حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان برلين السينمائي الدولي الثالث والستون

رسالة مهرجان «برلين»:

الدب الذهبى للسينما الرومانية

بقلم سمير فريد

أعلنت، مساء أمس الأول السبت، جوائز مهرجان برلين السينمائى الدولى الـ٦٣. فاز الفيلم الرومانى «تصوير طفل» إخراج كالين بيتر نيتزر بالدب الذهبى، كما فاز بجائزة «فيبريسى» لأحسن فيلم فى المسابقة.

كان الفيلم من أحسن أفلام المسابقة، وكما ذكرنا فى رسالة السبت جاء فى الموقع الثانى فى استفتاء نقاد نشرة مجلة «سكرين إنترناشيونال»، التى صدرت أثناء المهرجان، وفى الموقع الثالث من حيث الحصول على تقييم ممتاز، ولكنه كان يستحق جائزة ألفريد باور التذكارية، وهو مؤسس المهرجان الراحل، والتى فاز بها الفيلم الكندى «فيك وفلو شاهدا دباً»، إخراج دنيس كوت، وكان أحد فيلمين وصف بالرداءة فى نفس الاستفتاء من بين أفلام المسابقة الـ١٩، ولاشك أنه من أضعف أفلام تلك المسابقة، وليس جديراً بالفوز بأى جائزة.

ولكن الفيلم المتوج بأكبر جوائز المهرجان من لجنة التحكيم التى رأسها المخرج الصينى وونج كار واى لا يثبت لمجرد المقارنة مع الفيلم الفرنسى «كاميل كلوديل - ١٩١٥» إخراج برونو دومونت، الذى تم تجاهله وتجاهل الأفلام الفرنسية الثلاثة التى عرضت فى المسابقة، رغم استحقاقه الفوز بالدب الذهبى بأى مقياس من مقاييس تقييم الأفلام.

وقد كانت جولييت بينوش جديرة بالفوز بجائزة أحسن ممثلة عن دورها فى نفس الفيلم الفرنسى الذى كان الوحيد من الأفلام الـ١٩ الذى فاز بتقييم ممتاز من مجلس تحرير مجلة «سكرين إنترناشيونال»، ولكن فوز بولينا جارسيا عن دورها فى الفيلم الشيلى «جلوريا» إخراج سباستيان ليلو كان عن جدارة، واستقبل بأطول وأقوى تصفيق من جمهور حفل توزيع الجوائز. وقد ذكرنا فى رسالة السبت أنها المنافسة الأولى لبينوش.

الجائزة الفضيحة

وإذا كان من المقبول عدم فوز بينوش لأن من فازت تستحق، فقد كان أقل تقدير لفيلم برونو دومونت أن يفوز بجائزة أحسن إخراج، ولكن فاز بها دافيد جوردون جرين عن فيلمه الأمريكى «بيرينس أفالانشى»، وهو عنوان سخيف ومفتعل لفيلم لا يقل سخافة وافتعالاً، وفوزه بجائزة أحسن إخراج فضيحة بكل معنى الكلمة.

لقد ذكرت فى رسالة عدد الأربعاء ٦ فبراير أن «لجنة التحكيم تتكون من ٤ مخرجات و٣ مخرجين، أى من دون نقاد ولا أى من المهن السينمائية»، ووضعت علامة تعجب بدلاً من التشاؤم مقدماً من تكوين اللجنة، لأننى أعتقد أن المخرجين لا يصلحون لتقييم أفلام زملائهم، وأن الأصل فى التحكيم النقاد لأن مهمتهم هى التقييم، ولكننى لم أتصور أن يصل الأمر إلى حد فوز دافيد جوردون جرين بجائزة أحسن مخرج.

جائزتان فقط

جائزتان فقط من جوائز المهرجان الثمانى كانتا عن جدارة واستحقاق، وهما جائزة أحسن ممثلة، وجائزة لجنة التحكيم الكبرى التى فاز بها الفيلم البوسنى «فصل فى حياة عامل خردة» إخراج دانيس تانوفيك. وقد ذكرت فى رسالة السبت «أنه من الأفلام الجديرة بالفوز». بل كان الفيلم الوحيد الذى فاز بجائزتين من الجوائز الثمانى، فقد فاز أيضاً بجائزة أحسن ممثل التى حصل عليها نظيف موجيك عن دوره فى الفيلم، وقد عبر بقوة عن شخصية العامل، ولكنه ليس ممثلاً محترفاً، ويحمل نفس اسم الشخصية التى يمثلها!.

جائزة سياسية

وذكرت أيضاً فى رسالة يوم الختام «وربما يفوز بجائزة ما الفيلم الإيرانى «ستار مغلق» إخراج جعفر بناهى وكامبوزيا بارتوفى، وهذا ما حدث وفاز بجائزة السيناريو الذى كتبه بناهى، وتسلمها نيابة عنه بارتوفى. وهذه الجائزة «سياسية» خالصة نظراً للحكم الصادر ضد «بناهى» بالسجن لمدة ست سنوات والمنع من العمل ومن السفر لمدة عشرين سنة لمعارضته النظام السياسى فى إيران.

والمؤكد أن بناهى مسجون فى منزله، وليس فى السجن، وأنه ممنوع من السفر، ولا أحد يدرى كيف يكون ممنوعاً من العمل ويخرج فيلماً كل سنة، فقد عرض له مهرجان كان فى العام الماضى «هذا ليس فيلماً»، ولكن إدارة مهرجان «كان» اتخذت القرار الصحيح بعرضه خارج المسابقة، وليس فى المسابقة، كما فعلت إدارة مهرجان برلين مع فيلمه الجديد.

وكان من اللافت أن تقوم شيرين نشأت، وهى المخرجة الإيرانية، عضو لجنة التحكيم، المقيمة فى المنفى الاختيارى فى نيويورك، بتسليم جائزة فيلم بناهى على مسرح حفل الختام، وذلك فى إشارة إلى دورها فى منح هذه الجائزة.

جائزة تشجيعية

وكنوع من التشجيع لسينما صغيرة فى آسيا، وهى سينما كازاخستان، التى اشتركت فى مسابقة برلين للمرة الأولى، فاز مدير التصوير عزيز زامباكين بجائزة أحسن إسهام فنى عن تصوير فيلم «دروس التناغم» إخراج أمير بايجازين، فالفيلم جيد، ولكن تصويره لا يفوق تصوير العديد من الأفلام الأخرى.

شهادتا تقدير

وقبل إعلان الفائز بالدب الذهبى أعلن رئيس لجنة التحكيم منح شهادتى تقدير للفيلم الأمريكى «أرض الميعاد» إخراج جوس فان سانت، والفيلم الألمانى «ليلى فيورى» إخراج بيا ماريس، وكان ذلك إمعاناً فى عدم تقدير فيلم برونو دومونت، وكأنه لا يستحق مجرد شهادة تقدير.

فيلمان عربيان

ومن بين الأفلام العربية التى عرضت فى المهرجان خارج المسابقة، فاز فيلمان بجائزتين من جوائز المؤسسات، وهما الفيلم الفلسطينى «لما شفتك» إخراج آن مارى جاسر، الذى فاز بجائزة «نيتباك» لأحسن فيلم آسيوى، والفيلم اللبنانى «عالم ليس لنا» إخراج مهدى فليفل، الذى فاز بجائزة السلام، وكلا الفيلمين عُرض فى «البانوراما»، وشهد مهرجان أبوظبى العرض الأول لهما فى العالم العربى فى أكتوبر الماضى.

المصري اليوم في

18/02/2013

رسالة مهرجان «برلين :

«كاميل كلوديل ١٩١٥»: رؤية ناضجة عن العقل والجنون والحب والكراهية»

بقلم سمير فريد 

شهدت مسابقة مهرجان برلين، الذى أعلنت جوائزه مساء السبت، العرض الأول فى العالم للفيلم الفرنسى «كاميل كلوديل ١٩١٥» إخراج برونو دومونت، وهو من التحف السينمائية، سواء فاز بالدب الذهبى، أو لم يفز بأى جائزة.

هذا هو الفيلم الروائى الطويل السابع لمخرجه الذى ولد عام ١٩٥٨، ومنذ أول أفلامه «حياة المسيح» يعتبر دومونت من المخرجين المفكرين الذين يعبرون بلغة السينما عن رؤيتهم للقضايا الإنسانية الكبرى، خاصة فى فيلمه الثانى «الإنسانية» الذى فاز بالجائزة الكبرى فى مهرجان كان عام ١٩٩٩، وموضوعه واضح من عنوانه. إنه حفيد شرعى لفلاسفة فرنسا العظام من حيث اهتمامه بالبحث فى العلاقة بين الفرد والآخرين سواء كانوا من الأقرباء أو من الغرباء، وسواء كانوا من نفس الجنس أو من الجنس الآخر، والعلاقة بين الفرد والوجود فى الواقع وما بعد الواقع.

دومونت فى أفلامه يؤكد حقيقة أن لغة السينما، مثل أى لغة من لغات التعبير، يمكن أن يكتب بها الشعر والقصة، والرواية والمسرحية، وكذلك الفلسفة، وبغض النظر عن القيمة، فهذه مسألة أخرى. والقيمة عند مخرج السينما الذى يعبر عن قضايا فلسفية تستمد من المعادل الدرامى الذى يعثر عليه للتعبير عن هذه القضية أو تلك، ومدى ارتباطه بأسلوب التعبير، وإلى أى مدى يكون الشكل هو ذاته المضمون.

رودان وكاميل

عثر دومونت فى «كاميل كلوديل ١٩١٥» على معادل درامى نموذجى للتعبير عن العقل والجنون وعن الحب والكراهية من خلال تأمل العلاقة بين النحات الفرنسى الأشهر أوجست رودان والنحاتة الفرنسية كاميل كلوديل، فقد ربط بينهما الحب وليس فقط النحت، ولكنه لم يتزوجها، وقال إنها مريضة عقلياً، ووافقت أسرتها على إيداعها مصحة لمدة تقرب من ثلاثين سنة حتى توفيت. وكانت كاميل شقيقة الشاعر والكاتب المسرحى الكبير بول كلوديل.

وهذا هو الفيلم الفرنسى الثانى عن كاميل كلوديل بعد فيلم «كاميل كلود» الذى أخرجه برونو نيوتن عام ١٩٨٨، وقامت إيزابيل أدجانى بتمثيل دورها، وكان موضوعه العلاقة بينها وبين رودان. ولكن دومونت فى فيلمه لا يتناول هذه العلاقة، ولا يظهر فيه رودان أصلاً، وإنما يستخدمها للتعبير عن رؤيته للقضايا التى تشغله. فالفيلم يدور عام ١٩١٥ عن كاميل وهى فى المصحة بعد أن قضت فيها عشرين سنة، ولا يخرج منها إلا فى مشاهد قليلة لشقيقها بول. وما يربط بين أحداث الفيلم أن كاميل فى انتظار زيارة لبول الذى لم يزرها سوى مرات قليلة منها هذه المرة عام ١٩١٥.

و«الأحداث» فى الفيلم ليست الأحداث بالمفهوم الدرامى التقليدى، وإنما هى تفاصيل دقيقة يتم من خلالها بناء الدراما مشهداً وراء آخر ولقطة وراء أخرى، وهذه هى السينما الخالصة فى أحد نماذجها الرفيعة. وقد كتب دومونت السيناريو واشترك فى المونتاج مع باسيلى بيلكرى، وكان من المنطقى أن يفعل.

يبدأ الفيلم بلقطة متوسطة لكاميل «جولييت بينوش» من ظهرها، وينتهى بلقطة مماثلة لها ولكن من وجهها. و«الحدث» الأول حسب أسلوب الفيلم قيامها بطهو طعامها بنفسها، وذلك لأنها تشعر أن هناك مؤامرة لقتلها بوضع السم فى الطعام. وتبدو كاميل عاقلة فى علاقتها مع المرضى والممرضات ثم مع الطبيب مدير المصحة، وتطلب منه أن يقنع أسرتها بضرورة خروجها من المصحة، ويوافقها على ذلك، ويخبر بول عندما يأتى لزيارتها، ولكنه يرفض. وتصوير المرضى فى المصحات النفسية مثل السير على خيط رفيع حتى لا تمتهن إنسانيتهم ويتحولوا إلى موضوع للفرجة على تصرفاتهم الغريبة، أو السخرية منها، أو الضحك لمشاهدتها. وقد نجح دومونت نجاحاً تاماً فى السير على ذلك الخيط الرفيع، بل إن المتفرج لا يملك إلا التعاطف معهم، تماماً كما تفعل كاميل.

ثلاث لقطات كبيرة

ويستخدم دومونت أحجام اللقطات بعناية فائقة تجعل الشكل هو المضمون ذاته بكل معنى هذه العبارة. فهناك لقطات عامة محدودة للمكان الذى تقع فيه المصحة، حيث الطبيعة الساحرة، والمبنى مثل الكنيسة أو المعبد، وكل لقطات الفيلم الأخرى من الحجم المتوسط الذى يضع مسافة عقلية بين المتفرج وما يشاهده ويدعوه للتفكير والتأمل، وثلاث لقطات فقط من الحجم الكبير (الكلوز أب).

فى اللقطة الأولى، وبينما تقوم كاميل بنزهة فى الحديقة تمسك قطعة من الطين، وتوشك أن تصنع منها تمثالاً، ولكنها تتراجع وتلقى بها. وقد مثلت بينوش هذه اللقطة بأصابعها التى عبرت عن شوق النحاتة للعودة إلى ما تحب، وتوترها وخوفها من النحت فى الوقت نفسه. وفى اللقطة الثانية نرى بول (جان-لوك فينسنت) قبل أن يزور كاميل يكتب فى حجرته عارياً، وتتحرك الكاميرا إلى وجهه، ونرى عليه تشنجات عصبية شديدة توحى بدرجة ما من درجات الاختلال قد تفسر موقفه المتناقض من شقيقته، فهو يوافق على بقائها فى المصحة، وينفق الكثير من المال على علاجها.

وفى اللقطة الثالثة، وهى ذروة «الأحداث»، تتم زيارة بول، وتقول له كاميل ما سبق أن قالته مراراً، وهو أن رودان اعتبرها مجنونة لأنه كان لا يريد أن تكون أعظم منه فى حياته، ولا حتى بعد مماته. وتطلب وتلح فى العودة إلى باريس، وإلى الحياة، وأنها اشتاقت إلى أمها، بل إن أولاده أولى بالمال الذى يدفعه للمصحة. وعندما يرفض بول رغم كل هذا لا تغضب منه كاميل ولا تثور عليه، وإنما تظل تناديه: أخى الصغير.

دور العمر

وفى هذا الفيلم تقدم جولييت بينوش دوراً من أدوار العمر، إن لم يكن دور العمر، حيث عبرت بحساسية فائقة وعمق نادر، بعينيها وحركتها وكل خلجة من خلجات جسدها وروحها وكل كلمة تنطق بها، عن رؤية دومونت الناضجة، وأسئلته عن المنطقة الإنسانية الملتبسة بين العقل والجنون وبين الحب والكراهية.

هل كان رودان يحب كاميل أم يغار عليها أم يغار منها، وهل كانت أسرة كاميل تحبها أم تخاف عليها أم تخاف منها، وقد كتب بول قصائد فى حب أخته، ويشير الفيلم إلى تدينه حيث نراه يصلى فى الكنيسة ويتحدث مع أحد الرهبان بتقدير واحترام، فهل كان إصراره على بقائها فى المصحة على أمل أن تشفى، أم على أمل أن تموت فيها، وهو ما تحقق بالفعل.

إننا لا نرى وجه كاميل فى اللقطة الأولى، فلا نعرف من تكون، ولكننا نرى وجهها فى اللقطة الأخيرة وقد عرفنا من هى. وتجمع نظرة بينوش فى هذه اللقطة بين الاستسلام لمصيرها ومواجهة هذا المصير فى آن واحد، وتعبر عن أنها لم تفقد إنسانيتها، بل وربما تفضل الحياة مع المرضى الذين لا يدركون بعقولهم، وإنما يعيشون حسب مشاعرهم وأحاسيسهم

المصري اليوم في

17/02/2013

«كلوديل» جدير بـ«الدب الذهبى»..

وأحسن ممثلة بين بينوش وجارسيا وإيتين وجورجيو

بقلم سمير فريد

تعلن اليوم جوائز مهرجان برلين السينمائى الدولى الـ٦٣، الذى يختتم غداً بعرض الأفلام الفائزة لجمهور السينما فى العاصمة الألمانية. حتى موعد كتابة هذه الرسالة لايزال هناك فيلمان لم يعرضا من أفلام المسابقة الـ١٩، هما الفيلم الكورى الجنوبى «هايون ابنة المجهول» إخراج هونج سانج- سو، والفيلم الفرنسى «على طريقى» إخراج إيمانويل بيركوت، الذى تقوم بالدور الرئيسى فيه الممثلة الفرنسية العالمية الكبيرة كاترين دينيف.

توقفت نشرة «فارايتى» يوم الثلاثاء بعد صدور العدد السادس، وتوقفت نشرتا «سكرين إنترناشيونال» و«هوليوود ريبورتر» يوم الأربعاء بعد صدور سبعة أعداد، وذلك مع العد التنازلى لانتهاء سوق الفيلم الأوروبية رغم استمرار المهرجان ثلاثة أيام أخرى، فالنشرات اليومية ترتبط بالإعلانات، والإعلانات تنتهى مع نهاية السوق.

استفتاء النقاد الوحيد الذى تنشره «سكرين إنترناشيونال» توقف بعد تقييم ١٤ فيلماً، وهو من خمسة مستويات: ٤ نجوم ممتاز، ٣ جيد، ٢ متوسط، ١ فقير، × ردىء. ومن بين الأفلام الـ١٤ حصلت ٤ فقط على ٤ نجوم من ناقد أو أكثر، وهى بالترتيب: الفيلم التشيلى «جلوريا» إخراج سباستيان ليلو (٤)، والفيلم الفرنسى «كاميل كلوديل ١٩١٥» إخراج برونو دومونت (٢)، والفيلم الرومانى «تصوير طفل» إخراج كلاين بيتر نيتزر (١)، لكن متوسط مجموع التقديرات يضع الفيلم الرومانى فى المرتبة الثانية (٢.٩) والفيلم الفرنسى فى المرتبة الثالثة (٢.٥). أما الفيلم الرابع فهو الكندى «فيك وفاو شاهدا دباً» إخراج دنيس كوت، فقد حصل على ٤ نجوم من ناقد، وردىء من ناقد آخر، وكان أحد فيلمين فقط من الـ١٤ قد وصفا بالرداءة، والفيلم الآخر الأمريكى «الموت الضرورى لشارلى كونترمان» إخراج فريدريك بوند الذى حصل على ٤ ردىء!

وإلى جانب استفتاء النقاد، هناك تقدير باسم مجلس تحرير «سكرين إنترناشيونال»، وفيه لم يحصل على ٤ نجوم سوى فيلم واحد فقط وهو «كاميل كلوديل ١٩١٥».

أحسن فيلم.

ويتفق رأى المجلة مع رأى كاتب هذه السطور فى أن أحسن فيلم فى مسابقة برلين هذا العام هو «كاميل كلوديل ١٩١٥»، والذى يستحق الفوز بالدب الذهبى عن جدارة، أو أحسن إخراج، كما تستحق ممثلة الدور الرئيسى فيه جولييت بينوش جائزة أحسن ممثلة.

وتتنافس على جائزة أحسن ممثلة ثلاث ممثلات إلى جانب بينوش، وهن: بولينا جارسيا فى «جلوريا»، وليومينيتا جورجيو فى «تصوير طفل»، وبولين إيتين فى الفيلم الفرنسى «الراهبة» إخراج جوليمو نيكلوكس، وربما أيضاً نينا هاوس فى الفيلم الألمانى «ذهب» إخراج توماس أرسلان. إنه عام الممثلات بامتياز.

ومن الأفلام الجديرة بالفوز الفيلم البوسنى «فصل من حياة عامل خردة» إخراج دانيس تانوفيك، وربما يفوز بجائزة ما الفيلم الإيرانى «ستار مغلق» إخراج جعفر بناهى وكامبوزيا بارتوفى، لأنه صنع رغم الحكم على بناهى بتحديد إقامته فى منزله ست سنوات والمنع من إخراج الأفلام لمدة ٢٠ سنة. وهذا هو الفيلم الثانى للعام الثانى على التوالى الذى يخرجه بناهى فى محبسه، وذلك بعد فيلم «هذا ليس فيلماً»، الذى عرض خارج المسابقة فى مهرجان «كان» العام الماضى، بينما يعرض الفيلم الجديد داخل مسابقة برلين هذا العام.

الدب الذهبى التذكارى

تمنح إدارة مهرجان برلين كل سنة «الدب الذهبى» التذكارى لسينمائى واحد عن مجموع أفلامه أو جائزة «إنجاز العمر»، التى تسمى فى المهرجانات العربية جوائز «التكريم».

وقد فاز بها هذا العام المخرج الفرنسى التسجيلى كلود لانزمان. وبهذه المناسبة، تم عرض كل أفلامه فى نسخ جديدة مرممة، وإصدارها على أسطوانات دى فى دى، ونشر كتاب تذكارى شامل عن حياته وأعماله. وهو من المخرجين المعروفين بموقفهم السياسى الصهيونى المتطرف.

كاميرا ذهبية ثالثة

ولأول مرة فى مهرجان برلين، أضيف إلى الفائزين بـ «كاميرا البرلينالى» التذكارية فائز ثالث أثناء انعقاد المهرجان، وهو المخرج الأمريكى ريتشار لينكلاتر الذى عرض فيلمه «قبل منتصف الليل» خارج المسابقة.

كان المهرجان قد عرض له عام ١٩٩٥ «قبل شروق الشمس»، حيث فاز بجائزة أحسن إخراج، و«قبل غروب الشمس» عام ٢٠٠٤، كما عرض عام ٢٠٠٧ فيلمه التسجيلى الطويل «بلاد الطعام السريع» فى برنامج «الغذاء والبيئة».

جائزة هينر كارو

لأول مرة، تم إنشاء جائزة لأحسن فيلم ألمانى فى برنامج «البانوراما» باسم المخرج الألمانى هينر كارو، والذى كان من كبار المخرجين فى ألمانيا «الشرقية» قبل وحدة ألمانيا من جديد.

أرقام المهرجان

لم تصدر بعد الأرقام النهائية لدورة ٢٠١٣ من مهرجان ألمانيا الكبير، لكن عدد التذاكر التى بيعت أو حجزت مقدماً للجمهور تجاوز ربع مليون تذكرة قبل أيام من نهاية المهرجان، وهو أكبر عدد بين كل مهرجانات السينما فى العالم. وهناك عروض بتذاكر فى أغلب المهرجانات، لكن عددها قليل للغاية بالمقارنة مع مهرجان برلين.

لقد أصبحت مهرجانات السينما بالآلاف فى مئات المدن فى العالم، ومن المهم «اختبار» الأفلام مع الجمهور من خلال العروض المفتوحة بتذاكر، ولكن على ألا تتحول إلى أسوق موازية، ولا تؤثر بالسلب على العروض التجارية للأفلام التى ليس لها جمهور كبير، وهى التى تقام لها المهرجانات فى الأصل. وعلى سبيل المثال، إذا كان هناك فيلم له عشرة آلاف متفرج مثلاً فى ألمانيا، فلماذا تشتريه شركة توزيع إذا كانت نسبة كبيرة منهم قد شاهدته عند عرضه فى مهرجان برلين؟!

أما أرقام السوق التى أعلنت فهى شبه نهائية، وهى عرض ٨٩٠ فيلماً (٧٦١ فى العام الماضى)، واشتراك ٧ آلاف و٦٥٠ بائعاً ومشترياً (٧ آلاف و٩٢٠ فى العام الماضى)، وإيجار ١٧٢ مكتبا وجناحا فى مقر السوق (١٥٤ فى العام الماضى).

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

16/02/2013

 

الروماني والبوسني أحسن فيلمين في مهرجان برلين السينمائي

أمير العمري- برلين

أعلنت جوائز الدورة الثالثة والستين لمهرجان برلين السينمائي (برليناله) لمسابقة الأفلام الروائية الطويلةالتي تضمنت 19 فيلما. وحصل على الجائزة الكبرى لأحسن فيلم (الدب الذهبي) الفيلم الروماني "سلوك أطفال" Child’s Pose (يترجمه البعض تصوير أطفال) للمخرج الروماني كالين بيتار نيتزر.

أما جائزة الدب الفضي التي يطلق عليها أيضا "جائزة لجنة التحكيم الخاصة" فقد فاز بها الفيلم البوسني البديع "فصل في حياة جامع الحديد" للمخرج دانيس تانوفيتش.

وذهبت جائزة أخرى "الدب الفضي" منحت تكريما لإسم مؤسس المهرجان للفيلم الكندي "فيك وفلو شاهدا دبا" للمخرج دينيس كوتيه.

جائزة الدب الفضي لأحسن مخرج: حصل عليها المخرج ديفيد جوردون جرين عن فيلم "إنهيار الأمير الجليدي" Prince Avalanche أو برينس افالانش من الولايات المتحدة.

جائزة الدب الفضي لأحسن ممثلة فقد حصلت عليها الممثلة التشيلية بولينا جارثيا بطلة فيلم "جلوريا" من شيلي. وحصل على جائزة الدب الفضي لأحسن ممثل نظيف موجيتش بطل الفيلم البوسني "فصل من حياة جامع الحديد". وحصل فيلم "دروس الإنسجام" Harmony Lessons من كازاخستان على جائزة أحسن لإبداع سينمائي في التصوير. ونوهت لجنة التحكيم الدولية التي رأسها المخرج الصيني من هونج كونج، وونج كار واي، بفيلمي "الأرض الموعودة" (أمريكا)، وفيلم "ليلى فوري" Layla Fourie من جنوب إفريقيا.

وبهذا أسدل الستار على دورة مهرجان برلين السينمائي التي حفلت بالأفلام المهمة، كما حفلت برامج المهرجان أيضا بعدد من أهم الأفلام لعل أجملها وأفضلها جميعا من وجهة نظر كاتب هذه السطور، فيلم "العرض الأفضل" The Best Offer للمخرج الإيطالي الشهير جيوزيبي تورناتوري، الذي عرض خارج المسابقة، وهو عمل يبقى طويلا في العقول والقلوب، يعود به ساحر السينما إلى أجوائه الخاصة الحميمية التي يجعل المشاهدين يعيشونها لمدة ساعتين أو أكثر قليلا دون أي لحظة من الملل أو الإحساس بالتكرار. إنه فيلم مصنوع بدقة الساعة السويسرية ويرقى للمقارنة مع أجمل أعمال السينما العالمية ولاشك أنه يستحق مقالا مستقلا.

في مقالنا السابق من برلين الذي نشر يوم الخميس 14 فبراير في هذا الموقع، قلنا بالحرف الواحد إن أهم أفلام المسابقة هي (بدون ترتيب): "فصل في حياة جامع الحديد" لدانيس تاتوفيتش (البوسنه)، و"جلوريا" لسباستيان ليليو (شيلي)، و"دروس الانسجام" Harmony Lessons لأمير بانجازم (كازاخستان مع تمويل ألماني)، و"باسم..." مالجوسكا سوموفوسكا (بولندا) وأخيرا "سلوك أطفال" Child’s Pose لكالين بيتار نيتزر (رومانيا).

ثم أضفنا: إذا ما طبقت المقاييس الفنية وأخذ في الاعتبار المستوى السينمائي فقط دون غيره من الاعتبارات المعروفة، فسوف لن تخرج الجوائز الرئيسية وعلى رأسها الدب الذهبي، عن الأفلام التي ذكرناها.

وقد صدقت توقعاتنا بدرجة ثمانين في المائة، ففاز الفيلم الروماني "سلوك أطفال" بالجائزة الذهبية، وفاز "جامع الحديد" بجائزة لجنة التحكيم، وفازت بطلة فيلم "جلوريا" بجائزة أفضل تمثيل نسائي، وفاز فيلم "دروس الانسجام" بجائزة التصوير.

ولا يستحق الممثل نظيف بطل "جامع الحديد" جائزة أحسن ممثل لأنه ممثل غير محترف كان يؤدي دوره الحقيقي في الحياة بصعوبة بالغة واضحة المعالم في الفيلم، كما أن المخرج اعترف في المؤتمر الصحفي، بأنه كان يجد صعوبة شديدة في تحريكه ودفعه للتعبير عن مشاعره، وكان بالتالي جامدا في أدائه غم جمال الفيلم الشديد وقوة تأثيره الهائلة. وكان الأفضل منه دون شك الممثل البولندي بطل فيلم "باسم..." الذي تجاهلته اللجنة، لكنها تجاهلت أيضا فيلم "كامي كلوديل" الذي رشحه البعض للجائزة الكبرى رغم جموده وعدم قدرته على تجاوز الموضوع بل وتكرار الفكرة طوال الوقت، رغم أفكاره الفلسفية الكامنة.

ودون أدنى شك تعتبر جائزة السيناريو التي ذهبت لجعفر بناهي نتاجا لتوازنات سياسية، فالمخرج الممنوع من العمل في إيران، كان لابد أن يكافأ بشكل ما، كما شعرت لجنة التحكيم بالضررورة، بسبب تلك الحفاوة وذلك الاهتمام السياسي الكبير بالفيلم وصاحبه وتلك التظاهرة الكبرى التي نظمها القائمون على المهرجان من أجل تكريمه ولفت اأنظار إلى قضيته. ولم يكن من الممكن بأي حال أن تخون لجنة التحكيم قناعاتها الفنية وتمنحه الجائزة الكبرى بسبب ضعف مستواه الفني وترهله وإدعاءاته المقحمة، فتوصلت غلى منجه جائزة فرعية مشكوك فيها هي جائزة أفضل سيناريو، التي كنا نرى أن تذهب إلى فيلم "سلوك أطفال".

لكن هذه هي طبيعة النتائج التي تخرج من لجان التحكيم في مهرجانات السينما العالمية، فيها ما يرضى عنه النقاد، ومنها ما يمكن أن يغضبهم. أما جوائز برلين 63، فهي في مجملها جوائز جيدة تعبر عن وجود لجنة محترفة لا ترهبها الأسماء الكبيرة سودربرج الأمريكي (تأثيرات جانبية)، والنمساوي أولريخ سيدل (الجنة: الأمل)، بل اهتمت بأفلام السينمائيين الشباب القليلة الإمكانيات والقادمة من بلدان لا تعتبر من الدول الكبرى سينمائيا.

عين على السينما في

17/02/2013

 

الدورة الثالثة والستون لمهرجان برلين السينمائي

الدولة الفلسطينية بين وثائقياته والثورية نهجاً سينمائياً

برلين ـ  قيس قاسم 

لا شيء يدعو الى استباق النهايات، والحكم على مستوى الدورة ال63 لمهرجان برلين السينمائي من خلال أيامها الأولى.

يكفي المضي مع وتيرة سيرها ومتابعة عروضها، مع أن الكثير فيها يشي بتجديد مدروس وانفتاح على سينمات دون غيرها في محاولة للفت أنظار العالم اليها كحال الأفلام الجديدة المنتجة في الجزء الشرقي من أوربا ومن الدول التي استقالت من اتحادها السوفيتي السابق، مع أن امتداد السينما الروسية في تلك الدول غير خاف، ويظل مرجعاً لكثير من سينمائييها من بينهم الروسي بوريس خليبنيكوف وفيلمه "حياة طويلة وسعيدة" الذي يوصف نقدياً كفيلم "أجواء" أكثر منه فيلماً تقليداً  وفيه الكثير من روح المهرجان "الثورية" في معناها التجديدي أي محاولة التغيير بأساليب مختلفة عن تلك الكلاسيكية المعروفة وقد تتعارض معها بشدة وربما تسخر منها فبطل خليبنيكوف لم يعارض استغلال الرأسماليين الجدد بثورة جماهيرية على غرار ثورة أكتوبر بل تُرك لوحده يكمل خياره بمعارضة غير مجدية كرست وجوده كضحية، مرتين، وبنفس الروح يمكننا فهم اشراك "البؤساء" الجديد، الأوبرالي الإسلوب، مع أنه تجاري ونزل في صالات عرض عالمية لكن ما فيه يتوافق مع روح الدورة مع ثوريتها بإعتبار رواية فكتور هيجو العظيمة "البؤساء" التي أقبس الفيلم عنها لأكثر من مرة، قرأت تاريخ الثورة الفرنسية والظروف التي دفعت الجماهير للخروج على بطر وترف ملوكهم واحتجاجاً على بؤسهم وشقائهم. ثمة رفض آخر مقارب وفي فرنسا نفسها لتشدد كنيستها خلال القرنيين الثامن والتاسع عشر، قادته هذة المرة صبية مراهقة عبر صدقها ورفضها المضي مع ضوابط الحياة الداخلية للكنيسة. "الراهبة" قراءة غيوم نيكلو متمعنة للجور الممارس ضد كل معترض وصادق مع ذاته في مواجهة مؤسسة مفسدة تنتج سلوكيات سيئة وقيماً ترتكن الى الكذب بإسم الدين

ثمة حضور للسينما العربية لا يمكن تجاهله بخاصة وأن جودة ما معروض منه يبرر مشاركته في مهرجان كبير ومهم مثل برلين بل يسمح باعتباره رافعة حقيقية في هذة الحالة وليس بغيرها  للمُنتَج العربي وقتها لا يعد غيابها عن المسابقة الرسمية له كبير أهمية كون بقية الخانات  فيه لا تقل شأناً عن المسابقة الرئيسية  فالمهرجان في النهاية وحدة ابداعية وعلى هذا الأساس يفسر أحياناً اختيار أفلام أقل مستوى بكثير في المسابقة عن أخرى مدرجة في "البانوارما" التي يعرض فيها فيلم مهدي فليفل الوثائقي "عالم ليس لنا" أو أخرى في برنامج "الفروم" التي أدرج بين أفلامها  "لما شفتك"  للفلسطينية آن ماري جاسر  و"الخروج للنهار" للمصرية هالة لطفي على سبيل المثال

من بين وثائقيات الدورة ال63 فيلم "الدولة "194" للمخرج الاسرائيلي دان سيتون والذي جاء أقرب الى بورتريه شخصي لرئيس الوزاء الفلسطيني سلام فياض ودوره المهم في قبول عضوية فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة. ينطلق "الدولة 194 " من اللحظة التي كسبت فيه اسرائيل موافقة أغلبية دول العالم عام 1948 على اعتبارها دولة مستقلة جديدة، وكيف يعيد لتاريخ نفسه بفارق أن الفلسطينيين يريدون انتزاع اعتراف العالم بدولتهم المطلوبة على أرض هي أرضهم في حين كانت أغلبية دولة اسرائيل مكونة بشرياً من يهود  جاءوا اليها من خارج تراب تلك الدولة! بين اللحظتين تتجمع صورة الرجل المثابر وصورة الدولة القادمة، الجديدة

لا يأخذ التسلسل التاريخي حيزه في هذا الوثائقي بقدر ما للسيرة وتدوينها ليوميات قائد آمن بفكرة إشتغل عليها بجهد وصبر ووعي بآليات اتخاذ القرارات على المستوى الدولي والطريقة المناسبة لتوظيفها في صالحها. في هذا السياق يظهر الفلسطيني ككائن واعي لمصالحه ويُجَير كفاءته لغايات وطنية يعرف كيف يعرضها على عكس ما عرفه العالم عنهم عبر اعلام معاكس، ومسيطر عليه، بل من مفارقات الصورة المعروضة ظهور قادة اسرائيل كرجال عديمي الحيلة متطرفين في أفكارهم معتمدين على قوة اللوبي الخارجي اليهودي في توصيل ما يريدونه للعالم

في حين بدا ضعف الحال الاقتصادي في المناطق الفلسطينية والعمل على تحسينه في برنامج تنموي أشرف عليه وتابعه فياض مدعاة للإعجاب به وبشعبه ولهذا فيلم "الدولة 194" ايجابي منصف لواقع لا يعرفه الكثيرون حتى سلام فياض ظهر فيه كسياسي من نوع نادر قل مثيله في العالم الثالث. رجل عرف ما يتطلبه استصدار قرار تاريخي ينقل القضية الفلسطينية الى موقع متقدم ويؤسس  لقيام دولة. واحدة من التوصيفات الحقيقية للشعب الفلسطيني بأنه شعب متعلم. هذا التوصيف يشتغل عليه الوثائقي بروية حتى يتجسد بأدق تفاصيله. شعب صغيره وكبيره يريد عرض قضيته وفرصة النجاح في اختبارات الدول المناحة صعبة وتتطلب قوة عزيمة وعمل والظهور كقوى بشرية سلمية تريد العيش دون اعتداء على أحد تلزم لغة واضحة يسمعها العالم ويفهما والأكثر يقتنع بها كل هذا جاء في بورتريه جميل لقائد بسيط وضع نصب عينه هدف اشتغل عليه وحقق جزء منه وظل في الظل ففي الصورة الأخيرة كان أبو مازن هو الزعيم الذي أعلن دولته للعالم وبهذا العمل جسد الفلسطينيون ارادة عمل جماعية أرادت قوة متشددة التشويش عليها لكن ما تحقق أجبر الجميع على التغني بمنج مهم على مستوى القضية الفلسطينية وعلى مستوى مصداقية الوثائقي الذي حمل اسم "الدولة 194".

الجزيرة الوثائقية في

17/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)