حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي التاسع ـ 2012

سينما تبتكر وسينما تبحث في «مهرجان دبي السينمائي الدولي»

صراع عائلي وموت وتمزّق الذات في الأفلام المغاربية

نديم جرجورة (دبي)

أفلام عديدة، عُرضت في برامج مختلفة أثناء انعقاد الدورة التاسعة (9 ـ 16 كانون الأول 2012) لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»، تستحق المُشاهدة والنقاش. أفلام عربية وأجنبية. أفلام حديثة الإنتاج. جمالياتها ممتدة على مسائل بصرية وقضايا حياتية. اشتغالاتها تأكيد على براعة المخيّلة في ابتكار الجمال. جمال الصورة والمعالجة وتنفيذ التقنيات بأفضل التعابير الممكنة. هذا مثير لمتعة العين والقلب والروح، على الرغم من الأوجاع الكثيرة التي تحملها هذه الأفلام. أو التي تناولتها من صلب الوقائع اليومية.

المدهش

في الجانب العربي، تستمرّ صناعة الأفلام المغاربية في توليد الجديد المدهش. ليست الأفلام كلّها هكذا. لكن بعضها قادرٌ على إثارة الدهشة الجميلة، المرافقة لمتعة المُشاهدة. الدهشة والمتعة نابعتان من أساليب المعاينات الدرامية لأحوال أناس ومجتمعات. لأحوال مجتمعات من خلال التمعّن في مسالك الأفراد وانفعالاتهم وحالاتهم. المغرب العربي يُتقن فن الإصغاء إلى صدى المعاني السامية لصناعة الأفلام. ليست الأفلام المغاربية كلّها، التي تُنتج سنوياً، قابلة لوصف كهذا. لكن بعضها المُشارك في «مهرجان دبي السينمائي» مثلاً شكّل لحظات هادئة للغوص في تشعّبات البؤس والمحن. أو للغوص في فنّ الصورة، التي أدركت كيفية ممارسة أقصى حالات التفلّت من كل رقابة تمنع الإبداع من البوح الحميم. هذا ليس وصفاً لها بأنها «جريئة» أو «متمرّدة»، كما يحلو للبعض تصنيفها. هذه أفلام سينمائية. سينمائيتها أساسية في بنائها وفضائها واشتغالاتها. هذا أهمّ من كل شيء آخر. أو بالأحرى: كل شيء آخر يأتي لاحقاً.

في «مسابقة المهر العربي للأفلام الطويلة»، التي ضمّت الفيلمين المغربيين «زيرو» لنور الدين لخماري، و«خويا» لكمال الماحوطي، والفيلم الجزائريّ «يمّا» لجميلة صحراوي (إخراجاً وتمثيلاً)، هناك فيلم سوريّ بعنوان «مشوار» لميّار الرومي أيضاً، وخامس لبناني حقّقه فؤاد عليوان بعنوان «عصفوري»، هو الروائي الطويل الأول له بعد سلسلة أفلام روائية قصيرة. المقارنة الجغرافية لا تُجدي نفعاً، لكنها تبرز للعيان. في المغرب العربي، نتاج حيوي يُثابر أصحابه على ابتكار أنماط إبداعية في جعله مرايا ذات وأحلامها. في المشرق العربي، محاولات للعثور على ترجمة سينمائية لأفكار ورؤى متعلّقة بالذات أيضاً، وبأحلامها الموؤودة. القيمة الإبداعية للأفلام المغاربية ذهبت إلى ما بعد إنجاز صورة سينمائية عن وقائع وحالات. إلى عمق الحكاية، بتشريح الذات الفردية، ووضعها عارية أمام مرآتها. الفيلمان المشرقيان منفصلان بعضهما عن البعض في مقاربة الحالة الفردية: «مشوار» مرتكز على رحلتين متلازمتين، جغرافية وروحية، لثنائي عاشق يبحث عن حيّز خاصّ به لممارسة حرية اللقاء والعشق والتواصل. «عصفوري» مرتكز على قراءة الانهيارات الأخيرة لمرحلة ما بعد الحرب الأهلية اللبنانية، المنبثقة جذورها أصلاً من انهيارات الحرب نفسها. مرتكز على مبنى آيل للسقوط، وعلى حيوات ذاهبة إلى حتفها، وعلى ذكريات معلّقة في فراغ الراهن، وعلى حبّ مسحوق، وتداعيات لا تنتهي.

التقى الفيلمان المغربيان عند مسألة جوهرية، يُمكن القول انها النواة الدرامية للمسارين المختلفين اللذين «فُرضا» على البطلين الشابين الأساسيين. المسألة الجوهرية متمثّلة بالعلاقة القائمة بين البطل/ الفرد ووالده. علاقة مشوّشة ومرتبكة وصدامية ومتكاملة في آن واحد، ما يعني أنها علاقة غريبة وصعبة وقاسية ومتناقضة، فرضت سلوكاً عدائياً بين الطرفين، ودفعت البطلين إلى اتّخاذ خيارات «جهنميّة» حدّدت مصيرهما، ورسمت ملامح الانكسارات والخيبات والمصائر الصعبة

صراع جيلين

يُمكن القول إن الفيلم الجزائري شبيهٌ بهما على هذا المستوى إلى حدّ كبير: ففي «يمّا»، ارتكزت الحبكة الدرامية على العلاقة الصعبة والقاسية بين أم وابنها، وعلى الأم نفسها، التي شكّلت الركيزة الأصلية للفيلم، على نقيض الفيلمين المغربيين، اللذين ارتكزا على البطلين الشابين أكثر من ارتكازهما على الأبوين القاسيين. بهذا المعنى، التقت الأفلام الثلاثة عند العلاقات القاسية بين أحد الأبوين وابنه، وهي علاقات مفتوحة على الوجدان الفرديّ، والإحباط الذاتيّ، والصدام الدائم، وصولاً إلى المحيط الاجتماعي الذي يُقيم فيه هؤلاء «الأبطال» الدراميين. الشابان في الفيلمين المغربيين هما واجهة المشهد السينمائي، تماماً كالأم في الفيلم الجزائري، تلك الأم التي عانت مأزقاً أخلاقياً وإنسانياً مدمِّراً، إثر مقتل أحد ابنيها على يديّ ابنها الآخر، خصوصاً أن «القاتل» منتم إلى تنظيم جهاديّ، و«القتيل» إلى سلك الشرطة. لكن «يمّا» حافظ على مسافة شاسعة عن السياسة والجهاد، من دون أن يتخلّى عن بعض اللقطات التي تحيل النصّ إلى النبض المعتمل داخل المجتمع الجزائريّ الريفيّ.

لا يكتفي «زيرو» بالبقاء داخل العلاقة المتوترة بين البطل ووالده المُقعد. نور الدين لخماري بارعٌ في الغرق في الحياة السفلى للمجتمع المغربي. يُمكن اعتبار فيلمه السابق «كازانيغرا» (2008) مرآة شفّافة وقاسية لحياة الليل والشقاء في الدار البيضاء، مشغولة بحرفية لافتة للانتباه. «خويا» يتمركز بمجمله داخل العلاقة المتوترة بين الطرفين نفسيهما (أب/ ابن)، في إطار البحث اليومي الدائم للبطل الشاب عن منفذ للخلاص من بؤس تلك العلاقة، ومن حطام علاقته بحبيبته، ومن خرابه الروحي الذي جعله موت شقيقه خراباً مستفحلاً. أما الأم الجزائرية في «يمّا» فبدت (بفضل الأداء المتميّز بجمالياته التمثيلية والدرامية والإنسانية للمخرجة جميلة صحراوي نفسها) امتداداً للجمال الأخّاذ للطبيعة بقسوتها وتقلّباتها، كأنها (الأم) جزء أساسي من تلك الطبيعة، خصوصاً بعد الفاجعة المدوّية التي هزّت كيانها، إثر مقتل ابنها على يدي ابنها الثاني. الموت حاضرٌ في الأفلام الثلاثة، وإن بدا واضحاً ومباشراً وصريحاً في «زيرو» و«يمّا»، في حين أنه برز بشكل موارب في «خويا». بداية الفيلم الجزائري ارتبطت بعملية دفن الأم ابنها. أي أن الموت/ القتل أطلق المسار الدرامي لتلك الحكاية المتراوحة بين انشقاق الذات والعائلة، والمناخ السياسي والاجتماعي والثقافي المسيطر على فضاء الفيلم. بينما أنهى الموت/ القتل ذاك المسار الغريب والمثقل بألف همّ وهمّ، الذي خطاه البطل في «زيرو». في حين أن الموت خيّم على تفاصيل الحياة اليومية لبطل «خويا»، ورافقه حتى نهاية الأحداث الموغلة في تمزّقات الذات والروح.

كلاكيت

قراءة سياسية

نديم جرجوره

أسوأ التعليقات الخاصّة بأفلام سينمائية تلك المنطلقة من موقف سياسي مسبق. التعاطي مع السينما سياسياً جزءٌ من القراءات والمناقشات. لكن، أن تُصبح السياسة أساسيّة في المقاربة النقدية، فهذا يعني أن حكماً مُسبقاً أصاب الأفلام ومخرجيها. أفلام عدّة عبّرت عن مواقف سياسية. ناقشت حالات اجتماعية من منطلقات سياسية، أو بهدف الوصول إلى السياسة. أفلام «سياسية» عدّة بلغت مرتبة عالية جداً من النقاء السينمائي. حلّلت أوضاعاً. خاض أصحابها معارك طاحنة. لكن هؤلاء اشتغلوا سينمائياً. السينما همّهم الأول. هدفهم الأول أيضاً. السينما همّهم الأسمى. هدفهم الأسمى أيضاً

أفلام «سياسية» عدّة تعرّضت لانتقادات وحملات عنيفة، انطلاقاً من أحكام سياسية. انطلاقاً من مواقف سياسية لأناس ظنّوا أنفسهم صحافيين أو نقّاداً، فسمحوا لأنفسهم بالتعالي على السينما لحسابات سياسية واهية. هؤلاء شوّهوا الصنيع السينمائي. قدّموه بطريقة خاطئة إلى قرّاء ليسوا أقلّ تسيساً منهم. هؤلاء لم يُشاهدوا أفلاماً كهذه بالطريقة الصحيحة. هذا إن شاهدوا، أصلاً، الأفلام التي تعرّضت لانتقاداتهم وحملاتهم الشعواء. المقاربة النقدية السياسية ضرورة. جزء من النقد. لأن الصنيع السينمائي الإبداعي مرتكز على ثنائية الشكل والمضمون. السياسة جزء من المضمون. مناقشتها حقّ للجميع، لكن بعد مناقشة السينما. مقالات عدّة بلغت حدّ تخوين مخرجين، وإنزال عقوبات معنوية بحقّهم، بحجج سياسية واهية. هذا نوع من العمل الصحافي مسيء للمهنة ولعاملين فيها ولها. مسيء للسينما ولعاملين فيها ولها.

هذا حاضرٌ في الغرب. النقاش النقدي هناك يوازن، غالباً، بين الشكل والمضمون. هناك من يناقش المضمون انطلاقاً من وقائع في السياسة والتاريخ والاجتماع. انطلاقاً من حقائق وجد أن الفيلم بدّلها أو زوّرها أو قدّمها بطريقة مغايرة للمتداول والمعروف. الوضع في العالم العربي أخطر. نادرون هم الذين يُتقنون فنّ النقاش. نادرون هم الذين يمتلكون أدوات السجال النقديّ السليم. نادرون هم الذين يجعلون السينما أساس كل نقاش وسجال. نادرون هم القادرون على الفصل بين السياسي بمنطقه العربي المزري، والسينمائي بجمالياته وإن تناول الفيلم قضايا سياسية ساخنة. الأمثلة عديدة. آخرها: «الصدمة» لزياد دويري. منذ عرضه «العربي» الأول قبل أسابيع قليلة، تعرّض لسجالات لا علاقة لها بالسينما إطلاقاً. صحافيون كتبوا عنه مغالطات. هاجموه لأن مخرجه صوّره في تل أبيب ونابلس. «شتموه» لأنهم وجدوا فيه تطبيعاً أو خرقاً للمقاطعة. هؤلاء لم «يُشاهدوا» الفيلم. أو انهم لم يعرفوا مشاهدته. المشاهدة فن أيضاً. لكن هؤلاء يستسيغون، عادة، أعمالاً كهذه كي يُعوّضوا عن نواقص أصابتهم في مقتل. كي يُبرهنوا لأنفسهم أساساً أنهم لا يزالون قادرين على «الصمود» في ثقافة الممانعة والرفض. كي يفرضوا أنفسهم على الآخرين، قبل أن يتسنّى للآخرين مشاهدة الفيلم أصلاً. إنهم، بهذا، يمارسون إرهاباً فكرياً لا يقلّ خطورة عن كل إرهاب آخر

غالب الظنّ أن هؤلاء مُصابون بحالات يخشون الخروج عليها.

السفير اللبنانية في

20/12/2012

 

دبي تحصد جوائز مهرجانها السينمائي الدولي 

رسالة دبي‏:‏ سعد سلطان  

ثمانية أيام قضتها‏'‏ دبي‏'‏ في رحاب فعاليات الدورة التاسعة لمهرجانها السينمائي الدولي التي أسفرت‏-‏ من ضمن ما أسفرت‏-‏ عن فوز مستحق للإنتاج‏'‏ الخليجي العالمي‏'‏ بنصف جوائز المهرجان تقريبا.

من خلال' الإنتاج الإماراتي السعودي مع دول أوروبية وعربية شريك في نصف جوائز المهر العربي الروائي, وجائزة دبي اكسبو2020, فضلا عن ثلاث جوائز مخصصة أصلا للسينما الإمارتية' في مسابقة' المهر الاماراتي', فهل الفوز هنا مقصود ومخطط له؟

الإجابة: نعم وهناك ظواهر إيجابية أخري تتعلق بسوق دبي السينمائي الذي أنجزالعديد من الصفقات والشراكات مع مؤسسات عالمية بعشرات الملايين'الخليج وبالأخص الإمارات التي تعتبر عنصرا مشتركا في كل هذه الشراكات التي عقدت رغم أن المشاركين كانوا يتحدثون34 لغة مختلفة, وهو الأمر الذي يعني أن' دبي' هي الفائز الأول لا الأفلام ولاالنجوم.

وهنا يبرز سؤال آخر هل حقق المهرجان- الذي يعد في تركيبته الادارية كانه نموذج دولة مصغرة عائدا ماديا واستثماريا مثلما يتم التخطيط والتريتب له منذ دورته الأولي؟.

الإجابة أيضا وبالأرقام: نعم هذه هي الأهداف العظمي للمهرجان وهي باختصار: أولا: تخليد السينما الخليجية وإلصاقها بركب السينما العالمي, ثانيا: عن الاستثمار المادي لتحقيق عائد ملحوظ, ثالثا: ملتقي فعلي لثقافات العالم, والأهداف الثلاثة تؤديها باقتدار ثلاثة رءوس نشطة' استطاعوا من خلال تسع دورات أن يصلوا بمهرجان دبي إلي حجم دولة سينمائية في المنطقة العربية.

وتبدأ القصة حينما قررت حكومة دبي عام2004 تنظيم مهرجان سينمائي, أصدرت تكليفا لعبد الحميد جمعة الذي كان يشغل آنذاك نائب مدير المنطقة الحرة لمدينة دبي للاعلام, والذي استطاع تحقيق ما كلف به وما أضافه علي نفسه من مهام وأعباء فبحسب الأرقام ضمن161 فيلما من أنحاء العالم تم عرضها في هذه الدورة, فضلا عن17 فيلما خليجيا وهذا يعني ان الهدف بدفع السينما الخليجية الي الامام.. قد تحقق وهو ما أعقبه الفوز بجوائز- هذا العام وغيره لتندمج السينما الخليجية في مسار السينما العالمية, ويعني ذلك النجاح في المنافسة عالميا, إضافة إلي أن الصندوق الخاص بدعم السيناريوهات والمشاريع السينمائية العربية الجديدة مول هذا العام50 فيلما عربيا تمويلا كاملا, ونأمل أن تواصل هذه الأفلام حصد الجوائز في مهرجانات أخري.

يجدر الإشارة إلي أن المهرجان الذي اعتمد في دوراته الأولي علي التمويل الحكومي تحول الآن- من خلال الرعاة العالميين- إلي مؤسسة قادرة علي تحمل التزاماتها المادية, والأهم والأقوي أن المهرجان نظم هذا العام فعاليات خيرية مع مؤسسة' دبي للعطاء', ومؤسسة' أوكسفام العالمية' والتي سعي من خلالها إلي جمع2 مليون دولار بهدف إنشاء14 مدرسة إقليمية في منطقة الخليج, و10 مدارس في باكستان.

أما الرجل الثاني في دولة مهرجان دبي فهو' مسعود أمر اللة' المدير الفني والمسؤل كاملا عن العملية الفنية للمهرجان, والذي قال بحماس صادق: أحارب منذ سنوات بأن يكون في الإمارات أكثر من مهرجان' وهو نفسه مازال يهديء من حرب تكسير العظام بين أبو ظبي ودبي. امر اللة' أسند إلي نجمه الأوسكار' كيت بلانشيت' هذه الدورة بأن تكون عضوا في لجنة تحكيم جائزة خاصة لسينمائي الخليج قيمتها100 الف دولار دعما للهدف الأدبي للمهرجان وهو تواصل وتعميق مفهوم تلاقي الثقافات, وليس أقدر علي تحقيق ذلك- كما يري أمر الله- سوي بالسينما.

اما الاسم الثالث في المهرجان'شيفاني بانديا'المديرة الإدارية للمهرجان والتي تشرف علي سوق دبي السينمائي فتقول: إذا كانت الأفلام هي قلب وروح المهرجان فإن سوق دبي السينمائي هو المحرك الذي ينتج الطاقة, ويمول بالبرامج الاقتصادية والشراكات مع المؤسسات العالمية بهدف تحقيق عائد مادي من شأنة القفز بالمهرجان من مجرد ساحة لعرض الأفلام الي جهة إنتاج عالمية, السوق قدمت الدعم لأكثر من170 فيلما للمخرجين العرب, ودورة هذا العام- كما تري شيفاني- حقق السوق زيادة عن العام الماضي, ومن شأن ذلك أن نوسع خريطة تمويلنا للمشاريع السينمائية العربية الصغري والكبري.

الأهرام اليومي في

20/12/2012

 

المشاركون بمهرجان دبى يدعمون المنازل المقدسية بعد عرض "أرض الحكاية"

علا الشافعى 

بعد عرض فيلمه "أرض الحكاية" لمرتين خلال فعاليات مهرجان دبى السينمائى الدولى، توالت الاتصالات الهاتفية على إدارة المهرجان بحثاً عن المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى الذى تناول فى الفيلم قصة المنازل الفلسطينية الواقعة فى محيط المسجد الأقصى، والصعوبات التى يواجهها الفلسطينيون فى الحفاظ على الهوية العربية للمدينة المقدسة من خلال المرابطة فى منازلهم التى تحتاج إلى ترميم وصيانة، ويحتاج بعضها إلى إعادة بناء أجزاء منها، والتى قد ينتهى بها الحال أن تُمسى ضحية لمخططات التهويد بسبب ضيق ذات اليد. وتباحث جميع المتصلين مع رشيد مشهراوى سبل تقديم مساهماتهم السخية لمناصرة المقدسيين، وتقديم الدعم المالى لترميم وصيانة المنازل العربية المحيطة بالمسجد الأقصى.

من جهته قال رئيس مهرجان دبى السينمائى الدولى عبد الحميد جمعة: "إنه لمن دواعى فخرنا أن يثير أحد الأفلام التى شاركت فى مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته التاسعة هذا التفاعل الجماهيرى العملى والمبادر، خصوصاً إذا ما علمنا أنه العرض العالمى الأول، وقد حظينا بشرف هذا التفاعل الجماهيرى العفوى البنّاء الذى عكس الرسالة الأسمى لصناعة السينما بوجه عام، وتطور قدرات السينما العربية التى أضحت تستطيع مناصرة القضايا الوطنية الملحّة بشكل مباشر"، وأضاف جمعة "أعتقد أنه أمر لا يحدث مع الكثير من الأفلام السينمائية على مستوى العالم، وقد نجح رشيد مشهراوى فى تحقيق هذه المعادلة الصعبة من خلال فيلم وثائقى ذى رسالة قوية".

بدوره أعرّب رشيد مشهراوى عن سعادته بهذا التفاعل القوى مع فيلم "أرض الحكاية" بقوله: "لقد غمرتنى سعادة بالغة بتلقى هذه الاتصالات، وهذا التفاعل الجماهيرى مع فيلم "أرض الحكاية"، حيث حرص المتّصلون من الجمهور العربى الذى شاهد الفيلم هنا فى مهرجان دبى السينمائى الدولى، سواء من مواطنى دولة الإمارات العربية المتحدة أو المقيمين فيها، على تهنئتى بهذا العمل، وطلبوا منى أن أكون وسيطاً بينهم وبين أهلنا فى القدس، لتوصيل مساعداتهم المالية إلى المنازل المقدسية كتلك التى ظهرت فى فيلم "أرض الحكاية"، وهو ما يدلل بقوة على قدرات السينما الفاعلة ليس فقط على طرح القضايا والتعريف بها، وإنما على إحداث التغيير على أرض الواقع".

اليوم السابع المصرية في

19/12/2012

 

الفيلم الأردنى يكتسح جوائز مهرجان دبي السينمائي

كتب - إبراهيم عوف 

حصد فيلم " أنا نفسي ومردوخ " للمخرج الأردني يحيى العبد الله والمنتجة رولى ناصر على جائزة ملتقى دبي السينمائي أحد أبرز فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي أقيمت دورته التاسعة في الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر 2012.

حيث تواصل أفلام شركة The Imaginarium Films الفوز بالعديد من الجوائز الدولية.

واجه الفيلم منافسة شديده مع 15 مشروعاً سينمائياً، تمّ اختيارهم للمشاركة في ملتقى دبي السينمائي فى سوق الإنتاج المشترك وأحد المبادرات التي يطلقها مهرجان دبي السينمائي الدولي لدعم المشاريع السينمائية للمخرجين العرب وتعريفهم بخبراء الصناعة على المستويين العربي والعالمي.

وتعتبر هذه هى المشاركة الثانية للمخرج يحيى العبد الله والمنتجة رولى ناصر فقد شاركوا العام الماضي في مهرجان دبي السينمائي الدولي بفيلم الجمعة الأخيرة الذي حصد ثلاث جوائز، جائزة أفضل ممثل، أفضل موسيقى وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما فاز الفيلم نفسه بأربع جوائز في الجولة التاسعة والخمسين من مهرجان سان سباستيان السينمائي ضمن قسم Cinema in Motion المخصص لدعم الأفلام السينمائية في مرحلة ما بعد التصوير.

وتم عرض فيلم " الجمعة الأخيرة" في مهرجان برلين السينمائي الدولي هذا العام في إطار فعاليات قسم Forum، ليُعد أول فيلم أردني يشارك في المهرجان والفيلم العربي الوحيد الذي عُرض في إطار قسم Forum، هذا إلى جانب أنه تمكن من حصد العديد من الجوائز من مهرجانات دولية مثل جائزة أفضل ممثل في مهرجان قرطاج السينمائي، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان فريبوج السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم بـمهرجان أمستردام السينمائي الدولي.

جدير بالذكر ان المنتجه رولى ناصر في إنتاج العديد من الأفلام إلى جانب الجمعة الأخيرة مثل فيلم مدن ترانزيت للمخرج محمد الحشكي والذي حصد جائزة التحكيم وجائزة الاتحاد الدولي للنقاد فبيريسكي في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010، وفيلم فلسطين صندوق الإنتظار للبرتقال للمخرج السوري باسم شخص والذي أختير للمشاركة في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة في مهرجان كان السينمائي 2012.

الجمهورية أنلاين في

19/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)