كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

اختتام «مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة»

الأفلام الطويلة قاصرة سينمائياً

وبعض القصيرة تفوقت عليها

نديم جرجوره

مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي السابع عشر

   
 
 
 
 

اختتام «مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة»

الأفلام الطويلة قاصرة سينمائياً وبعض القصيرة تفوقت عليها

نديم جرجوره

يطرح اختيار قضايا فرديـة أو شخصـيات محـدّدة مواد درامية لأفلام سينمائية متنوّعة (وثائقية أو روائية) سؤالاً نقدياً متمثّلاً بنقاط عديدة: إلى أي مدى جمالي وبصري يستطيع الفيلم وصانعه أن يختزلا سيرة شخصية ما، أو مضمون قضية فردية تنفتح على العام، في مدّة زمنية معينة، من دون التأثير السلبي في جوهر الحكاية؟ هل يكفي فيلمٌ واحدٌ فقط لإيفاء الشخصية والمسألة حقّهما في التعبير والبوح، من دون أن يُسيء الاختزال إليهما؟ صحيحٌ أن صانع فيلم كهذا يمتلك حرية اختيار ما يراه الأنسب لصنيعه، وما يجد فيه انعكاسـاً لهاجـس ما لديه، أو لرؤية إنسانية وفنية وجمـالية معيـنة، أو لمعايـنة تفكيكية أو سردية لما يراه متلائماً وهواجس ذاتية. صحيحٌ أن صناعة أفلام كهذه «لعبة» خطرة، لشدّة الألغام المزروعة هنا وهناك أثناء تحقيق الفيلم. لكن الأصحّ كامنٌ في أن الحنكة والبراعة والمتخيّل العمـيق لدى المخرج أمورٌ حاسمة في تحويل مقتطفات من السيرة وفصول من القضية المثارة إلى نتاج بصري يوازن بين مضمون واضح وجماليات شكلية تجـعل الفـيلم، سواء كان روائياً أو وثائقياً، سينمائياً بامتياز.

عناوين حسّاسة

في إطار «مسابقة الأفلام الوثائقية» (الطويلة والقصيرة)، في الدورة الـ17 (3 ـ 8 حزيران 2014) لـ«مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة»، عُرضت 3 أفلام منتمية إلى نوع سينمائي يعاين مسائل أساسية متعلّقة بالانتماء والهوية وصراع الثقافات عبر حكايات فردية بحتة، ويرافق فناناً بديعاً في رحلة مختصرة لتاريخه الشخصيّ عبر نتاجه الإبداعي. فيلمان اثنان يطرحان تلك المسائل عبر حكايتين فرديتين: «حالة نقية للروح» للتركي أوغور إغمن إيرس، و«عن يهود مصر: نهاية رحلة» للمصري أمير رمسيس. أما الفيلم الثالث فيتمحور حول شخصية المصوّر الفوتوغرافي الألماني يورغن فولمر، وهو بعنوان «رومي.. أنا خجول» للألماني أندرياس غروتزنر.

الفيلم الأول مرتكز على إحدى أعمق المسائل الحياتية وأكثرها حساسية وهي: الأرمن المتحوّلون إلى أتراك، ومصير تاريخهم وذاكرتهم وسِيَرهم الذاتية. الفيلم الثاني استكمال لجزء أول حقّقه رمسيس قبل أعوام قليـلة فائتـة، يحاول التوغل في تاريخ مسكوت عنه في مصر، متعلّق بأبناء البلد المنتمين إلى الطائفة اليهودية. الفيلم الثالث محاولة لسرد حكاية المُصوّر مع تاريخه الشخصي، عبر صُوره الفوتوغرافية، وعلاقاته بفنانين آخرين كانوا مادة صُوره، فكانت صُوره إنجازاً فنياً بديعاً. لكن الأفـلام الثلاثة هذه لم تستطع أن تحافظ على عمق المواضيع المختارة وأهميتها، وجمال مبدعيها، وأن تحوّل «قوّة» المضامين الدرامية إلى براعة سينمائية، لسقوطها في الاستسهال والتسرّع، ولابتعادها عن بعض أبسط التقنيات الأساسية في صناعة صورة سينمائية سليمة. لم تستطع أن تمنـح كل مسألة حقّها المتكامل في التعبير والبوح، فإذا بها تبدو مبتورة أو منقوصة في مستويـات شتّى: نقص واضح في معالجة المعطيات المتوفّرة، وغياب معطيات يُفترض بوجودها إغناء النصّ المكتوب وإثراء الصورة السينمائية. سؤال الهوية والانتماء الثقافي والاجتماعي مُلحّ، ماضياً وراهناً ومستقبلاً، ما دام لا يزال معلّقاً وغير محسـوم، ذاتياً وجماعياً. الزوجان العجـوزان، يوسـف وأمينة إيريس، مسلمان تركيان لهما جذور مسيحـية أرمنـية، دفعـت الزوج، وهـو في الـ71 من عمره، إلى الشعور برغبة عميقة في التنصّر، على نقيض زوجته التي تجد نفسها أمام «أثقال» ماض وتاريخ وذكريات وتفاصيل وتشعّبات وتعقيدات. موضوع مهمّ للغاية. حوارات عميقة ومختصرة بين الزوجين. أسئلة مرتبطة بأفراد وجماعة. هذا كلّه ظلّ عاجزاً عن إيجاد معادل سينمائـي له، إذ بدا الفيلـم مُفكّكاً، والتكرار (لقطات وكلاماً) مُسيئاً إلى الحبكة والسرد. هذا واضحٌ أيضاً في «عن يهود مصر: نهاية رحلة». أخطاء في التقنيات (تصويراً وصوتاً وكادرات وتوليفاً وألواناً، من دون تناسي التقنيات السيئة جداً المستخدَمة في صالة سينما «رينسانس 1»، حيث تُعرض أفلام المسابقات الأساسـية)، وفقدان ما هو أعمق وأهمّ في حكايـة اليهـود المصـريين مما هو موجود في الفيلم، وإن لمّح الفيلم إلى السياسيّ والاجتماعيّ والتاريخيّ، ولو بشكـل عابر.

الروائي القصير أفضل

يورغن فولمر مُصوّر فوتوغرافي مبدع. قال عنه بعض أعضاء فرقة «بيتلز» إنهم انتظروا مُصوراً مثله «زمناً طويلاً». قالوا إن صُوَره هي الوحيدة التي أتقنت التقاط روح الفرقة وعالمها وفضائها. رومي شنايدر لاحقته. فنانون جلسوا أمام عدسة كاميرته. لكن هذا لم يشفع به في فيلم عاجز عن «التقاط روح المُصوّر وعالمه وفضائه»، وعن وضع سيرته المختزلة في إطار سينمائي متكامل، وعن بلوغ المصاف الإبداعي للمُصوِّر، ولصُوره وحكاياته.

في المقابل، لم تكن أفلام قصيرة عديدة في «مسابقة الأفلام الروائيـة القصـيرة» مخـتلفة كلّياً عن تلك الوثائقية الثلاثة. بهتان المعالجة الدرامية أقوى. انعدام لغة سينـمائية متكاملة مؤثّر سلبيّ في الصنيع الفني. الحكايات، مهما كانت، فإنها تبقى مهمّة، ويبقى سردهـا ضـرورياً، وإن عولجت مراراً وتكراراً. الإبـداع كامنٌ في طريقة المعالجة، وفي أسلوب الاشتغالات السينمائية. بعض هذه الأفلام القصيرة متميّز باختلافه عن كل بهتان آخر، واختلافه كامنٌ في جوانب عديدة: التصوير، التوليف، الحبـكة، الأداء، باطن المواضيع وما وراء الحكايات. بعضٌ قليلٌ منح العروض شيئاً من بهجة، ظلّت ناقصة لطغيان العاديّ. مثلٌ أولٌ متعلّق بالمتـميّز والمخـتلف: «فلورا وفارنا» للبولـنديّ بيـتر ليـتفن. علاقة «غريبة» تنشأ بين رجـل وصـبية في مقتبل العمر، ترغب في بيع عذريتها. تنقلب الأمور بينهما فجأة. التباس البداية أفضى إلى تراكم مؤثّرات غامضة ومتحكّمة بالعلاقة. التصوير متلائم والمناخ النفـسي والذاتي المضـغوط جرّاء غياب وضوح ما في العلاقة. مـثلٌ ثان: «قتل العمّة» للبولندي أيضاً ماتيوش غلوفاتسكي: الاضطهاد كارثة. يؤدّي غالباً إلى الـغرق في متاهة اليومي، وتمزّق الذاتيّ. الشاب عاجزٌ عن التأقلم مع سلطة العمّة، المـهتمّة به جداً. المعالجة الدرامية متكاملة والبناء الفيلمي الساعي إلى سرد الحكاية عبر التباس فاضح بين الواقعي والمتخيّل والهذياني. هل قتل الشاب عمّته؟ هل هو مقيم مع ذاته أو متـشرّد في توهـانه؟ جمالية الفيلـم كامنةٌ في هذه الالتـباسات، وفي تمكّن المعالجة من الإمساك بالعقدة المتـحرّرة من كل حلّ أو جواب. مثلٌ ثالثٌ: «فخر» للبلـغاري بافل فسناكوف: الصراع قوي بين انتماء أخلاقي إلى صرامة المعتقدات الاجتماعـية، وخـذلان الفرد أمام قسوة الواقع المناقض للمعتقدات نفسها. الجدّ سائق سيـارة أجـرة. عجوز مرتـبك وعـاجز عن التأقلم مع حرية الفرد في خياراته. حفيده مثليّ جنسي. ابنـته عائـدة إليه إثـر طلاق بعد زواج دام 20 عامــاً. الكاميرا أساسية في مقاربة الشخصيات وحالاتـها المتـناقضة، وفي وصف الحالات في ارتباكاتها وقسوتها.

جوائز المهرجان

أُعلنت، مساء أمس الأحد، النتائج الرسمية لمسابقات الدورة الـ17 لـ«مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة»:

مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة:

أفضل فيلم: «موج» للمصري أحمد نـور. جائزة لجـنة التحكـيم الخاصّة: «حبـيبي بيستناني عند البحر» للأردنية الفلسطينية ميس دروزة. تنويه خاص: «بخصوص العنف» للسويدي غوران هيوغو أولسن.

مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة:

أفضل فيلم: «جوانا» للبولندية آنيتا كوباتش. جائزة لجنة التحكيم: «زيلا تروفك» للإسباني آسيير ألتونا. تنويه خاص: «حالة نقية للروح» للتركي أوغور إغمن إيرس.

مسابقة الأفلام الروائية القصيرة:

أفضـل فيلـم: «فلـورا وفـاونا» للبولنديّ بيتر ليتفن. جائزة لجنة التحكيم: «ألف رحمة ونور» للمصرية دينا عبد السلام. تنويه خاص: «سرّ صغير» للتشكيي مارتن كريتسي.

مسابقة أفلام التحريك:

أفضل فيلم: «الكُشك» لآنيـت ميليـسي (لاتفيـا). جائزة لجـنة التحـكيم: «الكعب العالي عالي» للفنلنـدي كريستر لاندستروم. تنويه خاص: «أب» للأرجنتـيني سانتـياغو «بو» غراسّو.

تاريخ المقال: 09-06-2014 02:25 AM

قضية محمد ملص تنتهي بتحية وبيان

ندبم جرجوره (الإسماعيلية)

لم تتفاعل مسألة عدم منح المخرج السينمائي السوري محمد ملص (رئيس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية) تأشيرة دخول مصرية كثيراً خلال أيام الدورة الـ17 (3 ـ 8 حزيران 2014) لـ"مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة". في حفل الافتتاح، وجّه السينمائي المصري الشاب أمير رمسيس، في تقديمه فيلمه الوثائقي "عن يهود مصر: نهاية رحلة"، تحية إلى ملص. التكريم المخصّص بملص مساء اليوم التالي للافتتاح، المتمثّل بعرض فيلمين له هما "المنام" (1987) و"فوق الرمل.. تحت الشمس" (1998)، حافظ على الجانب السينمائي أكثر من أي شيء آخر. أعضاء لجنة التحكيم، التي كان يُفترض بملص أن يترّأسها، أكملوا المهمة المنوطة بهم لاختيار أفلام من دون غيرها لمنحها جوائز متفرّقة. أحد هؤلاء قال إن عبئاً مضاعفاً أرخى ظلاله على أعضاء اللجنة بسبب هذه المسألة: "لكن، كان علينا أن نشاهد أفلام المسابقة الرسمية، وأن نختار منها ما هو الأنسب للجوائز بحسب نقاشاتنا".

مرّت الأيام الخمسة بهدوء يُشبه هدوء المدينة. في اليوم الأخير (أمس الأحد)، طلب سينمائيون مصريون من ضيوف المهرجان التوقيع على "بيان إدانة" موجّه إلى السلطات المصرية لـ"منعها" ملص من الدخول إلى مصر، علماً بأنه كان موجوداً في القاهرة قبل نحو 10 أيام على بداية مهرجان الإسماعيلية. البيان، الذي وقّع عليه مخرجون ونقاد وعاملون في حقول سينمائية متفرّقة، بدا عادياً ومتواضعاً. أُريد منه أن يكون تعبيراً عن موقف، يُشبه إلى حدّ كبير ما يحصل عادة في ظرف كهذا: بيان إدانة يتضمّن موقفاً ويقول تفاصيل، وتواقيع من يرى في التوقيع نفسه تعبيراً عن موقف عام يتناول مسائل مرتبطة بالحريات العامة، أو بآليات المنع والقمع التي يواجهها كثيرون يومياً.

"يُدين السينمائيون المُشاركون بـ"مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة" قرار السلطات المصرية بمنع المخرج الكبير محمد ملص من الدخول إلى مصر لأسباب غير معلنة، على الرغم من اختياره رئيساً للجنة تحكيم الأفلام التسجيلية بالمهرجان الذي تُقيمه وزارة الثقافة المصرية. ويؤكّد السينمائيون رفضهم عودة أساليب المنع وتقييد الحريات العامة، تحت أي دعوى أو مبرّرات". نصّ مبسّط ومتواضع، يحمل في طياته موقفاً تقليدياً من مسائل رأى مصريون عديدون أن "ثورة 25 يناير" قامت لمواجهتها (من بين أمور أخرى طبعاً). نصّ يرى البعض أنه ضروري ومطلوب، ويقول البعض الآخر أنه لن يمارس أي تأثير، ما دامت السلطات الرسمية لا تكترث ببيانات كهذه، "بل تكاد تحبّذ إصدارها والتوقيع عليها وتوزيعها، للادّعاء أنها حريصة على الديموقراطية والحريات"، كما علّق أحدهم ساخراً. بينما تساءل مشاركون في المهرجان عن سبب إصدار البيان يوم أمس الأحد: هل لأنه اليوم الأخير للدورة الـ17، أم لأنه يتزامن وحفل "تنصيب" المُشير عبد الفتاح السيسي رئيساً لـ"جمهورية مصر العربية" لـ4 أعوام مقبلة؟

السفير اللبنانية في

09.06.2014

 
 

مهرجان الإسماعيلية محاولات القبض على «أريج» الثورة

بانة بيضون/ الاسماعيلية 

حالة من الحيرة خيّمت على الأعمال المشاركة في «مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة» الذي اختُتم أمس. بينما مالت مشاريع إلى التوثيق المباشر، متخفّفةً من همّ الجمالية ولو بشكل موقت، بحثت أخرى عن لغة سينمائية جديدة ومبتكرة تتماهى مع التغيرات الجذرية التي أحدثتها الثورة

اختتم أمس «مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة» الذي يقام منذ سنة 1991. برزت أهمية المهرجان وإشكاليته معاً في هذه الفترة المتحوّلة من تاريخ مصر بعد الثورة. حيرة وحالة من التنازع العام تخيّم على المشهد، وقد تجسّدت إما بالأفلام الوثائقية المصرية التي عرضت أو حتى من خلال الجو العام، على سبيل المثال فوز عبد الفتاح السيسي الذي تزامن مع انطلاق المهرجان وأعلن عنه في الافتتاح.

بدا واضحاً أنّه يستحيل فصل المشهد السياسي عن الفني، ما يطرح سؤالاً عن قدرة السينما المصرية وبخاصة الوثائقية على مواكبة هذا الواقع المتغير باستمرار ودورها في تحديد معالمه. الفيلم الافتتاحي الذي اختاره المهرجان «عن يهود مصر... نهاية رحلة» لأمير رمسيس في جزئه الثاني يبتعد نسبياً عن ثيمة الثورة.

يروي لنا قصة آخر 12 امراة يهودية مسنّة بقين في مصر اليوم. الفيلم يتميز بحميميته، فيروي لنا حكاية يهود مصر من خلال قصة ماجدة هارون رئيسة الطائفة اليهودية في مصر التي باتت على شفير الانقراض كما الديناصورات وفق ما تقول في مشهد مؤثر. من خلال قصة والدها شحاتة هارون المحامي اليساري وأحد مؤسسي «حزب التجمع»، تسرد ماجدة معاناة اليهود والضغوط التي مورست لترحيلهم من مصر إبان الحقبة الناصرية، فيما تمسّك والدها بحقه بالبقاء في مصر التي يعتبرها وطنه.

يمزج أحمد نور في «موج» بين تاريخه الشخصي وتاريخ السويس

من الأفلام الوثائقية الطريفة «القيادة في القاهرة» لشريف القشطة الذي يعرض أزمة المرور في مصر ضمن إطار ساخر وإيقاع حيوي، فيصوّر كيف يتحدث السائقون ويشتمون بعضهم من خلال لغة زمور السيارة. من المؤسف أنّ المخرج لا يتعمق أكثر في تطويره للحبكة الروائية، مع أن نقطة انطلاقه أي أزمة المرور هي لقطة مبتكرة لتصوير الواقع المصري من زاوية مختلفة. أما ما تبقى من أفلام، فتختلف في مقاربتها السينمائية للثورة. بعضها تطرق إليها بشكل مباشر كفيلم «الميدان» لجيهان نجيم، بينما حاولت أخرى معالجة الموضوع من زوايا مختلفة كـ«أريج ـ رائحة الثورة» لفيولا شفيق الذي عرض تاريخ مدينة الأقصر الأثرية ووضعها الحالي البائس بعد اجبار الحكومة السكان على إخلاء منازلهم بهدف تدميرها وإخلاء المنطقة لتطوير القطاع السياحي. من هذه القصة تتفرّع قصص أخرى كرواية «زهر الليمون» للكاتب اليساري علاء الديب والموقع الإلكتروني لـ«إسلام أون لاين»، ودور المرأة المتدينة في الثورة المصرية، ومفهوم الثورة الافتراضية، ويدمج الشريط بين الماضي والحاضر في محاولة للبحث عن رائحة الثورة في مناطق غير بديهية. فيلمان آخران يتميزان بأسلوبهما التجريبي هما «موج» لأحمد نور و«كروب» لجوانا دومك ومروان عمارة.

يتناول «موج» السويس مسقط رأس المخرج، ودورها في الثورة. يمزج المخرج بين تاريخه الشخصي وتاريخ المدينة بأسلوب سينمائي تجريبي مبتكر وله جماليته الاستثنائية. يلعب على التناقض بين الجامد والمتحرك، كذلك يدمج بين الفنون والأساليب المختلفة كما في بداية الفيلم حين نرى لقطات ثابتة لسكان مدينة السويس وهم بلا حراك تماماً كما في الصور الفوتوغرافية إلى أن يقوم أحدهم بحركة صغيرة كرمشة عين أو ابتسامة، ننتقل عبرها من الفوتوغرافيا إلى السينما. أجمل ما في الشريط هو حالة الحيرة والاضطراب التي ينسجها لنا المخرج عبر مشهديته البصرية. ربما الشيء الوحيد الذي ينتقص منها هو ميل المخرج للخوض في التحليل السياسي الذي يبدو مسطحاً نسبة إلى العمق الذي تأخذنا إليه اللغة السينمائية ومن شأنه وحده أن ينقل إلينا الإحساس بالأشياء من دون حاجة للاستفاضة في الشرح. أما «كروب»، فينقلنا إلى داخل جريدة «الأهرام»، عارضاً ميكانيكية العمل هناك في عهد مبارك. يصف كيف كان يجري التلاعب بالصور لتجسيد قوة الرئيس وعظمته والصورة المنمقة عن مصر المتقدمة والعصرية التي فرض عليهم تصويرها والتعتيم على معاناة الشعب المصري.
يعتمد المخرجان على أسلوب تجريبي عبر العلاقة غير المباشرة التي يخلقانها بين الصوت والصورة وتتبع خطها الروائي الخاص بمعزل عن النص الذي يرافقها. نرى مشاهد متفرقة سواء لآلية العمل داخل «الأهرام» أو لقطات أخرى ربما يقصد المخرجان عبرها تصوير روتين الحياة اليومية الذي يحوّل الإنسان إلى آلة مبرمجة في ظلّ الأنظمة الديكتاتورية، حيث يفرض عليه كل شيء حتى صورته عن نفسه. وهي الثيمة التي نراها أيضاً في فيلم «أريج» لفيولا شفيق.

تعكس كل هذه الأفلام صراع اللغة السينمائية الوثائقية المصرية اليوم في سعيها للبحث عن أساليب مختلفة لتصوير الثورة وانعكاساتها على المجتمع المصري. تميل بعض هذه الأفلام لتفضيل التوثيق المباشر والانعتاق من هم الجمالية ولو بشكل موقت، ربما لأن هناك حاجة ليرى الشعب المصري صورته الحقيقية التي أظهرتها الثورة بعدما حجبت عنه لسنوات، فيما يبحث غيرها عن لغة سينمائية جديدة ومبتكرة تتماهى مع التغيرات الجذرية التي أحدثتها الثورة كما «موج» لأحمد نور.

الأخبار اللبنانية في

09.06.2014

 
 

فيلم تسجيلي عن ثورة يناير يفوز بجائزة مهرجان الإسماعيلية

كتب: الأناضول

فاز الفيلم التسجيلي «موج»، مساءالأحد، بجائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل في المسابقة الرسمية بمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية، الذي اختتم فعاليات دورته الـ 17.

وبشكل غير تقليدي، يستعرض الفيلم المصري، للمخرج أحمد نور، تركيبة ونفسية وفكر الشباب الثوري في مدينة السويس، التي انطلقت منها شرارة الثورة، وشهدت سقوط أول شهيد في مصر يوم 25 يناير 2011.

فيما أعلنت لجنة التحكيم فوز الفيلم السويسري «الكُشك»، بجائزة أفضل فيلم في مسابقة أفلام التحريك، ومنحت اللجنة جائزتها للفيلم الفنلندي «الكعب عالي عالي»، فيما أشادت بالفيلم الفرنسي «أب».

وفاز الفيلم البولندي «فلورا وفاونا»، بجائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها للفيلم المصري «ألف رحمة ونور»، للمخرجة دينا عبدالسلام، وأشادت بالفيلم التشيكي «سر صغير».

وحصد فيلم «جوانا» البولندي جائزة أفضل فيلم في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها إلى الفيلم الإسباني «زيلا تروفك»، فيما أشادت بالفيلم التركي «حالة نقية للروح».

وفي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، فاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم «حبيبي يستناني عند البحر» للمخرجة الفلسطينية ميس دروزة، وهو إنتاج مشترك بين الأردن وألمانيا وفلسطين وقطر، في حين أشادت اللجنة بفيلم «بخصوص العنف»، وهو إنتاج أمريكي سويدي مشترك.

ومنح مركز «أكت»، جائزة أفضل فيلم يناقش مشاكل المرأة، وقيمتها 1000 دولار، للفيلم المصري «أم أميرة» للمخرج ناجي إسماعيل، فيما أشاد بالفيلم التركي «اجري والجبل»، للمخرج حسين سيرين.

ومنحت جمعية نقاد السينما التسجيلية جائزتها لفيلم «رعي السماء»، وهو إنتاج مشترك بين المكسيك والبرتغال وإسبانيا.

وكرمت إدارة المهرجان المخرجين المصري على الغزولي، والسوري محمد ملص (منعته السلطات المصرية من دخول البلاد)، في حين تغيب عن حضور حفل الختام وزير الثقافة المصري صابر عرب، ومحافظ الإسماعيلية اللواء أحمد القصاص لانشغالهما بحضور احتفالية تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وكان مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية، انطلق الثلاثاء الماضي، في دورته السابعة عشر، بمشاركة 48 فيلما من 35 دولة.

وتنافست الأفلام المشاركة في دورة هذا العام على 4 أقسام هي: مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، ومسابقة الأفلام الروائية القصيرة، ومسابقة أفلام التحريك (الرسوم المتحركة).

ويمنح المهرجان ثلاثة جوائز، هي: جائزة اللوحة الذهبية، وتبلغ قيمتها 3 آلاف دولار أمريكي، وتُمنح للمخرج الفائز بأفضل فيلم في كل قسم من أقسام المسابقة، وجائزة لجنة التحكيم، وقيمتها ألفا دولار أمريكي، وتُمنح لفيلمين من الأفلام المشاركة في كل مسابقة، وجائزة الجمهور التي يختار فيها الحضور الفيلم الفائز.

المصري اليوم في

09.06.2014

 
 

«الإسماعيلية»

يكرم نادين شمس بعرض «مكان اسمه الوطن»

أسماء مصطفى

أقامت إدارة مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، ضمن الفاعليات الاستثنائية، ندوة يعد عرض فيلم «مكان اسمه وطن» تأليف الراحلة نادين شمس وإخراج تامر عزت.

في البداية قالت الناقدة صفاء الليثي:«إن هذه الندوة جاءت تكريماً للراحلة نادين شمس مؤلفة الفيلم».

أما عن الفيلم قال المخرج تامر عزت إنه يتناول قصة 4 مصريين يحلمون بالهجرة وتحكمهم فكرة مجردة، مريم التي ترغب في الهجرة إلى كندا، بينما تبحث همس عن مكان تجد نفسها فيه، ومعتز يشكو من عدم امتلاكه لأبسط حاجات الحياة، ومحمد السباعي يعتقد أنه لن يصبح مطرباً ناجحاً إلا في الخارج، والفيلم تم تصويره في 2005م، وتم التناسق بين المخرج والشخصيات الحقيقية، والمونتاج استغرق حوالي 6 أشهر، وتصويره حوالي 50 ساعة.

نادين شمس، مواليد عام 1972م، وتخرجت في المعهد العالي للسينما، ولها العديد من المؤلفات القصصية والرواية، أشهرها القصة القصيرة «الداخل والخارج»، بدأت نادين الكتابة للتليفزيون والسينما مؤخراً، ففي عام 2009 شاركت في كتابة العديد من السيناريوهات السينمائية والتليفزيونية منها الدراما التليفزيونية "قانون المراغي" عام 2009، ومن أشهر أعمالها السينمائية فيلم «إحنا اتقابلنا قبل كده» عام 2008.توفت نادين عن عمر يناهز 41 عاماً بعد تعرضها لمضاعفات طبية أثناء إجرائها عملية جراحية في شهر مارس الماضى.

الشروق المصرية في

09.06.2014

 
 

ثورة 25 يناير والأفلام البولندية تتفوق فى حفل جوائز مهرجان الإسماعيلية

كتب محمود ترك

بعد 6 أيام من العروض السينمائية للأفلام التسجيلية والقصيرة والمتحركة انتهت أمس الأحد، فعاليات الدورة الـ17 لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية، والذى أقيم بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث حصل الفيلم المصرى "موج" على جائزة أفضل فيلم تسجيلى طويل، للمخرج أحمد أنور، ويتعرض الفيلم لفترة ثورة 25 يناير وما حدث فيها ويركز أيضا على ما قبل الثورة من خلال رصد التحولات الاجتماعية والسياسية خلال فترة حكم مبارك والتى أثرت فى التركيبة النفسية والفكرية لجيل الشباب الذى قاموا بالثورة، وحاول الفيلم البعد عن الدور البطولى الساذج، ويختلف الفيلم عن معظم الأفلام التى تتعرض للثورة فى أنه يبتعد عن ميدان التحرير ليصف بطولات أهل مدينة السويس الذين عانوا من الظلم والتهميش.

وحضر حفل الختام العديد من السينمائيين ومسئولو المهرجان ومنهم كمال عبد العزيز رئيس المهرجان ومحمد حفظى مدير المهرجان، اللذان أكدا على أهمية وقيمة الأفلام التى عرضها المهرجان خلال الأيام الماضية، ووجها الشكر إلى مدير المهرجان محافظ الإسماعيلية، ووزير الثقافة على إنجاح هذا المهرجان الدولى.

بينما نال جائزة لجنة التحكيم فيلم "حبيبى بيستنانى عند البحر"، للمخرجة فلسطينية الأصل ميس دروزة، وهو إنتاج أردنى فلسطينى قطرى ألمانى، وحصل على جائزة التنويه، فيلم "بخصوص العنف" وهو إنتاج سويدى أمريكى، للمخرج جوران هوجو أولسون.

وفى فئة الأفلام التسجيلية القصيرة فاز الفيلم البولندى "جوانا" للمخرجة أنيتا كوباتش، بجائزة أفضل فيلم تسجيلى قصير، وحصل الفيلم الإسبانى "زيلا تروفيك"، على جائزة لجنة التحكيم، وحصل الفيلم التركى "حالة نقية للروح".

واستمرار لتفوق الأفلام البولندية فاز فيلم "فلورا وفاونا"، للمخرج بيتر ليتفين بجائزة أفضل فيلم روائى قصير، وحصل الفيلم المصرى "ألف رحمة ونور" للمخرجة دينا عبد السلام، على جائزة لجنة التحكيم، وحصل الفيلم التشيكى "سر صغير" للمخرج مارتن كرسيتسن، على جائزة تنويه المهرجان.

ونال فيلم الرسوم المتحركة السويسرى "الكشك" للمخرج أنيت ميليس جائزة أفضل فيلم تحريك، وحصل الفيلم الفنلندى "الكعب العالى" للمخرج كريستر لندستروم، على جائزة لجنة التحكيم، وحصل على جائزة تنوية المهرجان فيلم التحريك "أب" إنتاج فرنسى أرجنتينى للمخرج سانتياجو بو جراسو.

وحصد الفيلم المكسيكى الإسبانى البرتغالى المشترك "رعى السماء" للمخرج هوراشيو ألكالا على جائزة جمعية النقاد المصريين لأفضل فيلم فى المهرجان، وحصل الفيلم التركى "أجرى والجبل" للمخرج حسن سيرين، على جائزة تنويه جمعية "أكت"، ونال فيلم "أم أميرة" جائزة لجنة تحكيم جمعية "أكت".

وكانت وزعت أيضا أول أمس جوائز منتدى الإنتاج العربى المشترك فى دورته الثانية، والذى يعقد ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى فى دورته الـ17، حيث أعلنت لجنة التحكيم المكونة من جاد أبى خليل رئيسا وعضوية كل من إيريت نيدهارت وتهانى راشد، فوز 4 أفلام بمنتدى الإنتاج العربى المشترك.

وجاء فى المركز الأول فيلم "الأسماك تقتل مرتين" للمخرج أحمد فوزى صالح والذى تدور أحداثه حول شخصين هاربين من حكم إعدام لاتهامهما بالاشتراك فى قتل 72 شخصا من مشجعى الأهلى عقب مباراة كرة القدم من خلال هذا يرصد الأحداث السياسية والتناقضات التى شهدناها خلال 3 سنوات وكيف يقبل الناس القتل ويبرروه، وفى المركز الثانى جاء فيلم "حروب ميجيل" للمخرجة اليان الراهب فحصل على المركز الثانى حيث يرصد التحديات والبحث عن الذات والحب الحقيقى من خلال رحلات ميغيل من بلد إلى أخرى، وحصل فيلم "الرقص مع الرصاصة" على المركز الثالت وهو من إخراج ضياء خالد جودة وتدور أحداثه حول عودة راقص عراقى إلى موطنه بغداد تاركا الأمان فى السويد وذلك حتى يؤدى عرض فى البلد التى يطلق فيها النار تعبيرا منها عن الأمة والخوف على مستقبل بلده.

وحصل على المركز الرابع فيلم "الرجل خلف الميكروفون" للمخرجة كلير بلحسين منحها هشام الغانم رئيس شركة السينما الكوتية بشكل استثنائى لإيمانه بمضمون الفيلم وأهميته والذى تدور أحداثه حول شخص يحترف الموسيقى ويصبح مشهورا فى تونس حتى أطلقوا عليه لقب فرانك سيناترا تونس أنه بابا هيدى الذى ألهمت أغنياته الثوار والغريب أنه يخفى شهرته عن عائلته وبلده.

اليوم السابع المصرية في

09.06.2014

 
 

حفظي:

فوز 3 أفلام مصرية وعربية بمهرجان الإسماعيلية

نهال عبد الرؤوف

قال السينارسيت والمنتج محمد حفظى مدير مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية، والروائية القصيرة، إن دورة هذا العام من المهرجان كانت ناجحة بشكل كبيرٍ، وشهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا من أبناء الإسماعيلية بخلاف الأعوام السابقة.

وأضاف فى تصريح لـ"مصر العربية"، أن دورة المهرجان هذا العام شهدت مشاركة مجموعة من الأفلام المتميزة، فضلاً عن عقد عدة ندوات مهمة، بالإضافة إلى منتدى الإنتاج المشترك، والذي تضمن 10 مشاريع لأفلام مرحلة ما قبل الإنتاج وما بعد الإنتاج، وقائلاً: "أتمنى أن تكتمل هذه المشاريع وتخرج للنور قريبًا".

وأكد أن المشاركة العربية بالمهرجان هذا العام كانت قوية جدًا والدليل على ذلك 3 أفلام مصرية وعربية قد حصدت جوائز بالمهرجان، وهي فيلم موج لـ أحمد نور، وفيلم ألف رحمة ونور لـ دينا عبد السلام، وفيلم حبيبي يستناني عند البحر لـ المخرجة ميس دروزة، وذلك يعتبر نسبة جيدة لحجم الأفلام المشاركة هذا العام.

وأشار إلى أن دورة المهرجان قد واجهت مشاكل صغيرة الكواليس، إلا أنها كانت تنتهى سريعًا، ولم تؤثر على دورة المهرجان هذا العام والتى كانت ناجحة جدًا، وخرجت بشكل جيدٍ وصورة مشرفة لمصر.

مخرج "موج":

الفيلم يقدم رؤية مختلفة لجيل الثورة بالسويس

نهال عبد الرءوف

قال المخرج أحمد نور، مخرج فيلم "موج" الحاصل على جائزة أحسن فيلم تسجيلي بمهرجان الإسماعيلية السينمائي، إن الفيلم يقدم رؤية مختلفة لجيل الثورة وعرض جزء من التركيبة النفسية والفكرية لنموذج من الشباب فى مدينة السويس، فالفيلم يعرض بشكل أساسى الجيل وتركيبته أكثر ما يعرض الثورة وأحداثها.

وأضاف أحمد نور، في حوار خاص مع "مصر العربية"، أن فيلم "موج يوضح الانعكاس الشخصي للثورة المصرية من خلال مدينة السويس التى شهدت الشرارة الأولى للثورة.

وتابع بأنه سعيد بان لجنة تحكيم المهرجان قد منحته الثقة بحصوله على جائزة افضل فيلم تسجيلى طويل، خاصة وان المسابقة كانت مليئة بالأفلام الجيدة والمميزة والجديدة، متمنيا أن تكون الجائزة دافع للإستمرار، وان يكون للأفلام التسجيلية دور اكثر حرفية فى المرحلة القادمة، خاصة وان الجمهور بدأ يحضر عروض السينما التسجيلية كما حدث مع فيلم موج.

وأشار إلى أنه لم يكن يتوقع أبدا حصوله على هذه الجائزة، وخاصة ان مسابقات مهرجان الإسماعيلية الدولى ليست كبقية المسابقات المعروف مسبقا او متوقع مسبقا الأفلام الذى ستحصل على جوائز بها، لافتا الى ان المسابقة كانت قوية جدا واحمد الله ان نلت شرف حصولي على الجائزة.

وعن مشاركة الفيلم بمهرجانات اخرى، اوضح بأن الفيلم قد شارك بمهرجان دبى العام الماضى وذلك كان العرض العالمى الأول للفيلم، كما شارك بمسابقة المركز الثقافى الفرنسى وحصل على الجائزة الكبرى، وهذه هى ثالث مشاركة واول مشاركة بمهرجان رسمى بمصر ويقام بمدينة غالية وهى الإسماعيلية بالنسبة لى كأحد ابناء مدينة السويس لذلك فهى جائزة لها ابعاد كبيرة بالنسبة لى.

وفيما يتعلق بإمكانية تقديمه افلام روائية بالمرحلة القادمة، قال انا افكر في السينما كسينما ولا احدد اذا ما كنت سأقدم اعمال تسجيلية فقط ولكن الفيلم نفسه يمكن أن يتضمن كل انواع الفنون اذا سمح الموضوع بذلك، فموضوع الفيلم هو الذى يحدد طريقة تفاعلى معه والنوع الذى يستخدم تسجيلي صرف او تسجيلي به تحريك، وهناك مشروعات تحريك اعمل عليها حاليا.

يذكر أن، تمكن الفيلم المصرى "موج" للمخرج احمد نور من الحصول على كبرى جوائز مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية وهى جائزة احسن فيلم تسجيلى طويل "اللوحة الذهبية" وذلك خلال فعاليات ختام المهرجان مساء أمس الأحد بقصر ثقافة الإسماعيلية.

مصر تحصد جائزتين فى ختام مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية

نهال عبد الرءوف

اختتم مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة فعالياته بقصر ثقافة الإسماعيلية مساء الأحد، والتى انطلقت فى الفترة من 3 إلى 8 يونيو الجارى.

وتمكن الفيلم المصرى "موج" للمخرج أحمد نور من الحصول على كبرى جوائز المهرجان، وهى جائزة أحسن فيلم تسجيلى طويل، فيما حصل الفيلم التسجيلى الطويل حبيبى يستنانى عند البحر للمخرجة ميس دروزة على جائزة لجنة التحكيم.

كما أشادت لجنة التحكيم بفيلم بخصوص العنف للمخرج جوران هوجو أولسون وهو من إنتاج السويد والولايات المتحدة الأمريكية.

وحصل الفيلم لفيلم البولندى جوانا للمخرجة انيتا كوباتشش على جائزة احسن فيلم تسجيلى قصير، فيما حصل الفيلم الأسبانى زيلا تروفك للمخرجة آسيير التونا على جائزة لجنة التحكيم، كما اشادت اللجنة بالفيلم التركى حالة نقية للروح للمخرج اوجور اجيمان ايريس.

واعلنت المخرجة ماريان خورى جوائز افلام التحريك والأفلام الروائية القصيرة، حيث حصل فيلم الكشك للمخرجة انيت ميليس على جائزة احسن فيلم تحريك فيما حصل لفيلم الكعب عالى عالى على جائزة لجنة التحكيم ، كما اشادت لجنة التحكيم بفيلم أب

وحصل الفيلم البولندى فلورا وفاونا على جائزة احسن فيلم روائى قصير فيما حصل فيلم الفيلم المصرى الف رحمة ونور للمخرجة دينا عبد السلام على جائزة لجنة التحكيم، كما اشادت اللجنة بفيلم سر صغير لمارتن كريستى من انتاج جمهورية التشيك.

ومنحت جائزة جمعية النقاد السينمائين جائزة للفيلم جائزة افضل فيلم لفيلم رعى السماء للمخرج هوراشيو الكالا وهو من انتاج المكسيك والبرتغال واسبانيا.

ومنحت جمعية التحريك المصرية جائزتها للفيلم الفرنسى اب، كما منحت الجمعية شهادتين تقدير للفيلم التشيكى مدينة الأساطير، والفيلم المصرى لوحده للمخرج احمد هنو

ومنحت جائزة جمعية أكت وقيمتها ألف دولار لأحسن فيلم يهتم بقضايا المرأة للفيلم المصرى ام اميرة لناجى اسماعيل كما منحت الجمعية شهادة تقدير للفيلم التركى اجرى والجبل للمخرج حسن سيرين.

ومنحت جائزة جراد قيمتها ثلاث آلاف دولار كمنحة إنتاجية لأحسن مخرج في فيلم مصري قصير للفيلم الكهف من اخراج احمد غنيمىى، كما تم تكريم المخرج على الغزولى، والمخرج السورى محمد ملص.

وقال السيناريست والمنتج محمد حفظى مدير المهرجان ان بأن هذه الدورة شهدت فاعليات الدورة الثانية من منتدى الأنتاج المشترك والذى انتهى بتوزيع جوائز على 4 مشاريع بمراحل ما قبل الإنتاج وما بعد الإنتاج اول مشروع حرب ميجل لإليان الراهب وفيلم الإسماك تقتل مرتين لأحمد فوزى حصل على جائزة تصحيح الوان بقيمة 15 الف دولار، وفيلم الرقص مع رصاصة جائزة مونتاج ومسكاج، جائزة لفيلم تونسى وهو الرجل خلف الميكرفون.

وقال كمال عبد العزيز رئيس المهرجان بأن المهرجان اتاح فرصة للتواصل والتفاعل ووجود حوار مثمر بين المبدعين، كما ان المهرجان اصدر كتابين واحد عن حرب اكتوبر وآخر عن علاقة بين السينما التسجيلية والواقعية.

وتابع بأن ختام المهرجان تزامن مع تنصيب المشير السيسى رئيسا للجمهورية وذلك مؤشر جيد على ان سقف الحرية سيرتفع، ومهرجانات اكثر وفن اكثر ابداعا.

فيلم "اسمى مرآة"..

تجسيد للصراع بين الهوية الإسلامية ونمط الحياة الغربى

نهال عبد الرءوف

كشف الفيلم  التسجيلى "اسمى مرآة" للمخرجة كاتارينا ريسيك، والذى عرض ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية اليوم عن الصراع ما بين الهوية الإسلامية والحياة الروحية وبين الحياة المادية وأسلوب الحياة الغربى، فى محاولة لإيجاد التوزان بين كلا العالمين.

والفيلم يجسد حياة "آينا" شابة مسلمة تبلغ 13 عاما من والدين ينتميان للبوسنة وأستراليا وتعيش فى سلوفينيا داخل عالمين متناقضين بين نمط الحياة الإسلامية الذى يلتزم بالعادات والتقاليد والتعاليم الإسلامية وبين نمط الحياة الغربى الذى يغلب عليه المادية ولا يلتزم بأية تقاليد أو أعراف.

وحاولت المخرجة توضيح طبيعة الصراع الذى تعانى منه الفتاة والتى تحاول أن تصل إلى التوازن ما بين الحياة الروحية المتمثلة فى الالتزام بتعاليم الإسلام من صلاة وارتداء الحجاب وقراءة القرآن، وبين محاولتها مجاراة الحياة المادية المحيطة بها من خلال أصدقائها ومعارفها.

والفيلم هنا تطرق لموضوع هام تعانى منه الجاليات المسلمة والتى تعيش بأوروبا وأمريكا وهو صراع الهوية ومحاولة العيش بمبادئ وتعاليم إسلامية بمجتمعات لا تعترف بكثير من هذه المبادئ والتعاليم وتجدها فى أغلب الأحيان غير مناسبة لطبيعة العصر الذى نعيشه.

بخصوص العنف.. عندما يفقد العالم إنسانيته

نهال عبد الرءوف

يستعرض فيلم "بخصوص العنف" مكافحة عددٍ من الدول الأفريقية للاستعمار، ويلقي الضوء بشكلٍ كبيرٍ على بشاعة الاستعمار، وكيف تم استغلال هذه الدول وثرواتها، والموارد الخام بهذه الدول من ذهب وماس وبترول، كانت سببًا في تضخم ثروات أوروبا على حساب أهالي هذه المستعمرات الذين ازدادوا فقرًا وبؤسًا وجهلاً.

عرض الفيلم خلال مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، وهو إنتاج سويدي أمريكي مشترك من إخراج جوران هوجو أولسون.

استعان الفيلم بلقطات أرشيفية تم تصويرها بعدد من الدول الأفريقية، منها موزمبيق وبوركينا فاسو وغيرها من الدول في الفترة ما بين عامي 1966، و1987، ليوضح بشاعة الاستعمار الأوروبي لهذه الدول وسرد قصص وحكايات المقاومة ومكافحة الاستعمار من قبل هذه الدول.

استخدم مخرج الفيلم تقنية التقريب للصورة والبعد  zoom in،zoom out  بشكل كبير لتسجيل تعبيرات الأوجه التي توحي بالحزن والألم من هول الدمار والقتل المنتشر والمحيط بهم، كما اعتمد على اللقطات القريبة بشكل كبير close up للجنود وأفراد المقاومة لتوضيح بشاعة الاستعمار، وما نتج عنه من كوارث، كما التقط صورًا قريبة لبعض الأطراف المقطوعة لأطفال ونساء بسبب القنابل والقصف على القرى لكبح زمام المقاومة هناك.

صورت العديد من المشاهد بواسطة الكاميرا المحمولة portable camera وخاصة مشاهد المعارك بين الثوار وبين المستعمرين لهذه الدول، كما استخدم المخرج حركات الكاميرا بشكل كبير ومنها حركة الـpan، أي الحركة الاستعراضية لتصوير مشاهد المعارك أو أثارها، كما استخدم حركة tracking  لتصوير طوابير من أهالي البلاد المستعمرة وعليهم علامات الفقر والجوع والألم.

الموسيقى التصويرية كانت أهم أحد العناصر التي اعتمد عليها المخرج وكانت مناسبة جدًا للفيلم والأحداث التي يعرضها، كما استعان في بعض المشاهد بالموسيقى الحية، ومزج المخرج بين اللقطات الأرشيفية المصاحب لها التعليق الصوتي، والحوارات والمقابلات الحية سواء مع بعض أهالي هذه البلاد أو حتى رؤساء هذه الدول، مثل رئيس دولة بوركينا فاسو الأسبق.

الفيلم بشكل عام قدم صورة واقعية صادمة لحقيقة الاستعمار لهذه الدول وما أحدثه من خراب ودمار هائل، وكيف فقدت أوروبا إنسانيتها وخلقت عالمًا مليئًا بالعنصرية والجشع والاستغلال، وكيف أن أوروبا التي نراها الآن هي صنيعة العالم الثالث بموارده الطبيعية والبشرية، وكيف أن العنف أصبح هو السبيل الوحيد أمام أبناء الدول المستعمرة للخلاص.

وقدم المخرج بنهاية الفيلم رسالة مفادها بأنه يجب على أهالي الدول التي تمكنت من الاستقلال من الاستعمار أن تعمل على بناء نموذج ومفهوم جديد للعالم بعيدًا عن النموذج الأوروبي الذي نشأ على الاستغلال والقمع وعدم الإنسانية.

مصر العربية في

09.06.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)