تحت رعاية وزارة الثقافة إنطلق مساء الثُلاثاء 15
نوفمبر عُرس السينما المصرية الكبير الدورة الثامنة والثلاثين
لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى أعرق المهرجانات السينمائية
العربية والإفريقية والذى تشارك فى فعاليات دورته هذا العام 204
أفلام من 61 دولة فى الفترة من اليوم 15 نوفمبر و حتى 24 نوفمبر
الجاري، وتحل فيه الصين ضيفا للشرف بالتزامن مع عام الصداقة
المصرية الصينية و مرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية المصرية
الصينية.
ويتنافس 16 فيلما من أكثر من 10 دول، على الفوز بـ”الهرم
الذهبي” لهذا العام والذى تمنحه لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لأفضل
فيلم، بينما يتم منح “الهرم الفضي” لأحسن مخرج، بالإضافة لجوائز فى
فئة السيناريو والتمثيل والإسهام الفني.
وفى إطار عام الصداقة المصرية الصينية، الذى يتضمن
نشاطات فى مجالات عدة منها السينما، سيعرض فى إطار برامج المهرجان
المختلفة 20 فيلما صينيا، بينها فيلمان كلاسيكيان مرممان، وينافس
فيلم فى المسابقة الرسمية، ويُعرض اثنان آخران فى قسم “مهرجان
المهرجانات” (اقرا
للناقد أسامة عبد الفتاح يكتُب عن مشاركة السينما الصينية على موقع
القاهرة).
ويضم المهرجان عددا من الأقسام التى تركز على زوايا
مختلفة للإنتاج السينمائى منها جانب المسابقة الرسمية والقسم
الرسمى خارج المسابقة، وقسم “البانوراما الدولية” الذى يعرض أفلاما
لم تشارك فى مسابقات كبرى، وقسم للأفلام المصرية المعاصرة، وقسم
“شكسبير فى السينما العالمية” إحياء للذكرى الـ400 لوفاته، وقسم
“مهرجان المهرجانات” الذى يضم أفلاما تم عرضها فى عدد من
المهرجانات الدولية، بالإضافة إلى “أسبوع النقاد” الذى يقام تحت
رعاية جريدة القاهرة.
و يعرض المهرجان أفلامه هذا العام فى قاعات وسط
المدينة، لتتحول خمس شاشات «ثلاث فى سينما أوديون واثنتان فى سينما
كريم» إلى نقاط عرض لتسهيل الأمر على جمهور العاصمة، مع الاحتفاظ
بدار الأوبرا المصرية مركزا للمهرجان تستقبل شاشاته الست «المسارح
الكبير والصغير والمكشوف، مسرح وسينما الهناجر، مركز الإبداع» جميع
الأفلام، كما تحتضن قاعاته المختلفة ندوات المهرجان وملتقاه
وأنشطته الثقافية. مع مراعاة أن تُعرض جميع الأفلام مرة داخل
الأوبرا ومرة فى وسط المدينة، بما يتيح لكل مشاهد إعداد جدوله بما
يناسب ظروفه وتفضيلاته دون حاجة للتنقل بين المكانين
يمكن
الاطلاع على جدول عروض الأفلام عبر موقع القاهرة
www.alkahrera.co .
ويُصنِف الاتحاد الدولى لمنظمات منتجى الأفلام
“مهرجان القاهرة السينمائى الدولي” فى الفئة “أ”، من بين 15
مهرجانا دوليا فى تلك الفئة، منها مهرجانات برلين وكان وفينيسيا
وطوكيو .. وكانت الدورة الأولى للمهرجان العريق قد انطلقت فى عام
1976، حيث يعد أول مهرجان سينمائى دولى فى العالم العربي، وانتظمت
دورات المهرجان سنويا، باستثناء عامى 2011 و2013 .. وسيعرض
المهرجان فى دورة العام 2016، ثمانية أفلام من تلك المرشحة لجائزة
الأوسكار العالمية فى فئة الأفلام الأجنبية غير الناطقة
بالإنجليزية، من ألمانيا وكندا والفلبين ونيبال وغيرها.
الثمانية أفلام تمثل بلادها فى السباق الأهم
الأفلام المرشحة للأوسكار فى عُرس القاهرة
يعرض مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته
الثامنة والثلاثين (ما بين 15 إلى 24 نوفمبر) مجموعة من أهم
الأفلام المرشحة للتنافس على جوائز الأوسكار لهذا العام، ففى
الأيام الأخيرة قامت كل دول العالم المنتجة للأفلام بترشيح فيلم
واحد ليدخل سباق الترشح لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى غير ناطق
بالإنجليزية . ومن بين هذه الأفلام المرشحة يعرض مهرجان القاهرة
ثمانية أفلام هذا الشهر.
قائمة المرشحين يتصدرها “طونى إردمان
Toni Erdman”
للمخرجة مارين أدى الذى يُمثل ألمانيا فى السباق، ويعد من أبرز
المرشحين لدخول القائمة النهائية بعد نجاحه الباهر فى مهرجان كان
الماضي، وتتويجه بجائزة النقاد الكبرى من قبل الاتحاد الدولى
للنقاد (فيبريسى) كأفضل فيلم عُرض فى الفترة بين منتصف 2015 و2016
فى جميع مهرجانات العالم. الفيلم يروى حكاية أب غريب الأطوار يطارد
ابنته الوحيدة التى تعمل فى دولة أخرى من أجل التقرب إليها.
وأختارت المجر فيلم “قتل على عجلات
Kills on Wheels”
للمخرج أتيلا تيل ليدخل السباق .. الفيلم يمزج بين سينما الجريمة
وعالم كتب الكوميكس عبر حكاية مجموعة من القعيدين الذين يستخدمون
كراسيهم المتحركة فى القيام بعمليات خطيرة لا يتوقع أحد قيامهم بها.
ومن أوروبا الشرقية أيضا يعرض المهرجان المرشح السلوفاكى للأوسكار
“إيفا نوفا
Eva Nova”
للمخرج ماركو سكوب، عن ممثلة تعافت من إدمان الكحول وتحاول تصحيح
علاقتها بابنها.
المهرجان يعرض أيضا ممثل كندا فى سباق الأوسكار
فيلم “إنها فقط نهاية العالم
It’s Only the End of the World”
للمخرج الشاب زافيه دولان، عن كاتب مسرحى يعود بعد غياب طويل
لملاقاة عائلته بعد اكتشاف إصابته بمرض خطير. ويمثل فيلم “الأم
روزا
Ma’Rosa”
للمخضرم بريلانتى ميندوزا الفلبين فى سباق الأوسكار، وهو الفيلم
الذى نالت بطلته جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان كان، عن أدائها لدور
البطلة الأم التى تتاجر فى المخدرات من أجل الإنفاق على أسرتها.
ومن آسيا أيضا يشارك المرشح النيبالى للأوسكار “الدجاجة السوداء
The Black Hen”
المتوج بجائزة أحسن فيلم فى أسبوع النقاد بمهرجان فينيسيا
السينمائى عام 2015.
ويعرض الفيلم المصرى “اشتباك” لمحمد دياب، والذى
اختير لافتتاح قسم “نظرة ما” فى مهرجان كان ثم أصبح المرشح المصرى
لسباق الأوسكار، وذلك فى برنامج خاص يعرض الأفلام المصرية المتميزة
التى أُنتجت أخيرا مع ترجمة للإنجليزية من أجل تعريف ضيوف المهرجان
بجديد السينما المصرية .. كما أعلن برنامج “آفاق السينما العربية”
عن اختيار الفيلم السعودى “بركة يقابل بركة” للمخرج محمود صباغ،
والذى يمثل المملكة للترشح لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى ..
والفيلم (الذى كتب عنه الناقد مجدى الطيب فى القاهرة الشهر الماضي)
تم تصويره داخل مدينة جدة بممثلين وممثلات سعوديين، حول الصعوبات
التى يقابلها شاب وفتاة كى يتقابلا فى دولة تمنع الاختلاط بين
الجنسين.
بطاقة فيلم الافتتاح
يوم للستات – إخراج : كاملة أبو ذكرى – مصر
روائي، 2016
السيناريو: هناء عطية
التصوير: نانسى عبد الفتاح
المونتاج: معتز الكاتب
إنتاج: إلهام شاهين
تمثيل: إلهام شاهين، محمود حميدة، نيللى كريم، إياد
نصار، فاروق الفيشاوي، أحمد الفيشاوي، أحمد داوود، ناهد السباعي،
هالة صدقي، رجاء حسين.
وتدور أحداث الفيلم على مدار أربعة وعشرين ساعة فى
أحد أحياء مصر الفقيرة حيث يقرر مركز للشباب أن يُخصص يوما خاصا
بحمام السباحة للنساء فقط. تكشف الأحداث عن عواقب هذا القرار على
الحياة الاجتماعية، النفسية والعاطفية لنساء الحي.
المخرجة كاملة أبو ذكرى
ولدت فى مصر عام 1974. بدأت مشوارها المهنى كمساعد
مخرج. فى عام 2004، أخرجت فيلمها الروائى الطويل الأول “سنة أولى
نصب”. يتضمن رصيدها السينمائى فيلم “واحد صفر” الذى أشيد به نقديا
وشارك فى العديد من المهرجانات السينمائية من بينها مهرجان فينيسيا
السينمائى الدولي. حصل الفيلم على أكثر من خمسة وأربعين جائزة
دولية، وأخرجت أيضا فيلم “ملك وكتابة” عام 2006. على صعيد الدراما
التليفزيونية، أخرجت مسلسل “حكاية بنت اسمها ذات” عام 2013 ومسلسل
“سجن النسا” عام 2014.
فيلموجرافيا مختارة : ملك وكتابة (2006)، واحد صفر
(2009).
رئيس لجنة التحكيم للدورة 38 للمهرجان
كريستيان بيتزولد – مخرج، كاتب سيناريو – ألمانيا
كريستيان بيتزولد هو واحد من أهم صانعى الأفلام
الألمان، من مواليد مدينة هيلدن الألمانية عام 1960. بعد دراسة
الدراما فى جامعة برلين الحرة، التحق بأكاديمية برلين للفيلم
والتليفزيون، والتى درس بها الإخراج السينمائى فى نفس الوقت الذى
عمل فيه كمساعد مخرج لكلٍ من المخرجين هارون فاروقى وهارتموت
بيتومسكي. بعد تخرجه، أخرج بيتزولد سلسلة من الأفلام التليفزيونية
الجيدة. فى عام 2000، عُرض فيلمه الروائى الأول “ الدولة التى أنا
بها” والذى فاز بجائزة الفيلم الألمانى وجائزة هاسيشر كأحسن فيلم.
بحلول عام 2012 كان قد أخرج فيلمين تليفزيونيين جديدين بالإضافة
إلى خمسة أفلام روائية من بينها “ييلا” عام 2007 والفيلم الأشهر من
بين أفلامه “باربرا” عام 2012 والذى نال عنه جائزة الدب الفضى
كأحسن مخرج من مهرجان برلين عام 2012 فيما فاز الفيلم بجائزة لجنة
التحكيم المستقلة” مورجنبوست” من نفس المهرجان ذات العام. فى عام
2014، أخرج فيلم “طائر الفينيق”.
عالم من الأفلام التسجيلية
تمثل دورة المهرجان لهذا العام وجبة دسمة لعشاق
الأفلام التسجيلية التى سنشاهد ضمن الفعاليات مجموعة من أروع وأحدث
الإنتاجات العالمية لها حيث تضم القائمة المختارة للعرض فى
الفعاليات الفيلم الأمريكى “جمهورية ناصر: بناء مصر الحديثة
Nasser’s Republic: The Making of Modern Egypt”
للمخرجة ميشال جولدمان، والفيلمين المصريين “نحن مصريون أرمن
We’re Egyptian Armenians”
إخراج وحيد صبحى و “هامش فى تاريخ الباليه”
A footnote in ballet history ?
للمخرج هشام عبد الخالق.
ومن إسبانيا يعرض فيلم “الصيف الأخير
The Last Summer”
للمخرجة ليز أبيلانيز.
كما يعرض المهرجان أحدث أعمال مخرج الأفلام
التسجيلية الأشهر الأمريكى مايكل مور، “أين الغزوة المقبلة”
Where To Invade Next – Le Film ..
كما يُعرض الفيلم التسجيلى المتوج بجائزة التصوير فى مهرجان صن
دانس “أرض الاستنارة”
The Land of the Enlightened
للمخرج بيتر يان دى بوي.
تشاهد فى المهرجان
:
*
هامش فى تاريخ الباليه – إخراج هشام عبد الخالق
فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، مصر، المملكة
العربية السعودية
وثائقي، 2016، اللغة الأصلية: الانجليزية، العربية،
الروسية
السيناريو: هشام عبد الخالق – التصوير: إليوت
ستوري، ستيفن تونج، إسماعيل الأبراس – المونتاج: رامى تادرس –
تمثيل: ماجدة صالح، ديان حاكاك، نيللى كريم، عاليا عبد الرازق –
المنتج: هشام عبد الخالق، أوليفييه ديليسيه، سعد بن محمد، وانى يزن
– إنتاج:
So Freakantastik, H and O Productions
تدور أحداث الفيلم عن قصة نشأة فن الباليه
الكلاسيكى فى مصر تحت رعاية الدولة أثناء الحرب الباردة تلك القصة
الملحمية التى تُروى بواسطة رائدات فن الباليه الأوليات، راقصة
الباليه الأولى ماجدة صالح وزملائها الراقصين والراقصات، يتذكرن
تأسيس أول مدرسة وطنية للباليه بمساعدة المدرسين السوفييت،
والنجاحات الأولى ثم تدهورها ثم تجدد الآمال عبر خمسة عقود.
المخرج هشام عبد الخالق
ولد فى مصر، يعمل كمنتج سينمائى ومخرج وكاتب
سيناريو ويقيم حاليا فى فرنسا. أنتج وأخرج عبد الخالق أفلاما
سينمائية وعروض أوبرا ومسرحيات. فى عام 2002، شارك فى إنتاج أوبرا
“عايدة” فى الدوحة بقطر وكمخرج فنى لأوبرا “عايدة” التى أقيمت تحت
سفح أهرامات الجيزة فى مصر. أنتج سلسلة من عروض الأوبرا وحفلات
الموسيقى الكلاسيكية فى مصر وسوريا ودبى وفرنسا وهولندا وعدة دول
أخرى. فى عام 2008، أسس شركة توزيع فرنسية “سو فريكانتاستيك”
بالمشاركة مع أوليفييه ديليسيه.
فيلموجرافيا : اخناتون المسرحية (2013)
.
*
إحنا المصريين الأرمن
إخراج: وحيد صبحي، إيفا دادريان، حنان عزت – مصر
أفلام البانوراما الدولية
يحمل فيلم “إحنا المصريين الأرمن “ رسالة تسامح
وقبول للآخر. يقدم الفيلم مصر خلال الفترة التى رحبت فيها بأناسٍ
من جميع أنحاء العالم للعيش وأن يعبروا عن هويتهم الثقافية. يتتبع
الفيلم ذلك من خلال حكايات الأرمن الذى أتوا إلى مصر بعد مذبحة عام
1915 والتى انتشرت وتناقلت من جيل إلى جيل.
المخرج وحيد صبحي
مخرج ومونتير مصري، بدأ حياته المهنية فى عام 2002
كمساعد مخرج فى عدة أفلام روائية طويلة. فى عام 2006، بدأ مسيرته
المهنية كمونتير. فى عام 2009، عمل كمنتج تنويهات فى قناة أون تى
في. فى عام 2015، أخرج، أنتج، صور وقام بعمل المونتاج لأول أفلامه
الوثائقية.
إيفا دادريان
ولدت فى مصر لأبوين من الأرمن. تعمل إيفا دادريان
الحاصلة على جائزة إيمى صحفية مستقلة وكاتبة. من خلال عملها كمنتجة
ومراسلة صحفية ومن خلال الأفلام الوثائقية وشبكة البى بى سي، قامت
بتغطية قضايا متنوعة من الفن إلى السياسة ومن البيئة إلى الدين،
كما تعمل محللة للأحداث السياسية للشئون الافريقية العربية فى لندن
وكيب تاون كما تكتب أيضا لجريدة الأهرام الأسبوعية بالقاهرة.
حنان عزت:
مصورة ومخرجة مصرية. بدأت مسيرتها المهنية قبل
عامين بتصوير وإخراج فيلمها الوثائقى الأول “إحنا المصريين الأرمن”
فى الدورة الـ38 هذا
العام .. من اخراج البريطانى ستيفن فريرز
تكريمات للسينما الافريقية
يُكرم المخرج المالى “شيخ عمر سيسكو” فى الدورة
الـ٣٨ لـ #مهرجان_القاهرة السينمائى الدولى بـ “جائزة فاتن حمامة
التقديرية” والتى تُمنح لمبدعين أثروا الفن السينمائى بأعمال خالدة.
وشيخ عمر هو مخرج ورجل سياسي، ولد فى مالى عام
1945. درس التاريخ الافريقى وعلم الاجتماع، كما حصل على دبلوم فى
التاريخ والسينما من المدرسة العليا لدراسات العلوم الاجتماعية، ثم
درس السينما فى مدرسة لوى لوميير الوطنية. تولى إدارة المركز
الوطنى للإنتاج السينمائى حيث أخرج من خلاله فيلم “الجفاف والهجرة
من الريف”. فى 1995 أخرج فيلم “الطاغية” الذى فاز بجائزة لجنة
التحكيم الخاصة من مهرجان لوكارنو السينمائى الدولي. فى 2000، أخرج
فيلم “باتو” الذى فاز بجائزة السينما من مهرجان الفيسباكو عام
2001. أسس سيسوكو شركة كورا فيلم للإنتاج السينمائي. كرئيس لحزب
التضامن الافريقى للتنمية والاستقلال، عُين سيسوكو وزيرا لثقافة فى
2002.
القائمة النهائية للفائزين فى ورشة بيع فيلمك
وتم الإعلان عن أسماء الكتّاب الذين تم اختيارهم
للمشاركة فى ورشة بيع فيلمك التى تنظمها وتديرها ورشة بيرثمارك
سيناريو وذلك ضمن فعاليات ملتقى القاهرة السينمائى فى دورته
الرابعة المقام على هامش مهرجان القاهرة السينمائى الدولى .. حيث
تم اختيار 12 كاتبا للأفلام الروائية الطويلة من أصل ما يفوق
الـ500 متقدم، ليشاركوا فى ورشة بيع فيلمك المقرر انعقادها يومى
الجمعة 18 نوفمبر والسبت 19 نوفمبر لتدريب الكتّاب على كيفية تسويق
افلامهم للمنتجين. وتختتم الورشة أعمالها بعرض الكتّاب لأفلامهم
على مجموعة من كبار المنتجين للأفلام السينمائية الطويلة حاليا
بهدف إيجاد سبل تعاون مشترك.
–
القائمة النهائية للكتّاب الفائزين وأسماء أفلامهم
–
أحمد صلاح الدين- تاكسي
–
محمد ابراهيم- كرنفال
–
ياسر عبد الباسط- القاهرة بغداد
–
محمود حسن– أثر جانبي
–
محمد عبد القادر – آخر نفس
–
سمر عبد الناصر – الطنطورية خارج المكان داخل
الزمان
–
محمد سمير – خالد باشا نكد
–
محمد ودود –يمين أمين
–
محمود يحيى – أسباب للقتل
–
فادى مراد– نيللي
–
عبد الله المعصراوي– بلاك فريم
Black Frame
–
محمد مجدى أمين السيد- وجود
####
مهرجان القاهرة السينمائى الدولى 38.. السينما
للجمهور
سامح فايز
السينما للجمهور.. شعار قرر مهرجان القاهرة
السينمائى الدولى أن يرفعه فى دورته الثامنة والثلاثين، والتى
تحتضنها العاصمة المصرية فى الفترة بين 15 و24 نوفمبر 2016. فبعد
عدة دورات اقتصرت عروض المهرجان فيها على صالات العرض فى دار
الأوبرا المصرية، قرر المهرجان العودة إلى قاعات وسط المدينة،
لتتحول خمس شاشات «ثلاثة فى سينما أوديون واثنتان فى سينما كريم»
إلى نقاط عرض لأفلام المهرجان، لتسهيل الأمر على جمهور وسط
المدينة، مع الاحتفاظ بدار الأوبرا المصرية مركزا للمهرجان تستقبل
شاشاته الست «المسارح الكبير والصغير والمكشوف، مسرح وسينما
الهناجر، مركز الإبداع» أفلام المهرجان، وتحتضن قاعاته المختلفة
ندوات المهرجان وملتقاه وكل أنشطته الثقافية. مع مراعاة أن تُعرض
جميع الأفلام مرة داخل الأوبرا ومرة فى وسط المدينة، بما يتيح لكل
مشاهد إعداد جدوله بما يناسب ظروفه وتفضيلاته دون حاجة للتنقل بين
المكانين.
وتشمل المسابقة الرسمية الدولية 16 فيلما من مصر
وفرنسا وبولندا والمجر وإيطاليا والهند والصين والتشيك واستونيا
وجورجيا وكرواتيا والبرتغال والجزائر.
ويضم المهرجان عدة برامج موازية هى «آفاق السينما
العربية» ويشمل 8 أفلام و«أسبوع النقاد» ويشمل 7 أفلام و«سينما
الغد للأفلام القصيرة وأفلام الطلبة» ويشمل 30 فيلما و«مهرجان
المهرجانات» ويشمل 35 فيلما و«البانوراما الدولية» ويشمل 43 فيلما
و«شكسبير والسينما» ويضم 9 أفلام و«بانوراما الأفلام المصرية» ويضم
8 أفلام.
وتقدم الدورة الثامنة والثلاثين التى تنطلق منتصف
الشهر المقبل 204 أفلام من معظم دول العالم. ويفتتح الفيلم المصرى
«يوم للستات» الذى يشارك فى المسابقة الرسمية المهرجان وهو من
بطولة إلهام شاهين ونيللى كريم وإخراج كاملة أبو ذكري.
ويرأس لجنة التحكيم المخرج الألمانى كريستيان
بيتزولد وتضم فى عضويتها المخرج المالى شيخ عمر سيسوكو والمونتيرة
الأمريكية مارى سوينى وكاتبة السيناريو الصينية لو يو والمنتجة
الأسترالية روبين كرشو والممثلة الأردنية صبا مبارك والمخرج
البولندى فيليب باجون والمخرج المصرى هانى خليفة والممثلة المصرية
أروى جودة.
كما يقام على هامش المهرجان «ملتقى القاهرة
السينمائي» الرابع الذى يضم 14 مشروعا لأفلام سينمائية قيد التنفيذ
تتنافس للفوز بجائزتين ماليتين لدعم وتسهيل إنتاجها.
ومن الأفلام المشاركة «طونى إردمان» فيلم المخرجة
الألمانية مارين أدى الذى عرض فى مهرجان كان الأخير، لينال جائزة
الاتحاد الدولى للنقاد «فيبريسى» فى كان، قبل أن يختاره نقاد
العالم ليتوج بالجائزة الكبرى السنوية لنقاد العالم، وأحدث أفلام
المخرج الصربى إمير كوستوريتسا «فى درب التبانة» والذى عُرض للمرة
الأولى فى مهرجان فينيسيا السينمائى قبل أسابيع، وفيلم المخرج
الكندى زافيه دولان «إنها فقط نهاية العالم» المتوج بجائزة كان
الكبرى، وفيلم «التخرج» للرومانى كريستيان مونجيو أحدث إنتاجات
المدرسة الرومانية الحديثة والمتوّج بجائزة الإخراج فى مهرجان كان.
الإيطالى الكبير ماركو بيولوكيو فيعرض له المهرجان فيلم «أحلام
سعيدة» الذى اختير ليكون فيلم افتتاح برنامج نصف شهر المخرجين،
والمخرج الفلبينى الأكثر شهرة بريلانتى ميندوزا يشارك بفيلمه
الأخير «الأم روزا» الذى فاجأت بطلته الجميع بانتزاعها جائزة أحسن
ممثلة فى مهرجان كان، ومن سلوفاكيا يأتى الفيلم المتوج بجائزة أحسن
ممثلة فى مهرجان كارلوفى فارى «المُدرسة» للمخرج يان هريبيك.
المهرجان يعرض أيضا ثمانية أفلام اختارتها دولها كى
تتنافس رسميا على جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي، منها ممثل المجر
«قتلة على كراسى متحركة»، وسلوفاكيا «إيفا نوفا»، ومرشح دولة نبيال
«الدجاجة السوداء» المتوج بجائزة أحسن فيلم فى أسبوع النقاد
بمهرجان فينيسيا السينمائي. كما يولى المهرجان اهتماما خاصا
بالسينما التسجيلية عبر عرض برامجه مجموعة من أحدث إنتاجاتها
المصرية والعالمية، يتصدرها الفيلم الأمريكى «جمهورية ناصر: بناء
مصر الحديثة» للمخرجة ميشال جولدمان التى تعرض مشاهد ولقطات نادرة
حول الزعيم جمال عبد الناصر. ويشارك مخرج الأفلام التسجيلية الأشهر
الأمريكى مايكل مور بفيلمه الجديد «أين الغزوة المقبلة؟» الذى قوبل
بحفاوة كبيرة عند عرضه فى مهرجان برلين.
عالم تكنولوجيا التنظيم الذكي
وبعد سنوات من الاعتماد على نظام الدخول التقليدي،
يدخل مهرجان القاهرة السينمائى الدولى للمرة الأولى عالم تكنولوجيا
التنظيم الذكي، بعد إبرام تعاقد مع موقع «السينما. كوم» الرائد فى
مجال حجز تذاكر السينما إلكترونيا. ليتم استحداث نظام جديد لحجز
تذاكر المهرجان إلكترونيا عبر الموقع الإلكتروني، وهاتفيا من خلال
أرقام مختصرة، مع إتاحة الفرصة للمشاهد أن يحدد المقعد المناسب له
داخل القاعة ليشاهد من خلاله الفيلم، ودفع قيمة التذكرة من خلال
بطاقات الائتمان أو خدمة فوري. مع استمرار شكل الحجز التقليدى من
شباك التذاكر بالطبع. وسيدير عمليات الحجز الدخول والخروج منها
فريق متخصص مدرب لضمان وصول كل مشاهد إلى مقعده المحدد بسهولة
وسرعة. هذا بالإضافة لإطلاق المهرجان لأول مرة تطبيقا ذكيا للهواتف
المحمولة، يكون متاحا للتحميل عبر نظامى
IOS
وAndroid،
يضم كل المعلومات التى يحتاجها الجمهور لمتابعة المهرجان، سواء
المعلومات الخاصة بجميع الأفلام أو مواعيد عرضها وكيفية الوصول لكل
قاعة، مع معلومات أخرى عن لجان التحكيم وأنشطة المهرجان المختلفة
ورصد لتاريخ الدورات السابقة.
السينما المصرية.. حضور خاص
يقدم المهرجان هذا العام خمسة أفلام مصرية تُعرض
للمرة الأولى «عالميا أو فى الشرق الأوسط» خلال المهرجان. يتقدمها
الفيلمان المشاركان فى المسابقة الرسمية: فيلم الافتتاح «يوم
للستات» للمخرجة كاملة أبو ذكرى وبطولة إلهام شاهين ومحمود حميدة
ونيللى كريم وعدد كبير من النجوم، و«البر الثاني» للمخرج على إدريس
الذى يناقش بجدية قضية الساعة عالميا وهى الهجرة غير الموثقة عبر
البحر المتوسط. وفى قسم آفاق السينما يقدم العرض العالمى الأول
لفيلم «لحظات انتحارية» للمخرجة إيمان النجار فى أول أفلامها
الروائية الطويلة بطولة دنيا ماهر، بينما يُقدم قسم البانوراما
فيلمين تسجيليين يعرضان للمرة الأولى هما «إحنا مصريين أرمن» لوحيد
صبحى حول تاريخ الطائفة الأرمنية فى مصر، و«هامش فى تاريخ الباليه»
لهشام عبد الخالق حول أول جيل من راقصات الباليه المصريات.
إلى جانب أنه قد تم استحداث قسم بانوراما للسينما
المصرية الجديدة، يُعرض فيه ثمانية أفلام من أهم إنتاجات عامى 2015
و2016 التى لاقت نجاحا نقديا وتجاريا وشاركت فى أكبر مهرجانات
العالم. الأفلام كلها تُعرض بترجمة للإنجليزية من أجل تعريف ضيوف
المهرجان من الأجانب بجديد السينما فى البلد الذى يزورونه.
الصين ضيف الشرف
وفى عام الصداقة المصرية الصينية تحل السينما
الصينية ضيفا لشرف المهرجان فى دورته الثامنة والثلاثين، ليخصص
المهرجان برنامجا يُعرض فيه 15 فيلما تمثل السينما الصينية
المعاصرة فى مرحلة انفتاحها على العالم وسيطرتها على السوق
الآسيوية «2001-2015»، بالإضافة إلى فيلمين كلاسيكيين مرممين يتم
عرضهما بالتعاون مع أرشيف الفيلم الصيني. بالإضافة لمشاركة الفيلم
الصينى «شخص ما للتحدث إليه» للمخرج يولين ليو فى المسابقة
الرسمية، والمأخوذ عن رواية «رب جملة بعشرة آلاف جملة» للروائى
الصينى ليوجين يون، والتى صدرت ترجمتها للعربية عن الهيئة المصرية
العامة للكتاب ضمن سلسلة الجوائز عام 2015 من ترجمة مى شاهين
ومراجعة وتقديم الدكتور محسن فرجاني، وفيلمين آخرين فى قسم مهرجان
المهرجانات.
المهرجان يُصدر كذلك باللغات العربية والإنجليزية
والفرنسية كتابا بعنوان «نظرة على السينما الصينية» كتبه الناقد
الفرنسى الكبير جان ميشيل فرودو رئيس التحرير السابق لمجلة «كراسات
السينما» المجلة النقدية الأهم فى التاريخ. وينظم المهرجان ندوة
موسعة حول السينما الصينية يشارك فيها فرودو ويديرها الناقد أمير
العمرى مؤلف كتاب «السينما الصينية الجديدة». كما يحضر الفعاليات
وفد صينى رفيع المستوى، يتقدمه المخرج الكبير جيا زانكيه الذى
يمنحه المهرجان جائزة فاتن حمامة للتميز، والمخرجة والمنتجة
الشهيرة لى يو عضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية.
تكريمات مستحقة
يكرم المخرج الكبير الراحل محمد خان بجائزة فاتن
حمامة التقديرية عن مجمل الأعمال، إلى جانب اصدار كتاب الناقد
محمود عبد الشكور «سينما محمد خان.. البحث عن فارس» لينشره
المهرجان مع ملخص باللغة الإنجليزية، ويتم عرض مجموعة من أجمل
أفلام المخرج الكبير كان قد اختارها بنفسه قبل رحيله المفاجئ،
تُعرض كلها بنسخها الأصلية، مع تسليم درع التكريم لأسرة فارس
السينما الذى رحل جسده وبقت مسيرته محفورة للأبد فى ذاكرة السينما.
ويمنح المهرجان ثلاثة جوائز تقديرية أخرى أولهما للمنتج الفلسطينى
حسين القلا، واحد ممن أثروا السينما المصرية والعربية بعدد ضخم من
الأفلام التى أنتجها لتدخل تاريخ الصناعة من ضمنها «الكيت كات»
و«أرض الخوف» لداود عبد السيد، «يوم مر ويوم حلو» لخير بشارة،
«زوجة رجل مهم» لمحمد خان، و«البداية» و«المواطن مصري» لصلاح أبو
سيف. الجائزة الثالثة يحصل عليها المخرج المالى المخضرم شيخ عمر
سيسوكو، عن مسيرة ممتدة من بداية ثمانينات القرن الماضي، كان
خلالها واحد من أنشط وأنجح صُناع السينما الأفارقة، مقدما أحد عشر
فيلما نال بها جوائز من مهرجانات لوكارنو ونانت ونامور، بالإضافة
لأربع من جوائز فيسباكو، المهرجان الأهم فى عالم السينما الافريقية.
بينما تذهب الجائزة التقديرية الرابعة للنجم الكبير يحيى الفخراني،
الممثل الذى قدم للسينما والمسرح والتليفزيون فى مصر عشرات من
الأعمال التى يحفظ الجمهور تفاصيلها ويعيدون مشاهدتها فى كل فرصة
ممكنة، ويكفى أن نذكر أدواره فى أعمال مثل «للحب قصة أخيرة» لرأفت
الميهى و«عودة مواطن» و«خرج ولم يعد» لمحمد خان لنذكُر هذه القيمة
الشاهقة التى يمثلها الفخرانى فى تاريخنا.
أما جائزة فاتن حمامة للتميز والتى تُمنح لمبدعين
تمكنوا فى سن مبكر نسبيا من تحقيق إنجاز سينمائى ملموس فيتلقاها
هذا العام ثلاثة فنانين، يتصدرهم المخرج الألمانى كريستيان بيتزولد
رئيس لجنة التحكيم الدولية، أحد أهم صناع الأفلام فى السينما
الألمانية والأوروبية المعاصرة، والفائز بـ29 جائزة دولية مختلفة
على رأسها الدب الفضى لأحسن مخرج من مهرجان برلين عن فيلم «باربرا».
جائزة التميز الثانية تذهب للمخرج الصينى جيا زانكيه، الذى يعده
البعض رمزا للسينما الصينية المعاصرة، والذى كتب عنه جان ميشيل
فرودو أنه بخلاف موهبته الكبيرة وأفلامه المُقدرة عالميا فقد «قام
بدور المعلم لمجموعة من المخرجين والفنيين والمنتجين الشبان».
بينما ينال جائزة فاتن حمامة للتميز من مصر النجم أحمد حلمي،
الممثل الشاب الذى طوّع نجوميته التى بدأت من عالم الكوميديا كى
يقدم عددا من الأفلام المتميزة التى نالت إعجاب الجمهور والنقاد
على حد سواء، ومن بينما «آسف على الإزعاج» و«عسل أسود» لخالد مرعى
و«كده رضا» لأحمد نادر جلال، وعنه يصدر المهرجان كتابا أعده الناقد
طارق الشناوي.
هذا ليس كل شيء
يتضمن المهرجان أيضا برنامج «شكسبير والسينما»
احتفالا بذكرى المؤلف المسرحى الأعظم، المناسبة التى يصدر عنها
المهرجان كتابا للناقد عصام زكريا، وبرامج «آفاق السينما العربية»
و«أسبوع النقاد» و«سينما الغد» التى تستمر للعام الثالث بنجاح كبير
عبر إدارات مستقلة تجعلها أشبه بمهرجانات مُصغرة يدعمها مهرجان
القاهرة السينمائى الدولي.
####
“القاهرة
السينمائي” يحتفل بالعملاق الأصفر
الصين.. ضيف مناسب فى التوقيت المناسب
بقلم: أسامة عبد الفتاح
جاء اختيار الصين لتكون ضيف شرف الدورة الـ 38 من
مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، والتى تُفتتح اليوم الثلاثاء
وتستمر حتى 24 نوفمبر الجارى، موفقا للغاية وفى توقيته المناسب،
ليس فقط لفوائد التقاء الحضارتين العريقتين واستثمار الوضع الدولى
الممتاز الحالى للعملاق الأصفر، لكن أيضا لأن الاتجاه شرقا أصبح
خيارا ضروريا فى ظل تقلبات السياسة الدولية وتخبط الإدارات
الأمريكية المتعاقبة فيما يتعلق بالشرق الأوسط بشكل عام ومصر على
وجه الخصوص.
أما التوقيت فمناسب تماما، ويتزامن مع احتفالات
البلدين بمرور ستين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما،
واعتبار 2016 عام الصداقة المصرية الصينية، ففى عام 1956 اعترفت
مصر جمال عبد الناصر بجمهورية الصين الشعبية وأقامت معها العلاقات،
وكانت أول دولة عربية وافريقية تعترف بها.. وردت بكين بدعم الموقف
المصرى بعد تأميم قناة السويس فى نفس العام، والعديد من المواقف
الأخرى.
خصص المهرجان برنامجا ضخما للاحتفال بالصين يشمل
عرض 15 فيلما تمثل السينما الصينية المعاصرة خلال الأعوام الـ15
الأخيرة «2001 – 2015»، وتحمل توقيعات كبار المخرجين الصينيين،
وشاركت وحصدت جوائز من مهرجانات العالم الكبرى فى كان وبرلين
وفينيسيا، ومنها ما ترشح لجائزة الأوسكار، والأهم أنها تعكس قوة
السينما الصينية المعاصرة، التى صارت دائمة التواجد والمنافسة فى
كل الفعاليات السينمائية الكبيرة فى العالم، وأصبحت رقما صعبا فى
شباك التذاكر الآسيوى يصمد حتى فى مواجهة الأفلام الأمريكية ضخمة
الإنتاج.
واختارت إدارة المهرجان فيلمين سيتم عرضهما
كنموذجين على السينما الكلاسيكية الصينية من الأفلام التى رممها
أرشيف الفيلم الصيني، وهما: “ربيع فى بلدة صغيرة”، إخراج “فيى مو”
«1948»، و”هذه حياتي”، إخراج “شى هوي” «1950».. بالإضافة إلى عرض
فيلمى “صرخة جبل” لـ”لارى يانج”، و”مائة وخمسون عاما من الحياة”
لـ”ليو يو”، فى قسم مهرجان المهرجانات.
عشرون فيلما صينيا فى الأقسام المختلفة و”لى يو” فى
لجنة التحكيم وتكريم “جيا زانج-كي”
ويشمل الاحتفال بالصين مشاركة فيلم “شخص ما للتحدث
إليه”، إخراج “يولين ليو”، فى المسابقة الرسمية، ومشاركة المخرجة
وكاتبة السيناريو “لى يو” فى لجنة التحكيم الدولية، وهى من مواليد
عام 1973 وبدأت مشوارها عام 2001 وقدمت عام 2007 فيلمها الأشهر
والأهم حتى الآن “مفقود فى بكين”، الذى شارك فى مهرجان برلين.
وأخرجت عام 2010 فيلمها “جبل بوذا” الفائز بجائزة أفضل إسهام فنى
بالدورة الثالثة والعشرين لمهرجان طوكيو.
كما يكرِّم “القاهرة” المخرج الصينى الكبير “جيا
زانج-كي”، ويمنحه “جائزة فاتن حمامة للتميز”، التى يستحقها
باعتباره أبرز وجوه “الجيل السادس” من المخرجين الصينيين. ظهر فى
أواخر التسعينيات، ودارت أفلامه الأولى فى المدن الكبيرة بالأقاليم
المنكوبة بالتحولات الاقتصادية، واستفادت من كتابة شخصية جدا، إلى
درجة السيرة الذاتية، لتصف الحياة اليومية لشباب المدن الذين فقدوا
بوصلتهم «“زياو-وو.. النشال الماهر”، 1998، و”متع مجهولة”، 2002»،
وترصد مسيرتهم خلال القرن السابق «“المنصة”، 2000»، وتسجل حقيقة
شباب اليوم فى سياق العولمة والتطورات التكنولوجية كما تبدو بالصين
«“العالم”، 2004». كما قام “جيا”، الموهوب للغاية، بدور المعلم
لمجموعة من المخرجين والفنيين والمنتجين الشبان، الذين تعاونوا معا
بكل إخلاص لإنهاء مشروعاتهم، وحماية أنفسهم من عدوانية النظام،
وتسويق أفلامهم وسيناريوهاتهم فى الخارج.
ويُصدر المهرجان كذلك، باللغات العربية والإنجليزية
والفرنسية، كتاب “نظرة على السينما الصينية” من تأليف الناقد
الفرنسى الكبير جون-ميشيل فرودون، رئيس التحرير السابق لـ”كراسات
السينما”، المجلة النقدية الأهم فى التاريخ، والذى قام كاتب هذه
السطور بترجمته من الفرنسية إلى العربية.
ينطلق الكتاب من حقيقة أن السينما الصينية تُعد،
اليوم، من أقوى صناعات الفن السابع على مستوى العالم، سواء من حيث
عدد الأفلام التى تنتجها، وعدد المشاهدين، أو من حيث أهميتها
الفنية التى تشهد عليها المهرجانات الدولية الكبرى. ويقول فرودون
إن تألقها تزامن مع صعود الصين على الساحة الدولية لتصبح القوة
العالمية الثانية بعد الولايات المتحدة، علما بأن البعض يعتبرونها
حتى الأولى، اقتصاديا وعسكريا. ويوضح أن السينما لم تكتف بمصاحبة
هذا الصعود الصاعق، بل سبقته، وأعلنت عنه بشكل أو بآخر، عندما حصد
السينمائيون الصينيون – فى بدايات التسعينات – أكبر الجوائز
الدولية، فى ظاهرة كان لا يمكن التنبؤ بها إطلاقا قبل هذا التاريخ
بعشر سنوات.
وينظّم المهرجان ندوة موسعة حول السينما الصينية
يشارك فيها فرودون والعديد من المتخصصين ووفد صينى رفيع المستوى من
مسئولى سفارة بكين فى القاهرة والسينمائيين الصينيين وفى مقدمتهم
“لى يو” و”جيا زانج-كي”.
####
تحدى التكنولوجيا فى انطلاق مهرجان القاهرة
السينمائى
برنامج حافل للدورة الـ38 ومشاركة بارزة لسينما مصر
والصين
بقلم : أحمد شوقى
تنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين
من مهرجان القاهرة السينمائى الدولي. دورة اختارت إدارة المهرجان
أن تفتتح عروضها بفيلم مصرى للمرة الأولى منذ عدة سنوات هو «يوم
للستات». الاختيار سيجعلنا نطمئن لبقاء الحضور فى المسرح الكبير
بدار الأوبرا لمشاهدة الفيلم المصري، بدلا من العادة السيئة
السائدة فى معظم المهرجانات المصرية بمغادرة الضيوف للقاعة بمجرد
انتهاء فقرات الحفل وتجاهلهم لمشاهدة فيلم الافتتاح.
«يوم
للستات» تعود به كاملة أبو ذكرى للسينما بعد سبع سنوات من آخر
أفلامها «واحد صفر»، والذى انطلقت بعده فى مسيرة ناجحة تليفزيونيا
قدمت فيها مسلسلى «بنت اسمها ذات» و«سجن النسا». الفيلم من إنتاج
وبطولة إلهام شاهين، ومعها مجموعة كبيرة من النجوم منهم محمود
حميدة ونيللى كريم وإلهام شاهين وأحمد الفيشاوى وفاروق الفيشاوى
وإياد نصار وناهد السباعي.
نظام جديد للحجز
بعيدا عن عرض الافتتاح الذى سيكون دخوله بالطريقة
الكلاسيكية عبر الدعوات الشخصية، فإن المهرجان يشهد هذا العام أكبر
تغيير فى تاريخه على مستوى نظام حجز التذاكر ودخول القاعات، بعدما
أبرم شراكة مع موقع «السينما دوت كوم» الرائد فى تقنيات الحجز
الإلكتروني، ليكون من الممكن حجز تذاكر الأفلام مسبقا عبر الإنترنت
وخطوط الهاتف المختصرة، مع دفع قيمة التذاكر ببطاقات الائتمان
ومنافذ نظام فوري، بخلاف الحجز التقليدى من شباك التذاكر بالطبع.
الأمر لا يقتصر على التذاكر المدفوعة، بل ان التحدى
الأكبر سيكون فى بطاقات الضيوف والصحفيين، والتى سيكون على حاملها
أن يحصل بموجبها على تذاكر مجانية فى العروض، وذلك لتسهيل عملية
الدخول والخروج وضمان عدم توافد أشخاص لكل فيلم أكثر من سعة
الصالة، بالإضافة لما سيسمح به من تقديم أرقام واحصائيات دقيقة عن
الحضور فى كل عرض، وهى البيانات التى افتقر مهرجان القاهرة
السينمائى إليها طيلة تاريخه بسبب الاعتماد على الطرق القديمة وعدم
توظيف التقنيات الرقمية. إلا أن التعديل لن يكون بالطبع سهلا فى ظل
وجود تراث ضخم يصعب تغييره بين عشية وضحاها.
برنامج
دسم
بعيدا عن نظام الدخول تقدم الدورة برنامجا حافلا من
الأفلام المتميزة، حيث عمل فريق البرمجة الذى تشرف كاتب السطور
بالوجود ضمنه على اتجاهين متوازيين من الاختيارات، الأول هو عرض
أكبر قدر ممكن من الأفلام ذات السمعة الدولية الجيدة، والتى سبق
وأن تنافست وفازت فى أكبر المهرجانات العالمية، والثانى هو تقديم
اكتشافات وتجارب جديدة لم تُعرض من قبل فى مهرجانات أخرى يقوم
مهرجان القاهرة بمنحها فرصة الوجود والمنافسة فى مهرجان من
مهرجانات الفئة الأولى طبقا لتصنيف الاتحاد الدولى للمنتجين.
محبو السينما ومتابعو المهرجانات الكبرى سيذكرون
بسهولة عناوين توجت بجوائز فى كان وبرلين وفينيسيا ستتواجد على
شاشات القاهرة للمرة الأولى من نافذة المهرجان، نذكر منها على سبيل
المثال لا الحصر «إنها فقط نهاية العالم» للكندى زافيه دولان، «طونى
إردمان» للألمانية مارين أدي، «بكالوريا» للرومانى كرستيان مونجيو،
«على درب التبانة» للصربى إمير كوستوريتسا، «أين الغزوة المقبلة؟»
للأمريكى مايكل مور، «آخر واحد فينا» للتونسى علاء الدين سليم،
وغيرها من الأفلام الكبرى التى يعرضها المهرجان، خارج المسابقة
الرسمية بالطبع نظرا لمسيرتها فى المهرجانات.
حضور خاص للسينما المحلية والصينية
الحضور الأبرز على مستوى عدد الأفلام سيكون للسينما
الصينية والمصرية. الصين هى ضيف شرف المهرجان، فيتم عرض 15 فيلما
صينيا تمثل السينما الحديثة لكل عام من القرن الجديد، بالإضافة إلى
فيلمين من الكلاسيكيات المرممة بالتعاون مع أرشيف الفيلم الصيني،
ومشاركة فيلم صينى فى المسابقة الرسمية وفيلمين آخرين فى
البانوراما، مع تكريم المخرج الكبير جيا زانكيه، ونشر كتاب عن
السينما الصينية قام بتأليفه خصيصا للمهرجان الناقد الفرنسى جان
ميشيل فرودو رئيس التحرير السابق لمجلة كراسات السينما.
أما السينما المصرية فتتواجد بتنافس فيلمين فى
المسابقة الرسمية «يوم للستات» و«البر الثاني» لعلى إدريس، فيلم فى
مسابقة آفاق السينما العربية هو «لحظات انتحارية» لإيمان النجار،
وفيلمين تسجيليين فى البانوراما هما «هامش فى تاريخ الباليه» لهشام
عبد الخالق و«إحنا المصريين الأرمن» لوحيد صبحي. الخمسة أفلام
السابقة خصت المهرجان بعرضها العالمى الأول، ما عدا فيلم الافتتاح
الذى عُرض مرة واحدة من قبل فى مهرجان لندن خارج المسابقة بعد
التنسيق مع إدارة المهرجان.
بخلاف البرامج الرسمية يعرض المهرجان ثمانية أفلام
روائية طويلة من أهم إنتاجات السينما المصرية لعامى 2015 و2016،
تُعرض بترجمة إنجليزية بهدف تقديم السينما المحلية لضيوف المهرجان
من الأجانب، والذين يتجاوز عددهم هذا العام مائتى ضيف بين مخرج
ومنتج وممثل وصحفي، فى عدد حضور استثنائى لا سيما بعد دورة العام
الماضى والذى تسبب وقوع حادث الطائرة الروسية قبلها بأيام فى
اعتذارات للعديد من ضيوفها. فلعل الدورة 38 تأتى بصورة أفضل من
سابقتها أو تتناسب مع الجهد المبذول فى إعدادها. |