كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مدير «أيام قرطاج»:

 

المهرجان لعب دورا كبيرا في بناء تونس العصرية

قرطاج – وليد ابو السعود

أيام قرطاج السينمائية السابعة والعشرون

   
 
 
 
 

قال المخرج إبراهيم لطيف مدير مهرجان أيام قرطاج السينمائي: "تطفئ أيام قرطاج السينمائية شمعتها الخمسين هذا العام.. خمسة عقود كاملة مرت على مهرجان كان دائما ابن عصره، وأحيانا متجاوزا عصره، تشهد كاميراه على قصص اللحظة الراهنة في إفريقيا، وهو الموعد الذي تحولت فيه الأفلام إلى مرآة تعكس اهتمامات المخرجين، والفضاء الذي يجمع صناع السينما وأفضى إلى اتفاقيات مهمة".

وأضاف "لطيف" في تصريحات لـ"الشروق"، الأربعاء: "كبر المهرجان، ظل متماسكا وثابتا متخذا من الحرية منهجا يتطور من دورة إلى أخرى.. هو المهرجان الذي لعب دورا كبيرا في بناء تونس العصرية، وساهم بشكل كبير في دعم المواهب الشابة وتطوير الذائقة السينمائية عند الجمهور التونسي، ملتزما بهموم المجتمع التونسي والعربي والإفريقي".

وتابع: "في الأوقات الصعبة التي مرت بها بعض المناطق العربية والإفريقية، كانت أيام قرطاج السينمائية صوتا للحق، دافع عن هذه الدول ضد القوى الاستعمارية ملتزما بحرية التعبير، وهو أيضا المهرجان الذي التزم دائما بدفع صناع السينما للمقاومة ضد كل محاولات التفسخ، ولعب دورا كبيرا في المحافظة على الهوية.. نظرة عابرة للخمسة عقود من عمر أيام قرطاج السينمائية تجعلنا نعترف بوجود الكثير من صناع السينما في تونس والوطن العربي وإفريقيا، هم اليوم من بين كبار السينمائيين في العالم يعترفون بفضل هذا المهرجان باكتشافهم ودعمهم".

واستطرد حديثه قائلا: "بعد كل هذه الإنجازات وأكثر، يتواصل الحلم في أيام قرطاج السينمائية ما في ذلك شك، ولكن من أجل ذلك، هي في حاجة اليوم إلى شكل جديد، وإلى هيكل جديد ونظرة مختلفة تسمح لها بالكشف عن طموحاتها الجديدة وهي كثيرة جدا، ومواجهة التحديات الجديدة وهي أيضا متعددة لا شك في أن إشراف الدولة على أيام قرطاج السينمائية على مدى خمسة عقود من الزمن خلف بصمته الجيدة، ولكن هذا لا يمنع الجامعيين والفنانين من المجتمع المدني ممن يعون بمشاكل المهرجان وحاجياته، ويرغبون في العمل على تأسيس شكل جديد للمهرجان، يسمح له بكسب الرهانات الكثيرة ليحافظ على مكانته في الوطن العربي وإفريقيا والذهاب أبعد من ذلك".

وأكد أن مهرجان أيام قرطاج السينمائي، في حاجة إلى استقلاليته وإلى استقراره مما يساعده على اتخاذ القرارات، وهذا لا يعني التضارب مع مبادئ المؤسسين للمهرجان ولكنها خطوة تفرضها المتغيرات لضمان استمراريته بعد خمسين سنة، متابعًا: "الاستقلال الذاتي لأيام قرطاج السينمائية ضرورة ملحة وأولوية مطلقة".

«كف القمر» بدلا من فيلم صيني في أيام قرطاج السينمائية

قرطاج - وليد أبو السعود

أعلنت إدارة أيام قرطاج السينمائية إلغاء عرض فيلم "الحلم الصيني"، والذي كان مقررا عرضه الخميس 3 نوفمبر على الساعة الثامنة مساء بقاعة الريووقررت، وعرض الفليم المصري "كف القمر" بدلا منه للمخرج خالد يوسف عضو لجنة التحكيم.

ويذكر أنّ فيلم "الحلم الصيني" يدخل في برنامج حصص خاصة وليس في برنامج الأفلام المتسابقة بأيام قرطاج السينمائية.

مهدي هميلي يعود بـ«تالة مون آمور»

ليفتح صفحة الثورة التونسية في «أيام قرطاج»

قرطاج – وليد ابو السعود

عرض الفليم التونسي "تالة مون آمور" ضمن فعاليات أيام قطاج السينمائية، والذي يعود فيه المخرج "مهدي هيملي" ليفتح صفحة "الثورة التونسية" في فيلمه الروائي الجديد، والذي يشارك به في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة.

"تالة" هي واحدة من المناطق التونسية التي تقع في الوسط الغربي لتونس، وتتبع ولاية "القصرين" التي كانت واحدة من المناطق التي شهدت حراكا شعبيا مبكرا في ديسمبر 2011 في ثورة أطاحت بنظام حكم بن علي في 14 جانفي 2011... وتالة هي عنوان الفيلم التي يصفها مخرجها بالحبيبة، "تالة حبيبتي" وبينها وبين القصرين تدور قصة الفيلم في 87 دقيقة.

يبدأ الفيلم بمشهد "حب" بين "حورية" (نجلاء بن عبد الله) وزوجها (محمد الداهش)، لنكتشف لاحقا أن هذه العلاقة الزوجية لا حب فيها، وأن "حورية" عاملة المصنع في القصرين هي في الأصل مناضلة سياسية أنهكها نظام "بن علي" وفرقها عن الرجل الذي تحب "محمد" (غانم الزرلي) الذي قيل لها إنه توفي فتزوجت زواجا تقليديا لتخرج من "تالة" التي تذكرها بحبيبها... في الحقيقة لم تترك "حورية" السياسة أو أن الفيديوهات التي كانت تشاهدها على الأنترنت وتنبئ بهبوب عاصفة الثورة أيقظ فيها المناضلة والرغبة في التغيير من جديد فتعود رفقة صديقتها (ريم الحمروني) لممارسة السياسة سرا تجنبا للمواجهة مع زوجها الذي يرغب في حياة عادية: استقرار مادي ومعنوي وطفل كانت "حورية" ترفض إنجابه دون أن يعلم (نراها حريصة على الالتزام باستعمال حبوب منع الحمل سرا، وفي مشهد آخر يقترح عليها زوجها عيادة الطبيب لمعرفة سبب تأخرها في الإنجاب).

غير بعيد عن القصرين، تعرف التحركات الشعبية في "تالة" تصاعدا، ويعود "محمد" السجين السياسي إلى مسقط رأسه بحثا عن حبيبته "حورية"، ومحاولة لترتيب حياته معها... هو الهارب من السجن، خسر الكثير سنوات نضاله فقرر ترك السياسة لا يحلم سوى بحياة هادئة وبسيطة.

في "تالة" نكتشف التحركات الشعبية العفوية... نساء ثائرات، شهيدات، بلا خلفية معرفية ولا مرجعية سياسية كبيرة... هن باختصار ثائرات ضد الظلم، ومفهوم الظلم لا تحدده المعرفة ولا علم السياسة.

عندما تكتشف "حوية" في فيديو قادم من تالة أن "محمد" عاد من السجن، تقرر بدورها ترك حياتها في القصرين والعودة إلى "تالة"... هي أمام لحظة تاريخية: عودة حبيبها والثورة التي حلمت بها طويلا معه... لا يهم كثيرا موقف زوجها ولا والدتها... لكن ما فتتها هو موقف من تحب الذي كره السياسة وصار يحلم بحياة لا سياسة فيها حتى لا تتراكم أكثر الخسارات في حياته، فهل ستعيده "حورية" إلى هذا العالم؟

يحتفي الفيلم ب"تالة" المدينة المنسية... يقول صراحة إن إسهامها في الثورة كبير وهي بذلك تستحق الإنصاف سينمائيا.

في تصويره اعتمد المخرج "مهدي هميلي" على الكاميرا المحمولة المتحركة، وعلى اللقطات القريبة جدا، وعلى الرغم من أن "تالة مون آمور" فيلم يوثق لمرحلة تاريخية، وقائعها حقيقية إلا أنه لم يستعن بمشاهد وثائقية بل صور كل شيء، هو فقط استدعى للفيلم مرحلة مهمة من التاريخ واستعاد أجواءها لكن بكاميراه هو وبرؤيته هو.

«زهرة حلب».. افتتح أيام قرطاج السينمائية

وينتظر العرض التجاري 6 نوفمبر في تونس

قرطاج وليد أبو السعود

افتتح فيلم "زهرة حلب" فعاليات أيام قرطاج السينمائية في دورتها السابعة والعشرين، بحضور أبطاله هند صبري ومحمد علي بن جمعة وشاكرة رماح ومخرجه رضا الباهي، وهو أول فيلم درامي عربي يتناول قضية التكفيريين في إنتاج ضخم، تعاونت عليه عدة جهات بينها لبنان. والنتيجة أن زهرة حلب من خلال السينمائي الكبير رضا الباهي، أظهر مسؤولية رفيعة في التعامل مع قضية حساسة، قاطعها ضيوف قرطاج عدة مرات بالتصفيق الحاد، والمشهد الأكثر إيلاماً عندما قنص الشاب المغرر به مراد( باديس الباهي) والدته سلمى(هند صبري).

قوة هذا الفيلم تكمن في واقعيته وشفافيته وعدم دورانه على الموضوع أومجابهته بالشعارات الخاوية والتفاصيل التي تضلل التركيز على الخط الرئيسي، وهو محاربة خط الإرهاب بما هو مقنع ومؤثر وعميق في آن: "شكراً لأنك وصّفت الفيلم بهذه الصورة لأننا أردنا بكل بساطة القول لجيل الشباب إن الذهاب في طريق التكفيريين لا يحمل إلا الخراب لذا قدمنا حدوتة قريبة من واقع الناس حتى يصدقوا".

الفنانة هند صبري لم تكتف بلعب الدور الرئيسي بل ساهمت بأجرها في ميزانية الإنتاج، لعبت دور الأم المطلقة (من هشام رستم) التي تعمل ممرضة طوارئ في سيارة إسعاف، وتعيش مع نجلها الوحيد مراد(نجل المخرج) الذي ما يزال يتابع دراسته لكنه يعاني من ضغوطات عديدة بسبب إنفصال والديه، ومحاولة والده فرض إرادته عليه، خصوصاً عندما تبدأ ملامح التبدل في تفكير مراد وإبلاغ والدته بأنه يفضل لها ستر رأسها بنقاب، وهو ما إستدعى إتصال سلمى بطليقها لإبلاغه بخطورة توجه إبنهما وكان لقاء عاصف بين الأب والإبن إنتهى بعلقة ساخنة بمظلة الوالد، مما دفع "مراد" وبعد تردده في قبول دعوة صديق له للحاق بالتكفيريين وجد الدنيا أمامه مسدودة فقصد مقر المجموعة التي تتدرب سراً في تونس والتحق بهم.

يعتمر "مراد" اللباس الخفيف ويرافق عن بعد "إخوانه" في جولاتهم التهديدية لبعض المحال التي تعرض وتبيع ملابس نسائية مغرية، أو تكشف أجسام مجسمات العارضات من البلاستيك، قبل أن يتبلغ نعمةالمسؤول عنه بأنه سيرسله للقتال المباشر على الجبهة في سوريا، عندها حزم متاعه وغادر إلى سوريا، وأدركت سلمى الحقيقة، لكنها لم تجد تجاوباً من والده للتصرف فقررت المغادرة فوراً، ملتحقة بأحد المكاتب حيث خضعت للإختبار ثم الاغتصاب قبل أن تصطاد 5 من قادتهم برشاش أحدهم إستولت عليه بالحيلة، لكنها لم تلبث أن سقطت برصاصة في الصدر من قناص صودف أنه مراد نفسه، فكانت أفضل لقطة معبرة لختام الفيلم .الذي سيبدا عرضه التجاري بتونس يوم 6 نوفمبر المقبل.

السبت.. ختام أيام «قرطاج»..

و«اشتباك» و«حرام الجسد» يتنافسان على التانيت الذهبي

قرطاج – وليد أبو السعود

تختتم السبت 5 نوفمبر فعاليات أيام قرطاج السينمائية، التي استمرت على مدار 9 أيام منذ يوم 28 أكتوبر الماضي، وكانت فعالياته قد بدأت يوم الجمعة 28 أكتوبر أمام قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية.

وينافس على التانيت الذهبي فيلمين من مصر: أولهما «اشتباك» للمخرج محمد دياب الذي غاب عن الحضور نتيجة لارتباطه بعرض فيلمه بأمريكا وحضر المنتج المشارك محمد حفظي وأحد ممثلي الفيلم طارق عبد العزيز، وينافس الفيلم بقوة ومتوقع بقوة حصوله على التانيت.

وفيلم «حرام الجسد» للمخرج خالد الحجر بحضور منتجه جابي خوري ومخرجه وبطلته ناهد السباعي.

حضر عدد كبير من المخرجين والتقنيين والممثلين من مختلف الدول الافريقية والعربية، وارتدت النجمة التونسية هند صبري الأبيض احتفاء بعودتها للأيام وللسينما التونسية بفيلم الافتتاح "زهرة حلب" للمخرج "رضا الباهي"... شاهدنا على السجاد الكثير من الوجوه السينمائية والسياسية أيضا من بينها رئيس الحكومة التونسية "يوسف الشاهد" ووزير الشؤون الثقافية "محمد زين العابدين"، وتجمع عشاق السينما في شارع الحبيب بورقيبة يتابعون في بث مباشر على شاشة عملاقة تفاصيل حفل الافتتاح وكان ظهور الممثل المصري الكبير "جميل راتب" على كرسيه المتحرك مؤثرا. ، و وقف الحاضرون تقديرا "لجميل راتب" وصفقوا احتراما واحتفاء بوجوده بيننا.

انطلقت السهرة في السادسة والنصف مساء بمداخلة موسيقية من تدبير الأستاذ "زهير قوجة" وبمشاركة الفنان المغربي "آشكار" الذي قدم عددا من الأغاني المعروفة المغاربية والعالمية لجاك برال وإيديت بياف وغيرهما.

ثم أطل كل من "مهدي كتو" و"فرح بن رجب" للترحيب بالحاضرين ودعوة مدير الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينماية للالتحاق بالركح والإعلان عن الافتتاح الرسمي للمهرجان، ولم ينس "ابراهيم اللطيف" في تلك اللحظات التذكير بحاجة الأيام إلى استقلاليتها، وإلى مقر رسمي وقال "بعد خمسين سنة، مازال المهرجان بلا مأوى"، كما وجه تحية استثنائية لجمهور المهرجان قائلا "أنتم نجوم هذه الدورة".

ثم التحق رئيس الحكومة "يوسف الشاهد" الذي رحب بالضيوف وأشار إلى أهمية الثقافة في المحافظة على قيم الحداثة والديمقراطية ومقاومة الإرهاب، وقال إن حكومته وضعت خطة تهدف إلى مصالحة الثقافة مع الجهات وهي أولوية من أولوياتها.

بعد ذلك تم استعراض تركيبة لجان تحكيم مختلف مسابقات المهرجان: المسابقة الرسمية التي يرأس لجنة تحكيمها المخرج الموريتاني "عبد الرحمان سياساكو"، مسابقة الطاهر شريعة للعمل الأول ويرأس لجنة تحكيمها مدير التصوير التونسي "سفيان الفاني"، مسابقة الفيلم القصير وقرطاج السينما الواعدة التي ترأس لجنة تحكيمها الممثلة "نديا مايمونا" الحائزة على جائزة أفضل ممثلة السنة الماضية.

ودعي إلى خشبة المسرح المخرج الكبير "عبد الرحمان سيساكو" ليتحدث نيابة عن بقية اللجان فأشار إلى الدور الريادي الذي لعبته السينما التونسية في مقاومة الإرهاب، وقال إن الفن السابع سلاح مهم للدفاع عن قيم الجمال وحب الحياة، كما تحدث عن علاقته الخاصة بأيام قرطاج السينمائية واعتزازه بلقاء مخرجين من القارة الإفريقية يعتبرهم مدارس في السينما وأساتذة تعلم منهم الكثير.

وتواصلت السهرة باستعراض مختلف أقسام الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية التي تحتفي بذاكرتها السينمائية بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيسها، بعرض خمسين فيلم من مختلف دوراتها منذ انبعاثها سنة 1966 إلى اليوم، هذا مع برمجة متميزة في مختلف المسابقات والنوافذ والأقسام الموازية، إضافة إلى التكريمات.

أما القسم الثاني من السهرة فكان مخصصا لعرض فيلم "زهرة حلب" بحضور صناعه من المخرج "رضا الباهي" إلى فريقه التقني وأبطاله تتقدمهم "هند صبري" التي تحدثت بتأثر عن علاقتها بأيام قرطاج السينمائية وعودتها إلى هذا المهرجان الذي توجت فيه بجائزة أفضل ممثلة في أول فيلم لها "صمت القصور" للمخرجة "مفيدة التلاتلي" سنة 1994
وقد استقبل الحاضرون الفيلم بشيء من التأثر وهو الذي يطرح قضية الساعة: استقطاب التنظيمات الإرهابية للشباب وتسفيرهم للقتال في سوريا، من خلال قصة "سلمى" الأم التي تقاوم من أجل إنقاذ ابنها "مراد" من الجحيم السوري وتقرر السفر إلى خط النار من أجل إعادته
وشارك في الافتتاح عدد كبير من النجوزم منهم التونسية درة زروق والسورية سولافة معمار والفنان عزت العلايلي والمنتج جابي خوري ونقيب السينمائيين مسعد فودة ورئيس الرقابة ومستشار وزير الثقافة خالد عبد الجليل والمنتج محمد العدل والمخرج السوري محمد ملص والمخرج والممثل الفلسطيني محمد بكري والمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي والفنانين التوانسة سهير بن عمارة وفاطمة ناصر وشاكرة رماح وخالد هويسة وسيرين بلهادي وشادلي العرفاوي والمخرج مراد بن زهير والمذيع المصري الساخر باسم يوسف والمطربتين لبنى نعماني ونوال بن صالح والفنانة نادية بو ستة والموديل والممثلة العالمية منال الحمروني والفنان محمد علي بن جمعة والمخرج نوري بوزيد وانيسة داوود ووسارة بطلة فيلم زيزو الذي سيشارك في مهرجان القاهرة وعدد كبير من النجوم العرب والمصريين
.

الشروق المصرية في

03.11.2016

 
 

التونسيون يكتشفون السينما السعودية

من خلال فيلم «بركة يقابل بركة»

خلال الدورة الـ27 من أيام قرطاج السينمائية

تونس: المنجي السعيداني

قدم فيلم «بركة يقابل بركة» للمخرج السعودي محمود الصباغ فكرة جديدة للجمهور التونسي عن السينما السعودية التي لا يعرف عنها كثيرا، خلافا للمسرح السعودي الذي حل مبكرا على تونس من خلال أيام قرطاج السينمائية.

وخلال عرضه بقاعة سينما «البرناص» بالعاصمة التونسية خلال الدورة الـ«27» من أيام قرطاج السينمائية، أصر كثير من المشاهدين على متابعة هذا الفيلم السعودي اللافت للانتباه من خلال ما روج عنه بأنه فيلم كوميدي، ليكتشف الجمهور أن الفيلم ليس كوميديا بالمعنى الكامل للكلمة، إذ طرح قضايا اجتماعية جادة ولكن بأسلوب خفيف. الفيلم من بطولة هشام فقيه وفاطمة البنوي وسامي حنفي وعبد المجيد الرهيدي وخيرية نظمي، وقام بكتابته وإخراجه محمود الصباغ.

وعن هذا الفيلم السعودي الأول من نوعه الذي يعرض في تونس، قالت العلياء بن نحيلة، الناقدة السينمائية التونسية، إنه فيلم صادق ولطيف.

فيلم «بركة يقابل بركة»، المرشح لجائزة أوسكار «أفضل فيلم أجنبي»، أدرج عدة قضايا اجتماعية بذكاء وحكمة من خلال طرحه قصة حب رومانسية بين موظف تراتيب (والده سعودي وأمه إيطالية)، وهو يعمل في بلدية مدينة جدة وذو أصول اجتماعية متواضعة، وهو ممثل هاوٍ يتدرب لتقديم دور نسائي في مسرحية هاملت للكاتب الإنجليزي شكسبير، وبين مدونة تشتغل في عالم الأزياء والموضة رفقة والدتها التي تمثل الطبقة الاجتماعية الراقية، وهي إلى جانب ذلك تمثل شخصية الفتاة العصرية المشهورة على موقع ا لتواصل الاجتماعي «إنستغرام».

وتدور أحداث الفيلم حول قصة الحب التي تنشأ بين بطلي العمل، وتأمل في تخطي عقبة الفوارق الاجتماعية في إطار كوميدي خفيف.

واعتمد المخرج السعودي محمود الصباغ على حوار سهل وموظف لخدمة قضية أساسية، وهي أن المجتمع السعودي يتغير ويتحول. وتمكن أبطال الفيلم من إيصال الرسالة وتصرفوا بشكل عفوي أمام الكاميرا.

الشرق الأوسط في

03.11.2016

 
 

عادل إمام يهين وزير الثقافة التونسي(فيديو)

الخبر أونلاين

اثار استقبال عادل امام من قبل وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين أمس في مطار تونس قرطاج جدلا في مواقع التواصل حيث اعتبر البعض ان الممثل عادل امام "اهان الوزير ورفض تسلّم باقة الورود منه، ثمّ تجاهله تماما ولم يلتفت إليه". وبادر بتدخين سيجارة.

واعتبره البعض تصرف عادل امام بغير اللائق وخروجاً عن الأعراف البروتوكولية؛ فهو قوله بمجرد جلوسه في الصالة الشرفية للمطار - وهو محاط بالمسؤولين التونسيين "ممكن أدخن سيجارة".

وبعد هذه الجملة مباشرة، قام إمام بإشعال سيجارة ونفث دخانها أمام الوزير والحاضرين وعدسات التصوير، لينتقد بعض الإعلاميين والناشطين تصرف الكوميدي المصري، معتبرين إياه إهانة و"قلة ذوق".

كما طالب عادل إمام بشكل ساخر، أحد الصحافيين بـ "رمي الميكروفون" بعيداً بعدما وجه له الكثير من الأسئلة فور وصوله من القاهرة إلى مطار تونس.

بعض رواد الشبكات الاجتماعية في تونس نددوا بتصرفات عادل إمام “المسيئة” للوزير التونسي بتدوينات غاضبة عبر فيسبوك.

الخبر الجزائرية في

03.11.2016

 
 

خلال تكريمه في تونس..

عادل إمام يستحضر لقاءه مع بوتفليقة (فيديو)

تونس :محمد علال

عاد الزعيم عادل امام إلى ذكريات لقاءه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، و العشاء الذي جمعه به قبل نحو 13 سنة ، وقال عادل إمام خلال تكريمه من طرف الرئيس التونسي قايد سبسبي ان بوتفليقة يتذكر أفلام اسماعيل ياسين :«انا كنت قاعد مع الرئيس بوتفليقة على العشاء و حدثني بوتفليقة عن اسماعيل ياسين"

يذكر أن عادل إمام تم تكريمه امس من طرف الرئيس التونسي، كما ينشط عادل إمام ندوة صحفية اليوم مساء في صفاقس عاصمة الثقافة العربية.

سيحضر الزعيم العرض الأول في إطار التظاهرة العريية للفيلم الجزائري التونسي " اوغسطينونس ابن دموعها " للمخرج سمير سيف و الذي شاركت الجزائر في انتاج الفيلم وتم تصوير مشاهده في سوق اهراس وعنابة بمشاركة مجموعة من الممثلين الجزائريين على راسهم الممثل عماد بن شني و الفنانة القديرة بهية راشدي الذين سيلتقون اليوم لاول مرة بالزعيم عادل امام.

الخبر الجزائرية في

04.11.2016

 
 

السبسي يمنح عادل إمام الصنف الأول من الوسام الوطني

وزير الثقافة تحول خصيصًا إلى مطار قرطاج لاستقبال «الزعيم»

تونس: المنجي السعيداني

استقبل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يوم أمس بقصر قرطاج الفنان المصري عادل إمام الذي يحل ضيف شرف في أيام صفاقس السينمائية التي تنظم في إطار تظاهرة «صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016».

ومنح الرئيس التونسي الصنف الأول من الوسام الوطني للاستحقاق في قطاع الثقافة إلى الفنان عادل إمام «اعترافا بمنزلته الفريدة على الساحة الثقافية والفنية العربية وتكريسا لمسيرته الحافلة بالعطاء والإبداع». ووجهت الدعوة للفنان الكبير عادل إمام ليحل ضيفا على تونس والمشاركة في تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية وحضور فعاليات اختتام أيام قرطاج السينمائية في دورتها 27.

وفي هذا الشأن، أكدت هدى الكشو المنسّقة العامة لتظاهرة «صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016»، في تصريح إعلامي أن التظاهرة وجهت دعوة رسمية للمثل المصري عادل إمام ليكون ضيف شرف في افتتاح أيام صفاقس السينمائية.

وعلى عكس ما تم تداوله حول اشتراط عادل إمام لمبلغ مالي قدره 100 ألف دينار تونسي لحضور هذه التظاهرة واشتراطه طائرة خاصة تقله من مصر إلى تونس، قالت الكشو إن عادل إمام لم يقدم أي شروط للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية العربية، وأكدت على أنه سيحل بتونس لدعم تونس ودعم الثقافة التونسية والعربية، على حد تعبيرها.

وفي السياق ذاته، أكدت يسر الحزقي المكلفة بالإعلام والاتصال في أيام قرطاج السينمائية أن الممثل المصري عادل إمام سيكون من بين نجوم السجّاد الأحمر في اختتام الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية وذلك يوم السبت 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وأضافت المصادر ذاتها أن إدارة المهرجان وجهت لعادل إمام دعوة رسمية لحضور حفل الاختتام بعد أن تأكدت من حضوره إلى تونس للمشاركة في تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016.

وكان محمد زين العابدين الوزير التونسي للثقافة والمحافظة على التراث قد تحول يوم الأربعاء بنفسه إلى مطار تونس قرطاج الدولي لاستقبال الفنان المصري الذي يلقبه التونسيون بـ«الزعيم»، نسبة إلى مسرحيته المعروفة. وخص وزير الثقافة التونسي الفنان المصري الكبير عادل أمام بهذا التكريم وهذه الحفاوة الخاصة وانتظر قدومه إلى المطار للترحيب به ضيفا على تونس.

الشرق الأوسط في

04.11.2016

 
 

السبسي يمنح أرفع وسام ثقافي

للنجم الكبير ويؤكد اعتزازه بالفن المصري

رسالة تونس‏:‏ أسامة عبد الفتاح

استقبل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أمس بقصر قرطاج الفنان الكبير عادل إمام الذي يشارك كضيف شرف في أيام صفاقس السينمائية في إطار تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية‏.2016‏

ومنح السبسي بهذه المناسبة الصنف الأول من الوسام الوطني للاستحقاق في قطاع الثقافة إلي عادل إمام اعترافا بمنزلته الفريدة علي الساحة الثقافية والفنية العربية وتكريسا لمسيرته الحافلة بالعطاء والإبداع, كما أعلنت الرئاسة التونسية.

وعلم مندوب الأهرام المسائي أن حديثا وديا وحميما للغاية دار بين الرئيس السبسي وعادل إمام أثناء مراسم تقليده الوسام, حيث استقبل الرئيس إمام فاتحا ذراعيه وقائلا: أهلا بالزعيم, مما رسم الابتسامات علي الوجوه, ثم تحدث السبسي عن أهمية الثقافة وقال بعض العبارات في سياق حديثه بالفرنسية, فبدا الاندهاش علي وجه إمام الذي قال: عندنا في البيت يتحدثون جميعا الفرنسية, وعندما يفعلون أعتقد أنهم يشتمونني, فانفجرت الضحكات.

وأعرب الرئيس التونسي عن اعتزازه بالفن المصري وبالعلاقات المصرية التونسية في مجال الفنون والثقافة, وقال إنه يتابع السينما المصرية منذ فيلم الوردة البيضاء لمحمد عبد الوهاب, فذكره إمام بفيلم ممنوع الحب, وذكر له أيضا اسم إسماعيل ياسين, فهتف السبسي قائلا إنه يعشقه, واستطرد إمام قائلا إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقبله ذات يوم ووجده يحدثه عن إسماعيل ياسين, مما يدل علي قوة وعظمة الفن.

وداعب النجم الكبير الرئيس التونسي قائلا: يومها دعاني الرئيس بوتفليقة إلي الغداء, لكنني لا أقول لك ذلك لكي تفعل مثله! وفي نهاية اللقاء وجه عادل إمام الشكر للرئيس السبسي علي الوسام رفيع المستوي, كما شكر الشعب التونسي الكريم المحب للثقافة والفنون والآداب, علي حد قوله.

وكان إمام قد وصل إلي تونس مساء أمس الأول يرافقه نجله رامي والفنان خالد سرحان وآخرون, وكان في استقباله بالمطار وزير الشئون الثقافية التونسية محمد زين العابدين.

ومن المقرر أن يتوجه عادل إمام- بعد مشاركته في احتفالية صفاقس عاصمة للثقافة العربية2016- إلي تونس العاصمة للمشاركة في حفل ختام أيام قرطاج السينمائية رقم27 غدا السبت.

الأهرام المسائي في

04.10.2016

 
 

الزعيم في افتتاح «صفاقس السينمائية»: «بلد بلا ثقافة، بلد بلا ضمير»

تونس ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

قال النجم المصري عادل إمام في افتتاح أيام صفاقس السينمائية التي أقيمت دوررتها الأولى ضمن فعاليات صفاقس عاصمة للثقافة العربية، ولدى حضوره لعرض فيلم “أوغطينوس” للمخرج سمير سيف: “بلد بلا ثقافة، بلد بلا ضمير..” مضيفا ان “الثقافة والفن هي أهم شيء في الحياة” ، واستشهد عادل إمام بشكسبير الذي قال “احرسوا هذا الرجل انه لا يضحك ولا يستمع إلى الموسيقى..”.

ومضى الزعيم يقول: أنا أشكركم جميعا وسعيد بهذا الحضور قرب كوكبة من الممثلين مشيدا بصفاقس التي قال انه يزورها لأول مرة و”يشعر انها تحب الثقافة ” مضيفا إلى أن “أسيوط” ستكون عاصمة للثقافة العربية في السنة المقبلة قبل أن يصحح له مقدم السهرة السينمائي منذر القلعي ، ليستدرك عادل إمام ضاحكا لا ” بل الأقصر ما كله زي بعض..”

وشكر عادل الإمام المنظمين وخص بالذكر وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين قائلا  هو عازف واستاذ موسيقى..  هكذا يكون وزير الثقافة”.

وبعد مراسم الافتتاح، كرم وزير الشؤون الثقافية التونسية د. محمد زين العابدين والمنسقة العامة لتظاهرة «صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 «هدى الكشو ضيوف الافتتاح وفي مقدمتهم عادل إمام والمخرج سمير سيف والمنتج عبدالعزيز بن ملوكة. وسيتم تكريم المخرجة الراحلة كلثوم برناز بعرض فيلمها «شطر محبة»، بحضور أبطال الفيلم يونس الفارحي، فتحي مسلماني وسهام مصدق.

وستعرض أيام صفاقس السينمائية أفلام «مغامرات دليلة» للمخرج الطيب الجلولي، «الأمير الصغير»، «عيد ميلاد ليلى» للمخرج رشيد مشهراوي، «يا خيل الله» للمخرج نبيل عيوش، «الفجر» للمخرج التونسي عُمار الخليفي (وهو أول فيلم تونسي روائي طويل)، «شوف» للمخرج كريم الدريدي، الفيلم السعودي «بركة يقابل بركة» للمخرج محمود الصباغ، وقد أثار هذا الفيلم جدلا، وهو مرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي.

وسيتم تكريم المخرجة الراحلة كلثوم برناز بعرض فيلمها «شطر محبة»، بحضور أبطال الفيلم يونس الفارحي، فتحي مسلماني وسهام مصدق.

سينماتوغراف في

05.10.2016

 
 

قرطاج.. معاناة الإنسان العربى فى لوحات سينمائية بديعة

تونس - علا الشافعى

عادة ما تُمسح  الظواهر السلبية فى أى مهرجان، ولا يبقى غير الأفلام الجيدة، وبعض من حكايات النجوم والقصص التى تروى سواء فى الندوات أو الجلسات.. وفى «أيام قرطاج السينمائية» هناك الكثير ليروى، بدءا من المدينة ذات الطابع الخاص، والتى تبدو كمكان محرض على المعرفة والانفتاح على الآخر، وصولًا إلى دور العرض السينمائية العريقة التى لا تزال تحتفظ بطابعها الخاص منذ السبعينيات، وشىء يعبق برائحة تلك الأيام، وطوابير الجماهير التى تحتشد يوميا لتشاهد إنتاجات العالم المتنوعة والمختلفة فى كل الأوقات صباحا ومساءً وظهرًا، فلا شىء يمنعهم من التواجد أمام دور العرض، البعض يقول إنه حصل على إجازة طوال فترة المهرجان والبعض الآخر ينظم مواعيد تواجده طبقا لظروف عمله، جمهور متنوع ومن مختلف الأعمار، وإدارة تسعى جاهدة للحافظ على المهرجان وشخصيته وتدرك جيدا أن قيمة الجمهور وأصالته لها علاقة وثيقة بهذا الجمهور الخاص جدا، ونوعية الأفلام التى يتم اختيارها للمشاركة فى ألفعاليات المختلفة.

وقد يكون حفل افتتاح الدورة الـ٢٧ لا يليق بـ٥٠ عاما من قرطاج السينمائي، والذى بالتأكيد تملك إداراته مواد أرشيفية لنجوم ومخرجين حضروا، كانت كفيلة بأن تثرى حفل الافتتاح وتعطيه طابعا مختلفا، ولكن كما سبق وذكرنا تذهب الاحتفالات وتبقى الذاكرة الإبداعات أى كانت جنسيتها، ويبدو أن مهرجان قرطاج والذى عانى فى دورته الماضية من تداعيات المشهد السياسى والتطرف بعد حدث تفجير خارج المسرح وأثناء عرض فيلم المخرج داود عبد السيد، بات مسئولوه وإدارته يدركون جيدا أن جزءا كبيرا من رسالتهم هو محاصرة هذا التطرّف بزيادة الوعي، والاحتفاء بالسينما، وأن استمرارهم هو الضمانة لمحاصرة كل أشكال التطرّف وبشكل أو بآخر سنجد أن تلك الحالة تلقى بظلالها على نوعية الأفلام المشاركة، خاصة أن التطرّف والعنف صار يحكم العالم.

قهر المرأة.. وقتل الإنسان

كل منهما تخوض أولى تجاربها فى عالم السينما الروائية الطويلة.. المخرجة المغربية هدى بن يامينة صاحبة فيلم "الهيات "، والمخرجة الجزائرية ريحانة صاحبة فيلم "ريحانة" الأولى انحازت للإنسان بكل معاناته، وتحديدا الجيل الثانى والثالث من المهاجرين الأفارقة، ليس ذلك فقط بل انحازت لفن السينما، والثانية انحازت للمرأة العربية التى لا تزال تعانى من قهر المجتمع الذكورى، والذى صار أكثر تطرفا وعنفا، فيلم "ريحانة" بالتأكيد يملك الكثير من العناصر السينمائية الجيدة فالفيلم تم تصويره فى مكان واحد وهو حمام للسيدات، بعيدا عن أعين الرجال المتطفلة، كل شىء ممكن التدخين التحرك بدون ملابس، البوح والذى يصل إلى حد الصراخ احيانا، نماذج مختلفة أمهات يربين بطريقة خاطئة، فتيات يحلمن بالزواج، نساء يروين تجاربهن مع الرجل بدءا من التحرش إلى الاغتصاب، وهناك من تكمل حياتها مضطرة بسبب الأولاد، أو المجتمع الذى لا يرحم، بدءا من صاحبة الحمام والتى تجسد دورها الفلسطنية المخضرمة هيام عباس والتى تمارس حياتها وداخلها غضب مكتوم طوال الوقت، وفجأة تجد نفسها فى موقف دفاع عن فتاة من مرتادى الحمام "مريم" والتى اخطأت مع حبيبها، وحملت، وعاد شقيقها من فرنسا لقتلها، فتأويها صاحبة الحمام، وتدافع عنها بشراسة امام تطرف الشقيق، والذى استغله المتشددون الإسلاميون، قد يبدو السيناريو زاعقا ونمطيا، إلا أن المخرجة والتى تخوض تجربتها الروائية الأولى تملك أدواتها جيدا خصوصا أن الفيلم تم تصوير معظم مشاهده فى مكان واحد وهو الحمام، الكاميرا المحصورة داخله، تماما مثل السيدات، والتى تعانى كل منهن بشكل أو بآخر، وتحتفى المخرجة بالجسد الأنثوى فى كل أعماره، لذلك جاءت الكادرات أقرب إلى اللوحات التشكيلية فى بعض الأحيان، إضافة إلى الحس المسرحى المسيطر على إدارتها لموقع التصوير نقصد داخل حمام السيدات - وقد يكون ذلك راجع لأنها مخرجة مسرحية بالأساس- وهو ما جعلها أيضا تخرج أفضل ما فى ممثلاتها المشاركات فى العمل بدءا من الأدوار الصغيرة، وصولا إلى الأدوار الرئيسية، ويبدو أن المخرجة عانت بشكل شخصى من عنف الإسلاميين المتشددين وهو ما جعل الفيلم أقرب إلى صرخة.. ورغم أن قضية الفيلم ليست جديدة، وسبق معالجتها فى أفلام سينمائية مختلفة، إلا أن ريحانة فيلم يحتفى بالجمال.

وإذا كانت المخرجة الجزائرية قد اختارت العالم النسوى، إلا أن المخرجة المغربية هدى بن يامينة، حلقت فى منطقة أكثر رحابة، وتحدثت عن الإنسان، ومعاناته، عن الحلم والحب، والفقر والتهميش، من خلال  قصة صداقة قوية بين مراهقتين فرنسيتين تعيشان فى الضواحى الفرنسية التى تمتلئ بالمهاجرين وهى الضواحى التى أصبحت عصية حتى على الشرطة الفرنسية، وتحلم الصديقتان بهجر حياة البؤس وألفقر التى نشأتا فيها لتحقيق هذا الحلم، تسلكان طريق التمرد على قوانين المجتمع دنيا تجسدها عالية عمامرة وميمونة تجسدها ديبورا لوكيموانا وهما مراهقتان فرنسيتان، من أصول عربية، متمردتان على كل شىء يربطهما بالبيئة التى ولدتا فيها تحلمان بكسب الكثير من المال، ولأجل ذلك تسلكان الطريق الأسرع المفتوحة أبوابها أمامهما وهى تجارة المخدرات الرحلة نحو الضياع تبدأ بترك البطلة دنيا مقاعد الدراسة. وفى حوار درامى مع مدرستها صورته المخرجة كجملة موسيقية تبدأ بسيطة إلى أن تصل كريشندو ونقصد هنا على مستوى الأداء حيث، توجه دنيا انتقادات عن رضاها واستسلامها للحياة فى هذا الحى وأنها ترفض ان تستسلم لتلك الحياة.

وعلى كلمات أغنية "مانى، مانى، مانى" (مال، مال، مال) لفرقة الروك الموسيقية السويدية "آبا" التى نسمعها كثيرا خلال الفيلم، تغلق دنيا باب المدرسة أمام نظرات حزن صديقتها ميمونة التى تعانى من سلطة والديها، حيث يعمل أمام مسجد ذلك الحى الفقير، دنيا تلك الفتاة التى أجبرها واقعها وظروفها الاجتماعية المريرة على العيش فى حى لا يعرف من يسكونوه سوى القهر فهى تسرق لتأكل، وتتعب لكى تستحم، وتتحمل عنف صاحب ملهى ليلى لكى تكسب قوتها دنيا كانت منذ ولادتها وصمة عار، وهى ابنة غير شرعية، تركت وحيدة فى مواجهة مصيرها ولأن الصداقة لا تقدر عند هاتين الصديقتين الحالمتين بالمال، تقرران معا العمل مع ريبيكا، ذات الأصول الافريقية وتاجرة المخدرات والمنفلتة ، ولا تتقن سوى لغة العنف وبينما تبدأ دنيا وميمونة فى تذوق طعم المال الذى طالما حلمتا به، تنزلقان شيئا فشيئا نحو عالم المخدرات فتكلف إحداهما بسرقة مهرب مخدرات كبير معروف بحبه للنساء، من خلال إغرائه. لكن الأمورلا تسير دوما كما يخطط لها، إذ تتسارع الأحداث مما يضفى على الفيلم تعقيدا، وبين مشاهد العنف والإجرام، يولد شعور جميل بالحب لراقص وسيم هنا تختلط الأوراق، فيحأول إنقاذها من العالم القاتم الذى تعيش فيه إلا أن كبرياءها يمنعها من الرضوخ لمشاعره فى البداية، لتستسلم بعد ذلك لمشاعرها لكن مصيرها يعيدها مجددا إلى العالم الذى ولدت فيه. ومع نهاية الفيلم، ومشاهد دنيا العاجزة وهى تتوسل فرق الإنقاذ للدخول للمجمع السكنى لنجدة صديقتها العالقة داخل مخزن يحترق، تبدأ قصة جديدة هى صورة لما عرفته الضواحى الفرنسية فى ٢٠٠٥.

هدى فى فيلمها الحاصل على جائزة الكاميرا الذهبية، قدمت فيلم سينمائى، يحفل بالعناصر السينمائية المتميزة، على مستوى التصوير واختيار زوايا الكاميرا وحركتها والتى كانت تبدو راقصة مع الفتاتان فى لحظات فرحهما القليلة، وغاضبة فى حالات الغضب التى تملأهما وهى كثيرة، التناغم الذى يشبه العزف بين الفتاتين طوال لقطات الفيلم "إلهيات" والذى يعد درة قرطاج السينمائى لذلك استحق تصفيق الجمهور لأكثر من ١٠ دقائق متواصلة، فى ظنى أنه الفيلم الأقرب إلى التانيت ليس فقط لتميزه سينمائيا، ولكن لأنه يعرى المجتمعات، ويكشف الكثير من أزمات الإنسان، فيلم هدى بن يامينة ستأخذك أجواؤه وتتعاطى مع كل تفاصيله، حتى لو كنت تجهل اللغة الفرنسية، التى تتحدث بها بطلات الفيلم طوال الأحداث لأنه فيلم يحتفى بفن الصورة.

اليوم السابع المصرية في

05.10.2016

 
 

اللهجات المغاربية أنغام وليست ألغازاً!

طارق الشناوي

فى أغلب أفلام المهرجان لن تجد إلا الترجمة للغة الفرنسية فلا توجد ترجمة إنجليزية إلا فى القليل جدا من الأفلام، لأن الفرنسية هى اللغة الأكثر تداولا فى الشارع بعد العربية.

السينما التونسية حاضرة بقوة فى أغلب فعاليات المهرجان الذى يحتفل باليوبيل الذهبى، وهذا بالطبع حق مشروع للبلد المضيف، ونشاهد فى (كان) سنويا تواجدا مكثفا للسينما الفرنسية، داخل المسابقة وفى الأقسام الموازية.

ما تحققه السينما التونسية من إنجازات لنا كعرب على مستوى العالم يستحق التحية وآخره مهرجان (برلين) فبراير الماضى حيث حصل فيلم (بنحبك هادى) إخراج محمد بن عطية على جائزة العمل الأول، وبطل الفيلم مؤيد مستورة على جائزة أفضل ممثل، وهو ينافس بقوة أيضا هذه الدورة على الجوائز فى قرطاج.

تثير العروض السينمائية عادة مشكلة اللهجة وكيف يتعاطى الجمهور غير المغاربى معها، اللهجة التونسية والجزائرية والمغربية لو توقفنا فقط عند كل منها، سنعثر على نغم خاص بها ولكنها تحتاج مثل كل اللهجات لشىء من التعود، حتى تكتشف ببساطة شفرتها. أغلب العرب، يلجأون للشريط المترجم كنوع من الاستسهال، لفهم الحوار، وهناك من يفضل مباشرة وضع ترجمة عربية وهو ما يزيد عند البعض مساحات الغضب وبالطبع الحساسية.

فى العام الماضى فى مهرجان القاهرة عرض المخرج مرزاق علواش فيلمه (مدام كوراج) بترجمة عربية والفيلم بالمناسبة ناطق باللهجة المحلية الجزائرية، ومر الأمر بهدوء، لم يتوقف أحد أمام ترجمة فيلم ناطق بالعربية المحلية إلى العربية الفصحى أو ما نُطلق عليه اللغة الثالثة المحايدة، وهى تقف بين المحلية والفصحى، ويتعاطى معها العرب جميعا مثل لغة الصحافة، من المؤكد أن هذا الأمر حدث برغبة أو فى الحد الأدنى بموافقة مرزاق.

هذه القضية كثيرا ما تُثير التساؤلات فى العديد من المهرجانات التى أحضرها، جمعتنى جلسة قبل أيام، مع المخرج التونسى الكبير نورى بوزيد وهو بالمناسبة نصفه مصرى حيث إن جدته من الإسكندرية وجده من صفاقس، وفى الماضى حيث كان هناك نوع من التبادل التجارى بين المدينتين، ولهذا كثير من الزيجات التونسية المصرية قد تمت، إلا أن نصفه التونسى يرفض تماما اللجوء للترجمة ويعتبرها حلولا غير مقبولة، وهو فى الحقيقة ليس المخرج التونسى ولا حتى المغاربى الوحيد الذى أقابله وهو يرفض استخدام مبدأ الترجمة للعربية وهى القضية التى تثير حساسية عدد كبير من مخرجى السينما فى المغرب العربى- وأتذكر مثلا قبل ربع قرن كنا فى مهرجان (تطوان) بالمملكة المغربية، واقترح المخرج الكبير الراحل صلاح أبوسيف شريط الترجمة، فكانت أزمة طاحنة، لولا أن لأبى سيف مكانة استثنائية لتفاقم الغضب، السؤال الذى يتردد وهو مشوب فى نفس الوقت بقدر لا ينكر من العتاب، ألسنا نتحدث مثلكم العربية فلماذا نفهم أفلامكم ولا تفهمون أفلامنا، ولماذا نردد أغانيكم ولا ترددون أغانينا.

عندما احتفلنا قبل بضع سنوات بمرور 50 عاما- اليوبيل الذهبى- على إعلان استقلال الجزائر وبهذه المناسبة قرر مهرجان أبوظبى أن يعرض أكثر من فيلم جزائرى للاحتفاء بالفن السابع الذى كان يشكل ملمحا هاما فى رصد تاريخ الثورة الجزائرية. تلك الأفلام أصبح بعضها علامات بارزة على خريطة السينما الجزائرية بل والسينما العالمية. ومن بينها «وقائع سنوات الجمر» للمخرج محمد الأخضر حامينا، الحاصل على سعفة مهرجان كان عام 75 وهو الفيلم العربى الوحيد الذى حصل على السعفة طوال تاريخ هذا المهرجان العريق. ملحوظة كان للسينما العربية نصيب من الجوائز لمخرجين مثل اللبنانى مارون بغدادى بفيلم «خارج الحياة» والفلسطينى إيليا سليمان بفيلم «يد الهية» وهى جوائز لجنة التحكيم الخاصة بالإضافة إلى يوسف شاهين الذى حصل على تكريم خاص فى اليوبيل الذهبى لمهرجان كان عام 97 ولكن الأخضر حامينا هو العربى الوحيد الحاصل على السعفة الذهبية وقبلها بسبع سنوات حصل هو أيضا على جائزة (الكاميرا دور) للعمل الأول عن فيلمه (ريح الأوراس)..

فى الاحتفاء بالسينما الجزائرية عرض أيضا وقتها فى مهرجان أبوظبى «معركة الجزائر» للمخرج الإيطالى جيلو بونتيجريوفو وفيلم «عطلة المفتش طاهر» للجزائرى موسى حداد و«زد» للمخرج اليونانى كوستاجافراس من إنتاج الجزائرى «أحمد راشدى» الذى عرض له من إخراجه فيلمه الأشهر «الأفيون والعصا» وكذلك «باب الواد سيتى» للمخرج الجزائرى مرزاق علواش أضافت له إدارة المهرجان وقتها ترجمة عربية لبعض الأفلام.

بسبب تلك النقطة الشائكة صار الاقتراب من هذه القضية أشبه بتفجير لغم مدفون تحت الأرض منذ عقود وقابل للاشتعال فى كل لحظة.. وكان هذا أحد محاور النقاش مع عدد من الفنانين والنقاد المغاربة هذه المرة فى تونس وقبلها فى أكثر من مهرجان مماثل، ولم تهدأ موجات الغضب التى تعلن عن نفسها وتحمل أيضاً إحساساً بأن عرب المشرق يتعالون على لهجة أهل المغرب، ولا يبذلون جهداً فى كشف مفرداتها.. الكل يُجمع على أن أفضل علاقة تقيمها مع العمل الفنى هى تلك التى تصلك مباشرة من خلال الشاشة، والترجمة بالتأكيد تخصم من روح الفيلم، أيضاً فإن المفردات المحلية والمغرقة فى دلالاتها البيئية تفقد الكثير من بكارتها اللغوية إذا حاولنا أن نعثر على مرادف عربى مماثل لها.. إلا أننا فى النهاية أمام اختيارين، أحلاهما مُر كل منهما يحمل فى داخله مرارة ما وأقلهما مرارة الترجمة مرة أخرى إلى العربية.

والحقيقة أن اللهجة المصرية على سبيل المثال تعارف عليها العرب من خلال الاسطوانات قبل السينما والتليفزيون.. لعبت «أم كلثوم» و«عبد الوهاب» وفريد الأطرش، برغم أنه سورى من جبل الدروز إلا أنه مع أم كلثوم وعبد الوهاب، وغيرهما لعبوا دوراً محورياً ورائداً فى توحد العرب حول اللهجة المصرية وصاروا فى أحيان كثيرة يتحدثون بها فى تعاملاتهم اليومية.. الفيلم المصرى يحمل اسم الفيلم العربى بينما أى دولة أخرى ينسب فيلمها إليها.. ولقب العربى ظل لصيقاً بالفنان المصرى ولهذا مثلاً يقولون سيدة الغناء العربى «أم كلثوم» وسيدة الشاشة العربية «فاتن حمامة» وعميد الأدب العربى «طه حسين» وعميد المسرح العربى يوسف وهبى، ومن أطلق هذه الصفة (العربى) ليس المصريون ولكن العرب الذين اعتبروا أن كل ما يُصدر عن مصر يمثل كل العرب.

الجمهور العربى لديه تراكم للهجة المصرية ولا ينبغى أن تتحول القضية إلى نوع من التنابذ باللهجات ولاشك أن الأغنية الخليجية واللبنانية والسورية لعبت دورا فى أن يتعايش الجمهور العربى كله مع الأعمال الدرامية التى تُقدمها تلك الدول بلهجاتها المحلية كما أن المسلسلات التركية التى تم (دبلجتها) لعبت مؤخرا دورا كبيرا فى انتشار اللهجة السورية فى البيت العربى، ويجب أن نُدرك أن الشارع السينمائى العربى الآن، لم يعد يعرض مثلما كان يحدث فى الماضى أفلاما مصرية كثيرة، تضاءل الرقم كثيرا عن الماضى.

كثيرا ما نجد تلك القضية مطروحة بقوة أحيانا وعلى استحياء أحيانا، ولكن يظل التجاهل ليس هو الحل، لطيفة مثلا لا تغنى التونسية وسميرة لا تغنى المغربية، فلم تلعب المطربتان أى دور فى ذيوع اللهجة، ولكن فيروز وصباح ونجاح ووديع وراغب ونانسى ونجوى وغيرهم يغنون باللهجة اللبنانية ولهذا تعاطى معهم العرب.

لا يمكن أن تتهم لهجة بالصعوبة ولكن فى مصر لا نمنح الأعمال التونسية ولا الجزائرية والمغربية الفرصة للعرض الجماهيرى فى الفضائيات وقبلها دور العرض ولهذا لا يألفها الجمهور، والإنسان كما قال سقراط عدو ما يجهل. شىء من التعاطى مع اللغة يزيح الكثير من الأبواب المغلقة، علينا ألا نتنابذ باللهجات ولكن نحاول أن نفك الشفرة، فهى لهجات لها أنغام فلماذا أحلنا الأنغام إلى ألغاز وألغام!!

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

05.10.2016

 
 

اشتباك يفوز بجائزة الفيدرالية الإفريقية في قرطاج

رسالة تونس‏:‏ أسامة عبد الفتاح

فاز الفيلم المصري اشتباك‏,‏ للمخرج محمد دياب‏,‏ بجائزة الفيدرالية الأفريقية في الحفل الذي أقامته أيام قرطاج السينمائية مساء أمس بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية للإعلان عن جوائز لجان التحكيم الموازية في دورتها رقم27 التي من المقرر أن تختتم مساء اليوم السبت بنفس القصر بالإعلان عن جوائز لجنة التحكيم الرئيسية التي يرأسها المخرج الأفريقي الكبير عبد الرحمن سيساكو.

وتعد الجائزة, التي تسلمها الفنان طارق عبد العزيز, أحد أبطال العمل, نيابة عن زملائه, استمرارا لتألق الفيلم دوليا, حيث أنه عرض في افتتاح قسم نظرة ما الرسمي والرئيسي بالدورة69 من مهرجان كان السينمائي الدولي في مايو الماضي, كما اختير لتمثيل مصر في مسابقة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية. ورأس لجنة تحكيم الفيدرالية الأفريقية الناقد المصري أحمد حسونة.

وحصلت المخرجة هدي بن يمينة(35 عاما), الفرنسية من أصل مغربي, علي جائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية( الفيبريسي)- أو جائزة النقاد الدولية- عن فيلمها الروائي الطويل الأول(Divines), أو إلهيات(105 دقائق), وتكونت لجنة التحكيم( أبجديا) من كاتب هذه السطور, والناقدين التونسي لطفي بن خليفة والتركي نجاتي سونميز.

الفيلم فائز بجائزة الكاميرا الذهبية من مهرجان كان الأخير أيضا, وهو عن ازدواجية الالتزام بالدين وتجارة الممنوعات في نفس الوقت.. ويدور حول دنيا, التي تعيش في حي يعج بالمتأسلمين ويمارس جميع أنواع التجارة غير المشروعة, والتي تقرر- تحت وطأة سعيها للسلطة والمال والنجاح- السير علي خطي تاجرة مخدرات شهيرة وخطيرة. والفيلم من بطولة عليا عمامرة ومجدولين إدريسي. وعرفت الأوساط السينمائية الدولية هدي بعد فيلمها القصير الثاني علي درب الجنة, الذي نال عدة جوائز بينها سيزار للفيلم القصير عام.2013 وأعلنت إدارة قرطاج عن حضور النجم عادل إمام حفل الختام اليوم بعد انتهاء مشاركته كضيف شرف في أيام صفاقس السينمائية في إطار تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية.2016 وكانت إدارة التظاهرة قررت إلغاء ندوة إمام, والتي كانت مقررة أمس, والاكتفاء فقط بندوة للمخرج سمير سيف. واعتذر الزعيم بعد الحادث المروري الذي تعرض له موكبه مساء أمس, بالإضافة إلي شعوره بالمرض والإرهاق.

الأهرام المسائي في

05.10.2016

 
 

فرح قرطاج وأوسمة السبسى!

طارق الشناوي

فى العادة، تستحوذ جوائز المهرجانات على المساحة الإعلامية ما بين مرحب وغاضب، تضاءل فى تلك الدورة الشغف بالجوائز أمام حالة الفرح والبهجة التى أضفاها رئيس الجمهورية التونسى، محمد الباجى بن حسونة قائد السبسى، على المهرجان بتلك الحفاوة التى منحها للضيوف، حيث نال أغلب المكرمين أوسمة، والتى كان لفنانى تونس القسط الأكبر منها.

دعونا أولاً نُطل على جوائز قرطاج فى عيده الذهبى، تستطيع أن ترى الجوائز بدون أن تطلع حقيقة على التفاصيل ولا تعرف على وجه اليقين ما دار بالكواليس، إلا أن الجوائز ولا شك تشير إلى أنه كان هناك صراع حاد داخل اللجنة، طرفاه الفيلم التونسى لكوثر بن هنية «زينب تكره الثلج» والفيلم المصرى لمحمد دياب «اشتباك»، وفى النهاية رجحت الأغلبية كفة الفيلم التونسى.

الفيلم المصرى حصل على جائزتى مونتاج أحمد حافظ وتصوير أحمد جبر، كل هذا يؤهله بقوة للتانيت الذهبى التى حصدها الفيلم التونسى، وبحكم خبرتى فى العديد من اللجان، عندما يحتدم النقاش يتم اللجوء لأبغض الحلال وهو التصويت، وفى العادة لا تبوح لجنة التحكيم- أى لجنة تحكيم- بما دار فى المناقشات ومَن صوّت لهذا الفيلم ومَن وقف ضده، كلها أسرار خاصة غير مسموح بتناولها إعلاميا ولا حتى تداولها همسا.

حظ السينما المصرية طوال تاريخنا فى قرطاج- 27 دورة- لا يتجاوز جائزة واحدة ذهبية «الاختيار» ليوسف شاهين، بينما مخرجنا الراحل الكبير توفيق صالح، الذى نال بعدها بعامين «التانيت الذهبى» فلقد كانت عن الفيلم الذى أنتجته مؤسسة السينما السورية «المخدوعون» المأخوذ عن رواية غسان كنفانى «رجال تحت الشمس»، وهذا يعنى أنه يحسب لرصيد السينما السورية، جنسية الفيلم ينالها فقط لجنسية جهة الإنتاج وليست لها علاقة أبدا بجنسية مخرج الفيلم.

التانيت البرونزى هذه الدورة كانت من نصيب «3000 ليلة»، الفيلم الفلسطينى ومخرجته مى المصرى، وهو مأخوذ عن واقعة حقيقية فى سجن النساء بإسرائيل، وحصل الفيلم أيضا على جائزة السيناريو.

صعود الفيلم المصرى للتنافس لا أتصوره يخضع سوى للمنطق، وفوز فيلم بن هنية يعلن انحياز اللجنة إلى الفيلم ربما الأكثر هدوءا على مستوى اللغة السينمائية، وهو انحياز له علاقة بالذائقة الفنية، ولا أتصور أن هناك انحيازا مسبقا أو تربيطات تمت بقدر ما هو قناعة يجب أن نقدرها.

غياب السينما الأفريقية، وأعنى طبعا أفريقيا السوداء، عن الجوائز فسره بيان عبدالرحمن سيساكو، المخرج الموريتانى المعروف ورئيس لجنة التحكيم الذى ألقاه قبل بداية إعلان الجوائز، عندما عاب على لجنة الاختيار لأفلام المسابقة بالمهرجان أنها لم تنجح فى استقطاب أفلام أفريقية قوية تستحق المنافسة وانتزاع الجوائز.

غاب أيضا عن قائمة الجوائز فيلم محمود سليمان التسجيلى «أبدا لم نكن أطفالا»، تصورت أنه سينالها، خاصة أنه قوبل بحفاوة استثنائية عند عرضه مرتين مع الجمهور التونسى، على الجانب الآخر، استحق الممثل التونسى مجد مستورة الحاصل على جائزة برلين أفضل ممثل، وفيلمه «بنحبك هادى» لمحمد بن عطية، حصل على جائزة العمل الأول فى مهرجان برلين، ولكن فى قرطاج كانت الجائزة للممثل فقط، بينما جائزة العمل الأول كانت من نصيب «لآخر واحد فينا» لعلاء الدين سليم، وهكذا يعنى أن لجنة التحكيم لم تخضع لقوة دفع حصل عليها الفيلم التونسى من برلين، واعتبرت أن الجائزة مستحقة بلا نقاش، ولكنها منحت فيلما تونسيا آخر الجائزة، مع الأسف، لا أستطيع أن أحكم عليه، حيث إنه فى زحام الأفلام بالمهرجان فاتتنى مشاهدته.

ويبقى فى الذاكرة دائما هذا المشهد، قرطاج بحالة الزخم، ومشاركة رئيس الجمهورية فى منح الأوسمة من الطبقات الأربع، من الأولى حتى الرابعة، كانت هى الحدث الأبرز الذى سرق الكاميرا عندما وجه الدعوة فى القصر لضيوف المهرجان، وفى نهاية اللقاء مع رئيس الجمهورية منح مدير المهرجان إبراهيم لطيف الجائزة «الخمسينية» لقرطاج إلى السبسى، وكان قد سبق له أن منحها أيضا فى بداية المهرجان للمخرج التونسى فريد بوغدير، المخرج التونسى سبق رئيس الجمهورية فى الحصول عليها.

ما استوقفنى فى أوسمة الاستحقاق أن عدداً ممن حصلوا عليها تغيبوا عن الحضور، وأغلبهم من تونس، مثل الناقد خميس خياطى والفنانة درة، وكان الوسام من الطبقة الثالثة، والأمر لا يزيد من وجهة نظرى على أن هناك ربما مفاجأة فى الإبلاغ فى اللحظات الأخيرة، فلا يمكن تصور مثلا أن درة ستذهب لحضور فرح إيمى سمير غانم وحسن الرداد فى الغردقة يوم الجمعة الماضى ولن تحضر تكريم رئيس الجمهورية بمنحها وسام الاستحقاق.

الحفاوة التى كانت من نصيب الفنانين شعبية ورسمية، وما أحيط به جميل راتب من خصوصية من الرئيس يستحق الرصد، خاصة أن جميل راتب شارك بالتمثيل فى عدد من الأفلام التونسية، ونطق أيضا باللهجة التونسية مثل «حلق الوادى» و«شيشخان».. صحيح أن الصحافة، خاصة المصرية، منحت عادل إمام اهتماما كبيرا لحصوله على الوسام من الرئيس، والصحيح أيضا- وأظنها مقصودة- لأن رغبة عادل فى التفرد دفعته لطلب أو فى الحد الأدنى الإيحاء برغبته فى أن يحصل على وسام الرئيس من «الصنف الأول»، أى الطبقة الأولى، فى حفل خاص لا يشاركه فيه أحد.

إلا أن هذا لا ينفى أن جميل راتب حصل عليه ومن نفس الصنف أيضا، بالإضافة إلى عدد من المخرجين مثل عبدالرحمن سيساكو موريتانيا، ومحمد ملص سوريا، ورضا الباهى تونس، وإدريسا وادراجو بوركينا فاس،و وميشيل خليفى فلسطين، وغيرهم.

حضور رئيس الجمهورية السبسى الطاغى فى المشهد وفى خمسينية «قرطاج» يؤكد أن هناك اهتماماً خاصاً بالسينما والفن عموما على مستوى القيادة السياسية، وأتمنى أن يترجم ذلك أيضا فى تحديث وإنشاء دور العرض، فأنا أحضر لقرطاج منذ عام 1992 وعلى مدى يقترب من ربع قرن لم ألمس أى إضافة تذكر للشاشات فى العاصمة التونسية، ولم أجد دور عرض على الأقل فى منطقة وسط المدينة متعددة الشاشات، الدولة التى تحتفى وتمنح الفنانين كل هذا الدفء يجب أن تمنح السينما حفاوةً أكثر ورعايةً مادية أكبر تتيح لها قدرا من الازدهار، تستحقه لأنها كثيرا ما تقتنص جوائز عالمية.

هذا الجمهور الذى شاهدته يمتلئ باللهفة والشغف يتواجد أمام دور العرض، بينما فى شارع الحبيب بورقيبة المطل على فعاليات المهرجان العديد من الفرق الغنائية تأتى متبرعة للمشاركة فى الحدث الثقافى، وهو جمهور فنان بطبعه، يعشق النغمة الحلوة والطرب الأصيل كما يعشق اللقطة السينمائية المبهرة، ولا يعنيه ما إذا كانت تونسية أو مصرية أو لبنانية أو خليجية.. هو عاشق للفن الجميل، يقفز فوق حواجز الجغرافيا ويهتف بكل نشوة للفن الجميل، ولهذا هو شعب لا يمكن أن يرضخ للإرهاب والتطرف، يقول الله للإبداع، ويحميه الله من مغتصبى الحياة!

جوائز قرطاج

جائزة التانيت الذهبى

«زينب تكره الثلج» لكوثر بن هنية من تونس

جائزة التانيت الفضى

«اشتباك» لمحمد ذياب من مصر

الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم

The Revolution›s won›t be televised لراما تيوا

جائزة التانيت البرونزى

«3000 ليلة» لمى المصرى من فلسطين

أحسن مونتاج: أحمد حافظ لفيلم «اشتباك» من مصر

أحسن صورة: أحمد جبر من فيلم «اشتباك» من مصر

أحسن موسيقى: لمجموعة «شكررر» لفيلم شوف

أحسن سيناريو: مى المصرى لفيلم «3000 ليلة»

أحسن دور نسائى «أولايا عمامرا»

أحسن دور رجالى «فؤاد نابا» لفيلم «شوف»

جائزة العمل الأول

التانيت الذهبى لـ«آخر واحد فينا» لعلاء الدين سليم من تونس

التانيت الفضى لفيلم «الآن يمكنكم القدوم» لسالم الإبراهيمى من الجزائر

الجائزة الخاصة للجنة التحكيم لفيلم «إمبراطورية النمسا» لسليم مراد من لبنان

أحسن دور نسائى لنوفيسا بن شيدا من فيلم «مسافة ميل بحذائى» من المغرب

أحسن دور رجالى لمجد مستوره من فيلم «نحبك هادى» من تونس

جائزة الأفلام القصيرة

جائزة التانيت الذهبى «الولى الصالح» لـ«اسان سى» من السنيغال

جائزة التانيت الفضى لفيلم «صمت» لشادى عون من لبنان

جائزة التانيت البرونزى A place for my Self لمارى كلامونتين دوزا دجامبو من رواندا

جائزة السينما الواعدة

جائزة التانيت الذهبى «الشعور بالذنب» لمايكل لاباركا من فنزويلا

الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم لـ«طريق الأمل» لمحمد اشكونا من موريتانيا

تنويه خاص لفيلم «عين الحياة» لوفاء حسين من مصر

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

06.10.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)