مجموعة من أشهر نجمات السينما الأمريكية والأوروبية سوف يتألقن على السجادة الحمراء التى تقود إلى قاعة «لوميير» فى قصر المهرجان وسط هتافات المعجبين وفلاشات المصورين، وذلك فى الدورة السابعة والستين لمهرجان «كان» السينمائى الدولى التى تعقد بين 14 و 15 مايو الحالى.. نتعرف فى السطور التالية على بعض أولئك النجمات.

∎ صوفيا لورين (79 عاما)

قبل أيام قليلة من بدء المهرجان أعلنت الإدارة أن النجمة الإيطالية «صوفيا لورين» ستحضر المهرجان كضيف شرف هذه الدورة لتقدم فيلمها القصير «الصوت البشرى» خارج المسابقة، وهو مقتبس عن قصة قصيرة للأديب الفرنسى «جان كوكتو» وفى نفس السهرة ستعرض نسخة مترجمة من فيلمها «الزواج على الطريقة الإيطالية» الذى أخرجه «سفيتوريو دى سيكا» سنة 1964.

وفيلم «الصوت البشرى» هو أول عمل سينمائى تقوم «صوفيا لورين» ببطولته منذ اشتراكها بدور مساعد فى الفيلم الاستعراضى «تسعة» سنة 2009.

وقد أعلن المسئولون فى المهرجان أن النجمة الإيطالية ستقدم درس السينما أمام رواد المهرجان، حيث تتحدث عن مسيرتها السينمائية وذكرياتها.

وكانت «صوفيا لورين» قد نالت جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان «كان» سنة 1961 عن دورها فى الفيلم الإيطالى «امرأتان»، وكذلك أوسكار أحسن ممثلة عن نفس الدور، كما أنها تولت رئاسة لجنة التحكيم الدولية فى «كان» سنة 1966.

وتعتبر «صوفيا لورين» النجمة الإيطالية الأشهر على الساحة الدولية بفضل أفلامها الإيطالية وخاصة الأمريكية التى قامت ببطولتها اعتبارا من سنة 1957 أمام أشهر النجوم الأمريكيين أمثال «جون وين» و«كارى جرانت» و«مارلون براندو» و«وليم هولدن» و«تشارلتون هستون» و«أنتونى كوين» و«كلارك جيبل»، بالإضافة إلى عمر الشريف.

∎ نيكول كيدمان (46 سنة)

تجسد «نيكول كيدمان» شخصية الأميرة «جريس» فى فيلم الافتتاح «جريس من موناكو» الذى أخرجه «أوليفييه دهان» صاحب الفيلم الفرنسى الشهير «الحياة الوردية» عن مسيرة المطربة الفرنسية «أديث بياف».

وكانت «نيكول كيدمان» قد شاركت فى مسابقة كان بالفيلم الأمريكى «الصحفى» فى عام 2012 كما عرض لها فى نفس السنة الفيلم التليفزيونى «هيمنجواى وجيلهورن» خارج المسابقة، واشتركت فى السنة الماضية فى لجنة التحكيم الدولية التى رأسها المخرج الأمريكى «ستيفن سبيلبرج».

وكان فيلمها الاستعراضى «مولان روج» قد عرض بحضورها فى افتتاح المهرجان سنة 2002.. و«نيكول» الأسترالية المولد حائزة على أوسكار أحسن ممثلة سنة 2003 عن دورها فى فيلم «الساعات» ورشحت أيضا للجائزة عن فيلمى «مولان روج» و«حفرة الأرنب» فى 2001.

∎ ميريل ستريب ( 65 عاما)

إحدى بطلات الفيلم الأمريكى the homesman المعروض داخل المسابقة الرسمية، وتقوم «ميريل ستريب» بدور البطولة الثانية إلى جوار «هيلارى سوانك» و«هيلى ستينفلد» والممثل «تومى لى جونس» الذى أخرج أيضا الفيلم.

المعروف أن «ميريل ستريب» هى صاحبة الرقم القياسى فى الترشيح لجائزة أوسكار التمثيل، حيث إنها رشحت 18 مرة ونالت الجائزة ثلاث مرات: مرتان كأحسن ممثلة عن «اختيار صوفى» سنة 1983 و«المرأة الحديدية» 2012 ومرة كأحسن ممثلة مساعدة عن «كرامر ضد كرامر» فى عام 1982.

وكانت أول مرة ترشح فيها للجائزة سنة 1979 عن «صائد الغزلان» وآخر مرة حتى الآن عن فيلم «أغسطس: مقاطعة أوسادج» فى عام 2014.

∎ جولييت بينوش (50 عاما)

تشارك «جولييت بينوش» فى مسابقة المهرجان بفيلم «سحب سيلز ماريا» وهى إحدى أقدر الممثلات الفرنسيات المعاصرات.. وقد نالت العديد من الجوائز منها أوسكار أحسن ممثلة مساعدة عن فيلم «المريض الإنجليزى» سنة 7991 وعن نفس الدور جائزة أحسن ممثلة فى مهرجان برلين سنة 1997 وجائزة أحسن ممثلة فى مهرجان كان عن «نسخة طبق الأصل» فى عام 2010 وأحسن ممثلة فى مهرجان «فينسيا» عن «ثلاثة ألوان: أزرق..».

وتعتبر «جولييت بينوش» مع «ماريون كوتيار» الممثلة الفرنسية الوحيدة المنتظمة فى العمل فى السينما الأمريكية منذ سنة 1988 : من هذه الأفلام «شوكولا» و«موسم النحل» وآخرها «جودزيلا».

∎ ماريون كوتيار (39 عاما)

ثانى الممثلات الفرنسيات المشاركات بتميز فى الأفلام الأمريكية منذ عام 2003. وقد ازدادت شهرتها العالمية بعد تألقها فى تجسيد شخصية المطربة الفرنسية «أديث بياف» فى فيلم «الحياة الوردية» سنة 2007 وهو الدور الذى نالت عنه عدة جوائز مهمة: أوسكار أحسن ممثلة وسيزار أحسن ممثلة وجائزة أحسن ممثلة من الأكاديمية البريطانية للفيلم والتليفزيون وغيرها.

وبعد هذا النجاح رشحت «ماريون» للمشاركة فى بطولة العديد من الأفلام الأمريكية ومنها «أعداء الشعب» و«عدوى» و«يقظة الفارس الأسود» واشتركت «ماريون كوتيار» فى العام الماضى فى مهرجان كان بفيلمين أمريكيين أحدهما داخل المسابقة وهو «المهاجرة» والثانى خارجها وهو «روابط الدم»، كما شاركت فى عام 2012 بالفيلم الفرنسى «عن الصدأ والعظام».

وتعود «ماريون» هذا العام إلى المسابقة بالفيلم البلجيكى «يومان وليلة واحدة».

∎ بيرنيس بيجو (37 عاما)

مرة ثالثة تشارك «بيرنيس بيجو» فى مسابقة مهرجان كان السينمائى خلال أربع سنوات كانت المرة الأولى فى عام 2011 حينما اشتركت فى المسابقة بالفيلم الفرنسى الصامت «الفنان» الذى أخرجه زوجها «ميشيل هازافافيسيوس» وهو الفيلم الذى نال بطله «جان دوجردان» جائزة أحسن ممثل فى المهرجان وحصل الفيلم بعد ذلك على خمس جوائز أوسكار أحسن فيلم وأحسن ممثل وأحسن مخرج وأحسن ملابس وأحسن موسيقى، ورشحت «بيرنيس» عن دورها لأوسكار أحسن ممثلة إلى جانب ترشيح الفيلم لأربع جوائز أوسكار أخرى.. وكانت المشاركة الثانية لـ «بيرنيس بيجو» فى مسابقة مهرجان «كان» فى العام الماضى بالفيلم الفرنسى «الماضى» للمخرج الإيرانى «أصغار فرهادى» وفازت عن دورها فيه بجائزة أحسن ممثلة.

وتشارك «بيرنيس» هذا العام بفيلم فرنسى جديد هو «البحث» الذى تتعاون فيه من جديد مع زوجها.

∎ أنيت بيننج (55عاما)

تشترك هذه الممثلة الأمريكية فى بطولة «البحث» مع «بيرنيس بيجو» وعلى مدى عمرها السينمائى الذى بدأ سنة 1988 رشحت «أنيت بيننج» أربع مرات لأوسكار التمثيل: المرة الأولى كأحسن ممثلة مساعدة عن فيلم «النصابون» سنة 1991 ثم كأحسن ممثلة ثلاث مرات عن «الجمال الأمريكى» (1999) و«أن تكونى جوليا» (2004) و«الأطفال بخير».

وقد بدأت «أنيت بيننج» حياتها الفنية من خلال فرقة مسرحية فى سان فرانسيسكو ثم انتقلت إلى نيويورك، حيث واصلت العمل فى المسرح وكذلك فى التليفزيون.

ويعود تاريخ أول أفلامها إلى عام 1985 حيث شاركت فى بطولة «فالمونت» وعقب قيامها ببطولة فيلم «النصابون» أسند إليها الممثل «وارن بيتى» تجسيد الشخصية النسائية الرئيسية فى فيلم «باجزى» الذى أخرجه وقام ببطولته سنة 1991.. ونشأت قصة حب بينهما أثناء التصوير انتهت بزواجهما فى العام التالى .. وتعاونا بعد ذلك فى فيلم آخر هو «علاقة غرامية» (1994).

∎ جوليان مور (53 عاما)

تشارك «جوليان مور» مع «روبرت باتنسون» و«جون كيوزاك» فى بطولة الفيلم الكندى «خرائط إلى النجوم» ومثلها مثل «أنيت بيتج» رشحت «جوليان مور» لأوسكار التمثيل أربع مرات: الأولى كأحسن ممثلة مساعدة عن دورها فى «نهاية العلاقة الغرامية»، وفى عام 3002 رشحت «جوليان مور» لأوسكار التمثيل مرتين: الأولى كأحسن ممثلة عن فيلم «بعيدا عن الجنة» والثانية كأحسن ممثلة مساعدة عن دورها فى «الساعات».

وكانت «جوليان مور» قد حضرت مهرجان كان سنة 2008، حيث أختير فيلمها الأمريكى «العمى» للعرض فى حفل الافتتاح.

ويعتبر «خرائط إلى النجوم» ثانى فيلم كندى تشارك «مور» فى بطولته بعد «كلووى» سنة 2009، كما سبق لها العمل مع «أنيت بيننج» فى فيلم «الأطفال بخير».

∎ كريستن ستيوارت (23 عاما)

تحضر الممثلة الأمريكية الشابة «كريستن ستيوارت» للمرة الثانية على التوالى إلى مهرجان كان بعد اشتراكها العام الماضى فى المسابقة بالفيلم الأمريكى «على الطريق» للمخرج البرازيلى «والتر ساليس» والمقتبس عن عمل أدبى للمؤلف الشهير «جاك كيرواك».

أما هذا العام فتشترك مع الممثلة الفرنسية «جولييت بينوش» فى بطولة الفيلم الفرنسى «سحب سيلز ماريا».. وكما هو معروف فإن الشهرة الدولية التى حققتها «كريستن ستيوارت» تعود إلى قيامها بالبطولة النسائية لرباعية «الغسق» فى أعوام 2008 و2009 و2010 و2011 و2012 (حيث إن القسم الرابع أنتج فى جزءين)، كما حقق فيلمها الأمريكى «سنووايت والصياد» نجاحا ملحوظا فى عام 2012 والمقرر إنتاج جزء ثان منه فى عام 2016.

∎ جونج لى ( 48 عاما)

خارج المسابقة يعرض أحدث فيلم قامت الممثلة الصينية الأشهر تحت عنوان «العودة إلى الوطن».

ويعد هذا الفيلم سابع تعاون بين «جونج لى» والمخرج الصينى المعروف «زانج بيمو»، وذلك منذ عام 1987 وهى السنة التى قامت «لى» ببطولة أول أفلامها.

كما أن «جونج لى» شاركت خمس مرات فى مسابقة مهرجان كان، كما أنها كانت عضوا فى لجنة التحكيم الدولية فى عام 2007 .

وتعتبر «جونج لى» أشهر ممثلة صينية على الساحة الدولية، حيث اشتركت فى بطولة أكثر من فيلم أمريكى منها «مذكرات جيشا» (2005) و«شرطة آداب ميامى» (2006).ـ

صباح الخير المصرية في

13.05.2014

روائــــــــع السينمــــــا الحديثــــة والقديمـــة فى مهرجان «كــــــان»!

رسالة كان: عصام زكريا 

فى دورته السابعة والستين، التى بدأت هذا الأسبوع، من الأربعاء 14 مايو، وتستمر حتى 25 مايو، يسعى مهرجان «كان» السينمائى الدولى إلى الاحتفاظ بمكانته وتاريخه باعتباره الحدث السينمائى الأكبر والأشهر فى العالم..أهم ما فى مهرجان «كان» هو مسابقته الرسمية التى تعرض أحدث وأكبر الإنتاجات السينمائية العالمية، وهذا العام تضم المسابقة ثمانية عشر فيلما معظمها من إخراج أسماء كبيرة جدا فى عالم السينما.

لا أعلم بمن أبدأ، ولكن دعنا نذكر بعض هذه الأسماء بدون ترتيب معين: المخرج الفرنسى جان لوك جودار الذى تجاوز الثمانين يعود بفيلم يحمل عنوان «وداعا للغة»، وكان آخر فيلم لجودار عرضه مهرجان «كان» أيضا منذ عدة سنوات يحمل عنوان «اشتراكية سينمائية»!

الفيلم الأمريكى الوحيد فى المسابقة هوThe Homesman إخراج الممثل تومى لى جونز، الذى حصل على الأوسكار عن فيلم «الهارب»، كما رشح للفوز بعدة جوائز أوسكار أخرى.

من كندا يشارك فى مسابقة المهرجان أكبر مخرجين فى تاريخ السينما الكندية، وهما ديفيد كروننبرج بفيلم «خرائط النجوم»، وآتوم إيجويان، الأرمينى المصرى الأصل، بفيلم «الأسير».

ومن بريطانيا يشارك أيضا فى المسابقة أكبر اسمين فى السينما البريطانية المعاصرة، وهما كين لوتش بفيلم «جيمس هول»، ومايك لى بفيلم «السيد تيرنر». وتضم المسابقة أيضا أفلاما مثل «البيات الشتوى» للمخرج التركى الأشهر «نورى بيلج سيلان»، و«تمبكتو» للمخرج الموريتانى الأشهر عبدالرحمن سيسيكو، وهو الفيلم العربى الوحيد فى «كان».

تضم مسابقة «كان» أسماء أخرى مثل المخرج أندريه زفياجنتسيف من روسيا بفيلمه «ليفياثان»، والفرنسى أوليفييه أسايا بفيلمه «سحب سيل ماريا»، وأخيرا وليس آخرا المخرجان البلجيكيان الأخوان جان- بيير، ولوك، داردان.

لجنة تحكيم مهرجان «كان» لا تقل عادة فى شهرتها ومكانتها عن أسماء الأفلام التى تشارك فى المسابقة، وهذا العام تضم لجنة التحكيم أسماء مثل المخرجة الأسترالية جين كامبيون، التى تتولى رئاسة اللجنة. وكامبيون هى صاحبة فيلم «البيانو» بطولة هولى هانتر، و«الدخان المقدس» بطولة كيت وينسلت، و«بورتيريه لسيدة» بطولة نيكول كيدمان.

لجنة التحكيم تضم أيضا الممثلة والمخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا، والممثل الأمريكى دانيال دافو، والممثل والمخرج المكسيكى جايل جارسيا بيرنار، والممثلة الإيرانية ليلى حاتمى، والكورية جيون ديون، والفرنسية كارول بوكيه، وكلهم من الممثلين كما لاحظتم، يضاف إليهم اثنان من كتاب السيناريو المنتجين هما جيا زانجه من الصين ونيكولاس فيندنج ريفن من الدنمارك. 

بجانب المسابقة الرسمية عادة ما يشتمل حفل افتتاح مهرجان «كان»، وكذلك قسم «خارج المسابقة» على أفلام لافتة للأنظار مثيرة للجدل، ربما لضخامة إنتاجها، وربما لأسماء صناعها، وربما لموضوعاتها.

وهذا العام يفتتح المهرجان بفيلم يحمل كل هذه المواصفات معا، وهو فيلم «جريس أميرة موناكو» للمخرج الفرنسى أوليفييه داهان، صاحب الفيلم الشهير «الحياة الوردية»، الذى يتناول حياة المغنية الفرنسية الأسطورية إديث بياف، وكما يدل عنوان فيلمه الجديد يتناول داهان سيرة أسطورة فنية أخرى هى الممثلة جريس كيلى التى أصبحت أميرة موناكو بعد زواجها بالأمير ألبرت، قبل أن تلقى مصرعها فجأة فى حادث سيارة مأساوى فى بداية الستينيات.

الفيلم من بطولة النجمة الأمريكية نيكول كيدمان فى دور جريس كيلى، وهو من إنتاج شركة أمريكية بجانب مشاركات أخرى من بينها شركة هندية.

وكعادة أفلام السيرة أثار الفيلم، حتى قبل أن يعرض، زوابع كثيرة من بينها الخلاف الحاد بين مخرج الفيلم والمنتج الأمريكى هارفى واينشتين بعد اعتراض الأخير على الفيلم وقيامه بعمل مونتاج جديد له ليجعله أكثر خفة وجماهيرية، وهو ما أثار غضب المخرج أوليفييه داهان بشدة ورفضه لنسخة المنتج، علما بأن النسخة التى ستعرض فى ''كان'' هى نسخة المخرج.

المشكلة الثانية التى أثارها الفيلم مع ورثة جريس كيلى، الذين اعترضوا على تصوير أمهم باستخفاف وسخرية، حسب قولهم، بعد أن شاهدوا «إعلان» الفيلم فقط!

المشكلة الثالثة سياسية حيث تبين أن نسخة الفيلم التى قدمت للعرض فى المهرجان تتعرض لخلاف سياسى حاد بين دولة فرنسا وإمارة موناكو حدث خلال الستينيات، عندما غضب الرئيس الفرنسى الراحل شارل ديجول من هروب عدد كبير من رجال الأعمال الفرنسيين إلى موناكو للتهرب من دفع الضرائب، مما جعله يهدد بضم الإمارة إلى فرنسا!

الشائعات تقول إن إدارة مهرجان «كان» أقنعت المخرج بتخفيف هذه المشاهد منعا للحرج.

بجانب المسابقة الرسمية التى تمنح فيها جوائز السعفة الذهبية يضم المهرجان أيضا قسمين رسميين آخرين هما «نظرة ما» الذى يضم عشرين فيلما من الأعمال الأولى والثانية للمخرجين، وقسم «سينفونداسيون» المخصص لأفلام الطلبة والأفلام القصيرة، وهو القسم الوحيد الذى يضم فيلما مصريا هو «ما حدث بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 573» للمخرج عمر الزهيرى، وهو مشروع تخرجه من معهد السينما.

بجانب المسابقات الرسمية هناك اثنان وعشرون فيلما روائيا وفيلمان وثائقيان من كلاسيكيات السينما العالمية، تعرض فى نسخ حديثة مرممة، من بينها «ثمانية ونصف» للإيطالى فيدريكو فللينى، والذى يحتفل به المهرجان بشكل خاص من خلال اختيار صورة الممثل مارسيلو ماستوريانى من الفيلم لملصق المهرجان. تضم كلاسيكيات السينما أفلاما شهيرة أخرى مثل «باريس تكساس» للألمانى فيم فيندرز، و«من أجل حفنة دولارات» للإيطالى سيرجيو ليونى، و«صدفة عمياء» للبولندى الفرنسى كريستوف كيسلوفسكى. الأسطورة الإيطالية الممثلة صوفيا لورين سوف تحل ضيفا على المهرجان بمناسبة عرض أحدث أعمالها، فهى لا تزال تعمل فى الثمانين من عمرها، وسوف يعرض المهرجان عددا من أعمالها القديمة ضمن قسم «كلاسيكيات كان».

الطريف أنه للمرة الأولى فى مهرجان «كان» فإن هذه الدورة «نظيفة» تماما من أى نسخة فيلم 35 مم، حيث تعرض كل الأفلام، بما فى ذلك كلاسيكيات السينما العالمية، بنظام DCP.

صباح الخير المصرية في

13.05.2014

أسامة عبد الفتاح يكتب: 

افتتاح "نادي كان" في غياب مصر 

** "ماء الفضة" يحفظ ماء وجه العرب بمشاركة وثائقية وحيدة خارج المسابقة عن سوريا

** إدارة المهرجان تشرك جميع "أعضاء النادي" الكبار.. وجودار يخوض المسابقة وهو في الرابعة والثمانين

تُفتتح غدا الأربعاء الدورة السابعة والستون من مهرجان "كان" السينمائي الدولي، والتي تستمر حتى الخامس والعشرين من مايو الحالي على شاطئ الريفييرا الساحر بجنوب فرنسا.. وتكشف القراءة المتأنية لقوائم "الاختيارات الرسمية" لهذه الدورة، والتي أُعلنت في 17 أبريل الماضي، أن المهرجان - الأهم والأشهر في العالم - ما زال يمضي قدما في طريق التحول إلى "ناد" شبه مغلق لا يدخله أو يتمتع بخدماته سوى عدد محدود ومعروف من "الأعضاء"، أو المخرجين!

وأكاد أن أجزم أن هؤلاء المخرجين، الذين تتكرر أسماؤهم عاما بعد عام، يتم اختيار أفلامهم قبل مشاهدتها وقبل حتى أن ينتهي تنفيذها.. وإذا لم يكن لهؤلاء "الأعضاء" أفلام، يتم ترشيحهم للجان تحكيم المهرجان المختلفة - كما حدث هذا العام مع عضوة النادي القديمة المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، التي اختيرت لرئاسة لجنة التحكيم الرئيسية، والتي كانت قد فازت بسعفة المهرجان الذهبية عام 1993 عن فيلمها "البيانو".. وإذا خرجوا من لجان التحكيم، يجري تكليفهم بإلقاء "درس السينما" على رواد المهرجان، أو بأي نشاط آخر، المهم أن يكونوا موجودين!

وتوضح قوائم الاختيارات الرسمية، التي تشمل المسابقة الدولية، وقسم "نظرة ما"، وقسم "خارج المسابقة"، والعروض الخاصة، وعروض منتصف الليل، أن مسئولي المهرجان قرروا أن يلعبوا هذا العام بكل أوراقهم المتاحة، ويشركوا كل لاعبيهم الكبار، ومن بينهم المخرجون العالميون مايك لي وكين لوتش وديفيد كروننبرج ونوري بيلج سيلان والأخوان جان بيير ولوك داردين وأتوم إيجويان وعبد الرحمن سيساكو، والذين يشاركون جميعا في المسابقة الدولية الرسمية.

تجربة جودار

أما أبرز وأهم المخرجين المشاركين في المسابقة الرسمية، فهو فنان السينما الفرنسي السويسري الكبير جان لوك جودار، الذي عرفه العالم كواحد من أشهر رموز "الموجة الجديدة" في فرنسا، والذي يخوض المسابقة وهو على مشارف الرابعة والثمانين، ليثبت أنه لا يزال قادراً على أن ينفذ الأفلام بكل النشاط والحيوية، كما أنه لا يزال قادراً على التجريب وتقديم كل جديد.. فقد قرر - بجرأة تُحسب له - أن يصور فيلمه الجديد، الذي يحمل عنوان "وداعا للغة"، بالتقنية ثلاثية الأبعاد، التي اعتدنا اللجوء إليها في أفلام الخيال العلمي والمغامرات الهوليوودية الكبيرة، وهي الفئة التي لا ينتمي إليها فيلم جودار بكل تأكيد، ومن الواضح أنه قرر استخدام التكنولوجيا الجديدة على طريقته الخاصة.

وكما تغيب مصر بشكل كامل ومعتاد عن المهرجان، يغيب العرب جميعا هم الآخرون، باستثناء عمل واحد يُعرض خارج المسابقة، وتحديدا في قسم "عروض خاصة" الرسمي، وهو الفيلم الوثائقي السوري الطويل "ماء الفضة"، الذي يحمل توقيع المخرج المعروف أسامة محمد والمخرجة وئام بدرخان، التي سبق أن أخرجت عدة أفلام تسجيلية شاهدها الجمهور السوري من دون نشر اسمها لاعتبارات أمنية.

ويروي الفيلم قصة صداقة وشراكة نشأت بين المخرجين: أسامة، الذي ظل منفيا في باريس بسبب تلقيه تهديدات بالقتل من سوريا بعد مطالبته بحرية المعتقلين السوريين في ندوة بمهرجان "كان" عام 2011، ووئام المقيمة في حمص السورية في ذروة اشتعال الحرب الأهلية. وقال منتج الفيلم عروة نيربية، في تصريحات صحفية: "يسرد الفيلم سيرة الثورة السورية من وجهة نظر جيل الشباب السينمائيين الجدد، من درعا جنوبي البلاد إلى منطقة دوما في ريف دمشق، وصولا إلى الساحل السوري في اللاذقية وبانياس.. أولئك الشباب الذين لم يدرسوا السينما ولم يتعلموها ولكنهم وجدوا في الكاميرا أداة للتعبير وسط أصعب وأعنف الظروف في الحرب الطاحنة".

تحت الحصار

ويتناول الفيلم موضوعه من خلال مخرجيه، فبينما أسامة محمد في باريس، لا يستطيع المغادرة، يحاول الحفاظ على ارتباطه بوطنه عبر رسائل الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي الدولية، وتبدأ صداقة بينه وبين وئام، التي تصنع أفلامها في شوارع حمص، وفي أحيائها المحاصرة من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من عام، والتي انتهى بها الأمر لتكون الناشطة المستقلة الوحيدة في حصار حمص الشهير إلى اليوم.

وأضاف نيربية، الذي اعتقل لأكثر من شهر قبل أن يغادر سوريا العام الماضي: "صوَّرت وئام نسبة كبيرة من مواد الفيلم في حمص أثناء وقبل الحصار، وصوَّر أسامة أجزاء أخرى في باريس، في حين تتكون مواد الفيلم الأخرى من فيديوهات لعدة ناشطين سوريين قاموا ببثها على موقع "يوتيوب"، وتشكل الحوارات اليومية بين المخرجين، عبر الدردشة على الإنترنت، المحور الأساسي لسياق الفيلم".

وأوضح أن الفيلم، الذي يحمل عنوانه الفرنسي جملة إضافية ليصبح "ماء الفضة: بورتريه ذاتي لسوريا"، يقدم سردا سينمائيا محكما يسير بالمتفرج من مظاهرات درعا في مارس 2011 إلى تجربة الحصار اليومية، بكل ما في الوقائع من ألم وعنف وضحكات وأمل، مرافقا تطور تجربة الشباب السوري مع العدسة. ونقل عن وئام بدرخان قولها، من داخل حمص المحاصرة عند إعلان اختيار الفيلم في "كان": "لا أصدق أن صدى وجعنا وصل الآن أثناء احتضار حمص، ترى هل سنبقى حتى نسمعه، لم تبق لدى أبجدية للكلام، والآن أحفر قبر الصمت وأتابع من تحت القصف ما استطعت إن عشت، سأحتمى بلهفتكم من موتنا الآن، اتركوا قلوبكم مشرعة".

أغلبية نسائية

ولأول مرة منذ عام 2009، اختارت إدارة المهرجان هذا العام لجنة تحكيم رئيسية أغلبها من النساء برئاسة جين كامبيون - كما أسلفنا - وعضوية خمس نساء وأربعة رجال. وتضم اللجنة المخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا، الفائزة بأوسكار أفضل سيناريو عام 2003، وأسد فينيسيا الذهبي عام 2010، والممثلات كارول بوكيه من فرنسا وجيون دو يون من كوريا الجنوبية وليلى حاتمي من إيران.. والأخيرة هي بطلة الفيلم الإيراني الشهير "انفصال"، للمخرج أصغر فرهادي، الفائز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 2012. ويمثل الرجال في اللجنة النجم الأمريكي وليم دافو والممثل والمخرج المكسيكي جارسيا بيرنال والمخرج الصيني "جيا تشانج كا" والمخرج الدنماركي نيكولاس ويندينج رفن.

ويُعرض في الافتتاح غدا فيلم "جريس أميرة موناكو"، للمخرج الفرنسي أوليفييه دهان، والذي يصور إحدى مراحل حياة الممثلة الأمريكية الشهيرة جريس كيلي (تقوم بدورها النجمة الأسترالية نيكول كيدمان)، التي أصبحت أميرة موناكو بعد زواجها من الأمير رينيه الثالث (يقوم بدوره في الفيلم تيم روث) عام 1956، وهو الزواج الذي عُرف وقتها بـ"زواج العصر".. وقد توفيت عام 1982 في حادث سيارة.

وهناك أسطورة أخرى يحتفي بها المهرجان، وهي النجمة الإيطالية الشهيرة صوفيا لورين (79 عاما)، التي تم اختيارها لتكون ضيفة شرف "كان"، وتحديدا قسم الكلاسيكيات، حيث من المقرر ترميم عدد من أعمالها الفنية - التي لم يُعلن عنها حتى الآن - وعرض نسخها الجديدة خلال أيام المهرجان.. والمعروف أن لورين، التي تُعد من أشهر رموز الأنوثة والإغراء في تاريخ السينما العالمية، وُلدت في روما في 20 سبتمبر 1934، وفازت بالأوسكار عام 1962 عن فيلم "امرأتان"، وقد شاركها النجم المصري عمر الشريف بطولة فيلم "أكثر من معجزة" عام 1967.

جريدة القاهرة في

13.05.2014

مهرجان «كان» يحتفل بالدورة الـ67 بتكريـــــــــم السينما الإيطالية

«صوفيا لورين» تشـارك فـــــــــي فيلم قصير من إخراج ابنها

مـاجــــــــدة خـــير اللـــه 

أيام قليلة وتبدأ وقائع الدورة الـ 67 لأهم مهرجان سينمائي عالمي، مهرجان «كان» الذي سوف يقام في الفترة بين 14- 25 مايو الحالي، ويحضره مثل كل عام أكثر من خمسة آلاف إعلامي بين ناقد سينمائي وصحفي ومصورومحرر تليفزيوني،  وسوف يتابع وقائع المهرجان مئات القنوات الفضائية حول العالم، وقد تم اختيار السينما الإيطالية لتكون ضيف شرف هذا العام، لذا تم اختيار صورة مميزة للنجم الإيطالي الرحل مارشيلو ماستروياني من فيلم «8 ونص»  للمخرج الإيطالي الشهير فريدريكو فلليني، لتصبح شعار هذه الدورة من المهرجان، أما أسطورة السينما الإيطالية صوفيا لورين، فهي  ضيفة حفل الافتتاح، ويتم تكريمها بعرض واحد من أهم أفلامها «الزواج علي الطريقة الإيطالية» ضمن برنامج لإعادة عرض أهم كلاسيكيات السينما الإيطالية، ومنها من أجل حفنة دولارات للمخرج سيرجيو ليوني، وأفلام لفيسكونتي ودي سيكا، وتفاجأ صوفيا لورين بعرض آخر أفلامها «صوت إنساني» وهو فيلم قصير 25 دقيقة من إخراج ابنها، إيدواردو بونتي، وهو مأخوذ عن مسرحية تحمل نفس الاسم تم تقديمها في الخمسينيات من القرن الفائت، وتقترب من المونودراما، وتجسد فيه صوفيا لورين شخصية أنجيلينا،  المرأة التي تتلقي مكالمة هاتفية من زوجها يخبرها فيه أنه سوف يهجرها إلي امرأة أخري ولن يعود إليها مجددا، وتحاول إنجلينا جاهدة أن تثنيه عن عزمه،  ولكنها تستمع إلي صوت الباخرة وتدرك أنه قرر السفر،  وأن هذه المرة الأخيرة التي تستمع فيها لصوته، ويذكرنا هذا الموقف بشكل ما بنهاية فيلم الخيط الرفيع لسيدة الشاشة فاتن حمامة، الذي قدمته من قرابة أربعين عاماً.

يعرض فيلم «جريس أميرة موناكو» في حفل الافتتاح، وهو من بطولة نيكول كيدمان التي تؤدي شخصية جريس كيلي الممثلة الشقراء الجميلة التي اشتهرت في الخمسينيات من القرن العشرين، وكانت نجمة أفلام ألفريد هيتشكوك، ثم وقع نظر «رينيه» أمير موناكو عليها وعرض عليها الزواج، علي أن تهجر حياة السينما والأضواء وتستقر معه في إمارة موناكو التي تقع  جنوب فرنسا، علي شاطئ الريفييرا، ففعلت وتركت فراغا هائلا في حياة المخرج البريطاني الذي كان يعتبرها النموذج المثالي للمرأة التي يقدمها في أفلامه،  ويلعب الممثل البريطاني «تيم روث» شخصية الأمير موناكو، أما أحداث الفيلم الذي أخرجه «أوليفيه داهان» فتدور في عدة محاور منها الصراع السياسي بين الأمير رينيه، وشارل ديجول،  في سنوات الخمسينيات، أما المحور الثاني فهو علاقة جريس كيلي بعالم السياسة بعد أن أصبحت أميرة لدولة صغيرة، يعتمد اقتصادها في المقام الأول علي السياحة ونوادي القمار وتنظيم مسابقات للسيارات بحيث أصبحت قبلة لأثرياء العالم والمشاهير، ثم معانة جريس كيلي وعدم قدرتها علي التأقلم مع حياتها كأميرة، وافتقادها لنجوميتها كفنانة أمريكية شهيرة، وصولا إلي حادث السيارة الشهير الذي أودي بحياتها، وهي في أوج جمالها وصباها!

لجنة تحكيم هذه الدورة ترأسها المخرجة النيوزيلاندية جين كاميون، وتضم من فرنسا الممثلة كارول بوكيت،  والمخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا، والممثل الأمريكي ويليام دافو، والمكسيكي جايل جارسيا بيرنال، ويتسابق علي السعفة الذهبية عشرون فيلما لكبار مخرجي العالم معظمهما سبق له الفوز بها في سنوات سابقة، بينهم المخرج التركي نوري بيلج جيلان الذي يشارك بفيلمه نوم الشتاء، و دافيد كرونينبيرج الذي يقدم فيلم «خريطة النجوم» بطولة جوليان مور، وكاري فيشر، وتدور أحداثه حول حياة النجوم بهوليوود، وكان المخرج دافيد كرونيينبرج قد حصل علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة في عام 1996 عن فيلمه «كراش»، أما الأخوان داردين، فيعودان مرة أخري للمسابقة الرسمية بفيلم «يومان وليلة» بطولة الفرنسية ماريون كوتيار، وسبق أن حصلا علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمها الفتي والدراجة، كما حصلا علي السعفة الذهبية عن سيناريو فيلم «صمت لورا» كما حصلا علي السعفة الذهبية في عام 2005 عن فيلم الطفل، وقبلها في عام 1999 علي السعفة الذهبية أيضا عن فيلم «روزيتا».

أما المخرج أتوم ايجويان فهو يشارك بفيلمcaptives  بطولة الممثل الأمريكي ريان رينولدز، وتدور أحداثه حول رجل شاب تختطف ابنته، فيسعي لاستعادتها ويتعرض لمخاطر وأهوال من أجل ذلك، والمخرج أجويان ولد في مصر لأبوين أمريكيين وعاش فترة شبابه ومراهقته في كندا، وترشح للسعفة الذهبية أكثر من مرة وحصل عليها عن فيلمهthe sweet hereafter  في عام 1997.

أما المخرج الإنجليزي كين لوتش فيشارك في المسابقة الرسمية بفيلم  «جيمي هول» الذي تدور أحداثه في الثلاينيات من القرن العشرين حول الناشط السياسي جيمي جرالتون،  وعلاقته بمنظمة الألوية الحمراء في أيرلندا، وسبق أن حصل كين لوتش علي السعفة الذهبية عن فيلمه الريح التي تهز حقول الشعير،  في عام 2006 كما حصل علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم «نصيب أنجيل»، أما المخرج «مايك لي» فيشارك بفيلم مستر تيرنر عن حياة الفنان التشكيلي البريطاني جي.إم .تيرنر، وسبق لمايك لي أن حصل علي السعفة الذهبية عن فيلمه «عام آخر»،  كماحصل عليها في عام 1996 عن فيلم أسرار وأكاذيب ، ويعود المخرج الفرنسي العجوز جان لوك جودار بأحدث أفلامه «وداعا إلي لانجاج» والغريب أن جودار الذي شارك في عدة دورات من مهرجان كان لم يحصل علي السعفة الذهبية ولا مرة،  وهو من أهم رواد الموجة الجديدة في السينما الفرنسية واشتهر بأفلام رجل وامرأة ، ورجل وامرأة بعد عشرين سنة، والحياة للحياة، والحياة والحب والموت.

-ويقدم المخرج بينت ميللر فيلمه صائد الثعالب،  من بطولة تشانينج تاتوم، وستيف كاريل،  ومارك رافاللو، وتدور أحداثه حول بطل أوليمبي في المصارعة يتعرض للقتل علي يد شقيقه، أما الممثل الأمريكي المخضرم تومي جونز فيقدم في المسابقة فيلما من تمثيله وإخراجه باسم « the homesman»  من بطولة هيلاري سوانك وميريل ستريب التي تقدم شخصية امرأة مختلة عقليا، يتم نقلها من نيبراسكا إلي إيوا ليتم علاجها، وتتولي مهمة نقلها علي متن طائرة تقودها امرأة تلعب دورها هيلاري سوانك .

آخر ساعة المصرية في

13.05.2014

قــراءة في مهــرجان «كـان» السـينمائــــــــــــــي الـدولـي الـــ 67

نيكول كيدمان «أمـيرة».. وجـين كامبيون «رئيسـة»

رســـــــــــــالــة كــــــــان : نعمــــة اللـه حســـــــين 

«نون النسوة».. ألقت بظلالها.. وفرضت نفسها بقوة علي الدورة السابعة والستين في مهرجان «كان» السينمائي الدولي.. مابين فيلم الافتتاح الذي يروي قصة حياة الفنانة الراحلة «جريس كيلي» التي تركت الشهرة وراء ظهرها.. وابتعدت عن الفن لتتزوج من الأمير «رينيه» أمير إمارة موناكو وكانت معبودة أبناء الإمارة.. لكنها لقيت حتفها إثر حادث أليم لتترك وراءها أسرة ملكية حزينة.

حاولت بعدها ابنتها (كارولين) أن تلعب دورها في الحياة.. ومن المتوقع حضور أسرة الأميرة الراحلة حفل الافتتاح.

«جريس دي موناكو» إخراج الفرنسي أوليفيه دهان وحازت أفلامه علي العديد من الجوائز رغم أنه مقل كثيرا في أعماله.

بطلة الفيلم «نيكول كيدمان» التي تؤدي دور الأميرة الراحلة.. ستكون نجمة الافتتاح.. لتعيد إلي الأذهان دورها الرائع في فيلم «مولان روج» الذي عرض أيضا منذ سنوات في افتتاح «كان».

أما لجنة التحكيم فترأسها المخرجة القديرة «جين كامبيون» وهي المخرجة الوحيدة التي حصلت علي السعفة الذهبية في تاريخ المهرجان وذلك عن فيلمها «درس البيانو» عام 1993.. كما حصلت بطلة الفيلم «هولي هانتر» علي جائزة أحسن ممثلة.

٭٭٭

لجنة التحكيم والتي تضم أربع فنانات ليصبحن خمس نساء في اللجنة تعيد إلي الأذهان حكايات لجنة سابقة عام 2009 رأستها الممثلة الفرنسية «إيزابيل هوبير».. والمعروف أن فنانات عديدات رأسن لجنة تحكيم «كان» مثل «ميشيل مورجان» «جين مورو» «فرانسواز ساجان».. وإيزابيل هوبير».. ويتردد أن اللجان التي تضم عددا كبيرا من الفنانات تكون هناك غيرة ومنافسة واختلاف شديد في وجهات النظر!

أما باقي العضوات الممثلة الفرنسية القديرة «كارول بوكيه» المعروفة بدعمها للأعمال الخيرية وكان لها دور فعال في مساعدة مرضي «الإيدز» ومازال الجميع يتذكر القبلة الشهيرة التي أعطتها علي الهواء  لأحد مرضي الإيدز في أحد برامج دعم وزيادة الوعي عن مرض الإيدز.. وكيفية انتقاله.. ولقد كان لهذا البرنامج تأثير كبير علي المرضي والمحيطين بهم بعدما كانوا يخافون الاقتراب منهم.. ووصل الأمر في بعض الأحيان إلي تجنب تجهيزهم للدفن بعد الوفاة.

صوفيا كوبولا المخرجة والمنتجة الأمريكية.. والممثلة الإيرانية (ليلي خاتمي).. أما من كوريا الجنوبية فتشارك الممثلة «جوتي دويون».. وبالإضافة لهذا الخماسي من الفنانات هناك الممثل الأمريكي «وليم دافو».. والمخرج والممثل والمنتج المكسيكي «جائيل جارسيا برنال».. والمخرج الصيني جيازانجي.. والسيناريست نيكولا وينج رين.

تري هل تنجح الرئيسة في إدارة الدفة.. ولا تكون النتيجة صادمة وهي التي قال عنها «جيل جاكوب» رئيس المهرجان إنها امرأة عبقرية يوم فرضت نفسها علي المهرجان بثلاثة أفلام قصيرة.. وقتها كانت مجهولة لكن جودة الأفلام القصيرة الثلاثة جعلتنا نأخذها ولانستطيع الخيار بينها.

٭٭٭

أما «جين» فقد صرحت بأنها سعيدة للغاية برئاسة لجنة التحكيم.. وأن مهرجان «كان» له تأثير عظيم علي السينما والسينمائيين.. وإنه منذ المرة الأولي التي حضرت فيها «كان» عام 1986.. تأكدت أنها وقعت في حب هذه المدينة الجميلة..  ومهرجانها السينمائي.

واستكمالا لتواجد العنصر النسائي ودور المرأة فنانة في المهرجان فإن درس السينما ستقدمه الفنانة الإيطالية صوفيا لورين.. والمعروف أن المهرجان يقدم احتفالية خاصة بالسينما الإيطالية.. وشعار المهرجان عليه صورة أشهر نجوم إيطاليا الراحل «مارشيلو ماستورياني».. بالإضافة إلي فيلم قصير «موت إنساني».. من إخراج ابنها إدواردو بونتي.

٭٭٭

من أفريقيا يشارك المخرج عبدالرحمن سيساكو بفيلمه «تمبكتو».. أما المشاركة العربية والمصرية في المهرجان فأقل بكثير من السنوات السابقة مع أن المهرجان يحتفي بالجانب العربي وخاصة بثورات الربيع العربي.. من سوريا يقدم المخرج «أسامة محمد» فيلما تسجيليا «ماء القمة» وتشاركه في الإخراج «وئام بدرخان» أما مصر فيعرض في إطار أفلام الطلبة الفيلم القصير «ماذا حدث في افتتاح دورة مياه الكيلو 375» للمخرج الشاب «عمر زهيري».

٭٭٭

الحديث عن مصر يدفعني للحديث عن مصرية أصيلة حتي النخاع تعطي دروسا في حب مصر ورفعة راية بلدها.. دون البحث عن المال والسلطة كما حاول البعض أن يتقول عليها وترفعت عن كل ذلك.. سيدة لاتعرف سوي النجاح هي سهير عبدالقادر، التي أحترم كثيرا عشقها لبلدها وإصرارها علي أن تمضي قدما في الدعاية الإيجابية له.. «سهير» أسندت إليها وزارة السياحة الإشراف علي الجناح المصري في كان.. والدعوة ليأتي الجميع إلي مصر وأنها مازالت بلد الأمن  والأمان.. خاصة أننا نمتلك مناطق رائعة للتصوير السينمائي.

علي مدي الأعوام الأربعة الماضية لم تتقاض سهير عبدالقادر مليما لقاء العمل الذي كانت تؤديه.. بل إنها تركت لمهرجان القاهرة فائضا ماليا وصل إلي ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه.. وفي الجناح صورة تضم العديد من نجوم السينما العالمية الذين حضروا إلي مصر وانبهروا بها وأبدوا إعجابهم الشديد بها.. إن العدد الكبير من نجوم العالم الذين حضروا في السابق لمهرجان القاهرة باليت يراها مدير العلاقات الدولية الذي لم يخجل أن يقول إن المهرجان كان فاشلا ولا أحد يعرفه.

آخر ساعة المصرية في

13.05.2014

نيكول كيدمان تجسد أميرة موناكو في افتتاح مهرجان كان

كان (جنوب فرنسا) - سعد المسعودي 

يفتتح مهرجان "كان" السينمائي الدولي، في دورته الـ67، مساء غد الأربعاء ويستمر حتى 24 مايو الجاري. وسيتم عرض فيلم "غريس دو موناكو"، للمخرج الفرنسي أوليفيه داهان، خلال حفل الافتتاح. ويتناول الفيلم حياة أميرة موناكو الراحلة غريس كيلي. وقررت العائلة الحاكمة في موناكو مقاطعة الفيلم الذي تلعب فيه نيكول كيدمان دور البطولة، حيث انتقدته العائلة بحجة أن العديد من الأحداث والمشاهد الذي تناولها الفيلم لا تمت إلى الواقع بصلة.

18 فيلماً في المسابقة الرسمية

وتتضمن المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام 18 فيلماً طويلاً لأشهر السينمائيين العالميين، وتسجل عودة لسينما الكبار، منها خمسة أفلام فرنسية، حيث يعود المخرج الفرنسي جان لوك غودار، وهو من أبرز مخرجي الموجة الجديدة التي ظهرت بعد ثورة الطلبة في فرنسا عام 1968، وسيقدم فيلماً طويلاً استغرق تصويره عامين ويحمل عنوان "وداعاً للغة".

كما يشارك المخرج الفرنسي برتران بونيلو بفيلم "سان لوران"، ويؤدي فيه الممثل غاسبار أوليال دور مصمم الأزياء الشهير إيف سان لوران، في حين يلعب جيريمي رينييه دور بيار بيرجيه ممول وصديق المصمم الكبير.

وكذلك فيلم "البحث" للفرنسي ميشال هازانافيسيوس الذي حصل على جائزة الأوسكار عن فيلم "الفنان". وفي هذا الفيلم يدير هازانافيسيوس مرة أخرى زوجته بيرينيس بيجو في دور موظفة في منظمة غير حكومية تعتني بطفل شيشاني أثناء الحرب مع روسيا، إضافة إلى الممثلة الأميركية آنيت بينينغ، كما اختار المنظمون فيلم المخرج أوليفيه آساياس "سيلس ماريا" بطولة النجمة الفرنسية جولييت بينوش وكريستن ستيورت وكلوي موريتس.

كما تشارك امرأتان في السباق على نيل "السعفة الذهبية" وهما الإيطالية أليس رورفاشر بفيلم "العجائب"، واليابانية ناومي كاوازي بفيلم "نافذتان".

موريتانيا تمثل العرب في المسابقة الرسمية

واختارت اللجنة المنظمة لمهرجان "كان" السينمائي الدولي فيلم "تمبكتو" للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو ضمن المسابقة الرسمية. واختار المهرجان المخرج السوري المعارض أسامة محمد الذي سيعرض له فيلم "ماء الفضة"، حيث يسرد الفيلم سيرة الثورة السورية من وجهة نظر جيل الشباب السينمائي.

كذلك يشارك المصري عمر الزهيري بفيلم قصير يحمل عنوان "ماذا حدث في افتتاح دورة مياه في الكيلو 375؟!"

فيما يشارك من بلجيكا الأخوان جان بيير ولوك دردين، ويقدم الثنائي هذه السنة فيلم "يومان وليلة". وسبق لهما الفوز ثلاث مرات في المهرجان؛ إذ حصلا على "السعفة الذهبية" عام 1999 عن فيلم "روزيتا" وفي 2005 عن فيلم "الطفل" وفازا بالجائزة الكبرى عام 2011 عن فيلم "الصبي صاحب الدراجة".

أما البريطاني كان لوش ففاز بسعفة ذهبية عام 2006 عن "تهب الريح" وحصل ثلاث مرات على جائزة لجنة التحكيم، ويشارك هذه السنة في المسابقة الرسمية بفيلم "فضاء جيمي". وفاز مواطنه جيمي ليغ من جهته بجوائز عدة، منها سعفة ذهبية عام 1996 عن فيلم "أسرار وأكاذيب"، ويشارك في النسخة 67 من المهرجان بفيلم "السيد تورنر".

أما التركي نوري بلجي جيلان الفائز مرتين بالجائزة الكبرى فيشارك في السباق بفيلم "نعاس الشتاء".

ويمثل الولايات المتحدة المخرجان بينيت ميلار بفيلم "صياد الثعالب" وتومي لي جونس بـ"رجل البيت". أما روسيا فتسابق بفيلم "ليفيافان" للمخرج أندريه زفيياجينتسيف، والأرجنتين بـ "قصص برية" لداميان زيفرون.

5 نساء في لجنة التحكيم

وطغى العنصر النسائي على لجنة التحكيم التي ترأسها المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، وفي عضويتها كارول بوكيه، صوفيا كوبولا، ليلى حاتمي، جون دو بون (ممثلة - كوريا الجنوبية)، إضافة إلى ويليام دافو، غايل غارسيا بيرنال (المكسيك) جيازهانغ كي (مخرج - الصين) نيكولاس ويندنغ ريغن (الدانمارك).

النجمة الإيطالية صوفيا لورين تقدم درساً بالسينما

وقد تم اختيار النجمة الخالدة صوفيا لورين نجمة هذا العام، وستلقي درساً في السينما، حيث تستعرض تجربتها والمصاعب التي واجهتها في حياتها المهنية.

العربية نت في

13.05.2014