حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي السادس والستون

الدراما التسجيلية الواقعية تهيمن على مهرجان "كان"

أمير العمري - كان

حتى كتابة هذا المقال تميزت مسابقة مهرجان كان السينمائي في دورته السادسة والستين ببروز ما يسمى بـ"الدراما التسجيلية" (الدوكيو-دراما) docudrama. فهناك الكثير من الأفلام المأخوذة عن أحداث حقيقية، قدمت لها معالجة درامية ووضعت في سياق سينمائي، واستخدم الممثلون في تجسيدها، وكذلك تقنيات العمل السينمائي (التصوير، الديكور، المونتاج..إلخ) من أجل التعبير عنها سينمائيا.

من بين هذه الأفلام الفيلم المكسيكي هيلي" Heli للمخرج أمات إسكلانتي، والفيلم الأمريكي "بلنج رينج" لصوفيا كوبولا، والفيلم الأمريكي "محطة فروتفال" Fruitvale Station للمخرج ريان كوجلر، والفيلم الفرنسي "جيمي ب" Jimmy P للمخرج أرنو ديسبلاشن.. وكلها من أفلام المسابقة الرسمية باستثناء "محطة فروتفال" الذي عرض في تظاهرة "نظرة ما" بسبب عرضه في مهرجان صندانس الأمريكي وفوزه بالجائزة الكبرى لهذا المهرجان.

مافيا المخدرات

فيلم "هيلي" يصور دراما تسجيلية تدور في أوساط مافيا المخدرات، ويشير إلى فساد ما، في أجهزة الشرطة والقوات الخاصة العسكرية التي تتصدى لمكافحة المخدرات. والفيلم يعتمد على أحداث حقيقية، ولكن باستخدام أسماء أخرى مغايرة للشخصيات الرئيسية التي شاركت في هذه الأحداث الدامية.

يبدأ الفيلم بداية قوية صادمة عندما نشاهد في لقطة قريبة لحذاء جندي يضغط على رأس شاب يرقد متقوقعا على نفسه داخل سيارة نصف نقل، ثم ننتقل لنرى في لقطة متحركة طويلة كيف يقوم عدد من الأشخاص في الزي المدني بتعليق الشاب فوق جسر للمشاة بحيث يتدلى جسده من أعلى الجسر بينما يظهر الجزء الأسفل من جسده عاريا. وتبتعد الكاميرا في عكس اتجاه الجسر لنرى جثة الشاب متدلية يمكن لأصحاب السيارات المارة رؤيتها بوضوح. إنه نوع من الإنتقام المقصود به إرهاب الآخرين.

ويعود الفيلم في فلاش باك طويل يستغرق نصف الفيلم قبل أن نأتي إلى النقطة التي شاهدنا عندها ذلك المشهد الافتتاحي من الفيلم. "هيلي" بطل فيلمنا، هذا شاب يعمل في أحد المصانع، متزوج ولديه طفلة، تقيم شقيقته التي لا تتجاوز الثانية عشرة من عمرها علاقة مع شاب يعمل جنديا متطوعا في شرطة مكافحة المخدرات ويحضر التدريبات العنيفة التي تجري لهذا الغرض، ويشهد حرق كميات كبيرة من الهيروين التي صودرت من عصابات التهريب لكنه يخفي كمية من الهيروين في منزل إيلي وأسرته مما يؤدي الى تعرض الأسرة للتنكيل من جانب جهة لا يكشف الفيلم عنها بوضوح، فقد تكون إحدى عصابات التهريب وقد تكون قوات الجيش نفسها التي يوحي الفيلم بفسادها وضلوعها في الحادث.

تغير مجموعة مسلحة على منزل الأسرة، يقتلون الأب، ويعتقلون هيلي وكذلك صديق شقيقته. ويقتادونهما إلى حيث يجري تعذيبهما والتنكيل بهما وقتل المجند الشاب الذي نراه في بداية الفيلم وهم يعلقون جثته أعلى الجسر، ثم يتركون هيلي ويحتفظون بالفتاة في مكان غير معلوم إلى حين أن تعود ذات يوم إلى منزل الأسرة دون أن تتمكن من رواية ما حدث لها.

الفيلم صادم في تصوير تفاصيل ما تعرض له هيلي وصديق شقيقته والتعذيب البشع الذي يصل إلى حرق الأعضاء الجنسية أمام الكاميرا مباشرة في مشهد لا نعرف كيف تمكن المخرج من تصويره.

تجسيد العنف

ورغم قوة الفيلم وبراعة مخرجه في تجسيد مشاهده مع الالتزام بالواقعية الصارمة في بناء المشاهد والإحاطة بتفاصيل الصورة والتحكم الكامل في أداء الممثلين، إلا أنه يطرح تساؤلات تتعلق بمدى ما يمكن أن تصل إليه السينما في تصوير الواقع: هل هناك حاجة إلى تجسيد كل هذا العنف الذي يصل أيضا إلى حد ممارسة التعذيب أمام مجموعة من الصبية المراهقين وأن يطلب منهم أيضا المشاركة في التعذيب، أم أن السينما فن الإيحاء، فلا يشترط أن تقدم الجرعة الواقعية كاملة وبشكل مباشر بل يمكن تقديم الحدث على مستوى المجاز والإشارة؟ هذه الإشكالية تظل دائما مطروحة للنقاش أمام مثل هذه الأفلام. والأمر يبدو أنه يخضع لاختيار المخرج وطريقته في التناول والعرض.

المخرجة صوفيا كوبولا مثلا اختارات أن تروي موضوع فيلمها الواقعي المستمد من أحداث حقيقية وقعت في هوليوود قبل أربع سنوات، بطريقة ناعمة لا أثر فيها للعنف. مجموعة من الفتيات، مع شاب واحد من المراهقين من طلاب المدارس الثانوية، ينتمون لأسر ميسورة الحال، يسرقون عن طريق السطو غير المسلح، عددا من منازل مشاهير هوليوود من أيقونات الشباب الأمريكي حاليا مثل باريس هيلتون وميجان فوكس وليندساي لوهان وغيرهن. وتتكرر السرقات حالة وراء أخرى، وتزداد شهية المجموعة ورغبتها في التورط أكثر فأكثر في مغامرة جديدة تقود إلى مغامرة أخرى، ربما رغبة في الشهرة وليس بالضرورة الحصول على المال، إلى أن يلقى القبض على جميع أفراد هذه العصابة التي نجحت في سرقة ما قيمته ثلاثة ملايين دولار من المقتنيات والملابس والأحية والأجهزة من بيون الفنانين.

ورغم نجاح كوبولا في تقديم فيلم جذاب ومحكم الصنع مع أداء تمثيلي جيد، إلا أنها لم تنجح في تقديم رؤية "درامية" خاصة للأحداث بل اكتفت بتصوير مشاهد السرقات في سياق أفقي، بحيث توقف الفيلم عن التطور نحو حبكة أكثر تركيبا، وأصبح الفيلم بالتالي يفتقد إلى حرارة الدراما، فلم يعد كافيا أن يقال لنا إن الأحداث التي سنشاهها وقعت بالفعل، بل لابد أن تتميز طريقة المعالجة سينمائيا، فنحن في نهاية الأمر أمام عمل فني يجب أن تتوفر له من عوامل الجاذبية ما يكفل له البقاء في الذاكرة.

رؤية أخرى

ولعل هذا تحديدا ما نجح فيه بشكل ملموس المخرج الأمريكي ريان كوجلر Coogler وهو يروي كيف قتل جندي من جنود الشرطة الشاب الأسود أوسكار جرانت في محطة قطارات الأنفاق "فروتفال" في ظروف وملابسات توحي بوقوع جريمة بدوافع عنصرية. لكن عظمة هذا الفيلم أنه لا يكتفي فقط بتشريح الجريمة نفسها أو حادثة القتل التي انتهت إلى اعتباره قتل خطأ وحصل الجندي على عقوبة السجن لعامين ثم أفرج عنه بعد 9 أشهر كما يقول لنا الفيلم، بل في نجاح المعالجة السينمائية في تقديم صورة شديدة الصدق والإنسانية، لحياة هذا الشاب، علاقته بزوجته وابنته، خلال العام الذي سبق وقوع هذه المأساة، بحيث أننا عندما نصل إلى الحادثة نكون كمشاهدين قد أصبحنا ملمين بطبيعة الشخصية، ظروفها، مدى حساسيتها، كيف أن أوسكار هذا الذي وجد نفسه عاطلا عن العمل، ورغم حاجته الشديدة للمال وللعمل أمام ضغوط الحياة، يرفض رغم ذلك، أن ينتفع من بيع كمية من الهيروين كانت بحوزته بل فضّل التخلص منها تماما كما يفعل هيلي بطل الفيلم المكسيكي، الذي يتخلص من كيسين كبيرين من المخدرات عن طريق إلقائها في بئر يقع في أرض العائلة.

أوسكار يحب زوجته الحسناء وابنته الصغيرة، ويحاول بشتى الطرق حمايتهما كما يبذل جهدا كبيرا للعودة إلى العمل الذي طرد منه بسبب تأخره، وكيف يتمتع بالشهامة التي تدفعه إلى مساعدة الآخرين حتى لو كانت امرأة بيضاء (تأكيدا على انفتاحه الإنساني على الآخر) وكيف يمنح آخر كمية من المخدر كانت بحوزته إلى صديق له أراد أن يدفع له ثمنها.. ويقدم الفيلم تفاصيل الأحداث التي وقعت ليلة رأس السنة عام 2009، عندما اصطدمت مجموعة من البيض العنصريين بأوسكار وأصدقائه داخل أحد قطارات الأنفاق، ثم تمكنوا من الهرب لكن الشرطة تدخلت للتستر على المعتدين واحتجاز مجموعة الشباب السود الأبرياء في محطة القطارات بشكل مهين للغاية، رغم احتجاج أوسكار ومطالبته باطلاق سراح المجموعة أو اعتقالها رسميا

يستخدم المخرج في ذلك المشهد الذي يدور في محطة القطارات قرب النهاية أسلوب سينما الحقيقة. ولا شك أنه يتمتع بقدرة خاصة على التصوير وسط المجاميع الكبيرة من الممثلين الثانويين كما يتمكن من إدارتهم باقتدار، فالمشاهد يشعر أن ما يراه تسجيلي رغم أنه بأكمله إعادة تمثيل لما حدث من زوايا مختلفة لكل لشخصيات عديدة: الزوجة التي تنفصل عن زوجها داخل القطار بعد بدء الاشتباك بالأيدي، مجموعة الشباب السود يهرعون من العربة الأخرى لنجدة أوسكار، الواقفون من الجانبين بعضهم يتدخل والبعض الآخر يصرخ طلبا للنجدة، يتوقف القطار فجأة وتهرب مجموعة البيض المعتدية، هجوم الشرطة وإنزال الشباب الأسود فقط بشكل واضح فيه الانتقاء والفرز على أساس عنصري.. لقطات قريبة، بكاميرا مهتزة، ولقطات من خلال زجاج القطار، وكاميرا تتسلل داخل حشد الممثلين الثانويين دون أدنى إحساس بوجودها لدى الممثلين. والتصوير من زوايا مختلفة للحدث الواحد داخل القطار يمنح المشاهد إحساسا أطول بالزمن، فنحن أمام مشهد رئيسي (ماستر سين).

إنه فيلم نموذجي في تحويل حدث حقيقي إلى دراما إنسانية، لا تكتفي بالوصف دون التحليل، ولكن من دون إقحام أي عامل خارجي أو استخدام للمبالغات الدرامية المعتادة، ففيلم "محطة فروزتفال" ينتمي في النهاية إلى تيار "السينما الأمريكية المستقلة". 

وفي جعبة مهرجان كان أفلام أخرى لم يكشف عنها بعد.

الجزيرة الوثائقية في

20/05/2013

 

طارق الشناوى يكتب من «كان»:

ليلة عاش فيها المهرجان تحت سطوة الأمطار

المخرجة روبيكا زلوتسكى قدمت وجهًا آخر للطبيعة عندما يعتدى عليها الإنسان بالطاقة النووية

الفيلم الفرنسى على طريقة يوسف وهبى «وما الدنيا إلا سنترال كبير»! 

لو ألقيت نظرة عين الطائر على مدينة «كان» بزاوية رؤية من أعلى، أول من أمس، سوف تكتشف أن الكل صار يمسك بمظلة تعلو فوق الرؤوس، آلاف من المظلات متعددة الألوان والأحجام وأيضًا الأثمان تواجه بإباء وشمم هطول الأمطار التى لم تنقطع منذ الصباح الباكر وحتى فجر أمس، حيث أكتب هذه الكلمة، وبقدر ما كانت الطبيعة قاسية على رواد المهرجان، كانت أيضًا رحيمة بالتجار الذين ينتشرون فى جنبات المدينة، خصوصًا فى الطرق المؤدية إلى قصر المهرجان، إنه سوق أخرى للاتجار، تمارسه هذه المدينة الصغيرة المطلة على واحد من أجمل شواطئ الدنيا «الريفييرا»، وتشعرك أنها تولد فقط خلال أسبوعَى المهرجان، فتتضاعف الأسعار، أما بائعو المظلات وأغلبهم من الأفارقة السود، فإنهم رفعوا سعر المظلة الصينى المتواضعة إلى عشرة يورو، بينما سعرها الحقيقى فى المحل لا يتجاوز اثنين فقط، وجه واحد فقط يشرح لك كيف يستغل الإنسان أخاه الإنسان، حتى فى أحلك الظروف، إنها ظاهرة طبيعية تتكرر سنويًّا، حيث تعايشنا معها، ولكنها تتوقف فى لحظات لتشرق الشمس من جديد وترى فى لحظة واحدة فصول السماء الأربعة، ولكنها هذه المرة امتدت فترة زمنية أبعد، وظللنا نترقّب أشعة الشمس التى تركت الفرصة مهيّأة لكى يزداد ارتفاع منسوب الماء التى تسد الطرق المؤدية إلى أبواب عروض المهرجان، وهكذا قالت الطبيعة كلمتها.

الغريب أنه فى نفس اللحظة كان يُعرض الفيلم الفرنسى داخل قسم نظرة ما وهو يلى فى الأهمية المسابقة الرسمية عنوان الفيلم «السنترال الكبير» للمخرجة روبيكا زلوتسكى، ليقدّم وجهًا آخر للطبيعة، وذلك عندما يعتدى عليها الإنسان من خلال معامل الطاقة النووية التى تمنح لمن يعمل بها مبالغ ضخمة، ولكنها تضع على المقابل حياته على المحك، بطل الفيلم شاب ليس لديه أى مقومات سوى شبابه ولياقته الجسدية ورغبته الملحة فى الحصول على أموال، الفيلم بطولة الممثل الإيرانى طاهر رحيم، الذى لعب بطولة فيلم «الماضى» المشارك فى المسابقة الرسمية، والذى تناولناه فى مقال أمس، طموح هذا الشاب يدفعه إلى أن يقبل العمل فى معمل استخراج الطاقة النووية، وفى بداية الأحداث نرى هذا الشاب وقد تمت سرقة أمواله فى القطار، ولكنه يستعيدها فى لحظات، بعد سلسلة من الأعمال التى تدر أموالًا لا ترضى طموحه يلتحق بالمعمل، ونتعرّف على هذا العالم الذى يبدو فيه أن الموت يطل على الجميع فنرى اللهاث الجنسى أحد عوامل المقاومة التى يلجأ إليها الجميع ولا تدرى هل هو اندفاع للحفاظ على البقاء، ولهذا لا تجد سوى عوامل الفناء كلما أطلت على المشهد سوى أنهم يقيمون ساترًا من المقاومة عبر جنس محموم لا ينتقى الطرف الآخر بالضرورة عن قناعة أو حب، ولكن فقط رغبة دفينة للدفاع عن حقّهم فى الحياة، الفيلم ينتقل بعد ذلك إلى طقوس العمل داخل المعمل والكشف الدورى الذى يخضع له الجميع ولا يسلم البطل من مخاطر الإشعاع، وتنتهى الأحداث بأصوات الإنذار المتقطعة، ونعلم أنها عندما تصل إلى رقم سبعة، فهذا يعنى أن الخطر قادم لا محالة ونسمع الصوت السابع مع تترات النهاية، وكأنه إنذار لـ7 مليارات مواطن يعيشون على الأرض يأتى من هذا السنترال الذى يبدو وكأنه يتسع لكل العالم، قالها يوسف بك وهبى فى العديد من مسرحياته «وما الدنيا إلا مسرح كبير»، ولكنها صارت «سنترال كبير».

****

أما فى المسابقة الرسمية فلقد عرض الفيلم اليابانى «مثل أب مثل ابن» للمخرج كورى إيدهيركوزو، القصة التقليدية، الأب الذى يكتشف فجأة أن ابنه ليس ابنه وكأنه يستعيد التساؤل التقليدى الذى طالما قدّمته السينما المصرية، الأب والأم هل هما مَن ينجب أم يربّى، الإحساس بالأبوة والأمومة هل هو خاضع فقط لتحليل الـ«دى إن إيه» أم أن المشاعر تكبر وتنمو بعيدًا عن تلك الشفرة الجينية، وعلى طريقة ميلودراما حسن الإمام التى قدّمها فى العديد من أفلامه، تكتشف الأسرتان بعد ست سنوات أن هناك خطأ تم فى استلام الأطفال، العائلة الفقيرة كان من نصيبها ابن الأثرياء والعكس، وفى الأحداث يصبح الأهم وهو تلك اللحظة المصيرية التى نجد فيها أن كلًّا من الطفلين عليه أن ينتقل للعيش مع أسرته الحقيقية طبقًا للتحليل الجينى، بينما الأب الثرى يريد أن يجمع بين الطفلين، فهو برأسماله يستطيع الإنفاق عليهما ويتصوّر أنها قسمة عادلة، فهو يريد الابن الذى ربّاه والابن الذى ينتمى إليه بالدماء، كل من الأسرتين فى نهاية المشوار ينتهى إلى أن الابن القادم من بيئة مغايرة يقدّم لها شيئًا جديدًا على حياتها، الابن الفقير الذى صار من أبناء الأثرياء يقدم لهذه الأسرة الغنية حالة البهجة التى كان والده الفقير يشيعها فى جنبات البيت بينما الانضباط فى الطقوس المحافظة التى تميّزت بها العائلة الأرستقراطية، هو ما يعلّمه الطفل للعائلة الفقيرة التى تتكون أيضًا من ابنين آخرين، ست سنوات هى عمر الطفلين اللذين تشكّلا نفسيًّا، وهى لا تكفى لكى يدرك كل منهما ما الذى يعنيه تحليل الحمض النووى، ولكنهما صارا يدركان أن كل منهما سوف ينتقل إلى بيئة وعائلة أخرى بينما حنينه يدفعه للتمسك بعائلته القديمة، الفيلم يسهب كثيرًا فى الانتقال بين العالمين وتأتى اللقطة الأخيرة وكلتا الأسرتين تجتمعان عند نفس النقطة ونفس اللقطة، وهكذا يتم التجاوز عن هذا العالم المتناقض بتلك الحميمية بين العائلتين. كان ينبغى للمخرج اليابانى كورى إيدهيركوزو، أن يختصر على الأقل نصف ساعة من فيلمه، حيث كانت المشاهد تتكرر ولا تضيف شيئًا سوى الملل، أعتقد أن هذا الفيلم سيحتل المرتبة الأخيرة فى الترتيب الذى تجريه ثلاث مجلات ترصد أفلام المهرجان سنويًّا.

****

وتبقى ملاحظات سريعة فى فيلم «غريب فى البحيرة» الذى عُرض فى قسم «نظرة ما»، إذ حرص النجم الفرنسى الكبير ميشيل بيكولى، على الحضور بين المتفرجين وحصل على قسط وافر من التصفيق، فهو أيقونة فرنسية، عندما قدّم مخرج الفيلم فى حوار قصير الأبطال للجمهور لم تتم الترجمة إلى الإنجليزية لو فعلها أى مهرجان مصرى ولم يترجم لقاء من العربية إلى الإنجليزية لاعتبرها البعض سقطة لا تغتفر، ولكنهم غفروها للمهرجان العريق.

المخرجة ماريان خورى توجد بين كواليس المهرجان لاختيار الأفلام التى سوف تعرضها فى مهرجان الفيلم الأوروبى الذى تمتد فاعلياته من 2 أكتوبر حتى 10 أكتوبر، سوف تتم العروض هذه المرة فى أربع دور شاشات موزعة على القاهرة.

غدًا، يقيم الجناح المصرى الذى يتصدره شعار مهرجان القاهرة وتحملت تكاليفه للعام الثانى على التوالى وزارة السياحة، حفل استقبال وإعلان عن الدورة القادمة للمهرجان، ولا يزال الغموض يحيط حتى الآن مصير المكتب التنفيذى، لم يعرف أحد بعد ما الخطة التى وضعها الوزير الجديد، ولكن سهير عبد القادر المشرفة على الجنا،يبدو أنها حريصة على أن تقاوم حتى آخر نفس!!

التحرير المصرية في

20/05/2013

 

كان.. تعددت الوجوه والجنسيات والأفلام.. والمهرجان واحد والمتعة واحدة..

فيلم الافتتاح "جاتسبى العظيم" لم يلب طموحات الحضور ولم يحمل عمق الرواية.. وصوفيا كوبلا تأسر الجمهور والنقاد بفيلمها

كان - علا الشافعى 

أكثر من 4500 صحفى وناقد جاءوا من مختلف بقاع الأرض ليقفوا فى طوابير لمشاهدة أفلام المهرجان

سكان المدينة يصطفون حاملين لافتات الأفلام التى يرغبون فى مشاهدتها للحصول على دعوات للحضور

منذ اللحظة الأولى التى تصل فيها إلى مطار روما تشعر أن هناك شيئا مختلفا وتحديدا فى منطقة الترانزيت انتظارا للطائرة المتجهة إلى مطار نيس وجوه مألوفة، يبدو أنهم يعرفون بعضهم جيدا فهذه هى رحلتهم السنوية إلى مهرجان كان السينمائى يلتقون سويا فى عمل أشبه بالرحلة.

وروما مثلها مثل باقى المدن الأوروبية تستقبل الوافدين من كل أنحاء الكرة الأرضية إلى مهرجان كان، فالإعلاميون والصحفيون يستعدون للسفر إلى «كان» تلك المدينة التى استطاعت أن تحفر اسمها فى تاريخ العالم، حيث تجد نفسك فى مطار روما محاطا بصحفيين وكاميرات التصوير.. الكثيرون يعرفون بعضهم البعض وصاروا بعد سنوات يذهبون فى مجموعات.

والمفارقة أنه منذ اللحظة الأولى التى تصل فيها إلى مدينة نيس بوابة الدخول إلى كان لن تجد بهرجة أو إعلانات كثيرة، فالمهرجان صار كبيرا بما يكفى وستجد عددا قليلا من العاملين يقفون متباعدين كل منهم يحمل اسم طاقم الفيلم الذى ينتظره.

كل شىء يخضع لنظام دقيق، فيقف صحفيون من جنسيات مختلفة فى انتظار الأتوبيس الذى سيقلهم إلى مدينة كان، التى تبعد 50 دقيقة عن نيس ورغم مشقة الرحلة فإن الجميع يتجهون بنفس النظام إلى المركز الصحفى لاستلام البطاقات، والأمر لا يستغرق دقائق رغم أن عدد الصحفيين الذين يقومون بتغطية المهرجان يصل عددهم إلى 4500 صحفى.

وبعد تلك الرحلة التى تصل فى الغالب بالنسبة معظم الحاضرين إلى يوم من السفر أو يومين لا تستطيع أن تمنع نفسك من ملاحظة التفاصيل فى المدينة والاستعدادات التى تتم لاستقبال ضيوف المهرجان ونجومه، فأهل المدينة يشاركون فى هذا الحدث، يأتون من الصباح الباكر حاملين مقاعدهم وشيئا يأكلونه استعدادا ليوم طويل من الانتظار حتى لحظة افتتاح المهرجان وبدء توافد النجوم على السجادة الحمراء، لتتعالى الهتافات وصيحات الإعجاب كل لنجمه المفضل.

كان ليس مهرجانا عاديا يحتفى بالسينما ونجومها أو مجرد مهرجان هام يمنح علامته الأصلية ليس فقط للفائزين فيه والحاصلين على جوائزه بل للمشاركين فى مسابقاته المختلفة.

يقول الكثيرون من متابعى المهرجان ومرتاديه إنه حالة صعب تكرارها رغم المجهود المبذول وكلفة الرحلة وحالة الجرى واللهاث وراء الأفلام فمن يأتى مرة لا يستطيع أن يتوقف ومن يرشف مما يقدمه كان من سينما لا يستطيع التوقف، تلك هى هوية واحد من أهم المهرجانات السينمائية فى العالم، مهرجان متفرد انطلق من مدينة صغيرة فى جنوب فرنسا، وصار قبلة لواحدة من أهم الفنون فى العالم، ألا وهى صناعة وفن السينما.

صباحات كان

رغم الجو الممطر وتقلب الطقس الحاد فإن ذلك لم يمنع رواد المهرجان من الانتظار فى صفوف طويلة تشعر منها للحظة أنها لا تكاد تنتهى، من أجل حضور أول العروض الذى يقام عادة فى الثامنة والنصف من صباح اليوم، ومن المشاهدات اليومية والعادية فى شوارع المدينة، وكلما اقتربت من قصر المهرجان وعلى شاطئ الكوروازيت تجد عددا من سكان المدينة يصطفون حاملين لافتات، مكتوبا عليه اسم الفيلم الذين يرغبون فى مشاهدته، وذلك لأن الجمهور العادى فى كان غير مصرح له بحضور الأفلام لذلك فهم يتوجهون لحاملى الكارنيهات لعلهم يحصلون على دعوة، وتتواصل تفاصيل الرحلة اليومية لحضور العروض، فمرتادو المهرجان يتم تقسيمهم إلى فئات حسب دورية الإصدار وأهميته فى دولته وأيضًا عدد الدورات التى يقوم الناقد فيها بتغطية المهرجان، لذلك من الطبيعى أن تشهد تفاوتا ملحوظا فى الأعمار وأجيال مختلفة، والنقاد المخضرمون يقفون جنبا إلى جنب مع الشباب.

ومن أولى القواعد التى يجب على مرتادى كان اتباعها هو ضرورة الاختيار، فالمسابقات متنوعة وإنتاجات العالم تتنافس فى مسابقات كثيرة وهناك من يركز على أفلام المسابقة الرسمية لأنها تضم العديد من أسماء كبار المخرجين، وهناك من يفضل قسم نظرة ما لأنه يضم تجارب واعدة، والبعض يركز مع أسبوع النقاد، أما من يرغب فى الجمع بين أكثر من مسابقة فعليه أن يشاهد على أقل تقدير 5 أفلام فى اليوم.

أفلام وتساؤلات حول الهوية

فى أول أيام المهرجان، عرض للصحفيين فى حفل الثامنة صباحا فيلم الافتتاح «جاتسبى العظيم»، وهو الفيلم الذى انتظره بشغف صناع السينما، وذلك لشهرة الرواية عالميا والتى كتبها فرانسيس سكوت فيتزجيرالد عام 1930 وقدمت للسينما قبل ذلك فى معالجات مختلفة أشهرها الفيلم الذى قام ببطولته النجم روبرت ريدفورد، ولكن فى هذه المعالجة الحديثة والرابعة والتى يقوم ببطولتها ليوناردو دى كابريو بمشاركة توبى ماجواير وقدمت بخاصية الـ«ثرى دى»، إلا أن الفيلم جاء مخيبا لكثير من التوقعات فهو لم يحمل عمق الرواية ولا كيفية تشريحها للمجتمع الأمريكى فى الثلاثينيات والانقسام الشديد وسيطرة الرأسمالية، وكيف يعيش الفقراء فى حين ينعم الأثرياء بكل أشكال الترف المعالجة الجديدة والتى قدمها المخرج الأمريكى الأسترالى الأصل باز لهرمان صاحب فيلم الطاحونة الحمراء حفلت بالكثير من التفاصيل ولكن التفاصيل الشكلية والثراء البصرى على حساب المعنى والنص، حيث لجأ باز للتركيز أكثر على أجواء الحفلات الصاخبة التى كانت تعيش فيها الطبقة الثرية فى الفيلم وتحديدا شخصية البطل جاتسبى التى جسدها دى كابريو.

وتبدأ أحداث الفيلم فى ربيع 1922 مع الكاتب نيك كاراواى، الذى يغادر منطقة الغرب الأوسط ليقيم فى نيويورك وفى منزل ابن عمه يسمع كثيرا عن جاتسبى، ذلك الرجل الغامض الذى يتحول إلى حديث للمدينة بأكملها إلى أن يكتشف أنه جاره ويدخله جاتسبى فى عالمه، ويبدو أن مخرج الفيلم وكاتبه وقعا أسيرين لقصة الحب المتفردة بين جاتسبى وزوجة ابن عم الكاتب، والذى كان شاهدا على الكثير من تفاصيل العلاقة وتحول إلى راو لها، بعيدا عن صراع الرأسمالية والطبقة العاملة وهو من العناصر الأساسية فى الرواية.

وأجاد المخرج رسم تفاصيل شخصية جاتسبى والتقديم لها، ولكن فى النهاية يظل الفيلم أقرب إلى التركيبة التجارية والتى تحمل كثيراً من الإبهار البصرى، وإذا كان جاتسبى مأخوذا عن نص أدبى إلا أنه ومع بداية أفلام المسابقة ستجد أن التساؤلات حول الهوية مطروحة بقوة بداية مع الفيلم الفرنسى «جون وجولى» الذى يحمل ترفا فى قضيته إلا أنه يمس المجتمع الفرنسى وثقافته وصولا لفيلم «إيلى» المكسيكى والذى يرصد تساؤلات حول العنف فى المجتمع المكسيكى وعلاقة المواطن ببلده، وأيضاً فيلم صوفيا كوبولا Bling Ring والذى يدور حول عالم مجموعة من المراهقين وهويتهم وكيف تحولهم مدينة النجوم وهى لوس أنجلوس إلى مجرمين

الفيلم الفرنسى «جون وجولى» تدور أحداثه فى إطار 4 أغنيات و4 فصول، حيث يبدأ المخرج فرانسوا أوزون من فصل الصيف مع عائلة فرنسية تبدو متناغمة إلى حد كبير يقضون فصل الصيف خارج المدينة وعلى أحد الشواطئ مع عائلة صديقة، نرى إيزابيل فتاة شديدة الجمال فى مرحلة المراهقة وهى معجبة بجار ألمانى يدعى ماكس، تحاول جاهدة أن تلفت نظره ويساعدها شقيقها الصغير، إلا أن إيزابيل تجسد بشكل كبير وحى مرحلة المراهقة والتحولات النفسية والجسدية التى يمر بها الشباب فى تلك المرحلة العمرية، كما أنها بعيدة عن أمها وترفض وصايتها طوال الوقت، وتدخل إيزابيل فى علاقة مع ماكس الذى يصفها بالفتاة الغريبة، ولأن العلاقة بدأت بشكل خاطئ، ترفض إيزابيل محاولات ماكس فى التقرب إليها من جديد إلى أن تغادر إلى باريس ويحدث التحول عندما نجد أن فتاة الثانوى قررت أن تمارس الدعارة دون علم والدتها وزوج الأم أو الشقيق الأصغر ويبدأ هذا التحول فى فصل الشتاء، وفجأة يتعرض جون أحد زبائنها والمفضل عندها رغم فارق العمر الكبير بينهما إلى أزمة قلبية ويموت فتكتشف العاملة من خلال البوليس وضع الفتاة وما تقوم به، ويتم تحويلها إلى أخصائى نفسى، وتحاول أسرتها مساندتها، إلا أن من أجمل مشاهد الفيلم مشهد اكتشاف الأم المواجهة بينها وبين ابنتها ومشهد خوفها على زوجها من ابنتها، ونفس الحال بالنسبة لصديقة الأم. الفيلم بالتأكيد حاز على تصفيق القاعة رغم أنه يبدو للثقافات المختلفة والبعيدة عن الإيقاع الأوروبى فيلما شديد الترف، وأن الذى حرك مخرجه كما قال فى المؤتمر الصحفى أنه تعرض لحادث أليم فى المراهقة رسخ فى ذهنه، وجعله يقدم هذا الفيلم، رغم تميز الفيلم فى بعض عناصره الفنية وتحديدا شكل السرد والبناء بناء الدرامى إلا أن بطلة الفيلم marine vach من أجمل اكتشافات الفيلم لأن وجهها معبر جداً، ويحمل الكثير من ارتباك وقلق مرحلة المراهقة وعينها شديدة العمق.

ومن رفاهية القضية الإنسانية التى عالجها الفيلم الفرنسى وتساؤلات بطلته حول هويتها وعلاقتها بجسدها، سنجد أن فيلم «إيلى» إنتاج المكسيك وإمكانياته وهولندا وفرنسا، يبدأ بمشهد افتتاحى بديع ومعبر فى منطقة شديدة العشوائية ومنزل بسيط يدق الباب ليفتح البطل إيلى ليجد مسؤولة من مكتب الخدمات الاجتماعية تسأله عن طبيعة عمله وكم يكسب وعدد غرف المنزل وإذا كان لديهم مياه بالمنزل أم لا؟ وعدد أفراد الأسرة فيخبرها إيلى أنهم أربعة إلا أنه عندما يقوم بعدهم على أصابعه يكتشف أنهم خمسة هو وزوجته وابنه ووالده وشقيقته، تسأله الموظفة هل تتمنى أن تغير وظيفتك فيقول لها لا بحسم فهو سعيد بتلك الحياة ومتكيف معها تمامًا، ولكن ايلى لم يكن يعلم ما يخفيه القدر فشقيقته الصغيرة المراهقة ترتبط عاطفيا بشخص عمره 17 عاما يعمل مع أباطرة تهريب المخدرات ويظن بذكائه انه قادر على خداع هم عندما يسرق أكثر من عبوة كوكايين، ويذهب لإخفائها عند مراهقته الصغيرة، ويكتشف إيلى ذلك بالصدفة عندما تنقطع المياه فيجد أن الخزان مسدود بسبب حقيبة المخدرات، فيأخذها ليلقيها فى أحد مصارف المياه وفجأة تنقلب حياته إلى جحيم، وهى المشاهد التى أجاد المخرج المميز آمات إيسكالانت رسم تفاصيلها ليوضح طبيعة المجتمع المكسيكى والذى صار مقسوما، الفقراء لا يهتم بهم أحد وأباطرة وتجار المخدرات يتحكمون فى مصير من يفكر فقط فى الاقتراب من منطقتهم المحظورة.

ومن أقسى مشاهد الفيلم مشهد تعذيب إيلى وقتل أبيه وأيضًا حبيب الفتاة، الفيلم مرجع فى معالجته الدرامية ويكشف الكثير عن الهوة والفجوة بين المجتمعات والثقافات ورغم أن النقاد أعطوا إيلى 3 نجوم إلا أنه يظل واحدا من الأفلام المتماسكة دراميا، خصوصا وأن مخرجه اعتمد على عدد كبير من الممثلين غير المحترفين.

وبعيدا عن الواقع المؤلم فى المكسيك تأخذنا صوفيا كوبولا أحد أهم المخرجات فى العالم والتى استطاعت أن تحفر اسمها بعيدا عن والدها المخرج الكبير فرانسيس فورد كوبولا، وصارت من علامات مهرجان كان السينمائى، حيث شهد فيلمها Bling Ring إقبالا كبيرا، والفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية عن مجموعة من المراهقين مجانين بالشهرة ومهاويس بالنجوم خصوصا وأنهم يعيشون فى لوس أنجلوس مدينة النجوم، صوفى أجادت التعبير عن هؤلاء المراهقين وتركيبتهم النفسية وتأثير تلك المدينة الضخمة والصاخبة عليهم، وكيف تحولوا من البراءة إلى حالة من الصخب تحاكى المدينة وتتماهى معها بعيدا عن هويتهم، إلى أن تحولوا إلى مجرمين.

لا يختلف الحال كثيرا فى الفيلم الأمريكى «محطة فورتفيل»، وهو الفيلم الذى يؤكد أن العنصرية لا تزال تلقى بظلالها.

وللفيلم حديث آخر وتتوالى أفلام كان، حيث تستمر العروض لـ26 مايو ومازال هناك الكثير عن المدينة والمهرجان وفعالياته المختلفة.

الأربعاء.. عرض "باب شرقى" فى سوق مهرجان "كان"

كتبت هنا موسى 

يتواجد حاليا المخرج أحمد عاطف فى كان لحضور عرض فيلمه "باب شرقى"، فى سوق مهرجان بعد غد الأربعاء فى الساعة الرابعة عصرا بقاعة جراى دالبيون 3.

يتطرق الفيلم إلى الثورة السورية ويتناول حياة بعض الناشطين السوريين الذين لجأوا إلى القاهرة، ومعاناتهم مع التهجير، كما يصور معاناة العائلات السورية خلال رحلة هروبها من الموت، وذلك من خلال قصة شقيقين أحدهما مدافع وآخر مهاجم للثورة السورية، حيث رصد حالة الانقسام التى تحدث بين الأسر، ويرفع الفيلم شعار "لا تصبح الحرب حرباً، إلا أن يقتل الأخ أخاه"، وتنتهى الأحداث بمشهد قتل الرئيس بشار على يد حراسه.

أقيم العرض العالمى الأول للفيلم بمهرجان فسباكو منذ حوالى 3 أشهر وهو أكبر مهرجانات السينما بافريقيا وأقدمها، ومن المنتظر عرض الفيلم أيضا فى أكثر من 20 مهرجانا سينمائيا دوليا خلال عام 2013.

جوستين وزوجته ونيكول وزوجها يتألقون على السجادة الحمراء

كتبت رانيا علوى

حضر اليوم النجم العالمى جوستين تيمبرليك العرض الخاص لفيلمه الجديد " INSIDE LLEWYN DAVIS " ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى، حيث ظهر جوستين بصحبه زوجته النجمة جيسيكا بيل، حيث كان النجمان محط اهتمام كل عدسات المصورين؛ كما حضرت بطلة الفيلم كارى موليجان، والتى وصلت وسط تصفيق حار من قبل الحضور، كما تواجدت النجمة الأسترالية نيكول كيدمان وزوجها النجم كيث أوربان واللذان لاقت إطلالتهما إعجاب الكثيرين، حيث يتميز الثنائى بجاذبية واضحة

فيلم " INSIDE LLEWYN DAVIS " إخراج ايثان كوين وجوال كوين ومن بطولة كارى موليجان وجوستين تيمبرليك وجون جوود مان

تصفيفة شعر مذيعة روسية تخطف الأنظار فى "كان"

كتبت رانيا علوى

تفاجئ الكثيرون من إطلاله الإعلامية والمذيعة الروسية الينا لينينا فى أحد العروض الخاصة ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته السادسة والستين، حيث تعمدت الينا أن تصفف شعرها بطريقة مبالغ فيها خطفت الأنظار نحوها ليس لأن فكرته جديدة أو جميلة لكن السبب هو أنها جعلت إطلالتها "مبالغ فيها"، كما انتقد خبراء الموضة طريقة الماكياج التى ظهرت بها على السجادة الحمراء، مؤكدين أنها لا تصلح تماما لحدث مهم مثل "كان".

بالصور.. جنيفر لورانس تقارن بعارضة "Christian Dior" بسبب فستان "كان"

كتبت رانيا علوى

أصبحت النجمة العالمية جنيفر لورانس موضع مقارنة فى عدد من مواقع الموضة حول العالم مع إحدى عارضات أزياء "Christian Dior"، حيث اختارت نفس التصميم واللون، حيث ظهرت لورانس مرتدية الفستان بالعرض الخاص لفلمها "The Hunger Games: Catching Fire"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته السادسة والستين.

"The Hunger Games: Catching Fire"، شارك فى بطولة الفيلم جوش هاتشيرسون ووليام هيمسورث وإليزابيث بانكس وستانلى توتشى وسام كلافلن وجينا مالون.

الجزء الجديد من "لعبة الجوع" تبدأ أحداثه بعد إنهاء أحداث الجزء الأول، حيث تستكمل لورانس المنافسة فى الجزء الثانى من لعبة الجوع بعد فوزها فى المرحلة الأولى من اللعبة فى عالم مختلف، تسيطر عليه "ألعاب الجوع"، حيث إن الفيلم عبارة عن 12 إقليما يعانى سكانه من الجوع القارس تحيط بعالم من الرفاهية فى أشخاص غرباء الشكل والمضمون، ورئيسه يقيم كل عام مسابقة ألعاب الجوع تخليدا لذكرى الحرب التى فاز بها ليبنى عالم الرفاهية، والمسابقة عبارة عن اختيار شاب وفتى من كل إقليم يمثلون الإقليم الذى يعشون فيه فى المنافسة، ويرشح للاختيار الأكثر طلبا للطعام، والذى يوزع بحصص مختلف على أهالى الأقاليم، ومن يطلب أكثر يرشح للمنافسة، ويفوز فى المنافسة آخر شخص يبقى على قيد الحياة والخاسرون فهم فى عداد الموتى.

اليوم السابع المصرية في

20/05/2013

ليوناردو دى كابريو فى ملهى ليلى بفرنسا لأخذ قسط من الراحة

كتبت رانيا علوى

بعد عرض فيلمه الأخير "Great Gatsby" فى مهرجان كان السينمائى الدولى قرر النجم العالمى ليوناردو دى كابريو أن يأخذ قسطا من الراحة، فالتقطت عدسات مصورى "البابارتزى" عددا من الصور لدى كابريو أثناء تواجده بـ"Gotha" أحد الملاهى الليلية بفرنسا، حيث ظهر دى كابريو وهو يرقص وسط الفتيات وهو يدخن "سيجارة".

يذكر أنه عرض مؤخرا لليوناردو دى كابريو "Great Gatsby" بافتتاح مهرجان كان وشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم منهم كارى موليجان وتوبى ماجواير وايزلا فيشر وجيسون كلارك وكلان موكيليف، الفيلم مقتبس عن رواية الكاتب الأمريكى الشهير فرانسيس سكوت فيتزجيرالد، وتدور أحداث الفيلم فى العشرينيات، وتحديدا فى ربيع 1922 بنيويورك، وهذه الفترة التى كان سكان نيويورك يتمتعون بثراء فاحش.

"Bombay Talkies" اليوم فى مهرجان "كان"

يعرض اليوم فى قاعة "Salle du Soixantième"، بمهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته السادسة والستين، فيلم "Bombay Talkies" تكريما للسينما الهندية.

"Bombay Talkies" يحتوى على 4 قصص قصيرة أخرجها 4 مخرجين ويتميز بعناصر السينما الهندية، سواءً من حيث الموسيقى والمشاهير والرقصات والتمثيل، مدة عرض الفيلم 130 دقيقة وهو من إخراج زويا إخطار وكاران جوهر وانوراج كاشوياب.

اشوريا راى وتيمبرليك وريفا أبرز حضور اليوم فى "كان"

كتبت رانيا علوى

يحضر اليوم الأحد فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته السادسة والستين عدد هائل من صناع السينما حول العالم، ومنهم النجمة الهندية اشوريا راى، وايفا لونجوريا واورلينا موتى وايمانويل ريفا وسام ميلبى وجولى جايت وبسكال فيران وجاك اوديارو ورايان كوجلير وفاليريا جولينو، وجوستين تيمبرليك واليس تاجليونى وجون مارى لآريو.

كما تحضر المخرجة اللبنانية نادين لبكى ونيكولا سعادة وكليف اوين وفاليريا برونى وروبين بوم، وكارى موليجان وفانسون بيريز.

اليوم السابع المصرية في

19/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)