كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"الحلو" و"المر"

فى مهرجان الاسكندرية السينمائى الدولى بدورته الـ32

أعد الملف على الكشوطى وعمرو صحصاح

مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط

   
 
 
 
 

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 07:00 م

أسدل الستار على الدورة الـ٣٢ من مهرجان الإسكندرية السينمائى، وهو المهرجان الذى حمل الكثير من الإيجابيات مثلما حمل العديد من السلبيات، ومن أبرز الإيجابيات التقى قدمها المهرجان هذا العام هو اختيار النجمة يسرا لتحمل دورة المهرجان اسمها وهو الاسم الذى أضاف الكثير للمهرجان مثلما أضاف المهرجان الذى تخطى عمره الـ30 عاما إلى تاريخ يسرا أنه حملت إحدى دورات المهرجان اسمها لتضاف نجمة مضيئة جديدة فى تاريخ يسرا السينمائى والفنى.

يسرا والتمثيل الكبير للمرأة فى لجان التحكيم

المرأة ودورها فى مهرجان الإسكندرية السينمائى ٢٠١٦ لم يقتصر على كون دورته تحمل اسم النجمة الكبيرة يسرا فقط وإنما كان لها دور كبير برز من خلال عضوات لجنة التحكيم حيث ضمت لجان تحكيم المهرجان اسماء متميزة فى مجالات مختلفة ومنهم المخرجة هالة خليل صاحبة التجارب السينمائية المميزة ومنها فيلم "احلى الاوقات وقص ولصق ونوارة والذى حصل على جائزة أفضل فيلم من مهرجان وهران للفيلم العربى بالجزائر، وتضم لجنة التحكيم أيضا الفنانة حنان مطاوع والممثلة الاسبانية لويزا جافازا صاحبة فيلم امرأة كاملة لسيزلر فرنانديز اردافين وعادات قاتمة لبيدرو المودوفار وخارج اسوار المدينة لميجيل بيكازو وهى النجمة التى حصلت على جائزة جويا أفضل ممثلة مساعدة فى فيلم العروس.

الممثلة اليونانية ماريا تسومباناكى هى الاخرى من النماذج المميزة بلجنة تحكيم المهرجان وهى نائب عمدة اثينا ومدير مركز مارجريتس للثقافة كما ضمت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الممثلة الفرنسية انجيليك كافالارى بطلة فيلم الضمير الراقص للمخرج لوكا بونزى وفيلم مجموعة سيتروين للمخرج جيجى روكاتى وهى اللجنة التى تضم نرمين الفقى أيضا وفى مسابقة نور الشريف للفيلم العربى تشارك كعضو لجنة تحكيم الفنانة سلوى خطاب والممثلة المغربية سعاد خويى والنجمة السورية سلاف فواخرجى والتى شاركت فى مجال السينما بالتمثيل فى فيلم "حليم وليلة البيبى دول ومريم" وأخرجت فيلم "رسائل الكرز" وتشارك فى لجنة تحكيم مسابقة الفيلم العربى الوثائقى المخرجة الاماراتية نجوم الغانم بينما تضم لجنة مسابقة الأفلام العربية القصيرة الممثلة الأردنية عبير عيسى والممثلة السورية ميسون ابو اسعد وشيرى عادل وفى لجنة تحكيم مسابقة محمد بيومى تشارك الدكتورة غادة جبارة كرئيسة للجنة والممثلة نورهان ورغم اختلاف البعض على سن بعض العضوات أو قلة خبرتهم إلا أن تمثيل المرأة فى لجان التحكيم بهذه النسبة من المؤكد انه من اهم الايجابيات بالدورة ال ٣٢.

تكريم رموز السينما المصرية والعربية

من أبرز الإيجابيات أيضا هو اختيار الوجوه المكرمة بالمهرجان إضافة ليسرا تضم القائمة الفنان الكبير يوسف شعبان والمخرج محمد راضى والمنتج محسن علم والفنان السورى العالمى غسان مسعود وهم بالتاكيد إضافة إلى مهرجان الإسكندرية وتكريم جاء فى وقته خاصة بالنسبة للفنان القدير يوسف شعبان والذى اكد ان التكريم رفع من معنوياته.

تجارب سينمائية مميزة

قدم مهرجان الإسكندرية عدد من الأفلام الهامة التى رصدت العديد من المشكلات والقضايا التى يعانى منها الوطن العربى وغيرها من الاعمال الاجنبية المميزة ومن هذه الأفلام الفيلم الجزائرى "مؤكد حلال" للمخرج محمود زمورى وهو العمل الذى يناقش فكرة تصاعد الكشف عن شهادات العذرية والفيلم الالبانى كروم للمخرج بوجار اليمانى والذى يناقش قصة ام خرساء تكافح من اجل اسرتها وفيلم الغذاء والمأوى للمخرج الاسبانى خوان ميجيل ديل كاستييو والذى يدور حول ام عاطلة عن العمل تواجه خطر الطرد من منزلها بسبب الإيجار المتأخر لمدة ٨ شهور وفيلم "كتير كبير" وهو الفيلم اللبنانى الذى قام بإخراجه ميرجان بو شعيا إضافة إلى أفلام مسابقة الأفلام القصيرة والتى تضم فيلم علوش الفلسطينى للمخرجة ايمان المغربى والذى يوثق لجريمة ارتكبها المستوطنين بحق الرضيع على دوابشة وعائلته حيث تم مهاجمتهم بمادة حارقة وفيلم اه المصرى للمخرج مهند دياب والذى يناقش قضية العنصرية فى فرنسا ضد زوجين من المسلمين، وفيلم سوريون للمخرج باسل الخطيب وهو من التجارب المتميزة

عروض سينمائية للاسكندرانية فى دور العرض والمحافل الثقافية

من الإيجابيات أيضا أن المهرجان يدخل البهجة على اهل الإسكندرية ويقدم عروضه وفعاليته فى العديد من دور العرض ومركز الحرية للإبداع والمعهد الفرنسى ومتحف الفنون الجميلة وفى نوادى سموحة وسبورتن والاوليمبى ونادى السيارات.

تأخر وصول النجوم إلى السجادة الحمراء للمهرجان

مثلما كان هناك عددا من الايجابيات شهد المهرجان عددا من السلبيات بداية من حفل الافتتاح، فقد تأخر النجوم على ميعاد حفل الافتتاح ما يقرب من ساعة كاملة، لأنهم لم يجدوا من يوجههم بشكل جيد، وظلوا جالسون فى ساحة الفندق مقر إقامة ضيوف المهرجان، فى انتظار لحظة التوجه لمكتبة الإسكندرية، حيث مقر إقامة حفل افتتاح المهرجان، الأمر الذى أثر على النجوم والذين لم يستطيعوا الوصول إلى السجادة الحمراء فى الوقت المناسب وبالتالى تعذر اجراء اللقاءات المعهودة مع القنوات الفضائية.

منع المصورين من دخول مسرح مكتبة الإسكندرية

كان هناك نوعا من التخبط فى مسألة تنظيم العملية الإعلامية خلال دخول قاعة مكتبة الإسكندرية، أثناء قيام بعض الفضائيات بتصوير لقطات من حفل الافتتاح، حيث وقف رجال الأمن، كالعادة ومنعوا المصورين من الدخول، ولم ينجو منهم إلا الذى قام بتهريب كاميراته لدخول القاعة، خاصة وأنه من المعروف أن الفضائيات لا بد أن تحصل على لقطات من حفل الافتتاح، كى تعرضها بالتزامن مع اللقاءات التى أجرتها.

تقسيم مسابقات المهرجان لفئات عديدة

كثرة مسابقات المهرجان كان بها نوعا من الحيرة لضيوف ورواد المهرجان، مما جعل البعض "يتوه" فى هذه المسابقات، ولا يعرف أى من الأفلام يشارك بأى من المسابقات، مما جعل هناك نوعا من "اللبس" عند بعض الصحفيين والجمهور، وهو الأمر الذى دافع عنه الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان، بأنه جعل فى دورة هذا العام نوعا من الإختلاف من خلال وجود مسابقات متعددة، بحيث يكون هناك اختيارات عديدة لجمهور ورواد المهرجان، فمن لا يعجبه نوعا من الأفلام والمسابقات، يكون متوفر أمامه العديد من الاختيارات البديلة.

غياب نجوم الصف الأول عن فعاليات المهرجان

ومن الأزمات المستعصية للمهرجان والتى يعانى منها القاهرة السينمائى الدولى أيضا وأغلب مهرجانات مصر، هو غياب النجوم السوبر ستارز عن حفل الافتتاح والختام، وتفضيلهم الذهاب إلى المهرجانات السينمائية العربية، على الرغم من أن الدورة تحمل اسم النجمة الكبيرة يسرا، لم نرى عدد كبير من النجوم أو النجمات الشباب، والذين خرجوا للفن من عباءة النجمة الكبيرة، مثل منة شلبى أو مى عز الدين أو سمية الخشاب، وربما كالعادة من الممكن ألا تكون وصلت لهم دعوات المهرجان، ولكن الأرجح أنهم يمتنعون عن التواجد بالإسكندرية السينمائى مثل القاهرة، فكثيرا منهم لا يعتنى بالمهرجانات المصرية.

اختيار أعضاء لجان تحكيم ليس لها تاريخ بالسينما

اختيار بعض أعضاء لجان التحكيم المختلفة، كان حولها بعض التساؤلات، مثل اختيار الفنانة الشابة شيرى عادل، فالبعض يرى أنها أصغر من أن تقيم أفلام أخرون، خاصة وأن خبرتها السينمائية محدودة للغاية، وهو الأمر الذى برره رئيس المهرجان الناقد الأمير أباظة خلال تصريحه لـ"اليوم السابع"، أن الشباب لابد أن يحصل على فرصته، وليس شرطا أن تقتصر لجان تحكيم المهرجانات على "العواجيز"، بحيث يمارس ويدرك فائدة المهرجانات، خاصة وأن جيل الشباب الحالى، أصبح لديه نوع من الثقافة التى تؤهله لذلك على حد قوله، كذلك اختيار الفنانة نيرمين الفقى، كعضو لجنة تحكيم فى مهرجان سينمائى، لم يكن موفقا، خاصة وأنها نجمة دراما تليفزيونية بالأساس، ولا يوجد لديها رصيد سينمائى يمكنها من أن تكون عضو لجنة تحكيم بمهرجان سينما لها قوانينها التى تختلف كثيرا عن عالم الدراما التليفزيونية.

تضارب مواعيد الندوات لكبار المكرمين

ومن بعض المآخذ على المهرجان أيضا، هو التضارب فى مواعيد الندوات، مما أدى إلى تغيير مواعيد بعضها مرات عديدة، وأخرى تم إلغاؤها، وأخرى فوجئ بها الصحفيون، وتم تغطيتها فى اللحظات الأخيرة، لدرجة أنه فى ندوة الفنان الكبير يوسف شعبان، وهو أحد المكرمين فى دورة هذا العام، عندما تأخر عن موعد الندوة، قال: "ماكنتش أعرف إن فيه ندوة ليا دلوقتى".

ضعف المستوى الفنى للأفلام المصرية المشاركة بالمهرجان

شهد المهرجان مشاركة مصرية ضعيفة وجاءت الأفلام المشاركة ضعيفة على المستوى الفنى أيضا حيث لم يشارك سوى فيلم روج وهو العمل الذى لم يحظ بإعجاب عدد من النقاد والصحفيين، بالإضافة إلى مشاركة فيلم منطقة محظورة وهو الفيلم الذى جاء ضعيف أيضا على المستوى الفنى.

مشاركة أفلام سورية تقدم وجهة نظر نظام بشار الأسد

جاءت مشاركات سوريا فى المهرجان بعدد من الأفلام منها فيلم أنا وأنت وأمى وأبى وفيلم سوريون وهى الأفلام التى تتبنى وجهة نظر نظام بشار الأسد خاصة وأنها أفلام تم إنتاجها من قبل مؤسسة السينما السورية التابعة لوزارة الثقافة السورية.

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 07:00 م

بالصور..تعرفى على أجمل 5 فساتين بحفل ختام مهرجان الإسكندرية السينمائى

كتبت رانيا علوى

شهد حفل ختام فعاليات مهرجان الاسكندرية السينمائى فى الدورة الـ 32 حضور عدد كبير من النجمات من شتى أنحاء الوطن العربى حيث سعت كل منهن أن تظهر فى أجمل اطلالة و أكثرها أناقة و رقى و كأن اختياراتهن المذهلة كان تبعث برسالة ان الاناقة هدف تسعى للوصول اليه كل منهن و خاصة بعد ان لاقى تصميمات بعض النجمات بحفل افتتاح المهرجان سلسلة طويلة من الانتقادات .

ومن أجمل الفساتين التى ظهرت امس على السجادة الحمراء كان فستان النجمة سوزان نجم الدين القصير باللون الاسود والذى تميز بالبساطة الشديدة حيث اثار الفستان ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى الشهيرة كونه ابرز جمال ورشاقة سوزان بعدد من الصور التى التقطت لها .

ايضا فستان النجمة بشرى باللون الابيض الذى خطف الانظار بمجرد ظهورها على السجادة الحمراء ، وهو من أكثر التصميمات المذهلة بحفل ختام المهرجان .

كما كان للون الأحمر دور فى لفت الانظار و ابراز جمال عدد من تصميمات الفساتين وذلك ما حدث مع النجمتين شيرى عادل و مى نور الشريف .

واختارت المذيعة "انجى على" ان تخطف الانظار بحفل الختام بفستان أنيق باللون الاسود وهو ذو تصميم بسيط  وأنيق معا .

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 05:00 م

بالصور .. بعد نظرة زوج حنان مطاوع تعرف على أشهر كابلز بمهرجان الإسكندرية

كتبت أسماء زيدان وتصوير كريم عبد العزيز

منذ انطلاق مهرجان الإسكندرية السنيمائى لدول حوض البحر الأبيض المتوسط فى دورته الـ32، خطفت نظرة أمير اليمانى، زوج الفنانة حنان مطاوع الأضواء، وأثناء حفلات المهرجان حرص بعض الأزواج والزوجات على دعم نصفهم الآخر فى لحظة تقدير، وإليكم أبرز ثنائى بمهرجان الإسكندرية السنيمائى.

بعد الضجة التى صحبت حفل زفاف أيتن عامر، قبل أكثر من عام، وظهورها فى أكثر من مناسبة مع زوجها، حرص زوج الفنانة أيتن عامر على أن يحضر معها مهرجان الإسكندرية السنيمائى، حيث تألقت بفستان من تصميم مصمم الأزياء العالمى هانى البحيرى.

كما حرصت زوجة الفنان أحمد عبد العزيز على مشاركته اللحظات السعيدة بمهرجان الاسكندرية السنيمائى، بعد أن ظهر بإطلالة جديدة بعد إطلاقه اللحية.

ولم يقتصر الأمر على الممثلين فقط، بل كانت زوجة الناقد الفنى طارق الشناوى، برفقة زوجها بحفل افتتاح مهرجان الإسكندرية.

وكان لحضور أمير اليمانى زوج الفنانة حنان مطاوع نصيب الأسد، من حيث الحديث على السوشيال ميديا، وذكر مدى حبهم لبعضهم البعض، وذلك بعد نظرته الشهيرة لها أثناء التكريم. 

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 04:30 م

عزت العلايلى: ارتباطات بالقاهرة حرمتنى من حضور ختام مهرجان الإسكندرية

كتب عمرو صحصاح

أكد الفنان الكبير عزت العلايلى، لـ"اليوم السابع"، أنه فوجئ صباح اليوم بشائعات عديدة، تقول إنه انسحب من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، لعدم رضائه عنه، وهو ما جعله يتغيب عن حفل الختام، نافيا هذه الأقاويل جملة وتفصيلا، حيث أوضح أن ظروف شخصية جبرية بالقاهرة وارتباطات عمل، كانت وراء سفره المفاجئ، وتغيبه عن فعاليات اليوم الأخير من المهرجان، وحفل ختامه.

وأضاف العلايلى، أنه استمتع بعمله للغاية كرئيس لجنة تحكيم مسابقة نور الشريف للفيلم العربى، وسعد بهذه الدورة وبمشاهدة الأفلام المشاركة، ولم يجد صعوبة فى اختيار الأعمال الفائزة بسبب التفاوت الشديد فى قيمة وأهمية وجودة هذه الأفلام، حيث كان هناك أعمال جيدة للغاية، وأعمال دون المستوى.

يذكر أن مسابقة نور الشريف للفيلم العربى، ضمت 10 أفلام من 8 دول هى، فيلم "سوريون" من سوريا، و"فانية وتتبدد" من سوريا، و"عملية مايلوت" من الجزائر، و"البوغى" من دولة الجزائر، و"كاش فلو 2"، من لبنان، و"ساير الجنة" من دولة الإمارات، و"اسمى عادل"، من المغرب، وباكو" من دولة العراق، وحبيب الأرض" من دولة الكويت، وفيلم "ليليا"، وحملت دورة مهرجان هذا العام من الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد الأمير أباظة، اسم النجمة الكبيرة يسرا، وشارك فيها 90 فيلما من 29 دولة عربية وأجنبية، وكرمت عددا كبيرا من النجوم منهم يوسف شعبان، والمخرج محمد راضى والمنتج محسن علم الدين، واسم المخرج الراحل محمد خان.

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 03:42 ص

القائمة الكاملة لجوائز مهرجان الإسكندرية السينمائى.. فيصل العميرى أفضل ممثل ورنا شميس أفضل ممثلة وباسل الخطيب أفضل مخرج.. "روج" يحصد جائزة كمال الملاخ.. و"صورة سيلفى" أفضل فيلم قصير

الإسكندرية - على الكشوطى - عمرو صحصاح - بهاء نبيل

أسدل مساء أمس الاثنين الستار على فاعليات الدورة ال 32 التى حملت اسم النجمة يسرا حيث وزعت جوائز المهرجان فى حفل أقيم بمكتبة الإسكندرية. وهو حفل الختام الذى شهد تكريم النجم السورى العالمى غسان مسعود والنجمة اليونانية تسومباناكى والتى قالت فى كلمتها: "فى بلدى اليونان لما بنحب نقول حاجة حلوة وسعيدة عن حياتنا بنقدمها فى أغنية"، وقامت بالفعل بتقديم أغنية يونانية بمجرد صعودها للمسرح، لاستلام درع التكريم.

فيما قال غسان مسعود عقب تسلمه درع التكريم: "مصر التى بها أعجب عجائب الدنيا وهى الأهرامات، ومصر النيل، ومصر العشق، وهذا ثانى تكريم لى بأرض الكنانة"، وقام مسعد فودة نقيب المهن السينمائية بالصعود للمسرح، لتسليم درع النقابة للناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط.

ثم أعلنت جوائز المهرجان والتى جاءت كالتالى جائزة جائزة عروس البحر المتوسط ذهبت للفيلم الإسبانى "الغذاء والمأوى" فيما حصل فيلم "كروم" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بينما نال جائزة نجيب محفوظ فى السيناريو فيلم باخوس، وسلمها السيناريست ناصر عبد الرحمن، وذهبت جائزة يوسف شاهين إلى المخرج اليونانى، بانوس كركانى.

فيما فاز بجائزة عمر الشريف لأحسن ممثل الفنان الآن سعادة عن فيلم "كتير كبير"، وجائزة فاتن حمامة حصل عليها ماريانو كودانو، وحصل على جائزة كمال الملاخ المخرج جون إكرام عن فيلمه المصرى "روج".

فيما جاءت جوائز مسابقة الفيلم العربى "نور الشريف"، والتى وقفت الفنانة الشابة مى نور الشريف على المسرح لتسلم الجوائز، كالتالى جائزة أفضل فيلم، للفيلم المغربى "اسمى عادل"، وسلمها الفنان السورى الكبير دريد لحام، وجائزة أحمد الحضرى، للعمل الأول، فيلم "باكو" من العراق، للمخرج وليد الطاهرى، وحصل على جائزة أفضل إنجاز فنى، فيلم "نجم الجزائر" إخراج رشيد بن حاج، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة رنا شميس عن فيلم "فانية وتتمدد"، للمخرج نجدت أنزور، وسلمها المخرج خالد يوسف.

وحصل على جائزة أفضل ممثل فيصل العميرى من الكويت، وحصلت على أفضل سيناريو نجمة نجمة زغيدى، وفاضل الجوزيرى عن فيلم "خسوف"، وحصل على جائزة أفضل إخراج المخرج باسل الخطيب، عن فيلم "سوريون"، وقام بإهدائها "لكل سينمائى يتعب ويجاهد فى سوريا"، على حد قوله، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الإماراتى "صائغ الجنة"، للمخرج سعيد سلمان.

فيما أعلنت لجنة مسابقة الفيلم القصير، وهى إحدى مسابقات مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، حيث حصل على جائزة أفضل فيلم "صورة سيلفى"، وتسلمها بطل الفيلم طارق عبد العزيز، ومؤلفه جوزيف فوزى، وقام الفنان طارق عبد العزيز بإهدائها للفنان الراحل خالد صالح.

وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الجزائرى "وظيفة جيدة" مناصفة مع فيلم "انتماء" من طرابلس، إخراج يحيى مراد، وحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقى قصير فيلم "دياب" من العراق، إخراج مازن شربينى.

أما جوائز مسابقة محمد بيومى، للأفلام القصيرة، حصل على جائزة أفضل فيلم روائى قصير فيلم "التوليب الأصفر"، لكريم مكرم يعقوب، وتسلمتها والدته، وحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقى، فيلم "كان وأخواتها"، للمخرجة دينا عبد السلام.

وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فيلم "حياتنا"، للمخرج أحمد العوامى، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، الفيلم الوثائقى "الأزرقية"، إخراج عادل عبد الله.

فيما سلّم الإعلامى عمرو الليثى جائزة ممدوح الليثى لأفضل سيناريو فى حفل ختام مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط ، وهى 20 ألف جنيه وحصل عليها سيناريو فيلم "الحى من الميت"، لمحمد شاهين كما حصل سيناريو فيلم "الرقص على حافة الهاوية" لمكاوى سعيد على جائزة المركز الثانى، وقيمتها 10 آلاف جنيه.

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 02:00 ص

حضور سورى مميز فى دورة الإسكندرية السينمائى هذا العام

الإسكندرية - على الكشوطى - عمرو صحصاح

لوحظ فى دورة مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، والذى انتهت فعاليات الدورة الـ32 منه أمس الاثنين،  تواجد سورى مميز، من حيث عدد الفنانين المشاركين سواء بعضوية لجان التحكيم المختلفة بالمهرجان أو المكرمين أو حتى الضيوف.

ومن أبرز نجوم هذه الدورة من الفنانين السوريين دريد لحام، وسولاف فواخرجى،  وسوزان نجم الدين،  والفنانة السورية الشابة ميسون أبوسعد، والتى تشارك بفيلم "سوريون" بإحدى أهم مسابقات المهرجان، فصلا عن كونها عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة.

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 12:10 ص

محفوظ عبد الرحمن يوقع كتاب "ليلة سقوط غرناطة" بمهرجان الإسكندرية

الإسكندرية - على الكشوطى وعمرو صحصاح

وقع الكاتب محفوظ عبد الرحمن ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى كتابه ليلة سقوط غرناطة، والتف حوله عدد كبير من الحضور ممن حرصوا على حصولهم على توقيع عبد الرحمن على نسخ الكتاب.

اليوم الاثنين هو اليوم المتمم لفعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى، حيث اختتم فعالياته بإعلان نتائج مسابقات المهرجان الذى بدأ يوم الأربعاء الماضى واستمر لمدة ستة أيام قدم فيها العديد من الأعمال السينمائية المتميز.

اليوم السابع المصرية في

27.09.2016

 
 

القدس .. أيقونة مهرجان الإسكندرية السينمائي

كتب يوسف الشايب:

على أكثر من صعيد كان لقضية القدس وللحضور الفلسطيني «الصورة السبق» في مهرجان الإسكندرية السينمائي واختتم فعالياته مساء أمس ومنذ حفل الافتتاح وحتى الختام.

وكان الحدث الأبرز هو التوافق على اعتماد «2017 عام القدس سينمائيا» فيما عرف باسم «إعلان الإسكندرية».

حفل الافتتاح

وكان لفلسطين حضور لافت في حفل الافتتاح حيث اشاد وزير الثقافة د.ايهاب بسيسو بالمبادرة التي أطلقها مهرجان الاسكندرية السينمائي في دورته الـثانية والثلاثين بشأن إعلان»2017 عام القدس سينمائيا»، مشددا على أهمية حضور فلسطين في حفل افتتاح المهرجان، خاصة أن مثل هذه المبادرات من شأنها أن تضع فلسطين على الخريطة الثقافية العربية.

وأكد بسيسو، خلال ترؤسه وفد دولة فلسطين في حفل الافتتاح بمكتبة الإسكندرية، مساء الحادي والعشرين من الشهر الجاري، أن هذا الدعم العربي الثقافي والفني لقضية فلسطين والقدس يشكل رافعة للرواية  الفلسطينية، مشدداً على أهمية تعزيز التواصل الثقافي ما بين فلسطين وعمقها العربي.

وأضاف بأنه سيجرى العمل والتنسيق مع مختلف المهرجانات العربية التي تبنت المبادرة من أجل تكريس أفضل تمثيل للقدس على المستوى الفني في العام القادم؛ مؤكدا أن هذا يتطلب الكثير من العمل والتنسيق بين وزارة الثقافة الفلسطينية ونظيراتها العربية، والجهات ذات الاختصاص.

وفي كلمته الافتتاحية رحب وزير الثقافة المصري حلمي النمنم بنظيره الفلسطيني والحضور رفيع المستوى، مثنيا على دور السينما والفن الفلسطيني في تأريخ القضية الفلسطينية خاصة في ظل قرب الذكرى الخمسين لاحتلال القدس، مؤكدا أن رفع شعار سينما المقاومة يواكب الفكرة التي تأسس من أجلها المهرجان العام 1979 حين كان الوطن العربي في حالة مقاومة فعليا حين أسسه كمال الملاخ.

وأكد النمنم أنه في ظل الوقت الراهن والتوترات في المنطقة العربية سواء في سورية واليمن والعراق وشمال سيناء وفلسطين لابد من المقاومة، قائلا:» في ظل تمدد المشروع الصهيوني وتكامل مخططه مع التأسلم السياسي الذي يريد أن يدمر المنطقة في محاولة لإسقاطها كله سيبوء بالفشل، وأكد النمنم ان الاحتفاء بالمقاومة نابع من حب الحياة التي تجسد حالة مقاومة مستمرة ضد الجهل والتمييز والعنصرية والاحتلال.

واختتم النمنم كلمته بشكر كافة المنظمين وخاصة دولة فلسطين على تعاونها الجم لإنجاح المهرجان، وأثنى على تنصيب فكرة القدس في السينما في ظل استمرار المقاومة من أجل دحر الارهاب حتى تتحرر فلسطين كاملة وتقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ومن جهته، أكد الأمير أباظة أن مناسبة هذا المهرجان وشعاره يأتي انطلاقا من الظروف التي تمر بها المنطقة العربية واستمرار الاحتلال في فلسطين، مؤكدا أن تخصيص العام القادم سينمائيا للقدس يتزامن مع الذكرى الـ67 لاحتلال فلسطين والذكرى الخمسين لاحتلال القدس والجولان وكثير من البقاع العربية، وهو ما أكد عليه اللواء د.رضا فرحات محافظ الاسكندرية.

وكان كل من الأمير أباظة رئيس المهرجان، والمخرج محمد راضي، شددا على ضرورة دعم بطولات وصمود الشعب الفلسطيني، فيما قامت المخرجة الفرنسية جان ميشيل بإهداء التكريم الخاص بها من قبل المهرجان إلى شعب فلسطين.

هذا وقد تم تكريم نخبة من الفنانين والمخرجين والمؤلفين الذين أبدعوا وأثروا الفن السينمائي في مختلف فروعه على المستوى المصري والعربي والعالمي.

وحضر حفل الافتتاح من فلسطين قنصل فلسطين بالإسكندرية حسام الدباس، ومدير المركز الإعلامي الدبلوماسي ناجى الناجي ومخرجون وفنانون ونقاد فلسطينيون.

اطلاق برنامج القدس

واتفق كل من وزير الثقافة الفلسطيني د.إيهاب بسيسو ونظيره المصري حلمي النمنم ورئيس مهرجان الاسكندرية السينمائي الأمير أباظة على اعلان عام 2017 عاما سينمائيا للقدس

جاء ذلك في مؤتمر افتتاح فعاليات فلسطين السينمائية في مهرجان الاسكندرية السينمائي في دورته الـ32 بالإسكندرية ثاني ايام المهرجان.

وبدأ الافتتاح بعرض فيلم الافتتاح عن القدس «الطوق الابيض» للمخرجة حنين جابر، ومن ثم افتتح رئيس المهرجان الامير اباظة المؤتمر بكلمة أكد فيها على عظم دور الكاميرا التي تصور وجه الاحتلال الأسود في سياق الحياة الفلسطينية، داعياً الفنانين ألا يتركوا القدس فريسةً وحيدة للمحتل لتبقى زهر الكرامة.

وقال وزير الثقافة د. ايهاب بسيسو : جئنا من فلسطين لنؤكد حق شعبنا في الوجود والابداع والحياة رغم كل التحديات التي نواجهها يومياً .. إن ما ترونه عبر شاشات السينما هو نقل حقيقي للواقع الذي نحياه كل يوم في فلسطين، فدور الكاميرا نقل بشاعة سياسات المحتل الذي يمعن في تحويل الحياة الفلسطينية إلى كابوس.

واضاف: رغم هذا مازال شعبنا باقياً ليواجه هذه السياسات مهما أمعن الاحتلال في عزل القدس وفلسطين عن عمقها العربي والدولي لطمس الهوية الفلسطينية ومحاربة الرواية الفلسطينية، لذا نطمح حاليا أن يكون هناك صناعة سينمائية فلسطينية وأن تكون محمولة على أجنحة عربية والخطوة الأولى لتأسيس ذلك أن يكون هناك دعم عربي لهذا الشأن.

وأثنى بسيسو على اعلان اطلاق «2017 عام القدس سينمائيا» من مصر العروبة الداعم الدائم للقضية الفلسطينية، ما سيوفر منصة جديدة للإبداع والسينما الفلسطينية، مؤكدا أن رصد مفردات الصمود اليومي في فلسطين عبر الكاميرات يعكس مدى العمق الوطني ومدى حضور فلسطين في الوعى العربي والإنساني، مشيرا إلى أن تخصيص عام 2017 سينمائيا للقدس سيكون فرصة مهمة للإبداع السينمائي لتكون الرواية الفلسطينية حاضرة في مواجهة تداعيات الذكرى الخمسين لاحتلال القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

واختتم بسيسو كلمته بالتأكيد على دور الثقافة في توثيق الرواية وحفظ الذاكرة واعادة انتاج الوعي وصقله مرة أخرى رغم التحديات الاسرائيلية التي تحاول تشويهه، وأكد: فلسطين ترحب وتسعى دائما لمد جسور الصلة مع عمقها العربي والانساني الذي دائما ما تفتخر به، خاصة الجهود التي تقدمها مصر لدعم الرواية الفلسطينية لأن الكل في فلسطين يتطلع لدور الثقافة العربية، شاكرا وزير الثقافة المصري حلمي النمنم ورئيس مهرجان الاسكندرية السينمائي الأمير أباظة لدعمهما الجهود الثقافية الفلسطينية لتعزيز حضور فلسطين عربيا قبل ان يختمها مدوية: لا تنسوا القدس.

ومن جهته، أكد النمنم أن هناك دوراً مهماً للمبدعين في فلسطين، قائلا: للقدس حالة ابداعية في المقام الأول وعلينا أن نجعلها حية في الضمير الإنساني دائماً، مؤكداً أن المقاومة ستستمر في فلسطين حتى تسترجع فلسطين كاملة وتقوم الدولة الفلسطينية، لأنه ما لم تقم الدولة الفلسطينية لن يكون هناك مستقبل في المنطقة وسيبقى التشرد في المنطقة، ومن هنا يأتي دور الفن لتأسيس دولة مدنية وطنية بعيداً عن الدينية «مؤكدا أن السنين القادمة ستصادف ذكريات عربية كبيسة للاحتلال، فستمر مئة عام على وعد بلفور و70 عاماً على قرار التقسيم و50 عاماً على احتلال الضفة وغزة؛ لذا فالاحتفاء بالقدس في السينما العربية ينبع من اطار دورنا في الاحتفاء بالمقاومة العربية.

هذا وكرم رئيس مهرجان الاسكندرية الأمير أباظة ووزير الثقافة المصري نظيره الفلسطيني خلال الافتتاح نظيرَ جهوده الثقافية الملموسة في دعم الابداع الفلسطيني في الداخل والخارج، كما كرم وزير الثقافة  الفلسطيني د.ايهاب بسيسو نظيره المصري حلمي النمنم بمنحه درع دولة فلسطين تقديراً لجهوده المبذولة في دعم فلسطين في شتى ميادين الثقافة والفنون، كما كرم الأمير أباظة رئيس المهرجان لجهوده العظيمة المبذولة من أجل ترسيخ فكرة سينما فلسطين وحشد الدعم العربي اللازم لها يما يحفظها في الخريطة السينمائية العالمية.

أفلام فلسطينية

وتنوعت المشاركة الفلسطينية عبر افلام عرضت ضمن برنامج «القدس في السينما العربية» هي: ارض الحكاية لرشيد مشهراوي، واغلال صغيرة لحنين جابر، وتحت السماء لرمزي مقدسي، وقطار المستوطنات لنزار ابو زياد، وعروس القدس لساهرة درباس.

وفي المسابقات الرسمية للمهرجان خمسة أفلام وثائقية وروائية قصيرة هي:  «حجر سليمان» للمخرج رمزي مقدسي في مسابقة دول البحر المتوسط للفيلم القصير، و»علوش» للمخرجة امتياز المغربي في مسابقة دول البحر المتوسط للفيلم الوثائقي، و»مؤبد مفتوح» للمخرج فايق جرادة في مسابقة الفيلم العربي الوثائقي الطويل، و»حالة طارئة» للمخرج عبد الرحمن الحمران في مسابقة الفيلم العربي القصير، و»الجمعة السوداء» ليوسف النتيل في مسابقة الفيلم الوثائقي القصير.

مبادرات عربية مساندة

وتمهيدا للخروج بإعلان الإسكندرية وفي اجتماع لرؤساء المهرجانات العربية المشاركة في المهرجان بمشاركة بسيسو خرجت العديد من المبادرات المهمة من رؤساء المهرجانات.

واللقاء الذي كان ايجابيا للغاية قرر بالإجماع اعتماد مبادرة مهرجان الإسكندرية السينمائي «2017 عام القدس سينمائيا» وتثبيت ذلك في «اعلان الإسكندرية» المقرر تمريره للعلن في حفل اختتام المهرجان.

وخرجت في الاجتماعات مبادرات إيجابية تضاف الى الاعلان المنتظر من بينها مبادرة مهرجان ايام لبنان السينمائية لإطلاق اسم القدس على دورتها القادمة في آذار، وتسمية الجائزة الكبرى باسم القدس، وكذلك اعتماد القدس عنواناً للدورة العاشرة من مهرجان وهران السينمائي في الجزائر وتقديم جائزة باسم القدس لأفضل الافلام حول القضية الفلسطينية.

وقدم مهرجان ايام الجزائر السينمائية عدة مبادرات من بينها تخصيص جزء لعروض سينمائية حول القدس، فيما اعربت ادارة مهرجان مسقط السينمائي ليس فقط الى اعتماد جائزة وبرامج باسم القدس بل وتقديم دعم مادي لإنتاج افلام حول القدس بالتنسيق مع وزارة الثقافة الفلسطينية.

أما مهرجان الإسكندرية المبادر للفكرة عبر رئيسه الامير أباظة فكان خصص هذا العام جائزة باسم القدس إضافة الى سلسلة فعاليات في اطار برنامج «القدس في السينما العربية» كما من المقرر تنظيم سلسلة برامج وفعاليات في هذا الخصوص في الدورة المقبلة.

كما تم التوافق على ضرورة دعم قيام مبادرة سينمائية فلسطينية تكون نواة لمهرجان بحيث تلقى الدعم من المهرجانات العربية.

فلسطين بعيون مصرية

وافتتح بسيسو وأباظة معرض «القدس في عيون مصرية « والذي نظمته سفارة فلسطين بالقاهرة في إطار فعاليات مهرجان الاسكندرية السينمائي في دورته الـ32 لدول البحر المتوسط وضمن برنامج «القدس في السينما العربية» لهذا العام؛ بحضور قنصل فلسطين بالإسكندرية السفير حسام الدباس ومدير المركز الإعلامي والثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي ومجموعة من قناصل الدول المعتمدين في الاسكندرية والنقاد والممثلين والمخرجين.

واشتمل المعرض على قرابة 60 صورة فوتوغرافية التقطها مصورون مصريون لمدينة القدس العتيقة والخليل ومدن وبلدات فلسطينية أُخرى، بإشراف المصور حسام دياب الرئيس السابق لشعبة المصورين الصحافيين، ومشاركة: ايمان هلال، طارق وجيه وعمرو دياب.

وأعرب المصورون المصريون عن سعادتهم بهذا الاحتفاء الفلسطيني متمنين ان تتاح لهم الفرصة عما قريب لزيارة فلسطين والقدس التي جعلتهم يتعايشون مع الواقع الفلسطيني عن قرب، ما عزز لديهم أهمية الدعم المعنوي لأهالي فلسطين في صمودهم أمام الاحتلال الاسرائيلي .

وأشاد زوار المعرض بالقيمة البصرية المضافة لهم من مختلف الصور التي التقطت من الضفة الغربية والقدس والتي عززت لديهم الرغبة في زيارة فلسطين ورؤية القدس عن قرب.

وشدد وزير الثقافة على اهمية المعرض على اكثر من صعيد منها مساهمة المبدع العربي في التضامن مع الشعب الفلسطيني بنقل معاناته عربيا ودوليا اضافة الى تعزيز حضور فلسطين على الخريطة الثقافية العربية ومد جسور التواصل ما بينها وبين عمقها العربي.

حفل الختام

وفي حفل اختتام برنامج القدس باليوم الثالث للمهرجان قدمت فرقة الفالوجا للدبكة الشعبية لوحة فنية راقصة، فيما سلم بسيسو في ختام الاحتفال شهادات التكريم التي أعدتها سفارة فلسطين بالقاهرة للنقاد الذين ساهموا في أبحاث تتعلق بالقدس في السينما العربية خلال الملتقى من عدة دول عربية، وهم: لمى طيارة، حامد أحمد، بشار ابراهيم، فايق جرادة، مدحت كرامة، سليم أكار، فراس الشاروط، عماد النويري، عمار حامد، بسام حمد، يوسف الشايب، وسيد سلام، فيما قدم المطرب ايمان البحر درويش اغنية للقدس.

الأيام الفلسطينية في

27.09.2016

 
 

بعد ختام مهرجان الاسكندرية السينمائي.. "الحياة في عالم أفضل" حلم الأفلام العربية والأوروبية

دول البحر المتوسط تعاني من الهجرة والأزمات الاقتصادية

الإسكندرية - حسام حافظ

أكدت نتائج مهرجان الاسكندرية السينمائي التي أعلنت في حفل الختام أول أمس. ان الحلم بالحياة في عالم أفضل هو المسيطر علي فكر مخرجي الأفلام العربية والأوروبية التي عرضها المهرجان وحصلت علي أهم جوائزه مثل الفيلم الأسباني "الغذاء والمأوي" للمخرج خوان دي كاستيللو الذي حصد 4 جوائز في مسابقتي البحر المتوسط ولجنة تحكيم "الفيبريسي" وهي جائزة أحسن ممثلة للموهبة الصاعدة ماريانا كورديرو التي حصلت من قبل علي جائزة أحسن وجه جديد في مهرجان برلين العام الماضي. وجائزة أحسن سيناريو الذي كتبه المخرج خوان دي كاستيللو وكان من الطبيعي أن يتوج بجائزة أحسن فيلم روائي طويل في مهرجان الاسكندرية وهذا ما حدث. بالإضافة إلي جائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية التي تقدمها جمعية نقاد السينما المصريين وهي جائزة "الفيبريسي". 

تميزت الأفلام العربية في مسابقات المهرجان بالاهتمام بالأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد العربية. ويأتي في مقدمتها سوريا التي تعاني من الحرب الأهلية وتدخل القوي العظمي في الصراع الدائر بين الجيش السوري والميليشيات الاسلامية المتطرفة مثل داعش والنصرة وقد شارك المخرج السوري الكبير عبداللطيف عبدالحميد بفيلم "أنا وأنت وأمي وأبي" وقد اعتاد علي كتابة سيناريوهات أفلامه وشاهدنا له من قبل أفلام "نسيم الروح" و"قمران وزيتونة" و"ما يطلبه المستمعون" وفي فيلمه الجديد يسرد يوميات أسرة سورية تعصف بها الأحداث السياسية ولكنهم يتمسكون بالوحدة وعدم الانقسام. 

ويبدو ان معاناة المجتمعات العربية من التطرف الديني بعد الربيع العربي حيث انتعشت التنظيمات المتطرفة وباتت تهدد وحدة المجتمعات العربية لانها تدعو الي الانقسام الديني والطائفي وتدعو لحروب أهلية لن تبقي علي كيانات الدول متماسكة وتتحول تلك الدول من أنظمة تعاني من مشاكل سياسية إلي دول فاشلة مفككة مثلما حدث في ليبيا واليمن وسوريا. 

في الفيلم الجزائري "مؤكد حلال" للمخرج محمود زموري يناقش انتشار ظاهرة كشوف العذرية والتي يطلبها العريس قبل الزفاف. ورغم ان بعض الجزائريين يعيشون في فرنسا ولكن يحملون الأفكار المتخلفة بعد ان سيطر المتطرفون علي الكثير من المناطق التي يقطنها الجزائريون في فرنسا أما الفيلم التونسي "خسوف" للمخرج فاضل الجزيري حيث يقوم الشرطي "الأسعد" بالتحقيق في جريمة قتل مقاول مرتبط برجال عصابات الجريمة المنظمة وغسيل الأموال. 

كذلك الفيلم المغربي "أوركسترا منتصف الليل" اخراج جيروم أوليفر يتحدث عن الشاب مايكل الذي يعيش في الدار البيضاء ويعشق موسيقي سليم حلالي التي يعشقها الشباب أما الفيلم اللبناني المرشح للاوسكار "كثير كبير" للمخرج ميرجان بوشعيا فانه يتحدث عن شقيقين يتاجران في المخدرات تحت ستار توصيل البيتزا الي المنازل ولكن شقيقهم الأصغر خرج من السجن وأراد أن يفتتح مطعما خاصا ولكن تاجر المخدرات يقنعه بالاستمرار في التجارة غير المشروعة. 

أما أفلام دول حوض البحر المتوسط فقد سيطرت عليها مشاكل الهجرة والأزمة الاقتصادية والفقر والبطالة ورغم ذلك يقاوم الشباب تلك الظروف القاسية ويبحثون عن الحب والسعادة مثل الفيلم الألباني "كروم" للمخرج بوجار اليماني واليوناني وضفاف النهر للمخرج بانوس كاركانيغاتوس والفيلم المصري "روج" أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج الشاب جون اكرام ويحكي عن وفاء التي تعمل في أحد مراكز التجميل وتقرر الانتحار وينفذها الشاب حسن عامل الدليفري. 

الجمهورية المصرية في

28.09.2016

 
 

فيصل العميري أفضل ممثل عن «حبيب الأرض» في «مهرجان الإسكندرية السينمائي»

عبدالستار ناجي

حقق النجم الكويتي الشاب فيصل العميري انجازا اضافيا لمسيرة السينما الكويتية ورصيده الفني من خلال فوزه بجائزة أفضل ممثل في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي في اختتام اعمال الدورة الـ32 للمهرجان الذي يرأسه الناقد الأمير أباظة في حفل كبير أقيم بمكتبة الإسكندرية مساء امس الاول وتم فيه توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة.هذا وقد تسلم الجائزة عن الفنان فيصل العميري زميله في العمل الفنان الشاب عبدالله الطراروة

هذا وقد فاز الفيلم الأسبانى الغذاء والمأوى بجائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لدول البحر المتوسط..

وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الألباني كروم وبجائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم الفيلم اليونانى ضفاف النهر، وبجائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو، الفيلم الإسباني الغذاء والمأوى وبجائزة فاتن حمامة لأفضل ممثلة فازت بطلة الفيلم الإسباني الغذاء والمأوى، وفاز الفيلم اللبناني كتير كبير بجائزة عمر الشريف لأفضل ممثل وبجائزة أفضل إنجاز فني الفيلم اليوناني ضفاف النهر.

وحصل المخرج جون إكرام على جائزة كمال الملاخ للعمل الأول عن فيلمه المصرى روج وفي مسابقة نور الشريف للفيلم العربي فاز أحمد الحضري للعمل الأول الفيلم العراقى باكو للمخرج وليد طاهر.

وفاز بجائزة أفضل إنجاز فني الفيلم الجزائري نجم الجزائر للمخرج رشيد بن حاج، وبجائزة أفضل ممثلة فازت السورية رنا شميس عن فيلم فانية وتبدد للمخرج تجددت انزور.

كما فاز بجائزة أفضل ممثل الكويتي فيصل العميري عن فيلم حبيب الروح للمخرج رمضان خسرو، وحصل الفيلم التونسي خسوف للمخرج علي الجزيري على جائزة افضل سيناريو.

أما جائزة الإخراج، فحصل عليها المخرج السوري باسل الخطيب عن فيلم سوريون، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الإماراتي ساير الجنة للمخرج سعيد سالمين، وفاز بجائزة افضل فيلم المغربي اسمي عادل، إخراج عادل عزب.

وأعلنت في الختام جوائز الفيبرسي وهي: الاتحاد الدولى للصحافة التي تقدمها جمعية نقاد السينما المصريين وفاز بها الفيلم الإسباني الغذاء والمأوى للمخرج جوان ميجيل دي كاستيلو.

وأعلنت جوائز الفيلم القصير بدول البحر المتوسط وفاز بها فيلم أعمى الكاتدرائية من لبنان للمخرجة نادين أسمر، ثم جائزة لجنة تحكيم الفيلم القصير لدول البحر المتوسط وفاز بها الفيلم القبرصي سيميل، وجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير وحصل عليها الإسباني عمي رامون، ثم جائزة لجنة تحكيم الوثائقي لفيلم علوش.

وكان المهرجان قد أعلن جوائز مسابقة ممدوح الليثي للسيناريو التي ينظمها مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الثانية والثلاثين.

وكشف عن أسماء الفائزين في مسابقة هذا العام التي تقدمها أسرة الكاتب الكبير الراحل ممدوح الليثي وقيمتها ثلاثون ألف جنيه والسيناريوهات الفائزة، وهي:

الجائزة الأولى: وقيمتها عشرون ألف جنيه وفاز بها سيناريو فيلم الحي من الميت تأليف محمد شاهين الذي أكمل عامه الحادي والعشرين منذ أيام. الجائزة الثانية: قيمتها عشرة آلاف جنيه لسيناريو الرقص على حافة الهاوية، سيناريو وحوار وليد نسيم الخولي، عن رواية تغريدة البجعة لمكاوى سعيد. وعبر الفنان فيصل العميري عن اعتزازه بالفوز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي عن فيلمه حبيب الارض حيث جسد شخصية الشاعر الشهيد فائق عبدالجليل. وقال العميري في تصريح لـ النهار: أولا سعيد بالفوز الذى حققته من خلال شخصية الشاعر الشهيد فائق عبدالجليل التي ستظل راسخة في ضمير الكويت. فقد كانت تلك الشخصية بمثابة المحفز لمساحات أكبر من التقمص والمعايشة للشخصية. وهذا الفوز هو في حقيقة الامر أنجاز لرصيد السينما في الكويت وأيضا الجهود الايجابية التى كانت وراء تحقيق هذة التجربة السينمائية العالية الجودة كما أهدي الفوز لكل سينمائي وفنان حقيقي في الكويت الحبيبة، مشيرا الى عمق سعادتي ان ترتبط هذه الجائزة ايضا باسم النجم الراحل نور الشريف وهي الجائزة المخصصة لأفضل تمثيل رجالي وهذا ايضا انجاز اضافي افتخر به واعتز. وحري بالذكر أن الفنان فيصل العميري كان قد حقق في بداية العام الجاري جائزة القاسمي لأفضل عمل مسرحي عن مسرحية صدى الصمت التي قام بإخراجها لفرقة المسرح الكويتي.

النهار الكويتية في

28.09.2016

 
 

الفقر والقهر… يفوزان بجوائز مهرجان الإسكندرية السينمائي في مصر

الإسكندرية (شمال مصر) – من أسامة صفار:

كشفت الدورة الـ32 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط عن هموم السينمائيين في المنطقة التي تركزت في مناقشة قضيتي «الفقر» و«القهر» عبر أغلب الأفلام الـ140 التي عرضتها شاشات المهرجان.

وأكدت الجوائز، التي فازت بها بعض أفلام المهرجان، على مشاركة لجان التحكيم لصناع الأفلام تلك الهموم.

وفاز الفيلم الإسباني «الغذاء والمأوى»، بأربعة من جوائز المهرجان، الذي عقد في مكتبة الإسكندرية (شمالي مصر)، في الفترة من 21 إلى 26 سبتمبر/ آيلول 2016، بينها الجائزة الكبرى، بينما فاز الفيلم الألباني «كروم» بجائزة «لجنة التحكيم الخاصة» في المسابقة الرسمية، ويجمع الفيلمين همٌّ واحد؛ هو استعراض قصص الكفاح الأمومي ضد الفقر والعجز والقهر.

وتدور أحداث فيلم «المأوى والغذاء»، الذي كتبه وأخرجه «خوان ميجييل دي كاستييو»، في قرية «خيريز دي لا فرونتيرا» الأندلسية، وتعيش فيها والدة الطفل «أدريان»، العاطلة عن العمل منذ ثلاث سنوات ونصف إلا عن عمل بسيط هو توزيع الدعاية، وتتلقى عنه 20 يورو، وذات يوم يهددها مالك العقار بالطرد لتأخرها في دفع الأجرة منذ ثمانية أشهر.

وتروي قصة فيلم «كروم»، الذي أخرجه «بوجار أليماني» حكاية أمّ خرساء تكافح من أجل إعالة أسرتها بكرامة وشجاعة، بينما يحاول ابنها «عدي»، البالغ من العمر 15 عاما، أن يوازن بين الذهاب إلى المدرسة والعمل بشكل غير قانوني في منجم «كروم» القريب، وذات يوم تتقرب مُدّرسته منه، وهي امرأة شابة جميلة، وتشاركه حبه لموسيقي الروك.

وعلى اللحن نفسه يعزف المخرج «جون إكرام»، الفائز بجائزة أفضل عمل أول، عن الفيلم المصري «روج»، مقطوعة بائسة من القهر الذي يؤدي إلى قرار تتخذه الشابة «وفاء» بالانتحار، لكن عامل التوصيل يلتقي بها مصادفة في لحظات الحسم لينقذها.

ولا تخرج هموم السينمائيين العرب في مسابقتهم في مهرجان الإسكندرية عن مساحات الفقر إلا في اتجاه القهر، حيث يستعرض المخرج العراقي وليد طاهر، الفائز بجائزة «أفضل عمل أول»، عن فيلم «باكو» تفاصيل الحياة اليومية لجندي عراقي يشارك في الحرب العراقية الإيرانية (1980/ 1988) ويحصل على إجازة زواج، ويعود منها إلى منطقته العسكرية، فيجد زملاءه وقد تلقوا هزيمة ثقيلة فيقرر الهروب.

ومن الجزائر حصل المخرج رشيد بلحاج، على جائزة «أفضل إنجاز فني»، عن قهر من نوع آخر؛ يتجسد في فيلمه «نجم الجزائر»، المأخوذ عن رواية للكاتب الجزائري، عزيز شواكي.

ويحكي «نجم الجزائر»، قصة الشاب موسى الذي يحلم بأن يصبح «مايكل جاكسون» الموسيقى الجزائرية، غير أن البؤس لا يتركه، مثلما تركته حبيبته التي تخلت عنه. 

ويعرض الفيلم التونسي الفائز بجائزة «أفضل سيناريو»، للمخرج علي الجزيري، قصة معقدة يقوم خلالها الشرطي «الأسعد»، بالتحقيق في جريمة قتل مقاول كبير، فيكتشف ارتباط القضية بعصابات الجريمة المنظمة ومحترفي غسيل الأموال، وفي نفس الوقت تربطه علاقة عاطفية بالإعلامية «هند»، التي تقدم تحقيقات تليفزيونية عن التطرف الديني. وحصل السوري باسل الخطيب، على جائزة «أفضل مخرج»، عن فيلم «سوريون»، الذي يرصد ميلودراما الواقع السوري بما فيه من دموية وانعدام لأسباب العيش.

وكان لدولة الإمارات نصيب خاص، حيث فاز المخرج سعيد سالمين، بجائزة «لجنة التحكيم الخاصة»، عن فيلم «ساير الجنة»، والذي يدور حول الفتى «سلطان»، الذي ينطلق من مدينة الفجيرة إلى العاصمة أبوظبي بحثا عن جدته، بسبب توالي الهموم عليه، وبحثه عن حنان غائب، وذلك في رحلة مليئة بالمشاعر والمفآجات.

وتوج على مستوى المسابقة العربية، المخرج المغربي عادل عزب، عن فيلمه «إسمي عادل»، بجائزة «أفضل فيلم»، ويلامس هموم الغربة والصراع بين هويتين ثقافيتين.

وفي مسابقة الفيلم القصير فاز الفيلم اللبناني «أعمى الكاتدرائية»، بالجائزة الكبرى للمخرجة نادين أسمر، وتلتقي خلال أحداثه «هالة»، المسلمة مع «بشير»، المسيحي الأعمى بجوار الكاتدرائية، وتجمعهما علاقة حب في بلد تمزقه الطائفية.

وذهبت جائزة «لجنة تحكيم الفيلم القصير»، للفيلم القبرصي (الرومي) «سيميل»، للمخرجة «ميرسيني اريستيدو»، ويدور حول الفتاة «سيميل»، التي تبذل جهدا كبيرا لتكون مع والدها المشغول في عمله بشكل دائم، وذات يوم تقرر زيارته في العمل لتجد مفاجأة.

ومن إسبانيا يحمل فيلم «عمي رامون»، الفائز بجائزة «أحسن فيلم»، همًّا مغايرا يلفه الحنين، إذ يقص المخرج «اجناسيو لاسييرا»، حكايات طفولته والتي قضاها يسجل قصة حياة عمه.

ومنحت لجنة تحكيم الوثائقي جائزة خاصة لفيلم «علوش»، والذي يوثق لجريمة ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون في يوليو/ تموز 2015، بحق الرضيع «علي دوابشة» وعائلته، حيث تمت مهاجمتهم بمادة حارقة وهم نيام في بيتهم، والفيلم من إخراج «امتياز المغربي»، التي أهدت جائزتها إلى روح الرضيع.

والإسكندرية السينمائي الدولي، مهرجان دولي سنوي افتتح للمرة الأولى في 1979، وترعاه وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع محافظة الإسكندرية.

القدس العربي اللندنية في

28.09.2016

 
 

يوسف شعبان : كنت فى حاجة «معنوية» للتكريم بسبب مرضى

حوار ـ أميرة أنور عبد ربه

رغم انه ليس التكريم الأول له، فقد سبق وتم تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائى والمركز الكاثوليكى بالإضافة الى تكريمه فى عدد من الدول العربية، الا ان هذا التكريم من مهرجان الاسكندريه السينمائى فى دورته الـ 32 كان فى حاجة كبيرة له بل انه كان ينتظره ويعنى له الكثير خاصة انه كان يمر بوعكة صحية شديدة أبعدته عن المجال الفني لفترة طويلة وعن العمل فيه ايضا لعدم تفكير القائمين على الصناعة فى الاستعانة به أو بجيله فى أعمالهم.

انه الفنان القدير يوسف شعبان الذى حقق التوازن فى تحقيقه النجاح التليفزيونى الموازى لنجاحه فى السينما التى وصل رصيده بها الي 86 فيلما، تعاون فيها مع كبار النجوم والمخرجين، فى هذا الحوار يتحدث النجم الكبيرعن تكريمه الأخير.

بكلمات فيها قدر من الامتنان لاختياره هذا العام قال يوسف شعبان، هذا التكريم له وقع خاص على نفسى فأنا بالفعل كنت فى حاجة له بشكل لا يتصوره أحد، فحالتى النفسية فى الفترة الاخيرة لم تكن بشكل جيد بسبب الظروف المرضية التى تعرضت لها.

ويضيف بصراحة الحالة الفنية فى الفترة الاخيرة لا يعمل فيها اى زميل من دفعتى لأن المنتجين والقائمين على صناعة السينما يمتنعون عن الاستعانة بنا والاستفادة من خبراتنا الطويلة.

ويؤكد يوسف شعبان بنبرة حزن أن المسألة لا تؤرقه هو فقط ولزملائه الفنانين ولكن هناك ايضا مخرجين متألمين لا يعملون وملتزمين بيوتهم فالفن اصبح مسيطرا عليه مجموعة محددة.

·        قاطعته وقلت له قد تكون حالتك المرضية وراء ذلك؟

أجاب بقوله الموضوع لا يتعلق بمرضى فمن قبلها ونحن منسيون، وهناك زملاء يتمتعون بصحة جيدة ويعانوا من ذلك الامر.

·        وما السبب من وجهة نظرك؟

اعتقد ان المنتجين يستعينون بالفنانين ذوى الاجور المنخفضة عنا لاننى كنجم كبير لديه خبرة فنية لن يحصل على هذه الاجور التى يتقاضاها الآخرون ولكنهم مع كامل الاسف ينظرون تحت ارجلهم ولا ينظرون للامام ولا المستوى الفنى الجيد، فهل يعقل أننا اصحاب التاريخ و120 سنة سينما ان يصل بنا الحال بما يقدم حاليا او حتى بكم الافلام التى يصل الانتاج فقط فى العام الى 10 على اقصى تقدير، فى حين ان بلدا مثل الهند كنا متقدمين عنها فى البداية واصبح يصل إنتاج افلامهم الـ 7000 فيلم فى العام

·        أفهم من كلامك انك غير راض عما يقدم من افلام حاليا؟

الموضوع لايتعلق فقط بوجود منتج ينتج والسلام فلابد من اختيار موضوعات ذى مستوى فنى عالى تعكس قضايا ومشاكل المجتمع وتعبر عنه، فالسينما طوال تاريخها هى مرآة المجتمع ونقل حقيقى لصورة مصر فكيف يضيع هذا التاريخ العظيم لمصر

·        ما الذى يستعيده شريط ذكرياتك السينمائى الذى يصل الى 86 فيلما اثناء تكريمك؟

عندما أتذكر أى عمل قدمته اشعر بسعادة كبيرة لاننى بذلت جهدا كبيرا، وكل عمل قدمته هو جزء منى ويعبر عنى بشكل كبير وكنت على اقتناع كامل به اثناء تقديمه

·        إذن لا يوجد عمل ندمت على المشاركة به مثلا اوعمل لو رجع بك الزمان للوراء لن تقدمه؟

فى حياتى لم أندم على اى عمل قدمته لاننى كما قلت من قبل لا اقدمه إلا إذا كنت مقتنعا به، فأنا بطبيعتى لا اجرى وراء الفلوس ولكن يهمنى المستوى الفنى للعمل

·        انت من الفنانين القلائل الذين يتوازى المستوى الفنى لأعمالهم السينمائية مع التى قدمتها فى التليفزيون؟

انا بصراحة كنت حريصا على ذلك وكنت اسعى اليه لإرضاء نفسى وللجمهور الذي ينتظر عملا جيدا، فكلاهما وسيلة للتعبير عن الفن .

·        لايزال نموذج محسن ممتاز الذى قدمته فى رأفت الهجان عالقا فى الاذهان فبرأيك الى أى مدى نحن فى حاجة الى تلك النماذج الوطنية؟

تلك النماذج لا تموت نحن دائما، وفى حاجة الى احيائها وتقديم قصص لنماذج وطنية مشرفة كل فترة لتعريفهم بالتاريخ الوطنى وبشرفاء الوطن .

·        لمن تدين بالفضل فيما وصلت اليه وحققته خلال مشوارك الفني؟

ادين بالفضل لمعهد الفنون المسرحية الذى درست وتخرجت فى فقد كان له الفضل بعد الله تعالى فى إكسابى الخبرات، بالإضافة الى زميلاتى اللائي وقفن بجانبى فى بدايتى فشادية تمسكت بى فى فيلم معبودة الجماهير، وكذلك ماجدة وفاتن حمامة وسميرة احمد

ويضيف، بالنسبة للمخرجين فانا اعتبر نفسى محظوظا للعمل مع عمالقة الإخراج فى مصر حسن الامام وبركات وصلاح ابو سيف وعاطف سالم وغيرهم، وفى التليفزيون يحيى العلمى واسماعيل عبد الحافظ ومجدى ابو عميرة وغيرهم.

·        تكرم فى الدورة التى تحمل اهداءها للنجمة يسرا فماذا تقول عنها؟

يسرا من الفنانات المجتهدات فهى فنانه موهوبه يتقدم أداؤها من عام الى اخر، فهى لا تعتمد فقط على شكلها وملابسها مثل فنانات اخريات لا يهتممن الا بذلك ولكنها تبحث عن تفاصيل اخرى بشخصياتها وهو ما يميزها وانا سعيد جدا بذلك.

رؤساء مهرجانات السينما العربية يخصصون 2017 عاما للقدس

مشير عبدالله

اختتمت مساء أمس الأول الاثنين فعاليات الدورة 32 لمهرجان الإسكندرية السينمائى والتى تحمل اسم الفنانة يسرا تحت شعار «السينما والمقاومة» بحضور رضا فرحات محافظ الإسكندرية، ويحيى راشد وزير السياحة، والامير أباظة رئيس المهرجان.

ففى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لدول البحر المتوسط حصل علي جائزة أفضل فيلم الأسبانى « الغذاء والمأوى « أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فاز بها الألبانى «كروم» ،وفاز بجائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم اليونانى « ضفاف النهر»ثم جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو وفاز بها ايضا الأسبانى « الغذاء والمأوى « ثم جائزة فاتن حمامة وفازت بها بطلة الفيلم الاسبانى « الغذاء والمأوى» كما فاز الفيلم اللبنانى « كتير كبير» بجائزة عمر الشريف لأفضل ممثل وافضل انجاز فنى « ضفاف النهر» .وحصل المخرج جون إكرام على جائزة كمال الملاخ للعمل الأول عن فيلمه المصرى «روج»

وفي مسابقة نور الشريف للفيلم العربي فاز بجائزة أحمد الحضرى للعمل الأول أوالثانى فاز بها الفيلم العراقي باكو للمخرج وليد طاهر، ثم جائزة أفضل إنجاز فنى للفيلم الجزائرى نجم الجزائر للمخرج رشيد بن حاج، وفاز بجائزة أفضل ممثلة السورية رنا شميس عن فيلم فانية تبدد للمخرج تجدت انزو.

وفاز بجائزة أفضل ممثل الكويتى فيصل العميرى عن فيلم «حبيب الروح» للمخرج رمضان خسرو، كما حصل الفيلم التونسى خسوف للمخرج على الجزيرى على جائزة أفضل سيناريو.

أما جائزة الإخراج فقد حصل عليها المخرج السورى باسل الخطيب عن فيلم سوريون، كما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الإماراتى ساير الجنة للمخرج سعيد سالمين، وفاز بجائزة أفضل فيلم المغربى اسمى عادل إخراج عادل عزب.

أما جائزة الفيبرسى وهي الاتحاد الدولى للصحافة التي تقدمها جمعية نقاد السينما المصريين فاز بها الفيلم الإسبانى الغذاء والمأوى للمخرج جوان ميجيل دى كاستيلو.

وفاز بجائزة الفيلم القصير «أعمى الكاتدرائية» من إخراج نادين اسمر.

ثم جائزة لجنة تحكيم الفيلم القصير لدول البحر المتوسط الفيلم القبرصى سيميل وجائزة أفضل فيلم وثائقى قصير الإسبانى عمى رامون ثم لجنة تحكيم الوثائقى للفيلم الفلسطينى علوش.

اما مسابقة الراحل ممدوح الليثى وقيمتها ثلاثون ألف جنيه، فنال الجائزة الأولى: وقيمتها عشرون ألف جنيه سيناريو فيلم الحي من الميت، تأليف محمد شاهين الذي اكمل عامه الحادى والعشرين منذ أيام.

والجائزة الثانية: قيمتها عشرة آلاف جنيه لسيناريو الرقص على حافة الهاوية سيناريو وحوار وليد نسيم الخولى عن رواية تغريدة البجعة لـ مكاوى سعيد.

ندوات وتكريمات

اتفق رؤساء المهرجانات العربية المشاركون فى المهرجان على تخصيص 2017 عاما للقدس فى السينما والاحتفاء بها فى مهرجاناتهم وفعالياتهم الخاصة خلال العام المقبل من اجل توجيه انظار العالم الى قضية القدس ومحاولات تهويدها .

< أقيمت على هامش المهرجان العديد من الندوات، وكانت اولى هذه الندوات للسفير الفلسطينى الدكتور ايهاب بسيسو بحضور وزير الثقافة حلمى النمنم والامير أباظة رئيس المهرجان بعنوان (تظاهرة عام القدس فى السينما) التى انطلقت من هذه الدورة للمهرجان باختيار عام 2017 ليكون عام القدس فى السينما، والذى يواكب مرور خمسين عاما على الاحتلال الاسرائيلى للقدس لتكون محور وشعار عشرة مهرجانات عربية سوف تعقد عام 2017.

< اقيمت ندوة الفنانة الكبيرة يسرا والتى حرص على حضورها نخبة من الفنانين وصناع السينما والصحفيين والاعلاميين، بالاضافة الى عدد كبير من الجمهور.

< كما عرض فيلم تسجيلى بعنوان «المنتمى» عن الفنان دريد لحام. وكشف أسرارا جديدة عن حياته الشخصية والأسرية والتي فاجأ فيها الجمهور والفنانين الحاضرين للندوة ، وعرض حياته قبل الشهرة وبعدها وزواجه وعلاقته باولاده.

< بعد ان كان المخرج المصرى محمد خان حاضرا فى الدورة السابقة من مهرجان الاسكندرية تراه يجرى لمشاهدة الافلام بحب وشغف، فتجده يخرج من قاعة لأخرى لمشاهدة اكبر كم من الافلام ويتناقش فيما شاهده، وبعد رحيل هذا المخرج الكبير فجأة ... كانت ندوة غياب رجل مهم التى ادارها طارق الشناوى مع المخرج الكبير محمد كامل القليوبى ومعهما سعيد شيمى والتى بدأت بعرض فيلم قصير عن محمد خان شملت اعماله واهم الجوائز التى حصل عليها على المستوى الدولى والمحلى.

< اقيمت ندوة المخرج الكبير على عبد الخالق والتى ادارها الناقد نادر عدلى وفيها اعلن عبد الخالق ان المناخ الحالى فى الوسط الفنى لا يساعد على العمل، كما انه فخور بوصف الصحف الإسرائيلية له بأنه عدوهم.

< كانت اخر ندوات التكريم للفنان السورى الكبير غسان مسعود وحصل على درع المهرجان.

الأهرام اليوم في

28.09.2016

 
 

غسان مسعود: الأمم ترسم خرائطها بدماء السوريين ومناهضة الفكر الحالي "سينما مقاومة" ..(حوار)

شيماء احمد

·        يجب أن أظهر عندما يكون هناك داع للظهور وأقول عندما يكون هناك مايستحق القول

·        أبحث عن طريق إلى الله، والصوفية هي انتصار لحالة العشق الإلهي

·        أنا مدين لمصر بتكريمين، وعدم تلبيتي لندائها شئ غير لائق مني

·        ينبغي علينا مناهضة الفكر القاسي الذي غذى الامة ب "سينما المقاومة"

·        مايحدث في "كاتبة على الثلج" هو واقع يعيشه العالم العربي بأكمله

·        من يهاجمني ماذا قدم للإسلام اأنا قدمت للإسلام صلاح الدين وأصدر الصورة الحقيقية للعرب عند الغرب

فنان سوري عالمي، زاهد في الحياة، مُتبحر في الفلسفة الصوفية وقارئ جيد للتاريخ، شاعر يرى أن الصوفية هي انتصار للعشق الإلهي، يميل للعزلة والإختفاء رُغم كونه فنان عالمي إلا أنه لا يبني علاقات.

عًمل أستاذًا لعشر سنوات بمعهد الفنون المسرحية بسوريا، ممثل مسرحي وسينمائي وتلفزيوني، لايخشى أحد في اختيار أدواره، قدم أدوارًا هامة في السينما والتلفزيون جعلته محط الأنظار مثل صلاح الدين الأيوبي في الفيلم العالمي "مملكة السماء" والخليفة "أبو بكر الصديق" في مسلسل "عمر".

وصل للعالمية ويرى أنه يخدم الإسلام بتقديم الصورة الحقيقية عن العرب، هاجمه الإسلاميون بشدة بسبب أدواره ولكنه لم يأبه لأحد.

إنه الفنان السوري العالمي "غسان مسعود" والذي إلتقى به "الفجر الفني" وكان هذا نص الحوار:

·        يتهمك الكثير بالغرور بسبب ابتعادك عن وسائل الإعلام وعدم حضورك للمهرجانات فما ردك ؟

إذا لم يكن هناك جديد فما الداعي لظهوري، فأنا لا تعنيني الشهرة لامن قريب ولا من بعيد، قد يكون تفسيري خطأ، ولكن هذه هي شخصيتي فأنا أميل للعزلة والإختفاء، ولا أخرج للأوساط الفنية والإجتماعية، ولا أبني أي علاقات، وأعلم أن هذا يتعارض مع طبيعتي كفنان ولكن ماذا أفعل هذه تركيبة شخصيتي.

فلقد قضيت فترة من عام 2005 ل 2010 حضرت الكثير من المهرجانات، وتحدثت مع وسائل الإعلام بطريقة مكثفة، وبعدها سألت نفسي ماذا فعلت ؟ فكلمة الشهرة كلمة بها فخر للفنان العربيولكن إذا كان لديك جديد لتقدمه، لابد أن تحترم الميديا والصحافة، احترامك لهم يجعلك حذرًا تجاههم، فهناك خصوصيات لايجب تصدير الميديا فيها، وهناك أشياء سخيفة لا يجب تصديرهم فيها لأن هذا يقلل من احترامهم، في النهاية يجب علي كفنان أن أظهر عندما يكون هناك داع للظهور وأقول عندما يكون هناك مايستحق القول.

·        ما هو سبب تأخرك عن حضور مهرجان الإسكندرية السينمائي ؟

لا يوجد سبب للتأخير، وإنما أنا لا أحبذ حفلات الافتتاح ومايحدث بها، قد تكون إغراء لبعض الفنانين للظهور على السجادة الحمراء والتقاط الصور والتحدث للميديا ولكنها لاتستهويني، لذا طلبت من الأمير أباظة إعفائي من حفل الافتتاح.

·        لماذا انت قليل الظهور بمصر ؟

هذا كلام غير صحيح، بدليل أنه عند دعوتي لمهرجان الإسكندرية لبيت النداء على الفور، فمصر لها علينا جميعًا، وعلى الرغم من توقفي عن حضور المهرجانات منذ سنتين إلا أنه عند دعوتي للإسكندرية لبيت على الفور فعدم تلبية نداء مصر سيكون غير لائقًا مني، فمصر أعطتني تكريمًا عام 2009 بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والإسكندرية كرمني هذا العام، فعندما تكرمني مصر مرتين هذا شئ يطوق عنقي ويجعلني مدينًا لمصر.

·        ما الذي يُغريك في حياة الزهد والاعتزال؟

أنا مشغول بالفلسفة الصوفية كلها هذه الأيام، فأنا أميل إلى حياة الزهد والاعتزال، ومعروف عني أنني شخص غير اجتماعي وهذه طبيعة شخصيتي، كما أنني مشغول نفسيًا بمولانا شمس الدين التبريزي وجلال الدين الرومي.

·        ومالمثير في شخصية الإمام الروحي التبريزي يجعلك تنشغل بتفسيرها ؟

هناك جملة يقولها مولانا جلال الدين الرومي وهي الطرق إلى الله بعدد أنفاس البشر، يجوز أنني أبحث عن طريق إلى الله، لا أعلم ولا يوجد لدي إجابة نهائية في هذه المسألة، ولكن يكفيني أن الصوفية هي انتصار لحالة العشق الإلهي، فافتقاد الكلام يجعلك تبحث عنه، وأنا أبحث عن السمو ومفهوم القيمة والأوجه النورانية المطلقة في الدين الإسلامي.

·        مارأيك في شعار المهرجان "السينما والمقاومة" ؟

أنه شعار رائع فنحن بحاجة للإنتفاض، وثقافة المقاومة عن طريق الفن، فالمقاومة ليس عسكرية فقط، ولكن الفن مقاومة والادب مقاومة والثقافة مقاومة، ينبغي علينا أن نقاوم بتأثيرنا في الرأي العام، كيف نعمل على مناهضة هذا الفكر القاسي الذى غذى الأمة، فهي قضية تربوية هامة ولها علاقة بالأجيال، أن تقاوم هذا الفكر بفكر مباشر وهي ثقافة الحياة وهذا يأتي عن طريق السينما والثقافة والأدب، هذه أهمية سينما المقاومة.

·        بعد نجاح فيلم الوعد لماذا لم تقدم جديدًا بالسينما المصرية ؟

لم أجد مايستهويني في النصوص المعروضة علي لكي أوافق عليها، فإما لاأجد نفسي في الدور أو العمل أو النص فكنت اعتذر، ولكن اشكرهم بشدة لأنه لا يتم نسياني.

·        لماذا وافقت على فيلم "كتابة على الثلج" مع الفنان عمرو واكد على الرغم من علامات الإستفهام حوله ؟

الفيلم يحكي عن ضرب مخيم وقصف غزة ليل نهار وفي الوقت ذاته يدخل أحد الإسلاميين بيت أحد العلمانيين، هذا الإسلامي يدخل إلى بيت هذا المقاوم الذي حارب الاسرائليين ل40 عاما يتعامل معه هو وعائلته كونه خائنًا، فيرد الأخر أين كنت عندما حاربت الإسرائليين فهو أجاره والاخر يريد أن يجعله خائنًا، فأنا رأيت أن هذه الصورة هو مايحدث اليوم ليس فقط في غزة وفلسطين ولكن في سوريا وليبيا والعراق واليمن في الأمة كلها، ويحدث حتى في مصر، لقد وجدت أن هذا الفيلم نستطيع أن نقدم فيه رسالة مهمًا.

·        تم الهجوم عليك من قبل الإسلاميين على الرغم من دفاعك عنهم فما ردك ؟

نعم قرأت هذا الهجوم، وأقول من انت لتهاجمني ماذا قدمت للإسلام؟ ومن انت لتعلمني الإسلام؟ فأنا قدمت شخصية صلاح الدين الأيوبي في "مملكة السماء" مع ريدلي سكوت وأبرزت الحقيقة بعد أن كان الغرب يرون أن العرب قطاع طريق، أظهرت شخصية صلاح الدين القائد العربي زعيم الامة الإسلامية الذي يمتاز بالحوار والبناء، فأنا أًصدر الصورة الحقيقية للإسلام، فمن انت لتحكم علي ؟ فأنا قدمت للإسلام فأنت ماذا قدمت ؟

السينما المصرية حاليًا في حالة سيئة ولا مقارنة بينها وبين سينما الستينات

أخشى استبدال الهوية الوطنية السورية بالهوية العرقية والطائفية

الشعب المصري أراد إحياء "أحمد ذكي" في شخص "محمد رمضان"

صلاح الدين الأيوبي وًلد مريضًا ولم يضرب بسيفه ضربةً واحدة

إذا لم أقدم المتنبي سأموت ناقصًا

·        وما الوسائل التي يجب على الفنانين العرب اتخاذها لتصحيح مفهوم الغرب ؟

هناك صناع قرار وأصحاب رؤؤس أموال وأصحاب دور ثقافية، يستطيعون أن يبنوا مع الفنانين ما يشاؤن عن هذه الامة وينقلون الصورة بوجهها الأمثل فهل هناك من يسمع النداء ؟

·        ولكن لا يوجد لدينا هذا الإنتاج الضخم لكي ننقل هذه الصورة؟

الفن نتاج لا نستطيع أن نفاصل فلا نستطيع أن ننتج فيلم نخبوي ثقافي بدون مبلغ كبير ونصدره للرأي العام فهو لن يراه لأنه نخبوي قد يراه 4 او 5 مثقفين لكن هؤلاء ليسوا الرأي العام، فالسينما علاقتها مباشرة مع الشارع إذا لن تستطيع الوصول للرأي العام دون الانتاج.

·        ما رأيك بالسينما المصرية في الوقت الحالي ؟

عندما أقارن سينما مصر بالستينات والسبعينات بالمستوى الحالي فلا مقارنة في الحقيقة إلا بعض الافلام مثل الفيل الازرق فهو فيلم رائع وبه فكرة وذكاء وخيال، وهناك أيضًا قامات فنية رائعة في مصر مثل كريم عبدالعزيز والكوميديان أحمد حلمي ولابد من توجيهها بشكل صحيح، لكن مايحدث الأن مثل ألأفلام الحالية هي عبارة عن راقصة ومطرب يغني بجانبها وبلطجي وهكذا أنتجنا فيلمًا ينجح في شباك التذاكر

·        في رأيك ماسبب نجاح الفنان "محمد رمضان" وانتشاره بوقت قصير ؟

محمد رمضان لديه حضور مختلف، ويشبه كثيرًا النجم الراحل أحمد ذكي، وفي رأيي أن الشعب المصري أراد إحياء أحمد ذكي مرة أخرى فربما يكون قريبًا من النسيج الوطني لهم، واستطاع المنتجين معرفة هذه النقطة وإستغلالها بشكل جيد وأحيوا أحمد ذكي في شخص محمد رمضان

·        الأفلام السورية المشاركة بالإسكندرية السينمائي من إنتاج مؤسسة السينما، لذا هي تتبنى وجهة نظر واحدة وهي النظام فما تعليقك ؟

نحن نريد جميعًا أن نقدم عملًا يحتوي على وجهتي نظر، مثل مسلسل "حلاوة الروح " الذي شاركت به مع الراحل خالد صالح، فنحن قدمنا وجهتي النظر وبناءً عليه وافقت على المسلسل، فوجهة نظر الدولي واضحة لكن وجهة نظر المعارضة غير واضحة لانه لدينا انقسام في المعارضة ولا توجد أجندة تتبع الأجندة الأخرى، فمن أين تأتي وجهة النظر الموحدة التي تريد أن تظهرها، فنحن نريد مشروع قومي وطني موحد للمعارضة، فالمعارضة لم تستطع أن تنتج ثقافة لمشروعها السياسي

·        من وجهة نظرك الأكاديمية ما الذي تغير في المجتمع السوري بعد الأحداث ؟

للأسف لقد استطاعوا أن يضربوا نسيج المجتمع السوري نسبيًا فكل ما أخشاه هو أنه هناك من يريد تجسيد ل الهوية الوطنية بالهوية الطائفية والعرقية وهذا الخطر الاكبر على سوريا أن يستبدلوا الهوية الوطنية بالطائفية وأتمنى أن لا نصل لهذا المستوى.

·        كيف وافقت على فيلم "خروج: الألهة والملوك" وهو يتحدث عن النبي "موسى" ؟

ظهور الخلفاء الراشدين كان محرمًا فنمنا وإستقيظنا فوجدنا المرجعيات الدينية تسمح لنا بظهورهم، فماذا لو نمنا وإستيقظنا مرة أخرى ووجدنا المرجعيات تسمح لنا بظهور الانبياء، الغرب لن ينتظروا هذه الفتوى، نحن العرب ننتظر فتوى من شيوخنا ولهم احترامهم ولكن الغرب لن ينتظر.

·        ومسلسل "عمر" كيف تعاملت مع شخصية الخليفة "أبوبكر الصديق" ؟

لقد رفضت تقديم الشخصية ثلاث مرات، مما جعل المخرج حاتم علي ينعتني بالجبن، فقررت تقديمها، وعندما جلست مع نفسي وجدت أنه يجب ألا أمثل حتى يقتنع الجمهور بالشخصية فكيف سأتوحد مع شخصية مثل أبو بكر الصديق، يجب ألا ألجأ لتقنيات التمثيل.

·        ما لشخصية التي تود أن تقدمها ؟

"المتنبي" فأنا إن لم أقدم المتنبي في السينما سأموت ناقصًا.

·        قدمت شخصية "صلاح الدين الأيوبي" وقلت أنه وُلد مريضًا ولم يضرب بسيفه ضربة واحدة، كيف والسينما أظهرته محاربًا مثل فيلم "الناصر صلاح الدين" ؟

أنا قارئ جيد للتاريخ وخاصةً التاريخ الإسلامي وماقبله أيضًا، ولقد قرأت عن صلاح الدين كثيرًا وكل وجهات النظر المؤيدة له والمعارضة، صلاح الدين كان مريضًا ولكن في زمنه لم يتم تشخيص المرض ولكن أعتقد أنه كان سرطان وأنه مات به، ولكنه كان قائدًا وزعيمًا ويمتلك لغة الحوار والبناء.

·        هذا يُظهر أن فيلم يوسف شاهين به أخطاء تاريخية فادحة ؟

لن أخوض في هذه المسألة لأنني أعلم جيدًا أنه لم يكن فيلم يوسف شاهين منذ البداية، لقد طًلب منه استكماله بدلًا من عز الدين ذو الفقار لمرضه، كما أن شاهين ليس كاتب النص فهو مخرج رائع ولكن الفيلم تم إنتاجه في حكم جمال عبدالناصر لذا سُمي ب "الناصر صلاح الدين".

·        ما رأيك فيما يحدث في سوريا في الوقت الحالي ؟

أرى أن الأمم الكبرى ترسم خرائطها بدماء الشعب السوري.

شيري عادل : تجربتي في الإسكندرية جعلتني أفكر في المهرجانات بشكل مختلف (حوار)

شيماء احمد

صغيرة بالسن ولكنها انتشرت مثل الصاروخ، بدأت حياتها الفنية منذ الصغر شاركت بالإعلانات وقدمت أدوارًا بالسينما والتلفزيون، لاقت نجاحًا كبيرًا بصفتها الملكة ناريمان في مسلسل "الملك فاروق".

تخرجت من كلية التجارة بجامعة عين شمس قسم اللغة الفرنسية، لتتفرغ بعدها لحياة التمثيل، فازت بجائزة أفضل ممثلة واعدة وأوسكار السينما المصرية وجائزة مهرجان الإسكندرية.

تعود عليها الجمهور في الأدوار الرقيقة ولكنها فاجأت الجميع بدور كوميدي مما جعلها محط الانظار، وأصبحت أصغر عضو لجنة تحكيم في مهرجان دولي وهو الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.

إنها الفنانة الشابة "شيري عادل" التي ألتقت "الفجر الفني" وكان لنا معها هذا الحوار:

·        حدثينا عن تجربة المشاركة بمهرجان الإسكندرية السينمائي كأصغر عضو لجنة تحكيم بمسابقة الأفلام القصيرة؟

تجربة مهمة للغاية، وأشعر أنها خطوة مهمة جدًا في حياتي، ففي المهرجانات تتعرف على وجهات نظر مختلفة وترى أشياءً جديدة لم تكن تراها، لقد استفدت من التجربة بشكل كبير واصبحت أرى المهرجانات بشكل مختلف.

·        ما هو وجه الاختلاف؟

الإختلاف أننا دائمًا في المهرجانات نرى الأفلام الروائية الطويلة، ولكن تجربتي في مسابقة الأفلام القصيرة، رأيت أفلامًا رائعة وبها رسالة، ووجدت أننا لابد من تسليط الضوء عليها والإهتمام بها.

·        شيري عادل أبدلت جلدها في "بنات سوبرمان" كيف فعلت ذلك؟

بنات سوبرمان تجربة مختلفة للغاية، لقد أعجبتني الفكرة والسيناريو على الرغم من أنها مختلفة وجديدة على المجتمع المصري ولكن أردت خوض التجربة.

·        ألم تشعري بالخوف من هذا التغيير المفاجئ في أدوارك الذي لم يعتاد عليها الجمهور؟

بالطبع شعرت بالخوف الشديد ليس فقط لأنني سأغير الشخصية التي اعتاد عليها الجمهور وهي الفتاة الرقيقة ولكن لأنها تجربة مختلفة وقصة جديدة لم يعتاد عليها الجمهور، وعلى العموم أنا شخصية تخاف للغاية قبل أي عمل، أخاف ألا ينال إعجاب الجمهور، أو يتم تقديم العمل بشكل سئ.

·        وماذا عن تقديم جزء ثان للمسلسل؟

بالفعل أدرس عمل جزء ثاني من المسلسل، ولكن هذا يتطلب سيناريو قوي، لأن الجزء الأول حقق نجاحًا كبيرًا لدى الجمهور وكان له ردود أفعال قوية.

·        وكيف الأمور مع فيلم "فين قلبي" الذي يمثل عودتك للسينما؟

بالفعل انتهيت من تصوير الفيلم وهو تجربة رائعة، والسيناريو مكتوب بشكل جيد وهو رومانسي كوميدي تدور أحداثه في إطار الزواج، وتظهر المشاكل في النصف الثاني من الفيلم ويبدأ في أخذ منحنى أخر.

كما أن فريق العمل رائع وهم "مصطفى قمر، ويسرا اللوزي، وإدوارد، وإيمان السيد، ونهير أمين"، بالإضافة لعدد كبير من الفنانين الذين يظهرون كضيوف شرف، منهم "حميد الشاعري، وحمادة هلال، وعزت أبو عوف، وشيرين ومحمد لطفي، وهاني رمزي، ولطفي لبيب، وكتب السيناريو مصطفى قمر، وإيهاب راضي، وحوار رضا زايد، وإخراج إيهاب راضي".

·        صورتك وانت حامل أثارت الجمهور بشكل كبير؟

"أكيد مش هتجوز من غير ما أقول للجمهور" هذه الصورة انتشرت بشكل كبير وهاتفني العديد من الناس يظنون أنني تزوجت ولكن في الحقيقة هذه الصورة من فيلم "فين قلبي" لأنني سأظهر معظم الفيلم حامل.

·        انتشرت العديد من الأخبار أنك تودين إخراج فيلم وثائقي عن النجم عمر الشريف؟

لا أعلم من أين انتشرت هذه الأخبار، يجوز أنهم يقصدون المخرجة شيرين عادل واختلط عليهم الأمر، لكن هذا ليس في حسباني.

الفجر الفني المصرية في

28.09.2016

 
 

«روج».. لقاء قصير آخر فى «الإسكندرية»

فكرة جيدة وتجربة جادة نالت منها أخطاء البدايات وعيوب البناء الدرامى و«الرقابة الذاتية»

بقلم : أسامة عبد الفتاح

كان غياب المشاركة المصرية – كالعادة – أكبر مشكلة تواجه إدارة الدورة 32 من مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، والتى اُفتتحت الأربعاء الماضى واُختتمت مساء أمس الاثنين.. ففى ظل انقسام صناع الأفلام المصرية بين حالمين بملايين موسم عيد الأضحى السينمائى و«ملزمين» بالمشاركة فى المهرجانات العربية التى ساهمت فى تمويل أفلامهم، ضاقت دائرة اختيار فيلم لتمثيل مصر – على الأقل فى المسابقة الرسمية – إلى أبعد حد، حتى أقدم منتجو فيلم «روح» على تأجيل عرضه التجاري، الذى كان مقررا فى 3 أغسطس الماضي، ليشارك فى المهرجان ويبعد عنه شبح إقامة مسابقته الرئيسية دون فيلم مصري.

فى ظل هذا كله، وفى ظل أن الفيلم ينتمى إلى نوعية الإنتاج الصغير ويُعد التجربة الأولى لمخرجه جون إكرام ويقوم ببطولته مجموعة من الشباب الذين لا يكاد الجمهور العادى يعرفهم، كانت توقعاتى له محدودة، لكنه – فى الحقيقة – فاق هذه التوقعات بعض الشيء، وإن كان لا يخلو بالطبع من أخطاء البدايات وعيوب البناء الدرامى و«الرقابة الذاتية».

ينتمى الفيلم إلى نوعية ابتكرها المخرج الكبير ديفيد لين عندما قدم فيلمه الشهير «لقاء قصير» (بريف إنكاونتر) الذى تتلخص فكرته الرئيسية فى لقاء يتم بالصدفة بين رجل وامرأة لا تربط بينهما أى علاقة ويعيش كل منهما حياة مستقلة، ورغم قصر مدة هذا اللقاء، إلا أنه يكون كافيا لتغيير حياتيهما إلى الأبد.

هنا ترتب الدراما لقاء قصيرا بين عاملة مركز تجميل محبطة وتمر بأزمة كبيرة تجعلها تفكر فى الانتحار «فاطمة ناصر»، وبين عامل توصيل طلبات إلى المنازل يعانى قمع رئيسه المباشر ويتسم ببعض السذاجة والبراءة «أمير صلاح الدين»، ولا ينتهى لقاؤهما قبل أن يتمرد كل منهما على وضعه وحياته، وقبل أن يميل كل منهما إلى الآخر.

إلى هنا، الفكرة جيدة وكافية جدا لعمل دراما متماسكة وفيلم متميز، بشرط البناء الجيد والتركيز فى التفاصيل والحوار وإيجاد الدوافع المقنعة ودفع الأحداث منطقيا وتطوير الدراما بالطريقة الصحيحة حتى الوصول للنهاية، وهذا كله لم يحدث للأسف بالشكل المأمول فى فيلمنا، فنحن لا نعرف ما يكفى عن الشخصيتين الرئيسيتين لتبرير تصرفاتهما وتحولاتهما الدرامية.

وإذا كان حمل البطلة سفاحا من رجل متزوج وإصرار الأخير على أن تتخلص منه مبررا دراميا مقنعا لتفكيرها فى الانتحار – رغم أن مجتمع هذه الأيام لم يعد يفكر ولا يتصرف بهذه الطريقة، وإذا كان لقاؤها بالبطل وميلها إليه مبررا مقنعا بدوره لكى تعدل عن إنهاء حياتها وترفض فكرة الإجهاض، فإنه لا يوجد أى مبرر درامى مقنع لقرار البطل المفاجئ بسب رئيسه والاستقالة من عمله فى ظل البطالة التى يعانيها الكثيرون، لأن كل ما قاله عن رئيسه هذا أنه حريص على موتوسيكل توصيل الطلبات أكثر من العاملين عليه، وهذا ليس كافيا لثورة البطل العارمة.. فضلا عن أن شخصية هذا البطل لم تحظ برسم جيد، ولم نعرف عنها إلا القليل الذى لا يكفى لتبرير ما تفعله وتقدم عليه.

وكما قال بعض الأصدقاء النقاد بعد أن شاهدنا الفيلم فى الإسكندرية، من الصعب ألا تكون عاملة فى مركز تجميل قد وضعت «روج» على شفتيها على الإطلاق، فالعاملات فى أصغر محلات الكوافير أمامهن دائما الفرصة لكى يضعن ما يردن من مساحيق التجميل، بعلم أو بغير علم رؤسائهن.. وبشكل عام، كانت فكرة الربط بين الروج وبين تحقق البطلة فى حاجة للمزيد من التوضيح والتعميق الدرامي.

وقد أعجبتنى فكرة المشهد الذى تضع فيه البطلة الروج فلا يصبغ شفتيها ولا يظهر عليهما رغم أنه سليم، فى رمز لأزمتها التى نالت من أنوثتها، وإحساسها بالقهر والعجز وانعدام الوجود، لكن أداء فاطمة ناصر المبالغ فيه – فى هذا المشهد تحديدا – أفسده ونال من تأثيره.

وعلى جانب آخر، يرتقى غياب الجانب الحسى لأن يكون أحد عيوب الفيلم، فليس من المعقول أن ينفرد البطل بالبطلة فى مكان مغلق ليلة كاملة، مع ميل كل منهما إلى الآخر، ورغم ذلك لا يتلامسان، وتقف «النظافة الفنية» بينهما.. ولا أدعو بالطبع للفسق والفجور، أو لإثارة غرائز المشاهدين دون مبرر، لكن السياق الدرامى كان يقتضى تلاقيا حسيا بين الشخصيتين، حتى لو بالإيحاء، ولعن الله الرقابة الذاتية التى أصبح كل فنان يمارسها على نفسه خوفا من الرقابة العامة.

ورغم هذه الملاحظات، يظل الفيلم تجربة جادة جديرة بالتشجيع فى ظل طوفان الابتذال والسطحية والسخافة والاستسهال الذى يغرقنا فى السينما وفى غيرها، وتظل عيوبه وأخطاؤه مقبولة فى إطار أنه العمل الأول لمخرجه ولمعظم من شاركوا فيه.

«أنا وأنت وأمى وأبى».. مخرج موهوب وخطاب دعائي

أحمد شوقى

قبل حوالى أربع سنوات، وبالتحديد خلال سبتمبر وأكتوبر 2012، تعرض المخرج السورى الكبير عبد اللطيف عبد الحميد لحملة هجوم ضخمة من بعض المثقفين المصريين، وأصبح طرفا فى مشكلة  لم يسع لها عندما اشترط مخرجون سوريون على مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أن يستبعد فيلم عبد الحميد «العاشق» من برنامج المهرجان وإلا سيقومون بسحب أفلامهم المشاركة، باعتبار أنه لا يجب أن يُعرض فى مصر فيلم من إنتاج المؤسسة السورية العامة للسينما، وهو التهديد الذى استجابت له للأسف الشديد إدارة مهرجان القاهرة آنذاك!

الغريب أن «العاشق» كان فيلما جريئا فى انتقاده، حاسما فى سخريته من النظام السياسى السورى وبالتحديد شيخوخة الحزب الذى صار نشاطه ترديد شعارات جوفاء تحمل فى داخلها تعاسة للبسطاء وتسلطا مقيتا من جانب كل من سلك سلم الصعود بالشعارات حتى صار مسئولا كبيرا. لكن أحد وقتها شاهد الفيلم من الأساس، وكان كافيا أن يأتى من عبد الحميد والمؤسسة حتى تتحرك الأقلام والتهديدات ضده، ولولا أن قام كاتب هذه السطور بمبادرة لعرض الفيلم فى جمعية نقاد السينما المصريين بعد منعه فى القاهرة لما سمح أحد له بالوصول للشاشات المصرية.

هذا العام يعود المخرج الكبير بفيلمه الجديد «أنا وأنت وأمى وأبى» للمشاركة الرسمية فى المهرجانات المصرية، باختياره ممثلا لسوريا فى مسابقة البحر المتوسط بمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى الثانى والثلاثين. لتكون مشاركته توكيدا لقيمة الاختلاف، ومنح المبدع لاسيما حينما يكون بقيمة عبد اللطيف عبد الحميد حقه فى طرح رؤيته الفنية لما يحدث حوله، فنناقشها ونبحثها بعد أن نشاهدها، لا أن نحجر عليها ونمنعها من الخروج للنور. وفى المسافة بين رؤية عبد الحميد للوضع السورى قبل أربعة أعوام وموقف الفيلم الجديد، نلمس تغيرا واضحا فى رؤية المخرج الكبير للوضع فى بلده العزيز.

رأى يتطور لمخرج موهوب

عبد الحميد الذى وجه رسالة لوم كما أوضحنا فى «العاشق» لحزب البعث، مفادها أنه صار حزبا شائخا لا يصلح لإدارة عالم بمعطيات معاصرة، ومشهد النهاية الذى يردد فيه الأب العجوز الشعارات المحفوظة فلا يستجيب له أهالى البلدة كما اعتادوا طوال سنين، هو مشهد لا يدع مجالا للشك فى موقف صانع الفيلم. إلا ان الوضع يتغير كثيرا فى «أنا وأنت وأبى وأمي»، والذى لا يفكر صاحبه كثيرا فى هوية المخطئ أو من كان سبب اشتعال الأوضاع، لكنه يفكر من زاوية أخرى: هناك أزمة وشرخ مجتمعى لا يريد البعض لهما أن يلتئم.

الأبطال فى الفيلم هم أفراد عائلة يقرر الأب فيها أن يقاطع الجميع، فهو أستاذ جامعة معارض للنظام السوري، يأخذ موقفا من زوجته وابنه لأنهما من الموالين للنظام، خاصة الابن المجند فى الجيش العربى السوري. الابن والأم ووالدها ووالد الزوج، جميعهم يسعون لرأب الصدع واستعادة العلاقات الإنسانية بغض النظر عن الآراء السياسية، بينما يرفض الأب ذلك بسبب سخطه على كل شيء حوله، داخل المنزل وخارجه. الفيلم هنا يوجه أصابع اللوم إلى المعارضين الجامدين، الذى يرفضون التراجع عن مواقفهم الاجتماعية، حتى لو كان ثمن هذا تعاستهم وتعاسة من حولهم.

عبد الحميد مخرج موهوب حقا، بإمكانه أن يصيغ أفكاره شخصيات ويحرك العلاقات بينها بمهارة مدهشة فى قدرتها على التنقل بين الواقعية والفانتازيا، وفى تأثيرها على الجمهور بالضحك تارة والبكاء تارة. الحرفة التى يوظفها فى الفيلم بما يجعل المشاهد حقا يتعاطف مع تفاصيل قصة الحب المضحكة التى تنشأ بين الابن المجند والفتاة التى ترفض الزواج بقريبها أو الهجرة مع أهلها إلى تركيا، ويجعل الدموع تنزل فى تتابع ذهاب الابن لإحضار جده من الضيعة ليتعرف على حبيبته، ومروره على حطام المدن السورية التى كانت عامرة فصارت خرابا. مشاعر متناقضة لا يجيد التنقل بينها بهذه الصورة سوى صانع أفلام كبير.

الدعائية تفسد أحيانا

غير أن ما يُعكر صفو الفيلم هو كيفية تعامل المخرج مع انحيازاته السياسية والاجتماعية. عبد الحميد صار بمرور السنوات يؤمن بالرغبة فى الحياة، فى التواصل الإنسانى مع الأسرة والحبيبة، رافضا أن تكون السياسة سببا فى القطيعة والتعاسة، وهى قناعة يصعب أن نجد من يخالفها، لكنه ينسب وقوع القطيعة بوضوح إلى المعارضة ممثلة فى الأب، الذى يظهر قدرا هائلا من الجمود وتحجر الرأى حتى تجاه أقرب الناس إليه، بما يخلق مشكلة مزدوجة: فمن ناحية نرى كل الإنسانية لدى من حوله فى مثابل كل الصلف عنده بما يُشكل انحيازا مسبقا، ومن جهة أخرى يصعب إنسانيا ألا يرق قلب رجل مثله ولو مرة لكل ما سمعه من عبارات مؤثرة.

هذه العبارات هى الأخرى تشكل عبئا على الفيلم، وأقصد مشاهد المواجهة المتكررة التى يقف الأب فيها صامتا أمام زوجته وابنته ووالده وحماه، كل منهم يكيل له الكلمات ويظهر إنسانيته وإنسانية انتمائه مقارنة بقناعات الأب. هذا الشكل من الأحادية التى تصل لحدود الدعاية هو بحق أضعف ما فى الفيلم، لأن الأحادية تهدر فرصة ذهبية لصناعة عمل لا يُنسى، عمل لو قُدم كما هو بحذافيره دون هذا القدر من المواجهات التى يتكرر فيها الرأى نفسه مرارا، لكنا أمام واحد من أمتع الأفلام التى تناولت الوضع السوري، لكن الدعائية تفسد أحيانا.

جريدة القاهرة في

28.09.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)