حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي التاسع ـ 2012

عرفان رشيد (مدير البرامج العربية في مهرجان دبي السينمائي) لـ"التونسية":

قدر العراق والكويت أن يكونا جيرانا، وما حدث كان غيمـة سـوداء يجب أن تـزول.. أتمنى أن يبتعد السينمائيون العـرب عـن الإيـديـولـوجيـا..

التونسية- من مبعوثنا الخاص إلى دبي، مالك السعيد

على هامش الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي، نظم عرفان رشيد-» العراقي الكردي» كما يقدم نفسه بحرص شديد على الترتيب - ندوة صحافية عن طريق «السكايب» جمعت عددا من الصحافيين والسينمائيين الحاضرين في المهرجان دعيت التونسية للمشاركة فيها وفي الضفة الأخرى كان هناك الفنان التونسي مصمم الحروف الراقصة نجا المهداوي والفنان التشكيلي الإيطالي أوغستينو فراري واللبنانية ماريا كارازون مباشرة من مسرح «ريدجيو كالابريا» المطل على مضيق ميسينا بجنوب إيطاليا بحضور أكثر من مائتي طالب في إطار تظاهرة ثقافية عنوانها «الحدود» تنظمها مؤسسة «هوركينوس أوركا»، وقد سجلت هذه الندوة حضور عبد الله بوشهري وهو منتج سينمائي كويتي شارك في إنتاج الفيلم العراقي «مطر وشيك» لحيدر رشيد في سابقة في العلاقات الكويتية العراقية منذ حرب الخليج الثانية.

«التونسية» حاورت عرفان رشيد مهندس هذا اللقاء العابر للحدود، ويشغل عرفان خطة مدير البرامج العربية بمهرجان دبي السينمائي كما يتولى إدارة تظاهرة «بحر السينما العربية» بمدينة ميسينا الإيطالية.

حين تسأل عرفان رشيد من أي مكان أنت؟ يجيبك بإبتسامة ودودة «أنا عراقي كردي» ويمضي مستغرقا في حديثه الذي لا ينتهي عن السينما وعن المسرح حبه الأول. يؤكد عرفان ان المسرح هو همه الأول، إلا أن السينما طغت على هذا الهم، ويستدرك قائلا إنه لن يهجر المسرح، بل سيعود إليه لأنه يحن إلى غباره وظلامه الدامس».

ولد عرفان رشيد الفنان، والناقد السينمائي، والصحافي عام 1952 في مدينة خانقين. أحب الموسيقى، وكان يتمنى تعلم العزف على آلة الكمان، لكن رغبته اصطدمت بمعارضة العائلة، انتقل مع أسرته إلى بغداد حيث اتيحت له الفرصة بعد انهاء دراسته الثانوية، للدخول الى عالم المسرح، وفي عام 1972 التحق بقسم الفنون المسرحية في أكاديمية الفنون الجميلة، وتتلمذ على يد كبار المسرحيين العراقيين وشارك في عدد من المسرحيات ممثلا

اضطر عرفان إلى مغادرة العراق عام 1978 بعد أن وجد نفسه أمام خيارين، أحدهما أصعب من الآخر، إما الانتماء الى حزب البعث أو الموت، فإختار الحياة خارج البعث وخارج العراق، خطط لحياة فرنسية ولكنه وقع في حب مدينة فلورنس الإيطالية حيث صنع حياته صحافيا ومنتجا إذاعيا وتلفزيا وكاتب سيناريو وناقدا سينمائيا، كما شغل خطة مسؤول الاعلام العربي لخمس سنوات في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وعمل محرراً في القناة الإيطالية الناطقة بالعربية إلى جانب مساهمته في تأسيس وإدارة القسم العربي لوكالة الأنباء الإيطالية. كما اسس الموقع الالكتروني التلفزيوني »لانتيرن تشانال» الذي يرأس تحريره، وقد حاز عام 2004 على جائزة (إسكيا) وهي أهم جائزة ايطالية في مجال الصحافة والإعلام.

عرفان رشيد تحدث لـ«التونسية» في هذا الحوار..

·        ما ذا يمكن أن نعرف عن مؤسسة «هوركينوس أوركا»؟

«هوركينوس أوركا» هو في الأصل عنوان كتاب ضخم لكاتب صقلي هــو «ستيفانو بازيلي» مكتوب بلغة شعرية خاصة ويعتبر من الملاحم المحلية ولم يترجم إلى لغات عديدة لصعوبته حتى على الإيطاليين أنفسهم.

·        هل هو دانتي صقلية؟ (دانتي هو مؤلف كتاب الكوميديا الإلاهية سنة 1321 )

«خلينـي أغامـر وأقـول هذا الكـلام،» إذ يحتفـظ «ستيفــانو بازيلي» بموقع مهم في المكتبة الإيطالية وتثمينا له أطلق إسمه على هذه المؤسسة ذات الطابع العلمي الثقافي وضمن مهرجانها الثقافي الذي ينظم سنويا في شهر اوت اطلقنا قبل سنوات قسما هو «بحر السينما العربية» الذي أديره وهو لا يشبه سائر المهرجانات بل نعتمد على «تيمات» إذ كانت تيمة الدورة الأولى «الإنسان، المواطن، الحدود» وفي السنة الموالية.

«الكوكب إمرأة» ثم «الطفولة»، وفي السنة الماضية كان يفترض ان يكون عنوان الدورة «هل كان ربيعا عربيا حقا؟» وكنا نعتزم عرض الأفلام التي تعاملت مع ما يسمى بثورات الربيع العربي ولكننا اجلنا هذه الدورة إلى منتصف شهر فيفري القادم حتى يتاح لجمهور التلاميذ والطلبة متابعة المهرجان خلال العطلة، وقد اتاح لنا تأخير الدورة أن نتثبت من شكوكي وكثيرين غيري حول إمكانيات قدرة هذه الثورات على خلق ديمقراطيات.

وتعمل مؤسسة «هوركينوس أوركــا» علـى صعيــد الفنون التشكيلية وبنـاء أرشيف بصري متوسطي لوضعه في متناول الباحثين، وهناك رغبة في تأسيس أرشيف السينما العربية، كما تساهم المؤسسة في مجال البحث العلمي في مجال الطاقة البديلة باستخدام التيارات البحرية.

·     بدا لي مفاجئا أن يلتفت مهرجان دبي السينمائي إلى مؤسسة ثقافية في جنوب إيطاليا تهتم أساسا بالعلاقة بين ضفتي المتوسط؟

ربما كنت محقا في سؤالك، ولكن وجودي في المهرجانين أتاح هذا التواصل، أضف إلى ذلك أن مهرجان دبي يمكن أن يمثل دعما كبيرا لبحر السينما العربية الذي هو بمثابة معرض للسينما العربية، نحن لا ندعي بما ليس لنا، نحن لسنا مهرجانا كبيرا في ميسينا ولكن مهرجان دبي ينطلق من إيمانه بأن من أدواره توسيع مجالات التعريف بالسينما العربية والترويج لها في مختلف أصقاع العالم والأستاذ مسعود أمر الله آل علي وجه رسالة محبة للمشاركين في هذه الندوة عن طريق «الفيديو كونفرونس» قمت بتبليغها لهم..

·     كان حضور المنتج الكويتي عبد الله بوشهري في الندوة لافتا للإنتباه خاصة وأنه مساهم في إنتاج الفيلم العراقي» مطر وشيك» لحيدر رشيد؟

هذه سابقة أولى ومحاولة لإذابة الجليد بين البلدين.

·        من الذي مد يديه للآخر؟ حيدر ام عبد الله؟

المخرج والمنتج صديقان منذ فترة طويلة.

·        هل لأنهما من جيل الشباب الذي لا يحمل عبء موروث السنوات الماضية تمكنا من التقارب؟

كل واحد منا يحمل تاريخه الموروث، لا يمكن لهذا التاريخ بكل ما فيه أن يمحى بل يجب التعامل معه ويجب تجاوزه، ما يجمع بينهما أنها ترعرعا خارج بلديهما فحيدر رشيد وهو بالمناسبة إبني ولد وكبر في إيطاليا، وعبد الله بوشهري عاش لسنوات طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية، فكرة فيلم «مطر وشيك» بدأت بينهما في مهرجان «كان «ولم يكن عبد الله في البداية جزءا من المشروع ثم إلتحق بالفيلم، أما الوعي بأنهما بصدد إنجاز سابقة في العلاقات الثقافية بين العراق والكويت فجاء بشكل متأخر وربما لم ينتبها إليه إلا بإيعاز من طرف ثالث وهذا دليل على ان ما جمعهما هو الفيلم ولم تكن السياسة تشغل أيا منهما، وفي النهاية ما قام به حيدر وعبد الله واحدة من خطوات المصالحة الحقيقية بين البلدين.

·        هل يمكن لهذه الخطوة بإنتاج فيلم عراقي كويتي أن تخترق حائط الثلج بين البلدين؟

أنا لا أقول يمكن، بل يجب، لا بد من خطوة أولى في مسار طويل، لا يمكن أن نغير الجغرافيا والتاريخ، ما حدث في التسعين مأساة يجب أن يتم تجاوزها، لا خيار لنا غير ذلك، نحن إخوة ولا يمكن أن نكون خلاف ذلك، كانت هناك علاقات ثقافية وطيدة بين المسرحيين والموسيقيين في البلدين، رقصة الليوة الكويتية كانت ترقص في بغداد وبعقوبة في الأفراح والأعياد، تلك الغمامة السوداء يجب أن تزال وإذا لم يدرك ساسة البلدين أهمية الثقافة في إزالة هذه البقعة السوداء فلن ننجح في تحقيق سلام ووئام شامل بين البلدين، علينا أن نبدأ بالثقافة وهو ما فعله حيدر وعبد الله في «مطر وشيك».

·        هل تعتقد أن المطر وشيك فعلا؟

أنا أعتقد أنه وشيك، هو مطر قادم وسيحمل الخصب على الأقل على صعيد إبداع الشباب اما نحن انا وأبناء جيلي فعلينا ان ندرك بأننا عابرون وبأن العراق والكويت باقيان جيرانا رغم كل شيء، هناك جملة مكتوبة على بوابة القصر الأميري في الكويت شاهدتها عند زيارتي له سنة 1989 «لو دامت لغيرك لما آلت إليك»، علينا إذن أن نستوعب كسياسيين ومثقفين أن الأوطان باقية وعلينا أن نستفيد من زخات المطر حتى تزهر صحراؤنا.

·        كم فيلما عربيا شاهدت بصفتك مديرا للبرامج العربية؟

أعتقد أننا بلغنا 650 فيلما شاهدناها كلها وبعضها شاهدناه اكثر من مرة، لم نترك اي فيلم إلا وشاهدناه.

·        هل تذهبون إلى الأفلام أو تنتظرون قدومها إليكم؟

نذهب وننتظر، كثير من الأفلام سعى صناعها لعرضها على مهرجان دبي السينمائي وخاصة أفلام العرض الأول رغم كونه المهرجان الأخير في السنة من حيث موعد الانتظام.

·        من هو صاحب القرار الأخير في إختيار الأفلام العربية؟

لجنة إختيار الأفلام العربية، القرار جماعي دائما في مهرجان دبي.

·        وحين تختلفون؟

حين نختلف نتناقش.

·        من نحن؟

نحن تشملني ضمن لجان إختيار المسابقات و«ليال عربية» ولجنة إنجاز..

·        هل كنت موافقا على قرار إستبعاد ثلاثة أفلام سورية من المهرجان بعد أن تم الإعلان عنها؟

لقد أصدر المهرجان بيانا رسميا في الغرض واكتفي بما ورد فيه لأنه كان واضحا.

·        تتمسك بالبيان الرسمي؟

نحن نتناقش في كل شيء، وحين يتم إتخاذ أي قرار مهما كان، يصبح القرار موقفنا الجماعي، هذه هي طريقة عملنا في مهرجان دبي، في كثير من الأحيان بعضنا يوافق على برمجة فيلم لم يكن موافقا عليه عند مشاهدته له بشكل فردي، فخياراتنا دائما جماعية، ففي هذه القضية وغيرها لن تراني إلا مدافعا عن وجهة نظر المهرجان.

·     هل تعتقد ان التغيير في رأس نظام الحكم في تونس أثر على السينما التونسية؟ وإن كان ذلك كذلك ففي أي إتجاه كان التأثير؟

- أعتقد أن الإطاحة برأس نظام الحكم وفر فضاء حرية سيمكن السينمائيين من تنويع تعبيراتهم والأصوات التي تم إسكاتها ستنطق أخيرا، أنا أتمنى فقط أن السينمائيين العرب يبتعدون عن الرؤية الإيديولوجية للأمور، هناك آلاف الأفكار في العالم إذا دخلت الإيديولوجيا أفسدتها، لنترك هذه الزهور تتفتح حتى نجد أنفسنا أمام حديقة غناء، أنا لا أريد أن أتحدث عن أي سينما عربية والمهرجان لم ينته بعد ولكني أفترض ان ينشر حوارنا إثر الإعلان عن النتائج، ما أردت قوله أن السينما التونسية.

حققت خطوات مهمة وفتحت نوافذ جمالية جديدة بأفلام مثل «يا من عاش» لهند بوجمعة في صراع تلك المرأة المستمر من أجل البقاء قبل الثورة وبعدها، أعتقد أنه ستكون هناك وفرة في السينما التونسية التي لها تاريخ «أجيبلك إسم آخر، لما أشوف فيلم للمخرج الأسعد الوسلاتي او انيس الأسود أفرح وأتابعهم» لأنهم سيكتبون سفر السينما العربية خلال العشرية القادمة.

·        في جملة نقدية، ماذا تقول عن فيلم «مطر وشيك» لحيدر رشيد؟

- فيلم عبر بصدق عن ألم كامن في ملايين من الشباب مثل حيدر يبحثون عن انفسهم يقول سعيد مهران بطل الفيلم «عندما تبلغ سن المراهقة تسأل مثل الآخرين ألف سؤال لكن من كان في وضعي يسأل سؤالا آخر إلى جانب الألف سؤال وهو من أنا؟ الفيلم طرح هذا السؤال بعمق..

·        ماذا تفضل ان ينادى مخرج «مطر وشيك» حيدر رشيد أو حيدر عرفان رشيد؟

- هو إختار لنفسه حيدر رشيد وأنا أحترم إختياره أريد أن يكون ظلي بعيدا عنه لأن ظلي سيكون ثقيلا عليه، لأن حيدر بعد فيلمه الثالث يستحق أن يمشي على قدميه لأنه أثبت قدرته كصانع للصورة السينمائية ،نحن الآباء بقدر ما نتمكن من تخفيف ظلنا على أبنائنا نحن نساعدهم.. وبقدر ما نضيق عليهم نتعبهم.. كل نقاش مع حيدر ينتهي بمعركة ومن الغد يطبع قبلة على خدي.. ذلك ما أحتفظ به..

موقع "التونسية" في

17/12/2012

 

جراح الأكراد بعيون الأطفال؟

طارق الشناوي  

أكتب هذه الكلمة قبل ساعات قليلة من إعلان النتائج، وأنت ستقرؤها بعد إعلانها بساعات قليلة.

فى مسابقة الأفلام التسجيلية أعرف على وجه الدقة ما الأفلام الفائزة لأنى كنت عضوًا بلجنة التحكيم، ولكن الأفلام الروائية لا أدرى ما قناعات أعضائها ففى التقييم تتدخل عوامل كثيرة فى الوصول إلى النتائج النهائية، قيمة الفيلم تأتى بالطبع فى المقدمة، ولكنها ليست هى الفيصل الوحيد.

شاهدت أغلب الأفلام الروائية، وأرى أن الفيلم الكردى العراقى «بيكاس» سينتزع جائزة، فلديه أكثر من تميز فى الإخراج والتمثيل والسيناريو، المؤكد أن اسمه تردد كثيرًا أمس.

الفيلم يروى بعيون الشقيقين الطفلين مأساة الأكراد الذين يشكّلون قومية لها كل مظاهر القوميات من لغة وفن وعادات وتقاليد وتاريخ وأساطير، ولكنهم مشتتون بين أكثر من دولة، تركيا وإيران وسوريا ولبنان والعراق، المقاومة التى ينتهجها الأكراد للبقاء هى بسلاح الهُوِيَّة، حيث إن اللغة هى واحد من أمضى الأسلحة للذود عنها ولإعلان الحياة، لهذا فإنك تكتشف دائمًا، خصوصا خلال السنوات الأخيرة فى العديد من المهرجانات، أفلامًا باللغة الكردية منسوبة إلى إقليم كُردستان فى شمال العراق، أفلامًا يصنعها أكراد غالبًا ما تحكى عن هؤلاء المشردين وأيضًا المستبعدين بين أكثر من نظام سياسى، إلا أنه فى فيلم «بيكاس» تتجاوز رؤية المخرج كرزان قادر التى تضع فى المقدمة مأساة الأكراد لتصبح إنجيلاً يروى قهر الأوطان فى كل زمان ومكان.

«بيكاس» تعنى بالكردية من لا أهل له. تمكن المخرج أن يحافظ على تدفق وتلقائية الطفلين اللذين أسند إليهما البطولة فى هذا الفيلم الذى تجرى أحداثه فى التسعينيات من القرن الماضى فى عز إحكام قبضة صدّام على العراقيين، وهكذا تجرع الأكراد العذاب مرتين: الأولى لكونهم عراقيين، والثانية لتمسُّكهم بقوميتهم الكردية.

لا تملك على وجه الدقة أن تحدد إلى أى مدى كان المخرج يروى شيئا من حياته، ربما كانت أحلاما لم يعِشْها تحديدًا أو تَحمَّل فى جزء منها ما كابده وعاناه فى ظل حاكم لا يرى سوى العنف والقهر والدموية. نحن مع الطفلين، يعيشان بلا عائلة وليس أمامها سوى التكسب من مسح الأحذية.

حلم الطفلين هو مشاهدة السينما، وليس لديهما ما يكفى لقطع التذكرة، فلا يبقى سوى التسلل إلى دار العرض بما يحمله من مخاطرة، يتجسد أمامهما حلم بالخلاص من خلال شريط السينما فى شخصية «سوبرمان»، البطل الأسطورى، إنه الوحيد القادر على أن يتحدى صدّام، وداخل مخيلة الطفلين يكبر هذا التساؤل: هل يقهر سوبرمان صدام حسين؟ لا يكتفى الطفلان بهذا القدر بل يحلمان بالسفر إلى أمريكا للقاء سوبرمان.

يتجسد الحلم الذى يتوجه صوب أمريكا، وليس لديهما جواز سفر ولا نقود، فقط حمار هو وسيلة المواصلات الوحيدة المتاحة أمامهما لكى يمسكا الحلم بأيديهما.

اللحظة الفارقة هى تلك التى يستشعر فيها الأخ الأصغر بأنه معرَّض لفقدان آخر إنسان له فى الوجود، شقيقه الكبير، حيث يعتقد أنه وضع قدمه على لغم ولا يستطيع الحركة خوفًا من انفجاره، وفى نفس الوقت يحاول إنقاذ شقيقه الصغير بأن يطلب منه الابتعاد عن المكان.

وينتهى الفيلم بأن يُرجِئا حلم السفر، ويكتشف كل منهما أن بداخله من فيض الحب والعطاء سوبرمانًا كامنًا.

الحوار الذى يلتقط مفردات وأحلام ومخاوف وشغب الأطفال كان هو نبض الفيلم. الموسيقى التى إحساسًا بخصوصية الزمان والمكان والإحساس. الفيلم به كل التفاصيل الكردية، ولكنه يستطيع أن يقفز خارج حدود كردستان لترى وجها آخر للصورة وهو الحالة التى يعيشها البشر، فكلنا أينما كنا أمام القهر لا نملك غير الحلم الكاذب. ولكن فى لحظة ما من الممكن أن تتوجه نظرتك إلى الواقع، فلقد اكتشف الطفل فى النهاية أن بقاء شقيقه على قيد الحياة هو الحلم الذى لا يستطيع العيش من دونه.

العراق الآن ليس بالتأكيد هو العراق أيام صدام، والفيلم لم يكن يعنيه أن يفضح دموية صدام، فهو لا يقلِّب فى الصفحات القديمة، كما أنه أيضًا لا يتوقف أمام الواقع السياسى والاقتصادى والاجتماعى والدينى والنفسى والعرقى الذى تحياه العراق بعد إزاحة صدام، الهدف أبعد بكثير من كل ذلك، إنه يبحث عن الهوية الكردية من خلال عيون طفلين تَصوَّرا أن الحلم بالجنة خارج الوطن، فاكتشفا أن الجنة هى الوطن.

التحرير المصرية في

16/12/2012

فرحة مصرية فى دبى!

طارق الشناوي  

أفراحنا صارت قليلة ولكن السينما المصرية كثيرا ما تمنحنا البهجة والسعادة وتمسح دموعنا التى تبكى وطننا الذى أرادوا له أن يحيا منقسما. فى مهرجان دبى هذه المرة كانت الفرحة مصرية بعدد من الجوائز المهمة من نصيبنا.

شاهدت محمد خان وهو يحتضن ابنته نادين التى حصلت على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم «هرج ومرج» الذى سبق وكتبت عنه مقالا فى تلك المساحة قبل بضعة أيام عنوانه «هرج ومرج وإبداع». خان الأب علاقته بالفيلم لم تتجاوز سوى أنه شاهده مثل أى متفرج ضمن فاعليات المهرجان. ولم تكن هذه هى فقط فرحتنا الوحيدة. عمرو واكد أفضل ممثل عن فيلم «الشتا اللى فات» إخراج إبراهيم البطوط، وعايدة الكاشف ابنة المخرج الراحل رضوان الكاشف، تحصل على جائزة أفضل ممثلة فى المسابقة الآسيوية الإفريقية عن الفيلم الهندى «سفينة ثيزيوس».

ما الذى يعنيه حصول فيلمين مصريين على الجوائز فى مسابقة أفضل فيلم عربى؟ تستطيع أن ترى فى الفيلمين وفى كل الأفلام التى صارت عنواننا الرسمى خلال السنوات الأخيرة فى المهرجانات أنها تنتمى إلى ما دأبنا على وصفها بالسينما المستقلة، رغم أن الكلمة لا تزال تحتاج إلى تدقيق ومراجعة، ولكن دعونا نتفق على أن ما أصبح يعرض للسينما المصرية من أفلام وما نحصده من جوائز صار فقط مقترنا بتلك النوعيات التى تمرد مبدعوها على السوق بمعناه التقليدى، فهم يقدمون نبضهم على الشاشة، كل الأفلام التى انتزعت الجوائز أو حتى فقط شاركت فى المهرجانات كان وراءها دائما مخرج لديه حرية أن يقول رأيه، ويعلن قناعاته على الشاشة وبالطبع لا تستطيع أن تحيل الأفلام إلى مجرد مخرج يتمرد على نظام سائد بقدر ما هى رؤية ترى فيها ملامح المخرج ومشاعره على الشريط السينمائى.

فى «الشتا اللى فات» يواصل المخرج حالة التوافق بين إحساسه والشاشة فلا تستطيع أن ترى مثلا مخرجا يكتب سيناريو له بداية ووسط ونهاية فى خط درامى متعارف عليه، ولكنك تشاهد المخرج من خلال تفاصيل الكادر. البطوط ينتقل فى غضون سنوات قليلة من «تايكى» إلى «عين شمس» إلى «الحاوى» وصولا إلى «الشتا اللى فات». الفيلم يرصد الثورة. الأحداث تنطلق يوم 25 يناير وتستعيد العلاقة بين أطراف ثلاثة: ناشط سياسى قال «لا» فى عز قبضة الدولة الحديدية (عمرو واكد) وصحفية تتعاطف معه (فرح يوسف) وضابط أمن دولة (صلاح الحفنى). الثلاثى هم حالة ممتدة قبل وبعد الثورة وحتى لحظة إجبار مبارك على الرحيل. لجأ المخرج إلى التوثيق الدرامى فهو لا يقدم حدثا دراميا بقدر ما يوثِّق الثورة دون أن تصنفه كفيلم وثائقى. الحوار المكثف الذى من الممكن أن يترك لك كمشاهد فى الكثير من الأحيان أن تضيف أنت الكلمات التى تريدها ومن خلاله ترصد أيضا الثورة بحلوها ومرها بانتصارها وإخفاقها.

بالطبع لا تستطيع أن تتابع الفيلم بمعزل عما يجرى فى الواقع الآن، لأن الفيلم لا يروى حكاية الثورة ولكن لحظة زمنية فارقة فى عمرها. الأحداث المتلاحقة على أرض الواقع لا تسمح لأحد أن يضع نقطة وبعدها يستعيد قراءة السطر الأول، ولكنه يقدم ثالوثا دراميا آخر متجاوزا الطريقة التقليدية «الزوج والزوجة والعشيق»، فإنه هذه المرة يقدم ملمحا مختلفا وهى الصحفية والناشط ورجل أمن الدولة، حصول عمرو واكد على الجائزة بقدر ما هى شهادة له بالتأكيد شهادة أيضا للمخرج.

وتبقى نادين خان التى عاشت فى بيت يتنفس مع الأكسجين الكادر السينمائى، خان واحد من أهم العلامات فى السينما العربية ولكن نادين ليست امتدادا بالمعنى المباشر لأفلام أبيها، ولكنها ابنة زمن آخر له إيقاعه المختلف. الأب قدم فى أفلامه ملامحه والابنة فى أول تجربة لها تحرص على أن تُقدم ملامحها.

نادين سبحت فى مياه مختلفة على المستويين الفكرى والفنى وامتلكت زاوية رؤية خاصة فى قراءة دستور دولة العشوائيات برؤية لا تخلو من هامش محسوب بدقة من الخيال لا يقصيه عن الواقع بقدر ما يسهم فى تعميق قراءة واقعيته.

إنهم يقفون الآن على خط المدينة، ولكنهم فى لحظة مستعدون للاقتحام والدخول إلى قلبها للسيطرة عليها. عشنا فى مهرجان دبى فرحة مصرية حقيقية فهؤلاء المبدعون الذين حصدوا الجوائز ومنحونا الفرحة كانوا يصنعون دستور إبداع جديدا يليق بمصر التى أرادوا أن يسرقوا فرحتها.

التحرير المصرية في

17/12/2012

 

"هرج ومرج" يحصد جائزة التحكيم بمهرجان دبى

كتب - محمد فهمى

فاز فيلم هرج ومرج بجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته التاسعة الذي أقيم في الفترة من 9 إلي 16 ديسمبر 2012، وذلك بعد منافسة مع حوالي 17 فيلماً عربياً، وتسلم الجائزة مخرجة الفيلم نادين خان والمنتجة دينا فاروق خلال حفل الختام أمس.

هرج ومرج هو التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرجة الشابة نادين خان، وتقوم ببطولته آيتن عامر ومحمد فراج ورمزي لينر وصبري عبد المنعم، إنتاج ومونتاج دينا فاروق، قصة لـنادين خان، سيناريو وحوار محمد ناصر.

والفيلم يدخل في إطار أفلام الفانتازيا الاجتماعية، وتدور أحداثه في مثلث حب غني بالصراعات، حيث يتنافس الشابان زكي ومنير على حب منال، ويعيش الثلاثة في مجتمع يقتصر على تلبية الاحتياجات الأساسية رغم الهرج والمرج، وتجد منال نفسها موضوع الرهان في مباراة لكرة القدم بينهما، والفائز يتزوجها.

الوفد المصرية في

17/12/2012

 

 

فاز بجائزتي أفضل فيلم وأحسن ممثلة..و«رأس الغنم» يتصدر الأعمال الإماراتية

«وجدة» السعودي..«مُهر دبي السينمائي»

محمد عبدالمقصود - دبي 

خطف الفيلم السعودي «وجدة» الأضواء في ختام الدورة التاسعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، إذ حصد الفيلم جائزتين من أبرز جوائز المهرجان، وهما «أفضل ممثلة للفنانة الواعدة وعد محمد، وجائزة أفضل فيلم في فئة «المهر العربي الأفلام الروائية». وبينما فاز الفنان المصري عمرو واكد بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «الشتا اللي فات» ذهبت جائزة أفضل فيلم في فئة «المهر الإماراتي» الى فيلم «رأس الغنم» للمخرج جمعة السهلي.

وأسدل الستار، مساء أمس، على فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان، بحفل توزيع الجوائز في قاعة أرينا بمدينة جميرا، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم. واختتم الحفل ثمانية أيام حافلة بروائع الفن السابع، وشهدت عرض 158 فيلماً افتتحها «حياة باي»، للمخرج أنغ لي. ورافق سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال تسليم جوائز مسابقة مهر الأفلام العربية الروائية، رئيس مهرجان دبي السينمائي عبدالحميد جمعة، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمار، محمد إبراهيم الشيباني.

وشارك المخرج الإماراتي الشاب محمد سعيد حارب في تقديم الحفل والإعلان عن هوية أصحاب الجوائز المختلفة.

نجوم سجادة الختام

تصدر مشهد السجادة الحمراء الختامية نجوم عالميون وعرب وخليجيون، منهم كولين فيرث وزوجته ليفيا فيرث وكريستين ديفيز وروني مارا، ونجوم فيلمي الافتتاح والختام، والفنانون محمود عبدالعزيز وأحمد راتب ورجاء الجداوي وليلى علوي وشيري عادل ونيرمين الفقي وشيرين، والمخرجان محمد خان وخيري بشارة، والفنانون عبدالعزيز جاسم، وعبدالعزيز المسلم، وصلاح الملا، وحبيب غلوم، وهيفاء حسين، وهدى الخطيب، وبسام عبدالأمير، ومنصور الفيلي وبدرية أحمد ومروان عبدالله وغيرهم.

وعقب حفل توزيع الجوائز توجه الضيوف مباشرة لحضور فعاليات الحفل الختامي للمهرجان، التي استمرت إلى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وسط أجواء اختلطت فيها تعليقات الضيوف على النتائج، وفرح الفائزين بجوائزها، بأصوات الموسيقى التي صدحت للترحيب بالضيوف.

يذكر أن المهرجان كان قد منح جوائز تكريم إنجازات الفنانين للممثل المصري القدير محمود عبدالعزيز، والمخرج البريطاني مايكل أبتد. كما قدّم خلال الأسبوع جوائز ملتقى دبي السينمائي وجائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي للصحافيين الشباب.

حضور إماراتي

فرض الإماراتيون في الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي أنفسهم في دائرة الضوء، فمنذ مشاركة أول فيلم إماراتي تتم استضافته على هامش المهرجان وهو «حنين»، ظلت أماني كثير من السينمائيين الإماراتيين ألا تكون مشاركتهم شرفية، أو أن يكونوا في أحسن الأحوال مستقبلين لنتاجات الفن السابع من دول العالم المختلفة، من دون ان تكون لهم مشاركة فاعلة في هذه التظاهرة السنوية، إلى أن أصبحت هناك مسابقة رسمية للمهر خاصة بالأفلام الإماراتية.

وفي هذه الدورة تحديداً، بدت التجارب الإماراتية أكثر نضجاً، وحصدت متابعات وإشادات عربية وعالمية، وهي نتائج وثقتها الجوائز، من جهة، وشعور المبدعين الإماراتيين من جهة أخرى، بأنهم مازالوا في أول الطريق على الرغم من الجوائز، فيما عكس مشهد انضمام مخرجة شابة كانت بداياتها جني شهادة تقدير تشجيعية من المهرجان ذاته، وهي نايلة الخاجة، فكرة أن المهرجان يقدم ما هو أبعد من منصة لعرض الأفلام في علاقته بالجيل الشاب في السينما الإماراتية خصوصاً.

الخاجة من جانبها عبرت عن امتنانها لهذه الثقة، مضيفة أن «موقعك يتبدل بسرعة في الأسرة ذاتها التي تنتمي إليها من صفوف الإبداع وتقديم الأعمال، إلى تقييمها، هي خطوة تؤشر إلى أن مراهنة المهرجان على جيل الشباب أصيلة وممتدة، وتتجاوز مجرد الاحتفاء إلى السعي لتأسيس صناعة حقيقية».

جوائز

المهر الإماراتي:

أفضل مخرج، لعبدالله الجنيبي، وحميد العوضي، عن فيلم «الطريق».

أفضل فيلم: «رأس الغنم»، إخراج جمعة السهلي.

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم «دوربين»، للمخرجة منى العلي.

المهر العربي الأفلام القصيرة:

أفضل مخرج: فيصل بوليفة، عن فيلم «اللعنة»

أفضل فيلم: «نور»، إنتاج (مصر، الولايات المتحدة).

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم «خلفي شجر الزيتون»، من انتاج غسان كيروز (لبنان).

المهر العربي الأفلام الوثائقية:

أفضل مخرج: «يا من عاش»، للمخرجة هند بوجمعة (تونس).

أفضل فيلم: «السلحفاة التي فقدت درعها»، إنتاج ألمانيا.

جائزة لجنة التحكيم الخاصة: «متسّللون»، انتاج مهند يعقوبي وسامي سعيد (فلسطين ــ الإمارات).

شهادة تقدير: فيلم «أبي يشبه عبدالناصر، للمخرج فرح قاسم (لبنان).

المهر العربي الأفلام الروائية:

أفضل ممثل: عمرو واكد عن فيلم «الشتا اللي فات».

أفضل ممثلة: وعد محمد عن فيلم «وجدة».

أفضل مخرج: كمال الماحوطي، عن فيلم «خويا».

أفضل فيلم: «وجدة».

- جائزة لجنة التحكيم الخاصة: «هرج ومرج».

شهادة تقدير: فيلم «مشوار» للمثلة ألكسندرا قهوجي.

المهر الآسيوي ــ الإفريقي الأفلام القصيرة:

- أفضل مخرج: نرجيزا ممتكولوفا (قيرغيزستان) عن فيلم «صمت».

- أفضل فيلم: «صامت» (تركيا)

- جائزة لجنة التحكيم الخاصة: «صمت»

المهر الآسيوي ــ الإفريقي الأفلام الوثائقية:

- أفضل مخرج: وانغ بينغ (فرنسا ــ هونغ كونغ) عن فيلم «ثلاث شقيقات».

- أفضل فيلم: «غلابي غانغ» (النرويج)

-جائزة لجنة التحكيم الخاصة: «كهريزاك، أربع رؤى» المخرج: محسن أميريوسفي (إيران).

- شهادة تقدير: «تشار.. جزيرة محايدة» للمخرج سوراف سارانغي (الهند).

- شهادة تقدير: «الرفيق الرئيس»، للمخرج موسكو كامويندو (زيمبابوي).

المهر الآسيوي ـ الإفريقي الأفلام الروائية:

- أفضل ممثل: إنجين غونايدن، عن فيلم «في الداخل» تركيا.

- أفضل ممثلة: عايدة الكاشف عن فيلم «سفينة ثيزيوس»

- أفضل مخرج: كيم كي ـ دوك (كوريا الجنوبية) فيلم «بييتا».

- أفضل فيلم: «في الداخل» تركيا.

- جائزة لجنة التحكيم الخاصة: «وادي القديسين» (الهند).

- شهادة تقدير: «تلفزيون ـ بنغلاديش».

جائزة لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقّاد السينما (فيبريسكي) الأفلام القصيرة:

- أفضل مخرج: عمرو عبدالهادي عن فيلم حُمّى عائلية (الأردن) .

- جائزة لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقّاد السينما (فيبريسكي) الأفلام الوثائقية:

- أفضل مخرج: خالد جرار، عن فيلم «متسّللون» (فلسطين ـ الإمارات)

- جائزة لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقّاد السينما (فيبريسكي) الأفلام الروائية:

- أفضل مخرج: جميلة صحراوي عن فيلم «يما» (الجزائر، فرنسا، الإمارات).

جائزة دبي إكسبو 2020 للجمهور:

- أفضل فيلم: «بيكاس»، للمخرج كرزان قادر (السويد).

- أفضل فيلم: «إرنست وسيليستين» (فرنسا).

سعادة

حققت المخرجة السعودية هيفاء المنصور سبقا بفيلمها «وجدة» الذي يعد أول عمل خليجي يفوز بالجائزة الأبرز في فئة الأفلام الروائية العربية الطويلة.

وابدت المنصوري سعادة غامرة بفوز «وجدة» بالجائزة ، مضيفة «كان منتهى طموحي أن اشارك يوماً بفيلم قصير في دبي السينمائي، فضلاً عن أشارك بفيلم روائي يفوز بالجائزة الأول»، مؤكدة أن الفيلم الخليجي بجيله الشاب قادر على أن يمنح المزيد لصناعة الأفلام العربية، بل ويصل إلى العالمية.

وكلّل الفيلم السعودي «وجدة» نجاحاته بحصد ممثلته الواعدة، وعد محمد، جائزة أفضل ممثلة في «دبي السينمائي».

وصادف «وجدة» اهتماماً استثنائياً في دورة هذا العام لمهرجان دبي السينمائي، باعتباره أول فيلم روائي سعودي يصور داخل المملكة، فيما اعتبره رئيس المهرجان، عبدالحميد جمعة، منذ البداية انطلاقة مهمة في سياق الحراك السينمائي الذي يدعمه المهرجان منذ دورته الأولى، لاسيما أن هذا المشروع تحديداً انطلق بدعم من «دبي السينمائي».

عمرو واكد: شكراً دبي

محمد عبد المقصود - دبي

بدت السعادة الغامرة على الفنان المصري عمرو واكد، إثر سماعه خبر فوزه بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «الشتا اللي فات»، وقال واكد عقب تسلمه الجائزة «شكراً الإمارات.. شكراً دبي.. وتحيا مصر».

الإمارات اليوم في

17/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)