شادي زين الدين شاب لبناني يتنفس
سينما ويشاهد دنياه بعينه أحيانا وبعين الكاميرا في أكثر الأحيان.. هو أحد
الشباب
الفاعلين في مهرجان الدوحة تريبيكا وفي مؤسسة الدوحة للأفلام. وهو مكلف مع
آخرين
لاختيار الأفلام المشاركة في المهرجان وخاصة المشاركات العربية.. يجب أن
تبذل جهدا
لتصطاد شادي في خضم النشاط الحثيث في المهرجان.. نصبنا له كمينا في مكتبه
كي نضفر
بلقاء معه ونتحدث عن بعض ملامح الدورة الرابعة لمهرجان الدوحة
تريبيكا
·
ارتبط اسم مهرجانكم بمؤسسة
التريبيكا فهل استطعتم أن تنشؤوا
تريبيكا عربية؟ وهل هناك نسخة عربية مقنعة
فعلا للتريبيكا؟ فالتريبيكا الهندية مثلا
تعتبر ممتازة بحسب النقاد فكيف تقيمون النسخة العربية؟
مهرجان الدوحة
السينمائي مختلف عن التريبيكا، ومؤسسة
الدوحة للأفلام هي التي أرادت أن تجعل
علاقتها مع التريبيكا شراكة ثقافية،
والطريف في هذه التجربة هو أننا لا نكتفي
بالتعاون مع مهرجان التريبيكا في الدوحة فقط بل نتعاون مع المهرجان في
نيويورك ونبث
هناك أفلاما عربية، هناك تبادل لا تعرف عنه الناس شيئا ونحن نريد إخبار
الناس به،
وأنا أرى أن هذه الشراكة ناجحة الآن.
·
ما هي ملامح هذه الشراكة ونحن
في الدورة الرابعة من المهرجان؟ ماذا قدمتم من أفلام وماذا أعددتم
للشباب؟
مهرجان التريبيكا الدوحة السينمائي يتطور ويكبر، وقد استفدنا
من المهرجان ببعث المسابقة الرسمية العربية للأفلام. قبل نشأة مؤسسة الدوحة
للأفلام
لم يكن هناك مهرجان والمؤسسة الآن هي الأم المشرفة على المهرجان وهي التي
تتكفل
بالتمويل والتعليم والإنتاج والإشراف على مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي.
في
التعليم قدمنا أكثر من 60 ورشة سينمائية
وهناك أكثر من 110 شابا وشابة استفادوا من
تلك الورشات من القطريين والمقيمين بقطر، وقد أنتجنا أكثر من 11 فيلما.
بهذا يمكن
أن نقول إننا أصحاب رؤية وهدفنا أبعد من المهرجان نفسه فهو ليس إلا الجزء
الاحتفالي
والاجتماعي في مؤسسة الدوحة للأفلام. كما أننا أنشأنا صندوقا لتطوير سينما
الخليج
وقد بدأنا في ورش للكتابة والإخراج ومنها سننتج بين 4 و5 أفلام خليجية
قصيرة في
السنة.
·
لكن المشكلة أن هذه البرامج غير
واضحة ولا معلومة عند الناس
العاديين ولا حتى عند النخبة، كما أن
الصحافة
تتعامل مع المهرجان فقط وتحاسب
المؤسسة على مهرجان التريبيكا فتجد من يقول مثلا إن الأداء ضعيف فما هي
أسباب
ذلك؟
لا أستطيع الحديث في هذا الموضوع لأنه ليس مجالي، لكن الخلط قد
يكون حدث لأن المهرجان هو جانب الجمهور في المؤسسة، كما أن إنتاج الأفلام
يستغرق
وقتا ونحن الآن بصدد إنتاج أفلام جديدة وناجحة. الأفلام قد تحتاج إلى سنتين
لتظهر
للجمهور، ونحن لم نعلن عن كل مشاريع أفلامنا. كما أننا نقدم منحا لإنتاج
الأفلام
وقدمنا في هذا الصدد أكثر من 90 منحة مالية لمخرجين عربا من المغرب ولبنان
وتونس
وغيرها، ونحن نقدم مليون دولار لكل منحة في السنة الواحدة.
·
لنبق في
مسألة التمويل، الذي يموّل عادة هو من يضع الشروط فما هي شروطكم؟ هل لكم
شروط
إيديولوجية مثلا أو ممنوعات معينة؟
نحن في موضوع المنح المالية لا
نتدخل أبدا ولا نشترط شيئا محددا من صاحب الفيلم، كما أننا نتعامل مع لجان
خارجية
ومستقلة عن المؤسسة لتقديم تلك المنح وفق المشاريع وهناك شفافية تامة في
إسناد
المنح للسينمائيين وهذا ينطبق أيضا على كل مشاريع الإنتاج المشترك، بل إن
من سمات
قوتنا أننا نقدم المنح دون اشتراط عرض الأفلام المستفيدة منها في مهرجان
الدوحة
ترايبيكا، نحن ليست لدينا محظورات وكل ما نطلبه هو احترام "الإحساس الثقافي
للبلد"
أي الخصوصية الثقافية للبلد.
·
نحن في
الجزيرة الوثائقية يسعدنا جدا اهتمامكم بالفيلم الوثائقي لكننا نريد فهم
فلسفتكم
ورؤيتكم للوثائقي فهل من توضيح؟
نحن في مؤسسة الدوحة للأفلام نهتم
كثيرا بالفيلم الوثائقي ونرى أنه في قوة الفيلم الروائي، وفي مهرجان الدوحة
السينمائي تريبيكا تصلنا العديد من الأفلام الوثائقية للمشاركة والعدد
تجاوز 50
فيلما بكثير. الفيلم الوثائقي بالنسبة إلينا في قلب اهتمامنا مثلما أن
الأفلام
الروائية تقع في القلب والعقل، الوثائقي ليست فيه رقابة وفيه شيء حقيقي،
لكن للأسف
ما زال الناس يفضلون الفيلم الروائي على الفيلم الوثائقي.
·
يقال إنكم
تقبلون بمشاركة الأفلام الوثائقية في مهرجان الدوحة للأفلام التريبيكا لأن
منافستكم
ضعيفة في موضوع الأفلام الروائية حيث اختطفت منكم مهرجانات أخرى أهم
الأفلام
الروائية الجديدة فاضطررتم للتركيز على الوثائقي فهل هذا صحيح؟
لا أرى
داعيا للإجابة على هذا السؤال لأننا نشعر
بالفخر من كل برامجنا في المهرجان، كما أن
أفلامنا تسافر إلى كل البقاع في العالم وتشارك في مهرجانات كثيرة، نحن نعرض
أفلاما
روائية قوية جدا مثل فيلم التائب لمرزاق علواش الذي حصل على جائزة خاصة في
مهرجان
كان السينمائي هذه السنة، كما أننا نراهن على السينمائيين الشبان ولدينا 3
تجارب
سينمائية جديدة سيتفاجئ بها الناس كثيرا، وكما ترون مهرجاننا ليس
محليا.
·
بالتالي هل مشاركة الفيلم
الوثائقي في المهرجان اختيار
إستراتيجي أم اختيار نفعي؟
لا يمكن أن يكون هناك مهرجان سينمائي ثم لا
يحترم الفيلم الوثائقي مثلما يحترم الفيلم الروائي، نحن ندعم الوثائقي لأنه
مهم
جدا، ولا نفرق بينهما في التمويل.
·
يُلام عليكم أنكم "مستغربون" وأن
مهرجانكم بملامح غربية وليست له ملامح أو هوية عربية كبقية
المهرجانات العربية فما
هو تعليقكم؟
ذكرت مهرجان القاهرة ومصر عمرها 8 آلاف سنة ومهرجانها قديم
وعريقوكذلك الأمر مع قرطاج وبيروت بينما منطقة الخليج المدن فيها جديدة
ونحن في
المهرجان نكتسب هذه الهوية العربية شيئا فشيئا، كما لا يجب أن ننسى أن
مهرجان
الدوحة أصبح عالميا في 3 سنوات فقط.
·
ما فائدة مهرجان سينمائي في دول
لا تنتج سينما وليست فيها ثقافة سينمائية؟
أنا أتفق معك في هذا الكلام
ولكنها ستأتي هذه السينما، ثم لا يجب أن ننسى أن القطريين والإماراتيين
مثلا بدؤوا
التعامل مع السينما بطريقة مختلفة وجمهورهم بدأ يتحمس للسينما كما بدأ
المجتمع
يتقبل السينما ويخوض الناس فيها، ففي هذه السنة مثلا أنتجنا في قطر 3 أفلام
طويلة،
كما أن المؤسسة رعت أول فيلم قطري خلال سنة 2010، وقد تطور الإنتاج القطري
حتى أننا
تلقينا هذه السنة 70 فيلما قطريا متنوعا اخترنا منها 19 فيلما للمشاركة في
مهرجان
الدوحة.
·
لكن تبقى مشكلة أخرى هي الجمهور
ففي العالم أفضل معايير
النجاح هو حضور الجمهور فهل ينطبق هذا
المعيار على مهرجان الدوحة
السينمائي؟
كل عروض أفلام الدوحة يحضرها الجمهور ولكن أفلام المسابقات
تبقى لها خصوصية في كل المهرجانات العالمية، صحيح أن الأفلام العربية
يحضرها جمهور
قليل لكنه يزداد كل سنة وسيتطور أيضا هذه السنة، لذلك قررنا عرض أفلامنا
هذه السنة
في سوق واقف لأن السوق هو قلب البلد.
·
ما هي علاقتكم بمهرجانات الخليج
السينمائية الأخرى؟
علاقتنا بها جيدة جدا والتنافس بيننا صحي جدا
والساحة السينمائية تستوعبنا جميعا، المهم أن السينما الخليجية متجهة
للتطور، ونحن
في مؤسسة الدوحة للأفلام ما يميزنا عن الآخرين هو أننا مؤسسة أولا ومؤسسة
تعليمية
وثقافية ومتخصصة في التمويل والإنتاج ثانيا.
الجزيرة الوثائقية في
22/11/2012
مؤسسة الدوحة للأفلام تدعم الإنتاجات العربية
حوارات ولقاءات ونقاشية ساخنة في
مهرجان الدوحة السينمائي الرابع
الدوحة – حسن محمد
تتواصل بالدوحة فعاليات مهرجان الدوحة
السينمائي الرابع من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة
واللقاءات مع ضيوف
المهرجان من نجوم ومخرجين ومنتجين وغيرهم من المنتسبين لعالم السينما حيث
تطرح على
طاولة النقاش العديد من القضايا التي ترمي إلى وضع تصورات لمستقبل السينما
خاصة في
المنطقة العربية، فضلا عن فتح نقاش حول الإنتاجات الجديدة التي
ستتولى مؤسسة الدوحة
للأفلام دعمها.
مؤسسة الدوحة للأفلام تدعم 27 فيلما
في هذا السياق، أعلنت
مؤسسة الدوحة للأفلام، عن نيتها تمويل 27 مشروعا سينمائيا جديدا من أصل 211
طلبا
توصلت بها وذلك من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن دورة منح الخريف.
ويمثل
الحاصلون على المنح مجموعة غنية وواسعة من مختلف الجنسيات، حيث
يأتي معظمهم من
الدول المعروفة بغزارة إنتاجها السينمائي مثل الجزائر ومصر ولبنان والمغرب،
إلى
جانب الأردن وسوريا، ولأول مرة إقليم كردستان في العراق.
وقد نال منح المؤسسة
لهذه الدورة 11 فيلماً روائياً طويلاً و5 أفلام قصيرة و9 أفلام وثائقية
وفيلمان
تجريبيان طويلان، لمخرجين وسينمائيين صاعدين ومعروفين، منح الدعم من
المؤسسة
للمشاريع الروائية العربية، كما حصلت على منح التمويل العديد
من المشاريع المبتكرة
والإبداعية المليئة بالتحديات، والتي تسعى للحصول على دعم لمرحلة الإنتاج.
وتحوي فئة
الأفلام الروائية الطويلة مشاريع قدّمها مخرجون كبار مثل فيلم الأسطح
للمخرج مرزاق
علواش، وفيلم الوادي للمخرج غسان سلحب، إلى جانب أفلام درامية عاطفية مثل
سرير
الأسرار، وعدد من المشاريع التي تتطرّق لموضوعات جادة بطريقة
توضيحية وأسلوب حساس
مثل موضوع الهجرة في فيلم دي فيلت، والفيلم الروائي الطويل ذكريات الحجر،
وهو من
إنتاج عراقي كردي مشترك، ويتناول قصة الإبادة الجماعية للأكراد في العراق.
وللقصص
الكوميدية نصيب كبير في هذه الفئة مع مشاريع مثل علي معزة،
وعيد الحبّ، وأنا
ومردوخ، والتي حصلت جميعها على منح التمويل.
من جانبها، تناقش الأفلام
الوثائقية الحاصلة على المنح أحداثاً سياسية هامة وتاريخية في
المنطقة، مع أفلام
مثل فراعنة مصر الجدد ويتمحور حول الثورة المصرية في العام 1952 وحتى إسقاط
حكم
الرئيس حسني مبارك، وفتيات القذافي ويحكي عن فرقة النساء التي
استخدمها الرئيس
القذافي لتجنيد الحارسات الشخصيات، وديمقراطية سنة صفر، وهو عن
الثورة التونسية ضد
الحكم الاستبدادي لنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
وحول الدعم الذي ستقدمه
المؤسسة، قال عبدالعزيز الخاطر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة
للأفلام: "يعتبر
تقديم الدعم والتسهيلات للسينمائيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،
بما يتيح
لهم إنتاج أفلامهم وإيصال رسائلهم إلى الجمهور، أحد أهم الأهداف التي تسعى
المؤسسة
إلى تحقيقها. وتعكس العديد من هذه القصص التغيرات الاجتماعية والسياسية
التي تطرأ
على المنطقة، وتُظهر القوة الفريدة التي تتمتّع بها الأفلام كوسيلة للتعبير
عن تلك
التغيرات".
خبراء يناقشون موضوع التمويل
من جانب آخر، اجتمع خلال
الأيام الأولى للمهرجان الذي يستمر حتى يوم السبت 24 نوفمبر،
خبراء تمويل الأفلام
لتشارك الرؤى والمعارف حول قطاع السينما العالمية، حيث ترأس كل من بول ميلر،
مدير
قسم تمويل الأفلام في مؤسسة الدوحة للأفلام؛ وهال سادوف، مستشار التمويل
الإعلامي،
جلسة نقاشية، باستضافة "ميراماكس"، حول استراتيجيات الاستثمار
في قطاع السينما
العالمي، وذلك يوم الأحد 18 نوفمبر. وتمحورت نقاشات الجلسة حول كيفية تمويل
الأفلام، والطبيعة المتغيّرة لاستديوهات التصوير مقابل المعنى الحقيقي
للإنتاج
السينمائي.
وخلال افتتاح الجلسة النقاشية، قال سعادة الشيخ حمد بن فيصل بن ثاني
آل ثاني، أحد أبرز وأهم الشخصيات في قطاع الأعمال في قطر، ورئيس مجلس
الإدارة،
والعضو المنتدب في بنك "الخليجي": "هناك اهتمام بالغ بالسينما
في قطر، وحرص زائد
على تطوير قطاع السينما المحلي، وهنا يتجلى دور مؤسسة الدوحة
للأفلام في تحقيق
الرؤية المستقبلية في تطوير ثقافة سينمائية متميزة في الدولة."
وواصل الحديث عن
سعي قطر الحثيث لإضفاء التنوع الاقتصادي في المنطقة، وأشار إلى أن هناك
فرصاً
مثالية بانتظار الجهات الإعلامية المعنية المتواجدة في المنطقة، نظراً إلى
الخطوات
التنموية المتسارعة التي يشهدها قطاع السينما العالمي، وأردف
بقوله: "أنا على ثقة
أن الجلسة النقاشية ستلهم الشركات للاستثمار في الأفلام المحلية والإقليمية
والعالمية، علماً أن الجلسة لا تتمحور حول الأعمال فحسب، فالأفلام تقدّم
الإلهام
وتحفّز على إحداث التغيير الاجتماعي الإيجابي وتتناول المواضيع
والقضايا الملحّة
التي يكون لها تأثير عميق على ثقافة المجتمع."
وعرفت الجلسة النقاشية الخروج
بمجموعة من النتائج الرئيسية والتي تهدف إلى فتح المجال أمام
قطاع السينما ليكون
مستثمرا حقيقيا من خلال توفير أدوات اكتساح الساحة العالمية، وتحقيق نمو
متسارع
للقطاع في هذا المجال، من خلال شباك التذاكر الذي حقق عام 2011 33.6 مليار
دولار
والذي من المتوقع أن ينمو ليصل عام 2016 إلى 93 مليار دولار،
وغير ذلك، من الأرقام
التي تم التوصل إليها من خلال مداخلات الخبراء في هذا المجال حيث ضمت قائمة
المتحدثين في هذه الجلسة النقاشية كلا منسام كوزايا، شريك في شركة "لاينر
جرود"
للمحامين من الولايات المتّحدة وأوليفر سايمن، مؤسس ورئيس مجموعة "إم كيه
ميديا"،
من المملكة المتّحدة وجوديث تشان، المدير الأول لتطوير قطاع الأعمال في بنك
"كوتس"،
من المملكة المتّحدة
وكورت وولنر، رئيس شركة "فيلم فاينانسيز"، من الولايات
المتّحدة وبيير دو بليس، نائب المدير التنفيذي في شركة "باث"،
من فرنسا وروبرت
آرتس، الرئيس التنفيذي في "فينتج هاوس"، من الولايات المتّحدة.
لقاء مع دي نيرو
وفضلا عن هذه الفعاليات تواصلت الفعاليات
الفنية واللقاء ما بين نجوم السينما في المهرجان، حيث كان
الحدث الأبرز الحوار
المباشر مع النجم العالمي روبرت دي نيرو يوم الأحد الماضي (18 نوفمبر) حيث
خاطب
الممثل الشهير الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلم العراب – الجزء الثاني
وفيلم
الثور الهائج، الجماهير على مسرح الريان بعد أن كان قد لقي
ترحيبا حارا غداة تحدثه
عن سيرته المهنية الغنية خلال جلسة المحادثة مع مدير قسم الإبداع في شركة
ترايبكا
جوف غيلمور.
فعشية العرض الأول في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا لفيلمه
الأخير سيلفر ليننيغ بلاي بوك الذي عرض في مهرجان الأفلام في تورونتو والذي
أخرجه
ديفيد أو. راسل، والذي عرض يوم الاثنين 19 نوفمب ر بمسرح
الريان، تحدث دي نيرو عن
نهجه في التمثيل والتدريبات التي كان يقوم بها في استديو الممثلين مع
إستيلا أدلر،
وقال: "بخلاف المسرح الذي لا بنية له، تخضع صناعة الأفلام لعملية خاصة،
وأنا أشعر
شخصياًأن ما يجري يتماشى دوماً ما دام لا يؤذيني ولا يؤذي الآخرين".
وردا على
سؤال حول نظرته للتمثيل وما إذا كانت قد تغيرت خلال السنوات الاخيرة، قال
دي
نيرو:"أشعر أني تركت ورائي كل الأشياء التي كانت تقلقني وتشغلني،لذا أشعر
اليوم أني
حر أكثر." وفي معرض حديثه عن أدواره الكوميدية والدرامية التي أدّاها خلال
سنوات
عديدة، من فيلم لقاء الوالدين إلى حلل هذا إلى اقتل الكلب،
أشار دي نيرو إلى أهمية
التوقيت عند لعب أدوار كوميدية: "عليك أن تكون خفيف الظل في الكوميديا،
ولكنني
أفضلها عندما تكون خليطاً من الكوميديا والدراما والسخرية والأوقات التي لا
ينطق
فيها الممثل بأية كلمة، هذا أكثر ما أحب".
لقاء مع مبدعي الأعمال العربية
أما بخصوص اللقاء الأخرى
ن فقد عرف المهرجان يومي الاثنين والثلاثاء (19 و20 نوفمبر)
تنظيم لقاءات مع مخرجي
وأبطال الأفلام العربية المشاركة ي المسابقة الرسمية للمهرجان، حيث كان
الموعد يوم
الاثنين مع كل من مخرجة فيلم "جمر" تمارا ستابيان التي أكدت أن الفيلم الذي
تشارك
به تبحث من خلاله عن شيء تعرف المشاهد عليه والذي يتمثل هذا في رحلة جدتها
في
الحياة، مشيرة إلى أنه يهدف أيضا لاستكشاف بلدها أرمينيا، ومن
خلال جدتها تحدثت عن
جيلين كاملين، كما كان هناك لقاء مع فريق الفيلم اللبناني "النادي اللبناني
للصواريخ" بحضور مخرجي الفيلم جوانا حاجي توما وخليل جريج والذي يسلط حقبة
على حقبة
منسية من تاريخ لبنان، حيث قال مخرجا الفيلم الوثائقي أنهما انطلقا من طابع
بريدي
يحمل صورة صاروخ لبناني لصناعة هذا الفيلم. ومن بين الحاضرين
في هذه اللقاءات أيضا
هناك طاقم الفيلم المصري "عشم" حيث أكدت مخرجته ماجي مرجان أن الفيلم جماعي
وكل
الموجودين فيه أبطال حيث منحوا أدوارا متساوية، ونفت أن تكون العلاقات
الثنائية بين
الأزواج في الطبقات المرفهة قد شهدت حالة من التشاحن باعتباره
أمرا مقصودا، علما أن
الفيلم يتناول مسارات ستة أزواج خلال فترة الاضطرابات التي سبقت ثورة 25
يناير
بمصر. كما حضر أيضا المخرج التونسي محمود بن محمود رفقة كل من الفنانين
سندس بلحسن
وأحمد الحفيان بطلي فيلمه "الأستاذ" الذي يشارك في المسابقة الرسمية
ويتناول وضعية
حقوق الإنسان في تونس عام 1977.
أما يوم الثلاثاء فكان اللقاء مع كل من إبراهيم
فريتح مخرج فيلم "ذكريات ملاعب" رفقة بطل الفيلم يانيس بهلول،
حيث قال فريتح أن
الفيلم محاولة لاستعادة طفولته ، كما حضر مخرج فيلم "آه يا جسمي" لورنت أيت
بنالا
للحديث عن ظروف إنتاج فيلمه الوثائقي الذي يصور كواليس راقصين وكيف يستعدون
للتعامل
مع أجسادهم من خلال هذه المهنة، فيما خصصت الجلسة الثالثة لفيلم "التائب"
للمخرج
الجزائري مرزاق علواشش الذي حضر رفقة بطلي فيلمه نبيل عسلي وعديلة بنديمران
حيث اكد
أن الفيلم الذي يواصل من خلاله النبش في العشرية السوداء
بالجزائر في تسعينيات
القرن الماضي وأخيرا تم عقد جلسة مع حنان عبدالله مخرجة فيلم "ظل راجل"
الوثائقي
المصري والذي تتبعت فيه المخرجة حنان عبدالله مسار أربع نساء ما قبل ثورة
25 يناير
وما بعدها حيث تم التطرق إلى أوضاع حقوق المرأة وكيف يجب
الاهتمام بها.
البعد البيئي للمهرجان
ولإيمان
مهرجان الدوحة السينمائي بضرورة الدعوة إلى اعتماد الطاقة النظيفة والخدمات
البيئية
المستدامة، وبتعاون مع شركة "إرنست و يونغ" التي تعمل في مجال تقديم
الخدمات
الاستشارية لقطاع الطاقة النظيفة والمستدامة، تمت برمجة عرض أفلام تسلط
الضوء على
الطاقة النظيفة والخدمات البيئية المستدامة من أجل توعية
الجماهير بمخاطر الكربون،
وتقليل انبعاثه في المجتمعات العصرية، حيث يعرض المهرجان أفلاما في هذا
السياق،
ومنها "العسل من ماركوف إيمهوف" وهو فيلم وثائقي يبحث بشكل دقيق عن محنة
المشتغلين
بمجال صناعة عسل النحل، وفيلم "لي.
لي. تا. أل" للمخرجة أكيهيتو إيزوهارا، وهو
فيلم تحريكي قصير يصور شعراً بلا معنى، نظم وفق الطبيعة
والجمال الذي تعرفه
الإنسانية.
برامج غنية بالمهرجان
من جانب آخر، ومع تواصل أيام
المهرجان، تمت برمجة عدة فعاليات يتم من خلالها تسليط الضوء
على عدد من المواضيع،
ومن بينها جلسة :"الأفلام الخليجية: التغلّب على الصور النمطية" التي تعد
جزءاً من "حوارات
الدوحة" وأيضا "التوجه نحو العالمية: هل تستطيع أفلام بوليوود اختراق
الحدود؟"، كما سيكون جلسة خليجية حول موضوع "الفجوة بين الأجيال الفنية في
الخليج"
و"سينما التغيير الصاعدة وحلقة خاصة عن الأسرة" علما أن المهرجان عرف تنظيم
حلقة
نقاشية حول السينما الجديدة في مصر وأخرى حول السينما الهندية إلى جانب عدد
من
اللقاءات الخاصة وورش العمل لصالح جمهور المهرجان فضلا عن
استمرار عروض أفلام
المهرجان في كل من كتارا ومتحف الفن الإسلامي حتى يوم السبت القادم.
الجزيرة الوثائقية في
22/11/2012
"السينما
المصرية إلى أين؟"..
حلقة نقاش في مهرجان الدوحة السينمائي
كتب:
رانيا يوسف
يسرا: السينما المصرية تشهد تراجعاً كبيراً في مستوى الإنتاج
السينمائي. حفظي: أزمة السينما المصرية بدأت مع الأزمة المالية العالمية
استضافت الدورة الرابعة من مهرجان الدوحة السينمائي، الحدث السنوي
الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، حلقة نقاش تناول فيها عدد من السينمائيين
المصريين موضوع الربيع العربي ونهضة السينما المصرية بفعل موجة التغيير
الاجتماعي والسياسي التي تميزت بحرية التعبير وبروز مواهب جديدة إلى
الواجهة.
شهدت حلقة النقاش – التي أقيمت تحت عنوان "السينما المصرية. إلى أين؟"
– حواراً عميقاً أكد فيه المخرجون والمواهب السينمائية المصرية عزمهم على
إبداع ثقافة سينمائية جديدة في البلاد.
وتطرقت الفنانة المصرية يسرا في حديثها خلال حلقة النقاش عن واقع
السينما المصرية التي تشهد تراجعاً كبيراً في مستوى الإنتاج السينمائي مع
إنتاج نحو 20 فيلماً خلال العام مقارنةً بما يزيد على 120 فيلماً خلال
الستينيات والسبعينات.
وشارك في حلقة النقاش كذلك الكاتب والمنتج محمد حفظي الذي يشارك فيلمه
"عشم" ضمن مسابقة الأفلام العربية في المهرجان، وقد نال فيلمه "تحرير 2011"
استحساناً كبيراً في الأوساط السينمائية. ونوه حفظي إلى أن أزمة السينما
المصرية بدأت مع الأزمة المالية العالمية في عام 2009، حيث شهد الإنتاج
السينمائي تدهوراً كبيراً منذ ذلك الحين.
من جانبها أشارت الممثلة التونسية هند صبري، عضو لجنة تحكيم مسابقة
الأفلام العربية الروائية الطويلة والتي مضى على وجودها في السينما المصرية
ما يزيد على 10 سنوات، إلى أن القلق الرئيسي لا يتعلق بنوعية الأفلام التي
يتم إنتاجها بقدر ما يتعلق بانخفاض حجم الإنتاج السينمائي.
و قالت الممثلة نيللي كريم بأن القطاع السينمائي المصري يجب أن يركز
أكثر على ابتكار ثقافة خاصة بالإنتاج السينمائي؛ بينما قدم الممثل خالد أبو
النجا، الذي أنتج العديد من الأفلام مثل "ميكروفون"، لمحة عامة عن الأسباب
الكامنة وراء أزمة السينما المصرية بما في ذلك خفض دعم المؤسسات لصناعة
الأفلام.
وأجمع المتحاورون في نقاشهم على أن القطاع السينمائي المصري يستعد
لنهضة حقيقية مع ظهور العديد من المواهب الشابة ووجود الكثير من التفاؤل
بين صناع الأفلام؛ كما أكدوا على وجود حاجة ماسة إلى دعم قطاع الأفلام مع
استمرار التركيز على إنتاج أفلام مستقلة تعكس الطموحات الإبداعية
للسينمائيين المصريين.
وناقش المتحاورون أيضاً تداعيات ثورة 25 يناير والوضع السياسي الراهن
وتأثيره المحتمل على قطاع السينما المصرية، وخلصوا إلى ضرورة التركيز على
تعزيز القطاع من خلال إنتاج أفلام تلبي احتياجات الجماهير وتستطيع في الوقت
نفسه المنافسة على المستوى العالمي. وقالوا باحتمال وجود تحديات كما هي
الحال في أي بلد آخر، غير أن التفاؤل الذي يسود الآن سيدفع باتجاه تعزيز
نمو قطاع السينما خلال الأيام القادمة.
ومع تمديد فترة المهرجان لهذا العام، سيتم عرض ما يزيد على 87 فيلماً
من كافة أنحاء العالم. وستطرح هذه الأفلام العديد من الأفكار والمواضيع ضمن
"مسابقة الأفلام العربية"، و"صنع في قطر"، "والسينما العالمية المعاصرة"،
إضافةً إلى العروض الخاصة، و"تحية إلى السينما الجزائريّة".
البديل المصرية في
22/11/2012
المخرجة السعودية
عهد تكسر التابوهات بهدوء في فيلمها حرمة
كتبت- علا الشافعي
يبدو أن محاولات
المرأة السعودية للتخلص من القيود الاجتماعية لن تتوقف أبدا, تلك القيود
التي
حرضت الكثيرات منهن للسؤال حول جدواها بل ووجودها من الأساس,
فسمة الحياة هي التطور وليس الركود, ومن هذه
المنطلقات برزت شابات واعدات في مجال السينما, وإذا كانت هيفاء المنصور أول
مخرجة سعودية قد فتحت الطريق, لذلك فهناك أيضا عهد والتي لم تكتف بالإخراج
بل تقوم أيضا بالتمثيل والتأليف, وتملك جرأة أكثر في نوعية الموضوعات التي
تعالجها, ورغبة في إثبات ذاتها, وتتحرك مابين مصر والسعودية ونيويورك ودول
عدة في سبيل ذلك.
لا تتوقف' عهد' عن التفكير في الخطوات القادمة وتبذل أقصي جهد لتكون
واحدة من الفاعلات في المجال الثقافي والسينمائي العربي,وهي نفسها تلك
الفتاة النحيفة صاحبة الملامح الدقيقة تعد أول سيدة سعودية تدرس الإخراج
والتمثيل في نيويورك وعملت لفترة في بعض استوديوهات هوليوود, ولم يوقفها
شيء عن دراسة وعمل ما تحب خصوصا وإنها تلقي دعما كبيرا من الأهل والأصدقاء,
مؤكدة أن تشجيعهم لها يكفيها للاستمرار في مشوارها الفني, موضحة أن المملكة
السعودية ليست طاردة لأصحاب المواهب وأن هناك عددا كبيرا من المبدعين رفضوا
الخروج من السعودية وظلوا يحاربون حتي الآن من أجل رسالتهم.
عهد شاركت في العديد من المهرجانات, وآخرها كعضو لجنة تحكيم بمهرجان
أبو ظبي, تشارك عهد في مهرجان الدوحة والذي تختتم بعد غد السبت بفيلمها
الروائي القصير' حرمه'والذي قامت بتصويره, وببراءة ودهشة التساؤلات تطرح
عهد العديد من التساؤلات, حول كلمة' حرمة', والتي يشار بها الي النساء في
بعض الدول العربية, ولكن عهد تأخذ تلك الكلمة بمفهومها الأوسع فهي تتساءل
حول حرمة الحياة بدءا من المرأة والتي تتعامل معها معظم المجتمعات العربية
علي أنها كائن أقل مرتبة من الرجل,وتبدأ أحداث الفيلم بصوان عزاء وامرأة
تجلس لتأخذ واجب العزاء والذي توفي وتركها في شهرها الرابع, وسط سيدات
الحارة التي تسكنها- تجسد دورها عهد- وبعد العزاء تكتشف المرأة خواء حياتها
بعد رحيل زوجها, ومطاردة شقيقه لها ومحاولة استغلالها,وتأكيدها لها أن
شقيقه مات وهو مديون له وعليها أن تسدد المبلغ أو يأخذ المنزل الذي يأويها,تحاول
أن تبحث عن عمل, وتقابلها لاءات الرفض بدءا من خروجها قبل انتهاء شهور
العدة وأيضا ظروف حملها الصعبة, وتفاجأ بوجود صبي ينام أمام منزلها, ومن
خلال تطور الأحداث نكتشف انه ينتمي الي من يطلق عليهم' البدون',وبحساسية
شديدة تنسج عهد تطور علاقة تلك المرأة بذلك الصبي ومشاعرها المعقدة ناحيته
والتي تتراوح بين العطف عليه وإحساسها برجولته التي تتفتح أمامها, وأيضا
تفكيرها في كيفية توفير فرصة عمل له, لتستطيع من خلاله تسديد دين زوجها,
الفيلم في مدته الزمنية والتي لم تتجاوز الـ15 دقيقة حمل الكثير من
التساؤلات حول القهر الذي يمارس علي المرأة في المجتمعات العربية ومحاولتها
التكيف مع واقعها الحياتي الصعب وأيضا تحريم الحياة علي البعض فقط لأنهم
نزحوا من مكان الي مكان أو لا ينتمون الي جنسية معينة فصارت تسميتهم' بدون'
فيلم حرمة تم تصويره في الشوارع الخلفية لمدينة' جدة' ذات الأبراج الشاهقة
حيث يتكشف لنا أن هناك حياة أخري, غير التي نراها في الأبراج الشاهقة
والشوارع المضاءة بالإعلانات هو الفيلم الثاني الذي تقوم عهد بتأليفه
وإخراجه والتمثيل فيه, بعد فيلمها الأول'الكندرجي' والذي شاركها بطولته
عمرو واكد, يبدو أن عهد تعمل علي تطوير أدواتها الفنية بدأب شديد ولكن يبقي
أنها موهبتها كممثلة تفوق موهبتها كمخرجة.
الأهرام اليومي في
22/11/2012
مهرجان الدوحة يحتفي بـالفيلم السعودي «حرمة»
الدوحة - فرنس برس
تتناول المخرجة والممثلة السعودية، عهد كامل، في ثاني تجربة روائية
قصيرة لها وضع المرأة السعودية، في فيلمها المشارك في مسابقة الأفلام
العربية القصيرة في مهرجان الدوحة ترايبكا.
ويحمل هذا الفيلم اسم "حرمة"، وهو اسم يطلق على المرأة في عدد من
البلدان العربية، وعملت مخرجته فيه على إبراز القدرة الكبيرة للمرأة على
الاحتمال.
أما فكرة الفيلم، فجاءت بحسب مخرجته، من تجاربها الشخصية، ومن قصص
وحكايات الأقارب ومعارفها من النسوة غير القادرات على التمتع بالاستقلالية
في مجتمعهن اليوم، مهما علا شأنهن.
وتلفت المخرجة الشابة، التي تؤدي في الفيلم دور امرأة، تخضع لقوانين؛
مثل عدم جواز قيادة السيارة "إلى أنه من الصعب جدًا أن تكون المرأة في
الحياة بمفردها إذا لم تكن منتمية لرجل".
وتهدي المخرجة فيلمها لمدينة جدة، قائلة: "إن أبرز صعوبة واجهتها كانت
تحدي الوقت، لكنها حصلت على تصريح بالتصوير وهو ما لم تكن تتوقعه... أما
أهل الحارة المتواضعة التي صور بها الفيلم فكانوا مرحبين جدًا".
وتطمح عهد التي درست الفن السينمائي في نيويورك وتميل إلى السينما
الفرنسية، كما تجد نفسها قريبة من الأمريكية، إلى العالمية من خلال أعمالها
القادمة، لا سيما بعد عرض فيلم "وجدة" لهيفاء المنصور، وهو الفيلم الروائي
الطويل الأول لمخرجة سعودية في مهرجان البندقية في سبتمبر الماضي، وقوبل
بالترحاب من قبل النقاد والمشاهدين.
ويبدي الجيل الجديد من السينمائيات السعوديات أملا بتأسيس سينما
حقيقية في بلدهن.
الشروق المصرية في
22/11/2012
"حُرمة"
يفوز بـجائزة التطوير من مهرجان الدوحة السينمائى
كتب محمود التركى
نال فيلم حُرمة"
Sanctity
جائزة التطوير ضمن فئة الأفلام الروائية القصيرة من مهرجان الدوحة
ترايبيكا السينمائى، وذلك بعد أن دخل فى منافسة شرسة مع 12 فيلماً آخرين من
دول عربية مختلفة، والفيلم من بطولة وإخراج الممثلة والسينمائية السعودية
عهد التى صاحبت الفيلم خلال فترة المهرجان، ويعد التجربة الثانية لها فى
مجال الإخراج، وقد تم تصويره فى منطقة شعبية حقيقية بمدينة جدة السعودية.
"حرمة" من إنتاج شركتى بيزيبى
BIZIBI
وسيلفرجراى
SILVERGRAY
وساهم فى تمويله معهد السينما الفرنسى
CNC، بالإضافة إلى الممثل الشاب محمد عثمان فى أول
تجربة تمثيل له، وتدور أحداثه حول امرأة سعودية وحيدة مستعدة لعمل أى شىء
لحماية ابنها الذى لم يولد بعد.
كانت عهد قد قدمت تجربتها الإخراجية الأولى من خلال الفيلم الروائى
القصير القندرجى، وهو من بطولة عهد مع النجم المصرى عمرو واكد الذى حصل على
عدة جوائز من مهرجانات عربية ودولية وأبرزها مهرجان الخليج السينمائى
ومهرجان بيروت الدولى للسينما كما شارك الفيلم فى المسابقة الرسمية
لـمهرجان كليرمون فيران الدولى للأفلام القصيرة.
وانضمت عهد فى شهر أكتوبر الماضى إلى لجنة تحكيم مهرجان أبو ظبى
السينمائى، كما شاركت فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى من خلال الفيلم
السعودى وجدة الذى شاركت بدور فيه، ويعد هذا أول أدوراها التمثيلية بفيلم
طويل.
ودرست عهد الإخراج والتمثيل فى الولايات المتحدة الأميركية، حيث أصبحت
أول سيدة سعودية تتلقى هذه الدراسة هناك، واكتسبت خبرات عديدة من العمل
داخل بلاتوهات هوليوود، حيث شاركت عام 2007 فى فريق عمل الفيلم الأميركى
الشهير المملكة The Kingdom
مع المخرج بيتر بيرج، كما شاركت فى بطولة الفيلم التركى رزان، والذى حصلت
من خلاله على جائزة البوابة الذهبية لأفضل ممثلة من مهرجان سان فرانسيسكو
السينمائى، كما شارك الفيلم فى مهرجان روتردام السينمائى الدولى.
اليوم السابع المصرية في
23/11/2012
سينما بوليوود فى مهرجان الدوحة السينمائى
كتب محمود التركى
شهدت أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الدوحة
السينمائى عقد عدة ندوات ومؤتمرات، يأتى فى مقدمتها ندوة حول "الأفلام
الخليجية: التغلب على الصور النمطية"، شارك بها عدة خبراء فى صناعة الأفلام
من منطقة الخليج منهم المخرجة السعودية هيفاء المنصور والسينمائى البحرينى
بسام الذوادى.
وناقش الحضور فن رواية القصة المعاصرة الخليجية، والتأثيرات العالمية
عليه، وتعمقت الجلسة فى عناصر الصناعة السينمائية فى المنطقة، والرسائل
التى تصل إلى الجماهير الخليجية والعالمية، كما كان للسينما المحلية نصيب
من النقاش، فتم البحث فى الوسائل التى تمكن صانعى الأفلام من المشاركة فى
تغيير صورة العرب فى الحقل السينمائى.
كما عقدت ضمن فعاليات المهرجان حلقة نقاش حول "الاتجاه إلى العالمية:
هل بإمكان أفلام بوليوود اختراق الحدود؟" تتبعت الحلقة رحلة الأفلام
الهندية التجارية فى الساحة العالمية، وأسباب عدم قدرة بوليوود الحصول على
إعجاب الجماهير العالمية بشكل أوسع على عكس الأفلام الهندية المستقلة
المتواضعة، وشارك بالجلسة الممثل أنوبام خير، وعضو لجنة التحكيم فى مسابقة
الأفلام العربية أشوتوش جواريكر ونائى رئيس مؤسسة ياش راج فيلمز، أفتار
بانيسار.
كما عقدت جلسة نقاش مع الصحافة حول مسابقة الأفلام العربية للأفلام
القصيرة، لاقت اهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام فى محاولة لتسليط الضوء
على هذه الطموحات.
اليوم السابع المصرية في
22/11/2012 |