حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة

ليلى علوي تزور فعاليات مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة

أبو ظبى - خالد محمود 

قامت الفنانة المصرية ليلى علوي، بزيارة مقر فعاليات مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، والتي تقام بمنطقة كورنيش العاصمة وتتضمن العديد من الفعاليات والمعارض للجهات المشاركة بالمهرجان وتشهد حضورا كبيرا من الزائرين والعائلات المقيمة بالدولة.

وتفقدت في بداية جولتها جناح المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل حيث استمعت من مسؤولي إدارة الإعلام بالمركز لشرح مفصل عن خدمات المركز وهي تقديم جميع خدمات الأرصاد الجوية والزلازل ووضع السياسة العامة لهذه الخدمات في الدولة، واقتراح المشروعات والقوانين واللوائح التي تكفل تنظيمها، وضمان جودتها، إضافة إلى إجراء البحوث العلمية والدراسـات المتخصصة لدراسة الموضوعات العلميـة في هذا المجال واستخدام نتائج البحوث والدراسات في الأغراض التطبيقيـة.

وشملت الجولة، زيارة جناح الصندوق الدولي للرفق بالحيوان واستمعت من مسؤولي الجناح عن البرامج التوعوية والتثقيفية التي تقام على الكورنيش وهي "حملة فكّر مرتين" والتي تحث الجمهور على عدم اقتناء المنتجات المصنوعة من الحياة البرية وحملة "التواصل التعليمي"، والتي تهدف إلى تعريف الطفل بالحيوانات المهددة بالانقراض، ورفع مستوى الوعي البيئي لدى الأطفال حول أهمية الحفاظ على الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي، وحث الأطفال على حماية الحيوانات والرفق بها، ويتضمن برنامج التواصل التعليمي عددًا من الأنشطة المختلفة منها عرض الأفلام الوثائقية، ورش الأعمال اليدوية، والرسم الحر، والتلوين، وأخيرا "معرض صور أسماك القرش"، وعقب ذلك توجهت إلى جناح مجلة رؤية سينمائية والذي يقيم ورش عمل خاصة بكيفية تصوير وإخراج الأفلام السينمائية.

الشروق المصرية في

24/04/2013

 

ليلى علوي تزور مقر فعاليات مهرجان «أبو ظبي لأفلام البيئة»

أحمد الجزار 

زارت الفنانة ليلى علوي مقر فعاليات مهرجان «أبو ظبي الدولي لأفلام البيئة»، المقام بمنطقة كورنيش أبو ظبي، والذي يتضمن العديد من الفعاليات والمعارض للجهات المشاركة بالمهرجان.

وتفقدت «علوي» في بداية جولتها جناح المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، واستمعت من مسؤولي إدارة الإعلام بالمركز لشرح مفصل عن خدمات المركز مثل خدمات الأرصاد الجوية والزلازل

وشملت الجولة زيارة جناح الصندوق الدولي للرفق بالحيوان، واستمعت من مسؤولي الجناح عن البرامج التوعوية والتثقيفية التي تقام على الكورنيش وهي «حملة فكّر مرتين» التي تحث الجمهور على عدم اقتناء المنتجات المصنوعة من الحياة البرية، وحملة «التواصل التعليمي» التي تهدف إلى تعريف الطفل بالحيوانات المهددة بالانقراض، لرفع مستوى الوعي البيئي لديهم حول أهمية الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي، ويتضمن البرنامج عرض الأفلام الوثائقية، ونشاطات أخرى

وزارت خيمة الاتحاد النسائي العام الذي يشارك بخيمة للأشغال التراثية، ومحل لبيع المنتجات التراثية كالسعفيات والهدايا التقليدية وبيع منتجات الصوف والغزل، وتعرفت من خلال مسؤولي الخيمة على كيفية صنع هذه المشغولات والحرف اليدوية النسائية التراثية لدولة الإمارات وقامت بتجربة «السدو» الذي يستخدم كالقماش في صنع الخيام والحقائب وغيرها من الأدوات.

وتوجهت ليلى علوي عقب ذلك إلى جناح المعهد الأمني الوطني التابع لإدارة شركات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية والذي يقوم بوضع المعايير الأساسية المطلوبة للحراس ومتطلبات التدريب والاختبارات وإصدار التراخيص وتطبيق اللوائح والقوانين، واستمعت هناك إلى شرح مفصل للمبادرات الخاصة بالسلامة المجتمعية مثل ورشة العمل التي تقيمها الإدارة في منطقة الكورنيش والتي تأتي وفقًا لاستراتيجية الحكومة لرفع وعي المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تعرفت على عروض شاحنة المعهد والتي تُقدم عروضًا لمحاكاة أخطار الزلازل والبراكين، وحرائق المنازل، وتعرفت على الخطوات والإجراءات التي يجب اتباعها في مثل هذه المواقف.

وعبرت «علوي» عن سعادتها بفكرة الجناح قائلة: «هذا المعرض يضمن انتشارًا أوسع لأهداف المهرجان التي تتلخص في زيادة وعي الفرد تجاه قضايا البيئة، كما أنه يحتوي على عدة فعاليات مختلفة ومتنوعة تدور حول الحفاظ على الطبيعة مثل جناح الصندوق الدولي للرفق بالحيوان والذي يلفت انتباهنا تجاه مشكلة شراء المنتجات الجلدية والتي تعتمد على قتل الحيوانات والزواحف».

وأشادت بالتطور الذي يشهده المركز الوطني للأرصاد الذي يستخدم أحدث المعدات في قياس درجات الحرارة، وكذلك التطور الذي يقدمه جناح المعهد الأمني الوطني لكونه فعالية تجسد عروضًا لمحاكاة الكوارث الطبيعية يستفيد منها الأطفال والكبار، كما عبرت عن سعادتها بتجربة صنع بعض المشغولات اليدوية وقالت: «إن هذه المنتجات إضافة إلى كونها تجسد التراث الإماراتي، فهي صديقة للبيئة». 

المصري اليوم في

24/04/2013

 

موضوعات متنوعة محاور أفلامهم المشاركة بمهرجان أبوظبي

قضايا البيئة تشد كاميرات المخرجين الشباب

أبوظبي - مصطفى جندي:  

لعل من مميزات أفلام الشباب أنها مواكبة لكل الاهتمامات ومعظمها مشغول بالقضايا الرئيسة التي تشغل المجتمع، وفي مقدمتها البيئة . ولولا ذلك ما ظهرت مهرجانات تعنى بالأفلام المهتمة بالبيئة وفي مقدمتها مهرجان أبوظبي لأفلام البيئة الذي يعرض في دورة هذا العام عدداً من هذه الأعمال التي يتحدث عدد من مخرجيها في السطور التالية .

المخرج الإماراتي الشاب فاضل المهيري الحاصل على شهادة في الدراسات السينمائية من الجامعة الأمريكية في الشارقة يقول عن مشاركته في المهرجان: “سبق لي أن قمت بإخراج عدد من الأفلام القصيرة المختلفة من حيث المضمون، وشاركت في عدد من المسابقات والمهرجانات وفي هذا المهرجان أشارك من خلال فيلم بعنوان “سنام من ذهب” الذي صورته في منطقة ليوا الصحراوية، ويحكي قصة محمد بن طناف، وعلاقته بالإبل والإرث الذي يحمله من أجداده عن قيمة الجمل عند الإنسان البدوي، وأثناء وجودي في مهرجان الظفرة للإبل التقيت مصادفة محمد طناف وتأثرت في علاقته الشخصية بإبله، وهو أمر دفعني لأوثق المادة فيلمياً”، ويرى المهيري أن أهمية الفيلم تنبع من أنه يقدم جانباً آخر بعرض التراث والثقافة الإماراتية للجمهور على نطاق أوسع، وعن الاختلاف ما بين إخراج الفيلم الروائي والبيئي يقول المهيري: “بالنسبة إليّ كلاهما يحملان الهم نفسه، وهو طريقة الوصول إلى عقل المشاهد، أما عن الصعوبات التي تواجه من يرغب في انتاج فيلم بيئي هي المادة نفسها، وطريقة الحصول عليها، وإذا ما كان المخرج أو مؤلف العمل لديه الميول للعمل في قضايا البيئة حتى يخرج فيلماً من صميم تفكيره، وهمومه، ووجدانه، وبالنسبة إلي كان التحدي الأكبر هو تنظيم نفسي من أجل ترجمة أفكاري بشكل ملموس لأكتبها على الورق”، ويشير المهيري إلى أن إقامة مهرجان البيئة مهم جداً، لأننا كأفراد نعيش في مجتمع نتشارك فيه الهواء الذي نتنفسه، فإذا لم يكن لدينا وعي مثلاً بالمحافظة عليه من التلوث، فكلنا سيتأثر في النهاية من عواقب التقصير .

أما المخرج السوري الشاب حيّان اسماعيل فيشارك في هذا المهرجان من خلال عملين: بعنوان “الورق” و”مياه خضراء”، وعن مشاركته يقول: “منذ بدايتي في عالم الإخراج لم أشأ أن أحصر نفسي في نوع سينمائي معين، فكان لي تجارب إخراجية مختلفة في مختلف المواضيع السينمائية، فبدأت بالروائي القصير، وجربت العمل في التسجيلي، وكان لا بد أن أتطرق إلى القضايا البيئية المهمة في ظل الحملة العالمية الكبرى التي تهدف إلى الحفاظ على ما تبقى من بيئة سليمة على هذا الكوكب، فأخرجت فيلمين للمشاركة بهما في المهرجان . ويضيف “في الورق” أحاول أن أواكب الرحلة التي تقوم بها الورقة البيضاء منذ نشأتها الأولى كجزء من الغطاء النباتي، إلى أن تستخدم وترمى في القمامة، وعملت على تسليط الضوء على الخطر الذي تشكله عملية إنتاج الورق على الغطاء النباتي، حاولت من خلال هذا الفيلم أن ابتعد عن الجمود الذي يتصف به الفيلم التسجيلي، وحرصت على إعطائه روحاً خاصة حتى يكون أثره أكبر في نفس المشاهد . أما الفيلم الثاني “مياه خضراء” فيتكلم عن عملية تكرير المياه، والأثر الكبير الذي تتركه على بيئتنا من خلال الحفاظ على موارد المياه المحدودة، فما نراه من غطاء نباتي في الإمارات يعتمد في أغلبه على مياه مكررة، وعن الصعوبات التي تواجه العامل في مجال الفيلم البيئي يقول اسماعيل: “هي المشكلات نفسها التي تصادف من يعمل في قطاع الانتاج السينمائي بشكل عام، فهناك صعوبات في التمويل وإيجاد المواضيع الجيدة التي تهم المشاهد، لكن الصعوبة التي تميز الفيلم البيئي هي إيجاد المعلومات الصحيحة والإحصاءات والأرقام الأدق، ففي كل سنة يصدر عدد كبير من الدراسات المتضاربة من حيث النتائج والأرقام، ولا بد من معرفة أدقها والاعتماد عليه، وهناك عدد من البلدان لا تسمح بالحصول على معلومات عن مشكلات البيئة لديها لأنها تعتبر هذا الموضوع يمس بسياساتها . ويؤكد أن إقامة مهرجان خاص بأفلام البيئة فكرة رائعة، ويقول: “لم تطرح الفكرة في المنطقة العربية، رغم الصعوبات والأخطار البيئية الكبيرة التي تواجهها وأولها مشكلة المياه، وهو اعتراف بالمشكلات البيئة ويؤكد العمل الجاد على إيجاد حلول لهذه المشكلات، وهنا يجدر بالذكر أن الشفافية التي تتمتع بها الجهات الحكومية في الإمارات تلعب دوراً مهماً في نجاح هذا المهرجان، فالمخرج يمكنه اجراء المقابلات مع المسؤولين والتحدث معهم بكل صراحة ويحصل على كل المعلومات التي تساعده على عمله” .

أما المخرج طلال الأنصاري فيطل علينا من خلال فيلم رسوم متحركة بعنوان “فقاعة” ويقول: “كنت مهموماً بتعلم كيفية تحويل الفكرة التي لدي إلى فيلم رسوم متحركة، ومن هنا عمدت لأن يكون فيلمي الأول هو من هذا النوع، أما قصة الفيلم فتتحدث عن رحلة تقوم بها فقاعة صغيرة تطوف الأرض، ففي البداية تخرج إلى النور لتطير على نسائم الهواء النقي، وترى الطبيعة الغناء، لكن رويداً رويداً يبدأ المنظر العام بالتبدل، فتظهر النفايات وسحب الدخان السوداء وبقع الزيت، ويهدف الفيلم إلى دق ناقوس الخطر، ليسرع المجتمع العالمي إلى الوقوف في وجه التدمير المستمر للبيئة التي لم تعد قادرة على إصلاح نفسها بفعل ما يلحقه الإنسان بها من أذى” .

ويشير الأنصاري إلى أن توجهه لإخراج فيلم بيئي نابع من العمل الذي يقوم به، ويقول: “أعمل مهندساً معمارياً في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، ومن ضمن عملنا تنفيذ الإرشادات التي أصدرتها القيادة الحكيمة في سبيل تحقيق منظور الاستدامة في مدينة أبوظبي ونشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، ومن هنا جاء اهتمامي بإنتاج أعمال سينمائية تناقش هذه النقطة بالتحديد”، وعن أهمية هذه النوعية من الإنتاجات السينمائية يقول الأنصاري: “تتميز الأفلام البيئية بأهمية كبيرة في نشر الوعي، فالبرغم من كثرة الطرق التوعوية كالمنشورات والملصقات، وغيرها، يبقى الفيلم البيئي الوسيلة الأفضل، وذلك لأنه يشغل كل حواس المتلقي، ويجعله أقرب ما يكون إلى التجربة التي يعرضها”، ويرى الأنصاري أن إقامة مهرجان لأفلام البيئة في أبوظبي أمر بالغ الأهمية، فهو يعبر عن التوجه الجاد للقيادة الحكيمة نحو تطبيق نظام بيئي فاعل في الإمارات، ولا يقتصر هذا التوجه على طريقة البناء وتوزيع الحدائق وطرق توفير الموارد وغيرها، بل يظهر أيضاً في إيصال المعلومات البيئية المفيدة إلى كل أفراد المجتمع، الصغير فيه والكبير .

وأكد عامر سالمين رئيس مسابقة “أفلام البيئة من الإمارات” في المهرجان  أن العدد المشارك من الأفلام جيد نسبةً لكون المسابقة هي الأولى من نوعها ويقول: “إن من المثير أن هناك نحو 70% من العاملين على إنتاج أو إخراج أو حتى تمويل أو تنفيذ الأفلام المشاركة هم من الشباب الإماراتيين، وتوجههم لتلك الأفلام يتم بأحيان كثيرة بشكل شخصي وليس بهدف المشاركة في مهرجانات، بينما أتاحت هذه المسابقة لهم المشاركة بتلك الأفلام، خصوصاً أن البيئة مرتبطة بالإنسان ولا يمكن التخلي عنها في جميع مجالاتها . ويتعامل مع تلك الأفلام الكثير من المشاركين على أنها هواية، بينما لاقت تلك الجهود من قبل الشباب المحترفين والهواة الحاضنة في المهرجان . ويشير سالمين إلى أن من أهم دوافع إنتاج الشباب للأفلام البيئية عموماً هو الاهتمام الذي توليه الدولة لشؤون البيئة وتوفيرها المعلومات البيئية لهم في حال استعانتهم بها .

خلال ندوة تحدث فيها صالح كرامة ومحمد حسن

الدعوة لإنشاء صندوق لدعم إنتاج أفلام بيئية

أبوظبي - فدوى إبراهيم:  

تتواصل ندوات مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، حيث عقدت أمس ندوة “كيف تصنع فيلماً من أفلام البيئة”، قدمها كل من المخرج الإماراتي صالح كرامة وكاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن، تطرقا فيها إلى أهمية صناعة أفلام البيئة مشيرين إلى أهمية أن يعتمد المهرجان آلية دعم هذه النوعية من الأفلام لما لها من تأثير في المشاهدين كوسيلة من وسائل التوعية بالشؤون البيئية، من خلال انشاء صندوق لدعم الراغبين بانتاج أفلام بيئية سواء كانت روائية أو تسجيلية .

بدأ محمد حسن الحديث عن علاقته بالبيئة، مقدماً اياها على علاقته بالسينما ككاتب، وقال: “حين خرجت للحياة واجهت البيئة وبدأت استكشفها، فبدأت التمس عناصرها بمحتوياتها ومكوناتها وطبيعتها، ومع الوقت بدأت ألمس الحس السينمائي بداخلي، وبذلك فإن علاقتي بالبيئة هي ليست كعلاقة انما هي مكون لي لأنني كل يوم أجد نفسي اكتشفها، واستحضرها في كتاباتي، فأدخلها بشكل أو بآخر في أعمالي، وحرصي على أن تكون البيئة حاضرة في أعمالي هو جزء لايتجزء مني”، والبيئة بحسب حسن، ليست الحيوانات والنباتات فحسب، إنما هي كل ما يحيط بنا من عناصر الطبيعة التي يستحضرها الفنان ويخلق منها صورة فنية .

وأشار حسن في حديثه إلى صعوبة صناعة أفلام البيئة، لأنها ليست مجرد إفصاح عن معلومة يعرفها الكثيرون، مستحضراً مثالاً حول عدم رمي القمامة بعشوائية لأنها معلومة معروفة للجميع، لكن الحرص على كيفية استفزاز المشاهد ليرفض هذا السلوك، ويمتنع عن ممارسته . وأضاف: “الانتباه إلى الجماليات في العناصر البيئية أمر مهم جداً، وليس ذلك فقط بل خلق نص قادر على محاكاة البيئة أمر ليس بالسهل، فبيئة الامارات غنية وفيها الكثير مما يمكن أن يقدم كأعمال فنية” .

بينما أكد المخرج صالح كرامة، أهمية قيام مهرجان مختص بالسينما البيئية، مشيراً إلى أنه يمكن أن يخلق حافزاً للتنبه إلى الكثير من القضايا البيئية، وأن يخلق أيضاً أفقاً للاهتمام بالموضوعات البيئية، وحول دوره كمخرج أشار كرامة إلى أن تحويل النص الورقي إلى واقع محسوس من خلال الكاميرا بلقطاتها وزواياها مهمة ليست بالسهلة، وبحاجة إلى احساس المخرج بشكل متفرد، ووصف الأمر بأنه ولادة أخرى تولد مع المخرج لتعبر عن النص بطريقة محسوسة، فمسؤولية المخرج أن يجيب عن بعض الاسئلة التي يطرحها الجمهور، لكن للأسف الكثير من الأعمال لا تجيب عن الأسئلة وهذا خطأ كبير، وأضاف قائلاً: “هناك عدد من الاشكاليات في الإخراج بشكل عام، ففي التلفزيون مثلاً أصبحنا نشاهد أعمالا لمخرجين غير معنيين بالإخراج، وعودوا عين المشاهد على تقديم الصورة الخاطئة والأصل هو أن العمل الإخراجي بحث عميق يربط بين النص والصورة لتكوين علاقة قوية بالواقع، وللأسف فإن الكثيرين يتعاملون مع العملية بشكل مدرسي يحرق الوقت والعقل في ساعات تلفزيونية محددة، ولا تقدم اجابات عن الأسئلة التي يطرحها المشاهد حتى في الأفلام البيئية التلفزيونية” . وفي الإطار ذاته أكد كرامة أن تعليم البيئة لطلبة المدارس على انها النظافة أو القمامة فهذا مفهوم حاد، وإذا تم النظر له بهذه الزاوية الحادة فإن الإنسان لن يرتقي بفكره .

وفي مداخلة للسينمائي عامر سالمين مدير مسابقة البيئة من الإمارات في المهرجان، أعرب عن أسفه لعدم استقبال المسابقة أي سيناريو بيئي، وهذا مؤشر لعدم وجود كتاب سيناريو برغم أن المسابقة وعن طريق شركة الرؤية السينمائية، طرحت جائزة قدرها 200 ألف درهم للسيناريو الفائر بغرض تحويل النص إلى عمل سينمائي، وعبر عن اشكالية ندرة وجود كتاب سيناريو بأنها مشكلة أصبحت دائمة ترافق السينما في الإمارات .

"التكنولوجيا الخضراء" تناقش ترشيد الطاقة

ناقشت ندوة “التكنولوجيا الخضراء” التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة مفهوم التقنية الخضراء، كتطبيق تقني لحماية البيئة، ومدى مساهمة الحلول التقنية في الحد من انبعاثات الكربون والاحتباس الحراري .

وأشار المهندس أحمد الصباغ محاضر الندوة، إلى أن شركات التقنية العالمية بدأت تضمين هذا المفهوم في خططها المستقبلية، وإعداد استراتيجيات لهذا الغرض وإعداد ميزانيات أبحاث لهذه التقنية، وطرح فكرة إنتاج مواد تقنية قليلة السمية والمخاطر . كما أن هناك توجها آخر لدى شركات المقاولات في إمكانية إنشاء مبان خضراء من خلال ترشيد استهلاك الطاقة في تلك المباني وإعداد تصاميم عمرانية صديقة للبيئة باستخدام التكنولوجيا الخضراء التي تثمر عن المنازل الذكية الصديقة للبيئة

وأضاف الصباغ أن المنازل الذكية وحلول الاتصالات تلعب دوراً كبيراً في تحسين البيئة لكن الموضوع يحتاج إلى توعية كبيرة، كما أنه من التأثيرات غير المباشرة للتكنولوجيا مثل استخدام الإنترنت أسهم بشكل كبير في تحسن البيئة، فالمؤتمرات عبر الفيديو خففت الضغط على المواصلات وبالتالي قلت الانبعاثات البيئية، ورسائل الإيميل وفرت على البيئة الكثير من خلال التقليل من عمليات الشحن، كما أن الكاميرات الرقمية ساهمت في تقليل من طبع الصور والأفلام البلاستيكية فساهم في تحسين البيئة .

وأشار محاضر الندوة، أن 2% من غازات الاحتباس الحراري تأتي من المصانع المنتجة للتكنولوجيا وصناعة التكنولوجيا و2 .0% تتسبب فيها صناعة الاتصالات ورغم أن الارقام محدودة لكن يجب أن يكون للتكنولوجيا دور للتخفيف من الآثار السلبية على البيئة فباستخدام التكنولوجيا يتم رصد التغيرات البيئية وزيادة الوعي البيئي وأيضاً تسجيل بيانات البيئة عبر الأقمار الصناعية . مشيراً إلى أن نمو الأعمال التجارية هو التحدي المستمر لمديري تكنولوجيا المعلومات اليوم لأن المنافسة أصبحت عالمية بشكل متزايد في طبيعتها، وأسعار الطاقة ترتفع بمعدل ينذر بالخطر .

وفي نهاية المحاضرة، أعلن أحمد الصباغ عن مبادرة بعنوان برنامج الإمارات تكنولوجيا خضراء ليكون إليه فاعله ومنظومة عمل تتشارك فيها مؤسسات المجتمع المختلفة من أجل تمكين الشباب من أكتشاف قدراتهم الابداعية وتطويرها وتوظيفها فى إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة فى مختلف المجالات وذلك من خلال آليات وفاعليات برنامج التكنولوجيا الخضراء .

إقبال جماهيري على فعاليات الكورنيش التوعوية

تقام على كورنيش أبوظبي العديد من الفعاليات المصاحبة لمهرجان أبوظبي لأفلام البيئة وتشهد حضوراً كبيراً في صورة تجسد حرص المهرجان على التوعية بالمخاطر التي تواجه البيئة، من خلال العديد من الفعاليات حيث تعرض القيادة العامة لشرطة أبوظبي المبادرات الخاصة بالسلامة المجتمعية مثل ورشة العمل التي تقيمها الإدارة في منطقة الكورنيش وتتضمن عرض شاحنة تقدم عروضاً لمحاكاة أخطار الزلازل والبراكين . وذلك بمبادرة من المعهد الأمني الوطني التابع لإدارات شركات الأمن الخاصة في وزارة الداخلية، وتعليقاً على هذه المشاركة صرح العقيد أحمد محمد عبدالله الحنطوبي، مدير إدارة شركات الأمن الخاصة، بأن قافلة سلامة المجتمع التابعة للمعهد تعمل ضمن بيئة تدريب آمنة وخالية من أية مخاطر على المستخدم أو الزائر، ويقوم بالتدريب على الشاحنة اثنان من المدربين المؤهلين خصيصاً لشرح التطبيقات الخاصة بكل سيناريو تدريب من أجل تثقيف الأطفال والبالغين على حد سواء . كما تتضمن الشاحنة العديد من المواقف والسيناريوهات التي تعمل عند تطبيقها باستخدام النظم الإلكترونية الحديثة على خلق محاكاة للحرائق في المطابخ وغرف النوم وقاعات الدراسة ويمكن تكييفها للقيام بسيناريوهات أخرى مثل محاكاة الزلازل والأعاصير حتي يتسنى للجمهور تلقي التدريب لاتخاذ التدابير الطارئة عند حدوثها في بيئة آمنة .

ويشارك المركز الوطني للأرصاد الجوية، من خلال أنشطة التعريف بالمنشورات والإصدارات العلمية التي تكشف عن مواكبة التطورات والمستجدات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال الرصد الجوي كما يعرض المركز بالكورنيش، إحدى أكثر الشاحنات تطوراً في مجال الأرصاد، وتتميز بترددات أعلى من المعتادة وحساسية أكبر لقطرات المياه وتتضمن أجهزة تبريد ومحطة أرصاد .

وصرح الدكتور عبدالله المندوس المدير التنفيذي للمركز، أن المركز يعمل بتوجيهات مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، قام بتدعيم شبكات الرصد التابعة له من محطات رصد جوية سطحية وعلوية وتطوير شبكة محطات الزلازل “الشبكة الوطنية لرصد الزلازل”، وتحديث البرامج المستخدمة في هذه الشبكات .

وأضاف “المندوس” ان جناح المركز يشرح عمليات الاستمطار التي تعد من العمليات التي تستوجب الدقة في طريقة التلقيح حيث يتم توجيه الطائرة إلى المكان المناسب وفي الوقت الملائم، وذلك لضمان الهدف المرجو من هذه العمليات وهو زيادة كمية الأمطار على الدولة وبالتالي زيادة المخزون المائي للدولة .

كما يشارك بالمعرض الاتحاد النسائي العام من خلال جناح يقدم عدداً من المشغولات التراثية التي تراعي البيئة في انتاجها .

ويقدم الصندوق الدولي للرفق بالحيوان، المكتب الإقليمي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، برنامجاً يتناسب مع رسالة المهرجان، ويتضمن عرض ثلاثة أفلام وثائقية، تحكي قصة العلاقة الوثيقة بين الإنسان والحيوان وكوكب الأرض، التي تلعب دوراً وثيقاً في دعم الإنسان بالحياة على هذا الكوكب .

الخليج الإماراتية في

24/04/2013

 

يرصد "مزاينة الظفرة للإبل"

"نجوم الصحراء" أول فيلم إماراتي ثلاثي الأبعاد 

ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي الأول لأفلام البيئة، تم عرض الفيلم ثلاثي الأبعاد “نجوم الصحراء”، الذي يشارك في مسابقة أفلام البيئة من الإمارات . يتحدث الفيلم الأول من نوعه في الشرق الأوسط عن “الإبل” من خلال مشاركتها في مهرجان “مزاينة الظفرة للإبل” الذي يقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مدينة زايد بالمنطقة الغربية .

ويستعرض الفيلم تجربة وخبرة الشيخ ذياب بن سيف آل نهيان، ومدى منزلة الإبل لديه واهتمامه بها منذ الصغر كنوع من الهواية، إذ يعتبر الجمل عنصراً رئيساً ومهماً فهو يرمز إلى الانتماء والهوية .

وقبل عامين تبلورت فكرة الفيلم واستقدم في الدورة الماضية للمهرجان فريق سينمائي كندي لتصويره باستخدام تقنية الأبعاد الثلاثة “ثري دي” بهدف إظهار جمال الإبل وقيمتها لدى أبناء البادية الإماراتية، وباعتبارها جزءاً من الهوية الثقافية الإماراتية والخليجية بشكل عام، إذ إنها رافقت أبناء الإمارات والجزيرة العربية على مدى قرون ومازالت تحظى بمكانة مهمة . إضافة إلى دوره في التعريف بالمهرجان وبالبادية الإماراتية ومختلف مظاهر الحياة فيها، ومن ثم جذب السياح إلى المنطقة لزيارتها والتعرف إلى معالمها وإرثها الثقافي والتراثي، إذ يشكل المهرجان قيمة سياحية لأبوظبي .

صورت الفيلم شركة “كاميرا 3” الكندية بأحدث تقنيات تصوير ثلاثي الأبعاد بالعالم، وأخرجه بيار أبو شقرا ويتألف فريق عمل الفيلم من مازن الخيرات منتج منفذ، وترأس فريق التصوير الكندي ديلين ريد ونفذت شركة كريتف بوست في تورينتو المونتاج النهائي .

وعلى مدار 35 دقيقة دارت الكاميرا لترصد أهم فعاليات المهرجان الذي يقام على عشرات الكيلومترات المربعة من صحراء المنطقة الغربية وتقدر جوائزه في مختلف مسابقاته بنحو 35 مليون درهم، من أبرزها: طرق مشاركة مربي الإبل في المهرجان الذي يستقطب العشرات من ملاك الإبل ممن يشاركون بنحو 20 ألف ناقة في فئات وأشواط المسابقات، والتحضيرات التي تمر بها الإبل، إضافة إلى تصوير أجنحة وفعاليات القرية التراثية “سوق الصناعات التقليدية” بالمهرجان، وإجراءات تحكيم مزاينة الإبل، وشارع المليون الذي يستضيف سنوياً الآلاف من ملاك الإبل القادمين من شتى أنحاء الجزيرة العربية وغيرها .

وقد رصدت الكاميرا مشاركات الإبل من خلال الأبطال الثلاثة لهذا الفيلم وهم “حاكمة” و”جحادة” و”شواشة” الذين قادوا شوط “الست” المؤلف من ست من الإبل والخاص بالمزاينة، فسلطت الكاميرا على خطوات تجهيزها وذهابها إلى حلبة المزاينة للمنافسة .

ويشارك في المهرجان فئتان من الإبل هما المجاهيم والاصايل، وتستخدم الأولى وهي الإبل السود والأغلى قيمة للعرض والمزاينة “أي اظهار جمالها” بينما تستخدم الثانية للمزاينة وللسباق .

أعمال شابة تناقش موضوعات مهمة

بداية مسابقة أفلام البيئة من الإمارات

أبوظبي - “الخليج”:

انطلقت مساء أمس فعاليات مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، إحدى الفعاليات الرئيسة في المهرجان، وذلك على مسرح أبوظبي في منطقة كاسر الأمواج، بحضور الشيخ محمد بن ذياب بن سيف آل نهيان والشيخ نهيان بن ذياب بن سيف آل نهيان .

تضمنت الفعالية عرض الأفلام الإماراتية المشاركة في المسابقة وسبق ذلك مرور نجومها ومخرجيها على السجادة الخضراء للمهرجان . ويتنافس 13 فيلماً على جوائز المسابقة التي تهدف إلى تشجيع صُناع السينما والهواة من الإمارات على إنتاج أفلام سينمائية متخصصة في مجال البيئة، وتنوعت موضوعات الأفلام وأفكارها وفقاً لتنوع البيئة المتفردة التي تحتضنها الإمارات من التضاريس والكائنات البرية والبحرية المتفردة، ومن الأفلام المشاركة الفيلم ثلاثي الأبعاد “نجوم الصحراء” للمخرج بيار أبوشقرة، و”سنم من ذهب” لفاضل المهيري، و”الاستمطار” للمخرج محمود مصطفى وهو العرض الأول له في المنطقة، و”النخيل في حياتنا” للمخرجة الإماراتية بشاير حمود العامري .

وصرح عامر سالمين، مدير عام المسابقة، بأن أفلامها كشفت جيلاً جديداً من عشاق السينما بدأ في خلق علاقة جميلة مع مفردات التقنيات السينمائية، واتجه نحو التخصص في قطاع السينما، إذ أن البيئة، مضمون جديد تجهله الكاميرا السينمائية في الوطن العربي، ونعمل من خلال هذا المهرجان على وضع الأسس والإطار العام لهذا المضمون .

ليلى علوي تزور فعاليات الكورنيش

قامت الفنانة المصرية ليلى علوي بزيارة مقر فعاليات المهرجان التي تقام بمنطقة كورنيش أبوظبي، وتتضمن العديد من الفعاليات والمعارض للجهات المشاركة بالمهرجان وتشهد حضوراً كبيراً من الزائرين والعائلات المقيمة بالدولة .

تفقدت علوي في بداية جولتها جناح المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل حيث استمعت من مسؤولي إدارة الإعلام بالمركز، إلى شرح مفصل عن خدمات المركز .

كما اطلعت على شاحنة الرصد الجوي استمعت إلى شرح مفصل عن إمكانات الشاحنة وخدماتها .

كما شملت الجولة، زيارة جناح الصندوق الدولي للرفق بالحيوان واستمعت من مسؤولي الجناح إلى البرامج التوعوية والتثقيفية التي تقام على الكورنيش وهي “حملة فكّر مرتين” وحملة “التواصل التعليمي”، وعقب ذلك توجهت إلى جناح مجلة رؤية سينمائية والذي يقيم ورش عمل خاصة بكيفية تصوير وإخراج الأفلام السينمائية .

كما زارت ليلى علوي، خيمة الاتحاد النسائي العام، والذي يشارك بخمية للأشغال التراثية ومحل لبيع المنتجات التراثية كالسعفيات والهدايا التقليدية وبيع منتجات الصوف والغزل . وعقب ذلك زارت جناح المعهد الأمني الوطني التابع لإدارة شركات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية والذي يقوم بوضع المعايير الأساسية المطلوبة للحراس ومتطلبات التدريب والاختبارات وإصدار التراخيص وتطبيق اللوائح والقوانين .

قضايا الغذاء عالمياً في مجموعة أفلام

يعرض المهرجان مجموعة من الأفلام التسجيلية والقصيرة التي تعنى بموضوع الغذاء، والظروف التي يصنع فيها، والمشاكل الصحية الكبيرة التي تترتب على تناول غذاء أنتج في ظروف مخالفة للاشتراطات، التي لها عواقبها الكبيرة على موارد الكرة الأرضية .

مِن الولايات المتحدة الأمريكية، تستعيد المخرجة سوزان واسرمان تاريخ محال القصابة في بلدها، وكيف اختفت أمام محال التسوق الكبيرة، إذ أخذت الأخيرة على عاتقها بيع اللحوم . وبينت المخرجة أن ارتفاع معدل أكل اللحوم في أمريكا، ارتبط بانخفاض أسعارها بسبب اتجاه شركات كبيرة الى إنتاج اللحوم بطرق مثيرة للجدل، في ما يعرف التربية الصناعية السريعة .

وعن موضوع اللحوم نفسها، يدور فيلم “لوفميتيندر” التسجيلي من بلجيكا للمخرج مانو كومان، الذي يقوم برحلة حول العالم لرصد الأثر الكبير الذي تسببه سياسة إنتاج اللحوم على موارد الأرض، فاللحم الرخيص الذي يباع في ألمانيا مثلا، له أثاره الكبيرة في غابات الأمازون في أمريكا الجنوبية، التي تزال أجزاء كبيرة منها، من أجل تحويلها لأراض زراعية لإنتاج علف لحقول الحيوانات حول العالم .

ويناقش فيلم “سوشي الصيد الكوني” للمخرج الأمريكي مارك أس . هال، النتائج المترتبة على شعبية أكلة “السوشي” اليابانية على موارد الكرة الأرضية من أسماك التونة، إذ أسهمت شعبية الأكلة في العديد من دول العالم، وتحولها لأكلة عالمية بعد أن كانت حتى عقد الستينات من القرن الماضي محلية في اليابان، لزيادة الطلب على الأسماك .

اما الفيلم التسجيلي “الزراعة في أزمة” للمخرج اليوناني هاريس دونايس، فيركز على تحول عديد من الشباب والشابات اليونانيين الى الزراعة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية كوسيلة للحصول على القوت اليومي، وما يمكن أن يكون له نتائج على إنتاج المواد الغذائية في اليونان واوربا .

ويعرض المهرجان أيضاً في هذا الإطار، مجموعة من أفلام الغذاء القصيرة وأفلام التحريك التي تتناول بأساليب كوميدية الغذاء وعلاقة الإنسان به .

وتعرض هذه الأفلام في الهواء الطلق في منطقة الكورنيش في أبوظبي .

إعلانات توعوية

أعلنت إدارة المهرجان عن مشاركته مع شركة النفط البريطانية “بريتش بتروليوم”، في عرض إعلانات توعوية على جماهير المهرجان في منطقة الكورنيش بأبوظبي بهدف التأكيد على دور التوعية البيئية في تثقيف المجتمع، وزيادة نطاق التأثير لكافة الأفراد ووسائل الإعلام، ومؤسسات المجتمع المدني، وتؤكد هذه الحملة الإعلانية حجم البصمة البيئية للفرد في دولة الإمارات التي تُعد من أعلى المعدلات على مستوى العالم .

وأشارت إدارة المهرجان أن التوعية والتثقيف البيئي يعد من القطاعات المهمة في ترتيب أولويات المحافظة على البيئة، وتتمحور أهدافها في عدة أشكال، مثل تنمية معرفة الفرد البيئية، وتعميق القيم البيئية والعلاقة الاجتماعية مع الأنظمة البيئية لديه وذلك بما يسهم في تعزيز نهج الحفاظ على البيئة وحماية حقوق الأجيال الحالية والمقبلة، والعيش في بيئة سليمة تتوفر فيها شروط ومتطلبات الحياة الكريمة، والإعلانات الموجهة هي إحدى الأدوات الفعالة المساعدة فى تناول قضايانا البيئية من خلال كثير من الوسائل الإعلانية التي تدور حول سلع أو خدمات أو أفكار متنوعة وبالتالي يتكون اتجاه إيجابي لدى كافة أفراد المجتمع .

وصرح عبدالكريم المازمي، المدير العام والممثل الرئيس لبريتيش بيتروليوم في الإمارات، بأن هذه الإعلانات تتماشى مع أهداف المهرجان، وقام بها فريق متخصص بالشركة ويهتم بقضايا إعداد البرامج التعليمية والتربوية والفكرية والأنشطة والفعاليات التي تهتم بقضايا تنمية الوعي والثقافة البيئية للمجتمع بمختلف قطاعاته وفئاته .

كما راعينا وعبر هذا الفريق، عدة اعتبارات قبل البدء في تنفيذ الحملة هي القضاء على فجوة المعلومات بين المستويات المختلفة فى مجال البيئة، والتركيز على دفع الجهات المختصة بأن تكون صاحبة المبادرة بإمكاناتها الهائلة لإصلاح الوضع البيئي في دول العالم، عوضاً عن رمي المسؤولية على الفرد أو المجتمع لوحده، ونحن على يقين أن هذه الإعلانات ستعمل على توسيع آفاق جمهور المهرجان عن طريق إعطائه الفرصة لكي يسمع ويرى عن موضوع القضية أو المشكلة التي تواجه بيئتنا من خلال زيادة المعلومات التي تؤدي إلى تكوين اتجاه إيجابي نحو هذه القضية، وتركيز الانتباه والاهتمام بها ما يساعد على التفاعل الإيجابي للأفراد بموضوع ما ويدخله في دائرة الاهتمام الشخصي للأفراد، وربط فكرة مصلحة الفرد ذاته بوجود بيئة سليمة .

وأضاف المازمي أن فكرة بعض الإعلانات تأتي من بعض الإجراءات التي تتبعها الشركة وهي مراعاة الممارسات البيئية عند أداء موظفينا للمهام المطلوبة منهم سواء أكان العمل إدارياً أم فنياً، فكلما زاد احساس الفرد بالمسؤولية تجاه البيئة كلما تم تدارك الأخطار البيئية قبل حدوثها .

الإتحاد الإماراتية في

25/04/2013

 

مخرجون ينقلون البيئة المحلية في مسابقة أفلام البيئة بأبو ظبي

كتب رانيا يوسف 

انطلقت أمس الأول مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، إحدى الفاعليات الرئيسية لمهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، وبدأت بمرور صناع الأفلام على السجادة الخضراء للمهرجان في مسرح أبوظبي، وفي مقدمتهم المخرج الكويتي خالد الصديق، صاحب أول فيلم روائي خليجي "بس يا بحر"، ومحمد الحمادي رئيس المهرجان، والمخرج الإماراتي عامر سالمين مدير المسابقة، إضافة إلى أعضاء لجنة تحكيم المسابقة وهم، الكاتب جمال سالم، عضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين في الإمارات، والمخرج الإماراتي سعيد سالمين المري،والمخرجة السينمائية راوية عبد الله، وبلغ عدد الأفلام المتنافسة بالمسابقة 13 فيلمًا تنوعت موضوعاتها وأفكارها طبقًا لتنوع البيئة.

وعقب نهاية برنامج العروض، صرح "سالمين" بأن فاعلية أفلام البيئة من الإمارات تم إدراجها بهدف تشجيع صناع السينما في الإمارات على إنتاج أفلام سينمائية متخصصة في مجال البيئة، خاصة وأن دور هذه الأفلام يتكامل مع المبادرات التي تطلقها جميع الجهات الموجودة وبالدولة في منظومة تهدف إلى زيادة وعي الفرد تجاه المشكلات التي تواجه البيئة.

وأشار "سالمين" إلى أنالأفلام التي عرضت بالمسابقة، كانت لها روح البيئة وتطرقت بالفعل إلى التحديات التي تواجهها باختلاف وتنوع فئاتها، والبعض منها تقارب من حيث الموضوع والتناول، حيث تشارك فيلمي "نجوم الصحراء" للمخرج بيار أبو شقرة، وفيلم "سنم من ذهب" للمخرج الإماراتي فاضل المهيري، في توضيح العلاقة القديمة بين الفرد والإبل من خلال إظهار قيمة الإبل لدى أبناء البادية الإماراتية، وباعتبارها جزءًا من الهوية الثقافية الإماراتية والخليجية بشكل عام، إذ أنها رافقت أبناء الإمارات والجزيرة العربية على مدى قرون، واقترب فيلم "إيكون" للمخرج الإماراتي محمد رسول، من التأكيد على القيم البيئية والثقافية للمجتمع البدوي التقليدي، وإظهار المشاكل التيتواجه البيئة الصحراوية.

كما ناقشت بعض الأفلام الاهتمام بأوجه التطورعلى حساب البيئة، مثل فيلم "النخيل في حياتنا" للمخرجة الإماراتية بشايرحمود العامري.. الفيلم يرصد حيرة أحد الأطفال بين الماضي والحاضر تجاه شجرة النخيل التي اختفت وسط التوسع العمراني، وتناول فيلم "الملح" للمخرجة كسينيا جيورنو تحلية مياه البحر وأثرها على البيئة البحرية.

وأضاف مديرالمسابقة، هناك عدة أفلام تميزت من حيث الإنتاج والموضوع، مثل فيلم "الاستمطار" للمخرج محمود مصطفى والذي يكشف عن التجارب المختلفة للحصول على المطر، وكذلك فيلم "الورق" والذي يكشف عن قطع المساحات الكبيرة من الغاباتمن أجل إنتاج ورقة، وفيلم "المياه الخضراء" والذي يشيد بجهود الدولة لمعالجة مياه الصرف الصحي في الإمارات لجعلها نقية صالحة لأغراض الري والزراعة.

في حين قال المنتج السينمائي مازن الخيرات: جودة صورةالفيلم البيئي ترتبط بالصورة، وعندما قمت بتصوير فيلم "نجوم الصحراء" استخدمنا تقنية "ثري دي" لنقل صورة واضحة للمشاهد، وهي تقنية مكلفة جدًا كون الفيلم البيئي لس له مردود مادي، والفيلم الوثائقي ما زال مظلومًا في المنطقة، ولم يصل بعد إلى مرتبة الروائي، والسبب هو مشكلة التمويل، وهنا المنتج يعمل على التقليل من ميزانية الإنتاج، وقد يأتي هذا على حساب جودة الفيلم، ولا ننسى أن الأفلام البيئية تعتمد على البحث والمواد الأرشيفية.

وعن تطور الفيلم البيئي في الدول الأوروبية قال "خيرات": هناك فارق كبيربيننا وبينهم، فشركة مثل "ديزني" بدأت في إنتاج أفلامها بميزانية لا تزيد عنخمسة مليون دولار، مع بيعه بأسعار زهيدة عبر تقنية الكيبل التلفزيوني للمنازل والجامعات مع وجود جهات تسويقية متخصصة، وبالتالي يكون المردود كبيرًا ويعمل على تغطية تكلفة الإنتاج، وهو أمر غير متاح بالنسبة للدول العربية.

البديل المصرية في

25/04/2013

 

«المخزنجي» على هامش «أبوظبي لأفلام البيئة»:

الصورة الأدبية تصنع فيلمًا جيدًا

أحمد الجزار 

اختتم برنامج محاضرات مهرجان «أبوظبي الدولي لأفلام البيئة»، بمحاضرة للدكتور محمد المخزنجي، الأديب والكاتب الصحفي، بعنوان «الأفلام العلمية ولغة الأدب»، التي بدأها بإشادة المهرجان لتبنيه عملًا نبيلًا يجمع هموم العالم والفنون، ويكرس للمصير الإنساني، موضحا في سياق حديثه أن الصورة الأدبية دائمًا ما تصنع أفلامًا جيدة.

وقال «المخزنجي»: «نحن نعيش وسط بيئة يجب أن نحافظ عليها، فالكوكب الأزرق ضعيف، وتحيط بنا خيمة رقيقة من الغلاف الجوي، وعندما نغوص داخل الأرض لمسافة 15 كيلومتراً نجد حرارة قاتلة، وعندما نرتفع مسافة عشرة كيلومترات لا نستطيع التنفس، وهنا تتجلى أهمية التوعية بالحفاظ على البيئة من خلال تناول هذه الظواهر في المهرجانات والمحافل السينمائية، ويجب علينا أن نهتم ببناء فيلم بيئي ناجح بناء على معلومات علمية ومقدمة أدبية يسهل على المتلقي فهمها».

اقرأ أيضًا

وأضاف: «هناك قلة في المراجع البيئية في مجال التوثيق بالصورة المتحركة، بل كلها اجتهادات مثل تجربة الدكتور حامد جوهر والدكتور مصطفى محمود، والأفلام العلمية ولغة الأدب تعد مزيجاً مهماً يوضح إنسانيات الحياة البيئية كنموذج للبشرية، لأن الأدب هو سجل المشاعر، والعلم هو سجل الوقائع، التي يمكن أن تكون حيوية أو فسيولوجية أو فيزيائية أو كيميائية».

وتابع: «العلوم والحقائق العلمية الدقيقة تمر بمطبات أمام المتلقي، فلغة الأدب توضح وتعمق وتجعل المعلومة أكثر سهولة للمشاهد، وهناك أمثلة كثيرة في الطبيعة مثل زهرة اللوتس، التي تنمو من قلب وحل المستنقعات، وتخرج للطبيعة وعندما تموت تسقط في قاع الوحل لتنتج بذوراً جديداً تنمو منها زهرة جديدة، وهناك حيوان الأخطبوط، الذي يمتلك فماً للأكل، وخلايا حسية ليتعرف بها على طريقه، ونجد أنه يبكي قبل أن يودع الحياة، ثم يفرز مادة سامة ليموت».

المصري اليوم في

25/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)