كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

«فتاة المصنع» لمحمد خان.. إضافة مُعلِّم

نديم جرجورة

عن محمد خان وفيلمه الجديد «فتاة المصنع»

   
 
 
 
 

يستعيد المخرج المصري محمد خان حيويته السينمائية، بانشغاله البصري والدرامي في مسائل متعلّقة بقاع المجتمع، وبناسه. «فتاة المصنع» استكمالٌ لهَمِّ جماليّ ساهم خان سابقاً في صناعته. البيئة الاجتماعية فضاؤه الأوسع. منطلقٌ لقراءات متفرّقة، تتناول الإنساني والذاتي والسياسي والسلوكي والحياتي. النبض المجتمعي أساس بُنى سينمائية وضعها خان في أفلام وُصفت بأنها جزءٌ فعّال في نتاجات «الواقعية الجديدة» في السينما المصرية. «فتاة المصنع» (2013) امتدادٌ لهذا النمط السينمائي الثقافي، المتفلّت ـ في الوقت نفسه ـ من تصنيفات محدّدة، باتّجاه اختبار إضافي للّعبة السينمائية. امتدادٌ قادرٌ على إحاطة النصّ بلقطات بصرية تؤكّد مسألتين جوهريتين: السينما صورة، والمجتمع نواة قراءات درامية وجمالية مختلفة لأحوال أفراد وبيئات. السينما صورة ومضمون، والأدوات المُستخدَمة من قِبَل محمد خان في صناعتها كفيلةٌ بتثبيت جديد على أن النمط الاجتماعي لا يزال نابضاً بأسئلة محتاجة إلى مزيد من الاشتغالات الفنية والثقافية.

ثلاث ملاحظات يُمكن استنباطها من «فتاة المصنع»: الاجتماعيّ نافذةٌ حيّة للتعمّق في خفايا السلوك والتربية وأنماط العيش داخل دائرة الفقر والإحباط والاختناق. السينمائيّ معقودٌ على تحويل عدسة الكاميرا إلى ما هو أبعد وأعمق من المباشر والواضح. الثقافي منذورٌ لتفكيك المعطيات الموجودة، ولطرح أسئلة الصورة والتقنيات «التقليدية»، المُستَعَان بها في إعادة رسم ملامح بيئة وحالات. الفيلم الجديد لخان استكمالٌ لأسلوب صاحبه في تفعيل «واقعية اجتماعية» يبدو واضحاً أنها لا تزال منغلقة على كَمّ هائل من الانهيارات والخدع والتوتر والتمزّق. استكمالٌ لهاجس ثقافي متعلّق بأسئلة العلاقات الإنسانية الملتبسة، والانفعالات المصطدمة بوقائع العيش في بؤر الخراب. «فتاة المصنع» انعكاس لجمالية محمد خان في مواكبة مسارات شخصياته الذاهبة إلى مصائرها المنكوبة أو المحطّمة أو المعلّقة أو الملتبسة، وفي تحويل المواكبة نفسها إلى إشارات تنفتح على المبطّن، وتميل إلى فضح المخفيّ عبر لقطات يُظنّ، أحياناً، أنها عابرة، قبل أن تنكشف على براعة بصرية في إعطاء الحكاية معالمها. لقطات تفضح من دون أن تقول، وتكشف من دون أن تُصرّح أو تصرخ، تاركةً السرد ينسج وحده المآل كلّها التي تنتظر الشخصيات والحكايات والانفعالات، والمُشاهدين أيضاً. هذه لعبة سينمائية محكمة الصُنعة، مفيدة (سينمائياً ودرامياً وحكائياً) لكونها عامل جذب يضع المُشاهدين، منذ البداية، أمام أنفسهم وهم يتابعون حكاية الفتاة الفقيرة، التي تواجه بيئة مخادعة وظالمة عبر الحيلة والافتراء اللذين ينقلبان عليها، قبل بلوغها لحظة انقلابها هي، المدوّي على المحيطين بها.

الحب. العلاقات الإنسانية. تحدّي الفقر. الكذب. التطاول على الذات والآخرين أحياناً. البيئة الاجتماعية بأسئلتها ومآزقها وخيبات ناسها وأحلامهم الموؤودة. الاحتيال. التفاوت الطبقي داخل البيئات الاجتماعية الفقيرة المتشابهة: هذه كلّها تفاصيل تتكامل فيما بينها لتروي حكاية «فتاة المصنع» مع الدنيا والناس والتصرّفات والمشاعر. أغنيات متفرّقة لسعاد حسني. عينان لامعتان بذكاء ومرارة جعلتهما ياسمين رئيس (فتاة المصنع نفسها) ـ الفائزة بجائزة أفضل ممثلة في «مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة»، في الدورة العاشرة (6 ـ 14 كانون الأول 2013) لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي» ـ نافذتين تعبران بالمُشاهدين إلى داخل الصبيّة الآسرة بحركتها وأدائها وقوّة حضورها في مواجهة أقسى التحدّيات والعقبات، وتعبران بالمُشاهدين أنفسهم إلى خارج الذات، أي إلى محيط الفتاة، الممتدّ من جسدها إلى تلك الجغرافيا العنيدة بانهياراتها وإحباطاتها وخرابها.

سواء انتمى «فتاة المصنع» إلى الواقعية الاجتماعية أو لا، وسواء غاص في بواطن الخراب المجتمعيّ بأفراده وجماعاته أو لا، يبــقى الفيلم الجديد لمحمد خان محطة جميلة في معنى العلاقة الحقيقية والصادقة والشفافة بين معلِّم سينمائي ومادته الإنسانية والدارمية.

 ([) بدءاً من اليوم، تنطلق العروض التجارية لـ«فتاة المصنع» في صالات مصرية (القاهرة والإسكندرية وأسيوط) وإماراتية (أبوظبي ودبي تحديداً) عديدة.

السفير اللبنانية في

19.03.2014

 

خان.. سجّل أنا مصري

كتب : محمد أبوضيف 

يجلس الصبي بوجهه الصبوح، يجمع إعلانات الأفلام من قصاصات الجرائد، وينصت بإمعان لصوت السينما المجاورة لمنزله، فلا يرى من شرفة المنزل سوى مقعدين منهما، فهو ابن لتاجر شاي بكستاني جاء إلى القاهرة قبل 1940 ساعيا وراء "لقمة العيش" ليتزوج من مصرية وينجب منها قبل 72 عاما طفلا "مصري بإبداعه" رغما عن كل الأوراق الرسمية.. إنه محمد خان المخرج السينمائي رائد السينما الواقعية.

عشم.. "نفسي أحصل عليها كتكريم لي، أنا عندي 71 سنة دلوقتي، وعايز أموت مصري، هل من الممكن لحكومة الدكتور الببلاوي أن تمنحني الجنسية قبل فوات الأوان؟".. كلمات قالها خان بامتعاض في أحد اللقاءات التليفزيونية بعد 30 يونيو، التي ربما عرضت أفلامه يوما ما "خرج ولم يعد".. "زوجة رجل مهم".. "ضربة شمس".. "أيام السادات".. و"مشوار العمر"، وحتى مشاركته التمثيلة في فيلم "عشم" الذي يناقش هموم الشارع المصري، فلـ"خان" 23 فيلمًا، اختير أربعة منها ضمن أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

مشوار العمر.. ظل طلب محمد خان بالحصول على الجنسية المصري، حبيس أحد أدراج سكرتارية الرئيس المخلوع "مبارك"، فبعد مشواره الفني، وما سطره من تاريخ كأحد رواد السينما الواقعية في مصر والتي ازدهرت في نهاية السبعينات وطوال عقد الثمانينات، بخلت الدولة على "خان" أن يكون مصريا بالبطاقة، بعد ما رفع اسمها في العديد من المحافل الدولية.

فتاة المصنع.. كان الفيلم الأخير لمحمد خان، وبارقة أمل، فبعد حصول الفيلم على جائزتين في الدورة الأخيرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، والذي تزامن مع طرح الفيلم في دور العرض السينمائية قبل أيام، قرار المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، بمنح الجنسية المصرية لـ"خان" وذلك طبقًا للمادة الخامسة من القانون رقم 26 لسنة 1975، وبناءً على ما عرضه وزير الداخلية محمد إبراهيم.

خرج لم يعد.. كانت الصدفة هي وحدها التي حملت إلى محمد خان خروجه عن حلمه القديم بالعمل مهندسا معماريا، ليتحول صوب شاشات السينما، الذي لم يكن يعرف عنها سوى أنها موهبة وليست دراسة، فلقاؤه بشاب سويسري يدرس السينما، وذهبا سويا إلى مدرسة الفنون، ولتوها قرر أن يترك الهندسة، التي سافر من أجلها إلى لندن عام 1956، ليلتحق بمعهد السينما هناك.

أيام السادات.. بعد عشر سنوات من العمل في لندن، حيث غادر القاهرة بعد هزيمة 76، هزمته النكسة كما هزيمة الجيش المصري، فأسس دار نشر هناك بعد أن شعر بالاحباط واستحالة العمل في السينما، وأصدر كتابين: واحد عن السينما المصرية، وآخر عن السينما التشيكية، وأخذ يكتب مقالات عن السينما حتى عاد إلى القاهرة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، والذي أخرج فيلما عن حياته بعدها "أيام السادات" عام2001.

ضربة شمس.. كان بداية مشروع فني لمخرج كان ظهوره طفرة حقيقية في تاريخ السينما المصرية، فهو أول تجارب "خان" الراؤية في عالم السينما بعد عودة من لندن، عام 1978، فتعاون المخرج الشاب مع النجم الشاب حينها نور الشريف ليعرض بشاشات السينما المصرية في زمن ما سمي بـ"سينما المقاولات"، إبداع جديد بدأ به رصيده السينمائي، الذي أثرى به تاريخ السينما المصرية.

الوطن المصرية في

19.03.2014

 

قرار جمهوري بمنح المخرج السينمائي محمد خان الجنسية المصرية

القاهرة - أ ش أ  

أصدر الرئيس عدلي منصور، الأربعاء، قرارًا جمهوريًّا بمنح الجنسية المصرية للمخرج السينمائي محمد خان.

وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن القرار نص على منح الجنسية المصرية للبريطاني الجنسية من أصل باكستاني محمد حامد حسن خان، مواليد القاهرة بتاريخ 26/10/1942، وذلك طبقا للمادة الخامسة من القانون رقم 26 لسنة 1975، وبناء على ما عرضه وزير الداخلية.

كما أصدر الرئيس عدلي منصور قراراً جمهورياً بمنح الجنسية المصرية للمجرية ماتزينجا أنجلا، مواليد المجر بتاريخ 22/1/1975، وذلك طبقا للمادة الخامسة من القانون رقم 26 لسنة 1975، وبناء على ما عرضه وزير الداخلية من أن السيدة ماتزينجا أنجلا تحصل على إقامة بالبلاد تجدد بصفة دائمة منذ عام 1995، لقيامها متطوعةً برعاية الدكتورة إيناس محمد رشاد، الحاصلة على دكتوراه في الاقتصاد الدولي، وذلك لظروفها المرضية.

الشروق المصرية في

19.03.2014

 

محمد خان:

علمت بحصولى على الجنسية من أصدقائى وأنتظر إعلامى بشكل رسمى

كتبت هنا موسى 

قال المخرج الكبير محمد خان لـ"اليوم السابع"، إنه علم بقرار رئاسة الجمهورية بمنحه الجنسية المصرية من خلال أصدقائه فقط، ولم يخبره أحد بشكل رسمى من الرئاسة، موضحا أنه يتمنى أن يستيقظ من نومه على مكالمة من الرئاسة تبلغه بحصوله على الجنسية بشكل رسمى ليطمئن قلبه.

وكان خان طالب بحصوله على الجنسية المصرية وكتب على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك "هل من الممكن لحكومة الدكتور الببلاوى أن تمنحنى الجنسية وأنا فى العقد السابع من عمرى قبل فوات الأوان". وذلك فى ظل حكومة الببلاوى.

ولد محمد خان فى مصر بالأربعينيات من القرن الماضى لأم مصرية وأب باكستانى، ورغم عطائه الفنى الكبير وحب لمصر وشوارعها إلا أنه لم ينل الجنسية المصرية، ولم تفكر الأنظمة المختلفة بحكوماتها فى منحه الجنسية المصرية، وهو ما يثير الاستغراب والدهشة، فصاحب أفلام "ضربة شمس" و"الحريف" و"خرج ولم يعد" لم يلق أى تقدير من الحكومات المصرية، والغريب والمدهش أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان قد وعده بمنحه الجنسية بعد تكريمه عن فيلم "السادات" وللأسف لم يحدث شىء، كما لم يفكر أحد فى أن يقدر عطاءه الفنى وتشريفه للسينما المصرية فى عدة مهرجانات سينمائية عالمية وعربية، بل إنه يشارك بفيلمه "فتاة المصنع" الذى انتهى من تصويره مؤخرا فى مهرجان دبى السينمائى الذى تنطلق فعالياته فى شهر ديسمبر المقبل.

والمثير للدهشة أن خان الذى لم يحصل على الجنسية المصرية تعد أفلامه من أبرز وأهم الأفلام التى قدمتها السينما المصرية، بل إن معظمها تفوح منها رائحة الشوارع المصرية والحوارى، وتناقش قضايا هامة فى المجتمع المصرى مثل "زوجة رجل مهم" و"أحلام هند وكاميليا" و"يوم حار جدا"، وأن هذه الجوائز أخذها باسم مصر.

وليس من الطبيعى ألا يحصل صاحب فيلم "أيام السادات" على الجنسية المصرية، وهل من المعقول ألا يكون محمد خان مصريا باعتراف الدولة.

اليوم السابع المصرية في

19.03.2014

 

محمد خان يتلقى اتصالًا من المسلمانى يبلغه رسميا بحصوله على الجنسية

كتبت علا الشافعى 

صرح المخرج الكبير محمد خان لـ "اليوم السابع"، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئاسة الجمهورية، اليوم الخميس، لينقل إليه بشكل رسمى صدور قرار بمنحه الجنسية المصرية، وأيضا ليرتب معه لقاءً يوم الأحد المقبل بمنزل خان، ليبلغه بتقدير رئاسة الجمهورية له، واعتزازها بوجود شخصية فنية مثله فى مصر.

وسيتم خلال اللقاء المرتقب بدء الإجراءات الفعلية لحصول خان على الجنسية المصرية.

اليوم السابع المصرية في

20.03.2014

 

المقدمات الإعلانية لـ"فتاة المصنع" تقترب من الـ100 ألف مشاهدة

كتب محمود ترك 

اقترب مجموع مشاهدات المقدمات الإعلانية لفيلم "فتاة المصنع" من تحقيق 100 ألف مشاهدة بين مستخدمى موقع يوتيوب لعرض مقاطع الفيديو، حيث سجل الإعلان الترويجى للفيلم هذا الرقم بعد 5 أيام فقط من إطلاقه

وتم عرض الفيلم أمس فى 19 دار عرض مصرى وقام مخرج العمل محمد خان بعدد من الجولات على دور العرض المصرية للاطمئنان على جودة نسخ العمل ومتابعة ردود فعل الجمهور.

شركة MAD Solutions التى تتولى توزيع وتسويق فتاة المصنع فى العالم العربى وجميع أنحاء العالم، كشفت عن عرض الفيلم فى دولة الإمارات العربية المتحدة، على أن يعرض فى دول عربية أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً، كما أعلنت MAD Solutions عن الاتفاق مع جريدة اليوم السابع لتكون الراعى الإعلامى للفيلم.

وقد كشف منتج الفيلم محمد سمير عن أن نسخ الفيلم فى دور عرض الإمارات العربية المتحدة ستكون مترجمة إلى اللغة الإنجليزية بسبب طبيعة جمهور الإمارات متنوع الجنسيات.

فتاة المصنع هو أول إنتاج روائى طويل للمنتج محمد سمير من خلال شركته داى دريم للإنتاج الفنى، وحاز الفيلم على دعم 7 مؤسسات سينمائية حول العالم، وهى: صندوق إنجاز التابع لـمهرجان دبى السينمائى الدولى، صندوق سند التابع لـمهرجان أبوظبى السينمائى، مؤسسة GIZ، مؤسسة Global Film Initiative، مؤسسة Women in Film وصندوق دعم السينما التابع لـوزارة الثقافة المصرية، أيضاً ساهمت فى إنتاج الفيلم شركتا ويكا وأفلام ميدل وست.

فتاة المصنع هو فيلم المخرج المصرى الكبير محمد خان، والذى قامت بتأليفه وسام سليمان، ويقوم ببطولة العمل ياسمين رئيس، هانى عادل، سلوى خطاب وسلوى محمد على، مع مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة.

وتدور أحداث فتاة المصنع حول هيام، وهى فتاة فى الواحد والعشرين ربيعاً، تعمل كغيرها من بنات حيها الفقير فى مصنع ملابس، تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة بدون أن تدرى أنها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه فى رمال تقاليده البالية والقاسية.

وكان العرض العالمى الأول لـفتاة المصنع قد أقيم فى الدورة العاشرة من مهرجان دبى السينمائى الدولى خلال شهر ديسمبر - الماضى، حيث حصل على جائزة الاتحاد الدولى لنقاد السينما (فيبريسكى) للأفلام العربية الروائية الطويلة، بالإضافة إلى عودة بطلة الفيلم ياسمين رئيس بـجائزة أفضل ممثلة ضمن مسابقة المهر العربى للأفلام الروائية الطويلة، ثم تلقى الفيلم استقبالاً دافئاً من الجمهور المصرى بعرضه فى مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية ليلة الخميس 23 يناير الماضي.

اليوم السابع المصرية في

20.03.2014

 

محمد خان يشكر مهنئيه لحصوله على الجنسية المصرية

كتبت هنا موسى 

قال المخرج الكبير محمد خان، إن الكثير من الصحفيين والإعلاميين والأصدقاء والزملاء اتصلوا به لتهنئته بعد إعلان منحه الجنسية المصرية، مضيفا أنه توجه بالشكر لهم جميعا ولكل الذين ساندوا حقه فى الحصول على الجنسية، مؤكدا أنه بحماسهم ومحبتهم تحقق ذلك أخيرا.

وأضاف خان أن أفلامه كان لها دور أيضا فى هذا الحق، لأنها عبرت عن حبه وولائه وانتمائه لبلده مصر، وأكد أن هذا الحب والولاء والانتماء عشش فى وجدانه بفضل والده رحمه الله الذى زرع بداخله هذا الحب والولاء والانتماء منذ الصغر.

اليوم السابع المصرية في

20.03.2014

 

أنيس بوجواري :

فتاة المصنع تصحيح مسار السينما !!! 

لطالما كره المشاهد في السنوات الثلاتة الاخيرة التردد على دور عرض السينما بعد ان اقتصرت على الراقصة والبلطجي والاغاني الشعبية ولعل السينما في الفترة الماضية اعتمدت على جمهور بعينه وهو جمهور المراهقين اللذين يرون في البلطجي مثلهم الاعلى وفي الراقصة فتاة احلامهم المؤقتة ولو لليلة واحده !!!

وكانت التجارب التي تحاول الخروج من هذا المازق تعد على اصابع اليد الواحده ..لكن هذه المرة انت على موعد مع فيلم دسم قد يرجعك لافلام حقبة زمنية مهم وهي اوائل الثمانينات حين ارتقى بعض المخرجين وكتاب السيناريو والابطال بعقول المشاهدين ..

ولعل السبب هذه المرة هو مخرج بحجم محمد خان يقدم الواقع في ساعة ونصف من الزمن كعادة افلامه والتي اهمها ضربة شمس وموعد على العشاء وفي شقة مصر الجديدة “على سبيل المثال لا الحصر”

يتميز خان دوما بانك تشاهد الشخصيات تقفز امامك من شاشة السينما لتقف امامك وكانك على وشك ان تلمسها وهو مايحدث في فيلمه الجديد ” فتاة المصنع ” والذي يقدم من خلاله سينما تعيد لك الامل انه مازلت السينما الحقيقة قادرة على العودة فمن خلال شخصية هيام الفتاة البسيطة والتي تقدمها ” ياسمين رئيس” في اول بطولاتها التي تقع في غرام المهندس ” هاني عادل ” الذي لايعيرها اهتماما فالاول ويكون فتى احلام البنات تبدأ حدوتة الفيلم لعلعك ترى انه قصة عادية لكن الاسلوب الماهر ل “وسام سليمان” كاتبة السيناريو في صياغة الاحداث كان مختلفآ شديد المصداقية يقفز من مشهد لمشهد دون تعثر ودون ملل !!

بل ان الشخصيات مرسومة بشكل عريض شديد الوضوح حتى تلك التي تظهر في مشاهد تعد على اصابع اليد الواحدة!!

خان يقدم كل ممثل كما لم يمثل من قبل رغم ان الكاست المصاحب له كانت له اعمال اخرى ناجحة ومميزة الا ان هذه المرة تظل اكثر تميزى لهم !!

فمن خلال شخصية الام ” سلوى خطاب ” تجد امامك ممثلة عبقرية بدات وكأنها استاذة لاتحتاج لتوجيه فهي قادرة على تقديم كل شئ واي شئ وبدون تكلف او تصنع وبدون ان تمل من ادائها فتتمنى ولو كان المشهد التي به اكثر وقتا من الزمن!!

اما المفجاة الاخرى فهي “سلوى محمد علي” ولعل هذه الممثلة تحديدآ تستحق ان يطلق عليها لقب نجمة كل الادوار فهي هنا مدهشة بديعة في دور الخاله المقهورة التي تعيش مع ابنتها التي تتعالى عليها وتعاملها بشئ من الاستكبار وعلى صعيد اخر تعاني من الحرمان العاطفي وقد قدمت احد المشاهد بمنتهى الحرفية “من الافضل عدم ذكره لحين ان يشاهده الجمهور سينمائيا”

اما بنات المصنع الشابات البارعات فالجميل فالسيناريو انه رغم صغر مساحة ادوارهن الا انه اتضح التباين بين كل شخصية واخرى فقد بدت “حنان عادل” ممثلة شاطرة رغم صغر سنها وهي تقدم دور اخت البطلة “هيام” وهذه البنت هي اكتشاف للمخرجين والمنتجين في الاعمال القادمة ..

لعل الملفتة للنظر الاخرى هي التي قدمت دور الجاره ” نصره” فبالرغم من عدم معرفتي اسمها الا انني واثق اني ساعرف اسم تلك الفنانة قريبا لانها سيتم تقديمها بلا شك في سلسلة اعمال اخرى !!

وبالرغم من قصر الدور الا ان الشابة الفنانة” وفاء الشرقاوي” كانت خفيفة الظل وقد بدت وكأنها لاتمثل في شخصية ابتسام ملامح وفاء مصرية 100 فالمية قادرة ان تكون احد نجمات الصفوف المتقدمة واتمنى ان يلتفت لها صناع الدراما والسينما بالشكل الذي تستحقه…

لعلي تركت بطلة العمل ياسمين رئيس في اخر الموضوع كونها تستحق الاشادة فقد تميزت بتلقائيتها وحضورها والدور المكتوب بروقان ياسمين مشروع نجمة شباك فالفترة المقبلة وفي مشاهد الضرب المبرح التي تعرضت له تحديدا كانت “نجمة” بمعنى الكلمة…

اما بطل الفيلم” هاني عادل” فعيبه هو انه يحافظ على تعبيرات وجهه بشكل موحد في جميع الانفعالات لعلها وجهة نظر مخرج او لعله لزوم الدور لا اعرف لكن لا اعرف لماذا حضرني في هذا الدور روح خالد ابو النجا وكنت اتمنى ان يكون هو مكانه!!

الموسيقى التصويرية للعمل هي الاخرى مصنوعه في ساعة روقان شديدة الجاذبية وخفيفة على الاذن ومحببه …

اجمل ماقدمه خان في هذه التحفة الفنية هو تذكيرنا منذ الدقائق الاولى للعمل بسعاد حسني السندريلا الجميلة حتى ان بعض الاغاني التي قدمها فالفيلم كنت اسمعها للمرة الاولى وبحتث عنها بعد ذلك عبر الانترنت لاستمته بسماعها كاملة ..

وكنت اتمنى فقط ان يكتب في تترات البداية او النهاية اسماء الوجوه الجديدة او الصاعده واسفل كل اسم اسم الشخصية التي يقدمها لغرض تعريف الناس بهم ..!!

فيلم فتاة المصنع هو حالة جميلة بديعه قد لاتشبع رغبات المراهقين الذين اعتادوا على البلطجة والرقص فالافلام ولكنها ستشبع رغبات رودا السينما الحقيقين مهمآ اختلفت اعمارهم

موقع "همسة" في

20.03.2014

 

خان يهدى أفلامه إلى سعاد حسنى وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ وليلى مراد

كتب محمود ترك

نقلا عن اليومى

«هو تكريم لها، أريد أن يتذكرها الجمهور، هى سعاد حسنى القيمة الفنية الكبيرة»، هذا هو ما قاله المخرج الكبير محمد خان عن سر إهدائه فيلمه الأخير «فتاة المصنع» لسعاد حسنى، والذى استعان فيه ببعض الأغانى التى قامت بأدائها الممثلة الكبيرة الراحلة سعاد حسنى.

لم يشارك خان سعاد حسنى فى السينما إلا من خلال عمل واحد، وهو فيلم «موعد على العشاء» 1981، إلا أنه يعتبرها من الرموز السينمائية المصرية، حيث يقول لـ«اليوم السابع»: «سعاد رمز وتكريمها واجب، وشعرت أن هذه القيمة السينمائية تستحق التحية من خلال هذا الفيلم، وهنا اخترت لها أغانى لم تغنها بخلفية موسيقية، فقمت بوضع أغان غنتها فى إحدى حلقات الراديو مع الإعلامية آمال فهمى، وهى هنا متداخلة فى حياة البنات بطلات الفيلم، فهن يسمعنها فى الراديو والتليفزيون».

إهداء خان أفلامه لمطربين تكرر 3 مرات من قبل، ففى فيلمه «فارس المدينة» 1993، والذى قام ببطولته محمود حميدة وحسن حسنى وسعاد نصر، والقصة لخان والسيناريو والحوار لفايز غالى، أهدى العمل إلى كوكب الشرق المطربة الكبيرة أم كلثوم.

أما فى فيلمه «فى شقة مصر الجديدة» عام 2007، الذى قامت ببطولته غادة عادل مع خالد أبوالنجا، وكان من تأليف وسام سليمان، حرص على عمل إهدائه للمطربة الكبيرة ليلى مراد.

بينما كان هناك إهداء ثالثا، ولكن غير صريح، حيث كان صاحب هذا الإهداء المطرب الكبير عبدالحليم حافظ، وهو محور الأحداث فى فيلمه «زوجة رجل مهم» 1988، والذى قام ببطولته النجمين أحمد زكى وميرفت أمين، وكتبه رؤوف توفيق.

اليوم السابع المصرية في

21.03.2014

 

خان.. فارس الذكريات 

عمرو خفاجى 

مع ظهور اسم محمد خان فى صناعة السينما المصرية، توقف النقاد طويلا أمام أفلامه التى كانت تعلن بقوة عن بدايات تيار جديد لهذا الفن العتيد فى مصر، واللافت للنظر فى أفلام هذا الفنان الكبير، سحر الصورة التى كان يصطادها خياله بواقعية مدهشة، بالإضافة إلى عمق رؤيته للموضوعات التى يختارها لأفلامه، لكن ظلت قدرته على النفاذ إلى أدق تفاصيل المجتمع المصرى هى السمة المميزة لهذا المخرج السينمائى الكبير. فى فيلمه الأول «ضربة شمس» كانت شوارع القاهرة أمامنا على الشاشة بمثابة معشوقة البطل التى كان يداعبها طوال الأحداث عبر دراجته البخارية، شاهدنا شوارعنا كما لم نشاهدها من قبل، وكأننا فى حالة اكتشاف للجغرافيا التى نحيا بداخلها ولم نتفاعل معها شعوريا، هذه الحالة لم تتوقف فى أفلامه مطلقا، فى فيلمه «شقة مصر الجديدة» يعيد خان بشاعرية مذهلة تركيب حى مصر الجديدة بكافة تفاصيله، وكأنه يفى بوعد قديم باستكمال ما بدأه معنا فى «أحلام هند وكاميليا»، ولا أبالغ إن قلت إن أفلام هذا الرجل كانت فى وقت ما، تعيدنا لأنفسنا، وتنتشل بعضنا من ضياع مؤقت، بسبب عشوائيات عمرانية وفكرية.

لم يكن خان مجرد فنان سينما، بل جاء مع مطلع الثمانينيات، ليدفعنا بالتمسك بالأمكنة وتذكر الأزمنة، التى كانت تتسرب من بين أيدينا بفعل تحولات لحظة جهنمية جاءت مصر المرتبكة المتحولة المتغيرة بغير وعى والخالية من قيمها الثقافية والأخلاقية.. مع «زوجة رجل مهم» وبصوت عبدالحليم حافظ، ومحطة قطار المنيا، ناقش معنا سنوات السبعينيات وتوحش السلطة ونبهنا لذلك مبكرا، مؤكدا على مخاوف تحاصرنا دون أن ندرى، كان «سوبر ماركت» واضحا فاضحا لما نحن ذاهبون إليه، تحولات قيمية نخاف من مواجهتها، كان البيانو فى « سوبر ماركت، فى حكم المطرود المطارد، بكل ما يحمله من دلالات، ولأن خان يفى بوعوده دائما، فقد عاد لنا البيانو وبكثير من قيمه فى شقة مصر الجديدة، ليكشف لنا إمكانية استعادة ما فقدناه، وقد كان إلى حد ما.

ما بين «عودة مواطن» و«خرج ولم يعد» امتلك خان شجاعة نادرة فى فضح ما تعرضت له الشخصية المصرية من أزمات كبرى هددت بضياعها، كان مثل الطبيب الحانى يتحدث عن مرضنا برحمة المحب العاشق، دون أن يصدمنا بالحقيقة، الحقيقة التى عرفناها مع «أحلام هند وكاميليا»، شارحا لنا إمكانية إنقاذ أنفسنا مما يحاصرنا من تشوه، وخراب فى الروح المنهكة، من جراء سياسات اقتصادية باطشة (الانفتاح) اعتقدناها الدواء وكانت هى الداء. فى «تونس» العاصمة، سألت فارس إعادة اكتشاف مدينتى (القاهرة) محمد خان، عن سبب اختياره لاسم مدرسة النقراشى الثانوية، فى مفتتح فيلمه «فارس المدينة» والذى هو أقرب لحكايته، فقال لى إنها مدرسته التى درس بها، وكانت مدرستى أيضا، وتبادلنا الذكريات والحكايات، وبالتأكيد كانت قصة «الجنسيات» غائبة بحكم المشترك بيننا وبمنطق تاريخ الرجل، فنيا وإنسانيا.

محمد خان ليس مجرد فنان سينما كبير (وذلك فى حد ذاته شأن عظيم) وإنما واحد من قادة فكر مقاوم لما كانت تتعرض له بلادنا فى سنوات صعبة، كان مواطنا مصريا وعظيما.. ساهم طويلا فى إضاءة شوارع مظلمة واجهتنا، ولم نكن فى حاجة لأوراق أو قرارات لتؤكد مصرية هذا الرجل..فأفلامه وأفكاره ومواقفه قالت ذلك وساهمت فى حفر الوطن والوطنية فى ذاكرة متعبة ومجهدة.. أليست السينما ذاكرة الوطن ومهدهدة الروح؟

محمد خان، فارس ذاكرتنا، شكرا وأهلا.

الشروق المصرية في

21.03.2014

 

فتاة المصنع”

قصة العذرية والحرية في الحارة الشعبية 

من إخراج المصري محمد خان وبطولة سلوى خطاب وياسمين وهاني عادل ومحمد علي، يقدم فيلم “فتاة المصنع” قصة الشابة “هيام” التي تعمل في المصنع وتعيش في إحدى عشوائيات القاهرة، وهيام في الواحد والعشرين تعمل كغيرها من بنات حيها الفقير في مصنع ملابس، تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة بدون أن تدري أنها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه في رمال تقاليده البالية والقاسية. ولكن، هيام، شخصية فيها الكثير من القوة والعنفوان، الذي يولد من رحم هذا الإنكسار.

تنتشل الصبية جسدها، لتبدأ صباحا جديداً كل يوم يحمل بعضاً من أمل في حياة رتيبة تبدأ في الطريق من المنزل إلى مصنع الملابس، وبينهما تمر بالفرن في الحي الفقير، لتشتري أرغفة الخبز إلى جدتها، والدة أبيها المتوفي، والتي تملأها عبارات القسوة ولا تشبه حنان الجدة بشيء.

في المعمل فتيات مثلها، فقيرات وغير متعلمات، يحلمن بفارس يأتيهن على حصان أبيض.لا أفق أمام تلك الفتيات، غير تأمين مردود مالي يساعدهن على دعم عائلتهن، وربما الحلم بشراء بعض الثياب الداخلية المثيرة ذات اللون الأحمر، والبنفسجي.

هيام بالتأكيد فتاة تحب الحياة، برغم قساوتها، وظلمها. تفرح لأمور بسيطة مثل الإحساس بتساقط زخات المطر على كف يديها وهي تنشر الغسيل مع والدتها من على شرفة بيتهما المتواضع.

تبدو هيام مثال المرأة الشغوفة والمتمردة في الوقت ذاته، لا تنتظر خطوات الحبيب، تبادر هي بأن تجعله يقع بغرامها، بخطوات بريئة مثل أن تأتي له بقالب من الجبنة البيضاء البلدية من حيها الفقير، متوقعة أن يسحره مذاقها، يرافقها صوت سعاد حسني “الدنيا ربيع والجو بديع”.

تظن لوهلة أن “صلاح”، الحبيب بصيص الأمل نحو مستقبل وحياة أفضل رغم الفوراق الإجتماعية بينهما، ولكن صلاح الذي يعمل مشرفاً على الفتيات في المصنع لا يتأثر بهيام التي وقعت بغرامه، منذ اللحظة الأولى.

تواجه بالإختلاف الطبقي بينهما ومجتمع يخاف من الحب. لا مكان للحب في هكذا مجتمعات، حيث يسيطر مارد التقاليد البالية والقاسية والكبت والعنف الإجتماعي. هنا يعلو صوت سعاد حسني من جديد “يا..يا..يا واد يا تقيل” لتشارك هيام في حالتها النفسية المتأرجحة بين نشوة الحب الجديد والحزن من فقدانه.

تمنحه قبلتها الأولى، تود أن تصرخ له عالياً أنها تحبه، ولكن مشرفة المصنع تكتشف اختبار حمل ملقى وسط فضلات القماش، ترميه إحدى الفتيات، لتوقع هيام فريسة الشائعات.

تقرر البطلة عدم الدفاع عن نفسها، ليس لأنها ضعيفة، بل لأنها لم تقم بأي خطأ. يعاملها كل من حولها بوحشية، حتى الجدة، التي تدعي المرض، لتجبرها على زيارتها في المنزل، فما أن تدخل إليه، تشدها مجموعة من النساء ويلقينها أرضاً، حيث تتثبت قدم الجدة فوق خدها الأيسر، منعها من الحركة، خلال عملية جز خصلات شعرها الطويل الأسود اللامع، وكأنها إشارة إلى أن الفتاة أصبحت رمزاً للفضيحة والعار.

تعود هيام إلى منزل والدتها بشعرها القصير، ولكن أمها تقرر أن لا تلعب دور الجلاد هذه المرة، ستدافع عن ابنتها حتى لو اقتضى الأمر القتل هذه المرة. تحمل سكينا وتجرح يد زوجها دفاعاً عن ابنتها.

تحاول هيام الإنتحار من شرفة المنزل، تتهاوى وتتكسر أعضاء من جسدها. الموت وحده، كان قارب النجاة لينتشلها بعيداً عن حياة يملؤها الذل، سترفض الزواج بصلاح ـ الحبيب الذى طالما تمنته فى خيالها، عندما تراه يسير مرغماً عنه يرافقه رجال العائلة إلى الحي الفقير، للزواج بها درءاً للفضيحة.

بعد الحادثة، ودخولها المستشفى، يكتشف الجميع أنها ما زالت عذراء، أي “بختم ربها” بحسب التعبير الشعبى الدارج.

تعود هيام إلى حارتها، الحاضرة بقوة بتفاصيل شكل بيوتها، والتى تعكس ضيق هذا العالم، ورحابته أحيانا مع اتساع الأحلام في عشوائيات مصر.

في حفل زفاف صلاح من فتاة غيرها، ستذهب هيام إلى الحفل، مرتدية فستانا طويلا ضيقاً يعكس ليونة جسدها، وجماله، شعرها ما زال قصيرا، لكنها لا تأبه، تسرحه بأنوثة إلى الوراء، وتضع قليلاً من أحمر الشفاه، احتفاء بتحررها. ترقص هيام رقصة النصر على أنغام أغنية “أم كلثوم”. ترقص طويلا، كأميرة تنفرد بالمشهد بينما تنظر إليها العيون بإعجاب.

أنا زهرة الإماراتية في

19.03.2014

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)