كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ثلاث جوائز لفيلم «رجل صارخ» وأربعة مخرجين كبار يفوزون فى دبى

بقلم: سمير فريد

مهرجان دبي السينمائي الدولي السابع

   
 
 
 
 

يبلغ عدد الجوائز الرسمية لمهرجان دبى السينمائى الدولى السابع الذى اختتم الأحد ٢٣ جائزة فى ٧ مسابقات: ٣ للأفلام العربية، «٨ روائى، ٣ تسجيلى، ٣ قصير»، ٣ للأفلام الآسيوية الأفريقية مثلها، و٣ جوائز للأفلام الإماراتية. وكل جوائز دبى لها قيمة مالية ماعداجائزتى التمثيل، ومجموع القيمة المالية لمسابقات الأفلام العربية ٢٧٢ ألف دولار أمريكى، ومثلها لمسابقات الأفلام الآسيوية والأفريقية، «أى ٥٤٤ ألف دولار»، إلى جانب ٧٥ ألف درهم إماراتى للأفلام الإماراتية.

وقد خصصت إدارة المهرجان حفل الختام لتوزيع الجوائز، والاحتفال بالفائزين فى حفل عشاء امتد حتى الساعات الأولى من الصباح، وعرضت فيلم الختام فى اليوم قبل الأخير، وهى فكرة رائعة سبق أن نفذت أكثر من مرة فى مهرجان فينسيا. ورغم «البروفة» الكاملة لحفل توزيع الجوائز، التى اشتركت فيها بحكم رئاستى لجنة تحكيم الأفلام الإماراتية، ورغم العدد الكبير من الفنيين الذين اشتركوا فى إعداده، شاب الحفل الاضطراب أكثر من مرة، ربما بسبب ذلك العدد الكبير، ولكن المؤكد بسبب كثرة عدد الجوائز، فلم تعلن فى الحفل الجوائز الرسمية الـ٢٣ فقط، وإنما أيضًا جوائز الهيئات والمنظمات ورغم إمكانية تقليل عدد الجوائز من دون تقليل القيم المالية لها، فإن من الأفضل الاكتفاء بإعلان وتسليم الجوائز الرسمية فقط فى حفل الختام، وكذلك النص فى اللائحة على عدم منح شهادات تقدير إلى جانب عدم تقسيم الجوائز، وهو الشرط المتوفر فى اللائحة الحالية.

فاز الفيلم الفرنسى التشادى البلجيكى المشترك «رجل صارخ»، إخراج التشادى «محمد صالح هارون» بجائزة أحسن فيلم، وأحسن مونتاج «مارى - هيلين - دوزو»، وأحسن ممثل «يوسف جاورو»، وكان بذلك الفيلم الوحيد الذى فاز بثلاث جوائز فى كل المهرجان، يليه الفيلم المصرى «٦٧٨» إخراج «محمد دياب» الذى فاز بجائزتين وفاز بجائزة لجنة التحكيم «الحياة أولاً» إخراج «أوليفر سميت» من إنتاج جنوب أفريقيا وألمانيا، وفى الأفلام التسجيلية فاز بالجائزة الأولى الفيلم الصينى «ليتنى ما عرفت» إخراج «جى زانج كى»، وبالثانية الفيلم الغانى البريطانى «المهمات التسع» إخراج الغانى «جون أكمفرا»، والأفلام الأربعة عرضت لأول مرة فى مهرجان كان فى مايو الماضى، والمخرجون الأربعة من كبار مخرجى آسيا وأفريقيا.

وبقدر ما كان عرض «رجل صارخ».. فى المسابقة قرارًا صحيحًا، رغم فوز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان كان، فالمخرج من تشاد حيث يتم إنتاج فيلم كل عدة سنوات، لم يكن صحيحًا قرار عرض الفيلم البريطانى التايلاندى «العم بونمى» إخراج «إبيشا تبونج وايرا ستاكول» فى المسابقة، حيث فاز بجائزة التصوير بعد أن فاز بالسعفة الذهبية فى كان!

المصري اليوم في

22/12/2010 

# # # #

فوز بشرى وماجد كدوانى وهشام صقر عن «٨٧٦» و«ميكروفون»

بقلم   سمير فريد

فازت السينما المصرية فى جوائز مهرجان دبى السينمائى الدولى السابع، التى أعلنت مساء الأحد، بجائزة أحسن ممثلة «بشرى» وجائزة أحسن ممثل «ماجد كدوانى» عن دوريهما فى فيلم «٨٧٦» إخراج محمد دياب، كما فاز هشام صقر بجائزة أحسن مونتاج عن فيلم «ميكروفون« إخراج أحمد عبدالله السيد، وذلك فى مسابقة المهر العربى للأفلام الروائية الطويلة، حيث تمنح لجنة التحكيم ثمانى جوائز.

فاز الفيلم اللبنانى «رصاصة طايشة» إخراج جورج هاشم، الذى عرض وفاز فى مهرجان القاهرة، بجائزة أحسن فيلم، وفاز الفيلم الأردنى «مدن الترانزيت» إخراج محمد الحشكى بجائزة لجنة التحكيم، واتفقت لجنة التحكيم فى ذلك مع لجنة تحكيم الاتحاد الدولى للنقاد «فيبريس». وفازت السينما المغربية بجائزتى أحسن سيناريو عن «عند الفجر» سيناريو وإخراج جيلانى فرحاتى، وأحسن تصوير «زافير بيكاسو» عن «براق» إخراج محمد مفتكر، وفاز الفيلم السورى «مطر أيلول» إخراج عبداللطيف عبدالحميد، الذى عرض وفاز فى مهرجان دمشق، بجائزة أحسن موسيقى «عصام رافع».

وإلى جانب القيمة الأدبية هناك قيمة مالية لجوائز أحسن فيلم «٥٠ ألف دولار أمريكى» وجائزة لجنة التحكيم «٤٠ ألفاً» و٨ آلاف لكل من جوائز السيناريو والتصوير والمونتاج والموسيقى، أى لكل الجوائز ما عدا جائزتى التمثيل.

وفى مسابقة المهرجان العربى للأفلام التسجيلية الطويلة فازت السينما المصرية بشهادتى تقدير عن فيلمى «بيت شعر» إخراج إيمان كامل، و«تذكرة من عزرائيل» إخراج عبدالله الغول، وكلاهما إنتاج مصرى ألمانى كويتى إماراتى. وفاز بالجائزة الأولى «هذه صورتى وأنا ميت» إخراج الأردنى محمود المسار وإنتاج هولندى أمريكى إماراتى «٤٠ ألف دولار»، وبالثانية الفيلم السورى القطرى «سقف دمشق وحكايات لجنة» إخراج سؤدد كحدان «٢٠ ألف دولار»، وبجائزة لجنة التحكيم الفيلم الدنماركى «أبى من حيفا» إخراج الفلسطينى عمر شرقاوى «٣٠ ألف دولار» والذى فاز أيضا بجائزة الجمهور.

وفى مسابقة المهر العربى للأفلام القصيرة فاز بالجائزة الأولى الفيلم اللبنانى «تليتا» إخراج سابين الشمعة «٣٠ ألف دولار» وبالثانية للفيلم الكندى «مختار» إخراج المغربية حلمية ورديرى «١٠ آلاف دولار»، وبجائزة لجنة التحكيم الفيلم الجزائرى «قراقوز» إخراج عبدالنور زحزاح «٢٠ ألف دولار»، وهكذا فازت السينما اللبنانية بالجائزة الأولى لأحسن فيلم روائى وأحسن فيلم قصير، والسينما الأردنية بأحسن فيلم تسجيلى وجائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائى، ويمكن القول إن دبى ٢٠١٠ كان إعلاناً عن مولد سينما جديدة فى الأردن.

المصري اليوم في

21/12/2010 

# # # #

الأردنى محمد الحشكى يفوز بجائزة فيبريسى عن فيلمه «مدن الترانزيت»

بقلم   دبى - سمير فريد

يخصص الاتحاد الدولى للنقاد جوائزه الثلاث فى مهرجان دبى السينمائى الدولى السابع للأفلام العربية المشتركة فى المسابقات العربية الثلاث للأفلام الطويلة الروائية والتسجيلية والأفلام القصيرة، وبينما فاز الفيلم المصرى «ظلال» إخراج ماريان خورى ومصطفى الحسناوى بجائزة أحسن فيلم تسجيلى، فاز الفيلم الأردنى «مدن الترانزيت» إخراج محمد الحشكى بجائزة فيبريسى أحسن فيلم روائى، وهو أول أفلامه الطويلة، وفاز الفيلم اللبنانى «اثنان ونصف» إخراج إيلى كمال بجائزة أحسن فيلم قصير.

أمس الأول أقيم احتفال خاص بأعضاء لجان التحكيم حيث قام مسعود أمرالله، المدير الفنى للمهرجان، بتسليم كل منهم هدية تذكارية، ومساء الأحد- أمس- أُعلنت جوائز المهرجان الرسمية بعد ثمانية أيام من عروض الأفلام المتميزة، والكثير منها كان فى عرضه العالمى الأول ومن الندوات المتنوعة إلى أبعد الحدود ومما يتميز به مهرجان دبى أن الندوات تقام فى الصباح وبعد الظهر على نحو لا تتعارض مع أغلبية العروض كما أنها ندوات يتم الإعداد لها مبكراً وتتحدث فيها شخصيات تتم دعوتها خصيصاً للاشتراك فيها، كما تتميز بوجود قاعة فيديو يمكن من خلالها لمن يريد أن يشاهد أى فيلم من أفلام المهرجان، إذا لم يتمكن من مشاهدته فى عروضه على الشاشات الكبيرة.

ويتميز المهرجان أيضاً بمطبوعاته التى تعتبر الأفضل على مستوى كل المهرجانات التى تقام فى العالم العربى، فهناك كتالوج شامل وكتالوج للأفلام فقط، وبرنامج دقيق به كل المعلومات الأساسية عن كل فيلم، وبرنامج خاص للندوات، وكتالوج عن السوق، وآخر عن ملتقى دبى لدعم الإنتاج، وكتاب حقائق وأرقام عن صناعات السينما فى العالم العام الماضى، وهو ترجمة للكتاب الذى يصدر سنوياً فى إطار سوق مهرجان «كان».

ويصدر مهرجان دبى نشرة يومية إنجليزية عن «فارايتى» الأمريكية الدولية، أعرق صحف السينما فى العالم وأكثرها شهرة، ونشرة يومية عربية هى بدورها الأفضل بين نشرات المهرجانات العربية، ويرأس تحريرها الناقد والباحث المرموق بشار إبراهيم، ويحررها هوفيك حباشيان ونوال العلى وحازم سليمان، ويخرجها فى تصميم فنى جيد طارق العربى، فهى ليست نشرة دعائية، وإنما جريدة ثقافية لا يستطيع أى مهتم الاستغناء عنها، بل ولا تخلو من نشر سلبيات المهرجان

المصري اليوم في

20/12/2010  

# # # #

«ظلال» يفوز بجائزة «فيبريسى» واليوم تعلن جوائز دبى الرسمية

بقلم   سمير فريد

تعلن اليوم فى حفل ختام مهرجان دبى السينمائى الدولى السابع جوائز المهرجان الرسمية للأفلام العربية والآسيوية والأفريقية والإماراتية. أمس، أعلنت جوائز الاتحاد الدولى للنقاد (فيبريسى)، والمكونة من لجنتين للأفلام الروائية، ويشترك فيها الناقد اللبنانى المعروف محمد رضا، وللأفلام التسجيلية، وتشترك فيها الناقدة المصرية هالة الماوى من راديو القاهرة، والتى ساهمت فى اختيار الأفلام فى أكثر من دورة من دورات مهرجانات السينما الدولية فى مصر.

فاز بجائزة «فيبريسى» لأحسن فيلم تسجيلى طويل الفيلم المصرى الفرنسى الإماراتى المغربى «ظلال»، إخراج ماريان خورى، والتونسى مصطفى الحسناوى، والذى كان قد عرض لأول مرة فى مهرجان فينسيا هذا العام.

وفى المناقشة التى دارت فى القاعة بعد عرض الفيلم، قال فنان السينما إبراهيم البطوط إن الفيلم ضد حقوق الإنسان باعتباره يصور مرضى حقيقيين فى مستشفيات الأمراض العقلية، ولكن ماريان خورى أكدت أن التصوير تم بمعرفة المرضى وموافقتهم، ولم يكن سراً أو بكاميرا مخفية، وبالتالى ليس فيه اعتداء على حقوقهم.

هذه هى المرة الأولى التى أحضر فيها مهرجان دبى كصحفى وناقد إلى جانب رئاستى لجنة تحكيم الدورة الأولى لمسابقة المهر الإماراتى، التى اشترك فى عضويتها الكاتب والشاعر السعودى أحمد الملا، مدير مهرجان أفلام من السعودية، والشاعر والناقد السينمائى إبراهيم الملا، الذى يعتبر «المرجع» فى الأفلام الإماراتية، حيث تابع بالنقد والتحليل كل أفلام الإمارات منذ بداية الإنتاج فى تسعينيات القرن الميلادى الماضى.

ومن واقع حضورى مهرجان دبى لأول مرة، وإن تابعت دوراته السابقة عبر تحليل المعلومات، وكذلك حضور مهرجانات أبوظبى والدوحة ومراكش، أستطيع القول إن المهرجانات الأربعة التى بدأت فى العقد الماضى تفوقت على المهرجانات الأقدم فى قرطاج والقاهرة ودمشق والإسكندرية والإسماعيلية من مختلف النواحى «المهنية»، وبالقطع ليس لأنها تملك ميزانيات أكبر، فالمال وحده لا يكفى لتحقيق النجاح.

ويتميز «دبى» عن المهرجانات الثلاثة الأخرى الجديدة فى أن قياداته من مثقفى الإمارات، وهما رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة، ومديره الفنى مسعود أمرالله، صحيح أنه لا تعيب أى مهرجان الاستعانة بعناصر أجنبية، ولكن يعيبه أن تكون قياداته أجنبية، وقد أثبت كل من رئيس دبى ومديره الفنى قدرتهما على صنع مهرجان أفضل من القيادات الأجنبية، بل قدرتهما على الاستعانة بعناصر أجنبية أفضل.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

19/12/2010

# # # #

مهرجان «دبى»:

صناع السينما يبحثون عن هويات للمدن العربية

رسالة دبى   رامى عبدالرازق

استطاع فيلم «٦٧٨» أن يحصد لمصر جائزة التمثيل بمسابقة «المهر العربى» للأفلام الطويلة لبطليه بشرى وماجد الكدوانى كأحسن ممثلة وممثل، كما فاز فيلم «ميكروفون» بجائزة أحسن مونتاج للمونتير هشام صقر، وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت قبل يومين من توزيع الجوائز عن حصول ماريان خورى على جائزة الفيبريسى «الاتحاد الدولى لنقاد السينما» لأحسن فيلم وثائقى.

أصبح مهرجان دبى السينمائى الدولى يتخذ موقعه كآخر مهرجان تقام فعالياته مع نهاية العام، وهو ما يعطيه ميزة كبيرة بالنسبة لجمهور السينما وعشاقها، حيث يعرض من خلال برامجه التى تصل إلى ١٥ برنامجا وفعالية أهم إنتاجات السينما العربية والعالمية سواء من خلال عروض دولية أولى مثل «٦٧٨» و«الخروج»، أو من خلال إتاحة فرصة لكل من فاتهم أجود الأفلام خلال العام لمشاهدتها مجتمعة.

من خلال عناوين برامج المهرجان نكتشف أن ثمة وجهة نظر جغرافية فى تقسيمها، وهى وجهة نظر تعترف وتقدر الخصوصية الثقافية لكل منطقة من مناطق العالم، وفى الوقت نفسه تضع السينما كجسر ثقافى بين لغات العالم المختلفة التى تُوحدهم فى النهاية لغة الصورة بكل اتساعها وبشكل مطلق، مثل برنامج «سينما العالم» الذى ضم أحدث الإنتاجات العالمية، و«أصوات خليجية» الذى بدا ككشف حساب مصغر لإنتاج السينما الخليجية فى نهاية العام وإرهاصة بأفلام العام الجديد، التى سيعرضها مهرجان «الخليج» فى أبريل المقبل، وهو المهرجان الذى يشرف عليه نفس المدير الفنى «السيد مسعود أمر الله» أحد اجرأ مديرى المهرجانات فى العالم العربى، هذه الجرأة التى تمثلت فى عرض تجارب أولى لمخرجيها، إلى جانب تناول مواضيع مثيرة للجدل.

احتلت مصر هذا العام النصيب الأكبر من العروض الافتتاحية للمسابقات والبرامج بفيلمى «٦٧٨» عن ظاهرة التحرش الجنسى والذى دخل دائرة الاتهام بالإساءة إلى سمعة مصر، وفيلم «الخروج» الذى يدور حول قصة حب بين شاب مسلم وفتاة مسيحية، وعرض فى افتتاح «الجسر الثقافى» بنسخة لن تجيزها الرقابة فى مصر، لاحتوائها على عدد من الألفاظ والإشارات التى قد تعتبر خارجة عن الآداب العامة، وكانت المشاركة المصرية هى أوسع المشاركات العربية والدولية على حد سواء، من خلال وجود التمثيل المصرى فى أغلب الأقسام والفعاليات سواء على مستوى الندوات أو لجان التحكيم، وعلى رأسهم الناقد سمير فريد فى مسابقة «المهر الإماراتى»، والناقدة المصرية هالة الماوى، عضوة لجنة تحكيم الفيبريسى.

ربما أهم ما يميز دورة العام الحالى هو ذلك التركيز، ربما المقصود، على تيمة الذات والمدينة فى كثير من الأفلام المشاركة، حتى أن هناك ٩ أفلام عربية تقريبا تحتوى عناوينها على أسماء مدن مثل «دمشق مع حبى» للمخرج السورى محمد عبدالعزيز، حول فتاة يهودية سورية تقرر عدم الهجرة من دمشق فى اللحظة الأخيرة عندما تعلم أن حبيبها الجندى المسيحى لا يزال على قيد الحياة ولم يمت فى حرب لبنان لنصبح أمام رحلة داخل المدينة التى كانت ولم تعد، وهناك الفيلم الوثائقى «سقف دمشق وحكايات الأحبة» للمخرجة السورية سؤدد كعدان، حيث يستحضر المدينة من خلال طقوس قص الحكايات التراثية التى تندثر برحيل من يحملونها فى ذاكرتهم.

وبنفس منطق محاولة اكتشاف المدن عبر ذوات من عاشوا بها جاء الفيلم اللبنانى «بيروت عالموس» إخراج زينة صفير حول الحلاق العجوز إيلى صفير، الذى عمل منذ ٧٠ عاما ويحمل تلك المدينة فى ذاكرته، وقدمت المخرجة ليلى صنصور فيلمها الفلسطينى الإنجليزى «الطريق إلى بيت لحم»حول رحلتها لإنجاز فيلمها عن الجدار العازل كمحاولة لرفع العزلة عن المدينة ولو بالسينما.

وتبدو أغلب الأفلام التى تتحدث عن علاقة الذات بالمدينة مجتمعة على قلب فكرة واحدة وهى البقاء وخوض المعركة أو العودة لاكتشاف ما حدث ومحاولة قراءة المستقبل على ضوء الماضى والحاضر، وهو ما نلمسه فى فيلم «مدن ترانزيت» للمخرج الأردنى محمد الحشكى حول فتاة تعود بعد ١٤ عاما من الغياب لبلدتها البسيطة، لتشاهد وتتعرف على ما حدث خلال تلك السنوات من تغيرات اجتماعية وإنسانية كبيرة.

المصري اليوم في

22/12/2010

# # # #

إماراتية تحوز على الجائزة الأولى لمسابقة "المهر" ومصر تحصد ثلاث جوائز فنية في "دبي السينمائي"  

دبي-الغد - اختتمت فعاليات الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي بتوزيع 36 جائزة على أفضل المواهب السينمائية في العالم العربي وآسيا وأفريقيا ودولة الإمارات، حيث حصلوا على جوائز نقدية بلغ مجموعها 600 ألف دولار أميركي.

وتضمن الحفل تكريم الشخصيات السينمائية الثلاث الفائزة بجوائز تكريم إنجازات الفنانين للدورة السابعة، وهم النجم الأميركي والناشط السياسي والاجتماعي العالمي شون بين، والمخرج الأفريقي المخضرم سليمان سيسي، والمطربة اللبنانية صباح.

وحققت المشاركة السينمائية الأردنية إنجازين لافتين في ختام الدورة، حيثُ فاز فيلم "صورتي عندما كنتُ ميتا" للمخرج محمود المساد بجائزة المهر العربي لأفضل فيلم تسجيلي، كما حاز فيلم "مدن ترانزيت" للمخرج محمد الحشكي جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم. أما جائزة " المهر العربي" عن فئة الأفلام الروائية الطويلة فقد جاءت النتائج على النحو التالي: أفضل تصوير: زايفير كاسترو عن الفيلم المغربي "براق"، أفضل موسيقى: عصام رافع عن الفيلم السوري "مطر أيلول"، أفضل مونتاج: هشام صقر عن الفيلم المصري "ميكروفون".

وأفضل سيناريو: جيلالي فرحاتي عن الفيلم المغربي "عند الفجر"، أفضل ممثلة: بشرى عن الفيلم المصري "ستة، سبعة، تمانية"، وأفضل ممثل: ماجد كدواني عن ذات الفيلم، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، أفضل فيلم: جورج هاشم عن الفيلم اللبناني "رصاصة طايشة".

وعن مسابقة المهر العربي، لفئة الأفلام الوثائقية فذهبت جوائزها إلى فيلم " بيت شعر"، وأخرى لعبدالله الغول عن فيلم "تذكرة من عزرائيل" أما الجائزة الثانية فذهبت إلى سؤدد كعدان عن فيلم "سقف دمشق وحكايات الجنة، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت لعمر شرقاوي عن فيلم "أبي من حيفا".

في المهر الإماراتي: فازت المخرجة نايلة الخاجة بالجائزة الأولى في مسابقة المهر الإماراتي بفيلم "ملل" ، وحصلت المخرجة نجوم الغانم على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم "حمامة"، وحصل وليد الشحي على شهادة تقدير عن فيلم "ريح"، وذهبت الجائزة الثانية إلى خالد المحمود عن فيلم "سبيل".

وفي مسابقة المهر العربي فئة الأفلام القصيرة، حصلت حليمة ورديري الجائزة الثانية عن الفيلم الكندي "مختار" ، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى عبد النور زحزاح عن الفيلم الجزائري "قراقوز" ، أما الجائزة الأولى فكانت من نصيب سابين الشمعة عن الفيلم اللبناني "تليتا".

وفي "المهر الآسيوي ـ الأفريقي" لفئة الأفلام الروائية الطويلة فجاءت النتائج كما يلي: شهادة تقدير: لي مين ـ جي عن فيلم "نهاية حيوان" - كوريا الجنوبية، وأفضل تصوير: سايومبهو موكديبروم ويوكنتورن مينغمونغن عن فيلم " العم بونمي" الذي يتذكر حيواته السابقة " .

وأفضل موسيقى: جوني غرينوود عن الفيلم الياباني "غابة نرويجية" ، وأفضل مونتاج: ماري - هيلين دوزو عن فيلم "رجل صارخ"، وأفضل سيناريو: محسن عبد الوهاب عن الفيلم الإيراني "الرجاء عدم الإزعاج ".

وأفضل ممثلة: كوبرا حسن زاده أصفهاني عن فيلم "مرهم"، أفضل ممثل: يوسف جاورو عن فيلم "رجل صارخ"، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت لـ أوليفر شميت عن الفيلم الجنوب أفريقي "الحياة أولا"، وأفضل فيلم: محمد صالح هارون عن فيلم "رجل صارخ ".

وفي مسابقة المهر الآسيوي - الأفريقي فئة الأفلام القصيرة، جاءت الجائزة الثانية من نصيب جونغ - شول بارك عن الفيلم الكوري "لعبة غير طريفة"، وحظيت شي يي ون من تايوان بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم "النوم معها"، أما الجائزة الأولى فكانت من نصيب نرجيزا ممتكولفا عن "الحلق".

وفي مسابقة المهر الآسيوي - الأفريقي فئة الأفلام الوثائقية كانت النتائج كما يلي: شهادة تقدير إلى أشفين كومار عن الفيلم الهندي "إن شاء الله، كرة قدم"، وأخرى إلى شاهين برهامي عن الفيلم الإيراني "أمين".

وحصل على الجائزة الثانية جون أكمفرا عن الفيلم الغاني "الملهمات التسع"، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى أريان أستريد أتدجي عن فيلم "كوندي والخميس الوطني"، وحصد جيا زانج كي من الصين الجائزة الأولى عن فيلمه "ليتني عرفت".

الغد الأردنية في

22/12/2010

# # # #

دبي السينمائي:

آن الأوان للاعتراف بأهمية السينما الشابة

ميدل ايست أونلاين/ دبي 

المهرجان يعد الملتقى العربي الأول من ناحية قدرته على تقديم المواهب السينمائية الشابة بجانب أعمال السينمائيين المخضرمين.

عكست جوائز مهرجان دبي في مسابقة "المهر للأفلام العربية الطويلة" طبيعة الدورة السابعة لهذا المهرجان التي وضعت تحت شعار "اكتشاف المواهب العربية"، فضلاً عن تقنيات الإنتاج والتصوير الآخذة بالانتقال كلياً إلى الرقمي مع الجيل الجديد الذي ينجز الأفلام بأقل كلفة ممكنة.

وتصدرت أعمال المخرجين الشباب لائحة الأفلام المشاركة في المسابقة العربية للمهرجان الذي يختتم موسم المهرجانات العربية لعام 2010 إذا ما استثنينا مهرجان وهران الذي يقام حالياً في غير موعده.

ومن بين 11 فيلماً شارك بالمسابقة في دبي، تم تقديم 7 أعمال أولى لمخرجين شباب، ما يجعل من هذا المهرجان الملتقى العربي الأول من ناحية قدرته على تقديم المواهب الشابة والجديدة بجانب أعمال المخضرمين الذين حصل من بينهم المغربي جيلالي فرحاتي على جائزة أفضل سيناريو عن شريطه "عند الفجر".

واعتبر القائمون على المهرجان أن التوجه نحو الشباب والتركيز عليهم خيار جوهري، كما يؤكد مدير المسابقة العربية عرفان رشيد الذي أشار إلى أن "كلاً منهم يضع إصبعه على الجرح الأكثر إيلاماً وحضوراً في الواقع اليومي المعاش".

وأشار القائمون على المهرجان إلى أن الدورة المنتهية للتو اكتملت معها رؤية المهرجان التي سعى لإحلالها منذ تأسيسه وهي توفير واجهة العرض الأكثر ملاءمة لإنجازات الشباب.

واعتبر المدير الفني لمهرجان دبي مسعود أمر الله العلي ليلة ختام الدورة السابعة مساء 19-12-2010 أن عملية ترشيح الأفلام للمراحل الأخيرة شكّلت واحداً من أكبر التحديات التي واجهتهم.

ويضيف "الفائزون الذين تم تكريمهم كانوا من بين الأسماء المرشحة، ونقول لأولئك الذين لم يتمكنوا من حصد أي من جوائز المهر إنهم "يجب أن يكونوا فخورين بما قدموه".

وعبّرت لجنة التحكيم التي رئسها المخرج الفلسطيني ميشال خليفي أيضاً عن صعوبة قيامها بعملية الاختيار، نظراً لتقارب الجودة في الأعمال وصعوبة التفريق بين عدد كبير منها.

وتصدر قائمة الرابحين الفيلم اللبناني "رصاصة طايشة" الذي نال جائزة المهر لأفضل فيلم عربي.

ويعالج "رصاصة طايشة" موضوع امرأة خاضعة لقيد العائلة ولكل أنواع الضغوط على خلفية بدايات الحرب الأهلية اللبنانية، ويوازي المخرج بين الانفجار العام الحاصل على مستوى البلد والانفجار داخل حياة العائلة التي تعيش حالة توتر قصوى قبل أن تتشظى.

وتؤدي الممثلة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي دور نهى في الفيلم، وتحاول عائلتها عبثاً إجبارها على الزواج من شخص لا تحبه.

وأضفى المخرج على شريطه صبغة واقعية بدت فعالة خاصة حين يظهر الممثلون بدون ماكياج تقريباً، وبينهم نادين لبكي التي تؤدي دور ابنة عائلة داخل مجتمع مسيحي مأزوم.

وكوفئت السينما العربية الجديدة وتوجهاتها، أيضاً، عبر منح الأردني محمد الحشكي جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم "مدن الترانزيت"، وهو أول عمل له في بلد الندرة السينمائية. وقد صور بشاعرية وواقعية قصة شابة تعود إلى وطنها لتعجز عن مواكبة التحولات السلبية وترفض أن تكون جزءاً منها.

وصور هذا الفيلم أيضاً بإمكانيات ضئيلة في 8 أيام، لكن رؤية مخرجه واختياره لموضوعه ومفردات عمله كانت كفيلة بنيل إعجاب لجنة التحكيم، وبجانبها لجنة تحكيم النقاد الدوليين في دبي حيث نال هذا الفيلم جائزتهم ايضاً.

أما "ميكروفون" وهو الفيلم الثاني للمخرج أحمد عبدالله، فكان مازجاً بين ممثلين محترفين وبين شخصيات حقيقية تعبر عن مجتمعها وملامحه بالأغاني والموسيقى. وحاز الفيلم جائزة أفضل مونتاج في دبي بعد انتزاعه لجائزة "التانيت الذهبي" في قرطاج وجائزة أفضل فيلم عربي في القاهرة.

أما العملان المصريان الآخران "678" لمحمد دياب، و"خروج" لهشام عيساوي وهي أعمال أولى للمخرجين، فناقشت قضايا اجتماعية حساسة قليلاً ما تتطرق لها سينما اليوم السائدة في مصر.

وإذا كان محمد دياب كتب سيناريوهات لأربعة أفلام تجارية سابقاً بينها فيلم "الجزيرة"، فهو بتوقيعه لأول شريط من كتابته وإخراجه اختار التطرق لموضوع التحرش الجنسي في القاهرة من خلال حبكة لا تخلو من كوميديا ويدخل على خطها الطب النفسي والشرطة. وحصل هذا الشريط في دبي على جائزتي التمثيل لكل من بشرى وماجد الكدواني.

وتطرق فيلم "خروج" لبطالة الشباب ومحاولته البروز على السطح والعيش بكرامة وسط مدينة طاحنة وضغوط لا ترحم، تجبر على الهجرة غير المشروعة.

وبدأ الفيلم المغربي "براق" وهو أيضاً فيلم أول لمحمد مفتكر مختلفاً تماماً عن القضايا التي عولجت في الأفلام التي شاركت في مسابقة المهر العربي، حيث توغل بغموض وسوداوية إلى داخل العوالم النفسية لشابة اغتصبها والدها وتتوهم باستمرار أنها حامل من الجن، وصور بجماليات رفيعة ولغة سينمائية حادة كفلت له الفوز بجائزة أفضل تصوير في دبي بعد أن كان فاز بجائزة الفيلم الوطني المغربي لعام 2010.

ميدل إيست أنلاين في

22/12/2010

# # # #

 

يتألق في فيلم «678» الذي يفتح ملف التحرش الجنسي في مصر

باسم سمرة: مشهدان مع مخرج محترم أحسن من بطولة مع مخرج «مالوش لازمة»

عبدالستار ناجي

نجم من زمن اخر.. من فن مختلف.. من سينما ذات طروحات تذهب الى عقولنا قبل قلوبنا. تستفز وعينا تحرك ذواتنا تطرح مئات الاسئلة التي تبدأ منذ لحظة ولوج الفيلم حتى بعد انتهائه بايام... ولربما بسنوات ونادرة هي تلك الاعمال السينمائية. بل نادر مثل ذلك الفنان والنجم الذي تظل بوصلته تتجه صوب التميز في وقت تتجه به بوصلة البعض الى الخيارات المادية. من تلك النوعية النادرة والمتميزة من نجوم السينما العربية الحقيقة نتوقف مع الفنان المصري باسم السمرة. الذي التقيناه في دبي حيث مهرجان دبي السينمائي الدولي وكعادته حاضر بفيلم قادر على اثارة الجدل. بل هو الجدل نفسه. ونقصد فيلم «678» اخراج محمد دياب. والذي يناقش قضية من اهم القضايا اليوم في المجتمع المصري يتحدث عنها الفنان باسم سمرة قائلا:

- منذ اللحظة الاولى التي التقيت بها بالمخرج الشاب محمد دياب حدثني عن مشروعه السينمائي «678» والقضيه التي يتصدى لها. شعرت بانني امام فكرة متميزة وموضوع مثير للجدل. يتجاوز الاطر التقليدية من حيث القضية والمضامين التي يذهب اليها وايضا المعاني الكبيرة التي يسعى اليها. وفريق العمل الذي يمثل جيلاً من الرهانات السينمائية الشبابية التي نتأمل منها وتنوقع منها الكثير من اجل سينما عربية ومصرية مختلفة ومتجددة.

وعن شخصية «حارس الامن» التي يقدمها في الفيلم والذي يجد نفسه لاحقا متورطا يقول سمرة:

- اجسد شخصية حارس امن يعيش ظروفا مادية واسرية صعبة حيث مستلزمات الاسرة واضطرارة للعمل في مكانين من اجل سد احتياجات اسرته وايضا الظروف التي تضغط على زوجته واحتياجات الشخصية التي تلاقي الرفض ما يجعله بعد حيث يتوجه الى الشارع حيث يتورط بالخلل وكأنه جزء من ذلك الخلل الكبير الذي يقلق المجتمع المصري ويهدد المراة والاسرة والمجتمع.

شخصية تتطور بكتابة رشقيه دعتني لان اكون حاضرا متفاعلا من الشخصية والفيلم الذي اعتبره احد اهم النتاجات السينمائية العربية الجديدة.

والحديث مع باسم سمرة ليس مجرد فيلم «678» بل هو حصاد من الاعمال فهو للذين لا يعرفون هذا الفنان الانسان بطل لثالث مرة في عمل لا يشعر به المشاهد حتى في الاسواق المصرية بعد المدينة- و- كليفتي- وبصرة الذي عرض منذ ايام في القاهرة متأخرا لسنوات طويلة وعن هذا التأخير يتحدث الفنان سمرة في حديث صحافي مطول يقول:

- تأخر عرض الفيلم بعد الانتهاء منه جاء بسبب رغبة مخرجه أحمد رشوان في المشاركة به في عدة مهرجانات دولية مثل روتردام-. ربما لأنه رغب حقاً في المشاركة وربما لان الموزعين كانوا يرفضوا عرض الفيلم فيستغل فترة الرفض لتكون الفرصة ليسافر به.. ولكن ولان العمل جيد بحق نال جائزة أفضل ممثل وهي التي حصلت عليها.. وأحسن إخراج في أهم مهرجانات العالم منها مهرجان روتردام- السينمائي الدولى.

ويتحدث الفنان باسم سمرة عن فيلم بصره بقوله:

- الفيلم يدور حول فترة دخول القوات الاميركيه الى العراق وسقوط تمثال صدام والاحتلال الأميركي. ولكن بعيون مصرية. هذه اللحظة الصادمة في العراق كيف كان وقعها على القاهرة. ودوري هو مصور فوتوغرافي أكمل دراسته في فرنسا وذهب إلى العراق وشاهد الأحداث هناك من خلال كاميرته وصوره. الفيلم يضم العديد من الفنانين الجيدين مثل اياد نصار الذي لمع في مسلسل الجماعة ويارا جبران وغيرهما.

وبكثير من الوضوح حول اسباب غياب الدعم الاعلامي للفيلم يقول:

- للأسف بصرة- تواجهه عقليات متخلفة لا تدرك انها أمام سينما المستقبل. الموزعون حرموا الفيلم من فرصته الطبيعية في النجاح حيث عرض في دور عرض محدودة. وبدون دعاية رغم ان تجربتي السابقة في المدينة- و- كلفتي- حققت نجاحا عند عرضها في القنوات الفضائية.

ولكن حسابات السوق المقززة- دمرت فرص بصرة-.. الكل يبحث عن أفلام الإفيهات القديمة والرقص المبتذل...

ويتحدث عن تجربته في المشاركة في مهرجان دبي السينمائي الدولي قائلا:

- مهرجان دبي السينمائي الدولي يحتل موقعه البارز على خارطة المهرجانات الدولية وقد سعدت بالتنظيم المتميز وايضا الاختيارات الفنية العالية المستوى للافلام والمشاركات ولجان التحكيم وايضا الاستقبال الايجابي للفيلم من قبل النقاد العرب والدوليين سواء من خلال وجهات النظر والحوارات وايضا الكتابات التي جاءت بعدة لغات.

ويتحدث عن الفرق بين حضوره في السينما المستقله والتجارية وكعادته بكثير من العمق:

- بالنسبة لي لا يوجد فارق.. أنا ممثل أحترم الدور سواء في إطار فيلم مستقل أو تجاري. وأقدم للعمل أحسن ما عندي. والمخرج في النهاية عاوز الشغل يكون جيدا.

وعن قوله المتكرر بانه بطل مستقل يؤكد:

- بكثير من الموضوعية اقول ان الحكاية فيها شللية وحسابات أخرى في السينما التجارية.. وبعض المنتجين يخافوا يجيبوني. وبعض الممثلين يخافون أن أقف أمامهم فأحرقهم وهكذا.

ويتحدث بعمق ابعد واشمل حول صغر دوره في فيلم «678» قائلا:

- مشهدان مع مخرج محترم أحسن من بطولة مع مخرج - مالوش لازمة-.. أنا مؤمن ان في مهنتنا المخرج هو الذي يأتي بالفنان وليس العكس..

ويستطرد:

- وعلى الرغم من قصر الدور الا انه جاء موثرا ويشكل كيانا يثري الكيان الحقيقي للتجربة السينمائية ويظل حاضرا في ذاكره المشاهد والاحداث الدرامية للفيلم. وهكذا يكون الحضور.

ويختتم حديثه المطول الذي نمزج خلاله الكثير من الاحاديث والمقولات التي كان قد ادلى بها الفنان باسم سمرة الذي يظل حاضرا بتميزه الفني المتفرد كنموذج حقيقي للفنان الملتزم الذي يومن بقدره وامكانيته في تقديم نموذج حقيقي للبطل في السينما المصرية المستقلة التي تمثل نبض الانسان في بلد السبعين مليون نسمه.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

22/12/2010

# # # #

من إخراج عبدالله بوشهري وقُدِمَ في مهرجان دبي السينمائي الدولي

خالد أمين: فيلم «ماي الجنة» خطوة متقدمة في السينما الكويتية المستقلة

عبدالستار ناجي 

عبر الفنان المتميز خالد أمين عن غبطته لاختيار فيلمه «ماي الجنة» للعرض في التظاهرات الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الذي اختتمت أعماله منذ أيام.

وأكد الفنان خالد أمين ان الاقبال الذي حظي به الفيلم من قبل نجوم ونقاد المهرجان أكد ان الفيلم يمثل خطوة ونقلة ايجابية في مسيرة السينما الكويتية المستقلة التي وصفها بأنها سينما طموحة تحاول ان تكون رغم غياب الدعم والرعاية الرسمية.

وكان الفيلم الكويتي «ماي الجنة» للمخرج السينمائي عبدالله بوشهري قد اختير للمنافسة على جائزة المهر العربي لفئة الأفلام القصيرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السابعة للعام 2010.

الفيلم كتبه بوشهري بالتعاون مع السيناريست والروائي الإماراتي محمد حسن أحمد، هو من بطولة الفنان خالد أمين والفنانة الصاعدة هيا عبدالسلام.

ويتحدث الفنان خالد امين عن مضامين الفيلم قائلا: «حينما حدثني المخرج الموهوب عبدالله بوشهري عن فكره الفيلم وطروحاته شعرت برغبة أكيدة لتقديم تلك الشخصية التي تتطور لترصد جوانب اجتماعية مهمة من حياتنا الاجتماعية في الكويت ودول المنطقة.

وتابع الفنان خالد امين قائلا: «عبر 23 دقيقة تدور الأحداث في مدينة الكويت حول (توفيق) التي أقوم بتجسيدها بائع متجول يعشق سمكة صفراء في محل لبيع الأسماك، هناك يتعرف على فتاة عشرينية حامل في شهرها الثاني يجمعهما حب السمكة؛ فيساعدها للتخلص من الجنين ليقضي معها لحظات الإجهاض في سيارة تائهة في صخب المدينة».

ويستطرد: «هكذا هو المحور الاساسي للبناء الدرامي الذي تم اجازة بصيغ سينمائية عالية الجودة صاغها على الورق الكاتب الاماراتي محمد حسن أحمد وتصدى الى بلورتها صور ناطقه الحياه والفعل الدرامي الفنان المخرج عبدالله بوشهري».

وألمح الفنان خالد أمين الى ان فيلم «ماي الجنة» هو التعاون الكويتي الأول للكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد، كما ان الفيلم يضم عدداً بارزاً من الكوادر السينمائية الفنية الكويتية الشابة.

وتابع قائلا: «ان صناعة الأفلام هي تجربة بكر بالنسبة لي ، وقد كانت تجربتي في فيلم «ماي الجنة» جميلة جداً ومغايرة للتجارب السابقة في مشواري الفني، ولن اتردد بتكرارها، وما أسعدني هو روح الاسرة والتعاون الفني والفهم الحقيقي لدى المخرج الفنان عبدالله بوشهرى لحرفته الفنية التي يعتبر اليوم أحد ابرز كوادرها وفي رصيده العديد من الاعمال السينمائية المهمة ومنها «فقدان أحمد» وبطل كويتي وغيرهما من النتاجات السينمائية التي حصدت الكثير من الجوائز.

وعن الفريق الفني قال الفنان خالد أمين: في العمل مجموعة من المواهب الشابة من بينهم الفنانة الشابة هيا عبدالسلام، وهو من الكوادر الموهبة التي نعول عليها الكثير.

وفي العمل أيضا بصمات فنية عالية الجودة من بينها حضور الموسيقار الكويتي رياض القبندي الذي أضاف مسحة جمالية وابداعية على تطور البناء الدرامي لهذا العمل السينمائي الجميل.

وشدد أمين على العمل وخرجه قائلا: فيلم «ماي الجنة» هو أحدث أفلام المخرج عبدالله بوشهري الحائز على عدد من الجوائز العالمية آخرها جائزة أفضل فيلم تسجيلي خليجي عن فيلمه «فقدان أحمد» الذي يحكي قصة الطفل العراقي أحمد الذي تعرض لإصابات بليغة خلال الحرب في العراق ويتابع رحلة علاجه.

وقد قام بوشهري مسبقا عبر تعاونه مع محطة أم بي سي بإنتاج الفيلم الروائي الطويل «الدائرة» الذي قام ببطولته الفنان السعودي عبدالمحسن النمر، كما قام بوشهري بإخراج مجموعة من الأفلام لأطول برج في العالم «برج خليفة» والعديد من الإعلانات وأعمال فنية أخرى.

ويعود الفنان خالد أمين متحدثا عن مهرجان دبي السينمائي بقوله: «لقد استطاع مهرجان دبي السينمائي الدولي على مدى الاعوام الستة الماضية ان يحقق الكثيرمن النجاح والتميز ولطالما كنت اتمنى اليوم الذي أقدم به احد أعمالي الفنية هنا في دبي حتى جاءت هذه الفرصة الذهبية من خلال فيلم «ماي الجنة» بالتعاون مع المخرج الكويتي المتميز عبدالله بوشهري الذي يمثل احد الرهانات لمسيرة السينما الكويتية المستقلة.

وفي ختام حديثه مع «النهار» قال الفنان خالد أمين: ما هو مطلوب مزيد من الدعم المادي والمعنوي لصناعة السينما في الكويت، وبدون ذلك الدعم ستظل الكويت بعيدا جدا عن دائرة الحضور السينمائي الدولي.

النهار الكويتية في

23/12/2010 

# # # #

وجهة نظر

سينما

عبدالستار ناجي

قام المعهد العالي للفنون المسرحية، مشكوراً، بافتتاح قسم للتلفزيون تم من خلال استقطاب عدد بارز من الكوادر المتخصصة في هذا المجال الفني الخصب، ما أسهم في تحقيق حالة من الثراء والتواصل من قبل كوادر المعهد ومخرجاته مع هذه الحرفة بكل شموليتها وباتت كوادر المعهد متخصصة مسرحيا (ديكور ونقد وتمثيل واخراج).

واليوم، تأتي الحاجة لوجود قسم خاص بالسينما، وفي هذا الاطار، نشيد أن الكويت تمتلك كما متميزا من الكوادر المتخصصة (أكاديميا) في فنون السينما وعلومها، ومن كبريات الجامعة والمعاهد، بالاضافة لوجود كم غير قليل من العناصر السينمائية التي مارست الاخراج والمونتاج وغيرهما من الحريفات السينمائية.

ولعل مثل ذلك القسم حتى لو كانت البداية من خلال مجموعة صغيرة تأخذ طريقها الى التوسع والتخصص ووضع المناهج التي من شأنها بلورة مضامين من شأنها تشكيل مفردات قسم متخصص في السينما وعلومها ليصار لاحقا، في حالة رغبة الطالب ان يكمل المشوار لمزيد من التخصصات.. العملية على وجه الخصوص.

ان الطموحات التي تحملها ادارة المعهد العالي للفنون المسرحية بقيادة د. فهد السليم وفريقه المتميز تجعلنا نتطلع الى المبادرة في التحرك في هذا الجانب الذي من شأنه فتح أبواب جديدة أمام طلبة ومخرجات هذا الصرح التربوي الاكاديمي الفني المتخصص، وهي دعوة للمبادرة والحوار.

وعلى المحبة نلتقي.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

23/12/2010

# # # #

أفضل تمثيل لماجد الكدواني وبشري فى مهرجان دبي

رسالة دبي‏:‏ أحمد عاطف

اختتمت مساء الأحد الماضي أعمال الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي بتوزيع خمسين جائزة رسمية وهامشية في مسابقات المهرجان المختلفة تتجاوز قيمتها‏700‏ ألف دولار‏.‏ فحصل علي المهر الذهبي لاحسن فيلم أرفع جوائز المهرجان الفيلم اللبناني رصاصة طائشة وهو عن سيدة تشعر بالمعاناة العائلية في ارهاصات للحرب الأهلية اللبنانية وهي جائزة غير مستحقة حيث حفلت تلك المسابقة بأفلام أكثر تميزا منها الفيلم المغربي براق‏.‏وحصلت الأفلام المصرية علي أربعة جوائز مستحقة ثلاث منها بالمسابقة الروائية هي أفضل ممثل لماجد الكدواني وأفضل ممثلة لبشري عن دوريهما بفيلم ستة سبعة ثمانية أول اخراج للمؤلف محمد دياب‏.‏فضلا لجائزة المونتاج لفيلم ميكروفون‏.‏ ويضاف اليهما هي جائزة الاتحاد الدولي للنقاد للفيلم التسجيلي ظلال للمخرجة ماريان خوري وهو من أجمل الافلام التي قد يراها المرء بحياته وسبق عرضه بمهرجان فينيسيا السابق‏.‏ ويقدم لحالة شديدة الانسانية عن المرضي المحجوزون بمستشفي الامراض النفسية بالعباسية وعلاقتهم بأنفسهم وبالعالم حولهم‏.‏ وحصلت الأردن علي عدة جوائز هامة ففاز‏(‏ مدن الترانزيت‏)‏ لمحمد الحشكي‏)‏ بجائزة لجنة التحكيم الرسمية فضلا عن جائزة الفيبيريسي‏(‏ اتحاد النقاد العالمي‏)‏ وهو بطولة صبا مبارك وانتاج هيئة الأفلام الملكية ويسرد الفيلم قصة امرأة في الثلاثينات من العمر تعود إلي بلدها بعد غياب طال أربعة عشر عاما بأمريكا‏,‏ فتشعر بالغربة في مدينتها ومجتمعها ويصعب عليها التكيف مع تلك التغيرات والتحولات التي طرأت في فترة غيابها‏.‏ وفاز كذلك فيلم‏(‏ هذه صورتي وانا ميت‏)‏ للمخرج الشاب محمود المساد بجائزة المهر العربي لافضل فيلم تسجيلي طويل‏,‏ ويتناول الفيلم قصة شاب يمارس رسم الكاريكاتير وهو يستمع الي شهادات من اسرته واصدقاء عائلته عن والده الذي قضي في اثينا العام‏1983‏ في عملية اغتيال علي خلفية الصراع العربي الاسرائيلي‏.‏المغرب هو الاخر فقد فاز بجائزتين في المهر العربي الروائي الاولي جائزة التصوير لفيلم براق اخراج محمد مفتكر وهو قصيدة شعر عن الحب والابوة والرغبة والجنوح وفازفيلم‏(‏ نحو الفجر‏)‏ لجيلالي فرحاتي بجائزة أفضل سيناريو وهو عن زوجين في خريف العمر يبحثان عن طريقة لتقديم عرض مسرحي جديد في اطار لحظات استشفاء الزوجة‏.‏أما سوريا فنالت في هذا القسم جائزة وحيدة للموسيقي عن فيلم‏(‏ مطر أيلول‏)‏ للمخرج الكبير عبد اللطيف عبد الحميد‏.‏وهو لوحة للحب والبراءة وقدرتهما علي الحياة رغم الفساد والانقسام الطبقي‏.‏وكان الفيلم يستحق أكثر من جائزة‏.‏وان عوضت سوريا بجائزة للفيلم التسجيلي سقف دمشق وحكايات الجنة لسؤدد كنعان وانتاج الجزيرة الوثائقية وهو عن الحكي الشعبي في أحياء دمشق القديمة‏.‏وحصد جائزة لجن التحكيم الخاصة بنفس الفئة الفيلم الدانمركي‏(‏ ابي من حيفا‏)‏ للمخرج عمر شرقاوي وهو بورتريه لوالده الفلسطيني الذي طرد من فلسطين.

الأهرام اليومي في

22/12/2010

# # # #

مشاركة أردنية غير مسبوقة بثلاثة أفلام أردنية في مهرجان دبي السينمائي الدولي

عمان ـ 'القدس العربي' ـ من سميرة عوض 

أعرب مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام جورج داوود، عن سعادته بفوز الفيلم الأردني الروائي الطويل 'مدن ترانزيت' للمخرج محمد الحشكي بجائزة اتحاد النقاد السينمائيين العالمي (الفيبرسي) (FIPRESCI) في مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي اختتم أعماله الأحد 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري، الفوز الذي أعلنته لجنة تحكيم تضم نخبة لامعة من النقاد والمخرجين في السينما العالمية، الفيلم انتزع الجائزة وسط منافسة ساخنة لأحدث أفلام السينما العربية، أنجزها مخرجون من الإمارات ومصر وفلسطين وسورية ولبنان والعراق والمغرب والجزائر.

واعتبر داوود حضور الأردن في المهرجان لهذا العام 'بمثابة الاعتراف والتقدير بالمواهب الأردنية في المهرجانات الدولية، مشيرا إلى أنه قبل عدة سنوات لم يكن أحد يتوقع مثل هذا الحضور للمواهب الأردنية، معربا عن ثقته بأن 'يغدو هذا الوجود اللافت في الملتقيات السينمائية العالمية قاعدة وليس استثناء'.

وأشار مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام جورج داوود في بيان وزعته الهيئة وصلت لـ'القدس العربي' نسخة منه، لحجم البرامج التي تنظمها الهيئة لأفراد المجتمع المحلي من أصحاب المواهب في خوض غمار صناعة الأفلام، مبينا أن فيلم 'مدن ترانزيت' جاء نتاج برنامج تدريبي متكامل نظمته الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، شمل مختلف أوجه صناعة الأفلام السينمائية من تطوير النص والتصوير والمونتاج.

من جهته بين المخرج محمد الحشكي الظروف التي التقط فيها فكرة العمل الذي يعد تجربته الأولى في حقل الفيلم الروائي الطويل، بعد أن قدم انجازات على صعيد الفيلم القصير: فيلم 'العيش مؤقتا' 2004، و'فراشة' العام 2008، ورأى أنه نتيجة لتضافر مجموعة من الجهود للعاملين معه في الفيلم، الذي يسرد قصة من واقع الحياة اليومية، أثار العرض، الذي حضره جمهور واسع، نقاشاً مثيراً للاهتمام مع فريق العمل، معبرا عن سعادته لتفاعل المشاهدين مع الفيلم قائلاُ: 'على الرغم من أن أحداث وشخصيات الفيلم أردنية غير أن قصته تحاكي جمهوراً متعدد الثقافات وهذا برهان على فرص نجاحه عالمياً'.

عن فيلم 'مدن ترانزيت'

الفيلم أنجز بميزانية متواضعة جدا، لكنه أنجز ببراعة إخراجية وحرفية مخرجه الذي تمكن من تقديم عمل روائي طويل بسلاسة وشفافية تستدرج أسئلة الذاكرة وتنهل من الواقع. وتقوم النجمة الأردنية صبا مبارك ببطولة فيلم 'مدن ترانزيت'، بمشاركة الممثل المخضرم محمد قباني، الفنانة القديرة شفيقة الطل، علي ماهر، إضافة إلى مواهب أردنية شابة، إنتاج رولا ناصر، كما ساهم في كتابة النص والحوار احمد أمين .

ويسرد الفيلم قصة امرأة في الثلاثينات من العمر تعود إلى بلدها بعد غياب 14 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية، فتشعر بالغربة في مدينتها ومجتمعها ويصعب عليها التكيف مع تلك التغيرات والتحولات التي طرأت في فترة غيابها.

وفي الوقت الذي يضع الفيلم اللوم على طبيعة الحياة ومتغيراتها، تقود التفاصيل إلى إنصاف الحياة على حساب الذات البشرية في دواخل بطلة الفيلم، حيث تعاني ليلى 'صبا مبارك' من تقلبات عديدة وضعتها في مكان بعيد عن الانسجام مع حياتها الجديدة عبر مواجهات تعبر عن واقع المغترب العائد إلى وطنه، يقودها الفيلم ليبرز مشاهد الحياة القاسية التي تثير العديد من التساؤلات حول واقع أليم يعيشه الإنسان مع ذاته، كما يعيشه مع المتغيرات الحياتية، ليصبح غير قادر على الانسجام والاندماج مع محيطه وعوالمه الجديدة، بينما الذاكرة تبقى مسيطرة على الدوام.

ثلاثة أفلام أردنية في مهرجان دبي

مثل الأردن هذا العام في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السابعة بثلاثة أفلام في فئات مختلفة، وهي مشاركة لافتة وغير مسبوقة، اولها الفيلم الروائي الطويل 'مدن ترانزيت'، الوثائقي 'هذه صورتي وأنا ميت'، والفيلم القصير 'بهية ومحمود'.

فيلم 'هذه صورتي وأنا ميت'

عُرض فيلم 'هذه صورتي وأنا ميت' في إطار مهرجان دبي الفيلم الوثائقي الثالث للمخرج محمود المساد، ويتناول الفيلم قصة الطفل بشير الذي 'مات لمدة ثلاث ساعات' لدى اغتيال والده الذي كان قائداً في منظمة التحرير الفلسطينية. يسترجع بشير وهو شاب ذكرياته من خلال صورة قديمة له عند مقتل والده.

ويذكر أن فيلم المساد عرض لأول مرة هذا العام في مهرجان الأفلام الوثائقية في أمستردام، وقال المخرج إن الجمهور في دبي تفاعل مع قصة الفيلم غير أنه كان يأمل 'اهتماما أكبر بالمخرجين العرب في المهرجانات'. ومن الجدير بالذكر أن محمود المساد كتب وأخرج فيلمين وثائقيين حازا عدة جوائز في مهرجانات عالمية، وهما 'الشاطر حسن' و'إعادة خلق'.

فيلم 'بهية ومحمود'

ويحكي الفيلم الروائي القصير 'بهية ومحمود' للمخرج زيد أبو حمدان قصة زوجين عجوزين يعانيان من الوحدة ومن رتابة الحياة ويتشاجران طوال الوقت. ويذكر أن المخرج يعمل حالياً على إنتاج فيلمه الطويل الأول بعنوان 'حنين'.

القدس العربي في

22/12/2010

# # # #

 

بشري: ذئاب بشرية منحتني جائزة دبي

حوار: مي عبد العزيز

حالة سعادة غامرة تعيشها بشري هذه الأيام، فهي حسبما أكدت لم تكن تتوقع أن تحصل علي جائزة أفضل ممثلة بمهرجان دبي، وربما تكون بشري قد تمكنت بهذه الجائزة من الثأر لنفسها ولغيرها من بنات حواء اللاتي يتعرضن للتحرش.. تسلمت بشري  الجائزة واستحضرت في هذه اللحظة ذكرياتها مع الحادث الذي تعرضت له عندما كان عمرها ٤١ عاماً ليطغي طعم الفوز علي أي مشاعر أخري.

فيلم (٨٧٦)  يواجه قضيةخطيرة تواجه مجتمعنا العربي.. قضية شعرت بشري  بأهميتها  علي الورق قبل ان تدخل في تفاصيلها امام كاميرات السينما

في الحوار التالي تبوح  بذكرياتها  مع قضية التحرش  في الواقع واسلوب مواجهتها له علي الشاشة!!

·         ماذا تعني هذه الجائزة.. وهل توقعت الحصول عليها؟

- أعيش فرحة كبيرة منذ لحظة استلامي لها خاصة إن الفيلم لاقي استحساناً من كل النقاد والمتخصصين في المجال السينمائي هناك وأبدوا إعجابهم بالفيلم في أول عرض له حيث شاهده ٠٠٨١ شخص خرجوا جميعاً دون أن يوجهوا أي نقد سلبي، وأشادوا بكل أبطال الفيلم خاصة بدور فايزة الذي أديته رغم كل هذا لم أتوقع الحصول علي جائزة لكن كان لدي إحساس  باحتمال حدوث ذلك والحمد الله صدقت توقعاتي وحصلت علي جائزة أحسن ممثلة.

وأسعدني أيضاً حصول ماجد الكدواني علي جائزة أحسن ممثل وأتمني ذلك لكل من شارك في الفيلم في مهرجانات أخري.

·         كنت المنتج المنفذ للفيلم.. هل منحك هذا فرصة اختيار الشخصية التي تشعرين أنها تخدمك كممثلة؟

- إطلاقاً لم أستغل موقعي في اختيار الشخصية أو فرض رأيي فأنا لم أتدخل علي الإطلاق في جزئية الترشيح التي تولاها المخرج بالكامل.

·         بالنسبة لأغنية الفيلم هل كانت مطروحة من قبل أم كان هناك مطرب آخر مرشحا لغنائها؟

- محمد دياب مخرج ومؤلف الفيلم رأي ضرورة وجود أغنية تعبر عن أحاسيس الشخصيات الموجودة بالأحداث والتي حدث لها تحرش جنسي وبالتالي قام بكتابة كلمات الأغنية وعرض عليّ أن أغنيها باعتباري المطربة الوحيدة في العمل، وأنا وجدتها ملائمة جداً للأحداث فأخذت الكلمات وأعطيتها لمحمود العسيلي لكي يلحنها وبالتالي لم أجد أي مانع أن أغنيها بصوتي.

·         كيف كان استعدادك لشخصية فايزة ؟

كانت البداية مع السيناريو الذي انجذبت إليه من أول نظرة وبعد ذلك بدأت في اجراء بحث ميداني من خلال مقابلتي لعدد من الموظفات والموظفين المتجهين إلي مصالحهم الحكومية وتناقشت معهم، بعدها جلست مع المخرج محمد دياب والاستايلست ملك ذوالفقار ومدرسة التمثيل مروة جبريل فوجدت ان هذه القضية من أهم القضايا التي يجب طرحها وبعد اكتمال ملامح الشخصية شعرت أنني توحدت معها.

·         تقولين أنك وقعت في حب الشخصية من أول نظرة إلي أي مدي كان السيناريو دافعا لخوضك هذه التجربة وماذا عن قصتك معه؟

بدأت قصتي مع الفيلم عندما قام المخرج محمد دياب بتقديم السيناريو لي وكان من نوعية الافلام الروائية القصيرة«!

وكان بعنوان »67 / « ويعتمد علي دور »فايزة« فقط وعندما قرأت الفيلم وجدت ان القصة قوية جدا فعرضت عليه ان يعيد كتابة الفيلم مرة أخري ويجعله فيلما طويلا بحيث يضم أكثر من قصة ونناقش القضية علي مستوي عالي لأن التحرش ليست قضية يستهان بها ولان كل النساء في أي مرحلة عمرية يتعرضن لعملية التحرش ولاتوجد فتاة سلمت منه فأبدي اعجابه بالفكرة وقام باعادة كتابته من جديد.

·         هل قابلت نماذج تعرضت من قبل للتحرش؟

تحدثت مع العديد من النماذج القريبة مني والتي تعرضن للتحرش ومنهن اجنبيات وأنا نفسي تعرضت لهذا الأمر في وسائل المواصلات »وعمري ٤١ سنة« وصرحت بذلك من قبل وانتابني احساس وقتها بضرورة أن أثأر لنفسي وقررت من داخلي ان ابذل كل ما في وسعي حتي لاتقع أي فتاة في نفس المشكلة.

·         الفيلم أثار جدلا كبيرا قبل عرضه الم يزعجك ذلك؟

لم أقلق تماما من الفيلم لانه يخلو من أي مشاهد خارجة وغير محرج لكي اقدمه بالعكس وجدت ان القضية التي يقدمها الفيلم تندرج تحتها قضايا أخري منها الفقر، الجهل، الصمت كما هو واضح في الفيلم.

·         تظهرين بملابس الحجاب في الفيلم وهو لوك جديد ومختلف ألم تتخوفي من هذا الأمر؟

اطلاقا، لأن كل ما يهمني هو أن أكون قريبة من الشخصية واقنع الجمهور ب (فايزة) ولو تطلب الأمر أن أظهر بمكياج كامل كنت سأقوم به ولكن كنت سأصبح وقتها اشبه بنجوم السينما لكن الجمهور يعرف بالطبع بشري من خلال كليباتها وافلامها وتاريخي مع الجمهور طويل وأنا قصدت ان أقوم بهذا التحدي في هذه المرحلة من حياتي.

·         قام عدد من المحامين برفع دعوي قضائية ضد الفيلم بعد عرضه وبدون مشاهدته فما رأيك في ذلك؟

أنا رأيي ان ما دفعهم لذلك هو الرغبة في الشهرة ومجرد دعاية لهم ليس أكثر ولا أقل وهذا يؤكد ان كلامهم باطل لان الفيلم لم يعرض حتي يتم الحكم عليه وأنا أقول لهم أن كلامهم غير موضوعي.

·         قضية التحرش والاغتصاب تم تقديمها من قبل في أكثر من عمل ما هو الجديد أو الرؤية المختلفة التي يقدمها الفيلم؟

الاغتصاب مرحلة ما بعد التحرش والمقصود من الفيلم انه يدق ناقوس الخطر قبل الوصول لمرحلة الاغتصاب ولذلك عرضنا القضية لكي نحجمها واختيار الكاتب لرقم ٨٧٦ كان مقصود لكي يقول ان الظاهرة ليست في أولها ولا في آخرها انما في المنتصف ونحن ندق ناقوس الخطر بعد رقم ٨ ونحاول ان نحجم الظاهرة عند رقم ٨ لذلك لم يحمل اسم ٣٢١ أو ٠١٩٨ حتي لو تصادف رقم ٨٧٦ مع رقم أتوبيس فالقصد هنا هو التسلسل وتكرار الأحداث لأن التحرش الجنسي سلسلة من الاحداث المتكررة وفي زيارة مستمرة.

·         محمد دياب معروف انه سيناريست مجتهد وهذه أولي تجاربه الاخراجية ألم تقلقي من العمل معه؟

لا اطلاقا لأني عملت من قبل مع مخرجين في تجاربهم الأولي منهم محمد علي الذي اشتركت معه في فيلم »لعبة الحب« وايضا أحمد الجندي الذي تعاملت معه لأول مرة وأنا اؤمن بفكرة الكاتب المخرج أو المخرج الكاتب مثل الكاتب محمد أمين وهو يكتب ويخرج وايضا عمرو سلامة لكن مع هذه الفكرة بالذات وهي ٨٧٦ وجدت محمد دياب جادا جدا وقام بدراسة الاخراج سنة كاملة وكان يستشير أولي الأمر والقدامي في مهنة الاخراج وشجع دياب مدير التصوير بقراءة كتاب عن كيفية التعامل مع الممثل واستعان بمدرسة تمثيل.

وهناك سبب أخر ان نوع القضية حساس وشائك وهو أفضل من يخرجه وكان من الممكن أن يأتي مخرج آخر ويلعب علي هذه النقطة ويحولها لنقطة تجارية بعيدا عن المضمون بمعني ان تقحم مشاهد خارج سياق الدراما، ومشاهد خارجة »بها مناظر تخدش الحياء« ويتركز الاهتمام فقط علي شباك التذاكر وهذا يقلل من شأن القضية موضوع الفيلم.

·         تم تغيير اسم الفيلم من »وقوف متكرر« إلي ٨٧٦ لماذا؟

»وقوف متكرر« كان اسما مؤقتا ولكن العاملين علي الدعاية تسرعوا في نشره بوسائل الاعلام أم اسمه الحقيقي فكان ٧٦/ وبعد ذلك تم تغييره إلي ٨٧٦.

·         ما هو رأيك في موقف الأهل تجاه أولادهم عندما يتعرضون لظاهرة التحرش؟

بالتأكيد موقف الأهل مهم جدا فيجب أن يزيلوا شبح الخوف لكي تستطيع البنت ان تحكي ما حدث لها بكل صراحة.. ويجب ان يأخذ القانون مجراه وعلي الاهل ان ينظروا للموضوع نظرة حقيقية بعيدا عن الكلام الدارج والخوف من الفضيحة فكل بنت تتعرض للتحرش يتولد عندها نوع من العنف وممكن ان ترتكب جرائم نتيجة للتراكمات الموجودة داخلها.

والتحرش هو سلوك غير مرتبط بالشباب فقط بل أصبح عدوي متكررة فقد يكون هناك رجال تخطوا الأربعين ويتصرفون بأسلوب مراهق نتيجة لتأخر سن الزواج.وأنا أري ان التحرش يحركه الغريزة وهو كبت غير موجه ليس له قناة شرعية يخرج منها.

·         شاهدناك في أحد برامج التوك شو تتحدثين عن ظاهرة التحرش كظاهرة دخيلة علي المجتمع المصري ماذا كنت تقصدين؟

نعم قلت هذا بالفعل فلم تكن الظاهرة موجودة من قبل ولم نرها الا من حوالي خمس سنوات  فالفترة التي عاصرها والدي كانت هناك حرية حتي في ملابسهم ومع ذلك لم نكن نشاهد مثل هذه الظاهرة

·         ذكرت واقعة تحرش حدثت لشخصية حقيقية تعرفينها حديثنا عنها؟

كنت اليوم عند الكوافير وتحدثت معي احدي السيدات عن حادثة تحرش تعرضت لها وعندما كانت تسير في أحد الشوارع وكان هناك رجلان يستقلان دراجة تحرش بها أحدهم فقامت بمسكه من قميصه الذي كان يرتديه وخنقته وأصرت علي انها سوف تذهب به إلي القسم واتصلت بشقيقها الذي شجعها علي عمل المحضر لكن والدها كان رافضا وذهبت لتحرير محضر لكنها أصرت علي رأيها وحررت المحضر وجاء أهل الولد  لقفل المحضر لان الولد »غلبان« وينفق علي اخواته البنات فإنتابها احساس بتأنيب الضمير فقامت بالاتصال بدار الافتاء فقالوا انها لو سكتت عن هذا سوف تتحمل ذنب كل بنت تتعرض لحادثة تحرش ولابد لعائلته أن تتحمل النتيجة.

أخبار النجوم المصرية في

23/12/2010

# # # #

«رصاصة طايشة» للّبناني جورج هاشم

الحرب على تخوم الدراما الشخصية

نديم جرجورة/ دبي

لعلّها من المرّات النادرة، التي تُطرح فيها مواضيع متعلّقة بالحرب الأهلية اللبنانية بصراحة ووضوح ومباشرة ومصداقية. «رصاصة طايشة»، الفيلم الروائي الطويل الأول للمسرحيّ اللبناني جورج هاشم، دليلٌ على هذا. لم يكن الفيلم الأول، أو العمل الفني أو الأدبي الأول، الذي يخطو خطوة كهذه، في ظلّ التشرذمات الحاصلة في بنية المجتمع اللبناني. لكنه منتمٍ إلى هذه الفئة النادرة والقليلة، لأنه صاغ مشروعه السينمائي بالارتكاز على تحديد جغرافي وطائفي وثقافي لا غبار عليه. ولا مواربة في رسم ملامحه. ولا تحايل في تفكيكه وتحليله. «رصاصة طايشة» متميّز، بهذا المعنى، بقدرته على المجاهرة بالهوية الطائفية والجغرافية والتربوية والثقافية، الخاصّة بفئة لبنانية فاعلة في المجتمع اللبناني، وفي حروبه الأهلية والطائفية المنبثقة من تداعيات «اتفـاق القــاهرة» في العام 1969. وعلى الرغم من براعة النصّ والاشتغال السينمائيين على مستوى الحكاية والشكل الفني، بدا «رصاصة طايشة» متحرّراً، إلى حدّ بعيد، من ظلال الحرب وبشاعتها ومتاهاتها وتفاصيلها وعنفها الدمـوي وعنصريتها القاتلة. بدا أقرب إلى الحسّ الإنساني في قراءة مفاعيل الحبّ والخيبات الانفعالية والتمزّق العائلي والفراغ الروحي والجنون الطائفي، في مقاربة أحوال البلد وناسه، في المرحلة التالية للبداية الأولى لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، أي في نهاية صيف العام 1976.

ملامح مرحلة وحالة

في الشقّ السياسي والأمني والحربي، شكّلت المرحلة المذكورة «أملاً» ما في نهاية سريعة لتلك الحرب. في الشقّ الإنساني، لم تختلف ملامح تلك المرحلة عن المراحل الأخرى كلّها، لأن قصّص الحبّ والخيبات الناتجة من نهايتها القاتلة تكاد تتشابه في سيرورتها الحادّة، وخواتمها الفاجعة. الحرب حاضرة في المناخ العام. لكنها ظلّت على التخوم الخلفية للبناء الدرامي، لأن جوهر النصّ السينمائي مبنيّ على التفاصيل الإنسانية اليومية، التي يُمكن لأي كان أن يعيشها. الحرب حاضرة. لكن تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة عكست حضورها، انطلاقاً من اللحظة التي أرادها جورج هاشم انطلاقاً درامياً وجمالياً لعمله الأول هذا. واللحظة المذكورة هذه متمثّلة في قراءة جانب من جوانب المعاناة الفردية والألم الجماعي الذي عرفه كثيرون جرّاء اندلاع تلك الحرب الأهلية. أي أن إحدى الملامح الأساسية للبراعة الدرامية الخاصّة بـ«رصاصة طايشة» كامنةٌ في تلك اللعبة الجمالية التي مزجت، بطريقة أو بأخرى، بين الحرب والحكاية الفردية: الحرب بصفتها عنصراً مدمِّراً من عناصر الخراب اللبناني والعربي. والحكاية بصفتها انعكاساً فنياً جميلاً لخيبة الحبّ وتمزّق الأواصر الداخلية وتشرّد الأفراد وانزلاق الناس في بؤرة العنصرية البغيضة، التي رافقت لبنانيين وعرباً كثيرين، عاشوا تلك الحرب وأهوالها، ولعبوا دوراً عنيفاً في تدمير البلد والمجتمع والناس معاً.

بعيداً عن الشقّ السياسي وجوانبه الأمنية والعسكرية والطائفية، اختار جورج هاشم في «رصاصة طايشة» لحظة إنسانية عادية: سرد يوميات عائلة مؤلّفة من أرملة (هند طاهر) وابنتيها «العانسين» (نادين لبكي وتقلا شمعون) وابنها (بديع أبو شقرا) وعائلته المكوّنة من زوجة (بولين حدّاد) وابنتين صغيرتين. لن أُسقِط على النصّ الدرامي تفسيراتي «قد» لا تتوافق وأفكار المخرج وطروحاته. الجانب السينمائي متماسك في لقطات كثيرة. في البنية الدرامية. في رسم الشخصيات وتحريكها. في إدارة التمثيل. في التمثيل نفسه. الكاميرا، هنا، مرآة حالات إنسانية وانفعالية أكثر من كونها أداة لسرد كلاميّ وقصصي. القصّة موجودة. لكن الفيلم أقرب إلى الحالة الإنسانية منها إلى السرد الروائي العادي. والقصّة، إذ تعاين آلام الروح والجسد إثر خيبة الحبّ والتحوّلات الواقعية القاسية وتسلّط التربية الجماعية والفكر الجماعي/ المناطقي/ الطائفي، تروي محطّات من سيرة نهى (لبكي)، محور الحبكة الدرامية والسرد القصصي، الذاهبة إلى خرابها شيئاً فشيئاً، جرّاء الانهيارات الكثيرة المحيطة بها. أو الضاربة في أعماق نفسها وروحها. ذلك أن صدمتها الأولى، المتمثّلة بفشل علاقة عاطفية سابقة للأحداث الظاهرة على الشاشة الكبيرة، بدت انطلاقة درامية لمسار مليء بالمنعطفات الحادّة، شخصياً واجتماعياً وعائلياً ونفسياً. وهي، إذ التقطت الخيط الجامع هوامش الحكاية، بدت انعكاساً لبلد ومجتمع وناس.

تساؤلات

لكن، هل صحيح أن نهى انعكاس لواقع بلد ومجتمع وناس، أم أنها نموذج حيّ لوقائع العيش الفردي اليومي على التخوم المؤلمة للموت والخراب والانكسار؟ هل صحيح أن نهى قادرة على جعل سيرتها المروية على الشاشة الكبيرة جزءاً من السيرة الجماعية لبلد ومجتمع وناس، أم أنها صورة حسّية عن معنى الذهاب بالحبّ إلى أقصى تجلّياته المتمثّلة بالخيبة، وإلى أقصى تعابيره المتمثّلة بالجنون الماديّ والمعنوي؟ لم تستطع نهى أن تصمد طويلاً أمام أهوال الدمار الحاصل في البلد والمجتمع، وبين الناس، وداخل العائلة الصغيرة. تمرّدها نفسه فشل في تحصينها من قيود البيئة المحيطة بها. والحرب، إذ انفلشت مجدّداً في جغرافيا البلد والمجتمع، وفي أرواح الناس وعقولهم وانفعالاتهم، تزامنت والسقوط المدوّي لنهى في لجّة الجحيم الأرضي، وفي الانفصال المدمِّر لها عن كل شيء، وعن الجميع.

العادات الاجتـماعية فرضت على نهى أن تقترن برجل (نزيه يوسف) أرادها زوجةً له، بالمعنى التقليدي. لكنها، قبل موعد الزواج بأسبوعين، تتصل بالحبيب الأول، وتلتقيه، وتحاول أن تصفّي حساباً ما معه، أو أن تستعيد توازناً ما فَقَدته بسببه. قبل موعد الزواج بأسبوعين، انفجرت نهى من الداخـل، لأنها وجدت نفسها، فجأة، داخل محيط عائلي ضاق بها إلى حدود الاختناق، سواء على مستوى الزواج (مشهد لقاء العائلة مع الزوج المنشود/ المرفوض وعائلته يُعتبر أحد أجمل مشاهد الفيلم، تصويراً ومونتــاجاً وأداء)، أم على مستوى الكلام السياسي الطائفي العنصري البغيض. غير أن تمرّد نهى اصطدم بسقوط الشقيق في أعماق التقاليد الباهتـة ونكران المعنى الأسمى للحبّ. اصطدم باستمرار الحرب الأهلية في اقتناص الأبرياء من بين أحبائهم (لن أروي شيئاً عن الفصل الأخير من الفيلم، لأن المُشاهدة أفضل وأجمل من أي كتابة نقدية أو سردية).

والفصل الأخير هذا بدا، لوهلة، فيلماً آخر نَبَع من السياق نفسه، لكنه ذهب إلى خاتمة القهر والدمار. فاللحظة الأخيرة الفاصلة في سيرة نهى تشكّلت من لحظات فاصلة سابقة، أفضت بها إلى عالم آخر مختلف، عشية استعادة الحرب الأهلية تلك مسارها التدميري.

تقنيات

في الجانبين التقني والفني، يُمكن القول إن «رصاصة طايشة» مرتكز على حوار لبناني عفوي وصادق. على حوار لبناني طالع من أعماق بيئة محدّدة (البيئة المسيحية)، بثقافتها وآلية نطقها ومضامين أقوالها وتربيتها. على حوار مستلّ من داخل سيناريو محكم البناء إلى درجة كبيرة أيضاً. الأداء التمثيلي (هند طاهر ونادين لبكي وتقلا شمعون وبديع أبو شقرا في الأدوار المحورية مثلاً) متوازن، وقادر على التأثير، لبراعته في تقديم الغليان الداخلي لشخصيات مدمَّرة ومسحوقة وتائهة في ذواتها أو في علاقاتها بالآخرين، ببساطة الواقع في بؤرة التشرذم والخيبة. أما الكاميرا، فالتقطت الألم الذاتي والانفعال المعبَّر عنه بحركات الوجه والجسد، قبل البوح به كلاماً أو غضــباً أو رغبــة في تمزيق العالم، أو الجسد نفسه لإطلاق الروح من أسرها.

فاز «رصاصة طايشة» بالجائزة الأولى في «مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة»، في الدورة السابعة لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»، المُقامة بين الثاني عشر والتاسع عشر من كانون الأول الجاري. علماً أن عروضه التجارية اللبنانية تبدأ في العشرين من كانون الثاني المقبل، في صالات مجمّع «غراند سينما».

السفير اللبنانية في

23/12/2010

# # # #

"رصاصة طايشة" لجورج هاشم الحائز جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دبي

الحرب تبدأ من العائلة

دبي - من هوفيك حبشيان

يجعل المخرج اللبناني جورج هاشم من صيف 1976 مسرحاً لحوادث باكورته الروائية الطويلة الاولى "رصاصة طايشة" الذي نال جائزة "المهر الذهبي" لأفضل فيلم عربي طويل في مهرجان دبي السينمائي. "رصاصة طايشة" يبدأ في مدينة وينتهي في غابة حيث تجد الأقدار خواتيمها المأسوية. يحرص المخرج اللبناني الذي درس في فرنسا، على اخفاء كل معالم النمطية التي التصقت بعشرات الأفلام اللبنانية التي تحدثت عن الحرب الأهلية، خالصاً الى إنتاج صادق واصيل ينبع من القلب. كاميراه هنا لا تساهم في فضح الحرب وتجاذباتها السياسية العبثية، مراقباً سلوك عائلة حيال العنف الذي يضرب طبقات المجتمع كافة، انطلاقاً من وجهة نظر هذه العائلة التي تكاد تكون صورة مصغرة عن واقع الحال في تلك الفترة الزمنية الأليمة من تاريخ البلاد. الفيلم يصور الانهيار الاخلاقي الكبير الذي بدأ يحصل في تلك الفترة في لبنان ولا يزال مستمراً الى الآن. لا يكمن الأهم في تصوير ما يصوره، بل في اختيار الزاوية التي يصور منها ما يصوره، أي من الداخل الى الداخل، وليس من الخارج الى الداخل.

نهى (نادين لبكي في اداء معقول جداً) وشخصيتها غير المستقرة، تحدث جملة تصدعات في صميم هذا الشريط. هذه الفتاة مقبلة على الزواج لكنها غير مقتنعة بخيارها، وتتمنى لو يُفك الارتباط مع خطيبها لأنها لا تكنّ له عواطف حقيقية، كآلاف الفتيات اللبنانيات والعربيات اللواتي يخضعن لسلطة العائلة والأخ الأكبر والأهل والأقارب في مجتمع ذكوري لا يحترم مشاعرهن. مشعّباً مواضيعه ومتطرقاً الى الكبير والصغير في المجتمع اللبناني، يتطرق الفيلم الى قضايا متداخلة قدر التداخل بين العام بالخاص، ومن هذه القضايا كيفية التعامل مع المرأة التي لا تصبح هنا الضحية الاولى للحرب فحسب، بل ايضاً يُمارس عليها الغطرسة والتعذيب النفسي وصولاً الى تحميلها كل تداعيات حروب الرجال، لتنتهي إما مقتولة برصاصة طائشة وإما مختلة نفسياً في احد المستشفيات...

انطلاقاً من هذا يمكن اعتبار "رصاصة طايشة" ردّ اعتبار الى تضحية المرأة في كل الحروب القذرة، هي التي لم تكن مسؤولة يوماً عن نشوبها. فنهى مثلاً تعاني أنواعاً عدة من القمع: قمع نسائي من جانب اقرب النساء اليها، يردنها متزوجة خوفاً من ان تصنَّف فتاة عانسة؛ قمع الأخ الشرس الذي يتعامل معها كأنها ملك له، ثم أخيراً، قمع الأوضاع الأمنية التي سينتشل تدريجاً البراءة من عمق أعماقها.

كل ما يرينا اياه جورج هاشم نعرفه تمام المعرفة، لكن كان من الضروري أن ينشر هذا الغسيل أمام العلن وعلى شاشة مستطيلة كي ندرك فظاعة الأمر ونشعر بها، أكثر وأكثر. وهذه واحدة من مهمات السينما: ان تضعنا أمام صورتنا المخجلة وغير المشرّفة.

يتعامل هاشم مع مادته بحميمية بالغة التأثير في النفوس، ربما لأنه عاش تلك الاوضاع من قرب (يهدي الفيلم الى شقيقته)، وأيضاً لأنه لا ينصاع الى منطق الأفلام عن الحرب التي تغرق في تفاصيل سياسية بغية كشف النقاب عما حصل. لا يعود الفيلم الى المعالجة الايديولوجية في خصوص حرب تسربت من بين أناملنا، بل يهتم بالتحليل الاجتماعي والنفسي لعائلة وهي تواجه افظع ابتكار جاء به الانسان الى الأرض: الحرب. هذه الحرب لا نرى منها شيئاً، لحسن حظنا. لأنه لو رأيناها لكان صار الفيلم شبيهاً بمئات الأفلام الأخرى. أهمية الفيلم كامنة في انه لمّاح أكثر منه فضّاحاً، اذا استثنينا المشهد العظيم للعراك العائلي بين نهى وشقيقها (بديع أبو شقرا مجسداً نموذج الأخ المتسلط) الذي يولد نتيجة تلاسن بينهما. هذا المشهد، سواء من حيث التقطيع أو الايقاع أو الواقعية التي تخرج من مسام كل ثانية، يرفع من شأن الفيلم ويعوض عن كل اللحظات الأخرى الممسرحة.

جمالياً، يتقن كلٌّ من المخرج والفريق المكلف الاعتناء بالادارة الفنية، التعامل مع حقبة السبعينات. صحيح أن التصوير جرى في معظمه داخل امكنة لا ينكشف مدى حداثتها أو قدمها، لكن روحية السبعينات حاضرة سواء في الملابس أو تسريحات الممثلين أو حتى في نسيج الصورة الباهتة التي تعيد الى الاذهان أفلاماً صوِّرت في تلك المرحلة. للسبعينات ألوان ومناخات تشكيلية خاصة جداً، لكن المخرج يتجاوز التفاصيل التاريخية المتعلقة بإعادة الاحياء، على رغم انه لم يحظ بموازنة كبيرة، وهذا دليل على انه عندما تكون الدقة موجودة في دفتر شروط العمل، فمسألة ضعف الامكانات لا تهم كثيراً

النهار اللبنانية في

23/12/2010

# # # #

مهرجان "دبي" السينمائي اكتشف المواهب العربية الشابة 

عكست جوائز مسابقة المهر للافلام العربية الطويلة طبيعة الدورة السابعة لمهرجان "دبي" السينمائي, التي اقيمت تحت شعار اكتشاف المواهب العربية في جديدها والموضوعات التي تطرحها فضلا عن تقنيات الانتاج والتصوير الآخذة بالانتقال كليا الى الرقمي مع الجيل الجديد الذي ينجز الافلام بأقل كلفة ممكنة.

وتصدرت اعمال المخرجين الشباب قائمة الافلام المشاركة في المسابقة العربية للمهرجان الذي يختتم موسم المهرجانات العربية للعام الحالي اذا ما استثنينا مهرجان "وهران" الذي يقام حالياً في غير موعده بحسب »فرانس برس«.

ومن بين 11 فيلما شاركت في المسابقة في دبي, تم عرض سبعة اعمال اولى لمخرجين شباب, ما يجعل المهرجان الملتقى العربي الاول من ناحية قدرته على تقديم المواهب الشابة والجديدة بجانب اعمال الكبار الذين حصل من بينهم المغربي جيلالي فرحاتي على جائزة افضل سيناريو عن فيلم "عند الفجر".

اعتبر القيمون على المهرجان ان التوجه نحو الشباب والتركيز عليهم خيار جوهري, كما يؤكد مدير المسابقة العربية عرفان رشيد الذي اشار الى ان "كلا منهم يضع اصبعه على الجرح الاكثر ايلاما وحضورا في الواقع اليومي المعاش".

ولا ينسى القيمون على المهرجان الاشارة الى ان الدورة المنتهية للتو اكتملت معها تلك الرؤية التي سعى المهرجان لاحلالها منذ تأسيسه لجهة "توفير واجهة العرض الاكثر ملاءمة لانجازات الشباب".

وقد اعتبر المدير الفني لمهرجان "دبي" مسعود امرالله العلي ليلة ختام الدورة السابعة ان عملية "ترشيح الافلام للمراحل الاخيرة شكلت واحدا من اكبر التحديات التي واجهتنا, والفائزون الذين تم تكريمهم الليلة كانوا من بين الاسماء المرشحة ونقول لاولئك الذين لم يتمكنوا من حصد اي من جوائز "المهر" انهم يجب ان يكونوا فخورين بما قدموه".

وقد عبرت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج الفلسطيني ميشال خليفي ايضا عن صعوبة الاختيار نظرا لتقارب الجودة في الاعمال وصعوبة التفريق بين عدد كبير منها.

وتصدر قائمة الرابحين الفيلم اللبناني "رصاصة طايشة" الذي نال جائزة "المهر لافضل فيلم عربي".

ويعالج الفيلم موضوع امرأة خاضعة لقيد العائلة تتعرض لجميع  انواع الضغوطات على خلفية بدايات الحرب الاهلية اللبنانية, ويوازي المخرج بين الانفجار العام الحاصل على مستوى البلد والانفجار داخل حياة العائلة التي تعيش حالة توتر قصوى قبل ان تتشظى.

السينما العربية الجديدة وتوجهاتها فازت ايضا عبر منح الاردني محمد الحشكي جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة النقاد الدوليين عن فيلم "مدن الترانزيت" وهو اول عمل له في بلد الندرة السينمائية. وقد صور بشاعرية وواقعية قصة شابة تعود الى وطنها لتعجز عن مواكبة التحولات السلبية وترفض ان تكون جزءا منها.

وحاز فيلم "ميكروفون" لاحمد عبدالله جائزة افضل مونتاج, ويتناول فيه عالم الفرق الموسيقية الشابة الناشطة في مدينة الاسكندرية مازجا بين ممثلين محترفين وبين شخصيات حقيقية تعبر عن مجتمعها وملامحه بالاغنيات والموسيقى.

وكان الفيلم قد فاز بجائزة "التانيت الذهبي" في قرطاج وجائزة افضل فيلم عربي في القاهرة.

اما العملان المصريان الآخران: "678" لمحمد دياب, و"خروج" لهشام عيساوي وهي اعمال اولى للمخرجين, فناقشت قضايا اجتماعية حساسة قليلا ما تتطرق لها سينما اليوم السائدة في مصر.

واذا كان محمد دياب كتب سيناريوهات لاربعة افلام تجارية سابقا بينها فيلم "الجزيرة", فهو بتوقيعه لاول فيلم من كتابته واخراجه اختار التطرق لموضوع التحرش الجنسي في القاهرة من خلال حبكة لا تخلو من الكوميديا ويدخل على خطها الطب النفسي والشرطة. وحصل في دبي على جائزتي التمثيل لكل من بشرى وماجد كدواني. وتطرق فيلم "خروج" لبطالة الشباب ومحاولته البروز على السطح والعيش بكرامة وسط مدينة طاحنة وضغوط لا ترحم, تجبره على الهجرة غير المشروعة.

وبدا الفيلم المغربي "براق" وهو ايضا فيلم اول لمحمد مفتكر مختلفا تماما عن القضايا التي عولجت في الافلام التي شاركت في مسابقة المهر العربي حيث توغل بغموض وسوداوية الى داخل العوالم النفسية لشابة اغتصبها والدها وتتوهم باستمرار انها حامل من الجن, وصور بجماليات رفيعة ولغة سينمائية حادة كفلت له الفوز بجائزة "افضل تصوير" في دبي بعد ان كان فاز بجائزة الفيلم الوطني المغربي للعام 2010.

السياسة الكويتية في

23/12/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)