حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي السادس والستون

تشارك في لجنة تحكيم مهرجان "كان"

نيكول كيدمان: حياتي الحقيقية مع بناتي وزوجي

إعداد: محمد هاني عطوي

بعد أدائها دور الأميرة الراحلة غريس كيلي في فيلم عن حياتها، انتقلت النجمة نيكول كيدمان من رومانسية ورقة كيلي إلى أفلام الرعب التي سبق أن مثلت فيها من قبل، وللصدفة، فإن غريس كيلي قد اشتهرت حين كانت ممثلة ونالت الأوسكار عن أحد أدوارها التي لعبتها في فيلم لألفرد هيتشكوك الذي كان متمسكاً بكيلي كثيراً، والفيلم الذي تجسد فيه كيدمان دور البطولة، يحمل عنوان “ستوكر”، ويشبه كثيراً الأسلوب “الهيتشكوكي” في السينما .

فكيف عاشت النجمة نيكول كيدمان تجربة “ستوكر” مع المخرج الكوري بارك تشان ووك الذي يعتبر أستاذاً في أفلام الرعب والانتقام؟ هذا ما تحدثت عنه كيدمان في لقاء جمعها مع مجلة “بروميير” الفرنسيه وهي تشارك في لجنة تحكيم مهرجان “كان” في دورته الحالية .

·        كيف تعاملت مع المخرج بارك تشان ووك مع العلم أنه لا يتحدث اللغة الإنجليزية؟

- عندما التقيته أول مرة، وجدت بالفعل أن لديه رؤية قوية جداً لما يريد ولقد أفهمني أنه يريد أن يخرج فيلماً يتحدث عن انتقال الخبث إلى الأسرة عن طريق الوراثة . لقد أثار الكثير من الأسئلة حول طبيعة الإنسان أو الغريزة والأمر المكتسب، وكان أمراً مثيراً ولكنني تساءلت كيف سيكون تواصله مع الفريق أثناء التصوير وهو لا يعرف الإنجليزية؟ علماً أن موهبته ليست محل شك، فضلاً عن مقدرته الرائعة في تحريك الكاميرا، كما تساءلت هل سيتمكن من استيعاب وفهم الشخصيات التي يتعامل معها على أرض الواقع؟ والحقيقة أن الأمور سارت على ما يرام، وذلك بفضل المترجم الذي كان واضحاً وسريعاً جداً في نقل الفكرة .

·        هل شاهدت فيلم “ثلاثية الانتقام”؟

- لقد شاهدت جزءاً من فيلم “الصبي العجوز” ولم أستطع أن أكمله حتى النهاية وقد روعت لمشاهدته، لقد كان كيث بجانبي ورأى دهشتي الشديدة وسألني “ما الذي أشاهده”؟ فعرضت له مشهد الأسنان المرعب وهذا أمر يثير الدهشة لأن بارك رجل لطيف، لكن أفلامه تتضمن أفكاراً قوية جداً، كهذا الفيلم مثلاً فنحن نعتقد أننا نشاهد فيلماً عن الغلاف الجوي أو حريقاً ينتشر ببطء، ثم نكتشف أنه فيلم يتحدث عن أصل الشر .

·        لا يخفي المخرج تلميحاته إلى هيتشكوك، فهل هذا أمر صعب أثناء التصوير؟

- لا، وأعتقد أنه يستلهم كثيراً من هيتشكوك، ولكن له أيضاً بصمته الخاصة به كما أن لديه طريقة فريدة في التصوير السينمائي، وله مع الصورة بشكل خاص علاقة قوية ومستمرة كما هو الحال مع المخرجين العظماء، فكل منهم يتكلم اللغة نفسها وهذا ما يتيح لهم المعرفة الدقيقة لكيفية التقاط الصورة في أثناء تسليط الضوء على وجهك . وهذا يظهر مثلاً من خلال المشهد الذي أتحدث فيه مع زميلتي مِيّا واسيكاوسكا وأقول لها: أريد أن أرى الحياة تمزقك . وهنا مثلاً قصد بارك أن يصور المشهد بلقطة واحدة، دون انقطاع .

·        هل شعرت أنه كان يحاول إبراز التشابه بينك وبين ميا؟

- لا شيء في هذا الفيلم يحدث بالصدفة، فلقد أمضى بارك ساعات في غرفة المونتاج، وكان يفكر في كل شاردة وواردة، في كل قطعة من الملابس، في كل قطعة مجوهرات وهو على عكس ما حدث مع فيلم Paperboy حيث كان كل شيء مرتجلا، فقد قال لي المخرج لي دانييل “اختاري لنفسك الملابس التي تناسبك” لأنه كان لا يريد الخوض في كل هذا، وكان ينتظر مني أن أقوم بنفسي ببناء الشخصية ولذا وجدت بنفسي الثياب والأحذية . أما مع بارك، فالعكس تماماً، حصل، فهو يريد أن يختار بنفسه كل اكسسوار ولا شيء يمكن أن يمر هكذا، إذا لم يوافق عليه حتى الألوان . فكل التفاصيل لها معنى حتى اللكنة، والالقاء، أو الاتجاه الذي التفت إليه برأسي .

·        ألا يعد ذلك عبئاً عليه وعلى العاملين معه؟

- ربما يكون ذلك صحيحاً في بعض الأحيان، ولكن الحكم ليس وحدي وخاصة في فيلم مثل هذا لا أملك فيه البطولة، أعتقد أن كل ما يفعله بارك مميزاً، وهذا يجعله يقترب قليلاً من المخرج والمصور الشهير ستانلي كوبريك، كماً أنني شعرت الشيء نفسه مع المخرج ديفيد فينشر، فهو يولي اهتماماً كبيراً بالنمط، ويمارس جمالية غير طبيعية، مضخمة قليلاً، وهو ما كان يهتم به ستانلي أيضا .

·        ما شعورك وأنت تمثلين دوراً ثانوياً؟

- مع الوقت أصبحت أولي اهتماماً لمسألة المزج بين الشخصيات، فهذا هو الحال في فيلم “بيبر بوي” Paperboy وفي “ستوكر” . و”غريس دو موناكو” أيضاً . وبطريقة أو بأخرى، حتى لو كنت أمتلك الدور القيادي فهذا لا يعني أن الأدوار الأخرى التي جسدها الممثلون كانت غير مثيرة للاهتمام .

·        كيف كانت الممثلة مِيّا واسيكاوسكا في “ستوكر”؟

- إنها ممثلة رائعة، وأعتقد أنها يمكن أن تفوز بجائزة أوسكار في العقود المقبلة . رأيتها تقرأ خلال فترات الاستراحة وسألتها عن الكتاب فكان لتشيخوف، والحقيقة أننا لا نرى هذا الأمر كثيراً بين الممثلين فمعظم الناس يتحدثون على الهاتف، ويتبادلون الرسائل النصية أو تصفح الإنترنت . ربما أتحدث كامرأة عجوز ولكن هذه هي الحقيقة، فليست هناك ستة وثلاثين طريقة لتطوير شخصيتك كممثل، ففهم الشخصيات، يمر عبر قراءة الأدب والمسرح .

·        هل من نصيحة تقدمينها لها؟

- إنها النصيحة نفسها التي أعطتني إياها جين كامبيون عندما كان عمري 17 عاماً، حيث قالت لي: “عليك أن تحمي موهبتك، فهذا كل ما تملكين” .

·     ذكرتِ “الجزء الثاني” من حياتك بالقول إنك دائماً فضولية، فمتى يبدأ حسب رأيك الجزء الثاني من حياتك؟

- ربما الآن بعدما بلغت ال 40 عاماً، وربما أكون مخطئة، إذ يمكن أن يكون فقط الثلث أو الربع الأخير، ولكن إما أن أعيش عقوداً قليلة أخرى من الزمن . وعموماً يقال إن الممثلة تنتهي عندما تبلغ سن ال40 عاماً . لكن عندما نرى الممثلة الفرنسية الشهيرة ايمانويل ريفا، ندرك أن هذا ليس صحيحاً . فهي لم تزل جميلة على الرغم من أنها بلغت الخامسة والثمانين .

·        هل أنت سعيدة اليوم؟

- نعم، طالما أنني مع بناتي وزوجي، فهذه هي حياتي الحقيقية وربما هي فرصة للتعويض عن الحياة المترفة والمغرقة في الخيال التي انغمست فيها في وقت ما وإلى حد بعيد، والتي كانت تطغى على كل شيء في حياتي .

الخليج الإماراتية في

22/05/2013

 

يوثّق لمهنة عمرها 120 عاماً

مشاعر الوحدة والحب في «صندوق غداء»

كان مسعود أمرالله آل علي 

لوحة صادقة لألوان شعورية مختلفة تتضمن الحب والوحدة الممزوجة بألوان الفرح والحزن والضحك، يقدمها لنا المخرج الهندي ريتيش باترا في فيلمه "صندوق الغداء" أو "زوّادة الطعام" الذي عُرض ضمن أسبوع النقاد في كان السينمائي، ليأخذنا باترا من خلاله في رحلة إنسانية عميقة نحو موضوع مختلف تشتهر به الهند، وتحديداً مدينة مومباي، وهو مهنة نقل صناديق الغداء من مكان إلى آخر أثناء العمل، والتي يمتهنها أكثر من 5000 عامل، وتمتاز بدقّة عالية بحيث لا يخطئ الصندوق هدفه إلا فيما ندر.

هذه المهنة التي يصل عمرها إلى 120 سنة تُضفي نكهة المنزل في مكان العمل، حيث تقوم الزوجات بإعداد الغداء لأزواجهن العاملين، ويضعنه في صندوق مكوّن من طبقات ليذهب ساخناً إلى الأزواج الموظفين بواسطة عمّال متخصصين، لينتقل فيها الصندوق من دراجة هوائية، إلى باص إلى قطار، إلى دراجة نارية إلى الجهة المعنية لتبدو هذه الرحلة بحد ذاتها عملية طبخ أخرى تمتاز بدقّتها الشديدة، وإلا فإن الغداء لن يصل إلى صاحبه.

"إلا" نمرات كاور، امرأة متزوجة لديها طفل من زوج بارد، مشغول، مهمل لواجباته الأسرية إلى حد ما. تقوم يومياً بالطبخ لزوجها، ولديها جارة مسنّة تعيش في الطابق العلوي لشقتها، وتكاد تكون الأنيس الوحيد لها أثناء عزلتها اليومية في المنزل.

الجارة الثرثارة تدلق الحبل إليها مزوّدة إياها بحاجيات الطبخ، وفي أحيانٍ كثيرة، تطلب منها بضائع المنزل. لا نرى الجارة إطلاقاً خلال الفيلم، ولكن ما نحفظه عن قلب هو صوتها وكلماتها المضحكة، وهذا الحبل الذي هو وسيلة التواصل مع الزوجة.

قلب الموازين

موازين الحكاية تنقلب تماماً عندما يخطئ صندوق "إلا" هدفه، ليذهب صندوقها إلى "سجان" عرفان خان، موظف على وشك التقاعد، وحيد بعد وفاة زوجته، وعادة يستقبل صندوقه من مطعمٍ رخيص حيث يُقيم.

وهذه المرّة يجد على مكتبه صندوقا مغلّفا بغطاء أخضر، عندما يفتحه في وقت الغداء يجد أكثر من صنف طعام، يتذوّقه ليجده شهياً ومصنوعاً بنفسٍ مختلف، ويجهز عليه تماماً.

يعود الصندوق إلى الزوجة التي تندهش لعدم احتوائه على بقايا طعام. هذه الفرحة الكبيرة تشي لها بقبول من الزوج ورضاء قليل، وتعتقد أنه من خلال الطبخ يُمكنها لفت نظر زوجها، وتذويب الجليد في علاقتهما الزوجية الفاترة.

عندما يعود الزوج، وتسأله عن طبخة اليوم، تكتشف بأنه أكل طبخة غير التي صنعتها، وأن هناك خطأ ما قد وقع.

تصنع "إلا" في اليوم التالي وجبة شهية أخرى، وترفق في الصندوق رسالة إلى الشخص الآخر بأن عليه أن يشكرها على الأقل لإطعامه. يتلقى "سجان" الصندوق، ويقرأ الرسالة، ولكن يردّ بلغة جافة بأن الطعام شهي لكنه مالح.

لمسة حنونة

الصندوق اليومي الذي يفوح برائحة طعام شهية لم يُصبح أداة لنقل ما يغذّي البطون فقط، بل أصبح يغذّي المشاعر عن طريق الرسائل الساخنة التي تبوح بلوعة الوحدة كلٍّ على طريقته.

هي تجد منفذاً جديداً غير حبل الجارة، فتبدأ في سرد حكاياتها اليومية وشكواها من الزوج إلى شخص غريبٍ لا يفضحها. فيما يجد هو صوت الأنثى الذي يفتقده، ولمسة حنونة كانت في يومٍ ما قريبة إلى قلبه؛ فأصبح يجد في الحياة متنفساً، خاصة وهو الذي سيترك عمله بعد حين.

في إحدى رسائله إليها، يبوح فيها عن وجعه الحياتي، يقول: "قضيت حياتي واقفاً في القطارات، واليوم حاولت أن أحجز حفره لقبري، فلم أجد واحدة عمودية، حتى في مماتي يبدو أنني سأموت واقفاً".

"مومباي" المدينة الصاخبة سحقت أحلامه، وسرقت محبيه، يرغب في أن يَرجع إلى قريته؛ ولكن "إلا" المرأة الكاملة تُعيد إليه نسائم الروح، وترجعه إلى صباه حينما تطلب منه أن تقابله. عندها، يصبغ شعره الأبيض، ويبتسم على غير عادته؛ يحلّق ذقنه المسمارية، ويزرع آلاف الاحتمالات في مخيلته.

عندما يصل إلى المقهى الذي حدّدته للقاء، يراقبها من بعيد، تشرب كوباً من الماء، يهاب أن يذهب إليها، هي المرأة الشابة، وهو الرجل المتقاعد المسن. يراقبها كثيراً، وهي تنتظر أكثر، لا يجرؤ على اللقاء المباشر، يكتب رسالة أخيرة، متيقناً أن صندوق الطعام هي وسيلته الآمنة للحفاظ عليها وعليه.

إخراج هادئ

الإخراج السلس والهادئ الذي قدمه المخرج ريتيش باترا في أوّل عمل روائي طويل له، يبشّر بمخرج جيد سبق له أن قدّم من قبل ثلاثة أفلام قصيرة.

البيان الإماراتية في

22/05/2013

 

حب ونضال وخيانة وأشياء أخرى فى الفيلم الفلسطينى «عُمر»

طارق الشناوي 

هل من الممكن أن يعزلنا المهرجان عما يجرى فى بلادنا من أحداث سياسية متلاحقة، الحقيقة هى أن مصر لا تغيب عن الجميع والكل يسأل مصر رايحة على فين؟ هذا هو ما يردّده كل من ألتقى به فى «كان»، حضور الشأن المصرى لا يمكن إغفاله أبدًا ودائمًا ما تأتى إجابتى وهى تحمل التفاؤل لكل مَن يسأل بشغف ممزوج بالخوف، أنا أرى أن ما يريده حكم المرشد هو ضرب الأمل وإجهاض أى محاولة للتخلّص من الكابوس الذى تعيشه مصر. عندما التقيت صديقى الناقد العراقى، قال لى بعد رحيل صدام كنا نقول «إن اللى جاى أفضل»، وها أنت ترى ما حلّ بالعراق، مرّت السنوات ولم يأتِ إلا الأسوأ، قلت له مصر أبدًا لن تسقط، فهى عصيّة على أن يعيد أحد تلوينها، لأنها ليست على المحارة، مصر فى عز الأزمة تشارك فى مهرجان «كان»، نعم لنا جناح صغير جدًّا فى السوق تُهت فى الوصول إليه أكثر من مرة، ولكننا رغم كل شىء نحاول المقاومة وبإمكانيات مادية صغيرة جدًّا، لم أستطع أن أشارك فى حفل الاستقبال الذى أقامته سهير عبد القادر لإعلان الدورة القادمة لمهرجان القاهرة، فلقد كان فى نفس الوقت يُعرض الفيلم الفلسطينى «عمر»، وبعد الفيلم كنت أراجع مقال أمس، نعم كان لى خلاف معلن وموثّق مع وزير الثقافة السابق الذى ألغى دور المجتمع المدنى وأعاد إدارة المهرجان إلى الوزارة رغم أن الثورة كان من بين تداعياتها منح المجتمع المدنى الفرصة كاملة لتولى المسؤولية فى الإشراف على النشاطات الثقافية، وبينها بالطبع المهرجانات السينمائية، ولكن بعد رحيل عرب عن الوزارة صار المشهد ملتبسًا، كيف يُقام المهرجان ويستمر فى ظل دولة معادية فى توجهها الفكرى للثقافة وتحمّلت وزارة السياحة بمجهود خاص من سهير عبد القادر، مسؤولية إقامة الجناح بأقل التكاليف، وأُقيم أول من أمس حفل استقبال فى فندق خمسة نجوم، لم أتمكن من حضوره، حيث إنه توافق مع عرض الفيلم الفلسطينى «عُمر» الذى يمثّلنا كعرب داخل المهرجان.

الوقت فى «كان» تحديدًا يؤكد لك تلك المقولة بكل صرامة، وهى أنه كالسيف إذا لم تقطعه قطعك، وطوال الرحلة يقطعنى أحيانًا وأقطعه فى أخرى. اللهاث هو الصفة المميزة لحالة كل مَن يذهب إلى هناك، تقرأ وتشاهد وتكتب، كيف نعثر على الوقت الكافى لكل ذلك، إنها معركة خاسرة لا محالة، لأن كل شىء ينبغى أن يخضع للتأنى والتأمل، العمل الفنى عندما تشاهده ينبغى أن تحلم به وتعايشه وليس مجرد مشاهدة، تلك هى المعضلة على رأى هاملت شكسبير.

كيف تنتقى الفيلم عندما يكون لدينا فيلم عربى، فالحقيقة هى أننا ننحاز لا شعوريًّا إليه، لأنه يمثّلنا، الفيلم العربى أيًّا ما كانت جنسيته، هو فى النهاية فيلمنا وعندما تصبح القضية هى فلسطين نقترب منه أكثر، وعندما أقرأ أن مخرج الفيلم هو هانى أبو أسعد، يصبح الشغف مضاعفًا. شاهدت لهانى لأول مرة فيلمه «زفاف رنا» فى قسم «أسبوعى المخرجين» فى مهرجان «كان» قبل أكثر من عشر سنوات، وكان الفيلم يعلن مباشرة أن المقاومة هى الحل وهى ليست فقط بإطلاق الرصاص ولا الحجارة، ولكن بممارسة طقوس الحياة بكل أبعادها، لأن إسرائيل تريد اغتصاب الحياة، ولهذا يصبح حفل الزفاف الذى أُقيم فى الشارع وفى عز المقاومة هو إحدى وسائل المقاومة التى يخشاها ويتحسّبها الإسرائيليون مثلما يخشون إطلاق الرصاص، فى فيلم أبو أسعد الرائع «الجنة الآن» 2005، كان يشرع للمقاومة بالسلاح، ولكنه يرفض إباحة قتل المدنيين، وهو الفيلم الحاصل على جائزة الكُرة الذهبية، ورشّح من بين خمسة أفلام لأفضل فيلم أجنبى فى مسابقة الأوسكار قبل سبع سنوات، وهى سابقة لم تتكرّر كثيرًا سوى مرة أو اثنتين على المستوى العربى.

هذه المرة يأتى إلى «كان» مع فيلمه «عمر» حريصًا على المقاومة، ويقدّم لنا شخصية المناضل بعيدًا عن تلك الصورة النمطية التى تحيله إلى كائن مثالى، الأبطال الثلاثة الذين يطلقون النيران على الجندى الإسرائيلى من خلال عملية بدائية جدًّا شاهدناها أكثر من مرة، ولا أظن أن الأمور لم تتطوّر، الجدار العازل بين الخطّين الأخضر والأحمر يلعب دور البطولة، بطل الفيلم ينتقل ما بين الجانبين، فهو يعمل داخل الخط الأخضر الذى تسيطر عليه إسرائيل، بينما حبيبته فى الخط الأخضر الذى تحكمه السلطة الفلسطينية، وهى كما نعلم جميعًا سلطة محدودة ولا يزال لإسرائيل اليد الطولى فى التحكم بكل تفاصيل الحياة، داخل المعتقل نقترب أكثر ونكتشف أن الخيانة هى وجه آخر للنضال، بل هى تُشكّل نوعًا من التلازم بينهما، حتى الشك بين أغلب الأطراف، الكل لديه احتمال بأن الآخر ربما يصبح عينًا مزروعة بين المقاومة لصالح الإسرائيليين، جزء من تفاصيل صورة النضال، الأبطال الثلاثة رماديون لأنهم بشر، حيث تحرر المخرج من تلك الملامح المغرقة فى المثالية التى تحيط عادة التركيبة المرتبطة بشخصية الفدائى، كما أنه حرص أيضًا على أن يقدّم لنا البيت الفلسطينى بطقوسه وتفاصيله ليمهّد من خلال هذا الخط الاجتماعى إلى أن الصراع الدموى حتى بين الأبطال المناضلين ممكن، حيث تتحول القضية الشخصية إلى البؤرة ويصغر أمامها النضال الوطنى، وهكذا نرى فى نهاية الأمر أن الصراع يأخذ منحى أشد ضراوة وخطورة، حيث ينتهى بقتل أحدهم.

ويبقى أن المخرج سيطرت عليه فى بنائه للفيلم تلك الحالة الدرامية، أخذته الحكاية والخطوط الحادة، كان يريد أن يقدّم تفاصيل إنسانية، ولكنه وقع أسير الحكاية التقليدية، مثل أن الفتاة التى يحبّها البطل عُمر يدّعى صديقه أنه أقام معها علاقة جنسية وصارت حاملًا ثم نكتشف نحن المشاهدين قبل النهاية أنها مجرد خدعة لإبعاده وإلصاق تُهمة الخيانة به. وتنتهى الأحداث بطلقة ينهى بها عُمر حياة رجل المخابرات العسكرية المسؤول عن تلك القضية، وهو حل يؤكد أنه لا بديل عن الصراع المسلح، من الملامح التى كان فيها الإيحاء عميقًا هى أن البطل والذى وصفته أجهزة المخابرات الإسرائيلية بـ«سبايدر مان» الرجل العنكبوت، والذى كنا نشاهده مع اللقطات الأولى وهو ينتقل برشاقة بين الجانبين الأخضر والأحمر فى اللقطات الأخيرة يبدو أمامنا عاجزًا تمامًا عن التسلّق مجددًا إلى الجانب الآخر، حيث يعمل خبّازًا، ونرى رجلًا متقدمًا فى العمر بالزى التقليدى الفلسطينى، وهو يأخذ بخاطره ويحنو عليه، إنه الانكسار، إلا أن عمق المقاومة لا يزال أيضًا حاضرًا من خلال هذا التاريخ الذى أوحت به ملامح الشيخ الفلسطينى.

الجمهور الأوروبى فى أغلبه لا يتحمّس للمقاومة المسلحة التى ترفع السلاح ضد العدو، ولكنه فى نفس الوقت كان يرى مشاعر وتناقضات ومناضلين من لحم ودم وربما لهذا السبب فى نهاية عرض الفيلم داخل مسابقة «نظرة ما» كان له هذا النصيب الوافر من التصفيق!!

التحرير المصرية في

22/05/2013

 

من يفتح ملف فضائح مهرجان (كان) السينمائي؟

تحفل الذاكرة السينمائية ببعض الفضائح التي كثيرا ما جعلت أشهر مهرجان فرنسي عالمي في مهب العديد من الزوابع

حسنات الحكيم* 

كاد ملف “فضائح كان” السينمائي أن يقوّض عرش أحد أهم مهرجانات الفن في العالم، وهو ما دفع بعض النقاد بالقول: إن “مهرجان كان” مهدد في أي لحظة بانهيار سمعته بعد سلسلة الفضائح التي طالته منذ خمسينيات القرن الماضي، لولا حرص واستقطاب إدارة المهرجان للفرقاء السينمائيين على غرار الألمان والأميركان، الذين كان لهما في هذا المهرجان قصصهما المثيرة عامي 1956 و1959، من خلال إتباع سياسة الإرضاء التي انتهجتها لجنة التحكيم التي لم تسلم هي الأخرى من النقد، مثلما حدث سنة 1999 عندما مكَّنت الأخوين داردين من الظفر بالسعفة الذهبية التي أسالت الكثير من حبر النقاد، ونرصد بالتاريخ أشهر تلك المواقف التي تناولتها وسائل الإعلام بالجدل والإثارة.

مغامرات ألمانيا وأميركا وإيطاليا

1956 حذف من المهرجان في آخر لحظة فيلم وثائقي لألان رينسيه تناول معسكرات الاعتقال النازي بعنوان “الليل والضباب”، بناء على إصرار الوفد الألماني الذي رأى منه إهانة للألمان، وهذه الخطوة كان لها ردة فعل أميركية حيث أصرت بدورها أن يحذف فيلم “هيروشيما حبيبتي” من مسابقة 1959 والذي يفضح ما فعلته قنبلة أميركا الذرية في الإنسان الياباني.

1960 أدى فيلم “مغامرة أنتونيوني” إلى وقوع شجارات قوية في كواليس المسرح حيث حاول الجمهور اقتحامه والنيل من مخرج ومؤلف العمل الإيطالي أنجلو أنتونيوني، لأنه كشف إسقاط حال المجتمع الأوروبي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية والشعور العام باليآس والقلق وانهيار القيم التي انتظم عليها المجتمع منذ عصر التنوير، كما شهد حفل الختام بعد توزيع السعفة الذهبية لفيلم “لا دولتشي فيتا” للمخرج الإيطالي فريديريكو فيليني صافرات استهجان من الجمهور.

تضامن مع عمال رينو وانتهاك للدين

1968 وصفت هذه النسخة بمهرجان التجاوزات، فقد حاول كل من فرانسوا تريفو وجون لوك جورارد تمزيق ستار المسرح لمنع عرض الفيلم الافتتاحي، حيث قال الأخير “أتحدث إليكم بحرقة من أجل التضامن مع عمال شركة رينو الذين لا أقبل أن يكونوا عبيدا”، مما اضطر المنظمون إلي إنهاء المهرجان قبل موعده بخمسة أيام.

1973 يبرز في هذه النسخة “قصة ألِف” كأحد الأفلام التي أثير حولها الكثير من الجدل ولاسيما بين المحافظين الذين رأوا منعه لأنه يعد انتهاكا صارخا للدين، ولكن أصر كل من ماركو فيريري وجون أوتشتاش على عرضه، مما أدى بأحد الحضور لمهاجمة المخرج، ليتعرض ذلك المهاجم إلى حادث غامض.

طعن في التحكيم وإضراب لعمال فندق

1999 كانت سنة التحكيم بامتياز حيث طعن في مصداقية لجنة التحكيم التي ترأسها الكندي ديفيد كروتمنبرغ، وبخاصة عندما عادت السعفة الذهبية للأخوين البلجيكيين داردين في فيلم “روسيتا”، حيث أرجع أغلب النقاد السينمائيين أن الفيلم كان ضعيفا مقارنة بالعناوين الكبيرة التي كانت في حلبة المنافسة.

2004 شهدت هذه النسخة سوء تنظيم بسب إقدام عمال فندق “كارلتون بالاس” على الإضراب، مما أدى إلى انزعاج رواد وضيوف المهرجان بسبب نقص الخدمات، وهو ما أثيرت حوله مجموعة من التساؤلات أبرزها حول مدى كفاءة لجنة التنظيم في خلق بدائل للحالات الطارئة.

مظاهرات وطرد ونوازع سياسية

2010 في هذا العام خرج أكثر من 1200 متظاهر للاحتجاج أمام قصر المهرجان في مدينة ”كان” رفضا لفيلم ”الخارجون عن القانون” للمخرج الجزائري رشيد بوشارب، واعتبر بعض المتظاهرين بعد مشاهدتهم الفيلم أنه كان “أسوء” مما كانوا يتوقعون، واتهمت بعض الأوساط السياسية الفرنسية الفيلم بـ”تزوير التاريخ” و”المساس بذاكرة الضحايا الفرنسيين” أثناء فترة استعمار فرنسا للجزائر.

2011  يبدو أن هذه النسخة لم تسلم من النوازع السياسية عندما قال المخرج لارس فون ترير للصحفيين إنه “شخص نازي”، إلا أن هذه المزحة لم تنجح في إثارة ضحكات الحضور، بل تسببت في رد فعل عنيف تجاه المخرج نفسه، إذ تم طرده من المهرجان، وأصدرت إدارة المهرجان بياناً، اعتبرت فيه المخرج الدنمركي شخصاً “غير مرغوب فيه”، إلا أنها أبقت على فيلمه “ميلانخوليا”، ضمن أفلام المسابقة الرسمية، والذي فازت بطلته بجائزة أفضل ممثلة.

سلوك غير لائق

1954 ضم الممثل الأميركي روبرت ميتشوم عشيقته في سلوك غير لائق، أمام عدسات وكاميرات المصورين، ما أثير حوله جدال واسع، لتطرد سيمون سيلفا من المهرجان مما يدفعها إلى الانتحار بعدها بثلاث سنوات.

تهكم على مخرج

1987 يتلقى المخرج الفرنسي موريس بيالا السعفة الذهبية لفيلمه “تحت شمس الشيطان” تحت وابل من التصفير والتهكم مما أثار حفيظته وقال لجمهور الضيوف: “إذا كنتم لا تحبونني فأستطيع أن أقول لكم أنا كذلك لا أحبكم أبدا”.

*شاعرة وكاتبة صحفية من مصر

آسيا إن (شبكة أخبار المستقبل) في

22/05/2013

ستيفن سبيلبرج رئيس لجنة التحكيم في مهرجان “كان”66 :

سأكون ديمقراطيا

حسنات الحكيم* 

مع انطلاق فعاليات الدورة السادسة والستين لمهرجان “كان” السينمائي الدولي، يبدأ  أحد اهم مهرجانات العالم، حيث استطاع أن يقدم للسينما الكثير من كبار المخرجين والممثلين ، وتعتبر المشاركة في أي من أقسامه فرصة حقيقية لأي موهبة للصعود السريع نحو النجومية أو الإحتفاظ بها.

لا يستطيع أحد الحكم على مستوى الدورة الحالية بكل تأكيد ، لكن الشيء المؤكد هو أن مهرجان “كان” دائما يكون بوصلة نحو الأفلام التي سيتحدث عنها العالم حتى بدء الدورة القادمة منه، ويتنافس هذا العام على السعفة الذهبية عشرين فيلما سينمائيا.

وقال المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبرج، الذى يترأس لجنة التحكيم، قبل ساعات من انطلاق فعاليات المهرجان لمجلة “تليراما” الفرنسية، “يشاهد أعضاء لجنة التحكيم الأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية العشرين، وربما يكون مشاهدة فيلمين في اليوم أمر صعب على البعض، ولكنه ليس كذلك بالنسبة لي، لأنني أشاهد كل إجازة أسبوعية من أربع الي ست أفلام لمتابعة ما فاتني أثناء انشعالي بالعمل طوال أيام الأسبوع، لذا مشاهدة فيلمين فقط في اليوم الواحد طوال أيام المهرجان ،هو أمر أتطلع اليه وليس مجهد على الإطلاق بالنسبة لي”.

وأضاف “شرف عظيم أن أشاهد هذه الافلام وأن أترأس لجنة التحكيم، ولكن قبل كل شيء هو وعد بمتعة كبيرة في انتظاري”.

ويشارك في لجنة التحكيم هذا العام الممثلة الهندية فيديا بالان، والمخرجة اليابانية ناعومي كاواسي، المخرجة الاسكتلندية ليني رامزي ،الممثل الفرنسي دانيال اوتيل ،المخرج الروماني كريستيان مونجيو ، الممثل الاسترالي كريستوف والتز ، الممثلة نيكول كيدمان والمخرج انج لي .

وشدد ستيفن سبيلبرج على أنه ليست لديه أفكار مسبقة تجاه الأفلام المشاركة في فعاليات المهرجان قائلا “أريد التأكيد للجميع أنني لن أنحاز لأي فيلم أو شخص، وأنه ليست لدي أي أفكار مسبقة، وسأكون ديمقراطيا مع باقي اعضاء اللجنة في اختيار الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية”.

وكشف ستيفن عن وجهة نظره في صناعة الأفلام ومخرجيها قائلا “أؤمن أنه قبل عرض الأفلام تكون كلها متساوية، سواء إذا كانت هذه الأفلام صغيرة أم كبيرة ، لأنها تكون عبارة عن مجموعة من الرؤى الشخصية والجهود التعاونية، ولكن كل مرة تكون نوايا صناع الأفلام واحدة ، سواء إذا كان هذا المخرج كريستوفر نولان أو مايكل هانكي .. وهى التعبير عما بداخلهم “.

كما تحدث المخرج الأمريكي، الذى شارك في مهرجان كان لأول مرة عام 1982 بفيلمه “         ET” الذى حقق نجاحا كبيرا، عن أي نوع من رؤساء لجان التحكيم سيكون ، وقال “أتطلع لبدء المهرجان ، ولكن أخشى أن يكون قد أصابني الصدأ قليلا ، لأنني لم أشارك في لجنة تحكيم منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما عندما كنت في مهرجان افورياز في عام 1986 لذا أعطوني بعض الوقت وأتمنى أن أحوز على رضا الجميع في النهاية.

جدير بالذكر أن سبيلبرج هو ثالث أمريكي يترأس لجنة تحكيم مهرجان “كان” خلال أربع سنوات ، ففي عام 2010 تراسها تيم بورتون، وفي عام 2011 ترأسها روبرت دي نيرو .

*شاعرة وكاتبة صحفية من مصر

آسيا إن (شبكة أخبار المستقبل) في

15/05/2013

 

اهتمام الصحافة العالمية بموضوع الفيلم وتقنياته جعل تكهنات النقادِ تذهب الى احتمال فوزه

"عمر" فيلم فلسطيني يحكي الحب في ظل الاحتلال ويبهر "كان"

كان (جنوب فرنسا) - سعد المسعودي 

حمل المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي سُجِل اسمه في قائمة كبار مخرجي السينما العالمية بعد أن تميزت أفلامه الروائية بموضوعاتها الفلسطينية، إنتاجه الجديد، وهو فيلم "عمر"، الى مهرجان كان السينمائي حيث تم عرضه في مسابقة "نظرة ما".

وتدور قصة الفيلم حول عامل مخبزة يدعى عمر، تفادى رصاص القنص الإسرائيلي يوميا، وعبر الجدار الفاصل، للقاء حبيبته نادية. بيد أن الأمور تنقلب حينما يعتقل العاشق المناضل من أجل الحرية خلال مواجهة عنيفة مع جنود الاحتلال، تؤدي به الى الاستجواب والقمع. ويعرض الجانب الإسرائيلي على عمر العمل معه مقابل حريته، فيبقى البطل ممزَّقاً بين الحياة والرجولة.

واستقبل فيلم "عمر" بحفاوة كبيرة في مهرجان "كان" لمستواه الفني وأداء ممثليه العفوي الذي أعطى بعدا واقعيا لقصة الفيلم.

هاني أبو أسعد.. مخرج متعدد الثقافات

وتحدث المخرج هاني أبو أسعد لـ"العربية.نت" عن فيلمه قائلاً: "نحن هنا في أكبر المهرجانات العالمية، وهذا الفيلم هو لفلسطين وللعرب. كما أن الفيلم تحية للسينما المصرية فهو من طينة "الكرنك" و"في بيتنا رجل" وأفلام أخرى تنتمي للسينما السياسية".

وتابع قائلاً: "من الطبيعي أن أبرز ما تعانيه العائلة الفلسطينية بسبب جدار العار العنصري الذي قسم العائلة الفلسطينية الى نصفين"، معرباً عن أمله بأن يساهم عرض الفيلم ضمن مهرجان "كان" في لفت الرأي العام الدولي حول عمله.

وأكد أبو أسعد أنه "مخرج متعدد الثقافات"، حيث إنه فلسطيني وثقافته السينمائية كانت في بداياتها مصرية ثم اتسعت لتصبح أميركية وهندية وأوروبية مع سينمائيين على غرار تروفو وغودار وفاسبيندر، وتعززت بعد ذلك بالسينما الكورية واليابانية والإيرانية.

وقال المخرج: "كل هذه الثقافات السينمائية تلهمني لكنني لا أشعر بأن صلة ما تربطني بالسينما الإسرائيلية، وكأن حاجزا يفصل بيني وبين فن المحتل. ربما أنني لم أتجاوز وقع الصدمة".

ومن جهته أكد الممثل آدم بكري الذي قام بدور "عمر" أن النجاح الذي لاقاه الفيلم يعتبر "شيئا عظيما للشعب الفلسطيني. هنا يشاهدنا العالم ليعرف مدى معاناة الشعب الفلسطيني".

أما الممثلة الفلسطينية الواعدة ليم لوباني التي أدت دور "نادية" فكشفت أنها كانت على ثقة من حصد الفيلم لنجاح باهر في مهرجان كان "لأننا قدمنا قضيتنا العادلة".

والممثل سمير بشارات الذي أدى دور أمجد قال بدوره: "شعوري لا يوصف بهذا النجاح. بالنسبة لي هذه هي المرة الأولى التي أحضر فيها المهرجان ونجاح الفيلم وهذا الاستقبال قد أبكاني".

يذكر أن اهتمام الصحافة العالمية الموجودة في مهرجان كان بموضوع الفيلم وتقنياته العالية جعل تكهنات النقادِ تذهب الى احتمال فوزه بإحدى الجوائز الذي سيعلن عنها في 26 مايو/أيار.

العربية نت في

22/05/2013

 

عرض نسخة جديدة من فيلم كليوباترا

عـلاء سـالـم 

للاحتفال بالذكري الخمسين لأحد أشهر الأفلام السينمائية القديمة وأكثرها إثارة للجدل في تاريخ السينما تقدمت إحدي شركات السينما العالمية بتقديم نسخة أعيد ترميمها من فيلم‏(‏ كليوباترا‏)‏ إخراج جوزيف مانكيفيتش وإنتاج 1963 لتعرض بالمهرجان بحضور‏(‏ كايت بورتن‏)‏ ابنة ريتشارد بورتون‏(‏ وكريس ويلدين‏)‏ ابن إليزابيث تايلور الفيلم مدته‏4‏ ساعات و‏3‏ دقائق.

} تم تكريم المخرج التونسي فريد بو جدير خلال المهرجان بمنحه وسام الشرف برتبة فارس وهو أعلي تكريم فرنسي رسمي.

} أشاد المخرج أنج لي عضو لجنة التحكيم بالتنوع المعروض بالمهرجان وقال لي الفائز بجائزة الأوسكار لأحسن مخرج هذا العام..

(هناك قضايا سياسية واجتماعية مختلفة وهناك تنوع في الأساليب وتنوع في السحر والجاذبية من جانب مخرجين محددين)

} تتنافس في المهرجان هذا العام خمسة أفلام امريكية وهو أكبر عدد من الأفلام الامريكية منذ ست سنوات.

} تضم لجنة التحكيم المخرج ستيفين سبيلبرج والممثلة الاسترالية نيكول كيدمان والممثل الفرنسي دانيال أوتيل.. وسوف تختار اللجنة الفائز الرئيسي يوم الاحد القادم.

} لم يمنع المطر الغزير المعجبين من التزاحم للحصول علي توقيعات من النجمين ليوناردودي كابريو وكاري موليجان علي السجادة الحمراء.

} يقدم المهرجان كل عام بالتعاون مع مبتكري هويته اللوجو المميز للمهرجان مجموعة كبيرة ومتنوعة من الهدايا التذكارية التي تعكس الجو العام لهذا الحدث السينمائي العالمي.

} يقدم المهرجان يوميا رسما كاريكاتيريا للفنان بلانتو يعبر عن أحداث المهرجان اليومية.

} بمناسبة الذكري الخمسين لرحيل جون كوكتو أحد مؤسسي المهرجان والذي كان رئيسا للجنة تحكيمه وساهم في تطويره في الخمسينيات احتفل المهرجان بكوكتو في أمسية خاصة

} في ندوة الفيلم الإيراني( الماضي) للمخرج أصغر فرحادي وشارك فيها ممثلو الفيلم طاهر رحيم وعلي مصغي وبولين بورليت ومنتجه السكندرمالي.. قال مخرج الفيلم( يمكنني ان أعمل في جميع أنحاء العالم لكنني سأبقي مخرجا إيرانيا).

} عرض بالمهرجان الفيلم الهندي( بومباي توكيز) في عرض خاص في إطار سهرة تكريم السينما الهندية.. والفيلم شارك في إخراجه مجموعة من أشهر المخرجين في الهند وهو عبارة عن أربعة أفلام قصيرة.. ويظهر في الفيلم أسطورة السينما الهندية أميتاب باتشان بشكل خاص جدا.

الأهرام اليومي في

22/05/2013

 

تنوي تصوير المزيد من الأفلام في السعودية

هيفاء المنصور: الناس تتغير وجائزة الاكتشاف الفرنسية "فخر" 

تنوي أول مخرجة سعودية هيفاء المنصور صاحبة فيلم "وجدة" المؤثر ان تصور أفلاما اخرى في بلادها التي لا تتوافر فيها صالات سينما, على ما اكدت في مقابلة مع وكالة "فرانس برس", مشيرة الى ان "ثمة انفتاحا اكبر" في السعودية الان.

وأوضحت المخرجة على هامش مهرجان "كان" حيث منحت جائزة "فرنسا ثقافة سينما" (فئة الاكتشاف) عن فيلمها "وجدة": "أريد أن أصور أفلاما مجددا في السعودية. ثمة الكثير من القصص التي تروى هناك. أريد أن اذهب الى مسقط رأسي وأن أروي قصص زميلات الدراسة السابقات. هذا مصدر وحي رائع", وأضافت: أشعر بالفخر لنيل جائزة اخرى من فرنسا.

وقد رحب النقاد بفيلمها الروائي الطويل الأول "وجدة" الذي ينقل الأجواء الاجتماعية المحافظة في المملكة عبر قصة "وجدة", الفتاة السعودية الطموحة التي تحلم بشراء دراجة هوائية لتتسابق مع ابن الجيران, وتحاول أن تجمع المال لشرائها. وكذلك تحضر جوانب من حياة المجتمع السعودي من خلال عائلة وجدة الصغيرة التي لم تنجب الأم فيها ولدا ذكرا يكمل شجرة العائلة, ومن خلال علاقة التلميذات بعضهن ببعض وبالناظرة في المدرسة الحكومية للفتيات التي ترتادها.

وكان "وجدة" شارك في مهرجان "البندقية" السينمائي ونال جائزتين في مهرجان "دبي" السينمائي الدولي, هما "أفضل فيلم", و"أفضل ممثلة" للطفلة وعد محمد. وحاز "وجدة" ايضا جائزة "الجمهور" في مهرجان "فريبورغ" السويسري.

وليس من السهل تصوير فيلم في بلد لا توجد فيه قاعات سينما فيما النساء شبه غائبات عن الساحة العامة, ففي الرياض اضطرت هيفاء المنصور "38 عام" الى التصوير في شاحنة صغيرة بعيداً عن الانظار وإدارة ممثليها عبر جهاز لاسلكي, وفي بعض احياء المدينة حاول سكان محليون تعطيل التصوير احيانا.

الا ان المخرجة التي دعمها الامير وليد بن طلال تحافظ على تفاؤلها قائلة في المملكة العربية السعودية الامور تتغير والناس اصبحوا اكثر انفتاحاً"".

اما وعد محمد الممثلة الصغيرة التي تؤدي بشكل رائع دور وجدة في الفيلم فهي لم تتأثر سلبا من ظهورها في الفيلم الذي لن يتسنى حضوره في السعودية الا عبر اشرطة "دي في دي".

وتوضح المخرجة ان وعد محمد "لا تواجه اي مشكلة لقد فازت بجائزة التمثيل في مهرجان "دبي", وهي تتصل بي من وقت الى آخر لتقول لي "لدي مقابلة تلفزيونية", لقد اصبحت نجمة في مدرستها.

وشددت المنصور على ان الفيلم "حميمي جدا وليس استفزازيا".

وقد تابعت المخرجة السعودية دراستها في الجامعة الاميركية في القاهرة ومن ثم حصلت على اجازة ماجستير في السينما من جامعة "سيدني" في استراليا.

وهي تأمل أن "تدفع مخرجين آخرين ونساء أخريات في السعودية الى الايمان بأنفسهن وبقدرتهن على تغيير الواقع اليومي".

وتقول المخرجة التي تقيم في البحرين مع زوجها الاميركي وأطفالها "عمل المرأة صعب في السعودية. لكن من المهم الا نستسلم".

السياسة الكويتية في

22/05/2013

 

 

ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي

فيلم فلسطيني حول «التعاون مع العدو» 

كان- د. ب. أ- بعد مرور ثمانية أعوام على عرض فيلمه «برادايس ناو» أي «الجنة الآن» الذي تناول قصة رجلين يستعدان لتنفيذ عملية انتحارية في إسرائيل، يعود المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد مرة ثانية إلى مهرجان كان السينمائي بفيلم شجاع جديد يناقش موضوعاً غير محبب وغير مريح ألا هو التعاون مع العدو.

وعرض الفيلم الذي يحمل اسم «عمر» للمرة الأولى يوم أمس الأول في قسم «نظرة خاصة» بمهرجان كان، وتم تصويره في إسرائيل والضفة الغربية، وكان الطاقم الذي شارك في الفيلم كله من الفلسطينيين وأصحاب الأصول الفلسطينية ومعظمهم من الوجوه الجديدة.  

ناشط سياسي

يظهر الفيلم معاناة المواطن الفلسطيني عمر (ويجسد شخصيته الممثل آدم بكري) الذي يعمل خبازا وناشطا سياسيا، ويقع في حب فتاة فلسطينية تقيم في الجهة المقابلة للجدار العازل الذي يفصل إسرائيل عن الضفة الغربية.

وفي الفيلم اعتاد عمر على تفادي طلقات الرصاص الإسرائيلية خلال تسلقه الجدار العازل بالقرب من نقطة تفتيش قلنديا. ولكن حياته ازدادت تعقيدا بعد القبض عليه للاشتباه به في قيامه بهجوم على الجيش الإسرائيلي الذي قتل خلاله احد الجنود الإسرائيليين.

وتقوم الشرطة العسكرية الإسرائيلية بتعذيبه مقابل الحصول على معلومات عن من قام بعملية القتل، ثم تحاول تجنيده ليكون مخبرا لهم.

وعلى غرار فيلم «الجنة الآن»، الذي رشح لنيل جائزة اوسكار أحسن فيلم أجنبي، يركز فيلم «عمر» على التوتر والدراما الجيدة التي تظهر معاناة الأشخاص في الشرق الأوسط بسبب الصراعات التي تشهدها المنطقة والتي تدفعهم لاختيار طرق تؤثر في علاقاتهم.

جدار مزيف

وقال المخرج أبو أسعد/51 عاما/ إنه كان مضطرا لعمل الفيلم بعد أن قال صديق له إن عميلا استخباراتيا إسرائيليا حاول تجنيده.

وفي المشاهد التي تصور الجدار العازل، لم تسمح له السلطات الإسرائيلية بتسلق الجدار بالكامل، فاضطر أبو أسعد لاستخدام جدار زائف لتصوير المشاهد أعلى الجدار.

ويقول أبو اسعد المقيم في هولندا منذ سنوات إن «تسلق الجدار هو جزء من الحياة اليومية في فلسطين». ويتنافس فيلم «عمر» ضمن عشرين فيلما من مختلف الجنسيات على نيل جائزة مهرجان كان الكبرى، ومن المقرر أن تعلن لجنة التحكيم برئاسة المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ الفائز وذلك يوم الأحد المقبل.

القبس الكويتية في

22/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)