حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي التاسع والستون

يوميات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي - 10

أفلام القضايا تودع دورة صعبة وناجحة

فينيسيا: محمد رُضــا

هناك مسحة حزن مزدوجة مع نهاية الدورة الـ69 للمهرجان الأعرق في العالم. واحدة تسبب بها فيلم روبرت ردفورد الجديد «الصحبة التي تحتفظ بها» والثانية تمثّلت في نهاية عيد سينمائي وقف على المحك ولا يزال لظروف معظمها خارج عن إرادته، كما سبق وتحدّثنا من قبل. أن تعيش لعشرة أيام بين الأفلام (بعض الكلاسيكيات ثم نحو 80 فيلما جديدا) لتعود مجددا إلى ما يسمى بـ«الحياة العادية» أمر لا يصبح أكثر سهولة مع الوقت.

فيلم روبرت ردفورد «الصحبة التي تحتفظ بها» لا يحاول تقديم تشويق قائم على الأكشن لأنه لا يحتاج لذلك ولأنه يعلم أنه، بمجموعة ممثلين من خارج إطار الشهرة الحالي، بمن فيهم بطله ومخرجه ردفورد ثم جوليا كريستي وسوزان ساراندون وبراندان غليسون، لا يمكن له أن يقود «شباك» التذاكر حين بدء عروضه التجارية.

حزنه عائد إلى صياغته لفكرة ما الذي حدث للناس حول العالم الذين كانوا أكثر تعبيرا عن رغباتهم وأنفسهم من اليوم؟ لماذا لم تعد الحروب تقلق الأميركيين كما كانت تفعل سابقا؟ لماذا الظلم والاستبداد باتا يمرّان في العناوين من دون أن يستدعيا النقمة؟ جوليا كريستي، في مشهد يأتي قبل نحو سبع دقائق من نهاية الفيلم تتساءل عما حدث ما جعل الناس تقبل ما كانت ترفضه في السابق. تقول: «لم تكن المسألة مسألة أحلام. كانت مسألة احتمالات» تصمت ثم تقول: «آمنت بأن الاحتمالات ممكنة، ولا أزال». على الرغم من ذلك نراها تسلّم نفسها وهي الهاربة من خطأ ارتكبته تلك «الثورة» عندما تحوّلت إلى العنف. في الوقت ذاته تؤدي سوزان ساراندون شخصية أخرى آمنت بما سعت إليه حينها ولو أنها ما عادت اليوم قادرة على البقاء هاربة من النظام الذي لم يتوقّف عن البحث عنها.

بعض المثقّفين يشكون دوما من السينما الأميركية كونها مهيمنة وتنجز أفلاما جماهيرية النوعية طوال الوقت ولا تطرح مواقف واتجاهات بل فقط ما يرضي جمهور معظمه دون الحادية والعشرين من العمر. هذا جانبيا صحيح، لكن لنفكّر فقط ما سيكون حال السينما حول العالم لولا السينما الأميركية والجزء المفكّر منها، كفيلم «الصحبة التي تحتفظ بها» أو كأي من الأفلام الأميركية الأخرى التي عرضت هنا من «السيد» (الذي لديه الحظ الأكبر لقطف الأسد الذهبي هذا العام) إلى «بأي ثمن» وصولا لـ«إلى العجب».

ما حال مهرجانات السينما فيما لو كانت عالمية باستثناء أفلام أميركية جيّدة؟ لذلك حين ترتفع صيحات استنكار مع نهاية أي من هذه الأفلام فإن الناقد الملم ليس أمامه سوى أن يتمسّك بموقفه أكثر مما سبق. صحيح أن صيحات الاستنكار التي هي عبارة عن «بووووو….» طويلة باتت تلي معظم ما يتم عرضه هذه الأيام، لكنها ليست مطلقا تعبيرا نقديا جادا لما تمّت مشاهدته حتى ولو كان رديئا، بل مجرد رغبة ظهور لإعلان موقف يشبه كثيرا دخان السيجارة.

اشتراكات أوروبية الأفلام المذكورة تعكس وضعا يستدعي الانتباه بالنسبة لإدارة «فينيسيا» الجديدة: هذه النخبة الأميركية من الأفلام المتدرّجة من جيّد إلى ممتاز، هي أفضل من تلك الأميركية التي عرضها «كان» هذه السنة. أفضل من فيلم الافتتاح «مملكة سطوع القمر» وأفضل من أفلام المسابقة الثلاثة الأخرى «على الطريق» لوولتر سايلس و«بلا قانون» لجون هيلكوت (وهو أفضل المجموعة الأميركية التي عرضها المهرجان الفرنسي) وأفضل من خيبة الأمل التي تمثّلت بفيلم أندرو دومينيك «أقتلهم بنعومة».

الاشتراكات الأوروبية في «كان» أخفقت في أن تأتي مساوية مع تلك التي عرضت في «فينيسيا» إلى حد بعيد. هنا استرعى «خداع» للروسي كيريل سيربرنيكوف الانتباه لجماليات لقطاته ولتمثيله ولمونتاجه، لكنه أخفق في توضيب الفكرة على نحو أفضل. «سوبرستار» لإكزافيير جيانوللي مر مثل رغبة أكثر مما بدا إنجازا، «خطف» للدنماركي توبياس ليندهولم لم يترك أثرا والإسرائيلي «القاطع» لإيدان هوبت، كان أصغر من أن يحدث ضجّة في حين سقط الفيلم البرتغالي «خطوط ولنيغتون» الذي كان كبيرا بالحجم وحده.

بضعة أفلام أنجزت نقلة نوعية من بينها فيلم أوليفييه أساياس «بعد أيار» (مايو) الذي يلتقي وفيلم روبرت ردفورد في إلقائه نظرة على ربيع تلك الأعوام الغابرة، لكنه يسقط في مط وتطويل بالإضافة إلى رؤية غير محددة فيما يريد قوله. من خارج أوروبا ترك الفيلم الكوري «بييتا» بصمة إيجابية أكثر منها سلبية في حين مرّ فيلم تاكيشي كيتانو «وراء الغضب» بلا ترحيب. كل هذا يطرح من جديد: ماذا كانت المهرجانات ستفعل لولا ما تعرضه من أفلام أميركية؟

ربما السؤال يبدو عدائيا لسينمات العالم، أو ربما اعتبر منحازا لكن الحاصل هو أن الخلط بين الفن وبين ما يشابهه من محاولات ومساعٍ ورغبات بات مؤذيا. والأفدح هو حين يصفّر ويصيح الرافضون لفيلم فني رائع مثل «إلى العجب» أو لفيلم يحمل مضمونا إنسانيا، مع مستوى فني وتنفيذي جيّد مثل «الصحبة …» (ولو أنه ليس في المسابقة) مع ما يعكسه كل ذلك من خلط الأوراق وضياع الفهم الكامل لدى جيل حديث من النقاد يعتقد أنه يمسك الحقيقة.

من يفوز؟ لا أحد يعرف فالخلطة باتت كبيرة وهناك الكثير من الأفلام التي يمكن رؤية كل منها من وجهتي نظر، لكن بصرف النظر عمن سيقف على المنصّة لاستلام «أسود» فينيسيا، فإن الغالب سيجد جيشا من المصفّرين.

قالت لـ «الشرق الأوسط»: شخصيتي مكتوبة لكي تفعل أي شيء في سبيل الفوز 

راتشل ماكأدامز : رغبت أن ألعب هذا الدور الجديد بعد أدوار أكثر هدوءا واتزانا

حفل العرض العالمي الأول لفيلم «عاطفة» لبرايان دي بالما بالكثير من التوقّعات. فهو فيلم العودة لمخرج جيد ورصين، وفيلم أميركي الأسلوب (تبعا لمخرجه) تقع أحداثه في أوروبا ولكونه اقتباسا عن فيلم حديث أخفق معظم النقاد الغربيين قبل سواهم بمشاهدته حين عُرض تجاريا في باريس تحت عنوان «جريمة حب».

لكن التوقع الأكبر كان التالي: إلى أي حد من الصراحة سيسمح الفيلم لنفسه معالجا موضوع علاقات «حميمية» بين بطلتيه راتشل ماكأدامز ونوومي راباس؟ ذلك لأن كل الإعلام السابق للعرض بني على أساس أن الاثنتين تتبادلان علاقات مثلية، الأمر الذي ليس له وجود في الواقع. فالدور الذي تؤديه ماكأدامز هو دور امرأة غارقة في حب نفسها على الرغم من ميولها الجنسية، ونوومي راباس هي امرأة سوية لا تحبّذ مثل تلك العلاقات. هناك الكثير من القبلات التي يستخدمها المخرج من باب الإثارة، لكن لا شيء عينيا لإرضاء ذلك الفريق من المشاهدين.

راتشل ماكأدامز، التي تكاد لا تتوقّف عن التمثيل هذه الأيام (لديها دور في «إلى العجب» أيضا وانتهت من تصوير «حان الوقت» قبل أسبوعين) تتحدّث عن الفيلم وكيف تنظر إلى دورها فيه وذلك في هذا اللقاء الذي تم في لوس أنجليس قبل افتتاح الدورة الحالية لمهرجان «فينيسيا» بأسابيع قليلة.

·        هل شاهدت الفيلم الفرنسي الذي تم اقتباس الفيلم عنه؟

- حرصت على أن أفعل ذلك بعدما قرأت السيناريو ولاحظت تقاربهما لكني كنت أيضا مستعدة للعمل مع مخرج أعرف عنه أنه محترف في فن التشويق النفسي وتوقّعت أن يحقق فيلما منفصلا.

·     هل استوقفك قيامه ببناء الفيلم على «حكاية حب» بما يغلف حقدا بينك وبين الشخصية التي تؤديها نوومي راباس؟

- نعم. هذا واضح تماما في السيناريو وتوقّعت أن يكون واضحا على الشاشة أيضا. شخصيتي مكتوبة لكي تفعل أي شيء في سبيل الفوز. إنها امرأة بلا قلب معجبة بنفسها وتقدّس السُلطة وليس لها صديق أو صديقة، بل مصالح فقط.

·     ما الاختلافات التي وجدتِها بين الفيلمين النسخة السابقة والنسخة الحالية وكلتاهما من إنتاج فرنسي.

- أعتقد أن برايان (المخرج) ذهب إلى حدود لم يشأ ذلك الفيلم الذهاب صوبها. أعتقد أن الفيلم السابق جيّد جدا فيما أراده لنفسه، في حين أن فيلمنا جيّد جدا فيما أراده لنفسه أيضا. أعني أن فيلمنا يختلف. بالنسبة إلي رغبت في أن ألعب بطولة هذا الفيلم وهذه الشخصية تحديدا، كوني في الآونة الأخيرة لعبت شخصيات أكثر هدوءا واتزانا.

·     أي نوع من العلاقة أتاح لك الفيلم إقامتها مع نوومي راباس؟ وهل شاهدتها في «الفتاة ذات الوشم التنين»؟

- شاهدتها في أكثر من فيلم بما فيه ذلك الفيلم. لكني أعتقد أن الجمهور لن يتعرّف عليها هنا على أي نحو سابق. هي جديدة فعليا. نعم، أحترمها كثيرا وتحدّثنا طويلا عن بعض المشاهد بحضور المخرج الذي كان حريصا أن نكون فهمنا ما نحن بصدده. لم يكن علينا أن نبدي أي عاطفة حقيقية. كل شيء عليه من البداية أن يبدو جزءا من اللعبة الكبيرة وأعتقد أن هذا ما نجحنا في عكسه فعلا.

·     حين قابلتك قبل نحو شهرين كانت أخبار فيلم ترنس مالك وفيلمه الجديد «إلى العجب» منقطعة تماما. لم يكن واضحا متى سنرى الفيلم. لكنه الآن هنا في فينيسيا. كيف تنظرين إلى أسلوبه في العمل وهل يضايقك أنه كتوم ويفرض على ممثليه أن لا يتحدّثوا عن الفيلم مطلقا قبل افتتاحه؟

- سأجيب عن السؤال الثاني أولا. لا يضايقني ذلك بل يمنحني القدرة على تحاشي الرد على أسئلة تتعلّق بالفيلم حتى اللحظة الأخيرة. المسألة لا تزعجني على الإطلاق. بالنسبة للموضوع الثاني فإن أسلوبه جريء ومختلف وأنا أقدّر ذلك. كنت قرأت وسمعت من ممثلين آخرين كيف وجدوا أنفسهم في وضع جديد عندما كانوا لا يعرفون كيف يتعاملون مع ما هو مطلوب منهم.

·        بعضهم على الأقل.

- صحيح. حين التقيت تيري سألته كيف علي أن أتصرف. ما المتوقّع مني لأن السيناريو لا يتحدّث عن شخصيات حديثا محددا بل يصورها وهي في حالة معيّنة فقط. أدركت أنه لا حاجة لبناء شخصية ولا حاجة لفهم شخصية بل يكفي أن السيناريو وإدارة المخرج خلال التصوير سيكونان كافيين. دوري قصير وعشقت طريقة تصوير الفيلم لممثليه. فيها حنان كما لو أنها ترسم الممثل بدلا من أن تطلب منه فعل التمثيل ذاته.

الشرق الأوسط في

09/09/2012

 

الفيلم الكوري "بيتا" ينتزع جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية

رويترز/ البندقية (إيطاليا):  

فاز الفيلم الكوري الجنوبي "بيتا" Pieta بجائزة أفضل فيلم وحصل على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي يوم السبت. وتدور قصة الفيلم حول مواجهة بين شخص مرابي وامرأة غامضة تزعم انها أمه. وفيلم بيتا واحد من بين 18 فيلما تنافست في المسابقة الرسمية للمهرجان. وبحفل توزيع الجوائز على شاطيء الليدو يسدل الستار على المهرجان الذي استمر 11 يوما من عروض الأفلام والحفلات والمقابلات الصحفية والتقاط صور المشاهير.

ومنحت جائزة أفضل ممثل مناصفة للممثلين فيليب سيمور هوفمان وخواكين فينكس عن دورهما في فيلم "ماستر" The Master الذي يدور عن فترة تأسيس كنيسة الساينتولوجي. واستقل هوفمان الطائرة الى البندقية وأسرع من المطار لاستلام جائزته وجائزة فينكس. واستلم أيضا جائزة الأسد الفضي نيابة عن بول توماس أندرسون مخرج الفيلم. وحصل فيلم "باراديس .. جلاوب" Paradies : Glaube النمساوي للمخرج اولريتش سيدل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة. وذهبت جائزة أفضل ممثلة الى هاداس يارون عن دورها في الفيلم الاسرائيلي "ملء الفراغ" Fill the Void .

وفاز بجائزة أفضل سيناريو الفرنسي أوليفر أساياس عن فيلم "بعد مايو" Apres Mai الذي يتناول الأوضاع السياسية في حقبة السبعينات.

وفاز بجائزة التصوير السينمائي الايطالي دانيلي كيبري عن فيلم "إي ستاتو ايل فيجليو" E Stato Il Figlio .

إيلاف في

09/09/2012

 

عمل قوى وجرىء من هيام عباس فى أول أفلامها «تراث - ميراث»

بقلم سمير فريد 

عرض فى برنامج «عروض خاصة» المخصص للأفلام التسجيلية الطويلة خارج المسابقة الفيلم التونسى «يا من عاش»، إخراج هند بوجمعة، وعرض فى برنامج «أيام فينسيا» الموازى لبرنامج المهرجان والذى تنظمه نقابة المخرجين فى إيطاليا الفيلم الفرنسى الإسرائيلى التركى «تراث - ميراث» إخراج الفلسطينية هيام عباس.

كلا الفيلمين، وكذلك الفيلم الألمانى «وجدة» إخراج السعودية هيفاء المنصور الذى عرض فى مسابقة «آفاق» أول فيلم طويل لمخرجته. والأفلام الثلاثة بين خمسة أفلام عبرت عن الهوية الثقافية العربية فى مهرجان فينسيا هذا العام، إلى جانب الفيلمين المصرى «الشتا اللى فات» إخراج إبراهيم البطوط، والجزائرى «يامه» إخراج جميلة صحراوى، واللذين عرضا فى مسابقة «آفاق» أيضاً.

«تراث - ميراث»

هيام عباس أول ممثلة عربية عبرت البحر المتوسط وأصبحت من الأسماء المعروفة فى هوليوود وأوروبا، واشتركت فى عضوية لجنة التحكيم فى مهرجان برلين وفى مهرجان كان، وذلك بفضل موهبتها الأصيلة وثقافتها الواضحة فى اختيارها لأدوارها والمخرجين الذين تعمل معهم، وهى فلسطينية من الجليل، ولدت وعاشت مع يهود ١٩٤٨ الذين جاءوا إلى فلسطين وأسسوا دولتهم إسرائيل على أرض فلسطين.

وفى أول أفلامها الروائية الطويلة كمخرجة تستجمع هيام عباس خبرتها فى الحياة والفن وتقدم فيلماً فلسطينياً خالصاً رغم اشتراك جهة إسرائيلية فى إنتاجه. وهو فيلم واقعى بأسلوب سينمائى قوى عن المجتمع «الفلسطينى - الإسرائيلى» المشترك، وعن المرأة الفلسطينية التى تعانى من تراث التقاليد العتيقة البالية، والعلاقات المركبة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من دون نظرة أحادية أو أيديولوجية. ويتميز الفيلم بجرأته غير المسبوقة فى التعبير عن الجنس، ويُعتبر على نحو ما استعراضاً لفن التمثيل الفلسطينى، حيث يجمع أغلب كبار ممثلى المسرح والسينما من مختلف الأجيال.

يا من عاش

أما الفيلم التونسى «يا من عاش» فهو بداية مبشرة للمخرجة هند بوجمعة، حيث تعبر عن ثورة تونس، وتسجل أهم أحداثها فى العام الأول من دون الاعتماد على وثائق التليفزيون أو الموبايل، ومن خلال شخصية حقيقية من فقراء تونس هى «عايدة» التى تمارس عدة أعمال، منها الخدمة فى البيوت من أجل أن تعيش، ومن أجل هؤلاء الفقراء كانت الثورة.

ولا يؤخذ على الفيلم سوى الإسراف فى الطول، إذ يستغرق عرضه ٧٤ دقيقة، وكان من الممكن أن يكون ٦٠ دقيقة أو أقل. وتلك من العيوب الشائعة فى الأفلام الطويلة الأولى، خاصة عندما لا تسبقها خبرة فى الأفلام القصيرة، كما هو الحال مع مخرجتنا. غير أن المؤكد أننا أمام مولد سينمائية موهوبة.

المخرجات العربيات

وقد نشرت «فارايتى» فى الملحق الذى أصدرته فى مهرجان فينسيا تقريراً عن المخرجات العربيات كظاهرة لافتة فى دورة هذا العام، وذلك تحت عنوان «ربيع إبداعى للمخرجات العربيات».

بدأ التقرير بتصريح من مدير المهرجان «ألبرتو باربيرا» قال فيه: «شهدت السينما العربية فى السنوات الأخيرة، بشكل غير متوقع، بروز الدور الذى تقوم به مخرجات عربيات من الأجيال الجديدة. إن أفلام النساء أحياناً ما تكون أكثر شجاعة، خاصة عند تناول موضوعات «حساسة» مثل الإرهاب فى الجزائر ووضع المرأة فى السعودية. إنهن مدهشات ويعدن بالكثير فى المستقبل».

وجاء فى التقرير الذى كتبته أليسا سيمون أن الأفلام المتميزة التى أنتجت مؤخراً، سواء للمخرجات أم المخرجين العرب وراءها صناديق الدعم فى مهرجانات الخليج، وهى دبى وأبوظبى والدوحة، وصندوق البحر الأحمر فى الأردن، وصندوق الدعم العربى للفنون والثقافة فى لبنان، والصناديق الدولية فى مهرجان برلين ومهرجان كان ومعمل تورينو وصندوق بالس فى روتردام، ومؤسسة صاندانس الأمريكية.

وتؤيد الخبيرة اللبنانية رشا سلطى التى تختار الأفلام العربية فى مهرجان تورونتو ومهرجانات أخرى أهمية دور صناديق الدعم العربية والدولية فى الإنتاج السينمائى العربى المتميز، خاصة المشروعات التى تغامر سياسياً أو فنياً.

ويشير التقرير إلى أربعة أفلام جديدة لمخرجات فلسطينيات، وهى «لما شفتك» إخراج آن مارى جاسر الذى يعرض فى تورونتو، وثلاثة أفلام فى مراحل مختلفة من الإنتاج من إخراج نجوى نجار وشيرين دعبس وسوزان يوسف. كما يشير إلى ثلاثة أفلام مصرية لمخرجات فى أفلامهن الروائية الطويلة الأولى، وهى «عشم» إخراج ماجى مرجان و«الخروج إلى النهار» إخراج هالة لطفى و«٦٩ ميدان المساحة» إخراج أيتن أمين.

نصف دستة مهرجانات

وفى تقرير آخر نشرت «فارايتى» تحت عنوان نصف دستة مهرجانات عن المهرجانات الستة التى يشهدها العالم العربى من ١١ أكتوبر إلى ١٦ ديسمبر، وهى حسب ترتيب انعقادها:

- أبوظبى من ١١ إلى ٢٠ أكتوبر.

- قرطاج من ١٦ إلى ٢٥ نوفمبر.

- الدوحة من ١٧ إلى ٢٤ نوفمبر.

- القاهرة من ٢٧ نوفمبر إلى ٦ ديسمبر.

- مراكش من ٣٠ نوفمبر إلى ٦ ديسمبر.

- دبى من ٩ إلى ١٦ ديسمبر.

ويلاحظ بالطبع التداخل الكامل بين قرطاج والدوحة وبين القاهرة ومراكش.

وفى مقال فى نفس الصفحة كتب الناقد الأمريكى المعروف جى ويسبرج، الذى أصبح من المختصين فى السينما العربية، عن التغيير الذى وقع فى مهرجان أبوظبى، حيث اختير السينمائى الإماراتى على الجابرى الذى عمل سنوات طويلة مديراً لمسابقة أفلام من الإمارات، بدلاً من بيتر سكارليت، وأشاد باستمرار الخبير العراقى انتشال التميمى فى اختيار الأفلام العربية للمهرجان.

وفى حديثه عن مهرجان القاهرة، وقد نشر المقال قبل التغيرات الإدارية التى أعلن عنها الأسبوع الماضى، عبّر ويسبرج عن تفاؤله بتولى يوسف شريف رزق الله رئاسة المهرجان، ووصفه بأنه كان المدير الفنى المحترم للمهرجان طوال السنوات الماضية.

نجاح أول سوق دولية فى مهرجان فينسيا

لأول مرة شهدت السنة الأولى من عودة ألبرتو باربيرا إلى إدارة مهرجان فينسيا إقامة سوق دولية أثناء المهرجان عقد من ٣٠ أغسطس إلى ٣ سبتمبر فى فندق إكسليسيور الشهير. حضر السوق أكثر من ٢٥٠ مشترياً و٥٠ من مندوبى المبيعات، وهو عدد محدود بالمقارنة مع سوق «برلين» وسوق «كان»، ولكن هناك إجماع من جميع المشتركين على الإعجاب بجودة التنظيم، وتمكنهم من إنجاز صفقات عديدة فى وقت قصير.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

09/09/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)