حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة

خلال عرض الفيلم بمهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة

«الاستمطار» الإماراتي ينشر الوعي بتلقيح السحب وإنزال المطر

أحمد السعداوي (أبوظبي)

قدم مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة حزمة من الأفلام والأنشطة البيئية في أماكن متفرقة بالعاصمة الإماراتية على مدار ستة أيام، ساعدت من زيادة التفاعل الجماهيري مع أحداث المهرجان، الذي اختتم فعالياته مساء أمس، كما ساعدت على ترسيخ العديد من المفاهيم حول القضايا والتحديات البيئية التي يشهدها عالم اليوم، وزاد من نجاح المهرجان وتأكيد دوره في توصيل رسائل التوعية البيئية بأسلوب جديد يتناسب مع مرادفات العصر.

ضمن هذه الفعاليات المتنوعة التي حفل بها المهرجان احتلت مسابقة أفلام البيئة من الإمارات جانباً مهماً من أحداث المهرجان لما تضمنته من تجارب سينمائية إماراتية واعدة، وتناول لمفاهيم ومشكلات بيئية محلية وعالمية بأسلوب مبهر وجذاب، وشهدت بداية مسابقة أفلام من الإمارات توافد عدد كبير من نجوم السينما العربية والإماراتية على السجادة الخضراء التي أعدت خصيصاً لتتناسب مع الحدث البيئي المهم التي شهدته أبوظبي وكرس دور أبوظبي التنويري والتوعوي في المنطقة والعالم.

يعتبر فيلم «الاستمطار» من الأفلام الإماراتية التي شاركت وبقوة في منافسات مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، المقامة ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، والتي أنتجها المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في العام الحالي، وتم عرضه في بداية المسابقة الرسمية لمسابقة أفلام البيئة من الإمارات.

وعن فيلم الاستمطار يقول المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، عبد الله المندوس: إن الهدف من إنتاج هذا الفيلم هو توعية الناس بعمليات الاستمطار وكيف تتم والجهد المبذول بها والاحترافية العالية التي تضع المركز من ضمن أهم مراكز الأرصاد في المنطقة والعالم وفي عملية الاستمطار.

ويورد المندوس أن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل ينفذ طلعات جوية بصورة منتظمة من خلال 4 طائرات خاصة تم شراؤها مؤخرا لتنفيذ المهام الخاصة بالأبحاث والاستمطار وتلقيح السحب الركامية القابلة للتلقيح، وذلك لمحاولة زيادة كمية الأمطار وفترة الهطول، لافتا إلى أن عملية تلقيح السحب تتم في أماكن وجود التيارات الهوائية الصاعدة في أسفل قاعدة السحاب، والتي تعمل على نثر أملاح التلقيح ورفعها إلى الطبقات العليا من السحابة.

استخدام الرادارات

وأشار إلى أن عملية تلقيح السحاب تعتمد على استخدام شبكة رادارات جوية متطورة، تقوم برصد أجواء الدولة على مدار الساعة ومراقبة بدء تكون السحب، بالإضافة إلى استخدام الطائرات الخاصة بالمركز المزودة بشعلات ملحية، تم تصنيعها خصيصا لتتلاءم مع طبيعة السحب من الناحية الفيزيائية والكيميائية، والتي تم دراستها كما ذكر مسبقا خلال السنوات الماضية قبل البدء بتنفيذ عمليات الاستمطار. وتعد عمليات استمطار السحب من العمليات التي تستوجب الدقة في طريقة التلقيح، حيث يتم توجيه الطائرة إلى المكان المناسب من السحابة وفي الوقت الملائم عند تكونها، وذلك لضمان الهدف المرجو من هذه العمليات، حيث يتم نثر مواد التلقيح وتبدأ عندها هذه المواد بتجميع قطيرات الماء لتصبح كبيرة الحجم ويصبح الهواء غير قادر على حملها لتسقط على الأرض على شكل أمطار.

والفيلم من إخراج محمود مصطفى ومن إنتاج المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، واستغرقت فترة تحضير الفيلم وإنتاجه نحو عام كامل، ويصور الفيلم عمليات استمطار حقيقية تمت في بعض مناطق الإمارات، وبلغت مدة الفيلم ما يقارب الثلاثين دقيقة، ويحكي الفيلم بالتفصيل كل العمليات المتعلقة بالاستمطار منذ التحضير له وحتى المرحلة الفعلية للاستمطار، إضافة إلى ذلك، يتعرض الفيلم إلى الفوائد التي نحصل عليها من تلك العملية.

فوائد عديدة

ويعدد هذه الفوائد في أنها إحدى طرق تحسين الطقس، وزيادة المسطحات الخضراء، وزيادة نسبة المياه الجوفية، بالإضافة إلى غيرها من المنافع التي نعرفها جميعاً عن مياه الأمطار وما تعود عليه بالنفع في مجال تنمية الثروة الزراعية والحيوانية، كما أن العوائد الاقتصادية من الاستمطار أعلى منها فيما يتعلق بتحلية مياه البحر، بمعنى أن تكلفتها أقل إذا ما تم مقارنتها بتحلية مياه البحر، حيث تبلغ تكلفة عملية الاستمطار 1 سنت مقابل كل متر مكعب من المياه، مقابل 60 سنتاً لتحلية متر مكعب من المياه.

إلى ذلك أوضح المندوس أن الفيلم الذي تم إنجازه في نهاية العام الماضي هو إنتاج إماراتي وتكفل بإنتاجه المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، ويتم عرضه على الجمهور للمرة الأولى ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة.

دعم كامل

وأشاد بفكرة إقامة مهرجان دولي لأفلام البيئة على أرض أبوظبي، مؤكدا دعمه الكامل لمثل هذه التوجهات التي تتوازى في أهدافها مع الهدف الذي من أجله أنشئ المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وهو التميز في خدمات الأرصاد الجوية والزلازل والإسهام في التطور العلمي لتعزيز التنمية المستدامة للدولة، موضحاً أن ذلك امتداد للدور الطبيعي الذي تلعبه دولة الإمارات في المنطقة، وما تقوم به من أنشطة وأحداث ثقافية وتنويرية متوالية على مدار العام، ما يؤكد المكانة التي تحتلها دولة الإمارات في المنطقة والعالم، بفضل الرؤى البعيدة للقيادة الرشيدة، وحرصها على أن تسير التنمية في الدولة بشكل متوازٍ في كل المجالات العمرانية والحضارية والثقافية.

محاضرة حول تعديل الظروف المناخية

أبوظبي (الاتحاد) - شهدت فعاليات مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة محاضرة علمية بعنوان «الاستمطار» ألقاها مدير إدارة الأبحاث والتطوير والتدريب في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، المحاضر عمر اليزيدي، وهي عملية تلقيح السحب الركامية بهدف تعديل الظروف المناخية، وشهدت الندوة حضوراً كبيراً من طلاب جامعة أبوظبي للتعرف على هذه التقنيات الحديثة.

وأشار المحاضر أن هذه العملية تشمل نشاط تعديل الطقس عبر استخدام محركات نفاثة لتسخين الهواء وبالتالي تبخير الضباب، واستخدام وسائل الرش بمواد تساعد على تحسين الرؤية، أو استخدام إسلوب رش بذرات الثلج فى حالة الضباب الذي يتكون في درجة حرارة أقل من الصفر المئوي، وهذا الأسلوب يتبع بنجاح في المطارات والطرق الرئيسية حيث أن العائد الاقتصادي لهذه الأماكن يفوق قيمة التكلفة، كما أن هناك زيادة كمية الهطول من الأمطار والثلج حيث بينت الدراسات الفيزيائية أن قطرات الماء فوق المبردة الموجودة في بعض أنواع السحب يمكن استمطارها عن طريق رش السحابة بمواد كيميائية ملائمة لتتكثف هذه القطرات عليها ويزيد حجم القطرات ووزنها فتسقط على شكل أمطار.

وأضاف «اليزيدي» أن هناك عدة فوائد لعملية الاستمطار من الناحية الاقتصادية والبيئية ومنها زيادة الموارد المائية خاصة للدول التي تعاني من الجفاف أو التصحر، وزيادة المنتجات الزراعية للتغلب على أزمات الغذاء وتنمية الصناعات المترتبة على الإنتاج الزراعي، وتوليد الطاقة وتقليل المخاطر المصاحبة للحالات الجوية الخطرة مثل حالات العواصف الرعدية والصواعق والضباب والصقيع والبرد.

المخرج خالد الصديق:

المهرجان دعوة إلى الإلمام بقضايا البيئة بأسلوب جذاب

أبوظبي (الاتحاد) 

لدى زيارته لفعاليات مسابقة مهرجان أفلام البيئة من الإمارات صرح المخرج الكويتي خالد الصديق لـ«الاتحاد»، بأنه من واقع خبرته الممتدة لأكثر من أربعين عاماً في صناعة السينما والمشاركة في مهرجانات عديدة عالمية ومحلية، يرى بأن مبادرة مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة تعتبر طفرة في عالم صناعة السينما في المنطقة، والمهرجان يعتبر مبعث فخر لدولة الإمارات كونها تقوم برعاية مهرجان متخصص عن البيئة والدعوة إلى الإلمام بقضايا وهموم البيئة الكثيرة من خلال أسلوب سينمائي جديد وجذاب.

ترفيه وتثقيف

وحول أهمية دور الأفلام في طرح مشكلات وقضايا متخصصة، أوضح الصديق أن الأفلام ليست فقط للترفيه والتثقيف، بل يتعدى دورها إلى التعليم والإعلام خارج المنطقة واهتماماتها ومنها الاهتمام بالبيئة التي نعيش فيها داخل منطقة الخليج سواء كانت بيـئة بحرية أو صحراوية، أو حتى محاولات لتشجير الأرض وزيادة المساحات الخضراء.

وفي هذا الصدد أشاد الصديق بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات في الحفاظ على البيئة والاعتزاز بالموروث البيئي الذي نشأنا وتربينا عليه وحقق لنا خصوصية متفردة على مستوى العالم، ومن ضمن ما دلل به الصديق على الاهتمام والرعاية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات للبيئة إحدى المقولات التي قرأها المخرج الكويتي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، حين وصف الصحراء بأنها «تنبض بالحياة».

اهتمام بيئي

وقال: المقولة عميقة الدلالة وتعطي مجالات واسعة للاهتمام بالبيئة من كافة الأبعاد والوسائل ولعل آخرها وأحدثها إقامة مثل هذا المهرجان العالمي الذي حمل اسم «مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة»، ليكون حلقة في سلسلة مجهودات مهمة تقدمها دولة الإمارات للبيئة ولكل من يسعى في الحفاظ عليها محلياً وإقليمياً ودولياً.

وعن الأفلام المطروحة على الجمهور ضمن مسابقة أفلام البيئة من الإمارات أشار الصديق إلى أنها جميعاً تتعرض للبيئة المحلية وفي ذلك دعم للسينما المتخصصة، سواء كانت عملية أو ثقافية أو بحرية، وأنه كمواطن ينتمي إلى دول الخليج شعر بالفخر كونه أول من انتج فيلماً بيئياً عن البحر منذ نحو أربعين عاماً وحمل اسم «بس يا بحر»، وحصل على عديد من الجوائز في مهرجانات دولية مختلفة، أشادت بفكرة الفيلم وتعرضه للبيئة المحلية بأسلوب مغاير، ومن هنا فصناعة السينما البيئية قديمة في المنطقة ويتوقع أن يقدم أبناء الإمارات أفلاماً عالية المستوى تعكس إمكاناتهم الفنية والسينمائية العالية، وكذا قدرتهم على فهم أدق خصائص وتحديات البيئة التي نشأوا فيها.

أظهرت قدرات مخرجي الأعمال المشاركة

«أفلام من الإمارات» تحفز صناع السينما المحلية

أبوظبي (الاتحاد) 

مثلت مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، إحدى الفعاليات الرئيسية لمهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، وشهد جانب من فعاليات المسابقة الشيخ محمد بن ذياب بن سيف آل نهيان والشيخ نهيان بن ذياب بن سيف آل نهيان وعدد كبير من صناع السينما ومخرجي الأفلام المشاركة والتي يبلغ عددها 13 فيلماً تنوعت موضوعاتها وأفكارها طبقاً لتنوع البيئة المتفردة والتي تحتضنها دولة الإمارات، وركزت على تشجيع صناعة السينما المحلية، وسلطت الضوء على قدرات مخرجي الإمارات.

أفلام متخصصة

بدأت فعاليات المسابقة بمرور أهم السينمائيين على السجادة الخضراء للمهرجان في مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج، وفي مقدمتهم المخرج الكويتي خالد الصديق، صاحب أول فيلم روائي خليجي «بس يا بحر»، ومحمد الحمادي، عضو مجلس أمناء المهرجان والمخرج الإماراتي عامر سالمين، مدير المسابقة، إضافة إلى اعضاء لجنة تحكيم المسابقة وهم، الكاتب جمال سالم، عضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين في الإمارات، والمخرج الإماراتي سعيد سالمين المري، والمخرجة السينمائية راوية عبدالله وبلغ عدد الأفلام المتنافسة بالمسابقة 13 فيلماً تنوعت موضوعاتها وأفكارها طبقاً لتنوع البيئة المتفردة، التي تحتضنها دولة الإمارات من التضاريس والكائنات البرية والبحرية المتفردة.

وعقب نهاية برنامج العروض، صرح عامر سالمين، مدير المسابقة، أن فعالية أفلام البيئة من الإمارات تم إدراجها بهدف تشجيع صُناع السينما في الإمارات على إنتاج أفلام سينمائية متخصصة في مجال البيئة، خاصة وأن دور هذه الأفلام يتكامل مع المبادرات التي تطلقها جميع الجهات الموجودة وبالدولة في منظومة تهدف إلى زيادة وعي الفرد تجاه المشكلات التي تواجه البيئة.

روح البيئة

وأشار سالمين إلى أن الأفلام التي عرضت بالمسابقة، كانت لها روح البيئة وتطرقت بالفعل إلى التحديات التي تواجهها باختلاف وتنوع فئاتها، والبعض منها تقارب من حيث الموضوع والتناول، حيث تشارك فيلمي «نجوم الصحراء» للمخرج بيار أبوشقرة، وفيلم « سنم من ذهب» للمخرج الإماراتي فاضل المهيري، في توضيح العلاقة القديمة بين الفرد والإبل من خلال إظهار قيمة الإبل لدى أبناء البادية الإماراتية، وبإعتبارها جزءاً من الهوية الثقافية الإماراتية والخليجية بشكل عام إذ أنها رافقت أبناء الإمارات والجزيرة العربية على مدى قرون، واقترب أيضاً فيلم «إيكون» للمخرج الإماراتي محمد رسول، من التأكيد على القيم البيئية والثقافية للمجتمع البدوي التقليدي، وإظهار المشاكل التي تواجه البيئة الصحراوية

كما ناقشت بعض الأفلام الاهتمام بأوجه التطور على حساب البيئة أ، مثل فيلم النخيل في حياتنا» للمخرجة الإماراتية بشاير حمود العامري.. الفيلم يرصد حيرة أحد الأطفال بين الماضي والحاضر تجاه شجرة النخيل التي اختفت وسط التوسع العمراني. وتناول فيلم «الملح» للمخرجة كسينيا جيورنو تحلية مياه البحر وأثرها على البيئة البحرية.

رؤية مبشرة

وأضاف مدير المسابقة، هناك عدة أفلام تميزت من حيث الانتاج والموضوع، مثل فيلم «الاستمطار» للمخرج محمود مصطفى والذي يكشف عن التجارب المختلفة للحصول على المطر، وكذلك فيلم «الورق» والذي يكشف عن قطع المساحات الكبيرة من الغابات من أجل انتاج ورقة، وفيلم «المياه الخضراء» والذي يشيد بجهود الدولة لمعالجة مياه الصرف الصحي في الإمارات لجعلها نقية صالحة لأغراض الري والزراعة. وقال إن رؤية بعض مخرجي الأفلام المشاركة تبشر بوجود جيل واعي وقادر على دمج عناصر الحياة بالصورة السينمائية، وهناك فيلم الفقاقيع» للمخرج، طلال الأنصاري وهو فيلم انيماشن قصير عن البيئة وتأثير التلوث عليها، من خلال تتبع رحلة لفقاعة من فقاعات التلوث الصغيرة التي خرجت من إحدى محطات الطاقة وزاد حجمها حتى قتلت كل ماهو جميل في الطبيعة وهناك فيلم «ميتال مروفيسيس» والذي يروي قصة عربة تسوق البضائع تضل طريقها بأحد المحال التجارية وتصبح وسيلة لنقل احتياجات المارة ويلهو بها أطفال المنطقة.. وهناك فيلم «ما وراء الساعة» والذي يؤكد على حاجتنا لوجود ساعة الأرض في كل لحظات الحياة، أما فيلم «القيمة التي نضيفها» يتناول القدرات التي توفرها التكنولوجيا في أنشطة حماية البيئة ومشارك الفكرة على المستوى الجماعي عوضاً عن الاحتفاظ بها لشخص واحد.

تقنيات متطورة

وعقب نهاية عرض الأفلام، شهدت المسابقة حلقة نقاشية لمخرجي ومنتجي الأفلام المشاركة أدارها الناقد السينمائي، محمد موسى وتطرقت إلى صعوبة انتاج واخراج الفيلم البيئة، حيث أشار المخرج حيان إسماعيل، إلى وجود معضلة تواجه صناع هذه الأفلام وهي الفكرة المناسبة للتناول، وقال: الفيلم البيئي يقترب من الوثائقي من حيث التصوير والاخراج وفي بعض الأحيان إذا وجدنا النص المناسب لا نجد الصورة المناسبة أو التعليق.. وكلها عناصر ضرورية في الفيلم البيئي، والأخير يختلف عن الروائي الذي يتضمن حياة وعلاقات وأفراد وأماكن تثري الفيلم.

وقال المنتج السينمائي مازن الخيرات، إن جودة صورة الفيلم البيئي ترتبط بالصورة، وعندما قمت بتصوير فيلم «نجوم الصحراء» استخدمنا تقنية «ثري دي» لنقل صورة واضحة للمشاهد، وهي تقنية مكلفة جداً كون الفيلم البيئي ليس له مردود مادي.

الإتحاد الإماراتية في

26/04/2013

 

"المياه الخضراء" يتصدر "مسابقة أفلام البيئة من الإمارات"

"قلة من الشجعان" يظفر بالظبي الذهبي

أبوظبي - مصطفى جندي:  

منح مهرجان أبوظبي لأفلام البيئة في ختام دورته الأولى، الفيلم التركي الوثائقي “قلة من الشجعان” جائزة الظبي الذهبي لأفضل فيلم بيئي طويل، وقيمتها 40 ألف دولار، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم طويل إلى العمل الوثائقي الألماني  الروماني “بالقرب من المساء” .

بعد مرور عدد من النجوم على السجادة الخضراء، أعلنت مساء أمس، أسماء الأفلام الفائزة بجوائز مسابقات الأفلام الطويلة والقصيرة، وأفلام البيئة من الإمارات التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان، وذلك في مسرح أبوظبي في منطقة كاسر الأمواج . حضر الحفل راشد أحمد بن فهد وزير البيئة، والشيخ محمد بن أحمد بن حمدان آل نهيان، والشيخ راشد بن حمدان آل نهيان، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وفنانون ومخرجون منهم المصريان ليلى علوي وخالد أبو النجا .

وفي فئة الأفلام القصيرة كانت جائزة الظبي الذهبي لأفضل فيلم قصير وقيمتها 20 ألف دولار من نصيب الفيلم الوثائقي الألماني “مافيا الزواحف” إخراج أندريس أويلس، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم قصير وقيمتها 10 آلاف دولار لفيلم الرسوم المتحركة من صربيا “قواعد ميشيل بولان للطعام” إخراج ماريغا غاسيموفيك  بينو ديتالي .

وفي مسابقة أفلام البيئة من الإمارات التي تهدف إلى تشجيع صُناع السينما والهواة من الإمارات على إنتاج أفلام سينمائية متخصصة في مجال البيئة، ذهبت جائزة المسابقة الرسمية “الريم الذهبية” وقيمتها 20 ألف درهم لفيلم “المياه الخضراء” لمخرجه حيان إسماعيل، بينما فاز فيلم “الاستمطار قصة حياة”، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة لمخرجه محمود مصطفى .

وقال محمد الحمادي رئيس المهرجان: إنه ثمرة جديدة من ثمار العمل البيئي في الإمارات التي تستهدف أن تصبح أبوظبي عاصمة للعمل البيئي في الخليج والعالم العربي والعالم . ويختلف المهرجان عن غيره من المهرجانات الأخرى باستهدافه التوعية بأهمية المحافظة على البيئة الطبيعية على أوسع نطاق جماهيري، ولذلك فكل العروض والندوات والمحاضرات مفتوحة لكل الجمهور بدعوات مجانية تُوزع أمام مداخل القاعات من دون بيع تذاكر .

وأضاف: “يعد الحدث خطوة أولى على طريق طويل، وكم هو جميل شعار ذلك المهرجان، وهو “نحلم أن تكون الأرض مكاناً أفضل للحياة”، فهذا هو الحلم الكبير لكل البشر في كل مكان والذي تسعى الإمارات لتقوم بدور في تحقيقه، ويسعى المهرجان إلى إيجاد ثقافة جديدة تهتم بإشراك الصورة المتحركة في معالجة قضايا تؤرق البشرية تتعلق بتداعيات التلوث وارتفاع حرارة الأرض والتغيرات المناخية . ويعد إحدى مبادرات وبرامج زيادة مستوى الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع المحلي في الإمارات ودول المنطقة والتركيز على ترجمة هذا الوعي إلى سلوك بيئي إيجابي يسهم فعلياً في المحافظة على الموارد والتنوع البيولوجي والبيئة بشكل عام .

وقال الرئيس التنفيذي للمهرجان محمد منير: “نحلم أن تكون الأرض مكاناً أفضل للحياة، هذا هو الشعار والحلم الذي تحول اليوم إلى مَهرجان يشُارك فيه مئة وسبعون فيلماً من اثنتين وأربعين دولة، اخترنا منها خمسين  فيلماً من اثنتين وثلاثين دولة، هذا هو مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، الذي ينطلق كأول مهرجان سينمائي في منطقة الشرق الأوسط متخصص في أفلام البيئة .

وأكد منير أن مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة يمثل إحدى المبادرات الرائدة التي تهدف إلى الاستفادة من جماهيرية السينما وجاذبيتها أيضاً في التوعية بالبيئة، وكذلك لفت الانتباه إلى ما يواجه العالم أجمع من مخاطر تستوجب الاهتمام، وذلك عبر القضايا المهمة التي تتناولها الأعمال المشاركة في المهرجان من مختلف دول العالم .

وأشار منير إلى أن أهداف المهرجان تسير جنباً إلى جنب مع الجهود التي تتبناها إمارة أبوظبي، للحفاظ على البيئة، كما يحرص المهرجان على دعم مشروعات الأفلام السينمائية والوثائقية المعنية بالبيئة، بهدف زيادة تفاعل الإنسان مع البيئة بصورة إيجابية .

محمد المخزنجي يستحضر "الأفلام العلمية ولغة الأدب"

أبوظبي - “الخليج”:

في برنامج محاضرات مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، والتي اختتمت بمحاضرة للدكتور محمد المخزنجي، الأديب والكاتب الصحفي، بعنوان الأفلام العلمية ولغة الأدب، والذي أشاد بالمهرجان كونه يتبنى عملاً نبيلاً ويجمع هموم العالم والفنون ويكرس للمصير الإنساني، بدأ حديثه عن اهتمام أبوظبي بالبيئة منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد آل نهيان واهتمامه الشديد بالحفاظ على عناصر البيئة .

وذكر “المخزنجي” قصة بداية زيارته لدولة الإمارات عام 1995 وبالتحديد لجزيرة صير بني ياس، حيث شاهد مشروعاً كبيراً على أغلب الطرق الصحراوية وهو تحويل الصحراء إلى واحة خضراء والاهتمام بكل أنواع الطيور والحيوانات والتي تحولت بعد ذلك من طيور مهاجرة إلى طيور قابعة على أرض الجزر، وكانت تجربة جادة وقوية وتوفرت بها كل الإمكانات لتكون محمية طبيعية تعيش عليها كل الحيوانات والطيور النادرة وأهمها طيور الفلامنجو .

وناقش المخزنجي علاقة الادب بالعلم، وأشار إلى ندرة وجود مرجعيات خاصة بهذا الشأن عدا جهود كل من مصطفى محمود وحامد جوهر، كما أن عدم وجود أي برنامج تلفزيوني عربي يقدم قراءة واحدة للعلوم البيولوجية وعلوم البيئة ويقاربها من المجتمع يعبر عن مشكلة كبيرة، فهذه النوعية من البرامج من شأنها أن تؤثر في الناس وتثير مداركهم، ويستقوا منها رسائل كثيرة وبالأخص من حياة الكائنات، التي لو استطعنا بحسب المخزنجي أن نقرأها من الممكن أن تصوب أخطائنا وتقودنا سلوكياتها إلى الرشاد بحكمة الله فيها .

وأضاف المخزنجي في حديثه عن علاقة الأدب بالعلم: “إن المزج بين اللغة الأدبية والحقائق العلمية يحتاج الى تعريف كل منهما، فالأدب في أبسط تعريف له هو سجل المشاعر، بينما العلم هو سجل الوقائع التي يمكن ان تكون حيوية أو فيزيائية أو كيميائية أو غير ذلك الكثير، وكي نمزج بين القراءة الأدبية بمعطيات العلوم يجب علينا أن نقدم الحقائق العملية بشكل واضح ودون انتقاص من علميتها بلغة أدبية، بما تحمله هذه اللغة من عاطفة ووجدان واحساس شعري بالمفردة والصورة”، وضرب المخزنجي عدداً من الأمثلة التي يمكن من خلالها أن يستشعر الإنسان وجود المشاعر لدى الكائنات الحية، منها الذئبة التي تحمل عاطفة أمومة تجاه أبنائها برغم أنها من أشرس الحيوانات، وأنثى الأخطبوط التي وبعد ان تأتي بصغارها تبكي بدموع كبيرة سامة تقضي على حياتها، وهذه حكمة تشير إلى أن دوام الحال من المحال وأن كلاً يأخذ قسطه من الحياة، منتقلاً إلى ضرب مثل في إحدى الزهور الزنبقية وهي زهرة اللوتس، مستحضراً أهميتها العلمية التي اكتشفها العالم الألماني فيلهيلم بارتلوت من خلال اكتشافه “تأثيرات اللوتس”، حيث اكتشف العالم الألماني أن أوراق زهرة اللوتس تعد من الأوراق التي لا تتأثر بملوثات البيئة المحيطة ولا يعلق عليها أياً من السوائل أو الأتربة، وقال: “في الصناعات الحديثة التي بدأت تقريباً من العام 1990 بدأت الصناعات تحاول الاقتراب من تقنية أوراق زهرة اللوتس، التي تعد من الأوراق النظيفة التي لا يعلق عليها أياً من الملوثات أو المؤثرات، حيث ظهرت في ألمانيا دهانات تشبه في تقنيتها تقنية أوراق اللوتس، التي تعد من الأوراق الناعمة الخشنة، أي بشكل أكثر وضوحاً من الأوراق الناعمة الشمعية تعلوها طبقة من تحمل نتوءات دقيقة جداً تقاس بالنانو ويمكن تسميتها علمياً بالمعالجة النانوية، حيث تم من خلال العالم الألماني اكتشاف هذه الخاصية العلمية الدقيقة وبدأ محاولة تطبيقها في عدد من عناصر الحياة ومنها الأصباغ التي تطلى بها الجدران .

غياب الوعي والتمويل أبرز المعوقات

المهرجان بارقة أمل لصناعة أفلام بيئية عربية

أبوظبي - فدوى إبراهيم:  

يعقد بعض المتخصصين في الشأن السينمائي الأمل على المهرجان ليكون حافزاً لتحريك اهتمام المنتجين وصناع الأفلام في المنطقة العربية لصناعة الأفلام البيئية بأشكالها الروائية والوثائقية والكرتونية.

برغم عدد الأفلام البيئية المتخصصة التي يقدمها المهرجان، إلا أن المراقب لها يفتقد زخم الأفلام العربية فيها، برغم أن أحد أهم أهداف المهرجان هو توعية المجتمع العربي بقضايا البيئة . وتتضمن مسابقة الأفلام الطويلة السبعة عشر فيلماً عربياً واحداً وهو الفيلم المصري “دبايوا” للمخرج سعد هنداوي، وتدور قصته حول قبيلة “البجا” في شرق السودان، بينما تضم مسابقة الأفلام القصيرة 13 فيلماً قصيراً، ثلاثة منها عربية وهي، الفيلم الكويتي “حياة من دون ألوان” للمخرجين عبدالله الكندري وهدى محمود، والعماني “السدود في سلطنة عمان” للمخرج سالم علي منصور، والقطري “8 مليار” للمخرج رضا مقدسي . أما مسابقة أفلام البيئة من الإمارات فتتناول أفلامها قضايا بيئية في الدولة صاغها سينمائياً صانعو أفلام إماراتيون ومقيمون . وهذا يشير إلى ان صناعة الأفلام البيئية وخاصة الطويلة منها والتي تحتاج ميزانيات ضخمة لا تزال ناشئة، بينما نجد حضور الأفلام القصيرة كونها لا تحتاج سوى جهود فردية أو ميزانيات بسيطة مقارنة بإنتاج الأفلام الطويلة .

بهذا الشأن أكد الناقد السينمائي طارق الشناوي أن قلة حضور الأفلام العربية التي تتحدث عن الشأن البيئي سببها عدم وعي المجتمع العربي بشؤون البيئة، لا بل واعتبر المجتمع العربي الأكثر إفساداً للبيئة، إلا أنه أكد أن هذا يأتي بعيداً عن مجهودات بعض الدول تجاه البيئة كدولة الإمارات، التي تعمل بشكل حثيث ومتواصل على حماية البيئة بجميع عناصرها، وهي اليوم توجهت نحو استخدام السينما كوسيلة لتوعية المجتمع بالشؤون البيئية من خلال انطلاق المهرجان . ويأمل الشناوي أن يكون المهرجان بصمة مؤثرة في سبيل التوعية البيئية . قال: “عدم الشعور بقضية ما هو سبب عدم طرحها سينمائياً في السينما العربية، فحين لا يكون المجتمع آبهاً وواعياً لما يفسد في البيئة، كيف سيستطيع منتجوه أن يقدموا عملاً بعيداً عن اهتماماتهم؟ فبارقة الأمل اليوم هي المهرجانات، سواء العامة التي يمكنها ان تطرح أفلاماً تتحدث بالشؤون البيئية المتخصصة أو طرحها بشكل ضمني، أو المهرجانات المتخصصة كهذا المهرجان .

ويجد الشناوي أن مهرجان أفلام البيئة من الممكن أن يؤسس لصناعة أفلام بيئية في المنطقة العربية، تجعلنا نتجاوز فقرنا في هذا الجانب، بينما أكد من جانب آخر أن أهم ما يجب أن يتمتع به أي فيلم سينمائي ومنها أفلام البيئة لتجذب المشاهد العربي هو عنصر التشويق، سواء كان وثائقياً أو روائياً، ذلك ان المجتمع العربي ينظر إلى أفلام البيئة على انها أفلام ثقيلة .

الرأي نفسه أدلى به المخرج الإماراتي صالح كرامة، الذي رأى أن وجود أفلام بيئية عربية مرتبط بمدى وعي الإنسان العربي بقضايا البيئة، وأكد أن الإنسان العربي مثقل بمشاكله الاجتماعية التي لن تمنحه الفرصة لأن يزيح عنها تفكيره ويذهب للتفكير بالشؤون البيئية ويتطرق لها في سينماه، فلا يعنيه مثلاً مدى نقاء الهواء لانه يبحث عما يسد به رمقه .

وأكد كرامة ان هذا لا يعني أن مشكلات البيئة غير مهمة، أكد أهميتها لانها مرتبطة بالواقع والمستقبل، واعتبر المهرجان بادرة مهمة لفتح مدارك المجتمع العربي والسينما العربية لهذا النوع من الأفلام .

ليلى يوسف الحسن، عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، ومديرة إدارة العلاقات العامة والاتصال في هيئة البيئة، قالت: “مع تزايد التهديدات التي تتعرض لها البيئة في الوطن العربي في ظل تسارع وتيرة التنمية، يتبلور جهد إعلامي واضح واهتمام بأبرز القضايا البيئية من خلال إنتاج أفلام عربية عن البيئة وقضاياها في المنطقة العربية، إلا أنها في بدايتها وتحتاج إلى المزيد من الدعم والاهتمام، ولعل تنظيم فعاليات ومنتديات عربية تعنى بالأفلام البيئية كهذا المهرجان فرصة مناسبة لتسليط الضوء على هذه القضية وللحصول على دعم لإنتاج أفلام عربية عن البيئة، تتناول قضايا ملحة تسهم بزيادة الوعي البيئي وتدعو للمساهمة في تحمل مسؤولية الحافظ عليها” .

وأشارت الحسن حول رؤيتها لتوجه الشباب الإماراتي لصناعة الأفلام البيئية وبإمكانات متواضعة أحيانا كثيرة، إلى أن الشباب الإماراتي أثبت أنه قادر على إنتاج أفلام بيئية” .

وأكد كاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن علاقته بالبيئة من خلال اعماله، خصوصاً أنه أعد سلسلة من الافلام البيئية التوعوية، التي وصفها بالمهمة الصعبة كونها موجهة للمجتمع العربي، الذي لا يدرك اهمية البيئة إلا من خلال طرحها مرئياً وبشكل مشوق، وبطريقة غير مباشرة الطرح . وأشار حسن إلى اهمية طرح افلام بيئية تستفز المشاهد من خلال العناصر الفنية المتكاملة التي تقود الى فهم البيئة بشكل جيد، وقال عن معوقات إنتاج الفيلم البيئي: “لعل أول ما يتبادر لذهني حين التحدث عن الإنتاج البيئي من الأفلام هو الفيلم الوثائقي، وهذه النوعية من الأفلام لو أردنا لها أن تكون مشاهدة ومؤثرة في الفرد العربي علينا أن نمنحها الوقت الكافي كي تصنع، وهذا ما نفتقده في الساحة الفنية اليوم، فلا يوجد أي كاتب أو مخرج او صانع أفلام يمنح لقضية بيئية سنة حتى ثلاث سنوات لمعاينة بيئة معينة أو قضية بيئية ما، و هذا ما دعا إلى غياب الفيلم الوثائقي البيئي . وأكد حسن أنه أقبل على كتابة نصوص تخص أحداثاً بيئية حاول أن يعبر عنها بطريقته الفنية، من خلال تطرقه لسيول جدة وإعصار عمان .

وأكد عامر سالمين رئيس مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، ان توجه الشباب في الدولة لإنتاج أفلام بيئية هو أمر مواكب لاهتمامها بالشؤون البيئية، ولأنها أمر يلامس حياتهم اليومية، فمنهم الكثير ممن اتخذ صناعة فيلماً بيئياً هواية له دون ان يدرك انها أفلام من الممكن أن تتقدم للمسابقة وتنافس في عرض شؤون البيئة على الشاشة . وأكد أن مشكة تمويل هذه الافلام هي أساس عدم وجود افلام بيئية على مستوى عال من التقنية والجودة وخاصة أن الأفلام التي تقدمت لمسابقة أفلام البيئة من الإمارات كانت بجهود فردية ولهواة، وبرغم أن هناك بعض الدعم من بعض الجهات الانتاجية إلا أنها لا ترقى أبداً لجهود الدولة الأجنبية في إنتاجها أفلاماً بيئية سواء كانت وثائقية أو روائية أو كرتونية .

محاضرة عن "الاستمطار" بحضور طلاب جامعة أبوظبي

شهد المهرجان محاضرة علمية بعنوان “الاستمطار” ألقاها المحاضر عمر اليزيدي، مدير إدارة الأبحاث والتطوير والتدريب في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، حول عملية تلقيح السحب الركامية بهدف تعديل الظروف المناخية، وشهدت الندوة حضوراً كبيراً من طلاب جامعة أبوظبي للتعرف إلى هذه التقنيات الحديثة .

أشار المحاضر إلى أن هذه العملية تشمل نشاط تعديل الطقس عبر استخدام محركات نفاثة لتسخين الهواء وبالتالي تبخير الضباب، واستخدام وسائل الرش بمواد تساعد على تحسين الرؤية، أو استخدام أسلوب رش بذرات الثلج فى حالة الضباب الذي يتكون في درجة حرارة أقل من الصفر المئوي، وهذا الأسلوب يتبع بنجاح في المطارات والطرق الرئيسة حيث إن العائد الاقتصادي لهذه الأماكن يفوق قيمة التكلفة، كما أن هناك زيادة كمية الهطول من الأمطار والثلج حيث بينت الدراسات الفيزيائية أن قطرات الماء فوق المبردة الموجودة في بعض أنواع السحب يمكن استمطارها عن طريق رش السحابة بمواد كيميائية .

وأضاف “اليزيدي” أن هناك عدة فوائد لعملية الاستمطار من الناحية الاقتصادية والبيئية ومنها زيادة الموارد المائية خاصة للدول التي تعاني الجفاف أو التصحر، وزيادة المنتجات الزراعية للتغلب على أزمات الغذاء وتنمية الصناعات المترتبة على الإنتاج الزراعي، وتوليد الطاقة وتقليل المخاطر المصاحبة للحالات الجوية الخطرة مثل حالات العواصف الرعدية والصواعق والضباب والصقيع والبرد، ووفقاً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والجمعية الأمريكية للأرصاد الجوية عند تطبيق عملية الاستمطار بالطرق الصحيحة فإن نسبة زيادة الأمطار تشكل من 5 إلى20% على المناطق الداخلية و 5 إلى 30% على المناطق الساحلية ومتوسط الدراسات تشير إلى نسبة 10% - 15%، وحسب المركز القومي الأمريكي لأبحاث الغلاف الجوي فإن السحابة الركامية المتوسطة الحجم تحمل تقريباً 275 مليون جالون .

وعن تأثير الاستمطار في البيئة، قال عمر اليزيدي، وفقاً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وجمعية تحسين الطقس والمركز الأمريكي للخدمات الصحية فإن تركيز أيوديد الفضة في مياه الأمطار التي تعالج بالتلقيح أقل من النسبة المسموح بها وهي 50 ميكروغرام لكل لتر، وهي نسبة لا تذكر على الإطلاق مقارنة مع الأملاح في الغلاف الجوي .

وعن آلية الاستمطار المتبعة في الإمارات قال “اليزيدي” إن المتخصصين يقومون بدراسة دقيقة للغلاف الجوي يومياً في الصباح من خلال استخدام شبكة رادارات جوية متطورة، تقوم برصد أجواء الدولة على مدار الساعة ومراقبة بدء تكون السحب وإصدار تنبؤ خاص لاحتمال تكون السحب الركامية ومن ثم إعطاء الطيارين ملخصاً عن احتمالية إجراء عملية الاستمطار خلال اليوم ثم يتم الاستعداد لإجراء عملية التلقيح؛ عبر طائرات خاصة تكون مزودة بحامل شعلات على كلا الجناحين، وهذه الشعلات تم تصنيعها خصيصاً لتتلاءم مع طبيعة السحب في الإمارات .

وأضاف مدير إدارة الأبحاث والتطوير والتدريب، أن المركز يمتلك حالياً طائرتين مزودتين بأجهزة تلقيح السحب، ويشرف على عملية الاستمطار اثنان من المنفذين واثنان من اختصاصيي الأرصاد الجوية وأربعة طيارين .

وفي ختام الندوة وجه الدكتور فارس هواري، رئيس قسم العلوم التطبيقية وأستاذ العلوم البيئية بجامعة أبوظبي، الشكر والتقدير إلى إدارة المهرجان وإلى محاضر الندوة وقال: مثل هذه الفعاليات تساهم بشكل كبير في زيادة وعي الفرد بالمعضلات التي تواجه البيئة، كما أننا بحاجة إلى المحاضرات التي تزيد من تفاعل طلاب الجامعات والمعاهد تجاه قضايا البيئة .

الخليج الإماراتية في

26/04/2013

 

"قلة من الشجعان" يحصد جائزة الظبي الذهبي لأفلام البيئة

كتب رانيا يوسف 

اختتمت مساء أمس الخميس، فعاليات الدورة الأولي من مهرجان أبو ظبي الدولي لأفلام البيئة، وحصل الفيلم التركي "قلة من الشجعان" على جائزة الظبي الذهبي لمسابقة الأفلام الطويلة.

كما حصل فيلم "بالقرب من السماء"، وهو إنتاج ألماني وروماني مشترك، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة الأفلام الطويلة.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، حصل الفيلم الألماني "مافيا الزواحف"، على جائزة الظبي الذهبي للأفلام القصيرة، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فكانت من نصيب الفيلم الصربي "قواعد ميشيل بولان للطعام".

وفي مسابقة "أفلام البيئة من الإمارات"، نال فيلم "المياه الخضراء"، للمخرج حيان إسماعيل، جائزة الريم الذهبية لأفضل فيلم إماراتي، في حين حصد "الاستمطار قصة حياة" جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

شهد حفل الختام عدد كبير من نجوم وصناع السينما في الإمارات والعالم، وفي مقدمتهم الفنانة ليلى علوي، وخالد أبوالنجا، والناقدة السينمائية الأمريكية ديبورا يانج، ومديري مسابقات المهرجان وأعضاء لجان التحكيم.

يذكر أن المهرجان عرض حوالي 170 فيلمًا من 42 دولة، وتم اختيار 50 فيلمًا منها لتشارك في مسابقات المهرجان الرسمية، والعروض الخاصة، وشملت 32 دولة.

البديل المصرية في

26/04/2013

 

13 فيلماً بموضوعات وأفكار مختلفة ضمن فعاليات المهرجان

سينمائيون على سجادة «أفلام البيئة» الخضراء

أبوظبي ــ الإمارات اليوم 

انطلقت، أول من أمس، مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، إحدى الفعاليات الرئيسة لمهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، وبحضور الشيخ محمد بن ذياب بن سيف آل نهيان، والشيخ نهيان بن ذياب بن سيف آل نهيان، وعدد كبير من صناع السينما ومخرجي الأفلام المشاركة، التي يبلغ عددها 13 فيلماً، تنوعت موضوعاتها وأفكارها طبقاً لتنوع البيئة المتفردة التي تحتضنها دولة الإمارات.

 وبدأت الفعاليات بمرور أهم السينمائيين على السجادة الخضراء للمهرجان في مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج، وفي مقدمتهم المخرج الكويتي خالد الصديق، صاحب أول فيلم روائي خليجي «بس يا بحر»، ورئيس المهرجان محمد الحمادي، والمخرج الإماراتي عامر سالمين، مدير المسابقة، إضافة إلى أعضاء لجنة تحكيم المسابقة، وهم: الكاتب جمال سالم عضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين في الإمارات، والمخرج الإماراتي سعيد سالمين المري، والمخرجة السينمائية راوية عبدالله، وبلغ عدد الأفلام المتنافسة في المسابقة 13 فيلماً، تنوعت موضوعاتها وأفكارها طبقاً لتنوع البيئة المتفردة التي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة من التضاريس والكائنات البرية والبحرية المتفردة.

وعقب نهاية برنامج العروض، صرح عامر سالمين بأن «فعالية أفلام البيئة من الإمارات تم إدراجها بهدف تشجيع صُناع السينما في الإمارات على إنتاج أفلام سينمائية متخصصة في مجال البيئة، خصوصاً أن دور هذه الأفلام يتكامل مع المبادرات التي تطلقها جميع الجهات الموجودة بالدولة، في منظومة تهدف إلى زيادة وعي الفرد تجاه المشكلات التي تواجه البيئة».

وأشار سالمين إلى أن الأفلام التي عرضت بالمسابقة، كانت لها روح البيئة، وتطرقت بالفعل إلى التحديات التي تواجهها باختلاف وتنوع فئاتها، والبعض منها تقارب من حيث الموضوع والتناول، إذ تشارك فيلما «نجوم الصحراء» للمخرج بيار أبوشقرة، وفيلم «سنم من ذهب» للمخرج الإماراتي فاضل المهيري، في توضيح العلاقة القديمة بين الفرد والإبل من خلال إظهار قيمة الإبل لدى أبناء البادية الإماراتية، وباعتبارها جزءاً من الهوية الثقافية الإماراتية والخليجية بشكل عام، إذ إنها رافقت أبناء الإمارات والجزيرة العربية على مدى قرون، واقترب أيضاً فيلم «إيكون» للمخرج الإماراتي محمد رسول، من التأكيد على القيم البيئية والثقافية للمجتمع البدوي التقليدي، وإظهار المشكلات التي تواجه البيئة الصحراوية

وناقشت بعض الأفلام الاهتمام بأوجه التطور على حساب البيئة، مثل فيلم «النخيل في حياتنا» للمخرجة الإماراتية بشاير حمود العامري، الذي يرصد حيرة أحد الأطفال بين الماضي والحاضر تجاه شجرة النخيل، التي اختفت وسط التوسع العمراني. وتناول فيلم «الملح» للمخرجة كسينيا جيورنو تحلية مياه البحر وأثرها على البيئة البحرية.

وأضاف مدير المسابقة، هناك أفلام عدة تميزت من حيث الانتاج والموضوع، مثل فيلم «الاستمطار» للمخرج محمود مصطفى، الذي يكشف عن التجارب المختلفة للحصول على المطر، وكذلك فيلم «الورق» الذي يكشف عن قطع المساحات الكبيرة من الغابات من أجل انتاج ورقة، وفيلم «المياه الخضراء»، الذي يشيد بجهود الدولة لمعالجة مياه الصرف الصحي في الإمارات لجعلها نقية وصالحة لأغراض الري والزراعة.

وقال سالمين، إن رؤية بعض مخرجي الأفلام المشاركة تبشر بوجود جبل واع وقادر على دمج عناصر الحياة بالصورة السينمائية، وهناك فيلم «الفقاقيع» للمخرج طلال الأنصاري، وهو فيلم «انيماشن» قصير عن البيئة وتأثير التلوث عليها، من خلال تتبع رحلة لفقاعة من فقاعات التلوث الصغيرة التي خرجت من إحدى محطات الطاقة، وزاد حجمها حتى قتلت كل ما هو جميل في الطبيعة، وهناك فيلم «ميتال مروفيسيس»، الذي يروي قصة عربة تسوق البضائع تضل طريقها بأحد المحال التجارية، وتصبح وسيلة لنقل احتياجات المارة ويلهو بها أطفال المنطقة. وهناك فيلم «ما وراء الساعة» الذي يؤكد حاجتنا إلى وجود ساعة الأرض في كل لحظات الحياة، أما فيلم «القيمة التي نضيفها» فيتناول القدرات التي توفرها التكنولوجيا في أنشطة حماية البيئة، ومشاركة الفكرة على المستوى الجماعي عوضاً عن الاحتفاظ بها لشخص واحد.

وأضاف أن هناك أفلاماً احتاجت إلى تقنيات متطورة في التصوير، منها فيلم «صمت الأعماق» للمخرج ناصر العويس، الذي يحكي قصة أشهر السفن الغارقة في الامارات ومتابعتها لمدة تزيد على 15 عاماً، الفيلم أحتاج إلى كاميرات متطورة وتجهيزات معقدة نتيجة تصويره تحت الماء.

وعقب نهاية عرض الأفلام، شهدت المسابقة حلقة نقاشية لمخرجي ومنتجي الأفلام المشاركة، أدارها الناقد السينمائي، محمد موسى، وتطرقت إلى صعوبة إنتاج وإخراج الفيلم البيئة، وأشار المخرج حيان إسماعيل إلى وجود معضلة تواجه صناع هذه الأفلام، وهي الفكرة المناسبة للتناول، وقال: الفيلم البيئي يقترب من الوثائقي من حيث التصوير والاخراج، وفي بعض الأحيان إذا وجدنا النص المناسب لا نجد الصورة المناسبة أو التعليق، وكلها عناصر ضرورية في الفيلم البيئي، والأخير يختلف عن الروائي الذي يتضمن حياة وعلاقات وأفراداً وأماكن تثري الفيلم. وأضاف حيان أن الأفلام البيئية غالباً ما تكون قصيرة، وهي من أصعب الإنتاجات السينمائية، فيجب اختزال عناصر الصورة المتحركة في فترة قصيرة، مع ضمان وصول الفكرة إلى المشاهد.

صورة

قال المنتج السينمائي مازن الخيرات، إن جودة صورة الفيلم البيئي ترتبط بالصورة، وعندما قمت بتصوير فيلم «نجوم الصحراء» استخدمنا تقنية «ثري دي» لنقل صورة واضحة للمشاهد، وهي تقنية مكلفة جداً، كون الفيلم البيئي لس له مردود مادي. وأضاف أن الفيلم الوثائقي لايزال مظلوماً في المنطقة، ولم يصل بعد إلى مرتبة الروائي، والسبب هو مشكلة التمويل، وهنا المنتج يعمل على التقليل من ميزانية الانتاج، وقد يأتي هذا على حساب جودة الفيلم، ولا ننسى أن الأفلام البيئية تعتمد على البحث والمواد الأرشيفية. وعن تطور الفيلم البيئي في الدول الأوروبية، قال خيرات إن هناك فارقاً كبيراً بيننا وبينهم، فشركة مثل «ديزني» بدأت في إنتاج أفلامها بميزانية لا تزيد على خمسة ملايين دولار، مع بيعه بأسعار زهيدة عبر تقنية الكيبل التلفزيوني للمنازل والجامعات، مع وجود جهات تسويقية متخصصة، وبالتالي يكون المردود كبيراً، ويعمل على تغطية تكلفة الانتاج، وهو أمر غير متاح بالنسبة للدول العربية.

الإمارات اليوم في

26/04/2013

«قلة من الشجعان» يحصد «الظبي الذهبي» للمهرجان

«أفلام البيئة».. سينما فــي حب الأرض 

فاز الفيلم التركي «قلة من الشجعان» بجائزة الظبي الذهبي لمسابقة الأفلام الطويلة في مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية. وحصل فيلم «بالقرب من السماء»، وهو إنتاج ألماني وروماني مشترك على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة الأفلام الطويلة. وفي مسابقة الأفلام القصيرة، حصل الفيلم الألماني «مافيا الزواحف» على جائزة «الظبي الذهبي» للأفلام القصيرة، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فكانت من نصيب الفيلم الصربي«قواعد ميشيل بولان للطعام». وفي مسابقة «أفلام البيئة من الإمارات»، نال فيلم «المياه الخضراء»، للمخرج حيان إسماعيل، جائزة «الريم الذهبية» لأفضل فيلم إماراتي، في حين حصد «الاستمطار قصة حياة» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

ثمرة جديدة

بدأ حفل ختام المهرجان الذي أقيم في في مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج بالسلام الوطني لدولة الإمارات، وأعقبها كلمة رئيس المهرجان محمد الحمادي، قال فيها «هذا الحدث يعد ثمرة جديدة من ثمار العمل البيئي في الإمارات، التي تستهدف أن تصبح أبوظبي عاصمة للعمل البيئي في الخليج والعالم العربي والعالم. ويختلف مهرجان أبوظبي الدولي للبيئة عن المهرجانات الأخرى باستهدافه التوعية بأهمية المحافظة على البيئة الطبيعية على أوسع نطاق جماهيري، ولذلك فكل العروض والندوات والمحاضرات مفتوحة لكل الجمهور بدعوات مجانية تُوزع أمام مداخل القاعات من دون بيع تذاكر».

وأضاف الحمادي أن «الحدث يعد خطوة أولى على طريق طويل، وكم هو جميل شعار ذلك المهرجان، وهو (نحلم أن تكون الأرض مكاناً أفضل للحياة)، فهذا هو الحلم الكبير لكل البشر في كل مكان الذي تسعى الإمارات لتقوم بدور في تحقيقه». ويسعى المهرجان لإيجاد ثقافة جديدة، تهتم بإشراك الصورة المتحركة في معالجة قضايا تؤرق البشرية، تتعلق بتداعيات التلوث، وارتفاع حرارة الأرض، والتغيرات المناخية. ويعد المهرجان إحدى مبادرات وبرامج زيادة مستوى الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع المحلي في الإمارات ودول المنطقة، والتركيز على ترجمة هذا الوعي إلى سلوك بيئي إيجابي، يسهم فعلياً في المحافظة على الموارد والتنوع البيولوجي والبيئة بشكل عام.

أسلوب جديد

ألقى مايكل جارن، المدير التنفيذي لشركة «ايمجنيشن»، كلمة أشار فيها إلى أهمية المهرجان، كونه يستخدم أسلوباً جديداً في التوعية، عبر دمج القضايا البيئية مع الصورة المتحركة، مشيداً بالجهود التنظيمية والأفلام المشاركة في المهرجان. وألقى الرئيس التنفيذي للمهرجان محمد منير، كلمة قال فيها «نحلم أن تكون الأرض مكاناً أفضل للحياة، هذا هو الشعار والحلم الذي تحول اليوم إلى مهرجان يشُارك فيه 170 فيلماً من 42 دولة، اخترنا منها 50 فيلماً من 32 دولة، هذا هو (مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة)، الذي ينطلق كأول مهرجان سينمائي في منطقة الشرق الأوسط متخصص في أفلام البيئة

وأضاف منير أن الحدث يمثل إحدى المبادرات الرائدة، التي تهدف إلى الاستفادة من جماهيرية السينما وجاذبيتها أيضاً في التوعية بالبيئة، وكذلك لفت الانتباه لما يواجه العالم أجمع من مخاطر تستوجب الاهتمام، وذلك عبر القضايا المهمة التي تتناولها الأعمال المشاركة في المهرجان من مختلف دول العالم، من منظور أننا نعيش على كوكب واحد، ونتشارك معاً في المصير نفسه، الذي يفرض علينا المسؤولية تجاه كوكبنا وبيئتنا.

وأشار الرئيس التنفيذي للمهرجان إلى أن المهرجان يسهم بشكل كبير فى توعية الجمهور بالأخطار البيئية من حولنا، كما يهدف إلى خلق ثقافة جديدة تعنى بتوثيق الكاميرا السينمائية، عبر جمع كل الخبرات السينمائية بمختلف مجالاتها وتخصصاتها في مجال البيئة تحت سقفٍ واحد فى أبوظبى، من أجل تطويع لغة الفن للتواصل مع أفراد المجتمع باختلاف لغاته وثقافاته، وكذلك لتأثيرها في تغيير سلوك الفرد إلى الأفضل، مشيراً إلى أن أهداف مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة تسير جنباً إلى جنب مع الجهود التي تتبناها إمارة أبوظبي، للحفاظ على البيئة، كما يحرص المهرجان على دعم مشروعات الأفلام السينمائية والوثائقية المعنية بالبيئة، بهدف زيادة تفاعل الإنسان مع البيئة بصورة إيجابية.

وقالت الفنانة ليلى علوي إن «المهرجان يعد نواة لفكرة كبيرة تتضمن هدفاً سامياً وهو التوعية بالأخطار التي تهدد كوكب الأرض، ورسالة لكل فرد بأن نحافظ على هذه الأرض».

أفلام

عرض أن المهرجان نحو 170 فيلماً من 42 دولة، وتم اختيار 50 فيلماً منها لتُشارك في مسابقات المهرجان الرسمية، والعروض الخاصة، وشملت 32 دولة، منها كل صناعات السينما الكبرى في العالم في الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، والهند، والصين، واليابان، إلى جانب سلوفاكيا، ورومانيا، وهولندا، وبلجيكا، والدنمارك، والنرويج، وكرواتيا، وإستونيا، وصربيا، والبوسنة والهرسك، من أوروبا، وتركيا، وتايوان، وإيران، وبنغلاديش، وتايلاند، من آسيا، وكولومبيا، وبوليفيا، من أميركا الجنوبية. ومن الدول العربية الإفريقية مصر، والدول العربية الآسيوية لبنان، والأردن، ومن دول الخليج سلطنة عمان، وقطر، والكويت، والإمارات، في المسابقة الخاصة للأفلام الإماراتية.

فعاليات

أقيمت على هامش المهرجان فعاليات عديدة، مثل معرض أصدقاء البيئة الذي احتضن أهم المبادرات العالمية المعنية بالتوعية بالأخطار التي تواجه البيئة، وشارك فيه شرطة أبوظبي، والمركز الوطني للأرصاد الجوية، والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNIP)، والصندوق الدولي للرفق بالحيوان. وهدف المعرض إلى التعريف بمبادرات هذه الجهات في الحفاظ على البيئة، ومحاولات النهوض بها، كما أقيم على كورنيش أبوظبي العديد من الفعاليات والمعارض، التي تشهد حضوراً كبيراً من الزائرين والعائلات في الدولة، في صورة جسدت حرص إدارة المهرجان على مخاطبة أفراد المجتمع، والتوعية بالمخاطر التي تواجه البيئة، من خلال العديد من الفعاليات التي عُرضت للمرة الأولى في الإمارات، ومنها شاحنة رصد الطقس التابعة للمركز الوطني للأرصاد، وشاحنة محاكاة أخطار الزلازل والحرائق.

الإمارات اليوم في

27/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)