حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي التاسع والستون

الإيطالى «روزى» يفوز بالأسد الذهبى التذكارى

بقلم سمير فريد

افتتح أمس مهرجان فينيسيا الـ٦٩، الذى تعلن جوائزه فى حفل الختام يوم ٨ سبتمبر المقبل. عرض فى الافتتاح الفيلم الأمريكى القطرى «الأصولى الرافض» إخراج ميرا ناير. ولا تتميز دورة ٢٠١٢ من أعرق مهرجانات السينما الدولية فى العالم بالافتتاح القطرى فقط، وإنما أيضاً بمشاركة عربية كبيرة من مصر، وتونس، والجزائر، وفلسطين، ولأول مرة ليبيا والسعودية.

خارج المسابقة يعرض الفيلم الأمريكى التسجيلى الطويل «شهادة من ليبيا» إخراج عبدالله عميش، وهو أول فيلم عن ثورة ليبيا لمخرج ليبى، والفيلم التونسى التسجيلى الطويل «يا من عاش» إخراج هند بوجمعة. وفى مسابقة «آفاق» الفيلم المصرى «الشتا اللى فات» للمخرج المصرى إبراهيم البطوط، والفيلم الجزائرى «يما» إخراج جميلة صحراوى، والفيلم الألمانى «وجدة» إخراج السعودية هيفاء المنصور، وهو أول فيلم روائى طويل يصور على أرض المملكة العربية السعودية.

وأثناء المهرجان يقام برنامجان موازيان هما «أسبوع النقاد» الـ٢٧ الذى تنظمه نقابة نقاد السينما فى إيطاليا، و«أيام فينيسيا» الذى تنظمه نقابة المخرجين المستقلين، وهذه دورته التاسعة. وفى «أسبوع النقاد» يعرض فى الافتتاح الفيلم الإسرائيلى «الماء» الذى اشترك فى إخراجه عدد من المخرجين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفى «أيام فينيسيا» يعرض الفيلم الفرنسى الإسرائيلى التركى «تراث-ميراث» أول فيلم طويل تخرجه الممثلة الفلسطينية العالمية هيام عباس.

جوائز المهرجان

تمنح لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة التى يرأسها المخرج الأمريكى الكبير مايكل مان ثمانى جوائز، وتمنح لجنة تحكيم مسابقة «آفاق» التى يرأسها الممثل الإيطالى بير فرانشسكو فافينو، وتشترك فيها المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكى، جائزتين للأفلام الطويلة وجائزة للأفلام القصيرة. وهناك لجنة ثالثة لمنح جائزة أحسن مخرج فى فيلمه الروائى الطويل الأول باسم المنتج الإيطالى الكبير لويجى دى لورنتس، ويرأسها المخرج الهندى شيكار كابور، وهى الجائزة الوحيدة التى لها قيمة مالية إلى جانب القيمة الأدبية وقدرها مائة ألف دولار أمريكى يحصل عليها المخرج والمنتج مناصفة. وتتنافس على هذه الجائزة كل الأفلام الأولى فى برنامج المهرجان والبرنامجين الموازيين. وهكذا تتنافس أفلام إبراهيم البطوط وجميلة صحراوى وهيفاء المنصور على جائزتى «آفاق»، ويتنافس فيلم هيفاء وفيلم هيام عباس للفوز بجائزة لويجى دى لورنتس.

أسبوع النقاد

يعرض «أسبوع النقاد» المخصص للأفلام الطويلة الأولى أو الثانية لمخرجيها تسعة أفلام (٧ تتنافس على جائزة دى لورنتس من إيطاليا، والسويد، ورومانيا، وبلجيكا، والمكسيك، والصين، وتركيا) وفيلمين فى الافتتاح والختام.

أيام فينيسيا

ويعرض «أيام فينيسيا» ١٢ فيلماً من فرنسا وإيطاليا وبلجيكا والسويد وكندا وكوريا الجنوبية وإسرائيل، ويفتتح بالفيلم التشكيلى الإيطالى «بينوكيو» إخراج إنزو دالو. كما يعرض برنامجاً خاصاً من خمسة أفلام إيطالية تسجيلية طويلة. وتحت عنوان «ليلى فينيسيا» تُعرض أربعة أفلام إيطالية تسجيلية طويلة أخرى وفيلم إيطالى، روائى، وفيلم بريطانى تسجيلى، والفيلم الإيطالى التسجيلى القصير «صديقى جونى» إخراج أليساندرو كاردونى عن نجم هوليوود جونى ديب.

وتحت عنوان «حكايات النساء» يعرض البرنامج أربعة أفلام إيطالية قصيرة لأربع مخرجات، كما يعرض من كلاسيكيات السينما التجريبية نسخة جديدة مُرممة من الفيلم الأمريكى الروائى القصير «استرخاء بعد الظهر» إخراج مايا درن عام ١٩٤٣.

المشهد الافتتاحى

لكل مهرجان مشهد افتتاحى لمدة ٣٠ ثانية يعرض قبل كل فيلم من اختيارات إدارة المهرجان سواء داخل أو خارج المسابقات، وعادة ما يتغير مع كل مدير جديد. وقد غير باربيرا المشهد الافتتاحى لمهرجان فينيسيا وعرض أمس لأول مرة قبل فيلم الافتتاح. ويتكون المشهد من ٣٠٠ رسم يدوى عن فيللينى وأنجلوبولوس وتاركوفسكى وغيرهم من أعلام الإخراج فى تاريخ السينما. وهذا المشهد من إخراج سيمون ماسى أحد كبار مخرجى الأفلام التشكيلية فى إيطاليا والعالم، والذى، ولد عام ١٩٧٠، وأخرج ١٦ فيلماً قصيراً منذ ١٩٩٥ حققت نجاحاً كبيراً فى كل مكان. ويتميز ماسى ويمتاز بأنه من القلة التى لاتزال ترسم الأفلام التشكيلية يدوياً، وهو ما يستغرق وقتاً طويلاً وجهداً مضنياً، ولا تستخدم الكمبيوتر.

الأسد الذهبى التذكارى

فى كل عام تمنح إدارة المهرجان جائزة الأسد الذهبى التذكارى لأحد كبار السينمائيين فى العالم عن مجموع أعماله، وهى الجائزة التى فاز بها الممثل المصرى عمر الشريف عام ٢٠٠٣. وفى هذا العام فاز بهذه الجائزة التقديرية الرفيعة فنان السينما الإيطالى الكبير فرانشسكو روزى الذى يتم التسعين من عمره فى ١٥ نوفمبر المقبل. وبهذه المناسبة تعرض نسخة جديدة مُرممة من فيلمه «قضية ماتيه» فى برنامج «كلاسيكيات فينيسيا»، وهو الفيلم الذى فاز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان عام ١٩٧٢. وكان روزى قد فاز بالأسد الذهبى فى مهرجان فينيسيا عام ١٩٦٣ عن فيلمه «الأيدى فوق المدينة».

يعتبر روزى من أهم رواد السينما السياسية الإيطالية فى ستينيات القرن الميلادى الماضى، والتى وصلت إلى قمة النضج فى السبعينيات. ولد روزى فى نابولى وبدأ حياته الفنية ممثلاً وكاتباً فى مسرحيات الراديو، وعمل مساعداً للإخراج فى «الأرض تهتز» إخراج لوكينو فيسكونتى الذى كان من بدايات الواقعية الجديدة الإيطالية عام ١٩٤٧.

أخرج روزى ١٤ فيلماً من عام ١٩٥٧ إلى عام ١٩٨٧، وبعد عشر سنوات من التوقف أخرج فيلمه الخامس عشر عام ١٩٩٧. والكثير من أفلامه القليلة من روائع السينما فى كل العصور. وقد ارتبط اسم روزى الذى كان دائماً قريباً من الحزب الشيوعى الإيطالى بنضاله الصارم ضد «المافيا» فى حياته وأفلامه، وضد الفساد فى بلاده، ولكن عالمه الفنى يتجاوز ذلك ويعبر عن رؤية إنسانية عميقة وشاملة.

وهناك فى اللغة العربية كتاب واحد عن روزى صدر عام ١٩٨١ عن دار الطليعة فى بيروت، وهو دراسة للناقدة السوفيتية ى. فيكتوروفا، وترجمه عن الروسية الناقد والمخرج والمفكر الأردنى المعروف عدنان مدانات.

المصري اليوم في

30/08/2012

  

 

الفيلم الأمريكى القطرى «الأصولى الرافض»

فى افتتاح المهرجان اليوم

بقلم سمير فريد

يفتتح اليوم فى فينسيا مهرجانها السينمائى الدولى الكبير بعرض الفيلم الأمريكى القطرى «الأصولى الرافض» إخراج ميرا ناير خارج المسابقة. هذه هى المرة الأولى فى تاريخ مهرجانات السينما الدولية الكبرى الثلاثة: «برلين وكان وفينسيا» التى يعرض فيها إنتاج عربى مشترك فى الافتتاح، وهو ما يعكس طموحات قطر لتكون دولة عصرية على أرضها، وكبيرة التأثير خارج حدودها رغم صغر حجمها وقلة عدد سكانها، وذلك باستخدام ثروتها من النفط والغاز استخداماً صحيحاً، وهل هناك أفضل من التفاعل مع الحضارة الحديثة، وأليست السينما من صلب هذه الحضارة؟!

والمساهمة القطرية فى إنتاج فيلم افتتاح «فينسيا» تمت عبر «مؤسسة الدوحة للسينما» التى ترأسها الأميرة المياسة بنت حمد آل ثانٍ، المعروفة بولعها بالفنون، خاصة السينما. وهى المؤسسة التى تنظم مهرجان «الدوحة- ترايبكا»، السينمائى الذى يقام كل سنة فى العاصمة القطرية.

أقسام المهرجان

يتكون مهرجان فينسيا من خمسة أقسام، هى: مسابقة الأفلام الطويلة، وتعرض ١٨ فيلماً لـ١٩ مخرجاً، منهم ١٢ يشتركون فيها لأول مرة، وهذه الأفلام من ١١ دولة من أوروبا: «إيطاليا، وفرنسا، وروسيا، والنمسا، وبلجيكا، والبرتغال»، ومن آسيا: «اليابان، وكوريا الجنوبية، والفلبين، وإسرائيل» إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

والقسم الثانى أفلام روائية طويلة خارج المسابقة «١٦ فيلماً تضيف إلى مصادر الأفلام ألمانيا، والدانمارك، والصين». والقسم الثالث عروض خاصة لأفلام تسجيلية طويلة «١٠ أفلام تضيف إلى المصادر فيلمان من الأرجنتين وتونس». والقسم الرابع مسابقة «آفاق» للأفلام الطويلة «١٨ فيلماً تضيف إلى المصادر أفلاماً من المملكة المتحدة، وإيران، وتركيا، ومصر، والجزائر». والقسم الخامس مسابقة «آفاق» للأفلام القصيرة «١٤ فيلماً تضيف إلى المصادر أفلاماً من أستراليا، وإسبانيا، واليونان، والمكسيك، والبرازيل، ونيبالى».

وخارج المسابقات الثلاث يعرض فيلمان قصيران: الإيطالى الروائى «كلاريس» إخراج فنانة السينما الكبيرة ليليانا كافانى، والصينى التسجيلى «ماسة سوترا» إخراج تساى مينج-ليانج.

كلاسيكيات فينسيا

وإلى جانب البرنامج التاريخى «٨٠» للاحتفال بمرور ٨٠ سنة على انعقاد الدورة الأولى للمهرجان، أضاف مدير المهرجان ألبرتو باربيرا برنامجاً جديداً بعنوان كلاسيكيات فينسيا يعرض نسخاً جديدة مرممة من عشرين فيلماً من إنتاج الفترة من ١٩٧٤ إلى ١٩٨٤ من الولايات المتحدة، وإيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، والسويد، والمملكة المتحدة، واليابان، والفلبين. كما يعرض تسعة أفلام تسجيلية طويلة جديدة عن السينما من الولايات المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، والمكسيك.

وهذا البرنامج بنفس عنوان ومنهج البرنامج المماثل فى مهرجان كان، تماماً كما أن مسابقة «آفاق» تعادل مسابقة «نظرة خاصة» فى مهرجان فرنسا. وبالطبع لا يعيب أى مهرجان أن يأخذ عن مهرجان «كان» حتى لو كان أعرق منه، مثل مهرجان فينسيا. ولا غرابة فى أن يهتم «باربيرا» بتاريخ السينما، وهو العائد إلى إدارة فينسيا من إدارة متحف السينما الوطنى فى تورينو. بل لقد عرض المهرجان أمس عشية الافتتاح لمن يحضرون مبكراً من ضيوفه نسخة جديدة مرممة من الفيلم الإيطالى «روما الساعة ١١» إخراج جوزيبى دى سانتس «١٩١٧- ١٩٩٧» وهو من رواد الواقعية الجديدة الإيطالية بمناسبة مرور ٦٠ سنة على إنتاج الفيلم.

٨٨ فيلماً

وبذلك يكون مجموع أفلام المهرجان ٨٨ فيلماً «٧٢ فيلماً طويلاً و١٦ فيلماً قصيراً» من ٢٧ دولة من كل قارات «ثقافات» العالم، ومن دون احتساب النسخ الجديدة المرممة من تاريخ السينما «٢٧ فيلماً طويلاً و٣ أفلام قصيرة». ومصادر الأفلام الطويلة ١٣ فيلماً من الولايات المتحدة ، و٣٣ من أوروبا منها ١٥ من إيطاليا و٧ من فرنسا، و١٤ من آسيا، و٣ من أمريكا اللاتينية، ومن أفريقيا ثلاثة أفلام من مصر وتونس والجزائر. أما مصادر الأفلام القصيرة، فهى ٨ من أوروبا، و٣ من آسيا، وفيلمان من أمريكا اللاتينية، وفيلمان من أستراليا، وفيلم واحد من الولايات المتحدة.

مسابقة الأفلام الطويلة

وكما اعتدنا مع قارئ «المصرى اليوم» فى متابعة المهرجانات الكبرى الثلاثة، نقدم القائمة الكاملة لمسابقة الأفلام الطويلة فى فينسيا لتكون الثالثة بعد قائمتى مسابقتى «برلين» و«كان»، والتى تمثل الغالبية من أهم أفلام العالم كل سنة:

وإن تعجب- تيرانس ماليك- الولايات المتحدة

الأستاذ- بول توماس أندرسون- الولايات المتحدة

سبرنج- هارمونى كورتى- الولايات المتحدة

بأى ثمن- رامين باحرانى- الولايات المتحدة

الجمال النائم- ماركو بيلوكيو- إيطاليا

إنه الابن- دانيللى كيبرى- إيطاليا

يوم خاص- فرانشسكا كومينشينى- إيطاليا

شىء ما فى الهواء- أوليفييه أساياس- فرنسا

عاطفة ـــــ بريان دى بالما- فرنسا

نجم فوق العادة- زافير جيانولى- فرنسا

خيانة- كيريل سيربرنيكوف- روسيا

الجنة: الإيمان- أولريش سيدل- النمسا

الفصل الخامس ـــــ بيتر بروسنيس- جيسكا وودورث- بلجيكا

ليناس دى ولينجتون- فاليريا سارمينتو- البرتغال

ما بعد الغضب- تاكيشى كيتانو- اليابان

بيتا- كيم كى- دوك- كوريا الجنوبية

الرحم- بيرلانتى ميندوزا- الفلبين

ملء الفراغ- راما بورستين- إسرائيل

المصري اليوم في

29/08/2012

  

غداً افتتاح أعرق مهرجانات السينما

بقلم سمير فريد

غداً افتتاح مهرجان فينسيا السينمائى الدولى التاسع والستين، أعرق مهرجانات السينما الدولية فى العالم، والذى يحتفل هذا العام بمرور ٨٠ سنة على انعقاد دورته الأولى، وثالث المهرجانات السنوية الدولية الكبرى بعد «برلين» فى فبراير و«كان» فى مايو، وهى المهرجانات التى ترسم الملامح الأساسية لخريطة السينما العالمية كل سنة.

كانت الحاجة حقيقية منذ أن عرف الإنسان الفنون وفنون الأدب إلى تصفية الأعمال الجديدة واختيار الأفضل من بين مئات وآلاف الأعمال، وتمثل ذلك قديماً فى مسابقات المسرح اليونانى فى القرن الخامس قبل الميلاد، وفى سوق عكاظ للشعر العربى وغيرهما من أشكال التصفية، وذلك رغم أن الاختيار لا يكون صائباً بالضرورة لأنه يستند إلى وجهات نظر تحتمل الخطأ، أو مزاج عام يخضع لظروف متغيرة إذا اعتمد على تصويت عدد كبير من أصحاب الرأى، وتظل المسابقة الأكبر للأعمال الفنية مع مرور الزمن، حيث تبقى أعمال وتنزوى أخرى بفعل عوامل كثيرة أهمها مدى أصالة وموهبة الفنان ومدى تفرده.

ومع تكاثر عدد الأفلام وتبلور لغة السينما كلغة جديدة من لغات الفنون، نشأت الحاجة إلى تصفية الأفلام لاختيار الأفضل، وكانت أول مسابقة فى هوليوود عام ١٩٢٧، والمعروفة باسم الأوسكار التمثال الذهبى الصغير رمز جوائزها، والمستمرة حتى الآن، لكن هذه المسابقة كانت ولا تزال فى جوهرها مسابقة للأفلام الأمريكية، أما أول مسابقة دولية أى مفتوحة لكل أفلام العالم من حيث المبدأ، فكانت فى مهرجان فينسيا عام ١٩٣٢.

السادس من أغسطس

كانت فينسيا، وهى مدينة إيطالية متفردة شوارعها قنوات وسط مجموعة جزر صغيرة فى البحر الأبيض، قد شهدت عام ١٨٩٥ أعرق مسابقات الفنون التشكيلية فى العالم باسم «بينالى فينسيا»، وكلمة «بينالى» تعنى كل عامين بالإيطالية، وحتى الآن تقام هذه المسابقة مع مسابقات أخرى للموسيقى والمسرح والرقص والعمارة كل عامين. وفى الساعة التاسعة والربع مساء يوم السادس من أغسطس عام ١٩٣٢ وفى حديقة فندق إكسليسيور افتتح مهرجان فينسيا الدولى الأول بعرض الفيلم الأمريكى «دكتور جيكل ومستر هايد» إخراج روبين ماموليان «١٨٩٨/١٩٨٧»، وبدأ المهرجان كل عامين ثم أصبح ينعقد كل عام ابتداءً من الدورة الثانية عام ١٩٣٤. أما لماذا تحمل دورة هذا العام رقم ٦٩ وليس ٨٠، فيرجع ذلك إلى عدم انعقاده ١١ سنة، لأسباب مختلفة أغلبها سياسية خالصة.

ومن العلامات المهمة فى تاريخ المهرجان دورة ١٩٣٨ التى شهدت تنظيم أول برنامج تاريخى أعده الناقد والباحث الشاب آنذاك فرانشيسكو باسينينى، وكان أول برنامج عن تاريخ السينما فى العالم، ودورة عام ١٩٤٩ عندما أصبحت الجائزة الكبرى تسمى «الأسد الذهبى»، والمقصود أسد القديس مرقص، وهو رمز المدينة، ودورة عام ١٩٨٠ حيث استقر المهرجان بعد سنوات من الاضطرابات، وأصبح منافساً لمهرجان «كان» ومهرجان برلين.

ولا شك أن يوم السادس من أغسطس جدير بأن يكون اليوم العالمى لمهرجانات السينما، ويحتفل المهرجان بمرور ٨٠ سنة على دورته الأولى بإقامة برنامج خاص يحمل عنوان «٨٠»، ويعرض نسخاً جديدة مرممة من عشرة أفلام نادرة عرضت فى المهرجان، واحتفظ بها فى أرشيفه من إنتاج الفترة ١٩٣٦ إلى ١٩٧١، وهى ٧ أفلام طويلة من الاتحاد السوفيتى وفرنسا والفلبين وإيطاليا والولايات المتحدة وإسبانيا، و٣ أفلام قصيرة من تشيكوسلوفاكيا وشيلى، ومن هذه الأفلام الفيلم الأمريكى التسجيلى الطويل «الحرية أخيراً» إخراج جريجورى شوكير وجيمس ديزموند ونيكولاس بروفيرز عام ١٩٦٨ عن مسيرة مارتن لوثر كينج فى واشنطن ذلك العام، ولم تكن هناك من ذلك الفيلم سوى نسخة واحدة فى أرشيف المهرجان «ريفرسال» دون نيجاتيف.

عودة باربيرا

دورة ٢٠١٢ ليست فقط دورة الاحتفال بعيد الميلاد الثمانين، لكنها أيضاً الدورة الأولى التى يتولى فيها الباحث والخبير الكبير ألبرتو باربيرا إدارة المهرجان بعد ثمانى سنوات من إدارة باحث وخبير كبير آخر هو ماركو موللر، وكان باربيرا مديراً للمهرجان من ١٩٩٩ إلى ٢٠٠٢، ثم ترك إدارته وتولى إدارة المتحف الوطنى للسينما فى تورينو، وهو يعود إلى فينسيا بعد النجاح الكبير الذى حققه موللر، ومجرد الاطلاع على البرنامج يؤكد أنه يحافظ على ذلك النجاح، بل إن برنامج فينسيا الـ٦٩ جدير بالاحتفال بالعيد الثمانينى، وإن اختلفت رؤية كل منهما لمفهوم المهرجان، إذ كان موللر يهتم بالكم والكيف وعرض كل أنواع الأفلام، والواضح أن باربيرا يهتم بالكيف وبأفلام المؤلفين أساساً، ولأول مرة يشهد «فينسيا» هذا العام سوقاً دولية للأفلام تنعقد من ٣٠ أغسطس إلى ٣ سبتمبر أثناء المهرجان «٢٩ أغسطس- ٣ سبتمبر».

الأفلام المنتظرة

يعرض فى المسابقة من الأفلام المنتظرة لكبار فنانى السينما فى العالم أفلام تيرانس ماليك وبول توماس أندرسون من الولايات المتحدة، وماركو بيلوكيو من إيطاليا، وبريان دى بالما من فرنسا، وتاكيشى كيتانو من اليابان، وخارج المسابقة أفلام روبرت ردفورد وسبايك لى وجوناثان ديمى وسوزان بير وميرا ناير وآموس جيتاى، وكذلك فيلم مانويل دى أولفيرا المنتظر بشغف بعد أن تجاوز عمره أربع سنوات بعد المائة، متعه الله بالصحة والعافية، وهذه الأفلام الاثنا عشر تكفى لنجاح الدورة أيا كان المستوى الذى ستكون عليه، فالمهرجانات لا تصنع الأفلام ولا تضمن مستواها، وإنما يتوقف نجاحها على ما تحصل عليه من الأفلام المنتظرة لكبار المخرجين إلى جانب أفلام المخرجين الجدد.

الشتا اللى فات

يعرض من مصر فى مسابقة «آفاق»، وهى مسابقة مخصصة للتجارب الجديدة والمخرجين الجدد، «الشتا اللى فات» إخراج إبراهيم البطوط وإنتاج عمرو واكد، الذى يمثل الدور الرئيسى فى الفيلم. وكلاهما من فنانى الطليعة فى مصر، وكلاهما من الفنانين الذين اشتركوا على نحو فعال ومؤثر فى ثورة ٢٥ يناير، ولذلك ليس من الغريب أن تكون الثورة هى موضوع الفيلم، وقد بدأ تصويره أثناء الأيام الـ١٨ المجيدة للثورة.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

28/08/2012

 

الشهرة والخيانة تتنافسان على أسد 'البندقية'

البندقية (إيطاليا) – من غيلداس لورو

 

فيلم فرنسي يوجه انتقادات لاذعة لدنيا الاعلام والمشاهير، وآخر روسي يتناول المشاعر والافكار غير الظاهرة لدى الانسان في مهرجان سينمائي إيطالي.

بدأ مهرجان البندقية السينمائي الخميس بعرض الافلام المتنافسة على جائزة الاسد الذهبي، مع فيلمي "بيترييل" للروسي كيريل سيريبرينيكوف و"سوبرستار" للفرنسي غزافييه جيانولي.

ويتحدث فيلم "سوبرستار" للمخرج الفرنسي غزافييه جيانولي عن رجل مغمور يدخل عالم الشهرة بين ليلة وضحاها من دون معرفة السبب.

ويمثل في هذا الفيلم كاد مراد الذي يؤدي دور مارتان، وهو رجل بسيط يعمل في معمل لتدوير النفايات في ضواحي العاصمة باريس.

وفي صباح احد الايام، يفاجأ هذا الرجل بتقاطر الناس عليه في المترو لطلب توقيعه، او التقاط صورة له، من دون ان تكون له أدنى فكرة عما يجري.

ويجد هذا الرجل البسيط نفسه يقاوم الشهرة وينزلق في دوامة جهنمية بعد دخول صحافية غريبة الاطوار على الخط.

وهذه الصحافية شابة "متعلقة بالمثاليات تصبح اداة تأثير اعلامي، وتعمل على الايقاع به"، بحسب ما تشرح سيسل دو فرانس التي تؤدي هذا الدور في الفيلم.

وكلما حاول مارتن رفض الشهرة، ازدادت شعبيته. وهو لا يفهم سبب شهرته، ويتساءل "مشهور بماذا؟ ولماذا؟" في حين تتسابق وسائل الاعلام للحديث عنه.

ويحمل هذا الفيلم انتقادات لاذعة لعالم الاعلام ودنيا المشاهير من خلال روايته "قصة رجل يريد ان يحفظ كرامته وخصوصيته وتواضعه"، وفقا لغزافييه جيانولي.

ويقول إن "بعض وسائل الاعلام تتناول مواضيع فارغة المضمون، لكن الهدف لم يكن ان اقدم ذلك في صورة كاريكاتورية (...) بل ما يهمنا هو القلق لدى هذا الشخص الذي حرم من تقرير مصيره".

ويضيف "انه يجسد المشكلة الراهنة المتمثلة في وضع المعلومات رهن قوانين المنافسة التجارية".

ويبدو ان هذا التوجه في الفيلم راق لجمهور المهرجان الحاضر على شاطئ ليدو، اذ لقي ختام الفيلم تصفيقا حارا.

اما الفيلم الثاني الذي عرض الخميس، فهو "بيترييل" (خيانة) للروسي كيريل سيريبرينيكوف الذي يروي قصة رجل وامرأة يكتشفان ان زوج كل منهما يقيم علاقة خارج اطار الزواج، مع ما يثيره ذلك من مشاعر الغيرة والرغبة في الانتقام او المسامحة.

والفيلم اشبه ما يكون برواية فلسفية من 115 دقيقة، والشخصيات فيها ليست سوى دمى يتلاعب بها مصيرها في عالم مجهول، في مكان هادئ ونظيف، تدور فيه حوارات مختصرة الى اقصى حد، واشخاص في طريق الانحراف يخيم عليهم ظل العنف.

وتصبح الخيانة في هذا العالم محرك الحياة، حيث يختلط الملل بالحزن. وتعكس التصاميم الحديثة والباذخة التي تفتقر إلى حيوية الحالة النفسية التي يعيشها هؤلاء الاشخاص مجهولو الهوية.

ويتناول هذا الفيلم المشاعر والافكار غير الظاهرة لدى الانسان، وكل الاشياء التي لا اسماء لها في اللغة البشرية، بحسب ما يقول المخرج الذي اراد التركيز على "الرغبة الحارقة لابطال الفيلم في الا يبقوا وحيدين ورغبتهم الفطرية في ان يحبوا احدا".

واضافة الى الافلام المشاركة في المنافسة على جائزة الاسد الذهبي والتي تعرض في قصر، اتيح لمحبي السينما الذين لم يحضروا فعاليات هذا الحفل السينمائي العالمي ان يتابعوا على الانترنت عشرة افلام طويلة و13 فيلما قصيرا ضمن فئة "آفاق".

وللوصول الى "قاعة السينما" الافتراضية التي تعرض فيها هذه الافلام والتي تتسع لخمسمائة "مقعد"، ينبغي شراء تذكرة الكترونية (4,2 يورو) تزود المستخدم برابط شخصي يسمح له بمشاهدة فيلم طويل وفيلم قصير.

ميدل إيست أنلاين في

31/08/2012

 

ثلاثة أفلام أردنية ضمن عروض السوق السينمائية في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي

عمان – ناجح حسن 

تشارك ثلاثة افلام اردنية طويلة الى جانب مجموعة من الافلام العربية الحديثة الانتاج ضمن فعاليات السوق السينمائية في مهرجان فينيسيا الدولي بايطاليا والتي انطلقت امس الاربعاء في دورته التاسعة والستين وتستمر لغاية الثامن من شهر ايلول المقبل.

تجيء هذه المشاركة بفعل مبادرة مهرجان دبي السينمائي الدولي بالتعاون مع العديد من المهرجانات العالمية الكبرى التعريف بالسينما العربية وطاقاتها، حيث وقع الاختيار على عشرة أفلام عربية لمجموعة مخرجين من الاردن والإمارات العربية ولبنان وفلسطين والسعودية والجزائر والمغرب.

يعتبر سوق فينيسيا السينمائي واحداً من أفضل منصات العمل لمحترفي السينما المشاركين في هذا المهرجان الدولي، كما يمثل فرصة عرض فريدة للأفلام العربية المشاركة كونه أحد أهم وأعرق مهرجانات السينما الأوروبية ونافذة يطل منها المخرجون العرب على أحد أهم الأسواق في أوروبا، وسيتم إدراج الأفلام المشاركة في مكتبة الفيديو الرقمية الخاصة بأفلام المهرجان، ما سيوفر لها فرصا فريدة في العرض والتسويق ويزيد من ترويجها وانتشارها تجاريا ضمن شبكات التوزيع العالمي.

وجرى اختيار الافلام الاردنية: (الجمعة الاخيرة) ليحي العبدالله، و(فرق 7 ساعات) لديما عمرو و(عمو نشأت) لأصيل منصور للعرض في قسم السوق، حيث يتوجد فيلما: (وجدة) للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، و(يما) للمخرجة الجزائرية جميلة الصحراوي، ضمن قسم المسابقة الرسمية حيث يتنافسان على جوائز المهرجان.

راى النقاد في الافلام الاردنية الثلاثة محطات نابضة بمشاعر إنسانية لأفراد في بحثهم الدؤوب عن الذات داخل فضاءات مثقلة بتحديات وهموم متطلبات الحياة اليومية وجالت تلك الافلام الحائزة على العديد من الجوائز واعجاب الحضور وثناء النقاد بالعديد من أرجاء العاصمة عمان والأمكنة المحيطة بها، بتقنية وأسلوبية السينما الزهيدة التكاليف، التي وفرتها التسهيلات المقدمة من مشروع تطوير القدرات في الهيئة الملكية الاردنية للأفلام، اضافة الى حصولها على منحة (إنجاز) من مهرجان دبي.

مثلما تنهج مجتمعة خطى المدرسة الواقعية الجديدة في طرح الرسالة الاجتماعية للفيلم، حيث تمكن صناعها من إضفاء قيمة جمالية على تفاصيل الحياة اليومية، وإعلاء قيمة مفرداتها من خلال الإيقاع الهاديء الفطن، المتدفق بحثا ومعاينة لأنماط من العيش والعلاقات السائدة في تفاصيل البيئة الأردنية، لكن وفق اسس مبتكرة تتنافر مع معايير الصنعة السينمائية الدارجة حينا وتتناغم معها حينا اخر، لكنها تنأى عن الوقوع في فخاخ أساليب الاداء الانفعالي المتكلف.

كما تضم قائمة الأفلام العربية التي ستعرض ضمن برنامج السوق أفلام: (يامو) للمخرج اللبناني رامي نيحاوي، (القطاع صفر) للمخرج اللبناني نديم مشلاوي، (عاشقة من الريف) للمخرجة المغربية نرجس نجار، (الحوض الخامس) للمخرج اللبناني سيمون الهبر، (حبيبي رأسك خربان) للمخرجة اللبنانية سوزان يوسف، (شي غادي.. وشي جاي) للمخرج المغربي حكيم بلعباس، وفيلم (أمل) للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، جميعها جرى تمويلها من قبل برنامج إنجاز التابع لمهرجان دبي السينمائي الدولي

وقالت المدير التنفيذي لمهرجان دبي شيفاني بانديا في بيان صحفي وزع امس ان هذه العروض جاءت نتيجة لتعاون قائم بين مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لافتة الى ان سوق فينيسيا السينمائي، يفتح افاقا رحبة امام المخرجين العرب مع واحد من ابرز المهرجانات السينمائية ومساعدتهم في تحقيق الانتشار والنجاح التجاري بعرض أعمالهم في أهم المحافل السينمائية بالعالم، فضلاً عن توفير بيئة حاضنة ومشجعة للمواهب الجديدة تسهم في دعم وتطوير الأفلام العربية.

الرأي الأردنية في

30/08/2012

خمسة أفلام عربية في مهرجان فينيسيا  

يعرض ضمن فعاليات الدورة التاسعة والستين لمهرجان فينيسيا (البندقية) السينمائي التي تنطلق أواخر الشهر الجاري وتتواصل مدة عشرة ايام ، خمسة أفلام عربية واللافت أن أربعة من بين الأفلام الخمسة من توقيع مخرجات.

يقدم المخرج المصري إبراهيم البطوط ثالث أفلامه الروائية الطويلة بعد «عين شمس» و»حاوي» تحت عنوان «الشتا اللي فات» مع عمرو واكد ممثلاً ومنتجاً، وهو الفيلم الذي صور أثناء وبعد ثورة 25 يناير، ويتناول ثلاث شخصيات- ناشط وصحافية وضابط أمن دولة- راصداً التحولات التي تطرأ عليها منذ العام 2009 وإلى ما بعد تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

الفئة عينها هناك فيلم «وجدة» باكورة أفلام مخرجته السعودية هيفاء المنصور الروائية الطويلة بعد مجموعة من الأفلام القصيرة والوثائقية كان أشهرها «نساء بلا ظلال» وهو الفيلم الذي صور بكامله في السعودية ويدور حول فتاة في الحادية عشرة تعيش في ضواحي الرياض وتحلم باقتناء دراجة هوائية، والفيلم إنتاج مشترك بين المانيا والسعودية من خلال شركة روتانا.

الفيلم العربي الثالث يعرض في قسم آفاق جاء من الجزائر بعنوان «ياما» للمخرجة جميلة صحراوي ويعد ثاني أفلامها الروائية الطويلة بعد «بركات» ومجموعة من الأفلام الوثائقية، الشريط الذي حمل سابقاً عنوان «وردية» يدور في الخمسينات حول امرأة تفقد ابنها على يد أخيه المنتمي إلى جماعة دينية متطرفة.

خارج المسابقة وضمن الإحتفاليات الخاصة، يعرض الوثائقي التونسي «يا من عاش» للمخرجة هند بوجمعة والمنتجة درة بوشوشة الذي يسلك في أحداثه على خلفية الثورة من خلال حكاية عايدة التي عليها إعادة بناء حياتها بأكملها ولا تنوي أن تنظر إلى الخلف، حيث تقضي وقتها في الإنتقال من حي فقير إلى آخر محاولة العثور على مأوى لها ولأولادها، ولا تنتبه إلى التحولات التاريخية التي تمر البلاد بها، يركز العمل على رحلة هذه المرأة خلال المرحلة الإنتقالية التي تشهدها الثورة.

وفي قسم أيام فينيسيا الموازية للمهرجان تقدم الممثلة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس باكورتها الروائية الطويلة في عنوان «تراث- ميراث» عن سيناريو أصلي لعلاء حليحل ومشاركة كتابية منها وتدور الأحداث في شمال الجليل حيث يجتمع أفراد العائلة للإحتفال بزفاف إحدى بنات العائلة وبالتزامن مع شن إسرائيل حربها على لبنان، ودخول الأب في غيبوبة نتيجة المشكلات بين أفراد العائلة حيث تبدأ الأسرار بالتكشّف، أنجزت المخرجة سابقا فيلمين قصيرين قبل جديدها الروائي الطويل وشاركت في لجنة تحكيم الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي.

الرأي الأردنية في

25/08/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)