نفى أحمد عاطف المدير التنفيذى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى
تأجيل موعد حفل افتتاح الدورة الـ35 الذى سيعقد مساء اليوم الثلاثاء حيث
قال إن ما يدور فى مصر من أحداث سياسية حراكًا سياسيًا شعبيًا طبيعيًا ولن
يكون له أى تأثير على المهرجان: حيث قال: «قد قمنا كإدارة مهرجان بعقد
اجتماعات مكثفة مع وزارتى الثقافة والداخلية المسئولتين عن تأمين المهرجان
وذلك لوضع خطة أمنية محكمة توفر نقل الضيوف لمكان الحفل بدار الأوبرا بأمان
تام وتأمين مداخل ومخارج الأوبرا للحفاظ على سلامة الحضور وذلك عن طريق
التأكد من بطاقات الدعوات والهوية وغيرها موضحًا أنه لم يقم أى ضيف بتقديم
الاعتذار عن الحضور حتى الآن، ومن المقرر أن يتم استقبال قائمة تمثل أكثر
من 300 ضيف أجنبى وعربى فى حفل الافتتاح.
قال عاطف إنه من المقرر بدء حفل الافتتاح بعرض فيلم «الشتا اللى فات»
وبعدها ستتم إقامة حفل استقبال صغير للحضور، وذلك على عكس دورات المهرجان
السابقة والتى كانت تبدأ بحفل التكريمات ثم عرض فيلم الافتتاح فى نهاية
السهرة.
ومن المقرر أن يحضر لحفل افتتاح المهرجان الفنانة نيللى ولبلبة وعمرو
واكد بطل فيلم الافتتاح وإياد نصار ودرة وحورية فرغلى أبطال فيلم «مصور
قتيل» المشارك بالمهرجان، كما لن يكون هناك تكريم لأى نجوم أجانب خارج
المشاركين بالمهرجان مثل أعضاء لجان التحكيم المختلفة والنجوم المشاركين
بأعمالهم فى المسابقات المختلفة للمهرجان.
حيث من المقرر حضور ماهتاب كيرا ماتى من إيران والتى تشارك بفيلم
«حياة السيد والسيدة أم الخاصة» والمخرج «لووجينا يونج» من الصين والذى
يشارك بفيلم «طرد» ونيكوليتا دريزى وكاترينا فوتيادى بطلا فيلم «ثلاثة أيام
من السعادة» من اليونان.
ومن جانب آخر أجرت إدارة المهرجان تعديلا حول مواعيد عرض بعض الأفلام
حيث تم سحب الفيلمين السوريين المشاركين بالمهرجان، وذلك بعدما سحبت
المخرجة هالة عبدالله فيلمها التسجيلى «كما لو أننا نمسك كوبرا» والذى تدور
أحداثه حول الثورة السورية وما تشهده الساحة السياسية هناك.
وذلك بسبب وجود فيلم آخر من إنتاج الحكومة السورية التابعة لنظام
الأسد، وعلى الرغم من أن فيلم «العاشق» الذى سبب هذه الأزمة تم إنتاجه مع
بداية عام 2011 أى قبل اندلاع أحداث الثورة السورية إلا أن هالة اتهمت
إدارة المهرجان بمولاتها لنظام بشار الأسد السورى خاصة أن اتجاه فكر مخرج
الفيلم الراحل عبداللطيف عبدالحميد كان يدعم نظام الأسد ويدافع عنه.. مما
دفع ماريان خورى المدير الفنى للمهرجان باتخاذ قرار باستبعاد فيلم العاشق
من المهرجان قبل بدء فعالياته بيومين فقط.. ومن المقرر ترتيب جدول العروض
ليتم إعادة عرض بعض الأفلام التى تم تأجيلها للأيام الأخيرة لتعرض مكان
الفيلمين.
IFEA ) يمنح المهرجان فرصة أخيرة حتى يتمسك بصفته
الدولية، لأنه لا يجوز إلغاء إقامة المهرجان دورتين متتاليتين.
وكما تعلمون فإن دورة العام الماضى تم إلغاؤها لظروف وتداعيات ثورة
يناير، كما أن الكل يترقب لينال هذه الصفة بدلاً من القاهرة، وخاصة مهرجان
دبى بعد أن منح الاتحاد الدولى للمهرجانات إمارة دبى جائزة أفضل مدينة
للمهرجانات العالمية لعام 2012، وهى الجائزة الثانية على التوالى.
من المؤكد أن المهرجان قطع شوطاً طويلاً من أجل مرور الدورة مرور
الكرام، من حيث المسابقات والتكريمات والندوات والضيوف وبرامج الأفلام التى
أرى أنها تشمل أعمالاً سينمائية يجب ألا تفوت فرصة مشاهدتها. إقامة
المهرجان ستعكس بحق صورة ايجابية مغايرة تدعو للتفاؤل بأننا نستطيع تجاوز
الأزمات، وقهر من يحاولون قمع حرية الإبداع، ورسالة للآخر بأننا لانزال
نمثل نقطة إضاءة للفن.. فقط تبقى النوايا الحسنة لمسئوليه.
الشروق المصرية في
27/11/2012
مصر بين ثورية الميدان.. وافتتاح المهرجان
كتب – محمد شكر :
غدا افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الخامسة
والثلاثين فى رسالة للعالم أن مصر مازالت يداً للحضارة والفن رغم كل دعاوى
التأخر والحجر على حرية الإنسان والإبداع وبـ20 فيلماً من جميع أنحاء
العالم مشاركين فى المسابقة الرسمية و16 من الدول العربية..
مع مسابقة جديدة تحمل اسم «أفلام حقوق الإنسان» ومجموعة مختارة من
الأفلام العالمية ويفتتح المهرجان وزير الثقافة «صابر عرب» ويكرم المهرجان
مجموعة من الفنانين وفى هذا العام اختارت إدارة المهرجان الفيلم المصرى «الشتا
اللى فات» ليكون فيلم الافتتاح.
انتفاضة شعب مصر ترمى بظلالها على السجادة الحمراء
فى الوقت الذى تبسط فيه وزارة الثقافة سجادتها الحمراء فى ممرات دار
الأوبرا لاستقبال ضيوف حفل افتتاح الدورة الـ35 لمهرجان القاهرة السينمائى
الدولى تستعيد الثورة مخالبها التى تنشبها فى جسد الطغيان بمليونية تسعى
لمواجهة ديكتاتورية الإخوان ليفترش ثوار مصر أرصفة ميدان التحرير وطرقاته
التى تشبعت بدماء شهداء وجرحى شارع محمد محمود لتبدو هى الأخرى بساطاً أحمر
لا يؤدى إلى المسرح الكبير ولكنه يؤدى إلى حرية هذا الوطن.
ورغم حالة الغليان التى يعيشها الشارع المصرى إلا أن إدارة مهرجان
القاهرة السينمائى الجديدة والقديمة فى الوقت نفسه أبدت استياءها من
الاستفسار عن الترتيبات النهائية لحفل افتتاح المهرجان السينمائى الأهم فى
مصر، ومدى تأثير مليونية اليوم عليه، خاصة أن الداخلية منهمكة بالتراشق
بالحجارة مع المتظاهرين فى شارعى محمد محمود وقصر العينى خاصة أن دار
الأوبرا لا يفصلها عن ميدان التحرير سوى كوبرى قصر النيل.
وقد يكون السبب الأساسى وراء حالة الاستياء والتبرم من مجرد السؤال عن
مصير المهرجان هو حالة التربص بالدورة الحالية بعد الصراع على حضانة
المهرجان بين مؤسسة يوسف شريف رزق الله وجمعية كتاب ونقاد السينما الذى
انتهى بعودة المهرجان لأحضان وزارة الثقافة بتجاهلها لحكم القضاء الإدارى
بإعادة الإعلان عن المهرجان مرة أخرى قبل إسناده لإحدى منظمات المجتمع
المدنى.
ولأننا من المتربصين بالمهرجان، كما يرى القائمين عليه لمجرد مطالبتنا
بالشفافية والحق فى إتاحة المعلومات حول الحدث السينمائى الأهم فى مصر وهو
اتهام مألوف مع انتشار ظاهرة التخوين والاتهامات بالعمالة التى تفشت بعد
قيام الثورة من خلال أبواق النظام السابق واستمرت مع صعود الإخوان لسدة
الحكم وهو ما دفع وزير الثقافة لإصدار بيان يعلن فيه عن افتتاح المهرجان فى
موعده المحدد ويرجو من وسائل الإعلام عدم الانسياق وراء الأخبار التى تروج
لفكرة إلغاء المهرجان لتزامن افتتاحه مع مليونية الثلاثاء والأحداث المؤسفة
التى تعيشها مصر والغريب أن البيان المقتضب لم يوقعه الوزير الفنان محمد
صابر عرب، ولكنه حمل توقيع المركز الصحفى للمهرجان الذى يضم زملاء أفاضل
قاموا بجهد كبير لتحقيق غطاء إعلامى للدورة التى تقام فى وقت ضيق وظروف
صعبة ونأمل أن تخرج مختلفة عن الدورات الأخيرة للمهرجان.
ورغم صعوبة الإعداد لمهرجان سينمائى دولى فى وقت قصير كهذا إلا أن
الدورة الجديدة من المهرجان تضم العديد من البرامج والأقسام الجديدة التى
قد تضيف إلى مضمونه ولكن تبقى أزمة المهرجان فى سوء التنظيم الذى قد يتقلص
بحصره بين أبنية دار الأوبرا المصرية مع إن هذا القرار الذى طالبنا بتنفيذه
طويلاً بتخصيص قصر للمهرجانات لم يأت إلا بعد تخلى موزعى السينما المصرية
عن المهرجان وهروب دور العرض السينمائى منه مع بداية الأزمة المالية
العالمية ومجاورة دورته الرابعة والثلاثين لموسم عيد الأضحى ولكن الدورات
الأخيرة أثبتت ضعف إدارة المهرجان التى هوت به للحضيض فى فترة رئاسة عزت
أبوعوف والذى يترك كل الأمور فى يد المرأة الحديدية سهير عبدالقادر، نائب
رئيس المهرجان، والتى تديره حسب أهوائها وترتكب الكثير من الأخطاء التى لا
يحاسبها أحد عليها لسطوتها فى وزارة فاروق حسنى والتى لم تفقدها بسقوط
النظام القديم الذى يعيد إنتاج نفسه فى جميع مناحى الحياة بما فيها السينما
ليعيد سهير عبدالقادر مرة أخرى للتحكم فى المهرجان الذى تعتبر الدورة
السابقة أسوأ دوراته على الإطلاق وما نتمناه هو أن يخرج المهرجان بصورة
مشرفة وأن يمر حفل الافتتاح الذى يقام مساء اليوم بسلام وألا تتناثر دماء
المتظاهرين فى التحرير على جبين وزير ثقافة الإخوان أثناء مروره فوق
السجادة الحمراء.
الوفد المصرية في
27/11/2012
161 فيلم من 61 دولة فى مهرجان فى السينمائي
الألمانية: أعلنت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي عن الأفلام التي
ستُعرض على مدى أسبوع كامل في دورته التاسعة، أن دورة هذا العام ستتضمّن
مشاركة 161 فيلمًا روائيًا طويلاً، وقصيرًا، ووثائقيًا من جميع أنحاء
العالم، ومن هذه الأفلام التي تمثل 61 دولة: 14 فيلمًا دوليًا، 73 فيلمًا
عربيًا، و17 فيلمًا خليجيًا، بما يرسخ مكانة المهرجان على الساحة
السينمائية الدولية مهرجانًا رائدًا في المنطقة.
وتشهد أنشطة المهرجان، التي تستمر لمدة 8 أيام، عرض أفضل ما أنتجته
السينما حول العالم، وإقامة مناسبات خاصة بصناعة السينما والمنتديات
وطاولات الحوار وجلسات التواصل وورش العمل، وحضور نجوم الفن السابع على
السجادة الحمراء، وسيشهد حفل الافتتاح يوم الاثنين 9 من ديسمبر عرض فيلم
ثلاثي الأبعاد "حياة باي" للمخرج "آنج لي" الحائز على جائزة الأوسكار، عن
رواية الكاتب الكبير "يان مارتيل".
تتضمّن القائمة التي ستعرضها الدورة التاسعة للمهرجان، مجموعةً
مختارةً ومتنوعةً من الأفلام التي تناسب كافة أذواق عشاق السينما، بداية من
الأفلام ذات الميزانيات الضخمة التي تنتجها هوليوود، إلى أفلام ذات
ميزانيات محدودة نجحت في إحداث الاختراق والوصول إلى العالمية، وأخرى
لمخرجين جدد، جنبًا إلى جنب مع أعمال لمخرجين محترفين، وعروض أولى لأفلام
عربية.
ومن 9 وحتى 16 ديسمبر، ستشهد حفلات السجادة الحمراء التي تُقام
ليليًا، عروضًا عربية أولى لأفلام حظيت بترشيح النقاد مثل "بيكاس" للمخرج
كرزان قادر، وفيلم "وجدة" للمخرجة هيفاء منصور. أما برنامج "السينما
العالمية" فسيتضمن مجموعة رائعة من الأفلام العالمية التي طال انتظارها هذا
العام، مثل فيلم "هيتشكوك" بطولة صاحب الأوسكار والنجم العبقري أنتوني
هوبكنز، وهيلين ميرين، والفيلم الروائي ثلاثي الأبعاد "سيرك دو سولي: عوالم
بعيدة "، وفيلم "حب" للمخرج مايكل هانيكه الحائز على السعفة الذهبية
بمهرجان "كان" السينمائي هذا العام، وفيلم القصة الحقيقية الرائعة "سافايرس"
الذي سيختتم أفلام المهرجان.
الوفد المصرية في
27/11/2012