حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي السادس والستون

لجان التحكيم كثفت عملها على مدار 12 يوما لمشاهدة أفلام كبار نجوم السينما العالمية..

اليوم.. "كان" يعلن اسم الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية للدورة الـ66

رسالة كان: علا الشافعى

تختتم اليوم الأحد فعاليات مهرجان كان السينمائى بدورته الـ66، بعد حوالى 12 يوما من العروض السينمائية المتواصلة والمؤتمرات الصحفية وعدسات المصورين والزحام الرهيب الذى تشهده فعاليات المهرجان الأشهر فى العالم.

وتعلن اليوم إدارة المهرجان اسم الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية بعد مجهود مكثف بذله أعضاء لجنة التحكيم التى يرأسها المخرج العالمى والمنتج ستيفين سبيلبرج الذين شاهدوا مجموعة كبيرة من أفلام كبار النجوم فى العالم، حيث كانت البداية مع فيلم الإفتتاح «جاتسبى العظيم» للمخرج الأسترالى باز لورمان، بطولة ليوناردو دى كابريو وأميتاب باتشان، ليشاهدوا بعد ذلك 20 فيلما فى المسابقة الرسمية، احتلت منها السينما الفرنسية نصيب الأسد، حيث شاركت بـ 7 أفلام مختلفة، منها فيلم «قصر فى إيطاليا» للمخرجة فاليريا برونى، وهى شقيقة كارلا برونى زوجة الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى.

ومن الأفلام التى عرضت فى إطار المسابقة الرسمية فيلم «BEHIND THE CANDELABRA للمخرج ستيفين سودبرج وبطولة مايكل دوجلاس ومات ديون وفيلم Brogram للمخرج أليكس فان وارميردام، وأيضا فيلم Grigris للمخرج التشادى محمد صالح هارون، وHeli للمخرج أمات إسكلانت وONLY GOD FORGIVES للمخرج نيكلاوس ويندينج وTHE IMMIGRANT إخراج جيمس جراى، وفيلم The Great Beauty الذى قال عنه مخرجه باوبلو سورينتينو إنه يعتبر شهادة عن عالم روما التى زارها منذ وقت طويل، حيث كان يعمل هناك ثم رحل عنها، وتسنى له أن يجمع طُرفاً عديدة عن البورجوازية والسهرات الرومانية، مضيفا فى المؤتمر الصحفى الذى عقد عقب عرض الفيلم أن الفقر بالنسبة له لا يُسرد ولكنه يُعاش، ولهذا السبب فإن الفيلم لا يصوّر الفقر المادى، ولكنه يُبرِز الفراغ، وأحاول أن أنظر إلى ما يكمن وراء افتقار بلدان.

كما حضرت السينما التونسية بفيلم «الأزرق أكثر الألوان دفئا» للمخرج عبداللطيف كشيش‏، وحضرت كذلك السينما الإيرانية بفيلم «الماضى» للمخرج أصغر فرهادى، الذى سبق أن نال جوائز عالمية عن آخر أفلامه «انفصال» أبرزها أوسكار أفضل فيلم أجنبى، ونال الفيلم تصفيقا حارا بعد عرضه فى «كان» وحظى بإشادات نقدية كبيرة فى عدة صحف عالمية مهتمة بالسينما.

ورغم أن مصر لم تشارك فى المهرجان فإن بعض نجوم السينما المصرية حرصوا على حضور «كان»، ومنهم حورية فرغلى والنجمة لبلبة التى قالت لـ«اليوم السابع» إنها حريصة دائما على حضور فعاليات مهرجان «كان» السينمائى، سنويا، معتبرة إياه من أقدم المهرجانات الفنية فى العالم، كما حضرت فعاليات المهرجان أيضا النجمة اللبنانية هيفاء وهبى وأيضا النجمة مايا دياب وغيرهن من النجوم.

وفى قسم كلاسيكيات كان تواجد فيلم «جحا» أو GOHA، بطولة النجم المصرى عمر الشريف، وللمخرج الكبير جاك باراتيى، وهو مخرج نادر فى عصره، واختارته إدارة المهرجان لتكريمه، حيث عرضت نسخة مرممة من أول فيلم له «جحا»، والذى نكتشف فيه النجم عمر الشريف فى بداياته فى دور فتى ساذج يلتقى بعالم محترم من الجوار، وتم إنتاج الفيلم عام 1957.

والفيلم هو الثانى لكلوديا كاردينال وتمثل فيه دور خادمة تاج العلوم، وأول فيلم يشارك فيه عمر الشريف الذى يظهر باسم عمر الشريف، حيث قال المخرج إن فكرة مشاركة النجم المصرى جاءت بعد رؤيته لصورته فى مجلة وهو فى الـ22 من العمر، وسبق أن حاز الفيلم على جائزة الفيلم الدولى فى نهاية مهرجان كان، وجرى إنجاز نسخة مرممة انطلاقا من النسخة السلبية الأصلية من المحفوظات الفرنسية للفيلم CNC، بالتعاون مع ديان باراتيى، ابنة المخرج، كما جرى ترميم رقمى للصوت.

اليوم السابع المصرية في

26/05/2013

 

اليوم جوائز مهرجان كان

سعيد عبدالغني 

بعد الأحداث التي واجهت مهرجان كان بداية من يوم الافتتاح‏,‏ وعقب أيام افتتاحه‏..‏ بعد سقوط الأمطار بغزارة شديدة‏.. والتي أصابت كثيرا من النقاد والفنانين والصحفيين‏..‏ والمتابعين من التليفزيونات الذين وصل عددهم إلي‏5‏ آلاف متابع وبعد الأمطار‏..‏ جاء حدث سرقة المجوهرات التي تقدمها شركة شوبارد من حجرة بفندق نوفوتيل‏..‏ وسرقة الصندوق بما فيه من مجوهرات‏..‏ التي تقدمها الشركة للنجمات مجانا مقابل الدعاية‏..‏ وهي الشركة التي تقوم بصناعة السعفة الذهبية التي أعلنت عن عدم سرقتها‏..‏ وبعد قيام شاب مريض نفسي بإطلاق الرصاص علي شواطئ كان‏.‏

بعد كل هذه الأحداث‏..‏ هدأت دورة المهرجان‏..‏ وبدأت دورتها بشكل طبيعي‏..‏ طوال أيام عروض الأفلام‏..‏ والمنافسات‏..‏ ومشاهدة الأفلام‏..‏ من خلال أقسام المهرجان‏..‏ وجاء اليوم الأخير‏..‏ الأحد‏26‏ مايو‏..‏ بعد‏11‏ يوما هي عمر فترة المهرجان‏..‏ وجاء يوم جوائز المهرجان‏..‏ اليوم الأحد وهو اليوم المنتظر‏..‏ وهو يوم تحقيق الأحلام‏..‏ والآمال‏!!‏

صمت‏..‏ وترقب‏..‏ وأحلام يقظة‏..‏ ننتظر لحظات ظهور هؤلاء النجوم والنجمات الذين يظهرون مساء اليوم علي خشبة المسرح في عروض رائعة‏..‏ وموسيقي‏..‏ وتغييرات في ديكور المسرح‏..‏ وعيونهم كلها في يقظة أمل الفوز‏..‏ والتي يبدأ الإعلان عنها من خلال الأظرف التي يحملها النجم أو النجمة‏..‏ ومنهم هذا العام النجمة الضيفة الشهيرة‏..‏ بطلة فيلم الدوامة الذي تم ترميمه ويعرض في قسم كلاسيكيات السينما‏..‏ وهي النجمة كيم نوفاك‏..‏ التي ستقوم بتقديم جائزة الفوز لمن يحصل عليها‏..‏ والفيلم بطولة جيمس ستيوارت وإخراج ألفريد هيتشكوك‏..‏ الذي اعتبر أهم وأول أفلام السينما العالمية والذي قدم عام‏1899‏ ـ‏.1980‏

وتتوالي الأحلام مع كل من يحمل ظرفا بداخله النجم أو النجمة الفائزة بالسعفة الذهبية هذا العام‏.‏

وإذا كان في قسم المسابقة الرسمية‏19‏ فيلما كلها تعيش حلم الفوز بالجائزة‏..‏ فلنا أن نتصورهم جميعا وهم يجلسون مع أحلامهم‏..‏ في انتظار الفوز المرتقب‏.‏

ومن الأفلام المرشحة للفوز‏..‏ وذلك من خلال مشاهدة كثيرا من النقاد والصحفيين والنجوم‏..‏ وهي الفيلم الإبراني الماضي للمخرج الإيراني أشجار فرحاتي‏..‏ وتم تصويره بالكامل في باريس‏..‏ وهو وبطولة طاهر رحيم‏..‏ وعلي مصطفي‏..‏ وبيرنيس بيجو‏..‏ ويعد من أجمل الأفلام الإنسانية‏..‏ وأحداثه تدور حول المهاجرين الذين لا يستطيعون الابتعاد عن أوطانهم مهما كانت الظروف‏.‏

والفيلم الفرنسي صغيرة وجميلة للمخرج فرنسوا أوزون‏..‏ وتدور أحداثه حول سن المراهقة‏..‏ من خلال فتاة عمرها‏17‏ عاما عاشت في محاولة اكتشاف التغييرات الجسدية لديها‏..‏ ومرت بتجارب صعبة لهذا بسبب هذا الاكتشاف‏..‏ ودور الأسرة في رعاية الأبناء والبنات منذ الطفولة وفي كل مراحل نموهم‏..‏ لحمايتهم من الأخطاء‏..‏ بطلة الفيلم الشابة مارين فاتس‏..‏ والأم جير الدين بيلاشي النجمة الفرنسية الكبيرة‏..‏ وحصل هذا الفيلم نفسه‏..‏ وبطلته الصغيرة علي جائزة السعفة الذهبية‏.‏

والفيلم الأمريكي ما وراء الشمعدان للمخرج ستيفن سودبيرج‏..‏ الذي أعلن اعتزاله الحياة السينمائية بعد هذا الفيلم‏..‏ والفيلم بطولة مايكل دوجلاس‏..‏ ومات ديمون‏..‏ وقصة الفيلم المثيرة تدور حول العلاقة الغريبة بين الموسيقار ليبراتشي الذي يعيش حياة الترف والملابس الغريبة وميوله الحياتية الأغرب‏.‏

والفيلم الأمريكي الأحياء فقط من يعيشون‏..‏ بطولة الإنجليزية تيلدا سوينتون‏..‏ وتدور أحداثه حول زوجين من مصاصي الدماء‏.‏

والفيلم الأمريكي المهاجر‏..‏ بطولة ماريون كوتيلار‏..‏ ويواكين فونيكس‏..‏ وإخراج جيمس كراي‏.‏

وتشترك السينما الأمريكية بـ‏5‏ أفلام في المسابقة الرسمية‏..‏ والسينما الفرنسية تشترك بـ‏6‏ أفلام في المسابقة نفسها‏..‏ والمفاجآت قائمة في جميع نتائج المهرجان‏.‏

ومن الأفلام الفرنسية المرشحة للفوز الفيلم الكوميدي فينوس ترتدي الفراء‏..‏ بطولة النجمة إيمانويل سينر زوجة المخرج رومان بولانسكي‏...‏ وتشترك الدنمارك في المسابقة وتطمع في الفوز بالجائزة بفيلم الرب فقط من يسامح‏..‏ بطولة رياض جوسلينج‏..‏ وإخراج نيكولاس ويندنج‏.‏

وتأتي أفلام القارة الإفريقية بأمل الحصول علي السعفة الذهبية بالمشاركة بفيلم جريس‏..‏ جريس قصة شاب معوق يريد أن يصبح راقصا مشهورا‏.‏

وبالطبع هناك منافسات في أقسام أفلام خارج المسابقة‏..‏ منها فيلم صوفيا كوبولا‏..‏ ابنة المخرج فرانسيس فورد كوبولا‏..‏ وتشترك بفيلم الافتتاح لهذا القسم‏TheBlingring..‏ وهو عن عصابة شباب هوايتهم ارتداء ملابس نجوم الأفلام‏!‏

وفي حفل الختام اليوم‏..‏ الذي ينتظر فيه كل المشاركين في كان الحصول علي جائزة السعفة الذهبية‏..‏ ومع إعلان نتائج جوائز مهرجان كان الليلة في ختام الحفل‏..‏ والدورة رقم‏66‏ للمهرجان‏..‏ تحدث لحظات تاريخية تسجلها كاميرات السينما والتليفزيون‏..‏ وتسجل وسائل التعبير عن الفوز‏..‏ بالصرخة‏..‏ بالصمت‏..‏ بالدموع‏..‏ وأحيانا عدم القدرة علي النطق بكلمات تعبر عن الفوز‏..‏ خصوصا إذا كانت جوائز كان هذا العام تحمل المفاجآت‏..‏ كما يحدث في معظم مهرجانات السينما هذا العام‏..‏ لأن السينما تغيرت‏..‏ ونجومها تغيروا‏..‏ مع تغيير الأحداث التي تمر بها البلاد‏..‏ والتقدم المذهل في تكنولوجيا الفن السينمائي الحديث‏..‏ بعد آفاتارا وثلاثية الأبعاد‏..‏ وظهور نوعيات سينمائية جديدة في أشكالها الكارتونية‏..‏ وموضوعاتها‏..‏ وغزو الفضاء‏..‏ وحرب النجوم‏..‏ والقرود‏..‏ والسينما المستقلة‏..‏ والموبايل‏..‏ والجريمة‏..‏ والبلطجة‏..‏ والعودة إلي التاريخ القديم‏..‏ والإبهار التصويري بكاميراته الجديدة‏..‏ وأفلام الصمت المعبر بالموسيقي فقط‏..‏ ومحاولة إنهاء عصر الممثل‏!!‏

لحظات عمر‏..‏ ينتظرها بكل الأمل وحلم الجائزة‏..‏ ليؤكد صحة متغيرات السينما‏..‏ وتأثيرها الفعال في صناعة السينما ونجوم السينما‏..‏ وعالمها الماضي‏..‏ والحاضر‏..‏ والمستقبل‏..‏ ونحن الليلة في انتظار مفاجآت السعفة الذهبية وهي تحقق أحلام النجوم‏..‏ وتدق أجراس التغيير للسينما الجديدة‏..‏ وصناعتها المذهلة‏.‏

ومعا الليلة في مفاجآت كان‏66‏ وجوائزه‏!‏

الأهرام المسائي في

26/05/2013

 

«كان» يختتم فعالياته اليوم بعرض «زولو»

رشا عبدالحميد

تختتم مساء اليوم الدورة السادسة والستون لمهرجان «كان» السينمائى بإعلان لجان التحكيم عن أسماء الفائزين بالجوائز وسط ترقب السينمائيين للأعمال الفائزة، لا سيما السعفة الذهبية لأفضل فيلم وهى أرفع جوائز المهرجان.

ويعرض فى ختام المهرجان فيلم «زولو» للمخرج جيروم سال والمقتبس من رواية كاريل فيراى والتى تحمل الاسم نفسه لينهى فعاليات هذه الدورة.

وقد صور الفيلم بالكامل فى جنوب أفريقيا وتحديدا فى كيب تاون حيث كانت تسود العنصرية، فالأحياء الفقيرة تجاور الأحياء الثرية، ويدور العمل حول رجلى شرطة يتورطان فى قضية، فيحاولان تتبع عالم الجريمة بمدينتهما بعد أن دخلت المخدرات إلى سكان المنطقة ويتم العثور على جثث لفتيات مما يزيد من صعوبة المشكلات التى تحيط بهما، ويقوم ببطولة الفيلم أورلاندو بلوم وفورست وايتيكر.

وكما تألقت الممثلة الفرنسية أودرى تاتو فى تقديم حفل الافتتاح، ستقدم الليلة أيضا حفل الختام.

ويتوقع الحضور السينمائى الكبير هذا العام من نجوم العالم خاصة الممثلين والمخرجين المشاركين فى هذه الدورة، ويترأس المخرج ستيفن سبيلبرج لجنة التحكيم للمسابقة الرسمية والتى يتنافس فيها عشرون فيلما، بينما تترأس المخرجة جان كامبيون لجنة تحكيم الأفلام القصيرة.

مايكل دوجلاس:

أشكر فريق «خلف الشمعدانات» لانتظارهم حتى أشفى من السرطان

رشا عبدالحميد

م«خلف الشمعدانات».. هو احد الافلام الامريكية التى تنافس على السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى، وهو من اخراج ستيفن سودربيرج، وتدور قصته حول فالنتينو ليبيراسى عازف البيانو البارع، الذى كان يحب الافراط والاسراف فى كل شىء فوق المسرح وخارجه، وفى احد الايام دخل شاب عليه فى غرفة الملابس يدعى سكون ثورسن ورغم فارق العمر والاختلاف الاجتماعى فإنه جمعتهما علاقة سرية دامت خمس سنوات..

ويشارك فى بطولة الفيلم اثنان من ابرز نجوم هوليوود منهم الممثل المخضرم مايكل دوجلاس ويلعب دور ليبيراسى، والممثل الشاب مات دامون ويلعب دور سكوت.

وكشف مايكل دوجلاس فى المؤتمر الصحفى الذى عقب عرض الفيلم انه قابل فالنتينو شخصيا عندما كان صغيرا «التقيت به وعمرى اثنا عشر عاما، وقفزت عليه وكان معى والدى الذى كان يعرفه قليلا، وما اذكره من هذا اللقاء انه كان يرتدى مجوهرات كثيرة جدا لدرجة انها كانت تجعله يلمع فى الشمس».

واضاف دوجلاس عن دوره «بدأنا العمل بعد اصابتى بمرض السرطان، واعتبر هذا الدور هدية من المخرج لى، ولا انكر الجميل لكل فريق العمل الذى انتظرنى».

وصرح الممثل الشاب مات دايمون «هذه هى المرة السابعة التى اتعاون فيها مع ستيفن، ولكن هذه المرة تجاوز فيها الحدود المألوفة من وجهة نظر تكنولوجية، فأنشأ موقعا الكترونيا يتيح لفريق العمل متابعة التصوير فى وقته الحقيقى، حيث انه فى المساء كان بوسعى رؤية نتيجة ما صورناه خلال النهار، وحصول الممثل على كل هذه المعلومات هو امر مهم جدا».

وقال سودربيرج بخصوص اعتزاله «كل ما اشعر به الآن اننى اود الخلود الى استراحة، ولا يمكننى ان اقول ان كان هذا هو فيلمى الاخير ام لا».

وعن فيلمه «خلف الشمعدانات» اشار الى التشابه بينه وبين اول فيلم فى مشواره الفنى قائلا «فيلمى الاول وهذا الفيلم كلاهما يتناول اشخاصا تعيش فى عالمها الخاص، ولكنى اعتقد اننى تطورت قليلا من حيث اسلوب الاخراج، فأصبح اوضح ومباشرا اكثر مما مضى».

واكد انه حاول فى الفيلم ابراز شخصية عازف البيانو بالتصوير فى الاماكن الحقيقية التى امضى بها حياته من لاس فيجاس الى بيته فى لوس انجلوس، كما قام بجمع الكنوز والاشياء والآلات ليشعر المشاهدون انهم يعيشون ليس فقط فى حياة هذا العازف وانما فى عالم هوليوود فى فترة السبعينيات.

ويعيد هذا الفيلم الذى يرتكز على السيرة الذاتية لحياة العازف فالنتينو ليبيراسى المخرج سودربيرج الى مهرجان كان للمرة السادسة، وقد فاز فى عام 1989 بالسعفة الذهبية عن فيلمه «جنس، اكاذيب وشريط الفيديو».

الشروق المصرية في

26/05/2013

 

عبداللطيف كشيش يصنع فيلماً كبيراً في «حياة عادلة»

عبدالستار ناجي 

حينما أضأت صالة «كلود ديبوسي» في قصر المهرجانات في «كان» اضواءها بعد قرابة ثلاث ساعات من العرض للفيلم الفرنسي «حياة عائلة» شعرت بالحاجة الى ان يبقى العرض متواصلا وان تبقى المشهديات تتداعى وبانسيابية عالية المستوى صاغها المخرج الفرنسي التونسي الاصل عبداللطيف كشيش الذي يذهب الى موضوع يرصد من خلاله القلاقات بين الشباب. من بينها تلك العلاقة المثلية التي جمعت بين الشخصية الاساسية «عادلة» دون الاشارة الى اصولها العربية وفتاة التقت بها مصادقة وذات شعر «ازرق»، مشيرين الى ان الفيلم يحمل عنوانين هما «حياة عادلة» و«الاورق» هو اللون الساخن دلالة على سخونة العلاقة التي جمعت بين عادلة وايما.

ونذهب الى الفيلم حيث حياة الفتاة عادلة ذات الخمسة عشر عاما في احدى المدارس الفرنسية تعيش حياة بدون صديق شاب وهو امر نادر في فرنسا او اوروبا بشكل عام. يلتقى مصادفة بفتاة ذات شعر ازرق سرعان ما تتطور العلاقة بينهما الى عشق وتكامل. تمنح عادلة الرغبة الكاملة والاحساس بانوثتها عبر علاقة مثلية متفجرة بالاحاسيس.

ومن خلال تلك العلاقة تذهب عادلة في المرحلة الاولى الى اكتشاف نفسها وانوثتها وفي مرحلة لاحقة اكتشاف ذاتها حتى رغم ان العلاقة تنتهي الى الفراق ولكن تكون عادلة قد نضجت وتبلورت شخصيتها بشكل اكثر قوة وارادة ومقدرة على مواجهة حياتها.

تبدو الاطلالة الاولى على الفيلم ملتبسة ولكن المخرج التونسي الاصل الفرنسي الجنسية يذهب من خلال تلك العلاقة الى تحليل الواقع المعاش وطبيعة العلاقات في المجتمع الفرنسي والمدارس الفرنسية

وهو حينما تعري تلك العلاقات يذهب ايضا الى تأكيد اهمية التجربة حتى رغم الموقف منها الى بلورة هذه الشخصية لصبية شابة كانت تبحث عن ذاتها فاذا بها تختار نموذجا مختلفا لعلاقة مع الآخر ليكون مثليا وليس شابا.

اشتغال حرفي على الشخصية وعلى طبيعة العلاقة رغم المبالغة بعض الشيء في تقديم المشاهد المثيرة التي جمعت بين عادلة وايمي الا اننا امام شخصيات مستقلة متحررة تبحث عن ذاتها وتريد ان تكون بطريقتها الخاصة.

لقد استطاع عبداللطيف كشيش في متابعة للسيناريو مع غالية لاكروا على الجانب التحليلي للحيثيات التي انطلقت منها غالية الى الذهاب الى هذا الجانب بالذات في اختياراتها عبر مشهديات سينمائية ثرية بالصور ومتخمة بالاحاسيس والعاصفة الجياشة، والثرية بكم من المواقف لترسيخ تلك العلاقة التي تمضي مع الايام الى شأن اي علاقة أخرى الى حيث الانفصال الهادئ ليشق كل منها طريقه الخاص.

بحث عن الذات بحث عن الخصوصية وبحث عن الكينونة وان كانت مثلية ولربما مرفوضة في هذه البقعة من العالم ولكنها في فرنسا بالذات باتت معمدة ومعتمدة قانونيا حيث تم اقرار الزواج المثلي من قبل البرلمان الفرنسي.

ونتوقف عند المخرج عبداللطيف كشيش وهو من مواليد تونس 1960 الذي قدم للسينما الفرنسية العديد من الاعمال السينمائية ومنها «فينوس السوداء 2009» الذي فاز عنه بجائزة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في ذات العام. و«ألعاب الحب والحظ 2004» و«انها غلطة فولتير 2000» وغيرها من النتاجات التي راحت تؤكد حرفية هذا المخرج الذي يشتغل على المشهدية السينمائية والذي يعزف على أوتار التفرد في الصورة والسرد والمقدرة على الحكاية العالية والسخية بالصور والحوارات والبحث عن الذات.

ويبقى ان نشير بالاداء العال للممثلة الشابة اكسرشبولس بدور «عادلة» وليا سيدو بدور ايمي وعدد آخر من الشخصيات التي ازدحم بها العمل.

ونقول... فيلم «حياة اديل» لعبداللطيف كشيش بحث سخي عن الذات في عالم مراهقة فتاة فرنسية.

anaji_kuwait@hotmail.com

الأميركي بروس ديرن يقدم دور عمره

«نبراسكا» يُرسَّخ أليكسندر باين مبدعاً

يؤكد المخرج الاميركي اليكسندر باين يوما بعد آخر انه من تلك النوعية العالية الكعب التي تمتلك الحرفية وايضا الفكر السينما الذي يرسخ القيم الاجتماعية الكبيرة كما في العدد الاكبر من نتاجاته السينمائية مبدع حقيقي حرفي يشتغل الى القيم الكبرى عبر سينما الانسان والمجتمع وايضا الفرجة العالية الجودة

ونستعيد شيئا من ابداعات هذا المخرج الكبير ومنها فيلم «الاحفاد 2011» من بطولة جورج كلوني وله ايضا «باريس أحبك 2006» و«عن شميد -2002» بطولة جاك نيكلسون و«المواطن روث 1996» والذي شكل نقطة الانطلاق الحقيقية في مشواره السينمائي وهو من مواليد نبراسكا «الولايات المتحدة 1961».
ونذهب الى حكاية الفيلم الجديد الذي حمل اسم المنطقة التي ولد بها «نبراسكا» حيث نتابع حكاية رجل فقير «وودي غرانت» يقوم بالدور النجم الأميركي القدير بروس ديرن رجل فقير يعيش في مانيسوتا تاتية رسالة من احدى المجلات التي يشارك فيها انه حصل على جائزة «مليون دولار» وانه يريد ان يذهب الى نبراسكا لاستلام هذه الجائزة الحلم.

ابنه الاصغر يحاول ان ينصحه بان تلك الجائزة عبارة عن اعلان وحلم تغري به الكثير من المطبوعات قارئها ومشتركيها من اجل شراء هذه المطبوعات والاشتراك بها ولكن الاب يصير على موقفه ونراه تارة يحاول الخروج من البيت مشيا على الاقدام وتارة يخلق المشاكل

وبعد عدد من الكحولات يقر الابن «دايفيد» ويل فورت ان يرافق والده في تلك الرحلة الطويلة بين مونتانا ونبراسكا رحلة هي الفيلم وهي الانجاز حيث يتم استعاده الذكريات والتواصل مع العديد من رفاق الطفولة والشباب بالنسبة للأب والابن

وبعد حين تلحق بهم الام ثم الابن الاكبر وتتداعى الذكريات خصوصا حينما يقيمون عند العم وأسرته ويقوم الاب بزيارة الكثير من الاماكن التي باتت شبه مهجورة من مدينة نبراسكا والتي كانت في يوم من الايام عامرة بالناس والنشاط التجاري والصناعي

رحلة تعمل على تقريب افراد الاسرة عبر كم من المواقف والحكايات وايضا تعليقات الأم والنميمة البيضاء والنقد الساخر الذي تمارسه على الجميع حتى سكان المقابر الى العالم الآخر وحينما تتسرب الاخبار عن فوز الاب بمليون دولار يتغير مواقف الجميع من الأب والاسرة فهذا يجامل وصحيفة المنطقة تريد ان يكون على صدر صفحتها الاولى وكم آخر من الحكايات التي تتطور على ذلك الالتباس بشأن ربح الاب مليون دولار وهي في الحقيقة وهم.

وتمضي الرحلة بعد كم من المصاعب الأب مصر على تكمله الرحلة والابناء يحاولون ان يفهمونه انه يذهب للبحث عن الوهم عبر كم من المشهديات السينمائية التي صنعت بالابيض والاسود وحوارات ثرية بالمعاني عاصفة بالذكريات والمواقف والربط بين الاجيال والعلاقات والمضامين الاجتماعية.

ويصل الأب مع ابنه الى مدينة لينكولن في نبراسكا الى حيث مقر الصحيفة ليكتشفا بان الاب لم يفز وان هناك جملة واضحة تقول انت فائز اذا كان رقمك فائزا والرقم لم يكن فائزا وهذا يعني انه لم يفز. سوى بقبعبة صغيرة ولكن في المقابل فاز بعودة الابناء وبتلك العلاقة الحميمية العالية وتلك الذكريات التي تمت استعادتها.

وفي المشهد الاخير يقرر الابن تحقيق أحلام والده التي «كان» حينما يسأل ماذا ستفعل بالمليون فيقول بانه سيشتري شاحنة ومولد كهربائي. وهذا ما يقوم به الابن حيث يقوم بشراء شاحنة ويسجلها باسم والده وايضا مولد كهربائي

ويمنح والده فرصة ان يقوم الشاحنة الجديدة وسط المدينة امام أعين جميع رفاق الامس حتى تبقى صورة الفوز حاضرة وان «كانت هي في الحقيقة وهم.

الفيلم يذهب الى المضمون الاجتماعي كما شأن جملة افلام اليكسندر باين حيث الانسان والاسرة هما المحور المحرك لجملة أعماله وهو هنا يذهب الى أبعد من حدود الصورة والعلاقات الاجتماعية الى الحنين الى المكان والزمن والموسيقى والحكايات والاماكن حينما يقدم لنا مجموعة من المواقع مثل البارات والمقاهي والشوارع وغيرها من المواقع التي تمثل ملامح نبراسكا وغيرها من المدن المحيطة بها.

سينما حينما تشاهدها تشعر بأنك تحتوي في صدرك كمية من الاوكسجين النقي عبر الصور والشخصيات ولأداء الساحر للنجم القدير بروس ديرن الذي يعود الى السينما بعد غيابات طويلة مذكرين الى ان رصيد هذا النجم يحمل كم من البصمات الشامخة في ذاكرة الفن السابع كفيلم «العودة الى المنزل» اخراج هال اشبي

خلف الكاميرا هناك المصور الأميركي فيدون بابميشيل الذي لطالما عمل مع باين ولطالما قدم لنا نتاجات سينمائية كبيرة مقرونة بكبار صناع الفن السابع

وفي الفيلم موسيقى تصويرية عالية الجودة صاغها الموسيقار كيفن تنت الذي استدعى الارث الموسيقى لنبراسكا الشذى بكل المعاني السخي بالأحاسيس والعاطفة الجياشة في سينما تدعونا الى الالتفات الى الاهل الى كبارنا الذي فراقهم الحلم وراحوا يعيشون حالة من الانغلاق على الذات عبر زمن يكاد يكون قد توقف فما أروع ان نستعيد لهم الزمان تارة بالحلو وتارة بالعمل على ان نكون أكثر قربا منهم ومن ذكرياتهم الذي غابت مع الزمن.

يمثل فيلم أحد اهم نتاجات مهرجان «كان» السينمائي وسيكون قريبا حتما من احدى جوائز المهرجان الرئيسة.

محمد البكري:

عرض «عمر» في «كان» إنجاز للسينما العربية

شدد النجم الفلسطيني العالمي محمد البكري على ان عرض الفيلم الفلسطيني «عمر» للمخرج هاني أبو اسعد في تظاهرة «نظرة ما» في مهرجان «كان» السينمائي يمثل انجازا كبيرا لصالح السينما العربية والفلسطينية على وجه الخصوص.

وأكد محمد البكري النجم الذي شارك في عدد من الاعمال السينمائية العالمية مثل «هاناك» اخراج كوستا غافراس ان مهرجان «كان» بالنسبة له محطة أساسية وعرس حقيقي للسينما العالمية يقدم من خلاله اهم نتاجات السينما العالمية.

وعبر البكري في تصريح خاص انه يشعر بالسعادة ان تعرض أعماله هنا في «كان» وايضا الافلام التي شارك بها ابنه صالح البكري وايضا ابنه ادم الذي قام بتجسد الدور الرئيس في فيلم «عمر» الذي عرض ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي الدولي. وأشار البكري الى ان الحضور الايجابي للسينما الفلسطينية سواء من خلال فيلم «عمر» لهاني أبو اسعد و«الواقي» للأخوين محمد واحمد أبو ناصر يمثل خطوة متقدمة من اجل تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وعذابات الانسان الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة وأكد بان جملة تلك الاعمال ستجد طريقها الى المشاهد في أنحاء العالم عبر عدد من المهرجانات السينمائية

كما ثمن الفنان محمد البكري الدعم الايجابي الذي تقدمه العديد من المهرجانات السينمائية الخليجية مثل الدوحة ودبي وأبوظبي عبر صناديق الدعم الانتاجي ومن بينها دعم مهرجان دبي من خلال صندوق انجاز لفيلم «عمر» وغيرها من المشاريع السينمائية العربية.

سهير عبدالقادر تشيد بالحراك السينمائي في الكويت

عبّرت مديرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سهير عبدالقادر عن سعادتها الغامرة بالحراك السينمائي التي تتبلور مفرداته الجديدة في الكويت وقال في تصريح خاص على هامش مهرجان كان السينمائي ان الحراك السينمائي الجديد المقرون بالشباب يمثل مرحلة جديدة من تاريخ السينما الكويتية بعد جيل الرواد تجربة خالد الصديق في فيلم «بس يا بحر» وهاشم محمد في فيلم «الصمت». وقالت سهير عبدالقادر انها وخلال زيارتها الاخيرة لدولة الكويت خلال اعمال المهرجان السينمائي الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي تلمست جدية التوجه لدى قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تفعيل دور السينما من خلال مهرجان جديد يحمل اسم الكويت وينضم الى خارطة المهرجانات السينمائية خليجيا وعربيا ودوليا . كما شددت مديرة مهرجان القاهرة السينمائي بالاهتمام الذي توليه دولة قطر ودولة الامارات العربية المتحدة بصناعة السينما من خلال المهرجانات التي تنظمها والمؤسسات السينمائية المتخصصة التي راحت تمارس حضورها السخي على خارطة الانتاج السينمائي. وعن جديد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والثلاثين قالت سهير عبدالقادر الى انه تم تحديد موعد المهرجان لينطلق في الفترة من 19 26 نوفمبر المقبل محافظا على صفته الدولية مرسخا موقعه على خارطة المهرجات التي يشهدها العالم العربي ويمثل مهرجان القاهرة السينمائي المهرجان الرائد بين المهرجانات في العالم العربي . وأكدت مديرة مهرجان القاهرة السينمائي ان الدورة المقبلة من المهرجان ستشهد اهتماما كبيرا بالنتاجات التي ترصد المرحلة الحالية من تاريخ مصر بعد ثورة يناير 2011 حيث سيقيم المهرجان تظاهرة خاصة لأفلام الثورة المصرية . هذا وتتواصل هنا في مدينة كان جنوب فرنسا أعمال مهرجان كان السينمائي حيث يتنافس 21 فيلما على سعفة كان الذهبية .

معتمداً على نص روائي للكاتب الألماني هاينرش فون كلايست

أرنو دو بليير يقدم «ميشيل كالهاواس»

السينما والرواية او الرواية والسينما من القضايا والموضوعات الاكثر حضورا على هامش فعاليات مهرجان «كان» السينمائي

وفي الدورة السادسة والستين يترسخ هذا الحضور ويتأكد عبر مجموعة بارزة من الاعمال السينمائية اعتبارا من حفل الافتتاح الذي قدم خلاله فيلم «الغاتسبي العظيم» اخراج بارز ليرمان.

وفي هذه المحطة نتوقف عند الفيلم الفرنسي الجديد «ميشيل كالهواس» المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب الألماني هاينرس كالهواس الذي يعتبر أبرز صناع الرواية في المانيا. وقد نقلت السينما هذه الرواية ثلاث مرات من ذي قبل. المخرج ارنو دو بليير الذي يمتلك تاريخا طويلا في التعاطي مع السينما الوثائقية والتسجيلية وهو هنا يذهب الى السينما الورائية. ارنو من مواليد 1961 في باريس. تجري احداث الفيلم في القرن السادس عشر في احدى الممالك في كيفنين في المانيا حيث نرصد حكايي «ميشيل كالهواس» او «ميكائيل كالهاوس» ذلك الثري الاستقراطي وتاجر الخيل الذي يقوم باحدى جولاته حيث يضطر الى التنازل عن فرسين من ممتلكاته لاحد البارونات ليتسنى له العبور من على الجسر ولكنه يكتشف ان خيوله عوملت بقسوة ما يدعوه الى رفع دعوة الى الحكمة التي ترفض الدعوة فتطلب منه زوجته ان تذهب الى الملكة لايصال القضية ولكنها تقتل من اتباع الملكة وهذا ما يدعو ميشيل كالهاوس الى تشكيل قوة عشرة لتحقيق العدالة بيده متجاوزا القانون ما يحدث كثير من الخلل في النظام الامني ليس في تلك الامارة بل في انحاء أوروبا. اثر ذلك تقوم أخت الملكة بالذهاب اليه من اجل ان تعتذر عما حصل لزوجته ومن أجل ان تعيد له حقوقه وخيوله. ويتم الاتفاق على تحقيق العدالة بشكل مشترك. خصوصا بعد ان يتنازل ميشيل عن جنوده والقوة الضاربة التي شكلها والتي تسيدت على المنطقة الا انه لم يكن يريد أكثر من حقه وليس اكثر

وتأتي لحظة تحقيق القانون جحيث يتم اعادة الخيول الى ميشيل وايضا البدل المادي لاغتيال مرافقه ايضا زوجته وبعدها عليه ان ينفذ القانون حيث الاعدام لانه مع جنوده قام بقتل الكثيرين. ويقبل بالامر لانه «كان» يريد ان يتحقق العدل حيث يتم سجن البارون ودفع التعويضات مقابل ان يتلقى حكم الاعدام

وقد اثار هذا الحكم يومها الكثير من ردود الافعال للمفكرين والسياسيين حول امكانية ان يحقق الانسان بيده العدالة حينما لا تستطيع الدولة بشكل او بآخر تحقيق العدالة. في الفيلم ممثل دانماركي رفيع الشأن انه النجم العبقري ماد ماكلسون الذي «كان» قد فاز في العام الماضي بجائزة أفضل ممثل في مهرجان «كان» السينمائي عن فيلم «الصيد» حيث جسد ماد يومها دور المدرس الذي تتهمه احدى طالبته في مرحلة الروضة بالاعتداء عليها كذبا لتدمر حياته

فيلم «مشيشل كالهاوس» تأتي عبر مشهديات صورت بالقرب من جبال الألب الفرنسية لتقديم قسوة الحياة في تلك المرحلة التاريخية.منطق القوة ولغة المال وهيمنة الأزلام وشريعة العنف والتسلط. فيلم وعمل روائي كلاهما يرسخ ويعد الآخر كقيمة أدبية وفنية وفكرية عالية الجودة.

هاني أبو أسعد:

أعمالي تقدم فلسطين للأجيال الشابة

أكد المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد انه يحرص على ان تظل فلسطين حاضرة في ذاكرة الزمن الاجيال الشابة على وجه الخصوص بالذات الاجيال الجديدة التي لا تعرف قضية ومعاناة وألم الشعب الفلسطيني.

وأشار المخرج هاني أبو أسعد في تصريح خاص خلال تواجده في مدينه «كان» جنوب فرنسا حيث يشارك بفيلم «عمر» في تظاهرة «نظرة ما» ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي الى ان الفيلم وللمرة الاول في تاريخ السينما الفلسطينية منتج بالكامل بتمويل فلسطيني يصل الى ما نسبتة 95 في المئة اما الخمسة في المئة المتبقية فهي من صندوق انجاز التابع لمهرجان دبي السينمائي الدولي.

وأكد هاني أبو أسعد على ان اختيار الفيلم الى احدى التظاهرات الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي يشكل بمنزلة الاضافة الحقيقية الى رصيد السينما الفلسطينية والعربية بشكل عام وهو سعيد بردود الافعال التي حصدها العمل من قبل جملة الصحف العالمية المتخصصة في صناعة الفن السابع عالميا.

وشدد أبو هاني الفائز بجائزة «الغولدن غلوب» عن فيلمه» الجنة الان على انه وفور عودته الى فلسطين سيشرع بالتحضير لعملة الروائي الجديد، مشيرا الى ان العقد «كانت» قد امبرت في سوق «كان» الدولية لتوزيع فيلم «عمر» لعدد من الاسواق العالمية في مقدمتها السوق الفرنسية وتوقع ان يعرض الفيلم في عدد من المهرجانات من بينها مهرجان «تورنتو» ودبي خلال العام الحالي.

في ختام تصريحه الخاص أشار المخرج هاني أبو أسعد الى انه من أجل الحصول على النسخة النهائية لفيلم «عمر» قام بالغاء أكثر من ساعة كاملة من المشاهد التي كانت في النسخة الاولى للفيلم والتي «كانت تمتد لأكثر من ساعتين ونصف الساعة اختصرت الى ساعة ونصف الساعة.

جيمس غراي يصنع فيلماً عن معاناة المهاجرين البولنديين إلى أميركا

يعود المخرج الاميركي جيمس غراي الى المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي الدولي للمرة الرابعة من خلال فيلمه الجديد «المهاجرة» من بطولة النجمة الفرنسية ماريون كوتيارد والأميركي يواكيم فونيكس.

جيمس غراي من مواليد نيويورك عام 1969 قدم للسينما مجموعة من الاعمال السينمائية البالغة الاهمية ومنها «الاوديسة الصغيرة 1994» و«ذا يارد الساحات 2000» و«نحن نمتلك الليل 2007» و«حبيبان 2008» وفي جملة أعماله الحاضر الاساسي هو النجم يواكيم فونيكس. الذي يعود للتعاون معه مجددا في شخصية ثرية بالمضامين.

وفي فيلمه «المهاجرة» يعود بنا هذا المبدع السينمائي عبر سيناريو صاغه بالتعاون مع ريتشارد مينولو الى عام 1921 حيث تنامي الهجرات الى اميركا من اوروبا ومن بولندا على وجه الخصوص بعيد الحرب العالمية الاولى.

وضمن تلك الرحلات القادمة من اوروبا ومن بولندا على وجه الخصوص تصل «ايفا سيبلسكا» تقوم بالدور ماريون كوتيارد برفقة شقيقتها المريضة الى ان رجال الشرطة يأخذون الاخت المريضة الى الحجر الصحي بينما تمنتع ايفا من الدخول لانها لا تمتلك سجلا أمنيا. وتم نقلها الى أجنحة بالاشخاص الذين يجهزون لاعادة ترحيلهم حيث يرصدها هناك شاب يقدم لها الدعم ويعمل على رشوة رجال الشرطة من اجل السماح لها بدخول اميركا ونشير هنا الى هذا الشاب برونو وييس يجسده النجم المتميز يواكيم فونيكس الذي يعتبر احد اهم نجوم التمثيل اليوم في العالم.

ويرافقها الى احد البيوتات ليلحقها في اليوم التالي بالعمل في فرقة استعراضية تقدم أعمالها في احد البارات كما يقوم باستغلالها جسديا وهي تضطر الى الموافقة على ان تحصل على شيء من المال من أجل تأمين علاج شقيقتها المريضة. تمضي الايام صعبة قاسية خصوصا وهي تشعر بتأنيب الضمير لتربيتها الاسرية والدينية الملتزمة. ولهذا تحاول ان تهرب الى بيت عمها المهاجر من قبلهم ولكن الشرطة تقبض عليها لانها لا تحمل الترخيص بالاقامة.

ويعود برونو لتخليصها من الشرطة مرات ومرات ومرات حتى حينما تتعرف على ابن عم برونو الذي يقدم هو الآخر الألعاب السحرية نجد برونو يتدخل لمنع تلك العلاقة بل انه يقوم باغتيال ابن عمه كل ذلك من اجل ان تبقى هذه الفتاة ضمن الفتيات اللواتي يسخرهن للعمل في استعراضاته وايضا في ممارسة الرذيلة والمتاجرة بأجسادهن.

حتى تصل ايفا الى مرحلة نهائية تطلب بها المال من زوجة عمها من اجل دفع المبلغ الذي يمكنها من اخراج شقيقتها من الحجر بعد شفائها لتغادر الى الجانب الغربي من الولايات المتحدة بحثا عن اميركا الحلم.

فيلم يتحدث عن عذابات المهاجرين والمهاجرات الى اميركا في مطلع القرن الماضي وحالة الاستغلال والتسلط والسخرة وامتهان الانسان وكم آخر من الممارسات ضد قوافل المهاجرين القادمة من اوروبا.

استغلال للانسان وسخرة وانتهاك للكرامات من قبل بعض الافراد الذين تخصصوا في هذا الجانب ووجدوا من يسهل أمورهم من قبل بعض رجال الشرطة المرتشين

ورغم مساحة الاتهامات التي يوردها الفيلم الذي يعتمد على الذاكرة الخاصة بأسرة جيمس غراي نفسه كما اكد في المؤتمر الصحافي حيث أشار الى ان النسبة الاكبر من احداث الفيلم تعتمد على الذاكرة الشخصية لأسرته.

الفيلم يتميز باللغة اللونية والانتاج السخي والحضور الرائع لثنائي الفيلم ماريون كوتيارد بدور المهاجرة مع اتقان عالي المستوى لكنه في الحديث عند البولنديين الذين يتحدثون الانكليزية بالاضافة الى تقديم اداء وتفاعل كبير مع الشخصية وهكذا الامر بالنسبة الى يواكيم فونيكس الذي يوكد تجربة بعد اخرى انه يمتلك ذلك الاقتدار الفني الرفيع.

في التعاون مع شخصية تحمل الكثير من الالتباس والاتهام ولكنه يظل مسيطرا على الشخصية محافظا على النقلات الدرامية فهو الشرس وهو القواد وذو العلاقات والفنان وكم آخر من التفاصيل الدقيقة التي يصعب رصدتها في هكذا قراءة متعجلة بين فيلم وآخر هنا في مهرجان «كان» السينمائي الدولي.

سينما من العيار الثقيل تتجاوز كل الصيغ التقليدية وترسخ الحضور الابداعي للمخرج جيمس غراي الذي يظل من القلة والذي يذهب الى المضمون والشكل في خطين متوازيين عميق الاثر والقيمة ولهذا يظل حاضرا في «كان» كلما جهز عملا سينمائيا جديدا.

فيلم «المهاجرة» سينما الفكر والتأمل وسينما التاريخ المستعاد لاستحضارها المعاني الكبيرة والدروس والدلالات... فيلم يحتفي بعذابات الهجرة.. ويعمد جيمس غراي اقامة سينمائية كبيرة وهكذا هو شأن ماريون الرائعة باقتدار صريح.

فرنسي من أصل تونسي ينافس على سعفة «كان» الذهبية

حقق المخرج الفرنسي من اصول تونسية عبداللطيف كشيش حضورا متفردا هنا في مدينة «كان» جنوب فرنسا حيث تقترب الدورة السادسة والستون من مهرجان «كان» السينمائي الدولي من اختتام اعمالها يوم الاحد السادس والعشرين من مايو الحالي

وجاء حضور المخرج عبداللطيف كشيش من خلال فيلمه الجديد «حياة عادلة» عن حكاية علاقة مثلية لفتاتين في المراحل الدراسية الثانوية في العاصمة الفرنسية وقد حصد الفيلم اعلى نسبة ترشيحات متجاوزا الفيلم الاميركي «داخل ليوين دايفز» للاخوين كوين بالاضافة الى فيلم المخرج الايراني أصغر فردهادي «الماضي» وتشكل هذه الافلام طليعة الافلام التي تتنافس هذا العام على السعفة الذهبية.

بينما يحل في المرتبة الثانية من حيث الأهمية فيلمان هما الايطالي «الجمال العظيم» لباولو سورفينو والفيلم الاميركي «نبراسكا» اخراج اليكسندر باين.

وفي مجال التمثيل النسائي تبدو الفرنسية الحاصلة على الاوسكار ماريون كوتيار هي الاقرب الى الجائزة عن دور المهاجرة البولندية في فيلم «المهاجرة» اخراج جيمس غري.

وان ظلت المنافسة في التمثيل الرجالي تشهد تنافسا كبيرا بين اسماء عدة في مقدمتها الاميركي المخضرم «بروس ديرن» عن فيلم «نبراسكا» مجسدا دور رجل متقاعد يعتقد انه ربح مليون دولار من خلال مشاركته في احدى الصحف ولكنه حينما يكتشف لعبة الصحيفة يكون قد كسب اعادة لحمة أسرته حوله.

وفي مجال التمثيل الرجالي هناك ايضا الأميركي أوسكار اسحق عن تجسيده لحياة المطرب الشعبي الأميركي ليوين ديفز من اخراج الاخوين كوين.

ويظل أقوى المرشحين لجائزة الدورة السادسة والستين المخرج الاميركي البولندي الاصل رومان بولانسكي الذي عرض له في المسابقة الرسمية فيلم «فينوس». هذا ويتنافس هذا العام 21 فيلما على جائزة السعفة الذهبية ويترأس لجنة التحكيم الدولية المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ.

حكايات وأخبار

وصلت الى «كان» النجمة الفرنسية الكبيرة كاترين دينوف برفقة ابنتها كيارا ماستروياني وذلك للمشاركة في الحفل الختامي

شاركت المطربة اللبنانية هيفاء وهبي في احياء الحفل الخاص بالوفد اللبناني من اجل جمع التبرعات للايتام في لبنان.

غادر «كان» عدد من الفنانين والمنتجين العرب منهم من مصر لبلبة وحورية فرغلي ومن الكويت هشام الغانم وعبدالمحسن الخلفان بينما سيبقى حتى نهاية المخرج الوفود القطرية والاماراتية والمنتج السعودي صالح الفوزان

وصل الى «كان» المخرج رومان بولانسكي الذي سيعرض فيلمه الجديد داخل المسابقة الرسمية في الايام الاخيرة للمهرجان.

دائرة الترشيحات الاساسية تنحصر في عدد من الافلام منها «الماضي» للايراني أصغر فرهادي و«لمسة خطيئة» الصيني و«داخل ليوين دايفز» للاخوين كوين وايضا «الجمال العظيم» للايطالي باولو سورنتينو.

عادت لجنة التحكيم للغياب عن العرض الصباحية ويبدو انها تعيش في سباق مع الزمن من أجل اقرار النتائج النهائية التي ستعلن مساء يوم 26 مايو الحالي.

عادت الشمس لتشرق من جديبد في «كان» ولكن ما ان تغيب حتى تنخفض درجات الحرارة بشكل لافت جميع حجوزات الطيران في مطار نيس والقطارات من مدينة «كان» تكاد تكون محجوزة الى ما بعد نهاية المهرجان بيوم.

النهار الكويتية في

26/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)