حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المهرجان السينمائي الثاني لدول مجلس التعاون الخليجي

خلال فعاليات اليوم الثاني والأخير للندوة الفكرية السينمائية

المهرجان السينمائي الخليجي يرصد واقع السينما في قطر وعمان

كتبت شيماء الشريف:

تواصل الندوة الفكرية للمهرجان السينمائي الخليجي لدول مجلس التعاون أعمالها لليوم الثاني والاخير، وفي الجلسة الثالثة للندوة تحدث كل من الباحث د.خالد الزدجالي عن السينما في سلطنة عمان، والباحث حافظ علي عن السينما في دولة قطر، وأدار الجلسة الأمير أباظة.

البداية كانت مع الباحث حافظ علي والذي قدم إطلالة حول تاريخ السينما في قطر، وفي مقدمته ورقته البحثية المطولة، يتحدث علي عن دور العرض السينمائي في قطر وتطورها ويقول: اقتصرت دور العرض السينمائي في قطر منذ 1952 وحتى عام 1960 على أجهزة عرض 16م، وذلك من خلال العروض التي كانت تنظمها شركات البترول العاملة في الدولة مثل شركة شل في مناطق استخراج وتصدير البترول مثل دخان ومسيعيد وكانت تعرض أفلاما أجنبية مختلفة، وكانت الشركة تقيم الأمسيات لموظفيها في سينمات مكشوفة في الهواء ما أدى إلى إثارة الفضول لدى الأهالي ودفعهم إلى اقتناء أجهزة 16م وشراء الأفلام التي كانت تأتي من مصر ولبنان.

الإنتاج السينمائي في قطر

وحول الانتاج السينمائي في قطر يقول حافظ علي: في بداية الخمسينات قامت شركات النفط بتوثيق مشاهد الحياة في فترة ظهور النفط في دولة قطر، ومع أن الأرضية لم تكن مهيأة في تلك الفترة لايجاد مثل هذه الصناعة إلا أن المحاولات أظهرت مجموعة من الأفلام التي تركزت في منطقة دخان وبعض مناطق الدوحة. ومن أهم الأفلام التي انتجتها الشركات البريطانية:

1- حريق في قطر من إنتاج العام 1955 وهو توثيق لمحاولات إطفاء حريق في آبار النفط في منطقة دخان.

2- رحلة من الشرق من إنتاج عام 1956 وهو وثائقي عن رحلة أحد أبناء العاملين في شركات النفط إلى قطر.

وفي العقد الأخير من القرن الماضي برزت محطات تلفزيونية كثيرة في قطر وساهمت في إنتاج عدد من الأفلام الوثائقية في مختلف المجالات من أهمها قناة الجزيرة الوثائقية وقناة الجزيرة للأطفال. حيث قامت قناة الجزيرة للأطفال بإنتاج عدد من الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة بالتعاون مع عدد من المخرجين السينمائيين العرب منهم المخرج التونسي نوري بوزيد والمخرج الفلسطيني ازدور مسلم كما كان للمخرجين القطريين تجارب مهمة أبرزها فيلم »قرنقعوه« للمخرج حافظ علي علي العام 2008.

إضافة الى المؤسسات المختلفة ووزارة الثقافة والفنون والتراث، قامت اللجنة المنظمة لليوم الوطني بدولة قطر بإنتاج مجموعة من الأفلام الوثائقية العام 2010 و2011 التي ركزت على ترجمة المفاهيم والقيم المتعلقة بالهوية القطرية. ومن أبرز هذه التجارب السينمائية فيلما »أبناء البحر، وأبناء الصحراء«.

الواقع والتحديات

يمكن القول إن هذا الجيل من السينمائيين والمهتمين بفن السينما وصناعة الأفلام هو جيل أفضل حظا بكثير من الأجيال السابقة خصوصا في قطر، هذا ما رآه حافظ علي في رصد واقع الحالة السينمائية في قطر ويؤكد أن هذا العدد الكبير من الأفلام والمحاولات الشبابية الأخيرة في صناعة أفلام وثائقية أو روائية قصيرة والمشاريع التي تتنامى بشكل مطرد ونشاهدها أو نقرأ عنها وعن عروضها في المهرجانات والمسابقات والمنتديات وعلى شاشات القنوات التلفزيونية ويرجع الفضل في ذلك بالطبع إلى تلك القفزات التقنية غير المسبوقة التي تحققت في مجالات، وعلى الرغم من دعم مؤسسة الدوحة للأفلام للشباب القطري من خلال منح الدورات والورش التدريبية على الصعيد المحلي لم تحقق المؤسسة الأهداف المرجوة بإنتاج أفلام روائية طويلة معدة للجماهير وذلك لعدم وجود منح تمويل للأفلام القطرية.

ويختتم حافظ علي ورقته البحثية بالاشارة إلى أن ما شهدته وما تشهده المنطقة من إنتاج سينمائي لا يشكل »صناعة للسينما« بالمفهوم العلمي للكلمة، ولكن نستطيع أن نقول إن المنطقة تشهد بالفعل خصوصا الآن ما يمكن أن يعتبر صناعة أفلام حيث وصل عدد الأفلام الطويلة والقصيرة الروائية التسجيلية المنتجة في المنطقة إلى قرابة آلاف الأفلام والفرق بين الحديث عن صناعة سينما وصناعة أفلام يرجع أساساً إلى أن صناعة السينما تعني في الأساس صناعة أفلام روائية طويلة معدة للعرض الجماهيري على شاشات دور العرض، لكن يظل العنصر الأساسي المفتقد في هذه البنية هو شركات الإنتاج والتوزيع التي تمتلك الإرادة والدافع لدخول هذه المغامرة.

السينما في عمان

من جانبه، تحدث الباحث الدكتور خالد الزدجالي عن السينما في سلطنة عمان، ويقول في ورقته البحثية: من الصعب تحديد التاريخ الفعلي لظهور السينما في عمان، وذلك لعدم وجود توثيق حقيقي من الجهات الرسمية أو النقاد عن حالة السينما منذ ظهورها وانتقالها إلى أركان العالم، من حيث العروض الأولى أو تصوير الأفلام واللقطات من قبل المخرجين الزائرين لعمان في الفترات الأولى للبلد أو الإنتاج والتصوير من قبل أبناء البلد داخل أو خارج السلطنة.

ويستطرد الزدجالي: بداية الحديث تتركز عند البدايات الأولى عندما قام عدد من الرحالة بزيارات استكشافية للمنطقة، من تلك الأفلام فيلم تسجيلي طويل مدته 90 دقيقة حصل عليه تلفزيون سلطنة عمان ومن دون شريط الصوت، وهو فيلم سُمي بعمان 1928، وهو الفيلم الذي سجل في مرافقة جلالة السلطان السيد تيمور بن فيصل آل سعيد في إحدى جولاته في ربوع البلاد وهي الجولات التي اعتاد حكام وسلاطين عمان القيام بها لتفقد أحوال الرعية والوقوف على المشاكل السياسية والاقتصادية التي يواجهها سكان المناطق والأقاليم العمانية، وفيلم عمان 1928 ينقل صورة صادقة لتنقلات السلطان تيمور على ظهر الجمال والخيول والتقائه بالقبائل وحضوره مأدبات الغداء والعشاء مع رجال القبائل في أماكن مفتوحة، ويشمل الفيلم دخول أول سيارة في عمان يقوم بقيادتها السلطان بنفسه.. ويسجل هذا الفيلم في النسخة التي حصل عليها التلفزيون بأنه من إنتاج الـ »بي بي سي« ولا يمكن التأكد مما إذا كانت الـ »بي بي سي« هي فعلا التي أنتجت الفيلم أم هي الجهة التي حصلت على حقوق الفيلم لاحقا وأرسلت نسخة إلى السلطنة، كحال أمهات الكتب التاريخية عن عمان التي اختفت واكتشفت أصولها في السبعينات من القرن الماضي في المكتبات والمتاحف البريطانية.

اتسمت فترة الستينات بثراء التسجيل السينمائي الوثائقي، فحرب الإبادة التي صورت عشرات الآلاف من العمانيين الذين يقتلون في الثورة الانقلابية على الحكم العماني على زنجبار العام 1964 وهم مدنيون في زيهم العماني غير مسلحين يلجأون للبحر هرباً من المسلحين الأفارقة والمستأجرين من محاربي مسايا الذين استعان بهم الثوريون لطرد الحكم العربي، وهم يطلقون الرصاص ويتساقط المئات تلو المئات من العمانيين من دون التمكن من الهرب، هذا الفيلم الذي صوره الفريق الإيطالي باستخدام طائرة عمودية، يبرز الأحداث واضحة وجلية بتفاصيلها المؤلمة.

المداخلات

في ختام الجلسة قامت المخرجة الإماراتية نجوم الغانم بطرح الأسئلة على كل من السينمائي الإماراتي صالح كرامة وعن معاناة الفيلم الطويل من قلة الدعم، وإن كانت هذه هي وجهة نظره فلماذا تم إقصاء الفيلم الطويل من مسابقة الإمارات منذ ثلاث سنوات؟ ومن ثم توجهت بالسؤال إلى السينمائي القطري حافظ علي علي عن التمويل الجزئي للأفلام الطويل ولو بنسبة 30٪، والحصول على الدعم، وعدم المقدرة على الحصول على ذلك من الدول الأوروبية لعدم وجود الدول الخليجية ضمن معاهدة التعاون مع أوروبا.

وفيما تساءل خالد بن أحمد الحضري عن جهود السينمائيين العمانيين في توثيق وأرشفة الإنتاج السينمائي العماني؟ تساءل صالح كرامة عن أسباب ندرة الأفلام الطويلة في المهرجانات؟

وفي الشق الثاني والأخير من محاور الندوة الفكرية حول السينما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبعد استعراض واقع السينما في دول الخليج الستة، اختتمت الندوة أعمالها بحلقة نقاشية مفتوحة طرحت خلالها الكثير من التحديات التي تواجه صناعة السينمافي الخليج، وشارك فيها من الكويت كل من: هاشم الغانم مدير البرامج والعلمليات بشركة السينما الكويتية الوطنية »سينسكيب«، والمخرج هاشم الشخص، ومن مصر الكاتبة والناقدة السينمائية د.أمل الجمل وأدار الجلسة الناقد السينمائي عماد النويري.

في البداية تحدث عماد النويري قائلا: ان الوضع لا يدعو للتشاؤم وان هناك نقاطاً مضيئة وجادة في نشاءة السينما الجادة خاصة مع افتتاح اكاديمية الفنون ومعهد مختص في السينما وهناك كذلك افتتاح استديو يونيفرسال في دبي خلال العامين المقبلين واشعر أن اكثر المشكلات من وجهة نظري هي توزع الفيلم العربي والخليجي، كما تطرقت إليه من قبل المخرجة الاماراتية نجوم الغانم.

ثم استهل هشام الغانم الحديث عن اسباب ومشكلات السينما الخليجية وما يحدث على ارض الواقع بغض النظر عن الدعم المادي أو الفني أو الثقافي للدول الخليجية أو العربية في اغلب الدول العربية، حيث تعاني من اشكالية التوزيع والسبب واضح بأن الربحية هي الفيصل بنجاح التوزيع أو عدمه، فهناك افلام خليجية مازالت في طور التننمية ومراحلها الاولى وفي فترة الستينات كانت هناك افلام روائية اخبارية وثائقية لم تتجه الى الربحية لان الافلام الخليجية تواجه عدم الاهتمام من قبل دور العرض السينمائي والمهرجانات والكويت لديها محاولات متواضعة لدعم الافلام الخليجية منذ عام 2002 الى اليوم حيث قدمنا عدداً، من الافلام الخليجية وعندما تتحدث عن الفيلم في مصر فسنجد ان الفيلم العربي المصري هو المستثمر الوحيد لانهم يمتلكون غرفة لصناعة السينما والتي شعرت بأهمية مثل هذه الصناعة وقامت بالاهتمام بها ونشرها بين دول العالم، وفي أواخر الستينات بدأت الكويت بالرغم من تقصير الحكومات بدءاً من فيلم بس يا بحر الحائز على 9 جوائز عالمية وصولا الى عام 2003 فكانت هناك ثلاثة افلام لكنها لم تحقق الربح وكانت محاولات مخيبة للآمال.

واضاف: لابد من دعم السينما غير الناضجة لتحقيق اهدافها فنحن في شركة السينما نقوم بعرض الافلام الجماهيرية وليس دعمها مادياً ولكن هناك خطوة قريبا لانتاج ثلاثة افلام كويتية لاحد النجوم.

الإنتاج المشترك

من جانبها، تحدثت د.أمل الجمل عن آفاق السينما في الخليج، والإنتاج المشترك بينها وبين الدول العربية عامة، والتعامل الأجنبي ما يوجد حالة من تبادل الخبرات وفتح الأسواق أمام الطرفين.

وأشارت إلى ضعف السوق المحلي في التوزيع، وتطرقت إلى السينما المصرية في فترة العشرينات عقب الحرب العالمية الثانية، ومن ثم حالة الضعف في فتة الأربعينات وضعف السوق المحلي حيث إنهم حققوا 40٪ من تكاليف إنتاج الفيلم وتحقيق المردود، وفي حالةالتوتر السياسي الذي ازداد من حالة التأثير وعليه تم التفكير لإنتاج مشترك لأفراد دون دعم الدولة، وفي عام 1963 انتقل الأمر إلى إنتاج القطاع العام حتى السبعينات، وبدءا ًمن عام 1972 إلى 1985توقف الإنتاج المشترك، وفي عام 1985 كانت تجربة المخرج يوسف شاهين التعاون مع فرنسا ما اسفر عن ظهور مخرجين جدد على الساحة إلى أن ظهرت السينما المستقلة في مصر، وإستفادت من صناديق الدعم من الدول الخليجية مثل قطر والإمارات .

وأضافت أن هناك حالة من التناقض في دعم الفيلم الخليجي مثل دعم الفيلم العربي، والتقاعس عن دعم الفيلم الخليجي.

ومن جانبه، تحدث المخرج هاشم الشخص عن عشقه للسينما منذ أن كان طفلاً، ففي عام 1948 بدأت السينما المصرية بإنتاج أفلام كانت بدايتها مع »عنتر وعبلة«، و»انتصار الشباب«، وكانت من الأفلام الرائعة التي تستحق الإشادة، والتي من الصعب ان تتكرر مرة أخرى فكان بعض التجار الكويتيين عاشقين لهذه السينما من كثرة ذهابهم إلى مصر في تلك الفترة حيث أصبح للفيلم المصري مكانة كبيرة في الكويت حينما طلب الشيخ عبد الله السالم الصباح بإنشاء دور للسينما فكانت سينما الفردوس، وسينما الحمرا، وحينها كنت في مرحلة الشباب ولا أفوت فرصة لمشاهدة هذه الأفلام، وفي الستينات تم إنشاء التلفزيون، وانتقلت للعمل به كمصور خاص للأمير، وأبرزت موهبتي وبعثت إلى لندن في bbc وتخصصت في مجال التصويروعملت في الأفلام الوثائقية بداخل وخارج الكويت، آخرها فيلم »الصمت« الروائي.

وأشار إلى أنه بميزانية 20 مليون دينار نشأت صناعة السينما الكويتية مع بداية إنطلاقة التلفزيون ودور السينما منذ 40 عاماً، وأوصي كل السينمائيين بالعمل على إنشاء مؤسسة ضخمة للسينما وتكون بدءاً من عمان.

الشاهد الكويتية في

09/05/2013

 

أفلام الإمارات في اليوم الثالث للمهرجان السينمائي الخليجي الثاني في «ليلى جاليري»

«موت بطيء» قضية وطن.. و«ظل البحر» تغير اجتماعي.. و«أمل» غربة!

مفرح الشمري

نواف الجناحي.. والمطلقة!

قدمت دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة ثلاثة افلام في المسابقة الرسمية للمهرجان السينمائي الخليجي بدورته الثانية في اليوم الثالث لانطلاقة المهرجان وذلك على سينما ليلى جاليري بمنطقة السالمية، ففي مسابقة الافلام الوثائقية عرض فيلم «امل» للمخرجة الاماراتية نجوم الغانم، الذي تناول حكاية الفنانة السورية امل حويجة بعد قدومها الى دولة الامارات العربية المتحدة والتي كانت تعقد على ذلك احلاما كثيرة ولكن بعد مرور اكثر من سنة على قدومها شعرت بانها عاجزة عن تحقيق احلامها كاملة وما انجز منها الا الشيء القليل.

الفيلم قدمته المخرجة نجوم الغانم بصورة جميلة بينت فيه احساس الفنان مهما كانت جنسيته بالغربة التى يعيشها في مجتمعه، وقد نجحت في توصيل فكرته للحضور.

اما في مسابقة الافلام الروائية القصيرة، فقدم لنا الكاتب والمخرج جمال سالم فيلم «موت بطيء» بطولة منصور الفيلي، والذي ناقش قضية مهمة وهي ماهو الوطن؟ هل الوطن الذي نولد فيه ام الوطن الذي نعيش فيه؟ من خلال قصة «حفار قبور» آسيوي عاش طوال حياته بالامارات ومن ثم وصله كتاب انهاء خدماته ليعيش في صراع مع نفسه لانه لايعرف وطنا غير الوطن الذي عاش فيه خصوصا انه يعتبر موطنه الاصلي غريبا عنه، ورغم الهنات الموجودة في الفيلم الا ان الفكرة نالت استحسان الحضور.

اما في مسابقة الافلام الروائية الطويلة، فعرض فيلم «ظل البحر» للمخرج نواف الجناحي، وهذا هو العرض الثاني للفيلم في الكويت، وهو يسلط الضوء على حياة بين زمانين والمتغيرات الاجتماعية التى حدثت فيها، ولكن ما يعيب هذا الفيلم رغم الجهد المبذول فيه من طاقمه الفني هو عدم التركيز على الهوية الاماراتية من خلال الازياء سواء كان للرجال او النساء اضافة الى انه اظهر صورة المرأة المطلقة التى جسدتها مريم حسين بصورة سطحية وانها «امرأة شهوانية» وذلك من خلال المشاهد التى جمعها مع الشاب «منصور» عندما كانت تنظف جروحه، كما انه اظهر ان الجالية الآسيوية من خلال دور «الحلاق» فقط هم الذين يتحرشون بالاطفال مع ان قضية التحرش لا تقتصر على جالية محددة.

الندوة التطبيقية.

بعد انتهاء عروض الافلام، عقدت ندوة تطبيقية ادارها استاذ قسم التمثيل والاخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية مبارك المزعل وشارك فيها مخرجو الافلام المعروضة جمال سالم ونجوم الغانم ونواف الجناحي، وكان المعقب الرئيسي فيها الناقد السينمائي طارق الشناوي الذي امتدح التجارب الاماراتية المعروضة في المهرجان، خصوصا انه مطلع -حسب قوله- على هذه التجارب سابقا، وانها تجارب جيدة تستحق الاشادة و مخرجوها يستحقون ايضا وتحديدا المخرجة نجوم الغانم ونواف الجناحي بينما للمرة الاولى يشاهد فيلم «موت بطيء» للمخرج جمال سالم والذي امتدح فكرته والحالة الانسانية الموجودة فيه.

يبدو ان المخرج نواف الجناحي يعتقد انه فوق الانتقادات التى وجهت «الأنباء» بعضها اليه والتى كانت ردوده عليها غير مفهومة وتحديدا عندما ذكرت له «الأنباء» الصورة المسيئة التى قدمها عن «المرأة المطلقة» بأنها امرأة «شهوانية» من خلال مشاهد فيلمه ليرد قائلا: انا ما أعرف معنى «شهوانية» ليستغرب الحضور رده الذي كان بـ«تعال» شديد وكأنه مخرج عظيم رغم ان المخرجين العظماء يتقبلون النقد ويردون على الاسئلة بكل اريحية لانهم واثقون من انفسهم!

الأنباء الكويتية في

09/05/2013

 

شاركا في آخر جلسة من الندوة الفكرية للمهرجان الخليجي

علي والزدجالي تطرقا إلى السينما في قطر وعُمان

كتب الخبرفادي عبدالله 

اختتمت الندوة الفكرية للمهرجان السينمائي الثاني لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمالها أمس من خلال الجلسة الثالثة للباحثين العُماني د. خالد الزدجالي والقطري حافظ علي، وأدار الحوار الأمير أباظة.

استهل الحديث في البداية المخرج حافظ علي مقدماً لمحة تاريخية عن السينما في قطر، مشيراً إلى فترة خمسينيات القرن الماضي والعروض التي تنظمها شركات البترول العاملة في الدولة مثل شركة شل في استخراج وتصدير البترول بمنطقتي دخان ومسيعيد، وكانت تعرض أفلاما أجنبية مختلفة، ثم ظهور أماكن شبه تجارية في فترة الستينيات للعرض في مناطق مفتوحة وبعدها تم بناء دور عرض مكشوفة في مدينة الدوحة، ومن الأفلام التي عرضت وقتذاك «عنتر وعبلة» و»عنتر بن شداد».

وفي عام 1976 تأسست شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام التي قامت بدورها بافتتاح داري عرض الخليج والدوحة، الأولى تعرض الأفلام العربية والأميركية والأوروبية، والثانية تقدم الهندية والآسيوية، وفي نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي ومع ظهور المجمعات التجارية وصل عدد دور العرض إلى 30 صالة حديثة.

كما أشار الباحث القطري إلى أهم فيلمين وثائقيين من انتاج الشركات البريطانية هما «حريق في قطر» عام 1955 عن محاولات إطفاء حريق في آبار النفط في منطقة دخان، و»رحلة من الشرق» 1956 عن رحلة أحد أبناء العاملين في شركات النفط الى قطر. كما انتجت شركة «شل» مجموعة من الأفلام التسجيلية التي توثق الحياة الاجتماعية والتطور العمراني في قطر في فترة الستينيات والسبعينيات.

في عام 1981 تم انشاء وحدة الأفلام التسجيلية والقصيرة بتلفزيون قطر وأشرف عليها المخرج الراحل إسماعيل خالد وهو أول خريج قطري في معهد السينما بمصر، وقامت بانتاج «الغوص» لإبراهيم الصباغ وغيرها.

كما انتجت وزارة الثقافة والفنون والترات القطرية «عقارب الساعة» أول فيلم روائي طويل للمخرج القطري خليفة المريخي، من بطولة علي حسن وعلي ميرزا.

السينما العُمانية

ثم انتقل الحديث إلى د. خالد عبدالرحيم الزدجالي الذي يعتبر صاحب الريادة بإخراجه «البوم» عام 2006 أول فيلم روائي طويل في تاريخ السينما العمانية، متطرقاً إلى البدايات التي عندما قام عدد من الرحالة بزيارات استكشافية للمنطقة، من تلك الأفلام فيلم تسجيلي طويل مدته 90 دقيقة حصل عليه تلفزيون سلطنة عمان ومن دون شريط الصوت، وهو فيلم سُمي بعمان 1928، ثم أفلام أخرى كانت ترافق اكتشاف النفط من قبل شركة شل وشركة بي بي البريطانية، وكانت تنقل الحالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلاد في مدن عدة.

وتطرق الزدجالي إلى قيام تلفزيون عُمان في السبعينيات بإيفاد عدد من العاملين لدراسة الإخراج وقام معظمهم بإخراج أفلامهم كمشاريع تخرج، مثل «السقوط» لحاتم الطائي وأثناء عودته أنجز الفيلم القصير «الوردة الأخيرة»، وعدد من الأفلام القصيرة للمخرج محبوب موسى.

الجريدة الكويتية في

09/05/2013

 

علي والزدجالي تناولا نشأة السينما في قطر وعمان

كتب - مطلق الزعبي

أقيمت على هامش فعاليات المهرجان السينمائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية ندوة فكرية حاضر فيها كل من حافظ علي من دولة قطر وخالد عبدالرحيم الزدجالي وأدارها الأمير أباظة:

في البداية تحدث حافظ علي مؤكدا أن الجمهور في قطر تعرف على السينما في الخمسينات من القرن الماضي, وذلك من خلال العروض التي كانت تنظمها شركات البترول العاملة في الدولة مثل شركة "شل" في مناطق استخراج وتصدير البترول كمنطقتي "دخان" و"مسيعيد" ومن ثم انتقلت العروض الى العاصمة الدوحة من خلال النوادي الخاصة بالعاملين في صناعة البترول, ومن الأفلام التي كانت تعرض في ذلك الوقت "عنتر وعبلة" وأفلام اسماعيل يس. 

وأوضح حافظ اإنه بعد ذلك ظهرت أماكن شبه تجارية لعرض الأفلام في الحوطات والجراجات والنوادي, قبل ان يبادر البعض ببناء دور عرض مكشوفة مثل سينمات "الأهلي", الاندلس و"أمير", وفي عام 1970 تم انشاء شركة قطر للسينما وتوزيع الأفلام كشركة مساهمة قطرية وصدر مرسوم أميري يعطي الشركة الحق في استيراد وتوزيع الأفلام وإقامة وإدارة دور العرض, وقامت الشركة بناء على ذلك بشراء كل دور العرض الموجودة في الدولة وشرعت في عام 1976 في إنشاء داري عرض مكيفتين ومجهزتين بأحدث الأجهزة في مدينتي الخليج والدوحة.

وأشار حافظ الى ان هناك فترة ركود مرت بها عروض الأفلام في فترة انتشار أجهزة العرض المنزلية "الفيديو كاسيت", وفي العام 1982 تم افتتاح سينما فخمة في ميناء مسيعيد المخصص لتصدير البترول, وقد تعرضت هذه السينما الى حريق عام 1990, الأمر الذي أدى الى اغلاقها ثم هدمها مؤخراً, ومنذ عام 1988 ظهر أول مجمع تجاري كبير في مدينة الدوحة وهو مجمع المول, وقامت الشركة بانشاء أول مجمع دور عرض سينمائي هو " سيني بليكس" والذي يضم ثلاث صالات, كل واحدة بها 126 مقعدا وهي دور عرض مجهزة باحدث التجهيزات. 

بعد ذلك تحدث الدكتور العماني خالد عبدالرحيم الزدجالي قائلا: انه من الناحية الاقتصادية فان سلطنة عمان لم تعتمد كغيرها من دول المنطقة على ثروات البترول, ولم يحدث هذا الاحتكاك المبكر للسكان بالسينما عن طريق العروض التي كانت شركات البترول الاجنبية تقدمها لعمالها". 

واضاف, "قبل تأسيس تلفزيون عمان الذي أوفد بداية من السبعينات من القرن الماضي عدداً من العاملين به لدراسة الاخراج, وقام معظمهم في هذه الاثناء بإخراج أول افلامهم كمشاريع للتخرج مثل المخرج حاتم الطائي الذي أخرج فيلم "السقوط". 

 وأوضح الزدجالي انه قدم أول فيلم روائي طويل في تاريخ السينما العمانية هو فيلم"ألبوم" عام 2006 من خلال الجمعية العمانية للسينما وبدعم من وزارة التراث والثقافة.

ولفت الى ان جمعية السينما العمانية تهدف الى لم شمل المشتغلين بصناعة السينما تحت مظلة واحدة وتحقيق التعارف بينهم ورعاية مصالحهم وحقوقهم المادية والأدبية وتدعيم الجهود المشتركة في اقامة صناعة سينما فاعلة.

"أمل" نجوم الغانم "ضد الرياح" و"موت بطيء" في "ظل البحر"

كتب - محمد جمعة

ليست مفاجأة ان تتعرض ثلاثة من الافلام الاماراتية التي عرضت في المهرجان السينمائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في "امسية الامارات", لفكرة الاغتراب بأشكال مختلفة ورؤى متنوعة ومتباينة, سواء كان اغتراب الانسان عن وطنه وعيشه بعيدا عنه سعيا لاثبات نفسه او شعوره بالغربة بين ربوع بلده في ظل المتغيرات المتلاحقة في المجتمع حوله وما يترتب عليه من تبدل نمط المعيشة قد لا يتقبله البعض, او طرح فلسفة الغربة في الحياة بشكل عام واستجداء الموت, لما لا والانسان العربي يعيش حالة من التشرذم الفكري والثقافي فتملكه شعور بالغربة عن عاداته وتقاليده واصوله, حيث اصبحنا في مرمى الهجمات الغربية لطمس تاريخنا وهويتنا, وباتت الاجيال الجديدة تعيش بين نارين, التمسك بالجذور او الانجراف في تيار الحداثة والعولمة, ولأن السينما مرآة للمجتمع انعكس ذلك على ابداعات مخرجي الامارات فحملت افلامهم خطوطاً عدة تعبر عن مفهوم الغربة كل بوجهة نظر مختلفة وقصة مغايرة.

وقبل الخوض في تفاصيل الافلام الاربعة دعونا نطرح تساؤلا لمن يهمه الامر, لماذا الغياب الفني عن العروض? هل وجه المجلس الوطني دعوات للفنانين وتجاهلوها? وهل يعقل أن يقتصر الحضور في سينما ليلى غاليري على الوفد الاماراتي ووسائل الاعلام المحلية وبعض ضيوف المهرجان? ولكن الى متى العشوائية في ادارة دفة العمل, وحتى عند الحضور, ليس هناك من نسأله عن اي شيء يخص العروض, وليس امام من يرغب الا الجلوس في صالة العرض والانتظار, لربما يظهر من يزوده بمعلومة, وان لم يحدث فليجتهد وله الاجر.

السياسة الكويتية في

09/05/2013

 

"ليلة بحرينية" ساخنة في المهرجان السينمائي الخليجي

كتب - بندر سليمان

استحوذ سجال حول غياب السينمائيين والنقاد الكويتيين عن فعاليات المهرجان السينمائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المقام في الكويت حاليا, على الاضواء, وسخنت اجواء الندوة التي اعقبت العروض السينمائية البحرينية باتهامات وجهت للقائمين على المهرجان »بتعمد« تغييب الطاقات الكويتية, والاعتماد على طاقات عربية لا دراية لها بخصوصية الافلام الخليجية, وكان الضحية الاولى لهذه الاتهامات الناقد السينمائي طارق الشناوي والذي وجد نفسه في وجه المدفع وتلقى الصدمة الاولى لهذه الاتهامات مكرها لا بطل بعد ان جلس على كرسي المعقب في الندوة التي تناولت العروض السينمائية البحرينية الاربعة المشاركة في المهرجان.

الشناوي امتص غضب بعض النقاد الحاضرين عندما كشف عن انه جلس على كرسي المعقب في هذه الندوة من اجل انقاذ الموقف وليس عن محاباة او تفضيل له من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان على العناصر المحلية, واعلن انه اضطر للقيام بدور المعقب في الندوة كبديل للدكتور والناقد الكويتي علي العنزي الذي اعتذر عن المشاركة في الندوة في اللحظات الاخيرة, وكان اسمه مدرجا للقيام بهذا الدور حسب النشرة الاصلية للمهرجان.

هذا السجال نال نصيبا من زمن الندوة, خصوصا بعد ان تبارى المخرجون البحرينيون المشاركون, وبعض النقاد الخليجيين الحاضرين في الدفاع عن الناقد المصري الشناوي وتاريخه الحافل في هذا المجال, والتقليل من اهمية الاتهامات التي وجهت لمنظمي المهرجان بتعمد تغييب العناصر الكويتية وبعض الشخصيات السينمائية المحلية المرموقة مثل خالد الصديق ومحمد السنعوسي, وقد اعتبر الناقد السينمائي العماني خالد الزدجالي ان المخرج الصديق يغيب عادة عن جميع الفعاليات السينمائية الخليجية ما لم يكن مكرما فيها او مشاركا في لجان التحكيم, كما استغرب الزدجالي غياب الطاقات السينمائية الكويتية الشابة عن حضور فعاليات المهرجان الذي يقام على ارضها, معتبرا ان هؤلاء لا يحتاجون دعوة لحضور فعالية سينمائية تقام في بلدهم.

وبعيداً عن هذا السجال, لخص المخرجون البحرينيون المشاركون بأفلامهم في هذه الليلة ازمة السينما الخليجية بغياب الدعم وغياب المنظومة المكتملة لايجاد استمرارية وديمومة, واعتبر محمد راشد بوعلي مخرج فيلم »هنا لندن« ان الميزانية الضخمة التي صرفت لاقامة هذا المهرجان ضاعت هدرا في المجاملات والهالة الاعلامية فقط, ولو انها صرفت لدعم السينما في الخليج لكانت اجدى وانفع ولساهمت في صناعة مجموعة من الافلام الروائية الخليجية الطويلة التي تشارك في المهرجانات العالمية وتقدم صورة اعلامية حقيقية عن دول المنطقة ومجتمعاتها. وشملت المداخلات والتعقيبات على الافلام البحرينية الاربعة المعروضة في المهرجان, بعض الثناء الممزوج بانتقادات شملت الفقر الانتاجي وضعف الجوانب الفنية من مونتاج وتصوير, بالاضافة الى اتهامات اخرى بغياب الرسالة الواضحة لبعض الافلام ونقل سوداوي للحالة الاجتماعية في البحرين دون التطرق لجوانب اخرى اكثر اشراقا وتفاؤلا وايجابية.

ونال الفيلم البحريني الروائي القصير »اصوات« للمخرج حسين الرفاعي,  نصيبا وافرا من  مديح وثناء الحاضرين للعرض بسبب فكرته وتنفيذه بشكل مكثف ومختزل, محققا الرسالة وهدف الفيلم القصير, كذلك نال فيلم »سكون« الروائي القصير للمخرج عمار كوهجي نصيبا طيبا ايضا من قبول الحضور خصوصا فيما يتعلق بموضوعه الحساس اجتماعيا وانسانيا.. في حين نال فيلم »قولي يا حلو« التسجيلي القصير للمخرج محمد جناحي النصيب الاكبر من انتقادات الحاضرين فيما يتعلق بفقر الفيلم انتاجيا وضعف بنيته الفنية من حيث الاضاءة والمونتاج مع الاشادة بموضوعه الانساني الجميل.

السياسة الكويتية في

10/05/2013

 

عرض 4 أعمال محلية تلتها جلسة نقاشية

مهرجان السينما الخليجية يحتفي بالإبداعات الإماراتية

الكويت - “الخليج

يحتفي المهرجان السينمائي الخليجي في دورته الثانية المقامة في الكويت، بالسينما الإماراتية، إذ كرم المخرجة نجوم الغانم، وقدم نواف الجناحي دراسة عن تاريخ السينما في الإمارات ضمن ندوة المهرجان الفكرية، وعرضت أربعة أفلام هي: الوثائقي القصير “ضد الريح” من إخراج عائشة عبد الله، والوثائقي الطويل “أمل” للمخرجة نجوم الغانم، والروائي القصير “موت بطيء” لجمال سالم، والروائي الطويل “ظل البحر” لنواف الجناحي .

يرصد فيلم “ضد الريح”، قصة نجاح الفتاة الإماراتية فاطمة العلي في التغلب على ما يراه البعض منافياً للعادات والتقاليد، إذ كانت أول فتاة تقتحم مجال التصوير الفوتوغرافي للإعلام الرياضي، كما لعبت هوكي الجليد وبرعت فيه .

أما “أمل” فيعرض قصة بطلته الممثلة السورية أمل حويجة التي تركت بلدها وقدمت إلى الإمارات محملة بالعديد من الأحلام، تعاقدت على العمل في مشروع تلفزيوني لمدة عام، لكن مرت سنوات وهي عاجزة عن إنجاز اليسير من خططها، لذا تفكر في الانتقال إلى عمل آخر، ما يجعلها تتنازل عن الكثير من نجوميتها التي حققتها في سوريا في مجال المسرح والسينما، وفي النهاية تقرر العودة إلى موطنها الأصلي، ولكن تندلع الثورة السورية ما يضطرها للعودة إلى الإمارات مرة أخرى .

وتدور أحداث الفيلم الروائي القصير “موت بطيء” تأليف وإخراج جمال سالم حول “بشير”حفار القبور الذي تنتهي مدة خدمته ويطلب منه العودة إلى موطنه الأصلي، فيشعر بالحزن والأسى بعدما قضى من عمره في الغربة 30 عاماً  هو الآن في الستين من عمره  ويحاول إقناع المسؤولين بالعدول عن قرارهم، إلا أن جميع محاولاته تبوء بالفشل، يسمع نصيحة أحدهم ويقرر الاستمتاع بالحياة فيبعثر مكافأة نهاية خدمته كلها ويصبح بعد ذلك بلا عمل ولا مال ولا أهل، فيقرر بعد يأسه أن يدفن نفسه حياً في المقابر التي عمل بها طوال عمره .

أما “ظل البحر” فهو عمل روائي طويل لنواف الجناحي تدور أحداثه في أحد أحياء رأس الخيمة الشعبية، حيث العادات والتقاليد والثقافة المحلية تجعل من التعبير عن المشاعر بحرّية أمراً صعباً، يحكي الفيلم قصة منصور وكلثم، المراهقين ورحلتهما لاكتشاف الذات وسط أجواء عائلية وقيم مرتبكة .

عقب عرض الأفلام الأربعة أقيمت جلسة نقاشية حولها قدمها مدير نادي السينما الكويتية عماد النويري وأدارها أستاذ قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية مبارك المزعل، وعقّب على الأفلام الناقد المصري طارق الشناوي وذلك بحضور جمال سالم ونجوم الغانم ونواف الجناحي .

استهل الشناوي تعقيبه بالقول إن “موت بطيء” يلقي نظرة على المفهوم الصحيح للفيلم القصير، والمخرج قدم فكرة فيها كثير من الألق عن رجل يعيش وسط الموتى، والجزء العميق في الفيلم هي النهاية فالرجل لم يتزوج وليس لديه عائلة فيبدأ لا شعوريا في الرغبة أن يحقق ما لم يحققه وكلها معان عميقة وإنسانية وهو واحد من أكثر الأفلام التي تتحقق فيها شروط الفيلم الروائي القصير .

وعرّج الشناوي على فيلم “أمل” بقوله إن الفيلم أيضاً تنطبق عليه شروط الفيلم التسجيلي الطويل وقيمته في أن يحكي حالة الإنسان في الغربة وفي نفس الوقت كيف يتحقق مفهوم الغربة والرغبة في الإبداع، فالعالم يستطيع أن يبدع في الخارج كأحمد زويل مثلاً، على عكس الفنان الذي يبدع بشكل أكبر في وطنه .

وعن فيلم “ظل البحر” قال الشناوي إنه شاهد الفيلم عام 2011 لكنه تعمد مشاهدته مرة أخرى مع جمهور مختلف، والملاحظ أن نواف قدم شريحة غائبة عنا كجمهور، فالخليجي في ذاكرة المواطن العربي هو ذلك الشخص النمطي الذي يرتدي الدشداشة الثري، لكننا شاهدنا أناساً فيهم جانب شرير مسكوت عنه ومرحلة عمرية مراهقة .

من جهته قال المخرج جمال سالم إن فيلم “موت بطيء” تجربته الأولى وإن من صعوبات هذا الفيلم أنه عندما دخل إلى المقبرة كي يصور ورغم أنه حصل على التصريح المطلوب فوجئ بمداهمة الشرطة ومنعه من التصوير ثم سمح له بنصف ساعة فقط . وأوضح سالم أنه في الأساس كاتب تلفزيوني لكنه أحب أن يستفيد من الحركة السينمائية في الإمارات . والتقط نواف الجناحي طرف الحديث قائلا: “أغلبية التعليقات بها شيء من التعميم والتعميم في السينما مرفوض والنماذج كثيرة، والفيلم قصة خاصة بأفراد ودور الأب يعتمد على تركيبته الشخصية وليس كل زوج أباً .

المخرجة نجوم الغانم قالت إنها بعد سماعها الآراء المشيدة بالفيلم أصبح لديها اطمئنان أنها على الطريق الصحيح . وتحت عنوان “الواقع السينمائي في الخليج: الواقع . . والتحديات” ناقشت ندوة تاريخ وواقع السينما في الخليج، وعرضت موجزا تاريخيا عن السينما في كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي .

يقول نواف الجناحي: إن السينما في الإمارات بدأت مع بدايات الثلاثينات من القرن الماضي، وهي الفترة التي كان فيها وجود بريطاني في الإمارات، وكان هناك صالات مخصصة لعرض الأفلام البريطانية، ومع ظهور البترول زاد هذا الوجود، وفي منتصف التسعينات بدأت مسابقة الفيديو وكان وراءها الفنان محمد المزروعي إلى أن توقفت في عام 2001 .

ونظمت قطر مهرجان الشاشة المستقلة، وفوجئنا بوجود 12 فيلماً إماراتياً ستعرض في المهرجان، ففكرنا في شيء مماثل في الإمارات، فتواصلنا مع المجمع الثقافي في قطر وتم تجهيز 28 فيلما إماراتيا منها أفلام للهواة وتنوعت بين الروائي والوثائقي عرضت بالتزامن مع معرض أبوظبي للكتاب، والحضور لم يتجاوز 20 شخصاً وكان التحدي كبيراً .

وتابع الجناحي: في العام الثاني أعاد المجمع الثقافي العروض الإماراتية في إطار مسابقة الإمارات وسط حضور رسمي وشعبي، إذ أعطت الجوائز زخما كبيرا للعروض والحضور والتفاعل النقدي معها . . وتوالى العمل حتى وصل عدد الأفلام الإماراتية المعروضة في المسابقة إلى 90 فيلما، معظمها للطلبة، وامتلأت الصالات عن آخرها .

وفي عام 2005 شرعنا في تدشين مسابقة أخرى للأفلام الخليجية أصبحت في ما بعد وثيقة تاريخية، ومن هنا ولد مهرجان أبوظبي، وإلى جانب ذلك كانت هناك فعاليات سينمائية إماراتية ممتدة على مدار العام، خلقت حالة من العروض المستمرة وتنتج الإمارات نحو 19 فيلماً سنوياً .

وحول دور الإعلام في صناعة السينما يقول الجناحي: هو مقصر في ذكر المعلومات الصحيحة حول الأعمال السينمائية الأولى في الإمارات، وقبل أسبوع تم تدشين الأرشيف السينمائي للإمارات في جامعة زايد، لمساعدة الباحثين والمهتمين بجذور السينما في الإمارات .

الخليج الإماراتية في

10/05/2013

 

في ندوة حول الأدب والسينما

الشناوي: الأمانة الأدبية خيانة سينمائية

صفا صالح 

نظمت رابطة الأدباء الكويتيين بالتنسيق مع نادي الكويت للسينما ليلة أمس الأول محاضرة بعنوان «الأدب والسينما» تحدث فيها الناقد المصري طارق الشناوي والمخرج والكاتب الإماراتي صالح كرامة، أدارت المحاضرة الإعلامية أمل عبدالله.

وأكد الشناوي أن القصة العظيمة ليست هي الوصفة السحرية الوحيدة ولا هي أيضاً المضمونة دائماً لتقديم عمل فني ممتع، ولكن يظل المعيار هو قدرة المخرج على أن يمنح القصة الإحساس السينمائي، والسينما منذ نشأتها في العالم عام 1895 تبحث عن السينما الخالصة، اي عن حريتها واستقلاليتها، لذلك نرى في العديد من الأفلام أن المخرج يقوم بافتراس الرواية أي يحيلها إلى شيء آخر مستشهدا بنجاح تجربة المخرج داود عبد السيد مع فيلم «الكيت كات» المأخوذ عن قصة «مالك الحزين» للكاتب إبراهيم أصلان على الرغم من عدم التزامه بتفاصيل الرواية الأصلية، لكنه اضفى رؤيته الخاصة واستقبل بالفيلم عن الرواية.

تضاؤل النجاح

يضيف الشناوي: على عكس المخرج مجدي أحمد علي في فيلم «عصافير النيل» المأخوذ أيضا عن قصة للكاتب إبراهيم أصلان حيث تضاءل النجاح كثيراً عندما تحولت الرواية إلى فيلم سينمائي رغم التزام المخرج بالحالة الروائية، لكنه للأسف في هذه الحالة خان روح السينما وهنا نستخلص أنه أحيانا تكون الأمانة الأدبية خيانة سينمائية لذا يجب على السينمائي أن يغير في شكل الرواية لكن لا يخون عمقها.

غضب نجيب محفوظ

وانتقل الشناوي بالحديث إلى ما تسبب فيه العلاقة بين الأدب والسينما من مشاكل عديدة تقع بين الكتاب الأصليين ومخرجي تلك الأعمال أو كتاب السيناريو والحوار.

واستشهد بتجربة «نجيب محفوظ» مع فيلم نور العيون المأخوذ عن روايته «خمارة القط الأسود» الذي انهارت قيمة القصة رغم أن الذي قدمها للسينما مخرج بحجم حسين كمال وكتب السيناريو والحوار وحيد حامد فإنهما خضعا لضغوط من فيفي عبده بطلة الفيلم، فضاعت ملامح القصة إلى درجة أن نجيب محفوظ خرج للمرة الأولى عن صمته وصرح في حوار للشناوي بأنه مستاء من الفيلم، وأنه يخشى أن يقول له الناس بعد أن يشاهدوا الفيلم «إيه اللي لمك يا نجيب على الرقاصة دي»، رغم أن نجيب محفوظ صاحب مبدأ أن القصة قصة والفيلم فيلم، وأن الذي يحاسب على مستوى الفيلم هو المخرج، بينما من حق نجيب محفوظ فقط أن يتحمل مسؤولية العمل الروائي.. إلا أن سوء مستوى الفيلم أخرج أديبنا الكبير عن مبدئه المعتاد في مثل هذه الأمور.

موروث قديم

من جانب آخر تحدث المخرج والكاتب الإماراتي صالح كرامة العامري صاحب العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية في كلمات مقتضبة عن علاقة الموروث والسينما، وقال: من خلال الرواية يمكن للمخرج أن يصنع فيلما مستشهدا بفيلمه الأخير «حنة» الذي حصد العديد من الجوائز، وكيف حاول أن ينقل الصورة بالفعل من الواقع، خصوصا أن الفيلم مأخوذ عن روايته «أحلام حنة» لكنه احتصر الاسم في الفيلم إلى «حنة» لأنه يحمل العديد من الدلالات.

وأشار الى أن حاول من خلال هذا الفيلم أن يظهر جماليات التراث الخليجي الذي بدأت معالمه في الإندثار سواء في الأعمال الدرامية أو المسرحية وأخيرا السينمائية، وكيف أن التكنولوجيا والمدن وناطحات السحاب اكتسحت البراءة وكل ما هو قديم وجميل، لذلك قدم تجربة «حنة» التي صورها في رأس الخيمة وحاول نقل التراث بطريقة واقعية وبين من خلال العمل أنه كيف تصنع السينما من الواقع حتى لا يخون الرواية الأصلية، مؤكدا في سبيل ذلك على أن أغلب الصيادين المشاركين هم بالفعل من صيادي رأس الخيمة، فبدت المشاهد واقعية. مشددا في النهاية على عدم الانجراف الى التطور التكنولوجي وحتمية الحفاظ على اصالتنا ومحاولة تجنب صدامها بالتطور الحضاري.

ضمن المهرجان السينمائي الخليجي الثاني

الأفلام السعودية تقدم واقعها

أحمد ناصر  

مرت الليلة الرابعة من ليالي المهرجان السينمائي الخليجي الثاني هادئة كما توقعناها، فلم تحدث مناوشات من النوع الذي رأيناه في الليالي الماضية، وتحدث المخرجون السعوديون بكل راحة من غير استفزازات، وعلقوا ببساطة على أفلامهم التي قدموها ضمن الليلة الخاصة بالسينما السعودية.

عرض في هذه الليلة أربعة أفلام وثائقية وروائية قصيرة، وكانت هذه الأفلام الوحيدة في المهرجان التي وثقت للحياة الحقيقية في بلد الانتاج وهي السعودية، حيث كانت معظم الأفلام التي عرضت قبل ذلك عامة، أما الأفلام السعودية فعبرت تعبيرا صادقا عن أنماط من الحياة في المجتمع السعودي.

رحلة طويلة

بدأ العرض بفيلم «لقطة سريعة» وهو فيلم تسجيلي وليس وثائقيا، كما هو مصنف في المهرجان، لأن يسجل لحظات تنقل المخرج مع بطل الفيلم في رحلته الطويل في الصحراء السعودية، تحكي قصة الفيلم عن الشاب طلال الثنيان وهو إماراتي يبلغ من العمر 25 سنة، قرر ان يجمع تبرعات لمصلحة مركز دبي للرعاية الخاصة، واختار في سبيل تنفيذ هذا المشروع الإنساني أن يقطع الصحراء السعودية لمسافة 2000 كلم من أجل أن يجمع التبرعات لهذا المركز.

وقرر المخرج طارق دخيل الله، وهو من السعودية أن يرافق الشاب في رحلته، ويسجل كل اللحظات التي يمر بها والمصاعب والمشاكل التي يواجهها، كانت الرحل من منطقة الرويس إلى مكة المكرمة قطعها في 52 يوما سيرا على الأ قدام.

علاقة وجدانية

أما الفيلم الثاني في الأمسية السعودية فكان اسمه «نكرة» وهو روائي قصير سيناريو وإخراج عبدالرحمن عايل وتصوير عمرو العماري وتمثيل عبدالعزيز الأحمد، الفيلم يتحدث عن شاب مؤمن بفكرة خاصة به، ويحاول أن يحميها من السرقة، فيصعد جسرا عاليا ليخبئ الفكرة لكي لا يسمعها من أحد، ولأنه بقي على الجسر فترة طويلة نشأت علاقة وجدانية بينه وبين الجسر تطورت الى علاقة حب.

وتبدأ المعاناة في حياته عندما يقرر النزول من على الجسر ويختلط بمن في الاسفل، فيشعر حينها بالوحدة، لأنه لا يعرف كيف يتعامل معهم، يحمل الفيلم قصة خيالية، ولكنها تبدو موجودة في الواقع عند بعض الناس ممن يعيشون نوعا من العزلة في حياتهم، ومن هنا تنعكس هذه الوحدة على أ نماط وأسلوب حياتهم.

قصة واقعية

الفيلم الثالث في الأمسية السعودية هو «رفرفة أمل» سيناريو وإخراج طلال عايل وتصوير نجوان رشدي تمثيل حمد سفيران وحنان مجلي وياسمين سفران، هذا الفيلم قصته واقعية، حدثت لأبوين تأخرت ابنتهما في النطق ولم يكونا يعرفان السبب في هذا إلى أن اكتشفا أنها مصابة بالتوحد، الفيلم يقدم واقعا أليما يعيشه الكثيرون في السعودية، بسبب جهلهم بموضوع التوحد، مما يجعل المصابين بهذا المرض من الأبناء يدفعون ثمن جهل آبائهم به.

الفيلم من الأعمال المتميزة في المهرجان لما يقدمه من تجربة حية واقعية وأسلوب متميز في طرح الفكرة، إلى جانب أنه يطرح مشكلة مهمة ويسلط عليها الضوء في المجتمع السعودي لينتبه إليها الوالدان.

صراع داخلي

أما ختام السهرة فكان فيلما فلسفيا، اسمه «مشوار»، يتحدث عن الصراع الداخلي الذي يجعل الإنسان يحكم على الأشياء ويصنفها في باب الخير او الشر، يقابل بطل الفيلم أحد الأشخاص فيحتار في تحديد موقفه من هل هو طيب أم شرير، يتوقف ليوصله إلى مكان محدد، فتدور بينهما مواقف تنتهي باستيقاظ البطل من خيال كان يعيشه، وأن الرجل الذي قابله ليس سوى فزاعة طيور في الحقل.

ليلة طويلة تختتم المهرجان الخليجي

أحمد ناصر  

يوم طويل مر علينا في المهرجان السينمائي الخليجي في الليلة الاخيرة من ليالي العروض التي قدمت في هذه الدورة الثانية من المهرجان، جمعت فيه السينما القطرية ثم السينما العمانية اختصارا لوقت المهرجان، خاصة عندما يعرض فيلمان طويلان في ليلة واحدة من مدارس مختلفة يجعل منها ليلة طويلة.

فلسفة بدر

بدأت الأمسية الأخيرة بالأفلام القطرية وكان أولها فيلم «بدر» وهو وثائقي قصير سيناريو وإخراج سارة السعدي، يتحدث الفيلم عن رؤية فلسفية واسعة لعمليات التخريب والتأثيرات المتعلقة بالهوية في إحدى مدارس البنين المحلية، بدر ولد صغير يبلغ من العمر عشر سنوات يتعرض للعديد من المضايقات من قبل الطلبة فيلجأ إلى الشعر كأداة لمساعدته على مواجهة التحديات الاجتماعية والانضباطية التي يواجهها في مدرسته الابتدائية.

قضية مستهلكة

الفيلم الثاني هو «بدون» وهو فيلم روائي قصير يتحدث عن قضية نوقشت كثيرا في السينما العربية وهي قصة حب شاب فقير لفتاة غنية بنت أسرة ثرية، عبدالعزيز شاب فقير يقع في حب فتاة ثرية فيحاول والده إقناعه بالعدول عن فكرة الزواج منها ، ولكن الفتاة تصر على التمسك به وترفض الاستسلام وتصر على الزواج من فتى أحلامها.

واختتمت السينما القطرية عروضها بفيلم طويل هو «الحبس» روائي طويل سيناريو وإخراج أحمد البكر ومحمد إبراهيم، يخرج سيف وراشد في رحلة في الصحراء فيتعرضان لهجوم من مصاصي الدماء، يهرب سيف ويترك صديقه راشد فريسة للوحوش فتمسك به الشرطة وتضعه في سجن غير اعتيادي مع مخلوقات وكائنات غير بشرية من دون أي أمل في الافراج عنه.

عروض عمانية

ثم بدأت عروض السينما العمانية بفيلم وثائقي هو «كنوز عمان البحرية» سيناريو وإخراج محمد بن سليمان الكندي، من الأفلام الجميلة الطبيعية التي توثق الحياة البحرية، استخدم المخرج فيها أسلوب التصوير الحر مما أعطى للمشاهد فرصة مشاهدة هذه الكائنات والحياة البحرية بتلقائية، واختص الفيلم بالتصوير في محافظة مسندم.

والفيلم الثاني في الأمسية للسينما العمانية فكان «أصيل» سيناريو وإخراج د. خالد الزدجالي وتمثيل أحمد الحوسني وسامي رازق، يحكي قصة قرية نائية في عمان تعيش على سباق الجمال في رزقها، فيتدخل بعض الناس من أجل تطوير الحياة ومستوى الرزق فيغير في الأسلوب والطريقة التي كان يسير عليها السباق، ولكن في المقابل يحدثون تغييرات كثيرة على مستوى البيئة.

الفيلم الأخير في الأمسية الذي اختتمت به أمسيات المهرجان هو فيلم «نقصة» وهو روائي قصير سيناريو وإخراج شبيب الحبسي، يحكي قصة جميلة لحارس قلعة يسمع أصوات تخرج من القلعة وعندما يتتبعها يكتشف أنه يسمعها بداخله وأنها ذكريات جميلة كان ولا يزال يعيشها في داخله منذ أيام الطفولة، ولكن هذه الذكريات هي تقاليد عقيمة أثرت في مستقبله.

القبس الكويتية في

10/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)