كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

بينهم تيموثي وبينوش وغودار ولا تنس الطفل «المعجزة»

مهرجان كان: السعفة لـ «الشتاء} التركي والإخراج لـ«الثعلب» الأميركي

كان: محمد رُضا

مهرجان كان السينمائي الدولي السابع واالستون

   
 
 
 
 

بصرف النظر عمن فاز بجوائز الإخراج والتمثيل ليل أمس السبت، فإن المسابقة هذا العام كشفت عن عدد من السينمائيين المتميزين بمواهبهم في الميادين التي اختاروها للعمل. يقينا أن التميز والإجادة أمران مفروغ منهما لدى أي مخرج أو ممثل، نعلم جميعا أن المتوفر من عطاءات وأداءات ليس متساويا وفي أحيان ليس متساويا بوضوح شديد، وأن المعايير قد تختلف بين أهل المهنة عن تلك التي في بال النقاد ولو أن بعض النقاد يعتقد غير ذلك.

التالي إذن، عشرة أسماء من تلك التي تستحق الجوائز من وجهة نظر نقدية بحتة وربما بعضها، وهذه الكتابة تمت - لضرورات النشر - صباح يوم توزيع الجوائز مساء، ما يعني أنه ربما فاز واحد أو أكثر ممن ترد أسماؤهم هنا بالجائزة التي يأملها كل المتنافسين:

* تيموثي سبول الممثل في دور البطولة في «مستر تيرنر»

* لدى هذا الممثل البريطاني البالغ من العمر 57 سنة سبعون فيلما و53 حلقة تلفزيونية تشهد جميعها بموهبته. بدأ السينما سنة 1978 وعمل غالبا مع بعض خيرة المخرجين، فهو مع البريطاني جون ماكنزي في «قل لا للغرباء» (1981) وريتشارد لونكرين في «الإرسالية» (1982) ومع كن راسل في «قوطي» ثم بدأ التعاون مع مخرجين غير بريطانيين من سنة 1988 عندما مثل تحت إدارة البولندية أنييسكا هولاند في «لقتل راهب» ثم تحت إدارة كلينت إيستوود في «صياد أبيض، قلب أسود» (1990) وبرناردو برتولوتشي في «سماء ساترة» (1990). تعرف عليه المخرج مايك لي منذ عام 1990 فأسند إليه دورا رئيسا في «الحياة لذيذة» وكان ذلك أول تعاون بينهما. بعد ذلك هو غالبية أعماله: «أسرار وأكاذيب» (1996) و«توبسي تيرفي» (1999) وصولا إلى بطولة «مستر تيرنر».

كان من المفترض أن قامة سبول المديدة، وجهه الأبعد عن أن يكون وسيما وبدانته ستكون وسيلة لحجزه في خانة معينة من الأدوار، لكن هذا الممثل غير طيع في أداء النمط وقادر على أن يجسد ما يسند إليه موظفا تلك المواصفات لصالح دوره. في «مستر تيرنر» (الذي يستحق عنه جائزة أفضل ممثل عنوة عن كل الممثلين) لا يهم إن كان الرسام البريطاني جوزيف تيرنر شبيها بتيموثي سبول أم لا. هذا يصبح شأنا في طي التفاصيل. سبول يؤديه حسب أفضل أصول الأداء المسرحي وهو الابتعاد عن الكاميرا (ومنها التمثيل للجمهور مباشرة) والدخول إلى الشخصية المنشودة بكامل درجة انصبابه وبذله.

* نوري بيلج دجيلان مخرج «نوم شتوي»

* كل تاريخ هذا المخرج التركي مؤلف من سبعة أفلام روائية طويلة وفيلم قصير واحد حققه سنة 1995 من باب شراء تذكرة لانضمامه إلى المهنة التي أحب. دائما مثير للاهتمام لرسمه عوالم شخصياته وأحداثه في أجواء غير مشعة بالبهجة. الجانبان، شكل الفيلم ومضمون مشاهده، يلتقيان في التزام برؤيته لواقع الشخصيات. إنه لا يتعامل مع الوضع الاجتماعي ولا يمتد مما يتعامل معه إلى بعد سياسي، لكن في إطار تلك الشخصيات وأحداثها الجوانية لديه مساحة واسعة لقراءة السلوكيات الذكورية والأنثوية الاجتماعية وكيف يتصرف الرجل حيال المرأة وكم هو مخطئ حيالها، كما الحال في «طقوس» (2006) و«ثلاثة سعادين» (2008) والفيلم الحالي «نوم شتوي». هذا الفيلم المتسابق في هذه الدورة (والذي قدمناه في عداد هذه التغطية اليومية) نموذجي. يفتح المخرج عدسته على رجل لا يمكن أن تستشف حقيقته إلا على نحو متتابع كما لو أن هذه العدسة تتدرج في الكشف.

عنوة عن باقي أعماله، يستبدل المخرج المشاهد بالحوار. يحصر ممثليه (وبالتالي مشاهديه) في جو البيت كما كان يفعل إنغمار برغمن، ويمنحهم حوارات لا تنتهي، لكنها لا تتوقف عن الكشف أيضا. المشاهد الخارجية تلتقط، كما هو معهود في أفلامه، البيئة التي تستطيع أن تضفي على الشخصيات ملامحها، فهي هنا غير جميلة وفي «سحب مايو» (1999) تعبر عن توهان بطله كما تعبر تلك المناطق النائية ذات المناظر الموحشة في «حدث ذات مرة في أناضوليا» عن خشونة الحياة وشخوصها.

* هيلاري سوانك في دور البطولة في «رجل الديار»

* الممثلة الأميركية هيلاري سوانك تعاني من سيناريو مفرط في بساطته العضوية. ليس هناك من أحداث كثيرة، وخصوصا في محيط ما تقوم به هي على الشاشة. ينص السيناريو (الذي وضعه المخرج توميلي جونز بمعية كيران فيتزجرالد ووسلي أوليفر عن رواية غليندون سوارتاوت) على شخصية امرأة ذات إرادة قوية. وسوانك تجسد هذا العنصر جيدا. امرأة يعلو حسها بالروحاني والأخلاقي على جمالها بحيث لا يلعب الأخير أي دور فعلي في حياتها. على العكس هي امرأة تبحث عن رجل يحبها وتعلم أنها ستحبه على أي حال. خلال هذا الدور الممتد لساعة ونصف في فيلم من ساعتين، ليس هناك الكثير من الأفعال وردود الفعل تقوم بها، لكن هذا لا يؤدي بها إلى أي تكرار. عليها أن تتعامل وشخصية قدر لها أنها «هكذا» طوال الوقت. مساحتها ما بين إيمانها وعاطفتها ضيقة في سيناريو لا يتطلب منها سوى ملء هذه المساحة. على ذلك هي كل الحضور وبطل الفيلم (تومي لي جونز نفسه) لا يبذل إلا من بعد انتهاء دورها وغيابها عن الشاشة.

* بنت ميلر مخرج «القابض على الثعلب» Foxcatcher

* استند المخرج الأميركي بنت ميلر لتقديم هذا الفيلم الرائع على سيناريو لكاتبين اشتغلا عليه واحدا تلو الآخر هما دان فاترمان (الذي كتب فيلم ميلر الأسبق «كابوتي») وإ. ماكس فراي كما على تجربته مع الفيلم البيوغرافي السابق «كابوتي» عن الروائي الشهير ترومن كابوتي (كما أداه جيدا الراحل فيليب سايمور هوفمن). حين التحضير المسبق مباشرة للتنفيذ لا بد أن ميلر أدرك أنه إذا ما أراد الحديث عن شخصية بالغة التركيب والتعقيد كالشخصية التي يؤديها الممثل ستيف كاريل، فإن عليه مزج هذين العنصرين على نحو أكثر جدية مما ورد في فيلمه السابق «مونيبول» خصوصا أن عنده ممثلا لا يمانع في أن يعيد خلق نفسه هو الكوميدي (سابقا) والدرامي (حاليا) ستيف كاريل.

الحكاية هنا قاتمة وشخصيتها الرئيسة ملتوية وقدرة ميلر على التعامل معها من دون النزول إلى السهل تتبلور بمنهج صحيح يوزع حضوره في كل خانة ومع كل ممثليه (كاريل ومارك روفالو وشانينغ تاتوم) على نحو يستخرج من كل منهم أفضل ما عنده وأغربه أيضا.

* ماريون كوتيار في دور البطولة في «يومان وليلة»

* المخرجان الشقيقان جان - بيير ولوك داردن يطلبان من الممثلات الرئيسات في أفلامهما أن يتلاءمن مع المعالجة الواقعية - الاجتماعية التي يصبغانها على أفلامهما. ماريون كوتيار (38 سنة) لديها أكثر من 60 دورا سابقا لكي تبتعد عنه إذا ما أرادت العمل معهما. الطريقة تفرض عليها أن تمثل الدور كله كما لو كان من مشهد واحد (هي عمليا في كل مشهد من الفيلم): امرأة مجهدة من الحياة وهي بعد شابة تستعين بالمهدئات لمعاونتها على صد هجوم إداري عليها يقضي بإيقافها عن العمل تبعا لمحاولة الشركة خفض تكاليفها. هي مرهقة من قبل أن تبدأ السعي المضني للحفاظ على عملها (زوجها يعمل في مطعم صغير ولديهما ولدان صغيران) عبر إقناع من صوت لصالح طردها بإعادة التصويت لصالحها مباشرة بعد «الويك - إند». كوتيار باذلة لحسن تجسيد هذه الشخصية التي لا قدرات غير عادية عندها ولا مميزات. مجرد امرأة يتوقف مستقبلها على يومين وليلة تفصلها عن مصيرها. وغياب هذه الملامح التي قد يستخدمها فيلم آخر توطيدا للدراما مشترك مع غياب رغبة المخرجين في توفير لعبة إخراجية تمنح الفيلم محطات متباينة من الأحداث.

كوتيار في سنوات ما بعد دورها الجيد في «حياة وردة» (2007) خطت نحو المزيد من الأفلام غير الفرنسية (أو غير الناطقة بالفرنسية أيضا) فلعبت في أفلام أميركية بينها الفيلم الذي حط على شاشة مهرجان «كان» في العام الماضي «المهاجرة» لجيمس غراي. لكنها هي أفضل بلغتها وبثقافتها في أعمال مواطنيها الأوروبيين مما هي في تلك الناطقة بالإنجليزية. تخسر تلقائيا حيال تطويع موهبتها لتناسب التكنيك الأميركي كما الحال في «الفارس الداكن يرتفع» سنة 2012 مثلا.

* عبد الحليم ماموتسييف الطفل ذو التاسعة في فيلم «البحث»

* إذا كان هناك عنصر واحد ممتع وجدير بالإعجاب في فيلم ميشيل هازانافيشوس «البحث» فهو اكتشاف هذا الممثل الطفل الشيشاني ومنحه الظهور الذي يستحقه. شغل المخرج على الممثلين الآخرين متفاوت القبول تبعا لسيناريو مشغول على نحو تقليدي التعامل مع شخصياته: الأميركية أنيت بانينغ لها شخصية محدودة التفاعل رغم إيمانها بدورها، الفرنسية بيرينيس بيجو تبدو متوترة حتى قبل اصطدامها بالعراقيل الموقوتة حينما حاولت التوجه إلى المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان لعرض قضيتها، لكن الطفل عبد الحليم هو المفاجأة حيث لا يمكن إغفال تلقائيته وعفويته. مرة أخرى نحن مع مقولة «الطفل المعجزة» التي تتألف عناصرها فعليا من إدارة المخرج وموهبة الممثل الأصغر سنا من أن يفكر في الطريقة التي يمكن له فيها جذب المشاهد إلى أدائه. إنه بلا سياسة عمل مسبقة وبلا خطة إعلامية. كل ما لديه فهم الدور وتأديته. بعضهم يخفق، بعضهم ينجح قليلا والقلة تنجح لأبعد ما يمكن للنجاح أن يكون. هذا الممثل الصغير من النوع الثالث.

إنه كما لو أنه ممثل كبير جرى تصغير سنواته علميا وإعادته بدنا إلى سن التاسعة مع الإبقاء على موهبته. إلى جانب وجهه المعبر بلا نطق، هناك الحركة التي ينطلق لتنفيذها بدقة. حين يرقص على أنغام أغنية «ذ بي جيز» المسماة You Should Be Dancing لا يحاول التقليد (وهذا من ضمن الدور) بل تطويع الأغنية لتناسب فولكلوره الثقافي والفني الشيشاني في الرقص. الذهول المرتسم على وجه الممثلة بيجو حين تتلصص عليه هو الذهول الذي يستحوذه هذا الممثل من المشاهدين. باقي الفيلم يتساقط من حوله.

* جان ـ لوك غودار مخرج «وداعا للغة»

* هل كلمة مخرج صحيحة في مقام غودار؟ ليس بمعناها العربي (أخرج الفكرة إلى فيلم أو العمل إلى الشاشة) بل بمعناها التقني الفرنسي (Mise en scène)؟ هل هو مركب مشاهد ولقطات، مهما بدت عشوائية؟ هل هو فنان تشكيلي أم مخرج سينمائي؟ التركيبة التي يتألف منها فيلم «المخرج» جان - لوك غودار تكاد تفلت من مفهوم تلك الكلمة لكونها تتجاوز المحدد منها، فإذا هو يشمل كذلك الصورة الثابتة، والموسيقى والتعليق والحوار المبتسر والاستعانة بالتقنيات، بدائية (صورة على صورة) أو متجددة (نظام الأبعاد الثلاثة). فيلمه «وداعا للغة» وجزء كبير من أفلامه السابقة هي صياغات فكرية وأدبية وفنية تتداخل والصورة السينمائية التي تشكل كل منها لقطة ذات طرح مع أو ضد الطرح الذي يسبقها أو يليها.

في الثالثة والثمانين من عمره وفي زمن يهاب التجديد، هو شاب أكثر من ابن السادسة والعشرين. صحيح أنه يستند إلى اسمه المدوي في عالم السينما الغابرة، تلك التي قامت على تقديس حرية المخرج التعبيرية أكثر مما توفره المعطيات الإنتاجية اليوم، إلا أن أكثر المؤمنين به، لنقل شركات التمويل التي تقف وراء فيلمه، تدرك أنها تفعل ذلك اقترانا به أكثر مما تفعل ذلك لأنها ستحقق إيرادا من عمله. هذا هو الموقف ذاته الذي وقف وراء أعمال عباقرة سينما كثيرين مثل تاركوفسكي وأنجيلوبولوس وغونيه خرجوا من ديارهم لاجئين إلى التمويل الفرنسي مدركين أن أحدا غير هؤلاء لن يكون مستعدا لتمويل أعمالهم. غودار يبقى الشأن الأغرب بين كل من بقي حيا من السينمائيين المعبرين أولا وأخيرا عن الذات (الثلاثة المذكورون ماتوا، كذلك غالبية من شكل «موجة السينما الفرنسية» التي انبثق منها غودار) وهو يزداد غرابة وإثارة للتحدي مع كل فيلم جديد يحققه.

* أندريه زفاياغنتزف مخرج «ليفياثان»

* هل هذا المخرج الروسي (50 سنة) هو نسخة من مواطنه السابق أندريه تاركوفسكي؟ هل يشتركان في صنع أفلام تثير حنق المسؤولين فيقومون بإعلان فصلها عن جذورها المواطنية (كما حال هذا الفيلم)؟ أم أنهما يشتركان فقط في الطريقة التأملية للحياة والشخصيات وللرموز والطبيعة؟ كان يمكن لزفاياغنتزف أن يكون نسخة جديدة من تاركوفسكي كونه ينشد أشعاره السينمائية فوق ذات التربة، لكنه ليس كذلك، بل هو نسخة من نفسه، ونفسه قريبة الشبه من السينمائي الفذ تاركوفسكي. هذا تبدى في أعمال زفاياغنتزف السابقة من عمله الأول «العودة» وصولا إلى هذا الفيلم. لكن مع ملاحظة أنه تخلى عن تفضيله اللقطات التي تأخذ وقتها على الشاشة، لصالح إيقاع أكثر استعجالا في فيلمه الجيد هذا. هذه النقلة لم تؤثر على صنعته كمراقب وكمتأمل ولا على حرفته ككاتب. في هذا الفيلم يورد، كما تقدم، حكاية عائلية تهاوت تحت مطرقتين في وقت واحد: مطرقة الخيانة الزوجية (ارتكبتها المرأة) ومطرقة جشع المسؤولين للاستيلاء على الغير رغبة في الاستثمار التجاري وتحقيق عوائد مادية. ما يمكن أن نضيفه اليوم هو أن الشق الأول نجده متمثلا في «النفي» ثاني أفلام زفاياغنتزف (2007) بالكامل: رجل وعائلته المؤلفة تماما من زوجة وصبي. الزوجة حامل من سواه. الزوج يكتشف، عن طريق ابنه، أن صديقه هو الفاعل.

في معالجته لمواضيعه يتابع هذا المخرج طريقا تصاعديا يصل إلى نهايات عميقة. يصعد حتى يصل إلى صخرة تشرف على الهاوية. طوال الطريق يلقي نظرته على الإنسان ومتاعبه كما على الحياة خارج المدن وكيف أن السوس نخرها هي الأخرى.

* جولييت بينوش ممثلة في دور البطولة في «ضباب سيلز ماريا»

* هناك ثلاثة لافتين في هذا الفيلم: جولييت بينوش وكرستن ستيوارت (انظر أدناه) والمخرج أوليفييه أساياس الذي ينجز فيلما مختلفا عن أعماله السابقة على نحو إيجابي. الشخصية التي تؤديها بينوش هي شخصية ممثلة عالمية والعالمية هنا هي ليست مساحة الشهرة التي يحتلها الممثل أو الممثلة عادة، كما الحال مع جورج كلوني ونيكول كيدمان وتوم هانكس مثلا، فهذه نجومية، بل العالمية هنا هي ما تمثله جولييت بينوش (50 سنة) عندما تتولى بطولة أفلام من مصادر مختلفة، فرنسية وبريطانية وأميركية. تنتقل بين القارتين على نحو شبه دائم وتجيد (عكس ماريون كوتيار) البذل في اللغات الأخرى (أمر لا علاقة له بإجادة اللغة بل بالتعبير بها). لذلك هي هنا، في هذا الفيلم، تؤدي نفسها على نحو واضح. لكنها لا تنسى أن تكون سيلز ماريا وليس جولييت بينوش.

في الجوهر، المعبر عنه جيدا في أكثر من مشهد، تلك الحقيقة في أن سيلز ماريا تواجه عقدة ما بعد بلوغ النصف الثاني من العمر وكيف ستعالج ذلك بعدما تسلمت أول عرض لها لكي تؤدي شخصية أم. أمر لا بد أن بينوش واجهته لكنها تغلبت عليه بإجادتها كل الأدوار في شتى المراحل، لكنها هنا تستعير مما تعرفه لكي تمنح الشخصية الجانب المقنع من الأداء.

* كرستن ستيوارت الممثلة في دور ثانوي في «ضباب سيلز ماريا»

* بعض الممثلات الأميركيات ينطلقن من أدوار بطولة في أفلام جماهيرية من النوع السائد، إلى ما يتاح لهن من أعمال درامية أكثر حصرا من دون أن يتركن الأثر الصحيح. لكن الأميركية كرستن ستيوارت، التي لا تزال في الرابعة والعشرين من العمر، إذ تترك وراءها تلك المجموعة من الأفلام الشبابية الملتحمة تحت اسم سلسلة «حكاية توايلايت» (تشويق ورعب للمراهقين والمراهقات) تلجأ هنا إلى دور ناضج وتمنحه موهبة أداء غير متوقعة.

تؤدي هنا دور مساعدة وسكرتيرة جولييت بينوش الشخصية. وهي تترك نفسها لكي تتحول إلى عنصر من عناصر القرار الذي على بطلة الفيلم بينوش اتخاذه، حلقة من حلقات حياتها وسببا ليس خفيا كثيرا، وراء اختياراتها. ستيوارت تفعل كل ذلك بطلاقة. جمالها مستخدم للغاية مما يقنعنا بالحيرة المتجلية حول طبيعة العلاقة بينها وبين بطلة الفيلم ودوافعها. هناك ممثلات أخريات يستطعن التعبير، عبر النظرات والحركة الإجمالية، عن موضوع كهذا، لكن هنا فإن كرستين ستيوارت هي سيدة الموقف.

* تقييم أفلام المسابقة بلمحة

* عرضت المسابقة 18 فيلما ما بين بداية المهرجان في الرابع عشر وانتهائه يوم الأحد (يوم إضافي بعد ظهور النتائج) وهنا تقييمها.

Mr. Turner *

إخراج: مايك لي (بريطانيا)

Foxcatcher *

إخراج: بنت ميلر (الولايات المتحدة)

Leviathan *

إخراج: أندريه زفاياغنتزف (روسيا)

Winter Sleep *

إخراج: نوري بيلج دجيلان (تركيا)

The Captive *

إخراج: أتوم إيغويان (كندا)

Timbuktu *

إخراج: عبد الرحمن سيساكو (مالي - فرنسا)

Saint Laurent *

إخراج: بورترانو بونيللو (فرنسا)

Wild Tales *

إخراج: داميان زفيرون (الأرجنتين)

The Homesman *

إخراج: تومي لي جونز (الولايات المتحدة)

* Adieu Au Langage

إخراج: جان - لوك غودار (فرنسا)

*Jimmy›s Hall

إخراج: كن لوتش (بريطانيا)

Two Day، One Night *

إخراج: جان - بيير ولوك داردن (بلجيكا- فرنسا)

* Clouds of Sils Maria

إخراج: أوليفييه أساياس (فرنسا)

Maps to the Stars *

إخراج: ديفيد كروننبيرغ (كندا)

Still the Water *

إخراج: ناوومي كواسي (اليابان)

The Search *

إخراج: ميشيل هازانافيشوس (فرنسا)

الشرق الأوسط في

25.05.2014

 
 

مسابقة أفلام الطلبة:

«المخادع» يفوز بالجائزة الأولى والفيلم المصرى يعلن مولد موهبة جديدة 

بقلم   سمير فريد 

أعلنت يوم الخميس الماضى جوائز مسابقة أفلام الطلبة الـ١٧، حيث عرض من مصر ولأول مرة فى تاريخ المسابقة الفيلم الروائى «ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو ٣٧٥» إخراج عمر الزهيرى من إنتاج المعهد العالى للسينما بأكاديمية الفنون فى وزارة الثقافة.

ورغم عدم فوز الفيلم بإحدى جوائز المسابقة، حيث ترأس لجنة التحكيم المخرج الإيرانى عباس كياروستامى، إلا أن الفيلم لفت الأنظار، ويعلن مولد موهبة جديدة سوف يكون لها دور فى صنع مستقبل السينما المصرية. إنه فيلم التخرج فى المعهد عام ٢٠١٣، وكان الزهيرى الذى ولد عام ١٩٨٨ قد أخرج أثناء الدراسة فيلمه الأول «زفير» عام ٢٠١١.

«ما بعد...» (١٨ دقيقة) سيناريو شريف نجيب عن قصة تشيكوف «موت موظف»، وتصوير محمود يوسف، الذى حضر عرض الفيلم فى مهرجان كان مع المخرج، ومونتاج المونتير المتميز هشام صقر، الذى قام بمونتاج أفلام أحمد عبدالله السيد، حيث عمل الزهيرى كمساعد، كما عمل مساعداً للإخراج مع فنان السينما الكبير يسرى نصرالله.

قصة تشيكوف القصيرة عن موظف بسيط عطس فى حضور مديره، وحاول الاعتذار له بمختلف الطرق، ولكنه لم يأبه له، فتصور أنه لا يقبل الاعتذار، ومن شدة الخوف مات. واختيار عمر الزهيرى لهذه القصة يعبر عن رغبة للخروج من التقاليد السائدة واعتبار كل تراث العالم الجمالى ملكاً له، وليس فقط التراث المصرى أو العربى.

وكما فى كل عمل فنى حقيقى، فالقصة الأصلية هنا مثل الواقع كمادة خام للفنان، والأهم من الحكاية الأدبية أسلوب التعبير عنها بلغة السينما. وأسلوب الزهيرى سينمائى خالص ينتمى إلى سينما ما بعد الحداثة، ويتميز بوضوح عن أساليب الإخراج فى السينما المصرية، حيث يعتمد على التقشف الشديد، ولعله يتأثر فى ذلك بحركة «دوجما» الدنماركية، ومخاطبة العقل وإثارة الدهشة فى نفس الوقت باللقطات الطويلة والأحجام العامة والمتوسطة. هذه صحراء خالية وشمس ساطعة وحجر الأساس يوضع لمشروع «حمام»، ولكن كل تقاليد وضع أحجار الأساس كاملة كما لو كان مشروعاً كبيراً. وفى المشهد خمسة موظفين ومذيعة تليفزيون فى انتظار المسؤول الكبير، ولكن هناك أيضاً على البعد حمار يقف بجوار أحد الموظفين!

ولم يكن من الغريب أن يتم اختيار الفيلم ضمن ١٦ فيلماً اختيرت من ١٦٣١ فيلماً تقدمت بها ٤٥٧ مدرسة ومعهدا وكلية لتعليم السينما فى مختلف دول العالم.

الأفلام الفائزة

فاز بالجائزة الأولى وقدرها ١٥ ألف يورو وتعهد بعرض الفيلم الطويل الأول للمخرج فى مهرجان كان، الفيلم الأمريكى الروائى «المخادع» إخراج آنى سيلفرستين، والذى جاء عملاً فنياً أصيلاً فى ١٦ دقيقة بأسلوبه الواقعى البسيط والعميق فى نفس الوقت، ورؤية مخرجته النسوية القوية والمؤثرة والشجاعة، فالفتاة المراهقة تتطلع إلى الفتيان من نفس عمرها، ولكن من دون أدنى إحساس بدونية الأنثى الموروثة تجاه الذكر.

وفاز بالجائزة الثانية وقدرها ١١ ألفا و٢٥٠ يورو فيلم روائى من سنغافورة بعنوان «يا له من حظ» إخراج أتيسكوهيراياناجى (٢٢ دقيقة)، وتقاسم الجائزة الثالثة وقدرها ٧ آلاف و٥٠٠ يورو الفيلم التشكيلى (التحريك) البريطانى «الصورة الأكبر» إخراج ديزيجاكوبز (٧ دقائق)، والفيلم الإيطالى الروائى «خميرة» إخراج فيولفيوريسيليو (١٧ دقيقة).

وفى حفل الجوائز، أعلن جيل جاكوب، رئيس المهرجان، ورئيس المسابقة، أنه سوف يعتزل العمل كرئيس للمهرجان فى أول يوليو القادم لأسباب صحية، ولكنه وافق على طلب مجلس الإدارة بأن يستمر رئيساً لمسابقة أفلام الطلبة.

سوق الفيلم الدولى

شهدت سوق الفيلم الدولى التى تقام أثناء مهرجان كان عرض أكثر من ثلاثة آلاف فيلم ومناقشة أكثر من ألفى مشروع فيلم، وتجاوز عدد المشتركين فيه ١٢ ألف مشترك من ١١٧ دولة، وكانت ظاهرة السوق هذا العام ارتفاع عدد المشتركين من الصين إلى نحو ٤٠٠ مشترك، بزيادة ٤٠ فى المائة عن سوق العام الماضى.

بافليون مصر

وتصدر إدارة السوق نشرة يومية خاصة بالإنجليزية، وتتضمن صفحة تعريف بأحد البافليونات (الأجنحة) فى كل عدد. وقد خصصت الصفحة فى عدد الثلاثاء ٢٠ مايو للتعريف بالجناح المصرى مع الصورة المنشورة مع هذه الرسالة، وكان تعريف الصورة: ليونز بوديك وألكسندرا زيفاكينك وسهير عبدالقادر أعضاء لجنة المهرجانات فى وزارة السياحة المصرية. وجاء فى التقرير غير الموقع أن الجناح تديره سهير عبدالقادر، التى تمثل وزارة الثقافة ووزارة السياحة وغرفة صناعة السينما، وأنه يمثل مهرجان القاهرة المعروف، ومهرجانات أخرى مثل الإسماعيلية الـ١٧ للأفلام التسجيلية والقصيرة الذى يقام فى يونيو، والإسكندرية الـ٣٠ لأفلام دول البحر المتوسط، الذى يقام فى سبتمبر، كما يمثل مهرجان سهل حشيش الدولى للسينما والفنون الموجه للنساء والأطفال، والذى لم يحدد تاريخه، كما يمثل الجناح خمسة أفلام مصرية هى: فيلم عمر الزهيرى فى مسابقة أفلام الطلبة، وفيلم «كان» إخراج عبدالرحمن سعد فى ركن الأفلام القصيرة بالسوق، وثلاثة أفلام روائية طويلة جديدة هى: «قبل الربيع» إخراج أحمد عاطف، و«خارج المألوف» إخراج داود عبدالسيد، و«ديكور» إخراج أحمد عبدالله السيد.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

25.05.2014

 
 

طارق الشناوي يكتب:

جاكوب يوِّدع المهرجان بقُبلة للإيرانية ليلى حاتمى!!

إيرانيون يطالبون بتطبيق الحد عليها بضربها 50 جلدة عند عودتها إلى طهران 

يودع جيل جاكوب رئيس مهرجان «كان» اليوم منصبه بعد 36 عامًا قضاها على قمة هذا المهرجان، شاهدته يتحرك بصعوبة بعصاه فى قصر المهرجان، وعلى المسرح يضعون له كرسيًّا حتى يستطيع لقاء الجمهور، قال كلمة مؤثرة على خشبة مسرح «دى بى سى» فى أثناء توزيع الجوائز لقسم «نظرة ما»، وكانت من نصيب فيلم «الله الأبيض»، حيث شرح أنه القسم الذى أنشأه عام 78 وتعمد اختيار الاسم الفضفاض «نظرة ما» ليفتح الباب أمام كل الأفكار، فالكلمة لا تعنى شيئًا محددًا فى أى لغة فى العالم، ولكنها تسمح فى نفس الوقت بكل الأفكار.

هذا الرجل الذى تجاوز الثمانين من العمر بدلاً من أن يتم الاحتفاء به على عطائه قرابة أربعة عقود من الزمان، فجأة أصبح المانشيت هو تلك القبلة التى طبعها على وجنات ليلى حاتمى الفنانة الإيرانية عضو لجنة تحكيم هذه الدورة، طالب البعض فى إيران بتطبيق الحد عليها بضربها 50 جلدة بمجرد عودتها إلى طهران، ليلى هى أشهر ممثلة الآن فى إيران، سبق لها الحصول على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان برلين قبل عامين عن بطولتها لفيلم «انفصال نادر وسامين»، الذى حصل أيضًا مخرجه على جائزة «الدب» الذهبى فى برلين وأفضل فيلم أجنبى، بينما توقع الكثيرون الاحتفاء بها فى أرض المطار هى والمخرج عباس كيروستامى رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، ولكن كالعادة، هناك من هم متخصصون فى البحث عن صغائر الأمور لتغيير دفة المشاعر من الاحتفاء إلى الشجب.

القبلة على الوجنات بين الرجل والمرأة فى المجتمع الغربى هى واحد من الطقوس الاجتماعية التى لا تعنى شيئًا آخر سوى الحميمية والتقدير، فى العام الماضى جمع أفيش المهرجان بين الزوجين بول نيومان وجوان وودوودر فى قبلة شهيرة تبادلاها فى فيلم «نوع جديد من الحب»، وبالطبع مر الأمر هادئًا، فقط تذكر الناس الفيلم والنجمين. فى مصر أيضًا كثيرًا ما تتكرر مثل هذه الأمور، تصل أحيانا إلى حد المطالبة بالجَلد، وفى حدها الأدنى تثير استهجان الرأى العام. قبل نحو ثلاثة أعوام انقلبت الدنيا فى مصر وعدد من الدول العربية بسبب قبلة بريئة طبعها محمد البرادعى على خد أنجلينا جولى فى مهرجان برلين. كان البرادعى باعتباره رئيسًا للجنة التحكيم الخاصة بالأفلام التى تحمل رؤية إنسانية قد قرر على هامش المهرجان منح الجائزة لأنجلينا فى أول تجربة لها فى الإخراج عن فيلم «أرض الدماء والعسل»، ولكن البعض اعتبر القبلة البريئة خيانة للنضال الوطنى.

القبلات التى أثارت عواصف من الغضب كثيرة، أتذكر واحدة منها قبل نحو ثمانى سنوات جمعت بين ريتشارد جير والفنانة الحسناء الهندية شيليا شيتى وكادا يقعان تحت طائلة القانون الهندى الذى يصل فى هذه الحالة إلى السجن ثلاثة أشهر أو الغرامة أو الاثنين معًا. إنها القبلة المحرمة التى أدت إلى اندلاع ثورة مظاهرات فى العديد من مدن الهند ونيران غضب لم يهدأ. هل كانت تلك القبلة تستحق التعرض للسجن ثلاثة أشهر؟ ألقِ نظرة على شيليا شيتى واحكم أنت! لو تذكرت فيلم «Shall we dance» (دعنا نرقص) بطولة ريتشارد جير وجينفر لوبيز والذى عرض قبل 10 سنوات لاكتشفت أن جير كان يحاول محاكاة أفيش الفيلم العالمى بهذه القبلة الاستعراضية. ولدينا نسخة مصرية متواضعة من الفيلم قدمتها إيناس الدغيدى بطولة يسرا وعزت أبو عوف باسم «ما تيجى نرقص».

التاريخ الفنى، بل والسياسى، ملىء بالعديد من تلك الأزمات التى تعبر أحيانًا عن اختلاف الثقافة بين الشعوب، حيث إن القبلة على الخد فى المفهوم الغربى لا تعنى سوى الترحيب البرىء بين الرجل والمرأة، بينما القبلة على الخد بين رجلين والتى ترحب بها المجتمعات الشرقية وخصوصًا العربية هى التى تثير التساؤلات والشكوك!

وإليكم بعض حكايات القبلات التى أثارت أزمة، ومن أشهرها تلك التى جمعت بين فاتن حمامة وعمر الشريف فى فيلم «صراع فى الوادى» عام 1954، ولم تكن فاتن قبل هذا الفيلم تسمح بالقبلة السينمائية، وكانت فى نفس الوقت زوجة للمخرج عز الدين ذو الفقار، مما أثار العديد من الأزمات لتتزوج بعدها بعام واحد عمر الشريف. كان عمر أيضًا طرفًا فى مأزق آخر لماجدة الصباحى فى فيلم «شاطئ الأسرار»، حيث هددها شقيقها ضابط الشرطة بالقتل بسبب قبلة جمعت بينها وبين عمر الشريف، وكاد أن يدفع مخرج الفيلم عاطف سالم حياته ثمنًا عندما أخبرت ماجدة شقيقها أنها بريئة وأن عمر انتزع القبلة عنوة باتفاق مع عاطف سالم.

قبلة أخرى شهيرة جاءت من مهرجان «كان» وبالتحديد عام 1997 ويومها حصل المخرج الإيرانى الكبير عباس كيروستامى على جائزة السعفة الذهبية عن فيلم «طعم الكرز»، كانت رئيسة لجنة التحكيم هى إيزابيل أدجانى النجمة الفرنسية العالمية، منحت إيزابيل قبلة لكيروستامى على سبيل التهنئة، فعاد صباح اليوم التالى من «كان» إلى «طهران» حاملاً السعفة ومنتظرًا أن تحمله الجماهير على أعناقها، فوجهوا إليه أشد عبارات اللوم، وهو ما تنبه إليه المخرج أصغر فرهدى عندما حصلت بطلة فيلمه «برنيس بيجو» على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «الماضى» فى «كان» 2013 ودعته للصعود على المسرح فاكتفى فقط بالسلام الحارّ بالأيدى. إنها قبلات بريئة سواء أكانت من إيزابيل أدجانى إلى عباس كيروستامى، أو من جيل جاكوب إلى ليلى حاتمى، ولكن البعض لا يرتاح إلا إذا أشعل النيران!!

الدستور المصرية في

25.05.2014

 
 

"البيات الشتوي" يفوز بالسعفة الذهبية لـ"كان"

والسينما الفرنسية تخرج من المولد بلا حمص!

كان من : عصام زكريا 

- الغضب يجتاح الجمهور والصحفيين في حفل ختام مهرجان "كان"

- "البيات الشتوي" يفوز بالسعفة الذهبية والسينما الفرنسية تخرج من المولد بلا حمص!

خيبة أمل وحالة غضب أصابتا جمهور حفل ختام مهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته السابعة والستين التي اختتمت فعالياتها، مساء أمس السبت، خاصة من الصحفيين والنقاد الذين حضروا الختام في قاعة مجاورة تبث وقائع الحفل على الهواء مباشرة، ولكن البث تعطل عدة مرات أثناء الحفل لدرجة أن الجمهور الذي وقف لأكثر من ساعة في الشمس الحارقة انتظارا للدخول لم يستطع مشاهدة معظم الحفل.

وأضيف لخيبة الأمل في الاستمتاع بالحفل صدمة كبيرة في بعض نتائج الجوائز، التي جاءت خارج توقعات الأغلبية، مع أنها لم تخرج كثيرا عن التوقعات التي كتبتها أمس.

ومن الواضح أن لجنة التحكيم التي ترأستها المخرجة النيوزلندية جين كامبيون، قررت استبعاد المخرجين الذين حصلوا على السعفة من قبل، وهو قرار راح ضحيته فيلمي "يومان وليلة" للأخوين داردان و"السيد تيرنر" لمايك لي، وفيما عدا ذلك جاءت الجوائز حسب توقعاتي وأمنياتي وأيضا حسب مخاوفي.

جائزة التمثيل ذهبت إلى تيموثي سبال عن فيلم "السيد تيرنر"، وهو ما توقعته بالأمس بالإضافة إلى أنني كتبت بالنص في رسالة سابقة عندما عرض الفيلم أول أيام المهرجان:

والفيلم يتميز، بجانب تصويره الفذ ومواقع تصويره الساحرة بأداء ممثليه، وعلى رأسهم الممثل تيموثي سبال الذي أدى دور تيرنر، في أداء يصعب أن تتجاهله لجنة التحكيم، حتى لو كنت أكتب ذلك قبل مشاهدة باقي أفلام المسابقة!".

جائزة سبال كانت متوقعة، ولكن الصدمة الأكبر في الجوائز كانت عدم فوز ماريون كوتيار بجائزة أفضل ممثلة، والتي كانت تستحقها بجدارة، وقد كانت جائزتها هي الفرصة الوحيدة لأن تفوز فرنسا، منظمة المهرجان، بجائزة، طبعا إذا نظرت إلى جودار، الذي فاز بجائز لجنة التحكيم باعتباره سويسري مقيم في فرنسا.

جائزة التمثيل نسائي ذهبت إلى الأمريكية جوليان مور عن فيلم "خريطة للنجوم"، وهو دور رائع بالفعل حتى لو كانت كوتيار هي الأحق، وقد وصفت هذا الدور في رسالة سابقة عقب مشاهدة "خريطة للنجوم": 

و" تؤدي مور دور الممثلة التي تغادر شبابها وتودع أنوثتها بأسلوب ساخر جدا من المؤكد أنه سيجلب لها ترشيحا للأوسكار العام القادم"!

جائزة لجنة التحكيم الخاصة مثلت صدمة أخرى بعد أن قررت اللجنة منحها مناصفة بين أكبر وأعظم مخرج في المسابقة وهو جان لوك جودار وأصغر وأتفه مخرج فيها وهو زافير دولان مخرج فيلم "الأم" الذي أبديت تخوفي الشديد بالأمس من أنه يمكن أن يفوز.

الفكرة خاطئة أن يحصل أي من الاسمين على الجائزة : جودار لأنه أكبر من الجائزة بكثير، ودولان لأنه أقل منها بكثير، ولجنة التحكيم زادت الطين بلة بفكرة مشاركتها بين الاثنين

جائزة أفضل سيناريو حصل عليها فيلم "الحوت" للمخرج أندريه زيجانتسيف، وهي أفضل الجوائز في رأيي وقد تمنيت بالأمس أن يحصل الفيلم عليها وكتبت بالحرف:

و"بشكل شخصي يمكنني أن أدافع عن سيناريو فيلم "الحوت" الذي يحتوي أيضا على سيناريو مركب ومختلف وشديد البراعة."

جائزة الإخراج ذهبت إلى فيلم "فوكس كاتشر" للمخرج الأمريكي بينيت ميلر، وهو يستحقها بالفعل، وكتبت بالأمس: "ربما تذهب جائزة الإخراج كنوع من الترضية لفيلم "البحث" أو "فوكس كاتشر"، كما كتبت أيضا: " في حالة خروج "فوكس كاتشر" من سباق الجوائز السابقة، يجب أن يتم ترضيته بجائزة التمثيل على الأقل".

الجائزة الكبرى التي تعد أهم الجوائز بعد السعفة الذهبية ذهبت إلى الفيلم الإيطالي "الأشياء الرائعة"، وكنت تقريبا الوحيد في العالم الذي توقع فوزه بالأمس بالرغم من أنني رشحته لجائزة لجنة التحكيم وليس للجائزة الكبرى، ولكن بما أن اللجنة استبعدت فيلمي داردان ولي، فقد سمح ذلك بالتقدم خطوتين.

السعفة الذهبية ذهبت إلى "البيات الشتوي" للتركي نوري بيلج جيلان، وهو يستحقها بالفعل، وقد رشحته بالأمس للجائزة الكبرى، ولكن لنفس السبب المذكور أعلاه فقد تقدم خطوتين لينتزع السعفة الذهبية!.

البوابة نيوز المصرية في

25.05.2014

 
 

رنـات

القـبـلة الأزمة

خيرية البشلاوى 

أول أمس الجمعة أعربت الممثلة الإيرانية ليلا حاتمي "41 سنة" ضمن اعتذار مكتوب قدمته إلي مؤسسة السينما في طهران عن أسفها الشديد إذا كانت قد سببت إيذاء لمشاعر بعض الناس في بلادها. وأكدت حرصها واحترامها للقواعد الإسلامية

جاء هذا الاعتذار في محاولة لتهدئة العاصفة التي هبت عليها أثناء وجودها في جنوب فرنسا. وذلك بعد أن ظهرت صورتها في الصحف بينما تصافح رئيس مهرجان كان الذي لم يكتف بالمصافحة وطبع قبلة علي خديها أثناء حفل الافتتاح

هذه الصورة التي بثتها وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية أغضبت المسئولين في طهران واعتبرها نائب وزير الثقافة تصرفاً مهيناً لعفاف المرأة في الجمهورية الإسلامية وأعلن في تصريح له نشرته الصحف وبثته وكالات الأنباء: "إنه علي هؤلاء الذين يشاركون في المناسبات الدولية أن يراعوا عفاف وشفافية النساء الإيرانيات حتي لا يتسبب ذلك في نشر صور تسيء إليهن أمام العالم". وقال إن المرأة الإيرانية رمز للعفة والبراءة وظهور الممثلة ليلا حاتمي غير اللائق في المهرجان لا يتفق مع عقائدنا الدينية

وقد حاول مدير المهرجان جيل جاكوب الذي يبلغ من العمر 83 سنة أن يرد علي هذا الغضب من خلال تغريدة له علي الإنترنت تهدئ من مشاعر المسئولين في إيران بقوله إن هذه "القُبلة" أمر معتاد في الغرب. وقد قبلت السيدة حاتمي علي خدودها لأنها في هذه اللحظة كانت تمثل السينما الإيرانية وليست المرأة الإيرانية

ولم يخفت الجدل الدائر حول هذا "الحدث" ولا ردود الأفعال التي أحدثها في الدوائر الأخري داخل المجتمع الإيراني الأمر الذي جعل العديد من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء ترد علي هذه الضجة حتي بلغ مجموع المقالات المنشورة حتي كتابة هذه السطور إلي 121 مقالة حسب بعض المصادر "مائة وواحد وعشرين مقالة".

ليلا حاتمي ممثلة مشهورة عالمياً خصوصاً بعد حصول فيلمها "انفصال" "Seperatian) علي جائزة الأوسكار كأحسن فيلم أجنبي وحضورها في هذه الدورة الـ 67 التي تنتهي اليوم كعضو لجنة تحكيم في المسابقة الدولية يعتبر إعلاء من شأن المرأة والسينما في إيران و"القبلة" الأزمة تعبر في الواقع عن انغلاق وتزمت شديدين وفهم مغلوط للحفاوة والمحبة وإخضاع كل الأمور لتفسيرات جنسية. ووفقاً للتفسيرات الخاصة بالشريعة الإسلامية في الجمهورية الإيرانية. والتي حلت محل القوانين الوضعية منذ ثورة الخوميني عام 1979. أصبح من غير المسموح للمرأة أن تتلامس جسدياً علي أي نحو مع رجل خارج إطار الأسرة

وفي اعتذارها المكتوب قالت ليلا: "لم يكن رئيس المهرجان في نظري أكثر من جد عجوز "83 سنة" فضلاً عن كونه قضيفي

إنه اختلاف الثقافات بين دولة دينية يحكمها "آية الله" ودولة غربية ومدينة منفتحة. وبسبب هذا الاختلاف جري ما جري للفنانة الإيرانية التي ينتظرها عند عودتها دعوات لجلدها ومن نساء جلدتها!! ومن "جماعة" تحمل اسم "حزب الله" ومن قضايا سوف ترفع ضدها من قبل منظمات نسائية.. وهذا ربما يدفع الممثلة المشهورة إلي تأجيل عودتها حتي تهدأ العاصفة حسب ما تقول بعض المصادر

ومهرجان كان السينمائي الدولي هو الأكبر والأقوي وسط المهرجانات الدولية في العالم. ويحضره الآلاف من الصحفيين والمصورين. ومندوبو القنوات التليفزيونية. ومن ثم يعتبر حدثاً فنياً ضخماً ومثيراً علي كل الأصعدة وبعد ذلك الغضب والضجة التي اثارها بعض المسئولين في إيران انتشرت صور الممثلة ليلا حاتمي وبالذات الصورة التي تسببت في ردود فعل أزعجت ليس فقط الجمهور الذي يتابع المناسبة وإنما ايضا العديد من منظمات حقوق الإنسان التي استعدت كالعادة للقيام بدورها في حماية الفنانة الإيرانية.

المساء المصرية في

25.05.2014

 
 

شفافية عالية في نقد الواقع

«لافيثان» يستعيد صبر النبي «أيوب » في روسيا الحاضرة

عبدالستار ناجي

يمتاز المخرج الروسي اندريه زيفاجنتسيف بقدرته على التعامل مع الواقع بكثير من الشفافية والعمق. وهو في كل مرة يعود بها الى السينما يستحضر حكاية تذهب الى عمق الزمن لتكون درسا وهو هنا يستعيد حكاية النبي «ايوب»عليه السلام من خلال مصادر «توراتية».

حيث يذهب بنا الفيلم الى حكاية «كوليا»او نيكولا «يقوم بالدور اليكسي سيربياكوف»الذي يعيش في قرية صغيرة بالقرب من بحر بارنتس في شمال روسيا حيث يمتلك محلا لتصليح السيارات بالاضافة الى منزل جميل يطل على البحر حيث يسكن مع زوجته «ليلى»الينا ليدوفا«وابنه الصبي روما»سيرجي بوخدوف .

تهبط عليه الازمات الاقتصادية حيث يتحتم عليه الامر ان يبيع كل ما يمتلك من اجل تسديد التزاماته المالية . يزوره صديقه القديم «ديمتري»فلاديميير فودشنكف قادما من موسكو ومعه ايضا تتفجر مشاكل اخرى .

المحافظ يحرك الخيوط من اجل الحصول على منزله وكل ما يمتلك من اجل تحويل المنطقة التي يقيم عليها كوليا الى منتجع كبير .وتنهال المشاكل خصوصا حينما يكتشف ان زوجته تخونه مع صديقه القادم من موسكو . ويشعر لحظتها ان القدر يترصد به فيذهب الى ادمان الكحول ويفقد الثقة بكل شيء حتى علاقتة من الدين . وهنا يروي له احد رجال الدين حكاية النبي ايوب والصبر الكبير والتحمل وعلاقته مع الخالق العظيم . الا ان مشاهدات كوليا والظروف التي تحيط به وفقدانه اسرته خصوصا بعد انتحار زوجته . وعندها تأتي الضربة المدمرة حيث يتم الحكم عليه وعبر رجال المحافظ وخلاياه في الشرطة والقضاء بدخول السجن لمدة عشرين عاما بتهمة اغتيال زوجته «وهو براء منها».

كل المشاكل تحيط به وكان القدر يخاصمه وهو لا يمتلك الايمان الذي يخفف عنه ازمته لهذا يفقد الثقة في كل الناس حتى في نفسه ... والنهاية مع السجن وفقدان كل شيء .. ومن قبلها فقدان روسيا التي سيطرت عليها المافيات والشرطة المأجورة والقضاء المنخور.. مشيرين الى ان جميع المشاهد كانت تأتي مع اشارات واضحة للرئيس بوتين وايضا جميع الروؤساء الذين حكموا الكرملين .

في الفيلم كثير من الاشتغال على حركة الريح و الامواج والانواء الجوية كدليل على استمرار الحياة .. والدلالات التي تبدو صريحة وواضحة بالذات مشهد «الهكيل العظمي لحوت كبير»كاشارة الى واقع حال روسيا اليوم والتي تحولت الى مجرد هيكل عظمي.

اشتغل اندريه زيفاجنتسيف على السيناريو بمشاركة اويغ نيجين في اضافات عصرية للقراءة التوراتية لحكاية النبي «نوح».

وفي الفيلم ايضا مدير التصوير الروسي ميخائيل كريشمان الذي حقق للفيلم مشهديات عامرة بالتفاصل والمضامين والدلالات . المخرج اندرية زيفاجنيتسف يمثل نموذجا لجيل من السينمائيين الذين يمثلون المرحلة الراحلة من جيل السينمائيين الروس والذين يسيرون على نهج الكبار امثال اندرية تاركوفسكي ووساخروف وغيرها من السينمائيين الروس الكبار .

يمتلك خصوصيته ولغته وايضا مقولاته الثرية بالدلالات التي تحمل المواجهة مع الواقع والمرحلة.. بل هي في حقيقة الامر التحدي للواقع والعناد.. وفي العودة الى القراءة الدينية للنص نجد بان الفيلم وكانه يدق ناقوس الخطر لمرحلة مقبلة من تاريخ روسيا وكان الشعب الروسي سيكون عليه ان يعيش عذابات هي اقرب من عذابات «ايوب»عليه السلام.

سينما من نوع مختلف ثرية بالابعاد والقيم الكبرى .. كل مشهد هو في حقيقة الامر اختصار لكثير من المقولات وانعكاس لواقع مرير يعيشه الانسان في روسيا .

ويبقى ان نقول .. اننا امام فيلم مثير للجدل لانه يذهب الى الواقع عبر استحضار التاريخ والمعاني والدروس والعبر .. هكذا هو فيلم «لافييثان»لاندريه زيفاجنتسيف الرائع.

مفاجآت الأيام الأخيرة

عبدالستار ناجي

مجموعة من المفاجآت تفجرت مع الايام الاخيرة للدورة السابعة والستين لمهرجان «كان» السينمائي الدولي الذي تختتم اعماله هنا في مدينة كان جنوب فرنسا قريباً. وقد ساهمت تلك المفاجآت في قلب الكثير من المعادلات بالذات فيما يخص التنافس على السعفة الذهبية للمهرجان والتي يتنافس عليها 18 فيلما من اهم نتاجات السينما العالمية. فمع اليوم قبل الاخير للمهرجان تم تقديم ثلاثة افلام جديدة جاء في مقدمتها فيلم «أمي» للمخرج الكندي الشاب «25 عاما» اكسافييه دولان الذي قدم حياة امراة شابة مع ابنها الصبي المعاق عقليا والذي ضحت من اجله الكثير ولكنها تضطر في نهاية الامر لتسليمه الى احدى الدور المتخصصة للمتخلفين عقليا لانها تريد ان تعيش وتكمل حياتها ومستقبلها . أما الفيلم الثاني فكان «صالة جيمي» للمخرج البريطاني كين لوش الفائز بالسعفة الذهبية عام 2006 عن فيلم «الريح التي تهز حقل الشعير» وفي هذا الفيلم يروي سيرة المناضل الايرلندي «جيمي جارلتون» الذي انشأ صالة للموسيقى والرقص تحولت لاحقا الى مقر لاجتماعات خلايا الثوار الايرلنديين. في فيلم يرسخ دور الموسيقى والرقص الشعبي في تشكيل رافد من روافد اثراء الثورة الايرلندية ضد الاحتلال البريطاني . المفاجأة الثالثة ضمن عروض اليوم قبل الاخير كانت مع الفيلم الروسي «لوفيثان» للمخرج اندريه زيجنتسيف والذي يروي حياة مواطن روحي يتعرض لضربات القدر على خلفية تعرية النظام السياسي وايضا سيطرة المافيات الروسية والقضاء والشرطة في فيلم شديد الشفافية ويمتاز بمساحة عالية من التحكم واللغة السينمائية الجمالية .

بالاضافة لتلك الافلام فان حظوظ الفيلم العربي الوحيد في المسابقة «تمبكتو» للموريتاني عبدالرحمن سيساكو لاتزال قائمة وايضا الفيلم التركي «البيات الشتوي» لنوري بليج جيلان .

مسعود أمر الله: تعاون متميز بين مهرجاني «دبي» و«كان»

عبدالستار ناجي

أكد المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمر الله ال علي ان التعاون المشترك بين مهرجاني دبي وكان يشهد تطورا كبيرا في ظل اتفاقيات التعاون التي ساهمت في دعم مسيرة مهرجان دبي والاستفادة من التجارب التنظيمية العالية المستوى وقاعدة العلاقات الدولية العريضة التي يمتلكها هذا المهرجان الذي وصفه بانه المهرجان السينمائي الاهم عالميا .

وأشار آل علي في تصريح الى ان التحضيرات انطلقت في دبي من اجل التحضير للدورة الحادية عشرة من مهرجان دبي السينمائي الذي سينطلق هذا العام في العاشر من ديسمبر المقبل ليحتفي بالسينما في قارات العالم ويرسخ حضور دبي كجسر للعبور بين الثقافات بين الشرق والغرب .

كما شدد المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الى ان التحضير لاقامة الدورة الجديدة لمهرجان الخليج السينمائي الذي يقال سنويا في دبي في النصف الثاني من العام الحالي .

وحول المستوى العام للدورة الحالية لمهرجان كان السينمائي الدولي قال مسعود أمر الله ال علي بان الدورة السابعة والستين من مهرجان «كان»هي دورة الكبار من صناع السينما العالمية كما عمرت بالحضور العربي سواء داخل المسابقة او خارجه من خلال المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو وفيلمه «تمبكتو»والمخرج السوري اسامة محمد وفيلمه «ماء الفضة»وتوقع مساحة من الحضور الايجابي بين الجوائز المهرجان التي تعلن مساء اليوم السبت .

هذا ويتنافس 18 فيلما على سعفة مهرجان كان الذهبية الذي تعلن نتائجها لاحقا هنا في مدينة كان جنوب فرنسا .

أشاد بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام

فيصل الدويسان قدَّم «حلم» في ركن الأفلام القصيرة

عبدالستار ناجي

عرض الفيلم الكويتي القصير «حلم»للمخرج الكويتي فيصل الدويسان وذلك ضمن تظاهرة «ركن الافلام القصيرة»ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته السابعة والستين التي تتواصل هذه الايام هنا في مدينة كان جنوب فرنسا .

وحول هذه التجربة صرح المخرج فيصل الدويسان بانها التجربة الاولى بالنسبة له للتواجد في اهم مهرجان سينمائي وقد اتاحت له هذه الفرصة التواصل مع اجيال السينما العالمية كما امنت له المشاركة في «ركن الافلام القصيرة»في التعرف على اكثر من مائة مخرج جاؤوا من انحاء العالم يمثلون جيل الشباب في السينما العالمية الجديدة . وأشار الدويسان الى انه حقق فيلمه «حلم»من خلال مشاركته في برنامج «حزاوي»مع مؤسسة الدوحة للافلام التي امنت له فرصة انتاج هذا العمل وايضا التواجد في مهرجان «كان»السينمائي في مبادرة لتشجيع الكوادر السينمائية الخليجية . واشاد بالدعم الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للسينمائيين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم . حيث ساهمت المبادرة الكبرى التي تقدمها دولة قطر في اثراء حركة الانتاج السينمائي الشبابي . وحول مشاركته السابقة قال الدويسان بدأت مشواري عام 2006 وحتى الان حققت عشرة افلام قصيرة من بينها «طيف»و«هوشة»و«كرسي»وغيرها واشار بانه تشرف بتمثيل دولة الكويت في مهرجان كيلمو فيرمو في دورته السابقة ضمن وفد ضم عددا متميزا من الكوادر السينمائية الكويتية الشابة تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب . وأعلن انه يحضر لعمل سينمائي روائي جديد بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للافلام يتوقع ان يتم الشروع به في النصف الثاني من العام المقبل. وشدد المخرج فيصل الدويسان على اهمية الحراك السينمائي الشبابي في الكويت والذي يحظى بكل مفردات الدعم والرعاية من قبل الجهات المعنية وبالذات المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ووزارة الدولة للشباب . هذا وسيختتم مهرجان «كان»اعمال دورته الحالية حيث سيتم الاعلان عن الفيلم الفائز بجائزة السعفة الذهبية للدورة السابعة والستين .

النهار الكويتية في

25.05.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)