حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة

ترفض: "إنهم لا يأكلون الخرشوف" اسماً لمسلسلها الرمضاني

يسرا: السينما الوسيلة الأفضل لنشر الوعي البيئي

أبوظبي - فدوى إبراهيم

أكدت الفنانة يسرا، خلال لقاء جمعها بوسائل الإعلام على هامش المهرجان، أنه مبادرة مهمة جداً عموماً ولها بشكل شخصي حيث يتوافق ودورها كسفيرة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تهتم بكل ما يقترب من شؤون البيئة والمجتمع، وأضافت أن الكثير من أفراد المجتمع لازالوا غير مدركين للمخاطر البيئية التي تحيط بهم، وعبرت عن خشيتها من أن يأتي يوم وتنقلب فيه الأرض علينا، فكل ما يحيط بنا أصبح معرضاً للخطر ناهيك عن الحيوانات المهددة بالانقراض، وأصبح العالم اليوم يفكر كيف نوقف هذا التخريب بعدما لمس المخاطر بشكل واقعي من خلال التغيرات المناخية وغيرها .

وأكدت الفنانة يسرا أن المجتمع العربي ليس لديه الوعي حول قضايا كثيرة ومنها القضايا البيئية، ولعل إقامة مهرجانات كهذا من شأنه أن يفتح الآفاق لتفهم هذه المخاطر وتوعية المجتمع، كما أن التبادل الثقافي والمعرفي الذي يتم داخل هذه المهرجانات بين الثقافات المختلفة له قيمته من أجل تطوير المعارف في المجال البيئي، لكنها شددت أن الأهمية الكبرى للمهرجانات هي مدى قدرتها على إيصال أفكارها للجيل الجديد ومنهم الأطفال، حيث من المهم أن تعمل المدارس على توعية الطلبة بالقضايا البيئية من خلال تنظيم رحلات لهم لمشاهدة هذه الأفلام أو إتاحتها لهم داخل المدارس، وأضافت قائلة: “تعد أفلام الرسوم المتحركة التي تتحدث عن الشؤون والقضايا البيئية بطريقة غير مباشرة، من أهم الوسائل التي يمكن أن تقدم المعلومة البيئية للأطفال، حيث إنها تداعب أفكارهم وخيالهم وتجعلها أكثر التصاقاً بهم بل وتنمو معهم” .

وأضافت يسرا: “السينما هي الوسيلة الأفضل لنشر الوعي البيئي للوصول إلى عقول المجتمع العربي، وذلك من خلال الأفلام التي يمكن أن تكون حاضنة لمجموعة من الأفكار التي تناقش قضايا البيئة وتنشر الوعي عنها والأفلام الروائية بإمكانها إيصال الأفكار بطرق سلسة ومرنة وأكثر قبولاً للمشاهد، وللأسف فإن أفلامنا العربية تخلو من الأفكار التي تشير إلى القضايا البيئية وهذا ما نحن بحاجة إليه اليوم، وإن كان المناخ  العام لا يساعد على إنتاج هذه النوعية من الأفلام حالياً، لأنها بحاجة إلى توقيت صحيح كي تصل إلى الجمهور وهو ما نفتقده اليوم، كما تحتاج إلى ممول ليس كل هدفه الربح، فكل ما يقدم يجب أن يراعي ثلاثة عناصر هي ماذا ومتى وأين، كي يضمن لها النجاح نسبياً” .

وأبدت يسرا عدم رغبتها بالتحدث حول مايحدث اليوم في مصر سياسياً، وقالت: “حكمنا على الأحداث اليوم غير ناضج ولذلك لن يكون صحيحاً أبداً، والأعمال التي قدمت خلال وبعد الثورة في مصر فإنها تحدثت عن الصورة فقط ولم تحللها، كفيلمي “18 يوم” و”الموقعة”، فالأول قدم صوراً وتحدث عنها كما هي عليه من دون إبداء الرأي فيها، كذلك الثاني تطرق لوجهات نظر الأشخاص الذين عاشوا وشهدوا الموقعة، وهذا هو الأسلم في المرحلة الحالية، فالتغيير قائم ويجب أن تنتهي وتهدأ كل الظروف كي نستطيع تقديمها على الشاشة تلفزيونياً وسينمائياً” .

وعن أعمالها أكدت يسرا أنها تستعد للظهور على الشاشة في شهر رمضان بمسلسل “إنهم لا يأكلون الخرشوف”، وهو مسلسل اجتماعي ذو طابع سلس، ولكنها أبدت رغبتها في تغيير اسم المسلسل الذي لا تراه يتفق وطابعه، كما أكدت عدم اتخاذها قرار أداء دورها في فيلم “زاوية انحراف” للمخرج محمد سامي برغم إعجابها بطريقته الإخراجية الفنية، لكنها لا تجد الوقت مناسباً للفيلم، وأضافت: “لايبدو أن المناخ مستقر وقادر عل استيعاب الفيلم، ولذلك لا أرى أن عمل الفيلم وطرحه في هذه الظروف سيكون ملائماً، وأعتقد أن نجاح بعض الأفلام مؤخراً بمثابة المعجزة، وأشارت يسرا إلى أن المجتمع اليوم بحاجة إلى نوعين من الأفلام، إما كوميدي أو حركي، أما نمط الأفلام الفلسفية فلا أحد يريد مشاهدتها بحسب يسرا، ولذلك ترى أن مكان القضايا هو المسلسلات التي تتيح مناقشتها بشكل أوسع وأكبر من السينما، فيما اعتبرت الأخيرة حبها الأول والكبير لكنه ليس الوحيد .

وأخيراً أشارت يسرا إلى عدم وجود أي خلاف بينها وبين المخرجة إيناس الدغيدي، نافية ما أشيع حول خلافهما، ومؤكدة في الآن ذاته عدم وجود أي خلاف بينها وبين أي من الوسط الفني، ومنادية بعدم الالتفات إلى الأخبار الكاذبة التي تنتشر عبر الإنترنت .

اتصالات راع

أعلنت مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” عن رعايتها لمهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، الذي يسعى لأن يكون منصة للحوار والنقاش الفني، فيما يمكن أن يقدمه الفن للبيئة ويهدف لرفع مستوى الوعي حول القضايا البيئية في دولة الإمارات والعالم، خصوصاً أنه يضم أكثر من 158 فيلماً من 42 دولة من مختلف أنحاء العالم، وتُعرض في هذا الحدث السنوي مجموعة من الأفلام التي تتمحور مواضيعها حول القضايا البيئية مثل الاحتباس الحراري والطاقة والتلوث وأثرها على ظروف الحياة .

وبهذه المناسبة قال علي الأحمد ، الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي  في اتصالات: “وصلت صناعة السينما في الإمارات إلى مستويات متطورة خلال السنوات الماضية من خلال تطوير الإنتاج المحلي والاحتكاك بالإنتاجات العالمية بفضل المهرجانات المتعددة التي تقام في الدولة، ومن منطلق مسعى “اتصالات” الدائم في سبيل التشجيع على الاستدامة والحفاظ على البيئة، نرى أن هذا المهرجان يمثل نافذة ممتازة لزيادة الوعي ومناقشة القضايا البيئية، ويسعدنا أن نكون شركاء في حدث على هذا المستوى يجمع المشاركين من مختلف أنحاء العالم كما أنه يشكل فرصة للموهوبين من أبناء الإمارات لتقديم قدراتهم وإمكانياتهم وعرضها على العالم” .

تضع اتصالات صالح البيئة في صلب اهتماماتها وخاصة فيما يتعلق بتوفير الطاقة . وكانت قد أطلقت بالتعاون باسيفيك كونترولز سيستمز المشروع الصديق للبيئة “نجم طاقة الإمارات”، الذي يهدف إلى المساعدة في الحد بشكل كبير من معدل استهلاك الطاقة من قبل المباني القائمة في الإمارات . وقد حظيت هذه المبادرة بتأييد ودعم عدد كبير من مؤسسات القطاع العام والشركات الخاصة على حد سواء.

عرض الأفلام الفائزة في الختام

أعلنت إدارة المهرجان عرض الأفلام الفائزة بالظبي الذهبي في مسابقاته الثلاث بعد إعلان الجوائز في حفل الختام مساء بعد غد . وكان من المقرر عرض الفيلم النرويجي “كون تيكي” في حفل الختام، لكن ألغي لتعارضه مع لائحة المهرجان التي تشترط أن يكون فيلما الختام والافتتاح ضمن العروض الأولى في الشرق الأوسط . وأشارت الإدارة إلى أن بقية فعاليات الختام تستمر كما هي .

وقال محمد منير، الرئيس التنفيذي للمهرجان، لوكالة الأنباء الألمانية أمس إن إدارة المهرجان اختارت “كون تيكي” ليكون فيلم الختام، ووقعت عقداً بذلك مع الشركة الموزعة، لكن فوجئنا بعرض الفيلم تجارياً في الإمارات قبل أيام، وبالتالي ألغي عرضه في حفل الختام .

"الأسود والفهود" أبطال في طبيعة ساحرة

"قطط إفريقيا" صراع الخير والشر

أبوظبي - مصطفى جندي:  

قال تعالى في محكم تنزيله: “وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم” . لا أعرف إن كان المخرج كيث سيشولي اطلع على هذه الآية الكريمة قبل أن يخرج فيلمه الرائع “قطط إفريقيا” الذي يعتبر بحق تحفة فنية نادرة في عالم الأفلام الوثائقية البيئية، وجاءت أحداثه مؤكدة لما ذكره بعض علماء الشريعة في تفسير هذه الآية الكريمة .

يسلط الفيلم الضوء على حياة عائلتين من القطط الإفريقية التي تعيش في محمية “ماساي مارا” في كينيا، ويعرض جانباً لم نعتد على رؤيته في مثل هذه الأفلام، ففي حين نقل لنا باقي المخرجين جانباً واحداً عن هذه الحيوانات وهو الافتراس والصيد والقتل، نقل لنا كيث سيشولي الجانب الاجتماعي الغني لهذه القطط، من خلال تصوير حياة مجموعتين منها .

المجموعة الأولى هي الأسود التي تعيش في جنوب النهر وتتألف من ست لبوات أكبرها عمراً تدعى “ليلى”، وهي بحماية أسد ضخم يدعى “فانج”، هذه المجموعة المتآلفة فيما بينها تعيش حياة اجتماعية متكاملة من خلال التعاون في تربية الأشبال ورحلات الصيد، بينما تعيش على الطرف الآخر من النهر أنثى فهد صياد تدعى “سيتا” برفقة جرائها الستة التي أنجبتها حديثاً، وعلى مدار شهور طويلة يواكب سيشولي حياة هاتين الأسرتين، والتطورات الاجتماعية التي تطرأ عليها، ف”ليلى” التي تصل إلى سن التقاعد بعد أن أنهكتها سنوات طويلة من الصيد أدت لأصابتها بإصابات بالغة، تسعى لأن تجعل أختها تقبل بتربية ابنتها “مارا”، بينما يحاول الأسد “فانج” أن يحافظ على مملكته الجنوبية، ويقف ضد محاولات الأسد “كالي” وابنائه الأربعة المتواجدة شمال النهر للسيطرة على الجنوب أيضاً، ويساعد “فانج” في ذلك النهر الغزير الفاصل ما بين المنطقتين بما يحتويه من تماسيح .

يستطيع “فانج” وعائلته صد غزوات كالي منفرداً، لكن باجتماع “كالي” وأبنائه الأربعة تصبح المهمة مستحيلة، فيهرب “فانج” إلى غير رجعة، بينما يصبح “كالي” هو الملك المتوج على شمال النهر وجنوبه، وفي هذه الأثناء تنجح “ليلى” بمساعيها وتقبل اختها بتبني مارا، فتودع “ليلى” القطيع وتذهب إلى مكان بعيد تفارق فيه الحياة .

أما على الضفة الأخرى من النهر فكانت مهمة الأم العزباء “سيتا” أصعب في توفير الرعاية والحماية لأبنائها الخمسة التي تعتمد عليها اعتماداً كلياً، ونجحت في ذلك لمدة بسيطة إلى أن جاء قطيع من الضباع وقام بخطف اثنين منها . وتستمر معاناة هذه الأم في سبيل حماية أبنائها فتقف في وجه هجمات “كالي” وأبنائه، وكذلك تفعل عندما يهاجمها قطيع الضباع، ولم تكن الصعوبات تأتيها من الحيوانات المفترسة فحسب، بل حتى الطبيعة كانت لها بالمرصاد من خلال المناخ الصعب الذي يصعب عليها عمليات الصيد، وبالرغم من ذلك تنجح “سيتا” في تربية أبنائها الثلاثة لتصبح فهوداً صيادة ماهرة مستقلة في حياتها، ولتكون “سيتا” إحدى أنجح الأمهات في المحمية .

ينقل لنا سيشولي جانباً رائعاً عن حياة هذه الحيوانات المفترسة، وعن الحياة الاجتماعية التي تربطها وعلاقتها بالحيوانات المحيطة من أجل خلق عالم متوازن يضمن لجميع السلالات الحية الاستمرار، كما برع المخرج ومن خلال حركة الكاميرا في رفدنا بصورة آسرة للطبيعة الإفريقية العذراء، وزاد في روعتها الموسيقا التصويرية المصاحبة التي وضعها المبدع نيكولاس هوبير، فجاءت بشكل يعزز الجانب الدرامي . وما يميز الفيلم هو الروعة في عمليات التصوير التي جعلت من الحيوانات ممثلين حقيقيين، يقومون بأدوراهم بمنتهى الاحترافية والإبداع ولم يغفل المخرج هذا الجانب، فقام في نهاية الفيلم بذكر أسماء أبطال الفيلم من العائلتين، وأتى على ذكر “الكومبارس” من بقية الحيوانات كالغزلان والفيلة والزرافات والتماسيح، في إشارة إلى أن كل كائن على هذه الأرض يقوم بدوره الذي خلق له، ويجب شكره على ذلك، واستطاع هذا المبدع أن يجعلنا على بعد خطوة واحدة من هذه الحيوانات، فسعى لأن يقترب منها قدر الإمكان رغم المخاطر التي قد يواجهها، لكن بطريقة لا تؤثر في سير حياتها الفطرية للمخلوقات المحيطة .

الخليج الإماراتية في

23/04/2013

 

خلال مائدة مستديرة

يسرا: المهرجان من أهم المبادرات البيئية التي شهدتها المنطقة

أحمد السعداوي (أبوظبي) 

أشادت الفنانة يسرا بفكرة مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة واصفة إياها بأنه من أهم المبادرات البيئية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط مؤخراً، جاء ذلك خلال مائدة مستديرة أقامتها يسرا صباح أمس مع مجموعة من رجال الصحافة والإعلام في فندق جراند ميلينيوم الوحدة بأبوظبي، ضمن الفعاليات المصاحبة للنسخة الأولى من المهرجان.

وتطرقت إلى العديد من محاور العمل السينمائي المرتبط بالتوعية بالبيئة وقضاياها، كما تناولت محطات مهمة في مشوارها الفني، وقامت بإطلالة سريعة على الواقع السينمائي في العالم العربي، ومنه السينما المصرية بوصفها الصناعة السينمائية الرائدة في الشرق الأوسط، مشيدة بالتجارب الناجحة للدول الأخرى لإقامة صناعة سينمائية قوية، ومنها دولة الإمارات وما قدمته من تجارب سينمائية قوية كشفت عن إمكانات واعدة ومواهب حقيقية تضيف جديداً للواقع السينمائي العربي.

نهج جديد

وقالت إن المهرجان في عامه الأول يكرس نهج جديد في التعامل مع قضايا البيئة في العالم، يساهم في تفعيل دور الجمهور في مواجهة التحديات البيئية وإدراك المخاطر والمشكلات البيئية التي تعاني منها مناطق عديدة في العالم، ونوهت إلى أن مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيـئة في طريقه ليكون من أهم الفعاليات في المنطقة وينتظر أن يحقق اهتماما كبيرا من قبل كافة فئات المجتمع ومدارسه وجامعاته، ومن خلال الأفلام المعروضة في المهرجان سيتم التأثير حتماً في اتجاهات وأفكار الأجيال الجديدة بما ينعكس إيجاباً على تعاملهم مع المعطيات البيئية المحيطة بهم.

وأشارت إلى أهمية إصدار التشريعات والقوانين التي تكفل حماية البيئة إلا أن ذلك ليس كافياً، كون القوانين يمكن تعديلها وتغييرها وفقاً لظروف معينة، ولكن الأهم هنا هو وضع أسس وقواعد راسخة لدى الجميع بضرورة احترام البيئة والحفاظ عليها حتى نعيش في أمان على ظهر كوكبنا، وبعيدين عن التغيرات السلبية التي تحدث فيه نتيجة سوء التعامل مع المكونات البيئية المختلفة.

كما تطرقت إلى قضية المباشرة في تناول بعض القضايا ومنها القضايا البيئية، مشيرة إلى أن هذه المباشرة تؤدي إلى صعوبة توصيل الرسالة إلى المتلقي وهو ما يجعل الأفلام الروائية أو الطويلة المتضمنة لرسائل ومفاهيم معينة أكثر تأثيراً بالنسبة للجمهور العادي من غيرها من الأفلام الوثائقية أو العلمية التي لا تخاطب سوى أهل الاختصاص.

سيناريوهات بيئية

وحول الدعوات لعمل سيناريوهات أفلام تتناول قضايا بيئية، أوضحت أنها ليست مسألة صعبة ولكن المناخ حالياً في المنطقة غير مهيأ لذلك، لأن هناك ما هو أهم من المهم، وهي القضايا الملحة التي يعاني منها المواطن العربي، وحتى تتم مشاهدة فيلم بعينه وتجنب وضعه على الرفوف، هو حسن اختيار التوقيت والمناخ المناسبين، لأنه قد يتعرض للفشل حتى لو استعننا بنجوم في حجم عمر الشريف وفاتن حمامة.

وفي معرض كلامها نفت يسرا مطلقا رغبتها في تقديم أي فيلم سياسي في الفترة الحالية، لأنه يصعب إصدار أي حكم صحيح على الأحداث التي نمر بها الآن، وعلى سبيل المثال قامت بالتمثيل في فيلم «العاصفة»، بعد مرور عشر سنوات على انتهاء حرب الخليج الثانية.

وعن جديدها في الفترة المقبلة، قالت إنها بصدد عمل مسلسل رمضاني جديد يحمل اسم « إنهم لا يأكلون الخرشوف»، لافتة إلى أنها غير راضية عن اسم المسلسل، وجار حاليا البحث عن اسم آخر أكثر سهولة وتداولا بين الجمهور.

مفهوم خاطئ

دافعت يسرا عن الفنانين وقالت إن هناك مفهوماً شائعاً بأن لهم اليد العليا في صناعة أي فيلم والتحكم في محتواه وكافة عناصره الفنية، لكن الواقع أن المنتج هو الذي يسيطر على عناصر العمل ويشاهده من كافة أبعاده وفي مقدمتها البعد الربحي الذي يضمن له الاستمرار في تقديم أفلام ومنتج سينمائي جيد، كما تحدثت عن فكرة تحويل الأفلام لمسلسلات، وقالت أن ذلك يأتي بحسب أهمية الموضوع، فهناك قضايا اجتماعية وخاصة تلك المتعلقة بالرأي العام، يفضل تناولها عبر مسلسلان تتيح كل تفاصيل وأبعاد القضية، بينما الفيلم محدودة مساحته الزمنية ويجبرك على التقيد بعديد من الأمور الفنية.

13 فيلماً تتنافس على جوائزها

البيئة المحلية بطلة مسابقة "أفلام من الإمارات"

ينطلق غداً برنامج مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، إحدى الفعاليات الرئيسة لمهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، وتهدف المسابقة إلى تشجيع صُناع السينما والهواة من الإمارات على إنتاج أفلام سينمائية متخصصة في مجال البيئة .

يبلغ عدد الأفلام المتنافسة في المسابقة 13 فيلماً تنوعت موضوعاتها وأفكارها طبقاً لتنوع البيئة المتفردة والتي تحتضنها دولة الإمارات، من التضاريس والكائنات البرية والبحرية، حيث يتناول فيلم “نجوم الصحراء” للمخرج بيار أبوشقرة العلاقة القديمة بين الفرد والإبل، من خلال إظهار قيمة الإبل لدى أبناء البادية الإماراتية، وباعتبارها جزءاً من الهوية الثقافية الإماراتية والخليجية بشكل عام، إذ إنها رافقت أبناء الإمارات والجزيرة العربية على مدى قرون .

ويشارك المخرج الإماراتي فاضل المهيري بفيلمه “سنم من ذهب” والذي يُقدم جانباً آخراً من التراث والثقافة الإماراتية إلى الجمهور، ويستعرض حب الفرد للتعلم بعد أن تتكون لديه الكثير من الأسئلة العادية والتي لا تتوفر لها إجابات . ويعد الفيلم هو الأحدث لدى قائمة أعمال المهيري حيث كتب وأخرج قرابة الثمانية أفلام منها “رأس حربة” و”الرعبوب” .

يتناول فيلم “الاستمطار” للمخرج محمود مصطفى وهو العرض الأول له في المنطقة، كيفية تلقيح السحب الركامية عبر الطائرات، للمساعدة على تشبع الهواء، وسرعة تكثف بخار الماء لإسقاط المطر، وتتم هذه العملية عبر طائرة مزودة بأجهزة خاصة، ومصممة لوضع المواد الأساسية للاستمطار، ويعد الفيلم أحد نتاجات المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل .

كما تتضمن المسابقة فيلم “إيكون” للمخرج الإماراتي محمد رسول، وهو عبارة عن خيال علمي يؤكد القيم البيئية والثقافية للمجتمع البدوي التقليدي، ويدق ناقوس الخطر تجاه التحديات التي تواجه البيئة الصحراوية، أما فيلم “ميتال مروفيسيس” والذي تم تصويره في أحياء أبوظبي، فيروي قصة عربة تسوق البضائع والتي تضل طريقها بأحد المحال التجارية وتصبح وسيلة لنقل احتياجات المارة ويلهو بها أطفال المنطقة، الفيلم للمخرج كاري دسوزه .

فيلم “النخيل في حياتنا” للمخرجة الإماراتية بشاير حمود العامري يعرض قصة طفل صغير يشاهد برنامجاً تلفزيونياً حول تراث وثقافة الإمارات، ويشير إلى أن أشجار النخيل هي إحدى المصادر الرئيسة للحياة فيها، ولكن الطفل يدرك بأن شجرة النخيل لم تحتفظ بذات الأهمية التي حظيت بها سابقاً، وأن هناك فرقاً شاسعاً بين الاهتمام بالمباني المرتفعة والشوارع المكتظة مقارنة بهذه الشجرة .

كما تشهد المسابقة مشاركة للمخرج حيان إسماعيل عبر فيلمي “الورق” و”المياه الخضراء”، حيث يتناول الأول العلاقة بين الإنسان في الإمارات والشجرة بصورة درامية مؤثرة، خاصة وأن الشجرة هي المصدر الأساسي للمواد الأولية لصناعة الورق، حيث تُقطع سنوياً ملايين الأشجار من أكبر الغابات في العالم، في حين يظهر فيلم “المياه الخضراء” كيفية معالجة مياه الصرف الصحي في الدولة والجهد والأموال والطاقة التي تبذلها لجعلها نقية صالحة لأغراض الري والزراعة، كما يبين الأثر الإيجابي على البيئة .

“الفقاقيع” للمخرج طلال الأنصاري، هو فيلم “انيماشن” قصير عن البيئة وتأثير التلوث عليها، من خلال تتبع رحلة لفقاعة من فقاعات التلوث الصغيرة التي خرجت من إحدى محطات الطاقة وزاد حجمها حتى قتلت كل ماهو جميل في الطبيعة . فيلم “ما وراء الساعة” يحكي حملة ساعة الأرض، بهدف توصيل رسالة لكل شخص في العالم، بطريقة بسيطة وفعالة، والفيلم يؤكد بقوة حاجة الجميع إلى رعاية البيئة، ليس فقط في تلك الساعة الواحدة ولكن في كل يوم من حياتنا . ويناقش فيلم “الملح” للمخرجة كسينيا جيورنو أهمية تحلية مياه البحر وأثرها على البيئة البحرية ويطرح “كيف سيكون صوت البحر، لو كان في استطاعتنا سماعه؟” أما “صمت الأعماق” للمخرج ناصر العويس فيحكي قصة  أشهر السفن الغارقة في الإمارات ومتابعتها لمدة تزيد على الخمسة عشر عاماً، وملاحظة مدى تأثيرها على البيئة البحرية، أما فيلم “القيمة التي نضيفها” فيتناول القدرات التي توفرها التكنولوجيا في أنشطة حماية البيئة ومشارك الفكرة على المستوى الجماعي عوضاً عن الاحتفاظ بها لشخص واحد .

عامر سالمين، مدير عام المسابقة، قال: إن أفلام المسابقة كشفت عن جيل جديد من عشاق السينما بدأ في خلق علاقة جميلة مع مفردات التقنيات السينمائية، واتجه نحو التخصص في قطاع السينما، إذ إن البيئة “مضمون” جديد تجهله الكاميرا السينمائية في الوطن العربي، ونعمل من خلال هذا المهرجان على وضع الأسس والإطار العام لهذا المضمون .

وأضاف: منذ الإعلان عن المسابقة ونحن نتلقى الكثير من المشاركات ولكن تم استبعاد عدد كبير منها لأنها لم تستوف بعض الشروط الخاصة، ومع ذلك كانت هذه الأفلام مصدراً للتفاؤل بوجود مضمون سينمائي يختص بشؤون البيئة، كما أن غالبية القائمين على الأفلام المشاركة هم من فئة الشباب ما يزيد من تفاؤلنا بقدرة هؤلاء على تنويع المضمون والمحتوى السينمائي .

وأشاد مدير عام المسابقة بجهود لجنة تحكيم المسابقة وهم: الكاتب جمال سالم، عضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين في الإمارات واللجنة الدائمة للمسرح في دول الخليج، وكذلك المخرج الإماراتي، سعيد المري، المعروف بلقب صائد الجوائز وسفير السينما الإماراتية والمخرجة الإماراتية راوية عبدالله الحاصلة على عدة جوائز من مختلف المهرجانات السينمائية، مشيراً إلى جهودهم في متابعة واختيار أفلام المسابقة، مؤكداً أن اللجنة بدأت منذ بداية الإعلان على المسابقة على مشاهدة ومتابعة جميع الأفلام المشاركة وانتقاء ما يتماشى بشروط المسابقة .

تنطلق غداً لتشجيع صناع السينما والهواة

«أفلام من الإمارات» رسالة من مهرجان أبوظبي تدعو لإنتاج أعمال بيئية 

يبدأ غداً برنامج مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، إحدى الفعاليات الرئيسية لمهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، (20 - 25 أبريل الجاري)، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية وتهدف المسابقة إلى تشجيع صُناع السينما والهواة من الإمارات على إنتاج أفلام سينمائية متخصصة في مجال البيئة، منها الفيلم الإماراتي «سنم من ذهب»، الذي يُقدم جانباً من التراث والثقافة الإماراتية إلى الجمهور ويستعرض الفيلم حب الفرد للتعلم.

يبلغ عدد الأفلام المتنافسة بالمسابقة 13 فيلماً تنوعت موضوعاتها وأفكارها طبقاً لتنوع البيئة المتفردة والتي تحتضنها دولة الإمارات من التضاريس والكائنات البرية والبحرية المتفردة، حيث يتناول فيلم «نجوم الصحراء» للمخرج بيار أبوشقرة العلاقة القديمة بين الإنسان والإبل من خلال إظهار قيمة الإبل لدى أبناء البادية، وباعتبارها جزءاً من الهوية الثقافية الإماراتية والخليجية بشكل عام إذ إنها رافقت أبناء الإمارات والجزيرة العربية على مدى قرون.

ويشارك المخرج الإماراتي فاضل المهيري بفيلمه «سنم من ذهب»، الذي يُقدم جانباً آخر من التراث والثقافة الإماراتية إلى الجمهور ويستعرض الفيلم حب الفرد للتعلم، بعد أن تتكون لديه الكثير من الأسئلة العادية والتي لا تتوفر لها إجابات، ويعد الفيلم هو الأحدث لدى قائمة أعمال «المهيري» حيث كتب وأخرج قرابة الثمانية أفلام منها «رأس حربة» و«الرعبوب».

«الاستمطار»

ويتناول فيلم «الاستمطار» للمخرج محمود مصطفى وهو العرض الأول له في المنطقة، كيفية تلقيح السحب الركامية عبر الطائرات، للمساعدة على تشبع الهواء، وسرعة تكثف بخار الماء، لإسقاط المطر.. وتتم هذه العملية عبر طائرة مزودة بأجهزة خاصة، ومصممة لوضع المواد الأساسية للاستمطار، ويعد الفيلم أحد نتاجات المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل.

كما تضمنت المسابقة فيلم «إيكون» للمخرج الإماراتي محمد رسول، وهو عبارة عن خيال علمي يؤكد على القيم البيئية والثقافية للمجتمع البدوي التقليدي. الفيلم يدق ناقوس الخطر تجاه التحديات التي تواجه البيئة الصحراوية.. أما فيلم «ميتال مروفيسيس» والذي تم تصويره في أحياء أبوظبي، يروي قصة عربة تسوق البضائع والتي تضل طريقها بأحد المحال التجارية وتصبح وسيلة لنقل احتياجات المارة ويلهو بها أطفال المنطقة.. الفيلم للمخرج كاري دسوزه.

ويتناول فيلم «النخيل في حياتنا» للمخرجة الإماراتية بشاير حمود العامري قصة طفل صغير يشاهد برنامجاً تلفزيونياً حول تراث وثقافة الإمارات العربية المتحدة ويشير إلى أن أشجار النخيل هي إحدى المصادر الرئيسية للحياة في الإمارات ولكن الطفل يدرك بأن شجرة النخيل لم تحتفظ بذات الأهمية لتلك التي حظيت بها في أوقات سابقة، ويصل الطفل إلى أن هناك فرقا شاسعا بين الاهتمام بالمباني المرتفعة والشوارع المكتظة مقارنة بهذه الشجرة.

الإنسان والشجرة

كما تشهد المسابقة مشاركة للمخرج حيان اسماعيل عبر فيلمي «الورق» و»المياه الخضراء» حيث يتناول الأول العلاقة بين الانسان في الإمارات والشجرة بصورة درامية مؤثرة، خاصة وأن الشجرة هي المصدر الأساسي للمواد الأولية لصناعة الورق حيث تُقطع سنوياً ملايين الأشجار من أكبر الغابات في العالم، في حين يظهر فيلم «المياه الخضراء» كيفية معالجة مياه الصرف الصحي في الإمارات والجهد والأموال والطاقة التي تبذلها لجعلها نقية صالحة لأغراض الري والزراعة كما يبين الأثر الإيجابي على البيئة.

«الفقاقيع» للمخرج طلال الأنصاري وهو فيلم انيماشن قصير عن البيئة وتأثير التلوث عليها، من خلال تتبع رحلة لفقاعة من فقاعات التلوث الصغيرة التي خرجت من إحدى محطات الطاقة وزاد حجمها حتى قتلت كل ماهو جميل في الطبيعة.. ويدور فيلم «ما وراء الساعة» حول حملة ساعة الأرض، بهدف توصيل رسالة لكل شخص في العالم، بطريقة بسيطة وفعّالة، ومن المعروف للجميع بأننا نستطيع أن نفعل الكثير من أجل البيئة ومن خلال القليل من الجهد، الفيلم يؤكد بقوة حاجة الجميع لرعاية البيئة، ليس فقط في تلك الساعة الواحدة ولكن في كل يوم من حياتنا.

ويناقش فيلم «الملح» للمخرجة كسينيا جيورنو أهمية تحلية مياه البحر وأثرها على البيئة البحرية ويطرح الفيلم تساؤلاً كيف سيكون صوت البحر، لو كان في استطاعتنا سماعه؟.. أما «صمت الأعماق» للمخرج ناصر العويس فيحكي قصة أشهر السفن الغارقة في الامارات ومتابعتها لمدة تزيد عن الخمسة عشر عاماً وملاحظة مدى تأثيرها على البيئة البحرية في الدولة، أما فيلم «القيمة التي نضيفها» يتناول القدرات التي توفرها التكنولوجيا في أنشطة حماية البيئة ومشارك الفكرة على المستوى الجماعي عوضاً عن الاحتفاظ بها لشخص واحد.

جيل جديد

وصرح مدير عام المسابقة، عامر سالمين أن أفلام المسابقة كشفت عن جيل جديد من عشاق السينما بدأ في خلق علاقة جميلة مع مفردات التقنيات السينمائية، واتجه نحو التخصص في قطاع السينما، إذ إن البيئة، مضمون جديد تجهله الكاميرا السينمائية في الوطن العربي، ونعمل من خلال هذا المهرجان على وضع الأسس والإطار العام لهذا المضمون.

وكشف عن تقدم عدة أفلام تحمل مضموناً بيئياً للمسابقة وقال: منذ الإعلان عن المسابقة ونحن نتلقى الكثير من المشاركات ولكن تم استبعاد عدد كبير منها لأنها لم تستوف بعض الشروط الخاصة، ومع ذلك كانت هذه الأفلام مصدراً للتفاؤل بوجود مضمون سينمائي يختص بشؤون البيئة، كما أن غالبية القائمين على الأفلام المشاركة هم من فئة الشباب الأمر الذي يزيد من تفاؤلنا بقدرة هؤلاء الشباب على تنويع المضمون والمحتوى السينمائي.

وأشاد مدير عام المسابقة بجهود لجنة تحكيم المسابقة وهم، الكاتب جمال سالم، عضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين في الإمارات واللجنة الدائمة للمسرح في دول الخليج وكذلك المخرج الإماراتي سعيد المري، المعروف بلقب صائد الجوائز وسفير السينما الإماراتية والمخرجة الإماراتية راوية عبدالله والحاصلة على عدة جوائز من مختلف المهرجانات السينمائية، مشيراً إلى جهودهم في متابعة واختيار أفلام المسابقة، مؤكداً على أن اللجنة بدأت منذ بداية الإعلان على المسابقة على مشاهدة ومتابعة جميع الأفلام المشاركة وانتقاء ما يتماشى بشروط المسابق.

ينقل صورة دقيقة لحياة بعض الحيوانات الأليفة والمتوحشة

«القطط الأفريقية» فيلم يستحضر صراع البقاء للأقوى

أشرف جمعة (أبوظبي) 

عبر تقديم سلسلة من الأفلام القوية في افتتاح مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة يأتي فيلم القطط الأفريقية ليحبس الأنفاس ويجعل حدقة عين المشاهد تتسع عن آخرها حين يشاهد مجموعة من الحيوانات التي اعتاد الجمهور مشاهدتها في حدائق الحيوان عبر أقفاص حديدية محكمة، لكن المشاهد التي تجسدت عبر شاشة مسرح أبوظبي في منطقة كاسر الأمواج جعلت كل من تابع أحداث فيلم القطط السوداء يدخل إلى الغابة ويعيش بين دهاليز وأسرار قصص تفوق الخيال عبر حركات تلك الحيوانات وصراعها الدائم من أجل البحث عن صيد ثمين تتغذي منه وتطعم صغارها في حفلات صاخبة فور وقوع الضحية التي يتم تمزيق جسدها عبر أنياب الأسود والنمور المتوحشة.

«القطط الأفريقية» من الأفلام الوثائقية والتسجيلية معاً، حيث تعاون في إخراج هذا العمل الضخم اليستر فوثريجيل - رئيس فريق بي بي سي للحياة الطبيعية الذي قدم من قبل «الأرض، والكوكب الأزرق، والحياة المتجمدة، في أعماق الأزرق» - مع كيث شولي منتج الأفلام الطبيعية في استوديوهات ديزني إذ إن العمل استغرق سنوات من التنقل بين في أفريقيا في أجواء من الخوف وسط ظروف مناخية متقلبة مقرونة بالخطر، لكن العمل قدم بالفعل دهشة حقيقية، حيث انطلق في البداية صوت النجم الأميركي الأسمر صموئيل لي جاكسون بذكر حكايات عن القطط الكبيرة وسرد معلومات غاية في الأهمية، حيث صيغت هذه المعلومات بعناية كبيرة مثلت عنصر جذب وتشويق لقسوة الحياة في غابات أفريقيا.

بيئة طبيعية

تدور أحداث الفيلم في محمية ماساي ماراي الطبيعية في كينيا، حيث مساحات شاسعة من اللون الأخضر تدل على البيئة النظيفة التي تتوسطها بحيرة كبيرة من المياه العذبة تقصدها الأسود، والنمور، والذئاب، والفيلة، والحمر الوحشية، والغولان للاستحمام والشرب والاستجمام في أجواء من المرح بين هذه الفئة من الحيوانات وتبدأ القصة بظهور مجموعة من الغزلان التي تمضي في أمان على العشب الأخضر الجميل وفي الآن نفسه يترصدها أحد الأسود الذي يصوب نظرة من فوق أحد التلال نحوها، ثم ينطلق خلفها ويعدو بسرعة رهيبة فتتفرق الغزلان ليقرر أسد الغابة اللحاق بواحدة منهن، وفي أثناء هذا الصراع تقفز الغزالة بخفة ورشاقة من سهل إلى آخر، لكن الأسد الذي لا يهزم ينقض عليها في اللحظة الحاسمة ويهجم عليها ويعلو زئيره ويبقر بطنها ويأكل أحشاءها في تلذذ تام لتنتقل بنا لكاميرا إلى مشهد آخر من الرقة والحنان على النقيض تماماً من صراع الغزالة والأسد إذ تظهر مجموعة من الأسود وتتقابل فتتعارف في ما بينها وتسلم على بعضها بالوجه في لقطة معبرة تنم عن أن هذه الحيوانات الكاسرة تختزل في داخلها أيضاً الحنو فتمازح صغارها وتداعبها وتتركها تعلو ظهورها في شيء من الرقة البالغة.

لقطات مبهرة

وعلى الجانب الآخر وقف نمر قوي وحوله ثلاثة من الصغار يمشون إلى جواره وفجأة يزأر أسد وتركز الكاميرا على تعبيراته وجهه القاسية فتهرب النمور الصغيرة وتتلحف العشب وفي الوقت نفسه يراوغ النمر حتى يشتت نظر الأسد بعيداً عن صغاره في صراع حقيقي من أجل البقاء ويهرب النمر وتصيح النمور الصغيرة بحثاً عن النمر الكبير عبر أصوات مألوفة بينهم، ويستمر الفيلم في عرض لقطات مبهرة لصيد الأسود للحمر الوحشية ودعوة كل أفراد الأسود الأخرى صغاراً وكباراً للمشاركة في هذا الحفل، لكن مشهد المطر كان بارزاً للغاية وسجل لقطات رائعة حين اشتدت الرياح، حيث راحت المياه تغمر جميع الحيوانات فتتدثر بالأعشاب وتحمي صغارها وتتوالي الأحداث بشكل مؤثر من أجل البقاء بين قوى الطبيعة الساحرة التي أظهرت عبر هذا العمل نقيضين للحياة «الرأفة الحانية، والقسوة البالغة»

أمانة التوثيق

الناقد الفني سمير فريد يرى أن فيلم القطط الأفريقية عمل جبار صهر فريق العمل في أحضان هذه المحمية الطبيعية من أجل تسجيل أحداث حقيقية لا يتصورها العقل هذه الأحداث عُرضت في الفيلم في حالة عالية من أمانة التوثيق وبراعة اللقطات وتوظيف المشاهد في مكان ينعم بطبيعة ساحرة وجمال قل نظيرة للبيئة الطبيعية وجمالها ونظافتها عبر صراع البقاء ومراعاة صغار الكواسر والوحوش في ظل وجود الحيوان الضعيف الرقيق مثل الغزلان، وكذلك القوي الفذ مثل الأسود والنمور والتماسيح أيضاً من خلال تقنيات مبهرة في التصوير والأداء الصوتي الرائع عبر التعليق على أحداث العمل، فضلاً عن الموسيقى التصويرية المدهشة.

إلغاء عرض فيلم «كون تيكي» في ختام المهرجان

أبوظبي (الاتحاد) ـ أعلنت إدارة مهرجان أبوظبي الدولي الأول لأفلام البيئة عرض الأفلام الفائزة بالظبي الذهبي في مسابقات المهرجان الثلاث بعد إعلان الجوائز في حفل الختام مساء الخميس المقبل، حيث كان من المقرر عرض الفيلم النرويجي «كون تيكي» في حفل الختام بعد إعلان الجوائز وذلك بناءً على عقد موقع مع شركة التوزيع ولكن الفيلم عرض تجارياً في أبوظبي منذ الخميس الماضي.

وبالتالي تم إلغاء عرض الفيلم في حفل الختام، حيث إن هذا يتعارض مع لائحة المهرجان التي تشترط أن يكون فيلم الختام وكذلك فيلم الافتتاح، ضمن العروض الأولى في الشرق الأوسط مثلما عُرض فيلم «الأرض الموعودة» في حفل الافتتاح وذلك كعرض أول في المنطقة.

وأشارت الإدارة إلى أن باقي فعاليات الختام تستمر كما هي دون تغيير.

الإتحاد الإماراتية في

23/04/2013

فعاليات الكورنيش تشهد إقبال الكبار والصغار

«أبوظبي لأفلام البيئة» يدعو لحماية الحياة البرية وسلامة المجتمع

أحمد السعداوي (أبوظبي) 

تتواصل الفعاليات بمهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، والتي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، حيث تقام على كورنيش أبوظبي العديد من الفعاليات والمعارض والتي تشهد حضوراً كبيراً من الزائرين والعائلات بالدولة في صورة تجسد حرص إدارة المهرجان على مخاطبة كافة أفراد المجتمع والتوعية بالمخاطر التي تواجه البيئة، بمشاركة القيادة العامة لشرطة أبوظبي، المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل وهو إحدى الجهات المتخصصة والتابعة لوزارة شؤون الرئاسة.

تعرض القيادة العامة لشرطة أبوظبي المبادرات الخاصة بالسلامة المجتمعية مثل ورشة العمل التي تقيمها الإدارة في منطقة الكورنيش وتتضمن عرض شاحنة تقدم عروضاً لمحاكاة أخطار الزلازل والبراكين، وتأتي هذه المشاركة وفقاً لاستراتيجية الحكومة لرفع وعي المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سعت وزارة الداخلية إلى خلق وسائل لضمان أمن وسلامة الفرد في المجتمع من خلال استخدام وسائل تدريب حديثة ومتطورة لتعزيز الوعي بإجراءات الأمن والسلامة والبيئة باستخدام أحدث التقنيات وذلك من خلال قافلة سلامة المجتمع.

قافلة سلامة المجتمع

ويعد هذا المشروع مبادرة من المعهد الامني الوطني التابع لإدارة شركات الأمن الخاصة – وزارة الداخلية التى تقوم بوضع المعايير الأساسية المطلوبة للحراس ومتطلبات التدريب والاختبارات وإصدار التراخيص وتطبيق اللوائح والقوانين والالتزام بها لضمان تحقيق أرقى المعايير المعتمدة، مما أدى إلى زيادة الوعى الأمني لحراس الأمن مما كان له الدور الحيوي والأثر الفعال في تعزيز جودة السلامة والأمن من أجل رفاهية وخير المجتمع والبيئة في الدولة.

وتعليقاً على هذه المشاركة صرح مدير إدارة شركات الأمن الخاصة، العقيد أحمد محمد عبد الله الحنطوبي، بأن قافلة سلامة المجتمع التابعة للمعهد تعمل ضمن بيئة تدريب آمنة وخالية من أية مخاطر على المستخدم أو الزائر، ويقوم بالتدريب على الشاحنة اثنان من المدربين المؤهلين خصيصا لشرح التطبيقات الخاصة بكل سيناريو تدريب من أجل تثقيف الأطفال والبالغين على حد سواء، كما تتضمن الشاحنة العديد من المواقف والسيناريوهات التي تعمل عند تطبيقها باستخدام النظم الالكترونية الحديثة على خلق محاكاة للحرائق في المطابخ وغرف النوم وقاعات الدراسة ويمكن تكييفها للقيام بسيناريوهات أخرى مثل محاكاة الزلازل والأعاصير حتى يتسنى للجمهور تلقي التدريب لاتخاذ التدابير الطارئة عند حدوثها في بيئة آمنة. وتعمل إدارة شركات الأمن الخاصة مع المعهد الأمني الوطني لجعل المجتمع والبيئة أكثر أمنا من خلال الوصول إلى مستوى من السلامة والتدريب الأمني الذي من شأنه أن يصون المجتمع ويثريه ويعزز من ثقة هيئات الدولة في المسؤولين عن توفير السلامة والأمن للفرد والبيئة.

محطات رصد الزلازل

ويشارك المركز الوطني للأرصاد الجوية، من خلال أنشطة التعريف بالمنشورات والإصدارات العلمية والتي تكشف عن مواكبة التطورات والمستجدات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال الرصد الجوي كما يعرض المركز بالكورنيش، إحدى أكثر الشاحنات تطوراً في مجال الأرصاد، وتتميز بترددات أعلى من المعتادة وحساسية أكبر لقطرات المياه وتتضمن أجهزة تبريد ومحطة أرصاد.

وقام المركز، حسبما يؤكد مديره التنفيذي الدكتور عبد الله المندوس، بتدعيم شبكات الرصد التابعة له من محطات رصد جوية سطحية وعلوية وتطويرشبكة محطات الزلازل «الشبكة الوطنية لرصد الزلازل»، وتحديث البرامج المستخدمة في هذه الشبكات، موضحاً أن المركز يقوم بإصدار تنبؤات عالية الدقة لجميع الجهات الحيوية والسيادية والأمنية في الدولة، ومن خلال التقييم اليومي للتنبؤات الصادرة من المركز لهذه الجهات وصل متوسط دقة التنبؤات الجوية والبحرية لعناصر الجو الى 90% بشكل عام وهذا يتماشى مع تطلعات المجتمع والجهات المعنية في الدولة، مشيراً إلى قيام المركز بشراء عدد 3 من رادارات الطقس المتقدمة من الولايات المتحده الأميركية وهي تعمل بأعلى تقنية وتعطي إمكانية رصد كميات الامطار الساقطة من السحب، وقام عدد من كوادر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بالتدريب على تركيب وصيانة هذه الرادارات في الولايات المتحدة خلال شهر مايو من عام 2011. وجناح المركز، كما يشير المندوس، يشرح عمليات الاستمطار، والتي تستوجب الدقة في طريقة التلقيح، حيث يتم توجيه الطائرة الى المكان المناسب وفي الوقت الملائم، وذلك لضمان الهدف المرجو من هذه العمليات وهو زيادة كمية الأمطار على الدولة وبالتالي زيادة المخزون المائي للدولة.

أفلام وثائقية

من جهة أخرى، يشارك في المعرض الاتحاد النسائي العام من خلال جناح يقدم عدداً من المشغولات التراثية والتي تراعي البيئة في إنتاجها، كما يقدم الصندوق الدولي للرفق بالحيوان، المكتب الإقليمي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، برنامج يتناسب مع رسالة المهرجان، وبما يحقق الأهداف المرجوة، ويتضمن عرض ثلاثة أفلام وثائقية، تحكي قصة العلاقة الوثيقة بين الإنسان والحيوان وكوكب الأرض، التي تلعب دوراً وثيقاً في دعم الإنسان بالحياة على هذا الكوكب، ويكشف الفيلم عن الكثير من معاناة الحيوانات.. كذلك يعرض الصندوق حملة «فكّر مرتين» والتي تحمل شعار» إذا لم تشترِ.. فهي لن تموت»، فهي إحدى الأدوات التي يستخدمها (IFAW) لمكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرّية، وذلك من خلال حث الجمهور على عدم اقتناء المنتجات المصنوعة من الحياة البرية، والتعريف بالأنواع الشائعة في التجارة، والترويج لمفهوم السياحة البيئية المستدامة.. وتعرض الحملة عينات مصادرة لمنتجات مصنوعة من الحياة البرية، إضافة إلى القيام ببعض الأنشطة الخاصة بالأطفال كالرسم والتلوين.

حيوانات مهددة بالانقراض

وضمن الفعاليات المميزة التي شهدتها منطقة الكورنيش بأبوظبي على هامش أيام مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، اهتمام برنامج الصندوق الدولي للرفق بالحيوان، باستقطاب أعداد كبيرة من الأطفال وأسرهم للمشاركة في الورش الفنية المفتوحة لممارسة رسم وتلوين أشكال الحيوانات المختلفة، ما يرسخ لدى الأطفال وعياً بأهمية الحفاظ على هذه الحيوانات من أجل تحقيق التوازن البيئي الذي تحتاجه الأرض من أجل استمرار الحياة عليها.

ومن جانبها تقول مها عودة مسؤولة برامج التواصل التعليمي في الشرق الأوسط بالصندوق الدولي للرفق بالحيوان، إن مشاركة اليوم جاءت ضمن مساهمتنا في مهرجان أبوظبي الدولي لمهرجان البيئة، ومن خلاله أطلقنا حملة التواصل التعليمي الموجه للأطفال والموجودة في منطقة كورنيش أبوظبي، والتي اشتملت ورشة فنية مفتوحة يمارس فيها الأطفال هوايتهم المحببة في الرسم والتلوين، وتتمثل أهداف الحملة في رفع الوعي البيئي لدى الأطفال حول الأنواع البرية المهددة بالإنقراض مع التركيز على الأنواع الشائعة والمستخدمة في التجارة كالشيتا والببغاء والقطط الكبيرة المقصود بها النمور والفهود والأسود، وكذلك بعض أنواع سمك القرش مثل القرش أبو مطرقة، والأفيال.

مخاطر اقتناء الحيوانات البرية

بعد تعريف الطفل بالأخطار المهددة للحيوانات، على حد قول مها عودة، يتكون لديه وعي بضرورة الحفاظ عليها والدفاع عنها وعن حياتها وتتحول سلوكياته لتأخذ اتجاهاً إيجابياً في التعامل مع المكونات البيئية المحيطة به، مثلاً عندما يعرف الطفل أن اقتلاع العاج من الفيل يؤدي إلى موته، كون العاج هو الناب الأمامي للفيل ويتصل بالجمجمة.

وهنا يعرف الطفل الخطر الذي يهدد الفيلة من وراء سعي البعض إلى اقتناء أدوات مصنوعة من العاج، وبالتالي لا يسعى هو نفسه إلى اقتناء هذه الأشياء ويحاول توجيه الآخرين إلى ذلك. موضحة: نعمل على توعية الأطفال بعدم اقتناء الحيوانات البرية ووضعها في البيوت كحيوانات مستأنسة لأنها تحمل أخطارا تهدد صحة الفرد ومبادئ الرفق بالحيوان، مثال على ذلك أن السلحفاة الصغيرة التي قد يقتنيها البعض تنقل مرض السلامونيا، كما أن وجود قرد داخل المنزل يسبب أمراضا عديدة منها جديري القردة.

والمحور الثاني في التعامل مع الأطفال هو حثهم على الحفاظ على الموائل الطبيعية «البيئات الطبيعية»، من خلال إطلاق برامج تعليمية مدروسة تؤثر في سلوك الأجيال الجديدة وتدفعها إلى الحفاظ على البيئة التي نعيش بينها.

الإتحاد الإماراتية في

24/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)