كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

مخرج فلسطيني في لجنة التحكيم الرسمية..

وممثلة إسرائيلية في لجنة تحكيم تظاهرة أخرى

أزمة فلسطينية ـ إسرائيلية

في أفق مهرجان «فينيسيا».. وإدارته تحاول الموازنة

هوليوود: محمد رُضــا

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الحادي والسبعون

   
 
 
 
 

بوادر أزمة فلسطينية - إسرائيلية من نوع جديد ترتسم من الآن في أفق الدورة 71 من مهرجان فينيسيا المقبل، ينطلق في 27 أغسطس(آب)، ومفادها أن «صندوق دعم الأفلام الإسرائيلي» يطالب المخرجة والمنتجة الفلسطينية سهى عراف بالمبلغ الذي تقاضته من الصندوق، وقدره 400 ألف دولار، بعدما جرى تقديم الفيلم باسم فلسطين في تظاهرة «أسبوع النقاد» التي يجري موازيا مع أعمال المهرجان الأخرى.

الصندوق، يرى أن الفيلم، وعنوانه «فيلا توما» هو عمل إسرائيلي لم تضع فيه الجهة الفلسطينية أي جهد مالي، لكن من السابق لأوانه والمهرجان ما زال على بعد أسبوعين من الآن معرفة وجهة نظر المخرجة سهى عراف في هذه المسألة. الثابت، أن الصندوق، خصوصا في أعقاب حرب غزة، لا يشعر بأن الوقت مناسب للتساهل أو للتواصل مع صانعي الفيلم في هذه المسألة عوض نشر غسيلها على حبال الإعلام.

من ناحيته، يمشي مهرجان فينيسيا في دورته الجديد، على خيط رفيع يحاول التوازن فيه خاصة مع انحسار الأعمال العربية، وربما الإسرائيلية أيضا، المناسبة للعرض على شاشات المهرجانات الدولية إضافة إلى الحرب القائمة في فلسطين. ويتبدى التوازن المأمول في اختيار المخرج الفلسطيني إيليا سليمان كعضو في لجنة التحكيم الرسمية التي يحكمها - ولأول مرة في تاريخ مهرجان فينسيا على الأقل - موسيقار هو ألكسندر دسبلات، وتضم أيضا المخرج الألماني فيليب غرونينغ والمخرجة النمساوية جسيكا هاوسنر والممثلة الصينية جوان تشن والكاتب الهندي جومبا لاهيري، من بين آخرين. في المقابل، تم تعيين الممثلة الإسرائيلية موران أتياس في لجنة تحكيم مسابقة «أفق» التي ترأسها المخرجة الصينية آن هوي، لكن مع ملاحظة وجود المخرج التشادي محمد صالح - هارون وناقدة من تركيا هي أليس تاشيان.

بالنسبة للأفلام المشاركة ذاتها، فإن فيلم «فيلا توما» هو أحد ثلاثة تحمل سمات عربية. هناك «ذيب» لناجي أبو نوار وهو إنتاج جامع بين الأردن والإمارات وقطر موجود في تظاهرة «أفق»، وهناك فيلم قصير مقدم باسم فلسطين عنوانه «في الوقت الضائع» إخراج رامي ياسين ومكرم خوري. علما أنه بإلقاء نظرة على لائحة الأفلام المشتركة في تظاهرة «أسبوع النقاد» يتبين أن المهرجان تحاشى وضع اسم الدولة (فلسطين أو إسرائيل) على فيلم «فيلا توما» دون باقي الأفلام المشتركة، وهو ما قد يعكس رغبته في تحاشي آثار المسألة بكاملها.

المشاركة الإسرائيلية تتمثل في ثلاثة أفلام تتوزع في العروض المختلفة لكنها خارج المسابقة الرسمية مثل الأفلام العربية. هذه الأفلام هي «تسيلي» لأموس غيتاي (وهو إنتاج مشترك مع روسيا وإيطاليا وفرنسا) و«حفلة الوداع» في قسم «أيام فينسيا» و«الخبز اليومي» وهو قصير من إخراج جمعي.

الشرق الأوسط في

12.08.2014

 
 

كل ما نعرفه عن أفلام مسابقة مهرجان فينيسيا المقبل

محمد رضا

ما هي المعلومات الأولى عن الأفلام العشرين التي ستنطـلق في مسابقـة الدورة الـ 71 من مهرجـان فينيسيا المقبل؟ القائمة التالية تفي بغرض التعريــف كاشفة عن دورة مثيرة ملؤهـا بضعة مخرجين معروفيــن وعدد من الممثـليـن العرب في أدوار رئيسية.

Birdman | Alejandro Gozález Iñárritu

بيردمان 

الولايات المتحدة)

• ممثل لعب أدوار السوبر هيرو سابقاً قبل أن يخسر مكانته وشعبيته لديه فرصة التحوّل إلى ممثل حقيقي في مشروع مسرحي، لكن عليه أن يزيح شبح الخوف من التجربة. صاحب «بابل» و«بيوتيفول» يعود مع إدوارد نورتون ومايكل كيتون وإيما ستون وناوومي ووتس في البطولة (فيلم الإفتتاح).

The Postman's White Nights | Andrei Konchalovsky

ليالي ساعي البريد البيضاء

روسيا

• عودة محببة لأحد مخرجي روسيا الكبار إلى المهرجان الإيطالية متمثّـلة بهذه الدراما الساخرة حول سكان قرية منعزلة وطريقة تواصلها مع البر الروسي بالقارب فقط. ساعي البريد هو نجمها المفضّـل. أمضى المخرج سنوات يبحث عن الممثل الذي يريده للدور ووجده في شخص غير محترف أسمه أليكسي تريابتسن.

The Cut | Fatih Akin

الحصّـة 

ألمانياتركيا)

• ثالث ثلاثية فاتح أكين التي بدأت بفيلم «صدام» (2004) ثم بفيلم «حافة الجنة» (2007). ناج أرمني من المذبحة التركية، يكتشف أن إبنتيه ربما ما زالتا على قيد الحياة، فيشد الرحال للبحث عنهما. مع طاهر رحيم ومكرم خوري وسيمون أبكاريان.

A Pigeon Sat on a Branch Reflecting on Existence | Roy Andersson

حمامة تجلس على الغصن تفكّر في الوجود 

النروج

• المخرج السويدي (يحقق أعماله نرويجياً عادة) روي أندرسون يقدّم بدوره ثالث ثلاثيّـته، تلك التي بدأها بفيلمه الرائع«أغاني من الطابق الثاني» (2000) و«أنتم، الأحياء» (2007). العنوان مستمد من لوحة بيتر بروغل «صيادون في الثلج».

Manglehorn | David Gordon Green

مانغلهورن 

الولايات المتحدة)

• آل باتشينو في بطولة هذا الفيلم لاعباً دور رجل مرّ به العمر ولا زال متحسّراً على خسارته حبّـه الوحيد. المخرج ديڤيد غوردون غرين الذي قدّم «جو» (مع نيكولاس كايج) في دورة العام الماضي، يعود إلى المهرجان ذاته بهذا العمل الدرامي. مع باتشينو كل من هولي هنتر وكريس ماسينا.

Nobi/ Fires on the Plain | Shin'ya Tsukamoto 

نوبي/ حريق في السهل

يابان

•  إقتباس جديد لرواية أوكا شوهاي المنشورة سنة 1951 والتي قام المخرج الرائع كون إتشيكاوا بتحقيقها سنة 1959حول رجل يحاول البقاء حيّـاً في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. الحريق المذكور هو رمز للقنبلة النووية. 

Good Kill | Andrew Niccol

قتل جيّد

الولايات المتحدة)  

• إيثان هوك موجّـه طائرات "درون" التي تُـقاد من دون طيّـار وتنفّـذ مهمّـات القصف المطلوبة منها. ذات يوم يبدأضميره بالصحو وما يكتشفه سوف يقض مضجعه. مع في البطولة زاو كرافيتز وجانيواري جونز وبروس غرينوود.

99 Homes | Rahim Bahrani

99  منزلاً

الولايات المتحدة

• المخرج الإيراني رحيم بحراني الذي يعيش ويعمل في أميركا يقدّم فيلماً جديداً في "ڤينسيا» وهو الذي كان اشترك بدورة 2012 بفيلم «بأي ثمن». فيلمه الجديد يدور حول رب عائلة خسر منزله ويحاول إستعادته عبر العمل لدى صاحب عقارات كان سبب مشكلته. أندرو غارفيلد، مايكل شانون، لورا ديرن في البطولة.

Tales | Rakhshan Bani-Etemad 

حكايات 

إيران

• طلة نادرة للمخرجة الإيرانية راخشان بني إعتماد التي عادة ما تعرض أعمالها داخل الجمهورية. الحكاية غير معروفة لكن "سيدة السينما الأولى"، كما تلقّـب المخرجة ذات السنوات الستين، عادة ما تطرق باب السياسة في أعمالها.

Chuang ru  Zhe | Siaoshuai Wang 

فقدان ذاكرة أحمر

الصين

•  فيلم تشويقي للمخرج جواشواي وانغ الذي نال فضية مهرجان برلين سنة 2007 عن فيلمه الدرامي العاطفي «في الحب نثق». لا معلومات عن حبكة فيلمه الجديد.

La Rançon de la Gloire | Xavier Beauvois

ثمن الشهرة 

فرنسا

• عودة المخرج أكزافييه بيوڤوا بعدما كان نال سعفة "كان" الذهبية عن فيلمه «عن الآلهات والرجال» (2010).المخرجة اللبنانية نادين لبكي لديها دور مساند في الفيلم لجانب الأميركي بيتر كويوتي والفرنسية إيزابيل كايلات.

Hungry Heart  | Saverio Costanzo 

قلوب جائعة 

إيطاليا

• مينا (ألبا روهراتشر) وجود (أدام درايڤر) يلتقيان في نيويورك ويقعان في الحب لكن ثمة ظروف تهدد حياتهما في هذه الدراما الخفيفة.

Il Giovane Favoloso | Mario Martone 

الشاب البديع 

إيطاليا

• يكرر المخرج ماريو مارتوني ظهوره لكنه قلما يحقق علامته الفارقة دولياً. هذه المرّة يحقق فيلماً تاريخياً- بيوغرافياً عن الشاعر والكاتب الإيطالي جياكومو ليوباردي (1798-1837) ويؤديه إليو جرمانو

Le Dernier Coup de Marteau | Alix Delaporte 

آخر ضربة مطرقة 

فرنسا

• من المخرجة أليكس ديلابورت التي سبق وقدّمت فيلماً قصيراً لمهرجان ڤينسيا عرض في دورة 2006 ثم فازت بجائزتي مهرجان دوڤيل و"النجمة الذهبية" عن فيلمها الطويل «أنجل وتوني».

Pasolini | Abel Ferrara 

بازوليني 

إيطاليافرنساألمانيا

• يلقي المخرج الأميركي أبل فيرارا نظرة (روائية) حول الأيام الأخيرة من حياة المخرج الإيطالي بيير باولو بازوليني. يقوم بدور بازوليني وليام دافو وتتوزع الأدوار الرئيسية الأخرى على ماريا دي ميديوريس وغلادا كولاغراند وريكارو سكاماريكو.

Three Hearts | Benoît Jacquot 

ثلاثة قلوب 

فرنسا

•  بدأ المخرج بنوا جاكو العمل مساعدا لمرغريت دورا قبل أن يتحوّل إلى الإخراج سنة 1973. أحد ذروات نجاحه الحديثة إختيار مهرجان برلين لفيلمه السابق «وداعاً يا ملكتي» لإفتتاح دورة العام 2012. الفيلم الحالي دراما تجمع بينكاثرين دينوڤ، شيارا ماستروياني وشارلوت غينزسبورغ.

Sivas | Kaan Mujdeci 

سيفاس 

تركيا

• كل ما هو معروف عن هذا الفيلم هو أن العنوان هو إسم الولد بطل الفيلم وهذا هو فيلم المخرج التركي كان مجدي الأول.

Anime Nere | Francesco Munzi 

«أنيمي نير» 

فرنسا

•  ولا شيء عن هذا الفيلم أيضاً الذي يحققه الجديد فرنشسكو مونتزي من بطولة ماركو ليوناردي الذي كان صغيراً حين لعب «سينما باراديزو» سنة 1988

Far From Men | David Oelhoffen 

بعيداً عن الرجال

فرنسا

•   أستاذ فرنسي (فيغو مورتنسن) يتعرّف على رجل مطلوب من قبل السلطات الفرنسية (رضا الكاتب) ويحتار بين صداقته له وتسليمه. 

The Look of Silence | Joshua Oppenhaimer 

نظرة الصمت

دنمارك

•  المخرج الذي قدّم «فعل القتل»، جوشوا أوبنهايمر، يعود في فيلم تسجيلي جديد يبحث فيه عن ضحايا وقتلة آخرين. يجدهم هنا في عائلة عانت من إستبداد السلطات الإندنوسية ويضعها في مواجهة قاتل أحد أفراد العائلة.

ظلال وأشباح في

10.08.2014

 
 

نادين لبكى تمثل لبنان فى مهرجان البندقية بالفيلم الفرنسى "فدية المجد"

سيد محمود سلام

أعلن مهرجان البندقية أحد أقدم مهرجانات السينما في العالم عن الأفلام المشاركة للدورة الـ 71 له والذى يعقد فى الفترة من 27 أغسطس وحتى – 6 سبتمبر. 

ومن ضمن هذه الأفلام "فدية المجد" للمخرج الفرنسي إكزافييه بوفوا الذي سيشارك في المسابقة الرسمية وتشارك فيه ممثلة لبلدها لبنان المخرجة والممثلة الشهيرة نادين لبكى مع مجموعة من الممثلين العالميين منهم الممثل البلجيكي بنوا بوارفولدي والممثل الجزائر رشدي زيم والممثل الأميركي بيتر كيوت والممثلة الإيطالية كياره مستروياني. 

تدور أحداث الفيلم في أواخر السبعينيات، في سويسرا، في بلدة صغيرة تدعى "فيفي" تقع على ضفاف بحيرة ليمان، حيث يعيش أيدي ريكارت الخارج حديثاً من السجن في بيت صديقه عثمان بريشا، في مقابل أن يهتم بأبنة عثمان البالغة من العمر سبع سنوات، ريثما تعود أمها من المستشفى حيث تجري فحوصات. 

يذكر أن مخرج الفيلم إكزافييه بوفوا، هو مخرج وممثل وكاتب سيناريو فرنسي، حائز على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1995 عن فيلمه لا تنسى سوف تموت والجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2010 عن فيلمه رجال وآلهة الذي مثل فرنسا في جوائز الأوسكار.

بوابة الأهرام في

20.08.2014

 
 

المهرجان الايطالي العريق وتاريخ من مشاركات السينما العربية

أمل الجمل

بعد أيام قليلة، وفي السابع والعشرين من آب (أغسطس) الجاري تنطلق فعاليات الدورة الرقم 71 من مهرجان البندقية السينمائي وتستمر حتى 6 أيلول (سبتمبر) المقبل. تكشف تفاصيل الدورة الجديدة عن تنوع ثقافي كبير آت من معظم أنحاء العالم، متضمناً أسماء مهمة للنجوم والمخرجين الذين يتخذون من الجودة المعيار الأول وربما الأخير. لذلك، يعقد المرء آمالاً كبيرة على وجودهم. ويعد «البندقية» الذي يتجاوز الثمانين عاماً أعرق مهرجانات السينما الكبرى – إلى جانب كان وبرلين - وأقدمها على الإطلاق فقد بدأ منذ عام 1932، لكنه توقف ست مرات منها ثلاث سنوات متتالية أثناء الحرب العالمية الثانية، كذلك أقيمت فعالياته ست مرات من دون أن تحمل تلك الدورات أي رقم لها، وهو ما يفسر الفارق بين عمر المهرجان الحقيقي - 83 - وبين الرقم 71 الذي تحمله الدورة الحالية. إضافة إلى أن المهرجان استمر في إقامة دوراته من دون مسابقة ومن دون أن يمنح الجوائز للأفلام المشاركة عشر مرات، منها السنة الأولى لانعقاده، ثم من عام 1969 حتى 1979. ونتوقف هنا عند المشاركات العربية القديمة والراهنة في هذا العيد السينمائي الذي كثيراً ما فتح للسينمات العربية أبواباً مشرعة.

غلبة فلسطينية

على رغم أن المسابقة الرسمية تخلو من الأفلام العربية هذ العام بعكس دورات سابقة، لكنها لا تخلو من الوجود العربي في لجنة التحكيم - التي تمنح جائزة الأسد الذهبي وجوائز أخرى - ممثلاً في المخرج الفلسطيني إيليا سليمان كأحد أعضائها، بينما يترأسها للمرة الأولى في تاريخ مهرجان البندقية السينمائي مؤلف موسيقى أفلام هو الفرنسي العامل غالباً في السينما الأميركية، ألكسندر ديبلا الذي رُشح للأوسكار ست مرات، ومن أعماله «نبي» و «صدأ وعظم» لجاك أوديارد، «السيد فوكس الرائع» و«أرجو».

وإلى جانب عضوية لجنة التحكيم، تشارك كذلك فلسطين بثلاثة أعمال، ففي برنامج «أسبوع النقاد» الذي يُخصص للأفلام الطويلة الأولى أو الثانية لمخرجيها، والذي يتضمن عرض 9 أفلام منها الفيلم الفلسطيني «فيلا توما» من إخراج سها عراف، وهو الفيلم الذي أثيرت حوله ضجة عنيفة بمجرد الإعلان عن مشاركته، بسبب عدم نسب الفيلم إلى إسرائيل على رغم أن مخرجته تلقت دعماً مالياً من عدد من مؤسساتها، إذ اكتفت بأن تذكر أن الفيلم تلقى الدعم في عناوينه فقط. لكن إسرائيل – التي تشارك بثلاثة أفلام خارج المسابقة منها فيلم لعاموس جيتاي - أثار غضبها أن الفيلم لم يقدم في البندقية باسمها، بينما ردت عراف قائلة: «هوية فيلمي غير قابلة للنقاش».

على صعيد آخر وفي قسم «آفاق» الذي يتضمن عرض 17 فيلماً – من بينها فيلم محسن مخملباف الجديد «الرئيس» – يعرض فيلم «ثيب» Theeb للمخرج الأردني ناجي أبو نوار. والفيلم إنتاج مشترك بين الأردن والإمارات وقطر وبريطانيا، ويقوم بالتمثيل فيه جاسر عيد وحسن مطلاق وحسين سلامة ومارجي عيوده. في حين يُعرض خارج تلك المسابقة (في تظاهرة آفاق) فيلم إيطالي فلسطيني تسجيلي طويل في عنوان «أنا مع العروس» اشترك في إخراجه الفلسطيني خالد سليمان الناصري مع المخرجين الإيطاليين أنطونيو أوجوجليارو وغابريللي ديل غراندى. هذا إلى جانب فيلم قصير فلسطيني عنوانه «في الوقت الضائع» من إخراج رامي ياسين ومكرم خوري.

أما على مستوى التمثيل فتشارك المخرجة اللبنانية نادين لبكي بدور مساعد في فيلم «ثمن الشهرة» – المعروض داخل المسابقة الدولية - للمخرج الفرنسي كزافييه بوفوا الذي فاز فيلمه «عن الآلهة والبشر» بالجائزة الكبري في «كان» 2010. أما الممثل الجزائري الفرنسي الموهوب طاهر رحيمي فيقوم ببطولة فيلم المخرج الألماني التركي فاتح أكين المعنون بـ «القطع» (The Cut) الذي يتناول قضية المذابح التركية للأرمن، والفيلم كان مرشحاً للعرض في مسابقة مهرجان «كان» الماضي لكن المخرج عاد وانسحب عازياً الأمر إلى أسباب شخصية. و «أكين» الذي فاز بالدب الذهبي ببرلين عن فيلم Head on، وجائزة أحسن سيناريو في «كان» عن «حافة الجنة» 2007، إضافة إلى جوائز أخرى كثيرة، سبق له أن اشترك بفيلمه الكوميدي الاجتماعي «مطبخ الروح» في دورة 2009 لمهرجان البندقية وفاز بجــائزة لجنة التحكيم الخاصة، وإن كان بعض النقاد رأى أن الواقع السياسي الذي فرضته تركيا على الشرق الأوسط وقتها هو الذي منحه الجائزة الأخيرة.

كذلك للعرب وجود أخير ضمن ورشة عمل القطع النهائي - Final Cut - التي تقام للعام الثاني على التوالي وتستمر على مدار يومين 31 آب، والأول من أيلول حيث تم اختيار ستة أفلام لمخرجين من سورية ولبنان والأردن ومصر ومدغشقر، إذ تتحصل الأفلام على دعم يساعدها على إتمام العمليات الفنية بعد التصوير.

نظرة تاريخية

يُذكر أن من بين أهم الجوائز التي حصدتها السينما العربية من مهرجان البندقية، تلك التي حصلت عليها المخرجة اللبنانية الراحلة رندة شهال عندما فاز فيلمها «طيارة ورق» عام 2003 بجائزة الأسد الفضي «جائزة لجنة التحكيم الخاصة» في دروته الستين، وهي الجائزة نفسها التي حصل عليها عبداللطيف كشيش عام 2007 عن فيلمه «كسكس بالسمك» مناصفة مع الفيلم الكندي «لست هناك». وكانت رندة الشهال شاركت في البندقية عام 1996 بفيلمها الروائي الأول «شاشات الرمال»، ثم الفيلم الثاني «متحضرات» عام 1999 والذي فاز بجائزة اليونيسكو، لكن شهال رفضت الجائزة لأنها كانت مشتركة مع المخرج الإسرائيلي عاموس غيتاي. وصرحت وقتها بأنها لا تستطيع أن تشارك مخرجاً إسرائيلياً الجائزة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان، أياً كان موقف غيتاي.

كانت جائزة فــيلم «طيارة من ورق» أول جــائزة للسينما العربية في المهرجان منذ بدايته، وكانت الجائزة الثالثة في المهرجانات الكبرى – كان، برلين، البندقية - في تاريخ السينما العربية، بعد أن فاز محمد الأخضر حامينا عن «وقـائع سنوات الجمر» بالسعفة الذهبية عام 1975، وفوز شاهين عام 1979 بالدب الفضي ببرلين عن فيلمه «إسكندرية ليه»، فضلاً عن السعفة الذهبية عن مجمل أعماله عام 1997، ثم جائزة الأسد الذهبي للفنان عمر الشريف من مهرجان البندقية 2003 عن مسيرته الفنية. وكانت جائزة شهال هي الجائزة الدولية الثانية التي يفوز بها صناع السينما في لبنان بعد أن فاز مارون بغدادي بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في «كان» 1991 عن فيلمه الفرنسي «خارج الحياة».

أما مصر التي تغيب عن دورة هذا العام – مثل سنوات عدة سابقة - باستثناء فيلم «عندي صورة» ضمن ورشة القطع الأخير للمخرج محمد زيدان، فقد كانت أقدم دولة عربية تشارك في مهرجان البندقية منذ عام 1936 بفيلم «وداد» من بطولة أم كلثوم للمخرج فريتز كرامب من إنتاج ستوديو مصر، ثم توقفت حتى عام 1951 عندما شارك يوسف شاهين بفيلمه «ابن النيل» خارج المسابقة. بعدها اشتركت مصر بأفلام «نساء في حياتي» 1957 لفطين عبدالوهاب و «أنا حرة» 1959 لصلاح أبو سيف، وفي عام 1964 تقدم شاهين بفيلمه «فجر يوم جديد» لكن عندما علم بأنه سيعرض خارج المسابقة رفض وانسحب. وفي عام 1970 شارك شادي عبدالسلام بفيلم «المومياء» لكن المهرجان في ذلك العام كان من دون مسابقة ومن دون جوائز. ثم عاد يوسف شاهين للمشاركة داخل المسابقة الرسمية عام 1982 بفيلم «حدوتة مصرية» وكان بطله نور الشريف مرشحاً بقوة لجائزة أحسن ممثل لكنها ذهبت إلى الممثل الروسي ميخائيل أوليانوف. بعد ذلك، ولأسباب مختلفة بعضها يتعلق بالروتين والموظف البيروقراطي أو مستوى الأفلام، اختفت مصر من على خريطة مهرجان البندقية لما يزيد عن ثلاثة عشر عاماً بعد تكريم صلاح أبو سيف عام 1986 وعرض فيلمه «البداية». إلى أن عادت عام 1999 بفيلم «الأبواب المغلقة» للمخرج عاطف حتاتة الذي اشترك ببرنامج «سينما الحاضر» خارج المسابقة الرسمية للدورة السادسة والخمسين وفاز بجائزة مؤسسة سينما المستقبل «الدوائر ليست مغلقة». ثم عام 2007 شارك يوسف شاهين بفيلمه «هي فوضى» وكذلك «المسافر» لأحمد ماهر 2009 في المسابقة الرسمية من دون تحقيق نتائج.

العرب وتحكيم البندقية

في دورة البندقية التاسعة والخمسين، عام 2002، وللمرة الأولى تم اختيار ناقد سينمائي عربي هو اللبناني الراحل غسان عبدالخالق لرئاسة تحكيم مسابقة «ضد التيار»، وفي عام 2003 كان الناقد المصري سمير فريد عضو لجنة التحكيم بمسابقة «ضد التيار» أيضاً، بينما ترأس يوسف شاهين لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول والثاني عام 2004، والتي منحت في ذلك العام لفيلم «الرحلة الكبرى» للمخرج إسماعيل فروخي (إنتاج مغربي - فرنسي). وفي عام 2007 اشتركت ثلاث مخرجات عربيات في لجان التحكيم المختلفة بالبندقية، هن هالة العبدالله في برنامج «آفاق»، واللبنانية رندة شهال صباغ في مسابقة العمل الأول، والمغربية ياسمين قصاري في مسابقة الأفلام القصيرة.

وكان عام 2007 شهد حضوراً عربياً مكثفاً، فإلى جانب المشاركات في المسابقة الرسمية وخارجها وتحكيم ثلاث نساء عربيات، عرض أيضاً 14 فيلماً قصيراً من المغرب في برنامج تكريمي خاص في سابقة أولى من نوعها، وحضرته مجموعة من المخرجين المغاربة. كذلك عُرص في قسم «أيام البندقية» فيلم المخرج اللبناني «فيليب عرقتنجي» «تحت القصف». وإلى جانب جائزة كشيش، فازت أيضاً الممثلة المغربية الشابة حفصية حرزي بجائزة أحسن ممثلة شابة عن «كسكس بالسمك».

الحياة اللندنية في

20.08.2014

 
 

ثلاثة أفلام عربية في الدورة 71 لمهرجان البندقية

أمير العمري-البندقية

تفتتح الأربعاء الدورة الحادية والسبعون من مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وهو أقدم مهرجان سينمائي من نوعه في العالم، حيث أقيمت دورته الأولى عام 1932، ويعد أحد أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية في العالم مع مهرجاني كان وبرلين.

وسيفتتح المهرجان بفيلم "الرجل الطائر" (Birdman) وهو فيلم أميركي لكنه من إخراج مخرج مكسيكي معروف بأسلوبه الفني المتميز، هو أليخاندرو إيناريتو غونزاليس (من مواليد 1963)، الذي اشتهر في العالم بفيلم "بابل" (2006).

ويروي فيلمه الجديد -وهو من نوع الكوميديا السوداء الساخرة- كيف يكافح ممثل كان في السابق قد اشتهر بأداء أدوار العظماء من أجل الحصول على دور صغير في مسرحية جديدة في برودواي بنيويورك.

وقد تردد في الإعلام الأميركي في معرض الترويج للفيلم ما يفيد بأن الفيلم صوّر في لقطة واحدة دون أي تدخل من جانب المونتاج، في حين أن مخرجه استخدم المونتاج ولكنه حرص على إخفاء الانتقال من لقطة إلى أخرى.

في المسابقة

ويتنافس عشرون فيلما في مسابقة المهرجان على جوائز الأسد الذهبي. وقد جاء اختيار معظم أفلام المسابقة تأكيدا على أهمية ما يعرف بـ"المخرج المؤلف"، أي المخرج الصاحب الرؤية الخاصة التي يعبر عنها من فيلم إلى آخر، وليس بالضرورة المخرج الذي يكتب سيناريوهات أفلامه.

من أفلام المسابقة المنتظرة فيلم "القطع" للمخرج الألماني (من أصل تركي) فاتح أكين. ويقوم بدور البطولة فيه الممثل الفرنسي من أصل جزائري طاهر رحيم (بطل فيلم "نبي") في دور صامت، يعبر من خلاله المخرج عن فكرته عن الخير والشر. وقد دار تصوير الفيلم في ستة بلدان من بينها ألمانيا والأردن وكوبا وكندا.

ومن روسيا يعرض فيلم "ليالي ساعي البريد البيضاء" للمخرج الروسي أندريه كونتشالوفسكي، كما يُعرض فيلم المخرج السويدي روي أندرسون "حمامة جلست على غصن تفكر في وجودها".

وهناك الفيلم الجديد للمخرج الأميركي (من أصل إيطالي) أبيل فيرارا "بازوليني" الذي يقوم ببطولته وليم دافو في دور المخرج الإيطالي الراحل بيير باولو بازوليني. ويروي الفيلم تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة بازوليني الذي قتل بطريقة وحشية في إحدى ضواحي روما عام 1976.

كما يُعرض الفيلم الجديد "ثمن الشهرة" للمخرج الفرنسي زافيير بوفواه صاحب فيلم "عن الآلهة والبشر" الذي أبهر الجمهور والنقاد عندما عرض قبل أربع سنوات في مهرجان كان. وعلى الرغم من تأزم العلاقات بين الغرب وإيران، تأتي المخرجة ركشان بني اعتماد من إيران إلى البندقية مع أبطال فيلمها الجديد "حكايات".

ويأتي بعد المسابقة الرسمية قسم "آفاق" الذي يعرض 18 فيلما، ويخصص أيضا مسابقة وله لجنة تحكيم خاصة تمنح عدة جوائز. ويفتتح هذا القسم بفيلم "الرئيس" للمخرج الإيراني الشهير محسن مخمالباف الذي يقيم ويعمل خارج إيران، وفيلمه الجديد يروي قصة دكتاتور عجوز يطاح به من الحكم، فيجوب البلاد مع حفيده متخفيا، يستجدي لكي يتمكن من العيش مع الطفل الصغير، وخلال جولته الطويلة في بلاده يتعرف على كل ما كان خافيا عليه طيلة سنواته الممتدة في الحكم.

ذيب وعروس سورية

يعرض في قسم "آفاق" فيلمان يمثلان السينمائيين العرب أولهما الفيلم "ذيب" للمخرج الأردني ناجي أبو نوار، في إنتاج مشترك بين الأردن والإمارات وقطر بمساهمة بريطانية.

وقد صور الفيلم في صحراء الأردن وتحديدا في وادي روم ووادي عربة، وبطل الفيلم صبي يدعى "ذيب" يترك مع شقيقه الكبير حسين قبيلتهما ويرحلان معا، حيث يواجهان الكثير من المتاعب والمفارقات وذلك في خضم ما عرف بـ"الثورة العربية الكبرى" عام 1916 ضد الاحتلال التركي.

ويستخدم المخرج أبو نوار عددا كبيرا من البدو الحقيقيين في التمثيل بعد أن دربهم لمدة ثمانية أشهر، ويمزج بينهم وبين أبطاله من الممثلين المدربين مثل جاسر عيد وحس ملتاق وحسين سلامة.

أما الفيلم الثاني، فهو فيلم "أنا مع العروس" ويعرض خارج مسابقة قسم "آفاق"، وهو يعكس تجربة جريئة في تصوير فيلم روائي يستند إلى شخصيات ووقائع حقيقية، بل يعتبر تصويره في حد ذاته مغامرة كبيرة.

وقد اشترك في إخراج الفيلم ثلاثة مخرجين هم خالد سليمان الناصري وأنطونيو أغوليارو وغابرييل ديلغراندي.

ويتابع الفيلم خمسة من السوريين الذين يطلق عليهم "المهاجرين غير الشرعيين" وصلوا إلى ميلانو هربا من جحيم الصراع المسلح في سوريا، وتعرضوا وما زالوا للكثير من المتاعب، أقلها من قطاع الطرق، وهم الآن يلجؤون إلى حيلة باستخدام فتاة سورية يلبسونها مثل العروس ويستأجرون سيارة وكأنهم ذاهبون إلى عرس، باعتبار أن تلك الوسيلة تثير عادة تعاطف الشرطة فلا تقترب منهم، وينطلقون عبر بلدان أوروبية عدة بحثا عن مأوى!

يقول صناع الفيلم الثلاثة واصفين تلك التجربة المثيرة "ألا يكفي عشرون ألف قتيل ضحايا لقوانين الحدود في البحر الأبيض المتوسط لنقول كفى؟! هم ليسوا ضحايا القدر أو الأعاصير، لكنهم ضحايا تلك القوانين المتزمتة التي حان وقت الخروج عليها، ولهذا السبب خاطرنا بالعمل كمهربي بشر لأسبوع كامل، وساعدنا خمسة مهاجرين هاربين من الحرب ليكملوا رحلتهم غير الشرعية "حسب التسمية الأوروبية" داخل قلعة أوروبا المحصنة. عندما يصدر هذا الفيلم، قد نتعرض لمساءلات قانونية وقد نواجه حكماً بالسجن لمدة تتراوح بين الخمس سنوات وحتى الخمس عشرة سنة، حيث إننا ساهمنا بإنجاح هجرة غير شرعية. لكننا مستعدون لتحمّل المسؤولية بعد كل هذا الكم من القتلى في سوريا وهذه الحرب التي عجز العالم عن إيقاف نزيفها، ونقول إنّ مساعدة شخص واحد فقط على الهروب من حمّام الدم ذاك يُشعرنا بأننا نقف إلى جانب الحق".

الفيلم العربي الثالث يعرض ضمن برنامج "أسبوع النقاد" الذي تنظمه جمعية السينمائيين الإيطاليين وهو فيلم "فيلا توما" من إخراج الفلسطينية سها عراف.

وتدور أحداثه في مدينة رام الله بالضفة الغربية في بدايات الاحتلال الإسرائيلي في 1967 من خلال قصة ميلودرامية مؤثرة.

وعراف من فلسطينيي الداخل، وقد سبق أن كتبت السيناريو لفيلمين من إخراج الإسرائيلي -داعية السلام- عيران ريكليس هما "شجرة الليمون" و"العروس السورية".

ويشارك المخرج الفلسطيني المرموق إيليا سليمان (صاحب فيلمي "يد إلهية" و"الزمن الباقي") في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية التي يرأسها مؤلف موسيقى الأفلام الفرنسي ألكسندر ديشبلات.

وستختتم الدورة الحادية والسبعون من مهرجان البندقية السينمائي في السادس من سبتمبر/أيلول القادم.

المصدر : الجزيرة

الجزيرة نت في

25.08.2014

 
 

جيمس فرانكو يحوز على جائزة جيجر- لوكولتر المجد لصانع السينما لعام 2014 في مهرجان فينيسيا / البندقية السينمائي الدولي

يسر بينالي دي فينيسيا و جيجر- لوكولتر أن يعلنا أن المخرج الأمريكي جيمس فرانكو المتعدد المواهب قد مُنِحَ جائزة جيجر- لوكولتر "المجد لصانع السينما" لعام 2014 المخصصة للشخصية التي قدمت مساهمةً أصيلة من أجل التجديد و الابتكار في السينما المعاصرة.

في كلمة التقدير أثناء منح هذه الجائزة، قال ألبيرتو باربيرا مدير مهرجان البندقية السينمائي: "إن جيمس فرانكو هو واحد من الأكثر تنوّعاً و أحد المؤلفين المتعددي المواهب على الساحة الأمريكية، ممثلٌ في السينما و في المسرح، مخرج، كاتب سيناريو، منتِج، نجم في المسلسلات الميلودرامية، فنان في الفيديو بل و أكثر من ذلك بكثير - إنه "صانع" لايهدأ في المشهد الثقافي. إن الاقتباس من الكلاسيكيات العظيمة في الأدب الأمريكي، كما في فيلمه الجديد القائم على رواية فولكنر و الذي سيُقَدم في البندقية، هو موضوعٌ رئيسي في نهجه الإبداعي المتميز بالجرأة و الوضوح و الشجاعة و الثقة بالنفس. تتحول هذه القِيَم في حيويته النهمة إلى مفهوم الأداء الكلي للفن، الذي تأسس اعتماداً على الفضول الخلاق و الذكاء".

في كلمة دانييل ريدو الرئيس التنفيذي لجيجر- لوكولتر قال:"يسّر جيجر- لوكولتر أن تكرم المهنية الإبداعية لجيمس فرانكو من خلال منحه جائزة المجد لصانع السينما. لقد بقيَت جيجر- لوكولتر وفية لتراث و تقاليد صناعة الساعات مع الحفاظ على قدرتها على إبداع و ابتكار أساطير أصيلة في صناعة الساعات الراقية منذ العام 1833. و لِما يقارب عقدٍ من الزمن، كانت الدار ترتبط بشكلٍ وثيق مع مهرجان البندقية السينمائي الدولي و تقوم بتكريم الفن و الفنانين. لقد التزمت جيجر- لوكولتر في الحفاظ على "الفن السابع" و تعزيزه و دعمه، التزام وثيق الصلة بمهنة صناعة الساعات من حيث الإبداع و الحرفية الفنية و التقنية".

سيتم تقديم الجائزة إلى جيمس فرانكو في احتفاليةٍ ستُقام في "سالا غراندي - الصالة الكبرى" في "بالادزو ديل سينما" في الخامس من شهر سبتمبر/أيلول الساعة 2:30 بعد الظهر خلال فعاليات مهرجان البندقية / فينيسيا السينمائي الحادي و السبعين (ليدو دي فينيسيا، 27 أغسطس/آب إلى 6 سبتمبر/أيلول 2014) الذي يديره ألبيرتو باربيرا و يقوم بتنظيمه بينالي دي فينيسيا برئاسة باولو باراتا.

بعد مراسم تقديم الجائزة، سيقوم مهرجان فينيسيا السينمائي الحادي و السبعين بتقديم العرض الأول، خارج إطار المنافسة، للفيلم الجديد الذي كتبه و أخرجه و قام بتأويله جيمس فرانكو " الصوت و الغضب" حيث يلعب فيه فرانكو دور أحد الشخصيات الرئيسية، بينجي كامبسون. كما سيكون من نجوم فيلم "الصوت و الغضب" كلٌ من سكوت هايز، تيم بليك نيلسون، جوي كينغ، آهنا أوريلي، سيت روجين و جون هام.

شارك جيمس فرانكو للمرة الأولى في مهرجان البندقية السينمائي كمخرج و كاتب سيناريو في العام 2011 بفيلم سال (قسم أوريزونتي) و هو عبارة عن سيرة ذاتية لتكريم الممثل سال مينيو. و في بينالي للفن في نفس السنة قدّم أيضاً "المتمرد - Rebel" ضمن تركيب الفنون البصرية (كحدث جانبي، على هامش المهرجان) و ذلك تكريماً للفيلم "متمرد بدون قضية" لنيكولاس راي. في العام 2012 جاء إلى ليدو كنجمٍ و منتِج لـ سبرينغ بريكرز - Spring Breakers لهارموني كورين (ضمن المنافسة). في العام 2013 كان في مهرجان البندقية كمخرِج و كاتب سيناريو للفيلم تشايلد أوف غَد - Child of God (ضمن المنافسة) و هو عبارة عن اقتباس من رواية لكورماك ماكارثي، و كنجم في بالو آلتو - Palo Alto لغيا كوبولا (قسم أوريزونتي) و قد استند على مجموعة من القصص القصيرة كتبها جيمس فرانكو نفسه.

إن جيجر- لوكولتر واحدة من رعاة مهرجان البندقية السينمائي الدولي للسنة العاشرة على التوالي، و صاحبة جائزة المجد لصانع السينما للسنة الثامنة على التوالي. و قد مُنحَت هذه الجائزة في السنوات الماضية إلى كل من تاكيشي كيتانو (2007)، عباس كياروستامي (2008)، آنييس فاردا (2008)، سيلفستر ستالون (2009)، ماني راتنام (2010)، آل باتشينو (2011)، سبايك لي (2012)، و إلى إيتوري سكولا (2013).

جيمس فرانكو: ممثل، مخرج، كاتب سيناريو، منتِج، مدرّس و مؤلف. بدأ مهنته في المسلسل التلفزيوني الدرامي (فريكس أند غيكس - FREAKS & GEEKS) و قد حاز على جائزة (غولدن غلوب - Golden Globe) لأدائه في فيلم السيرة الذاتية (جيمس دين). و على تنويه و تقدير لجنة التحكيم في كل من (OZ THE GREAT AND POWERFUL)، (SPRING BREAKERS)، "Harry Osborn" في ثلاثية الرجل العنكبوت، MILK، THIS IS THE END، و PINEAPPLE EXPRESS الفيلم الذي من خلاله حاز على ترشيح غولدن غلوب لأفضل ممثل، و 127 HOURS الذي حصل من خلاله على جائزة الأوسكار، و كذلك ترشيح SAG و غولدن غلوب لجائزة أفضل ممثل. و قد قام بإخراج العديد من الأفلام الطويلة و منها CHILD OF GOD، AS I LAY DYING، SAL، SATURDAY NIGHT و THE BROKEN TOWER. و قد نُشرت كتاباته عدة مرات في مجلات مختلفة و من خلال كُتُبهِ الخاصة، و هو يُدّرس حالياً في برامج تعليمية جامعية في كلٍ من CAL ARTS, USC, UCLA بالإضافة إلى دروس التمثيل في STUDIO 4. في الآونة الأخيرة كان ظهوره الأول في "برودواي - Broadway" في "OF MICE & MEN" و ذلك في ربيع العام الجاري ليلهب موسم الاستعراضات و يقوم بإخراج مسرحية البداية "THE LONG SHRIFT" .

البندقية / فينيسيا، 2014

Cadrans
24Park Avenue, Beirut Central District

961-1-975333/444+
www.cadrans.com.lb

النهار اللبنانية في

25.08.2014

 
 

نادين لبكي.. فداء المجد!

العربي الجديد

بعيداً عن صناعة السينما العربية، اختارت نادين لبكي سيناريو فيلم "فدية المجد" مع مجموعة من الممثلين العالميين، وهو أي الفيلم، يشارك في الدورة 71 لمهرجان البندقية الذي ينطلق في السابع والعشرين من الجاري ويمتد حتى 6 سبتمبر/أيلول المقبل، وبالتالي سيرشح هذا الفيلم لنيل جوائز ضمن المهرجان التاريخي، وهي ليست المرة الأولى التي تدخل نادين لبكي عالم المهرجانات والجوائز العالمية، إذ فازت العام 2011 بجائزة "فرنسوا شاليه" وذلك عن فيلمها "وهلأ لوين؟" والذي تم عرضه في إطار قسم "نظرة ما" بمهرجان "كان" السينمائي الدولي.

"فدية المجد" للمخرج الفرنسي إكزافييه بوفوا الذي سيشارك في المسابقة الرسمية، والذي رسم شخصيات برؤية مختلفة تعود إلى حقبة السبعينيات من القرن الماضي يقوم بأدواره مجموعة من الممثلين العالميين من بينهم المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي إلى جانب الممثل البلجيكي بنوا بوارفولدي والممثل الجزائري رشدي زيم والممثل الأميركي بيتر كيوت والممثلة الإيطالية كياره مستروياني. 

تدور أحداث الفيلم في أواخر السبعينيات، في سويسرا، في بلدة صغيرة تدعى "فيفي" تقع على ضفاف بحيرة ليمان، حيث يعيش أيدي ريكارت الخارج حديثاً من السجن في بيت صديقه عثمان بريشا، في مقابل أن يهتم بابنة عثمان البالغة من العمر سبع سنوات، ريثما تعود أمها من المستشفى حيث تجري فحوصات. ولكن أحوال الصديقين المادية مزريه، فيعلم إيدي بوفاة الممثل شارلي شبلن ويقرر أن يسرق نعش الفنان الشهير ويطلب بالمقابل فدية تعيل العائلة.

يذكر أن مخرج الفيلم إكزافييه بوفوا هو مخرج وممثل وكاتب سيناريو فرنسي، حائز على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1995 عن فيلمه "لا تنسَ سوف تموت"، والجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي الدولي عام 2010 عن فيلمه "رجال وآلهة" الذي مثل فرنسا في جوائز الأوسكار.

العربي الجديد اللندنية في

26.08.2014

 
 

تشترك فيه حفنة من الأعمال العربية.. لكنها واعدة بإثارة اهتمام إيجابي

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي يفتتح دورته الـ71 بفيلم «بيردمان» المكسيكي

فينيسيا: محمد رُضــا

تفتتح الدورة الحادية والسبعون من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي هذا المساء بفيلم «بيردمان». وفيلم هذه الدورة فيه ملامح تشابه مع فيلم الافتتاح الذي أقدم عليه المهرجان في دورة السنة الماضية وهو «جاذبية». كلاهما أميركي الإنتاج لمخرجين مكسيكيين. كلاهما دفق من الخيال، ولو أن واحدا منهما جرت أحداثه في الفضاء والثانية على الأرض.

إذا ما كان مخرج «جاذبية»، ألفونسو كوارون، لجأ إلى الفضاء البعيد لسرد حكاية وحدته، فإن أليخاندرو غونزاليس إناريتو، صاحب «بابل» و«بيوتيفول»، يفضل سرد حكاية لا تخلو من شعور بطلها بالوحدة ولو على سطح الأرض.

الموضوع المقترح هنا هو أن ممثلا سينمائيا ذبلت أيامه من بعد أن لعب واحدة من الشخصيات الخيالية الرائجة يرتدي زي الرجل - الطائر، محاولا تصدر عناوين الصحف من جديد. إناريتو جمع للفيلم بعض الأسماء الموهوبة: إدوارد نورتون، ناوومي واتس، إيما ستون، آمي رايان وزاك غاليفياناكيس، ومايكل كيتون، الذي قام بدور أول «باتمان» في السلسلة الأخيرة.

وفي ظل التجاذب بين المهرجانات الدولية، خصوصا في النصف الثاني من العام، فإن «فينيسيا» برع في البقاء كحدث عالمي تصاغ نشاطاته على أساس النوعية والقيمة الفنية أكثر مما هي منوال لعناوين صحافية ولقاءات اجتماعية.

لا يستطيع المدير العام للمهرجان، ألبرتو باربيرا، إلا أن يحسب اختياره لفيلم «بيردمان» كمكسب فريد يضيفه إلى مجموعه مكاسبه في الأعوام الماضية. ففيلم «جاذبية»، على سبيل المثال، عرض هنا عرضا دوليا أولا ومنه خاض منافسات الأوسكار ووصل إلى الجائزة بلا مشاق تذكر. حتى وإن لم يستطع فيلم إناريتو الوصول إلى الجائزة ذاتها في مطلع العام المقبل، فإن مدير المهرجان البالغ من العمر 64 سنة يدرك أنه أنجز فوزا إعلاميا وفنيا كبيرا عندما أقنع هوليوود بمنحها أولوية عرض هذا الفيلم وفي افتتاح أعتق مهرجان سينمائي على الكرة الأرضية.

بالطبع، ليس هذا هو العرض الدولي الأول لفيلم يقوم المهرجان الإيطالي بتوفيره في تظاهراته المختلفة. هناك الكثير من الأفلام، سواء في المسابقة الرسمية أو في تظاهرات المهرجان الرئيسة التي لم يسبق عرضها، والبعض منها (أوروبي على الأخص)، لم تجر برمجته التجارية في العواصم المختلفة بعد.

افتتاح تظاهرة «آفاق» ستجري بفيلم «الرئيس» للمخرج الإيراني محسن مخملباف الذي التجأ إلى فرنسا، وهو إنتاج متعدد الجنسيات. تمويله «رباعي الدفع»، من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وجورجيا. وعلى الجوانب، هناك أكثر من 20 عرضا عالميا أول والكثير منها أميركي، مثل «مانغلهورن»، بطولة آل باتشينو وهولي هنتر للمخرج ديفيد غوردون غرين، الذي اعتاد عرض معظم أعماله الأخيرة في هذا المهرجان، وكان منها «برينس أفالاتشي» في العام الماضي.

فيلم أميركي آخر يتجه إلى «فينيسيا» أولا هو «قتل جيد» لأندرو نيكول، وهو مع إيثان هوك وبروس غرينوود وجانيواري جونز.

مثل «مانغلهورن»، سيشق «قتل جيد» طريقه إلى مهرجان تورونتو بعد افتتاحه، لكي يشترك في برنامج عملاق مؤلف من أكثر من 300 فيلم يطلقها المهرجان بدءا من الرابع من سبتمبر (أيلول) المقبل وقبل يومين من نهاية المهرجان الإيطالي، مما يعني أن من يرغب في الحضور إلى تورونتو مبكرا فعليه أن يترك جزيرة الليدو الإيطالية في الثالث من الشهر حتى يصل مع افتتاح تورونتو.

هذا ما يدلف بنا، ولو مجددا، إلى حرب المهرجانات القائمة بين مهرجانات هذا الموسم، على الأخص، المتمثلة حاليا بمهرجاني «فينيسيا» و«تورونتو». على صعيد المهرجان الإيطالي، فإن مديره باربيرا لا يحاول تجاهل المهرجان الكندي عندما يقول في أحد تصريحاته الأخيرة: «يشكل تورونتو ضغطا جانبيا بلا ريب، لكني أعتقد أن هذا إيجابي، لأن النتيجة هي المزيد من الجهد من جانبنا لتقديم اختيارات نوعية خاصة بنا». ويقول في مجال آخر: «فينيسيا مهرجان مختلف، ومن شروطه الاعتناء بالنوعية وتشجيع المخرجين على التنافس فيما بينهم من دون أي تأثير تجاري. أحب أن أعد فينيسيا، أكثر مما سواه، مهرجان لكل فنان سينمائي». من السهل على تورونتو أن يعرض فيلما استقطبه مهرجان فينيسيا، والكثير من أفلام المهرجان الإيطالي انتقلت للعرض في تورونتو. لكن، ما برز له كند في العام الماضي، ولا يزال هذا العام، هو المهرجان الأميركي «توليارايد»، الذي خطف من تورونتو فيلم «12 سنة عبدا» في العام الماضي، الفيلم الذي تسلل أيضا إلى الأوسكارات في أكثر من اتجاه. أحد مديري تورونتو، بييرز هاندلينغ، كان قد صرح لي خلال وجودي بمهرجان «كان»: «الحقيقة هو أننا لم نكن مستعدين كفاية لمثل هذه المفاجأة. لكننا لا ندع أي شيء يقف في طريق نجاحنا. مهرجان توليارايد يقوم بما عليه القيام به لضمان نجاحه، ونحن كذلك. سيحدث هناك تنافس لا بد منه، لكننا لا نخشاه».

في الواقع، فإن توليارايد، الذي يقام بولاية كولورادو الجميلة والذي ينطلق في التاسع والعشرين من هذا الشهر (بعد يومين من افتتاح فينيسيا وقبل ستة أيام من تورونتو)، يقف أمام فرصة مهمـة، فهو لو استطاع التبلور كالمحطـة الضرورية لاستكشاف معالم الطريق إلى جوائز الأوسكار فإنه لن يتأخر عن هذه المهمـة. وفي السنوات الخمس الأخيرة، استطاع أن يأتي مثل شهاب قادم من المجهول ليضيء سماء المهرجانات الأميركية محتلا اهتماما إعلاميا ولو داخل الولايات المتحدة أساسا.

تورونتو الذي قاد، حتى الآن، رحلة الأوسكارات وجد نفسه وقد خسر فيلما أساسيا قد يكون بداية لخسارات لاحقة، وهو ما لا يستطيع السماح به بعدما بنى كل تألـقه في الـ15 سنة الأخيرة على أنه الافتتاح الرسمي لما سيشاهده الجمهور الأميركي والكندي والعالمي خلال الأشهر الستة اللاحقة، أي من سبتمبر وحتى موعد إعلان ترشيحات جوائز الأوسكار المقبلة.

«فينيسيا» يفعل حسنا بسياسة النأي بالنفس الشهيرة، معنيا أكثر بسلسلة من الأعمال التي تشبه الجواهر المنثورة على ردائه: من «حمامة جلست على الغصن تتأمل في الوجود» للفنلندي روي أندرسون، إلى فيلم «بازوليني» كما رآه المخرج الأميركي أبل فيريرا، ومن الفيلم الإيطالي «قلوب جائعة» لسفريو كوستانزو إلى فيلم الروسي «ليالي ساعي البريد البيضاء» لأندريه كونتشالوفسكي، مرورا بأعمال ألمانية وبريطانية وفرنسية ويابانية وصينية وأميركية وإيطالية أخرى. المهرجان حشد 20 فيلما متسابقا يتطلـع إلى الخروج منها إلى العروض العالمية لاحتلال مكانات مختلفة لا على خريطة المهرجانات الأخرى فقط، بل وصولا إلى المحافل الرئيسة والعروض التجارية المجزية أيضا.

كالعادة، يحتوي المهرجان على تظاهرات جانبية لا يمكن تفويتها، ومنها «آفاق» التي تعرض نحو 30 فيلما متنوع المصدر أيضا، إلى «أسبوع النقاد الدوليين» و«أيام فينيسيا» وجل أعمالهما تتألـف من أفلام تنوي الكشف عن مواهب جديدة. خارج المسابقة مجموعة متناثرة أخرى من الأعمال التي وجدتها لجنة الاختيار مثالية للعرض خارج مجال التنافس على الجائزة لأسباب، غالبا فنيـة محضة. ومنها الفيلم الجديد لأكبر مخرجي العالم عمرا وهو البرتغالي مانويل دي أوليفييرا. صحيح أن فيلمه «عجوز بيلَـم» لا يزيد على 20 دقيقة، إلا أنه ما زال فيلما ينتظره عشاق السينما من ذلك المخرج الذي لا يريد التوقف عن العمل.

المهرجان يبدأ اليوم 27 أغسطس (آب) ويستمر حتى السادس من سبتمبر.

* الأفلام العربية في الدورة الحالية من مهرجان فينيسيا، كما في العام الماضي، لا تتعدى حفنة من الأعمال، ولو أنها واعدة بإثارة الاهتمام على نحو إيجابي. منها فيلم «فيلا توما» للمخرجة سها عراف الذي يعرض في تظاهرة «أسبوع النقاد الدوليين» ومرشـح لإحدى جوائزها. وهناك فيلمان آخران من سينما العرب؛ أحداهما هو «ذيب» («ذئب») للأردني ناجي أبو نوار وهو متسابق في تظاهرة «آفاق» المهمة. «في الوقت الضائع» للفلسطينيين رامي ياسين ومكرم خوري.

الشرق الأوسط في

27.08.2014

 
 

مهرجان البندقية السينمائي: حضور عربي طفيف

صالح ذباح

افتتحت الليلة فعاليات مهرجان البندقية السينمائي في دورته الـ 71، التي تستمر حتى السادس من أيلول/ سبتمبر المقبل. 

يُطلق المهرجان فعاليات المسابقة الرئيسية، المخصّصة للأفلام الروائية الطويلة التي تعرض حصرياً ولأول مرة، بالفيلم الأميركي "رجل العصفور" (119 دقيقة) للمخرج المكسيكي أليخاندرو إنرياتو. تدور أحداث الفيلم حول ممثّل أميركي (مايكل كيتون) جسّد قديماً دور بطل خارق في أفلامه، ويحاول أن يفتتح عرضاً مسرحياً هزلياً في برودواي، مواجهاً صعوبات حياتية كثيرة، في تناقض تام لما أدّاه من جبروت على الشاشة، وسط مفارقات تسلّط الضوء على معاناة العاملين في الفنّ. يشاركه في العمل كذلك الممثل إدوارد نورتون.

ويتنافس في هذه المسابقة أيضاً عشرون فيلماً من أنحاء العالم، منها فيلم "حكايات" (88 دقيقة) للإيرانية رخشان بني اعتماد، تعرض فيه المخرجة شخصيات من أفلامها السابقة في سياق المستجدات الحياتية والاجتماعية في إيران؛ وفيلم "بازوليني على طريقة آبل فيرارا" للمخرج الإيطالي آبل فيرارا (87 دقيقة)، يستعرض اليوم الأخير من حياة الشاعر والمخرج بازوليني الذي وُجد مقتولاً في إحدى ليالي عام 1975، في تكريم لهذه الشخصية التي شكّلت رمزاً للفن الذي حاول مواجهة السلطة.

ويتنافس في المسابقة نفسها الفيلم الفرنسي "فدية المجد" (114 دقيقة) للمخرج الفرنسي إكزافييه بوفوا الذي تمثّل فيه المخرجة اللبنانية نادين لبكي وسط طاقم من الممثلين العالميين أمثال البلجيكي بونوا بوارفولدي، والجزائري رشدي زيم، والأميركي بيتر كيوت، والإيطالية كيارا مستروياني.

عربيّاً، يشارك فيلمان لمخرجين أردنيّين في مسابقة "آفاق جديدة" التي تقام "لطرح آخر الموجات الجمالية والتعبيرية في السينما الدولية". الفيلم الأول بعنوان "ذيب" (100 دقيقة) للمخرج ناجي أبو نوّار، وهو أولى تجاربه الروائية الطويلة. تدور أحداثه في صحراء الجزيرة العربية خلال الحرب العالمية الأولى وعند انطلاق "الثورة العربية الكبرى"، فتعرض قصة شقيقين من القبائل البدويّة، ذيب وأخيه الأكبر حسين اللذين يضطران، بعد فقدان والدهما، الى مرافقة القوات البريطانية الوافدة، في استعراض للشخصية المركزية، أي ذيب، وما يواجهها من صعوبات وتحديات فُرضت عليها. يُشار إلى أن الفيلم هو حصيلة إنتاج مشترك لكلّ من الأردن والامارات العربية المتحدة وقطر وبريطانيا.

أما الفيلم الثاني "في الوقت الضائع" (13 دقيقة) فهو للمخرج الأردني فلسطيني رامي ياسين، الذي يصوّر فيه "علاقة حب مركّبة بين أب وابنه، تكشف أسراراً عميقةً لها بالغ التأثير على المشاهد". يشارك ياسين في التمثيل إلى جانب الفلسطيني مكرم خوري. أما الانتاج فهو لشركة "فلسطين للأفلام".

وفي عروض "أسبوع النقاد" يشارك فيلم المخرجة الفلسطينية سهى عرّاف "فيلا توما" (86 دقيقة) الذي يتناول قصة ثلاث أخوات ينتمين إلى عائلة فلسطينية مسيحية أرستقراطية تسكن في مدينة رام الله، ويستقبلن يوماً ابنة أخيهن في بيتهن الكئيب، بعد أن "فاتهن قطار الزواج"، وسط تفاعلات درامية ترصد حياتهن التي سرعان ما تتغير مع وصول الفتاة الشّابة. يشارك في التمثيل كل من نسرين فاعور وشيرين دعيبس وعلا طبري.

وخارج المسابقة الرسمية، يعرض المهرجان 19 فيلماً ويقدّم ورشاً "لدعم مرحلة ما بعد الانتاج لأفلام أفريقية" و"لتطوير عملية انتاج الأفلام ذات الميزانيات الصغيرة بالتعاون مع شركة جوتشي". وتحت عنوان "كلاسيكيات البندقيّة"، يخصّص المهرجان عروضاً تعود لأفلام هامّة في تاريخ السينما وضعها كبار المخرجين، مثل رائد موجة الواقعية الإيطالية فيتوريو دي سيكا، ورائد الموجة الجديدة الفرنسية فرانسوا تروفو، والمخرج رومان بولانسكي، بالإضافة إلى أعمال وثائقية أرّخت للفن السابع. لذا ليس غريباً أن تتصدّر الملصق الرسميّ للمهرجان  في دورته الحالية، صورة الممثّل الطفل آنذاك، جان بيار ليو، من الوصلة الأخيرة لشريط تريفو الأشهر "الضربات الـ400"، كتكريم لدور الأخير على ما قدّمه من إسهام وتحديث على التعبير السينمائي عالميّا.

يبقى هذا المهرجان السينمائي العريق، الذي يعد جزءاً من المعرض الفني الضخم "بينالي البندقية" المقام في المدينة التاريخيّة، حدثاً مهماً لجمهور الفن السابع والعاملين فيه، الذين يترقبون مَن سيحصد جوائزه الكبيرة: "الأسد الذهبي" لأفضل فيلم، و"كأس فولبي" لأحسن ممثل وممثلة.

العربي الجديد اللندنية في

27.08.2014

 
 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)