كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

العد التنازلي للأوسكار (4):

جوائز الأوسكار هذه السنة هي الأصعب عن سابقاتها

من سيفوز قد لا يستحق الفوز بالضرورة

هوليوود: محمد رُضا 

جوائز الأكاديمية الأميريكية للفيلم (أوسكار 86)

   
 
 
 
 

الليلة (الأحد) تنطلق في الخامسة والنصف مساء، بتوقيت لوس أنجليس، حفلة المناسبة الـ86 للأوسكار، التي سيجري توزيعها على المميّزين من أصحاب المواهب السينمائية الذين قدموا أعمالهم خلال العام الماضي، وعلى الأفلام التي استحقت وجودها في قوائم الترشيحات النهائية.

يصل القطار الذي انطلق من مطلع سبتمبر (أيلول) عندما تكاثرت التكهنات حول من سيتسابق من الأفلام والسينمائيين إلى محطّته الأخيرة. الليلة ستتضح الأمور جميعها وسينقسم المرشحون إلى قسمين؛ قسم يبقى جالسا على مقعده منضمّا إلى جمهور المنصتين والمصفقين، وقسم يهب من مكانه قافزا السلالم بحماسة ليقف على المنصة ويتسلم الجائزة ويشكر من شاء له أن يشكره. بالنسبة إلينا سنستكمل هنا ما بدأناه من تحقيقات حول جوائز هذا العام ومرشّحيها، التي قدمنا فيها قراءة نأمل أن تكون من أعمق القراءات التي توفرت في أي مكان. في هذه الحلقة لا بد من التوقف عند التوقعات والاستحقاقات. من نتوقع له الفوز ولماذا، ومن يستحق أن يفوز ولماذا أيضا.

إنها عادة درجت الصحافة المعنية عليها قبيل كل حفلة توزيع لجوائز الأكاديمية، لكن الكثير ممن يمارسونها يفعلون ذلك برغبة أن يظهروا كم سيصيبون من أهداف بتوقعاتهم، والخطر الماثل أن يتحول الأمر إلى نوع من التنجيم و«ضرب الودع». في حين أنه لا يزال من الجدية بمكان، ونسبة لكل ما ورد في هذه السلسلة من تحليلات، الوقوف عند آخر المستجدات وقراءة الماثل أمامنا من احتمالات بهدف الاقتراب من النتائج المتوقّعة فعليا لاختيار أكثر الاحتمالات حضورا ولما قد نفضله من بين الأفلام المرشحة ثم ما قد يخترق التوقعات فيشكل مفاجأة تثير العجب وليس (بالضرورة) الإعجاب.

* أوسكار أفضل فيلم

* القائمة:

«نصب أميركي» American Hustle «كابتن فيليبس» Captain Phillips «دالاس بايرز كلوب» Dallas Buyers Club «جاذبية» Gravity «هي» Her «نبراسكا» Nebraska «فيلومينا» Philomena «12 سنة عبدا» 12Years a Slave «ذئب وول ستريت» The Wolf of Wall Street

* الاحتمالات:

حين التصويت على هذه الجائزة، وعلى جميع الجوائز الأخرى، يُطلب من أعضاء الأكاديمية الذين سيدلون بأصواتهم وضع قائمة كاملة (من واحد إلى تسعة بعدد الأفلام المرشحة) حسب التفضيل الشخصي. وهذا يعني أنه لن يكون هناك التباس حين جمع الأصوات، وعليه، فإن الفيلم الذي سيفوز بأوسكار أفضل عمل سينمائي عن العام الماضي هو من بين تلك التي ألهبت أكثر عدد ممكن من المقترعين. هل يمكن أن يكون «12 سنة عبدا» كونه يفتح صفحات الماضي العنصري للولايات المتحدة؟ ليس محتملا. كذلك فإن «كابتن فيليبس» و«نبراسكا» و«هير» و«فيلومينا» أضعف شأنا من أن تثير إعجاب الغالبية الكبرى من المقترعين، إلى جانب أن العادة عدم منح فيلم لا يجري ذكر مخرجه بين المرشّحين وهذا حال «كابتن فيليبس» و«فيلومينا». ليس أن هذه الأفلام الأربعة ضعيفة فنيا، لكنها لا تتمتع بما يثير الإعجاب العام ولا الخامات الإنتاجية التي عادة ما تدخل في الاعتبار. على ذلك، فإن المنافسة الأشد هي بين «نصب أميركي» و«جاذبية» و«ذئب وولف ستريت».

* نتوقّع: «جاذبية» بسبب نجاحه نقديا وتجاريا ولكونه يعمل ضمن الصيغة الهوليوودية جيّدا.

* نفضل: «نبراسكا»: الفيلم المناقض تماما لكل ما يمثّله «جاذبية».

* المفاجأة: «12 سنة عبدا» إذا ما أحب المصوّتون نبرة الفيلم النقدية.

* أفضل أداء لممثل في دور أول

* القائمة:

كرشتيان بايل عن «نصب أميركي» بروس ديرن عن «نبراسكا» ليوناردو ديكابريو عن «ذئب وول ستريت» شيويتل جيوفور عن «12 سنة عبدا» ماثيو ماكوهوني عن «دالاس بايرز كلوب».

* الاحتمالات:

هذه من أصعب المسابقات، إن لم تكن أصعبها بالفعل. كل ممثل من المذكورين قدّم جهدا رائعا وخلابا كما لم يفعل من قبل. لكن شيويتل لا يزال اسما جديدا، وبروس ديرن ليس لامعا، مما يعني أن المنافسة الأقوى هي بين كرشتيان بايل وليوناردو ديكابريو وماثيو ماكاهوني. كل واحد من هؤلاء تجاوز نفسه سابقا، وأعاد تقديم حضوره على نحو لا يمكن إلا أن يُثير كامل التقدير. المسابقة بدأت بترجيح كفّة ديكابريو، لكن ما إن شاع الفيلمان الآخران حتى خفت نسبة ذلك الترجيح، وارتفعت عند بايل وماكوهوني. الثلاثة يلعبون شخصيات تعيش قدرا من الوهم حول الواقع ولكل طريقته في النفاذ إلى دوره تستحق التقدير.

* نتوقع: ماثيو ماكوهوني

* نفضل: ماثيو ماكوهوني

* المفاجأة: كرشتيان بايل وليوناردو ديكابريو بالتساوي.

أفضل أداء لممثلة في دور أول

* القائمة:

آمي أدامز عن «نصب أميركي» كايت بلانشيت عن «بلو جاسمين» ساندرا بولوك عن «جاذبية» جودي دنش عن «فيلمومينا» ميريل ستريب عن «أوغست: مقاطعة أوساج».

* الاحتمالات:

العام هو عام كايت بلانشيت بلا شك؛ فهي أكثر ممثلة نالت جوائز وتقديرات نقدية في الأشهر الثلاثة الماضية، وتستحق ذلك بلا ريب عن دور تؤديه بحس مرهف وتنقذه من مطبّات كثيرة. منافستها الأولى آمي أدامز، التي تذكر بجين فوندا قبل 40 سنة. تمثّل دورها بإجادة بارعة من دون خلل. جودي دينش لن يكون لها حظ هذا العام. ميريل ستريب تبدو نسخة من ميريل ستريب الأعوام السابقة، أما ساندرا بولوك فلا نرى أنها ستحوز على الأولوية كونها مثلت تحت الخوذة معظم مشاهدها.

* نتوقّع: كيت بلانشيت

* نفضل: كيت بلانشيت

* المفاجأة: آمي أدامز

* أفضل أداء لممثل في دور مساند

* القائمة:

بارخاد عبدي عن «كابتن فيليبس» برادلي كوبر عن «نصب أميركي» جونا هيل عن «ذئب وول ستريت» مايكل فاسبيندر عن «12 سنة عبدا» جارد ليتو عن «دالاس بايرز كلوب»

* احتمالات:

بارخاد عبدي هو أول ممثل عربي يطأ سباق الأوسكار، لكن احتمالات فوز هذا الممثل الصومالي تضاءلت بمجرد وجود أسماء كبيرة في أدوار مساندة تحديدا برادلي كوبر وجونا هيل ومايكل فاسبيندر. على ذلك هو ورقة مفاجئة إذا ما ترك انطباعا لا يُمحى منذ أن شوهد في دوره الجيد في «كابتن فيليبس». من المستبعد كذلك أن ينالها مايكل فاسبيندر طالما أن الاستبعاد شمل بطل الفيلم شيوتيل إيجيفور من الفوز بأوسكار أفضل ممثل رئيس. المرجّح أكثر أن تذهب إلى الممثل (والمغني) جارد ليتو كونه مثل شخصية يحب المقترعون مباركتها، وهي شخصية المثلي الذي يملك قلبا من ذهب.

* نتوقّع: جارد ليتو

* نفضل: لا أحد.

* المفاجأة: برادلي كوبر

أفضل أداء لممثلة في دور مساند

* القائمة:

سالي هوكنز عن «بلو جاسمين» جوليا روبرتس عن «أوغست: مقاطعة أوساج» لوبيتا نيونغو عن «12 سنة عبدا» جنيفر لورنس عن «نصب أميركي» دجون سكويب عن «نبراسكا»

* احتمالات:

إذا لم يفز «12 سنة عبدا» بجائزة أفضل فيلم ولم يفز بطله إيجيفور بجائزة أفضل ممثل، وقد لا يفوز مخرجه ستيف ماكوين بجائزة أفضل مخرج، فإن أسهم لوبيتا نيونغو ستتصاعد من باب التعويض. لكن إذا أهمل الفيلم تماما فإن جنيفر لورنس تبدو المرشّحة الأقوى بعدها. سالي هوبكنز قد تصعد المنصة لتسلم أوسكارها الأول فقط من باب المفاجأة، وهو ليس متاحا هنا بوجود الممثلتين المذكورتين. جوليا روبرتس ودجون سكويب تبدوان في الصورة استكمالا لا أكثر.

* نتوقع: لوبيتا نيونغو

* نفضل: لوبيتا نيونغو

* المفاجأة: جنيفر لورنس

* أفضل إخراج

* القائمة:

ألفونسو كوارون عن «جاذبية» ستيف ماكوين عن «12 سنة عبدا» ديفيد أو راسل عن «نصب أميركي» مارتن سكورسيزي عن «ذئب وول ستريت» ألكسندر باين عن «نبراسكا».

* احتمالات:

إذا ما لاحظنا ما ورد هنا حتى الآن، نجد أن حظ فيلم «12 سنة عبدا» يبدو قاتما. من ناحية هو فيلم يتعرّض للتاريخ الأميركي بيد مخرج غير أميركي في فيلم لم تتبنّه هوليوود مسبقا، ومن ناحية ثانية هناك منافسون أقوياء أو ربما كانوا في نظر المقترعين أكثر قوة واستحقاقا. في مقدمة هؤلاء صاحب «جاذبية» ألفونسو كوارون هو بدوره ليس مخرجا أميركيا (بل مكسيكي) إلا أن فيلمه، من الألف إلى الياء، هوليوودي صميم. هذا، وجودة الفيلم بحد ذاتها سيجعلان كوارون هو صاحب الحظ الأفضل في الوصول.

* نتوقع: ألفونسو كوارون

* نفضل: مارتن سكورسيزي

* المفاجأة: ستيف ماكوين

* أفضل فيلم أنيميشن

* القائمة:

The Croods Despicable Me 2 Ernest & Celestine Frozen The Wind Rises

* احتمالات:

كل القراءات تشير إلى أن «مجمد» (Frozen) هو الذي سيفوز بهذه الجائزة. صحيح أنه فيلم داكن، كما أشرنا يوم أمس، إلا أنه أوبرا موسيقية مشغولة بتفنن لم تبده سينما الأنيميشن الأميركية منذ زمن بعيد.

* نتوقّع: «مجمّد»

* نفضل: «مجمّد»

* المفاجأة: «ذ كرودز»

* أفضل فيلم أجنبي

* القائمة:

«عمر» (فلسطين) «انهيار الدائرة المنهارة» (بلجيكا) «الصورة المفقودة» (كامبوديا) «الصيد» (الدنمارك) «الجمال العظيم» (إيطاليا)

* احتمالات:

لا أعتقد أن «عمر» سيخرج بها لما هو معروف من أسباب تتعلق بأن الموضوع المثار لا يزال مثار آراء ونزاعات وأهواء. كذلك، ومن دون تفعيل لأي عاطفة حيال الموضوع، ليس فيلم هاني أبو أسعد بالمتانة الأسلوبية والفنية التي لأفلام أخرى. إذا ما ربح سيكون بمثابة حصان أسود اخترق كل التوقعات. سأستبعد كذلك «انهيار الدائرة» و«الصورة المفقودة»؛ واحد ميلودرامي النزعة والآخر تسجيلي في حضرة قسم يفوز فيه الفيلم الروائي دائما.

* نتوقّع: «الجمال العظيم»

* نفضل: «الجمال العظيم»

* المفاجأة: «عمر»

* أفضل فيلم تسجيلي

* القائمة:

«الميدان» لجيهان نجيم «فعل القتل» لجوشوا أوبنهايمر «اللطيفة والملاكم» لزاكاري هاينزرلينغ «حروب قذرة»: لريك راولي وجيروم سكاهيل «20 قدما بعيدا عن النجومية» لمورغن نيفيل

* احتمالات:

رغم احتمالاته، لا يوجد ما يكفي من دواعٍ تجعلنا نعتقد أن «الميدان» سيكون الفيلم الرابح في هذا القسم من الجوائز. الأغلب أن الاعتبار الذي سيسود الحكم على «عمر» (من أن الموضوع السياسي هو حدث لم ينته بعد وموقع مواقف متناقضة) سيصيب هذا الفيلم أيضا. على عكس «فعل القتل» الذي يستدير إلى الماضي البعيد الذي بت أمره. إلى هذا، جلب «فعل القتل» إعجابا كبيرا من نقاد وسينمائيين وعادة ما يصغي الأعضاء إلى هذه الأصوات في مجال الفيلم التسجيلي. لكن «بعيدا عن النجومية»، حول مغنيات الكورس هو منافس أول لـ«فعل القتل».

* نتوقّع: «20 قدما بعيدا عن النجومية».

* نفضل: «20 قدما بعيدا عن النجومية».

* المفاجأة: أي من الأفلام الثلاثة الأخرى.

الشرق الأوسط في

02.03.2014

 

العد التنازلي للأوسكار (3):

أفلام تطرح أزمنة الحياة ومشكلاتها ومخرجون يعبرون عن الرأي والرؤية

من الحي إلى سينما الإحياء مرورا بالتسجيلي

هوليوود: محمد رُضا 

تتوزع الأفلام التسعة المشتركة في سباق أفضل فيلم روائي بين الأمس والحاضر والمستقبل. كل واحد منها بمثابة جرح ينزف حتى قبل حدوثه.

خمسة من الأفلام المتسابقة تتعامل ومستقبل مؤلم يشكّل زبدة الحديث في كل منها، فـ«نصب أميركي» لديفيد أو راسل تقع أحداثه في السبعينات ليكشف من نَصَب على مَن في عملية دوافعها سياسية، بدت كما لو أنها ستضع حدّا للفساد بين سياسيين أميركيين، لكنها في الواقع لم تكن سوى طفرة كما يشهد التاريخ نفسه.

«دالاس بايرز كلوب» لجان - مارك فالي يدور أيضا في رحى السبعينات، وحول حادثة أيضا بطلها رجل مستقيم ومعتد باستقامته، أفاق يوما على أنه مصاب بالإيدز. يتعامل أيضا والحكومة من حيث إن بطله ذاك يريد توفير العلاج للمصابين عبر جلب عقار معيّن مسموح به في المكسيك (ودول أخرى)، لكن السلطات المسؤولة تعارضه.

في «12 سنة عبدا» لستيف ماكوين يذهب إلى نقطة أبعد؛ مذكرات رجل أسود يعيش حرا في مدينة واشنطن في ستينات القرن الـ19، يجد نفسه وقد أصبح عبدا في مزارع الجنوب.

في «فيلومينا» لستيفن فريرز، وضع مزدوج. نعم، أحداثه الماثلة تقع اليوم، لكن ثلث ساعة في مطلع الفيلم تقع في الأربعينات أو نحوها، كذلك هو فيلم يتعامل وألما غائرا في صدر بطلته بعدما خُطف ابنها منها في ذلك الحين، ولا تزال تبحث عنه.

الفيلم الخامس هو «ذئب وول ستريت» لمارتن سكورسيزي الذي يسبر غور أحداث تقع في الثمانينات حول مضارب البورصة الذي جمع ثروته على خداع الناس، وكان (وحسب الفيلم لا يزال) فخورا بذلك.

المستقبل موجود في رحى فيلمين هما «هي» لسبايك جونز و«جاذبية» لألفونسو كوارون. وكلاهما يعلن مستقبلا أقل إبهارا مما يتوقّع منه؛ حياة الفرد على الأرض التي ستعاني الوهم والفراغ، وحياة الفرد في الفضاء التي ستعاني الوهم والفراغ أيضا. كلا الفيلمان يتعاطى وموضوع الوحدة أيضا.

هذا ما يعود بنا إلى الحاضر ممثلا بفيلم «نبراسكا» لألكسندر باين، وذلك الجمود الإنساني الغريب الضارب أطنابه في مجتمع الغرب والوسط الأميركيين، و«كابتن فيليبس» المتعاطي مع قائد باخرة الشحن الأميركي الذي يعمل ضمن ظروف سياسية وأمنية غير مستقرة يعيشها العالم اليوم.

* الزمن والواقع

* هذا التوزيع بين الأزمنة ليس العلامة الفارقة الوحيدة حين تحليل تركيبة الأفلام المتسابقة هذا العام التي ستعلن نتائجها ليل غد. العلامة الأخرى أنها جميعا، باستثناء ثلاثة أفلام، قائمة على حكايات وشخصيات حقيقية؛ «ذئب وول ستريت» و«12 سنة عبدا» و«فيلومينا» و«دالاس بايرز كلوب» و«كابتن فيليبس» و«نصب أميركي».

هذا من دون أن نضم «نبراسكا» كون كاتب السيناريو بوب نلسون، وكما تقدّم معنا عندما تحدثنا عن السيناريوهات المرشحة للأوسكار، استخلص شخصياته من أحداث مرت معه والشخصية الرئيسة التي يؤديها بروس ديرن من والده هو. خياله سرح بالباقي.

لكن هل من الطبيعي جدا أن لا يقدم أعضاء أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، صاحبة الأوسكار، على النظر إلى الأفلام المشتركة لا على أساس توزيعها الزمني ولا على أساس كم منها واقعيا؟

وفي حين تبقى مطروحة على أساس بصري، تخفق بالطبع أن تتحول إلى هاجس مباشر. أعضاء الأكاديمية مطالبون بالتصويت على الفيلم الذي يرونه أفضل، وليس على في أي فترة تقع أحداثه أو إذا ما كانت شخصياته واقعية، ولو أن كلا الاعتبارين يدخل في السياق في نهاية الأمر.

هذا التصويت حاسم. سيعني حين يفوز فيلم بالغالبية منه أنه حقق تأثيرا أعلى من سواه. لكنه لا يعني أن الخصائص الفنية لكل فيلم أخذت تفصيلا بعين الاعتبار.

* ألم في البال

* في النظرة الأولى، كل هذه الأفلام متساوية على صعيد الإجادة. في الثانية يبدأ النظر إلى التفاصيل، فإذا ببعضها أفضل من بعض من دون أن يُلغي ذلك مبدأ التساوي. هنا يجد عضو الأكاديمية نفسه يتمعّن في تلك المضامين الواردة أعلاه وليس في طريقة شغل الفيلم. هل مسّه «نبراسكا» كونه الأكثر علاقة بتهميش الحلم الأميركي أو «دالاس بايرز كلوب» لأنه تناول ذلك التهميش عبر بوّابة أخرى أو «ذئب وول ستريت» الذي وظف الموضوع للاحتفاء بغيابه. هل من الأفضل البحث عن فيلم بسيط التشكيل (مثل «نبراسكا») أو مركّب التفعيل والاستعراض مثل «ذئب وول ستريت».

والحديث عن الشخصيات يدلف بنا إلى ناحية مهمة أخرى في هذا التحليل؛ كل الشخصيات الرئيسية في ثمانية من الأفلام التسعة المذكورة موجوعة. الاستثناء الوحيد هو بطل «ذئب وول ستريت» (الشخصية التي يؤديها ليوناردو ديكابريو ببراعة) الذي إن كان قُصد به أن يكون موجوعا في ذاته، فإن ذلك غير بيّن على الإطلاق.

* السينما والفيلم

* بين هؤلاء هناك المخرجون. هؤلاء أكثر تحررا من فعل النظر إلى الموضوع وتفاصيله. عادة ما يبحثون عن الخصائص الفنية ويقيّمون فعل كل مخرج على حدة. وهم فعلوا ذلك قبل بضعة أسابيع عندما منحوا المخرج ألفونسو كوارون جائزتهم لأفضل مخرج روائي ومنحوا المخرجة المصرية جيهان نجيم جائزتهم لأفضل إخراج لفيلم تسجيلي. ومن الطبيعي التخمين بأن معظمهم اختاروا ليوم الأحد المقبل المخرج الذي أجمعوا عليه أكثر من سواه لمنحه أصواتهم. لكن التصويت الأخير يجمع آراء نحو 6000 عضو، بينهم قرابة 800 مخرج.

التأثير المباشر لمجموعة المخرجين المنتسبين للأكاديمية موزعة الأوسكار جرى بالفعل عندما قاموا بترشيح السينمائيين الخمسة في مجال أفضل إخراج وهم ألفونسو كوارون (عن «جاذبية») وستيف ماكوين («12 سنة عبدا») وديفيد أو راسل («نصب أميركي») ومارتن سكورسيزي («ذئب وول ستريت») وألكسندر باين («نبراسكا») بهذا الإعلان الذي جرى في الشهر الأول من هذا العام، تم استبعاد جان - مارك فالي («دالاس بايرز كلوب») وبول غرينغراس («كابتن فيليبس») وسبايك جونز («هي») وستيفن فريرز («فيلومينا»).

من أبقوا عليهم (باين، سكورسيزي، أو راسل، ماكوين وكوارون) يتماوجون في اتجاهات فنية متلاطمة. كوارون يحتمي هذه المرّة بالتكنولوجيا ولو أن موضوعه لا يزال إنسانيا وماكوين يسبر دربه المعتاد في لطم المشاهد بمعاناة أبطاله وبمنحاه الخاص من الواقعية. ديفيد أو راسل يقترب من حدود مارتن سكورسيزي في عملية تأمين استعراض سلس لموضوع صعب، وألكسندر باين يبتعد عن الجميع مفضّلا الإبقاء على أسلوبه الطبيعي والمبسط، على الرغم من عمقه، في «نبراسكا».

هؤلاء جميعا لم ينفّذوا، لا اليوم ولا في السابق، أفلاما فحسب، بل شاركوا في صنع سينما. والفرق بين السينما والأفلام كبير إذا ما أراد المرء سبر غوره. السينما هي العالم الفني الذي يتحكّم فيه المخرج ليعلن رأيه ورؤيته، والأفلام هي التي تنتجها شركات الصناعة إما طبقا لرؤية المخرج ورغبته أو لفرض رؤيتها هي عليه.

بالتالي، كل فيلم من تلك التسعة المرشّحة هو تعبير شخصي عن مخرجه. لن نجد بينها ما كنا أحيانا نجده بين الأفلام الواصلة إلى مستوى الترشيحات الرسمية من أعمال محكومة بالسعي لتصدير نوعية إنتاجية («ذهب مع الريح» مثلا أو «سبع عرائس لسبعة أشقاء» أو «بايتون بلايس»). وكل مخرج من الخمسة المرشّحين هو فنان فعلي احتمى بموضوعه ليلقي نظرة على العالم الذي يسكن داخله، أو الذي من حوله.

ألكسندر باين عبّر عما يريد بأقل تلك الأفلام تكلفة (13 مليون دولار) بينما بلغت تكلفة فيلم المخرج ألفونسو كوارون 100 مليون دولار. الأول حصد قرابة 17 مليونا والآخر تجاوزت إيراداته حتى الآن 700 مليون دولار. لكن لا رخص الكلفة دفع باين للتضحية برؤيته كاملة، ولا غلوّها لدى كوارون، جعله يتخلـى عن فنية رؤيته للمستقبل المنظور.

وسنلاحظ ما هو أكثر من ذلك:

المخرجون المختارون لهذا السباق تجاوزوا ما سبق لهم أن قدّموه من قبل؛ ألكسندر باين أوصل رؤية هي أوضح وأسلس منالا مما سبق له أن قدّم في أعماله السابقة. ألفونسو كوارون صنع فيلمه على أساس ابتكارات تقنية أُنجزت خصيصا لهذا الفيلم. بالنسبة لستيف ماكوين، انتقل من الموضوع الداخلي المحدود مكانا والأقرب زمانا (كما كان حال فيلميه السابقين «عار» و«جوع») إلى الموضوع الشاسع والممتد عبر التاريخ والمكان في «12 سنة عبدا». أما ديفيد أو راسل، فنفض عنه، عمليا، عثرات أعماله السابقة (على المستوى السردي وكما وردت في «ثلاثة ملوك» و«مقاتل» مثلا) واندمج في نقلة تتميّز بأسلوب أكثر حيوية. لا يزال أسلوبه الخاص، لكنه بات أكثر تواصلا مع العام. أما مارتن سكورسيزي فقد تجاوز أعماله السابقة بجرأته في إقحام مشاهديه لسلبيات حياة أبطاله؛ المخدّرات والنساء والبذخ والحياة العابثة. 60 سنة من العمل في السينما وما زال سكورسيزي مفاجئا. وحده هذا يستحق جائزة.

على الرغم من هذه الاختلافات، فإن الأفلام حميمية وشخصية. لا تبحث عن سينما المؤلف هنا، هي في البال الأوروبي الماضي، على الرغم من ذلك إذا ما كانت سينما المؤلف هي ذلك اللقاء بين العمل الفني ومقدار تدخل المخرج في صياغته، فإن كل هذه الأفلام من تأليف مخرجيها (حتى ولو لم يكتب بعضهم سيناريوهاته).

* المتدخل في الوثيقة

* هذا النحو يلتقي مع الأفلام الخمسة التي اختيرت لتسابق أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية (القسم الذي نصطلح على تسميته «أوسكار أفضل فيلم أجنبي») وهي الفيلم الفلسطيني «عمر» لهاني أبو أسعد، والفيلم الإيطالي «الجمال العظيم» لباولو سورنتينو، والفيلم الدنماركي «الصيد» لتوماس فنتربيرغ، والكمبودي «الصورة المفقود» لريثي بانه، والبلجيكي «انهيار الدائرة المنهارة» لفيليكس فان غرونينن.

«عمر» هو الأقرب، في صياغته ومنوال إخراجه للسينما الأميركية (السرد الروائي يتقدم على ما عداه) في حين أن الأفلام الأخرى أوروبية المنحى (حيث يسود التعبير عن الذات والشخصية أولا)، وكل نوع يفرض تعاملا مختلفا مع الكاميرا ومع التوليف.

إلى ذلك، يقحم «انهيار الدائرة المنهارة» The Broken Circle Breakdown مشاهديه بعاملين يحاول المخرج غرونينن سد ثغرات الموضوع الميلودرامي (قصّة حب، فزواج، فأسرة، فمشكلات عاطفية وانفصال..) بالغناء والموسيقى من ناحية، وبالتصوير الذي يتدخل ليلعب دور المرشد عوض ترك الموضوع يبرهن عن جدارته.

«الصورة المفقودة» لريثي بانه عمل تسجيلي يتناول تلك الفترة المظلمة من حكم فاشي مارسته قوى «الخمير الحمر». كان جديرا به دخول مسابقة الفيلم التسجيلي لكن كونه أجنبيا حكم عليه بالانضمام إلى هذا الكيان.

أما «الصيد»، فتحكمه متابعة رصينة وراصدة لتقلبات حياة بطله (ماس ميكلسن)، وهو أفضل صنعا من الفيلمين السابقين، وأكثر احترافا من «عمر»، وموازٍ في الإجادة لـ«الجمال العظيم».

وهذا ما يدلف بنا إلى تلك الحفنة من الأفلام التسجيلية التي من بينها «الميدان» للمصرية جيهان نجيم. وفي حين أن الكثير يود منّا التهليل لإمكانية فوز فيلم أخرجته سينمائية مصرية، وساهمت دولة قطر بتمويله، فإن القلب يريد أن يذهب للفيلم الأميركي «20 قدما بعيدا عن الشهرة» لمورغان نيفيل.

هذا الفيلم المتسابق يتعامل مع الأرشيف بذكاء أفضل، ولا يتدخل في كنه الصورة «التسجيلية» كما يفعل كل من «الميدان» وفيلم جوشوا أوبنهايمر وسينغ بيرج سورنسن «فعل القتل». يدور حول كل هؤلاء النساء اللواتي، في فترة صاخبة بموسيقى الصول والبلوز والروك أند رول، وقفن وراء المغني أو المغنية لمصاحبتهما. إنهن «فتيات الكورس» اللواتي وقفن على خشبة الغناء على بعد أمتار قليلة (أو على بعد 20 قدما، كما يشرح العنوان) من دون أن يصبن شهرة. إنساني وعميق ومناسبة لسماع بعض أفضل أغاني الفترة ومعايشة بعض أفضل الأصوات التي لم يقدّر لها أن تحقق ما حققته سواها.

إذا ما كان «الميدان» يدور حول أحداث مصر المعاصرة، وإذا ما كان «فعل القتل» يذهب لأحداث إندونيسية المكان وسالفة الزمن، فإن الفيلم الذي يعصر بين يديه زبدة الأمس والحاضر هو الأميركي «حروب قذرة» لمخرجه ريك راولي. أكثر حضورا من الفيلمين المذكورين، ومن كل أترابه، وأكثر إمعانا في صياغة الريبورتاج السياسي حول أحداث تفاقمت للعلن بعدما أعلنت الولايات المتحدة حربها على الإرهاب، مما سمح لها بالانتقال إلى دول اعتبرتها المنشأ الفعلي للإرهابيين. الفيلم يطرح غياب عامل الحساب والمسؤولية عن أفعال قام بها الجيش الأميركي في أفغانستان، ويرمي للقول إن هناك تنظيما داخل الجيش مهمّته «التنظيف» (حسب الفيلم) وراء ما يخلفه الجنود من اعتداءات.

الفيلم الخامس هو «الحلوة والملاكم» عن عجوزين يابانيين يعيشان في نيويورك مثل زهرتين في وعاء واحد ترفضان أن تذبلا. هو رسّام يبيع لوحاته في وطنه (لا يفهمها الأميركيون) وهي الزوجة التي صاحبته في دربه طويلا. المخرج زاكاري هاينزرلينغ يحقق فيلما فنيا عن موضوع فني متكامل يستخدم فيه رسم الفنان والموسيقى الكلاسيكية ونقاوة صورته للإلمام بحياة بطليه.

«الحلوة والملاكم» و«20 قدما من الشهرة» يلتقيان في أنهما يدوران حول الحياة والفن، في حين أن «الميدان» و«تصرف قتل» و«حروب قذرة» تدور حول الحياة والموت.

* سينما الإحياء

* في مجال سينما الرسوم المتحركة (أو رسوم «الإحياء» كما تعنيها كلمة Animation كون النوع يعيد إحياء الحياة رسما متحركا) هناك أساليب عمل مبدعة وتنوّع في المدارس الحديثة. إذا ما كان الفيلم الياباني «الريح تصعد» يستمد أسلوب عمله من خبرة مخرجه هاياو ميازاكي، فإن «عائلة كرودز» أو The Croods (إنتاج «دريمووركس» وتوزيع «فوكس») يضيف رونقا بديعا لسينما النوع في جانبها الأميركي. حققه كيرك ديميكو ببراعة وحمّله المقدار الصحيح من الفن والترفيه، ومن الجدية والفكاهة، واستغل تفاصيله في دفق لا يتوقف من الكوميديا الخالية من التهريج حول عائلة من العصر الحجري تكتشف عالما جديدا لكنه خطر.

في المقابل «مجمّد» لجنيفر لي وكريس بك (إنتاج وتوزيع «ديزني») يتميّز أيضا بمستوى عال من الحرفة، كما «عائلة كرودز». الفارق الأساسي هنا هو المعالجة البصرية والمكتوبة. «عائلة كرودز» ترفيه كوميدي مبهج برسالة. «مجمّد» ترفيه داكن النبرة والصورة لكن كليهما أفضل شغلا من «حقارتي 2» (إنتاج «يونيفرسال») والفيلم الفرنسي «إرنست وكاليستين» الذي على جودته أشبه ما يكون بفيلم أنيماشن قصير طالت حكايته.

* لقطــات

* الأعمال المرشحة لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم

* الأعمال التسعة المرشحة لجائزة الأوسكار «أفضل فيلم» هذا العام:

- «أميركان هاسل»:

فيلم جريمة تدور أحداثه في سبعينات القرن الماضي حول عملية خداع قام بها مكتب التحقيقات الاتحادي.

- «كابتن فيليبس»:

فيلم إثارة تدور قصته المستوحاة من قصة حقيقية حول سفينة الشحن «ميرسك ألاباما»، التي تتعرض لهجوم قراصنة صوماليين في عام 2009.

- «دالاس بايرز كلوب»:

تدور قصة الفيلم حول إنشاء مستبعد لرابطة تضم مرضى الإيدز في ولاية تكساس الأميركي خلال ثمانينات القرن العشرين.

- «غرافيتي»:

فيلم إثارة حول رائد فضاء ومهندسة طبية تقطعت بهما السبل في الفضاء.

- «هير»:

تدور أحداث الفيلم في لوس أنجليس في مستقبل ليس ببعيد.

- «نبراسكا»:

تدور أحداث الفيلم حول رجل تنتابه أفكار غريبة من الغرب الأوسط.

- «فيلومينا»:

تدور أحداث الفيلم حول قصة حقيقية لامرأة آيرلندية تبحث عن ابنها الذي أجبرت على التخلي عنه عندما كانت مراهقة تعمل في مغاسل دير راهبات.

- «12 ييرز إيه سليف»:

تدور قصته حول رجل أسود حر في أربعينات القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة، حيث يقع في الأسر ويصبح عبدا في الجنوب.

- «ذا وولف أوف وول ستريت»:

الفيلم تدور أحداثه عن الجشع والرغبة في الثراء.

* المرشحات لجائزة أوسكار «أفضل ممثلة»

* فيما يلي قائمة بالممثلات الخمس المرشحات لجائزة أوسكار أفضل ممثلة:

- آيمي آدامز عن فيلم «أميركان هاسل» (الاحتيال الأميركي).

- كيت بلانشيت عن فيلم «بلو جاسمين» (الياسمين الأزرق).

- ساندرا بولوك عن فيلم «غرافيتي» (جاذبية).

- جودي دنيش عن فيلم «فيلومينا».

- ميريل ستريب عن فيلم «أوغست: أوساج كاونتي» (أغسطس: مقاطعة أوساج).

* المرشحون لجائزة أوسكار «أفضل مخرج»

* فيما يلي قائمة المرشحين الخمسة لجائزة الأوسكار «أفضل مخرج»: - ديفيد أو. راسل عن فيلم «أميركان هاسل».

- ألفونسو كوارون عن فيلم «غرافيتي».

- ألكسندر باين عن فيلم «نبراسكا».

- ستيف ماكوين عن فيلم «تويلف ييرز إيه سليف».

- مارتن سكورسيزي عن فيلم «وولف أوف وول ستريت».

* الأفلام المرشحة لجائزة «أفضل فيلم أجنبي»

* فيما يلي الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي:

- الفيلم البلجيكي «ذا بروكين سيركل بريك داون» (انهيار الدائرة المكسورة):

وتدور أحداثه حول قصة حب مأساوية بين شاب وفتاة من بلجيكا، تتعرض تجربة الحب الرومانسية بينهما إلى اختبار قاس عندما يكتشفان أن طفلتهما مصابة بالسرطان.

- الفيلم الإيطالي «ذا غريت بيوتي» (الجمال العظيم):

الفيلم بمثابة نظرة مؤثرة إلى ماضي حياة رجل مجتمع نالت منه الشيخوخة في روما.

- الفيلم الدنماركي «ذا هانت» (المطاردة):

هو فيلم مثير للشجن يدور حول معلم رياض أطفال يتهم زورا بالتحرش الجنسي بالأطفال ويصبح منبوذا.

- الفيلم الكمبودي «ذا ميسينغ بيكتشر» (الصورة المفقود):

هو أول فيلم كمبودي يرشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي يدور حول حياة المخرج «ريثي بان» تحت نظام حكم الخمير الحمر.

- الفيلم الفلسطيني «عمر»:

فيلم سياسي مثير، يتضمن قصة حب مؤثرة ونضالا لا هوادة فيه من جانب فلسطينيي الضفة الغربية. يقوم ببطولة الفيلم آدم بكري وهو من إخراج هاني أبو أسعد.

* قائمة بترشيحات جوائز الأوسكار في الفئات المختلفة

* فيما يلي المرشحون للحصول على جائزة الأوسكار في الفئات المختلفة: - أفضل ممثل في دور مساعد:

بركات عبدي (كابتن فيليبس) برادلي كوبر (أميركان هاسل) مايكل فاسبندر (12 ييرز إيه سليف) جوناه هيل (ذا وولف أوف وول ستريت) جاريد ليتو (دالاس بايرز كلوب) - أفضل ممثلة في دور مساعد:

سالي هوكينز (بلو جاسمين) جينفر لورانس (أميركان هاسل) لوبيتا نيونج (12 ييرز إيه سليف) جوليا روبرتس (أوجست: أوساج كاونتي) جون سكويب (نبراسكا) - أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية:

ذا بروكن سيركل بريك دون (انهيار الدائرة المكسورة) - بلجيكا ذا غريت بيوتي (الجمال العظيم) - إيطاليا ذا هنت (البحث) - الدنمارك ذا ميسينغ بيكتشر (الصورة المفقودة) - كمبوديا عمر - فلسطين - أفضل سيناريو مقتبس:

بيفور ميدنايت (قبل منتصف الليل) كابتن فيليبس فيلومينا 12 ييرز إيه سليف ذا وولف أوف وول ستريت - أفضل سيناريو أصلى:

أميركان هاسل بلو جاسمين دالاس بايرز كلوب هير نبراسكا - أفضل تصوير سينمائي:

ذا غراند ماستر (المعلم الأكبر) غرافيتي إنسايد لوين دافيس (داخل لوين دافيس) نبراسكا بريزونرز (سجناء) - أفضل فيلم رسوم متحركة:

الكرودز فيلم ديسبيكابل مي 2 إرنست أند سيليستيني فروزن (مجمد) ذا ويند رايزس (مهب الريح) - أفضل فيلم وثائقي:

ذا أكت أوف كيلينغ (فعل القتل) بيوتي أند ذا بوكسر (الجميلة والملاكم) ديرتي وورز (حروب قذرة) ذا سكوير (الميدان) 20 فيت فروم ستاردوم (20 قدما إلى النجومية).

الشرق الأوسط في

01.03.2014

 

أنا باكين وجودي فوستر وبروك شيلدز..

أصغر الفنانات حضورًا لحفلات OSCAR

كتب: ريهام جودة 

على هامش الاستعدادات التي تجرى في هوليوود لحفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ86، فجر الأحد، بتوقيت القاهرة، مساء السبت بتوقيت الولايات المتحدة، قدمت عددًا من المجلات والمواقع الفنية موضوعات تحتفي بأهم جوائز سينمائية في هوليوود، منها ما طرحه موقع US WEEKLY عن أصغر الفنانين سنا الذين حضروا حفلات الأوسكار على مدى ما يزيد على 8 عقود، ليفتح لهم ذلك الحضور باب وطريق الشهرة والنجومية، وبعضهم فاز بجوائز الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما وهم صغار ومنهم أنا باكين، بطلة سلسلة X Men حصلت على أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم The Piano، وكانت في الحادية عشرة من عمرها.

كما حضرت بروك شيلدز، الحفل وعمرها 13 عامًا عام 1979، وكانت جودي فوستر في 14 من عمرها حين حضرت أول حفل لها عام 1977، وبعدها بسنوات فازت بجائزتي أوسكار أفضل ممثلة، الأولى عام 1988 عن دورها في فيلم The Accused، والثانية عام 1991 عن دورها في فيلم The Silence of the Lambs.

وكانت تاتوم أونيل، في العاشرة من عمرها حين حصلت على أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم Paper Moon، كما حضر مايكل جاكسون أول حفل للأوسكار وعمره 22 عامًا وكانت بصحبته بروك شيلدز ذات 15 عامًا.

وتعد باتي دوك أصغر ممثلة تحصل على OSCAR، عندما كانت في 16 من عمرها فقط حين حصلت عليها عن دورها في فيلم The Miracle Worker عام 1963، كما تم ترشيح جاكي كوبر، لجائزة «أوسكار أفضل ممثل» عام 1931 عن دوره في فيلم Skippy ، وكان عمره 9 أعوام فقط، ومن ضمن المرشحين أيضًا كيشا كاسل هيوز، التي كانت في الثالثة عشرة من عمرها حين رشحت لـ«أوسكار أفضل ممثلة» عام 2002 عن دورها في فيلم Whale Rider.

وأخيرًا تم ترشيح مايكي روني لأول «أوسكار» له وكان عمره 9 أعوام، لكنه فاز بها وعمره 23 عامًا عن دوره في فيلم the Human Comedy.

المصري اليوم في

02.03.2014

 

10 أفلام تخوض سباقًا عنيفًا بعد 12 ساعة للفوز بجائزة «أفضل فيلم» في OSCAR

كتب: ريهام جودة 

من بين 289 فيلما خاضت سباق الأوسكار على مراحل وعدة تصفيات اختارت الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما 10 أفلام لتتنافس على جائزة أفضل فيلم، يأتي على رأسها فيلم Twelve Years A Slave للمخرج البريطاني ستيف ماكوين، فهو أكثر الأفلام الحاصلة على ترشيحات أوسكار هذا العام، وفاز بجوائز سينمائية أخرى مهمة يعتبرها النقاد تمهد طريق الفوز له بالأوسكار، لأنه غالبا ما تتفق تقييمات أعضاء الأكاديمية مع أعضاء اختيار تلك الجوائز الأخرى.

وحظي الفيلم بـ9 ترشيحات، وقد يصبح الفيلم الفائز بأوسكار أفضل فيلم، مع حصوله على ترحيب واسع من أعضاء الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما، المانحة لجوائز الأوسكار، إلا أنه انتقد أيضا بسبب ما وصف بقسوته في تصوير مأساة العبودية في الولايات المتحدة عام 1853، إلا أنه يبقى الأعلى حظا في حفل الأوسكار هذا العام، كما حصل الفيلم على عدة جوائز منها جائزة golden globe كأفضل فيلم درامي من اتحاد الصحفيين الأجانب، وأفضل فيلم من جمعية نقاد السينما الأمريكيين، وأفضل فيلم من نقابة منتجي السينما الأمريكيين.

الفيلم مقتبس عن السيرة الذاتية لسالومون نورثوب، وهو أمريكي من أصل أفريقي ينعم بالحرية في شمالي الولايات المتحدة منتصف القرن التاسع عشر، قبل أن يتم اختطافه وجعله عبدًا في الجنوب، وهو الوضع الذي سيمتد على مدار 12 عامًا، استوحي منها اسم الفيلم .

أنتج الفيلم الممثل والمنتج براد بت، الذي يظهر كضيف شرف، ويلعب البطولة مايكل فاسبندر، وقدم المخرج ستيف مكوين عددًا من الممثلين ذوي الأصول الأفريقية إلى عالم هوليوود وعلى رأسهم لوبيتا نيونج الكينية المولودة في المكسيك، التي ترشحت مثل فاسبندر وإشويتيل إيجيوفور بطل العمل لجوائز التمثيل.

من الأفلام المهمة الأخرى التي ترشح على جائزة أفضل فيلم وتعري التاريخ والمجتمع الأمريكي American Hustle للمخرج ديفيد أو راسل ، الذي تدور أحداثه في السبعينيات من القرن الماضي، ويكشف الفساد والنصب في المجتمع الأمريكي الذي يبدو فاضلا من الخارج، فالأحداث تدور عن نصابين مطاردين وسياسيين فاسدين، ورشح الفيلم لـ10 ترشيحات لجوائز الأوسكار، وهو الفيلم الوحيد بين الأفلام المتنافسة الذي رشح طاقم التمثيل فيه في جميع فئات التمثيل («أفضل ممثل كريستين بيل» و«أفضل ممثلة إيمي أدامز» و«أفضل ممثلة مساعدة جنيفر لورنس» و«أفضل ممثل مساعد برادلي كوبر)» .

من الأفلام المهمة الأخرى التي نالت عددًا من الترشيحات Gravity للمخرج ألفونسو كوران، وهو أيضًا أنجح الأفلام المرشحة هذا العام تجاريًا بدور العرض، فقد تجاوزت إيراداته 750 مليون دولار، ورشح أيضًا لـ10 جوائز بخلاف فوز بطلته ساندرا بولوك بجائزة أفضل ممثلة من عدة جهات مهمة، وورشح لسبع جوائز تقنية، هي «أفضل مونتاج وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل مكساج وأفضل مونتاج صوت وأفضل مؤثرات بصرية وأفضل تصوير»، وهو ما يجعله المرشح الأوفر حظًا والمحتمل فوزه بعدة جوائز إذا لم يفز بأوسكار أفضل فيلم، لأنه عادة ما يتحفظ أعضاء الأكاديمية عند اختيار أفضل فيلم في التصويت لأعمال تتضمن الكثير من المؤثرات البصرية، مثلما حدث مع AVATAR الذي اختطفت منه جائزة أفضل فيلم لصالح The Hurt Locker ، وأخرج الفيلم وكتبه وأنتجه المكسيكي ألفونسو كوارون، ويجسد قصة رائدي فضاء تائهين بعيدا عن الأرض بعد تحطم سفينتهما الفضائية.

وإلى جانب ذلك تأتي أفلام أخرى تترشح وفرصها لا تقل أهمية، لأنه من غير المعروف «ذائقة» أعضاء الأكاديمية حتى اللحظات الأخيرة من حفل توزيع الجوائز وهذه الأفلام أبرزها The Wolf of Wall Street للمخرج مارتن سكورسيزي، وهو الأخر يتناول فسادا وتعرية للمجتمع الأمريكي وفضائحه المالية في السبعينيات من القرن الماضي، حيث يتناول قصة سمسار البورصة الأمريكي جوردان بلفورت الذي تلاعب ببورصة وول ستريت وتسبب في خسارات قدرت بالملايين، والفيلم مقتبس عن سيرة السمسار الذاتية، وسبق وحصل الفيلم على 5 ترشيحات، هي «أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد وأفضل مخرج وأفضل سيناريو مقتبس»، ووفقًا لكواليس التصويت داخل الأكاديمية ، فإنه يلاقى صدى جيدًا لدى أعضاء الأكاديمية والجمهور.

كما تتنافس أفلام Her و Dallas Buyers Club و Captain Phillips و Philomena وNebraska ، إلا أن خبراء السينما بهوليوود يصفون Capitan Phillips بأنه مرشح في مهب الريح، حيث يتناول قصة القبطان فيلبس وتصديه للهجوم على سفينته من جانب قراصنة صوماليين عام 2009 ، ويراه الخبراء يمثل نموذجا تقليديا لفيلم الأكشن الأمريكي القائم على أحداث حقيقية ومعاصرة، ويعرف المشاهد مقدمًا أن نهايتها ستكون سعيدة، وحصل الفيلم على 6 ترشيحات، من بينها «أفضل فيلم»، لكن لم يتم ترشيح بطله توم هانكس لأفضل ممثل أو مخرجه بول جرينجراس لجائزة أفضل مخرج، وهو ما يجعل الخبراء يستبعدون فوزه بجائزة أفضل فيلم، لأنه من النادر حصول عمل على جائزة أفضل فيلم، مع عدم ترشيح مخرجه أو ممثله الرئيسي، إلا أنه ينافس بقوة على جائزة أفضل سيناريو مقتبس، فضلا عن عدة جوائز تقنية، إلى جانب منافسة بطله برخد عبادي كأفضل ممثل مساعد.

أما فيلم Dallas Buyers Clubبطولة ماثيو ماكونهي فيتناول قصة مريض بالإيدز، نحيف لكنه مستعد للقتال من أجل البقاء، فينظم شبكة لتوزيع الأدوية المحظورة من الولايات المتحدة، من أجل علاج نفسه ومن هم مثله ويرى الخبراء أن الفيلم جعل من ماكونهي المرشح الأقوى لجائزة أفضل ممثل، ومن جاريد ليتو رهانا محتمل النجاح لجائزة أفضل مساعد، وقد ترشح لـ6 جوائز من بينها أفضل سيناريو أصلي وأفضل ماكياج.

أما فيلم HER فيطرح العلاقة الوطيدة بين الانسان والتكنولوجيا ، فيقدم المخرج سبايك جونز العلاقة العاطفية بين نظام تشغيل تجسد الصوت سكارليت جوهانسون وكاتب يعاني الوحدة يقوم بدوره جواكين فينيكس، وهي فكرة هوليوودية سبق وأن قدمت في أفلام عدة مثل I, Robot ، و Terminator ، وحصل الفيلم على 5 ترشيحات.

Nebraska فيلم آخر ينافس على أوسكار أفضل فيلم للمخرج ألكسندر باين، ويسير بعيدًا عن المدن الكبرى، في أماكن يبدو الزمن كما لو كان لا يمضي فيها، رغم أن الزمن يتحول إلى البطل وهو رجل متقدم في السن يبدأ رحلة من مونتانا إلى نبراسكا من أجل المطالبة بمليون دولار يعتقد أنه فاز بها، وهو مصور بالأبيض والأسود، وحصل على 6 ترشيحات كلها في الفئات البارزة مثل أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل وأفضل ممثلة مساعدة وأفضل سيناريو أصلي وأفضل تصوير، إلا أن الخبراء يرون فرصه محدودة، مثل PHILOMENA وهو إنتاج بريطاني يقوم على قصة امرأة تجسد دورها جودي دينش تبحث باستماتة عن ابن انتزع منها وهو صغير.

الفيلم أخرجه ستيفن فريرز، ويمثل عملا متماسكا يتسم بأسلوب أوروبي تمكن من الحصول على4 ترشيحات للأوسكار، لكن سيكون من المدهش إذا ما فاز بأي جائزة بالنظر إلى مستوى المنافسة هذا العام ، لأنه حتى لم يتمكن من فرض نفسه على الجوائز الرئيسية لجوائز السينما البريطانية BAFTA حيث رشح كذلك لأربع جوائز، ولم يفز سوى في فئة أفضل سيناريو مقتبس.

المصري اليوم في

02.03.2014

 

«12 عاماً من العبودية»..

يفوز بأكثر من جائزة في «سبيريت» للسينما المستقلة

لوس آنجليس - إفي 

استأثر فيلم «12 عاما من العبودية» بنصيب الأسد من جوائز النسخة الـ29 من حفل جوائز «سبيريت» للسينما المستقلة في لوس آنجليس بالولايات المتحدة، عشية حفل توزيع جوائز أوسكار والتي يدخلها الفيلم منافساً قوياً أيضاً.

وحصل الفيلم على خمس جوائز هي أفضل فيلم وأفضل إخراج لستيف ماكوين وأفضل سيناريو لجون ريدلي وأفضل تصوير لشون بوبيت وأفضل ممثلة دور ثان للكينية مكسيكية المولد لوبيتا نيونغو.
وقالت نيونغو بعد تسلمها الجائزة خاصتها «ليست طريقة سيئة للاحتفال بعيد ميلادي»، قبل أن تهدي الجائزة لوالدتها الحاضرة في الحفل تقديراً لدعمها خلال حياتها في حلم أن تصبح ممثلة.
بينما أبرز منتج الفيلم النجم براد بيت «إنه فيلم أحبه»، موضحاً «لقد أثر بي كثيرا، إنه فيلم عالمي».
وقد يحصل بيت اليوم على أول جائزة أوسكار في مشواره كمنتج إذا فاز «12 عاما من العبودية» بجائزة أفضل فيلم.

ويقوم الفيلم على السيرة الذاتية لسالومون نورثوب، وهو أمريكي من أصل أفريقي ينعم بالحرية في شمالي الولايات المتحدة منتصف القرن الـ19، قبل أن يتم اختطافه وجعله عبداً في الجنوب، وهو الوضع الذي سيمتد على مدار 12 عاماً.

وذهبت جائزتا أفضل ممثل وأفضل ممثل دور ثان لماثيو ماكونهي وغاريد ليتو على الترتيب عن دورهما في «Dallas Buyers Club» أو «نادي دالاس للمشترين»، وهو الانتصار الذي قد يتكرر الليلة في حفل الأوسكار.

كما فازت كيت بلانشيت، الأوفر حظاً لنيل الأوسكار الليلة، بجائزة أفضل ممثلة عن «Blue Jasmine» أو «الياسمين الأزرق» للمخرج الشهير وودي آلان.

وقام الممثل الكوميدي باتون أوسوالت بتقديم الحفل الذي شهد حضور عدد من النجوم أبرزهم كيانو ريفز ومايكل فاسبندر وآنا كندريك.

الحياة اللندنية في

02.03.2014

 

ما هي قصة الرجل الأصلع «أوسكار»؟

هوليوود - أ ف ب (خدمة دنيا) 

تتوجه أنظار كل محبي السينما العالمية اليوم إلى هوليوود في انتظار من سيحمل تماثيل «أوسكار» ، ومن سيبكي فرحاً بعد حمله هذا التمثال.. فما هي قصة «أوسكار»؟.

طوله 33 سنتيمتراً أما وزنه فهو 3,85 كيلوغرامات ويحمل اسماً غريبا: «أوسكار»! هذا الرجل الأصلع المطلي بالذهب الذي يشبه رياضيي كمال الأجسام والذي يغرز سيفاً في بكرة فيلم، هو محط تطلعات أهل السينما الأميركية لا بل العالمية.

التماثيل الشهيرة التي ستوزع اليوم (الأحد) في هوليوود، أبصرت النور في العام 1929، بعد عامين على تأسيس ألاكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها في العام 1927 من قبل مدير استوديوهات ميترو-غولدوين-ميير أو «أم جي أم» لويس ماير.

ويعود مفهوم هذه الجوائز إلى المدير الفني في استوديوهات «أم جي أم» سيدريك غيبنز. أما الفنان الذي نحت التمثال الأول فهو جورج ستانلي من لوس آنجليس.

وفي حين يمنح 24 تمثالاً في حفل توزيع الجوائز، تصنع الأكاديمية مزيداً من تلك التماثيل تحسباً لاحتمال تسلم أكثر من شخص واحد الجائزة نفسها، خصوصاً المنتجين الذي يحصلون على أوسكار أفضل فيلم.

على قاعدة تمثال الأوسكار، يحفر رقم متسلسل فيما تحذر لوحة صغيرة من «عدم جواز بيع التمثال أو تحويل ملكيته (...) من دون أن يكون قد منح مسبقاً إلى الأكاديمية».

والأكاديمية التي تستطيع استخدام حق استرداد التمثال لقاء عشرة دولارات، كانت كسبت دعوى قضائية في نهاية العام 2008 رفعتها ضد وريثات نجمة السينما الصامتة ماري بيكفورد اللواتي أردن بيع إحدى الجوائز.

في العام 1993، تم بيع جائزة الأوسكار التي نالتها الممثلة جون كروفورد في العام 1945 عن دورها في فيلم «ميلدرد بيرس»، في مزاد علني لقاء 68500 دولار.

وتصنع تماثيل الأوسكار اليوم من البريتانيوم وهو كناية عن خليط من القصدير والنحاس والإثمد، لتطلى بعدها بالنحاس والنيكل والفضة والذهب 24 قيراط. وتصنع هذه التماثيل شركة «آر أس أوينز» في شيكاغو، وتبلغ كلفة التمثال الواحد حوالى 18 ألف دولار.

خلال الحرب العالمية الثانية ونتيجة نقص في المعادن، سلمت الأكاديمية جوائز مصنوعة من الجص الملون. أما السبب وراء إطلاق اسم «أوسكار» على الجائزة التي تحمل رسميا تسمية «جائزة الأكاديمية للجدارة»، فيعود بحسب الرواية إلى مارغريت هيريك التي كانت تعمل كموثقة في الأكاديمية والتي شبهت التمثال الذهبي حين رأته بعمها أوسكار.

الحياة اللندنية في

02.03.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)