ــ أشعر أننى فى تجربة جديدة وسعيدة بالنسبة لى بالطبع، هذه ليست
تجربتى الأولى مع المهرجان فقد شاركت من قبل فى العديد من نشاطاته، ففى
الدورة الأخيرة له مثلا كنت عضوة فى لجنة تحكيم أفلام الديجيتال وفى دورات
سابقة شاركت فى تقديم المهرجان، كما فزت من قبل بجائزة أفضل ممثلة
بالمهرجان عن دورى فى فيلم «إنت عمرى»، وكل هذا يعنى أننى لست غريبة عنه
ولكن أكثر ما يسعدنى هذه المرة ومن خلال جلسات اللجنة الفنية هو ما وجدته
من ترحيب وتقبل لكل الأفكار الجديدة ومدى المجهود الذى يبذله الجميع رغم
قلة الإمكانات المادية.
● من هو صاحب فكرة دعوتك للانضمام لهذه اللجنة؟
ــ أعتقد أنها نائب رئيس المهرجان سهير عبدالقادر، وعموما أنا تلقيت
اتصالا هاتفيا من مكتب مهرجان القاهرة يبلغنى فيها بترشيحى لعضوية اللجنة
ووافقت على الفور خصوصا أننى كنت وما زلت أرغب فى المساعدة بأى دور كى يظهر
المهرجان للنور.
● لكن قبولك العضوية يأتى فى وقت تعالت فيه أصوات
العديد من الفنانين بمقاطعة فعاليات هذه الدورة؟
ــ دعنى أؤكد أنه لا يوجد شىء شخصى ويجب ألا يكون هكذا.. أنا شخصيا لا
أعتقد أن هناك من سينفذ هذا فعليا، وكلنا نريد أن يخرج المهرجان للنور بغض
النظر عن المحبة والكراهية.. يجب أن نتناسى كل هذه الحسابات ونترفع عنها كى
ننظم هذه الدورة ولا نفاجئ بسحب الصفة الدولية من المهرجان، وهو ما لن يكون
فى صالح أى شخص خصوصا أننا وبصفة عامة لا نملك العديد من الفعاليات
الثقافية الكبرى كأوروبا وحتى دبى هى الأخرى أصبح لديها مهرجان سينمائى
تدعو له الكثير من النجوم، وأتعجب هنا من كوننا لا نشعر بقيمة ما لدينا،
دعونا نحتفظ بالأشياء الجيدة التى تعكس صورة حضارية عنا للعالم كله وهو
مهرجان عالمى يجب ألا نفرط فيه وألا نتنازل عن مكانتنا.
● من وجهة نظرك ماذا أضافت اللجنة الفنية للمهرجان
هذا العام؟
ــ العديد من الأشياء والقرارات.. لكن أهمها فى رأيى كما أعلنت ماريان
خورى رئيسة اللجنة هو الدعم الذى استطعنا توفيره لتصبح تكلفة تذكرة
المهرجان 10 جنيهات فقط خصوصا أن المهرجان فرصة جيدة للمواطنين وعشاق
السينما لمشاهدة الأفلام، ويجب أن نتعامل مع المهرجان باعتباره حدثا مهما
نستطيع من خلاله زيادة مؤشرات السياحة المصرية وإظهار صورة أخرى لمصر مليئة
بالتفاؤل والفرحة.
● بعيدا عن المهرجان.. عدت لاتسكمال تصوير مسلسلك
«ذات» أخيرا فهل أنت متفائلة أن تنتهى من تصويره هذه المرة؟
- ادعى معى.. أنا أحلم بالتفاؤل وأن أنتهى من تصوير المسلسل خصوصا أنه
قد استغرق فترة طويلة ويتبقى لنا أسبوعان تصوير فقط.
● هذا المسلسل يقدم تجربة جديدة بوجود مخرجين
اثنين له.. ترى ما تعليقك على هذا؟
ــ أشكر المخرجة كاملة أبوذكرى التى بذلت مجهودا كبيرا منذ بداية
الإعداد وحتى الآن، أما خيرى بشارة فهو مخرج كبير قدم من قبل العديد من
الأفلام التى يمكن اعتبارها علامات مضيئة فى تاريخ السينما المصرية مثل
«الطوق والأسورة» و«يوم مر ويوم حلو» و«آيس كريم فى جليم»، وتعاونهما فى
المسلسل جاء بالمصادفة.. فخلال الموسم الماضى كان من المفترض أن يكون العرض
فى شهر رمضان وكى نستطيع اللحاق بالموسم كانت كاملة وقتها قد انتهت من
تصوير ما يقرب من 18 أو 20 حلقة من العمل، وكانت فى حاجة لحضور جميع مراحل
المونتاج، ولم نكن نستطيع أن نستعين بوحدة ثانية تصور معها خصوصا أننى
وباسم سمرة موجودان فى كل المشاهد تقريبا، وهنا قررت الشركة المنتجة أن
تستعين بخيرى بشارة، وللعلم هو قال لنا فى أول يوم «أنه قادم كى يكمل عمل
المخرجة كاملة أبوذكرى الجميل الذى بدأته»، وأنه يحبها جدا وهو هنا لإنقاذ
الموقف، وفى العموم سعيدة بالطبع أننى قد عملت مع خيرى بشارة.
● لكن هناك الكثير من الكلام عن وجود خلافات بسبب
هذا الموضوع؟
ــ كلها شائعات مختلقة وأتمنى أن نخرج جميعا من هذه التجربة ونحن
أصدقاء وبلا غضب ولو كانت كاملة عاتبة على أى شخص فمن الممكن أن تكون عاتبة
على التعجل فى سرعة استكمال المسلسل، وأننا لو كنا نعرف أن العمل لن يتم
عرضه فى رمضان لكانت قد استكملت التصوير ولكن لم يكن أحد يعرف وقتها
وبالفعل كان خيرى بشارة قد بدأ التصوير.
● هل تعرفين موعد تحديد عرض المسلسل؟
ــ ما أعرفه أنهم سيقومون بتسويق العمل للموسم الجديد الذى سيبدأ قبل
رمضان وهو ما أتمناه.
● ولماذا لا ترغبين فى عرضه فى رمضان؟
ــ لأنه مسلسل يحتاج تركيزا بعيدا عن زحام المسلسلات.
● هل أدخلتم أى تغييرات على شخصية ذات بعد مرور
نحو عامين على الثورة؟
ــ لا لم ندخل أى تغييرات على الشخصية.
● «ذات» لو كانت موجودة فى أيامنا هذه.. ترى ماذا
ستكون مشاعرها؟
ــ ستكون مثل أية سيدة مصرية تدعو الله أن يحفظ بلدها وأولادها تشعر
بالخوف والعجز فى الوقت ذاته لأنها لا تستطيع فعل شىء.
● ما مشاريعك المستقبلية فى السينما؟
ــ توجد لدىّ عروض أفاضل بينها وأقوم أيضا بمحاولة إيجاد مشروع ذاتى
لى بحيث أختار السيناريو، وأحاول توفير الشركة التى ستنتجه وأتمنى أن أنجح
فى هذا قريبا.