كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

حشد كبير من نجوم السينما

في الدورة 72 لمهرجان فينيسيا

العرب/ أمير العمري

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثاني والسبعون

   
 
 
 
 

قبل أيام، أعلن ألبرتو باربيرا مدير مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، أقدم المهرجانات السينمائية في العالم (تأسس عام 1932)، تفاصيل البرنامج الرسمي للدورة الجديدة التي ستقام على شاطئ جزيرة الليدو في الفترة من 2 إلى 12 سبتمبر المقبل.

البندقية (إيطاليا)- يشمل البرنامج الرسمي لمهرجان فينيسيا في دورته الـ72 والتي ستنعقد أوائل شهر سبتمبر القادم، 56 فيلما موزعة على النحو التالي: المسابقة الرسمية (21 فيلما) التي تتنافس أفلامها على جائزة “الأسد الذهبي” وغيرها من جوائز التمثيل والإخراج، وقسم “آفاق” (أوريزونتي) ويشمل 18 فيلما والذي يعدّ أكثر انفتاحا على سينمات العالم خارج أوروبا وأميركا، وينظم أيضا مسابقة تمنح منذ سنوات، عددا من الجوائز على غرار قسم “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي، ويشمل البرنامج الرسمي أيضا الأفلام التي تعرض خارج المسابقة (17 فيلما) بما فيها فيلما الافتتاح والختام والعروض الخاصة.

وخارج “البرنامج الرسمي” تقام تظاهرة ينظمها اتحاد السينمائيين الإيطاليين على غرار “نصف شهر المخرجين” في مهرجان “كان”، وهي تظاهرة “أيام فينيسيا”.

ويدير المهرجان ألبرتو باربيرا منذ عام 2012، أي أن فترة تعاقده تنتهي هذا العام، وقد يجدد له بينالي فينيسيا (الجهة المنظمة) لأربع سنوات أخرى، فهو ليس مديرا لدورة (أو بالدورة!) كما يحدث في مصر وتونس مثلا، أي في مهرجاني القاهرة وقرطاج، حيث يصدر قرار وزاري لدورة واحدة، طبقا للسياسة البيروقراطية التي أفشلت كل المهرجانات بانتظام مثير للدهشة.

المخرج الروسي ألكسندر سوكوروف يشارك بفيلم "فرانكومانيا" الذي صور داخل متحف اللوفر الشهير

باربيرا أعلن أنه حرص على التنوع الكبير في اختياره لأفلام المسابقة، التي تضم أفلاما روائية وتسجيلية وفيلما من أفلام التحريك، لكنه اهتم أيضا بجذب عدد كبير من الأفلام الأميركية الجديدة، للعرض داخل وخارج المسابقة، وهي تبدأ عادة من فينيسيا لتنال ترشيحات ثم جوائز الأوسكار، كما حدث مع أفلام “البجعة السوداء”، و”جاذبية الأرض- غرافيتي”، و”بيردمان” كأمثلة فقط.

أفلام المسابقة

تضم المسابقة الرسمية 21 فيلما، موزعة على النحو التالي: 4 أفلام أميركية، وفيلم بريطاني- أميركي مشترك، و4 أفلام إيطالية (منها فيلمان من الإنتاج المشترك مع فرنسا)، وفيلمان من فرنسا، وفيلم واحد من كل من أستراليا وتركيا وإسرائيل وبولندا وأسبانيا والأرجنتين وفنزويلا وجنوب أفريقيا وكندا والصين.

ومعظم هذه المجموعة الأخيرة من الأفلام، من الإنتاج المشترك، أي يدخل في إنتاجها عدد من الدول الأخرى مثل قطر التي شاركت في إنتاج الفيلم التركي، وألمانيا التي شاركت في إنتاج الفيلم الكندي، وهكذا، لكن من الأفضل أن ينسب الفيلم إلى مخرجه، خاصة إذا كان موضوع الفيلم يدور في الدولة التي ينتمي إليها المخرج.

بمعنى أن فيلم المخرج الكندي (من أصل مصري) أتوم إيغويان يمثل (كندا وألمانيا)، لكننا اعتبرناه فيلما كنديا لأن مخرجه كندي وأحداثه كندية، وفيلم المخرج الإسرائيلي عاموس غيتاي من الإنتاج المشترك مع فرنسا، لكن مخرجه إسرائيلي وموضوعه إسرائيلي أيضا، وهذا هو المعيار الأصح من وجهة نظري في تصنيف الأفلام، فقد يصل عدد الشركات المساهمة في إنتاج فيلم واحد إلى ست أو سبع شركات من بلدان مختلفة، مما يجعل التصنيف طبقا لجهات الإنتاج أمرا مستحيلا.

من الأفلام الأميركية التي تشارك في المسابقة فيلم “متساوون” للمخرج الأميركي الشاب دريك دورموس، الذي سبق أن فاز بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم في مهرجان صاندانس عن فيلمه “كالمجنون” (2011).

والفيلم الجديد من نوع الدراما العاطفية، ويدور في المستقبل القريب، من بطولة كريستين ستيوارت ونيكولاس هولت. ويشارك أيضا فيلم “وحوش بلا أمة” للمخرج الأميركي كاري فوكوناغا، ويقوم ببطولته الممثل البريطاني الأفريقي الأصل، إدريس إلبا، وهو عمل درامي يصور تجربة جندي شاب تورّط في حرب أهلية بدولة أفريقية.

المخرج البريطاني دينيس هوبر (مخرج فيلم “خطاب الملك”) يشارك في المسابقة بفيلمه الجديد “الفتاة الدنماركية”، بطولته إيدي ردمين -الذي حصل على الأوسكار عن فيلم “نظرية كل شيء”- الذي قام فيه بدور عالم الرياضيات الإنكليزي ستيفن هوكنغ، وهو يقوم في هذا الفيلم بدور رجل من الجنس المتحوّل، متزوج بعد قصة حب طويلة.

من كبار المخرجين الذين يشاركون في المسابقة المخرج الإيطالي المرموق ماركو بيللوكيو بفيلم “دم دمي”، والمخرج الروسي ألكسندر سوكوروف الذي يشارك بفيلم “فرانكومانيا” أو “اللوفر تحت الاحتلال الألماني” الذي صور داخل متحف اللوفر الشهير، ويتناول العلاقة بين الفن والحرب، وهو من الإنتاج الفرنسي المشترك مع ألمانيا وهولندا.

ويعود المخرج البولندي يرزي سكوليموفسكي بفيلمه الجديد “11 دقيقة”، الذي يروي ما يحدث خلال 11 دقيقة من حياة أشخاص عدة. والفيلم من الإنتاج المشترك مع أيرلندا، وبطولة الممثل الأيرلندي رتيشارد دورمر. ويعود أيضا المخرج الكندي أتوم إيغويان بفيلم “تذكر” بطولة كريستوفر بلامر ومارتن لانداو.

وفي المسابقة أيضا فيلم “أنوماليزا” للمخرج الأميركي شارلي كوفمان، وهو من أفلام التحريك، وبأداء صوتي تمثيلي من جنيفر جيسون لي وديفيد ثيوليس وتوم نونان. وهناك الفيلم التسجيلي الطويل “بيموث” للمخرج الصيني تشاو ليانغ.

باربيرا يحرص على استقدام أفلام أميركية تضمن له حضورا أكبر لعدد من نجوم هوليوود البارزين ابتغاء جذب الجمهور

ويعرض ضمن المسابقة الفيلم الإسرائيلي “رابين: اليوم الأخير” للمخرج عاموس غيتاي، الذي يعيد تمثيل ما كان ينبغي أن تقوم به لجنة التحقيق الحكومية التي شكلتها الحكومة للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين عام 1994، فقد اكتفت اللجنة بالتحقيق في الاغتيال نفسه متجاهلة المناخ الذي أدّى إليه. ويفتح غيتاي هنا ملف المناخ المشحون، ويرصد الملابسات التي أدّت إلى اغتيال رابين.

ويرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون مخرج “جاذبية الأرض”، وعضوية كل من الممثلة الألمانية ديان كروغر بطلة “أوغاد مجهولون”، والمخرج التركي نوري بيلج جيلان مخرج “البيات الشتوي”، والمخرج البولندي باول باولكوفسكي مخرج “إدا”، والمخرج التايواني الكبير هو هتسياو هتسين مبدع “المغتال”، والمخرجة الفرنسية إيمانويل كارير، والمخرج الإيطالي فرنشيسكو مونزي صاحب “الأرواح السوداء”، والمخرجة البريطانية لين رامزي مخرجة “يجب أن نتكلم عن كيفين”. أي أن اللجنة في غالبيتها العظمى من المخرجين.

ويمنح المهرجان هذا العام “الأسد الذهبي” التذكاري إلى المخرج الفرنسي الكبير برنار تافرنييه، تقديرا لإسهامه الفني على مدار مسيرته السينمائية، كما يحيي المهرجان الذكرى المئوية لميلاد المخرج الإيطالي الراحل ماريو مونتشيللي (1915 /2010).

باربيرا حرص على استقدام أفلام أميركية تضمن له أيضا حضورا أكبر لعدد من نجوم هوليوود البارزين ابتغاء جذب الجمهور الذي أصبح أيضا يتجمع أمام البساط الأحمر لمشاهدة النجوم، وهم يعبرون في طريقهم إلى داخل قصر المهرجان الذي أنشئ في عهد موسوليني (عام 1936) وتمّ تجديده واستعادة بهائه القديم.

ومن الأفلام التي ستعرض خارج المسابقة، أولها فيلم الافتتاح “إيفريست” للمخرج الأيسلندي بالتازار كورماكور، ومن بطولة جاك غلينهال وكيرا نايتلي وجيسبون كلارسك وجوش برولين وجون هوكس وروبين ريان وكيرا نايتلي وإميلي واطسون. ويروي الفيلم قصة محاولة من طرف شخصين لا علاقة لهما ببعضهما البعض، يسعيان للوصول إلى قمة إيفريست الشهيرة في ظروف عاصفة ثلجية.

وخارج المسابقة تعرض 6 أفلام روائية، و8 أفلام تسجيلية، وفيلم واحد يعرض عرضا خاصا هو فيلم “إنساني” للمخرج الفرنسي يان أرثو برتران، وفيلما الافتتاح والختام بالطبع.

18 فيلما تشارك ضمن برنامج "آفاق" من أهمها فيلم "مدام شجاعة" للمخرج الجزائري مرزاق علواش

ومن الأفلام الروائية المنتظرة فيلم “الكتلة السوداء” الذي يروي قصة “هوايتي” أحد كبار المجرمين في ولاية جنوب بوسطن، وكان شقيقا لحاكم الولاية ثم تحول إلى مرشد لحساب مكتب المباحث الفيدرالية. ويقوم ببطولة الفيلم جوني ديب، إلى جانب الممثل البريطاني بنديكت كامبرباتش (بطل فيلم “لعبة المحاكاة”) وداكوتا جونسون (بطلة فيلم “50 ظلا لغراي”).

وهناك أيضا الفيلم الأميركي “اذهب معي” الذي يضم عددا من النجوم منهم جونا ستايلز وروي ليوتا وأنتوني هوبكنز وألكسندر لودفيغ. وينتظر بالطبع حضور كل نجوم هذه الأفلام التي ذكرناها إلى المدينة العائمة، والظهور أمام جمهور المهرجان، والمشاركة في المؤتمرات الصحفية التي تعقب العروض لمناقشة الأفلام مع النقاد.

ويحضر إلى المهرجان المخرج الكبير مارتن سوكورسيزي الذي يعرض له خارج المسابقة فيلمه التسجيلي القصير (16 دقيقة) “اختبار الممثلين” ويظهر فيه روبرت دي نيرو وليونارد ديكابريو وبراد بيت إلى جانب سكورسيزي نفسه.

مسابقة آفاق

يتضمن برنامج “آفاق” 18 فيلما، من أهمها فيلم “مدام شجاعة” للمخرج الجزائري مرزاق علواش، وهو من الإنتاج المشترك بين الجزائر وفرنسا والإمارات. وتذكر بعض المعلومات القليلة المتوفرة عن الفيلم أن اسمه يرمز لاسم نوع من المخدرات يتعاطاه بطله الصغير.

وضمن “آفاق” أيضا، يعرض فيلمان من إسرائيل، الأول هو فيلم “جبل” للمخرجة يائيل كيام، ويصور حياة فتاة تعيش مع والدتها في منطقة المقابر في جبل الزيتون، تتأمل في المصائر البشرية، وتبحث عن معنى الحياة، والثاني بعنوان “يا إلهي.. يا إلهي.. لماذا تخليت عني؟” للمخرجة هادار موراغ. وبهذا يبلغ عدد الأفلام الإسرائيلية في المهرجان 3 أفلام. أما الفيلم الإيراني في برنامج “آفاق” فهو بعنوان “الأربعاء 9 مايو” للمخرج وحيد غاليلفاند.

ويعرض الفيلم الأميركي “رجل سقط” بطولة شيا لابوف في دور جندي سابق من جنود المارينز، وهو من إخراج روبرت باتنسون، والفيلم الفرنسي “تاج محل” للمخرج نيكولا سادا، وهو من أفلام التشويق، وتدور أحداثه على خلفية التفجيرات التي وقعت عام 2008 في مدينة بومباي بالهند، وهو من بطولة ستاسي مارتن. وهناك أفلام أخرى من الهند وأوروغواي وأندونيسيا واليونان والبرازيل وبلجيكا وإيطاليا وفرنسا.

أيام فينيسيا

يضم قسم “أيام فينيسيا” 21 فيلما منها 10 أفلام داخل المسابقة، ويعرض 18 فيلما للمرة الأولى عالميا، من بينها الفيلم التونسي “على حلة عيني” (أي كلما فتحت عيني) للمخرجة ليلى بوزيد (أخرجت ثلاثة أفلام قصيرة) وحصل فيلمها “زكريا” (2013) على جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان أبوظبي السينمائي.

من الأفلام الروائية المنتظرة في المهرجان فيلم "الكتلة السوداء" وهو من بطولة جوني ديب وبنديكت كامبرباتش

ويشارك في “أيام فينيسيا” الفيلم الجديد للمخرج الأسباني الكبير كارلوس ساورا “الأرجنتين”، وهو فيلم تسجيلي عن رقصة التانغو، يواصل من خلاله رصد الرقص الشعبي في عدد من الثقافات اللاتينية سواء على مستوى الفيلم الروائي أو التسجيلي، وهو الاهتمام الذي تبدّى من قبل في عدد من أفلامه السابقة “الزفاف الدامي” و”كارمن” و”فادوس″ و”فلامنكو.. فلامنكو”.

ويعرض فيلم قصير جديد للمخرجة الفرنسية أنييس فاردا، وتفتتح التظاهرة بالفيلم الأسباني “العقاب” للمخرج داني دو لا تور، الذي سيعرض داخل المسابقة، وتختتم بفيلم “الابنة” وهو أول أفلام المخرج الأسترالي سيمون ستون، عن مسرحية الكاتب هنريك إبسن “البطة البرية”، بطولته جيوفري راش، وسيعرض خارج المسابقة.

ويختتم المهرجان بالفيلم الصيني “مستر ستة” للمخرج غوان هو، الذي يصور العلاقة بين جيلين من أفراد عصابات الشوارع في بكين.

ومن المقرر أن يأتي إلى فينيسيا الكاتب التركي الكبير أورهان باموق الحاصل على جائزة نوبل، لحضور عرض الفيلم البريطاني الجديد “براءة الذكريات” للمخرج غرانت غي المأخوذ عن رواية باموق “متحف البراءة”، وسيعرض الفيلم في احتفالية خاصة ضمن “أيام فينيسيا”.

العرب اللندنية في

04.08.2015

 
 

"مدام كوراج" وحدها في البندقية

فوزي باكير

عند اقتراب كلّ تظاهرة سينمائية دولية، نذهب سريعاً إلى برنامجها، للبحث عن الأفلام العربية المشاركة فيها؛ آملين العثور على أكبر عدد ممكن منها، خصوصاً إن كانت أفلاماً لا تحاول نقل تصوّرات تتّسق والرّؤى الاستشراقية التي يحبّذها الغرب.

في العام الماضي، شهدت بعض هذه التّظاهرات حضوراً عربيّاً أقلّ ممّا نطمح إليه، لكنّه كان مبشّراً. إذ وجدنا أفلاماً سوريّةً وعراقيّة وأخرى مغاربيّة تتنقّل بين المهرجانات الدولية، وحاز بعضها على جوائز، أو ترشّح لها على الأقل.

اليوم، حين نفتّش في برنامج الدورة الثانية والسبعين من "مهرجان البندقية السينمائي"، التي أعلن برنامجها أخيراً (تنطلق في 2 أيلول/ سبتمبر المقبل)، لا نعثر سوى على فيلمٍ عربيّ واحد، يشارك في فئة "آفاق"، المخصّصة، وفق إدارة المهرجان، لـ"الأفلام التي تمثل أحدث الاتجاهات الجمالية والتعبيرية في السينما العالمية".

في الدورة الماضية، شهد "البندقية" مشاركة ثلاثة أفلام عربيّة؛ هي "ذيب" للمخرج الأردني ناجي أبو نوار، والذي حاز جائزة أفضل فيلم عن فئة "آفاق"، منافساً الفيلم السوري "أنا مع العروسة" (وثائقي) الذي حاز قبل شهرين الجائزة الأولى لفئة الأفلام الوثائقية في مهرجان "وهران الدولي للفيلم العربي". إلى جانبهما، شارك أيضاً فيلم المخرجة الفلسطيني سها عرّاف؛ "فيلّا توما".

وقبل شهر، اختُتمت الدورة الثالثة والثلاثون من "مهرجان ميونخ السينمائي الدولي"، الذي شارك فيه قرابة 180 فيلماً، خمسة فقط منها كانت عربية، هي "الزين اللي فيك" (المغرب) و"ذكريات منقوشة على حجر" و"صمت الراعي" (العراق) و"ذيب" (الأردن) و"المطلوبات الـ 18". أعمالٌ باتت معروفة، غالباً، لدى الجمهور، الذي شاهدها تتنقّل في معظم مهرجانات عام 2014.

الفيلم العربي الوحيد الذي سيشارك في هذه الدورة من "البندقية"، هو "مدام كوراج"، لمخرجه الجزائري مرزاق علواش. يتناول العمل قصّة مراهق يدعى عُمر، يعيش في حي فقير في مدينة مستغانم، مُدمن على عقار "أرتان"، المعروف باسم "مدام كوراج".

يترك العقار أثراً على متعاطيه، يجعله يظنّ نفسه يمتلك قوّة لا تُقهر؛ لهذا السبب يُلاقي رواجاً كبيراً بين الشباب هناك. ذات صباح، يجد عمر نفسه أمام عينيّ سلمى، بعد أن سرق من جيِدِها عقداً ذهبيّاً.

من جهة أخرى، لم يترك علواش مجالاً للاحتفاء به. ففيلمه "السطوح"، يشارك في الدورة الحالية من "مهرجان لوكارنو السينمائي" (سويسرا)، الذي يعقد هذه السنة بشراكةً مع "صندوق الدعم الإسرائيلي للسينما"، المموّل من وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأمر الذي جعل أصوات عالمية وعربية -سيما من تونس- تدعو إلى مقاطعته. لكن علواش غض الطرف مصوّباً نظره إلى مهرجانٍ آخر. 

العربي الجديد اللندنية في

04.08.2015

 
 

جائزة عربية لأحد أفلام ورشة فاينال كات - فينيسيا

> أعلنت شركة MAD Solutions عن تقديم جائزة باسمها في مهرجان فينيسيا السينمائي، وذلك من خلال ورشة فاينال كات فينيسيا التي يستضيف المهرجان نسختها الثالثة خلال دورته المقبلة (من 2 إلى 12 سبتمبر - أيلول 2015)، وتتمثل الجائزة في خدمات تسويق، دعاية وتوزيع بالعالم العربي، تقدّمها الشركة لأحد الأفلام المشاركة في الورشة.

وعلّق علاء كركوتي، رئيس مجلس إدارة MAD Solutions، على الاتفاق قائلاً: «نحن في MAD، نبحث عن طرق غير مطروقة لدعم السينما العربية في مراحل الإنتاج المختلفة، في الساحة الدولية والعربية، وبهذه الجائزة نسعى في شكل محدّد الى دعم الأفلام المشاركة في الورشة لتوسيع أفق تسويقها وتوزيعها في العالم العربي، وهو السوق الأساسية لها التي يجب أن تنطلق منها، الى جانب وجودها في شكل لافت للانتباه في مهرجانات السينما الدولية».

وضمن استراتيجيتها الدائمة لدعم صناعة السينما في العالم العربي والترويج لها في المدى البعيد، تقدّم MAD Solutions جائزة مماثلة لمشروع الفيلم الفائز في مبادرة أبواب مفتوحة (Open Doors)، ضمن فعاليات الدورة الـ68 من مهرجان لوكارنو السينمائي بسويسرا (5 - 15 آب - أغسطس)، حيث يركز برنامج المبادرة هذا العام على المشروعات السينمائية في دول المغرب العربي، بمشاركة 12 مشروعاً.

وتوفر ورشة فاينال كات فينيسيا دعماً للأفلام العربية والأفريقية على مدى يومين، من خلال عرض مشاريع الأفلام التي تم اختيارها للمشاركة في الورشة أمام مجموعة المنتجين، الموزعين ومبرمجي المهرجانات السينمائية، وتُختتم الورشة بمنح جوائز للأفلام الفائزة لدعمها في مرحلة ما بعد الإنتاج، ومن بين أكثر من 50 فيلماً تقدمت بطلبات للمشاركة في نشاطات الورشة، تم اختيار 6 أفلام في القائمة النهائية، وهي: «علي معزة وإبراهيم» للمخرج المصري شريف البنداري، «بيت في الحقول» للمغربية تالا حديد، «ديك بيروت» للسوري زياد كلثوم، «زينب تكره الثلج» للتونسية كوثر بن هنية، ومن العراق فيلما «طريق الجنة» لعطية الدراجي، و «الطلاق» لهكار عبدالقادر.

وخلال هذا العام، أطلقت MAD Solutions نسختين من مركز السينما العربية في مهرجان برلين السينمائي الدولي ومهرجان كان السينمائي، ويعتبر المركز بمثابة منصة دولية تروّج للسينما العربية، حيث يوفر المركز لصناع الأفلام العربية نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفعاليات التي يقيمها المركز وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها.

الحياة اللندنية في

07.08.2015

 
 

ألكسندر سوكوروف من اللوفر إلى البندقية!

هوفيك حبشيان

"فرنكوفونيا" للمخرج الروسي ألكسندر سوكوروف سيُعرض في موسترا البندقية (2 - 12 أيلول). المرة الأخيرة التي شارك في البندقية (2011)، فاز سوكوروف بـ"الأسد الذهب" عن "فاوست".

سوكوروف صوّر هذا الفيلم في اللوفر. تم الإعلان عن 21 فيلماً في المسابقة الرسمية الى الآن لسينمائيين مثل أموس غيتاي وأتوم ايغويان وماركو بيللوكيو وتوم هوبر وتشارلي كوفمان ويرزي سكوليموفسكي وبابلو ترابيرو وكريستيان فنسان. خارج المسابقة هناك مارتن سكورسيزي وفريدريك وايزمان ومرزاق علواش وتساي مينغ ليانغ وسيرغي لوزنيتسا وتوبياس ليندهولم ونيكولا سعدا ورودريغو بلا. برتران تافيرنييه سينال "الأسد الذهب" عن مجمل أعماله.
سوكوروف، البالغ من العمر 64 عاماً، صاحب الروائع الذي يهيمن اليوم على مشهد السينما الروسية في العالم، بمجدها وشبقها وآلاف الصور التي رسا عليها تاريخها المجيد، لم يكن الحظّ حليفه حين عرض أفلامه في مسابقة كانّ. ولم ننسَ بعد يوم كان أحد أذكى المرشحين لنيل "السعفة الذهب" عن "الفلك الروسي" في العام 2002. لكنّ ديفيد لينش، آنذاك رئيساً للجنة التحكيم، فضّل منحها الى رومان بولانسكي الذي جاء ليقدّم "عازف البيانو". فلم تصمد رؤية سوكوروف التقنية وبراعته في تصوير فيلم كامل بلقطة واحدة أمام الملحمة الأسرية والتراجيدية للمخرج البولوني. على الأقل لم تلعب في مصلحته لنيل الجائزة المشهورة. مصادفات البرمجة والحظوظ "انتقمت" لسوكوروف، اذ ان "مجزرة" بولانسكي، الذي شارك في الدورة 68 جنباً الى جنب مع مخرج "مولوك"، كان قد حلّ في المرتبة الاولى على لائحة اختيارات النقاد، ولم يكن بعيداً من أن يصنع مفاجأة ما. لكن لم تكن تلك المرة الاولى يذهب فيها كلّ من النقاد ولجنة التحكيم في اتجاه مخالف لاتجاه الآخر. وحتماً، لن تكون الأخيرة.
"
فاوست" هو الجزء الأخير من الرباعية التي خصصها سوكوروف لماهية السلطة وطبيعتها المدمرة. كيف تمارَس هذه السلطة وما الذي ينتج منها. الجزء الأول يعود الى العام 1999، وحمل اسم "مولوك" واهتمّ بواحد من أعنف المستبدين في القرن العشرين: رسّام نمسوي فاشل اسمه أدولف هتلر. في العام 2001، وفي حمأة استعداد العالم لدخول عصر جديد، قائم على سوء استخدام السلطة والنفوذ، كان سوكوروف يقدّم الجزء الثاني المخصص للينين ومفهوم السلطة المطلقة، انطلاقاً من آخر أيام الديكتاتور السوفياتي. اربعة أعوام بعد ذلك، وجد سوكوروف ضالّته في الأمبرطور الياباني هيروهيتو، فكان "الشمس". وأخيراً، الدكتور فاوست الذي يبيع روحه من الشيطان مقابل المعرفة، يغدو بالنسبة الى سوكوروف تيمة مثالية لمتابعة أطروحته، وفهم ما هي الحروب التي تجري داخل الانسان، وما الذي يحرك طموحاته وأحلامه. وما الميكانيزم الذي يحوّل الرغبة بطشاً وألماً وقلقاً مزمناً. كلّ هذه الأفلام ضمنت لسوكوروف مكاناً خاصاً، ليس فقط في قلب السينما الروسية، بل في حضن الثقافة الأوروبية والتراث الروسي. سوكوروف ابن هذه الثقافة وهذه البيئة التي صوّرها مراراً في أفلامه، وليس من دون أن يقول عشقه لها. ثمة دهشة باتت نادرة جداً في السينما، سوكوروف منها!

النهار اللبنانية في

20.08.2015

 
 

بجائزة الإبداع السينمائي وفيلم تسجيلى

مهرجان فينيسيا يكرم المخرج الأمريكي "بريان دي بالما" صاحب "الوجه ذو الندبة"

القاهرة - بوابة الوفد - حنان أبوالضياء:

المخرج الأمريكي بريان دي بالما صاحب الباع الطويل والغزير فى عالم الابداع ؛قررت إدارة مهرجان فينيسيا السينمائي فى دورته القادمة من 2 إلى 12 سبتمبر، منحه جائزة الإبداع السينمائي تقديرا لما قدمه للسينما خلال مشواره الطويل. حصل فيها على الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا عام 2007، الذى كان له النصيب الأكبر فى عرض أفلامه؛ منها الفيلم المثير للجدل «عاطفة» بطولة راشيل ماك ادامز.

ويمنح لدي بالما في التاسع من سبتمبر جائزة خاصة في احتفالية يعقبها عرض الفيلم التسجيلي الطويل «دي بالما» وهو من إخراج نوح بوماتش وجاك بالترو. ويعد بريان دي بالما أحد شيوخ السينما الأمريكية وأهم صانعيها وروائعه تزين تاريخها ومنها «كاري 1976» و«الوجه ذو الندبة» - سكيرفيس 1983» و«المعصومون 1987» و«المهمة المستحيلة 2000» برصيد 17 عملا كسيناريست و6 أعمال كمنتج و5 كممثل و5 كمونتير، و2 كمصور.. وهو من رواد حركة السينما المتحررة في حقبة السبعينات. وهو صاحب مقولة « الكاميرا دائماً تكذب، تكذب 24 مرة في الثانية». المولود فى نيوجيرسي (أمريكا). ذو التعليم فى مجال علم الفيزياء! تزوج وطلق ثلاث مرات من دارنيل دي بالما، جيلا أني هورد، ونانسي ألين.

المخرج الأمريكي بريان دي بالما له سبعة أعمال مستقلة. ووقف براين لأول مرة كمخرج عام 1968م مع الممثلين جوناثان ووردن وروبرت دي نيرو في الكوميديا Greetings.

واستكمل مشواره مع دي نيرو وصور معه فيلمي الكوميديا «حفلة زواج» 1969م، و«مرحبا ماما» 1970م، واستمر مع الكوميديا، ففي عام 1972م قدم فيلم Get to Know Your Rabbit مع توم سميذر وجون أوستن ويدورحول رجل أعمال شاب، فى 1973م يرى الكثيرون أنها البداية الحقيقية له في هوليوود، وذلك في فيلمه الدموي المرعب المستقل Sisters الذي كتب قصته أيضاً، ثم عاد لنوع جديد من الافلام المثير وهو فيلم الرعب الموسيقى Phantom of the Paradise مع باول ويليامز وويليام فينلي، وقد ترشح الفيلم لأوسكار أفضل موسيقى.. ويعد «الوجه ذو الندبة» Scarface في 1983، من أعماله المميزة وكتبه أوليفر ستون، وقام ببطولته آل باتشينو في دور توني مونتانا اللاجئ الكوبي.. ومهرب الكوكايين الخيالي. الفيلم معتمد فى بنائه الدرامى على سيرة آل كابوني وبنفس الاسم الذي صدر في 1932 من بطولة بول ميوني. ويستعرض الفيلم كيف بدأ توني مونتانا آل باتشينو مسيرته من كوبي مهرب إلى الولايات المتحدة إلى أحد أكبر بائعي المخدرات في الولايات المتحدة.

الطريف أنه رغم النجاح الكبير الذي حققه الفيلم، والاداء المميز لآل باتشينو وإبداع بريان دي بالما، إلا أن الفيلم نال نقدا لاذعا من قبل النقاد بسبب كثرة مشاهد العنف وأيضا كثرة الألفاظ الجنسية الصريحة مما جعل الأوسكار يستبعد آل باتشينو من ترشيحه لجائزة أفضل ممثل وحصل المخرج بريان دي بالما على جائزة الرازي كأسوأ مخرج, ورغم هذه الانتقادات الا هذا الفيلم يعتبر من أفضل وأنجح أفلام المافيا والجريمة على الإطلاق، كما أن شخصية توني مونتانا أصبحت أيقونة الشخصيات الإجرامية في الثقافة الأمريكية، وكانت جملة توني مونتانا الشهيرة «قل مرحبا لصديقي الصغير» «مشيرا إلى سلاحه» تعتبر من أشهر الجمل التعبيرية على الإطلاق وحصلت على المركز 68 في قائمة أفضل 100 جملة تعبيرية في القرن العشرين في المعهد السينمائي الأمريكي.. وللمخرج بريان دي بالما نصيب من سلسلة مهمة مستحيلة في 1996 مع  الممثل توم كروز.

أما فيلمه «حجب» Redacted فإنه العمل الذى وجه الصفعة للغزو الامريكى للعراق بكشفه جريمة اغتصاب وقتل الطفلة العراقية عبير الجنابي «14 عاما»، ووالديها وشقيقتها الصغرى في المحمودية جنوب بغداد في مارس سنة 2006م.

وتكون المأساة الحقيقية بالفيلم من خلال اعتقال عراقى حتى يغتصبوا ابنته، بعد مراقبتها وهى تذهب إلى مدرستها وتعود إلى بيتها. ويقوم جنديان بالتناوب على اغتصاب الفتاة، ثم حرقها بعد قتل جميع أفراد عائلتها، في مشهد صادم. وتكون النتيجة انتقاما عراقيا يدفع ثمنه صاحب الكاميرا الذى يختطف وتقطع رأسه صورت أحداث الفيلم في الاردن خلال عام 2007 بتكلفة بلغت 5 ملايين، ويبدو أن هذا نهج بالما فى السينما فضح وحشية وكذب ديمقراطية الامريكان، فهناك فيلم آخر له بعنوان «ضحايا الحرب» كاشفا الكثير من الممارسات الوحشية للجنود الأمريكان، من الاغتصاب الجماعي لامرأة ڤيتنامية، معتمدا على قصة حقيقية كتبها دانييل لانج في صحيفة «النيويوركر»؛ منشور تحت عنوان حادث في الجحيم عام 1966 خلال الحرب الڤيتنامية، ولقد حاولت مرارا وزارة الداخلية الامريكية منع تصويره ؛ويعتمد الفيلم من خلال الفلاش باك، على الاقتراب من حياة ماكس اريكسون، من قدامى المحاربين في ڤيتنام في نوفمبر 1966، أثناء تعرض فرقة من الجنود الأمريكان لهجوم من الڤيتناميين. وقمة المأساة عندما يأمر «شون بين» باختطاف فتاة ڤيتنامية وتتعرض للضرب والاغتصاب الجماعي؛ محللا وحشية الانسان قبل وحشية الحرب والضغوط الكبرى التي يجد المجند نفسه امامها ليصبح أكثر شراسة ووحشية وحقدا عندما عرض الفيلم للمرة الاولى في 1987 حصد في الأسبوع الأول له 5 ملايين دولار، ويبلغ إجمالي ما حققه 18 مليون دولار، الى جانب ردود الأفعال الإيجابية والإشادة بتقديم شخصيات سلبية، ويعد الفيلم من المرجعيات السينمائية الحقيقية، ذات الطرح بموضوعية، وتحليل دقيق للشخصيات، والاثار السلبية للحرب الڤيتنامية.

وفى مهرجان فينيسيا 2012عرض له «الرغبة» Passion وجمع بين النجمتين الأمريكية ريتشيل ماكادامز والسويدية نومي راباس.. الفيلم يدور حول إيزابيل جيمس التي تقوم بدورها راباس وهي تعمل كمديرة في إحدى وكالات الإعلان العالمية تحت قيادة كريستين ستانفورد (ماكادامز). العلاقة بين الاثنتين تقترب من الصداقة ثم تأخذ منحنى حميما مفاجئا لإيزابيل وطبيعيا لكريستين بسبب أسلوب حياتها المندفع والأناني والجامح. ولأن إيزابيل سئمت من سلوك كريستين يتحول الفيلم سريعاً لصراع وتبدأ سلسلة من الانتقام والتنكيل والإهانة والتوريط بين الاثنتين في إطار حاد حتى تقود الأحداث لجريمة قتل والفيلم مأخوذ عن الفيلم الفرنسي Love Crime.

ومع المخرج الأمريكي «بريان دي بالما» قدمت  سيسي سبيسك عام 1976 فيلم كاري عن قصة ستيفن كينج وهو فيلم رعب لفتاة منطوية ومنبوذة من الكل ولكنها تملك قوة تحريك الأشياء عن بعد، وقدما معا أحد أفضل أفلام الرعب في السبعينيات. وقد نجح هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا، ورُشحت عنه للاوسكار.. ظل بريان مع الرعب والإثارة، وفي العام نفسه كتب وأخرج Obsession مع الممثل كليف روبرتسون والممثلة جينفير بلويد، وبنجاح هذا الفيلم أيضاً أطلق عليه الجمهور لقب «هيتشكوك الجديد». ترشح الفيلم لأوسكار أفضل موسيقى، إذ أدرك بريان موهبته في هذا المجال جيداً، فقدم عام 1978م مع المخضرم العملاق المعتزل دوجلاس كيرك والممثل الراحل جون كاسافيتس فيلم الإثارة The Fury.

وفي عام 1980م قدم الرعب والغموض على حقيقته في الشاشة الكبيرة، وذلك عن طريق الفيلم المثير Dressed to Kill، إذ لقب براين بلقب جديد هو «ملك الرعب»، مع إنجي ديكنسون ومايكل كين في أكثر الافلام دموية. ومع جون ترافولتا عام 1981كتب انفجار Blow Out، عن رجل يعمل فني صوت يسجل بالمصادفة دليلا يثبت أن حادث سيارة كان عبارة عن جريمة فيجد نفسه في خطر. وعام 1984م قدم مع الممثل كريج واتسون والممثلة ميلاني جريفيث فيلم Body Double.

وكان الفيلم بمثابة تكريم مباشر لأفلام ألفريد هيتشكوك، وتحديدا النافذة الخلفية (1954) والدوار (1958)،وأخرج Wise Guysحكيم الرجال مع الممثلين داني ديفيتو وجوي باسكوب، وهو من الكوميديا​​السوداء ويدور حول اثنين من صغار رجال العصابات من نيوارك بولاية نيو جيرسي، عام 1987م كان هناك فيلم الجريمة الدرامي الممنوع لمسهم The Untouchables وحصد من الجوائز لشون كونري  اوسكار افضل ممثل في دور ثانوي وحاز على جائزة الجولدين جلوب عن الدور ذاته؛ وترشح لـ3 جوائز أخرى عن الموسيقي التصويرية وتصميم الملابس والديكور، والفيلم جمع الممثلين روبرت دي نيرو وكيفين كوستنر وشين كونري ويعد من أفضل أفلام الثمانينيات ؛ ويدورحول ما حدث في ثلاثينيات القرن الماضي في مدينة شيكاغو الامريكية حيث تم حظر الكحول لكن في ظل سيطرة رجل الأعمال ال كابوني على الاتجار بالكحول لم يكن هذا القرار ليدخل في حيز التنفيذ, وحول آل كابوني المدينة الى محمية يعيث فيها فساداً يسيطر على الشرطة لا يدفع الضرائب.. عام 1990 أخرج The Bonfire of the Vanities مع توم هانكس وبروس ويليس وميلاني جريفيث، ثم قدم مع الممثل جون ليثوو في Raising Cain. وعام 1993م قدم فيلم الجريمة Carlito›s Way وفيلم الحركة الغامض Snake Eyes مع الممثلين نيكولاس كيج وجاري لينس، وفي العام 2000م قدم دي بالما فيلم الخيال العلمي Mission to Mars من تمثيل جاري سينس وتيم روبنس ودون شيدلي، وفي عام 2002م قدم فيلمه Femme Fatale وعام 2006 عاد في فيلمه الدرامي The Black Dahlia.

الوفد المصرية في

21.08.2015

 
 

«على حلّة عيني» للتونسية ليلى بوزيد في البندقية وتورنتو

ندبم جرجوره

يُشارك «على حلّة عيني»، الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة التونسية ليلى بوزيد (1984)، في برنامج «أيام فينيسيا»، في الدورة الـ 72 (2 ـ 12 أيلول 2015) لـ «مهرجان البندقية السينمائي الدولي»، وفي برنامج «السينما العالمية المعاصرة»، في الدورة الـ 40 (10 ـ 20 أيلول 2015) لـ «مهرجان تورنتو السينمائيّ الدوليّ».

تعود ليلى بوزيد إلى الأشهر القليلة السابقة على اندلاع «ثورة الياسمين» (17 كانون الأول 2010)، أي إلى صيف العام 2010، كي تروي حكاية الشابّة فرح (بية المظفر)، ابنة الـ 17 عاماً، المنتهية حديثاً من دراستها المدرسية، والتي يرغب أهلها في أن تدرس الطبّ. أما هي، فتملك مشاريع وطموحات وأحلاماً أخرى مغايرة: تغنّي في فرقة «روك»، وتعيش حالات انفعال وسكر وانتشاء، وتكتشف الحبّ، وحياة الليل في مدينتها (تونس العاصمة). هذا كلّه ضد إرادة والدتها حياة (المغنية التونسية غالية بن علي)، التي تعرف تونس وممنوعاتها جيداً. أما الفرقة الموسيقية، فمؤلّفة من برهان (منتصر العياري) العازف على العود، وإيناس (دينا عبد الواحد) المتخصّصة بالـ «كيبورد» والموسيقى الإلكترونية، وسامي (مروان سلطانة) عازف الباص الكهربائي، وسكا (يوسف سلطانة) عازف الـ «درامز»، بالإضافة إلى فرح طبعاً (وهؤلاء جميعهم ممثلون وموسيقيون تونسيون).

يُساهم في صناعة الفيلم هذا الموسيقيّ خَيّام اللامي في تجربة أولى له، هو أيضاً، يضع الألحان (والتوزيع) لأغنيات يكتبها غسان عمامي مستخدماً فيها اللغة العامية التونسية، وطبعاً بالاستناد إلى مجريات الأحداث الدرامية للقصّة، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية. علماً أن لليلى بوزيد فيلمين قصيرين «مخبّي في قبّة» (فيلم تخرّجها الجامعيّ من «معهد «فيميس» في باريس، حيث تعيش منذ العام 2003، هي التي تحمل شهادة جامعية في الأدب الفرنسي من «جامعة السوربون»)، و «زكريا».

السفير اللبنانية في

22.08.2015

 
 

غياب مصرى عن «فينيسيا».. وفيلمان يمثلان العرب

خالد محمود

• «مدام كوراج» الجزائرى فى مسابقة آفاق و«على حلة عينى» التونسى فى برنامج «أيام»

علواش يسعى لتكرار تجربة «السطوح» بوقوع الشباب الجزائرى فى فخ المخدرات.. وبوزيد تستدعى تونس قبل الثورة على خلفية الأغانى الشعبية

يشارك فيلمان عربيان فى منافسات الدورة 72 لمهرجان فينسيا السينمائى التى تقام الشهر المقبل، ولم يكن للسينما المصرية تواجد فى هذا المحفل السينمائى الكبير، حيث تم أختيار الفيلم الطويل «مدام كوراج» أو «مدام شجاعة» للمخرج الجزائرى مرزاق علواش فى المسابقة الرسمية لقسم «آفاق» التى تقام ضمن فعاليات الدورة الـ72 للمهرجان التى تقام فى الفترة من 2 إلى 12 سبتمبر وهى المسابقة الدولية المخصصة للأفلام التى تمثل أحدث الاتجاهات الجمالية والتعبيرية فى السينما العالمية.

المخرج مرزاق علواش المقيم فى فرنسا انجز فيلمه «مدام كوراج» بميزانية إنتاجية بسيطة، ويروى الفيلم حكاية شباب من الغرب الجزائرى وقع ضحية إدمان المخدرات، ويعتبر علواش ــ الذى قدم من قبل فيلم «عمر ڤتلتو» سنة 1976، والذى عرض فى مهرجان القاهرة السينمائى ــ من أكثر المخرجين الجزائريين الذين يلامسون الواقع الاجتماعى للجزائريين، ويقتحمون قضاياه الساخنة من دين وفساد وعنف بجرأة وأحاسيس فنية عالية من خلال أعمالهم، أخرج وسبق أن مثل الجزائر سنة 2013 فى مهرجان فينيسيا بفيلم «السطوح» وكان الفيلم العربى الوحيد المشارك فى المهرجان، حيث اتخذ من سكن المهمشين إطلالة على أحياء الجزائر التى يعشق النظر اليها من العلو، فضلا عن التصوير فى أماكن مغلقة ومفتوحة فى آن واحد ليظهرمجتمعه بين انفتاح واغلاق.

وقدم علواش على صفحته فى «الفيس بوك» بالمناسبة شكرا خاصا لمن شاركوا فى الفيلم حيث كتب يقول «شكرا لكل الممثلين عدلان، لامياء، ليلى، زهرة، لطيفة، محمد وكل الفريق التقنى فى الجزائر والإنتاج بباريس، وشكر خاص لكل سكان الأحياء الشعبية بمدينة مستغانم».

كما تم اختيار الفيلم الروائى الطويل الأول للمخرجة التونسية ليلى بوزيد «على حلّة عينى» للمشاركة فى برنامج «أيام فينيسيا»، إحدى فعاليات المهرجان المهمة.

وهو الفيلم الذى يحكى قصة فرح، فتاة فى الثامنة عشرة من العمر (تقوم بدورها بية المظفر)، التى انهت دراستها المدرسية وتغنى فى فرقة روك بديل تُدعى «جوجمة» والصراع الدائر بينها وبين والدتها حياة (تجسد دورها المطربة التونسية غالية بن على) حيث ترغب الأم فى أن تدرس الطبّ، وعلى خلفية الاوضاع فى تونس ما قبل اندلاع ثورة الياسمين أى صيف عام 2010،. تعيش فرح أحلاما أخرى مغايرة، وتكتشف الحبّ، وحياة الليل.

ويقدم الفيلم عدة مقطوعات موسيقية وغنائية من ألحان العراقى خيام اللامى، الذى تعتبر مساهمته أول تجربة له فى تلحين موسيقى تصويرية لفيلم طويل.

وتتكون الفرقة الموسيقية التى تصاحب فرح فى غنائها من ممثلين ــ موسيقيين غير محترفين يمثلون لأول مرة وهم: منتصر العيارى فى دور برهان، دينا عبدالواحد فى دور إيناس، والأخوان مروان سلطانة فى دور سامى، ويوسف سلطانة فى دور سكا.

وحرص اللامى وبوزيد على خلق صوت جديد وشاب للفرقة، يستوحى بعض الإلهام من الموسيقى الشعبية التونسية مثل الأغانى التى تشتهر بها مدينة الكاف والبعض الآخر من فنانين عالميين مثل باتى سميث، بى چى هارفى، ومغنيات فرق الروك البديلة مثل سونيك يوث وستيريولاب.

كما قضى اللامى الكثير من الوقت مع المضفر، التى تمثل وتغنى لأول مرة فى هذا الفيلم، لتطوير أسلوب غنائها والعثورعلى الإلهام فى تأليف الأغانى بناء على قدراتها الصوتية وأحاسيس الشخصية المراهقة فى الدور الذى تؤديه، وحاول خلال تلك البروفات إيجاد التوازن ما بين تقنية جيدة فى الأداء الموسيقى وطابع الهواة الذى كان مطلوب من الفرقة الشابة فى الفيلم.

قام بتأليف كلمات الأغانى الكاتب التونسى غسان عمامى مستخدما اللغة العامية التونسية ومستندا إلى قصة الفيلم والسياق الدرامى.

وسوف يطيرالفيلم عقب عرضه فى فينيسيا للمشاركة فى قسم السينما العالمية المعاصرة بمهرجان تورنتو السينمائى الدولى الذى يقام فى الفترة من ١٠ ــ ٢٠ سبتمبر. ومن المنتظر أن يقدم خمسة عروض خلال أيام المهرجان.

يتنافس هذا العام فى مسابقات مهرجان فينيسيا، الذى يقام فى الفترة من 2 إلى 10 سبتمبر 33 فيلما منها 21 فيلما فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة و12 فيلما فى مسابقة الافلام القصيرة تتنافس على جائزة «الأسد الذهبى» من فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، أندونيسيا، اليونان، الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، إيران، الصين، الدنمارك، الهند، الأرجنتين، تايلاندا، كرواتيا.

وقال ألبرتو باربيرا، المدير الفنى المهرجان، إنه سوف يعرض فى حفل الافتتاح فيلم (ايفرست) للمخرج بالتازار كوماكور، وبطولة جيك جيلنهال وكيرا نايتلى وجوش برولين وجون هوكس وروبين ريان واميلى واطسون وجاك جلينهال. والمأخوذ عن كارثة لمتسلقين فى 1996 فوق أعلى قمة جبلية فى العالم. ومن بين أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان (الفتاه الدنماركية) للمخرج توم هوبر وبطولة إيدى ريدماين الذى يؤدى دور إحدى الشخصيات المعروفة التى خضعت لعملية تغيير النوع، وقد حاز ريدماين على الأوسكار بدوره فى فيلم «نظرية كل شىء»ــ الذى قام فيه بدور عالم الرياضيات الانجليزى ستيفن هوكنج ، وفيلم (قلب كلب) للفنانة الاستعراضية لورى أندرسون.

كما ينافس بالمسابقة الفيلم الامريكى «متساوون» Equals للمخرج دريك دوريموس وهو فيلم خيال علمى رومانسى يدور فى المستقبل القريب من بطولة كريستين ستيوارت ونيكولاس هولت وكذلك فيلم «وحوش بلا أمة» Beasts of no Nation للمخرج الأمريكى كارى فوكوناجا، ويقوم ببطولته الممثل البريطانى الافريقى الأصل، إدريس إلبا، الذى قدم من قبل فيلم «12 عاما من العبودية « والعمل يقدم بصورة درامية قاسية تجربة جندى شاب تورط فى حرب أهلية فى احدى الدول الافريقية، وهو مستوحى من كتاب يروى قصة جنود غير عاديين.

ويشارك المخرج الايطالى لوكا جواداجنينو فى المهرجان بفيلم (ايه بيجر سبلاش) بطولة تيلدا سوينتون وداكوتا جونسون ورالف فاينس. وتضم المسابقة فيلم (ايل كلان) للمخرج الأرجنتينى بابلو ترابيرو وفيلم (بهيموث) للمخرج الصينى زهاو ليانج وفيلم (11 دقيقة) للمخرج البولندى يرزى سكوليموفسكى وبطولة الممثل الأيرلندى رتيشارد دورمر، وفيلم (لوكينج فور جريس) للمخرجة الاسترالية سو بروكس. واشار ألبرتو باربيرا «البرنامج يضم أفلاما صغيرة تبدو تجريبية تتطلع لابتكار القوالب المتبعة فى السينما المعاصرة، وأفلاما وثائقية وأفلاما لمؤلفين ومخرجين عظماء.. لدينا شىء من كل شىء.. الإثارة والدهشة والاكثر تنوعا واختلافا.

ويعرض بالمسابقة الفيلم الإسرائيلى «رابين: اليوم الأخير» للمخرج عاموس غيتاى، الذى يرصد الملابسات التى أدت إلى اغتيال رابين.

كما سيعرض فيلم جونى ديب «Black Mass» الذى يؤدى فيه دور مجرم يتحول إلى مرشد لمكتب التحقيقات الاتحادى (اف. بى. آى) خارج إطار المسابقة الرسمية، ويشارك ديب بطولة الفيلم، داكوتا جونسون وبنديكت كومبرباتش وجويل إجيرتون وأدم سكوت وجوليان نيكلسون، ومن تأليف جيز بتروورث وديك ليهر.

من ناحية أخرى، أعلن المسؤلون عن صندوق (سند) لدعم الإنتاج السينمائى فى أبوظبى أنه عقد شراكة مع مهرجان فينيسيا السينمائى لمشاركة مشاريع ستة أفلام عربية فى ورشة (فاينال كات) بدورته القادمة وسيمنح جائزة لأفضل عمل. ويدعم صندوق (سند) سنويا إنتاج أفلام عربية بنحو 500 ألف دولار. وينقسم الدعم إلى فئتين.. مشاريع أفلام فى مرحلة تطوير السيناريو وينال كل منها 20 ألف دولار أما مشاريع الأفلام فى مرحلة الإنتاج النهائية فيحصل كل منها على 60 ألف دولار. وكشف سند عن دعمه لفيلم المخرج الجزائرى مرزاق علواش (مدام كوراج) فى مرحلة ما بعد الإنتاج.

كما حصل فيلم (على حلة عينى) الذى على منحة (سند) فى مرحلتى التطوير وذكر على الجابرى، مدير الصندوق، أن ورشة (فاينال كات البندقية) توفر الدعم للأفلام العربية والافريقية وتعرض فيها على مدى يومين نسخ من أفلام مختارة أمام المنتجين وصناع الأفلام والموزعين ومبرمجى المهرجانات السينمائية. وتختتم الورشة بمنح جوائز للأفلام الفائزة لدعمها فى مرحلة ما بعد الإنتاج ويحصل الفيلم العربى الفائز على عشرة آلاف يورو من صندوق (سند). وقال إن أكثر من 50 فيلما تقدمت بطلبات للمشاركة فى أنشطة ورشة (فاينال كات البندقية) واختير منها ستة أفلام فى القائمة النهائية.

والأفلام الستة هى (على معزة وإبراهيم) للمصرى شريف البندارى و(بيت فى الحقول) للمغربية تالا حديد و(ديك بيروت) للسورى زياد كلثوم و(زينب تكره الثلج) للتونسية كوثر بن هنية ومن العراق فليمان هما (طريق الجنة) لعطية الدراجى و(الطلاق) لهكار عبدالقادر. واضاف الجابرى أن المشاركة فى هذه الورشة ستوفر «مستوى آخر من الدعم للسينمائيين العرب والظهور على المستوى العالم».

يمنح المهرجان المخرج الأمريكى بريان دى بالما جائزة الابداع السينمائى تقديرا لما قدمه للفن السينمائى عبر سنوات عمليه.

وستقدم الجائزة لدى بالما فيوم 19 سبتمبر القادم فى احتفالية خاصة يعقبها عرض الفيلم التسجيلى «دى بالما» وهو من اخراج نوح بوماتش وجاك بالترو وسيكون هذا هو العرض العالمى الأول للفيلم عن دى بالما الذى يبلغ من العمر حاليا 75 عاما،. وكان فيلمه «روقب»ــ عن الحرب فى العراق ــ قد حصل على الأسد الفضى فى مهرجان فينيسيا عام 2007.

الشروق المصرية في

26.08.2015

 
 

الكبار يعودون في أعمال مثيرة والعرب يلخّصهم فيلمان من شمال أفريقيا

البندقية (إيطاليا) - سعيد مشرف

دورة جديدة من مهرجان البندقية، تنطلق الأربعاء المقبل في جزيرة الليدو الإيطالية، لتستمر إلى الثاني عشر من سبتمبر (أيلول). تحمل الطبعة الرقم 72، وتنطوي على كمية من الأفلام المهمة التي ينتظرها كثر بشغف، ذلك أنّ التشكيلة المختارة هي حصيلة الأفلام التي أصبحت جاهزة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وتحديداً بعد انتهاء الدورة الأخيرة من مهرجان «كان».

هذه السنة، يترأس لجنة تحكيم المهرجان الذي يُعتبر واحداً من أعرق التظاهرات السينمائية في العالم، المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون (54 سنة)، الذي افتتح المهرجان قبل عامين بفيلمه «جاذبية» مع جورج كلوني وساندرا بولوك. قامات كبيرة من صميم السينما المعاصرة تلتحق بلجنته: التايواني هو شياو شيين، التركي نوري بيلغي جيلان، الفرنسي إيمانويل كاريير، الألمانية ديان كروغر، الأميركية إليزابيث بانكس، الإيطالي فرانتشيسكو مونزي، البريطانية لين رامسي، والبولوني بافيل بافليكوفسكي. أما الملصق، فهو للسنة الثالثة على التوالي من تصميم سيمونه ماسّي، ويجمع بين جان بيار ليو في دور أنطوان دوانيل (في رباعية فرانسوا تروفو السينمائية المعروفة)، وهو يركض على شاطئ البحر، وناستازيا كينسكي التي بات اسمها مرادفاً لسينما المؤلف في الثمانينات.

أميركي لا أميركي

شريط الافتتاح المعروض خارج المسابقة هو «إيفيرست» للمخرج الأيسلندي بالتازار كورماكور. للمرة الرابعة، تدشنّ الـ «موسترا» دورتها بفيلم أميركي لموهبة غير أميركية. العام الفائت، أصابَ مدير المهرجان ألبرتو باربيرا، عندما اختار للافتتاح فيلم «بردمان» للمكسيكي أليخاندرو غونزاليث إيناريتو ،الذي جاب العالم واختتم جولته بـ «أوسكار» أفضل فيلم. يضمّ «إيفيرست»، أمام الكاميرا، كوكبة من الأسماء المعروفة. أُسندت البطولة الى جايسون كلارك وجوش برولين. تم التقاط المشاهد في كلّ من النيبال وجبال الإيفيرست وجبال الألب الإيطالية، ونُفّذ بعض مشاهده في استوديوات تشينيتشيتّا (روما) وباينهوود (بريطانيا). فيلم مغامرة يستلهم من التجربة المدهشة والقاسية التي يعيشها متسلّقو الجبال وهم يحاولون الوصول الى أعلى قمة في العالم. يقال أنّ الحوادث وقعت فعلاً العام 1996، وكانت نتيجتها مقتل ثمانية مغامرين خلال عاصفة ثلجية هبّت. تتمحور التفاصيل إذاً حول رحلتين، يواجه خلالهما المغامر أشرس لحظات العواصف. سيضعهم هذا كلّه أمام امتحانات صعبة، تنتقل خلالها الرحلة من كونها متعة ومغامرة الى كونها صراعاً من أجل البقاء.

وتعاني الـ «موسترا» منذ سنوات، من المنافسة الشديدة مع مهرجان تورونتو الذي يبدأ عادةً قبل اختتام الـ «موسترا» بأيام قليلة. قبل سنتين، فات الإدارة فيلم ستيف ماكوين «12 سنة عبداً»، فذهب الى تورونتو، وتردّد، في محاولة للنيل من هيبة المهرجان، أنّ ثمة أفلاماً في تورونتو كان ألبرتو باربيرا يريدها، ولكن لم يحصل عليها. ادعاء ينفيه باربيرا، مصرّحاً أنّه «شاهد كل الأفلام التي ذهبت الى تورونتو أو الى نيويورك، والفيلم الوحيد الذي كان يريده هو «12 سنة عبداً». بات واضحاً مما لا يقبل الشكّ، أنّ الاستوديوات الأميركية أصبحت تفضّل ترويج منتوجاتها انطلاقاً من تورونتو بدلاً من فينيسيا، كون المدينة الكندية أصبحت منصّة مهمة لعرض الأفلام المخوّلة والجاهزة للذهاب الى الـ «أوسكار».

ترهّل

ثمة مسألة أخرى: المهرجان يعاني من الترهّل. الورشة التي كانت ستنهض به، توقفت بعدما عُثر فيها على مواد خطرة. في ظلّ هذا كله، بات صعباً تصديق الوعود المتكررة الصادرة عن القائمين على المدينة، بافتتاح صالات وتشييد مقرّ يليق بتاريخه، علماً أنّ المقرّ الموجود حالياً لا يزال منتصباً من أيام الفاشية. قبل سنتين، صرّح باربيرا أنّه في «السنوات الثلاث المقبلة، كلّ شيء سيرتدي حلّة جديدة»، وكشف أنّ بينالي البندقية بدأت ترميم كل المباني القديمة. لاحت نيّةٌ بترميم صالة «دارسينا» وإعادة تجميل الكازينو، وتحويل غرفة الصحافة الى صالة سينمائية فيها 600 مقعد.

21 فيلماً تتسابق على الجائزة الكبرى، أيّ الأسد الذهب، التي اقتنصها العام الماضي السينمائي السويدي روي أندرسون. يبرز طغيانٌ إيطالي على المسابقة، حيث نجد أربعة أفلام إيطالية، من بينها جديد ماركو بيللوكيو الذي يعود الى فينيسيا بعد ثلاثة أعوام من تقديمه «الجميلة النائمة»، الذي أثار احتجاجات كونه يتناول الموت الرحيم. هذه المرة، يعود بفيلم عنوانه «دمّ دمّي»، عن موضوع محض «إيطالي» تتداخل فيه الهندسة المعمارية بالتاريخ والشخصية الإيطالية. يأتي بيللوكيو بحكايتين متوازيتين، واحدة من الماضي وأخرى من الراهن. صُوّر الشريط في قرية بوبيو، ويقوم على المقارنة ما بين حال المجتمع الإيطالي ماضياً وحاضراً. يضمّ طاقم الممثلين، ابن المخرج وابنته، وأسماء أخرى سبق أن أطلّت في أفلام له.

ولعلّ أحد أهم السينمائيين المشاركين في هذه الدورة، ألكسندر سوكوروف، المخرج الروسي الذي سبق أن فاز بـ «الأسد الذهب» العام 2011 عن «فاوست». سوكوروف يبلغ الرابعة والستين من العمر، أدهشنا سابقاً بالعديد من الجواهر التي أغنت المكتبة السينمائية الروسية، في طليعتها «الفلك الروسي»، إلى رباعية عن السلطة والديكتاتورية. العام 2002، أفلتت من يده «السعفة»، يوم عرضه في مهرجان «كان»، حين فضّل عليه دايفيد لينش الذي كان يترأس لجنة التحكيم، «عازف البيانو» لرومان بولانسكي. سوكوروف يحضر بـ «فرانكوفونيا»، الذي يحملنا إلى فترة الاحتلال الألماني لفرنسا، وتحديداً باريس. الحكاية هنا عن اللوفر، أكبر متاحف العالم وأشهرها، الذي يتحوّل بنظرة سوكوروف إلى تأمّل شاعري حول البُعد الثقافي لهذا الصرح الذي يحمله المخرج الكبير في بؤبؤ عينه. الفيلم صوّره سوكوروف في اللوفر، علماً أنّه سبق أن صوّر «الفلك الروسي» في الإيرميتاج.

من جملة مشاهير الإخراج التي تحمل شعلة الدورة 72، البولوني الكبير يرزي سكوليموفسكي. آخر فيلم شاهدناه له كان في فينيسيا أيضاً، «قتل أساسي»، قبل 5 أعوام. جديده المعنون «11 دقيقة»، يتبع 11 دقيقة من حياة أشخاص عديدين. مَن شاهده يقول أنّ الفيلم يقتصر على تجربة بصرية ممتازة، خصوصاً لناحية التصوير وحركة الكاميرا، الخ.

لأميركا حصتها من المنافسة، تشارك في المسابقة بأربعة أفلام، وهو العدد عينه الذي تشارك فيه إيطاليا: «قلب كلب» لروي أندرسون، «إيكوالز» لدرايك دوريموس، «وحوش الأمة» لكاري فوكاناغا، وأخيراً وليس آخراً «أنوماليا» لتشارلي كوفمان الذي يقدّم هذه المرة فيلم تحريك. وإذا كانت فرنسا مُمثَّلةً بفيلمين هما «القاقم» لكريستيان فانسان و «مارغوريت» لكزافييه جيانولّي، فإنه غني عن التأكيد أنّها (فرنسا) تشارك كمنتجة في عشرة أفلام من أصل 21، منها فيلم المخرج الإسرائيلي المعروف أموس غيتاي، «رابين، اليوم الأخير»، الذي بات من الضيوف الدائمين المتوقّعين في فينيسيا، كونه عرض فيها أعماله الأخيرة. هنا، يعود مخرج «كيبور» إلى حادثة اغتيال اسحاق رابين، الذي تصادف هذه السنة ذكرى مرور 20 عاماً على اغتياله، مرتكزاً على التحقيقات التي أجرتها الحكومة لمعرفة ملابسات القضية. الفرنسي المبدع إريك غوتييه هو الذي تولى التقاط مَشاهد هذا الفيلم الذي يتأرجح، وفق الجهة التي شاهدته، بين التجديد واحترام التقليد.

خارج المسابقة، هناك 18 فيلماً ستُعرض على الجمهور، من بينها وثائقيٌّ عن المخرج الأميركي الكبير براين دو بالما، من توقيع نوا بومباك وجاك بالترو، علماً أنّ دو بالما، البالغ من العمر 75 سنة، سيُكرّم بجائزة «المجد للسينمائي». دو بالما ليس الوحيد الذي سيحظى بتكريم، إذ ثمة أيضاً المخرج الفرنسي برتران تافيرنييه الذي قرر المهرجان إسناده أسداً فخرياً عن مجمل أعماله، ومثله المخرج المكسيكي أرتورو ريبستاين الذي سينال جائزة خاصة.

عربياً، يشهد المهرجان عودة المخرج الجزائري مرزاق علواش، هذه المرة في قسم «آفاق»، بعدما كان عرض «السطوح» في المسابقة. جديده يتمحور حول مراهق يعيش في بيوت التنك في إحدى ضواحي مدينة مستغانم الجزائرية. أما الفيلم العربي الأخير، فهو من إخراج التونسية ليلى بوزيد وعنوانه «على حلّة عيني»، ويشارك في قسم «أيام البندقية». الشريط برمته يستثمر غاياته في حكاية فرح، ابنة الـ18 سنة، التي تخطّط لحياة حرّة بعيداً من القيود عشيّة اندلاع ثورة تونس العام 2010.

الحياة اللندنية في

28.08.2015

 
 

مهرجان فينيسيا يتراجع عن عرض أحدث أفلام سكورسيزي

كتب: ريهام جودةسعيد خالد

أعلنت إدارة مهرجان فينيسيا السينمائي عدم عرض الفيلم القصير AUDITION، في الدورة المقبلة للمهرجان، وهو أحدث أفلام المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي، وبررت الإدارة التراجع عن عرض الفيلم بسبب مشاكل تقنية في نسخة الفيلم.

المصري اليوم في

30.08.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)