كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ختام المهرجان عكس الافتتاح

غاب النجوم وحضر أصحاب الجوائز

كتبت: ايمان القصاص - مي الوزير

إشراف : جيهان الجوهري

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والثلاثون

   
 
 
 
 

اختتمت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته34 الأسبوع الماضى ولكن غاب عنه النجوم المصريون رغم توجيه الدعوات لهم مبكراً واقتصر الحاضرون على النجوم الذين حصدوا جوائز ونجوم الصف الثانى.. «صباح الخير» رصدت كواليس المهرجان فى يوم ختامه بداية من توزيع الجوائز داخل قاعة المسرح الكبير بالأوبرا.. 

- بمجرد الإعلان عن فوز فيلم «الشوق» بجائزة الهرم الذهبى قام بعض الصحفيين بإعلان تذمرهم من النتيجة

- أعطى المهرجان فرصة كبيرة لقناة نايل سينما وبنى لها ديكورا على السجادة الحمراء طوال فترة المهرجان وفى حفلى الافتتاح والختام سمحوا لها بالدخول داخل الديكور الخاص بهم ومنع جميع الكاميرات ومراسلى القنوات من الدخول وجميعهم صور من خارج حواجز السجادة الحمراء، مما جعلهم يعلنون تذمرهم من قناة نايل سينما والمساحة التى أعطاها المهرجان هذا بالنسبة للقنوات، أما بالنسبة للتغطية فتميزت هند القاضى التى كانت متمكنة من أدواتها ومفرداتها كمذيعة محترفة وكان هناك مذيعة أخرى لا يوجد لديها غير سؤال واحد فقط للضيف «إيه اللى جه فى بالك أول ما استلمت الجايزة؟ والضيف الثانى كان سؤاله شديد الغرابة من نفس المذيعة وهو «إيه اللى جه فى مخك وأنت بتستلم الجايزة» وهذا التعبير لأول مرة نسمعه من مذيعة! وكان الأصعب من ذلك أنها فى تقديمها للحفل قالت: اعتذر وزير الثقافة «فاروق حسنى» عن حضور حفل الافتتاح والمفروض أننا فى حفل الختام.

أمينة شلباية شاركت فى تقديم الحفل واختارت أن تسأل سؤالاً جميع القنوات الفضائية سألته وهو خاص بفساتين النجمات

- تداركت أروى الأخطاء التى وقعت بها فى حفل الافتتاح نتيجة للرهبة وتقديمها لمثل هذا الحدث لأول مرة وظهرت فى الختام أكثر ثقة فى نفسها وظهر ذلك فى طبقات صوتها

- خرج عمر الشريف وصديقه زاهى حواس بصحبة سهير عبدالقادر بعد انتهاء حفل الختام مباشرة وكان يحميهم الأمن من الصحفيين والقنوات الفضائية وقد غادروا الحفل مباشرة متجهين إلى فندق سوفوتيل الجزيرة

- وضعت بوسى شلبى الكاميرا الخاصة ببرنامجها فى الجانب الأيسر من قاعة الاحتفال بالمسرح وكان معد برنامجها ومصورها الخاص سمير فقيه يجلب لها النجوم لكى تصور معهم مثل رغدة وخالد أبوالنجا ومحمد رمضان وميريهان ويسرا اللوزى

- خرجت رغدة من الحفل بصحبة الفنان المغربى محمد مفتاح الذى تبادل الحديث معها لفترة طويلة وبعد ذلك رحلت عن الحفل بصحبة ابنتها التى لفتت الأنظار بشدة

- لم يفارق محمد رمضان الممثلة الجديدة ميريهان شقيقة روبى فى أى لحظة طوال حفل الختام حتى أثناء التصوير للقنوات الفضائية وبعد ذلك رحلت معه فى سيارته الفولكس «باسات» متوجهين إلى الحفل الثانى للختام فى سوفوتيل الجزيرة

- استعادت فيفى عبده لياقتها وهذا كان واضحا جدا خلال حفلى الافتتاح والختام وقد أنقصت من وزنها22 كيلو جراما وكلما اقتربت الكاميرا منها حرصت على إظهار موديل الفستان الذى صممه لها محمد داغر قبل حفل الختام بيوم واحد فقط

- حاول الناقد الرياضى محمود معروف بعد خروجه من القاعة أن يدخل مرة أخرى لمقابلة صديق ومنعه الأمن بشدة وقال معروف لمدير الأمن «نحن لسنا فى فرح بلدى والناس واقفة تشوف شغلها» وهددهم معروف فسمحوا له بالدخول مرة أخرى

- تسلل بعض عناصر الجمهور العادى من غير السينمائيين أو الصحفيين أو النقاد إلى المقاعد المخصصة للنجوم بقاعة الاحتفال

- شهد حفل الختام غياب الكثير من النجوم على عكس حفل الافتتاح الذى كان أشبه بمباراة سواء من ناحية الحضور أو الأناقة بينما اتسمت أزياء النجمات فى حفل الختام بالبساطة الشديدة لدرجة أنه لا توجد أى نجمة لفتت الانتباه بفستان مميز فى الحفل عدا سوسن بدر التى ظهرت بفستان أبهر الجميع ولوك جديد فى المكياج أظهرها بشكل مختلف أثار إعجاب الجميع

- غاب عن الحفل فريق عمل فيلم «الطريق الدائرى» الذى لم ينل أى جائزة ماعدا بطلتيه فيدرا وسامية أسعد بينما حضرت ميرهان بطلة فيلم «الشوق» متأخرة ولم تستطع العثور على باقى فريق العمل للجلوس معهم فجلست فى أقرب مقعد إلى أن تم الإعلان عن فوز الفيلم فانضمت إليهم على المسرح وأثناء وجودهم على المسرح قامت هى ومحمد رمضان بتقبيل الفنان عمر الشريف الذى أبدى سعادته بهما كجيل من الشباب الموهوبين والتقطوا معا العديد من الصور. أما الفنان خالد أبوالنجا الذى صعد إلى المسرح فور إعلان فوز فيلمه «ميكرفون» صمم على شكر شريكه فى الإنتاج محمد حفظى الذى تواجد خلف الستار وقام أبوالنجا بالإشارة إلى باقى أبطال الفيلم وطلب منهم الوقوف لتحيتهم، وأثناء نزوله عن المسرح قام بتقبيل يد الفنانة سوسن بدر التى كانت أول المهنئين له بالفوز هى والفنانة ليلى علوى التى لم تخرج من المسرح بعد انتهاء التكريم إلا بعد تهنئة خالد بالفوز

- الفنانة ليلى علوى حضرت بمفردها وليس بصحبة زوجها كما شوهد فى حفل الافتتاح وغادرت فورا بعد انتهاء الحفل وعمرو واكد حضر بصحبة زوجته رافضا إجراء أى حوارات صحفية قبل بدء الحفل.

2- جاءت الفنانة انتصار وسجلت مع كل القنوات الفضائية ولم تدخل لقاعة الحفل وكأنها جاءت لتسجل وتظهر للأضواء فقط

- حديث طويل جمع بين الفنانين عمر الشريف ومحمد رمضان

- أثناء صعود الفنانة سوسن بدر لاستلام جائزتها كادت أن تسقط على الأرض

- اقتصر حضور النجمات على كل من ميس حمدان ومادلين طبر وفيدرا وانتصار وليلى علوى ورانيا يوسف.

صباح الخير المصرية في

14/12/2010

 

غابت روبى وتألقـت سوسـن بدر

كتب محمد عبدالرحمن 

يمكن التأكيد بدون مبالغة أن فعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى التى انتهت قبل أيام بدأت بالتزامن مع العرض الأول لفيلم «الشوق» الممثل الوحيد لمصر فى المسابقة الرسمية، لكن الأيام التالية وحتى موعد عرض «الشوق» شهدت حضورا متوسطاً بسبب تباعد دور العرض على مستوى الأماكن وعدم وجود أحداث أو أفلام يجتمع عليها الحضور، بالتالى عاد الزحام للمهرجان من جديد عندما بدأت عروض الأفلام المصرية. الناقد الكبير رفيق الصبان الذى أدار الندوة أشاد بالعمل ككل وبكل الممثلين المشاركين فيه الأمر الذى أدى لطلب بعض الصحفيين الحصول على الكلمة بسبب ضيق الوقت المخصص للأسئلة، وأجمع الحضور على تألق الفنانة سوسن بدر وتميز المشاهد التى ظهرت فيها، لكن الانتقادات طالت الفيلم من جهة أخرى بسبب بطء الإيقاع أحيانا وعدم منطقية الأحداث فى أحيان أخرى، غير أن أسرة الفيلم دافعت بقوة عن «الشوق» حيث أكد المخرج «خالد الحجر» أن استخدام الإيقاع البطىء هو اختيار فنى لأنه اعتمد من البداية تكنيك الــ«وان شوت» مشيداً بفريق الممثلين الذين تعامل معهم، وفى مقدمتهم «سوسن بدر» والممثل «سيد رجب» وهو أيضا كاتب السيناريو، واعتبر الحجر عرض الفيلم بمثابة رد واضح على الانتقادات الموجهة للشوق قبل عرضه، فهو لا يدور فى المناطق العشوائية وإنما الأحياء الفقيرة وهناك فارق كبير، كما أنه لا يضم مشاهد جنسية كما توهم البعض، وهو عمل إنسانى من المقام الأول، ورداً على من لم يعجبهم الفيلم قال خالد الحجر إنه قدم فيلما للجمهور،

وعلى الناس أن تحدد موقفها منه بحرية، فيما أكدت الفنانة سوسن بدر سعادتها بالتجربة التى أتاحت لها الفرصة لتقديم شخصية جديدة عليها وعلى السينما المصرية مؤكدة أنها تخوفت من المقارنة بين شخصية «أم شوق» وشخصية «بدرة» فى مسلسل «الرحايا» بسبب الملامح الخارجية، لكنها بذلت ما فى وسعها للهروب من هذه المقارنة وتعتقد أنها نجحت إلى حد كبير، وقالت إن مشاهد التسول كانت صعبة لأنها كانت حقيقية لكن المشهد المؤلم بالنسبة لها كان موت الطفل، وكل فريق العمل كان يعيش حالة من الصمت خلال هذا اليوم، فيما دافع المؤلف «سيد رجب» عن الثغرات التى أوجدها الحضور فى الفيلم مثل وفاة الطفل بسبب عدم غسيل الكلى رغم توافره فى بعض المستشفيات الحكومية، لكن «سيد رجب» رأى أنه اعتمد على الضرورة الإنسانية لا الدرامية لأن هناك فعلا من يموت بسبب عدم وجود العلاج فى الوقت المناسب، وعن كون كل الشخصيات الذكورية فى الفيلم مهزومة قال إنه لم يتعمد ذلك لكن هناك سببين وراء الأمر أولهما أن البطولة للسيدات الثلاث «الأم وابنتيها» حيث الحكاية التى انطلق منها العمل، وفى نفس الوقت فإن هزيمة المجتمع للإنسان وجعله محتاجا لا مستورا أمر لا يفرق بين الرجال والسيدات من وجهة نظره، وختم خالد الحجر النقاش بتأكيده أنه لم يتعمد تقديم فيلم سوداوى لكنها حالة الفيلم وكان يجب الالتزام بها، وكل فيلم له حالة تخصه والأهم أنه قدم تجربة مختلفة تؤكد أن «الفقر قتل الحب لكن القلب يقتله الشوق».

وبجانب سوسن بدر كان هناك مجموعة من النجوم الشباب مثل أحمد عزمى الذى تغيب عن مشاهدة الفيلم و محمد رمضان الذى قدم نفسه فى شخصية جديدة تؤكد أنه قادر على التنويع أيضا شارك فى العمل الممثل الكبير «أحمد كمال» فى شخصية صاحب محل الخردوات ويوسف إسماعيل فى شخصية «أبوسالم» و ماهر سليم فى شخصية «عوض الكفيف» وكمال سليمان فى شخصية «الصعيدى بائع الخضار» و«سلوى محمد على» فى شخصية «أم سالم» و«بطرس غالى» فى شخصية «بائع الجاز» و«دعاء طعيمة» فى شخصية زوجته و«منحة زيتون» فى شخصية «تحية» فيما جسد السينارست «سيد رجب» شخصية الأب.

كواليس الندوة

حرص عدد كبير من السينمائيين والفنانين على حضور العرض الأول لفيلم الشوق من بينهم المخرج محمد خان، خيرى بشارة، درة التونسية، خالد أبوالنجا.

أهدى المخرج خالد الحجر شريط الفيلم لروح صديقه الراحل مهندس الديكور حامد حمدان، وكلاهما من خريجى مدرسة المخرج الراحل يوسف شاهين.

أثارت الممثلة غادة إبراهيم استياء حضور الندوة بسبب إصرارها على مدح كل أبطال الفيلم لمدة طويلة رغم أنها زميلتهم وتستطيع الحديث معهم فى أى وقت بدلاً من الجور على الوقت المخصص للصحفيين والإعلاميين.

حددت إدارة المهرجان 30 دقيقة فقط لندوة الفيلم بسبب ظروف دار عرض فاميلى سينما، خصوصا أن الندوة بدأت قبل منتصف الليل بقليل فيما فتحت دار العرض صالتى 3و4 للحضور لتخفيف حدة الزحام.

صباح الخير المصرية في

14/12/2010

 

الفيلم بعيد عن قضية أكياس الـدم الفاســـدة

كتب مى الوزير 

ثانى ندوات الأفلام المصرية التى شاركت فى مسابقات المهرجان كانت لفيلم (الطريق الدائرى) وقد أدارت الندوة الناقدة ماجدة موريس وشهدت الندوة تواجدا جيد من الجمهور والصحفيين.. ويناقش الفيلم قصة الصحفى (عصام نور الدين) الذى قام بدوره نضال الشافعى والذى يحاول كشف إحدى قضايا الفساد لشركة تستورد فلاتر للغسيل الكلوى ومستلزمات طبية غير مطابقة للمواصفات، خاصة أن لديه ابنة تعانى من مرض الفشل الكلوى مما يجعله يعيش فى قلب المأساة لأجل ابنته من ناحية ومن ناحية أخرى من محاولة أصحاب الشركة للإيقاع به بشتى الطرق وتعرضه للخداع عندما يتورط فى علاقة مع (أميرة) التى قامت بدورها فيدرا والتى اكتشف فى النهاية أنها مدفوعة الأجر من قبل رجل الأعمال، دارت فيها عدة أسئلة حول قصة الفيلم وإيقاعه، واعترف مؤلف ومخرج الفيلم (تامر عزت) بأنه كان يتمنى خروج فيلمه بشكل أفضل مما كتبه، وأنه عدل تعديلات كثيفة فى السيناريو أثناء عملية التصوير ثم تم التعديل مرة ثالثة أثناء مرحلة المونتاج وأن فكرة الفيلم وبلورتها بدأت لديه منذ أكثر من سبع سنوات، وأن مرحلة المونتاج استمرت خمسة أشهر، وتحدث كل أبطال العمل عن تجربتهم فى العمل، خصوصا أن جميع أبطال العمل فى مقتبل طريقهم الفنى والبطولة المطلقة لهم تعد مغامرة سينمائية، وقال منتج العمل إن الفيلم لا توجد به خلطة مباشرة مثل باقى الأفلام مما يجعله مغامرة، ولكنه سعيد بها، أما المخرج تامر عزت وردا على تساؤل لماجدة موريس حول فكرة بيع مبادئ بطل الفيلم الصحفى (عصام نور الدين) فقال: هذا أكثر واقعية لأنه لم يرسمه كبطل مثالى بل هو إنسان لديه عيوب وهفوات وهو كان يحاول إنقاذ حياة ابنته وبالتالى فالأفكار تغيرت لديه. .

أما فيدرا بطلة العمل فقالت إن ما لفت نظرها فى الشخصية التى قامت بها أنها حقيقية ومن الواقع المصرى وهى مستعدة لفعل أى شىء لمجرد رؤية ابنها وأن جميع الشخصيات التى كانت فى الفيلم كانت حالات خاصة وكلها تنازلت عن مبادئها لأنها مضطرة ولديها دوافع. .

أما نضال الشافعى فقال إن شخصية الصحفى كانت شديدة التعقيد بالنسبة له، نظرا لطريقة الكتابة شديدة الحساسية والتى رسمت الشخصية بشكل مميز، وكان ذلك شديد الصعوبة عليه ليترجمه أثناء التصوير بالإضافة إلى خوفه من ردود الأفعال وتقبل الناس له لاعتيادهم عليه فى شخصية (سيد ميكروباص) التى قدمها فى سيت كوم (تامر وشوقية) مما صعب الأمر عليه وكان أشبه باختبار يثبت فيه جدارته. وحول السؤال عن الربط بين قضية الفيلم والقضية الشهيرة التى تناولت أكياس الدم الفاسدة، وما مدى تدخل الرقابة فى الفيلم قال المخرج أنه مقصود ولم يكن هناك تدخل من الرقابة وأن قضية أكياس الدم الفاسدة كانت بعيدة عن قضية (رفعت رضوان) فى الفيلم الذى قام بدوره عبد العزيز مخيون وأنه استعان بالأبحاث عن مرض الفشل الكلوى وأعراضه والأعراض الناتجة عن التلوث الناتج عن استخدام الفلاتر الفاسدة أثناء الغسيل الكلوى لتكون هناك مصداقية فى الأحداث وللابتعاد عن أى افتعال وعدم مصداقية.

صباح الخير المصرية في

14/12/2010

 

إسعاد يونس: «الوصلة» تسببت فى انهيار كيانات سينمائية

كتب ايمان القصاص 

أقيمت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولي ندوة بعنوان «تأثير قرصنة الأفلام على صناعة السينما»، أدارتها الفنانة والمنتجة إسعاد يونس رئيس الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى ومنيب شافعى رئيس غرفة صناعة السينما والدكتور تامر عبد العزيز، ممثل غرفة صناعة السينما، ولاكسمانان سوريش رئيس رابطة السينما الهندية وبينواه جينستى السكرتير العام للاتحاد الدولى للمنتجين وان دومينيك رئيس جمعية المنتجين بفرنسا ورئيس منظمة الاتحاد الدولى.

وقد بدأت الندوة بكلمة من عزت أبوعوف - رئيس مهرجان القاهرة السينمائى - وقال: أعتبر هذه الندوة من أهم ندوات المهرجان على جميع المستويات لأنها تناقش موضوعا يهمنا جميعا وخصوصا صناعة السينما المهددة بالقرصنة وهو شىء مكروه بجميع صوره وأشكاله لأن ذلك يعتبر اغتصاب الشخص لشىء ليس من حقه وبغير رضا صاحبه.

وأضاف أبو عوف: لم نجد أفضل من الفنانة إسعاد يونس لتتحدث وتدير هذه الندوة التى بدأت حديثها بجملة واحدة وهى «إحنا بنتسرق»، وليس على مستوى السينما فقط فكنا فى الماضى نقول نخرج نشم هواء الآن الهواء معبأ بالمعلومات، وأكدت يونس أن بسبب تطور التكنولوجيا الحديثة حقوقنا تغتصب كل دقيقة دون وجود رادع أو عقاب للقراصنة الذين تسببوا فى تدمير صناعة السينما، وللأسف كلنا أصبحنا مستباحين، وهذا يعد انتهاكا للخصوصية، والمواقع الإلكترونية مليئة بالمحتويات المغتصبة المأخوذة رغما عن أصحابها، ولابد من تقنين المسألة لأن صناعة السينما تهدر دون وجه حق وهذه صناعة تتكلف الملايين، وأنا كمنتجة لا أريد أن أمنع منتجاتى من التداول، لكننى أريد أن أقنن المسألة وأستفيد مادياً لأننى صرفت أموالا طائلة فى إنتاج مثل هذه الأعمال، وللأسف السلطات لا تفهم أن قرصنة المعلومات تعد جريمة خطيرة، ولابد من وجود توعية للسلطات لكى نعرفهم أبعاد هذه القضية.

وأضافت المنتجة قائلة: «اليوتيوب على الرغم من أنه موقع أدى إلى التعرف على ثقافات العالم كله إلا أن كل محتواه مُقرصن ومسروق، ويجب ألا نساعد على انتشاره أكثر من ذلك». كما أشارت إلى ما حدث لمجموعةART التى عانت من أزمة «الوصلة» أو ما يعرف «بالسلكة» التى تسرق باقة القنوات وتوفرها للجميع مقابل 20 جنيها، وهو الأمر الذى أدى إلى انهيار هذا الكيان الكبير.

وقال لا كسمانان سوريش رئيس رابطة السينما الهندية: «القرصنة أصبحت أحد معوقات عالم السينما والأقراص المدمجة التى يتم تسريبها أصبحت وباء هذا العصر لأنها سرقة، والسرقة محرمة فى كل الأديان والإنسانية كلها تنتقد جريمة السرقة فلا يوجد قانون يقول إن محتوياتى تؤخذ رغما عنى، وآثار هذه القرصنة خطيرة جدا وكل المال الذى يتم من خلال هذه القرصنة يذهب إلى تمويل الأعمال غير المشروعة، ولذلك لابد أن تتصدى الحكومات لهذه المشكلة.

وأضاف الدكتور تامر عبد العزيز ممثل غرفة صناعة السينما: «إن صناعة السينما فى مصر تعانى من أزمة قرصنة حادة وبعد أن كان يصل دخلها إلى المليار دولار أى أكثر مما كان دخل القطن المصرى فى فترات ازدهاره وصلت إلى حد الدمار بعد أن أصبحت الأفلام تسرب بعد ثانى يوم لعرضها الأول بالسينمات وبعد تطور أدوات قراصنة المصنفات تكنولوجيا يوماً بعد يوم لتصبح أكثر دقة وأصغر حجماً رغم أن هذه الأدوات مجرمة فى القانون المصرى الذى يعاقب بحيازتها أو استخدامها أو بيعها أو الإعلان عنها بعقوبة السجن عاما واحدا.

وأوضح بينواه جينستى «benoit ginisti» رئيس منظمة الاتحاد الدولى: صناعة السينما تواجه تحديات خطيرة بسبب القرصنة لأن لها تأثيرا سلبيا على الاقتصاد وعواقبها وخيمة وتؤثر على ميزانية الدول، ونحن فى المنظمة نحاول التصدى للقرصنة، والاتحاد الدولى الأوروبى أوضح أن هناك عشرة مليارات يورو خسارة بسبب القرصنة، وأنه من المتوقع فى2015 أن تصل الخسارة إلى166 مليار دولار، كما أن هناك مليون شخص سيتأثر عملهم بسبب هذه القرصنة».

صباح الخير المصرية في

14/12/2010

 

«ميكروفون».. مستقل عن الفرق المستقلة

كتب محمد عبدالرحمن 

لم يكن فوز الفيلم المصرى «ميكروفون» بجائزة أفضل فيلم فى المسابقة العربية بالدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة مفاجئاً للكثيرين فمن شاهدوا الفيلم فى اليوم قبل الأخير للمهرجان أجمعوا على جودة الفكرة وحيوية الأداء حتى لو افتقد الفيلم بعض عناصر الفرجة السينمائية بسبب اعتماده فى أغلب المشاهد على ممثلين غير محترفين يؤدون شخصياتهم الحقيقية، بالتالى كانت الجائزة منتظرة ومتوقعة لكن أبطال الفيلم حضروا الندوة التى أعقبت العرض الأول له فى القاهرة وهم مستعدون للنقاش مع الجمهور أكثر من التركيز مع جوائز المهرجان، ربما لأن الفيلم حصد بالفعل جائزة مهمة وهى التانيت الذهبى فى مهرجان قرطاج ومن قبله شارك فى مهرجان تورنتو ومن بعده فى مهرجان أبوظبى ويشارك حاليا فى مهرجان دبى.

شهدت الندوة حوارا بناءً طوال الوقت بين صناع الفيلم والحضور وإن كانت انتهت بجدال حاد حول ما أسماه البعض تقليل الفيلم من شأن أم كلثوم ليرد المخرج أحمد عبدالله بدون دبلوماسية بأن أم كلثوم ليست مقدسة الأمر الذى أثار غضب الكثيرين، كذلك عاب الندوة دعوة أبطال الفيلم لزملائهم فى الوسط الفنى الأمر الذى جار على الوقت المخصص للصحفيين حيث تكررت الأسئلة ممن يصف نفسه بأنه باحث وآخر مساعد مخرج رغم أن الندوة مخصصة بالأساس للصحافة والنقاد.

لكن رغم كل ما سبق كانت الندوة فرصة حقيقية للتعرف على أفكار صناع «ميكروفون» وعلى الفرق الموسيقية السكندرية التى ظهرت فى الفيلم وجميعهم حضروا الندوة فى دار سينما فاميلى، حيث أكد خالد أبوالنجا أن الفيلم قريب من شخصيته الحقيقية، حيث عاش هو الآخر فترة خارج البلاد ومن يسافر بعيدا عن مصر يشاهدها بطريقة مختلفة عن المقيم فيها، لأن زاوية الرؤية تختلف، مؤكداً أن الفيلم دعوة لتأمل ظواهر مختلفة فى المجتمع المصرى وعدم الجرى وراء القولبة، فيما سأل المنتج «محمد حفظى» الحضور عن رأيهم فيما شاهدوه وهل كانوا يعرفون أن الإسكندرية مليئة بكل هذه الفنون، فليس الفيلم عن الفرق الغنائية فقط وإنما عن فن الجرافيت والتزحلق وغيره من الفنون.

من جانبه اعترف المخرج أحمد عبدالله بوجود فارق كبير بين فيلمه الأول «هليوبوليس» وفيلم «ميكروفون» وذلك بعدما أكدت إحدى الحاضرات أن الفيلم الأول أصابها بالاكتئاب عكس الفيلم الجديد، حيث أكد «عبدالله» أن الفيلم الأول كان محاولة لقراءة الماضى لتفسير الحاضر أما الفيلم الجديد فهو قراءة للحاضر لتوقع المستقبل وما يحمله أصحاب هذه الفرق من رغبة فى الصمود والتحدى يؤكد أن المستقبل فى مصر للشباب رغم الظروف الصعبة.

واعترف مخرج الفيلم بأن مشهد ضرب بائع الكاسيت - أدى دوره عاطف يوسف - من جانب رجال الشرطة جاء تأثراً بواقعة وفاة الشاب السكندرى خالد سعيد التى حدثت خلال تصوير الفيلم فتم تغيير السيناريو، علما بأن السيناريو نفسه لم يكن قانونا يسير عليه الممثلون كما يحدث فى أى فيلم فكان ما يهم «عبدالله» أن يتمكن كل ممثل من دوره لا من الحوار الأمر الذى جعل معظم المشاهد تخرج بتلقائية شديدة وهو ما دفع الفنان خالد أبوالنجا للتأكيد على أن الفيلم ساهم فى تعليمه الجديد حول التمثيل، وهو فيلم مستقل عن الفرق المستقلة الأمر الذى يؤكد أهمية دعم هذا النوع من السينما لأنه من دونه لن نرى أشياء كثيرة تحدث فى مجتمعنا.

ووجه الحضور تحية للمنتج محمد حفظى كونه ينتمى بالأساس للسينما التجارية لكنه تحمس لإنتاج فيلم مستقل، وأكد حفظى أن السينما المصرية باتت بحاجة لهذه التعددية. من جهة أخرى قال المخرج «أحمد عبدالله» إن عدم إعجاب البعض بمشاهد «منة شلبى» واعتبارها بطيئة الإيقاع وجهة نظر لأنه لا يوجد فيلم يجمع عليه الجميع وطلب من الحاضرين فى القاعة التصويت فانحاز معظم الحضور لأن «منة شلبى» أضافت للفيلم، حيث أدت شخصية الفتاة التى ارتبطت بها البطل قبل سفره وعندما حاول العودة لها بعد رجوعه إلى مصر وجدها قررت الهجرة يأساً من الأوضاع التى تعيشها.

من جانبها أكدت الفنانة «يسرا اللوزى» أنها شاركت فى هذا الفيلم بالصدفة، حيث اعتذرت فى البداية لارتباطها بمسلسلى «الجماعة» و«لحظات حرجة» لكن إصرار أسرة الفيلم على وجودها جعلهم ينسقون مواعيد التصوير بالشكل الذى يناسبها لكنها أصيبت بإرهاق شديد لدرجة أنها لا تتذكر الكثير من كواليس التصوير.

أما الفنان «هانى عادل» فأكد أن صداقته الممتدة مع المخرج «أحمد عبدالله» منذ15 عاما وراء تعاونه المثمر معه للفيلم الثانى على التوالى وأنه سعيد بظهوره بعيدا عن شخصيته كمطرب، وسعيد أيضا بالفيلم الذى يدعم هذه الفرق المستقلة كونه تعرض للتجربة نفسها عندما شارك فى تأسيس فرقة «وسط البلد» قبل عدة سنوات مؤكدا أن ظروف فرق الإسكندرية أصعب بسبب عدم وجود جمهور مهتم عكس القاهرة المليئة بالجمهور لكنها مليئة أيضا بالفرق القاهرية.

فيما أكد الممثل الشاب «أحمد مجدى» سعادته بالتجربة لأنه يؤدى شخصية مخرج وهى شخصيته الحقيقية أيضا لكن توجيهات «أحمد عبدالله» ساهمت فى خروج الشخصية والفيلم بهذا الشكل ويتمنى أن يكون الفيلم إضافة جيدة له بعد «عصافير النيل» أولى تجاربه كممثل مع والده المخرج «مجدى أحمد على».

كواليس الندوة

كادت تحدث أزمة بين الصحفيين وأسرة الفيلم قبل العرض بسبب التفكير فى عزلهم فى قاعة مختلفة عن التى سيجلس فيها الأبطال وأعضاء الفرق الموسيقية لكن الأزمة انتهت سريعا بسبب رفض الصحفيين القاطع للفكرة وتهديدهم بمغادرة العرض.

قال الفنان خالد أبوالنجا إن الرقابة ستشاهد الفيلم مرة ثانية حتى تحكم بشكل نهائى ما إذا كانت ستحذف منه بعض الألفاظ أم لا، وإن توقع مرونة من الرقابة بعد فوز الفيلم بكل هذه الجوائز استعدادا لعرضه التجارى فى يناير المقبل.

شهد العرض حضور الفنانين والمخرجين آسر ياسين وبسمة ومحمد خان ومحسن أحمد ومريم أبو عوف ومجدى أحمد على وتامر عزت ونجوى نجار. تعرضت نسخة الفيلم للقطع مرتين خلال العرض الأمر الذى أثار استياء الحضور وفريق العمل كون القطع جاء بسبب دار العرض وكون النسخة كانت مجهزة للسفر إلى دبى.

حظى «الإكسلانس» أحد الشخصيات الحقيقية التى شاركت بالفيلم بترحيب خاص من الحضور، كذلك الممثل الشاب «محمد صالح» الذى أدى شخصية مدير المركز الوطنى للفنون.

نال مدير التصوير طارق حفنى إعجاب الحضور خصوصا مدير التصوير الشهير محسن أحمد بسبب جودة الصورة رغم استخدام كاميرا7 لأول مرة والمفارقة أن حفنى مصور فوتوغرافى بالأساس.

صباح الخير المصرية في

14/12/2010

 
 

فيلم الشوق يقتنص جائزة الهرم الذهبى بعد غياب سنوات

كتب جيهان الجوهري

تعتبر الدورة 34 لمهرجان القاهرة السينمائى من أنجح دورات المهرجان بكل المقاييس بداية من تميز حفلى الافتتاح والختام ومابينهما سواء بالنسبة لمستوى الأفلام المشاركة فى المسابقات الثلاث (الدولية والعربية والديجيتال) وتكريم ثلاث نجوم عالميين لهم ثقلهم منهم ريتشارد جير والفرنسية جولييت بينوش والندوات التى أقيمت على هامش المهرجان لمناقشة قضايا فى غاية الأهمية، أيضا كان رؤساء وأعضاء لجان التحكيم الثلاث على أعلى مستوى وعندما أعلنوا الجوائز فى حفل الختام لم يكن هناك أدنى تعارض بين رأى الصحفيين والنقاد ولجان التحكيم.

وتأتى أهمية الدورة 34 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى إضافة لما سبق لفوز مصر بجائزة الهرم الذهبى عن فيلم «الشوق» إخراج خالد الحجر وبطولة سوسن بدر وروبى وأحمد عزمى ومحمد رمضان وبالمناسبة هذه هى المرة الرابعة التى يشارك فيها خالد الحجر فى المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائى لكن يعتبر فيلم الشوق من أنضج تجاربه السينمائية قدم فيه أحلام وإحباطات وهزائم شخصيات واقعية تعيش فى أحد الأحياء الشعبية بالإسكندرية لاتتردد فى بيع أى شىء من أجل المال.

اقتناص سوسن بدر لجائزة أفضل ممثلة مناصفة مع الفرنسية إيزابيل أوبير أسعدنى للغاية لاستحقاقها لها بجدارة وثانيا لإحساسى أن مثل هذه الجائزة تأخرت كثيرا على ممثلة من العيار الثقيل تستحق كتابة أعمال فنية لها خصيصا فهى من القليلات اللائى أخذن على عاتقهن التعامل مع الفن بمنتهى الجدية، وصحيح أننا قد نجد لها أكثر من عمل فى العام الواحد لكن بالنظر لهذه الأدوار على حدة نجد أنها مختلفة تماما، على سبيل المثال قدمت العام قبل الماضى دور زعيمة عصابة خطف الأطفال الضريرة التى تهتم بأناقتها وأبهرت الجميع بأدائها وفى ذات الوقت كانت تقدم دورا حشدت به كل طاقتها التمثيلية وهو دور بدرة أمام نور الشريف وكان المتفرج أمام مباراة فى الأداء التمثيلى المختلف بين ممثلة صنعت نجومية خاصة من خلال دور مركب فى غاية الصعوبة وبين نجم بحجم نور الشريف ووقتها أجمع الكثيرون على أن سوسن بدر لعبت دور عمرها لكن هذه الممثلة أثبتت أن لديها مخزونا إبداعيا لم ينضب من خلال دور أم شوق التى لها علاقة وطيدة بعالم الجن وتقودها الصدفة لمعرفة أسرار جيرانها وتستغل ذلك فى قراءة الفنجان لهم لتقوم بتمويل بعض مشروعاتهم البسيطة مقابل الاهتمام ببناتها أثناء غيابها وبعيدا عن سرد تفاصيل شخصيات الفيلم وحرق أحداثة مبروك لسوسن بدر تلك الممثلة التى إذا قمنا بمقارنة موهبتها بموهبة نجمات أخريات فالمؤكد كفتها ستكون هى الرابحة لكن مايدعو للأسف حقا منطق السوق والعرض والطلب الذى يجعل من هن أقل موهبة فى المقدمة أمام اختيار المنتجين الذين لايعنيهم سوى مصلحتهم.

أما أبطال الفيلم الآخرون بداية من روبى وأحمد عزمى ومحمد رمضان والوجه الجديد ميرهان وكمال سليمان ويوسف إسماعيل وماهر سليم وسلوى محمد على سيحسب فى مشوارهم الفنى تواجدهم بهذا الفيلم، خاصة أن أدوارهم جميعا كانت فى غاية الأهمية ومحورية داخل الأحداث.

وأريد أن أتوقف أمام سيد رجب زوج سوسن بدر في الفيلم وكاتب السيناريو والحوار في ذات الوقت فرغم ظهوره من قبل في أفلام عديدة إلا أن دوره في فيلم الشوق بمثابة اكتشاف جديد له كممثل أتوقع له تواجداً سينمائيا أكثر في الفترة القادمة.

أيضا ترجع أهمية دورة هذا العام لفوز فيلم ميكروفون الذى ينتمى للسينما المستقلة بجائزة أفضل فيلم عربى وشارك فى إنتاجه بطله خالد أبوالنجا وشارك فيه نفس أبطال فيلم هليوبوليس لنفس المخرج أحمد عبدالله وهم يسرا اللوزى وهانى عادل وبعض الشخصيات الحقيقية فى إحدي الفرق المستقلة بالإسكندرية. هذا الفيلم يستحق الاحتفاء به فعلا، خاصة أنه كان مرشحا بقوة للحصول على السعفة الذهبية فى مهرجان «كان» بخلاف حصوله على جائزة التانيت الذهبى فى مهرجان قرطاج وبحصوله عليها يعتبر هو ثانى مخرج يحصل عليها بعديوسف شاهين عن فيلمه الاختيار.

أيضا حصدت مصر جائزة أفضل ممثل مناصفة بين عمرو واكد والإيطالى إليساندرو جاسمان عن فيلم الأب والغريب.

أيضا فاز سيناريو69 ميدان المساحة بجائزة ملتقى القاهرة السنمائى.

وبعيدا عن الجوائز يحسب لإدارة المهرجان اختيارها 9 أفلام جديدة لم تعرض من قبل في أي مهرجان بخلاف الأفلام المتميزة الأخري التي شاركت بالمسابقات، وأهم حدث كان وجود مسابقة جديدة وهي الملتقي التي تمنح جوائز مادية لأفضل سيناريو مثل هذه الجائزة ستكون منفذاً جيداً لتحقيق أحلام سينمائيين شباب ظلوا سنوات لا يجدون من يتحمس لإنتاج أفلامهم.؟

صباح الخير المصرية في

14/12/2010

 

المخرج خالد الحجر: فيلمى مش «sex»

كتب اماني زيان

حصل فيلم «الشوق» على جائزة الهرم الذهبى من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بعد مشاركته فى المسابقة الدولية للأفلام ولأن هذه هى أكبر جائزة يمنحها المهرجان للفيلم الفائز فقد حرصنا على لقاء خالد الحجر الذى تحمس لإخراج فيلم ينتمى للطبقة الدنيا ورغم الاتهامات التى طالت فيلمه بداية من وجود مشاهد ساخنة ومروراً بالإساءة لسمعة مصر ونهاية بنية البعض لرفع قضية على الفيلم التزم خالد الحجر الصمت لتكون الجائزة هى أفضل رد على المتربصين بفيلمه، لذلك حرصنا على لقائه ليرد على أعداء النجاح والنجمات اللائى استبعدهن من فيلمه وحرصه على تنفيذ ما تعلمه من أستاذه يوسف شاهين وحقيقة انتماء فيلمه لسينما العشوائيات

·         يختلف فيلم «الشوق» عن أفلامك الثلاثة السابقة «حب البنات» و«مفيش غير كدة» و«قبلات مسروقة»؟

- نعم بالتأكيد لكن من قال إننى أريد تقديم نمط سينمائى واحد أو أن تدور كل أفلامى حول طبقة واحدة، الفيلم كان قصة قصيرة كتبها الفنان «سيد رجب» وهو ممثل مسرحى وشارك فى مشاهد متفرقة فى أفلامى وأفلام أخرى وهو أيضا محترف فى مجال الحكايات وكتابة القصة على طريقة ''كان ياما كان'' ثم قررنا سوياً تحويلها إلى فيلم سينمائى

·         بالتأكيد هنا سؤال حول مدى تدخلك فى السيناريو خصوصا أن المؤلف يقدم نفسه لجمهور السينما لأول مرة؟

- أولا أى مخرج له حق التعديل فى السيناريو بعد مراجعة المؤلف، ولا يوجد فيلم سينمائى قام المخرج بتنفيذه كما كتبه إلا لو كان المخرج هو المؤلف، وكون «سيد رجب» جديد فى هذا المجال لا يعنى أنه يفتقد الاحتراف كونه يمارس العمل الفنى منذ سنوات طويلة ولديه خبرة وإن جاءته الفرصة متأخرة بعض الشىء

·         الفيلم متهم بالانتماء لسينما العشوائيات، ما ردك؟

- هذا الكلام غير صحيح ولا أعرف من أين جاءوا به، كل ما فى الأمر أن الفيلم يدور فى منطقة قديمة هى «الحطابة» وهناك فرق كبير بين المناطق القديمة والعشوائية، كما أننى تلميذ فى مدرسة «يوسف شاهين» وحريص على التعامل مع كل أنماط السينما فمن الصعب أن يقول مخرج أنه متخصص فى مجال بعينه

·         لكن هناك من يرى أن هذه الأفلام تصيب بالاكتئاب ولا تقدم حلولا لأنها قاتمة وسوداوية؟

- لا أستطيع أن أصف الفيلم بأنه «قاتم» وإنما «صادم» لأنه واقعى جدا ويقدم شخصيات من لحم ودم لم يرها الجمهور من قبل، ولا يمكن أن نقدم 50 فيلما فى العام كلها تدعو للتفاؤل والضحك، فالتنوع مطلوب، أما عدم تقديم الحلول فهذا ليس دور السينما من وجهة نظرى لكن الفيلم يوصل رسالة بشكل غير مباشر وعلى من يتأثر بها أن يغير من نفسه وكل من شاهد الفيلم فى مرحلة التحضير خرج وهو «مشدود» وهذا أفضل تأثير أريد الوصول إليه

·         وجود روبى فى الفيلم سبب رئيسى لإثارة الجدل، هل كانت المرشحة الأولى للشوق؟

- لا قبلها كنت أفكر فى هند صبرى ومنة شلبى وأروة جودة لكن الأمر استقر أخيرا عند روبى بعدما اقتنعت بأنها الأفضل للدور من الناحية السنية كما أنها فنانة موهوبة كنت أتطلع للعمل معها بالفعل وأراهن على تقديمها فى صورة جديدة تماما، وكان من المفترض أن تشارك فى فيلم «مفيش غير كده» لكن الاتفاق لم يتم وقتها

·         وكيف وقع الاختيار على «كوكى» شقيقة «روبى» لتقوم بدور شقيقتها فى الفيلم؟

- كنت أبحث على ممثلة تليق أن تكون أخت روبى، وشاهدت «كوكى» بالصدفة فى مدرسة الفنان «أحمد كمال» حيث كانت تتدرب على التمثيل، وأنا أثق فى اختيارات «كمال» جداً فرشحتها للدور لتبدأ التدريب على الشخصية نفسها

·         لكن «روبى» صرحت أن البطلة الأولى للفيلم هى «سوسن بدر»؟

- نعم هذا صحيح لأن دور الأم محورى للغاية، لكن باقى الأدوار أيضا أراهن عليها فهناك «أحمد عزمى» و«محمد رمضان» و«دعاء طعيمة» و«سيد رجب» وأعتقد أنهم سيشكلون مفاجأة للجمهور

·     أنت حريص دائما على تكرار بعض الممثلين فى أفلامك مثل «سيد رجب» و«دعاء طعيمة» اللذين كانا يحصلان على أدوار بسيطة حتى وصلا للمشاركة فى بطولة «الشوق»؟

- هذا أيضا تعلمته من مدرسة «يوسف شاهين» فعندما ترتاح مع مجموعة من الفنانين تحب طبعا تكرار العمل معهم، كما أننى حريص على تقديم وجوه جديدة فى كل فيلم، فمثلا فى «حب البنات» كانت «هنا شيحة» تمثل للسينما لأول مرة، وفى «مفيش غير كده» قدمت «فرح يوسف» و«أروة جودة» و«دعاء طعيمة» وتكرر الأمر فى «قبلات مسروقة» وهكذا

·         أحد المحامين رفع قضية ضد الفيلم وقال إنه يشوه الشباب فى مصر وطالب بمنعه من العرض فى مهرجان القاهرة؟

- لا أعرف من أين جاء بهذا الكلام وهو لم يشاهد الفيلم ومتى نتوقف عن إصدار الأحكام المسبقة، والفيلم سيمثل مصر فى المهرجان وغير وارد أن توافق عليه لجنة الاختيار فى المهرجان وهو يسىء لسمعة مصر، تلك التهمة التى نستخدمها دون أى تفكير أو تدقيق، والفيلم ليس جنسياً يعنى مش « sex » حتى أتهم بهذا الاتهام بل لا يوجد فيه سوى مشهد واحد من تلك التى تصنف بأنها ساخنة والهدف منه درامى بحت وعندما يشاهد الجمهور الفيلم سيعرف أن كل ما يقال حوله غير صحيح وفى النهاية لم يصل لنا أى دعوى رسمية بخصوص هذا الأمر.

صباح الخير المصرية في

14/12/2010

 

وميكروفون أحسن فيلم عربي

جوائز الآباء .. والأمهات في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 34

نعمة الله حسين

مبروك لمصر.. في عيدها السينمائي.. وعرسها الفني.. مهرجان القاهرة الدولي ال 34.. مبروك لمصر جوائز حصدتها.. في حفل ختام غاب عنه وزير الثقافة الفنان فاروق حسني لسفره إلي السنغال.. وعدد كبير من الفنانين كبارا .. وصغارا.. وكأن المهرجان يقام في بلاد بعيدة عنهم مع أن ضيوف المهرجان من كل أنحاء العالم سافروا وهم يحلمون بالقاهرة وماشاهدوه بها.

مبروك لمصر الجوائز ولفنانيها.. وإن كان البعض منها لم يلق ترحيبا كبيرا من الجميع وهو شيء شائع في كل المهرجانات فلكل لجنة تحكيم ذوقها وأحكامها الخاصة بها.. وليس بغريب أو سيئ أن الجوائز شهدت تغييرا في آخر أيام المهرجان.. فقد كانت الجائزة الخاصة بأحسن ممثلة خالصة للفنانة الفرنسية الكبيرة »إيزابيل هوبير« بطلة فيلم »كوبا كابانا« للمخرج مارك فيتوشي والتي تشاركها في بطولته  ابنتها »لوليتا شمة« .. إيزابيل أدت في هذه الفيلم دورا شديد الروعة استحقت عنه بجدارة جائزة أحسن ممثلة بلا منازع لتشاهد اللجنة في آخر يوم لها فيلم »الشوق« للمخرج خالد الحجر وهو نموذج مثالي لمفردات أفلام الدعم والإنتاج المشترك والذي يروق للذوق الغربي.. ولما كان هو الفيلم العربي الوحيد في المسابقة..

آخر ساعة المصرية في

14/12/2010

 

فرح السينما المصرية..

 جوائز مهمة للشوق وميكروفون وسوسن وعمرو

ماجدة خيرالله

حمل حفل ختام الدورة 34  لمهرجان القاهرة السينمائي،  عدة مفاجآت سعيدة  للسينما المصرية،  جاءت بعد سنوات طويلة جدا لم يتمكن فيها فيلم مصري أو فنان مصري من الحصول علي أية جوائز من المهرجان السينمائي الدولي الوحيد الذي يقام علي أرض مصر  فقد حصدت السينما المصرية عدة جوائز مهمة من خلال البرامج الرسمية للمهرجان، أهمها جائزة الهرم الذهبي التي نالها فيلم "الشوق" للمخرج خالد الحجر، وأفضل ممثلة مناصفة التي حصلت عليها سوسن بدرعن فيلم الشوق، والفرنسية إيزابيل هوبير عن فيلم كوبا كوبانا، وأفضل ممثل التي حصل عليها "عمرو واكد" مناصفة مع الإيطالي "أليساندروجاسمان "عن الفيلم الإيطالي "الأب والغريب"، كما حصل فيلم ميكروفون علي الجائزة الأولي في مسابقة الفيلم العربي، وهي نتيجة تستحقها الأفلام التي خرجت من إطار النمطية، والسطحية التي طغت علي السينما المصرية، وكادت تقضي عليها، غير أن بصيصاً من النور بدأ يظهر في نهاية النفق المظلم يؤكد أن السنوات القادمة سوف تكون أفضل كثيراً. الشوق من الأفلام التي تقتحم عالم العشوائيات، وتقدم صورة واقعية لأناس اعتدنا أن نطلق أبصارنا بعيداً عنهم حتي لانراهم، ولانتعذب بوجودهم بيننا، إنهم أُناس يسحقهم الفقر والمرض والجهل، يبحثون عن فرصة للوجود وتضيق مساحة أحلامهم، وينظرون للدنيا من" خرم إبرة"، في محاولة للعثور عن مخرج أو نسمة هواء تنعش نفوسهم المعذبة، والمثقلة بهموم أكبر من الاحتمال! في حارة شعبية عشوائية بمدينة الاسكندرية تعيش الست "فاطمة" سوسن بدر مع زوجها "الصراماتي"-يعمل في ترميم الأحذية البالية -سيد رجب، وإبنتيها شوق "روبي" وشقيقتها الصغري "كوكي" وطفل مريض يتأوه من آلام الكلي، ولاتجد الأم الكادحة وسيلة لإسكات آلامه، أو حمايته من شبح الموت الذي يحوم حوله إلا الاستعانة بالعفاريت والجان، فهي تبدو "ملبوسة" حزينة ومهمومة، تحارب جيوشاً من الأشباح التي تحاصرها وتنهك قواها، تسعي لحماية أسرتها الصغيرة، وتخشي علي ابنتيها من الضياع أو الانتقال من منزلها الفقير الذي يشبه القبوأو القبر إلي منزل زوج أكثر فقراً، تكسب فاطمة رزقها بطحن البن، لقراءة الفنجان لنساء الحارة، وتسعي لمعرفة أسرارهن حتي تستخدمها في قراءة الطالع، بعد أن تضيق بها الدنيا تضطر فاطمة للنزول للقاهرة للتسول، ولكن ماتحصل عليه من نقود، لايحقق لها الستر الذي تبحث عنه وترجوه من الحياة، في غيابها الدائم للبحث عن الرزق يخطف الموت طفلها،  وينغمس زوجها في علاقة عابرة مع إمرأة أشد منه فقراً وعوزاً، وتضيع إبنتاها بعد فشلهما في العثور علي دفء الحب، وحنان الأم التي شغلها جمع المال عن إدراك الخطر الحقيقي الذي يحيط بابنيتها، فقد رفضت فاطمة زواج إبنتها شوق من الشاب حسين "أحمد عزمي" الذي يحبها بصدق نظرا لفقره الشديد، أما الابنة الصغري فقد هجرها حبيبها سالم"محمد رمضان "لأنه كره الحارة وفقرها وإنطلق باحثاً عن طوق نجاه، أو فرصة يتعلق بها تدفعه بعيداً عن رائحة الفقر والعجز والحرمان! السيناريو الذي كتبه سيد رجب يزخر بكثير من التفاصيل الحياتية لهؤلاء البشر، ولكنه يفرد مساحة هائلة من الاهتمام لشخصية فاطمة التي قدمتها سوسن بدر بمقدرة فائقة وهائلة، استحقت عنها جائزة أفضل ممثلة تلك التي حصلت عليها في ختام الدورة 34  من مهرجان القاهرة السينمائي ، فاطمة "سوسن بدر"هي المحرك الرئيسي للأحداث، ومن خلالها نطل علي بقية شخصيات الفيلم، وعلي عالم كامل لبشر تعساء يبحثون عن فرصة للنجاة من مصائر تكاد تكون محتومة! شخصيات الحارة من رجال أو نساء في حالة من الاستسلام التام لأقدارهم، ليس بينهم من يقاتل سوي الست فاطمة،  التي تجمع بين القوة والانسحاق، بين الغلب الشديد والجبروت، إنها كمن يحارب طواحين الهواء، وفي الوقت الذي تعود فيه إلي منزلها تحمل "صرة "من الفلوس، هي حصيلة ماجمعته من التسول، تكتشف أن كل ماكانت تحارب من أجله قد هزمها، وأن ماتحملته من مذلة وبؤس لم يصل بها وبأسرتها إلي بر الأمان، بل أغرق الجميع في بحار من الضياع، وأن من مدت لهم يدها بالمساعدة خذلوها، وتخلوا عنها، فاستسلمت أخيراً للموت المحتم!

المخرج خالد الحجر يقدم مع فيلم "الشوق" أكثر تجاربه السينمائية اكتمالاً ونضجاً، وإن كان يبدو في هذا الفيلم الذي ينتمي لمدرسة الواقعية، وكأنه ينفخ في الزبادي، بعد الهجوم الذي لقاه بعد عرض فيلمه الأخير "قبلات مسروقه"،ةولذا تعمد أن يخلو الشوق من أي مشاهد ساخنة، أو قبلات!!وهو الأمر الذي يمكن أن يخيب آمال من أرادوا الهجوم علي الفيلم، وسوف يكتشف من اطلقوا الشائعات أن الصورة التي تم نشرها لروبي وشقيقتها "ميرهان"، عبارة عن لقطة من موقف يثير الحزن والشجن، وليس به أي رائحة للجنس، بل إن المخرج إنتابته حالة من التحفظ وجعل روبي ترتدي طوال الوقت ملابس بأكمام طويلة حتي داخل المنزل،  وميزة فيلم الشوق أنه جاء في زمن لم تعد فيه للشخصيات النسائية مكاناً في السينما المصرية، ومعظم الأفلام التي تم إنتاجها في العشرين سنة الماضية، قامت بتهميش دور المرأة، أو وضعها في الدرجة الثانية أو الثالثة! وحشد خالد الحجر لفيلم الشوق مجموعة من أصحاب المواهب الشابة منهم أحمد عزمي الذي لعب شخصية حسين الشاب المكافح المسالم الذي يشعر بالمسؤولية عن المصير الذي أدي لسقوط حبيبته"شوق" في براثن الغواية، ومحمد رمضان الذي قدم شخصية سالم النموذج العصري للشاب اللامنتمي، الذي يتخلي عن أهله وحبيبته هربا من الفقر، وشوق الفتاة التي تبحث عن الحب والستر، وتسقط بعد سلسلة من الإحباطات والأزمات التي تشل إرادتها وتفكيرها، وشقيقتها "ميرهان"التي تبدو أكثر جرأة وتمردا علي ظروفها، أما أهل الحارة فيبرز منهم أحمد كمال الصامت دائما، سيد رجب وسلوي محمد علي و"دعاء طعيمة" منحة زيتون ويوسف كمال مجموعة من الممثلين لعبوا أدواراً قصيرة ولكنها شديدة الأهمية والتأثير، ومن العناصر الفنية المميزة للفيلم مدير التصوير" نتستوركالفور" الذي استخدم الإضاءة الطبيعية للمكان، وموسيقي هشام جبر، ومونتاج منارحسني وإن كان الأمر يحتاج منها لاختزال بعض اللقطات، وخاصة في مشاهد النهاية لتكثيف اللحظة الدرامية للوصول للكريشندو الأخير، وخروج شوق وشقيقتها من الحارة وهما تحملان صرة النقود! فيلم الشوق سوف يثير عاصفة من الأحاديث عنه وحوله ولكنه يستحقها.

آخر ساعة المصرية في

14/12/2010

 
 

الممثل الهندي عرفان خان:

السينما المصرية غارقة في المحلية.. و«الهندية» تبحث عن الجمهور المصري

كتب غادة طلعت

يري الفنان الهندي «عرفان خان» إنه عاش تجربة مهمة خلال الفترة الأخيرة بعد أن حضر لمصر للمرة الثانية علي التوالي كعضو في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الرابعة والثلاثين في لقاء خاص تحدث عرفان خان حول كواليس هذه التجربة ورؤيته لما وصلت إليه السينما المصرية والهندية، وإلي الحوار.

·         ما سبب حرصك علي المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للعام الثاني علي التوالي؟

- العام الماضي كنت أحد المكرمين وهذا أسعدني جدًا وفي هذا العام أعمل في المهرجان ضمن فريق عمل ضخم يتولي مهمة محددة هي عضوية لجنة تحكيم أفلام المسابقة الدولية. ولكن ما دفعني للحرص علي التواجد في مصر للعام الثاني هو اعجابي بالمصريين، فعندما أنظر في وجوههم أري سحر الفراعنة وأشم رائحة الحضارة الفرعونية في كل ركن في هذا البلد.

·         كيف وجدت مستوي الأفلام التي استضافها المهرجان هذا العام؟

- مهرجان القاهرة السينمائي يواجه مشكلة كبيرة في الحصول علي الأفلام الجيدة من دول مختلفة وذلك لا يمكن أن نرجع سببه لضعف المهرجان وقلة علاقات القائمين عليه ولكن هناك سببًا أهم وهو قلة وجود الأفلام الجيدة. بشكل عام في العالم كله. ولكن ما يجب أن يعرفه الجميع هو أنني لمست تقدمًا في مهرجان القاهرة السينمائي فهو لا يقل أهمية عن المهرجانات العالمية التي شاركت فيها بأفلامي من قبل.

·         وكيف وجدت مستوي الفيلم المصري «الشوق» المشارك في المسابقة الرسمية؟

- للأسف لم تكن لي خبرة في مشاهد الأفلام المصرية ولكن المهرجان وبالتحديد العمل في لجنة التحكيم منحني فرصة عظيمة لأشاهد أفلامًا مصرية وعربية مهمة. ولكنني أري أن مناقشة مستوي الأفلام كان يدور في غرفة مشاهدة الأفلام والنتائج التي تعلنها إدارة المهرجان تكون كفيلة بتفسير كثير من الاسئلة حول مستوي هذه الأفلام.

·         وفي رأيك ما الذي يميز مهرجانًا ويجعله ناجحًا؟

- أعتقد أن وجهة نظري ستكون مختلفة بعض الشيء حيث أري أن قوة الأفلام التي يستطيع المهرجان أن يجذبها للمشاركة هي من أهم ملامح المهرجان الناجح هذا بجانب التنظيم والضيوف أصحاب الاسهامات في مجال السينما وأعتقد أن أعمال الفنان هي مقياس نجوميته وليس فقط اسم النجم أو الدولة التي يأتي منها.

·         وهل تعرف نجومًا مصريين؟

- لا للأسف قبل هذا المهرجان لم أكن أعرف ولا ممثل مصري باستثناء النجم العالمي عمر الشريف فنحن نعتبره ملكا للعالم وليس ملكًا للمصريين فقط ولكن علي الجانب الآخر هناك قصور في جهات الإعلام المصرية فلا يوجد تسليط ضوء علي كثير من الأشياء في مصر من بينها السينما والسياحة والناس أنفسهم فالمصريون يستحقون أن يستضيفهم العالم ويعرفهم بشكل أفضل من ذلك.

·         وكيف تري وضع السينما الهندية مؤخرًا؟

- السينما الهندية تعيش أزهي عصورها حاليا حيث تمكنت من أن تجذب شريحة الطبقة الوسطي من أهل الهند وكانت هذه الطبقة بعيدة بعض الشيء عن السينما بجانب الطبقة الفقيرة أيضا وهذا أهم أهداف السينما أن تنجح في جمع أبناء كل الطبقات علي حب شيء واحد وأفضل شيء هو أن السينما الهندية لا تواجه أي مشاكل تماما كما أن انتاجنا يتجاوز الـ100 فيلم في العام فكيف يكون لدينا مشاكل.

·         هل تري أن السينما الهندية حققت الانتشار المطلوب بين المصريين؟

- لمست حب المصريين للسينما الهندية من خلال زياراتي لمصر ووجدت أنهم يعرفونني جيدًا ويناقشونني في تفاصيل أدواري ولكن للأسف أنا لست راضيا عن مستوي انتشار السينما الهندية في مصر ومازال انتاجنا السينمائي لا يصل إلي القاهرة بالشكل المناسب.

·         وفي رأيك من السبب في ذلك؟

- للأسف الجهات المسئولة في مصر هي التي أوقفت التبادل السينمائي بين مصر والهند حيث صدرت قوانين تحد وتمنع دخول السينما الهندية لمصر وهذا أصبح واضحا فلا يوجد فيلم هندي في دور العرض السينمائي لديكم وأعتقد أنه من قبل كانت الأمور أفضل ففي الثمانينيات حققت السينما الهندية انتشارًا واسعًا في مصر والدليل أن النجم الهندي أميتاب بتشان يعرفه الجميع.

·         وكيف تري شكل المنافسة بين السينما البوليوودية والهوليوودية مؤخرًا؟

- السينما الهندية ذات طبيعة مختلفة وما تحققه من متعة لا يمكن أن تحققه أي سينما أخري في العالم وهذا يجعلها في مكانة خاصة تميزها في حالة عمل مقارنة مع أي سينما أخري.. ومع احترامي للسينما الهوليوودية ولكن الفيلم الهندي لا يمكن حصره في منافسة من أي نوع.

·         وكيف تقوم باختيار أدوارك؟

- سوف تندهشين عندما أقول إنني لا أملك مقاييس اختار علي أساسها أدواري ولكن أحيانًا أجد نفسي أريد أن أعيش قصة حب فأبحث عن دور رومانسي يشبع بداخلي هذه الرغبة وبالمناسبة أنا أجد راحة نفسية في مثل هذه الأدوار كما أنني أحب أيضًا أن أختار أدوارًا مختلفة تماما عن طبيعتي وأن يقوم بطل الأحداث بردود أفعال بعيدة عن أفكاري كل هذا يمتعني جدًا.

·         هل يمكن أن نعتبر فيلم «المليونير المتشرد» من أهم أفلامك؟

- المليونير المتشرد من الأفلام المهمة والممتعة التي قدمتها ولكنه ليس أهمها علي الاطلاق لأن الفيلم الأهم لم يأت بعد ولكن هذا الفيلم حقق نجاحًا وانتشارًا واسعًا وشارك في مهرجانات مهمة مما جعلني سعيدًا به ولكن مع ذلك لا أريد أن تقف حياتي عند هذه المحطة لأنني أواجه اسئلة كثيرة من هذه التجربة وعندي أفلام كثيرة مهمة من بينها فيلم «المحارب» واسمي خان و«نيويورك» وأعمال مهمة أخري أستعد لها.

·         وما هو تقييمك لما وصلت إليه السينما المصرية مؤخرًا؟

- للأسف هناك مشكلة كبيرة وقعت فيها السينما المصرية منذ البداية ومازالت تعاني منها، وهي عدم اهتمام القائمين عليها بالانتشار الخارجي واكتفي الجميع بأن تكون منتشرة محليا في مصر والوطن العربي، أما غير ذلك فليس لها وجود مناسب ولذلك للأسف نحن في الهند لا نعرف السينما المصرية كما ينبغي فلابد أن يرسل صناعها «دي في دي» لأعمالهم للهند وبعد عدة محاولات سوف تجد المكانة التي تستحقها.

روز اليوسف اليومية في

15/12/2010

 

من حصاد المهرجان

بقلم: كمال رمزي

فكرة اختيار «مصر فى عيون سينما العالم»، نظريا، جديرة بالترحيب، وهى ذات الفكرة التى وردت للقائمين على مهرجان مراكش الذين قرروا أن تكون «المغرب فى مملكة السينما» من اهتمامات المهرجان، وبينما اعتمد «مراكش» على صورة فوتوغرافية كبيرة و«أفيشات» الأفلام التى صورت فى المغرب، ووضعها على مساحة واسعة فى مدخل مصر المؤتمرات، اتجه مهرجاننا اتجاهين: أحدهما ثقافى خالص، يتمثل فى إصدار كتاب ثمين، ضخم، يقع فى «330» صفحة من القطع الكبير، بقلم الناقد المخضرم، أحمد رأفت بهجت، المهتم اهتماما جادا بهذا «الموضوع ــ القضية»، حيث صدر له من قبل «الشخصية العربية فى السينما العالمية» و«هوليوود والشعوب»، وهما بحثان يعتبران ــ الآن ــ بروفتين للكتاب الأخير، الأكثر اكتمالا وشمولا.

جاء الاتجاه الثانى، فى أسلوب «القاهرة» بالاهتمام بذلك المحور، بعرض ستة أفلام فقط، تتعلق بالموضوع، وهو عدد هزيل، بالإضافة إلى خطأ اختيار بعضها، فمثلا، ما العلاقة بين «شكاوى الفلاح الفصيح» و«مصر فى عيون العالم»، فالفيلم من إخراج المصرى من أعلى رأسه إلى إخمص قدمه، شادى عبدالسلام، بممثلين مصريين، ومن إنتاج مصرى خالص.. أما «بداية ونهاية»، تحفة ارتورو ريبشتاين، المعتمد على رواية نجيب محفوظ الشهيرة، فإنه فيلم مكسيكى تماما، يدور فى أجواء مكسيكية، بشخصيات مكسيكية، لا علاقة لها بمصر.. عموما، ربما تهتم إحدى جامعاتنا، أو معاهدنا الفنية، بهذا الموضوع، وتعرض المزيد من الأفلام، وتدرس «أفيشات» تظهر فيها مصر، قديما وحديثا.

«وجوه سينمائية خالدة»، دراسة ممتعة، متفهمة، كتبها بعمق ومحبة، د.أحمد شوقى عبدالفتاح، عن أمينة رزق ومحمود المليجى.. و«من مبدعينا فى الخارج» الذى يتعرض لثلاثة من الوجوه المصرية المشرفة فى الخارج: فؤاد سعيد، ميلاد بسادة، خالد عبدالله. كتبه، بأسلوب شيق د. وليد سيف، مبينا بجلاء، الدور الإبداعى لهؤلاء الثلاثة، فى الخارج.. «تكريمات»، بدوره، يحتفى ببعض نجوم سينمانا: رمسيس مرزوق وليلى علوى وصفية العمرى، بقلم د.ناجى فوزى ومحمد صلاح الدين وأشرف غريب. هذه الكتب، مع «مصر فى عيون العالم» تعد إضافة لها شأنها، فى الثقافة السينمائية، مطبوعة طباعة فاخرة، على ورق مصقول، مدعمة بالصور.. لكن الواضح أن عدد نسخها جد ضئيل، وبالتالى لم تصل إلى كل مستحقيها، من الصحفيين والنقاد وعشاق السينما، والمشكلة أنها لا تباع فى المكتبات، وإذا بيعت فسيكون ثمن النسخة باهظا، لذا أرجو أن يعاد طبعها فى سلسلة «آفاق السينما» أو ضمن «مكتبة الأسرة».

تألقت النجمات والممثلات فى حفل الختام، قالت بعض الصحف إن كثيرا منهن تغيبن، لكن رأيت أن الحاضرات كفيلات بإعطاء أى مهرجان لمعانا مبهجا.. استقبلتهن مذيعة طويلة، نحيلة، بابتسامة شديدة الاتساع.

لم تتحدث معهن عن الفن، ولا عن أفلام المهرجان.. فقط دار الحديث ليس عن الفساتين، ولكن عن مصممى وصناع الفساتين: العبقرى ميمى، وصاحب الخيال الملهم سوسو، فبدأ الأمر وكأنه محض دعاية.. لا بأس.

الشروق المصرية في

15/12/2010

 

جوانيتا ويلسون:

لم أتحدث عن الحرب لكن عن بشر عاشوا مأساتها

إياد إبراهيم 

«فى عام 1998 قرأت كتابا للكاتبة سلوفانكا دراكوليك فى مدينة دبلن، وكانت قصة قوية للغاية أبكتنى كثيرا، وكانت مليئة بمشاعر إنسانية عميقة جعلتنى أؤمن بتحويلها إلى فيلم وفكرت فى إنتاجه لأحكى القصة، كما أريد وكما رأيتها، كما فكرت فى إخراجها كفيلم قصير ولكن فى النهاية قررت أن تكون فيلما طويلا».. هكذا بدأت المخرجة جوانيتا ويلسون صاحبة الفيلم الأيرلندى «وكأننى لم أكن هناك» حديثها عن التجربة، التى أبكت الكثيرين، وأعادت إلى الذهن ذكرى مؤلمة لحرب البوسنة، التى طغت فيها بشاعة المعركة داخل البيوت والنفوس أكثر من ساحة القتال.

● سألتها بما إن العمل قائم من قصة حقيقية ما كم الإضافات التى ادخلتيها على العمل؟

كتبت السيناريو بنفسى وجعلت جميع الأحداث تسير من خلال شخصية واحدة وهى التى ظهرت كبطلة الفيلم، لأن الكتاب احتوى تفاصيل كثيرة للغاية لذا كان لابد من توحيدها فى شكل سينمائى من خلال قصة واحدة.

●بدأ تفكيرك عام 98 ولكن لم يظهر إلا بعد 12 عاما.. لماذا؟

لأنى فى البداية فكرت فى إنتاجه فقط وبحثنا فترة عن مخرج ثم قررت أن أخرجه أنا واستغرقنا فترة فى الكتابة ثم انشغلت كثيرا بفيلم آخر قصير، وبالفعل كانت كاتبة القصة صبورة للغاية لأنها انتظرت كثيرا.

● وهل قمت بالتصوير فى الأماكن الحقيقية للحدث؟

لا لقد صورنا فى مقدونيا وتكلف الفيلم مليون يورو تقريبا، ولم نستطع التصوير فى الأماكن الحقيقة للحدث للتكلفة العالية فى الانتقال وغيره رغم حصولنا على دعم من مقدونيا فى التصوير.

● بطلة الفيلم رأيناها تتزين للجنود رغم وجودها فى موقف عصيب بين عسكر لا يعرفون الرحمة؟

هذا صحيح لأن البطلة قررت ألا تكون ضحية وأن تتعامل كامرأة.. قررت أن تغوى الجنود ليعاشروها برغبتها بدلا من الاغتصاب لتستطيع أن تحمى حياتها وتظل على قيد الحياة.

● فى أحد المشاهد قالت بعض النساء للبطلة «إنهم وحوش» ولكنها ردت «لا هم رجال».. ماذا قصدت بتلك الجملة؟

إنهم بشر، فانا حاولت أن أجعل الشخصيات حقيقية. والضابط وشباب الجنود كانوا رغم القسوة فى النهاية بشرا لديهم أحاسيس.. وظهر فى أعينهم أنهم غير سعداء بذهابهم ليموتوا فى الحرب فكان ما كان.

● وماذا عن مشاهد الاغتصاب التى بدت شديدة الاختلاف عن نظيرتها؟

مشاهد الاغتصاب كانت تحديا كبيرا لأنى قررت ألا أظهر أى مشاهد عرى فيها.. وأردت أن أبعدها عن التقليدية، التى تظهر بها جميع مشاهد الاغتصاب فى الأفلام، حيث يظهر الرجل شغوفا وقاسيا أو سكيرا فيفعل هذا.. لذلك أردت أن أظهر مشاهد الاغتصاب بعاطفة وليس بغضب.. وأن يظهر المغتصبون الرجال بشكل عادى بعيدا عن العنف.. وأن النساء الضحايا تظهرن لا يملكن الاختيار، حاولت أن أبرز التجارب الجسدية التى تعرضن لها.. وأظهر أيضا كيف فكرت البطلة أن تنقذ حياتها من المعاناة باستخدام عقلها.

● هل قابلت بعضا من هؤلاء البنات ضحايا الجنود؟

لا لم أقابلهن ولكن العمل الذى كتبته سلوفانكا قائم على شهادات ضحايا حقيقيين كما أن ظهورهن ربما يؤذيهن.. واختفائهن أفضل لهن ولم أحاول حتى أن أقابلهن لأن سلوفانكا أتت بكل التفاصيل. والواقع أننا شاهدنا العديد من الأفلام الوثائقية وتحدثت سلوفانكا، كما قلت مع أناس حقيقيين وأخذنا فترة تحضير طويل لإطلاق العمل.

● فى رأيك إذا أخرج هذا العمل رجلا هل كان ليستطيع أن ينقل مشاعر الأنثى فى حالة الاغتصاب كما رآها الجمهور؟

لا أعرف ولكنى حاولت أن أنقل جميع المشاعر التى عاشها البنات ولا أعرف إن كان مخرج رجل يستطيع أن يخرجه بشكل مختلف، ولكنى كامرأه أظهرت أن المرأة تحاول أن تحمى جسدها وأن علاقتها بالقائد كانت إنسانية قائمة على المشاعر أكثر.

● أصعب المشاهد لك كمخرجة؟

مشهد الاغتصاب وكل الفريق تأثر به وأزعجهم جدا.. وكان الأصعب فيه تقنيا هو أن معظم الجنود لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية فكانت السيطرة عليهم صعبة وكانت المسألة تتم عن طريق مترجمين.. خاصة حين كنت أريد أن أشرح لهم ما أريد رسمه على وجوههم من مشاعر الاغتصاب فهم مغتصبون، ولكنهم بشر مرعوبون أيضا من الحرب وهنا تكمن صعوبة التعبير.

●وماذا عن اختيار فريق العمل؟

أولا أريد أن أشكر مدير التصوير جدا لأنه رائع وتعاملت معه فى فيلم الباب قبل ذلك، ولذلك كنا فريقا منسجما جدا، كما أن المنتج الذى عملت معه أرى أنه هو الوحيد الذى كان يصلح لإنتاج هذا العمل لأنه بالفعل مؤمن به، ووفر كل شىء وبدونه لم يكن العمل ليتم لأنه صبر معى لـ12 عاما.

●وماذا عن اختيار البطلة التى أبهرت الجميع بأدائها؟

كنت محظوظة جدا لأحصل على ناتاشا فلقد بحثت 9 شهور فى ألمانيا وإنجلترا وسراييفو وأماكن عديدة إلى أن وجدتها فى مقدونيا، وكانت طالبة فى أكاديمية الدراما ولم تمثل من قبل فى أى فيلم ولكنى ما إن رأيتها حتى قلت هى من أبحث عنها.

● ولماذا هى؟

لأنها صغيرة وذكية وأنا كنت أبحث عن شخص يوحى بذلك ويملك أيضا حضورا، ويوحى وجهه بالقوة وهذه المعادلة، التى كنت أبحث عنها، ولذلك بحثت فى فتيات كثيرات حتى وصلت إلى ناتاشا بيتروفيك، التى قامت بدور سميرة.. وما أكد لى صحة اختيارى أنها تقبلت العمل تماما كما هو مكتوب.

●هل كنت تحملين إدانة لجهة ما أو بمعنى آخر هل حمل ذهنك أى آراء سياسية أردت تقديمها فى الفيلم أم كما رأينا كانت محاولة لتقديم قصة بشرية حدثت يوما ما؟

حاولت أن أبعده عن السياسة تماما وأن يكون فقط تجربة إنسانية رغم أن هناك البعض عارضنى، وقال: لابد أن تتحدثى عن الحرب ولكنى أرى أنها ليست مسئوليتى أن أتحدث عن الحرب بقدر أن أتحدث عن بشر عاشوا فى ظلها، كذلك لا أريد أن أصنع دعاية لجانب على حساب جانب آخر والمعلومات فى النهاية موجودة فى الكتب والمشاعر فى السينما، التى تستمد قوتها من الحديث بصوت من لا صوت لهم وهم الناس.

●هل حمل فيلمك الأسماء الحقيقية للأشخاص الحقيقيين؟

لا لأن سلوفانكا غيرت الأسماء، ولكن ساقول لك شيئا رغم أن معظم النساء التى اغتصبن مسلمات ولكن جميع الطوائف سواء صربا أو بوسنيين أو أى جهة قامت باغتصاب نساء الجهة الأخرى.

● وهل تستطيعين عرض فيلمك فى الصرب البلد التى ظهر منها الجنود المغتصبون؟

لو تلقيت دعوة سأذهب وذات مرة عرضت فيلمى ووجدت أحد الحضور وعرف نفسه أنه صربى فخفق قلبى بشدة، ولكنه عندما أبدى إعجابه بالفيلم فرحت بشدة.

●علمت أن أحد أفلامك ترشح للأوسكار؟

نعم فيلم الباب وهو فيلم قصير ويحكى عن أب عاش فى إحدى المدن التى تعرضت لإشعاع تشرنوبل وابنته توفت جراء السرطان.

● لماذا اخترت مهرجان القاهرة؟

لأنه من أعرق المهرجانات فى العالم وكان مهما بالنسبة لى أن أشارك فيه.

●وماذا عن القاهرة وانطباعاتك عنها؟

مدينة تاريخية عريقة ومذكورة فى الكتاب المقدس وانتظرت كثيرا لأرى النيل لذلك قضيت أول يوم انظر إليه من غرفتى.. كما أنها مدينة تستمد جمالها من طاقة البشر.

الشروق المصرية في

13/12/2010

 

نايل سينما ومهرجـان الـقـاهـرة

محمد رفعت

نجاح تجربة قناة «نايل سينما» يثبت أن التليفزيون المصرى قادر على منافسة القنوات الفضائية الخاصة لو تم استبدال القيادات التقليدية بقيادات أخرى أكثر وعياً وانفتاحا على التجارب التليفزيونية الحديثة، ولها خلفية قديمة فى التعامل مع الإعلام الخاص، وهو ما يتوافر فى المهندس أسامة الشيخ رئيس الإذاعة والتليفزيون الحالى، وعمر زهران رئيس قناة «نايل سينما» والاثنان عملا لفترة طويلة فى فضائيات عربية، واكتسبا خبرات غير محدودة فى العمل الإعلامى الحديث، على عكس قيادات تليفزيونية أخرى تعودت على الروتين والبيروقراطية والقواعد الإدارية العتيقة التى تكبل تلك العقليات وتشل حركتها وتجعلها تقاوم بشدة أية محاولات للتجديد أو التطوير. والجميل فى تجربة «نايل سينما»أنها تحاول الاستفادة من كل الخبرات وتتيح الفرصة لكوادر قديمة ومخضرمة مثل يوسف شريف رزق الله، ووجوه جميلة شابة لمذيعات مجتهدات ومثقفات مثل هند القاضى وشيراز الوفائى وعمرو حسن يوسف.

وأداء القناة فى تغطية فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأخيرة يستحق الإشادة والتشجيع، وإن كان الاعتماد على «اللوكيشن» الثابت لاستضافة النجوم وصناع الأفلام طوال أيام المهرجان قد أعطى إحساسا بالرتابة والثبات، فى حين جاءت التقارير اليومية عن الأفلام المشاركة والمدارس السينمائية المختلفة لتكسر الإحساس بالملل، وتوفر مادة ثقافية شائقة عن أهم فعاليات المهرجان. ولا يعيب قناة «نايل سينما» سوى المحاولات المستمرة لتملق النجوم والنجمات من خلال الاحتفال بأعياد ميلادهم والمبالغة الشديدة فى الحفاوة بهم، وإن كان هذا الأسلوب يحقق للقناة شعبية كبيرة فى أوساط الفنانين المفتونين بأنفسهم والحريصين دوما على التلميع و«الطنطنة» إلا أنه يأتى فى أحيان كثيرة على حساب المضمون الثقافى والفنى الذى تقدمه القناة، بدليل أنه ليس من بين برامجها برنامج واحد يهتم بتعريف الجمهور بفنون السينما مثل أصول التصوير والمونتاج والدوبلاج وغيرها من المصطلحات التى يقرأونها فى تترات الأفلام ولا يعرفون معناها بدقة، كما أن «نايل سينما» لا تهتم كثيرا بعرض التجارب السينمائية الجديدة، ولا تسلط الأضواء على السينمائيين الشبان، ولا على السينما المستقلة، ولاتعرض إلا فيما ندر أفلاما وثائقية أو تسجيلية ولا تهتم بهذه السينما المظلومة سوى فى أيام تغطية مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة.. والقناة ترسل فرق عمل كاملة لتغطية مهرجانات عربية مثل دبى والدوحة وأبو ظبى وتتجاهل فعاليات سينمائية أهم لدول لها باع طويل فى إنتاج الأفلام مثل نيجيريا وبعض دول أمريكا اللاتينية لمجرد أن الجمهور المصرى لا يعرف الكثير عن سينما هذه الدول، ولكن هذا كله لا يقلل من الجهد الواضح الذى يبذله فريق العمل بقناة «نايل سينما» ونرجو أن يكون دافعا لقنوات مصرية أخرى للسعى إلى النهوض بمستوى ما تقدمه وتجديد وتطوير نفسها.

مجلة أكتوبر المصرية في

19/12/2010

 
 

سوسن بدر بعد جائزة مهرجان القاهرة:

أحلم بالملكة شجرة الدر

كتب محمد عبدالرحمن ـ إشراف: جيهان الجوهري

رحلت «فاطمة» فى فيلم «الشوق» قبل نهاية الفيلم بدقائق لكنها بالنسبة لسوسن بدر لاتزال على قيد الحياة، فهى الشخصية التى أهدتها جائزة التمثيل لأول مرة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، غير أن الجائزة ليست السبب الوحيد للارتباط الوثيق بين «سوسن» و«فاطمة» وإنما السبب الأهم أن الممثلة القديرة تتعامل مع الشخصيات التى تؤديها باعتبارها موجودة بالفعل، فلا تتكلم عنها باعتبارها شخصية قدمتها وانتهى الأمر، رغم ذلك لا تعتبر «سوسن» أنها بطلة فيلم «الشوق» لتسير عكس التيار الجارف الذى أكد أنها حملت الفيلم إلى منصة التتويج، كما تؤكد أن الجائزة بداية لمشوار جديد لا نهاية لمرحلة، فالأحلام والطموحات أمامها كثيرة ولخصت أمنيتها فى أيام الفرح بالجائزة الغالية بأن تتكرر العام المقبل مع دور جديد وشخصية أخرى تقدمها للناس لتعيش بينهم لسنوات طويلة

·         بداية لمسنا جميعا فرحتك العارمة بالجائزة رغم أنها ليست الأولى بالطبع التى تحصلين عليها من مهرجان سينمائى كبير؟

- نعم الفرحة كانت مضاعفة بكل تأكيد لأن الجائزة هذه المرة من مصر، ومن مهرجانها الأهم الذى لا يحصد فيه الفنانون المصريون جوائز إلا على فترات متباعدة، بالتالى شعرت بفرحة من طراز خاص تفوق فرحة أى جائزة من أى مهرجان آخر، تماما كما نشعر عندما يفوز المنتخب المصرى ببطولة مهمة

·     الكل تساءل كيف نجحت «سوسن بدر» فى أن تتحول إلى «فاطمة أم شوق» بكل تفاصيلها التى رأيناها على الشاشة، بمعنى آخر هل الخبرة الطويلة سهلت المهمة؟

- الخبرة لها عامل أساسى بالطبع، لكنها وحدها لا تكفى، فالممثل يظل بحاجة لتوجيه طوال الوقت مهما قدم من أفلام، والشخصية بدأت بالملامح التى رسمها السيناريست «سيد رجب» على الورق، ثم إضافات المخرج «خالد الحجر» وبعد ذلك أعطونى المساحة التى أتحرك فيها كممثلة لتحديد طريقة مشى فاطمة ونظرتها وطبقة الصوت وغيرها من التفاصيل، ثم بعد ذلك بدأ دور الماكيير محمود رشاد فى الوصول للشكل النهائى للشخصية، وفى النهاية السينما عمل جماعى والكل يتعاون من أجل خروج الشخصيات كما ينبغى وأنا سعيدة لأننا فى هذا الفيلم نجحنا فى الوصول لمستوى الرواية التى كتبها «سيد رجب» لأن العادة هى أن تظل الرواية أو الورق المكتوب أفضل من الشريط المصور

·         تتعاملين مع «خالد الحجر» للمرة الثالثة فما الاختلاف بين التجارب الثلاث؟

- نعم ظهرت كضيف شرف فى «حب البنات» ثم مع الفنانة «نبيلة عبيد» فى «مفيش غير كده» وأخيرا «الشوق» وأهم ما يميز «الحجر» أنه ينقل «مووود» الفيلم إلى البلاتوه، فإذا كان الفيلم راقصا وغنائيا نظل فى هذه الحالة طوال الوقت، أما فى كواليس «الشوق» فكنا صامتين كما فى الفيلم بالضبط

·         قلتِ إن أصعب مشاهد الفيلم كان مشهد وفاة الطفل، رغم أن «فاطمة» لم تحضر الوفاة؟

- لأنه أحيانا تكون وفاة عزيز عليك فى غيابك أقسى وأصعب من الوفاة فى حضورك، وهذا المشهد أوجعنى أنا بشكل شخصى أكثر من «فاطمة»، أما المشاهد المتعبة فكانت مشاهد التسول لأنها كانت حقيقية وكنت سعيدة بأن الناس لم تتعرف علىَّ

·         لكن هناك انتقادات للفيلم بخصوص التطويل فى بعض المشاهد وغياب المنطق الدرامى عن البعض الآخر؟

- هذا أمر يعود لطبيعة الفيلم نفسها، حيث كان لابد أن يشعر المشاهد بالوقت الحقيقى الذى يمر على الشخصيات حتى يستوعب سير الأحداث إلى نهايتها، فالاختصار هنا كان سيؤثر على المشاعر التى يجب أن يتلقاها المتفرج، كما أن المخرج «خالد الحجر» استخدم تكنيك «وان شوت» فى معظم الأحيان، بالتالى هو اختيار فنى من جانبه لا يوجد فيه «حلو ووحش» ومن شاهد الفيلم يلاحظ أن كل أهل الحارة تم تعريفهم بشكل جيد وهو أمر يحسب للمخرج، فالفيلم يقوم على حوالى 10 شخصيات ومع ذلك كل شخصية أخذت حقها على الشاشة، كما أنه لا يوجد معيار للوقت المحدد لأى فيلم، أنا أتكلم من الناحية السينمائية لا من ناحية عادات دور العرض فى مصر

·         وهل تتوقعين تحقيق الفيلم لإيرادات فى ظل السمعة السلبية التى يحصل عليها أى فيلم يدخل مهرجان؟

- موضوع الإيرادات متروك للجمهور وهى عملية نسبية بكل تأكيد، لكن يجب أن نتوقف نحن عن هذا التصنيف، فنقول هذا فيلم مهرجانات وهذا فيلم جماهيرى، ولو سألت أى شخص ما هى مواصفات الفيلم الجماهيرى لن تجد إجماعاً على هذه المواصفات، وفى النهاية نحن قدمنا فيلماً نفخر به، وما يحدث بعد ذلك أمر يتعلق بالجمهور الذى بالمناسبة يختلف ذوقه من فترة لأخرى والدليل نجاح أفلام فى التليفزيون بعد فشلها تجارياً

·     فوجئنا قبل عرض الفيلم بعدة أيام بحوار مع الفنانة «روبى» تقول فيه إن «سوسن بدر» هى بطلة الفيلم وكان الكل يتعامل مع «الشوق» على أنه بطولة «روبى» فلماذا التزمت الصمت قبل الفيلم وكيف تعاملت مع الحملات الهجومية ضده؟

- بصراحة روبى أخطأت عندما قالت إننى بطلة الفيلم، فالفن عمل جماعى والبطولة لا تحسب بمن يكتب اسمه على التترات أولا ولم أكن لأصل لهذه المرحلة من الأداء بمفردى، وهذا ليس كلام شعارات، فأنا مؤمنة به جدا، مثلما أؤمن بأننى قدمت أدوارا جيدة فى مساحات صغيرة لكن بتعاون مع أبطال هذا الفيلم أو ذاك المسلسل، بالتالى لم أكن بطلة الشوق حتى أخرج وأقول للناس انتبهوا أنا البطلة، أما بخصوص الحملة على الفيلم فالأمر بات يقلقنى بشدة لأنه تحول لظاهرة اجتماعية لا فنية، حيث أصبحنا نحكم على الأشياء قبل أن نراها، لم يكن عندى أى مشكلة فى أن يهاجم الفيلم من يشاء لكن بعد عرضه، وهو ما حدث أيضا مع فيلم «احكى يا شهرزاد» وأتمنى انتهاء هذه الظاهرة التى لا تضر السينما فقط، فالآن مثلا بعد عرض «الشوق» صمت الجميع

·         بصراحة هل ستتوقف سوسن بدر عن قبول الأدوار القصيرة بعد جائزة الشوق؟

- أنا لا أقبل أدواراً قصيرة وإنما شخصيات مؤثرة فى الأحداث أيا كانت مساحة ظهورها، وبصراحة أنا لا أحب شيئا غير التمثيل وليس من المنطقى بالنسبة لى أن أجلس فى المنزل عدة شهور انتظارا لدور كبير، طالما جاءتنى شخصيات جيدة سأقدمها ولن تغيرنى الجائزة

·     أخيرا: هل لاتزال «سوسن بدر» تحلم بتجسيد شخصية «نفرتيتى» التى رشحك لها المخرج «شادى عبدالسلام» فى بداية مشوارك الفنى؟

- تجيب ضاحكة: للأسف الآن يمكن أن أقوم بدور والدة نفرتيتى، لكننى معجبة جدا بشخصية الملكة «شجرة الدر» ومستعدة للقيام بها فى حال وجود نص جيد ومنتج ومخرج محترفين.

صباح الخير المصرية في

21/12/2010

 

أبوعوف المفتري عليه

كتب جيهان الجوهري

الاتهامات التي وجهت لرئيس مهرجان القاهرة السينمائي عزت أبوعوف ببعض الصحف والتي لايطلق عليها سوي افتراءات تثير العجب حقا، حيث تم اختصار أزمات المهرجان في شخص رئيس المهرجان عزت أبوعوف وتناسي أصحاب الأقلام أن هذه الأزمات كانت موجودة في عهد رؤساء المهرجان السابقين حسين فهمي وشريف الشوباشي المؤكد أن اعتذارهما عن رئاسة مهرجان القاهرة وراءه ضعف الميزانية وعقبات أخري لم يستطيعا تجاوزها ليس من منطلق عدم قدرتهما علي إيجاد حلول لها، بل لأسباب خارجة عن إرادتهما، ليس من المنطقي أن يتولي شخص منصبا ما ويعتذر عنه إلا إذا كانت الظروف غير مهيئة لممارسة مهامه وأهم هذه الظروف التمويل الجيد وغياب المناخ الجيد بدليل أن أسباب اعتذار حسين فهمي عن رئاسة المهرجان هي نفسها أسباب اعتذار شريف الشوباشي عام 2005، وعندما نقارن بين العصر الذهبي للمهرجان أيام كمال الملاح وسعد الدين وهبة وبين المهرجان تحت رئاسة حسين فهمي وشريف الشوباشي وعزت أبو عوف لابد أن نوحد الظروف في عهد كل رئيس للمهرجان علي حدة حتي لا تكون المقارنة ظالمة وعلي سبيل المثال نسأل أنفسنا هل العصر الذهبي للمهرجان كان يواجه منافسة شرسة من المهرجانات العربية وهل قنوات البورنو علي الإنترنت والفضائيات كانت منتشرة وهل كان هناك هوس بإيرادات نجوم الملايين التي دفعت أصحاب السينمات يتخلون عن المهرجان.

ما ذكرته في سطوري السابقة ماهو إلا التذكرة ببعض الخلفيات التي كان يمر بها المهرجان في عصره الذهبي . أيضا يقول أحد الزملاء في مقالة إن عزت أبو عوف فقد السيطرة علي زملائه لحضور حفلي الافتتاح والختام بعد استعانته بأحمد حلمي في تقديم دورة سابقة ولم يعد مهتما بوجود زملائه من الفنانين . بصراحة اندهشت مما قرأته، أولا: الدورة التي قدم أحمد حلمي فيها المهرجان كانت من 4 سنوات والجميع يعلم أن أحمد حلمي كان متاحا إعلاميا عكس الوقت الراهن ثانيا: رئيس المهرجان أكد وصول دعوات المهرجان لجميع الفنانين من جميع الأجيال قبل بدء المهرجان بوقت كافٍ طيب الراجل يعمل إيه يذهب مثلا لمنازلهم لإجبارهم علي التواجد مع الوضع في الاعتبار أن النجوم والنجمات الذين يحرصون علي التواجد في حفلي الافتتاح والختام منذ أكثر من عشر سنوات لم ينقص منهم اسم واحد المشكلة الأزلية منذ تولي حسين فهمي ومن بعده شريف الشوباشي وعزت أبو عوف هي غياب نجوم الجيل الحالي عن هذا الحدث الفني لذلك يجب أن يوجه لهم هذا السؤال مش يمكن فعلا يكونوا بيتكسفوا من الظهور أمام الكاميرات وهم بجوار ممثلين درجة ثالثة وعاشرة مثلما قال أحد الزملاء.

أيضا تم تحميل أبو عوف مسئولية اتجاه أصحاب الأفلام المصرية لعرض أفلامهم بالمهرجانات العربية الأخري نظرا لارتفاع الجوائز المادية للأفلام الفائزة.. طيب بالذمة الراجل يعمل إيه هل مطلوب منه أن يرفع قيمة الجوائز للأفلام من جيبه هذه مشكلة أزلية للمهرجان وكل الرؤساء السابقين للمهرجان طالبوا وزارة الثقافة بزيادة الجوائز المادية لكن لم يحدث شيء، وفي جميع الأحوال صاحب الفيلم حر في اختياراته فقد يختار أحدهم عرض فيلمه في مهرجان القاهرة من منطلق أنه الوحيد الذي يحمل الصفة الدولية ومن باب التحيز لبلده، بينما قد يختار منتج آخر مهرجانا عربيا آخر أملاً في الحصول علي جائزة مالية محترمة، ومن ضمن ما ذكر في الاتهامات التي وجهت لأبوعوف أنه لم يعترض علي الفتاة اللبنانية التي أتت بها الشركة اللبنانية الراعية للمهرجان ولا أدري ما هي المشكلة أساسا في هذا الأمر، فجميع المهرجانات العربية والأجنبية لا تتردد في الاستعانة بجنسيات مختلفة بمهرجاناتهم السينمائية.

أما مسألة عدم اتخاذ المسرح الكبير والصغير بالأوبرا مقرا دائما للمهرجان فقد رد عليه أبوعوف من قبل مؤكدا أن هذه القاعات غير مجهزة بدليل أنهم لم يختاروا فيلما لم يسبق عرضه بأي مهرجان ليكون هو فيلم الافتتاح لسوء أجهزة الصوت بالقاعة، الطريف أن أحد الزملاء استنكر وبشدة استفسار رئيس المهرجان عن المتسبب في عرض فيلم ميكروفون دون معالجة العيوب الفنية به لمجرد أن المسئول عن هذا الأمر هو السينمائي شريف رزق الله صاحب الخبرة السينمائية في المهرجانات الدولية الذي يحظي باحترام الجميع لذلك لايجب محاسبته.

ووجد كاتب أحد المقالات حلا سحريا لجميع أزمات المهرجان واختصرها في إعطاء موظفي المهرجان مرتبات مرتفعة مقابل التفرغ للمهرجان وإذا تم تنفيذ ذلك لن يحتاجوا لدعم وزارة الثقافة ولا حتي للرعاة الجدد بالذمة ألا يثير ذلك الضحك وهل المهرجانات السينمائية الأخري العالمية والعربية طبقت هذا الاقتراح العبقري، أما ما يثير العجب حقا ما قاله أحد الذين شنوا هجوما حادا علي أبوعوف وطالبه بترك المهرجان والتفرغ لأعماله الفنية ونسي كاتب المقال الضجة التي حدثت عندما تولي شرف الشوباشي هذه المهمة وكان مطلب الأغلبية أن يتولي هذا المنصب فنان. ونفس كاتب المقال ادعي أن عزت أبو عوف أعلن عن تركه هذا المنصب في حالة خروج فاروق حسني من الوزارة لكنه لم يذكر أن أبوعوف ذكر أيضا أنه سيستمر في إدارة المهرجان إذا طلب منه الوزير الجديد ذلك وأعتقد أن أي مسئول في أي مكان لايستطيع الاستمرار في مهامه إلا إذا رغب مرءوسه الجديد في استمراره وزيادة في السخرية صرح كاتب المقال بأن عزت أبو عوف ليس محتاجا للمهرجان ولا يفرق معه نجاحه أو فشله مادام يعيش استقرارا مهنيا. طيب مادام الأمر كذلك لماذا وافق أصلا عزت أبوعوف علي تحمل مسئولية «رزية» مهرجان سينمائي يعاني فقرا ماديا أليست موافقته دليلا علي احتياجه لتحقيق نجاح في منطقة مختلفة؟!

وهل إذا تم ترشيح نجوم شباب آخرين لهم علاقة وطيدة بالسينما العالمية أليس هؤلاء النجوم الشباب لديهم طموحات فنية يريدون تحقيقها أم سيتفرغون للمهرجان طوال العام؟ ومن يضمن ألا تكون هناك غيرة بين النجوم فقد يقاطعون المهرجان لمجرد أن رئيسه عمرو واكد أو خالد أبو النجا «والنفسنة» تشتغل.

ليس معني كلامي أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ليس في حاجة لكوادر شبابية جديدة بالعكس فالخبرة مطلوبة بجانب الشباب المتحمس للتغيير ليواكب ما يحدث بالمهرجانات العالمية، نحن جميعا نعلم حجم أزمات مهرجان القاهرة السينمائي وحلها ليس بإلقاء التهم علي شخص واحد فقط.

وأخيرا.

الشيء الوحيد الذي يجب اتخاذ موقف صارم في حالة التأكد من حدوثه هو تصريح رئيس المهرجان أن فيلم «الشوق» من أسوأ الأفلام فهو بذلك يشكك في نزاهة لجنة التحكيم الدولية، وفي أعضاء المكتب الفني بإدارة المهرجان الذين يختارون أفلام المهرجان.

صباح الخير المصرية في

21/12/2010

 

وأخيرا فازت »نفرتيتي« بالجائزة الذهبية

بقلم : إيريس نظمي 

حينما زرت شادي عبدالسلام قبل رحيله  بشهور.. كان حلمه الكبير  أن يقدم »إخناتون« بعد »المومياء« الذي حصل علي الكثيرمن الجوائز العالمية.. وبالرغم من حالته المرضية الميئوس منها في ذلك الوقت ظل الحلم  يراوده فوزارة الثقافة لم توافق  لأنه يحتاج إلي الكثير  من الأموال.. وحين عرضت   عليه شركة سينما  فرنسية أن تنتجه.. رفضت أيضا وزارة الثقافة.. وفي زيارتي الأخيرة له.. أحضر لي الماكيتات والديكورات والشخصيات التي ستؤدي  أهم الأدوار.. اختار عمر الشريف  في دور إخناتون كما اختار سوسن بدر في دور الملكة نفرتيتي  التي ر شحها له نور الشريف  وكانت لاتزال  طالبة بمعهد  الفنون المسرحية..  ورأيت صورتها في ألبوماته التي رسمها  فهو قبل  أي شيء فنان  تشكيلي ومهندس  ديكور صورة طبق الأصل  من الملكة نفرتيتي التي تتمتع بمعالم  المرأة المصرية السمراء ذات العيون السوداء والشعر الأسود طويلة  العنق ومات الحلم.. حلم شادي بالرحيل  وحلم سوسن بدور »نفرتيتي« في بداية  حياتها الفنية!

كانت بداية أعمالها مع اثنين من أكبر النجوم هما عادل  إمام، ونور الشريف.. ولم  تعترض في ذلك الوقت علي الأدوار القصيرة.. لذلك اختارها المخرجون  في الأدوار الصعبة.. وتنتقل  سوسن من  عمل لآخر تحاول أن تثبت  فيه نجوميتها  التي أعدتها  بطريقتها لتثبت  وجودها كممثلة  جميلة مثل  العالمية »سيلڤانا مانجانو«.

أعجبتني  في دورها في »الأبواب المغلقة« وحقق الفيلم النجاح الكبير علي مستوي  النقاد  لكنه لم يحقق ذلك بالنسبة للشباك واشترك في كثير  من المهرجانات العالمية وحصل   علي جوائز.

وكانت قد  لفتت النظر  إليها  في دور »موت أميرة« وهي الأميرة السعودية التي حاولت  أن تهرب مع حبيبها.. فدفعت ثمن ذلك..

قدمت سوسن حوالي 50 فيلما معظمها أدوار هامة وأحيانا متوسطة.. لكني أري  أنه من أهم  أدوارها  بالنسبة لي »أسرار البنات« وأيضا فيلم »حب البنات« ومن »نظرة عين« و»خريف آدم« المرأة الصعيدية  التي تريد أن تأخذ  الثأر  لزوجها.. وتصر علي أن ابنها هو الذي يقوم بهذه  العملية.. والابن يرفض ذلك أيضا فيلم  »ديل السمكة« و»احكي ياشهر زاد« لوحيد حامد أما دورها في »الفرح« فقد أدت فيه دورا ثانيا.. لكنه في رأيي كان من أهم مشاهد »الفرح«.. فهي راقصة عجوز عفي عليها الزمن  ولكنها لا تجد موردا آخر  إلا الرقص.. والحوار الذي تبارت فيه مع كريمة مختار التي تؤنبها  علي ذلك وتوبخها لكي لا تسير  في هذا الطريق  المظلم وأن تتوب  إلي الله.

في نفس الوقت حققت سوسن بدر  النجاح  في المسرح أمام يحيي الفخراني  في »الملك لير«.. وأيضا أمام أحمد راتب  في »كوكب ميكي«.. وفازت بجائزة أفضل أفضل  ممثلة  مسرحية عام 2003.. وقامت بدور هام مع عادل إمام لمدة سنتين في مسرحية الواد سيد الشغال ثم تركته لانشغالها  بالسينما والتليفزيون.. وهو الدور الذي  حلت مكانها فيه مشيرة إسماعيل.

وسوسن بدر لاتغالي  في أجرها بقدر ماتغالي  في تقديم  الأحسن.

اتهمها البعض بأن دورها  في فيلم »الشوق« الفائز بالجائزة الكبري الهرم الذهبي مثل دورها في مسلسل »الرحايا« الذي يعاد  عرضه الآن   كان أول  شيء فكرت فيه أن أخرج من عباءة »بدرة« في »الرحايا« فهناك اختلاف  بين الشخصيتين  »بدرة«صعيدية  »وفاطمة« اسكندرانية.

ومن أصعب  مشاهد فيلم »الشوق« تلك المشاهد التي كانت تشحت فيها في الشوارع.. حافية القدمين أيضا مشهد موت ابنها..

إن سوسن بدر تتمتع بقدر كبير من الإنسانية  فهذه طبيعتها.. وأذكر حينما  كنا معا في مهرجان دمشق  السينمائي  أن ركبنا معا سيارة واحدة.. وأمام الفندق  نزلت من العربة وأنا وراءها.. لم أكد  أضع رجلي  علي الأرض  انطلق السائق بالعربة قبل نزولي  فوقعت علي ظهري  وارتطمت رأسي بالأرض..

وأخذت  سوسن بيدي  لتوصلني  إلي غرفتي وأنا في حالة صعبة جدا.. وساعدتني لأنام علي السرير وهي تلح أنه يجب أن أذهب  إلي المستشفي  لعمل أشعة علي  رأسي  لعل أن يكون هناك نزيف داخلي .. وجلست  معي حتي استغرقت  في النوم.

عزيزتي سوسن بدر:

أرجو بعد أن فزت بجائزة أحسن ممثلة  بين الدول الأجنبية  المتنافسة  وهو ما أسعدنا جدا أن تدققي في اختيارك بعد فوزك بجائزة الهرم الذهبي  في مهرجان  القاهرة بأدوار تتناسب  مع نجوميتك.. فقد رفعت اسم مصر والسينما المصرية بين الدول المتنافسة.. وأعتقد  أنك لازلت قادرة علي العطاء.

آخر ساعة المصرية في

21/12/2010

 

 

ابن بابل والخطاف في مهرجان القاهرة

محمد بدر الدين

يشارك الفيلمان العربيان «إبن بابل» و{الخطاف» في «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» في المسابقة العربية.

اعتزّ كاتب «إبن بابل» العراقي محمد الدراجي ومخرجه بأن فيلمه عُرض في 40 مهرجاناً عربياً ودولياً ونال 16 جائزة دولية، كذلك افتخر صناع «الخطاف»، كتبه المغربي سعيد الناصري وأخرجه وأدى بطولته، بأن فيلمهم أحد أنجح الأفلام المغربية ومكث في دور العرض السينمائي المغربية مدة طويلة خلال الصيف الماضي، ما يدلّ على نجاحه الكبير وإقبال الجمهور عليه.

لكن الفيلمين أثارا جدلاً خلال الندوة التي أعقبت عرضهما، ففيما لاحظ مشاهدو أفلام المهرجان جدية وجهداً في «إبن بابل» من الناحيتين الفنية والدرامية اللذين شكلا عامل جذب لمتابعة أحداثه وبرهنا على عدم الاستخفاف بالفن والمتلقي، وجدوا في «الخطاف» استخفافاً فادحاً بالمتلقي وبكل ما له علاقة بالفن، ابتداء من السيناريو والحوار، مروراً بالتصوير والإضاءة، وانتهاء بفراغ الفيلم من أي مضمون جدي.

يقدّم «الخطاف» بسطحية وحوار يشبه الثرثرة ما يطلق عليه عصابات المافيا أو المنظمات الإرهابية التي تضمر شراً من المغرب إلى مصر، ويصوّر تحالفاً بين الشرطة في كلا البلدين لمواجهة هذه الشرور الهادفة إلى الإطاحة بالأمن والوئام في أنحاء هذه البلاد.

يختلس الفيلم التيمة والإطار الدرامي من الفيلم المصري «الدنيا على جناح يمامة» للمخرج الكبير الراحل عاطف الطيب والكاتب البارز وحيد حامد ومن بطولة ميرفت أمين ومحمود عبد العزيز، لكن من دون الإشارة إلى أي اقتباس، لذلك نقول إنه اختلاس أو سرقة، لكن حتى ذلك يتم بطريقة ساذجة مرتبكة فنياً وتدعو إلى الشفقة.

نرى الثرية العائدة، التي تتعرف في المطار إلى سائق التاكسي الطيب إبن البلد الشهم (يؤدي دوره في الفيلم المصري محمود عبد العزيز وفي الفيلم المغربي الناصري)، وتطاردها العصابات طول الأحداث للحصول على مستندات تهمّها، إلى أن تلقي الشرطة القبض على المجرمين في النهاية.

يصل الحوار إلى ذروة سذاجته عندما يوجه الضابط المصري الحديث إلى المصري الذي شارك مع المجرمين (يؤدي الدور بضعف المطرب المصري عصام كاريكا): «لا تنسَ بلدك... مصر... لا تنسَ الناس في شبرا وبولاق... والفول والكشري في الحسين والسيدة...» إلى آخر هذا الكلام الذي تصور أصحابه أنهم يغازلون من خلاله جمهوراً مصرياً قد يراه، وقد يفتحون به سوقاً جديدة في مصر، لكن الفيلم لقي في الندوة استهجاناً وسخرية حادة، سواء من مشاهديه المغاربة أو المصريين وغيرهم...

أما «ابن بابل»، فقد حمى نفسه، أو حاول، بغطاء شفاف معظم الوقت، ذي طابع إنساني، من خلال رحلة طويلة تستغرق معظم الفيلم، تقطعها جدّة عجوز وحفيدها أحمد (طفل في الثانية عشرة) من شمال العراق إلى جنوبه، في ظل الاحتلال الأميركي، بحثاً عن ابنها ابراهيم، والد الطفل الذي فقد في العراق عام 1991 أثناء حرب الخليج الثانية وتوابعها، وتمرّ المرأة الكردية وحفيدها بمصاعب شتى ومواقف بالغة القسوة، في بحثها عن إبنها سواء في سجون «الناصرية» أو في المقابر الجماعية إلى أن يفقد الحفيد الجدة أيضاً، إذ تلفظ أنفاسها في نهاية الفيلم والرحلة، ذلك ضمن إطار ميلودرامي لم يخلُ منه الفيلم، بالإضافة إلى محاولات لإثارة الشجن والدموع في أكثر من مشهد وموقف، عبر التركيز على الناحيتين الإنسانية والعاطفية في البحث عن الإبن الغائب أكثر من التركيز على التحليل السياسي.

يتحدث المخرج عن الصعوبات التي واجهها لإقناع شركات كبرى في أميركا وأوروبا والعالم العربي في إنتاج الفيلم، من بينها منظمات من بريطانيا وفرنسا وهولندا والولايات المتحدة وجهات فلسطينية ومصرية.

يضيف المخرج: «أردت أن أصنع فيلماً يجمع الأجيال المتناثرة كالأشلاء في العراق، ورصدت طوال أربع سنوات قصصاً مؤلمة وحزينة لأسر عراقية فقدت أبناءها، وأردت التعبير عن الضياع الذي تعانيه الأجيال كلها، فبدت الجدّة كرمز للجيل القديم والطفل كرمز للجيل الجديد، والجيلان تائهان في الصحراء، بسبب الحروب والمظالم. أتمنى أن يبعث الفيلم بعض الأمل لدى الجميع».

أجاد الدراجي إدارة عناصره الفنية ووُفّق في استخدام أسلوب الكاميرا المتابعة لرحلة أبطاله، بهدف تقديم أغنية سينمائية للوطن وجمال طبيعته وروحه العذبة حتى وهو يئن بشدة. كذلك، وّفق في اختيار بطليه، فتميزا بأداء تلقائي مرهف ومؤثر ولعلهما في صدارة الأكثر استحقاقاً للجوائز في هذا الفيلم.

الجريدة الكويتية في

20/12/2010

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)