حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي الرابع

نجوم السينما يضيئون السجادة الحمراء بسوق واقف

افتتاح مميز للدورة الرابعة لمهرجان الدوحة السينمائي

الدوحة - الحسن أيت بيهي

بحضور عدد كبير من نجوم السينما العالمية والعربية، افتتحت أمس السبت فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الدوحة السينمائي الذي يشهد عرض 87 فيلماً من 37 بلداً حول العالم.

وانطلقت فعاليات المهرجان حوالي الساعة السادسة ليلا بوصول نجوم السينما وضيوف المهرجان إلى مقر حفل الافتتاح بمسرح الريان بسوق واقف الذي يحتضن فعاليات المهرجان هذا العام، حيث تقدم حضور الافتتاح كل من سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، وعبدالعزيز الخاطر الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، فضلا عن عشرات الضيوف الذين احتشد الجمهور على جنبات السجادة الحمراء التي فرشت لمرور هؤلاء النجوم من أجل التقاط صور تذكارية، حيث سجل حضور نجوم كبار أمثال: يسرا وهند صبري ونيللي كريم، وخالد النبوي وغازي حسين وصلاح الملا، وعلي عبدالستار ومحمد أنور وناصر محمد، ونجوى وجاسم الأنصاري وعبدالعزيز جاسم وسعود جاسم وغيرهم.

وفي تصريحات صحافية، سبقت حفل الافتتاح الذي عرف عرض فيلم «الأصولي المتردد» للمخرجة ميرا ناير، أدلى عدد من ضيوف بتصريحات حول هذه الفعالية السينمائية المهمة.

وزير الثقافة: المهرجان يعزز صناعة السينما بالعالم العربي

في هذا السياق، قال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث: إن إطلاق النسخة الرابعة من مهرجان الدوحة السينمائي يدل على أن هذا الأخير يخطو خطوات ثابتة، ويسعى كل عام على تحقيق رسالته المنشودة في تعزيز صناعة السينما في الوطن العربي، كما عبر الوزير عن سعادته بتميز المهرجان هذا العام، حيث يشمل مجموعة كبيرة من الأفلام العالمية والعربية، فضلا عن 19 فيلما ضمن فئة أفلام «صنع في قطر»، واصفا اختيار سوق واقف لإطلاق المهرجان هذا العام بـ «الاختيار الموفق»، نظرا لمكانة السوق التراثية والتاريخية، الأمر الذي اعتبره سعادة الوزير إثراء للسياحة وتبادل الثقافات العالمية والعربية والقطرية.

غازي حسين: المهرجان يسير في خط تصاعدي

وقال الفنان القطري غازي حسين: إن المهرجان يشهد تطورا ملحوظا عاما بعد آخر، ويسير في خط تصاعدي من خلال التحضيرات والتنظيم وإنتاج أعمال سينمائية قطرية من خلال مسابقة «صنع في قطر»، لافتا إلى أن الخطط المدروسة وحسن التنظيم وراء نجاح المهرجان في كافة دوراته، مضيفا: إن مثل هذه النوعية من المهرجانات لها دور كبير في إثراء الساحة الفنية لاسيَّما في قطر، علما أن الأفكار الجديدة والمنوعة تعد أولى المقومات لصناعة السينما سواء في قطر أم منطقة الخليج بشكل عام.

العلي: المهرجان يؤكد قدرة الخليج على صناعة الحدث السينمائي

عبر الفنان الكويتي طارق العلي عن سعادته بالتواجد في الدوحة من أجل المشاركة في فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي الرابع، مشيراً إلى أن المهرجان نجح في أن يرسخ مكانته كأحد الفعاليات السينمائية العالمية في وقت قصير، ليؤكد قدرة الخليج على صناعة الحدث السينمائي وعبر العلي عن أمنيته في أن يكون الفيلم الخليجي متوادا في المهرجان، خاصة في ظل وجود طاقات وخبرات خليجية لها مكانتها في ساحة السينما العالمية، فضلا عن أن المال الخليج أصبح مساهما فعالا في صناعة الفيلم العالمي، وبالتالي فإن هذا المال ينبغي أيضا توجيهه لتطوير السينما الخليجية التي لا ينقصها شيء ولديها التكنولوجيا والطاقات البشرية، وغيرها من كل أسباب التقدم والازدهار.

هند صبري: تحمست كثيراً لحضور المهرجان

الفنانة التونسية هند صبري التي تشارك للمرة الأولى في المهرجان أشارت في تصريحها عن أن أهم ما جذبها للمهرجان هو قيمته المعنوية فضلا عن جوائزه القيمة التي تعد حافزا من أجل تقديم الأفضل بين العاملين في الحقل السينمائي، وأكدت هند صبري أنها تحمست كثيرا عندما أخبرت باختيارها لرئاسة لجنة تحكيم الأفلام العربية الطويلة، مشيرة إلى أن الدورة تعرف مشاركة أعمال قوية ولها مكانتها فضلا عن وجود أسماء قوية داخل لجنة التحكيم مما سيمكن من مناقشة الأعمال بطريقة مختلفة عما اعتادت عليه لجان التحكيم والخروج بأعمال تستحق فعلا التتويج، علما أن هناك ترقبا من الجميع للتتويج في هذه الدورة التي تعتبر مفصلية في مسيرة المهرجان.

خالد النبوي: المهرجان يشجع صناعة السينما في قطر

الفنان المصري خالد النبوي عبر عن فخره بالمشاركة في المهرجان الذي سبق له أن شارك في دورته العام الماضي، مشيراً إلى أن المهرجان يتطور عاما بعد آخر، كما لم يفته التنويه بالفعاليات التي سيحتضنها المهرجان، خاصة أنها المرة الأولى التي تتم برمجة كم كبير من الأعمال المحلية في إطار مسابقة «صنع في قطر»، والتي تنم عن رغبة قطر في دعم إنتاجات الشباب المحلي، وتشجيع صناعة السينما، وهو ما تم الشروع فيه فعليا من خلال هذه المسابقة.

يسرا: سعدت بنقل المهرجان إلى سوق واقف

الفنانة يسرا التي رأت لجنة تحكيم العام الماضي لم تُخفِ سعادتها بالتواجد مرة أخرى في المهرجان، حيث أكدت أن أهم مفاجأة لضيوف مهرجان هذا العام تكمن في نقل المهرجان إلى سوق واقف الذي يعد مفخرة تراثية فوق أرض قطر، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تحضر فيها مهرجانا سينمائيا عاليا داخل مكان تراثي، وهو ما يمنحه قيمة مضافة، حيث يمكن لنجوم السينما لقاء الناس واستحضار الذكريات والقصص في إطار تراثي، وأشارت يسرا إلى أن أهم تغيير لمسته في مهرجان هذا العام هو تعيين إدارة قطرية له وهو شيء إيجابي، خاصة أن الكفاءات القطرية أثبتت قدرتها في كثير من المواقف على تدبير كل الفعاليات ومن بينها مهرجان الدوحة السينمائي الذي أصبح يتوجه أكثر فأكثر ليكون أحد أفضل المهرجانات في العالم.

نورا حسن: المهرجان أصبح يهتم بالمجتمع المحلي

بدورها قالت المذيعة والإعلامية المتألقة نورا حسن مقدمة برنامج «صباح الدوحة» على تلفزيون قطر: إن مهرجان الدوحة السينمائي أصبح علامة مسجلة في عالم السينما، مضيفة: إنها سعدت كثيرا بتوجهه نحو الاهتمام بالمجتمع المحلي، ونقل جديد السينما العالمية إليه، حيث أشارت إلى أن المهرجان أصبح حدثا سينمائيا سنويا يترقبه الكل، ومن شأنه أن يتحول في قادمات الأيام إلى أحد أهم المواعيد السينمائية العالمية.

علي عبدالستار: نسخة هذا العام مليئة بالمفاجآت

من جانبه أكد الفنان القطري الكبير علي عبدالستار أن المهرجان بدأ كبيرا في نسخته الأولى، لكن النسخة الحالية بها الكثير من المفاجآت منها افتتاح المهرجان في سوق واقف، الأمر الذي يعد بمثابة رسالة كبيرة لها جوانبها الثقافية والسياحية، حيث طبيعة المكان، والكثافة العددية التي تواجد بالمكان، ونأمل أن يكون العام المقبل عام الإنتاج السينمائي القطري، وأن تخطو صناعة السينما القطرية خطوات كبيرة للأمام، حيث تتاح الفرصة لأكبر عدد من المخرجين والفنانين القطريين، كما عبر عن أمله في أن يكون حفل الافتتاح في العام المقبل قطريا مائة بالمائة.

سناء يوسف: المهرجان خير داعم للمواهب العربية

الممثلة المصرية الشابة سناء يوسف قالت: إن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها في المهرجان، وتولد لديها انطباع جيد عن أهمية المهرجان، وعلمت أنه يقدم الكثير من أوجه الدعم للمواهب العربية والعالمية، فضلا عن أنه تجربة عربية مثيرة للفخر والاعتزاز، لأنه يعد جسرا للتواصل بين السينما العربية والعالمية، ومن بين طموحها كفنانة أن تصل أعمالها للسينما العالمية.

جاسم الأنصاري: أتمنى أن تزداد نسبة المشاركة العربية

أما الفنان والمخرج المسرحي القطري جاسم الأنصاري، عبر عن سعادته بالمهرجان وما يقدمه من دعم للسينما العربية والعالمية، ورحب الأنصاري بفكرة إقامة المهرجان بسوق واقف، وما له من مكانة لدى المواطنين والمقيمين، وباعتباره قلب الدوحة وأحد أهم معالمها، كما أن المهرجان يعرض 87 فيلما من بينهم 19 فيلما بأيدي ومساهمات قطرية، متمنيا أن تزداد نسبة مشاركة الأعمال العربية، وأن يكون لها حضور أكبر في الدورات القادمة، وأن تأخذ طريقها الجاد نحو صناعة سينما خليجية التي بدأت بخطوات جيدة ستجنى ثمارها مستقبلا.

خالد أبوالنجا: المهرجان يجمع كل ثقافات العالم

بدوره، تقدم الفنان المصري خالد أبوالنجا بالشكر الجزيل لدولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا، على تنظيم مهرجان جماهيري بهذا الحجم يجمع بين نخبة من كبار الفنانين العالميين، مشيراً إلى أن هذه المهرجانات تعمل كسفير دولي يجمع بين كافة الثقافات والتجارب الفنية المختلفة، ونوه أبوالنجا بفكرة مسابقة «صنع في قطر» التي قال: إنها تعد خير داعم لإبداعات الشباب القطري الذين يعول عليهم بشكل كبير في صناعة السينما وتطويرها، لافتا إلى الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الشباب في إيجاد أعمال سينمائية منوعة ومتميزة.

يوسف أحمد: أثمن افتتاح المهرجان بسوق واقف

وعبر الفنان التشكيلي القطري يوسف أحمد عن سعادته بتواجده في مهرجان الدوحة السينمائي، لاسيَّما وأن العلاقة بين السينما والفنون التشكيلية علاقة تكامل، فالسينما عبارة عن فنون بصرية، والتي تعتبر عنصرا رئيسا بالنسبة للسينما التي تعتمد بشكل رئيس على الجانب الجمالي في العمل الفني، مثمنا افتتاح المهرجان في سوق واقف، والذي يعتبر أحد المعالم الأثرية المهمة في دولة قطر، وتأثير ذلك على إثراء البعد الثقافي للمهرجان.

حافظ علي: المهرجان أصبح يهتم أكثر بالفنان المحلي

وقال المخرج القطري حافظ علي عضو لجنة تحكيم مسابقة «صنع في قطر»: إن سعادته لا توصف خاصة في ظل الاهتمام الذي أصبحت توليه الدولة للفنان المحلي الحاضر بقوة في هذه الدورة، مشيراً إلى أن هناك فرقا كبيرا بين النسخة الأولى والحالية من حيث التوجه نحو المجتمع المحلي، وإلى دعم السينما المحلية من خلال مسابقة «صنع في قطر» التي يعد أحد أعضاء لجنة تحكيمها.

العرب القطرية في

18/11/2012

 

لقاءات خاصة مع روبرت دي نيرو والمخرجة ميرا ناير

الدوحة - العرب 

مع انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الدوحة السينمائي بعرض فيلم «الأصولي المتردد»، يتيح الحدث السنوي الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام لجميع محبي الأفلام وخبراء السينما فرصة الاستماع إلى رأي وانطباعات مخرجة العمل ميرا ناير اليوم الأحد .

وسيتم عقد ندوة حوارية بعنوان «المشهد العالمي: صنع ‘الأصولي المتردد’» في تمام الساعة 4 مساءً في دار الأوبرا – كتارا، حيث يتم عرض تسجيل وثائقي للمخرجة ماريان لاكومب عن كواليس تصوير الفيلم، يعقبه حوار مع المخرجة ميرا ناير. ويصور «الأصولي المتردد»، الذي يعد أهم مشاريع ناير الطموحة حتى الآن، التقاء عالمين مختلفين تماماً؛ وقد تم تصوير أحداثه بثلاث قارات مختلفة.

وسيحظى عشاق السينما كذلك بفرصة حضور لقاء خاص مع الممثل الأسطورة روبرت دي نيرو اليوم الأحد عند الساعة 7 مساءً في مسرح الريان بسوق واقف. ويسلط دي نيرو الضوء خلال الجلسة على عدد من أبرز اللحظات التي مر بها خلال حياته المهنية في حوار مع جيفري غيلمور، رئيس قسم الإبداع في مؤسسة «ترايبيكا إنتربرايزيس». وسيعرض المهرجان آخر أفلام دي نيرو «سيلفر ليننغ بلاي بوك» يوم غد الاثنين عند الساعة 8 مساءً في مسرح الريان بسوق واقف.

كما يعرض مهرجان الدوحة السينمائي يوم الأحد مجموعة استثنائية من الأفلام العالمية؛ ضمن عروض السينما المعاصرة يتم عرض الفيلم الكازاخستاني «ماين بالا – محاربو السهوب» عند الساعة 9:30 مساءً على مسرح الريان في سوق واقف. والفيلم هو من تمثيل أيان أوتبرغينوف وأسليخان توليبوف، ويروي قصة شاب من سارتاي يحشد مجموعة من الفتيان المراهقين ويقودهم في معركة ضد الغزاة مدفوعاً برغبة للانتقام وعشق امرأة.

ويتم أيضاً عرض فيلم «الواقع» للمخرج ماتيو غارون عند الساعة 3:30 بعد الظهر في سينما مؤسسة الدوحة للأفلام بحديقة متحف الفن الإسلامي. والفيلم هو نظرة سوداء طريفة ومضحكة جداً أحياناً على إدمان المجتمع على الشهرة وبرنامج «الأخ الأكبر» وشرك المجد الرخيص. ويقوم غارون في فيلم «الواقع» بتصوير وقع الشهرة المعاصرة على من يسعى لتحقيقها لأهداف خاطئة؛ كما يتم عرض فيلم «دائرة كاملة» للمخرج يانغ زانغ عند الساعة 8 مساءً في سطوح الريان مقابل فندق المرقاب في سوق واقف. ويروي الفيلم قصة مجموعة أسطورية من كبار السن المندفعين تصاب بعدوى النشاط فيحضّرون أداءً للمشاركة في مسابقة متلفزة.

وتدور أحداث فيلم «بلدة العدائين» للمخرج جيري روثويل في بلدة بيجوكي الفقيرة في مرتفعات إثيوبيا الجنوبية التي ينحدر منها عدد من أفضل عدائي المسافات الطويلة في العالم، ويعرض الفيلم عند الساعة 3 ظهراً في مدرّج متحف الفن الإسلامي. كما يتم عرض فيلم «النمر الأبيض» للمخرج كارن شاخنازاروف في دار الأوبرا – كتارا عند الساعة 6:30 مساءاً؛ وهو يروي قصة جندي الدبابة السوفييتي إيفان الذي ينجو من الموت بعد إصابته من دبابة ألمانية. ويتحاشى هذا الفيلم الحربي غير الإعتيادي إظهار المجد في الحروب ليبحث في الصراع الأبدي بين الخير والشر.

ويجسد فيلم «ممنوع دخول الرجال» للمخرج رامبود جافان، والذي يشارك ضمن العروض الخاصة في «مسرح الدراما» بالحي الثقافي «كتارا»، معركةً شرسة بين الجنسين في واحدة من أكثر المدارس الثانويّة للبنات صرامةً في العاصمة الإيرانيّة طهران. ويتسم الفيلم باستخدامه لمسات كوميديّة ساحرة لإيصال رسالة قويّة، وهو متاح العرض أمام السيدات فقط.

ومع زيادة فترة المهرجان لهذا العام، سيتم عرض ما يزيد على 87 فيلماً من كافة أنحاء العالم. وستطرح هذه الأفلام العديد من الأفكار والمواضيع ضمن «مسابقة الأفلام العربية»، و»صنع في قطر»، وعروض السينما المعاصرة»، إضافةً إلى العروض الخاصة، وتحية إلى السينما الجزائريّة».

ويتيح المهرجان لجمهور الحضور تجربة ثقافية غنية وشاملة من خلال إضافة صالات عرض جديدة بالدوحة، كما ستقام العروض الداخلية والخارجية في الهواء الطلق ضمن «الحي الثقافي- كتارا»، و»متحف الفن الإسلامي»، وسوق «واقف».

ويحرص المهرجان على تعزيز مشاركة الجمهور وأفراد المجتمع المحلي من خلال استضافة باقة غنية من الفعاليات الاجتماعيّة المهمّة مثل «أيام الأسرة»، فضلاً عن عقد سلسلة من حلقات النقاش، وفعاليات للتواصل، والبرامج التعليمية حول صناعة الأفلام بما فيها «حوارات الدوحة» و»مشاريع الدوحة».

العرب القطرية في

18/11/2012

 

يسرا: نعول كثيراً على الشباب لخلق نهضة سينمائية جديدة

مهرجان الدوحة السينمائي يناقش الموجة الجديدة للسينما في مصر

الدوحة - الحسن أيت بيهي 

ضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان الدوحة السينمائي، ناقش مجموعة من الفنانين العاملين بالسينما المصرية موضوع «الموجة الجديدة التي تجتاح السينما المصرية والتحديات التي تواجهها»، وذلك في أعقاب التغيرات التي تعرفها مصر بعد ثورة 25 يناير 2011.

وتم طرح الموضوع ضمن جلسة نقاشية عرفت مشاركة نجوم مصر يسرا ونيللي كريم وخالد أبوالنجا والمنتج محمد حفظي والنجمة التونسية هند صبري، وذلك وسط حضور كبير من وسائل الإعلام العربية والأجنبية.

في بداية الجلسة، وباسم الفنانين المشاركين، قدم المنتج محمد حفظي التعازي لأهالي الأطفال الذين ماتوا في حادث أليم بصعيد مصر أمس الأول السبت، حيث تمت تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح هؤلاء الصغار، ليتم بعدها الشروع في مناقشة موضوع الجلسة الذي لن يخلو من لحظات ساخنة، خاصة في ظل الأسئلة المقلقة التي تم طرحها من طرف الحاضرين والمتعلقة بمستقبل الإبداع والفنون في مصر، في ظل وصول التيار الإسلامي إلى الحكم في مصر وتعارض مصالح الفنانين، وهل هناك ضمانات لحماية الإبداع وتطور الإنتاج، وأسباب تراجع إنتاج السينما بعد الثورة من 100 فيلم إلى 20 وغيرها.

في البداية، أكدت النجمة يسرا على أن الأفلام المصرية تغطي تكاليفها من خلال بيعها للقنوات التي تبثها للجمهور، وليس من خلال قنوات البيع الخارجي، مشيرة إلى أن السينما المصرية لا زالت موجودة بقوة، وهي التي كانت تنتج 120 فيلما سنويا في فترة الستينيات، ومنوهة بأن هناك تجارب جديدة ومبشرة بشكل كبير، وهي الأبرز على الساحة حاليا، خاصة أن التغيرات التي حصلت في مصر وضعتنا في قلب أنظار العالم، وعبرت يسرا عن تفاؤلها بما يقدمه الجيل الجديد على الساحة السينمائية في مصر، معبرة عن أمنيتها في أن تتواصل هذه التجارب المبشرة، والتي يعبر من خلالها عن همومه واحتياجاته، خاصة أن لا أحد يمكنه اليوم الوقوف في وجه الجيل الجديد، وأمام المهام التي يقوم بها بعد أن تخلص من خوفه، علما أن الشباب يعول عليهم كثيرا من أجل خلق نهضة سينمائية جديدة في مصر، في ظل وجود دعم كبير من الفنانين المخضرمين، ومن الجمهور الذي يعد أكبر مقياس لنجح أي عمل فني.

وحول مدى تأثير وصول التيار الإسلامي إلى الحكم في مصر على مجال السينما، قالت يسرا: إن هذا التيار نفسه يستفيد من السينما، ويحاول تطويعها لصالحه، وما يخدم مصالحه، مشيرة إلى أن التيار يحاول فرض آرائه أيضا من خلال السينما التي شعر بقوتها، وبالتالي فإنها حاليا تفضل عدم استباق الأحداث، وانتظار حدوث اصطدام مع هذا التيار، حيث وقتها سيقف كل طرف حتى لا يتم تصعيد الأمور، خاصة أننا سنكون إزاء فكر مختلف، ورفضت يسرا فكرة الترويج لدولة إسلامية في مصر بالنظر إلى تعدد الأديان بها، مؤكدة أن مصر احتضنت دائما المسلمين والأقباط جنبا إلى جنب، محذرة في ذات السياق من فتنة قادمة، وداعية في الوقت نفسه الإسلامي الوسطي من خلال الأزهر الشريف إلى تحمل مسؤوليته في توعية الناس ومحاربة كل من يحاول التفريق بين المصريين باسم الدين.

من جانبه، قال محمد حفظي المنتج المصري، والذي عرف عنه دعمه للشباب: إن أزمة السينما المصرية لم تبدأ فقط بعد ثورة يناير، كونها مستمرة منذ الأزمة المالية، حيث بدأت القنوات تقلل من تعاملها مع الأعمال، وأصبحت تلجأ للأعمال التي لا تكلف ماديا بشكل كبير، مشيراً إلى أن التجارب الجديدة تعتبر فرصة لتظل السينما المصرية حاضرة على الساحة السينمائية، وأضاف محمد حفظي: «التجارب التي تقدم الآن مبشرة من السينما المستقلة التي لا تعتمد على شباك التذاكر في مسيرتها، وأتمنى أن يتم دعمها، وأعتقد أن الفنانين يدركون أهمية هذه النوعية من الأعمال ويشاركون فيها، خاصة المتواجدين معنا في الندوة الآن»، مضيفا: إن هناك أسماء جديدة تحمل راية الثقافة والسينما في مصر، وتتصدر أعمالهم على المستوى التجاري، وبالتالي ينبغي دعمها، رغم التصادمات التي قد تحدث مع بعض الرافضين، كما حدث معه في بعض أعماله، والتي اعتبرها تصرفات غير مطمئنة، لكنها لا ترقى إلى درجة القلق، مشيراً إلى أنه سيواصل تقديم وإنتاج أعماله السينمائية بنفس النفس حتى يثبت العكس.

الفنانة التونسية هند صبري أعربت خلال الجلسة عن سعادتها بدعوتها للمشاركة في فعالية تتناول هموم وتطلعات السينما المصرية التي تعمل فيها منذ فترة طويلة، مؤكدة على أن الفنانين تحركوا في اتجاه السينما المستقلة بعد الثورة، منوهة بأن الفنانين عملوا في الكثير من الأعمال رغم أن المنتج لا يملك دخلا كافيا للانتهاء من هذه الأعمال، مبينة أن السينما يجب أن تعامل كصناعة في ظل التغيير الذي عرفته مصر، خاصة أنها لا ترى أي اختلاف بين السينما المستقلة والتجارية، لأن المسألة تكمن في التعامل مع هذه الصناعة كمنظومة بدأت تنهار شيئا ما، ولكن مع ذلك فإنها ترى بأن البقاء سيكون للسينما التي لا تعتمد على شباك التذاكر.

وقال الفنان المصري خالد أبوالنجا إن أزمة السينما المصرية ليست اقتصادية فقط، ولكن هناك نوعين من الأفلام، الأولى تعتمد على شباك التذاكر، وأخرى مستقلة، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بسينما بديلة خاصة في ظل مسايرة بعض المخرجين للموجة الجديدة أمثال محمد خان، الذي نجح في تقديم قوالب جديدة تساير الوضع الحالي، وأكد أبوالنجا أن هناك اليوم الكثير من الفرق ليس في السينما فقط، ولكن في كل مناحي الحياة في مصر، والتي نجح الشعب المصري في تجاوزها، مشيراً إلى أنه كفنان لا يخشى من وصول التيار الإسلامي إلى مصر، بل إن هذا التيار هو الذي لديه تخوف من تسيير البلد وهذا يؤكد، حسب رأيه، أن سلطة الناس أصبحت أقوى من سلطة الحكم نفسه.

أما الفنانة نيللي كريم، فاكتفت خلال الجلسة بتأييد ما جاء في مداخلات الفنانين الذين سبقوها، مشيرة إلى أنها كفنانة تنتمي إلى جيل الشباب تسعى من خلال موجة السينما الجديدة إلى معرفة ما تريده وما يتناقض مع توجهاتها وأفكارها.

العرب القطرية في

18/11/2012

 

 

تحية إلى السينما الجزائرية

أربعة أفلام جزائرية ضمن مسابقة مهرجان الدوحة السينمائي

دليلة مالك 

يحتفي مهرجان الدوحة السينمائي الدولي، المقام في الفترة بين 17 إلى 24 نوفمبر الجاري، بالسينما الجزائرية بعرض مجموعة من الأفلام الجزائرية وذلك بالتزامن مع ذكرى مرور 50 عاما على استقلال الجزائر، إذ اختارت إدارة المهرجان أن تقدم تحية خاصة للسينما الجزائرية وذلك من خلال عرض خاص بعنوان “تحية إلى السينما الجزائرية: بين الماضي والحاضر”، كما تسجل الجزائر مشاركة ضمن المنافسة الرسمية بأربعة أفلام.

تشمل العروض المتزامنة مع الاحتفال بذكرى خمسينية استقلال الجزائر أربعة أفلام، تتناول مزيجا من المشاعر، ما بين الإحباط والأمل وهو ما عاشه الشعب الجزائري في مرحلة ما بعد الاستعمار، وتتضمن مثل هذه الأعمال السينمائية فيلم “روما ولا نتوما” للمخرج طارق تقية، و«ريح الأوراس” للمخرج محمد لخضر حامينة، و«عمر قتلاتو” للمخرج مرزاق علواش و«نوبة نساء جبل شنوة” من إخراج آسيا جبار، ويختتم هذا الحدث بأداء للموسيقار الشهير صافي بوتلة لمقطوعة موسيقية تقديراً منه لوطنه.

بالإضافة إلى ذلك، يعرض مهرجان الدوحة السينمائي أفلاماً جزائرية ضمن المسابقة وهي “التائب” للمخرج مرزاق علواش، و«فدائي” للمخرج داميان أونوري، و«وداعاً المغرب” للمخرج نذير مخناشو، “آه يا جسمي” من إخراج لوران آيت بن يعلى.

بالإضافة إلى ذلك، سيستقبل مركز كتارا للفنون، معرضا لملصقات الأفلام الجزائرية بالإضافة إلى العديد من الأفلام الجزائرية القصيرة من 15 نوفمبر إلى 15 ديسيمبر وذلك دعماً للمهرجان ولهذا الحدث الخاص.

يذكر أن المهرجان افتتح، أول أمس، بعرض فيلم “الأصولي المتردد” للمخرجة الهندية ميرا ناير، الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، وتم الافتتاح بحضور عدد من نجوم السينما العالمية والعربية من ضيوف المهرجان والمشاركين في مسابقاته الرسمية.

وضمن مسابقة الأفلام العربية تشهد الدورة الرابعة مشاركة 27 فيلما تمثل كلا من مصر وقطر وتونس والجزائر والكويت ولبنان والمغرب والأردن وفلسطين والمملكة العربية السعودية وسوريا، ورصد المهرجان جوائز قيمة للأفلام الفائزة في هذه الدورة، حيث سيحصل أفضل فيلم روائي طويل على 100 ألف دولار.

وترأس الممثلة هند صبري لجنة تحكيم الأفلام الطويلة التي يشارك في عضويتها كل من المخرج الهندي أشوتوش جواريكر والدكتور عماد أمر الله سلطان (نائب المدير العام للشؤون الثقافية في الحي الثقافي كتارا) والكاتب الجزائري محمد مولسهول المعروف باسم ياسمينة خضرا، والسينمائية التركية المعروفة يسيم أوستوجلو.

وإضافة إلى المسابقات الرسمية، برمجت مجموعة من الأنشطة الموازية ضمن “حوارات الدوحة” التي ستتضمن 13 فعالية وجلسات حوارية خاصة مع عدد من المخرجين وصناع السينما مثل الممثل الأمريكي الشهير روبرت دي نيرو والمنتج تيتوس كرينبرغ والممثلة التونسية هند صبري والمخرجة السعودية هيفاء المنصور وغيرهم.

المساء الجزائرية في

18/11/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)