أنسي أبو سيف أحد أبرز مبدعي الديكور في السينما المصرية، لذا لم يكن
غريباً تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة.
في لقائه مع «الجريدة» يتحدث أنسي عن التكريم ومسيرته الفنية، مشيراً
إلى أن مهنته هي هندسة المناظر وليست هندسة الديكور.
·
كيف استقبلت خبر تكريمك من
مهرجان القاهرة السينمائي؟
شعرت بالسعادة الغامرة لكون المهرجان لا ينسى أياً من العاملين في
المجال السينمائي ويقدر مشواري السينمائي الذي أعتز به كثيراً، فالعاملون
خلف الكاميرا أبطال أيضاً رغم أن الجمهور قد لا يعرفهم، لأن كلاً منا يؤدي
دوره كي يخرج العمل بصورة متكاملة. عموماً، سعادتي بالتكريم لا مثيل لها،
لأنه جاء في بلدي ومن أعرق المهرجانات في الشرق الأوسط والعالم العربي.
·
هل ترى أن مهنة مهندس الديكور
مظلومة؟
أرفض وصفي بمهندس ديكور فهذا المصطلح خاطئ تماماً، لأن هندسة الديكور
تعني زخرفة المكان، وهو ليس دوري. ولكن مهنتي هي إعادة بناء واقع يفترض أن
تدور فيه الأحداث بما يحقق الصدق في النص. مثلاً، إذا كانت الأحداث تدور في
حارة شعبية فليس من المنطقي أن أنفذها في منازل فارهة، لكن نجاح الديكور
مرتبط بمدى اقتناع الجمهور به، فإذا صدق الديكور نجح مهندس المشاهد في
إيصال رسالته وإذا لاحظ الجمهور اختلافا بينها وبين الواقع يكون فشل في
تحقيق مهمته.
يقع على عاتق هذه المهنة عبء مهم للغاية، خصوصاً أن التصوير الخارجي
لا يفهمه سوى الخبراء لكونه يظهر تميزاً في الديكورات الداخلية بشكل أكبر.
·
كيف تحدد فكرة الديكور؟
أقرأ السيناريو جيداً وأركز من خلال الأحداث والشخصيات على الفكرة
المراد إيصالها، ومن خلالها أبدأ في تحديد التصور الذي سأنفذه بعد رسمه.
بعد ذلك، تأتي مرحلة التنفيذ، علماً أني قد أواجه عقبات في تحويل الفكرة
إلى ديكور حقيقي، فتأتي مرحلة التوفيق بين الخيال والواقع للوصول إلى أقرب
صورة ممكنة تحقق واقعية الفكرة التي أريدها ومصداقيتها.
·
متى تبدأ وظيفة مهندس المشاهد؟
يأتي دوره بعد دور المخرج. في تصوري يجب أن يكون مهندس المشاهد ثالث
شخص ينضم إلى العمل السينمائي بعد المؤلف والمخرج، لتحديد مسار الأمور
والنقاش في ما يتعلق بالمشاهد التي يراها غير مناسبة وتعديلها في السيناريو
كي تأتي الصورة أوضح.
·
تعاونت مع المخرج يوسف شاهين في
أكثر من عمل، فإلى أي مدى كان التوافق بينكما؟
شاهين مخرج متميز وله رؤية جيدة في أعماله السينمائية. بالنسبة إلي،
موافقتي على العمل وشروعي في تنفيذه يؤكدان أني على توافق تام مع المخرج،
فلا يمكن لي أن أوافق على المشاركة في العمل من دون وجود توافق بيننا في ما
يتعلق بالرؤية ووجهة النظر، فضلاً عن أني لم أعتد قبول عمل لأجل الأجر
فحسب، لذا أغلقت الباب أمام العمل في أفلام السوق السريعة التي لا تستهلك
وقتاً في تقديمها.
·
أي الأفلام يستغرق وقتاً طويلاً
في التحضير؟
تستغرق الأعمال التاريخية عموماً وقتاً أطول في التحضير من غيرها،
نظراً إلى أنها تعتمد على مراجع تنبغي العودة إليها قبل تحديد الديكورات،
بالإضافة إلى صعوبة طريقة التنفيذ التي تستغرق وقتاً أطول. مثلاً فيلم
«وداعاً بونابرت» استغرق تحضيره أكثر من عام ونصف العام.
·
لقبت بمهندس الحارات الشعبية،
خصوصاً بعد نجاحك في تصميمها من خلال فيلم «الكيت كات» وقبله «الجوع»؟
لم أقدم ديكور الحارة سوى في ثلاثة أعمال، آخرها «إبراهيم الأبيض»،
وفي كل مرة كنت أصيغه بطريقة وتقنية مختلفتين، وما يجهله كثر أن منتجين
ومخرجين كثراً طلبوا مني تنفيذ ديكورات لحارة شعبية بعد نجاح «الكيت كات»،
لكني رفضت لأن الفكرة يجب أن تكون جديدة كي أنفذها.
بالنسبة إلي، كل فيلم يشكل حالة خاصة أتعايش معها كي أستطيع التعبير
عنها بصدق، فبطبعي آخذ وقتي في التحضير للفيلم كي يخرج بصورة جيدة، ولا
أعمل مع مخرجين يبدأون التصوير بعد أسبوع من التحضيرات، لأن كل مشهد يجب أن
يحمل معنى ما.
·
هل اختلف عمل الديكور منذ بدايتك
وحتى الآن بفضل التكنولوجيا؟
بالتأكيد. في ما يتعلق بالأمور الفنية سهلت التكنولوجيا نواحي كثيرة
في التنفيذ، لكن لا يزال الحكم على المجهود والفكر المبذول في التصميم،
والدليل أن مستوى بعض الأفلام السينمائية الأخيرة ضعيف مقارنة بأعمال أنتجت
في أربعينيات القرن الماضي، رغم التطور التكنولوجي الهائل الذي وصلنا إليه.
·
ما هو أقرب الأفلام إلى قلبك
والذي تشعر أنك قدمته كما يجب؟
أتعامل مع كل فيلم جديد وكأني طالب يدخل الامتحان، وعندما أشاهد
الفيلم بعد عرضه أشعر بعدم الرضا وأن كان في إمكاني تقديم أفضل مما ظهر على
الشاشة. عموماً، مسألة التقييم في النهاية ليست لي، لكنها للنقاد والجمهور.
·
هل تشعر بالقلق على صناعة
السينما؟
بالتأكيد، لا يوجد ما يدعو إلى التفاؤل. أدى المناخ العام خلال الفترة
الحالية إلى تراجع الإنتاج السينمائي، فبدلاً من تقديم 60 فيلماً أو أكثر
في العام أصبحنا نقدم نصف هذا العدد وبجودة أقل. أتمنى أن أكون مخطئاً
وتكون الأيام والأفلام المقبلة جيدة.
·
وجديدك؟
بدأت في التحضير لفيلم «رسائل الحب» مع المخرج داود عبد السيد، من
بطولة منة شلبي، ونبدأ تصويره قريباً.
الجريدة الكويتية في
03/12/2012
فجر يوم جديد:
«العاشق»... والحمقى
!
مجدي الطيب
تمنح لوائح المهرجانات السينمائية إداراتها الحق المطلق في استبعاد
الأفلام التي تراها غير ملائمة لمسابقاتها وتظاهراتها، وغالباً ما يتم
تحصين المهرجان من المسائلة بجملة لا تخلو منها اللوائح كافة تقول: «من حق
إدارة المهرجان استبعاد الفيلم من دون إبداء الأسباب». لكن الارتباك بلغ
مداه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قبل ساعات من انطلاق دورته
الخامسة والثلاثين (28 نوفمبر ـ 7 ديسمبر 2012)، عندما أعلنت إدارته أنها
قررت استبعاد الفيلم السوري «العاشق» للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد من
المسابقة الدولية، ولم تكتف بهذا بل بررت القرار، على لسان وزير الثقافة
نفسه، بأنه جاء «بعد التثبت من أن مخرجه مؤيد للرئيس السوري بشار الأسد،
وأن الفيلم من إنتاج الدولة السورية»!
تصريح غليظ يفتقد إلى «الديبلوماسية» وتعوزه «الكياسة»، التي كان
ينبغي على الوزير أن يتحلى بها؛ فما قاله لا يصدر عن «ضابط صغير» في جهاز
أمني، وليس وزيراً للثقافة يفرض عليه موقعه أن يلم شمل الأشقاء، ويربأ
بنفسه عن التورط في أي مخطط لتأجيج الفتنة وبث الكراهية والإيقاع بين
السينمائيين والمثقفين المصريين ونظرائهم العرب!
خلط معيب بين الثقافة والسياسة يعكس ضحالة وعي وزير الثقافة، الذي قال
إن قرار استبعاد «العاشق» جاء من منطلق أن «النظام المصري» له موقف ضد
«النظام السوري»، ويرفض التعاون معه على الأصعدة كافة، وهي الضحالة نفسها
وقلة الخبرة التي دفعت المدير الفني للمهرجان ماريان خوري إلى استبعاد
الفيلم السوري من دون إبداء الأسباب، ربما لأنها لا تملك مبررات منطقية
ومقنعة، أو لأنها اتخذت القرار بناء على ضغوطات من «جهات عليا»!
المفارقة العجيبة أن المادة الأولى من لائحة مهرجان القاهرة السينمائي
تؤكد أنه يهدف إلى «دعم التفاهم بين شعوب العالم» فيما يعكس قرار استبعاد
«العاشق» تدميراً وقحاً للعلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والسوري،
وضلوعاً صارخاً في مؤامرة تستهدف إجهاض هذه العلاقات، التي لا تشغل، في ما
يبدو، اهتمام القيمين على المهرجان، الذي تحول إلى «مهرجان القاهرة
(العدائي) الدولي»!
خطوة فيها تجرؤ، وقرار يحمل تطاولاً مهيناً على مخرج بحجم عبد اللطيف
عبد الحميد، الذي يُعد أحد أهم المخرجين، ليس في سورية وحدها، بل في
المنطقة العربية بأسرها، فلا يمكن لعاشق حقيقي يعرف قدر السينما ويفهم
رسالتها وجمالياتها أن يبخسه حقه، أو ينزع عنه موهبته، التي كان لها الفضل
في احتلال السينما السورية مكانة مهمة في المحافل الإقليمية والدولية،
بباقة من الأفلام التي تُشع سحراً ورومانسية وشجناً وعذوبة مثل: «ليالي بن
آوى، نسيم الروح، قمران وزيتونة، ما يطلبه المستمعون، خارج التغطية، رسائل
شفهية»، وكانت سبباً في أن يحصد عبد اللطيف عبد الحميد جوائز رفيعة كثيرة،
بأسلوب «السهل الممتنع» الذي اعتمده وميزه عن أقرانه من المخرجين العرب، في
الوقت نفسه الذي حظيت أفلامه فيه بتجاوب كبير بين طوائف الجمهور السوري، ما
شجع المؤسسة العامة للسينما في سورية للاحتفاء بأفكاره ودعم سيناريوهاته،
بما يعني أن المخرج الموهوب، الذي درس في المعهد العالي للسينما في موسكو،
ليس بحاجة إلى أن يبريء نفسه، في سياق حملة التشويه التي تعرض لها، من
التهمة الحمقاء التي وجهها له بعض الانتهازيين والكارهين للقومية العربية،
بأن مؤسسة السينما السورية ترصد لأفلامه ميزانية سنوية، كونه «ابن النظام»
و{طفله المدلل»، وليس في حاجة أيضاً إلى التهافت على عرض فيلمه في مهرجان
«العار السينمائي»، لأنه لا يُشرفه بكل تأكيد أن يجمعه مكان واحد مع حفنة
من «السفهاء» و{الحمقى»!
ردة خطيرة أصابت مهرجاناً عريقاً عُرف بمواقفه الوطنية وتوجهه العروبي
وغيرته على وحدة الأمة العربية، وهي الأسس التي أرسى دعائمها الكاتب الكبير
الراحل سعد الدين وهبة، الذي افتتح إحدى الدورات بفيلم «ناجي العلي» ليرد
على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الفلسطينيين واللبنانيين آنذاك.
وفي غمرة العنجهية الإسرائيلية، وغطرستها، صدمها وحطم غرورها بعرض فيلم
«الطريق إلى إيلات»، الذي ذكَر قادة الكيان الصهيوني بخيبتهم الثقيلة التي
لن تُمحى من الذاكرة... وغيرهما من مواقف أكدت أهمية دور مهرجان القاهرة
السينمائي في رأب الصدع الثقافي ولم شتات الفنانين العرب، بينما يكرس
القيمون على مهرجان القاهرة اليوم، ومن ورائهم وزير «الثقافة»، أسباب
القطيعة ويسهمون في إزكاء الخلاف وتأجيج الكراهية، باستبعاد أحد أهم
المخرجين السوريين بحجة أنه «خائن» و{ذيل للنظام»!
إنها المصالح الضيقة، والتخوين المتعمد، لمآرب طائفية، لكن المريب في
الأمر أن الذين انتفضوا اليوم للمطالبة باستبعاد المخرج العربي عبد اللطيف
عبد الحميد هم أنفسهم الذين تبنوا، بالأمس القريب، الدعوة إلى فتح الباب
للأفلام الإسرائيلية لتصبح متاحة في «عروض خاصة للصحافيين والنقاد والنخبة»
تحت شعار: «اعرف عدوك»!
الجريدة الكويتية في
03/12/2012
فيلم برازيلـى يثيـر جدلًا بمشهد غسـل رجـل
لزوجتـه وصلاة غريبـة على المسلمين
أحمد فاروق
يروى «مارسيو كورى» المخرج البرازيلى لأب لبنانى من خلال فيلمه
«المحطة الأخيرة» قصة شباب لبنان الذين هاجروا إلى البرازيل قبل 130 سنة،
ولم يعودوا إليها ثانية حتى وصل عددهم اليوم إلى 8 ملايين شخص. ويكشف
الفيلم كيف عاش شباب لبنان فى وهم، وهاجروا من أجل تحقيق الثروات السريعة
والعودة بالمال الكثير على أهلهم، وبعد أن هاجروا نسوا كل شىء بما فى ذلك
هويتهم وعادتهم وتقاليدهم وفى بعض الأحيان يصل الأمر إلى أن يتخلوا عن
ديانتهم أو على الأقل نسيانها.
كما يرصد الفيلم من خلال شخصية «طارق» الذى هاجر مع شقيقه الأصغر
«كريم» فى سن صغيرة إلى البرازيل عام 1950 ليجمع، كما وعد أمه «كيس فلوس»
ويعود إلى الضيعة، الا أنه لا ينسى الوعد الذى قطعه على نفسه وألهته الحياة
فى البرازيل حتى عام 2001.
ظهرت عليه علامات الشيخوخة وبدأ يشعر بالذنب لتقصيره فى وعوده التى
قطعها على نفسه، وبدأ رحلته فى البحث عن الهوية اللبنانية من خلال البحث عن
أصدقاء رحلته قبل 50 عاما عندما هاجروا إلى البرازيل على مركب واحد ليتحسر
المخرج من خلال محطات رحلة البطل «طارق» على ضياع الهوية اللبنانية لدى
المهاجرين سواء على مستوى تقاليد وعادات بلاده التى تخلوا عنها، أو على
مستوى الدين حيث تخلى بعضهم عن ديانته بعد أحداث 11 سبتمبر التى اتهم
المسلمون بعدها بأنهم ارهابيون، ليستطيع التعايش مع المجتمع البرازيلى دون
أن ينظر اليه أحدهم نظرة دونية.
رحلة استعادة الهوية تشمل أيضا قيام بطل الفيلم بنبش قبر زوجته
ليغسلها ويعيد دفنها على الطريقة الاسلامية، حيث كانت عادة أهلها أن يتم
دفن الميت فى تابوت خشبى، وهو المشهد الذى أثار جدلا، خلال الندوة التى
أعقبت عرض الفيلم، إلى جانب مشهد آخر يصلى فيه «طارق» السنى، مع صديقه
الشيعى «على»، بطريقة غريبة حيث قرآ الفاتحة وهما راكعان، وختما الصلاة
بشكل لا يعرفه المسلمون، وهو الأمر الذى علق عليه مخرج الفيلم بأنه بالفعل
كان يخشى أن تثير تلك المشاهد الجدل لأنها ليست من شريعة المسلمين.
وأكد أنه سأل أكثر من فقيه وشيخ ورفضوا تقديم هذه المشاهد خاصة مشهد
الغسل حيث يفترض أن المرأة هى من تغسل المرأة وليس الرجل، إلى أن التقى شيخ
فلسطينى وأجاز له هذا المشهد خاصة أن الزوج كان يفعل عملا إجراميا بإخراجه
الجثة بعد دفنها، ولم يكن واردا أن يدعو أى سيدة لتغسل زوجته، لأنه يخشى أن
يكتشف أحد فعلته.
من جانبه، قال بطل الفيلم منير مصرى إن الهجرة اللبنانية جرح ينزف منذ
130 عاما، ففى البرازيل وحدها هناك 8 ملايين مهاجر لبنانى، وحول العالم
هناك 15 مليون لبنانى، جميعهم اضطروا للخروج من لبنان إما خوفا من الحرب،
أو بسبب الوضع الاقتصادى، وجميعهم أيضا كان يعتقد أنه سيحقق ثروة طائلة
ويعود إلى بلاده، لكن الواقع أن معظمهم لم يعد وأصبح وطنهم البرازيل وليس
لبنان.
وأوضح منير أن نزيف الهجرة لا يزال مستمرا حيث إن الاحصائيات تؤكد أن
هناك أكثر من مليون لبنانى هاجروا خلال الـ10 سنوات الأخيرة، وللأسف فإن
اللبنانيين أصبحوا يتعاملون مع الهجرة وكأنها قصة رومانسية إلا أنها فى
حقيقة الأمر قصة مأساوية.
الشروق المصرية في
03/12/2012
الفيلم التركي «الحب في حديقة الأسرار» يخاطب السينما
المصرية
جيهان محروس – خاص بوابة الشروق
شارك الفيلم التركي "الحب في حديقة الأسرار" في المسابقة الرسمية أمس
بمهرجان القاهرة السينمائي، وعقب انتهاء الفيلم أقيمت ندوة أدارتها الكاتبة
ناهد صلاح وحضرتها المخرجة "زينب أوستنيبك" وبطل الفيلم "مارت جود شوكرا" و
"المنتج بوراك كوم".
وقد ربطت ناهد صلاح في كلمتها بين أحداث الفيلم الذي ألقى الضوء على
الثورة التركية وقرينتها المصرية؛ حيث قالت إن آخر ما قيل في الفيلم "بعد
الثورة يا جنات" وكأنه يخاطب الأحداث السياسية في مصر؛ فالسينما التركية
عاشت موجات من البحث عن الهوية والتجديد لفترات طويلة حتى شهدت مؤخرًا
ازدهارًا على كافة المستويات وأصبحت تخاطب الحس الإنساني.
وأضافت: "لقد صنعنا هذا العمل بتكلفة زهيدة لا تتعدى عشرة آلاف دولار،
وقد قدمت من خلاله نماذج مختلفة من العناصر النسائية خاصة البطلة "جنات"
المهتمة بالطبيعة المعادية لمشاهد الدماء والعنف حتى تمسك السلاح فيتغير
سلوكها."
وعن بعض الانتقادات التي وُجهت للعمل من أنه أقرب للأعمال
التليفزيونية وكثرة رسائله وبطء الإيقاع وطول الجمل الحوارية أكدت المخرجة
أن الفيلم بالفعل أقرب للغة التليفزيون؛ لأن ميزانيته قليلة جدًا، وكنا
نصور بكاميرا عادية لا يوجد بها إمكانيات، أما عن كثرة الرسائل في العمل
فقالت فكنت أريد وضع رسائل أكثر ولكنني اكتفيت بما قدمته مع التركيز على
المشاعر، سواء كانت رومانسية أو سياسية أو اجتماعية، ولذا ربما شعر المشاهد
ببطء بعض المشاهد، لكنني مقتنعة بالإيقاع الذي قدمته في العمل.
أما الممثل مارت جود فأكد أن هذه هي المرة الأولى التي يقف فيها أمام
الكاميرا، ولم يخف الرهبة الأولى من الكاميرا لكنه بعد ذلك تعود.
فى حين أوضح المنتج بوراك كوم أن ميزانية الفيلم ضعيفة إذا ما قورنت
بميزانيات الأفلام الأخرى، وللأسف هذه النوعية من الأفلام لا تلقى الصدى
التجاري أو تقف أمام طوفان سينما الأكشن.
الشروق المصرية في
03/12/2012
«كسر حاجز الصمت»
يعكس الثقافة الفنزولية بالقاهرة السينمائي
جيهان محروس – خاص بوابة الشروق
عرض أمس ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الفيلم
الفنزويلي "كسر حاجز الصمت"، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا.
وقد أعقب الفيلم ندوة لمناقشة أحداثه، بحضور كل من بطلة العمل بانيسا
دي كواترو، المنتج إيدجارد ماركيز، ومخرجه لويس رودريجوز؛ حيث احتفى جمهور
الندوة بالفيلم، وعبروا عن إعجابهم بلغته السينمائية، خاصة مع تشابه مضمون
الفيلم وأحداثه مع الواقع المصري.
وعبرت"بانسيا" عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، خاصة أن الجمهور
أشاد بأدائها لدورها في الفيلم ، الذي تجسد خلاله شخصية "أنا"، التي تعانى
من كونها خرساء لا تسمع ولا تتكلم، رغم كونه التجربة الأولى لها في مجال
التمثيل.
وفى سؤال عن أصعب مشهد أدته بالفيلم، قالت: "إن أصعب مشهد كان مشهد
اغتصاب صديق الأم لشخصية أنا؛ حيث تأثرت نفسيًا بهذا المشهد".
أما المخرج فقد أوضح أن أحداث الفيلم حيوية، وأن المضمون الذي يعالجه
العمل من خلال الدراما يعكس الثقافة الفنزولية، من خلال تلك الاسرة
البسيطة، مضيفًا أن أحداث الفيلم من الممكن حصلوها بأي مكان بالعالم ومن
خلال تلك النوعية من الأفلام من الممكن أن نصل إلى طريقة لبناء المجتمع،
وإيصال رسائل العديد من المهمشين.
وفى سؤال عن اختياره لهروب الفتاة وإخوتها بنهاية الفيلم عوضًا عن
المواجهة، أكد أنه يرى أن الهروب والابتعاد أفضل كثيرًا من المواجهة،
وتحديدًا للطفل الصغير، الذي رأى كل تلك الأحداث وتأثر بها إلى أبعد
الحدود.
أما عن سر عدم استخدام بطلة الفيلم إلى لغة الإشارة خلال الأحداث،
أوضح أنه تعمد أن يكون التفاهم بين الأبطال تعبيريًا، ليوصل مفهوم الفيلم
بأن هناك مساحة من الصمت لدى الجميع.
الشروق المصرية في
03/12/2012
«مملكة النمل»
يتناول قضية فلسطين بين الواقع المعايش والأسطورة العربية
جيهان محروس – خاص بوابة الشروق
عرض مساء أمس بالمسرح الكبير بدار الأوبرا فيلم "مملكة النمل" المشارك
في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولى السينمائي، والذي عرض مساء
الأحد، والذي يتناول القضية الفلسطينية من منظور يدمج بين الواقع المعايش
والأسطورة العربية.
وعقب انتهاء الفيلم أقيمت ندوة أدارها الناقد د رفيق الصبان، وحضرها
كل من المخرج شوقي الماجري، وصبا مبارك، ومنذر رياحنة.
بدأت الندوة بكلمة الصبان، الذي أكد أن السينما العربية ربحت الكثير
بقدوم المخرج شوقى الماجري إليها بعد نجاحة في الدراما التليفزيونية، وكم
من مخرجين عالميين نجحوا في الدراما التليفزيونية وتحولوا إلى السينما
ليقدموا أعمالا شديدة التميز.
وأضاف: أستطيع أن أقول أن السينما حلم شوقي القديم، فرغم نجاحه في
التلفزيون وحصوله على جوائز عديدة، إلا أن حلمه لم يخفت بل صنع لنفسه أسرة
فيلمية عملت معه في كل أعماله، وشعرت بأن شوقي متأثرًا بأستاذه المخرج
تركوفسكي، الذي يدمج الولع بالإسطورة فهذا الفيلم يعتمد على الدلالات بلغة
شعرية رائعة، بجانب البعد الحركي.
وعن البطلة صبا مبارك، قال: "إنها معروفة لدينا كممثلة كبيرة استطاعت
أن تدخل المنافسة مع نجمات مصر وتفوقت على كثير منهن وأكدت موهبتها من خلال
فيلمين ومجموعة من الأعمال الدرامية، لأنها تمتلك الجمال والثقافة والموهبة
نفس الشئ ينطبق على البطل منذر رياحنة، الذي أدهشنا في مسلسل " الأمين و
المأمون" و صبر كثيرًا حتى تم إعادة اكتشافه في مصر، من خلال العمل مساعد
للبطل في مسلسل بمصر، وبخبث شديد التهم المسلسل كله.
و تحدث المخرج شوقى الماجري قائلا: "إن الفيلم أصبح ينتمي إلى الجمهور
وليس لى فقد بذلنا فيه مجهودًا كبيرًا بدء من الفكرة ورحلة البحث عن
التمويل، ثم التصوير حتى خرج للنور لأننا كأسرة الفيلم صممنا على هذا العمل
الذي يتناول قضية هي الهم الشاغل للعرب جميعًا وهى فلسطين، التي حملها
أجيال متعاقبة على كاهلهم وقد رمزت للعرب بالحصان، لأنه الحاضر فى كل
أساطيرنا وبطولاتنا العربية وله في موروثنا أكثر من 50 اسمًا".
وأضاف أن من أكثر الصعوبات أن أخلق الإحساس الذي وصل المشاهد والحفاظ
على وحدته فقد صورت الفيلم في سوريا وتونس، فجميع المشاهد فوق الأرض فى
سوريا لتشابه طبيعتها مع فلسطين، أما ما صور داخل الأرض والكهوف ففي تونس.
الشروق المصرية في
03/12/2012
«مملكة النمل»
ينجح في إبهار جمهور مهرجان القاهرة
السينمائي
القاهرة -أ ش أ : استطاع المخرج التونسي- شوقي الماجري، إبهار جمهور
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بفيلمه "مملكة النمل"، حيث حرص الجمهور
والنقاد على حضور الندوة الخاصة بالفيلم، والتي أقيمت مساء أمس الأحد، على
المسرح الكبير بدار الأوبرا؛ لمناقشه صناعه عن التفاصيل والأسرار الخاصة به.
وأشاد الناقد السينمائي- رفيق الصبان، الذي أدار الندوة بالمخرج
التونسي شوقي الماجري، وببصماته المؤثرة في الفيلم، مشيراً إلي امتلاك "الماجري"
أدوات خاصة جعلت المشاهد يشعر وأنه مواطن فلسطيني بالفعل، كما أشاد بأداء
النجم الأردني- منذر رياحنة.
وأكد المخرج شوقي الماجري، أنه وجد صعوبة كبيرة في تنفيذ الفيلم؛
نظراً لعدم وجود ممول للفيلم لعدم تحمس العديد من المنتجين في تناول القضية
الفلسطينية، وعلى الرغم من ذلك لم نسع إلي أي جهات أجنبية لتمويل إنتاج
الفيلم.
وأشار الماجري، إلي أن عملية التصوير تمت في سوريا وتونس، التي تم
تصوير مشاهد الأنفاق والكهوف في باطن الأرض فيها، واصفاً عملية تنفيذ
الفيلم بأنها كانت صعبة للغاية.
وقال الماجري، إن "ما دفعه لتنفيذ الفيلم هو إيمانه بالقضية
الفلسطينية، وبمعاناة شعبها، وضرورة نقل صورة حقيقية للعالم ببشاعة ما
يرتكبه الاحتلال من أعمال غير إنسانية ليس فقط في قتل الأبرياء، وإنما قتل
الحيوان وحرق الطبيعة وقصف المقابر وغيرها من الأمثلة، لافتاً إلي أن
الفيلم كان يحمل بين طياته العديد من المعاني المجازية المفتوحة".
من جانبها،أعربت بطلة الفيلم "صبا مبارك" عن سعادتها بالتعاون مع
المخرج التونسي- شوقي الماجري، وعرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي، بعد عرضه في الأردن وتونس ولبنان، وتفاعل الجمهور المصري
معه بشكل منقطع النظير.
وعن دورها في الفيلم، قالت "صبا مبارك": "كم تعذبت كثيراً وتأثرت
بشخصية "جليلة" التي جسدتها خلال أحداث الفيلم، حيث أرهقتني للغاية، لحرصي
أن يشعر بها المشاهد"، مشيرة إلي أنها لم تجد صعوبة في أداء الشخصية في
مختلف مراحل العمر المختلفة، ولكن الصعوبة تكمن في فرضية هل سيعود ابني
"سالم" إلي المنزل أم لا في كل مرة يخرج فيها، حيث أن الأمهات الفلسطينيات
يحرصن دائما على توديع أبنائهم عند توجههم إلي مدارسهم لإحساسهن بأنهم قد
لا يعودون مرة أخرى".
كما أعرب النجم الأردني- منذر رياحنة، عن سعادته بعرض الفيلم ضمن
فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، وخاصة أنه فيلم يناقش القضية الفلسطينية
برؤية خاصة وإحساس مختلف، لافتاً إلي أن شخصية "طارق" التي جسدها في الفيلم
تطلبت منه استعداداً خاصاً.
وبسؤال المنتج نجيب عياد عن إمكانية نجاح الفيلم تجارياً، قال "عياد"
إن الفيلم تجاري بمعناه النبيل غير المبني على تحقيق الربح في المقام
الأول، مشيراً إلي أن الفيلم الصادق الذي يمس الجمهور هو الفيلم التجاري
الناجح.
وعلى الرغم من أن نقاد رأوا أن المخرج شوقي "الماجري" تأثر كثيراً
بالتليفزيون وأن المشاهد شعر وكأنه يشاهد مسلسل تليفزيوني؛ لتكرار العديد
من المشاهد ولم يشعر بأنه يشاهد فيلماً سينمائياً، علق الناقد السينمائي
رفيق الصبان قائلا: "هناك تكرار في بعض المشاهد بالفعل، والفيلم يحتاج إلي
مونتاج بعض المشاهد المتكررة، ولكن هناك العديد من المشاهد السينمائية التي
يصعب توصيفها بأنها مشاهد تليفزيونية، مدللاً بمشهد لقاء الزوج بزوجته بعد
غياب 12 عاماً ومشهد موت الحصان متأثرا بنيران العدو الصهيوني وغيرها من
المشاهد".
«مملكة النمل».. فيلم عن فلسطين يؤكد أن المقاومة« شغالة»
القاهرة – رويترز
يصنع فيلم (مملكة النمل) لمخرجه التونسي شوقي الماجري جماليات خاصة،
كما يحمل تحديات الفلسطينيين ورهانهم على استمرار المقاومة رغم القصف وهدم
المنازل والجدار العازل الذي أقامه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل
شارون.
ففي المشهد الأول صبية يتصدون بالحجارة لجنود يطلقون النار، ثم تتراجع
الكاميرا ليتصدر المشهد الجدار العازل مكتوبا عليه اسم الفيلم وصناعه مع
رسوم لوجوه وطائرات وأشكال أخرى من فنون الجرافيتي التي صاحبت كثيرا من
موجات الربيع العربي.
وعرض الفيلم مساء أمس الأحد في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية
ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي افتتحت دورته
الخامسة والثلاثون الأربعاء الماضي.
وقال دليل المهرجان، إن الفيلم صور عام 2010 "بين مصر وتونس وسوريا
ولكن تأخر عرضه بسبب الأحداث السياسية التي مرت بها هذه البلدان."
ولا يميل الفيلم إلى إطلاق شعارات ضد الاحتلال الإسرائيلي بقدر ما
يسرد بهدوء قصة حب بين جليلة وطارق الذي يرجع إلى المنزل تمهيدا لزفافه
فيدهم الجنود المنزل بحثا عنه، وحين يفشلون في العثور عليه يطلقون قنابل
مسيلة للدموع في أركان البيت تحسبا لاختبائه، ولكن القوة تخلق قوة مضادة
وفنونا من المقاومة بالحيلة أو المواجهة، حتى إن زواج طارق وجليلة يتم في
مكان سري أشبه بسرداب اسمه "مملكة النمل" يحفظ الذاكرة الفلسطينية للأجيال.
الشروق المصرية في
03/12/2012
البطوط : «البرلمان الأوروبى» سبب غيابى عن«القاهرة السينمائى»
كتبت : اية رفعت
نفى المخرج إبراهيم البطوط ما تردد حول تعمده الغياب عن المؤتمر
الصحفى الخاص بفيلمه «الشتا اللى فات» والذى عرض ضمن فعاليات مهرجان
القاهرة السينمائى الدولى منذ ايام.. حيث قال البطوط فى تصريح خاص انه كان
متواجداً بالفعل فى القاهرة قبل بدء المهرجان بيوم ولكنه اضطر إلى السفر
برفقة بطل الفيلم الفنان عمرو واكد إلى بلجيكا يوم الاربعاء الماضى لحضور
عرض الفيلم أمام البرلمان الاوروبى هناك والذى ستتم اقامة حلقة نقاش حوله..
ونفى البطوط الاتهامات التى قام بعض الحضور بتوجيهها له حول تعمده
الغياب عن المهرجان بسبب مقاطعته له، حيث أكد بعض الحضور من الاعلاميين أن
البطوط كان متواجدا ضمن متظاهرى ميدان التحرير صباح الثلاثاء الماضى أى قبل
حفل افتتاح المهرجان بيوم واحد وأن غيابه عن الحفل وعن ندوة فيلمه تعد ردا
قاسيا منه حول رفضه للاحتفال بالفيلم وسط الظروف العصيبة التى تمر بها مصر
حاليا.. بل أكد البعض على استمرار اعتصامه بالتحرير، وهو ما اثار حفيظة
المتواجدين داخل قاعة العرض.
كما فاجأت الناقدة خيرية البشلاوى الحضور باتهامها المباشر لكل من
البطوط وواكد بأنهما يعلنان حالة العصيان على ادارة المهرجان الحالية تحت
اشراف د.عزت أبوعوف.
حيث قالت انهما يرسلان رسالة واضحة لادارة المهرجان تؤكد على دعمها
للادارة السابقة والتى كانت تحت اشراف الناقد يوسف شريف رزق الله.. وذلك
بسبب اعلان البطوط تضامنه من قبل مع رزق الله اثر الازمة التى المت
بالمهرجان قبل بدء الدورة الحالية بشهرين.. كما قالت أن تغيب ابطال العمل
عن الندوة خطأ كبير فى حقهم لأن الندوات تعقد لمناقشة الافلام بشكل جاد ولن
يستطيع أحد أن يجيب على اسئلة الجمهور والنقاد سوى صناع العمل انفسهم.
تم عرض فيلم «الشتا اللى فات» مرتين خلال الدورة الـ35 من مهرجان
القاهرة السينمائى الدولى حيث كان فيلم الافتتاح وايضا تم عرضه فى اليوم
الاول للمهرجان بالمسرح الصغير بدار الاوبرا.. وسط استياء الحضور من تغيب
مخرج الفيلم وبطليه عمرو واكد وفرح يوسف دون سابق انذار حتى أن إدارة
المهرجان نفسها لم تكن تعلم بتغيبهم عن الندوة.. وفور انتهاء عرض الفيلم
مباشرة صعد الناقد د. رفيق الصبان على المنصة الخاصة بالندوة فى انتظار
ابطال العمل الذين لم يحضر منهم سوى البطل الثالث صلاح حنفى بعد 20 دقيقة
من بداية الندوة. وبرر غياب الأبطال بإنشغالهم بالبرلمان الأوروبى أما فرح
يوسف فأكد أنه أغلقت هاتفها.
روز اليوسف اليومية في
03/12/2012
إلغاء الندوات بسبب خوف صناع الأفلام وتشديد أمنى واختلاف
مواعيد العروض
حيث بدأ أول العروض بالمسرح الكبير بخناقة بين بعض الحاضرين للعرض
وبين الامن الخاص بالمسرح وذلك بسبب التشدد فى اتخاذ بعض الاجراءات الامنية
حيث ذهب احدهم فى منتصف عرض الفيلم البولندى «موسم السنة الخامس» إلى دورة
المياه وعندما عاد رفض الامن ادخاله مرة أخرى للقاعة بحجة أن من يخرج من
الفيلم ليس له حق الدخول إليه مرة اخرى وان هذه التشديدات الامنية بأوامر
من ماريان خورى المدير الفنى للمهرجان.. وبعد عدة مناقشات تمت الموافقة على
ادخال الرجل مرة أخرى والغاء هذا القرار فى الحفلات التالية له.. كما اعترض
الجمهور على فتح ابواب المسارح وبدء عرض الافلام فى موعد متأخر مثلما حدث
مع فيلم «الشتا اللى فات» والذى تأخر عن موعده بربع ساعة وكذلك الفيلم
اللبنانى «تاكسى البلد» والذى تم تأخير عرضه نصف ساعة ولكن بسبب طول مدة
الفيلم الباكستانى «تكلم» والذى وصل مدة عرضه إلى ما يقرب للثلاث ساعات مما
اضطر ادارة المهرجان إلى الغاء الندوة التى كانت تتلو الفيلم وفتح الباب
امام الجمهور لمشاهدة نظيره اللبنانى فى تمام الساعة الرابعة بدلا من
الثالثة والنصف.. وما اثار ضيق الضيوف فى هذا العرض هو تشغيل نسخة الفيلم
اللبنانى فور انتهاء الفيلم السابق له بدون اعطاء فرصة للجمهور للدخول
لقاعة العرض، فوصل أغلب الحضور بعد بدء الفيلم بما يزيد على 10 دقائق. ومن
مظاهر وجود مشاكل فى عدم التنظيم ايضا إلغاء عدد من الندوات الخاصة بالعروض
بدون سابق علم او تنبيه من المركز الاعلامى ويتردد داخل كواليس المهرجان أن
هذه الندوات تم الغاؤها بسبب تخوف أصحاب هذه الافلام من الحضور لمصر بسبب
الوضع السياسى المحتقن حاليا ومن الندوات التى تم الغاؤها ندوة الفيلم
الفرنسى «موعد مع كيرونا» والفيلم الباكستانى «تكلم» وفيلم «حكايات
الطفولة» انتاج فرنسى مغربى مشترك والايرانى «طيران الطائرات الورقية». كما
تشهد كواليس المهرجان محاولات بين ادارة المهرجان والمخرج وائل عمر للعدول
عن قراره بسحب فيلمه «البحث عن النفط والرمال» من فعاليات المهرجان والذى
كان من المقرر عرضه الاحد بالمسرح الصغير ويوم الثلاثاء بمركز الهناجر
للسينما.. وذلك بعد اعلانه عن سحب فيلمه اعتراضا منه على ما يحدث فى ميدان
التحرير من تظاهرات بينما تمت اقامة المهرجان للاحتفال بالافلام وسط الظروف
التى تمر بها مصر حاليا.
ويذكر أن هذا الفيلم ليس الاول الذى ينسحب من المهرجان حيث بادرت
المخرجة السورية هالة عبدالله بسحب فيلمها «كما لو اننا نمسك كوبرا» قبل
انطلاق المهرجان بيومين بسبب اعتراضها على وجود فيلم «العاشق» المتهم
بالدفاع عن النظام السورى.
روز اليوسف اليومية في
03/12/2012
"إنسان شريف" فيلم لبناني يناقش قضايا جرائم الشرف
مخرج العمل يشارك للمرة الثانية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة
السينمائي
القاهرة - سامي خليفة
نال الفيلم اللبناني "إنسان شريف" الذي عرض ضمن فعاليات مهرجان
القاهرة السينمائي، إعجاب الحاضرين، وتم عرضه ضمن مسابقة أفلام "سينما
العالم". ويرصد العمل قضية الانتقام والعار وجرائم الشرف التي تضاعفت في
السنوات الأخيرة.
وأعرب مخرج العمل جود كلود لـ"لعربية.نت" عن سعادته بمشاركته للمرة
الثانية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، بعد أن كان سبق وشارك قبل
15 عاما من خلال فيلمه "آن الأوان"، مشيرا إلى أن فيلمه "إنسان شريف" من
الأفلام التي تناقش جرائم الشرف في العالم العربي بأكمله.
وأوضح أن قصة العمل تدور حول شاب يدعى "إبراهيم" هرب من الأردن إلى
لبنان بسبب ارتكابه جريمة شرف، وأثناء تواجده في لبنان يتقابل مع فتاة تدعى
"ليلى" هي التي تسببت في ارتكابه جريمة القتل منذ 20 عاما، نظرا لظروف ما،
ثم بعد ذلك يقرر العودة إلى موطنه الأردن ليواجه ماضيه العاصف.
وطالب مخرج العمل من صناع السينما الاهتمام بالأفلام التي تعالج قضايا
ومشاكل تهم المواطن العربي بشكل عام، لأن تسليط الضوء على المشاكل يقلل من
انتشارها ويساهم في إصلاح المجتمع.
العربية نت في
03/12/2012 |