حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان برلين السينمائي الدولي الثالث والستون

فيلم جعفر بناهي في مهرجان برلين:

الاصطناع يهزم الإبداع!

أمير العمري- برلين

من المعروف أن التجربة الإنسانية الصعبة من الممكن أن تلهم الفنان الكثير من الأفكار الإبداعية، وتدفعه إلى التعبير عن رؤيته لما يمر به من تجارب إنسانية مهما كانت قسوتها وضراوتها، شريطة أن يبتعد عن الأجواء المباشرة وعن "الرمزية" العتيقة الكفيلة بقتل أي إبداع فني وتحويله إلى مجرد مجموعة من "المعادلات" الساذجة البلهاء أحيانا، تدخل المشاهدين في لعبة سخيفة أقرب إلى الكلمات المتقاطعة.

يحدث هذا عندما يكون السينمائي مهموما بشكل يطغى على ما عداه، بإبراز الإحتجاج السياسي والغضب وتسويق أشكال التعبير عن غضبه واحتجاجه للجهة التي تطلبه وتشتاق إليه وتتأهب لالتقاطه والترويج له، طالما أنه يتسق مع أهدافها ويتفق مع ما هو كامن في ضميرها الثقافي.

ولعل هذا ما حدث مع فيلم المخرج الإيراني الشهير جعفر بناهي الذي عرض أخيرا في مهرجان برلين السينمائي، وهو فيلم "الستارة" (بالفارسية) Parde أو"ستائر مغلقة"Closed Curtains (بالإنجليزية).

جعفر بناهي ممنوع رسميا في بلاده من الإخراج السينمائي لمدة عشرين عاما (منذ عام 2009) كما تحظر السلطات مغادرته البلاد ويفترض أيضا أن يكون موضوعا تحت الإقامة الجبرية لست سنوات في منزله. ويعود السبب إلى موقفه المؤيد لما يسمى بـ"جبهة الإصلاحيين" المعارضة خلال الاحتجاجات السياسية التي شهدتها إيران بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية في 2009 التي جاءت مرة ثانية بالرئيس محمود أحمدي نجاد إلى السلطة.

وقد اتخذ الغرب من هذا المنع فرصة لحشد الرأي العام (على المستوى السينمائي والثقافي على الأقل) وتحفيزه للمشاركة في حملة مستمرة ضد النظام الإيراني بدعوى أنه "يقمع" و"يضطهد" بناهي، ويمنعه من العمل والانتقال وهما حقان ثابتان من حقوق الإنسان.

قضية بناهي

لقد أصبح بناهي وقضيته يختصران قضية الشعب الإيراني بأسره الذي يرزح تحت قمع الفاشية الدينية منذ أكثر من 34 عاما، وأصبحت قضيته "السياسية" قضية بناهي تختلط كثيرا إلى حد الدوار، بالقضية الفنية والإبداعية بحيث أصبح أي شيء يصنعه بناهي مهما كان ساذجا وسطحيا وعابرا، يشار إليه بالبنان، ويحظى باهتمام مهرجانات السينما الغربية وأجهزة الإعلام الأوروبية، وهذا – على سبيل المثال- ما حدث مع فيلمه القصير "الأكورديون" (9 دقائق) الذي عرض في احتفالية كبيرة في افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي عام 2010.

وهو نفسه ما حدث عندما عرض فيلمه المتواضع كثيرا إلى حد البؤس، "هذا ليس فيلما" عام 2011 في مهرجان كان السينمائي. ولعل بناهي نفسه كان يعرف قيمة فيلمه هذا فأطلق عليه العنوان الذي يناسبه فعلا!

أما الفيلم الجديد "ستائر مغلقة" فقد جاء إلى مهرجان برلين تسبقه دعاية واسعة عن كيف تمكن جعفر بناهي من تصوير فيلمه بشكل سري رغم أنه ممنوع من الإخراج، وكيف أمكنه أيضا إرساله إلى المهرجان.

وقد ساهمت السلطات الألمانية في الحملة السياسية الصاخبة الممتدة منذ العام الماضي، أي منذ أن وضعوا مقعدا خاليا مكتوبا عليه إسم بناهي كعضو حاضر- غائب في لجنة التحكيم الدولية في برلين، بعد أن منع من السفر للمشاركة في اللجنة. فقد طالبت وزارة الخارجية الألمانية مجددا، الحكومة الإيرانية بالإفراج عن بناهي والسماح له بالسفر لحضور عرض فيلمه في برلين، رغم أن الألمان يعلمون جيدا أن إيران لن تسمح لبناهي بالسفر. كما نظم الألمان حملة للتنويه بما يتعرض له بناهي في إيران، حيث رفعت صوره في محيط قصر المهرجان واصطفت مجموعة من الفتيات يرفعن صورته، ونشرت الاحتجاجات في عدد من الصحف مصحوبة بالتشهير بموقف السلطات الإيرانية ومطالبتها بالإفراج عنه والسماح له بصنع الأفلام.

وليس لدينا تحفظ على هذه الاتجاجات والمطالبات كلها، فربما تكون أمرا جيدا ومحمودا، لكن ما يدعو إلى التساؤل هنا: هل سيكون هذا موقف ألمانيا بل وبلدان الاتحاد الأوروبي عموما لو منع المخرج التونسي نوري بوزيد من إخراج أفلامه الجريئة في تونس أو من عرضها- كما يحدث بالفعل حاليا، وما الذي فعله هؤلاء المدافعيمن عن حقوق الفكر عندما أفرج الرئيس المصري محمد مرسي أخيرا عن قاتل المفكر فرج فودة، ولماذا يدعم الغرب وعلى رأسه أمريكا- الأم الحنون والراعي للدول الأوروبية، حكومات الفاشية الدينية في تونس ومصر وغيرهما حاليا، ولماذا يتم التغاضي عن جرائم هذه الحكومات المتعصبة المعادية للحريات؟ أليس هذا لأن هذه الأنظمة- السابقة والحالية- تدعم وتحافظ على المصالح الغربية والمعاهدة الخاصة القائمة مع إسرائيل؟

المركزية الأوروبية

إن المركزية السياسية الأوروبية تجعل المثقف الأوروبي لا يرى سوى ما يتسق مع المفاهيم الخاصة التي تراها المؤسسة السياسية- والإعلامية- في بلاده، فإذا كانت هذه المؤسسة ترى أن السياسة المصرية جيدة لأنها تضمن عدم العداء لإسرائيل، فالمواطن الأوروبي يصبح مستعدا لأن يتسامح مع اعتداءات الفاشية الدينية في مصر وتونس وغيرهما، على المثقفين والفنانين والسينمائيين والتلويح بفرض الرقابة المشددة على السينما وغيرها من الفنون. أما لأن إيران الآن تلعب دور "العدو" الكبير للغرب (بديلا عن الاتحاد السوفيتي إبان الرب الباردة) ويري الغرب أنه يجب الحيلولة بينها وبين الحصول على قنبلة نووية حتى لا تصبح منافسا لإسرائيل ربيبة الغرب وصنيعته وطفلته المدللة، فإن أي اعتداء من جانب الفاشية الدينية الإيرانية على بناهي أو غيره من السينمائيين، يصبح قضية يجب أن تشغل الرأي العام في العالم كله، تقوم لها الدنيا ولا تقعد.

في الوقت نفسه فإن المركزية الثقافية الأوروبية تعني أن الغرب يرى أن منجزاته الثقافية وحدها هي التي يمكن القياس عليها، فإن لم يصلح هذا القياس على أي عمل أدبي أو فني أو فكري يصبح العمل متدنيا، أي خارج منظومة "الحرية" و"الفكر الحر". لذلك كان الجو العام مهيئا للتفاعل مع، والقبول بفيلم "ستائر مغلقة" حتى لو كان الفيلم نفسه عملا ضعيفا مفككا، سطحيا، يمتليء بالأخطاء الفنية، سواء في الكتابة أم في الإخراج، بل إن مستوى التمثيل فيه لا يرقى إلى ما يقدم على خشبة المسرح المدرسي الي يقدمه تلاميذ الصف الإعدادي. وقد كان هذا هو الموقف نفسه بالنسبة لفيلم بناهي السابق "هذا ليس فيلما" الذي هو بالفعل "ليس فيلما" بل قطعة جوفاء من الاستجداء السياسي لتعاطف الغرب المنافق الذي يغرق في مركزيته!

عندما يرى نقاد الغرب رجلا وحيدا يشهر مسدسه ويقتل عددا من الأشخاص ببرود بعد أن أصبح يشعر بالاختناق دونما سبب واضح (كما في الفيلم الروسي الذي سبق تناوله وهو فيلم "حياة طويلة وسعيدة") فإنهم يرون فيه ما يشبه الفيلم الأمريكي الكلاسيكي الشهير "قيظ الظهيرة" High Noon. ولأنهم وجدوا في فيلم "ستائر مغلقة" مؤلفا ثم مخرجا تتراءى له شخصية أو أكثر من السيناريو الذي يكتبه، فقد قفزوا فورا إلى القول بأنه يستلهم فيلمه من مسرحية بيرانديللو الشهيرة "ست شخصيات تبحث عن مؤلف"، أو من بريخت ومسرحه، فالمركزية الأوروبية حاضرة باستمرار.

والحقيقة أن فيلم بناهي ليس سوى مسرحية رديئة الصنعة والكتابة، تعتمد على العناصر المسرحية الأساسية: الديكور الواحد، الشخصيات المحدودة (4 شخصيات)، والحوارات الطويلة، والتمثيل المسرحي السطحي. ولذلك فالفيلم يفتقر إلى القدرة على تحقيق المتعة للمشاهدين.

ما الموضوع إذن؟

رجل أشيب الشعر يحضر مع كلبه اللطيف الذي يطلق عليه "بوي" إلى "فيلا" من ثلاثة طوابق في بقعة ساحرة تطل على بحر قزوين مباشرة. الرجل يبدو وكأنه جاء لكي يختبيء في الفيلا، فهو يبدأ بحلق شعر رأسه تماما، ثم يقوم بإسدال الستائر الداكنة على جميع شرفات ونوافذ المنزل بحيث لا يمكن رؤية الضوء من الخارج.

غير أنه فجأة يجد فتاة وشابا قد تسللا إلى المنزل بدعوى أنهما يهربان من مطاردة الشرطة لهما، وتقول له الفتاة إنها كانت تحضر حفلا للرقص والغناء أقامه عدد من الشباب (وهو ممنوع في إيران كما يعرف المشاهد الأوروبي جيدا من فيلم "لا أحد يعرف شيئا عن القطط الفارسية"، وتزعم أيضا أن الشاب الذي معها هو شقيقها وأنه جاء لاصطحابها للعودة لكن الشرطة طاردتهما فاضطرا للاحتماء بالمنزل الذي يصران على أن بابه كان مفتوحا!

هل هي تنطق بالحقيقة؟ هناك الكثير من الشكوك تحيط بشخصية الفتاة التي سرعان ما يتركها الشاب ويذهب لاحضار سيارة للعودة بها معا لكنه لا يعود أبدا وقبيل اختفائه لا ينسى أن يحذر الرجل- الكاتب من أن لدى الفتاة نزعة للانتحار.

نفهم بعد ذلك أن الرجل كاتب يقوم بكتابة سيناريو لفيلم ما، وأنه يرغب في الكتابة بهدوء وأنه استعار المنزل من صديقه المخرج، لكنه يشك في ان تكون الفتاة جاسوسة تعمل لحساب الشرطة خاصة وأنها تعلم كل شيء عنه، كما أنه لا يعلم كيف دخلت المنزل مع شقيقها المزعوم.

بعد ذلك يظهر المخرج الحقيقي جعفر بناهي، ونعرف أن لصوصا سطوا على المنزل وسرقوا السجاد بعد أن كسروا باب الشرفة الزجاجي، وهو يستعين بمن يصلح الزجاج المكسور، ولكنه لا يلحظ وجود الرجل- الكاتب والفتاة، فهما على الأغلب شخصيتان من فيلمه الجديد، وتختلط الحقيقة بالخيال، ونخرج من الحقيقة لندخل إلى الخيال ثم يختلط الأمر فلا نعود نفهم ما المقصود بهذا الخليط كله، خاصة وأن بناهي يستعرض لنا في فيلته التي صور فيها الفيلم- كما علمنا من تفاصيل المؤتمر الصحفي في مهرجان برلين- ملصقات أفلامه التي حصلت على جوائز دولية، كما نراه مرتين وهو يعد الشاي له ولضيوفه من عمال الزجاج في تكرار زائد تماما عن الحاجة تماما، كما يتبدى التكرار العقيم في المشهد الذي يقوم فيه الكاتب بإعادة تجسيد ما فعله قبل أن يحضر الشاب والفتاة، حتى يتأكد أنه أغلق الباب خلفه بعد أن تخلص من فضلات الكلب، ثم أدخل الكلب إلى المطبخ وأغلق الباب عليه، ثم ذهب إلى الغرفة الأخرى.. وهكذا دون أن نرى أي ضررة لهذه الثرثرة البصرية والكلامية التي تتجسد في "مونولوج" طويل يجعلك من تلك النقطة تفقد اهتمامك بالفيلم.

الرمزية والمعادلات

قد يكون الجزء الأول من الفيلم- الذي يستغرق ما يقرب من نصف ساعة- مثيرا للاهتمام، لكن الفيلم يفقد الإثارة والمتعة بعد ذلك ويتحول إلى وجبة ثقيلة مليئة بالتكرار والثرثرة، خاصة بعد ظهور بناهي نفسه، الذي يبدو مشغولا كثيرا بنفسه، يريد أن يؤكد على فكرة أنه حبيس بين جدران ذلك المنزل، الذي تحول إلى معادل للسجن، لكنه يجد أن المخرج منه هو نزع تلك الستائر التي تحجب الضوء (لاحظ تلك الرمزية والمعادلات) حتى لو رأيناه في نهاية الفيلم يغادر المنزل ويضع حاجياته في السيارة ويرحل مبتعدا حيث نرى اللقطة من خلال الباب الحديدي (الذي يؤكد معنى السجن) وهي بنفس حجم وتكوين لقطة البداية "البعيدة" من الفيلم عند نزول الكاتب من سيارته وحمله حقائبه ومنها حقيبة أخفى فيها كلبه، ثم تقدمه نحو البوابة..إلخ وهذان اللقطتان تستغرق كل منهما ما لا يقل عن ثلاث دقائق دون أي ضرورة درامية أو فنية لكل هذا البطء بل إنه يقتل الإيقاع، لكنها فقط الرغبة في إشباع الميل لتقديم طريقة أو منهج مختلف في بناء المشهد الذي هو هنا لقطة ثابتة ليس فيها أبعاد خاصة ولا ما يمكن أن تكشف عنه سوى تلك المعلومة البدائية: رجل يحضر إلى المنزل، رجل يغادر المنزل، ولاو قالها بهذا الشكل- سينمائيا لأنجز، لكن لأنه ينتمي إلى مدرسة كياروستامي التي يقال لها إنها مدرسة "الشعر السينمائي"- كما يرى البعض فهو يقولها على طريقة: رجل يهبط من اسيارة ببطئ شديد.. يعتدل.. يستدير.. يحمل حقيبة فوق ظهره، ثم حقيبة أخرى في يده.. يتوقف قليلا.. ينظر إلى داخل السيارة.. يعتدل ويواجه المنزل.. يتوقف ويتطلع إلى المنزل لبعض الوقت.. ثم يبدأ في التقدم نحو المنزل متمهلا غلى أن يصل إلى البواية الحديدية. ولا نعرف أين هذا الشعر الي يراه البعض في لقطة طويلة كهذه؟!

وإدراكا منه لما تنتظره وتتوقعه وتطلبه "المركزية الثقافية الأوروبية" بما يتماشى مع ما هو كامن في أفكارها المسبقة عن "الآخر"، يصور بناهي في الجزء الأول من فيلمه، الرجل وهو يدير جهاز التليفزيون، وقد استلقى كلبه على الأريكة، لكي نرى تقريرا في التليفزيون الإيراني عن مطاردة السلطات للكلاب وقتلها في الشوارع بدعوى أن وجودها يتنافى مع تقاليد النظافة الإسلامية كما يقول التعليق الصوتي. وهو مشهد يجد صدى هائلا لدى الجمهور الغربي الذي يهيم حبا بالكلاب ربما أكثر من الأطفال!

ولعل اللقطة الوحيدة التي توحي بالطرافة في الفيلم وتحفل بروح المرح، تأتي في سياق هذا المشهد، عندما نسمع صوت المذيع وهو يقول إنه يتعين على كل أصحاب الكلاب الذين يحتفظون بها في منازلهم التخلص منها وأن السلطات سيتقبض عليها، بينما نرى لقطة للكلب وهو يحدق في اتجاه شاشة التليفزيون في فزع، وكأنه قد فهم واستوعب المعنى!

الأسلوب

أسلوب إخراج بناهي كما أشرت، هو أسلوب المسرح المصور المحصور داخل مكان واحد يحاول هو استغلاله إلى أقصى حد منتقلا بالكاميرا بين طوابقه الثلاثة، بجدارياته وصوره وأرضياته وقطع الأثاث الموجودة فيه والتي لاشك أنها تتميز بذوق رفيع، وإن كنت لم أفهم كيف أنه ينجح في تقديم مشهد بديع من خلال الشرفة للبحر ليلا عندما تشيرالفتاة على الكاتب الذي يحاول أن يجعلها تترك المنزل خشية أن تنتحر (فكرة النزعة إلى الانتحار عموما لا معنى لها في سياق الفيلم ولا تضيف سوى مزيدا من الثرثرة الكلامية).. وذلك باستخدام الإضاءة الخافتة، في حين أنه يفشل في إقناع المشاهدين بالظلام عن طريق استهدام الإضاءة السينمائية، داخل حجرة الاستقبال عندما يقول الكاتب للفتاة إنه يجب أن يبقى الضوء مطفأ حتى لا يلمح رجال الشرطة في الخارج شيئا، في حين أننا نرى الضوء ساطعا في الغرفة!

ولم ينجح بناهي في تحقيق بناء إنسيابي للفيلم بحيث يصل للمشاهد ذلك الانتقال بين الحقيقة والخيال، وبين الشخصيات الحقيقية والشخصيات المتخيلة، فليس هناك أي تباين لا على مستوى الإضاءة، ولا حتى على مستوى الأداء التمثيلي، فالرجل (الكاتب) الذي يقوم بدوره مساعد المخرج كامبوزيا، يبدو وكأنه يردد عبارات الحوار من كتاب مدرسي، ويتحرك وهو يعد خطواته ويحصيها، مفتعلا الخوف، مرددا الكثير من العبارات الزائدة عن الحاجة التي تسبب الإرباك للمشاهد بدلا من الاقتصاد الذي يترك للمشاهد مساحة للتأمل.

أما أداء الممثلة مريم بارتوفي في دور الفتاة، فهي يأتي على وتيرة واحدة، وتحاول أحيانا أن تتخابث عند توجيه أسئلتها للكاتب، لكنها في معظم الأحيان تحدق في افتعال في المخرج بناهي نفسه، وتدير رأسها مع تحركه في الفضاء وهي تتابعه في لقطات قريبة (كلوز أب) تكررت كثيرا، كأنما يريد بناهي أن يقول لنا إنها كشخصية من شخصيات فيلمه الذي لم تنتهي كتابته بعد، تبدو مبهورة به.. أي بخالقها!

لم تنجح فكرة فيلم بناهي على المستوى الفني، أي أننا لم نهضم ونستوعب ونستمتع بذلك الانتقال بين العالمين، وبين الشخصيات بعضنا ببعض، ولم نشعر بأزمة المخرج الذي بدا وكأنه مهووس بذاته وبظهوره وباظهار ملصقات أفلامه والحديث عن نجاحاته السينمائية متأسيا لنفسه، لكن رسالته "السياسية" التي تلبي حاجة المركزية الغربية الثقافية وتتفق معها، أدت الغرض منها.. ولعل هذا في حد ذاته، هو كل المطلوب في في الوقت الحالي من جانب بعض الجهات!

عين على السينما في

13/02/2013

 

"الستارة المسدلة" يثير الجدل حول أزمة المخرجين الإيرانيين

نجاح الجبيلي  

بينما سيطر الفيلم الملغز "الأستاذ الكبير" على القسم الأول من مهرجان برلين السينمائي هذه السنة فإن القسم الثاني حتماً تركز على فيلم أيضاً أكثر غموضاً وهو مقطوعة صنعها بشكل سرّي المخرج الإيراني جعفر بناهي الذي يقضي حكماً بالإقامة الجبرية في إيران وعدم صناعة أي فيلم لمدة 20 سنة.

ومع ظهور فيلم "الستارة المسدلة"(برده) لبناهي في عرضه الأول في المهرجان فإن التفاصيل بقيت قليلة حول الجهود التي بذلت في صنع الفيلم و الوسائل التي تم نقل الفيلم بها إلى برلين.

وبينما ظهر مساعد المخرج "كامبوزيا باتروفي" في "برلينال بالاست" للعرض الأول للفيلم الثلاثاء فإن أزمة المخرجين الإيرانيين- والإيرانيين على العموم في الفترة التي تسبق الانتخابات الإيرانية في نهاية هذه السنة- سوف تظهر مرة ثانية على مسرح الأحداث.

وكان مهرجان برلين السينمائي داعماً لبناهي منذ فترة طويلة مع دعوة رئيس المهرجان "ديتر كوسيليك" المخرج الإيراني إلى الجلوس مع حكام المسابقة عام 2011 في نفس الوقت الذي جرى فيه القبض على بناهي واحتجازه في بيته بسبب صنعه "دعاية مضادة للحكومة". وفي احتفال الافتتاح دعا "برند نيومان" وزير الثقافة الألماني طهران لرفع الإقامة الجبرية على بناهي والسماح له بالسفر إلى برلين.

ومع بقاء بناهي في إيران التحق باتروفي مع عضو لجنة التحكيم في المهرجان "شيرين نشأت"، الفنانة و المخرجة الإيرانية التي درست في الولايات المتحدة، التي تتحرى أفلامها حضور النساء في المجتمعات التي يحكمها الأصوليون.

في الوقت نفسه فإن مهرجان روتردام السينمائي عيّن "فاطمة معتماداريا"، الممثلة المتمرسة التي حظرت عليها السلطات الإيرانية من الظهور على الشاشة، حكماً في جوائز "هيفوز تايغر". ويضم المهرجان قسما يدعى "داخل إيران" يعرض أفلاماً إيرانية جديدة إضافة إلى استضافة أحداث عن الحالة الاجتماعية الحالية والظروف الإبداعية.

من بين الفنانين الذين يحضرون المهرجانات العالمية كي يتحدثوا عن مشاكل بلدهم يرجح أن محسن مخملباف هو الأبرز. فقد قضى ثماني سنوات في المنفى بعد أن غادر إيران في الفترة التي انتخب بها محمود أحمد نجادي في عام 2005 وكان المخرج في غاية الصراحة في نقده للنظام الحالي في إيران وقمعه للحقوق المدنية وحرية الفنانين.

وقال مخملباف الذي عرض فيلمه الأخير "البستاني" في روتردام لمجلة "هوليود ريبورتر" بأنه يعمل الآن على فيلم حول المهاجرين الإيرانيين في لندن التي يسكنها هو وعائلته. وقال أن عمله وظهوره في المهرجانات هي دلالات على التحدي لأعدائه ويضيف:" حين خرجت من إيران قالوا لو خرج من إيران فلن يكون قادراً على عمل شيء. لكني صنعت في الخارج ثماني أفلام بمعدل فيلم واحد كل سنة".

لكن بناهي ومخملباف – وأيضاً عباس كيروستامي الذي يتحاشى السياسة- ألقوا ظلالاً كبيرة على جيل من الشباب الذين يبحثون عن تبني مقاربات مختلفة لصناعة الفيلم. وبينما قدم المخرج "محمد سيرفاني" فيلمه "شاكر السمين" في مهرجان روتردام فقد تحدث عن حاجته "لمحاربة البطرياركية".

ويقول "ماني هاجاجي" الذي عرض فيلمه "استقبال متواضع" في روتردام، بإن الانشقاقات في إيران والسينما الإيرانية أكثر تعقيداً من الصدام البسيط بين الإصلاحيين والأصوليين. وقال لمجلة "هوليود ريبورتر":" كوني فناناً وجدت نفسي في صراع مع الصورة المنمطة أو الأسلوب الذي كان يعبر عنه بشكل سائد كل من كياروستامي ومخملباف وجعفر بناهي.. نحن تعلمنا الكثير منهم لكن الناس الآخرين يعبرون عن أنفسهم بطرق أخرى".

ويؤمن "حجاجي" بالتفاوض بدلاً من المواجهة في مقايضاته مع الحكومة. بالنسبة لفيلم "استقبال متواضع" الذي يدور لما حدث لزوج يعطي المال إلى غرباء في الريف فإن المخرج التقى مع المسؤولين على الثقافة لمدة 12 ساعة لمدة ثلاثة أيام وهم يناقشون الفيلم لقطة فلقطة".

ويضيف:" حذفت الرقابة الأساسية 25 دقيقة من الفيلم؛ في النهاية قطعوا ست ثوان لأني تحدثت معهم دائماً. أدركوا بأني لن أغادر وإذا لم يسمحوا لي أن أنفذ أسلوبي فإني سأستمر بالجلوس للتحدث معهم. ليس كل فرد له القدرة على الصبر في مثل ذلك- أغلب الناس بعد ساعتين يبدأون بالعراك أو قول أمور مسيئة بينهم".

المدى العراقية في

13/02/2013

 

عرض رابع لــ الخروج إلي النهار

مني شديد 

يعرض فيلم الخروج الي النهار للمخرجة هالة لطفي للمرة الرابعة في الدورة‏63‏ لمهرجان برلين السينمائي الدولي السبت المقبل ضمن برنامج المنتدي الموسع في المهرجان الذي يهتم بالافلام التي تقدم نوعا جديدا من السينما‏.‏

الفيلم حاصل علي جائزة الوهر الذهبي لافضل فيلم طويل من مهرجان وهران للفيلم العربي‏,‏ وعلي جائرة الاخراج وجائزة النقاد الدوليين من مهرجان ابو ظبي السينمائي الدولي‏,‏ وتدور أحداثه حول محنة أسرة فقيرة في أحد أحياء القاهرة الشعبية‏,‏ مكونة من أب قعيد وأم ممرضة وابنة في الثلاثين لم تتزوج بعد وتعاني من عدم قدرتها علي التعبير عن مشاعرها وأحلامها‏,‏ وتقتصر مهمتها علي رعاية الأب الغائب عن العالم مع صوت أم كلثوم‏.‏

عرض الفيلم ثلاث مرات منذ بداية المهرجان في‏7‏ فبراير الجاري‏,‏ كما شاركت المخرجة هالة لطفي في حلقة نقاش عقدت في بداية الاسبوع الجاري علي هامش المهرجان تحت عنوان القاهرة‏:‏ المدينة والسينما والتحولات التي تمر بها‏,‏ وشارك فيها ايضا من مصر المخرج تامر السعيد‏,‏ والمخرجة هالة جلال بالاضافة الي السينمائي باول جيداي ومارسيل سيشورين‏,‏ وتناولت تأثير التحولات السياسية علي تطور وصناعة السينما‏,‏ ودور السينما خلال هذه الاحداث ومدي فعاليتها في المشاركة في احداث تغيير‏.‏

ويشارك المخرج الشاب ملاك حلمي في المهرجان ايضا بفيلم تجريبي بعنوان تسجيلات من المنطقة المثيرة‏:‏ الفصل الثالث ضمن افلام قسم المنتدي وتدور احداثه في ثلاثة مستويات مختلفة شقة‏,‏ وشاطيء بحر‏,‏ ومحطة للطاقة النووية في المستقبل‏,‏ ومن المقرر عرضه ضمن فعاليات المهرجان مساء اليوم الاربعاء ضمن مجموعة من الأفلام التجريبية من دول مختلفة منها المانيا وامريكا وبريطانيا‏.‏

الأهرام المسائي في

13/02/2013

 

شاشة برلين تدعم مصر وإيران‏..‏ ودول أخري 

كتب:د‏.‏ مصطفي فهمي 

رعاية دولية تبنتها فعاليات الدورة الثالثة والستون لمهرجان برلين السينمائي تجاه الدول التي تعاني الفقر‏,‏ والقهر‏,‏ والخوف‏,‏ والإهمال‏..‏ لتقدم المسابقة الرسمية القهر وتعددية صورة في الفيلم الكازاخي دروس الهارموني اخراج امير بيجازان وتصويره لاطفال يبتز اقواهم اضعفهم في حين جاء الفيلم البوسني حلقة جديدة من حياة جامع الحديد اخراج دينيس تانافوك مصورا كيف تقهر الظروف الاجتماعية والاقتصادية الانسان لتجعله محطما ومقهورا.

لم يبتعد فيلم المخرج الايراني جعفر بناهي الذي غاب عن مصاحبة فيلمه الستارة المغلقة لوضعه تحت الاقامة الجبرية من طرف السلطات الايرانية التي انتقدها بشدة في الفيلمان الاخيران.

لفت الانتباه ظهور دولة هايتي علي شاشة مهرجان لاول مرة بالفيلم الوثائقي قاتل المساعدة إخراج راؤول بول في برنامج المسابقة الرسمية الموازية ورؤيته كيفية تعامل المجتمع الدولي مع كارثة هايتي في زلزال2009 الذي دمر البلد هذه الرؤية التي تكشف خداع ونفاق واهمال المجتمع الدولي مع دول مثل هايتي والبوسنة والهرسك اللتين يحتاجان لاهتمام اقتصادي يحسن الحياة الاجتماعية والنفسية للشعوب ولعل المشاركة المصرية في مسابقة الفوريم بفيلم الخروج للنهار تؤكد هذا التضامن من خلال رؤية المخرجة هالة لطفي لمأساة عائلة تعيش المرض والفقر, والقهر الاجتماعي وتعتبر هذه المشاركة الاولي الرسمية في مسابقات المهرجان بعد طول غياب للفيلم المصري عن برامج المسابقات.. في زخم الفعاليات وتعددها التي يري البعض انها تقليدية, ويكشف المهرجان دعمه ووقوفه مع سينما دول بعضها ذو ثقل مثل مصر وايران وسينما دول اخري لها مكانة ولكنها منسية وتدعم نفسها سينمائيا بالانتاج المشترك مثل الفيلم الكازاخي الذي ساهمت في انتاجه كل من المانيا وفرنسا والفيلم البوسني ومشاركة كل من فرنسا وسولوفينيا في انتاجه والفيلم الهايتي ومساهمة بلجيكا وفرنسا في انتاجه واخيرا الامارات التي ساهمت في انتاج الفيلم المصري.

الأهرام اليومي في

13/02/2013

 

احتفاء خاص بجميلات السينما الفرنسية في مهرجان «برلين» 

احتفاء خاص فى برلين بالسينما الفرنسية بأعمال تستحوذ على معظم الأقسام الرئيسة والفرعية ليصل عدد الأفلام الفرنسية المشاركة إلى خمسين فيلما منها: فيلم «كاميل تعيد نفسها» للمخرجة والممثلة ناعومي ليفوفسكي أبرز المرشحين للحصول على 13 جائزة من جوائز سيزار السينمائية الفرنسية التي توزعها في دورتها الثامنة والثلاثين والتي تقام على مسرح دي شانزليزيه بالعاصمة الفرنسية يوم الجمعة 22 فبراير الحالي والمسابقة الرسمية بها ثلاثة أفلام فرنسية جديدة لجميلات السينما الفرنسية وأصحاب الطلة العالمية المميزة جولييت بينوش وكاثرين دينوف وإيزابل هوبير. فمن المعروف أن «جولييت بينوش» بدأت مشوارها الفني في الرابعة والعشرين من عمرها، وحصلت جولييت على فرصتها الأولى للمشاركة في فيلم كبير عندما حصلت على دور في فيلم «خفة الوجود التي لا تطاق» The Unberarble Lightness of Being عام 1988 الذي أخرجه فيليب كوفمان وقد أظهرت بينوش أداء رائعا في هذا الفيلم كانت نتيجته حصولها على المديح من النقاد إلى جانب العروض للعب الأدوار الرئيسية في مجموعة من الأفلام الأخرى بما في ذلك الجزء الأول من ثلاثية المخرج كريستوف كييسلوفسكي الشهيرة «ثلاثة ألوان» Three Colors: Blue عام 1993 الذي نالت عن دورها فيه جائزة سيزار لأفضل ممثلة.

وشهد العام 1996 حدثا مميزا بالنسبة إلى جولييت بينوش، فقد فازت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة ثانوية عن دورها كممرضة كندية تدعى هانا تعتني بإنسان غريب أثناء الحرب العالمية الثانية في فيلم «المريض الإنجليزي»، وفي العام2000 ترشحت بينوش لنيل جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة رئيسية عن دورها في فيلم شوكولا المقتبس عن رواية الكاتبة جوان هاريس. وتعتبر جولييت بينوش الممثلة الأغلى ثمنا في تاريخ فرنسا. وتشارك فى برلين بفيلم للمخرج برونو دومون، «كاميل كلوديل 1915» الذي تقوم جولييت بينوش ببطولته.

أما كاترين دونوف الملقبة بـ«السيدة الكبيرة للسينما الفرنسية»، ذات الحضور الطاغي على الشاشة خلال اربعين عاما.السيدة اللغز، رغم صراحتها، ومن أهم أعمالها فيلم «Apres Lui» للمخرج جاييل موريل. ويعرض لها فى المهرجان الفيلم الفرنسي «في طريقي» وهذا الفيلم هو الرابع للمخرجة إيمانويل بركو. ويدور حول امرأة تهرب من علاقاتها العاطفية ومن أزمتها المادية ومشاكلها العائلية بركوب السيارة والقيام بمغامرة لا تعرف لها قواعد ولا حدود.

أما إيزابيل هوبيرفبعد أولى الخطوات في المجال السينمائي التي بدأتها في فيلم «فوستين والصيف الجميل»، اكتشفها الجمهور في فيلم «صانعة التخاريم» لكلود كوريطا.

وفى الخامسة والعشرين، نالت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان عن تشخيصها الدورَ الرئيس في فيلم «فيوليت» لكلود شابرول، لتؤكد بعدها استحقاقها العمل مع كبار المخرجين السينمائيين في فرنسا (جون لوك كودار، موريس بيالا) وخارجها (مايكل سيمينو، أوندري واجدا، ماركو فيريري، جوزيف بيالا)، لتصبح بعدها جزءا لا يتجزأ من أعمال كلود شابرول الذي منحها أروع أدوارها.

وكانت لإيزابيل كذلك علاقة خاصة مع المخرج النمساوي مايكل هانيكي الذي من خلال دورها في فيلمه «معلمة البيانو» منحها جائزتها الثانية كأفضل ممثلة بمناسبة دورة 2001 لمهرجان كان. تحظى إيزابيل بتقدير خاص من كبار المخرجين السينمائيين الذين عملت معهم (جاك دويون، بونوا جاكو، أوليفيي أساياس، باتريس شيرو).

ويعرض لها فى مهرجان برلين فيلم «الراهبة» ويشارك مع إيزابل هوبيرو فرنسواز ليبرون ولويس بورجوان وبولين إيتيان. ويدور حول عقاب شديد يقع على راهبة شابّة يكتشف الدير الذي تعيش فيه أنها ابنة علاقة غير شرعية، فيُـحكم عليها بإقامة جبرية داخل غرفة صغيرة أشبه بالسجن. وهذا الفيلم الأول لجيليام نيكلوكس.

ويعرض فى مهرجان برلين أفلام للفرنسيين فرانسوا ليبرون ومارتينا جاديك وبولين إيتيان.

وهناك فيلم رابع تعرضه المسابقة إنتاج مشترك بين فرنسا والمانيا وإنجلترا وجنوب أفريقيا. وتدور أحداثه حول ليلى سيدة وابنها يعيشان في مدينة جوهانسبيرج تجد عملاً في شركة متخصصة في تقنيات الأمن. ولكن فى اليوم الأول من عملها تتعرض لحادث يجعلها تفكر وتقارن بين أفكارها السياسية وبين عملها والفيلم من إخراج بيا ماراس وهو فيلمها الثالث. من المعروف أن الفرنسيين فازوا بجوائز مهرجان برلين بأجر الخوف سنة 1953وكلود كابرو سنة 1958 والفافالي 1965 وبيت جديد 1995وفيلم الفة 2001 للمخرج باتريك شير.

الجزء الأخير من «ثلاثية الفردوس» ينافس على جوائز برلين السينمائي

برلين (د. ب. أ): أعرب المخرج النمساوي الشهير أولريس زايدل عن سعادته بعرض فيلمه الجديد، خلال افتتاح مهرجان برلين السينمائي الدولي «برليناله» أمس الأول، ويدخل الفيلم الذي يحمل اسم «الفردوس: أمل» ضمن الأفلام المنافسة على جوائز المهرجان.

وقال زايدل (61 سنة): «رائع، أن يبدأ عرض الجزء الثالث من ثلاثية الفردوس في برلين»، حيث تم عرض الجزء الأول من هذه الثلاثية لأول مرة، ويحمل عنوان «الفردوس : حب» في مهرجان كان الذي أقيم في مايو الماضي، بينما عرض الجزء الثاني منها «الفردوس: إيمان» للمرة الأولى في سبتمبر الماضي في فينيسيا

وعلق زايدل على إجراء العرض الأول لأجزاء الثلاثية بالتعاقب في المهرجانات الأوروبية: «هذا الأمر عظيم ويثير الحوار حول الأفلام، إلا أنني آمل أن يهتم الجمهور بالمضمون بالدرجة الأولى، حيث أن لدينا بالتأكيد ما نقوله»، وتناول الفيلمان الأوليان من الثلاثية حياة النساء الطاعنات في السن، بينما يتناول الفيلم الأخير قصة فتاة على أعتاب البلوغ

من ناحيتها، قالت البطلة ميلاني لينس التي كانت في الثالثة عشرة أثناء تصوير الفيلم في لقاء معها على هامش المهرجان: «حين سمعت أمي اسم زايدل انتابها الفزع في البداية، إلا أننا اعتبرنا الفيلم فرصة كبيرة لي، وهو أرق الأجزاء الثلاثة، وبالنسبة لي كانت تجربة ثرية بالخبرة بكل بساطة».

النهار الكويتية في

13/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)