حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي التاسع ـ 2012

يوميات مهرجان دبي السينمائي الدولي- 4

فيلمان مصريان من عالمين.. واحد يُصيب وآخر يخيب

دبي: محمد رُضا

السينما المصرية في المسابقة ممثلة بثلاثة أفلام هي «الشتا اللي فات» لإبراهيم البطوط الذي عرضناه حين شاهدناه في مهرجان «فينيسيا» و«موندوغ» لخيري بشارة و«هرج ومرج» لنادين خان، وهذان لم يسبق لهما العرض في أي مكان.

ما هو لافت أن الأحداث التي تمر بها مصر تدفع بسينمائييها إلى محاولات شتّى بهدف التعبير ذاتيا أو اجتماعيا عنها. ففيلم البطوط «الشتا اللي فات» يجمع بين ما هو ذاتي في رؤيته بما هو عام في محيط تلك الرؤيا حول الوضع الذي كان سائدا متوقفا عند نهاية الفصل الأول منه (على اعتبار أننا ما زلنا نتابع أحداث الفصل الثاني حاليا). وفي حين يغرف «هرج ومرج» من الواقع المصري معينه وصلب حكايته، يتحاشى، وبنجاح، عن تحديد الإطار الزمني، فلا الأحداث تقع في عصر مبارك ولا في الفترة الحالية، ولا في أي عصر آخر محدد في الواقع. أما «موندوغ» فينفرد بعيدا بنفسه عن كل شيء وإن يبقى مهموما بعلاقة غير مرتاحة بين مخرجه، كمسيحي قبطي ومصر التي يحبها ولو أنه سيجرّب العيش بعيدا عنها تبعا لمسارات هذا الفيلم.

خيري بشارة، لمن لا يعرفه، من بين أفضل مخرجي جيله في الثمانينات، هو ومحمد خان والراحلين عاطف الطيب ورضوان الكاشف وداود عبد السيد حفروا للسينما المصرية منهجا جديدا وواعدا. في التسعينات كان بعضهم لا يزال يعمل على نحو شبه متواصل، وفي العقد الأول من هذا القرن توقّف الجميع (باستثناء رضوان الكاشف الذي توفي باكرا) على نحو شبه متواصل أيضا.

خيري بشارة من بين الذين استمروا في العمل في التسعينات فحقق «حرب الفراولة» و«أميركا شيكا بيكا» و«آيس كريم في جليم»، ثم مال للعمل التلفزيوني من عام 2003 وانشغل به منذ ذلك الحين إلى أن قرر العودة عبر فيلمه الجديد «موندوغ».

وهو كان دائما يملك أفكارا شبه سيريالية. لفتات خاصة ذات لبنة غرائبية. لكنه في فيلم عودته يبني الفيلم كله على هذه اللبنة. يكفي كبداية أن نعلم أن الفيلم يدور حول مخرج تحوّل إلى كلب! ليس أي مخرج بل خيري بشارة نفسه.

إذ تم تقديم الفيلم بكلمة «عظيم» وادعاءات ممثليه بأنها «عبقرية»، فإن الواقع أن العمل هو أبعد عن أن يكون على هذا النحو. إنه فيلم بالغ التميّز بفكرته وبجوانب معيّنة من تنفيذه، بل لا ريب أنه لا يشبه أي فيلم آخر تم إنتاجه في سينمات العرب، لكن كل هذا لا يجعله بالضرورة فيلما عظيما، ولا حتى جيّدا للأسف.

البداية حول خيري بشارة وزوجته وابنه وبعض أفراد الأسرة في مشاهد تسجيلية. تعريف بالعائلة ومرور سريع على تاريخ بشارة مخرجا وحول عائلته وكيف التقى بزوجته (الفعلية) ثم يدلف إلى قرارهما دخول تجربة جديدة في حياتهما وهي العيش في الولايات المتحدة. كل ذلك قبل تغيير منوال العرض من تسجيلي إلى روائي من دون دراما. المقصود بذلك هو أن المشاهد التي كانت عولجت تسجيليا (أو وثائقيا كما يفضل البعض) توقّفت وتم الاستعاضة عنها بمعالجة روائية. لكنها، وعن قصد، ليست في وارد تفعيل حكاية درامية (أو كوميدية) مؤلّفة من فصول العمل التقليدي.

هنا يختفي المخرج من الصورة ويتم تقديم ابنه ليحل مكانه. الفكرة هي أن خيري بشارة اختفى عن البيت والعائلة على حين غرّة. قام المخرج بتصوير مشاهد لزوجته وابنه وهما يزوران معالم نيويورك وبعض حدائقها، كما في نقاشاتهما داخل المنزل الذي يعيشان فيه، قبل أن يكشف الفيلم عن أن مخرجه مختف. الابن يبحث عنه سريعا ويلتقي بفتاة تعيش في مبنى وجارها هو تاجر مخدرات. وهي تؤكد أن والد الشاب زارها وأنه طلب النوم على الكنبة في الصالون: «لن تصدّق ذلك.. في الصباح استيقظت ونظرت إلى حيث نام لأجده وقد تحوّل إلى كلب».

ها هو الكلب.. حيوان أسود كبير الحجم ينتقل من مالك إلى مالك. يلجأ إلى مغني بلوز يفترش الأرض وهذا يبيعه إلى امرأة بيضاء (لا بد من الكلمة لأن الفيلم مبني على العرقيات).. هذه المرأة تعرف تاجر المخدرات بحكم أنها مدمنة. الكلب يعود إلى المغني. تاجر المخدرات يشتريه. يعود بعد ذلك مرّة أخرى إلى المغني وبين كل مالك وآخر هناك كثير من المشاهد التي يتابع الفيلم فيها الكلب في تنقلاته في الشوارع والحدائق. يركض من مكان لآخر. يتابع الكلاب الأخرى ويشترك في اللعب معها أحيانا، أو يسير على غير هدى في أحيان أخرى. ولمعظم الوقت نتابع تعليقا صوتيا يراد منه نقل ما يفكر الكلب به بصوت عال. إنه لسان حال الكلب.

بالعودة إلى الشخصيات الآدمية فإن ما يتماثل لا يقصد به تشكيل عناصر للحكاية. صحيح أن هناك مشاعر نابضة بين بعض الشخصيات وأخرى، لكن لا شيء من هذه المشاعر يستطيع أن يتبلور من ذاتية الممثل إلى مستوى التعبير عنه. نمضي نحو ساعتين وثلث الساعة معه هي حياة كلب ومحيطه القريب من البشر.

هذا هو فيلم ذاتي. إذا صدّقنا جدية المخرج فإنه يتحدّث عن نفسه كما لو كان كلبا، بل هو يصف نفسه على هذا الوضع ولغاية يمكن تفسيرها بالعاطفية فهو يجد أن الكلاب أكثر وفاء من البشر وأنهم حين يحبّون يخلصون في حبهم. لكن الغالب والأبعد منالا على التفسير هو الجانب النفسي. طوال الفيلم نرى الكلب يجر وراءه الحزام الذي يربطه. باقي الكلاب لا أحزمة لها. هل يعكس ذلك شعور المخرج بأنه أمضى حياته رهينة مسؤولياته تجاه الآخرين؟ هل الحزام رمز لوضع يجد المخرج فيه نفسه مطالبا بالامتثال لقوانين وأعراف اجتماعية وسياسية؟ هذا مرجح ويستحق التسجيل إذا ما كان القصد هو هذا النحو. إما إذا لم يكن ذلك مقصودا، فإن مشاهدة الكلب يركض بحزامه في كل الاتجاهات لا تعد أكثر من مجرّد تكرار.

هناك فكرة كان يمكن لها أن تشكل واحدا من فيلمين: عمل مدروس بعناية يحتوي على قصة فعلية ولو كانت خيالية، والآخر فيلم كوميدي من إنتاج وولت ديزني حول الرجل الذي انقلب كلبا. لكن الفيلم يشق طريقا ثالثا: إذ هو مناف تماما لكل إمكانية تجارية، إلا أنه لا ينجز المستوى الفني الكامل. ما كان بحاجة إليه هو إلغاء المشاهد التسجيلية التي شغلت نصف الساعة الأولى وربع الساعة الأخيرة وكتابة نص جديد يبحث في إطار هذه الفكرة غير المطروقة.

عُرض هذا الفيلم كاشتراك مصري في المسابقة وهذا هو شأن فيلم نادين خان الأول «هرج ومرج».

نادين هي ابنة محمد خان من الجيل الذي ينتمي إليه خيري بشارة. والمرء أمام تجارب لمخرجين هم أبناء مخرجين سابقين، يجد نفسه أمام توقعات متعددة. هناك أن يبز الابن (أو الابنة) أباه، واحتمال أن يأتي عمل الابن أوهن وأضعف من عمل أبيه، أو أن يختلف عنه في أوجه كثيرة.

نادين تختلف أكثر مما تلتقي وتنجز فيلما ربما ليس بجودة «أحلام هند وكاميليا» أو «زوجة رجل مهم» لأبيها، لكنه يوازيهما تجديدا في الرؤية إلى الوضع الماثل.

تستخدم نادين السينما الروائية مضغوطة في نحو 80 دقيقة تستعرض أحداثا تقع في سبعة أيام: فجر الاثنين، صباح الثلاثاء، ظهر الأربعاء، مساء الخميس، ليل الجمعة، ثم فجر الأحد. وتلم شمل أحداثها وشخصياتها في حارة غير مسماة (بناها الفيلم كديكور). الحكاية بسيطة، لكن مدلولاتها كبيرة: الحارة. رجلان شابان يعادي كل منهما الآخر راغبا بالفوز بحب فتاة معيّنة في الحارة. الفتاة هي ابنة «كبير الحارة» الذي يخشى على فضيحته بعدما مارس الغرام مع زوجة أحد جيرانه وصوّرها بهاتفه الذي تمت سرقته. هناك مباراة كرة قدم بين الشابين وجائزتها فوز المنتصر بيد الفتاة.

إنها القاهرة. أو مصر. أو ربما رقعة في بلد عربي آخر بصرف النظر عن اللهجة. المهم هو أن هناك هذا النموذج لمجتمع ما يرزح تحت قدره من الفقر الرهيب تمزّقه شخصيات تعيش واقعها من دون قدرة على التغيير. متعاملة مع يومياتها كما لو أن المكان والزمان المحدودين هما حدود سجن قائم. المخرجة تقول إن هذا الفيلم هو فانتازيا داكنة. الأحرى أنه عمل سيريالي من نوع صعب، فهو من حيث بيئته بالغ الواقعية ومن حيث معالجته يدعو للدهشة على الرغم من أن شخصياته لا تقوم بما هو خارج المتوقع وليس من أحداثه ما هو شاطح نحو وضع غرائبي. ما هو مدهش فيه هو بناؤه المزدوج هذا: كيف تحفر عميقا في واقع، وشفافيا في أبعاده المختلفة.

هناك صوت مذيع لا نراه ينقل لأهل الحارة ما يحدث معهم. يُعلن، مثلا، عن وصول شاحنة الماء تارة وعن وصول شاحنة الغاز تارة، وينقل أخبار الحي وما يحدث فيه على غرار ما فعل الأميركي سبايك لي في «حمى الغابة» من قبل. لكن هذا التلاقي في الأفكار قد يكون صدفيا إذ لا يوجد ما هو استيحاء محدد لا من سينما سبايك لي ولا من سينما سواه. حتى سينما محمد خان لا علاقة لها هنا بممارسة ابنته. الأصح قوله هو أنها بقيت في الإطار الواقعي ذاته لكنها طرحت فيه زاوية جديدة مختلفة تماما.

الشرق الأوسط في

13/12/2012

 

يوميات مهرجان دبي السينمائي الدولي- 3

هموم الإنتاج في بال صانعي الأفلام

محمد رُضا 

* غاب اسم المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي عن الساحة بعض الوقت. بعد «عيد ميلاد ليلى» قبل أربع سنوات أنجز فيلما تسجيليا قصيرا لحساب «الجزيرة الوثائقية» ثم.. لا شيء باستثناء حضوره مهرجان دبي في العام الماضي وعودته إليه هذا العام. أين أنت؟ تسأله فيضحك ويقول: «نعم غبت عن الإخراج منذ (عيد ميلاد ليلى) لكن معظم الوقت قضيته في تحضير فيلمي الجديد الذي صوّرته في فلسطين».

رشيد مشهراوي من مواليد غزة لكنه هاجر إلى باريس منذ نحو عشر سنوات حيث لا يزال يعيش ويعمل وهناك التقى بالمنتج التونسي حبيب عطية على أعتاب فيلمه التسجيلي السابق وقررا الاشتراك معا في صنع الأفلام. لذا حبيب عطية هو منتج الفيلم الجديد وعنوانه «فلسطين ستيريو» الذي تم تصويره كمشروع فرنسي في رام الله.

«لقد انتهيت من التصوير لكني سأدخل الآن عملية ما بعد التصوير من مونتاج ومكساج ومسائل فنيّة أخرى» يقول المخرج معبّرا عن حبوره بإنجازه. لكن الفيلم يحتاج إلى 25 في المائة من ميزانية ما بعد التصوير ليكتمل وهذا هو أحد الأسباب المهمة التي من أجلها يؤم المخرج ومنتجه المهرجان الحالي وذلك بحثا عمن يستطيع الاستثمار في هذا المشروع وإنجازه ليكون جاهزا للعرض في مهرجان «كان» المقبل.

الحال أن الكثير من الأفلام تنتظر اكتمال عناصر إنتاجها إما وهي ما زالت على الورق قبل دخول التصوير أو بعده. والمهرجانات السينمائية العربية صارت تنوب عن وكلاء الأعمال في هذا الشأن، إذ تتيح علاقات ولقاءات مباشرة بين السينمائيين والممولين سواء أكانوا أفرادا أو منظّمات وشركات.

لكن المنتج التونسي يؤكّد أن ذلك لم يعد صعبا كما كان الحال لسنوات من قبل. والحقيقة هي أنه ليس صعبا خصوصا إذا ما كانت الميزانية محدودة. لكن ما هو صعب إيجاد الميزانية من مصدر واحد لأن لا أحد يملك ناصية التمويل كاملا خشية من الفشل فشلا كاملا. المنتج البريطاني فيليب رفاييل الذي ساهم في إنتاج فيلم اللبناني فيليب عرقتنجي «تحت السقف» يعرف شيئين أو ثلاثة حول هذا الموضوع وكلها تناقض ما سبق: «لم يعد سهلا تحقيق أفلام مختلفة. طبعا ليس لديك مشكلة فيما لو أعجب المشروع شركة أميركية إذ ستوفّر له الإمكانات المطلوبة والتسويق بكل سهولة. أما الفيلم البديل أو الفيلم الذي نسعى نحن لإنتاجه لأنه النوع الذي ننشده فهو يمر بأزمة».

بول يفسّر ذلك مضيفا: «قبل سنتين لم يكن لدي سوى مشاريع في اليد. لم يكن من بينها أي مشروع مؤكد. واحد عملت عليه منذ ثلاث سنوات، وآخر عملت عليه منذ خمس سنوات وكلاهما كان مجمّدا بالوعود المقطوعة وغير المنفّذة. هذا العام وحتى نهاية العام المقبل تغيّرت الصورة. المشروعان جاهزان للانطلاق وفوقهما مشروع جديد لفيليب عرقتنجي صار جاهزا للإنتاج. ما أقصد قوله إنه لا يوجد قانون واحد لهذا الوضع، لكن السائد هو أن تمتد فترة ما قبل التصوير لسنوات طويلة قبل أن تكتمل العدّة».

المخرج الإماراتي مجيد عبد الرزاق يلقي ظلالا على جانب آخر، إذ يقول: «لقد انطلقت في دروب السينما عن كل قناعة وكل اندفاع. وأقول بسعادة غامرة أنني حققت ثلاثة أفلام بمجهودي الخاص. الآن أجد أنه لزاما علي تحقيق الفيلم الرابع على نحو يؤمن دخلا ما. وأفهم أن ذلك يعني تغيير وجهة، لكن صعوبة التسويق هي التي أجدها أهم من صعوبة الإنتاج لأن الإنتاج يمكن أن يتوقف إذا لم تكن هناك سوق تستوعب».

هذه الآراء كلها تتحدث عن خبرة.. لم أسع إلى القيام بتحقيق حول الموضوع لكنها تهادت واحدة بعد الأخرى لأن مشكلات الإنتاج وهمومه تعيش في عقول كثيرين هذه الأيام.

الخيط بين الإخراج والإنتاج لم يكن رفيعا كما هو حال اليوم. ففي الماضي القريب كان المخرج يترك للمنتج الشؤون المالية وتأمين عناصر الإنتاج وعلى المنتج أن يترك للمخرج قراراته الفنية. تغييب المنتج بات استسهالا مؤثرا على نحو سلبي. طبعا ما زال هناك منتجون كثيرون يعملون في السينما، لكن تكاثر عدد المخرجين الجدد الذين يعتقدون أنهم يستطيعون حمل بطيختين في يد واحدة، وهم بالكاد يستطيعون حمل بطيخة واحدة بيدين.

فيلم اليوم

* صرخة يمنية الصرخة

* المخرجة اليمنية خديجة السلامي تتحدّث عن الوضع الذي ساد صنعاء ومدن يمنية أخرى خلال المظاهرات التي سادت اليمن مطالبة بتنحي رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح والتي انتهت بتنحيه فعلا وإعادة تشكيل البلاد على هيئة حكومية جديدة.. لكن السؤال المطروح حتى من قبل أن تنجز المطالبات الجماهيرية اليمنية ما أرادت إنجازه هو: هل المسألة مسألة تغيير أشخاص أم أن المطلوب تغيير مفاهيم؟.

يتركنا الفيلم مقترحا أن تغيير الأشخاص ليس المسألة بل إن المفاهيم السياسية والاجتماعية السائدة هي بيت القصيد.. وهذا البيت ما زال بعيدا عن المنال. في الحقيقة ربما بعيد جدّا عن المنال. «الصرخة» في حقيقة أمره ليس عما حدث وكيف حدث، بل عن كيف وجدت المرأة نفسها في قلب الانتفاضة، وهذا في جزئه الأول، وكيف شاركت (الجزء الثاني) وإلى أين انتهت (الثالث). هذه الأجزاء متوالية من دون قواسم أو خطوط فاصلة، لكن المشاهد يتلقفها بفضل تتابع تدريجي جيّد. فالمخرجة المعروفة تبدأ بإلقاء نظرة سريعة على المظاهرات التي اندلعت، ثم تدخل لب الموضوع لأن ما يهمّها هو دور المرأة فيها. وتكشف بوضوح عن أن الشرخ الحاصل بين الرجال والنساء، تبعا لكل ما هو معلوم من مفاهيم وتقاليد متوارثة، حاول أن يرسّخ نفسه ويحد من اشتراك المرأة في التعبير عن مواقفها تلك.

هذا يتّضح مثلا، في اقتراح البعض أن تقام خيم النساء في مكان قصي من المدينة، لكن النساء رفضن ذلك لأن في ذلك استبعاد لدورهن في العملية السياسية الحاضرة. هذا ما تشير إليه واحدة من الناشطات اليمنيات اللواتي يتم إجراء أحاديث معهن وتصويرهن خلال مشاركاتهن في المظاهرات. عند هذا الحد، نحن لسنا فقط أمام فيلم يبحث عن دور المرأة ويحث عليه، بل أمام فيلم يريد أن يطرح قضية المرأة المهضوم حقها بالكامل.

المشاهد تمر أحيانا متسارعة وأحيانا على وتيرة متكررة لكن خديجة السلامي تحقق الفيلم الذي لا يتسبب وضجر المشاهد متحاشية تكرار المشاهد أو المفادات بالضرورة. ما لا يحدث، للأسف، هو منح الفيلم محطات يرتاح فيها الصوت وتؤدي الكاميرا دورها في الرصد والتعريف والمتابعة وحدها من دون تعليق أو تسجيل حوارات. هذا لو توفّر لمنح الفيلم غطاء فنيّا صحيحا مع العلم بأن ما هو ماثل فيلم جيّد في حدوده وعلى الرغم من شريط الصوت المتتابع والمتنقل ما بين تعليق المخرجة لما تقوم به وتعليق الناشطات حول أعمالهن. هناك مشاهد قليلة تفتقد الأهمية، أو أن الأهمية التي في البال لم تتشكل صوريا وفي مقدّمتها ذلك الذي تتحاور فيه إحدى الناشطات مع ابنها الذي يبلغ من العمر عشر سنوات. صحيح أن الفكاهة هنا هي تعريفنا بما يفكّر فيه صبي لم يبلغ بعد سن المعرفة والنضج، إلا أن الحوار لم يكن طبيعيا (من الأم على الأقل) بل كان مصنوعا لخدمة الرسالة التي وصلت سريعا ولم تكن تتطلب المزيد. من ناحية أخرى، هذا العمل يبقى مختلفا بين الأعمال التي تحدّثت عما سمي بـ«الربيع العربي»، ففي حين أن همّ معظم ما تم إنتاجه من أفلام تسجيلية وروائية الحديث مباشرة عما حدث وكيف، فإن غاية المخرجة هي البحث عما لم يقع وهو امتداد الثورة إلى حد يسمح بانعتاق المرأة من سجن اجتماعي ساد قبل عبد الله صالح وخلال عبد الله صالح وبعد عبد الله صالح. هناك عشر دقائق أخيرة تعزز هذا كله: المخرجة (التي تعيش في باريس) عادت بعد حين إلى صنعاء لترى ما حل بالنساء اللواتي نزلن إلى الشارع وعشن في الخيم المنصوبة خلال الفترة التي شهدت وطيس الصراع، فإذا بالخيم باتت فارغة والمئات من النساء غادرن المكان ولم يبق سوى بعض المؤمنات بضرورة الوجود حتى كامل التغيير (نحو خمس عشرة امرأة). لكن المخرجة تسأل على نحو مباشر حول كيف يمكن أن يحدث هذا التغيير إذا ما كان الرجل ضحية للسائد بدوره. مشاهد الرجال وهم يخزّنون القات حزينة الفعل كونها ترميز لحال سائد يبدو من بعيد كما لو أنه لا علاقة له بالحدث وبالمفهوم الكبير من ورائه، لكنه مرتبط به على نحو وثيق.

الشرق الأوسط في

12/12/2012

 

«بيكاس».. أخوّة أقــوى من «سوبر مان»

علا الشيخ - دبي 

فيلم «بيكاس» الذي افتتح البرنامج العربي للدورة التاسعة من مهرجان دبي السينمائي، أول من أمس، في أرينا، ليس فيلماً مصنوعاً بشكل جيد فقط، خصوصاً أنه الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج العراقي كرزان قادر، بل يتجاوز ذلك بانتقاء المخرج الكردي لبطلين طفلين هما زمند طه، وسروار فاضل أديا دوريهما ببراعة.

كلمة «بيكاس» باللغة الكردية تعني «مَن لا أهل له»، ويتناول الفيلم قصة من أوائل التسعينات، حول طفلين قررا المضي إلى أميركا لمقابلة الشخصية الشهيرة «سوبر مان». هذه الفكرة بني عليها الكثير من التفاصيل التي تأخذ المشاهد إلى عبارات ولقطات مؤثرة.

ومن الواضح أن السينمائيين العراقيين الجدد قرروا أن ينبشوا قصصاً ليبتعدوا عن مواضيع الحرب والسلم والحصار، يحذون بذلك حذو السينما الفلسطينية التي تجاوزت هي الأخرى هذا التفصيل، بعد أن أصبحت تروي حكايات بعيدة عن الأحزاب والصراع بشكل مباشر، اذ تتناول قصصاً ذات بُعد إنساني مؤثر بعيداً عن الشعاراتية الصارخة.

هناك تفصيلان تلازما في معظم مساحة الفيلم الذي تبلغ مدته (92 دقيقة)، الأول حالة الأخوين اليتيمين اللذين ينبذهما المجتمع أو يستضعفهما، بداية من أقرانهما مروراً بمن يستغل حاجتهما ولا يعطيهما حقهما في المهنة التي يعملان فيها وهي تلميع الأحذية، وليس انتهاءً بمحاولة من العديدين السخرية من حلمهما.

ويأتي الحلم التفصيل الثاني الذي يكبر لديهما، وأن شخصية «سوبر مان» الأميركية هي الحل في ظل إحساسهما الدائم بالعجز. تفصيل قد يثير حفيظة البعض إذا لم يصبر على نهاية الفيلم، خصوصاً أن لفظ «كاكا» يعني باللغة الكردية «الأخ» أو «أي شخص مقرب»، تكررت في الفيلم كثيراً، كما تكرر لفظ «أميركا»، وقد يظن البعض أن ثمة رابطاً بينهما. الطفلان يفكران ببساطة الأشياء ولديهما الخيال الخاص، حتى ان الطفل الأصغر يسأل شقيقه عن رسوم استخراج جواز سفر، ليرد عليه الأكبر «17 ألف دينار» فيشهق ويبدأ بالحسبة، ويتساءل «كم حذاء يجب علينا أن نلمع كي نصل إلى هذا المبلغ؟»، فيجيب شقيقه «نحو 30 ألف حذاء».

يمرّ الشقيقان في لحظات صفاء وشجار، وضرب وحضن، وصراخ وتربيت على كتفي بعضهما، إذ إن الطفل الأصغر متحمس أكثر من الأكبر الذي أصبح لديه حبيبة قريبة من عمره تعيش في منطقته، هذه الحالة جعلته يفكر أكثر في المستقبل، لكن بتأن. أما الأصغر فهو لا يريد سوى مقابلة «سوبر مان». الطفلان يحبان بعضهما كثيراً، لكنهما في مرحلتين عمريتين مختلفتين، حتى ان الأصغر يقرر العمل لوحده كي يجني مالاً لاستخراج جواز سفر، ويذهب إلى رجل أعمى حكيم عرف بخلافهما، لتعود قصة العصي الكثيرة وقدرة الشخص على كسرها. ومن هذا المشهد تحديداً تتغير المسألة تماماً، فالقوة تكمن في الوحدة وتكمن في الوقوف إلى جانب بعض من دون الحاجة إلى حلم قد يفكك هذه العصي.

يقتنع الطفل ويتصالح مع أخيه مفاجئاً إياه بحمار جاء به كي يسافرا على ظهره إلى أميركا، وتبدأ مواقف طريفة كثيرة تحدث في مشهد الحمار. وتمر الأحداث، ويصبح لدى كل منهما جواز سفر ويركبان في شاحنات النقل بسرية، ويتعرضان لشتى أنواع المضايقات، لكنهما يصران على إكمال مشوارهما، الى أن يصلا إلى نقطة لا ملامح لها، عبارة عن صحراء مقفرة. يتشاجران كالعادة ليشعر الأخ الأكبر أنه فوق لغم، وكل شجاره كي يبعد شقيقه الصغير عنه. يرحل شقيقه ويصل إلى المدينة ويتعرض لركلة تشعره بوحدته أكثر، وفي الجانب الآخر هناك الشقيق الأكبر، يناجي الصغير بأن يسامحه، وهو يستعد للموت، لكن اللغم لا ينفجر. يركض بسرعة كبيرة يلتقي مع شقيقه في المدينة، ليدركا من لقائهما أن وحدتهما مع الجميع هي بداية تحقيق الحلم من دون الحاجة إلى «سوبر مان».

بطاقة العمل

فيلم «بيكاس» من إنتاج السويدية ساندرا هارمز، وسيناريو كرزان قادرن، وتصوير جوهان هولوكويست، وموسيقى جوهان ليهتماني.

جولة

المهر الآسيوي الإفريقي للأفلام الوثائقية:

-- «ثلاث شقيقات» فيلم صيني عن أصغر جيل نسائي من سلالة مزارعين، يتناول الحرف وتوريثها، للمخرج وانغ بينغ.

-- «كهريزاك» فيلم برؤية أربعة مخرجين من إيران يقدمون نظرتهم لمركز «كهريزاك» الخيري عن أوضاع المسنين هناك وحكاياتهم.

المهر الآسيوي الإفريقي للأفلام الروائية الطويلة:

-- «تلفزيون» فيلم من بنغلاديش للمخرج مصطفى فاروقي، يحكي قصة رئيس بلدية في قرية في الريف البنغالي، يتذرع بالدين، فيحظر مشاهدة التلفاز والهواتف المحمولة، ما يشكل تحدياً كبيراً لمجتمع القرية الذي يصير جزءاً منه على أن يتواكب مع العصر وسرعته.

-- «زيبا» فيلم إيراني لمخرجته باني خوشنودي، حول ربة منزل منحدرة من طبقة غنية لا تستطيع التكيف مع شكل الحياة في إيران، في ظل عدم قدرتها على إبداء رأيها.

المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة:

-- «محاولة فاشلة لتعريف الحب» فيلم مغربي للمخرج حكيم بلعباس، تجسيداً لأسطورة «إيسلي» و«تيسليت»، وقد تحولت الدموع التي ذرفاها إلى بحيرة تحمل اسميهما. تعيش زينب هجران حبها الأول والأخير، كما كانت تعتقد، بينما يكون حمزة قد انتهى للتو من زواج فاشل، وهناك في تلك الجبال يتعرفان على محمد، الراعي الحالم والعاشق المتيم.

المهر العربي للأفلام الوثائقية:

-- «سقسي خيالك» فيلم جزائري للمخرج لمين عمار خوجة، بدأ من تاريخ 6 يناير 2011، حيث الجزائر تشهد اضطرابات شعبية. بعد تسع سنوات من الغياب، يعود المخرج والسؤال الذي يفرض نفسه عليه: كيف لي أن أجد مكاناً هنا؟ لكن القطار انطلق والأسئلة الوجودية تمتزج والأحداث السياسية التي تعصف بالمنطقة.

-- «الصرخة» فيلم يمني للمخرجة خديجة السلامي، عن نساء خرجن من بيوتهن صارخات بمعاناتهن. إنهن النساء اليمنيات متخطيات للتوقعات، مشاركات بدور كبير في الثورة اليمينة على الديكتاتورية والطغيان، وكلهن أمل بتحقيق التغيير الحقيقي والديمقراطية التي تضمن المساواة للجميع.

ليال عربية:

-- «قصة ثواني» فيلم لبناني للمخرجة لارا سابا، يتناول قضية اجتماعية، في إطار قصة ثلاث شخصيات في بيروت، تتقاطع مصائرها من دون أن تعرف أي منها الأخرى، وتؤثر قرارات كل منها من حيث لا تدري في حياة الشخصيات الأخرى.

سينما العالم:

-- «بودي كومبليت» فيلم نمساوي من إخراج لوكاس سترك، يحكي قصة «ادينا فيينا» التي انتقلت إلى سيراييفو واختفت، وتسعى صحافية إلى حل لغز اختفائها.

الإمارات اليوم في

12/12/2012

 

«روح دبي».. هوية المدينة في الإبداع

دبي ــ الإمارات اليوم 

أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والتراث والفنون في الإمارة، عن اختيارها ثلاثة من المخرجين الإماراتيين لتقديم أفلام قصيرة ضمن إطار مبادرتها الثقافية الجديدة «روح دبي».

وتهدف المبادرة إلى التعريف بالنمو المتسارع الذي تحققه المدينة، وتصوير ثرائها الثقافي وهويتها الفريدة وتراثها المميز من خلال عيون فنانيها، واستكشاف أشكال التعبير الفني الكفيلة بإبراز الهوية الثقافية لدبي.

وتركز الدورة الأولى للمبادرة على الأفلام القصيرة، حيث تدعو الهيئة صانعي الأفلام الإماراتيين إلى تصوير الجوهر الثقافي للإمارة.

وتضمنت لائحة المخرجين الإماراتيين الذين تم اختيارهم في الدورة الأولى للمبادرة: علي مصطفى، ونائلة الخاجة، وخالد علي.

وسيتم عرض الأفلام في الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائي، الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون.

وقال مدير إدارة المشاريع والفعاليات في الهيئة، سالم باليوحةك «يجسد المخرجون الثلاثة (روح دبي) ثراء الموهبة السينمائية في الدولة، ويشكل استكشاف الجوانب المختلفة في دبي فرصةً لتقديم رؤى حية عن المشهد الثقافي والفني للمدينة، ما يؤكد مكانة دبي كونها وجهة مزدهرة للفن والثقافة».

وأشار إلى أن «الهيئة ستوسع مجال المبادرة ليشمل الفنون البصرية والاستعراضية والأدب، لتقدم بذلك مشهداً متكاملاً لجميع النواحي الثقافية في المدينة إلى الجمهور في جميع أنحاء العالم».

وتدور أحداث فيلم «لا تحكم على موضوع من صورته»، للمخرج علي مصطفى، ضمن المشهد الفني النابض لمدينة دبي، إذ تحاول (مها)، وهي مالكة إحدى صالات العرض الفنية، ترك انطباع جيد لدى كاتب وناقد هندي يُدعى (بوبي ديلون). وتكتشف (مها) لاحقاً مصورة إماراتية موهوبة تُدعى (أمل) تنجح في التقاط صورة فوتوغرافية تغير وجهة نظر (ديلون) حيال صالة العرض والمشهد الفني المحلي بصورة عامة.

ولعل أول ما يتبادر إلى الذهن عند ذكر اسم المخرج الإماراتي علي مصطفى، الحائز جائزة «أفضل مخرج إماراتي» في الدورة الرابعة من مهرجان دبـي السينمائي الدولي، هو فيلمـه الشهير «دار الحي» (سيتي أوف لايف)، الذي يعد من أوائل الأفلام الإماراتية الطويلة التي يتم عرضها في الصالات المحلية، ويشارك في الدورة السادسة للمهرجان، الأمر الذي يعزز دور علي مصطفى في ترسيخ مكانة السينما الإماراتية على الخارطة الدولية.

من جانبها، تروي نائلة الخاجة في فيلمها «الجارة» قصة فتاة انتقلت حديثاً للعيش في دبي، وهي تعاني فقدان الشهية وتعيش صراعاً مع صورتها الذاتية وشعورها بالوحدة. وتبادر جارتها للقيام بعمل إنساني بسيط يغير نظرتها إلى الحياة ويفتح شهيتها للأمل.

وتعد نائلة الخاجة، المنتجة والمخرجة والرئيس التنفيذي لشركة «دي سفن» للإنتاج السينمائي، أول إماراتية تقوم بإخراج الأفلام في الإمارات. وفازت بجائزة «أفضل سيناريو» في مهرجان دبي السينمائي عام 2010، إضافة إلى إنتاجها فيلم «ملل»، الذي يعد أول فيلم إماراتي ـ هندي مشترك تم تصويره في منطقة كيرلا الهندية.

جدير بالذكر أن الخاجة دخلت ضمن قائمة مجلة «أريبيان بزنس» لأقوى 500 شخصية عربية لعام 2012.

ويقدم المخرج وكاتب السيناريو الإماراتي خالد علي، فيلم «الليل الليلة»، الذي يسلط الضوء على مدينة دبي النابضة بالحياة وهويتها وبساطتها الساحرة. ويتناول الفيلم الأحلام البريئة لعائلة إماراتية تستعد للاحتفال بـ«حق الليلة»، على الرغم من التحديات التي تواجهها، وهو يصور إمكانية وجود الفرح والحزن حتى في أشد مواقف الحياة صعوبةً. وفاز خالد علي بالعديد من الجوائز عن أفلامه القصيرة التي تتناول قضايا حساسة في المجتمع بشكل جريء، مثل المخدرات والإرهاب. ويستخدم خالد علي أفلامه منصة لمعالجة القضايا الاجتماعية، علاوة على إخراجه أفلاماً تلفزيونية وعمله في المسرح.

«كل شي ماكو» يفوز بجائزة «آي دبليو سي»

دبي ــ الإمارات اليوم

قدمت رئيسة لجنة تحكيم جائزة «آي دبليو سي» للمخرجين الخليجيين، النجمة الاسترالية كيت بلانشيت، الحائزة جائزة «الأوسكار»، البالغة قيمتها 100 ألف دولار إلى ميسون الباجه جي مخرجة فيلم «كل شي ماكو»، المقتبس عن قصة حقيقية، وقعت خلال الحقبة الجديدة التي تمر بها العاصمة العراقية بغداد.

وأعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي، ودار الساعات السويسرية «آي دبليو سي شافهاوزن» اسم الفائز بالجائزة، خلال حفل أقيم أول من أمس، في «ون أن أونلي» بفندق «رويال ميراج»، أحياه المغني براين فيري، بحضور مجموعة من نجوم الفن والسينما، من ضمنهم الممثل كيفين سبيسي، والمخرج البريطاني مايكل أبتيد الحائز جائزة «إنجاز العمر» في مهرجان دبي السينمائي، والفنانة رجاء الجداوي، والفنانة شيري عادل. وعبّر رئيس مهرجان دبي السينمائي، عبدالحميد جمعة، عن تقديره للشراكة مع الجائزة، وقال: «يجمعنا هدف واحد هو دعم المواهب السينمائية في منطقة الخليج». وقال الرئيس التنفيذي للدار، جورج كيرن: «نؤمن بأن الأصوات والرؤى الجديدة يجب أن يتم الاستماع لها، ونحن مقتنعون بأن المواهب والأفلام الصادرة من منطقة الخليج تستحق أن تصل إلى العالمية»، معبراً عن تقديره للشراكة مع مهرجان دبي السينمائي.

الإمارات اليوم في

12/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)