حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي التاسع ـ 2012

أصوات نسائية متمرّدة تصدح أملاً في دبي

دبي - فيكي حبيب

غزوة نسائية كبيرة تشهدها السينما العربية في الدورة التاسعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يختتم عروضه الأحد، إن لناحية الحضور النسائي البارز في إخراج الأفلام، او لناحية المضامين التي تلامس في جزء كبير منها دور المرأة العربية في مجتمعاتها... والعزلة التي تعيشها داخل أربعة جدران، سواء كانت جدران اسمنت حقيقية، أو جدرانا نفسية بنتها عادات وتقاليد وطبيعة النفس البشرية.

غزوة، تُرجمت بقوة في الفيلم السعودي «وجدة» شكلاً ومضموناً. ففي الشكل يحمل الفيلم توقيع المخرجة السعودية الشابة هيفاء المنصور التي أدرجتها مجلة «فارايتي» الأميركية كإحدى أهم الشخصيات النسائية الإبداعية في تقريرها عن أكثر النساء تأثيراً في الصناعة السينمائية على مستوى العالم لعام 2012. وفي المضمون يصوّر الفيلم المرأة في المجتمع السعودي بعين سينمائية ناقدة، من دون تصفية حسابات او ادعاءات.

«وجدة» الذي استُقبل بحفاوة شديدة في المهرجان الإماراتي بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية، عرفت مخرجته كيف تدنو بنجاح من مواضيع شائكة في مجتمعها، بالاتكاء على قصة بسيطة، بطلتها طفلة في العاشرة من عمرها (يحمل الفيلم اسمها) تحلم باقتناء دراجة هوائية... ولكن في مجتمع محافظ مثل ذاك الذي تعيش فيه «وجدة»، يبدو حلم كهذا بعيد المنال... ومع هذا لا شيء سيقف في طريق بطلتنا للوصول الى مبتغاها. أو، هذا ما يبدو عليه الأمر، حين تبدأ الطفلة المشاكسة بحثها عن سبل للوصول الى ثمن الدراجة، فتتدرج من بيع أساور تحمل ألوان فرق كرة القدم الأبرز في السعودية لزميلاتها في المدرسة الى لعب دور مرسال الحب بين عاشقين، فابتزاز ابن الجيران الذي لا يجد إلا المال ليفاوضها به لتمسح دموعها... وصولاً الى المشاركة في مسابقة دينية، ليس فقط عن حب بالإيمان ولكن بخاصة انطلاقاً من رغبة بالحصول على جائزة مالية. وفي كل محطة، تقود هيفاء المنصور مشاهدها الى داخل مجتمعها المحافظ، من مدرسة الفتيات حيث تربية البنات الصارمة، الى البيت حيث تعيش الوالدة الجميلة (الممثلة السعودية ريم عبدالله) بخوف كبير من أن يتزوج زوجها بأخرى كونها لم تنجب له ابناً... وفي كل رحلة يطرح الفيلم أسئلة كبيرة عن المرأة وأحلامها من دون ان يدين أحداً. وهكذا من خلال أكثر القصص بساطة، استطاعت المنصور ان تنسج خيوطاً مجتمعية كبيرة من دون أن تقع في فخ الخطاب المباشر والجدل العقيم. هي هنا، تقدم قصة إنسانية ذات خصوصية انطلاقاً من خصوصية المجتمع حيث مسرح الأحداث، وبالتالي تطرح نظرة سينمائية لا مكان فيها لأية تصفية حسابات بل نظرة من الداخل ملؤها الحب الى مجتمع تعرفه جيداً. وكما نسجت المنصور خيوط مجتمعها بعناية بعيداً من الاستفزاز، كذلك صوّرت الرجل بعيداً من الصور النمطية المعهودة. «فالنساء والرجال في هذا الفيلم - كما تقول - في المركب ذاته يتعرضون لضغوط اجتماعية، ويتصرفون بناء عليها».

هيفاء المنصور التي اضطرت الى توجيه ممثليها من طريق اللاسلكي من داخل سيارات الإنتاج في بعض المناطق المحافظة حيث يرفض المجتمع هناك فكرة الاختلاط المهني بين الجنسين، لا تقدم فيلماً تصادمياً كما لا تطرح نفسها مصلحة اجتماعية. كل ما في الامر انها امتشقت كاميراتها لتصوير حكاية من واقع عايشته في طفولتها من دون أن تعيشه بنفسها، موثّقة من خلال الدراما تجربة نساء كثيرات أحلامهن صغيرة وعزلتهن كبيرة. وقد وفقت في اختيار بطلة الفيلم (الطفلة السعودية وعد محمد) التي استطاعت بعفويتها وأدائها التلقائي ان تأسر المشاهد، وتجعله يتعاطف معها الى أبعد حدود... كما وفقّت في رسم عالم نسائي كل شيء فيه يهجس بسطوة الرجال، حتى وإن كانت مشاهد الذكور قليلة.

أمام هذا كله، لا يعود غريباً ان يصبح فيلم «وجدة» أول فيلم سعودي يوزّع في الولايات المتحدة التي لا تزال سوقها عصيّة على كثير من الأفلام العربية... ولا شك في أن في هذا اعترافاً بموهبة سعودية بارزة سيُحسب لها ألف حساب عند الحديث عن مستقبل السينما العربية.

رقابة عهد مبارك

موهبة نسائية أخرى من شأنها ان تكون عنصراً بارزاً في السينما العربية الجديدة، قدّمها هذه المرة مهرجان دبي من مصر، هي نادين خان ابنة المخرج الكبير محمد خان التي عرضت فيلمها الروائي الطويل الاول «هرج ومرج» بعدما عملت كمساعدة مخرج مع عدد من المخرجين المكرّسين، مثل يسري نصرالله في «باب الشمس» و «جنينة الأسماك» ومحمد خان في «بنات وسط البلد».

واللافت ان «هرج ومرج» الذي ظل لفترة طويلة معلقاً بعدما رفضته الرقابة على المصنفات الفنية في مصر قبل ثورة «25 يناير»، خيّب آمال الذين قصدوه وفي ذهنهم شريط سينمائي يوجه النقد اللاذع الى عهد مبارك... ففي هذا الفيلم لا نقد سياسياً مباشراً أو كلاماً عن فساد رجال شرطة او المحسوبيات. كل ما في الأمر اننا أمام قرية ريفية تعيش في عزلة منقطعة النظير ولا تربطها بالعالم الخارجي إلا عربة تأتي محمّلة باحتياجات السكان الأساسية، من مشرب ومأكل وقوارير غاز... بيئة استنبطتها المخرجة من أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان أثناء مشاركتها في تصوير فيلم «باب الشمس»، فأسقطتها على قرية ريفية مصرية، تناستها يد الدولة، ما فتح الباب واسعاً أمام سطوة الفتوّات. «ففي حارتنا إما أن يكون الرجل فتوّة وإما أن يُعدّ قفاه للصفع (...) ومن عجب أن أهل حارتنا يضحكون! علام يضحكون؟ إنهم يهتفون للمنتصر أياً كان المنتصر، ويهللون للقوي أياً كان القوي»... انه وصف يرد في رواية نجيب محفوظ «أولاد حارتنا»، يبدو أنه ألهم نادين خان، وهي ترسم بعض شخصيات فيلمها، خصوصاً لناحية نفوذ «الفتوّات» الذي شدّدت عليه في أكثر من مشهد، مثل مشاهد الطوابير الطويلة التي تتجاوزها، مثلاً، من دون اي اعتراض، ابنة «الحاج سيد»، كبير الحارة، في كل مرة تصل عربة المؤن الى الساحة...

ففي هذا المجتمع، يحظى الأقوى بامتيازات ترفعه أشواطاً عن إخوته في الطبقة المسحوقة. وعلى هذا المنوال، تدور الأحداث على مدار سبعة أيام، مُستَهَلّة بجنازة لا نعرف صاحبها فجر الاثنين لتعود وتنتهي في اليوم ذاته وقد عرفنا هوية الفقيد بعد مباراة تنافسية في كرة القدم بين «منير» و «زكي» للفوز بقلب ابنة «الحاج سيد»، وتصفيق اهل الحارة للمنتصر، أياً كان المنتصر، سواء كان «الطيب» أو «الشرير».

أمام هذا المشهد، يبدو قرار الرقابة محيّراً، بما ان الشريط، لا يتضمن ما يُفترض أن يزعج عهد مبارك. كذلك الأمر بالنسبة الى جواب نادين التي اعتبرت أن السبب قد يكون كامناً في تصوير الفيلم بلدة من دون ماء او غاز. طبعاً سبب مثل هذا، ما كان ليثير حفيظة الرقابة، خصوصاً أن أفلاماً مصرية كثيرة تضمنت ما هو أكثر من ذلك ومرّت امام مقص الرقيب بسلام. لكنّ من قرأ السيناريو رأى فيه ما لم تجسده كاميرا نادين خان، ولعل هنا بيت القصيد الذي يفسّر الموقف من الفيلم قبل الثورة.

أياً يكن الامر، وسواء قدمت نادين خان تنازلات شخصية أو ارتأت أن يبتعد فيلمها عن أي استفزاز، خصوصاً في ما يتعلق بالاستفزاز اللفظي الذي قيل ان جرعته كانت مكثفة جداً في السيناريو خلافاً للفيلم، فمما لا شك فيه أنها نجحت في خلق عالم «سحري» لفئة العشوائيات، مختلف عن السائد في السينما المصرية... والأهم أنها نجحت في السيطرة على مجاميع كبيرة (استعانت بأكثر من 500 شخص) واستخراج جماليات من عمق القسوة القاتمة مهما كان رأينا في القصة وتناولها بسطحية.

حرب الجزائر

قسوة من نوع آخر، تقدّمها المخرجة الجزائرية جميلة الصحراوي في فيلم «يمّا» الذي عرضته على جمهور مهرجان البندقية في دورته الأخيرة، ونالت عنه جائزة أفضل ممثلة في مهرجان نامور البلجيكي، قبل ان تصل به الى «دبيّ». فيلم مقلّ في الكلام عابق بالأحاسيس والجماليات التصويرية من خلال قصة أم ممزقة بين ولدين: أحدهما ضابط في الشرطة والثاني قائد جماعة من المسلحين الإرهابيين. الأول قُتل. والثاني متهم وجماعته بقتله. حقائق نكتشفها في شكل تصاعدي على طول الشريط الذي يفتتح مع «وردية» وهي تجرجر جثة ابنها، لتدفنها وحدها الى جانب بيتها في أحد الجبال الجزائرية، من دون ان تغيب عنها عينا رجل بذراع واحدة، يراقبها ويرعى الماعز.

قصة تجعل الحرب في الجزائر والانقسام داخل البيت الواحد، الإطار العام للأحداث من دون ان تدخلنا في دوامة الصراع الذي استنزفته السينما الجزائرية. من هنا أهمية الفيلم في تركيزه على الإنسان في محنته، لا على الحرب كهدف اساس، وقد أجادت جميلة الصحراوي في لعب دور السيدة الستينية التي يكاد ان يختزل وجهها كل قسوة العالم. فكيف تسامح أم ابنها على ما اقترفته يداه في حق شقيقه؟ وهل لها ان تصدق اصراره على عدم تورطه في هذه الجريمة؟ ثم، هل يمكن ان يلين قلبها بعد إصابة ولدها في إحدى المعارك مع الشرطة مهما كان إثمه كبيراً؟ وهل يكون موته عزاءها وإن قاست الامرّين؟ أسئلة كثيرة مفتوحة على التراجيديا الإغريقية التي بدت صحراوي متأثرة بها في شكل واضح في هذه القصة... من دون ان تفقد روايتها بوصلتها الجزائرية. ومع هذا، فإن الأحداث، ليست جزائرية خالصة، بل يمكن أن تحدث في أي مكان وزمان، طالما ان الإنسان هو البطل هنا لا سنوات المحنة في الجزائر، وتصرفاته هي الأساس.

فيلم يتوغل بعمق داخل النفس البشرية ليستخرج منها قباحة ما بعدها قباحة، مركزاً على العصبيات التي تحوّلنا الى كائنات منعزلة لا تعرف الرحمة.

ولا يقف حضور المرأة العربية في مهرجان دبي عند هذه الأفلام الثلاثة المشاركة في مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة (تشارك فيها أيضاً المخرجة العراقية ليلى البياتي التي لم تقيّض لنا مشاهدة فيلمها حتى كتابة هذه السطور)، بل يمتد الى السينما الوثائقية والليالي العربية اللتين تميزت فيهما أسماء تحـــمل تواقيــع أنثوية مثل خديجة السلامي ولارا سابا وإليان الراهب وســـواهن من المخرجات اللواتي يحاولنّ وضع أساسات متينة في سينما الــغد، بما يحـــملنه من جرأة في الطرح ولغة سينمائية مميزة.

ولعل أحدث هذه النجاحات منح المخرجة العراقية ميسون الباجه جي خلال المهرجان جائزة IWC للمخرجين في منطقة الخليج، متفوقة بذلك على ثلاثة مخرجين شبان (البحريني محمد راشد بوعلي، والإماراتيين عبدالله الكعبي وعلي مصطفى)، ما يشي أيضاً وأيضاً بمساهمة نسائية واعدة ستسطر أعمالها مستقبل السينما العربية.

الحياة اللندنية في

14/12/2012

 

في مسابقة المهر العربي للأفلام الوثائقية لمهرجان دبي السينمائي:

"نساء بلا هوية" أو عدّيت عمري في الكفوف نحنّي، وخليت كفي غريب ما حنّيتو...

*من مبعوثنا الخاص إلى دبي، مالك السعيد 

في إطار مسابقة المهر العربي للأفلام الوثائقية بمهرجان دبي السينمائي الذي يختتم بعد غد، عرض فيلم «نساء بلا هوية» للمخرج المغربي محمد العبودي وهو من مواليد المغرب سنة 1961، حائز على ماجستير من جامعة بوند الأسترالية في السينما والتلفزيون، ومن أفلامه «صراع القدر» الذي رشح لجائزة أوروبا و«شعب مدينة هلسنكي» و«إنسايد أوفسايد» و«والدتان» و«والدي الماسوني»..

«نساء بلا هوية» هو مبدئيا فيلم وثائقي عن فتاة، « هند» نكتشف لاحقا ان إسمها في شهادة الميلاد هو حنان الرياحي تدفعها أمها اللاهثة وراء جمع الأموال لمقاومة الفقر الذي تعيش فيه العائلة للعمل خادمة في البيوت.

يقوم صاحب البيت بدسّ مخدّر في عصير يقدمه لهند، تغيب طفلة الخامسة عشرة عن الوعي، وحين تستيقظ تجد نفسها قد فقدت أعز ما تملك بالعبارة المحببة إلى قلوب جمهور صفحات المحاكم.

لم يعد بوسع هند ان تواصل العيش مع عائلتها المفككة، فغادرت نحو سبل ضيقة أطهرها العمل راقصة في أعراس أبناء الشعب الكريم. ولجت هند عوالم المغرب السفلية حيث لا قاع، وهي تجوب قرى المغرب تشارك الناس أفراحهم لتؤمن بعض المال لكراء بيت حقير يستر ما بقي منها قابلا للستر..

تنجب هند طفلا لا تعرف عنه شيئا لأن أباه أخذه معه وإختفى، وتنجب ثانية طفلة بهية لا تملك أيها القارئ المحايد إلا أن تحبها بشغف، إسمها «آية» تتركها لدى واحدة من معارفها « بشرى» التي تتكفل بتربيتها، وحين تطلب هند إبنتها تطالبها بشرى بما صرفته على «آية».

لا تكلف هند نفسها حتى السؤال، كم تطلبين؟ وكأنها في قرارة نفسها لا تريد إستعادة إبنتها التي لا تعترف بأم سوى ببشرى التي سهرت على رعايتها، هل تخشى هند على إبنتها من مصير مشابه لمصيرها؟

تتعرف هند على بلال، شاب من عالمها، يقع في حبها ويعبر عن رغبته في الزواج منها دون أن يكترث بماضيها. فقد سجنت من أجل الدعارة وسجن هو من أجل الحشيش، وحتى يتمكنا من الزواج يسافر معها إلى عائلتها لتأخذ شهادة ميلادها التي بها ستستخرج بطاقة هويتها التي ستفتح لها ابواب الزواج. أليس من حق هند ان تتزوج وتفرح وهي التي تتنقل بين القرى لتسعد الناس برقصها في أعراسهم؟ ألا يصحّ على «حنان الرياحي» قول الشاعر التونسي صلاح الدين ساسي الذي فهم باكرا أن لا شيء على هذه الأرض يستحق الحياة، فقرر أن يريح نفسه من العناء قبل أن يحيا ما يميتنا في اليوم ألف مرة:

«عديت عمري في الكفوف نحني وخليت كفي أنا غريب ما حنيتو

الفم يضحك والقلب ماهو مهني مجرح دايا وسط الحشى خبيته».

رافق بلال هند في رحلة العودة، ثالثهما الخوف من ردة فعل عائلتها، ولكن كاميرا المخرج المتخفي هي التي حمتها، وإن لم يرحمها صمت ذلك الأب الموجوع المقهور، الكاميرا يا عزيزي تخرس أفواه كثير منا، لا ريب في ذلك، فحديث الظلمة غير خطاب النور، بانقطاع التيار الكهربائي يعلمنا المخرج بالكتابة على سواد الشاشة بأن الأم رفضت أن تسلم هند شهادة ميلادها وطلبت منها أن ترجع لاحقا دون كاميرا..

في ربيع 2010، بدأت قصة هند في «نساء بلا هوية» في منطقة وزان شمال المغرب الذي ظل طيلة حكم الحسن الثاني أسير «الثالوث المقدس» جنس وتهريب ومخدرات « حتى جاء ربيع 2010 في 6 مارس تحديدا لتشهد اعتراف المخزن بما ارتكب من مظالم في حقها تحت شعار (اتركوا أهل وزان في وزانهم يفعلون ما يشاءون) بزيارة الملك الجديد محمد السادس للمنطقة.

هل هي محض صدفة ان إصلاح الخطأ السياسي يتزامن مع استمرار الخطإ في حق الفرد والمرأة تحديدا؟ وهل يمكن الحديث عن إصلاح لا يكون الإنسان جوهره؟ والعبارة أستلهمها من مئات خطب كبار المسؤولين عندنا الذين لا يملون من الحديث عن تنمية الإنسان وتطوير مهاراته والنهوض به والإرتقاء بقيمته..

بعد ثلاثة اشهر يتورط بلال في جريمة محاولة حرق بيت العائلة، تشتكيه أخته وعمه فيحكم عليه بعشرين عاما سجنا، يتعمق ضياع هند وإنسداد الأفق أمامها يعكسه تلاشي الصوت المغني في جبال الريف المغربي وكأنه قادم من قاع بعيدة تتقاطع قصة هند مع قصص تحاكيها، فهذه ليلى ذات الأربعة والثلاثين عاما تشعر بأنها لم تعد تصلح للرقص بعد أن ترهلت جلدتها كما قيل لها، ترغب ليلى في التوبة ولكن بأي ثمن؟ فمن سيطعم جوعها إن إنقطعت عما هي فيه؟

أما هند التي اكتشفت أنها حامل للمرة الثالثة فقررت الاحتفاظ بحملها من الرجل الذي يحبها ومن غيره إنه بلال فارس أحلامها الذي لا يملك هو أيضا بطاقة هوية ولكنه مصمم على الزواج بحبيبته ولو في السجن.. حتى أنه وعدها بأنه سيجرح أصبعه ليلة زفافهما ليثبت للعالم عفتها وليؤكد للذكور من بني أهله فحولته..

مرة أخرى تعود هند إلى عائلتها تسعى جاهدة إلى الحصول على شهادة ميلادها التي دونها لن يكون هناك زواج لا من بلال ولا من غيره..

تنجح هند التي أخذت في رحلتها صديقتها بشرى حاضنة إبنتها في الحصول على شهادة ميلادها من امها التي كانت السبب في هتك عرضها..

شتاء 2011، هرب بن علي، كبرت كرة الثلج تدريجيا فنجحت ثورة 25 يناير في مصر قبل أن يكتم أنفاسها الإخوان، وتأسست حركة 20 فبراير في المغرب المؤلفة من ثلاث مجموعات: «حرية وديمقراطية الآن» و«الشعب يريد التغيير» و«من أجل الكرامة، الانتفاضة هي الحل» والتي تهدف إلى ما سمته استعادة كرامة الشعب المغربي..

في هذه الظرفية التي لا اثر لها في عالم هند الباحثة عن اعتراف رسمي بها وبابنتها حتى تتمكن من العلاج المجاني دون مشاكل، يموت شقيق هند ويتوعدها عمّها بقطع رجليها إن عادت إلى بيت العائلة.. قررت هند ان تغادر وزان التي لم ترحمها ولم تغيرها إصلاحات الملك الموعودة، لأول مرة تبكي هند حظها العاثر قائلة: «أنا صابرة ما عندي ما ندير»..

تقرر هند الابتعاد عن عالم «الفساد» بالعمل في معصرة زيتون، عمل شاق لا يقدر عليه جسدها الرفيع ولكن إرادة تغيير مصير إبنتها هو الذي جعلها تنقطع عن تدوير الحزام لتشمر عن ساعدها..

في ربيع 2011 تلد هند صبية جميلة مثل قطعة السكر هي سوسن، وينتهي الفيلم وهند في قلب مظاهرة تحمل رضيعتها بين يديها تطالب بالحرية والعدالة والكرامة الاجتماعية ووضع حد للرشوة.. ولانعلم إن كانت هند هي التي إختارت التظاهر أو هو مخرج الفيلم الذي ملّ من حياديته فأراد إعطاء رشّة سياسة لفيلمه..

يكتب الناقد السوري زياد عبد الله عن «نساء بلا هوية»: «يمكن وصف الفيلم بالوثائقي إلا أن آليات سرده روائية فهو يباشر بسرد ما سيقدمه كتابة على الشاشة،.. ويأتي الحوار بتقنية Voice over لنعرف قصة هند ونعايشها دون الاستعانة بآليات وثائقية» ..كم في حياتنا يا صديقي من قصة أغرب من عالم التخييل والرواية؟ أليس ما يحدث في سوريا ضرب من التراجيديا لا وجود لنظيره في إبداع ولو كان «ديناميت»؟ (عنوان رواية لزياد عبد الله عن مسقط رأسه ووعيه مدينة اللاذقية على الساحل السوري)..

ينتهي الفيلم وهند تحمل رضيعتها بين يديها نحو مصير غير معلوم.. قال الشاعر:

ليت هندا أنجزتنا ما تعد

وشفت أنفسنا مما تجد،

وإستبدت مرة واحدة

إنما العاجز من لا يستبد..

موقع "التونسية" في

14/12/2012

 

 

أحمد زين: بريق السينما الإماراتية يومض في العالم

ميدل ايست أونلاين/ دبي 

المخرج الاماراتي يؤكد ان صناعة السينما في بلاده تسير على الطريق الصحيح، وتحظى بمكانة مرموقة على المستوى الدولى.

يعود المخرج أحمد زين من خلال فيلمه "صافي" الذي يتنافس به على المهر الإماراتي في مهرجان دبي السينمائي إلى الماضي، ليقلب صفحات ذاكرة المشاهد في 8 دقائق من خلال قصة عفوية تسترجع الذكريات الجميلة، ليسترجع الصراع بين الهوائي القديم وعفوية الصغار من خلال محاولتهم تثبيت الهوائي لمتابعة فيلم "الشعلة" الهندي القديم، ولكنهم فشلوا في تركيز المحطة الفضائية المطلوبة، فتحسروا على ذلك كثيرا وقضوا وقتهم في لعب الورق، ثم انتقلت الكاميرا في مشهد أخير إلى اللاقط الرقمي الجديد الذي غير حياة البشرية، واختصر المسافات بين دول العالم.

وقال احمد زين في تصريح له لثحيفة "الخليج" الاماراتية ان شغفه بالأفلام التي توثق للأشياء القديمة هو الذي دفعه الى التركيز على الهوائي القديم في فيلمه، حتى يتيح الفرصة للجيل الجديد الذي لم يعاصرها من التعرف عليها، قائلا "معظم أفلامي توثق ذلك".

واوضح "أحداث الفيلم تدور في إحدى المناطق القديمة في إمارة عجمان، وداخل منزل ما زال محافظاً على صورة الثمانينات، بشكل يلائم رواية الفيلم، ومشهد وحيد صور في احد الأبنية الحديثة في إمارة أبوظبي".

وأضاف "يشارك في التمثيل علي الجابري ومحمد مرشد وليد محمد وأحمد المرزوقي وعبدالله علي ومحمد العمر، اما الانتاج فلمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، بينما قمت بكتابة السيناريو والإخراج".

وفي سؤال له حول نقاط الاختلاف بين المهرجانات الدولية والعربية قال "هي لا تختلف في شيء سوى أننا نشعر باعتزاز اكبر عند المشاركة في المهرجانات الدولية، لأننا نمثل بلدنا ونرفع اسمه في محافل صناعة السينما العالمية، وفيما يتعلق بالجوانب الأخرى، المهرجانات العربية والخليجية ومنها مهرجان دبي السينمائي الدولي باتت على مستوى عال جداً ومتفوقة على غيرها دولياً".

وفي تقيمه للمشهد السينمائي الإماراتي قال "المشهد السينمائي في الإمارات يتمتع بثراء كبير، فإذا نظرت للمهرجانات أو المسابقات السينمائية، التي ساعدت في وجود حراك سينمائي للفيلم الإماراتي القصير الذي أصبح حديث صناع السينما في العالم العربي والعالم، تكتشف حجم الإبداع والتنوع الذي وصل إليه المشهد السينمائي الإماراتي في عدد قليل من السنوات".

واوضح ان "الإنتاج السينمائي الإماراتي لا يقتصر على 10 أفلام مشاركة في مسابقة المهر الإماراتي، بل ان الأفلام المشاركة تم اختيارها من بين 100 أو 50 فيلماً ترشح لمهرجان دبي السينمائي". مؤكدا ان هذا اكبر دليل على تطور السينما الاماراتية ونضجها.

وقال ان مشاركة عديد المخرجين الاماراتيين في مثل هذه التظاهرات السينمائية "هي نتاج للتطور الكبير الذي وصلت إليه الأفلام الإماراتية، سواء من حيث المستوى الفني أو الأفكار التي تتناولها، وهو ما أهلها للمشاركة والحصول على جوائز في فعاليات ومهرجانات سينمائية ليست عربية فقط، ولكن عالمية أيضاً، حيث ساعد الاحتكاك بصناع أفلام ذوي خبرة وأفكار مختلفة على منحنا المزيد من النضج السينمائي".

واشار الى ان السينما الاماراتية تسير على الطريق الصحيح، موضحا "بات لدينا مهرجانات عالية المستوى، ومخرجون بسمعة ومكانة دولية".

وأوضح ان السينما الاماراتية ما زالت تشهد بعض العقبات المتمثلة من منطلق تجربته الشخصية في الدعم المادي الملائم لحجم الجهود التي يبذلها المخرج الإماراتي، والأهم من ذلك غياب كتاب جيدين للسيناريو"، مضيفا ان التجارب الناجحة المتوافرة تعد على الأصابع.

وحول تجربته الاخراجية للأفلام الوثائقية قال "يخلط البعض ما بين مفهوم الفيلم التسجيلي من جهة والتقرير أو الفيلم التسجيلي التلفزيوني من جهة أخرى، ورغم أنني قدمت بعض الأفلام الوثائقية، فإنني مازلت أشعر بأنني لم احقق المستوى المطلوب، وأن هناك المزيد من النضج الذي أبحث عنه".

وعن مشاريعه الفنية المستقبلية قال "لدي فيلم تسجيلي بعنوان 'بصيرة' يتناول حياة شخص كفيف، ولكنه يعمل صياداً للسمك، وسيشارك في مهرجان وهران السينمائي في الجزائر. كذلك انتهينا من الخطوات الأولى للبدء بفيلم روائي طويل بعنوان 'مزرعة يدو"، فبعد 10 سنوات من العمل في مجال الأفلام القصيرة، بات لدينا ما يكفي من التجربة والخبرة لخوض تجربة تقديم أفلام روائية طويلة غير تجارية، خصوصاً في ظل توافر فرص الاحتكاك بصناع السينما في العالم من خلال المشاركة في المهرجانات".

خمسة افلام تنحت ملحمة الكفاح الفلسطيني في دبي السينمائي

ميدل ايست أونلاين/ ابوظبي 

فيلم 'متسللون' إخراج خالد جرار يصور اصرار الفلسطينيين على تجاوز جدار الفصل العنصري والتحرر من قيود المستعمر.

يستعرض "مهرجان دبي السينمائي الدولي" في دورته الحالية ملاحم عن كفاح الشعب الفلسطيني، وروح الصمود لديه، من خلال 5 أفلام في عروضها العالمية الأولى، لسينمائيين فلسطينيين يحملون صوراً حية من الواقع.

ويحمل الفيلم الاول عنوان "غزة تنادي" ويوثق للمخرجة ناهد عواد، معاناة عائلات فلسطينية ترزح تحت الاحتلال الاسرائيلي.

ويتطرق فيلم "متسللون" سيناريو وتصوير وإخراج خالد جرار، الى اصرار الفلسطينيين على تجاوز جدار الفصل العنصري الجاثم على نفوسهم، ويقدم المخرج رشيد مشهراوي "أرض الحكاية" باسلوب سردي وتاريخي.

ويتمحور فيلم "السلحفاة التي فقدت درعها" للمخرجة الفلسطينية باري القلقيلي حول القضية الفلسطينية وهاجس العودة الى الارض الام.

وتدور قصة "موسم حصاد" لنسيم أمعوش، وسامح زعبي، وميس دروزه، وأريج سحيري، حول 'الهوية والإرث' لتعود بنا الى مقولة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش "الهوية هي ما نورّث لا ما نرث، ما نخترع لا ما نتذكّر".

وأعلنت إدارة "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، أن الدورة التاسعة للمهرجان التي ستنطلق يوم 9 وتستمر حتى 16 ديسمبر/كانون الأول 2012، قد شهدت عدداً غير مسبوق لطلبات المشاركة لأفلام من أنحاء العالم كافة والمنطقة.

وتسلّمت إدارة "مهرجان دبي السينمائي الدولي" ما مجموعه 2100 طلب لأفلام ترغب في المشاركة في الدورة التاسعة، من 115 دولة حول العالم، تتحدّث أكثر من 32 لغة، وذلك من دول تحترف صناعة الأفلام مثل الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، واليابان، والهند، إلى جانب عدة دول ناشئة في هذه الصناعة مثل ترينيداد، وتوباجو، وبروكينا فاسو، وأنجولا، ومدغشقر.

وعلى مدى السنوات التسعة الماضية، عرض "مهرجان دبي السينمائي الدولي" أروع الأفلام العالمية، التي نجحت في بناء علاقات قوية بين الجمهور والمخرجين، وخبراء الصناعة، والمواهب الصاعدة.

وزادت أيضاً وبطريقة متسارعة مشاركات الأفلام التي تُعرض لأول مرة، حيث بدأت مشاركات العروض الدولية والعالمية الأولى بفيلم واحد فقط، لتصل إلى 46 عرضا عالميا أولا، و27 عرضا دوليا أولا، في 2011، بينما ارتفع عدد الأفلام المعروضة لأكثر من الضعف.

ميدل إيست أنلاين في

14/12/2012

 

 

حفظى يمنح جائزة فيلم كلينيك بمهرجان دبى للفيلم اللبنانى"بيروت صولو"

كتب محمود التركى

نال فيلم "بيروت صولو" للمخرجة اللبنانية صباح حيدر والمنتج بيير ساراف جائزة شركة فيلم كلينك، وقيمتها 10 آلاف دولار ضمن ملتقى دبى السينمائى، والتى قدمها محمد حفظى باعتبارها إسهاماً منه ضمن فعاليات مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته التاسعة.

وصرح محمد حفظى بأن فيلم "بيروت صولو" متميز للغاية، وأنه سعيد لمشاركته فى دعم خروج هذا المشروع إلى النور، وأنه يحاول دائماً دعم ومنح الفرص للسينمائيين المصريين والعرب لضخ دماء جديدة إلى السوق السينمائية العربية، وأؤمن تماماً أن هذا لن يحدث إلا بدعم من المنتجين.

وتقوم فلسفة فيلم كلينك على دعم الأفكار الجديدة للجيل الجديد من السينمائيين والمواهب العربية، وذلك بهدف تقديم أفلام قوية للجماهير المتطلعة لمشاهدة فن سينمائى جديد وممتع. وتعتمد شركة فيلم كلينك على المزج بين أفكار الجيل الجديد وخبرة الكبار لتقديم أفلام مغايرة تخاطب الجمهور الباحث عن الجديد على شاشة السينما العربية.

يذكر أن شركة فيلم كلينك تشارك فى مهرجان دبى السينمائى الدولى هذا العام، حيث كان قد وقع اختيار المهرجان على فيلم "أخى الشيطان" My Brother the Devil للمخرجة سالى الحسينى، وشارك فى إنتاجه محمد حفظى ليعرض ضمن برنامج ليال عربية، حيث سيتم عرضه للمرة الأولى فى العالم العربى.

عرض "هرج ومرج" اليوم فى مهرجان دبى للمرة الثانية

كتب محمود التركى

يعرض اليوم الجمعة، الفيلم المصرى "هرج ومرج" فى مهرجان دبى السينمائى، حيث يعد العرض هو الثانى للفيلم بعد أن عرض من قبل يوم الثلاثاء الماضى.

ومن المقرر أن يقام العرض الساعة الرابعة بتوقيت القاهرة فى صالة الإمارات، ويعد الفيلم أول أعمال شركة "ويكا" فى مجال الإنتاج السينمائى، وينافس فى المسابقة الرسمية للمهرجان مع 17 فيلماً، والتى تصل قيمة جائزتها الأولى (المهر العربى) إلى 100 ألف دولار.

ومن المقرر أن يشاهد الفيلم فريق العمل الذى يضم مخرجة الفيلم ومؤلفة قصته نادين خان، مع المنتجة والمونتيرة دينا فاروق والمنتجة رشا نجدى، والممثلين رمزى لينر ومحمد فراج، إضافة إلى مصمم الديكور عاصم على ومدير التصوير عبد السلام موسى.

فيلم "هرج ومرج" هو التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرجة الشابة نادين خان، وتقوم ببطولته آيتن عامر مع محمد فراج ورمزى لينر وصبرى عبد المنعم، أما القصة فلـنادين خان، وسيناريو وحوار محمد ناصر.

اليوم السابع المصرية في

14/12/2012

مئات الأطفال فى عرض فيلم "البحث عن نجمة الميلاد" بمهرجان دبى

كتب خالد إبراهيم

شهد اليوم السادس من الدورة التاسعة لمهرجان دبى السينمائى الدولى، حضور المئات من الأطفال الذين ساروا على السجادة الحمراء فى طريقهم لمشاهدة العرض الخاص بهم وفيلم "البحث عن نجمة الميلاد"، الذى يحتوى على العديد من الشخصيات المبهجة، والعناصر السينمائية المشوقة، ومشاهد لجبال تكسوها الثلوج فى إحدى بلدات النرويج. يروى الفيلم قصة حالمة تقع فى موسم أعياد الميلاد أخذت الأطفال فى مغامرة رائعة، الفيلم من إخراج نيلز غوب، الذى حقق فيلمه "باثفايندر" أعلى إيرادات السينما النرويجية، وترشح به لنيل جائزة الأوسكار عن أفضل غير ناطق بالإنجليزية.

اليوم السابع المصرية في

15/12/2012

الممثلة الهندية فريدة بينتو تتحدث عن مهام لجان التحكيم بهرجان دبى

كتب خالد إبراهيم

قبل الإعلان عن جوائز المهر يوم الأحد، استمتعت الممثلة الهندية العالمية فريدة بينتو بجولات سياحية فى أرجاء دبى، وأمضت فريدة الكثير من الوقت، وبذلت وقتاً وجهداً كبيرين فى مراجعة وتقييم الأعمال المترشحة لنيل جوائز المهر العربى والآسيوى الأفريقى والمهر الإماراتى، وذلك لتحديد الأعمال الفائزة التى سيتم الإعلان عنها فى الحفل الختامى للمهرجان الذى سيقام يوم الأحد 16 ديسمبر فى مدرج مدينة جميرا، لتكريم الفائزين وتوزيع جوائز المهر.

اليوم السابع المصرية في

16/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)