حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي السينمائي السادس

«فرش وغطا» أم «أوكا وأورتيجا»!

طارق الشناوي

 

يعرض مساء اليوم فى مهرجان «أبو ظبى» السينمائى فى دورته السابعة ممثلًا للسينما المصرية داخل المسابقة الرسمية فيلم المخرج أحمد عبد الله الروائى الثانى «فرش وغطا» بعد أن شاهدنا له قبل ثلاث سنوات فيلم «الميكروفون»، شاهدت الفيلم فى عرض محدود قبل أيام، ولهذا سوف أحتفظ برأى حتى أراه مجددًا مع الجمهور، فأنا لا أعترف بتلك المشاهدات الخاصة التى تخصم كثيرًا من متعة المشاهدة.

إلا أن السؤال وبعد هذا الكابوس المزعج الذى عشناه مع أفلام العيد ونجومه سعد الصغير والليثى وأوكا وأورتيجا، هل يسعد الفنان بأن تحقق أفلامه مع الجمهور أعلى الإيرادات أم أنه ينتظر أن تحصد الجوائز؟ هل توجد مواصفات خاصة لأفلام المهرجانات تحيلها إلى مادة غير صالحة للتعامل الجماهيرى؟

لو اخترنا مثلًا أكثر الأفلام فى العام الماضى حصولًا على جوائز أقصد «حب» النمساوى للمخرج ميشيل هانكة، صاحب نصيب الأسد، بدأت مع «سعفة كان» 2012 ومرورًا بجوائز «سيزار» الفرنسية التى تقابل «الأوسكار» ثم تم تتويجه بجائزة أفضل فيلم أجنبى فى «الأوسكار»، ورغم ذلك عندما سألوه عن شعوره بكل هذه الجوائز أجابهم أن إقبال الجمهور على الفيلم أهم جائزة ينالها المبدع، وهو ما تحقق للفيلم بعد عرضه تجاريًّا.

لا يزال تعبير «أفلام مهرجانات» يتردد بين الجمهور وأيضا النقاد على اعتبار أن هناك أفلامًا يحرص صناعها على أن يقدموها للمهرجانات، دون أن يضعوا فى المعادلة الجمهور، هدفهم الأول والأخير جائزة المهرجان!

ورغم أن الأمر به قدر لا ينكر من الصحة عند بعض السينمائيين الذين عندما ينكرهم الجمهور ولا يقبل على أفلامهم يقولون إنهم ينتظرون حكمًا آخر وهو المهرجانات والنقاد، مما أدى إلى أن يظل هناك خط فاصل وبون شاسع بين أفلام الجمهور وأفلام المهرجانات، ولو تتبعت فى العقد الأخير أكبر المهرجانات مثل «كان»، ستكتشف عند اختيارهم الأفلام المشاركة داخل مختلف التظاهرات أنه لا تستهوى حاليا بالدرجة الأولى القائمين على المهرجان التجارب السينمائية المعزولة عن الجمهور، لكن هناك أيضا الحس الجماهيرى الذى باتت يتمتع به عدد من الأفلام المعروضة!

المسافة تقلصت أو فى طريقها، بين الأفلام التى يقبل عليها الجمهور والأخرى التى لا تقبل عليها إلا المهرجانات بالجوائز التى تنهال عليها وأقلام النقاد بعبارات المديح والإطراء، ثم من قال إن أفلام الجوائز تخلو من الحس الجماهيرى؟! لديكم مثلا فيلم «تيتانيك» أو «مليونير العشوائيات» الحائزين على الأوسكار 98 و2009، حققا نجاحًا جماهيريًّا ضخمًا واستثنائيًّا فى مختلف دول العالم!

وفى تاريخنا السينمائى المصرى مثلًا عدد من الاستثناءات، وهى تلك الأفلام التى ناصبها الجمهور العداء بل وقصف دار السينما بالحجارة احتجاجًا عليها، بينما انتصر لها بعض النقاد وعدد من المهرجانات، أتذكر على سبيل المثال «باب الحديد» ليوسف شاهين الذى أخرجه عام 58، لأن الجمهور عندما لمح اسم فريد شوقى على أفيش السينما اعتقد أنه بصدد فيلم «أكشن»، لكنه اكتشف بعد ذلك أن البطل الحقيقى هو يوسف شاهين الذى لعب دور «قناوى»، بينما فريد شوقى الذى أدى دور «أبو سريع» كان بطلًا ثانيًا، ومع مرور السنوات أصبح «باب الحديد» فيلمًا جماهيريًّا يقبل عليه الجمهور عندما يعاد عرضه فى التليفزيون، بل إن هذا الفيلم -الأبيض والأسود- عرض قبل عشر سنوات عرضًا تجاريًَّا فى فرنسا، وحقق أرباحًا تجاوزت 100 ضعف ميزانية إنتاجه.

أذكر أيضا الفيلم الاستثنائى وأعنى به «المومياء» لشادى عبد السلام عام 69، الذى يعد تحفة سينمائية بكل المقاييس وحقق للسينما العربية وجودا فى كل المحافل السينمائية الدولية، وأعيد ترميم النسخة وعرض فى مهرجان «كان» قبل أربع سنوات فى قسم «سينمات العالم»، وألقى المخرج مارتن سكورسيزى محاضرة عن إبداع شادى، لا يزال فيلم «المومياء» فيلمًا نخبويًّا بالمعنى المتعارف عليه للكلمة، لأنه يحمل لغة سرد لم يتعود عليها المشاهد، لكن لو أتيحت له عروض عبر الفضائيات، فأنا أراهن أنه قادر على أن يمس الوجدان!

المسافة التى كانت شاسعة بين أفلام المهرجانات وأفلام الجمهور باتت أو كادت تنحصر فى تلك التجارب التى تحمل روحًا تجريبية، لكن يظل أن الجمع بين الحسنيين الجمهور والمهرجانات ليس مستحيلا!

التحرير المصرية في

26/10/2013

علواش من سطوح الجزائر!

طارق الشناوي 

الصلوات الخمس هى بمثابة المقاطع الزمنية التى يحيا خلالها المسلمون فى بقاع المعمورة، يعلو صوت المؤذن معلنًا وجوب الصلاة منذ الفجر حتى العشاء، لكن هل نحن حقًا نعيش هذا التواصل الروحانى مع الخالق الأعظم، أم أننا نستمع للأذان وقد نذهب لأداء الفريضة إلا أن قلوبنا وعقولنا فى مكان آخر؟

فى فيلم «السطوح»، الذى يتنافس على اللؤلؤة السوداء فى المسابقة الرسمية لمهرجان أبو ظبى ويتحرك من خلال خمسة أسطح نطل من خلالها على مدينة الجزائر فى توافق زمنى مع صوت الأذان، حيث تتعدد المشارب والأهداف والنواهى والأحلام والجرائم، تلك النظرة التى قدمها المخرج مرزاق علواش تبدو فيها اختيارات متعسفة لحالات درامية صارخة، بينما على الجانب الآخر هناك غياب كامل للدولة، وظلم يصل إلى حدود إراقة الدماء، ولدينا أكثر من جريمة قتل، ونتابع اثنتين، واحدة لرجل مطلوب منه أن يشى باسم أخيه، ويتعرض لكل صنوف التعذيب وتنتهى الأحداث بقتله، والثانية رجل قاسى صاحب البناية يريد طرد عائلة فقيرة يعتدى على امرأة وابنها ويصبح مصيره المستحق هو القتل وسط إحساس بالسعادة زرعها المخرج لدى جمهوره تجعلهم يشعرون بالارتياح لهذا المصير، ونشاهد الزوجة والأم فى النهاية يحملون جسم الجريمة بناءً على نصيحة من جار قديم كان يعمل شرطيًّا متقاعدًا، كما أن لدينا أيضا جريمة انتحار لامرأة يعذبها رجل لا ندرى إن كان زوجها أم أخاها، لكنها فى نهاية الأمر تنتحر من فوق السطح.

المخرج ينتقل فى الخمسة عشر دقيقة الأخيرة من الفيلم بهذه الدراما الزاعقة، حيث تتعدد النهايات المأساوية ويحرص فى الموسيقى على أن يمزج بين الموسيقى الشرقية والفولكلور الجزائرى، على سطح مجاور نرى أيضا من يطلقون عليه «شيخ سادى»، فهو يعالج النساء اللائى لديهن مشكلات جنسية مع أزواجهن بالضرب والصفع المبرح بعد أن يجردهن من ملابسهن.

المخرج علواش كتب كعادته سيناريو الفيلم، وهو لا يقدم لنا سوى لمحة مباشرة من كل حكاية أشبه بفيلم هيتشكوك الشهير «النافذة الخلفية» 1955، التى كنا نتابع فيها من خلال عيون البطل الممنوع من الحركة بعد وضع قدمه فى الجبس، ما يجرى فى الشقق التى يطل عليها من العمارة. فى «النافذة الخلفية» كانت عين الممثل هى التى نتلصص من خلالها كمشاهدين لنتابع تلك الرؤية البصرية والفكرية التى تفرضها علينا رؤية الممثل الذى أدى دوره جيمس ستيوارت، ليصبح هو طرفًا فاعلًا فى كشف غموض جريمة القتل، هذه المرة مع علواش نحن نرى بعين موضوعية، وهى زاوية رؤية المخرج، ولهذا فإنه عندما ينتقل من حكاية إلى أخرى على تلك الأسطح نصبح بصدد لحظة تتجسد فيها وفى تحديد ملامحها وزمنها العناصر الفنية من المونتاج والموسيقى والرؤية التشكيلية ليلعب المونتاج لسيلفى غامير والتصوير لفريدريك دربا دور البطولة، كان المخرج ينهى بعض القصص ويتابع بعضها، كما أنه اختار أن يُطل على الجزائر بعين أخرى لمخرجة تريد أن تصنع فيلمًا موازيًّا، وهو يبدو وكأنه يسخر من هؤلاء الذين يفضلون أن تُقدم السينما رؤية تقليدية أقرب إلى «كارت بوستال» للبلد فالتقط هذا الخيط الدرامى ليوجه انتقادًا لاذعًا لهؤلاء الذين يريدون أن يشاهدوا جانبًا جماليًّا فقط من الصورة، لا يعترف علواش فى فيلمه بالحكاية، لكنه أراد أن ينهى أغلب قصصه بمواقف درامية مفتعلة، رغم أن المنطق الفنى لهذا البناء لا يحتاج سوى أن تظل الخطوط العريضة كما هى، وأن يترك لخيال المتلقى أن يُكمل الباقى، كان الأوفق فى بناء هذا النوع من الأفلام أن تظل كل حكاية تملك خصوصيتها وتفردها.

بالطبع هذا البناء المتقاطع كثيرًا ما شاهدناه فى أعمال درامية، بل هناك فيلم مصرى اسمه «السطوح»، ومن الممكن أن تجده أيضا فى «عمارة يعقوبيان» وغيرها فهى حالة شائعة ويبقى الفارق بين فنان وآخر فى أسلوب المعالجة.

علواش هو أنشط مخرجى الجزائر فى العشرين عامًا الأخيرة بأفلامه مثل «سلام يابن العم» و«مدينة باب الواد» و«حراقة» و«التائب» و«نورمال»، وهو متهم فى الجزائر بأنه «فرانكوفونى» اللغة والمشاعر والنزعة، وبأنه يبيع معاناة بلاده لحساب إرضاء عين الأجنبى، وكثيرًا ما يتعرض مخرجونا العرب لهذا النوع من الاتهامات المسبقة عندما يقدمون آلام بلادهم فى أفلام بتمويل أجنبى، لكن هذه قصة أخرى.

التحرير المصرية في

27/10/2013

 

مهرجان أبوظبي يحمل هموم العالم هذا العام

سينمات عن الحروب وما بعدها

أبوظبي: محمد رُضا 

انطلقت الدورة السابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي مساء يوم الخميس (الرابع والعشرين من الشهر الحالي) حاملة للجمهور وعودا متجددة بدورة توفّر لهم الجديد والجيد مقبلة من 51 بلدا. الرقم الإجمالي لما هو معروض في هذه الدورة من أفلام طويلة وقصيرة وروائية وتسجيلية يصل إلى 166 فيلما.

عادة ما يقيس بعض النقاد العرب بعض ملاحظاتهم على المهرجانات بكمّ الأفلام التي لم يروها من قبل، فإذا ارتفعت خلص هذا البعض إلى القول إن المهرجان كان مليئا بالأفلام التي تم عرضها من قبل، وإذا ما قلت اعتبروا ذلك حسنة مضافة إلى حسناته. لكن على الرغم من أننا جميعا نحب أن نجد البرنامج مليئا بالمفاجآت، يجب أن لا ننسى أن المهرجان العربي، أيا كان، لا يعرض أفلامه للنقاد والصحافيين العرب وحدهم، بل لديه واجب توفير أفضل ما تم إنتاجه عالميا على الجمهور الكبير الذي - بطبيعة الحال - لم ينتقل إلى برلين أو كان أو فينيسيا أو تورونتو أو سواها لمشاهدة ما عرض في تلك المهرجانات، بل انتظر من مهرجانه المحلي عرض ما سمع به وقرأ عنه.

هذا ما يفعله مهرجان أبوظبي مواكبا مرحلة جديدة بدأت في العام الماضي، مع تسلم مديره الإماراتي علي الجابري مهامه كمدير عام المهرجان. المرحلة السابقة بدورها يمكن تقسيمها إلى قسمين؛ إدارة تأسيسية شملت الإعلامية نشوى الرويني والناقد سمير فريد، ثم أخرى من العام الثالث شملت إدارة أميركية لبيتر سكارلت الذي عمل بجهد ملحوظ، لكي يجعل من مهرجان أبوظبي لقاء عالميا.

المشكلة كانت في أن المهرجانات العربية بحجم أبوظبي أو الدوحة السابق أو دبي أو مراكش لا تستطيع أن تكون عالمية لدرجة التأثير على اختيار السينمائيين المطلق. ليس من السهل أن تجد منتجا أو مخرجا غير عربي سيفضل تفضيل مهرجان عربي على واحد من تلك الرئيسة الأربعة المذكورة أعلاه، فيخصصه له. والثانية كانت أن غياب السوق العربية الناضج كان وسيبقى عاملا يحد من مهام المهرجانات العربية احتلال ذلك الحجم الكبير على الخارطة الدولية بين المهرجانات.

الإدارة الجديدة استوعبت ذلك، والنتيجة أنها في الوقت الذي يبدو فيه، وقد تكون هذه القراءة غير دقيقة، سقف توقّعاتها، لم تحصر نفسها في نطاق ضيق. المهرجان صار أكثر انضباطا ولم يتوقّف، في الوقت ذاته، عن محاولته لمنح مشاهديه الهامش العريض من الأفلام عرضت أو لم تعرض في مهرجانات سابقة.

* نزاعات مستمرة

* واحد من المواضيع الأكثر طرحا التي تشكّلها الأفلام المشتركة هو موضوع الحروب الراهنة حول العالم وتبعاتها. وذلك عبر مجموعة من الأفلام العربية وغير العربية. ليست أفلاما حربية بالتحديد (ليس منها ما هو «رسائل من إيوا جيما» أو «إنقاذ المجند رايان») لكنها تتعامل وحروب العالم الفالتة من دون عقال، تلك التي ولت كما تلك التي لا تزال مستمرة. بالنسبة لتلك المستمرة، هي تأتي في سياقات متعددة لحروب بعضها داخلي وبعضها الآخر صغير، وبين تيارات أكثر مما هو بين آيديولوجيات، أما بالنسبة لتلك التي ولت، فإن الأفلام التي تتابعها تتحدّث عنها كمؤثر واضح إما على تلك النزاعات التي ما زالت مستمرة، أو لمجرد أن تلك التأثيرات ما زالت متسمرة، كما دوائر الماء الراكد حين رمي أحجار فيها.

«بلادي الحلوة.. بلادة الحادّة» لهينر سليم (المسابقة) يتناول وضعا اجتماعيا في القطاع الكردي من العراق. وانطلاقة حكايته التي وضعها المخرج لجانب أنتوني لاكومبلي، تبدأ بتهنئة جندي كردي على ما أبلاه في المواجهات التي وقعت بين القوات الكردية وتلك العراقية في الحروب السابقة، قبل أن يطلب منه التوجه إلى نقطة حدودية لكي يشرف على أمنها. إذ يقبل المهمة، ويصل ليجد أن مركز الشرطة لا يحتوي إلا على معاون واحد، وأن البلدة تستمد حياتها من طبيعة قاسية (على جمالها) تحيط بها، يواجه على الفور عصابة من المهربين وأخرى من المتسلطين الذين يريدون تطويع القانون لخدمتهم. مما يجعل هذا الفيلم تداولا لأحداث مرتبطة بالعراق قبل حرب 1994 هو أن يطرح مشكلة ناشئة عن فلتان أمني في مرحلة ما بعد صدّام، لا ليغدق على المرحلة المذكورة وصفا إيجابيا ما، بل ليكشف عن ضرورة القبول بالقانون كشرط لتطور الحياة الاجتماعية وللمجتمع حتى في ربوعه القاسية تلك.

الفيلم العراقي الآخر المشترك في المسابقة هو «تحت رمال بابل» لمحمد الدراجي، المخرج الذي سبق له أن تناول الحياة ما بعد الإطاحة بنظام صدام حسين، في فيلميه الروائيين الطويلين السابقين «أحلام» و«ابن بابل». «تحت رمال بابل» يتولى تقديم حكاية مجند كردي في الجيش العراقي يشهد اندحار القوات العراقية من الكويت، بفعل الحملة العسكرية الأولى التي سميت بـ«حرب الخليج» ويقرر الانفصال عن وحدته. لكنه يقع في الأسر ويتهم بالعمل لتقويض النظام. إذ يسجّل المخرج تبعات هذه التهمة يتداول الوضع برمته من خلال حكاية مأسوية هي فردية وعامة في الوقت ذاته.

من مصر يتطرق «فرش وغطا» لأحمد عبد الله («مايكروفون» قبل ثلاث سنوات) لبعض ما شهدته الاضطرابات السياسية العاصفة التي وقعت في بلده. بطله سجين شاب «آسر ياسين»، يبحث عن ملجأ آمن بعدما وجد نفسه في جملة من تمّ تهريبهم خلال حملة الجماعات المناوئة لثورة الربيع في عام 2010. بات عليه الآن أن يكتشف مصر جديدة تعيش وضعا اجتماعيا مضطربا وقاسيا.

* نماذج سابقة

* خارج المسابقة الروائية تطالعنا أفلام راصدة أخرى لعل «همس المدن» للعراقي قاسم عبد أكثرها، ونحن لم نرَ الفيلم بعد، إثارة للفضول. فهو صوّره في ثلاث مدن ليعرض حالاتها الاجتماعية الحاضرة وليلحظ مآلاتها التي تدعو للتأمل. مما يجعله على قدر من التميّز، ظاهريا على الأقل، حقيقة أنه فيلم يجمع بين الروائي والتسجيلي على نحو صامت. الأصوات التي نسمعها هي أصوات الحياة، لكنه لا يحوي حوارات بين البشر لأن الغاية، كما يقول المخرج «هي العودة إلى مهمّة التعبير بالصورة، لأن السينما لها لغة منفردة علينا أن نؤكد عليها».

تسجيليا أيضا، قام المخرج دان كراوس بتوفير كثير من الوثائقيات والمقابلات في فيلمه الجديد «فريق القتل»، الذي استلهم موضوعه من اعترافات جندي أميركي عايَش الحرب الأفغانية ويسجل هنا لا معارضته وحدها، بل الأسباب التي تدعوه للمعارضة. يحكي عن الانتهاكات الإنسانية التي أثرت فيه ودفعته للكتابة إلى والده طالبا منه التدخل لإخراجه من الجحيم الذي وجد نفسه فيه. ليس هو بالضرورة معاديا للمبادئ التي دفعت الولايات المتحدة للحرب، لكنه لم يعد - وقد شهد تصرفات سواه من رفاق السلاح - يجد أن الحرب يمكن لها أن تنجز أي هدف سوى إشاعة الفوضى وانتهاك حقوق الإنسان.

ومن أفغانستان إلى بوسنيا تأخذنا المخرجة ياسميلا جبانيتش في فيلمها الجديد «لمن لا يستطيعون سرد الحكايات»، إلى بلدة تقع بالقرب من الحدود الصربية تصل إليها بطلة الفيلم سائحة وتغادرها صاحبة قضية تتعلق بما وقع في تلك البلدة من مجازر وانتهاكات وحالات اغتصاب بات الجميع يفضل السكوت عنها. جبانيتش ليست غريبة عن معالجة هذا الجرح النازف دائما في بطن الذاكرة (بل فيها أيضا كامرأة بوسنية)، فقد سبق لها أن قدمته في أكثر من فيلم كل منها انطلق من زاوية مختلفة. لكن هذا الفيلم ربما أكثر أعمالها انصرافا لمعالجة وضع بوسنيا خلال وبعد الحرب الأهلية هناك.

ليس أن كل ما هو معروض هنا أفلام هموم ومشكلات اجتماعية، بل إن عددا آخر يتداول مناطق إنسانية واجتماعية مختلفة وأقل علاقة بالجانب السياسي وتبعات الحروب. لكن الفترة التي يعيشها هذا الجزء من العالم لا بد أن تفرض على بعض صانعي الأفلام الرغبة في تناول المشكلات الاجتماعية والأمنية الحاصلة. وهو اهتمام بدأ حتى قبل ما يسمّى بالربيع العربي.

أحد الأفلام المعروضة في قسم خاص بأفلام المخرجين الأولى هو الفيلم اللبناني «بيروت الغربية» لزياد الدويري، الذي أنجزه سنة 1998، أي بعد نحو أربع سنوات من انتهاء الحرب الأهلية في لبنان، وقبل 15 سنة، مما نشاهده اليوم من احتمالات حرب جديدة. ليس أن فيلم الدويري تنبأ بها، لكنه انضم، أراد أو لم يرد، إلى ذلك الهامش العريض من الأفلام العربية التي إن لم تتحدث عن القضية الفلسطينية، وجدت أمامها قضايا كثيرة أخرى مشابهة، ما زالت غير محلولة.

وعلى الصعيد المصري، فإن «578» لمحمد دياب حول موضوع التحرّش الجنسي المنتشر في القاهرة، من خلال تجارب ثلاث نساء، و«الخروج» لهشام عيساوي المتحدّث عن حب مسلم لقبطية (والممنوع من العرض اليوم) كما «الشتا اللي فات» لإبراهيم البطوط عن معتقل سياسي سابق ينطوي على نفسه حين شهد أحداث يناير (كانون الثاني) 2010، خوفا من أن يُلقى القبض عليه من جديد، ما هي إلا أعمال عاشت المخاض أو تلته لتتحدث فيه وتعلق عليه بما يتناسب وضرورة المرحلة بأسرها.

الشرق الأوسط في

27/10/2013

 

المخرج الكردي هشام زمان في رحلة أوديسية مأساوية..

و(أمازونيا) بتقنية الأبعاد الثلاثة

أبو ظبي/ علاء المفرجي  

يشهد اليوم الثالث للمهرجان وبعد عرض فيلم المخرج الكردي هشام زمان (بعد سقوط الثلج) في مسابقة آفاق جديدة، عرض فيلم عراقي آخر وهذه المرة للمخرج قاسم عبد في فيلمه ضمن عروض المسابقة الدولية للأفلام الوثائقية.. 
فبعد أفلام (وسط حقول الذرة الغريبة), (ناجي العلي فنان ذو رؤية  ) ، (حاجز سردا) ،(حياة ما بعد السقوط)  الحاصل على الجائزة الأولى في مهرجان ميونخ الدولي للفيلم الوثائقي وجوائز أخرى في مهرجانات سينمائية كما عرض في محطات تلفزيونية في بريطانيا، اليابان وسويسرا. و(أجنحة الروح  )، 

الفيلم يقوم على ثلاث قصص وثائقية منفصلة، ومتداخلة حسيا وبصريا ، صورت خلال العشر سنوات الماضية في ثلاث مدن في الشرق الأوسط : رام الله في الضفة الغربية أربيل في كردستان- العراق، ومدينة بغداد. وهذه القصص لا تحوي أي كلام أو حوار مباشر وإنما تعتمد على عناصر اللغة السينمائية كوسيلة لإيصال الأفكار والمشاعر والتعبير عن الوضع الإنساني بمستوياته المختلفة العاطفية ،الروحية،ا السياسية والفكرية.

وكان فيلم هشام زمان ( بعد سقوط الثلج) قد استقبل بحفاوة من قبل نقاد وجمهور المهرجان،  الذي يتناول فيه الخلف الاجتماعي الذي يعصف في الريف ، والاستلاب والمصادرة الذي تعانيه المرأة .. وعلى مدى اكثر من مئة دقيقة يمضي بنا المخرج زمان مع رحلة بطله (سيار) وهو يلاحق أخته الهاربة لقتلها غسلا للعار امتثالا لأوامر احد الآغاوات في المنطقة الذي كان  قد طلبها للزواج.. لكن  معاناة هذه الرحلة والحيوات التي يصادفها في طريقة تجعله يعيد النظر في حياته بل في كل ما له علاقة بهذه القضية.. الفيلم بلغة سينمائية جميلة تجرؤ على المساس بآفات اجتماعية واقتصادية يعيشها مجتمع منغلق على عادات قديمة

وسبق لهذا المخرج ان قدم عددا من الأفلام هي "السقف" (2004) و"والدي" (2005) و"أرض الجليد" (2007).

وشهد اليوم الثالث من المهرجان أربعة عروض مصممة خصيصاً للعوائل. منها فيلم "أمازونيا" لتييري راغوبرت، الذي اختتمت به دورة مهرجان البندقية الأخير أعمالها، في عرضه الشرق أوسطي الأول  بحضور مخرجه. يدور فيلم "أمازونيا" حول مصير قرد هارب من عالم الأسر الذي تربى عليه إلى عالم برية أدغال الأمازون، وعبر قصة مليئة بالحركة والإثارة والتشويق مصورة بالأبعاد الثلاثية. كذلك  الفيلم الوثائقي الآسر "الحوت الأسود"،  الذي يدور حول مخاطر حبس حوت قاتل في الأسر. منتج الفيلم مانويل أوتيزا ومدرب الحيتان جيفري فينتر سيحضران عرض الفيلم والمشاركة في ندوة (أسئلة وأجوبة) المثيرة حتماً.

وضمن فعالياته امس  وشهد المهرجان ايضا عرض عدد من الندوات والجلسات الحوارية  ومنهل جلسة نقاش بعنوان(الموقع الموقع الموقع... تعال وصوّر هنا).

فلطالما كان المغرب مكاناً لتصوير الصحراء أو مشاهد الشرق الأوسط، لكن على مدى السنوات القليلة الماضية قامت بعض بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتطوير لجان سينمائية خاصة بها، بدأت بالوصول إلى إنتاج عالمي وإقليمي ينافس تلك الأعمال. جلسة النقاش هذه سلطت الضوء على الأدوار المتنوعة للّجان السينمائية وفوائدها لصانعي الأفلام، وما هي الحوافز التي تقدمها لجذب المنتجين إلى بلدانها، وكيف تعلمت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من تجارب اللجان السينمائية الأخرى في مختلف أنحاء العالم.

وكانت هناك ايضا محاضرة تخصصية وهي جلسة حوار مع أشوك أمريتراج وهي لقاء بواحد من أنجح منتجي هوليوود. الرئيس التنفيذي لشركة "هايد بارك للترفيه" و"ناشيونال جيوغرافيك فيلمز"،  ومنتج فيلم الافتتاح (حياة الجريمة) ، ولدى أمريتراج ما يزيد عن مائة فيلم تحت عباءته، منتجاَ لأفلام مثل "حياة الجريمة"، "شبح رايدر: روح الانتقام"وغيرها. وقام  أمريتراج بمناقشة  كتاب سيرته الذاتية "ميزة هوليوود" الذي يروي فيه كيفانتقل من مسقط رأسه في شيناي بالهند ليصبح لاعب تنس دولي محترف وصولاً إلى نجاحه في هوليوود، الاستماعإلى قصة مُلهمة عن ارتقاء رجل إلى القمة.

المدى العراقية في

27/10/2013

 

"فرش وغطا" لآسر ياسين فيلم يخاصم المتعة الفنية والفكرية

رسالة أبو ظبى- علا الشافعى 

عرض مساء أمس الفيلم المصرى فرش وغطا للفنان آسر ياسين، والمخرج أحمد عبدالله، وهو الفيلم الذى يمثل مصر فى المسابقة الرسمية بالدورة السابعة لمهرجان أبوظبى السينمائى الدولى، وقد حرص على حضور العرض الذى أقيم بسينما فوكس فى المارينا مول معظم أعضاء الوفد المصرى، ومنهم النجمة ميرفت أمين وخالد أبو النجا وبوسى شلبى، ومن النجوم العرب كندا علوش وإياد نصار وباسل خياط، وعدد كبير من النقاد والصحفيين، إضافة إلى عدد كبير من المصريين المقيمين فى الإمارات.

ويبدو أن الحضور الكبير قد أصيب بخيبة أمل وحالة من الإحباط، عقب مشاهدة الفيلم الذى لم يحظ بنسبة تصفيق من الحضور إلا من باب مجاملة نجم الفيلم وصناعه، لدرجة أن مدير المسابقة العربية انتشال التميمى بعد انتهاء العرض وتحية مخرجه ومنتجه محمد حفظى وبطل الفيلم، أخذ يحث الحضور على إلقاء تساؤلات حول الفيلم، وبادر الحضور بطرح أسئلة أغلبها حول الطريقة الفنية وأسلوب المخرج.

ورغم الحماس من الكثير من الحضور لتجربة أحمد عبدالله صاحب هليوبليس، وميكرفون، حيث كان الرهان على تقديمه لتجربة مماثلة، خصوصا وأنه دائم السعى والبحث فى ماهية السينما ومشغول بتقديم حالات سينمائية متنوعة، تعتمد بشكل كبير على إذابة الفواصل بين الروائى والتسجيلى، فهو عادة ما يقدم أفلاما أقرب إلى الديكودراما، إلا أن حالة الحماس تلك سرعان ما انقلبت إلى حالة من الإحباط الشديد، عقب الانتهاء من مشاهدة الفيلم.

وفى ظنى أن عبدالله فى فيلمه الجديد فرش وغطا، لديه مأزقين، الأول هو أن الفيلم تبدأ أحداثه مع جمعة الغضب، وتحديدا لحظة هروب المساجين، بعد اقتحامها، وتتجسد أزمة الفيلم فى أن الأفلام التى تتناول ثورة يناير هى أحداث عاشها وعاصرها الجميع، وأيضاً شهدت السنوات الثلاث الماضية تطورات دراماتيكية فى الحياة السياسية المصرية، وانعكس ذلك بالطبع على الحياة الاجتماعية، إذا فى أى سياق نشاهد الفيلم وقد كنا جزء من الحدث والكثيرون منا يملكون ذكرياتهم الخاصة وحكاياتهم عن تلك الأيام بل قل السنوات.

والمأزق الثانى فى ظنى، هو الطريقة التى يتعامل بها عبدالله مع السينما فهو يميل إلى الألعاب السينمائية مع الجمهور، أو بمعنى أكثر احترافية التجريب، ولكن عندما يكون التجريب لمجرد التجريب ذاته بدون حالة فنية واضحة أو قادرة على أن تتماس مع الجمهور، تكون هناك مشكلة حقيقية، وبراعة المخرج الحقيقية، تكمن فى قدرته على أن يجعل جمهوره جزء من اللعبة على الأقل ليستمتع بها، ولكن أكثر تحديدا، ويبدو لى أن مخرج الفيلم نفسه لا يعرف لماذا اختار أن يكون بطله بهذا الشكل، فالأحداث تبدأ مع هروب بعض المساجين وتأتى اللقطة الأولى واعدة من حيث الشمل الفنى فهناك أصوات لطلقات رصاص والصورة مظلمة ووشوش غائمة وأرجل تجرى، ويقطع المخرج على بطلنا وهو يجرى مع آخرين فى الصحراء، وفجأة نجده مع سجين آخر ولكن مصاب بطلق نارى، يصطحبه معه ويختبآن معا فى عشة مهجورة على الطريق، ويحاول بطلنا أن يساعد زميله المصاب، دون جدوى، فالمصاب يعرف أنه سيموت فإصابته خطيرة لذلك يقوم بإعطاء آسر خطاب، الذى يحمل فيديو يكشف الكثير من الحقائق ومن المسئول عن فتح السجون، طوال هذه المشاهد لا نسمع صوتا لبطلنا، فهو يرفض أن يتكلم (وهذا هو الاختيار الفنى من قبل المخرج حيث اختار لبطله الصمت طوال الوقت وإذا تحدث فإنه يهمس)، والغريب أن المخرج عندما سأل عن هذا الاختيار قال لا أعرف حبيت أعمله كدا، وممكن المنتج محمد حفظى يرد لأنه كاتب سيناريو أيضاً؟! لذلك لا أعرف كيف يكون اختيار المبدع عشوائيا وبدون توظيف حقيقى، المهم تبدأ رحلة السجين والذى يحاول الوصول لمنزل شقيقته وبعد رحلة وإهانة من اللجان الشعبية والتى يبدو من وجهة نظر المخرج كانت تشكل حالة من البلطجة، فيتعرض بطلنا لعلقة ساخنة وتسرى الأموال التى منحها له السجين المصاب، ويصعد إلى المنزل ليحتمى فى حضن الأم تجسد دورها لطيفة فهمى بدون جملة حوار أيضاً، غير الجملة التى يهمس به لشقيقه (كوباية شاى) ونفهم من خلال حقيبته التى تعطيها له الأم أنه كهربائى، وتبدأ رحلة السجين والذى يلتقى ناسا حقيقيون، يرون لهم قصص حياتهم وأسباب غلبهم وشعورهم بالقهر ولا نعرف هنا هل أصبح السجين الهارب يلعب دورا صحفيا يحقق فى حالة الأمة، الحياة الصعبة التى يعيشها الفقراء والغالبة فى هذا الوطن أم أنه عين المخرج التى تسجل تلك القصص الإنسانية، وفى طريقه يصادف منشدين شعبين، وشاب يساعد طبيب فى علاج المصابين، فى الثورة حيث إننا من مشهد لآخر نحمل لقطة للتليفزيون يذيع مشاهد من التحرير ومن قناة الجزيرة وصولا إلى موقعة الجمل، وفى مشهد مقحم دراميا يظهر لنا مجموعة ضباط لجيش وهم يدخلون ساحة أحد المساجد للقبض على البعض واعتقالهم بعد أن أرشدهم أحد البلطجية، ومشهد آخر تم انتقائه بعناية وتوظيفه، وهو مشهد هجوم البلطجية على حى الزبائن، وهى الواقعة التى لم تحدث فى ١٨ يوما الأولى من الثورة، وبالطبع هناك الكثير من المشاهد التى صورها عبدالله فى حى الزبائن، حيث نكتشف أن السجين الذى هرب معه وتوفى إثر إصابته هو مسيحى، وبمساعدة واحد من المنشدين يتمكن البطل من الوصول إلى أهله، وإعطائهم الجواب حيث يرون الفيديو، ويقوم بعدها بالذهاب إلى مقر جريدة المصرى اليوم لإعطاءهم الفيديو، الفيلم يبدو مرتبكا إلى حد كبير، ويحمل الكثير من المشاهد التى تبدو فى ظنى مغرضة، خصوصا وأن المخرج هو من اختار الإطار الزمنى للعمل، حتى بفرض أنه يريد أن يرصد حالات من القهر الإنسانى التى نعيش فى ظلها، والتى كانت بدورها سببا من أسباب الثورة، ولكن تلك العين التى رصد بها المخرج، والانتقائية للأحداث والوقائع، خارج الإطار الزمنى الذى اختاره يؤكد أننا أمام عمل ليس حسن النية، وكأنه يعرف ماذا يريد الآخر أن يشاهد عنك فيصدره له.

فيلم فرش وغطا، فيلم لا يصدر سوى الإحباط ولا تشعر أمامه إلا بالارتباك الفنى، وأعتقد أن آسر ياسين ظلم نفسه كثيرا فى هذا الفيلم، أما إذا كان عبد الله يطور من أدواته ويحاول صناعة حالة فنية مختلفة فأنا من حقى كمشاهد أن أحظى ولو بقدر من المتعة، ولكن فرش وغطا فيلم تخاصمه المتعة الفنية والفكرية، لأنه يخاصم الروح.

عرض فيلم "بلادى الحلوة بلادى الحادة" اليوم بمهرجان أبو ظبى السينمائى

رسالة أبو ظبى - علا الشافعى 

يعرض مساء اليوم ضمن فعاليات مهرجان أبو ظبى السينمائى فيلم "بلادى الحلوة بلادى الحادة"، للمخرج الكردى هينر سليم، حيث تدور دراما أحداثه فى بلدة حدودية أبطالها مقاتل كردى يكلف بحماية المنطقة ومعلمة مدرسة، "بلادى الحلوة.. بلادى الحادة"، سبق وأن وقع عليه اختيار المشاركة ضمن فقرة "نظرة ما" فى مهرجان كان السينمائى الأخير.

ومن المقرر أن يسير على السجادة الحمراء أبطال المخرج هينر سليم وأبطال فيلمه غولشيفتى فراهانى وقورقماز أرسلان وفيرونيك فيتريش والمنُتجان خالد صالح ومارك بوردور

وتشهد فعاليات المهرجان أيضا ندوة مع بطل فيلم "قصة" عرفان خان كجزء من "حوارات فى السينما"، كما ستناقش ندوة " 100 عام من السينما الهندية دراسة الماضى لاستشراف المستقبل". وتتوقف عند الصناعة السينمائية الأكبر فى العالم، والثانية بتأثيراتها بعد هوليوود، وعبر أسماء منها أس ساتيو، أنوب سينغ، جانو باروا، مينو غور ويدير الندوة دالى هودسون. وسيحضر ممثلان شابان ينحدران من أسر تعمل فى السينما عبر فيلمين هما: "غيرة" (عروض مسابقة الأفلام الروائية الطويلة)، حيث سيقف الممثل الفرنسى لويس غاريل أمام كاميرا والده المخرج المعروف فيليب غاريل وفى دراما كوميدية تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مسرحاً لأحداثها

وسيحضر النجم الصاعد، صالح بكرى، ابن الممثل الفلسطينى المعروف محمد بكرى، فى فيلم "سالفو"، يعرض ضمن فقرة آفاق جديدة، ويؤدى فيه دور قاتل تحت الطلب يعمل لصالح عصابات المافيا والتغييرات التى أصابت حياته إثر لقاءه بشابة ضريرة.

يذكر أن فيلم "سالفو" فاز بجائزة أسبوع النقاد فى مهرجان كان الأخير.

محبو الأفلام الوثائقية لهم موعد مع العرض الدولى الأول لفيلم "بلح تعلق تحت قلعة حلب"، إنتاج لبنانى إمارتى مشترك، وفيه سرد لتجربة شاب شارك فى معارك مدينة حلب السورية، سيحضر المخرج اللبنانى محمد سويد ومدير التصوير مهند النجار عرض الفيلم، وضمن فقرة مسابقة الأفلام الوثائقية ذاتها يأتى فيلم "الدكتور فابر سيعالجك"، وفيه متابعة لاشتغالات الفنان البلجيكى يان فابر المعاصرة المثيرة للجدل.

وفى فقرة مسابقة "آفاق جديدة" يأتى عمل دستن دانييل كريتون "مصطلح مختصر 12"، والمقتبس عن فيلم قصير سبق للمخرج أن أنجزه ويحمل الاسم نفسه، وقد فاز الفيلم بجائزة التحكيم الكبرى للأفلام الروائية وجائزة الجمهور فى مهرجان أس. أكس. أس. دبليو (مهرجان ومؤتمر موسيقى الجنوب والجنوب الغربى). وفضلاً عن حضور المخرج كريتون عرض فيلمه، فإنه سيقدم محاضرة ضمن حلقات مهرجان أبو ظبى السينمائى الدراسية تدور حول ممكنات تحويل الفيلم القصير إلى روائى طويل.

كما يعرض فيلم "العدو"، للنجم الهوليوودى جاك غيلنهال، ضمن فقرة مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وسبق لمخرجه دنيس فيلينوف أن رشح لجوائز الأوسكار، وقدم فيلمه "إنسنديس" فى دورة مهرجان أبو ظبى السينمائى فى عام 2010، ويعرض فيلمه "السجناء" بطولة هيو جاكمان فى صالات أبو ظبى السينمائية حالياً، وفيلم "العدو"، مقتبس عن رواية "المزدوج" لحامل جائزة نوبل للأدب البرتغالى خوسيه ساراماغو، يدور حول ملاحقة شخص لشبيهه السينمائى والإيقاع به، ويقف إلى جنب غلينهال النجمة السينمائية إيزابيل روسيلينى فى بطولة هذا الفيلم، ومن المتوقع له أن يحظى بنجاح جماهيرى واسع، كما يعرض من دولة كازاخستان فيلم "دروس فى التناغم" أحد أهم الأفلام ثراءً بصرياً لهذا العام، باكورة المخرج الشاب أمير بايغازين، والفائز بجائزة دب مهرجان برلين السينمائى الفضى الأخير للتصوير السينمائى سيحضر عرض الفيلم وعبر مشاركته فى "مسابقة حماية الطفل" لدورة مهرجان أبو ظبى السينمائى السابعة، ويعرض فيلم التحريك اليابانى " هارلوك: قرصان الفضاء"، اقتباس مذهل من سلسلة صياغات كومبيوترية شعبية وبالأبعاد الثلاثية، وفيه متابعة لحرب يشنها قراصنة فضاء ضد فساد حكومات كوكب الأرض. ويحضر المنتجان جوسيف تشو رى كودو وبصحبة المخرج شينجى أراماكى عرض الفيلم، ومن اليابان، يقدم مهرجان أبو ظبى السينمائى فيلم "الولد سرّ أبيه" للمخرج هيروكازو كوري-أيدا، وفيه متابعة لانقلاب حياة عائلة رأساً على عقب إثر اكتشافها بعد فترة من الزمن بان مستشفى الولادة أخطأت بتسليمهم وليدهم الشرعى، وقد فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان كان السينمائى الأخير وجائزة الجمهور فى مهرجان فانكوفر السينمائى الدولى.

مهرجان أبوظبى يطلق جائزة باسم المنتج الراحل جاك إيبرتس 

فى الندوة التى عقدت على هامش فعاليات مهرجان أبوظبى السينمائى مع دانييل شيكتر مخرج وكاتب سيناريو فيلم الافتتاح "حياة الجريمة"، والذى حكى عن الفيلم، منذ كان رواية لألمور ليونارد، قال: "منذ أن قرأت النص تأكدت أنه من الممكن أن يتحول إلى فيلم جيد، وبالفعل بدأت بالبحث عن تمويل.

وعن فترة التحضير للفيلم، أشار إلى علاقة العمل التى جمعته بالنجمة جينفر أنيستون بطلة الفيلم، والتى كان يتصل بها طوال الوقت لإجراء مناقشات حول الفيلم وكيفية تطوير السيناريو لجعله أفضل، أكد أن تلك الحالة علمته الكثير وكيف أن الفن هو عمل جماعى تساعد الروح الإيجابية بين صناعه فى إثرائه.

من ناحية أخرى، وتكريما لذكرى المنتج الراحل جايك إيبرتس الحائز على عدة جوائز عالمية، أعلن مهرجان أبوظبى السينمائى عن تسمية جائزة اللؤلؤة السوداء للأفلام فى الوثائقية، التى تمنح فى ختام المهرجان، باسمه لتصبح اسمها جائزة لؤلؤة جايك إيبرتس لأفضل فيلم وثائقى، ومن منطلق التقدير أيضا، ستسمى تو فور 54 "إنتاج"، قاعة عرض جديدة باسمه.

كما أطلقت اللجنة العليا لحماية الطفل فى وزارة الداخلية، ممثلة فى مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل جائزة حماية الطفل ضمن مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى 2013، وقال اللواء ناصر لخريبانى النعيمى، الأمين العام لمكتب وزير الداخلية؛ رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل، إن المشاركة فى المهرجان تأتى تنفيذاً لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحرص سموه على أن تكون الدولة مركز إشعاع حضارى، ومثالاً وقدوة تحتذى فى المنطقة فى تعزيز حماية وأمن الطفل.

وأكد أن الجائزة موجهة للفن السابع، حيث تم إدراجها ضمن الجوائز المعتمدة لمهرجان أبوظبى السينمائى، وستخصص لأفضل فيلم، وأفضل سيناريو حول كل ما يتعلق بحماية، وسلامة الطفل

اليوم السابع المصرية في

27/10/2013

 

تكريم النجم الأميركي فورست ويتكر

النهار - خاص 

ضمن خطوة متميزة نحو العالمية والحصول على صفة الدولية انطلقت مساء الخميس في العاصمة الإماراتية فعاليات الدورة السابعة لمهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي 2013، والذي تتواصل اعماله حتى الثاني من نوفمبر المقبل، ويتنافس في مهرجان هذا العام 92 فيلما وثائقيا وروائيا، بالإضافة إلى 73 فيلما قصيرا من 51 دولة. وسيتم توزيع جوائز الختام في اليوم الأخير من الشهر الحالي

ازدان حفل افتتاح الدورة السابعة من مهرجان ابوظبي السينمائي الدولي 2013 حضور باقة من ألمع نجوم السينما العربية والعالمية، ومنهم، ميرفت أمين، إياد نصار، وكندة علوش، وعابد فهد، منال خضر، ونسرين طافش.وحبيب غلوم وهيفاء حسين واحمد ايراج وكم اخر من النجوم . بالاضافة الى الممثل الأميركي العالمي فورست ويتكر الحاصل على الأوسكار والمكلل بـ 23 جائزة تمثيل كبرى من بينها جائزة نقابة ممثلي السينما في أميركا والأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون (بافتا) عن تجسيده شخصية الدكتاتور الأوغندي عيدي أمين دادا في فيلم «آخر ملوك اسكتلندا» عام (2006)، والذي ظهر في أفلام تعد تحفًا سينمائية، مثل «لعبة بكاء» (1992)، و«يطفو الأمل» (1998) و«الابنة الأولى» (2004). وكرمه المهرجان بجائزة اللؤلؤة السوداء للإنجاز المهني،حيث صدح بصوته وهو يشدو باغنية عربية عن السلام .

كما حضر الافتتاح الممثل الهندي عرفان خان. ومن نجوم المستقبل الذين قدمهم المهرجان الممثلة البريطانية إيما سانتش و جوجو إمبيرتا، بالإضافة إلى الممثلة الفرنسية ويجيهان، ومن الصين الممثل جاجا كا

وإلى جانب المشاهير، يحضر الممثل الشاب صالح بكري، الذي لعب أدوارًا لامعة في فيلمي «زرافاضة» و«سالفو«، اللذين سيعرضان في دورة هذا العام، إلى جانب النجم السينمائي الصاعد آسر ياسين، الذي اشتهر بدور البطولة في فيلم «فرش وغطا». ويقدم الممثل عبدالمنعم شويات فيلم «بستاردو«، ويحضر الممثل سمير قحطان مع فيلمي «تحت رمال بابل» و«غير صالح للعرض

وخلال أيام المهرجان سيتواجد مشاهير الشاشة الفضية إلى جانب المواهب الجديدة فوق السجادة الحمراء لحضور عروض أفلامهم، بما يمنح محبي السينما فرصة لقاء نجومهم المفضلين.

وقال علي الجابري مدير مهرجان أبوظبي السينمائي أن كل شيء مميز هذا العام، بدءا من الأفلام والنجوم الذين تواجدوا على السجادة الحمراء مرورا بلجان التحكيم واستخدام افضل التقنيات الحديثة في عرض الأفلام. مضيفا أن «كل عام يختلف المهرجان عن العام الذي يسبقه، حيث تم اختيار أفلام كثيرة متميزة.

النهار الكويتية في

27/10/2013

 

تضم "قصة" و"زرافاضة" و"فرش وغطا"

عروض شرق أوسطية أولى في "أبوظبي" السينمائي 

 تقدم مساء أمس عرفان خان - أحد أكبر نجوم بوليوود وهوليوود - فريق فيلم "قصة" للمخرج أنوب سينغ, في عرض شرق أوسطي أول, في الاستعراض على البساط الأحمر في قصر الإمارات.

وشارك خان - الذي أطل حديثاً في فيلمي "حياة بي" و"رجل العنكبوت المذهل" - المخرج سينغ وفريق عمل "قصة" راسيغا دوغال وتيلوتاما ندوة بعد عرض الفيلم مباشرة, الذي يدور حول قصة عائلة سيخية إبان تقسيم إقليم البنجاب. وقد حاز فيلم "قصة" على ثناء نقدي وجماهيري في عرضه العالمي الأول في مهرجان تورنتو, ما أهله للفوز بجائزة "نيت باك".

كما عرض للمرة الاولى فيلمين حازا على إهتمام دولي. إذ قدم راني مصالحة باكورته "زرافاضة", وفيه يُسلط الضوء على صعوبة يوميات الفلسطينيين تحت نير الإحتلال الإسرائيلي, عبر قصة صبي وعلاقته بزرافة. ويرافق المخرج النجم الصاعد صالح بكري أبن الممثل المعروف محمد بكري الذي يشارك ايضا في الفيلم, وكذلك لور دي كليرمونت-تونير والمنتجان أنتوني وجيريس قبطي. في حين تابع الجمهور تداعيات الربيع العربي عبر عيون سجين هارب لتوه في "فرش وغطا" للمخرج المصري أحمد عبد الله, في قسم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. وحضر المخرج أحمد عبد الله وبطله النجم آسر ياسين عرض الفيلم.

أما في قسم مسابقة الأفلام الوثائقية فكان الجمهور على موعد مع العرض الدولي الأول لمشروع امتد تصوير لقطاته نحو عشر سنوات من أجل إنجازه. إذ يرصد فيلم "همس المدن" حياة الناس العادية في مدن رام الله وبغداد وأربيل "كردستان". مخرج الفيلم قاسم عبد والمنتجة لاريسا عبد حضرا عرض الفيلم.

وشهد اليوم الثالث من المهرجان أربعة عروض معدة للعوائل. منها فيلم "أمازونيا" لتييري راغوبرت, الذي أُختتمت به دورة مهرجان البندقية الأخير أعمالها, في عرضه الشرق أوسطي الأول وبحضور مخرجه. 

يدور "أمازونيا" حول مصير قرد هارب من عالم الأسر الذي تربى عليه الى عالم برية أدغال الأمازون, عبر قصة مفعمة بالحركة والإثارة والتشويق مصورة بالأبعاد الثلاثية.

 أما الأطفال الأكبر  سناً فتابعوا الفيلم الوثائقي الآسر "الحوت الأسود", حول مخاطر حبس حوت قاتل في الأسر. 

أما الفئات العمرية الأخرى فتابعوا  فيلم "لص بغداد""1940", كجزء من برنامج خاص للأفلام الكلاسيكية المرممة. وصور الفيلم بطريقة "تكنيكولور", وفي نقلة تقنية مهمة أشرت الى جمالية أستخدام مفتاح النقاوة في السينما. وقد حصل الفيلم على العديد من جوائز الأوسكار.

كما عرض دوليا وللمرة الاولى الفيلم النرويجي "أحبني", في قسم مسابقة آفاق جديدة, بحضور مخرجته هانا ميرين. وهناك فيلمان يعرضهما المهرجان لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن قسم سلة العروض السينمائية وهما: "فيلومينا", الفائز بجائزة الجمهور في مهرجان "تورونتو" الأخير, جديد المخرج البريطاني ستيفن فريرز صاحب "الملكة". وفيلم "أنفذ بجلدك", أول تمثيل سينمائي رسمي لباكستان في جوائز الأوسكار منذ أكثر من نصف قرن, بطولة نصرالدين شاه.

 وضمن برنامج باكورة المخرجين العرب, كان الفائز بجائزة مجلة "فارايتي" المقدمة الى مخرجي الشرق الأوسط لهذا العام الجزائري مرزاق علواش حاضراً أثناء عرض فيلمه "عمر قتلته الرجولة".

السياسة الكويتية في

27/10/2013

 

زرافة تحكي يوميات الاحتلال في قلقيلية

أ. ف. ب ابوظبي

يقدم المخرج الفلسطيني راني مصالحة في فيلمه الروائي الأول "زرافاضة" قصة جديدة من اليوميات تحت الاحتلال، عبر تواصل فريد بين طفل وزوج زراف في حديقة حيوان في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة. الفيلم الذي عرض السبت في مهرجان أبوظبي السينمائي في عرضه الأول في الشرق الأوسط، يبتعد عن الطرح التقليدي للقضية الفلسطينية، ليغوص في حكاية الطفل زياد ابن العاشرة الذي يعشق الزرافات ويكرس وقته للعناية بها، بينما يواجه والده الأرمل الذي يعمل بيطريا في الحديقة (يأدي دوره صالح بكري) فساد إدارة الحديقة المتداعية التي لا تقدم عناية كافية للحيوانات، رغم كونها متنفسا هاما للأطفال والأهالي تحت الاحتلال.  وفي الوقت الذي ينشغل فيه الموظفون بحفل عيد ميلاد المدير تتعرض قلقيلية للقصف، فيقتل ذكر الزراف وتدخل أنثاه في حالة صدمة تجعلها ترفض الأكل، وتصبح حياتها في خطر.

ينعكس هذا الوضع على زياد الصغير الذي يقرر الامتناع عن الأكل حتى تأكل الزرافة، يستشعر الأب خطورة الوضع على الزرافة خاصة مع اكتشاف حملها، فيجازف بالتواصل مع صديقه البيطري في إسرائيل لخطف ذكر زراف من حديقة رامات جان سفاري في تل أبيب حيث يعمل، وتساعده صديقته الصحفية الفرنسية، وينجحون في تهريب الزرافة عبر طرق برية حتى طرف معزول من الجدار الفاصل، لكنهم يكتشفون أن المعبر مغلق، فيواصلون الرحلة إلى قلقيلية على أقدامهم في مشهد مهيب لدخول الزرافة إلى المدينة وسط ذهول الأهالي. غير أن السلطات الإسرائيلية تعتقل الأب، فيما يواصل الطفل اهتمامه ورعايته لزوج الزراف.

ويقول المخرج راني مصالحة "أن الفيلم مبني على قصة حقيقية عندما انتحرت زرافة في حديقة الحيوانات في قلقيلية عام 2002، أما باقي الأحداث فهي من الخيال، وتقوم على مفارقة أن الزرافة المقتولة تحت القصف الإسرائيلي قد تم تعويضها بأخرى من حديقة إسرائيلية، عبر تعاطف البيطري الإسرائيلي وليس السلطات".

ويعتبر مصالحه أن الفيلم ذو طابع أوروبي أكثر منه فلسطيني، فقد واجه صعوبة في تمويل الفيلم من أي جهة فلسطينية، فعمل المنتج الفرنسي على عقد شراكات مع منتجين من إيطاليا وألمانيا "وهكذا تم التصوير بكاميرا فرنسية فيما تمت عمليات المونتاج في إيطاليا بينما اشتغلنا على الصوت في ألمانيا، وقد قمنا بتصوير مشاهد دخول الزرافة إلى المدينة في استوديو في ألمانيا مع زرافة مدربة، لصعوبة تصوير مشاهد طبيعية مثل هذه عند الجدار، وتم مزج المشاهد عبر شاشات الكروم العملاقة" كما يقول.

ويبدي الممثل صالح بكري اعجابه بهذا الفيلم، قائلا "بعد أن أحببت القصة آمنت بالهدف من الفيلم ولولا ذلك لما نفذت الفيلم". وقد أدى دور الطفل أحمد بياطره، وهو أحد أقرباء المخرج، وهو ظهوره الأول على الشاشة بعد تدريبات مكثفة.

وعرض هذا الفيلم ضمن الدورة السابعة من مهرجان ابو ظبي السينمائي الذي افتتح الخميس.

ويعرض في سياق هذا المهرجان 166 فيلما من 51 بلدا في فئات عدة ابرزها المسابقة الرسمية للمهرجان وفئة "آفاق جديدة" (15 فيلما) و"عروض السينما العالمية" ومسابقة الافلام الوثائقية (14 فيلما) فضلا عن مسابقة "افلام من الامارات". وتستمر الدورة حتى الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. لكن حفل توزيع الجوائز سيتم في 31 تشرين الاول/ اكتوبر.

إيلاف في

27/10/2013

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)