كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«العظماء السبعة» لدينزيل واشنطن..

في ختام «فينيسيا السينمائي»

«سينماتوغراف» ـ عبد الستار ناجي

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثالث والسبعون

   
 
 
 
 

يمثل فيلم «الساموراي السبعة» للياباني اكيرا كيروساوا واحدا من تحف السينما العالمية الخالدة . بل انه يأتي في التصنيف الاعلى بين الافلام الاكثر اهمية . وقد استلهمت منه السينما في انحاء العالم الكثير من النسخ لعل من ابرزها فيلم العظماء السبعة بطولة يول براينر وريتشارد ويد مارك واخراج جون ستريجس وقد قدم في عام 1960. وضمن جديد السينما الاميركية لهذا العام يأتي فيلم العظماء السبعة بطولة النجم الاسمر دينزل واشنطن واخراج انطون فوكوا. وسواء الساموراي السبعة او العظماء السبعة في نسخته الاميركية الاولى او الثانية يعتمد على ذات الحكاية. حيث دعوة سبعة من العتاة لمساعدة قرية امانة من هجمات اللصوص الاشرار الذين تعودوا مهاجمة تلك القرية.

هذا هو المحور الذي اشتغل علية عبقري السينما اليابانية كيروساوا ولاحقا جملة الاقتباسات السينمائية التي تعددت وتنوعت من بينها الفيلم المصري شمس الزناتي للنجم العربي عادل امام واخراج سمير سيف .

ودعونا نذهب للفيلم الجديد The Magnificent Seven الذي كتب له السيناريو نيك بيزلاتو. والذي يذهب الى ذات الحكاية حيث تقوم احدى السيدات من احدى القرى الهادئة التي قام اللصوص في مداهمتها فكان ان لجأت الى احد صائدي المجرمين شيسلوم دينزل واشنطن لانقاذ تلك السيدة وقريتها . وبخبرته عرف بان الامور لا يمكن مواجهتها بشكل فردي. حيث طلب ان يستعين بعدد من المساعدين مقابل الاجر. حيث بدأ مشواره لجمع تلك الشخصيات كل حسب تخصصة وخبرته الاجرامية العريضة. مع دينزل في الفيلم كل من كريس برات وايثان هوك وفنسنتدر فريو ولي بيونغ هون ومانويل غارسيا.. مع الاشارة الى ان لكل منهم حرفته وتخصصة في استخدام الاسلحة ومواجهة الاشرار.

وتبدا المواجهة التي يدخل بها اهل القرية كشركاء لمواجهة اللصوص الاشرار في مغامرة سينمائية عالية الجودة ستكون حديث عشاق الفن السابع حول العالم.

ونشير هنا الى ان هذا المشروع كان قد انطلق منذ اكثر من خمسة اعوام حيث فرغ بيزلاتو من كتابة السيناريو عام 2011 وسرعان ما ترشح لبطولته توم كروز الذي اعتذر لارتباطه بمشاريع سابقة ومنه تحول الى كيفين كوستنر وبدوره اعتذر وهكذا مع مات ديمون ومورغان فريمان ليصل في نهاية الامر الى دينزيل واشنطن الذي رحب بالتجربة لعشقه للعمل الاصلي ورغبته في تقديم عمل يعود الى ايام الغرب الاميركي.

بدأ التصوير في مايو 2015 في شمال باتون روج لويزيانا . وعلى مدى سته اسابيع من العمل المتواصل تم انجاز التصوير لينتقل بعدها الى الاستديوهات من اجل كم من العمليات الفنية التي تبدو تجلياتها حيث الاستخدام المتطور للتقنيات الفنية العالية المستوى على صعيد الصورة والصوت . حكاية بسيطة تأتي كذريعة لجملة الاحداث المتبقية. فمع استعانة الارملة ايما هالي بينيت بصائد الجوائز دينزيل واشنطن الذي يستعين هو الاخر ببقية فريقة ليشكلوا السباعي الضارب الذي يواجه الاشرار الذين تعودوا ان يدمروا كل ما في طريقهم ولا يمكن مواجهتم بشكل منفرد لذا جاءت المبادرة لتشكيل ذلك التحالف من العتاة واصحاب الخبرة في هذا المجال.

والذين يتذكرون الموسيقى التصويرية الرائعة التي صاغها الموسيقار الاميركي المر برنستون والتي تعتبر من التحف الخالدة في موسيقات الافلام . قام الموسيقار جيمس هورنر بكتابة موسيقى النسخة الجديدة بل انه اتم كتابتها قبيل اسبوع واحد من وفاته. وتم اعتمادها لتكون احدى مفاجآت هذا الحدث السينمائي المرتقب والذي سيتم عرضه في ختام مهرجان فنيسيا السينمائي الدولي. هذا وتمت برمجة عرضه في الاسواق العالمية 23 سبتمبر المقبل. وهو واحد من عروض عام 2016 المرتقبة.

«أرض الأحلام».. الحلم والواقع في افتتاح «البندقية السينمائي»

«البندقية» ـ صفاء الصالح

سر التفات مهرجان البندقية السينمائي في دورته الـ73 الى المخرج الامريكي الشاب دَميان تشازل واختيار فيلمه الثالث “لا لا لاند ـ La La Land ” أو “أرض الأحلام”، ليكون فيلم افتتاح، كان نجاحه في ان يضع نفسه بقوة وبروح شبابية وثابة في سياق تقليد سينمائية عريقة هي الافلام الموسيقية الاستعراضية (Musicals) وتحديدا ما يمكن أن نسميها “افلام الجاز” في اشارة الافلام التي استلهمت موسيقى الجاز مادة لها، كتلك التي قدمت حياة موسيقييها ومشاهيرها او نقلت الى الشاشة اعمالا مسرحية استعراضية في هذا السياق او جعلت اجواءها ونواديها خلفية فعل درامي فيها، او تلك التي استخدمت موسيقاها واغانيها في سياق موسيقاها التصويرية.

ويمثل فن السينما وموسيقى الجاز ابرز نتاجات الحداثة الأمريكية في الثقافة الشعبية منذ مطلع القرن الماضي، كما انهما تطورا بشكل متواز في سياق هذا الثقافة، وحتى ان السينما عندما نطقت لأول مرة بعد فترة السينما الصامتة كان في فيلم حمل عنوان “مغني الجاز” للمخرج الان كروسلاند عام 1927، وتطول قائمة الافلام التي قدمت موسيقى الجاز في السينما ولا تتسع هذه المقالة لذكرها.

لفت تشازل الانظار اليه في فيلمه الثاني “ويبلاش” الذي حظي بنجاح كبير واحتفاء نقدي ورشح لنيل خمس جوائز أوسكار من بينها افضل فيلم وأفضل سيناريو معد، وفاز بثلاث منها، هي افضل مزج صوت وافضل مونتاج وافضل ممثل مساعد التي ذهبت عن استحقاق للممثل جي كي سيمنز.

وكان قدم في فيلمه الاول “غاي اند مادلين أون أ بارك بينتش” في عام 2009 ارهاصات هذا النهج عبر قصة حب تجري في اجواء حفلات موسيقى جاز بعضها كان يقدم بشكل مباشر، ما جعل الفيلم اقرب الى استخدام اسلوب الفيلم الوثائقي او سينما الحقيقة، كما طورها ديزيغا فيرتوف وجان روش لاحقا، لاسيما انه صور بالابيض والاسود وبكاميرا 16 ملم واستخدم لاداء ادوار الفيلم ممثلين غير محترفين.

نجح تشازل في ان يختط لنفسه نهجا خاصا بالمزاوجة ما بين فنين يعشقهما الموسيقى، وتحديدا موسيقى الجاز، والسينما، وبني هذا النجاح على تجربة شخصية حميمة مع الفنين، نجح فيها في أن يستثمر عدم نجاحه في احدهما كمادة درامية للفن الاخر.

كان نشازل يحلم ويتدرب لأن يكون موسيقي جاز وتحديدا عازف درامز ابان دراسته في الثانوية، لكنه ادراك لاحقا انه لن يصبح موسيقيا موهوبا فاتجه الى السينما، وجعل من فشله أو قل أحلامه الموسيقية تلك مادة افلامه وسيناريوهاته المفضلة.

وقادت هذه الدراما الشخصية الى خلطة (سحرية) لكل افلامه، وهي الدراما في الموسيقى نفسها، اي ان الموسيقى تكون عنصر تعبير عن انفعالات الشخصيات واحلامها وليس عنصرا تكميليا، كما هو السائد، في الموسيقى التصويرية في الافلام، وقد استخدمه بتنويعات مختلفة في افلامه الثلاثة.

ولا تكتمل هذه الخلطة دون جهد جاستن هواتز الذي وضع الموسيقى التصويرية لأفلام تشازل الثلاثة، وهو شريك في الحلم منذ ايام الدراسة حيث عاشا في سكن مشترك وظلا يعملان في انسجام وفهم مشترك. يميل هواتز الى موسيقى الجاز الحر (Free Jazz) اي تلك الحركة التي نشأت في الخمسينيات والستينيات وحاولت ان توسع او تغير تقاليد الجاز بل وتحدث قطيعة معها احيانا باتجاه اشكال موسيقية ابداعية اكثر تحررا.

وفي سياق تطور الموسيقى اليوم باتت هذه النزعة من الكلاسيكيات التي يسعى تشازل وهواتز الى احيائها واستثمار افاقها في سياق الموسيقى المعاصرة، والنتاج السينمائي الموسيقي الاستعراضي.

أرض الأحلام

في “لا لا لاند” يخرج تشازل الى أفق جديد في سياق موضوعته المفضلة الجاز والسينما، فاذا كان قدمها في سياق واقعي اقرب الى سينما الحقيقة في فيلمه الاول، وفي سياق يقترب من الدراما السايكولوجية في فيلمه الثاني، يعود هذه المرة الى قالب الفيلم الموسيقى الاستعراضي الخالص، مع مزواجة بين الحلم والواقع في سياق حكاية رومانسية تستعيد الكثير من أجواء هذه الافلام في عصرها الذهبي في الأربعينيات والخمسينيات، ولا تنسي ان توجه تحية لتطور هذه (الجنرة) اوروبيا ايضا في الستينيات والسبعينيات، في لمسات ينثرها هنا أو هناك في فيلمه كتلك الاحالات الى افلام المخرج الفرنسي جاك ديمي الموسيقية.

في الدفاع عن ذلك قال تشازل في المؤتمر الصحفي الذي اعقب العرض “نحتاج الان الى الأمل والرومانسية على الشاشة أكثر من اي وقت مضى، واعتقد أن ثمة شيئا ما في الاعمال الاستعراضية، السينما وحدها قادرة على تجسيده”.

ويمهد تشازل لفيلمه بمشهد نفذ ببراعة واتقان، وشكل مفتتحا يكفي لوحدة لآن يضعه في مصاف مخرجي نمط الافلام الاستعراضية المميزين. هذه المشهد أراه خليطا من مفتتح فيلم فليني الشهير “ثمانية ونصف” وفيلم الان باركر “شهرة” (Fame) وفيلم ارسون ويلز “لمسة الشيطان” (في طريقة تنفيذه)، اذ يقدم في مشهد في مقطع صُور بلقطة مستمرة مجاميع راقصة ترقص خلال ازدحام مروري على الخط السريع في لوس انجلس.

يقدم هواتز هنا سمعيا ما قدمه فليني بصريا في مفتتح فيلمه، (وهناك فكرة الطيران سنراها في مشهد لاحق في الفيلم)، فتمر الكاميرا مسرعة وسط السيارات المتوقفة ملتقطة اصوات الكلام والاغاني والموسيقى وتشويش المحطات الاذاعية، وهي تفاصيل ابعد من ان يضمها هارموني ثم ينطلق منها في لحن هادر واغنية ” يوم مشمس آخر” وتنطلق المجاميع لترقص بين صفوف السيارات وفوقها في اتقان وتنظيم عالين امام الكاميرا التي تواصل حركتها دون قطع.

وفي سياق هذا المشهد التمهيدي يقدم تشازل ابطاله الذين يجمع مصائرهم لاحقا بعد سلسلة من المصادفات فإيمي (الممثلة ايما ستون في احد افضل ادوارها) تنشغل بقراءة ورقة اثناء الازدحام المروري ذاته، فتسبب في تأخر حركة السير بعد انتهاء الازدحام ويجتازها سيب (سباستيان) بغضب، يؤدي دوره الممثل ريان كوزلينغ (رشح للاوسكار عن فيلم “هالف نيلسون”) .

لنعرف لاحقا أن ميا تسعى لآن تكون ممثلة، واثناء متابعتها لحلمها تعمل نادلة في مقهى قرب استوديوهات وارنر بروس، وتتعرف الى سيب وهو عازف بيانو عاشق لموسيقى الجاز محبط من عدم فهم الاخرين لنزوعه الموسيقى، ومضطر لعزف مقطوعات شعبية لا تتناسب مع طموحه الموسيقي كي يسد رمقه. ويجمعهما الفشل والايمان بطموح الاخر في قصة حب، تدفعهما للسعي اكثر لتحقيق طموحاتهما.

يقسم تشازل قصة حبه الرومانسية تلك على فصول السنة فتبدأ في الشتاء وتتوهج في الربيع والصيف وتذبل في الخريف، ليفترق الحبيبان وسط خلافاتهما بسبب العمل والطموح.

وحبكة القصة هنا ليست مهمة ويمكن ان تجدها في الكثير من الافلام الرومانسية القديمة، لكنها تصبح مدخلا لتقديم شكل موسيقي استعراضي ولتلك المزاوجة بين الدراما والموسيقى وبين الحلم والواقع.

العناصر البصرية

لقد استعار مدير التصوير السويدي لسنوس سانغرين (“من افلامه احتيال أمريكي” مرح” “رحلة مائة قدم” ) الكثير من العناصر البصرية لافلام الاربعينيات والخمسينيات ونجح ان يمنحها لمسة معاصرة، كما اشرنا في مشهد التمهيد او في مشهد الرقصة على خلفية اضواء مدينة لوس انجليس، او تلك الرقصة والتحليق وسط النجوم في مبنى القبة الفلكية الذي يذهب اليه البطلان بعد مشاهدة فيلم ايليا كازان “ثائر بلا قضية” للنجم الشهير جيمس دين، حيث يحترق الفيلم وتضاء الشاشة لحظة يهم سيب بتقبيل حبيبته، فيلجأن الى الحلم في مبنى القبة الفلكية بديلا عن الواقع بل وحتى السينما نفسها.

ويرى تشازل إن “السينما بوصفها ارض الاحلام، وبوصفها لغة احلامنا أو طريقة التعبير عن عالم يمكن ان ندخل فيه في اغنية يمكن ان تتجاوز عواطفها قوانين الواقع”بحسب تعبيره.

لا شك أن تشازل قدم في “لا لا لاند” فيلما موسيقيا استعراضيا ناجحا بكل المقاييس، فيلما مبهجا ومفعما بالحيوية، لكننا لا نستطيع ان نضعه في مصاف التحف البارزة في هذا السياق، التي لمح اليها واستعار الكثير من مفرداتها، وبعد النجاح الذي حققه في “ويبلاش” نراه يدور في الحلقة نفسها في محاولة اعادة استثمار عناصر نجاحه (موسيقى الجاز والدراما الموسيقية) فنراه مثلا يعطي دورا للممثل جي كي سيمنز، بدا هامشيا وباهتا يعيد التذكير بدوره كمعلم الموسيقى الصارم في الفيلم السابق، فهو بدور صاحب ناد صارم ايضا في الفيلم الجديد ولكن بدون هالة الأداء الناجح في الفيلم الأول.

ونراه يسرف في الحوارات في الدفاع عن نهجه في استلهام موسيقى الجاز على لسان بطله العاشق لهذه الموسيقى، وفي احد المشاهد يعمد الى تقديم اداء لفرقة جاز بالتوازي مع شرح بطله لهذه الموسيقى، حيث تتصاعد الموسيقى مع تصاعد حدة انفعاله، ويستعرض العازفين في اداء منفرد مع تلوينات شرحه.

يرى تشازل “السينما بوصفها ارض الاحلام، وبوصفها لغة احلامنا أو طريقة التعبير عن عالم يمكن ان ندخل فيه في اغنية يمكن ان تتجاوز عواطفها قوانين الواقع”.

واذا كانت هذه الثنائية: الحلم والواقع قد جددت الحياة لخلطة تشازل في المزاوجة بين موسيقى الجاز والسينما، علينا اذن انتظار فيلمه الجديد لنرى هل انه استهلك كل عناصر وصفته تلك أم ما زال قادرا على رفدها بعناصر تعبيرية جديدة، في انتظار ذلك، نقول كانت ارض احلامه كانت مشرقة ومبهجة وممتعة بالتأكيد.

سينماتوغراف في

01.09.2016

 
 

إيما ستون وريان جولسينج يتألقان في التحفة الموسيقية «لا لا لاند»

لانا أحمد

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية مراجعة نقدية لفيلم "لا لا لاند" الذي افتتح أمس الأربعاء الدورة الـ73 لمهرجان البندقية السينمائي، وصفته بأفضل أفلام العام، حيث أعطته أعلى تقييم وهو 5/5.

"استطاع المخرج عمل  فيلم موسيقي عظيم يتناول الحب الأول، بكل مراحله وصدماته وأحلامه، مع مزيج من أغاني الحب، والجاز، زاده تألقا الأداء المبهر من نجوم الفيلم، ليقدموا لنا دراما طبيعية جميلة بعيدة عن الابتذال" هكذا وصف تقرير الجارديان فيلم "لا لا لاند"، المتوقع له الفوز بجائزة الأسد الذهبي التي سيتم تسليمها في العاشر من سبتمبر الجاري.

تدور قصة الفيلم حول عازف جاز يدعى "سبيستيان" يجسده جولسينج، وحبيبته الممثلة ميا تجسدها ستون، اللذان يعيشان في لوس أنجلوس، ويحاولان التأقلم للوصول إلى عالم هوليوود.

الفيلم من إخراج دميان شازيل، مخرج فيلم "whiplash" الحائز على ثلاثة جوائز أوسكار، ويعد العمل الثالث الذي يجمع كلا من إيما ستون وريان حولسينج.

ذكر التقرير أن الفيلم يعد تذكيرا بالأفلام الكلاسيكية الرومانسية، فهو يجمع بين الحلم والطاقة والتفاؤل على الشاشة، حيث يوجد به من لمحات من فيلم "Singing’ in the Rain" ممتزجة بفيلم المخرج الشهير وودي Hلن "Everyone Says I Love You" مع مقتطفات من فيلم "Fame".

وأضاف التقرير أن الفيلم في بادئ الأمر يوحي للمشاهد بأنه يشاهد واحدا من عروض مسرح "برودواي"، حيث تمتلئ أولى مشاهده بالأغاني والاستعراضات، إلا أنه بعد ذلك بدأ في سرد القصة بطريقة بسيطة جذابة.

كما وصف التقرير بأن دور إيما واحدا من أفضل ما أدته على الإطلاق، حيث قدمت مشاهد لن ينساها المشاهد، خاصة بتعبيرات عيناها الواسعتين، وأشار إلى أن الفيلم يعد أفضل افتتاح لمهرجان بأهمية البندقية السينمائي.

التحرير المصرية في

01.09.2016

 
 

هوليوود تعود إلى عصرها الذهبي في افتتاح مهرجان فينيسيا

العرب/ أمير العمري

نجح مدير مهرجان فينيسيا السينمائي ألبرتو باربيرا، في اختيار فيلم “لا لا لاند” (الذي يمكن ترجمته إلى “أرض الأنغام”) لكي يفتتح به الدورة الثالثة والسبعين من المهرجان مساء الأربعاء، فهو فيلم ممتع على السواء لعشاق سينما القصص العاطفية البسيطة، أو عشاق سينما الفن الرفيع، بما يحتويه من ابتكارات مدهشة في الحركة والتصميم والأداء التمثيلي أيضا.

فينيسيا - “لا لا لاند” الذي افتتح به مهرجان فينيسيا الـ73، هو الفيلم الروائي الطويل الثالث للمخرج الأميركي الشاب دميان شازيل (31 سنة) الذي أتحفنا قبل عامين بفيلمه المتميز “ويبلاش” (الذي يلعب بطله الممثل ج ك سيمونو هنا دورا صغيرا لا يليق به، وهو الذي حاز جائزة أوسكار أحسن ممثل مساعد عن “ويبلاش”).

كان “ويبلاش” على نحو ما فيلما أساسه الموسيقى والولع بالموسيقى، لكن “لا لا لاند” ينتمي أكثر إلى الفيلم الأول لشازيل “غاي ومادلين على مقعد خشبي في حديقة”، فأساس الفيلم الجديد هو موسيقى الجاز.

إنه بمثابة إعادة اعتبار إلى هذا الفن الموسيقي الذي يتردد في الفيلم أكثر من مرة، أن غالبية الناس يعتبرونه من الماضي، أو أنه في طريقه إلى الموت إن لم يكن قد قضى نحبه بالفعل، وأن الجمهور، خاصة جمهور الشباب، أصبح يبحث الآن عن نوع آخر من الموسيقى، ويجد نفسه متماثلا أكثر من موسيقى الروك العنيفة السريعة الإيقاع.

هنا يتوقف الفيلم أمام فكرة: هل يتعين على الفنان مسايرة ما هو سائد في الفن، بدعوى أن هذا هو التقدم الطبيعي، ولكي يكسب الجمهور، أم يجب أن يتمسك بالفن الذي يشعر به، ويؤمن بقيمته، بل ويحقق ذاته من خلاله، وهي المحنة التي يواجهها بطله “سباستيان” (ريان كوسلنغ)، محنة الاختيار، اختيار النجاح بمفهوم الصعود التجاري، أم الإخلاص لموسيقى الجاز التي يحبها ويجدها وسيلة للتعبير والتواصل بين البشر، لا مجرد وسيلة للمتعة.

مشهد مميز

تدور أحداث الفيلم في 1998، ويصلح المشهد الأول من الفيلم بمفرده فيلما قصيرا قائما بذاته، لكنه يظل من أجمل مشاهد البدايات أو المداخل إلى أيّ فيلم سينمائي.

على طريق مزدحم بالمئات من السيارات، تتوقف الحركة تماما أعلى جسر من تلك الجسور المعلقة خارج مدينة لوس أنجلس، بطلتنا “ميا” (إيما ستون) تتوقف بسيارتها، تنشغل في مكالمة هاتفية، تتوقف خلفها سيارة بطل الفيلم “سباستيان”.

الحرارة والزحام الخانق، يدفعان جميع راكبي السيارات إلى الخروج من سياراتهم لا على طريقة الهروب إلى الخيال كما يفعل بطل فيلليني في “8 ونصف”، ولكن ليبدأ الجميع في الرقص والغناء، منهم من يقفز فوق السيارات، أو يفتح أبواب السيارات في حركة منسقة موحدة، ولكنهم جميعا يلتزمون بالتصميم الفني الذي يصل إلى قمته، على نغمات أغنية سريعة الإيقاع، تعبر عن التفاؤل والمرح، رغم مصاعب الطريق وتوقف الحركة.

الفيلم يتوقف أمام فكرة: هل يتعين على الفنان مسايرة ما هو سائد في الفن، أم يجب أن يتمسك بالفن الذي يؤمن بقيمته

إن حركة الراقصين تهزم توقف حركة السيارات، وتتغلب على قيود المكان، وحدود مركبات الصلب، ويستمر هذا المشهد الذي يشارك فيه العشرات من الراقصين والراقصات، لعدة دقائق قبل أن تعود الحركة مجددا إلى الطريق، هنا نرى أن ميا مازالت مشغولة، بينما يرغب سباستيان في العبور فيضغط بقوة على بوق السيارة بطريقة مزعجة تصيب الفتاة بالذعر، ثم يمر بجوارها بسرعة وهو نافد الصبر، بينما تلوّح له هي بيدها علامة على الاستنكار.

سيلتقي الاثنان مرة أخرى داخل الملهى الذي يعمل فيه سباستيان عازفا للبيانو، حيث يعزف موسيقى رومانسية تنتمي إلى زمن آخر، لكنها تثير اهتمام ميا التي سنعرف أنها تريد أن تصبح ممثلة، لكنها تعمل حاليا ساقية في مقهى.

وسرعان ما يفقد سباستيان عمله بعد أن يطرده مدير الملهى احتجاجا على موسيقاه التي لا يجدها جاذبة للزبائن، وعندما يلتقي الاثنان مجددا تصبح لغة الرقص الاستعراضي أفضل ما يعبر عن مشاعرهما العاطفية في فضاء مفتوح على قمة تشرف على مدينة لوس أنجلس قبل الغروب.

تحلم ميا بإثبات موهبتها في عالم التمثيل، لكن المسرحية التي تقدمها بعنوان “إلى اللقاء” لا تجذب جمهورا، ويحلم سباستيان بأن يتحرر من العزف لدى الآخرين وافتتاح ملهى خاص يقدم فيه موسيقى الجاز التي يحبها.

يرتبط الاثنان بعلاقة حب، يفكران معا، تبدو ميا راغبة في دفع سباستيان إلى العثور على عمل مناسب لكي يتدبر أمور الحياة، بينما تفشل هي في اختبار للتمثيل وتشعر بإحباط شديد.

تسير الأمور صعودا وهبوطا مع تعاقب فصول السنة التي تظهر أسماؤها مكتوبة على الشاشة، مع تنوع الضوء وتغير الألوان، لكن مع الاحتفاظ طيلة الوقت بأسلوب الإضاءة الذي كان يميز أفلام هوليوود الكلاسيكية في عصرها الذهبي، أفلام هوليوود الموسيقية الاستعراضية التي يوجه الفيلم لها التحية ويعيدها إلى الحياة، مع إشارات كثيرة إلى عمل المبدعين في الأفلام القديمة الشهيرة.

تنجح ميا أخيرا في العثور على دور رئيسي في فيلم سيجري تصويره في باريس، ويرتبط سباستيان بالعمل في فرقة تقدم لونا مختلفا من موسيقى الروك، وعندما تواجهه ميا بأنه يجب أن يقدم ما يرضيه وما يشعر به من موسيقى، يبدو أنه قرر أولا أن ينجح في إثبات نفسه قبل أن يتمكن من افتتاح المكان الخاص به ليتحرر من عبودية الفن الاستهلاكي، بينما تقرر ميا الذهاب إلى باريس، حيث سيستغرق الاستعداد لعمل الفيلم ثم التصوير سبعة أشهر، وتنقطع العلاقة بينهما وتمر خمس سنوات.

يرتد الفيلم الذي يدور في منطقة أقرب إلى تلك الواقعة بين الخيال والواقع، إلى الواقع قبل نهايته، بعد مرور السنين، لكي نرى أن الواقع أقوى من الخيال، لكن الإنسان لا يستطيع أن يتخلى عن حلمه القديم، مهما كانت قسوة الواقع، فها هي ميا قد تزوجت من صديقها القديم الذي كانت تعرفه قبل لقائها بسباستيان، وأنجبت منه طفلة، بل وأصبحت أيضا نجمة سينمائية من نجوم هوليوود.

على العكس من معظم أفلام هوليوود الرومانسية الموسيقية لا ينتهي الفيلم نهاية سعيدة، بل يتوقف عند لحظة الفراق

أما سباستيان فقد نجح في تحقيق حلمه الشخصي وأصبح يمتلك مكانا خاصا لعزف موسيقاه مع فرقته الخاصة، لكن على المستوى الشخصي سقط الحلم الرومانسي الجميل، وفشل في التحقق.

في أحد أفضل مشاهد الفيلم عندما تجد ميا نفسها (مع زوجها) أمام سباستيان مباشرة داخل المكان الذي يقدم فيه معزوفاته على المسرح ويراها هو من مكانه، يتوقف عن عزف الجاز ويرتد ليعزف المقطوعة الرومانسية الأولى التي كانت مدخلا إلى العلاقة بينهما، ثم يرتد ليتخيل أن علاقته بميا قد استمرت، وأنه ذهب معها إلى باريس ثم تزوجا وأصبحت هي حاملا منه، ثم أنجبت طفلة (هي نفس طفلتها حاليا)، ثم حقق الاثنان أحلامهما معا، وأصبحا يعيشان حياة سعيدة، وأنه هو الذي يجلس معها الآن (في مكان زوجها الحالي) داخل الملهى الليلي، حيث يشاهد كلاهما فيلما يعرض على شاشة صغيرة يلخص مراحل حياتهما المشتركة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهي الحياة التي لم تكن، والأحداث التي لم تقع، قبل أن يستفيق إلى الحقيقة، ويعود إلى الواقع، فالمرء يمكن أن يحقق أحلامه عن طريق الفن، لكنه يدفع أيضا ثمنا غاليا عندما يفقد حبه ورفيقه الروحي.

نهاية حزينة

على العكس من معظم أفلام هوليوود الرومانسية الموسيقية القديمة لا ينتهي الفيلم النهاية السعيدة المعتادة، بل يتوقف عند لحظة الفراق، فميا تتطلع إلى سباستيان والدموع في عينيها قبل أن تغادر لتلحق بزوجها، بينما يستأنف سباستيان مع فرقته موسيقاه التي أصبحت عزاءه الوحيد.

ينجح المخرج شازيل بالتعاون مع مدير التصوير لويس سندغرين، في خلق صورة معبرة، تتميز بالرقة والنعومة والجاذبية، وبالإضاءة الرومانسية الموزعة جيدا، حيث تضفي أجواء الاشتباك بين الحلم والواقع، ويختار مصمم الملابس لبطلة الفيلم ملابس صريحة مباشرة ساخنة مثل الأصفر والأحمر، وملابس كلاسيكية (دائما سترة وربطة عنق) لبطل الفيلم مع حذاء باللونين الأبيض والبني، أو الأبيض والأسود، على غرار ما كان يرتديه أبطال أفلام الخمسينات الموسيقية.

وينجح شازيل مع مصممة الرقصات ماندي مور، في خلق إيقاع سينمائي متدفق مليء بالحيوية والحركة، مستغلا أماكن التصوير وتكنولوجيا الكومبيوتر بطريقة جيدة، مع الاستفادة من براعة الممثلين الرئيسيين في الرقص والحركة، بل والبراعة الخاصة أيضا لدى ريان كوسلنغ في العزف على البيانو دون الاستعانة ببديل.

قد لا يكون الفيلم “تحفة” سينمائية، لكنه يظل عملا جيدا جدا جديرا بالمشاهدة والاستمتاع وأفضل تحية تخرج من هوليوود خلال السنوات الأخيرة لهذا النوع السينمائي.

العرب اللندنية في

02.09.2016

 
 

سورية لافتتاح «أيام المخرجين» وسورية أيضاً لاختتامها

البندقية (فينيسيا) - عرفان رشيد

كونَها وُلدت لتكون رؤية أخرى مغايرة، وليس ندّاً للـ «موسترا»، منحت تظاهرة «أيام المخرجين في فينيسيا» طاقة كبيرة للتواصل والتميّز، ولكونها اجتازت عمر الثانية عشرة (في هذه السنة) فإن ذلك يعني أنّها ترسّخت كتظاهرة وكظاهرة مرافقة للأعرق في تاريخ المهرجانات السينمائية. و«ما يُميّز اختيارات هذه السنة هو أن الأفلام التي انتقيناها تعكس واقعاً مهماً للغاية للسينما المعاصرة اليوم، أي الطاقة الكبيرة التي تختزنها السينما وتعدّد المواهب المتميّزة التي تستعين بالفيلم لرواية عالم اليوم على أفضل وجه»، كما يقول المدير الفني للأيام جورجو غوزيتّي، الذي شاهد برفقة فريقة «كماً هائلاً من الأفلام الجيّدة والمثيرة للدهشة والمتجاوزة لما هو متوقّع».

وأسّس غوزيتّي وفريقه برنامج هذه السنة على ثلاثة محاور أساسية لخّصها قوله بـ:«نظرة على الوثائقي واهتمام كبير به، حيث نفتتح ونُغلق بوثائقيّين يتناولان المشهد السوري. وكان ضرورياً أن تكون سورية والشرق الأوسط جزءاً من «الأيام»؛

ثم لدينا حضور كبير للمخرجات وللشخصيات الإنسائية، وهو حضور يؤكد إسهام المرأة في بانوراما وعالم الإبداع الفني؛ وبعد ذلك لدينا السينما التي تضع الطبيعة في صلب اهتمامها».

ويرى غوزيتّي بأن »السينما تميّزت دائماً باستباقها الأحداث المجتمعية. وبما أن قضيّة الطبيعة ومستقبل الأرض ما عادا مقتصرين على اهتمام وعناية البيئيين فحسب، بل هما يعنيان الجميع اليوم، فقد اختارت سينما الحاضر كعنصر أساس، وأعتقد بأن هذه الموضوعات ستكون بين أهم مفردات نقاشات السنوات المقبلة».

لماذا سوريّة؟

منح غوزيتّي راية الانطلاق والافتتاح إلى فيلم «The War Show» الذي أنجزه المخرج الدانماركي إندرياس مول دالسغآرد (١٩٨٠) بالتعاون مع الإعلامية السورية عُبيدة زيتون على مدى أربع سنين. وسيختتم البرنامج بوثائقي الصحافية الإيطالية باولا بياتشينسا «The War Within». ويقول عن هذا الاختيار أنّ »على السينما، برأيي، أن تواصل كونها مفردة ثقافية، وأن تُعنى بالسياسة وبحياة الناس، ليس كانحياز لهذا الطرف أو ذاك، بل عبر مواصلة الحديث عن البشر وعن حياتهم» ويُضيف: «ما يُميّز فيلم «The War Show» هو كونه حكاية وسفر حياة رجال ونساء بأصواتهم من دون الاحتياج إلى وسيط أو إلى الاستنباط الخيالي، والحكاية تروي فترة طويلة، تُقارب الأربع سنوات، أي الفترة التي استغرقها إنجاز الفيلم، منذ عام2011» ويُشير المدير الفني لـ «أيام المخرجين في فينيسيا» إلى أنّه، وعلى رُغم حدوث تغيّرات خطيرة وعميقة في سورية منذ ذلك الحين فإن ما يثير اهتمامي أكثر من غيره، هو أنه لم يخطر ببال مُنجزة هذا السِفْر المصوّر بالهاتف النقّال، إنجاز فيلم سينمائي بل مجّرد التعرّف على الحالات ورواية حيوات وآمال ومخاوف ومآسي عدد كبير من الناس، ثم تحوّلت تلك المادة إلى فيلم، وهو فيلم مثير للدهشة وفي غاية الواقعيّة» .

غوزيتّي يؤكد قوله »لا أعلم ما إذا كان هذا الفيلم سيُساهم في الحوار والسجال السياسيّين في شأن سورية، لكني واثق بأنه سيكون عوناً كبيراً لشحذ الوعي وللضمير اللذين نتحدّث عنهما غالباً، عندما تعرض شاشاتنا الصغيرة المآسي اليومية في المجتمع ونتناسى بأنها مآسٍ وفواجع تخصّ حيوات بشر موجودين بالفعل، لذا فأنا فخور اليوم لكون البشر هم الأبطال الحقيقيون لهذا الفيلم»، ومنذ تأسيسها قبل اثني عشر عاماً، منحت تظاهرة «أيام المخرجين في فينيسيا» للسينما العربية وللقضايا العربية مساحة حضور مهمة.

وذلك من رشيد مشهراوي إلى سوزان يوسف وصولاً إلى ليلى بوزيد بشريطها المميّز «على حلّة عيني»، والذي أطلق جناح الممثلة الشابة بايا مظفّر، وصولاً إلى منح الموسيقي العراقي الشاب خيام اللامي مساحة إبداع مهمّة، ويعتبر المدير الفني للأيام الحضور العربي والقضايا العربية والشرق أوسطية «جزءاً من خاصّية هذه التظاهرة» ويُضيف «لقد أحببت فيلم ليلى كثيراً، كنت أعرف والدها جيّداً والتقيته قبل بضعة شهور في روما، وليلى مخرجة كبيرة وإنسانة رائعة.

لقد عشقنا أنا ونائبي سيلفان أوزو فيلم «على حلّة عيني» لمجرّد المشاهدة الأولى، وفكّرت بأنه فيلم مهم لأسباب عديدة، لأنه يروي لنا عن مجتمع خلال عملية تحوّل كبرى، وعن يوتوبيا كبيرة، لكن عبر حكايات أناس حقيقيّين وملموسين وفي فضائهم الملموس. لذا فأنا في غاية السعادة بعودتها إلينا لأن لجنة تحكيم جائزة الاتحّاد الأوروبي «جائزة لوكس» إختارت الشريط ضمن الأفلام الأوروبية الثلاثة والتي سينتخب النواب الأوروبيون واحداً منها ليُمنح الجائزة الأوروبية. أنا مسرور لأن محكّمين أوروبيين اعتبروا كفيلم أوروبي شريطاً تونسياً لم ينسَ أو يغضّ الطرف عن واقعه، أي تونس، وهو فيلم عن الثقافة والموسيقى واليوتوبيا التي يحلم بها ذلك المجتمع. وهذا مؤشر كبير، نعم مؤشر سياسي كبير».

وليست ليلى بو زيد وحدها من حظيت باهتمام «أيام المخرجين في فينيسيا»، بل امتلكت هذه التظاهرة على الدوام نظرة واهتمام خاصّين صوب السينما التي نُسمّيها «العربية» والمتوسّطية، وليس ذلك فحسب. أذكر جيّداً أننا عرضنا فيلم رشيد مشهراوي «رسائل من غزّة» وفيلم «حبيبي راسك خربان» لسوزان يوسف. ولمهرجان فينيسيا في شكل عام اهتمام خاص بالسينما العربية، لأنها سينما في حال تطوّر متنامٍ، أو بالأحرى ينبغي لنا أن نفكّر بمجموعة من «السينمات»، المتقاربة في ما بينها. فمثلاً عندما يجري الحديث عن السينما الأوروبية، فإننا نتحدّث عن السينما الإيطالية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية وغيرها، لذا فالحديث عن «السينما العربية» إنّما هو حديث ذو بعد سياسي، لكن هناك العديد من الفروقات والتميّزات التي تسم الإنتاج السينمائي في هذه البلدان التي تنضوي تحت الهوية الثقافية العربية».

ثمة في اختيارات جورجو غوزيتّي لبرنامج تظاهرته نظرة خاصة صوب قضايا مجتمعات متباينة في ما بينها لكنها تواجه كلها ذات الإشكاليات الناتجة من العولمة، ويقول «من المهم إبقاء نظرة فاحصة ومتنبّهة إلى موضوعة الثقافات المتعدّدة في زمن العولمة، لأن هذا سيكون الموضوع الرئيس في الفترة اللاحقة. فمن نحن، ونحن جميعاً عبارة عن مجتمعات، لكن بجذور متباينة، لذا فمن الضروري الاحتفاظ بالنظرة الفاحصة على الاختلافات والتباينات عبر موشور ما يحدث اليوم. إن ذلك جزء من رسالتنا بالتأكيد».

الافتراضي رؤية جديدة

وعلى رغم الارتباط العميق لـ«أيام المخرجين في فينيسيا» بالواقع المعاش وبمشاكله وإشكاليات حياة الشبيبة، فإن التظاهرة فتحت ذراعيها هذه السنة لاحتضان تجربة جديدة بكل المعاني، إذّ ستعرض ضمن برنامجها وتناقش العرض الأول للفيلم الوثائقي «No Borders» للمخرج العراقي الإيطالي حيدر رشيد، والذي يتناول بتقنيات «الواقع الافتراضي» واحدة من أشدّ المشكلات الاجتماعية والجيوسياسية التي تواجه الاتحاد الأوروبي في هذه اللحظة، أي مشكة «الهجرة غير القانونية»، ويقول جورجو غوزيتّي في هذا الصدد:

«أنا فخور جداً بأن مُنجزي فيلم «No Borders» اختاروا مسرحنا للعرض والنقاش، لأن هذا الفيلم تجربة مهمّة وفريدة ومُجدّدة، وهو يدعونا إلى اليقظة في التعامل مع واقع المهاجرين اليوم، وأنا ممتنٌ لإيليو جيرمانو (النجم الإيطالي الحائز على سعفة «كان» الذهبية و«كأس فولبي» في فينيسيا لأفضل تمثيل)، لكونه راوية هذا الفيلم. إن في هذا الفيلم، إضافة إلى بعده السياسي، مظهراً سينمائياً مهماً للغاية، لأن نوعية «الواقع الافتراضي» و «التكنولوجيا» المستخدمة لإنجازه إنّما يُغيّران في شكل عميق وجهة نظرنا إلى الأمور كمشاهدين وكمخرجين، فهو يروي واقعاً وعالماً عبر النظر إليه في شكل دائري وبـ 360 درجة، على عكس ما يحدث في المعتاد عندما نشاهد مساحة الشاشة ولا نعرف ما الذي يحدث على جانبي الشاشة، ليس الأمر لعبة، كما يحدث مع «ثلاثي الأبعاد»، بل هو نوع جديد لرؤية الصورة والعالم.

ثمة مشهد في «No Bordes» أحبّه كثيراً، وهو المشهد الذي يتوجّه فيه إيليو جيرمانو إلى المشاهد، وهو واقف في نقطة عند تجمّع المهاجرين في مدينة «فينتيميليا» المحاذية للحدود الفرنسية. يطلب جيرمانو من المشاهد أن ينظر إلى ما وراء ظهره على الساحل، فما عليك في تلك الحالة إلاّ أن تستدير لترى صخور ذلك الساحل، فأنت إذّاك لم تعد تنظر إلى إيليو جيرمانو بل تنظر، بالضبط ما ينظر هو نفسه، لذا فأنت تُغيّر في العمق وجهة نظرك، وهذا درس سينمائي كبير، وهو في ذات الوقت درس كبير للواقع، يُعوّدك على رؤية ما لم تكن تنظر إليه في العادة»، وختم غوزيتّي قوله «أنا سعيد بحضور هذا الفيلم واعتبره لحظة أساسية من برنامج «أيّام المخرجين في فينيسيا»، وأنا معجب بهذا العمل».

الحياة اللندنية في

02.09.2016

 
 

ستوديو ذات ينضم لشركاء مركز السينما العربية في مهرجان فينيسيا

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

كشف ستوديو ذات عن انضمامه إلى شركاء مركز السينما العربية في فعاليات الدورة الـ73 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، ليتكامل ذات مع أنشطة المركز بالمهرجانات والأسواق الدولية، والتي تستهدف الترويج للسينما العربية بها، ومن المقرر أن يمثل ذات في فينيسيا أحمد سامي المدير التنفيذي بالاستوديو.

ويستهدف ستوديو ذات بالتواجد مع المركز في فينيسيا، التفاعل مع صُناع السينما من جميع أنحاء العالم والاحتكاك بهم، بالإضافة إلى الترويج لأنشطة ذات في تدريب الهواة والمحترفين من صناع الأفلام، وعقد اتفاقات مع مدربين دوليين محترفين للتعاون مع ذات في الورش التي يقدمها.

وقد سبق أن انضم ستوديو ذات إلى شركاء مركز السينما العربية هذا العام من خلال الدورة الأخيرة منمهرجان كان السينمائي، ومن المقرر أن يستمر التعاون بين ذات والمركز خلال الفعاليات السينمائية الدولية التي سيتواجد بها المركز هذا العام.

ذات هو ستوديو يهدف إلى توفير ورش عمل خاصة للفنانين الهواة والمحترفين، لمساعدتهم في تنمية أدواتهم الفنية وتدريبها على يد متخصصين مصريين وأجانب من خلال بيئة مناسبة كما تقدم ورش متنوعة مثل: ورشة التمثيل التي تتضمن تدريبات خاصة بالكاميرا وتدريبات خاصة بالمسرح، ورشة صناعة الأفلام للمبتدئين، ورشة الإخراج المسرحي، ورشة الحركة والتعبير الجسدي المعاصر، ورشة كتابة السيناريو، كما تقدم أيضاً ورش تمثيل للأطفال من سن 8 إلى 12 سنة التي تعمل على إظهار إبداع الطفل وتقوية مهارة التواصل ورواية القصص لديه.

سينماتوغراف في

02.09.2016

 
 

مهرجان فينسيا السينمائي..

لماذا يذهب مخرجو هوليوود إلى إيطاليا؟

أمل مجدي

مع قرب انتهاء الموسم الصيفي، تبدأ مرحلة المهرجانات السينمائية الدولية. ومهرجان فينسيا السينمائي الدولي يعد واحد من أهم وأكبر هذه المهرجانات، إذا أنه أقدم المهرجانات الدولية، ويتهافت عليه صناع السينما في العالم أجمع لعرض أفلامهم على أمل الفوز بالأسد الذهبي.

وانطلق أمس حفل افتتاح المهرجان الإيطالي، على شاطئ جزيرة "الليدو" الشهيرة، إحدى جزر مدينة فينيسيا العائمة، في دورته الثالثة والسبعين، والتي ستستمر حتى يوم 10 سبتمبر.

ولكن يلاحظ اهتمام صناع هوليوود بالمشاركة في المهرجان على مدار السنوات، وهذا العام يشارك أكثر من 10 أفلام أمريكية سواء على المسابقة الرسمية أو غير الرسمية للمهرجان.

الأفلام الأمريكية المشاركة في مهرجان فينسيا

يشارك داخل المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا الإيطالي 7 أفلام أمريكية وهي Arrival، وThe Bad Batch، وLa La Land، و The Light Between Oceans، وNocturnal Animals، و Voyage of Time، وJackie.

بالإضافة إلى 4 أفلام خارج المسابقة الرسمية وهي: Dark Night، وHacksaw Ridge، وThe Magnificent Seven، وThe Bleeder.

"فينيسيا" منصة انطلاق أفلام الأوسكار

يقول المخرج ألبيرتو بربرا مدير الدورة الـ٧٣ لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، في حواره مع موقع صحيفة The Guardian البريطانية، إن المهرجان الإيطالي يساعد القائمين على مهرجان الأوسكار في اختيار الأفلام المنافسة على جوائز، وذلك بسبب عرضها الأول في دورات مهرجان فينيسيا، مشيرًا إلى أنه في أخر عامين للمهرجان الإيطالي، كانت أفلام الافتتاح هي أفلام أمريكية وهما Birdman، وSpotlight، الفيلمان الحائزان على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم عامي 2015 و2016.

مضيفُا: "نريد أن يصبح مهرجان فينيسيا منصة الانطلاق لسباق الأفلام السينمائية في العالم، ونكون نحن من يفتتح الموسم والسباق الحقيقي لحفل جوائز الأوسكار".

"فينسيا" يساعد على ترويج الأفلام دولياً

اشتدت المنافسة في السنوات الماضية بين مهرجان فينسيا ومهرجانات تيلورايد وتورنتو، اللذان ينطلقان يوم 2 سبتمبر و8 سبتمبر تباعًا. ولكن يري البعض أن هذا العام نجح في فينسيا في استقطاب أفضل الأفلام السينمائية، خاصة مع الاعتماد على الترويج بأنه أقدم المهرجانات الدولية إذا أسس عام 1932.

يوضح "بربرا": "منذ خمس سنوات، كان مخرجو هوليوود يفضلون الذهاب لتيلورايد وتورنتو، فالأمر أسهل وأقل تكليفًا أن تعرض أفلامك هناك، وفي نفس الوقت تستطيع أن تروج لفيلمك على أنه شارك في مهرجان دولي"، متابعًا: "لكن الآن الوضع اختلف تمامًا، فاختيار الأفلام في "فينسيا" ليس عشوائيًا، والمنافسة محصورة بين عدد محدد من الأفلام على غير مهرجان تورنتو الذي يجعلك تتنافس مع 300 فيلم، فلن ينال فيلمك القدر الكافي من الاهتمام".

ويستدرك "بربرا": "مشاركة الفيلم الأمريكي الاستعراضي La La Land في حفل الافتتاح بـ"فينيسيا" ساعدت على لفت الانتباه إليه في هوليوود كي يشارك في الأوسكار.

"فينسيا" أفضل من "كان"

يرى بربرا أن الأفلام المميزة عادة ما تبدأ عروضها في النصف الثاني من العام خاصة في فصل الخريف، لذلك فإن موعد مهرجان كان، الذي يعقد في شهر مايو من كل عام، غير مناسب لمنتجي وصناع الأفلام في العالم الذين لا يرغبون في عرض أفلامهم في مهرجانات قبل انطلاقها في دور العرض بشهور.

وأِشار مدير الدورة الـ٧٣ لمهرجان فينيسيا السينمائي أن عامل التوقيت، هو ما يشجع غالبية مخرجي هوليوود على المشاركة في مهرجان فينسيا أكثر من غيره من المهرجانات الدولية.

موقع في الفن في

02.09.2016

 
 

البندقية ٧٣ - "وصول": دوني فيلنوف يضلّل الوسواس الأميركي

المصدر: "النهار" - البندقية – هوفيك حبشيان

جديد دوني فيلنوف، "وصول"، ليس عن الكائنات الفضائية بقدر ما هو عن البشر واللغة، وعن مخاوفنا من الآخر والمجهول. صحيح أنّ #السينما الأميركية ذات الانتشار الواسع التي "يهاجر" إليها المخرج الكندي الموهوب ظلت تبلور هذا الوسواس منذ عقود، إلا أنّ "وصول" يأتي برؤية مغايرة ومقاربة فلسفية حميمية لغزو الكائنات الغريبة كوكبنا. وعندما نقول كوكبنا، فنحن نعني به عملياً الولايات المتحدة، فالكوكب في هذا النوع من الأفلام يقتصر على العالم الجديد، والباقي "تابع" يتجلّى على شكل شريط إخباري في أسفل نشرة الأخبار. مخرجنا الكندي، الزاحف ظاهرياً الى سينما "ماينستريم" بعيداً من هموم كيبيكه الحبيبة، أذكى من أن يقع في الفخ الذي نُصب له. عمله المتسابق على "الأسد الذهب" لا يسلّي المراهقين ولا يقدّم الكائنات الغريبة في اعتبارها أشراراً تريد ابتلاع الأخضر واليابس، بل ينطلق من بعض كليشيات هذا الجانر ليحلّق بنصّه المقتبس من قصة لتد تشيانغ الى عوالم بسيكولوجية، تذكّرنا ببعض فصوله... بتيرينس ماليك. هيتشكوك كان يقول: "الأفضل أن ننطلق من كليشيه من أن ننتهي به". فيلنوف يأخذ بالنصيحة.

مرة جديدة، البطلة هنا هي مرأة (آيمي آدامز)، ومرة جديدة يعرف فيلنوف كيف يضع الحضور النسائي والحساسية النسائية في قلب الأحداث المتلاحقة، ودائماً مع تلك النظرة الحائرة في عينيها لشدة دهشتها جراء الخضوع لأحداث تتجاوزها وتتغلب عليها وتتفلت منها. المرأة عند فيلنوف ليست نبع أحاسيس تقاوم عالماً حافلاً بالخشونة والذكورية (حتى لو كان ذلك التوصيف صحيحاً أيضاً)، إنما أمٌ تضع مولوداً، وعلاقتها بالحياة بيولوجية وترى الوجود من منطلقات ذلك النسل. والخطاب المطروح في الفيلم حول اللغة هو على علاقة بالنسل.

بطلتنا هنا، لويز بانكس، خبيرة اللغات التي تدرّس في جامعة، أمٌ فقدت ابنتها في سن مبكرة. ذات يوم تستيقظ منطقة مونتانا على تهديد يأتي من الفضاء الخارجي، يتجلى في مخلوقات تشبه العناكب الضخمة، فتستعين السلطات المحلية ببانكس لتتواصل مع الكائنات وتعثر على معنى لكلامها، والاستنتاج تالياً ما إذا كانت تريد للبشر خيراً أم شراً. ثمة الكثير من التفاصيل المتعلقة بنشاط بانكس في المركز الذي تتعامل منه السلطات مع الكائنات، يمكن القفز فوقها، فهي لا تؤخر ولا تقدم في إطار مقالة نقدية. في المقابل، ما لا يمكن تجاهله هو وجود فيلمين في فيلم واحد. فيلمان يتصارعان، وهذا يعبّر ربما عمّا يدور في عقل فيلنوف وقلبه: الأول مشهدي عريض نكتشف من خلاله المركبة ذات الشكل البيضاوي الذي يشكّل نقطة اتصال بين عالمنا وعالم الكائنات التي تخاطب البشر برموز هيروغليفية، وعلى الدكتورة بالتالي فكّ معانيها. أما الثاني فيتأتى على شكل مَشاهد خاطفة، فلاشات عابرة، وهي انعكاس لعالم الدكتورة الداخلي، حيث تطوّر الأحداث يسير بالتوازي مع التعمّق في دواخلها (أمومتها فمأساتها العائلية)، حدّ أنّ الحكاية برمّتها تصبح في النهاية مرآة لعقلها الباطني. يقدّم فيلنوف فيلماً دافئاً بحسّ إنساني عالٍ جداً، مشبّعاً بموسيقى يوهان يوهانسون الغامضة المبهمة. إنّها دراما مضللة لا شكّ، لها هنّاتها وهفواتها، ولكنها تقدّمية جداً في نظرتها إلى العالم والإنسان ومستقبل البشر والإيمان باللغة والتواصل سبيلاً أوحد لاستمرار الحياة.

Hauvick Habéchian

2 hrs · 

جديد دوني فيلنوف، "وصول"، ليس عن الكائنات الفضائية بقدر ما هو عن البشر واللغة، وعن مخاوفنا من الآخر والمجهول. صحيح أنّ #السينما الأميركية ذات الانتشار الواسع التي "يهاجر" إليها المخرج الكندي الموهوب ظلت تبلور هذا الوسواس منذ عقود، إلا أنّ "وصول" يأتي برؤية مغايرة ومقاربة فلسفية حميمية لغزو الكائنات الغريبة كوكبنا. وعندما نقول كوكبنا، فنحن نعني به عملياً الولايات المتحدة، فالكوكب في هذا النوع من الأفلام يقتصر على العالم الجديد، والباقي "تابع" يتجلّى على شكل شريط إخباري في أسفل نشرة الأخبار. مخرجنا الكندي، الزاحف ظاهرياً الى سينما "ماينستريم" بعيداً من هموم كيبيكه الحبيبة، أذكى من أن يقع في الفخ الذي نُصب له. عمله المتسابق على "الأسد الذهب" لا يسلّي المراهقين ولا يقدّم الكائنات الغريبة في اعتبارها أشراراً تريد ابتلاع الأخضر واليابس، بل ينطلق من بعض كليشيات هذا الجانر ليحلّق بنصّه المقتبس من قصة لتد تشيانغ الى عوالم بسيكولوجية، تذكّرنا ببعض فصوله... بتيرينس ماليك. هيتشكوك كان يقول: "الأفضل أن ننطلق من كليشيه من أن ننتهي به". فيلنوف يأخذ بالنصيحة، فيقدّم فيلماً دافئاً بحسّ إنساني عالٍ جداً، مشبّعاً بموسيقى يوهان يوهانسون الغامضة المبهمة. إنّها دراما مضللة لا شكّ، لها هنّاتها وهفواتها، ولكنها تقدّمية جداً في نظرتها إلى العالم والإنسان ومستقبل البشر والإيمان باللغة والتواصل سبيلاً أوحد لاستمرار الحياة. (صفحة الكاتب في الـ FaceBook)

البندقية ٧٣ - "المسيح الأعمى" توقّف في أرض فقراء التشيلي

المصدر: النهار - هوفيك حبشيان - البندقية

مفاجأة "البندقية ٧٣" في أيامه الأولى: "المسيح الأعمى" (مسابقة) لكريستوفر موراي. قصيدة بصرية تخاطب العقل والقلب معاً، من خلال متتاليات حكائية تستلهم تجربة المسيح نفسه. إنها محاولة البحث عن معنى الدين وصفاء الإيمان، مروراً بسلسلة استعادات زمنية ومحطات تحملنا إلى سير مختلفة. رحالة مؤمن بقدرته على شفاء المرضى وخلق المعجزات، يجوب مناطق المهمشين المتروكين لمصائرهم في تشيلي. النصّ موحٍ جداً. يمكن تحميله الكثير ويمكن تحميله القليل؛ كلّ شيء يتوقف على مدى قابلية المُشاهد على تقبّل هذا النمط من الأفلام، وهو نمط ذو إيقاع متمهّل وتطوّر بطيء، ولكنه يفعل فعلته على المدى الطويل. الدين في قلب الفيلم وأحداثه، إلا أنه ليس وسيلة للتبشير، بل للتحريض على إيمان من نوع آخر، أكثر عقلانية ربما. إيمان لا تنظّمه السلطة الكنسية ولا تجمّله أفعال القدّيسين. إيمان يتيح عبادة الله من دون دوغما. هذا ما يدعو إليه شاب مكسور الخاطر ومتشبّث بمعتقده. هو الفيلم الأول لموراي إخراجاً، مع أنّه سبق وشارك في إخراج فيلم "مانويل دو ريبيرا". ألبرتو باربيرا، المدير الفني للبندقية، وجد فيه ما يذكّر ببازوليني. أنا ذكّرني بـ"المسيح توقف في ايبولي" لفرانتشيسكو روزي (١٩٧٩).

الحكاية إذاً عن مايكل (مايكل سيلفا). في مطلع الفيلم نراه وصديقه موريسيو في الصحراء. يطلب مايكل من موريسيو أن يدقّ مسماراً في كفه ويصلبه على جذع شجرة. ثم ينتظر إشارة من الله لن تأني إلا على شكل اشتعال نار، يخاله مايكل انتصاراً له، مؤمناً بأنّ الله يخاطبه عبر هذه الألسنة. ولكن، فقراء المناطق التي يجوبها، حيث الإيمان بكلّ شيء وأي شيء هو الملاذ الوحيد من التهميش والإهمال والاستغلال الذي يعانونه، ولا حول لهم ولا قوة، يسخرون من مايكل وأفعاله ودعواته. بالنسبة إليه، الله داخل المرء وليس فوق رأسه في الأعالي. خروجه عن المتعارف عليه في العقيدة المسيحية والمجاهرة به، خصوصاً لدى وصوله الى قرية يسجدون فيها أمام تمثال القديس لورنزو، يعودان عليه بالضررين الجسدي والمعنوي. مايكل من الذين لا يتناقض المنطقي عندهم مع الروحاني. وإذا كان الله قادراً على كلّ شيء، فلمٓ لا نكون قادرين؟ فيلمٌ يقول أشياء كثيرة، بعضها واضح وبعضها يبقى رهناً للتأويل. يترك موراي الكثير من مساحات الشكّ، خصوصاً في طرحه تلك القصص بصيغة العِبر التي يرويها مايكل لإقناع الناس بصواب رأيه.

يقول مايكل إنّ الدين شيء والإيمان بالله شيء آخر، وهذه فكرة لم يتم تكثيفها بما يكفي. كذلك دعوته التوجّه الى الله مباشره بدلاً من وكلائه على الأرض، وهي فكرة ثورية أيضاً. إلا أنه يعود ويضطلع بدور يوحنا المعمدان، ويعمّد الناس عندما يُمنح الفرصة. فمايكل في النهاية إنسان، والإنسان ضعيف أمام السلطة، وها إنه يستخدمها للوصول، ولو ناقض ذلك مبادئه. ثمة جانب انثروبولوجي ضئيل في تصوير البشر وعاداتهم والغبار الذي يلفهم. يتركنا "المسيح الأعمى" على أرض يابسة لا تصلح للزرع، لا يحصد الفقراء فيها سوى الخيبة. يجيد موراي تصوير لحظات وجدانية معينة، حيث الكاميرا تعانق السماوي والأرضي في حركة واحدة.

النهار اللبنانية في

02.09.2016

 
 

علا الشافعى تكتب:

من "مصر" لـ"فينسيا".. يذهب الجميع ويبقى الإبداع ولو بعد عقود.. عرض فيلم Shabhaye Zayendeh-Rood الممنوع بقسم "الأفلام الكلاسيكية".. ووحيد حامد يروى تفاصيل منع البرىء وتشابه الواقعتين

"ذهب الرقباء والسياسيون وبقى الفيلم".. بهذه الكلمة وقف الكاتب والمبدع الكبير وحيد حامد على مسرح دار الأوبرا المصرية مخاطبا الحضور، في افتتاح واحدة من دورات المهرجان القومي للسينما وقت رئاسة الناقد علي أبو شادي، وبعد أن تم الإفراج عن النسخة الأصلية ذات النهاية التى صاغها وحيد حامد لفيلمه "البرىء"، وهو الفيلم الذى عانى تعسف الرقابة وكان مهددا بعدم العرض وتم حينها التوصل لاتفاق يقضى بأن يصنع المخرج عاطف الطيب نهايتين واحدة  ترضي الأمن والجهات العليا وأخرى ترضي المبدعون صناع العمل.

فيلم" البرىء" الذي كتبه المبدع وحيد حامد  حصل علي التصريح الرقابي بالعرض العام _ وقتها كانت تتولي نعيمة حمدي رئاسة الرقابة _ولكن الأزمة الحقيقية للفيلم بدأت عندما صرخ أحد المثقفين الكبار_ المقرب من النظام _ أثناء العرض الخاص للفيلم ووسط الجمهور قائلا :"كيف يوجه العسكري بندقيته تجاه رؤسائه؟ وهو التساؤل الذى جعل الأجهزة الأمنية تتحرك وتطالب بمشاهدة الفيلم في عرض مخصص لهم، وعن هذه الواقعة يؤكد الكاتب وحيد حامد أنه :"يكن كل الاحترام لرئيسة الرقابة والتى أجازت الفيلم كاملا في وقتها، ويؤكد أن الجدل الذى حدث بعد العرض الخاص حول الفيلم هو ما جعل الحكومة تشكل لجنة من 3 وزراء في عام 1986 وهم وزير الدفاع المشير عبد الحليم أبوغزالة، وزير الداخلية أحمد رشدي، وزير الثقافة أحمد هيكل"، ويوضح الكاتب الكبير ان منتج الفيلم صفوت غطاس هو من أخذ نسخة الفيلم وقام بتقطيعها في غرفة المونتاج  وحذف المشاهد التى قد تتسبب في أزمة من وجهة نظره وحرصا  منه على إجازة الفيلم لدرجة ان المشهد الذي كان يقوم فيه أحمد سبع الليل بشراء فاكهة لأهله وهو عائد في ‘جازة من الخدمة وسأل البائع على التفاح :"ايه دا"؟ وأجاب البائع تفاح سأله بكام؟، رد البائع بـ 25 قرش، رد سبع الليل :"بلاش عشان غالي" ، رغم أن المشهد كان عاديا جدا، ويعبر عن طبيعة الشخصية، ولكن يبدو أن الخوف من منع الفيلم أو الخوف أحيانا يجعلنا ملكيين أكثر من الملك، وما أزعجنى وقتها وتسبب في غضبي أنا والمخرج الراحل عاطف الطيب أنه فعل ذلك دون الرجوع إلينا ليس ذلك فقط بل أنه أخبرنا بموعد غير صحيح للعرض الذى ستقوم فيه اللجنة الوزارية بمشاهدة الفيلم قال لنا إن العرض سيكون غدا الأربعاء في حين أن اللجنة كانت تشاهد الفيلم بالفعل في اليوم الذي هاتفنا فيه وكنت أجهز مع عاطف في "الميرديان"  لتنظيم حملة دفاع عن الفيلم، ولكن مر الزمن ولم أعد غاضب من صفوت لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح  حيث عرضت النسخة الاصلية والكاملة من الفيلم بعد مرور أكثر من 20 عاما".

ظهرت نهاية الفيلم التي حذفت بأوامر من اللجنة الوزارية المشكلة بدعوى أن الزمن لا يتناسب مع عرض هذه النهاية، وفيها يقوم المجند ''سبع الليل'' بقتل ضباط وعساكر المعسكر وارتكاب مجزرة فى حقهم انتقاماً للمعتقلين والمعذبين على يد زملائه بعد وصول دفعة جديدة من المعتقلين. .وظل الفيلم يعرض على الفضائيات العربية بنهاية ملفقة تؤكد علي قبول المجند "الغلبان" بالأمر الواقع ورضوخه لما يحدث حوله، حتى تم عرض الفيلم كاملا وبنسخته الأصلية  فى إفتتاح المهرجان القومى للسينما، حيث بقى الإبداع وذهب كل من وقف ضده.

واقعة  فيلم "البرىء"  تكرر نفسها بشكل أو بآخر مع اختلاف الدولة والتفاصيل حيث يعرض مهرجان "فينسيا" السينمائي الدولي في دورته الـ83  والمنعقدة حاليا وتستمر حتى الـ 10 من سبتمبر، فيلما كان ممنوعا من العرض للمخرج الإيرانى "محسن مخملباف"، والذي تعرض للمصادرة وشوهت نسخته أيضا وإذا كانت النسخة الأصلية من البرىء قد تم إنقاذها إلا أن "مخملباف" لم يستطع إنقاذ إلا 60 دقيقة فقط من فيلمه الذى سيعرض بعد أكثر من ربع قرن من منعه فى إيران، واستطاع مخملباف أن يحصل على نسخة مشوهة من الفيلم من داخل جهاز الرقابة على الأفلام فى إيران، ليعيد ترميمها ويحصل على الموافقة بعرض الفيلم فى مهرجان فينسيا، لتختاره إدارة المهرجان وعرض أمس الخميس فى ليلة افتتاح قسم الأفلام الكلاسيكية بالمهرجان.

الفيلم يتناول قصة عالم انثروبولوجيا وابنته التى تعمل فى قسم الطوارئ الخاص بالمقدمين على الانتحار فى أحد المستشفيات فى العاصمة طهران، ويرصد حياة الأب وأبنته من خلال 3 مراحل زمنية هى قبل وأثناء وبعد الثورة على حكم شاه إيران رضا بهلوى، الذى انتهى بهروبه ووصول روح الله الخمينى إلى الحكم فى 1979، وفرضه حكماً دينياً على مجتمع عاش فى نظام علمانى على مدى عقود.ويقدم الفيلم حكايات الإيرانيين من خلال كل شخص أقدم على الانتحار ودخل إلى المستشفى التى تعمل بها ابنة هذا العالم.

اليوم السابع المصرية في

02.09.2016

 
 

فيلم «على حلّة عيني» لليلى بوزيد في فينيسيا باعتباره احد المرشحين الثلاثة للأوسكار الأوروبي «لوكس»

مهرجان «فينيسيا» السينمائي الدولي/ عرفان رشيد

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي- (فينيسيا) -     منذ تأسيسها قبل اثني عشر عاماً، منحت تظاهرة «أيام المخرجين في فينيسيا» السينما العربية وللقضايا العربية مساحة حضور هامة. فمن رشيد مشهراوي إلى سوزان يوسف وصولاً إلى ليلى بوزيد بشريطها المميّز «على حلّة عيني»، والذي أطلق جناج الممثلة الشابة بايا مظفّر، ومنح الموسيقي العراقي الشاب خيام اللامي مساحة إبداع هامّة،

ويعتبر المدير الفني للأيام الحضور العربي والقضايا العربية والشرق أوسطية “جزءاً من خاصّية هذه التظاهرة” ويُضيف “لقد أحببت فيلم ليلى كثيراً ، كنت أعرف والدها جيّداً والتقيته قبل بضعة شهور في روما، وليلى مخرجة كبيرة وإنسانة رائعة . لقد عشقنا أنا ونائبي سيلفان أوزو فيلم «على حلّة عيني» لمجرّد المشاهدة الأولى، وفكّرت بأنه فيلم هام لأسباب عديدة، لأنه يروي لنا عن مجتمع خلال عملية تحوّل كبرى، وعن يوتوبيا كبيرة، لكن عبر حكايات أناس حقيقيّين وملموسين وفي فضائهم الملموس، لذا فأنا في غاية السعادة بعودتها إلينا لأن لجنة تحكيم جائزة الاتحّاد الأوروبي «جائزة لوكس» إختارت الشريط ضمن الأفلام الأوروبية الثلاثة والتي سينتخب النواب الأوروبيون واحداً منها ليُمنح الجائزة الأوروبية. أنا مسرور لأن محكّمين أوروبيين اعتبروا كفيلم أوروبي شريطاً تونسياً لم ينسَ أو يغضّ الطرف عن واقعه، أي تونس، وهو فيلم عن الثقافة والموسيقى واليوتوبيا التي يحلم بها ذلك المجتمع. وهذا مؤشر كبير، نعم مؤشر سياسي كبير”. وليست ليلى بو زيد لوحدها من حظيت باهتمام  «أيام المخرجين في فينيسيا»، بل امتلكت هذه التظاهرة على الدوام نظرة واهتمام خاصّين صوب السينما التي نُسمّيها بالـ «العربية» والمتوسّطية، وليس ذلك فحسب. أذكر جيّداً أننا عرضنا فيلم رشيد مشهراوي «رسائل من غزّة» وفيلم «حبيبي راسك خربان» لسوزان يوسف. ولمهرجان فينيسيا بشكل عام اهتمام خاص بالسينما العربية، لأنها سينما في حال تطوّر متنامٍ ، أو بالأحرى ينبغي لنا أن نفكّر بمجموعة من «السينمات» ، المتقاربة فيما بينها، فمثلاً عندما يجري الحديث عن السينما الإوروبية، فإننا نتحدّث عن السينما الإيطالية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية وغيرها، لذا فالحديث عن «السينما العربية» إنّما هو حديث ذا بعد سياسي، لكن هناك العديد من الفروقات والتميّزات التي تسم الإنتاج السينمائي في هذه البلدان التي تنضوي تحت الهوية الثقافية العربية”.

الملف السوري في افتتاح وختام (أيام المخرجين) في مهرجان فينيسيا

مهرجان «فينيسيا» السينمائي الدولي/ عرفان رشيد

مهرجان (فينيسيا السينمائي الدولي - فينيسيا -     يواصل برنامج «أيام المخرجين في فينيسيا» حضوره الهام والمميّز في إطار مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي «الموسترا». وتركيزه على حياة البشر في كل مكان وعلى حكاياهم وهموهم.

ومنح المفوّض العام للتظاهرة جورجو غوزيتّي هذا العام راية الانطلاق والافتتاح إلى فيلم «ذي وور شو» الذي أنجزه المخرج الدانماركي إندرياس مول دالسغآرد (١٩٨٠) بالتعاون مع الإعلامية السورية عُبيدة زيتون على مدى أربع سنين. وسيختتم البرنامج بوثائقي الصحافية الإيطالية باولا بياتشينسا يتناول هو الآخر الحرب في سوريا عبر شهادة أحد مراسلي الحروب الإيطاليين. ويقول غوزيتّي عن هذا الاختيار أنّ "على السينما، برأيي، أن تواصل كونها مفردة ثقافية، وأن تُعنى بالسياسة وبحياة الناس، ليس كانحياز لهذا الطرف أو ذاك، بل عبر مواصلة الحديث عن البشر وعن حياتهم" ويُضيف: "ما يُميّز هذا الفيلم هو كونه حكاية وسفر حياة رجال ونساء بأصواتهم من دون الاحتياج إلى وسيط أو إلى الاستنباط الخيالي، والحكاية تروي فترة طويلة، تُقارب الأربع سنوات، أي الفترة التي استغرقها إنجاز الفيلم، منذ عام2016"، ويُشير المدير الفني لـ «أيام المخرجين في فينيسيا» إلى أنّه، و"على رُغم حدوث تغيّرات خطيرة وعميقة في سورية منذ ذلك الحين فإن ما يثير اهتمامي أكثر من غيره، هو أنه لم يخطر ببال مُنجزة هذا السِفْر المصوّر بالهاتف النقّال، إنجاز فيلم سينمائي بل مجّرد التعرّف على الحالات ورواية حيوات وآمال ومخاوف ومآسي عدد كبير من الناس، ثم تحوّلت تلك المادة إلى فيلم، وهو فيلم مثير للدهشة وفي غاية الواقعيّة. غوزيتّي يؤكد قوله بأنّه لا يعلم ما إذا كان هذا الفيلم سيُساهم في الحوار والسجال السياسيّين في شأن سورية، "لكني واثق بأنه سيكون عوناً كبيراً لشحذ الوعي وللضمير اللذين نتحدّث عنهما غالباً، عندما تعرض شاشاتنا الصغيرة المآسي اليومية في المجتمع ونتناسى بأنها مآسٍ وفواجع تخصّ حيوات بشر موجودين بالفعل، لذا فأنا فخور اليوم لكون البشر هم الأبطال الحقيقيون لهذا الفيلم"، ومنذ تأسيسها قبل اثني عشر عاماً، منحت تظاهرة «أيام المخرجين في فينيسيا» للسينما العربية وللقضايا العربية مساحة حضور مهمة.

وكالة أجي الإيطالية في

02.09.2016

 
 

شاهد.. نيللي كريم تشارك في افتتاح مهرجان فينيسيا

كتب - إيهاب محروس

شاركت الفنانة نيللي كريم، في حفل افتتاح مهرجان "فينيسيا" السينمائي الدولي، والذي تشارك فيه كعضو في لجنة التحكيم بلجنة "إفاق".

ونشرت نيللى كريم صورة لها عبر حسابها الشخصي على موقع "انستجرام" وعلقت عليها قائلة: "فخورة بمشاركتي في مهرجان فينيسيا في دورته الـ 73 كعضو لجنة تحكيم".

شاهد.. ليلى علوي تهنئ نيللي كريم بالمشاركة في مهرجان فينسيا

كتب - إيهاب محروس

هنأت الفنانة ليلى علوي، زميلتها نيللى كريم بعد اختيارها عضو لجنة التحكيم فى الدورة الـ73 لمهرجان فينسيا السينمائى الدولى.

وعاودت ليلى علوى نشر الصورة التى نشرتها نيللى عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" معلقة عليها: "نحن فخورين بك أيضا يا نيللى، حظ سعيد".

الوفد المصرية في

02.09.2016

 
 

بالصور.. إطلالة نيللى كريم بمهرجان فينسيا حديث مواقع التواصل الاجتماعى

كتب على الكشوطى

مر يومان على ظهور النجمة المصرية نيللى كريم فى حفل افتتاح مهرجان فينسيا ولا تزال إطلالتها المميزة ليلة الافتتاح مسار حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعى ممن أشادوا باختيارتها سواء الفستان الأنيق البسيط الذى ارتدته بالحفل أو تسريحة شعرها التى أظهرتها كاميرات walt Disney.

نيللى كريم عضو لجنة تحكيم مسابقة "آفاق" فى مهرجان فينسيا، التى تضم المخرج خوسيه ماريا والممثلة الإيطالية فالنتينا لودوفينى والمخرج الفرنسى ورئيس لجنة تحيكم آفاق روبرت جويدى جينا، والممثلة الكورية الجنوبية مون سو رى، والمخرج الأمريكى جيم هوبرمان، والمخرج الهندى تشايتانيا تاماهينى.

وانطلقت فعاليات مهرجان فينسيا السينمائى فى دروته الـ73 بمنح المخرج البولندى جيرزى سكوليموفسكى جائزة الأسد الذهبى إنجاز العمر، تكريما لإنجازاته وإسهاماته فى مجال السينما، وعرض فيلم "La La Land" الذى يتنافس على جائزة المهرجان الكبرى وهى الأسد الذهبى.

بالصور.. ناعومى واتس وليف شرايبر بمهرجان فينسيا للترويج لفيلم The Bleeder

كتب على الكشوطى

رصدت كاميرات المصورين النجمة ناعومى واتس والممثل ليف شرايبر والمخرج فليب فالارديو فى مهرجان فينسيا، وذلك للترويج لفيلم The Bleeder الذى يعرض خارج المنافسة الرسمية بالمهرجان، وظهرت ناعومى بصحبة ليف سرايبر وهى فى كامل أناقتها مرتدية فستانا من اللون الأصفر.

من جانب آخر تنتظر ناعومى واتس عرض فيلمها Shut In والمقرر عرضه فى الولايات المتحدة الأمريكية، فى شهر نوفمبر المقبل.

وتدور قصة الفيلم حول امرأة أرملة تعمل كطبيبة نفسية وتعيش فى حى ريفى إقليم "نيو إنجلاند" تهاجمها فجأة عاصفة ثلجية شديدة، وتحاول طوال الوقت أن تنقذ طفلا صغيرا من العاصفة قبل أن يختفى نهائيا.

والفيلم من بطولة تشارلى هيتون، ونعومى واتس، وجيكوب تريمبلاى، ومن كتابة كريستينا هودسون ، وإخراج فارين بلاكبرن.

بالصور.. إيمى آدامز تحتضن المخرج توم فورد فى فينسيا

كتب على الكشوطى

رصدت كاميرات المصورين النجمة إيمى آدامز أثناء ترويجها لفيلمها "Nocturnal Animals" فى مهرجان فينسيا، وهو الفيلم الذى يتنافس على الجائزة الكبرى وهى الأسد الذهبى، فيما ظهر أيضا النجم جيك جيلينهال والممثل آرون تايلور جونسون، المخرج توم فورد، ورصدت الكاميرات إيمى وهى تحتضن والمخرج توم فورد لتهنئه على الفيلم.

فيلم "Nocturnal Animals" بطولة جيك جيلينهال وإيمى آدامز ومأخوذ عن رواية "Tony and Susan" للكاتب أوستن رايت، وتدور أحداثه حول صاحبة معرضا فنيا تدعى "سوزان" تتلقى سيناريو من زوجها السابق يطلب رأيها فيه، لكن تتطور الأحداث وتتورط "سوزان" بسبب هذا السيناريو فى الكثير من المشاكل، والفيلم من المقرر عرضه فى بريطانيا واليونان وإيطاليا والبرتغال والسويد وأمريكا فى شهر نوفمبر المقبل وفى روسيا وتركيا وألمانيا فى شهر ديسمبر المقبل.

يشارك فى بطولته إلى جانب جيك جيلينهال وإيمى آدامز كل من إيسلا فيشر وأرمى هامر ومايكل شانون ولورا لينى وكريستين باور فان ستراتن ونيل جاكسون وكارل جلوسمان وإيلى بامبر ومن تأليف توم فورد واوستين رايت ومن إخراج توم فورد.

بالصور.. الصينية يانج جينج كى أول ضحايا الكعب العالى فى مهرجان فينسيا

كتب على الكشوطى

سجلت النجمة الصينية يانج جينج كى اسمها كأول ضحية من ضحايا الكعب العالى فى مهرجان فينسيا، حيث فقدت توازنها وسقطت على الأرض أثناء سيرها على السجادة الحمراء لمشاهدة فيلم The Light Between Oceans، وهو العمل الذى يجسد فيه دور البطولة مايكل فاسبندر الذى يعمل حارس "منارة" ومتزوج ويعيش فى أستراليا، يجد طفلة وحيدة فى مركب صغير بالمحيط، ويقرر هو وزوجته إنقاذها وتربيتها كابنة لهما وتتوالى الأحداث.

الفيلم من بطولة مايكل فاسبندر وأليسيا فيكاندير وراشيل وايز وكارين بيستوريوس وإميلى باركلى وأنطونى هايز وليون فورد ومن تأليف وإخراج ديريك شانفرانس، ويعرض فى روسيا وفرنسا الشهر الجارى، كما يعرض فى بريطانيا 7 يناير 2017.

بالصور.. قبلات إيمى آدامز وزوجها تخطف الأنظار فى مهرجان فينسيا

كتب علي الكشوطي

رصدت كاميرات المصورين النجمة العالمية إيمى آدامز على السجادة الحمراء لمهرجان فينسيا تميهدا لعرض فيلمها المشارك بالمهرجان "Nocturnal Animals"، رافق إيمى على السجادة زوجها دارين لو جالو، وظهرا الزوجان فى حالة من الانسجام والرومانسية، حيث تبادلا القبلات على السجادة الحمراء، وهو ما جعلهما محط الأنظار، لتخطف الأنظار بإطلالتها الساحرة وقبلات زوجها.

حضر عرض الفيلم المخرج توم فورد والنجم جيك جيلينهال والممثل كولن فيرث وزوجته ليفيا جييوجيولى.

فيلم "Nocturnal Animals" بطولة جيك جيلينهال وإيمى آدامز ومأخوذ عن رواية "Tony and Susan" للكاتب أوستن رايت، وتدور أحداثه حول صاحبة معرضا فنيا تدعى "سوزان" تتلقى سيناريو من زوجها السابق يطلب رأيها فيه، لكن تتطور الأحداث وتتورط "سوزان" بسبب هذا السيناريو فى الكثير من المشاكل، والفيلم من المقرر عرضه فى بريطانيا واليونان وإيطاليا والبرتغال والسويد وأمريكا فى شهر نوفمبر المقبل وفى روسيا وتركيا وألمانيا فى شهر ديسمبر المقبل.

يشارك فى بطولته إلى جانب جيك جيلينهال وإيمى آدامز كل من إيسلا فيشر وأرمى هامر ومايكل شانون ولورا لينى وكريستين باور فان ستراتن ونيل جاكسون وكارل جلوسمان وإيلى بامبر ومن تأليف توم فورد واوستين رايت ومن إخراج توم فورد.

على طريقة أنجلينا جولى..ناعومى واتس تظهر بفستان مثير فى مهرجان فينسيا

كتب علي الكشوطي

على طريقة النجمة العالمية أنجلينا جولي، ارتدت النجمة ناعومي واتس فستانا مثيرا يظهر "فخذها" أثناء سيرها على السجادة الحمراء لمهرجان فينسيا لحضور عرض فيملها The Bleeder، حيث ظهرت واتس بصحبة النجم ليف شرايبر والمخرج فليب فالارديو فى مهرجان فينسيا.

ووقفت ناعومى واتس لتسجيل تلك اللحظة أمام عدسات المصورين وهى اللقطات التى تعيدنا للأزمة التى طالت النجمة العالمية أنجلينا جولي فى حفل توزيع جائزة الأوسكار الـ84، حيث ارتدت فستانا أظهر فخذها، وهى الصور التى تسببت لها فى كثير من الانتقادات.

يذكر أن ناعومى واتس تنتظر عرض فيلمها Shut In، المقرر عرضه فى الولايات المتحدة الأمريكية فى شهر نوفمبر المقبل. وتدور قصة الفيلم حول امرأة أرملة تعمل طبيبة نفسية وتعيش فى حى ريفى إقليم "نيو إنجلاند"، تهاجمها فجأة عاصفة ثلجية شديدة، وتحاول طوال الوقت أن تنقذ طفلا صغيرا من العاصفة قبل أن يختفى نهائيا. والفيلم من بطولة تشارلى هيتون، ونعومى واتس، وجيكوب تريمبلاى، ومن كتابة كريستينا هودسون، وإخراج فارين بلاكبرن.

اليوم السابع المصرية في

02.09.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)