حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان برلين السينمائي الدولي الثالث والستون

مهرجان برلين السينمائي في زمن العصيان:

المطلّقة والراهبة والمزارع ضحايا أم أبطال؟

برلين ــ هوفيك حبشيان

ثلاثة أفلام عن العصيان والتمرد في الأيام الثلاثة الاولى لمهرجان برلين السينمائي (7 ــ 17 الجاري) الذي افتتحت دورته الثالثة والستون مساء الخميس الفائت بمشاركة غير متوقعة من "ناشطات" أوكرانيات على سجادة الاستقبال، في محاولة للتنديد بظاهرة الختان. ولأن الحياة الذليلة لا تستحق أن تُعاش، فبعض أبطال "البرليناليه" يرفعون اصواتهم (وأحياناً يشهرون مسدساتهم) في وجه السلطات الاجتماعية والدينية والادارية التي تسحق أحلام الفرد وطموحه. هل هم ضحايا أم أبطال؟

بعد مجموعة أفلام فاحت منها رائحة البهتان والتكرارات المملة والعلك لشؤون مستهلكة، ها نحن أمام "غلوريا" لسيباستيان ليليو (مسابقة)، الفيلم الذي نال اعلى درجة من التصفيق في عرضه الصحافي، صباح الأحد الماضي. هذا المخرج التشيلياني ينجز هنا فيلمه الرابع، ولا يرضخ للسهولة، بل نراه مرتاحاً الى اسلوبه السهل الممتنع. فهو يختار أن تكون بطلته، هذه البطلة المضادة حيناً والمنتصرة على واقعها حيناً آخر، من النساء اللواتي لا تكثر اطلالتهن على الشاشة. ظاهرياً، لا شيء مغرياً في الاهتمام لمصير سيدة في طريقها الى الاهتراء المادي والمعنوي. اقتناع ينكسر عندما يأتينا فيلم نتأكد من خلاله أن العكس هو الصحيح: فسنوات النضج تأتي بتحولات، جسدية وعقلية، تفتح المجال لسينما كبيرة. النساء اللواتي يصبحن وحدهن، بعد انفصال، وهنّ على مشارف الستين، هذه شريحة لم تستطع السينما استثمارها جيداً (ما عدا في كوميديات أميركية سطحية)، ربما لصعوبة الطرح، ولسهولة أن يقع المخرج في فخّ التكثيف الكاريكاتوري غير المقصود. معظم الأفلام التي تعالج الشهوة الجنسية عند الذين واللواتي بلغوا الستين أو تجاوزوها، تنم عن رغبة في اثارة الشفقة عند المتلقي، وهذا ما ابتعد عنه ليليو في فيلمه، وقبله اندرياس درايسن في "غيم 9".

يراهن سيباستيان ليليو على هذه المنطقة الخطرة ويربح رهانه. فغلوريا (باولينا غارثيام ــ تمثيل يجتاح القلب) سيدة تشيليانية مطلّقة في الثامنة والخمسين، من طبقة ميسورة ومتحررة. تجرجر جسدها النحيل وخيبتها من الرجال والحياة (وربما من كل شيء!) في ملاهٍ ليلية تعج برجال ونساء بلغوا عمراً معيناً. ملاهٍ، حيث كلمة من هنا ورقصة من هناك تلقيان بها في حضن رجل عابر. هكذا تمضي غلوريا ايامها، وفي داخلها جوع صبياني للعيش، غير آبهة بنظرات الآخرين عليها. لا تترك نشاطاً حسياً الا تحاول اختباره، من القفز في الفراغ الى تدخين الحشيشة. لكنها، دائماً غير مكتفية وغير مرتوية، ولا تنتهي حاجتها الى الرومنطيقية. ليليو يتعقبها طوال ساعتين تقريباً. يلتصق بوجهها الطفولي ويلتقط عمقها النفسي بحنين لا مثيل له، يكاد يكون درساً في مجال تصوير الشخصيات النسائية. لا لؤم في نظرة ليليو، الا بقدر ما تتيحه افعال غلوريا، التي ستتعرف ذات مساء إلى رجل ستيني اسمه رودولفو (سيرجيو هرنانديز). معاً، سيكتشفان ان الحبّ لا يزال ممكناً حتى بوجود الأولاد الذين يحاسبون اهاليهم، وعلى رغم العمليات الجراحية وأوضاع تشيلي السياسية التي تتردد اصداؤها في خلفية المشهد. غلوريا، صلابة فوق صلابة. متمردة على انوثتها التي تفرض عليها ان تبقى ضعيفة. حتى الرجال أقل عزماً منها.

نظرة ليليو غير "العنصرية" تجاه العمر والسنوات المتراكمة على الأجساد، من الأشياء التي تجعل المرء يحترم الفيلم. فلا سخرية مبطنة وخبيثة هنا، كل شيء واضح وضوح لسان غلوريا. هذا شريط نسوي في بعض اطرافه، ينتصر للأمومة (غلوريا موزعة بين حبها لأولادها وقلقها على ابن جارها المخبول)، عميق وعلى قدر من الخفة في الحين نفسه. ولعل اعجابنا به متأتٍ من التعايش بين جبهتين سينمائيتين، واحدة ترضي الجمهور والثاني ترضي المخرج، وتخدم فكرته. للمناسبة، لا يبخل "غلوريا" بأفكار اخراجية، وبريبيرتوار موسيقي من سبعينات القرن الماضي ("غلوريا" لأومبيرتو طوزي). هناك ايضاً مشاهد ممارسة الحبّ بين غلوريا ورودولفو، ترفع الفيلم الى مرتبة سامية، قبل أن يسقط الكلّ مجدداً من حلم عابر. على اثر هذا السقوط، تكتشف غلوريا أن وقوف رجل الى جانبها لن يقلل من وحدتها، ورداء الحبّ لن يجعلها اقل عراء.

¶¶¶

العصيان أو التمرد على حالٍ من الظلم، هو ايضاً التيمة التي يطرحها "الراهبة" لغيوم نيكلو (مسابقة)، الفيلم الفرنسي المنتظر في هذه الدورة. رواية ديديرو الايقونية عن التزلف الديني القروسطي سبق أن أفلمها جاك ريفيت عام 1965 (مع الجميلة آنا كارينا)، مثيراً زوبعة من الردود السلبية تجاهه وحاملاً الدولة على وقف عرضه. اقتباس نيكلو أكثر حرية. في المؤتمر الصحافي للفيلم، قال نيكلو انه تبنى المبدأ الهيتشكوكي في العمل: مطالعة الكتاب، ثم نسيانه، فإشغال المخيلة. سوزان (أداء عذب للبلجيكية بولين اتيين)، المراهقة التي تُرغم على الالتحاق بدير للراهبات واعتزال الحياة العامة، لن تذعن لفاشية السلطة الدينية وعسفها. تجد سوزان نفسها في مواجهة طبقية كهنوتية وحرمان نفسي لمجموعة راهبات فتتحول حياتها الى جحيم. لكن، سوزان هذه، هي ابنة القرن الحادي والعشرين، ولو استعارياً. اذاً، ثمة تمرد يلوح في الأفق!

الشريط يسمو بوجود بولين اتيين، 23 عاماً، التي عرفت كيف تملأ دوراً صعباً محوكاً بخيوط درامية فيها الكثير من التشديد والقسوة والنظرات الحائرة والطرافة. هذا كله يجعل من اتيين واحدة من اقوى المرشحات الى الآن لجائزة التمثيل البرلينية. نيكلو، الذي عرفناه الى الآن مخرجاً لأفلام بوليسية، اراد ازالة الأفكار المسبقة في شأن عمل ديديرو، ثم نفض الغبار عنه، لتبيان حقيقته: انه انشودة للحرية. "الراهبة" ليس عملاً زنديقاً أو محقراً للكنيسة، انما شريط معادٍ للذين استولوا على العقيدة المسيحية لجعلها وسيلة ابتزاز ونزوات شخصية. لسوزان ايمان، لكن ايمانها ليس جامداً ومؤطراً بقوانين واصولية. علاقتها بالله لا تتطابق في الضرورة مع الفهم التقليدي. ايمانها حرّ، وهي ستدفع ثمنه. لا يقع الفيلم في فخّ "أفلمة العمل الكلاسيكي"، بل يتبع حبكة بوليسية تتشكل من مجموعة لوحات متتالية اضاءها ايف كاب، وهي تستلهم جمالياً ادوارد مونخ. نقول حبكة بوليسية، لأن الحكاية تقوم على سرّ عائلي تعلم به سوزان في منتصف الفيلم، ويغيّر مجرى الحوادث.

يعترف نيكلو ان رغبته في نقل "الراهبة" الى الشاشة متأتية من اندهاشه بالناس الذين ينضمّون الى تنظيمات انعزالية، من النوع الذي رواه كلٌّ من جان جينيه واديت ستاين في كتاباتهما. يتعيّن على سوزان ان تطيع، مرة بعد مرة، ثلاث راهبات يتجاوزنها رتبة وسلطة. احدى هذه الراهبات هي الأخت كريستين التي تضطلع بدورها ايزابيل اوبير بلؤمها وأدائها الباطني والساخر المعهودين. الأخت هذه، تشتهي سوزان جنسياً. ولعل المشاهد التي تجمع الاختين، اقل اهمية من غيرها في مجال توليد طاقة من البرودة الميكانيكية يرزح الفيلم تحتها. نعم، هذا فيلم مجرد من العواطف على شاكلة جدران الدير، يكتفي أن ينير نفسه بعتمة الفساد الديني والاصولية والتزمت الفارغ. "الراهبة" مناسبة لندرك أن خطاب ديديرو، العائد الى القرن الثامن عشر، لا يزال صالحاً. النفاق لا يزال توأم الدين. والتمرد على هذا النفاق واجب انساني.

¶¶¶

التمرد دائماً ودائماً مع الفيلم الروسي "حياة طويلة وسعيدة" (مسابقة) لبوريس خلبنيكوف. في قرية واقعة في شمال روسيا، ساشا، شابٌ في الثلاثينات (ألكسندر ياتسنكو) يزرع البطاطا في جوار منزله ويشغل اهل القرية به. ذات يوم، تقترح عليه سلطات المنطقة مبلغاً من المال مقابل انتزاع الأرض منه ومنحها لأحد الاثرياء. يتضمن العرض تهديداً مبطناً بالحصول على الأرض مهما يكن، اذاً لا خيار آخر لدى ساشا غير الخضوع. في مرحلة أولى يقبل ساشا العرض، قبل أن يتراجع، فيندلع صراعٌ قاسٍ، هو والمزارعون من جهة، والسلطات من جهة اخرى. في لحظة معينة، يكتشف ساشا أن هناك حلاًّ آخر غير الانقياد والطاعة: الحلّ الجذري. الى أين يحمله هذا الحل؟ حتماً، ليس الى حياة طويلة وسعيدة! هذا فيلم روسي في تفاصيل عدة، يتقدمها الوجه الملتبس لألكسندر ياتسنكو، الهادئ دائماً، حتى عندما يشهر مسدسه على طريقة رعاة البقر في الغرب الأميركي.

لساشا صديقة ناعمة ورقيقة اسمها آنيا (آنا كوتوفا) تزوره كل يوم جمعة فينامان جنباً إلى جنب كطفلين. هي تريده ترك المزرعة ليبدأا حياة جديدة معاً في المدينة، المكان الذي جاء منه ساشا، قبل مغامرته القروية. ساشا اقرب الى هذا الخيار، لكن التخلي عن الناس الذين يعملون في ارضه هو بالنسبة إليه تخلٍّ عن ضميره. بأسلوب بسيط وشفاف، فيه بعض الحشو البصري أحياناً، يصوّر خلبنيكوف عناصر الطبيعة في هذه البيئة الهادئة التي ستقع فيها قريباً صاعقة. أكثر ما يهتم به هو المياه الجارية في النهر، الماضية الى مصبّها. بهذا، يجسد خلبنيكوف الزمن الذي يفلت من بين اصابع ساشا، ولا يعود ممكناً استعادته. "حياة طويلة وسعيدة" شريط حنينيّ، يحنّ الى الأشياء حتى قبل فقدانها المادي. ساشا، بطل وسترنيّ، ينفجر الحلّ الأكثر دموية وراديكالية في رأسه فجأة، عندما يشعر ان وجوده مهدد وكيانه مرفوض ولم يعد في حيازته شيء يخسره.

hauvick.habechian@annahar.com.lb

النهار اللبنانية في

12/02/2013

 

حضور ساطع للمرأة في «برلين» هذا العام

برلين: محمد رُضــا

ثلاثة أفلام من يوم أمس، تبرز، لا دور المرأة أمام الكاميرا فقط، بل - وبالنسبة لأحدها، دورها وراء الكاميرا أيضا. بإضافة فيلمين آخرين من إخراج نساء، شوهد أحدهما قبل يومين والآخر سيعرض بعد يومين، وبضعة أفلام تدور أساسا حول المرأة، فإن المسابقة التي تبقى أهم ما يجمع أهل السينما والإعلام حول هذا المهرجان، تسجـل حضورا ملحوظا.

الأفلام الثلاثة المـشار إليها، بدأت صباحا بفيلم «غلوريا»، إنتاج تشيلي - إسباني من إخراج سيباستيان ليلو، وكثيرون هنا يرون أن ممثلته الرئيسية بولينا غارسيا، إما تصلح لجائزة أفضل تمثيل نسائي أو أنها ستنال هذا الشرف بلا ريب. «غلوريا»، ليس إعادة صنع لفيلم جون كازافيتيز الرائع سنة 1980 عن المرأة (جينا رولاندز) التي تقرر الدفاع عن صبي ضد المافيا وهي تكره الأولاد ومشاكلهم، بل هو دراما، فيها ما يكفي من الحسنات لتعويمها بين تلك الأقرب لجائزة الدب الذهبي نفسها. هذه المرأة تعمل في وظيفة ثابتة، وتعيش وحيدة، ولديها أولاد متزوجون، يعيشون مشاكلهم الخاصة بدورهم. غلوريا، التي تعاني ضعف نظر، تقترب من الستين، لكنها ما زالت جذابة وفي داخلها وحدة أنثى تبحث عن شريك حياة. تؤم المراقص والنوادي وتختلط اجتماعيا لكي تنسى وضعها القانط، ولا بأس إذا ما خرجت بصداقة ما. في إحدى المرات، يقترب منها رجل يناسبها سنـا، اسمه رودولفو (سيرجيو هرنانديز)، فيتعارفان، ويرتبطان بعلاقة عاطفية، تبدأ واعدة، لكنها سريعا ما تهتز تحت رغبات غير منسجمة بينهما، فهي تريده لها وهو لديه أسرة من زوجة سابقة ويبدو غير قادر على الانفصال عن مشاكله. رحلة الفيلم في ساعتيه، هي رحلة المرأة ذاتها، وكلتا الرحلتين لا تحقق المرجو منها تماما. بعد أحداث يتخلله انفصال العلاقة بين غلوريا ورودولفو، تعود إليه، وتقبل دعوته لعطلة في فندق ساحلي. لكن الأمور تضطرب بينهما عندما تعلن عن رفضها لعلاقاته الأسرية بإسقاط هاتفه في كأس شرابه. يتركها فجأة ويمضي. ما يحدث بعد ذلك مهم دراميا ووجدانيا للفيلم ولبطلته، لكن المفاجأة هي أن الحدث لا يضعها على طريق جديد أو اكتشاف نفسي.

هناك مشهد لها وهي تقف تحت رذاذ الماء في الحمام، في غسل للماضي تتوقْـع منه أن تخرج وقد اكتشفت قيمتها الحقيقية، فالماء غاسل الذنوب وإعلان فصل جديد لحياة في مثل هذه المناسبات، لكن غلوريا تخرج وهي ما زالت تقاوم أي تغيير حقيقي، مع العلم أن هذا التغيير صعب أساسا بالنسبة لامرأة وحيدة في مثل هذا العمر.

هناك إشارات اجتماعية (مظاهرة شبابية في خلفية أحد المشاهد)، لكن القول بأن الفيلم يشير إلى «ضياع طبقي تعبر عنه غلوريا» ليس استنتاجا كاملا مهيأ للتصدير. ربما نجد في إنقاذ خادمة غلوريا لها من ورطة ماديـة بعض التوطين لفكرة أن الطبقة الأدنى هي من تهب لمساعدة خالصة، لكن المشهد لا يكفي لتأكيد هذه النيـة، بل يسمح فقط بالإشارة إليها، مما يعني أنها قد تكون مقصودة أو غير مقصودة.

بالنسبة للممثلة بولينا غارسيا، يجدها هذا الناقد تحمل على وجهها تعبيرا جامدا من مطلع الفيلم لنهايته. أي تفاعل مع ما يحدث لها متروك للتصرفات، لكن السطح لا يبرز انفعالات تمنح الممثلة ملكية كاملة على شخصيتها.

الوضع أفضل في نواح متعددة بالنسبة لفيلم «ليلى فورتي» للمخرجة بيا ميريس. الفيلم ومخرجته وموضوعه وأحداثه، جنوب أفريقي، كذلك بطلته الممثلة السمراء راينا كامبل. يصلنا «ليلى فورتي» أكثر تكاملا، من وجهة نظر فنية بحتة، من الكثير من الأفلام الأفريقية التي شوهدت سابقا. إنه واحد من أكثرها اختلافا أيضا، خصوصا إذا ما قورن بأفلام جنوب أفريقية أخرى حامت دوما حول الوضع العنصري السابق أو الوضع المتعلـق به حاليا.

«ليلى فورتي»، هي أم وحيدة لصبي صغير، تقبل وظيفة في كازينو، تترك وابنها مدينة جوهانسبورغ من أجله. الطريق طويلة إلى بلدة غير مسمـاة، والليل يحط حاملا معه رعبه. من البداية، تقودنا المخرجة لكي نتوجس مع بطلتها الخوف من الوضع السائد: المنازل المحصـنة، الكاميرات المنصوبة، وجريمة قتل نرى ضحيـتها رجلا أفريقيا وراء المقود. لاحقا، على الطريق الوحيد والمظلم، يداهمنا والبطلة شعور آخر بالخطر. سيـارة تتوقـف قريبا من المكان الريفي المعزول الذي اضطرت البطلة التوقـف فيه. السيارة ذاتها أو أخرى تشبهها، تقف بمحاذاتها في محطـة وقود. وإذ تنطلق ليلى متوتـرة، تتوقع أن يقع لها حادث، وهذا ما يقع بالفعل. الضحية رجل كان يقف أمام سيـارته في تلك الساعة المتأخرة من الليل في طريق مهجور، وما تلبث ليلى أن تصدمه بقوة.

ستخفي ليلى الموضوع بعدما فشلت في إنقاذ الرجل الذي مات في سيارتها، وستلقي الجثـة في مزبلة. لكن البلدة لا بد أنها صغيرة جدا، لدرجة أن الأحياء يرتطمون بعضهم ببعض بسرعة، فأول من تجري له مقابلة لأجل شغر مركز في الكازينو الذي تسلمت العمل فيه هو رجل أبيض، وهذا الرجل هو ابن ذاك الذي صدمته بالسيارة.

تلك المصادفة صعبة الهضم، لكن المخرجة تلتف حولها بضع مرات حتى تنجح في تهميشها. أداء الممثلة راينا كامبل في دور ليلى، واحد من تلك العناصر التي تساعد في تجاوز عثرات الفيلم الروائية أو الدرامية. تتميـز بحضور جيـد، وعلى عكس الممثلة التشيلية السابقة، تحمل انفعالاتها على نحو واضح من دون استزادة أو افتعال.

الجريمة والعقاب في حين أن «غلوريا» دراما اجتماعية وعاطفية صرفة، يقترب «ليلى فورتي» من حدود الفيلم البوليسي حتى النهاية. لكن «الراهبة»، وهو ثالث فيلم حمل موضوعا نسائيا بين عروض المسابقة في يوم واحد، يعود إلى الدراما وينتقل بها - وبنا - إلى عام 1765. سوزان (كما تذكر في مذكرات تكتبها سرا وتخفيها تحت أرض الحجرة التي تعيش فيها)، أجبرت على دخول الدير رغما عنها. ليست لأنها غير مؤمنة أو أنها لا تجد في نفسها حاجة للعبادة والصلاة، بل لأنها كانت تريد أن تختط طريقا مختلفا ولم تنو أن تصبح راهبة. يصبح الوضع صعبا بعدما ترفض إدارة الدير السماح لها بالمغادرة، ويزيد الأمر سوءا اكتشاف أنها ابنة علاقة غير مشروعة بين أمـها وعشيق سابق. هنا، تبدأ مأساتها الحقيقية، إذ تتلقــى عقابا على ذنب لم تجنه يوما ولم تكن إلا ثمرة له.

طريق هذا الفيلم مطروق من قبل، لكن المخرج غيليام نيكولوس، الآتي من خلفية تلفزيونية، ينجز عملا كلاسيكي الشكل، جيـد التصوير وتأطير الصورة، كما يتميـز بإيقاع تشويقي يناسب المعالجة الكلاسيكية التي يختارها المخرج. بذلك، هو واحد من الأفلام القليلة التي تذكـرنا بمخرجين فرنسيين لامعين سابقين، عمدوا من خلال البناء ذاته إلى تقديم دراميات تاريخية قويـة بينهم، على سبيل المثال فقط، برتران ترافنييه، مع اختلاف أن الثاني لديه خبرة تمنح أعماله تميـزات فنيـة، لا نجدها في هذا الفيلم رغم جودة صنعته. كذلك، وفي الحقيقة، لا نجدها في الكثير مما هو معروض. ما ينتمي إليه «الراهبة» هو سينما تطرح موضوعا آخر حول الكنيسة وشغفها بالخطيئة والعقاب، وهو لا يبتعد كثيرا عن الفيلم الذي عرضه «كان» في الربيع الماضي تحت عنوان «وراء الهضاب» للروماني كرستيان مونجيو، حول تلك الفتاة المتحررة التي تأتي لزيارة صديقتها الراهبة، فتعاقب على أفكارها بسجنها ومحاولة «استخراج الشيطان» منها حتى تموت.

هو أيضا فيلم نسائي، مع تمثيل جيد من الجميع بمن فيهم بطلته بولين إتيان، علما بأننا شاهدنا للمخرج النمساوي أولريخ سيدل فيلما فاشلا آخر من توقعيه هو «الفردوس: أمل» (الجزء الثالث من ثلاثية عرض: الأولى في «كان»، والثانية في «فينيسيا»، والثالثة هنا)، يدور حول مجموعة فتيات في مدرسة داخلية لتخسيس الوزن، تتقدمهن فتاة تقع في حب طبيب المدرسة.

إلى حد ما، يبدو غريبا أن مخرجة تتولـى الحديث في موضوع رجالي، لكن هذا ما أقدمت عليه مالغوشكا سموفسكا في «باسم الـ…» الذي، كما قدمنا، يدور حول راهب يعاني كبته العاطفي الشاذ.

يبقى من بين ما سنطالعه من أفلام نسائية (إذا صح هذا التعبير)، الفيلمان الفرنسيان «كاميل أوديل 1915» لبرونو دمونت، و«على الطريق» للمخرجة إيمانويل بركو. وهما فيلمان فرنسيان: الأول من بطولة جولييت بينوش، والثاني من بطولة كاثرين دينوف.

الشرق الأوسط في

12/02/2013

مهرجان برلين السينمائي يعرض فيلما إيرانيا للمخرج جعفر بناهي الممنوع من السفر

جوليت بينوش في فيلم عن النحاتة الفرنسية الراحلة كاميل كلاودل 

* أعلن مهرجان برلين السينمائي (برليناله) أمس الثلاثاء أن المخرج الإيراني جعفر بناهي الخاضع للإقامة الجبرية في بلاده لن يستطيع حضور عرض فيلمه الجديد في المسابقة الرسمية للمهرجان.

وقالت متحدثة باسم المهرجان: «نأسف بالطبع لعدم قدرة جعفر بناهي على الوجود هنا، لكننا نأمل في أن يستطيع مساعده وبطلة الفيلم حضور عرض الفيلم اليوم». وكانت الحكومة الألمانية طالبت إيران يوم أول من أمس الاثنين بالسماح لبناهي بالسفر إلى برلين لحضور العرض الأول لفيلمه «برده» (الستار المغلق) في المهرجان. يذكر أن بناهي، الممنوع من تقديم أي أعمال فنية في بلاده، فاز بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2006 عن فيلمه «أوفسايد» (تسلل). وكان بناهي اختير قبل عامين ضمن أعضاء لجنة التحكيم في مهرجان برلين السينمائي الدولي لكن سلطات بلاده لم تسمح له آنذاك بالسفر.

ومن المقرر أن يعرض المهرجان فيلم عن النحاتة الفرنسية الراحلة كاميل كلاودل، والتي تجسد دورها الممثلة الفرنسية الشهيرة جوليت بينوش. واستلهم المخرج الفرنسي برونو دومونت فيلمه الذي يحمل عنوان «كاميل كلاودل 1915» من الخطابات التي تبادلتها كاميل مع شقيقها بول.

كما يعرض المهرجان الفيلم الأميركي «سايد إفكتس» (أعراض جانبية) للمخرج الأميركي ستيفن سودربرج، والذي يدور حول مؤامرات شركات الأدوية. يشارك في الفيلم عدد من نجوم هوليوود مثل غود لو وكاترين زيتا جونز وروني مارا.

ومن جانب آخر صرح المخرج التشيلي سيباستيان ليلو مخرج فيلم «غلوريا» الذي يدور حول سيدة في منتصف العمر تبحث عن السعادة وإنهاء وحدتها بأن الفيلم يركز على الجيل الذي عادة ما يتم تجاهله في العالم الحديث الذي يركز على الشباب. وقال ليلو في مؤتمر صحافي حول الفيلم «بلوغ الستين لا يعني الاختباء في المنزل» مضيفا «ما يعنيه ذلك هو أنه فصل جديد يمكن أن يبدأ في حياتك». وأضاف «هناك سيدات مثل غلوريا في منتصف العمر في إيطاليا وفرنسا وجميع أنحاء العالم ولكن أحيانا نعيش في عالم يركز بصورة مبالغ فيها على الشباب». وقالت باولينا غارسيا التي تلعب شخصية غلوريا المرأة المطلقة التي تمر بعلاقة غير سعيدة «كان عليها أن تنظر للحياة بصورة مختلفة عن ذي قبل». وأضافت «إنها تبحث على ضوء ساطع في حياتها».

الشرق الأوسط في

13/02/2013

 

النجم الأميركي ردا على سؤال مسؤولية هوليوود في التنميط وخلق الفجوات بين الشعوب

مات ديمان لـ" البيان": كل ما نحتاجه المال ولا أعرف كيف ستنظر الأجيال إلينا !

إبراهيم توتونجي 

قال النجم الهوليودي العالمي مات ديمان أنه لا يعرف كيف "سينظر الناس الينا، نحن المشتغلين في هوليود، بعد عشر سنوات من اليوم.. كل ما يتحكم بهذه الصناعة هو المال، نحتاج الى ممولين لكي نتمكن من صناعة أفلام مختلفة".

وردا على سؤال "البيان"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش "مهرجان برلين السينمائي الدولي 63"، قال ديمان:" يقلقني هذا الأمر كثيرا، كنت البارحة للتو أتناقش على العشاء مع زملائي في هذا الأمر الذي تسألني عنه، هل سوف نتمكن من صناعة أفلام شجاعة تغرد خارج السرب ام لا.. فعلا أنا لا أعرف".

ابتسامة لدبي

وكانت "البيان" قد سألت النجم عن دوره في محاولة الوقوف في وجه موجات الأفلام الهوليودية التي لها تأثير سلبي في خلق الصور النمطية عن شعوب العالم وتعيق الفجوة بين الثقافات وتدعيم "الكليشيهات" التي تصنعها "الميديا" الموجهة.

وأثار السؤال ارتباك دايمان، أحد نجوم تلك الصناعة، رغم أن معروف أنه يدعم الكثير من الأفلام المستقلة التي تروج لرسائل اجتماعية خارج اطار الرسائل الموجهة لهوليود، ومن بينها وثائقي أنتج عن الأزمة الاقتصادية انتقد فساد عالم البنوك والشركات الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية.

ولدى سماعه عبارة "دبي" في تقديم السؤال أطرق النجم مبتسما. وكانت صديقه المقرب جورج كلوني قد زار المدينة أكثر من مرة، ضيفا على مهرجانها أو لتصوير مشاهد من أفلامه، كما زارت صديقة ديامان النجمة كيت بلانشيت أبو ظبي ضيفة على مهرجانها السينمائي الدورة الماضية. ويشارك النجوم الثلاثة في فيلم واحد يصور قريبا.

هذه السنة، يتنافس فيلم ديمان "الأرض الموعودة" (بروميست لاند) على "الدب الذهبي" للمهرجان، وهو من اخراج غاس فان سانت، الى جانب جون كراسنكي، وقد حضرا المؤتمر الصحافي معه مساء الجمعة الماضي في برلين.

ويتناول الفيلم احدى القضايا الحيوية المصنفة "قضية رأي عام" في الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية، وهي تأثير عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي، التي تقوم بها شركات الطاقة العملاقة، على البيئة، وتحديدا تقنية الحفر المسماة "فراكتنيغ" والتي تشترط للحصول على الغاز من تحت الأرض ضخ مواد كيماوية سامة في طبقاتها، الأمر الذي له تأثيرات ايكولوجية مدمرة على البيئة والنباتات وصحة الانسان.

خداع شركات الطاقة

وتدور القصة حول الموظف الطموح "ستيف باتلير" الذي تنتبه شكرته الى احدى البلدات في الولايات المتحدة من أجل أن يقنع أصحاب المزارع والبيوت بالتخلي عنها، لقاء السماح بعمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي، عارضا عليهم المغريات المالية، من دون أن يخبرهم بحقيقة التأثيرات المدمرة، الأمر الذي يدخله في مواجهة مع مزارع ناشط من تلك البلدة، يحاول ستيف استمالته الى جانبه.

"أنا أثق ببعض الأصدقاء من بينهم المخرج فان سانت الذي سبق وعملت معه، وكذلك أصدقائي المقربين مثل بن أفليك.. نحن مجموعة تحاول أن تطرح قضايا مختلفة، ولكننا نحتاج الى المال من أجل ذلك"، يقول ديمان ردا على "البيان".

تظاهرات على السجادة الحمراء

الجدير ذكره أن عرض الفيلم الذي يتناول قضية "الحفر العرضي" للتنقيب عن الغاز، تزامن مع جدال سياسي قوي في المانيا نفسها حول مطالبين بعدم تشريع هذه الطريقة لعمل شركات الطاقة، وراغبين بها. وفي مطلع فبراير الحالي صدرت مؤشرات سياسية تؤكد على أن قانون التنقيب في طريقه الى التغيير في ألمانيا، لكي يلحظ بشكل صارم المعايير البيئية. لذلك، استغلت جماعات اجتماعية ضاغطة، تروج ضد "الفراكتينغ" أجواء السجادة الحمراء، وعرض الفيلم بوجود أبطاله، لكي ترفع شعارات "ستوب فراكتينغ" (أوقفوا الحفر العرضي) في مواجهة "قصر المهرجان" حيث عرض الفيلم. وقد شوهد صناع الفيلم يتحدثون الى المتظاهرين على السجادة الحمراء.

ولم يخل المؤتمر الصحفي من مفاجآت غير متوقعة، كسؤال احدى الصحافيات الالمانيات مات ديمان عن "مطار برلين" ساخرة من حجمه الذي لا يسمح باستقبال رحلات دولية مباشرة الى العاصمة الألمانية، "الأمر الذي يضطرني للانتظار لساعات طويلة في مطار فرانكفورت في كل مرة قبل الوصول الى هنا"، كما عبر دايمان ضاحكا.

وأعبر النجم عن سعادته في التواجد في برلين التي "يحبها " والتي صور فيها فيلمين من قبل، كما أنه يعود اليها الشهر المقبل من أجل تصوير فيلمه الجديد مع جورج كلوني (صاحب القصة أيضا) وكيت بلانشيت ونجوم آخرين.

البيان الإماراتية في

09/02/2013

 

فلسطين في برلين .. «أبو إياد» شخصية تنهشها الهزيمة

مهدي فليفل يحمل «المخيم الأسوأ» إلى الجمهور الألماني 

حين خرج الشاب الفلسطيني مهدي فليفل من أبوظبي، أكتوبر الماضي، محمّلا بجائزتين من مهرجان السينما، عن فيلمه الوثائقي الأول "عالم ليس لنا"، كان يعرف أن وجهته المقبلة ستكون برلين. وها هو، بعد خمسة شهور، يحمل قضية رقعة صغيرة من جغرافيا جنوب لبنان اسمها "عين الحلوة" الى رقعة "كبيرة" تقع على بعد آلاف الكيلومترات، اسمها برلين.

هدر الإنسانية

بين الرقعتين قصة فيها من سخرية التاريخ، أكثر من منطقية الواقع. "عين الحلوة"، حيث ولد وتربى المخرج قبل هجرته الى الدانمارك في عمر الفتوة، ما هو، بوصفه، الا "مخيم اعتقال كبير.. ولكن بأبواب مفتوحة". الاعتقال الذي يقصده يتجسد في ظروف التخلي الموجعة التي يعيشها أبناء وقاطنو هذا المخيم، من قبل كل الجهات الفلسطينية واللبنانية والأممية، التي لم تعد تكترث لهدر إنسانية يومي يحياه اللاجئون، الممنوعون من حقوق كثيرة، هناك.

من جهة أخرى، برلين، أول ما تقابلك، ستقدم اليك باقة ورد سوداء مكتوب عليها "هولوكوست"! إذ إن الأنصبة التذكارية للذين قتلتهم النازية من يهود أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، تملأ المدينة. كل متحف وكل شارع وكل فيلم وكل فكرة. أنصبة ترمز الى التحرر من زمن الجلاد وأفكاره، وترمز الى معاقبته المستمرة، لكنها تحتجز برلين.. الى الأبد.

عن تلك الأنصبة قرأ فليفل، أثناء دراسته في الدنمارك، واستقراره فيما بعد في لندن، وفهم ما لم يكن يعرفه من قبل.. كما يعرف اليوم أن هناك جيلا من الشباب الأوروبي "لم يعد مغمضا عينيه عن اللاعدالة التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني المحتلة أرضه، والمهدورة انسانيته في خارجها، وتحديدا في مخيم عين الحلوة". يقول في لقائه مع "البيان":" انه الأسوأ على الاطلاق، وضع الفلسطيني في عين الحلوة الأكثر سوءا من وضعه في أي شتات آخر".

نقطة احتجاز

قضيته إذاً التي حملها الى برلين، حيث الضوء الاعلامي الكثيف، بما فيه الاعلام الاسرائيلي، هي ليست "القضية الفلسطينية"، بالمعنى الذي اعتدنا على مطالعته في التجارب السينمائية العربية خلال النصف قرن الماضي، ولكن هي مسألة الهزيمة والإحباط والبؤس الذي يعيشه الشباب الفلسطيني اليوم في مخيم "عين الحلوة": طبعا، تشغلني القضية الجوهرية وهي احتلال الارض، ولكن تشغلني بشكل مواز، ولا يقل اهمية، عقلية اللبناني الذي يتحمس للتظاهر دفاعا عن انسانية أبناء غزة وسوريا والعراق، لكنه لم يفكر في يوم من الأيام أن يذهب الى نقطة التفتيش عند مدخل المخيم في مدينة صيدا ويتظاهر من أجل حياة كريمة لأبنائه "المحتجزين".

يقول:" في لندن، ألتقي بلبنانيين، أسألهم عن عين الحلوة، عن داري والمكان الذي ولدت فيه، لا يعرفون، واشعر بعدم رغبتهم بالمعرفة ولا زيارة المخيم.. قلت في النهاية: حسنا، اذا كنتم لا تريدون أن تذهبوا لعين الحلوة سوف آتي به إليكم".

رحلات أبو إياد

لكنه، في عروضه الثلاثة ضمن برنامج "بانوراما- الوثائقي"، في "برلين السينمائي"، خاطب المخرج جمهورا أبعد بكثير من اللبناني.

في الفيلم نرى أبو أياد شخصية محورية تنهشها الهزيمة، والأحلام المهدورة، والقوة الهشة، كما أنها شخصية كارزماتية، تشبه في أدائها، برأي المخرج، الأداء "الروبرت دي نيرو"، تمكنت من جذب انتباه المشاهد طوال التسعين دقيقة.

ثمة في الفيلم صور قوية ولغة سينمائية بأسلوب "الهوم موفيز" تبشر بمخرج واعد يريد، كما يصرح، أن يتخصص في أفلام تتحدث عن اللجوء والمنفى، كنوع من "الرحلة الداخلية الشخصية التي تهمني".

عين الحلوة

ثمة صور لأيقونات فلسطينية، يعتبرها العربي رمز مقاومة، وربما الغربي رمز إرهاب، تزهر في ظلامية "عين الحلوة" في الوحل ملطخة بالعار.. علينا أن ننتظر كيف ستتعامل رقعة برلين مع هذا الأمر في صالات عرض أفلامها..

البيان الإماراتية في

11/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)