحكايات حينما يتعرض القطار للهجوم ويمر الوقت ببطء
إلى المحطة التالية.
وفيلم "لسنا بمفردنا" للمخرج بيتر فاكلاف إنتاج
جمهورية التشيك، ويُصادق حارس سجن مريض بالشك جاره الجديد العاطل
عن العمل والمُصاب بوسواس المرض، تعوله زوجته التي تعمل في متجر
البقالة المحلي. نتيجة لضغوط الحياة ورعايتها لأبنائها، تشعر
بانجذاب إلى حارس الملهى اليلي، الذي يحب راقصة الملهى الليلي،
التي بدورها تنتظر خروج والد طفلها من السجن الذي يعمل به حارس
السجن. لا أحد منهم وحيداً مهما كانوا يشعرون بالوحدة.
وفيلم "ميموزا" للمخرج أوليفر لاكس، من إنتاج مشترك
بين إسبانيا، المغرب، فرنسا بالإضافة الى قطر ويدور حول قافلة
ترافق شيخ يحتضر خلال جبال الأطلس المغربية. أمنيته الأخيرة أن
يُدفن مع من أحبهم. ولكن الموت لا ينتظر. يتملك الرعب قادة القافلة
من عبور الجبل، رافضين أن ينقلوا الجثة. يسافر أحمد وسعيد وهما
اثنان من المحتالين مع القافلة، ويدعيان أنهما على علم بخط سير
القافلة ويتعهدان بتوصيل الجثة إلى مثواها الأخير. في عالم آخر،
يُختار شكيب ليُسافر إلى الجبال في مهمة أخرى وهي مساعدة قادة
القافلة غير المُدربين.
فى حين يمثل مصر فيلمان هما "يوم للستات" للمخرجة
كاملة أبو ذكرى الذى عرض أخيرا فى مهرجان لندن السينمائى، و"البر
التانى" للمخرج على إدريس فى عرضه العالمى الأول.
####
مهرجان القاهرة يحتفي بعام الصداقة المصرية -
الصينية..
17 فيلما تكشف سنوات تطور السينما الصينية المعاصرة
كتب - محمد علوش
الصين هي ضيف شرف الدورة الثامنة والثلاثين من
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، واختارت إدارة المهرجان في عام
الصداقة المصرية - الصينية أن تكون السينما الصينية المعاصرة هي
محل تركيز البرنامج، بكل ما فيها من مدارس وأشكال سردية متنوعة،
وأفلام نالت نجاحًا وانتشارًا عالميين وحصدت العديد من الجوائز.
اختيار السينما الصينية المعاصرة جاء لامتلاك الصين
لصناعة عريقة (عُرضت أول صور متحركة في الصين عام 1896 وصُنع أول
فيلم تسجيلي صيني عام 1905). لذا فأي محاولة لعرض أفلام تُمثل كامل
تاريخ السينما الصينية، ستكون في الأغلب غير ناجحة، اللهم إلا إذا
خُصص برنامج المهرجان بالكامل لعرض الأفلام الصينية.
خمسة عشر فيلمًا من خمسة عشر عامًا (2001-2015)
تعطي نظرة مُشبعة عن حال السينما الصينية في القرن الحادي
والعشرين. أفلام صنعها مخرجون كبار منهم جيا زانكي (الذي يُكرمه
المهرجان عن مجمل أعماله) وزانج ييمو ودياو يينان ولي يو (عضو لجنة
تحكيم المسابقة الدولية)، وقد شاركت هذه الأفلام وحصدت جوائز من
مهرجانات العالم الكبرى في كان وبرلين وفينيسيا، ومنها ما ترشح
لجائزة الأوسكار.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لم ينس أيضًا
السينما الكلاسيكية الصينية، والتي وإن لم يكن من الممكن تغطية
كافة مراحلها وأجيالها، إلا أنه كان من الضروري أن نشاهد نماذج
عليها، تتمثل في اختيارين متميزين من الأفلام التي رممها أرشيف
الفيلم الصيني: "ربيع في بلدة صغيرة" إخراج فيي مو 1948، و"هذه
حياتي" إخراج شي هوي 1950 . فيلمان تُمثّل المسافة بينهما وبين
برنامج الأفلام المعاصرة سنوات التطور التي عاشتها السينما الصينية
العريقة خلال أكثر من ستة عقود.
فريق كرة قدم شاولين
للمخرج ستيفن شو يعرض فيلم "فريق كرة قدم شاولين"،
والفيلم يدور حول شاولين راهب سابق يجتمع مع إخوته الخمسة، بعد عدة
أعوام من موت معلمهم لكي يوظفوا مهاراتهم الخارقة وفنون الدفاع عن
النفس في لعب كرة القدم ولتقديم شاولين للجماهير.
البطل
وللمخرج زانج ييمو يعرض فيلم "البطل" ويدور حول
الملك كين الذي يستدعي ضابط دفاع مجهولا، بناء على نجاحه كي ينهي
خدمة ثلاثة محاربين.
تليفون محمول
ويعرض فيلم "تليفون محمول" للمخرج فينج شياو جانج،
والذي تدور أحداثه عن مقدم برنامج تليفزيوني يخفي معلومات شخصية
وسرية على هاتفه المحمول، وعندما تخرج هذه المعلومات للعلن، تحدث
كارثة.
العالم
رابع هذه الأفلام هو "العالم" للمخرج جيا زانكيه،
والفيلم يعد محاولة لاستكشاف تأثير التحضر والعولمة على الثقافة
التقليدية.
شارع السد
وللمخرج لى يو يعرض فيلم "شارع السد" وتدور أحداثه
في الصين عام 1983، عن تلميذة مشرقة تدعى يون، تحمل ويتم طردها
ويغادر حبيبها المدينة فترتب والدتها كي يتم تبني الطفل على أن
تخبرها بأنه قد مات بعد ولادته. وبعد مرور عشر سنوات، تغني يون
أغاني لبوب في غواصة، وتقوم والدتها بالتدريس لطفل في العاشرة من
عمره، الذي يرتبط بيون. تكتشف والدة يون من يكون الطفل ويبدأ
الصراع. هل يجب إخبار الطفل، هل يجب أن تستعيده يون، هل يهم وجهة
نظره أو رأي والدتها؟
مثيرو الشغب
سادس هذه الأفلام هو "مثيرو الشغب" للمخرج ساو
باوبينج، والذي يحكي قصة يي جوانجرونج - سكرتير حزب القرية المُعين
حديثاً - الذي يريد أن يهزم الأشقاء الأربعة مصدر الشر في قرية
هيجين من أجل استقرار أهل القرية.
محقق طائش
كما يعرض فيلم "محقق طائش" للمخرجين جونى تو، واى
كافاى، والذي يدور حول تعاون محقق سابق مع شرطي طائش يمتلك قوة
خارقة للعادة من أجل الإيقاع بسفاح.
في الحب نثق
وللمخرج شياوشواى وانج يعرض فيلم "فى الحب نثق"
والذي يدور حول مُطلقين يحاولان إنقاذ طفلتهما التي تعاني من سرطان
الدم عن طريق محاولة إنجاب طفل آخر ولكن تكمن المشكلة في أن كليهما
متزوج من شخص آخر بالفعل.
البحث
وعن صانع أفلام يبحث في منطقة جبال الهيمالايا عن
ممثل وممثلة لأداء الدورين الرئيسين في فيلم يستند على عرض أوبرا
تيبيتية شهيرة يدور فيلم المخرج بيما تسدن "البحث".
جبل بوذا
عاشر هذه الأفلام هو "جبل بوذا" للمخرج لي يو،
والذي يروي حكاية ثلاثة من الشباب ليس لديهم أي نية لدخول
الاختبارات أو الالتحاق بالجامعة، ومغنية أوبرا متقاعدة في حالة
حداد على وفاة ابنها. ويكشف الفيلم عن ارتباك سن المراهقة والغضب
والتمرد وعدم استقرار الحياة.
حياة بسيطة
وللمخرح أن هوى يعرض فيلم "حياة بسيطة" والذي يدور
حول خادمة وفية بعد إصابتها بسكتة دماغية، تعلن أنها تريد أن تترك
وظيفتها وأن تنتقل إلى دار رعاية.
تائه في تايلاند
وللمخرج تشنج شو يعرض فيلم "تائه فى تايلاند" الذي
يدور حول ثلاثة رجال أثناء رحلة طريق صاخبة يجدون سلامًا داخليًا
في المدينة التي لا تنام.
فحم أسود - ثلج رقيق
كما يعرض للمخرج ينان دياو فيلم "فحم أسود - ثلج
رقيق" والذي تدور أحداثه في شمال الصين أثناء التحقيق في جريمة
قتل، يتم إجبار المُحقق تشانج على التقاعد. وبعد مرور خمس سنوات،
تقع العديد من حوادث القتل، فيعقد تشانج العزم على حل القضايا ويقع
في حب امرأة غامضة والتي يبدو أنها على علاقة بالضحايا.
قد تنتقل الجبال
وللمخرح جيازانكيه الذي يتم تكريمه في المهرجان يتم
عرض فيلم "قد تنتقل الجبال" والذي تدور أحداثه عن حياة تاو
والمقربين منها والتي يتم اكتشافها من خلال ثلاث مراحل زمنية
مختلفة في عام 1999 وفي عام 2014 وفي عام 2025. وأخيرًا يعرض أيضًا
فيلم المخرج نينج هاو فيلم "أرض متنازع عليها".
ومن كلاسيكيات السينما الصينية يعرض فيلم "الربيع
في المدينة الصغيرة" للمخرج فى مو، وفيلم "حياتي" للمخرج شي هوي.
المهرجان يُصدر كذلك باللغات العربية والإنجليزية
والفرنسية كتابًا بعنوان "نظرة على السينما الصينية" كتبه الناقد
الفرنسي الكبير جان ميشيل فرودو رئيس التحرير السابق لمجلة "كراسات
السينما" المجلة النقدية الأهم في التاريخ. كما ينظم المهرجان ندوة
موسعة حول السينما الصينية يشارك فيها فرودو ويديرها الناقد أمير
العمري مؤلف كتاب "السينما الصينية الجديدة". ويحضر الفعاليات وفد
صيني رفيع المستوى، يتقدمه المخرج الكبير جيا زانكيه الذي يمنحه
المهرجان جائزة فاتن حمامة للتميز، والمخرجة والمنتجة الشهيرة لي
يو عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية.
####
30
دولة تشارك في طرح هذه القضية فى مهرجان القاهرة..
18 فيلما تبحث عن «العائلة»
كتبت - نيفين الزهيري
من بين 43 فيلما اختارتها إدارة مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي لتعرض تحت عنوان البانوراما الدولية من 30 دولة،
كانت العائلة هي الموضوع الرئيسي لما يقرب من نصفها، حيث تناول 18
فيلما هذا الموضوع، مابين البحث عن العائلة، أو كيفية استرجاعها،
أو مايحدث بداخلها من مشاكل وكيفية إيجاد حلول له، بالرغم من
اختلاف تناول هذا المعني بين هذه الأفلام من خلال المعالجة التي
يقدمها كل منهم .
صبي
فيلم فرنسي للمخرج فيليب ليوريه، بطولة بيير
ديلادون شامبس، وجابريل اركند، وتدور أحداثه حول ماثيو 33 عاما،
الذي يكتشف في مكالمة تليفونية أن والده البيولوجي توفي وأن له
أخين غير شقيقين فيقررالذهاب للجنازة ليقابلهما ولكنهما لا يهتمان
بمقابلته ولا العلاقة التي يمكن ان تربطهم ببعض، ليكتشف في النهاية
أنه وحيد بلا عائلة.
كامبو جراندي
فيلم إنتاج برازيلي فرنسي مشترك، للمخرجة ساندرا
كوجوت وبطولة كارلا ريباس، جوليا بيرانت وياجور مانويل وتدور
أحداثه حول طفلين بين سن الـ 6 و8سنوات، اللذين تتركهما والدتهما
علي عتبة منزل سيدة في ريو دي جانيرو، ولكن الطفلان يرحلان في رحلة
للبحث عن والدتهما لتعود عائلتهما مرة أخري، ويقعان في العديد من
الأمور في المدينة الضخمة.
أياد نظيفة
فيلم هولندي للمخرج يتبو بيننج، وبطولة فريديريك
بروم، وباول كايرو وتدور أحداثه حول سيلفيا التي تبذل جهودا كبيرة
لحماية مستقبل أبنائها بسبب تجارة زوجها إيدي المزدهرة في
المخدرات، وتعاملاته التى تتجه للأسوأ.
تالف
فيلم بولندي إخراج فيليب باجون وتدور أحداثه حول
أستاذ الطب النفسي راينر دولسكي الذي يزور ميلانيا حفيدة السيدة
دولسكا. يشعر أن لديه شيئاً مشتركاً مع المنزل الذي تعيش به أسرة
دولسكي. تنضم ميلانيا مخرجة الأفلام المفتونة بتاريخ أسرتها إلى
راينر في رحلته لكشف أسرار الماضي التي كان من المُفترض أن تظل
خفية للأبد في هذه العائلة.
فى عمق الغابة
فيلم ايطالي إخراج ستيفاني لودوفيتشي، ويتحدث حول
نوع آخر من العائلات ومايمكن أن يحدث بها من صراعات والفيلم تدور
أحداثه حول تومي الطفل الصغير الذي يختفي من قرية صغيرة ويُتهم
والده بقتله، ولكن يُفرج عنه لغياب الدليل حيث لم يتم العثور على
الجثة. بعد مرور خمس سنوات، يتم العثور على جثة طفل مُهملة، يتفق
حامضه النووي مع الطفل المفقود تومي. توشك القضية على أن تُغلق،
ولكن والدته لا تعتقد أن الجثة لابنها.
لا تنادينى أبى
فيلم برازيلي من إخراج آنا ميولارت والتي قدمت من
خلال فيلمها قصة بيير صبي في سن الـ 17 عاما، أحد أعضاء فرقة
موسيقية، اعتنت به والدته آرسي وبشقيقته جاكلين بعد وفاة والدهما.
يكتشف بيير بعد خضوعه لتحليل الحامض النووي أن المرأة التي يعتقد
أنها أمه ليست أمه التي أنجبته وأنه يجب عليه أن ينتقل للعيش مع
عائلته الأصلية في منزل جديد وباسم جديد ليبدأ بيير في التساؤل عن
هويته الحقيقية.
ايفا نوفا
فيلم من سلوفاكيا إخراج ماركو سكوب، وتدور أحداثه
حول إيفا التي تدافع عن ابنها أكثر إنسان ظلمته في الماضي حيث كانت
تعمل ممثلة، وتخلت عنه من أجل عملها. تخرج من مصحة تأهيل بعد أن
تعافت من إدمانها للكحول، تحاول أن تتحلى بالشجاعة الكافية كي
تُصلح ما أفسدته من قبل.
أكاذيب عائلية
فيلم من إستونيا إخراج فالنتين كيوك، مانفريد
فاينوكيفي، ويدور حول بول ليفاد رب أسرة متسلط، يدير شئون عائلته
وأوركسترا المدينة السيمفوني، نتيجة لأحداث مأساوية، أصبح زوج
ابنته خليفته الشرعي. تولى راي النقلة المفاجئة للسلطة والمسئولية
بالإضافة إلى التوترات بين أفراد الأوركسترا، كما ورث أيضا أسرار
حماه والتزاماته، عند نقطة معينة، يدرك أن الكشف عن الحقيقة قد
يتسبب في فوضى حقيقية أكثر من تحمل الأكاذيب.
عقل متطور
فيلم بلجيكي للمخرج فيم فانديكيبوس، تدور أحداثه
حول طفلين توأم تم تفرقتهما بعد ولادتهما مباشرة حيث نشأت الفتاة
مع عائلة تنتمي للطبقة المتوسطة أما شقيقها فقد أصبح عضواً في إحدى
عصابات الشوارع. بعد مرور اثنتي عشرة سنة، تقاطعت سبلهما مرة أخرى
واكتشفا مصيرهما المشترك الذي فُرض عليهما من قِبل الكبار، وهكذا
بدآ رحلة شيقة لاكتشاف أصولهما وعائلتهما ولكن لم يستطع أي منهما
الهروب من الماضي.
مشيئة الرب
فيلم ايطالي إخراج إدواردو فالكوني، يتناول علاقة
الاب بابنه في العائلة، وكيف سيكون رد فعل أب سلطوي ملحد يؤمن
بالليبرالية عندما يُخبره ابنه برغبته في أن يُصبح كاهناً؟.
ابنة أمها
فيلم من بوركينا فاسو للمخرجين كارين بادو وسيرج
أرميل ساوادوجو، تدور أحداثه حول إيدا التي تعيش مع والديها ولكنها
مقربة أكثر إلى والدتها، نظراً للثقة المتبادلة بينهما. تناغم
وانسجام عائلة ايدا يُوضعان على المحك عندما تكتشف والدتها صوراً
فاضحة لوالدها مع فتاة ثم تعرضها على ايدا. تستكمل الأم حياتها مع
الأب بشكل طبيعي في نفس الوقت الذي تستنكر فيه ايدا سلوك والدها
وتحتقره، ليكون هذا أول صدع في جدار الأسرة.
رسائل إلى بابا نويل 2
فيلم بولندي إخراج ماتشي ديتشر، وتدور أحداثه حول
عائلات مختلفة تختبر علاقاتها صعوداً وهبوطاً أثناء أعياد
الكريسماس.
لوب تحت الشمس
فيلم إنتاج مشترك بين المكسيك وأمريكا للمخرج
رودريجو رييس، ويتناول أهمية العودة إلي الحياة العائلية، فبعد
انفصال لوب العامل المهاجر عن عائلته، من أجل الراحة من العمل
المُضني بحصاد الخوخ في سنترال فالي بولاية كاليفورنيا، يبدأ
استقرار روتينه اليومي في التصدع تحت وطأة الحياة القاسية والندم
على الفرص الضائعة ولكنه يحاول أن يفعل كل شئ يستطيع فعله كي يعود
إلى وطنه مرة أخرى قبل أن يفوت الأوان.
مهبط الأم
فيلم صيني إخراج زد يوفينغ، يتناول مفهوم العائلة
بشكل آخر من خلال تبني سيدة ترعى الغنم من قلب منغوليا طفلاً
يتيماً من المدينة، تمر السنوات ويذهب لأداء الخدمة العسكرية بسلاح
الطيران، ونتيجة كذبة بيضاء بسيطة تأمل السيدة المسنة في رؤية
ابنها الذي تبنته، لمرة واحدة أخيرة.
حديقة حمراء
فيلم إنتاج مشترك بين روسيا وأذربيجان للمخرج
ميربالا ساليملي، ويتحدث الفيلم عن عباس المدرس القروي ذى النسب
الأصيل الذى ييأس من أن يُرزق بطفل، غير مبالٍ بالطفل اليتيم الذي
تحت وصايته أو حتى بالورطة التي وضع زوجته المحببة فافا فيها، ولكن
كل شئ يتغير عندما يتسبب هو نفسه في وفاة زوجته ويتمنى لو أنه
يستطيع أن يرجع بالزمن.
مظهر القاتل
فيلم فنلندي إخراج لوري نركس، ويتناول قصة فيكتور
كاربا الجندي السابق بالقوات الخاصة في الجيش الأحمر، والذي يستقر
في فنلندا ويعزم على أن يكون رجل عائلة حسن السمعة. يلاحظ كاربا
الذي يكسب قوته من أعمال مشروعة وغير مشروعة أن زواجه على المحك.
قبل أن يدبر كاربا لإصلاح الأمور بينه وبين زوجته مارجا، يكتشف أن
طريقه قد قاده إلى خطرٍ عظيم حيث إنه أُجبر على أن يكون جزءاً من
خطة لاغتيال الرئيس الديمقراطي الجديد لروسيا.. لاحقاً، يطارده كل
من القتلة وقوات الأمن.
معاً إلى الأبد
فيلم إنتاج مشترك بين ليتوانا ورومانيا، للمخرجة
لينا لوزيتي، ويتناول قصة امرأة عادية تتفرق عائلتها، حيث تُصاب
ابنتها بمرض هوس الكذب، بينما يهرب زوجها من روتين حياته بالعمل
كدوبلير في أفلام درجة ثانية. تتعذب تحت ضغط فكرة أنها لم تعد
مرغوبة ولا أحد من أفراد عائلتها في حاجة إليها، لكنها تقرر أن
تفعل أي شئ كي تُثبت العكس وكي تحافظ على عائلتها معاً إلى الأبد.
مفارقة قدرية
فيلم فرنسي للمخرج كريستوف ليود، وتدور أحداثه حول
كلير فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عاماً. تذهب مع عائلتها في إجازة
إلى جنوب إفريقيا. عندما تختفي عائلتها في حادث، تنجو من المأساة
بمفارقة قدرية لتبقى في حالة من الذهول والثقة بأنها السبب في موت
عائلتها، فتهرب كلير بعيداً.
####
وفي أقسام المهرجان المختلفة..
5 أفلام وثائقية تثير الجدل
كتبت - نيفين الزهيري
خارج المسابقة الرسمية ، ومهرجان المهرجانات،
والبانوراما الدولية، وهي الأقسام الثلاثة التي قدمت فرصة لجمهور
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 38 ومتابعيه بمشاهدة 5 أفلام
وثائقية، تعد من الأفلام المهمة في الفترة الأخيرة، ومنها ما يعرض
في منطقة الشرق الأوسط لأول مرة، وهناك عدد منها يلقي الضوء على
أمور بعينها في مصر، ومنها مايقدم مشاكل العالم بالكامل من خلال
وجهة نظر مخرجه ، بالإضافة إلي تقديم مجموعة من هذه الأفلام المعني
الحقيقي لعشق الفن بكل أنواعه، هذه الأفلام هى..
إحنا المصريين الأرمن
فيلم مصري للمخرج وحيد صبحي وإيفا دادريان وحنان
عزت، إنتاج 2016، ويعرض في البانوراما الدولية للمهرجان ويتناول
خلال 90 دقيقة رسالة تسامح وقبول للآخر، حيث يقدم الفيلم مصر خلال
تلك الفترة التي رحبت فيها بأناسٍ من جميع أنحاء العالم للعيش وأن
يعبروا عن هويتهم الثقافية. يتتبع الفيلم ذلك من خلال حكايات
الأرمن الذين أتوا إلى مصر بعد مذبحة عام 1915 والتي انتشرت
وتناقلت من جيل إلى جيل.
هامش في تاريخ الباليه
فيلم مصري إنتاج مشترك مع فرنسا وأمريكا والسعودية،
للمخرج هشام عبد الخالق، ويستعرض خلال 118 دقيقة من خلال عرضه في
البانوراما الدولية للمهرجان قصة نشأة فن الباليه الكلاسيكي في مصر
تحت رعاية الدولة أثناء الحرب الباردة تلك القصة الملحمية التي
تُروى بواسطة رائدات فن الباليه الأوليات، راقصة الباليه الأولى
ماجدة صالح وزملاؤها الراقصين والراقصات، اللاتى يتذكرن تأسيس أول
مدرسة وطنية للباليه بمساعدة المدرسين السوفييت، والنجاحات الأولى
ثم تدهورها ثم تجدد الآمال عبر خمسة عقود.
جمهورية ناصر، بناء مصر الحديثة
بالرغم من أنه فيلم وثائقي أمريكي، لكنه يتناول
مرحلة مهمة في تاريخ مصر خلال 80 دقيقة، من خلال عرضه في
البانوراما الدولية للمهرجان، حيث يقدم المخرج ميشال جولدمان بعض
الآراء حول مرحلة رئاسة الراحل جمال عبدالناصر لمصر، وسبب عودته
بقوة إلي الساحة خاصة بعد ثورتي يناير ويونيه.
حيث يستعرض الفيلم تفاصيل قيادة جمال عبدالناصر عام
1952 انقلاباً عسكرياً تحول فيما بعد إلى ثورة، وعلى مدار 18 عاماً
تحدى الهيمنة الغربية الخارجية، وواجه الإسلاميين بالداخل، مؤسساً
لأول مرة نظام حكم عسكري بالمنطقة، وواجه الانقسامات العميقة بين
العرب. بمزيد من الطموح والموهبة بدأ ناصر ثورة لم يستطع أن يكملها
والآن مصر تواجه إرثه، والفيلم عرض في مهرجان واشنطن السينمائي
الدولي، ومهرجان بوسطن للفيلم المستقل.
الصيف الأخير
ويظهر المخرج الاسباني لير أبيلانيز على مدى 92
دقيقة مدي عشقه للسينما، من خلال ميجل أنجيل عامل عرض أفلام، الذى
نظم عروضاً سينمائية صيفية في إسبانيا لعقود خلال السنوات الأخيرة،
لاحظ نهاية فترة أفلام شريط السيلولويد وظهور آلات العرض الرقمية
الباهظة الثمن، وأن هذا الصيف ربما يكون آخر صيف له يمكن أن يمارس
خلاله عمله الصغير، ويعرض الفيلم في قسم مهرجان المهرجانات،
والفيلم عرض من قبل فى عدة مهرجانات هى اورجواي السينمائي الدولي،
كارلوفيفاري السينمائي الدولي في جمهورية التشيك، وبونيس إيريس
السينمائي المستقل، وسيفيلي للفيلم الأوربي.
أين الغزوة المُقبلة
ويعرض خارج المسابقة الرسمية للمهرجان، فيلم أين
الغزوة المقبلة وهو العرض الأول له في الشرق الأوسط، ويقدم عودة
المخرج مايكل مور المثير للجدل إلى الساحة، بعد ست سنوات من
الغياب، ويواصل من خلاله أسلوبه التحريضي الساخر من الأغنياء
وأصحاب النفوذ، والمؤسسات الحاكمة في أمريكا؛ حيث يهاجم المحاولات
التي بذلتها الولايات المتحدة عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر
للاضطلاع بدور شرطي العالم، وتبدو تحركاته فيه، وكأنها "غزوات"؛
بعد أن زار أكثر من عشر دول في أوروبا وإسكندنافيا وشمال إفريقيا
ليصور الفيلم، الذي يقدم تعريفاً للكيفية التي تُدار بها الأمور في
تلك الدول، وترتبط بالسياسات الحكومية فيها مثل العطلات مدفوعة
الأجر التي ينص عليها القانون في إيطاليا، وإسباغ المشروعية على
تعاطي بعض أنواع المخدرات في البرتغال؛غير أن "مور" يركز على ما هو
ثقافي أكثر منه سياسيا. |