كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

قبل 48 ساعة علي افتتاح الدورة 34

روزاليوسف تنشر أهم أفلام مهرجان القاهرة السينمائي

كتب محمود عبد الشكور

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والثلاثون

   
 
 
 
 

تأتي الدورة الرابعة والثلاثون لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في ظروف صعبة بسبب مزاحمة أفلام العيد، كما تأتي بعد مهرجان الفيلم الأوروبي في دورته الثالثة حيث عرض مجموعة من الأفلام المهمة، ولكن مهرجان القاهرة هذا العام مازال يحاول أن يقدم لمشاهده بعض الأفلام التي تستحق المتابعة، وحتي لا تتوه في بحار الأفلام والأقسام المختلفة للمهرجان، سأقدم لك فيما يلي اختياراتي لأعمال ارشحها لكي تراها، لن أتحدث سوي عن الافلام التي شاهدتها بالفعل، وأظن أنها الأفضل من وجهة نظري، وسأقدم لك الحيثيات بالطبع، ولكن ذلك لا يمنع من وجود أفلام أخري خاصة في التكريمات التي سبقتها شهرتها، وإن كنا قد تعلمنا أن الشهرة لا تعني الجودة في جميع الحالات، وهذه هي الخريطة الكاملة لأفضل أفلام شاهدتها.

< كأنني لم أكن هناك - المخرجة «جوانيتا ويلسون» - أيرلندا - مقدونيا السويد: ارشح هذا الفيلم للفوز بجائزة أو أكثر لبراعة مخرجته وهي كاتبة السيناريو أيضا في التعبير عن مأساة ومعاناة المرأة البوسنية بسبب الحرب الطاحنة، لدينا أيضا ممثلة شابة رائعة لعبت دور سميرة وهي مدِّرسة من سراييفوا ذهبت للتدريس في قرية صغيرة، ولكن الجنود العرب يقتحمون المكان، ونشاهد طابورًا من الرجال، ثم نسمع صوت إطلاق النار، لن تبقي إلا النساء اللاتي تتعرض للإذلال والاغتصاب، سميرة أيضًا تجد نفسها ضحية اغتصاب وحشي تقدمه المخرجه بصورة «مأساوية»، تتحول شخصية سميرة وتبدو كما لو أنها قد اختارت أن تقدم نفسها للقائد الصربي، تقول لزميلاتها: «أنا مجرد امرأة، القائد نفسه يبدو كما لو أنه يحبها، عندما يطلق سراح الاسيرات، تعود سميرة مع العائدات حطام امرأة، ولكن الفيلم يبدأ من لحظة أصعب في حياتها عندما تحاول أن تختار بين الاحتفاظ بطفلها الذي جاء بالاغتصاب أم ستحتضنه كأم، معالجة شديدة الحساسية لمشكلة كارثية بل أن الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية، ربما تنافس ناتاشا تبروفتيش بقوة علي جائزة أفضل ممثلة، مخرجة مهوبة لديها حس عال بالتفاصيل فاز فيلمها الوثائقي عن تشيرنوبل بالأوسكار، وأظن أيضا أنها ستنافس بقوة علي جائزة أفضل مخرج في المسابقة الرسمية.

< المتوحشة إخراج «جان فرانسوا ايجيه»- سويسرا: فيلم جيد آخر تلعب الصورة الدور الأساسي فيه بأقل قدر من جمل الحوار، فتاة متشردة اسمها ادريانا تسرق أحد محلات المجوهرات تبدو وحيدة باستثناء كلب يرافقها تهرب بعد السرقة إلي الجبال حيث تلتقي مع صياد عجوز يعاملها علي أنها ابنته «صدفي» التي فقدها تنشأ بينهما علاقة إنسانية، يضلل رجال البوليس الباحثين عنها، وتشعر هي لأول مرة بالانتماء لشخص أو لمكان، تأخذه للمستشفي عندما يصاب بالحمي في مشهد مؤثر جميل يموت الصياد علي الجليد، تبكي ويبقي لها صوت الناس، عندما تصل إلي «نيس» في فرنسا، تنحت تمثالا علي شكل كلبها الذي فقدته، وتترك التمثال أمام مياه البحر.

عمل بسيط عميق عن الإنسانية يشبه القصة القصيرة المؤثرة.

< الأب والغريب «ريكي تونياتزي» - إيطاليا: ليس لأنه الفيلم الذي يشترك في بطولته ممثلنا المجتهد «عمرو واكد» ولكن لأنه فيلم جيد بالفعل، في مصحة لرعاية أطفال الحالات الخاصة يلتقي رجلان من عالمين مختلفين: «دييجنوماريني» وزوجته «ليزا» وابنهما «جياكومو» والشاب العربي وليد «عمرو واكد»، الذي جاء للعناية بابنه يوسف، ينسي «وليد» معطفه مع «دييجو» الذي يكتشف أنه غير متكيف مع إعاقة طفله الصغير، في مشهد مؤثر يضطر دييجو أن يبكي بدلا من ابنه الذي لا يستطيع البكاء، عندما يلتقي دييجو ووليد يقول الأخير إن زوجته ماتت بعد مولد ابنه، يسافر دييجو مع وليد إلي سوريا حيث يأخذه إلي الصحراء، ويعلن أنه سيبني بيتا لابنه المعوق، كما يتعاهد وليد مع «دييجو» علي أن يكون ابنا لابنه والعكس عندما يعود دييجو إلي إيطاليا يدخل الفيلم في خط بوليسي هو أضعف ما في الفيلم حيث يختلط الحديث عن الارهاب بمشاعر دييجو تجاه معاناة ابنه، وبعد عام يعود دييجو من جديد إلي سوريا حيث يلتقي وليد أمام مقبرة الابن «يوسف» ويقول وليد لصديقه: أحضر جياكومو هنا سنصلي معا، ينتهي الفيلم بالتصالح علي كل المستويات: العربي والايطالي، دييجو وزوجته التي تنجب طفلا جديدا يحمله جياكومو المعّوق هناك صورة جيدة نسبيا عن شخصية الشاب العربي بأداء واثق من الموهوب عمرو واكد، هناك أيضا اللبنانية نادية لبكي في دور صغير لفتاة اسمها زهرة، السيناريو متماسك عموما والمخرج جيد مع بعض الملاحظات علي الحبكة البوليسية التي لا تخلو من الثغرات.

< من أنا؟ المخرج كليم شيبنيكو -«روسيا»: فيلم صغير الإنتاج ولكن فيه سيناريو متميز يجمع بين الواقع والخيال وينطلق من مجرد خبر نشر في إحدي الصحف نسج عليه المخرج - وهو أيضا كاتب الفيلم - حكايته في محطة السكة الحديدية، يستوقف رجال البوليس شابًا في الثلاثينيات بلا أوراق أو هوية ولا يعرف أحد هل هو متزوج أم لا، يقوم المحقق سيرجي سوموفا باستجواب الشاب، ويستدعي الطبيب النفسي «تروفيموف» لمحاولة فحصه، من خلال بعض أشيائه كالموبايل وتذكرة سفر إلي بالتا فشاهد بعض الأحداث من وجهة نظر الشباب: نعرف أن اسمه «باشا»، يعمل علي البلاج ويتعرف علي فتاة اسمها «أوليا» يذهب لمقابلتها في المدينة ولكن مع تطور السرد سنجده قد ترك موعده مع أوليا وتعرف بفتاة اسمها آنيا تعمل كممثلة ولكن يبدو أنها كرهت عالمها فتعيش حكاية حب مع باشا الذي يقول لها إنه لم يتمكن أن يصبح مصوراً مثل والده فاضطر للبقاء مع أمه بعد وفاة الأب بالتوازي مع سرد الشاب للوقائع التي يتذكرها يحقق سيرجي في جريمة قتل تتداخل الخطوط والشخصيات والخيال والواقع وأوليا مع آنيا ينتهي الفيلم بمفاجأة.

لدينا سيناريو متماسك وحبكة بوليسية ومقولة وخيال واسع بدأ من خبر صغير في إحدي الجرائد عن العثور علي شاب بلا ذاكرة. عمل صغير ولكنه مكتوب ومنفذ بشكل جيد في حدود إمكانياته.

< ولد من البحر أندرية كوتكوسكي - بولندا: فيلم مأخوذ عن رؤية جيدة ومتقنة شاب اسمه جرافين يهبط منطقة جدانسك المشهورة بصناعة السفن يحاول أن يجد عملاً يتعرف علي الشاب جوستاف ابن رجل الأعمال الثري الذي لا يريد الاعتماد علي والده يعيش الشاب القادم إلي الميناء علاقة حب مع الفتاة لوتسكا تعجب به أرملة في منتصف العمر وتدفعه لاستكمال تعليمه يعمل في جريدة جدانسك والد لوتسكا يريد لها الاقتران بعريس مهاجر إلي أمريكا ولكنها تصر علي الزواج من جرافين الفيلم يقدم بانوراما شاملة للمجتمع البولندي بشتي فئاته وطبقاته وربما عيب الفيلم بعض الحشو والتطويل بسبب الإخلاص الزائد للعمل الروائي كما يبدو الصراع هادئاً طوال الوقت ولكن هناك اختفاء واضحًا بميناء جدانسك البولندي وبالمدينة باعتبارها واحة لصنع الحياة وليست بذرة للحروب.

مسابقة الديجيتال

في هذا القسم مجموعة من الأفلام المتميزة والمهمة التي تستحق المشاهدة.

< الرباط المخرج يوشي أنوما - اليابان: فيلم مدهش في صورته وفي أداء ممثليه لدرجة أنك لا تصدق أنه فيلم ديجيتال أرشح هذا العمل للمنافسة بقوة علي جائزة هذا القسم الحكاية التقليدية ولكن المعالجة ليست كذلك إياكوساو زوجة لا تشعر بالسعادة مع زوجها تضطر أيضا للإشراف علي رعاية والد زوجها المريض عندما تذهب بملابس أسرتها إلي المغلسة تلتقي بالشاب كي تشان الذي سنعرف فيما بعد أنها كانت تلميذته وكان مغرما بها سنعود إلي المثلث الشهير الزوج والزوجة والعشيق بل العشيق أيضا له زوجة ولكن سنري الحكاية بصورة مدهشة الجمال وبإيقاع شاعري وباقتصاد كامل في استخدام الموسيقي وبأقل جمل من الحوار وبأداء ممثلين رائع خاصة الممثلة التي لعبت دور إياكو والممثل العجوز الذي لعب دور والد الزوج عمل يؤكد أن كاميرا الديجيتال لا تقل كثيراً عن كاميرا السينما في أيدي الموهوبين.

< جوي المخرج مايك دي جونج - هولندا: فيلم آخر جيد عن مشكلة اللقطاء ولكن مقدم بصورة شاعرية مؤثرة بطلتنا جوي بيليت فتاة غير منتمية لأحد نتابعها في لقطات طويلة ممتدة والكاميرا قلقة مهتزة في الشوارع نعرف أنها تبحث عن أمها التي تركتها منذ سنوات وتزوجت وأنجبت ابنتين بسبب هذه المأساة تعيش جوي حياة مضطربة مع صديقها لا توجد لها سوي صديقة واحدة ونراهما دائما تسيران في الشوارع تبدو جوي عنيفة للغاية وهي تثور أو وهي تحطم دراجة أختها غير الشقيقة اغترابها في كل شيء من اسمها الإنجليزي إلي صديقها الصربي ولا يبقي لها إلا الانتماء إلي صديقتها الوحيدة التي تحمل جوي الطفلة التي انجبتها فيلم بدون موسيقي تصويرية وبلقطات طويلة وبتقشف كامل في استخدام المؤثرات علي طريقة أفلام الدوجما ولدينا ممثلة جيدة جداً هي سميرة ماس التي درست الحقوق ولم يكن لها علاقة بالتمثيل وللمفارقة أنها أيضا كانت طفلة لقيطة وانضمت لجمعية لحماية حقوق الأطفال اللقطاء في هولندا.

< مسلم - المخرج قاسم بصير - أمريكا: الفيلم الذي اشترك في بطولته النجم المعروف داني جلوفر مأخوذ عن قصة حقيقية شاب اسمه طارق وحكايته وتنشئته وتعليمه الديني في مدرسة متشددة لدرجة ضربه بالسياط عند الخطأ ثم انفتاحه علي الحياة الجامعية ومعاناته من الاغتراب عن زملائه مع كارثة سبتمبر يصبح الصراع سافرا داخل الجامعة نتعرف علي المحاضر المسلم جمال الذي يتهم بأنه إرهابي بمجرد أنه يتحدث عن الإسلام عميد الكلية داني جلوفر يأخذ منه موقفاً متشدداً تبدو أم طارق هي الواحة الحقيقية التي يلجأ إليها بعد أن أصبح بين نارين تشدد المجتمع الإسلامي ونبذ المجتمع الغربي للمسلمين بعد 11 سبتمبر الفيلم رغم ذلك ينتهي بما يشبه المصالحة حيث يحضر طارق حفلاً للعشاء للجالية الإسلامية ويرد علي تحية شاب يخطب في القاعة بقوله وعليكم السلام ربما لا يكون الفيلم عظيماً من الناحية الفنية ولكنه يستحق المناقشة والحوار.

مسابقة الأفلام العربية

الجامع - للمخرج الموهوب داود أولادسياد - المغرب: أحد أجمل الأفلام العربية التي شاهدتها هذا العام ومرشح بقوة للفوز بإحدي جوائز هذه المسابقة بعد أن فاز بالجائزة البرونزية في مهرجان قرطاج الأخير المخرج الذي قدم لنا فيلم في انتظار بازوليني يسخر ببراعة من استغلال الشعارات الدينية من خلال الممثل العجوز موحا الذي ظهر في فيلمه السابق عندما يزوره داود يكتشف أن العجوز يعاني من مشكلة غريبة حيث رفض سكان قرية زاجورا هدم ديكور الجامع الذي صور فيه فيلم داود بحجة أنه لا يجوز هدم جامع أما السبب فهو الاستيلاء علي أرض المسكين موحا سيناريو رائع ساخر خاصة عندما يقول موضحا أنه يريد هدم «ديكور جامع» وليس جامعا، ويقف معه سلام رجل الدين المنعزل تماما عن القرية علي أرض مغتصبة «موحا» يخسر في النهاية قضيته بالقبض عليه بعد أن دخل لعبة التجارة بالدين أحد المرشحين للانتخابات ولكننا أمام فيلم شديد البساطة والعمق والسخرية مع أداء متميز جدا للممثل الذي قام بدور «موحا».. مرة أخري سيناريو جيد جدا مع رؤية واضحة ومعالجة مبتكرة وإمكانيات محدودة يساوي فيلما جيدًا!

< ابن بابل -المخرج «محمد الدراجي» -العراق: رحلة مؤثرة لطفل اسمه «أحمد» وجدته العجوز من شمال العراق إلي مدينة الناصرية للبحث عن الوالد الذي كان مسجونا لسنوات في عصر صدام حسين.. الرحلة شاقة ومؤلمة.. والأب إبراهيم خالد «سجن لأنه رفض الحرب علي «الكويت»، اللوحة كابوسية تماما، حيث نمر علي ما يقترب من أطلال مدن في العراق، لدينا ممثل جيد في دور الطفل اسمه «ياسر طالب»، وممثلة جيدة في دور الجدة تبدو كما لو أنها تحمل أحزان العراق علي كتفيها خاصة عندما تموت، ولا يبقي سوي الطفل ممسكا بالناي، الحكاية تعبر عن معاناة الأكراد وهناك حديث عن مذبحة الأنفال، ولكن الفيلم يقول عموما علي لسان سائق سيارة النقل في بدايته: «صدام وغد.. والأمريكان خنازير»، ولا ينسي المخرج أن يسجل أنه في عصر صدام مات مليون شخص في أربعين سنة، وتم اكتشاف 300 مقبرة جماعية، وما زال الآلاف مفقودون حتي اليوم.

القسم الرسمي

شِعْر -المخرج لي شانج دونج- كوريا الجنوبية: الفيلم الجميل الفائز بجائزة أحسن سيناريو في مهرجان كان الأخير، والعجيب أن ممثلته العجوز الرائعة لم تفز بأي جائزة.. الحكاية بسيطة للغاية: سيدة عجوز اسمها «ميجا» تعيش مع حفيدها الشاب في مدينة صاخبة، المرأة منغمسة في الواقع خاصة عندما تعرف أن حفيدها له علاقة بانتحار فتاة شابة، خاصة عندما تعلم أن ذاكرتها تتسرب منها تدريجيا بسبب إصابتها بأعراض مرض الزهايمر، حتي عملها في رعاية رجل عجوز مشلول لا تخلو من المتاعب، حيث يحاول الرجل استغلالها جنسيا، وتضطر للقبول للحصول علي بعض المال يمكن دفعه تعويضا لأسرة الفتاة المنتحرة وسط كل هذه الأجواء الخشنة تلحق «ميجا» بمدرسة لتعلم الشعر، وتبدأ تدريجيا في التعبير عن آلام روحها وجسدها.. الفيلم يقول: إن الشعر علاج ودواء، وأن الحاجة إليه في ظل حياتنا القاسية أكبر بكثير من الحاجة إليه في المجتمعات المرفهة.. الشعر يخفف من متاعبنا وتنقذنا بالخيال من عالم لا يرحم.. الفيلم فيه بعض التطويل ولكن كله يهون من أجل أداء بطلته الرائعة العجوز.

< السر في عيونهم المخرج خوان خوزيه كامبانيلا - الأرجنتين: كتبت دراسة طويلة من قبل علي صفحات «روزاليوسف» عن هذا الفيلم الفائز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي لهذا العام (الدورة رقم 82).. حكاية مركبة ومعقدة علي مدي زمن يصل إلي ربع القرن محورها حلم الإنسان بشيئين مترابطين هما الحب والعدالة، الحبكة بوليسية حيث يتم العثور علي «ليليانا» زوجة رجل البنوك «ريكاردو موراليس» مقتولة ومغتصبة، ويتولي المحقق «بنجامين اسبوزيتو» وزميلته في العمل «داريه» البحث والتحقيق، ورغم العثور علي القاتل، إلا أنه يخرج لأسباب سياسية، ويترك «اسبوزيتو» وطنه ليعود إليه بعد سنوات، وتكون لديه فرصة لاستعادة بحث معه من المحققة «داريه»، لاستعادة العدالة من خلال اكتشاف مصير قاتل «ليليانا» الجميلة.. سيناريو مظهره بسيط، إلا أنه متعدد الطبقات مع أداء متفوق من جميع الممثلين.

السينما التركية الجديدة

< كوزموس - المخرج ريحان دايرديم: عرض هذا الفيلم في بانوراما مهرجان برلين وحصل علي جائزة حسن اخراج وتصوير في مهرجان أسطنبول. عمل لا يخلو من الرموز عن شخص غريب الأطوار يدعي «كوزموس»، يقوم بانقاذ صبي من الموت في الجليد، يحتفل به أهل القرية تتوالي السرقات الغامضة والمعجزات أيضًا، «كوزموس» لا يتكلم كثيرًا ولكنه دائم الصراخ وكأنه يهرب من شيء، اخت الطفل الذي أنقذه من الجليد تجاوبه بالصراخ «كوزموس» لا يأكل ولا ينام ولكنه يشرب الشاي. يقول ذات مرة إنه مريض بالحب، شخصية تحتمل رموزًا واسقاطات كثيرة بأداء رائع من الممثل «سيرميت يسيل» الفيلم كله تجربة خاصة وتصدير رائع وحكاية لا تقدم اجابات بقدر ما تفتح أبوابًا لاسئلة لا تنتهي.

< العبور - المخرج «سليم دمير ميرلين»: من الأفضل أن تكون ترجمة عنوان الفيلم تقاطع الخطوط وليس العبور، لأننا أمام مجموعة من الشخصيات التي تبدو متباعدة في البداية ثم نكتشف في النهاية أن الخيوط الإنسانية التي تربطها موجودة وقوية. «جوفين» موظف حسابات بسيط في منتصف العمر، تدخل إلي حياته موظفة جديدة اسمها «آرزو». الرجل منعزل تمامًا ويعيش وحيدًا بعد أن فقد زوجته وابنته في حادث سيارة، لديه علاقة متوترة مع موظف شاب يعمل معه اسمه «حيدر» الذي يقوم بدوره برعاية اخته المريضة، «آرزو» لديها مشاكل مع زوج سابق انجبت منه طفلة، شخصيات تعيش في الفراغ والوحدة ولكنها تتجمع عند نقطة بعد أن كانت خطوطها متباعدة. فيلم إنساني مؤثر مع أداء متميز جدًا للممثل الذي لعب دور بطل الحكاية «جوفين».

أقسام أخري

هناك أفلام أخري يمكن أن تشاهدها أبرزها الفيلم الروسي «فالي شجرة السمن» اخراج «الكسندر سمير توف» و«أليونا سيمنوفا»، وهو مأخوذ عن وقائع حقيقية لمعسكر تدريب سيدات وفتيات روسيا علي نزع الألغام كإحدي فواتير الحرب العالمية باهظة الثمن، والفيلم الروماني الكوميدي «أهلا كيف حالك» عن زوج وزوجة يعيشان حياة مملة ثم يبحث كل منهما عن صديق عبر الإنترنت ليكتشف أن كلا منهما قد تعرف علي الآخر من جديد بدون أن يدري! والفيلمان في قسم مهرجان المهرجانات.

طبعا ننتظر مشاهدة فيلم «عباس كيا روستامي» من بطولة «جولييت بينوس» ويحمل اسم «نسخة طبق الأصل»، أهمية الفيلم أن بطلته التي يكرمها المهرجان فازت عنه بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان كان الأخير، وهناك أفلام عرضت من قبل في مصر ولكن يمكن أن يشاهدها من لم يرها مثل الفيلم البلجيكي «الطفل» وفيلم «الجنة الآن» للمخرج «هاني أبوأسعد»، وفيلم «المنطقة الخضراء» للمخرج «بول جرنيجراس»، وفيلم «بداية ونهاية» المكسيلي للمخرج «آرتورو ريستون» رئيس لجنة التحكيم، وكلها أفلام تعرض في إطار تكريمات لأشخاص أو جهات إنتاج.

وكل عام والقاهرة ومهرجانها بخير.

روز اليوسف اليومية في

28/11/2010

 
 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الموعود بالأزمات

يستهل دورته 34 بـ"عام آخر"، في حضور "ريتشارد جير" و"جولييت بينوش"

أمل الجمل 

كثيرة هى الأزمات والعقبات التي لم تفارق مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على مدار تاريخ ومنذ أولى دوراته عام 1976، تحت إشراف جمعية وكتاب السينما، مروراً بدورته الثالثة التي تسببت في غضب الاتحاد الدولي للمهرجانات العالمية. وقتها أصدر الاتحاد قراراً بحرمان المهرجان من إقامة مسابقته الدولية وسُحبت منه صفته الدولية جراء تدخل الرقابة بالحذف من الأفلام الأجنبية المشاركة. توقف المهرجان في 1980 لدورة واحدة بعد فشل إعادة الشرعية الدولية. عام 1985 تولت مسئوليته وزارة الثقافة المصرية برئاسة الكاتب "سعد الدين وهبة" الذي تمكن من إعادة الصفة الدولية له عام 1986، ولكن من دون مسابقة رسمية حتى عام 1991 حيث نجح في استعادتها مع دورته الخامسة عشر

مذبحة الأضحى السينمائية 

لايمكن إغفال معظم مشاكله مالية بشكل أساسي إلى جانب بعض الهنات الإدارية والتنظيمية، حتى الأحداث الدولية في أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الثالثة ألقت بظلالها عليه وهددته بإلغاء بعض دوراته خصوصاً في يوبيله الفضي عام 2001. في بعض السنوات نجح في تخطي العثرات، بينما لم يحالفه الحظ في سنوات آخرى

ينفرد المهرجان القاهري هذا العام بمشكلة فريدة ناجمة عن المذبحة التي يشهدها الموسم السينمائي الحالي واستحواذ كل من "عادل إمام"، و"أحمد حلمي" و"أحمد السقا" على معظم دور العرض، فوجد منظمو هذا العرس السينمائي الثقافي أنفسهم في مأزق. أين تُقام العروض؟ بالطبع وُجدت بدائل لكنها قاعات صغيرة الحجم وهو ما سوف يُثير الكثير من المشاكل مع الصحفيين خصوصاً عند عرض الأفلام المصرية الثلاثة المشاركة التي من المتوقع أن تشهد زحاماً عنيفاً

نسخة طبق الأصل

رغم كل ما سبق ورغم ميزانته وجوائزه، بقيمتها المالية الضعيفة نسبياً، مقارنة بمهرجانات آخرى وليدة تمتلك الإنفاق ببذخ على مهرجاناتها وتستعين بكوادر أجنبية لتنظيمها، لايزال مهرجان القاهرة السينمائي الدولي القائم على سواعد وأفكار وجهود أبنائه صامداً، لايزال واحداً من أهم 12 مهرجان على مستوى العالم. خصوصاً وأن هذه الدورة تأتي وفي جعبتها عدد كبير من الأفلام المتميزة التي تشي بأن جمهور السينما في العاصمة المصرية سيستمتع بعروض جميلة فنياً وفكرياً وبصرياً على مدى تسعة أيام، وسط حضور الممثل الأمريكى "ريتشارد جير" والفرنسية "جولييت بينوش" بطلة فيلمي "المريض الانجليزي، و"ثلاثة ألوان أزرق"، والتي يُعرض لها فيلم "نسخة طبق الأصل" للمخرج الإيراني "عباس كياروستامي" والتي فازت عنه بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان "كان" الأخير. الإضافة الى حضور الممثلة الكورية جنوبية يون جونجهي التي منحها فيلم "شباب حزين" مع كانج دايجين عام 1976 فرصة أن تصبح الممثلة الأولي في كوريا.  

يُعرض في الإفتتاح فيلم "عام آخر" للمخرج الإنجليزي "مايك لي" والذي عرض في مهرجان "كان" الماضي وأشاد به النقاد طويلاً وأعربوا عن أسفهم لعدم فوزه بالسعفة الذهبية.

ضحايا الحروب 

تستقبل شاشات المهرجان داخل المسابقة الدولية للأفلام الروائية 16 فيلما منها فيلم "كأني لم أكن هناك" إنتاج ايرلندي – مقدوني – سويدي مشترك للمخرجة الأيرلندية "جوانيتا ويلسون" والتي سبق ترشيح فيلمها "الباب" لجائزة الأوسكار 2008. أما عملها الجديد فهو أحد الأفلام المهمة التي تنافس بقوة على جوائز مهرجان "القاهرة". قصة الفيلم المأخوذة عن رواية للصحفية الكرواتية "سلافينكا دراكوليك"، تُجسد مأساة شعب البوسنة خلال التسعينيات من القرن الماضي، وتتعرض بشاعرية للمذابح المروعة التي عاشها، من خلال قصة امرأة شابة من "سراييفو" تُدعى "سميرة"، تنتقل لاحدي القري باقليم "البوسنة" لتعليم الصغار. بعد أيام تقتحم قوات الصرب القرية، فتقتل جميع الرجال وتأسرها ضمن سائر نساء القرية حيث يتم استخدامهن للترفيه عن الجنود. أمام شراسة العدو، ووحشية الجنود، ومواجهة التهديد الدائم بالموت، وفي ظل كفاح ضد الانغماس في كل ما تُبغضه من حولها تُدرك أن البقاء علي قيد الحياة يختلف تماما عن أن تعيش الحياة، فهل تملك تغيير مصيرها أم تتحطم حياتها؟

فيلم آخر عن الحروب وضحاياها وتأثيرها على مصائر البشر يُقدمه الإيطالي "جوران فوجنوفيتش" بعنوان "بيران بيراني". يسرد قصة ثلاثة أطفال واجهوا رعب الحرب. ثلاثة أشخاص تتشابك مصائرهم، الإيطالي "أنطونيو" والبوسني "فيلجكو" والفتاة السلوفانية "أنيكا". بعد نصف قرن تتلاقى مساراتهم مرة أخري مع ذكريات الأيام الأخيرة من الحرب.  

من جهة آخر يأتي الفيلم المجري "الكثير من أجل العدالة" للمخرج "ميكلوس جانكسو"  ليدور في القرن الخامس عشر حيث كانت المجر من أقوي البلدان الأوربية تتمتع باقتصاد قوي وجيش قادر يستطيع استعادة أوربا من الإمبراطورية التركية بعد مئة عام. علي غير المتوقع ينصب فتي صغير ملكا للمجر وتطرح علامات الاستفهام، هل يستطيع الفتي تحقيق طموح بلاده؟ هل يتعين عليه خدمة رجال السياسة الأقوياء أم يبني أمبراطوريته الخاصة به؟ كيف يستطيع شخص ما أن يقود دولة وأن يحافظ علي إنسانيته في الوقت نفسه؟ مخرج الفيلم "ميكلوس جانكسو" فاز بجائزة خاصة عن مجمل أعماله عام 1970 في "كان"، وجائزة المحكمين عام 1987 في "فنيسيا"، وأفضل مخرج عام 1992 في "مونتريال". 

يعكس الفيلم الروماني "الوداعة" عالم لا يحمل أي قدر من الأخلاق ولا يعترف بالقوانين أو الإنسانية من خلال قصة طبيب بيطري تُدمر حياته حادثة غير متوقعة. بالمقابل يتناول الفيلم السويسري "المتوحشة" علاقة فتاة متمردة من المدينة بشاب يكره البشر ويعيش في واد ناء. مثلما يبني الفيلم الإيطالي "الأب والغريب" موضوعه على فكرة الإختلاف بين البشر الذي لا يحول دون إقامة صداقة متينة بين رجل إيطالي وآخر عربي (يجسده الممثل المصري عمر واكد)، وتُشارك فيه الممثلة اللبنانية نادين لبكي.  

الأشواك الدامية

في إطار الأفلام التي تستند إلى التاريخ يأتي الفيلم التركي "إسأل قلبك" لـ"يوسف كوسينلى"، حيث تقع الأحداث على البحر الأسود إبان العصر العثماني في القرن التاسع عشر. يسرد الشريط السينمائي قصة حب رومانسية في عالم قاس مكتظ بمشاكل حقوق الإنسان والتمييز الديني. شاب وفتاة يجمع بينهما الحب، وتُفرق بينهما الأديان. فهل يمتلكان الشجاعة  لإجتياز تلك الأشواك؟ 

بالمقابل يأتي البولندي "ولد من البحر" لأندريه كوتكوسكي لتدور أحداثه في مستهل القرن العشرين وتحديداً أوائل 1923، ليُصور كيف بدأ المهندسون وآلاف المواطنين من كل طبقات المجتمع في الإتحاد معاً من أجل بناء مدينة "جادينيا" والتي غيرت الأوضاع السياسية والاقتصادية لمنطقة بحر البلطيق خلال عشرينات القرن الماضي. تُرسم تلك الحالة على خلفية من حب الشباب ورحلة كفاحه.  

الصراعات الأسرية وتعقيداتها يتناولها فيلمان مختلفان، أحدها فرنسي مأخوذ عن أحداث حقيقية وقعت في أوستند البلجيكية بعنوان "كوبا كابانا" لـ"مارك فيتوسى". يسرد الشريط الفيلمي قصة العلاقة المتشابكة بين السيدة "بابو" وابنتها التي أصبحت تخجل منها، فـ"بابو" لم تعد تكترث بأي شئ، بالوظائف والأزواج والمسؤليات، لكنها عندما تكتشف أن ابنتها تخجل من دعوتها لحفل زفافها تسعى الأم لتغيير حياتها؟ بينما يتناول الفيلم اليوناني "غبار الذهب" قصة ثلاثة أشقاء يفكرون في بيع منزل العائلة لرجل سيقوم بهدمه وإقامة مبني على الطراز الحديث. يدافع "أليكس" عن البيع متمسكا بالمكاسب المادية، في حين ترفض "أنا" البيع لأن منزل العائلة يمثل ذكريات الطفولة بالنسبة لها، بينما تبدو "إميليا" مترددة في اتخاذ القرار فهي منقسمة بين مشاعرها تجاه المنزل وحاجتها للمال. الثلاثة يدخلون في جدل عميق في مدينة تعيش في حالة جدل بسبب ذاكرتها التاريخية

عن هوس الإبداع وتحدي السلطات يُعرض الفيلم البلغاري "التعليق الصوتي" لـ"سفيتوسلاف أوفتشاروف". زمن الأحداث سبعينيات القرن الماضي. يقع "بينو" المخرج، الذي يعمل معه المصور "أنتون"، في مشكلة مع مسئولي الحزب الشيوعي. فيطلب منه تسليم الفيلم الذي صوره لـ "كارلو" عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي. يتجاهل "أنتون" الطلب ويستمر في العمل على إنجاز الفيلم مع مخرج أخر فيشعر "بينو" بالاستياء ويشي به عند عناصر الأمن القومي التي تبدأ في مراقبته.  

على صعيد آخر يتناول الفيلم الأرجنتيني "أسير الأوهام" قصة الكاتب "بابلو"، 60عاما، الذي يقابل تلميذته السابقة "لورا" التي كانت مغرمة به عندما كان مدرسها في الجامعة. معها يكتشف "بابلو جاذبيته متوهماً أنه استعادة شبابه. لكن "لورا" تظهر وتختفي ولا يمكن العثور عليها بسهولة تماما مثل صورة لشباب لن يعود أبداً.   

للإبداع قصة آخرى تأتي من الهند بتوقيع المخرجة "أبارنا سن" و"خطاب لم يُستكمل". يحكي عن ممثلة مسنة تكتب خطاب انتحارها، تنظر خلال صندوقها القديم المليء بتذكارات كانت قد نسيتها. تستعيد ذكريات حب ضاع وآخر نالته، تعاودها رائحة الصداقات والخيانه، النجاح والفشل، الحوادث والجوائز، فهل تمتلك القدرة علي التحكم في موعد مغادرتها مسرح الحياة كما خططت أم أن الموت هو الذي سيقوم باختيارها؟ .

زخم المشاركة العربية 

على نقيض ما حدث في أعوام سابقة تساهم "مصر" هذا العام بأربعة أفلام داخل الأقسام المختلفة، إذ تشترك في المسابقة الدولية بفيلم "الشوق" لمخرجه "خالد الحجر" ـ الذي يدخل بنا الى حياة سكان أحد الشوارع المهمشة بالإسكندرية ـ وبفيلمي "ميكروفون" لأحمد عبدالله"، و"الطريق الدائري" لتامر عزت في أول أفلامه الروائية الطويلة، أما الفيلم الرابع "الباب" لمحمد عبد الحافظ فيشارك في مسابقة الديجيتال التي تضم 16 فيلماً، في حين تضم مسابقة الأفلام العربية 11 فيلما منها "التونسي "آخر ديسمبر"، وتشارك لبنان بفيلمين " شتي يا دنيا " لـ"بهيج حجاج"، و"رصاصة طائشة" لـ"جورج هاشم". تشارك العراق بفيلمين "حى خيالات المآته" لحسن علي، و"ابن بابل" لمحمد الدراجى، كما تساهم في مسابقة الديجيتال بفيلم "متشابك باللون الأزرق" لحيدر رشيد إنتاج عراقي إيطالي إنجليزي مشترك. بالمقابل تُشارك المغرب بفيلم "المسجد" لـ"دواوود اولاد السيد" داخل المسابقة العربية"، وبفيلمي "الخطاف" لـ"سعيد الناصرى"، و"أولاد البلاد" لـ"محمد اسماعيل داخل مسابقة الديجيتال.  

يضم القسم الرسمى "خارج المسابقة" 11 فيلماً من بينها الفيلم الكوميدي "امرأة بلا دور" أحدث أعمال النجمة الفرنسية "كاترين دونيف"، في حين يضم مهرجان المهرجانات 44 فيلما منها الفيلم الكورى "شعر" لـ"لى شاندونج" والذي شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان "كـان" الماضي، والفيلم الايـطالـى "قبلنى مرة أخرى" الفائز بالجائزة الذهبية فى مهرجان "تاورمينا"، والفيلم الأسبانى "السر فى عيونهم" الحاصل على أوسكار أحسن فيلم أجنبى الماضى. أما قسم السينما العربية الجديدة فيضم4 أفلام، وأضواء على السينما التركية يضم 7 أفلام، وقسم تكريم قناة ارتى ARTE  الفرنسية الألمانية يضم 8 افلام، و قسم السينما الافريقية 7 افلام. بينما تضم تظاهرة "مصر فى عيون سينما العالم" 12 فيلما

تشهد تلك الدورة إنطلاق ملتقى القاهرة السينمائي تحت رعــاية وزارة الثقافـة المصرية بالتعاون مع شركة أفلام مصر العالمية (يوسف شاهين) والمركز القومي للسينما، بهدف إختيار عشرة مشاريع سينمائية من أجل تعزيز نمو صناعة السينما في العالم العربي وتقديم الدعم الفني والمادى لصناعها ومساعدتهم في إكمال المشروع حتى يرى النور.  

إضافة إلى التكريمات تقام مجموعة من الندوات العامة تناقش مشكلات وقضايا سينمائية مصرية وعربية وأفريقية ودولية مهمة، منها ندوة تحت عنوان "مصر فى عيون سينما العالم بين الواقع والأسطورة وندوة أخرى عن سياسة الإنتاج المشترك و"حفظ الثراث السينمائى المصرى والتعاون مع الأرشيفات السينمائية العالمية

الجزيرة الوثائقية في

28/11/2010

 
 

مهرجان القاهرة: ما إلك إلا... روبي

ريتشارد غير وجولييت بينوش لكن من غير مايكل جاكسون

القاهرة ـــ محمد خير

«مهرجان القاهرة السينمائي» عثر بأعجوبة على مخرج مصري يضحّي بدولارات الخليج، ويبقى في بلاده ليمثلها. وعزت أبو عوف يشكو قلّة الإمكانات، قبيل انطلاق الدورة 34 التي تسترجع «العم نجيب» من المكسيك

المسابقة الأكثر صعوبة في «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» هي مسابقة العثور على فيلم مصري لم يعرض في مهرجان آخر، كي يُسمح له بالتنافس في المسابقة الرسمية. هذه المرة، اختار المهرجان في دورته الـ 34 التي تنطلق غداً وتستمرّ حتى 9 كانون الأول (ديسمبر)، فيلماً لخالد الحجر. وهذا المخرج كان قد مثّل بلاده في مهرجانها الدولي قبل عامين بفيلمه «مفيش غير كده» الذي خرج بلا جوائز. أما في الدورة الحالية التي تتخذ من وجه نفرتيتي شعاراً لها، فيشارك الحجر بجديده «الشوق». وقد وعد الحجر الجمهور بأنه «سيتلقى صدمة». وما دامت الصدمة التي تنتظرنا لا علاقة لها بالمستوى الفني للفيلم، فإن مشاركة شريط مصري في المهرجان المصري ضرورية، حتى لو كان الفيلم المصطفى من بطولة روبي وشقيقتها كوكي. الشريط يسرد قصة شقيقتين في أسرة إسكندرانية بسيطة ترعاها الأم (سوسن بدر). ويعالج السيناريو الذي كتبه سيد رجب قضية الكبت الجنسي في مناخ الفقر.

وبعد حيرة تتكرر سنوياً، أعلنت إدارة المهرجان، الذي يترأسه عزت أبو عوف، اختيار «عام آخر» للإنكليزي مايك لي ليكون فيلم الافتتاح. ينسج الشريط عناصر الدراما من يوميات عائلة ناجحة، تجابه آلام الحياة بتجارب الآخرين. ووقع الخيار على هذا الفيلم، بعد منافسة مع «حاوي» لإبراهيم البطوط الحائز الجائزة الأولى في مسابقة الفيلم العربي في «مهرجان الدوحة ترايبيكا»، وفيلم «الأب والغريب» للإيطالي ريكي تونياتزي الذي يشارك في بطولته المصري عمرو واكد واللبنانية نادين لبكي. لكن الفيلم الإيطالي ذاته يتنافس ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة مع «شوق» خالد الحجر، و14 فيلماً آخر، منها «اسأل قلبك» للتركي يوسف كورسينلي، و«الكثير من أجل العدالة» للمجري ميكلوس يانكشو، و«غبار الذهب» لليونانية مارغاريتا ماندا، وغيرها من الأعمال... وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 11 عضواً، بينهم المخرج المصري علي بدرخان، والممثل المغربي محمد مفتاح. وفي سبيل ضرب عصفورين بحجر، اختار المهرجان لرئاسة اللجنة ذاتها المكسيكي أرتورو ريبشتاين، فهو ذاته الذي يشارك بفيلمه «بداية ونهاية» الذي صوره عام 1993 عن رواية نجيب محفوظ التي تحمل العنوان ذاته. وتشارك النسخة المكسيكية من رواية «عميد الرواية العربية» ضمن برنامج «مصر في سينما العالم» الذي يشارك فيه شريط مكسيكي «محفوظي» آخر هو «زقاق المدق» للمخرج جورج فونس من بطولة سلمى حايك.

يشارك لبنان بفيلمين هما «شتي يا دنيي» لبهيج حجيج، و«رصاصة طائشة» لجورج هاشم

ويترأس الكاميروني باسيك باكور لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الديجيتال. وتشهد الدورة الحالية مفاجأة هي مشاركة الفيلم المصري «الباب» الذي كتبه وأخرجه طبيب مصري شاب هو محمد عبدالحافظ. وقد أجرى بنفسه عمليات المونتاج والمؤثرات البصرية، بعدما صوّر الفيلم بكاميرا ديجيتال، واستعان بأصدقائه وعائلته للتمثيل، فأنجز فيلمه بكلفة لا تتجاوز مئة دولار أميركي! لم يدرس عبد الحافظ السينما سوى عبر الإنترنت، وانتهى من فيلمه كاملاً في عام من دون أي مساعدة إنتاجيّة. وعندما تقدم بفيلمه لمهرجان القاهرة، فوجئ باختياره ممثلاً وحيداً لمصر في مسابقة أفلام الديجيتال الطويلة، ليتنافس مع 15 فيلماً أجنبياً، باستثناء مشاركة عربية خجولة مع «متشابك للون الأزرق» للعراقي حيدر رشيد.

11 شريطاً فقط، يشارك في مسابقة الأفلام العربية التي تمنح جائزتين لأفضل فيلم وأفضل سيناريو (كل منهما بقيمة 17 ألف دولار). المسابقة التي يرأس لجنة تحكيمها المنتج المصري محمد العدل، تتنافس فيها ثلاثة أفلام مصرية، هي «الطريق الدائري» للتسجيلي تامر عزت في تجربته الروائية الطويلة الأولى، و«ميكروفون» لأحمد عبد الله الحائز جائزة «التانيت الذهبي» في قرطاج، و«الشوق» لخالد الحجر. ويشارك لبنان بفيلمين هما «شتي يا دنيي» لبهيج حجيج، و«رصاصة طائشة» لجورج هاشم. كذلك يشارك العراق بـ«ابن بابل» لمحمد الدراجي و«حي خيالات المآتة» لحسن علي، وتونس بـ«آخر ديسمبر» لمحمد كمون، والمغرب بـ«الجامع» لداوود أولاد السيد، والبحرين بـ«حنين» لحسين الحليبي، وسوريا بـ«مرة أخرى» لجود سعيد. كما يخصص المهرجان قسماً للأفلام العربية الجديدة، فيعرض أعمالاً من المغرب والإمارات والعراق، وقسماً للسينما التركية الجديدة، وآخر للسينما الأفريقية، وقسماً لأفلام فازت بجوائز مهرجانات مختلفة، ليصل الرقم إلى 70 دولة في هذه الدورة التي تكرّم مدير التصوير سمير مرزوق، والنجمتين ليلى علوي وصفية العمري. هذا فضلاً عن تكريم الراحلين أمينة رزق ومحمود المليجي اللذين يصادف المهرجان مع الذكرى المئة لمولد كلّ منهما... ولإضفاء صفة عالمية على الحدث، يحلّ ريتشارد غير وجولييت بينوش ضيفين على المهرجان.

منين أجيب نجوم؟

في الوقت الذي انتقد فيه مراقبون غياب السينما الأميركية عن المسابقة الرسمية لـ«مهرجان القاهرة السينمائي»، يحل نجم هوليوود ريتشارد غير ضيفاً على الدورة الحالية.

وكان رئيس المهرجان عزت أبو عوف قد أعلن عجزه عن استضافة «النجوم الكبار في هوليوود»، بسبب «ضعف الإمكانات المادية مقارنة بالمهرجانات العربية الأخرى»، في إشارة إلى مهرجانات الخليج السينمائية.

وأضاف: «لو معايا 4 ملايين دولار ها طلع مايكل جاكسون من تربته!».

هكذا تم التراجع عن استضافة كيت وينسلت واستبدلت بها النجمة الفرنسية جولييت بينوش. وقد اعترف أبو عوف في مؤتمر صحافي بأنّها «غير معروفة في مصر»، لكنها تبقى «معروفة» قياساً إلى ثالث المكرمين الأجانب، ألا وهي الكورية بون جنجهي.

الأخبار اللبنانية في

28/11/2010

 
 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 34...

حضور عالمي لافت وعربي ضعيف وتكريم الفيلم التركي

فايزة هنداوي 

تنطلق غداً دورة «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» الـ 34، وتستمر إلى 9 ديسمبر (كانون الأول) 2010. تشارك فيها 71 دولة وتستضيف نجوماً من أنحاء العالم من بينهم: الفرنسية جولييت بينوش والأميركي ريتشارد غير.

يُفتتح المهرجان بفيلم «عام آخر» (إنكلترا - 2010)، إخراج مايك لي وبطولة جيم برودبينت، ليزلي مانفيل، روث شين، وأوليفر مالتمان.

يتضمن المهرجان ثلاث مسابقات رئيسة:

«المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة»، يترأس لجنة التحكيم فيها المخرج أرتورو ريبستاين (المكسيك) بعضوية: المخرج هكتور أوليفييرا (الأرجنتين)، الممثل ريمي جيرار (كندا)، المنتج أندروجي فاجنا (المجر)، الممثل عرفان خان (الهند)، الممثل لوتشيانو سوفينا (إيطاليا)، الممثل محمد مفتاح (المغرب)، المخرج علي بدرخان والمنتج محمد حفظي (مصر)، والممثلات: بون جوهننجي (كوريا الجنوبية)، دينيس نيومان (جنوب أفريقيا)، وميلتيم ككومبول (تركيا).

يشارك في هذه المسابقة 16 فيلماً من أنحاء العالم من بينها: الفيلم المصري «الشوق» للمخرج خالد الحجر، بطولة روبي وشقيقتها في أولى تجاربها التمثيلية، إضافة إلى أفلام من فرنسا وبلغاريا والأرجنتين واليونان وغيرها. المؤسف خلوّ هذه المسابقة الدولية من أي مشاركة عربية باستثناء الفيلم المصري.

«مسابقة أفلام الديجيتال»: يشارك فيها 17 فيلماً من إيطاليا، المجر، الصين، بولندا، الفيلبين، لبنان الذي يشارك بفيلم «شتي يا دنيا» للمخرج اللبناني بهيج حجيج (فاز بجائزة أفضل فيلم عربي في الدورة الأخيرة لمهرجان أبو ظبي)، إضافة إلى مصر بـ{الباب» لمحمد عبد الحافظ، وهو الفيلم المصري الوحيد المشارك في هذه المسابقة التي يرأس لجنة التحكيم فيها المخرج باسيك با كوبهيو (الكاميرون).

«مسابقة الأفلام العربية»: تضم أفلاماً من: البحرين، العراق، لبنان، سورية، المغرب، تونس وفيلمين من مصر: «ميكروفون» لأحمد عبد الله، و{الطريق الدائري» لتامر عزت.

تقدّم وزارة الثقافة المصرية الجائزة في هذه المسابقة، وقيمتها 100 ألف جنيه مصري تمنح مناصفة بين المنتج والمخرج.

يرأس لجنة التحكيم العربية المنتج محمد العدل (مصر) وتضم في عضويتها: الممثل فتحي عبد الوهاب (مصر)، المخرجة هيفاء المنصور (السعودية)، الممثل بسام كوسا (سورية)، والكاتب إبراهيم لطيف (تونس).

مهرجان المهرجانات

في المهرجان أيضاً: «مهرجان المهرجانات»، يعرض الأفلام التي شاركت في مهرجانات دولية، يشارك فيه 60 فيلماً من: الأرجنتين، كرواتيا، فرنسا، ألمانيا، البرازيل والهند... و{خارج المسابقة» تُعرض سبعة أفلام من: فرنسا، الهند، بولندا، رومانيا، صربيا، وفنزويلا...

بدوره، يعرض قسم «السينما العربية الجديدة» أفلاماً عربية حديثة الإنتاج من بينها: «الخطاف» (المغرب)، «ضربة البداية» (العراق)، و{دار الحي» (الإمارات العربية المتحدة).

مصر في عيون العالم

تحت عنوان «مصر في عيون سينما العالم»، يعرض المهرجان أفلاماً أنتجت في العالم وكانت مصر موضوعها الرئيس من بينهما: {قصة يوسف وأخوته» (إيطاليا)، «بداية ونهاية» و{زفاق المدق» (المكسيك) المقتبسان من روايتين للأديب المصري نجيب محفوظ.

كذلك، يلقي المهرجان الضوء على السينما التركية الجديدة عبر عرض سبعة أفلام تركية، من بينها: «حدف البحر» للمخرج نسلي كولجسين، «أبيض وأسود» للمخرج أحمد بوياسيوجلو، و{العبور» لسليم ديمردلين.

تكريمات

يكرّم المهرجان قناة ARTE الفرنسية بعرض 10 أفلام من بينها: «موارد بشرية» للمخرج الفرنسي لورتن كانتي، و{جنينة الأسماك» للمخرج المصري يسري نصر الله...

كذلك، يكرم المهرجان الفنانة صفية العمري، الفنانة ليلى علوي، مدير التصوير رمسيس مرزوق، إضافة إلى مصريين أبدعوا في الخارج من بينهم: المخرج ومدير التصوير والمخترع فؤاد سعيد، الممثل خالد عبد الله، المخرج ميلاد بسادة الذي يعرض له راهناً: «المنطقة الخضراء» و{البحث عن ديانا».

في اللائحة نفسها يحضر أيضاً: الفنانة يون جونجهي (كوريا الجنوبية)، النجم ريتشارد غير (أميركا)، النجم مايكل مور (إنكلترا)، إضافة إلى الممثلة الفرنسية جولييت بينوش التي تُعرض لها أربعة أفلام في المهرجان.

على هامش المهرجان، تنظم سلسلة من الندوات من بينها: «الحفاظ على تراث السينما المصرية» بإدارة رئيس المركز القومي للسينما د. خالد عبد الجليل، «السينما والعلاقات الدولية نموذج تركيا» بإدارة د. ليلى تكلا، «تأثير قرصنة الأفلام على صناعة السينما» بإدارة المنتجة إسعاد يونس، بالإضافة إلى ندوات لضيوف المهرجان والمكرَّمين.

كذلك، يعقد لقاء يضم رؤساء المهرجانات العربية والعالمية يديره رئيس «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» د. عزت أبو عوف.

الجريدة الكويتية في

29/11/2010

 
 

وزير الثقافة وعمر الشريف يكرمان الضيوف مساء الثلاثاء..

مهرجان القاهرة السينمائى يستعيد البريق

علا الشافعى

فى دورته إل 34 المقرر افتتاحها غدا الثلاثاء يستعيد مهرجان القاهرة السينمائى الكثير من البريق الذى فقد جزءا منه فى سنوات سابقة، حيث تعمل إدارة المهرجان على خروجه فى أفضل صورة ممكنة، محاولين تجاوز هنات الدورات الماضية، فرئيس المهرجان د.عزت أبو عوف بات يعرف أهمية مهرجان القاهرة والدور الثقافى والتنويرى وحتى السياحى الذى يلعبه، وأيضا الأزمات والمشاكل التى يعانى منها المهرجان، وأيضا المدير الفنى للمهرجان الناقد المتميز يوسف شريف رزق الله وجهده الدءوب فى الحصول على أفلام سينمائية هامة وبرمجة الأفلام بما يتيح أكثر من فرصة للمشاهدة، خصوصًا فى ظل أزمة دور العرض والتى تحاصر المهرجان هذا العام.

ونفس الحال لمديرة المهرجان سهير عبد القادر وتحاول تقديم أقصى جهدها، ومن يذهب إلى إدارة المهرجان قبل انطلاق فعالياته بعدة أيام يجد الأمر أشبه بخلية نحل، فلا أحد يتوقف عن العمل، حيث صرحت سهير عبد القادر لــ "اليوم السابع" بأنها تقف حاليا على التفاصيل الأخيرة لحفل الافتتاح الذى تتمنى أن يكون منظما وملفتا للأنظار خصوصا وأنهم اجتهدوا مع مخرج الحفل وليد عونى فى وضع تصور مبهر، وستكون نفرتيتى "شعار المهرجان" فى استقبال الوفود والنجوم المشاركين وبجوار نفرتيتى آلة هارب وبيانو، وتحاكى الديكورات بشكل كبير الأعمدة الفرعونية، وسيتم وضع شاشتين عرض على جانبى السجادة الحمراء، وراهنت على أن شكل الأوبرا سيكون مختلفا تماما هذا العام.

وتتابع سهير مع د.عزت أبو عوف رئيس المهرجان كافة التفاصيل الخاصة بالضيوف والمهرجان، مؤكدة أن مهرجان القاهرة واحدا من أهم المهرجانات الدولية، والتى يجب أن يتم تدعيمها من كل الجهات المعنية، لأنه خير واجهه تمثل مصر ثقافيا وسياحيا، لذلك فإدارة المهرجان تعمل جاهدة على زيادة الملصقات وشعار المهرجان فى كافة أنحاء القاهرة. وسيكون حفل الافتتاح كالتالى بعد رفع الستارة، ستقدم فقرة فنية قصيرة، وبعدها يدخل اسر ياسين وأروى جودة لتقديم حفل الافتتاح وتقديم الضيوف، وبعدها سيصعد الدكتور عزت أبو عوف رئيس المهرجان لتقديم كلمتى الافتتاح باللغة العربية والإنجليزية، ثم تتم دعوة أفراد لجان التحكيم الثلاثة الدولية والعربية والديجتال للصعود على المسرح.

وبعد ذلك يصعد وزير الثقافة إلى المسرح ويسلم على لجان التحكيم، ويعلن افتتاح الدورة، كما يهديها إلى محمود المليجى وأمينة رزق، واللذان تعرض لقطات تسجيلية من أعمالهما، ويتم تسليم الدروع إلى ذويهم، ويوضح مقدمى الحفل إلى أن هذه الدورة تقام تحت شعار "مصر فى عيون سينما العالم"، وبعد ذلك يقوم الوزير ومعه الفنان عمر الشريف بتكريم المبدعين الأجانب والمصريين الذين أبدعوا فى الخارج وهم المخرج "ميلاد بسادة "والممثل خالد عبدا لله، وفؤاد سعيد،أما المصريين فهم الدكتور رمسيس مرزوق، والنجمة صفية العمرى، والفنانة ليلى علوى، وبعد ذلك يأتى دور النجمان العالميان ريتشارد جير "وجولييت بينوش "، كما تعرض الفيديو الخاص بالنجم الإنجليزى مايكل يورك، ويقوم الجميع بالتقاط صورة تذكارية مع وزير الثقافة والنجم عمر الشريف، وبعد استراحة قصيرة يعرض فيلم الافتتاح البريطانى "عام آخر".

اليوم السابع المصرية في

29/11/2010

 
 

صوفيا لورين وآلان ديلون وإليزابيت تايلور.. نجوم كرمهم المهرجان

كتبت شيماء عبد المنعم 

يستضيف مهرجان القاهرة السينمائى كل دورة مجموعة من الفنانين العالمين وتكرمهم وذلك بدايته من ظهوره، حيث كرمت إدارة المهرجان كرمت مجموعة من النجوم العالمية فى الدورات السابقة ومنهم "جون مالكوفيتش، ونيكولاس كيج، ومورجان فريمان، وبرعم سبنسر، وجينا لولو بريجيدا، واورنيلا موتى، وصوفيا لورين، وكلوديا كاردينالى، واربيل فيكتوريا، واليزابيث تايلور، وشاشى كابور، وآلان ديلون، وجولدى هاون، وكاترين دونوف، وبيتر أوتول، وتشارليز ثيرون، وميرا سورفينو، وستيوارت تاونسند، وأليسيا سيلفرستون، وبريسيلا بريسلي، وكريستوفر لي، وايرين باباس، ومارسيلو ماستروياني، وكذلك المخرجين روبرت وايز، ايليا كازان، فانيسا ريدغريف، أوليفر ستون، رولاند جوفى، كارلوس ساورا ومايكل انجلو انطونيونى.

وكرم المهرجان أيضا النجمة سوزان سارندون وكيرت راسل وزوجته جولدى هون، والممثلة جوليا ارموند، والمخرج البريطانى هيو هدسون، والممثل مات ديلون، والممثلة الأمريكية ايمى مولينز، والفنان الأمريكى كرت رسل والأمريكية جولدى هدن وبريسيلا بريسلى والنجم الايرلندى ستيوارت تاوند والأمريكية اليشا سيلفر ستون.

أما فى دورته الماضية كرم المهرجان نخبة من أشهر وألمع نجوم السينما الأمريكية، وهم النجمة سلمى حايك، والنجمة لوسى لو، والنجم صامويل جاكسون، والنجم توم برينجر وخوان دييجو بورتو.

اليوم السابع المصرية في

29/11/2010

 
 

روبى وأبو النجا ينافسان أفلام 69 دولة عربية وأجنبية بمهرجان القاهرة

كتب محمود التركى 

تشارك 70 دولة فى فعاليات الدورة الـ34 لمهرجان القاهرة السينمائية الذى يهدى دورته الجديدة إلى اسمى الممثلين المصريين الراحلين محمود المليجى وأمينة رزق بمناسبة مرور 100 عام على ميلادهما.

وتشارك 18 دولة أجنبية وعربية بـ16 فيلما فى المسابقة الدولية حيث تشارك 3 دول هى أيرلندا ومقدونيا والسويد بفيلم إنتاج مشترك يحمل عنوان "وكأننى لم أكن هناك" إخراج جوانيتا ويلسون، بينما يعد الفيلم المصرى "الشوق" للمخرج خالد الحجر الفيلم العربى الوحيد الذى يتنافس على جوائز المهرجان الرئيسية، ويقوم ببطولته روبى وشقيقتها ميريهان وأحمد عزمي، وتشارك فرنسا بفيلم "كوبا كابانا" إخراج مارك فيتوسى وبطولة ايزابيل هوبرت واورى اتيكا ولوليتا شامه وجوجن ديلنايت، وتشارك تركيا بفيلم "اسأل قلبك" إخراج يوسف كوسينلى وبطولة توبا بايوكستون، وتنافس المجر بفيلم "الكثير من أجل العدالة" إخراج ميكلوس يانكشو وبطولة جيورجى سيرهالمى ولازلو جالفى، بينما تتنافس اليونان بفيلم "غبار الذهب" إخراج مارجاريتا ماندا وبطولة مانيا باباديميتريو وأنا ماسشا وأرجريس زافيس.

وفى المسابقة الدولية تشارك أيضا بلغاريا بفيلم "التعليق الصوتي" إخراج سفيتوسلاف أوفتشاروف وبطولة ايفان بارنى وكاسيل نواه أشير، بينما تحضر إيطاليا بفيلم "الأب والغريب"، حيث يشارك فى بطولته الفنان عمرو واكد إلى جانب المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكى والكساندرو جاسمان والفيلم من إخراج ريكى تونياتزى، وتنافس السينما البولندية بفيلم "ولد من البحر" إخراج أندريه كوتكوسكى وبطولة يعقوب ستزيلكى و جوليا بيتروشا، وتشارك السينما السويسرية بفيلم "متوحشة" إخراج جان فرانسو أميجيه وبطولة جيان لوس بيدو وسليمنتين بيوجراند.

بينما الفلبين تشارك فى المسابقة الدولية بفيلم "أمير" إخراج شينو رونو وبطولة فرينشسكا فار ودولسى وسيد لوسيرو، أما السينما الهندية تحضر بفيلمها "خطاب لم يُستكمل" إخراج أبارنا سن، وتشارك الأرجنتين بفيلم "أسير الأوهام" إخراج إليسيو سوبيلا، والسينما الروسية تشارك بفيلم "من أنا ؟" إخراج كليم شيبنكو، وتنافس سلوفينيا بفيلم "بيران بيرانو" إخراج جوران فوجنوفيتش، أما رومانيا فتنافس بفيلم "وداعة" إخراج كاتالين أبوستول وبطولة سيربان لونيسكو وميتيكا بوبيسكو وكوستل كاسكافال.

وفى المسابقات المختلفة تشارك فرنسا بـ 11 فيلما فبالإضافة إلى فيلم " كوبا كابانا " إخـــــــراج مارك فيتوس، تشارك خارج المسابقة بفلمين هما "المرأة الزيِنة" إخراج فرانسو أزون و بطولة كاترين دينيف وجيرار ديبارديو، وفيلم "نسخة طبق الأصل" إخراج عباس كياروستامى و بطولة جولييت بينوش التى يعرض لها فى إطار تكريمها3 أفلام أخرى هى "جولييت بينوش اسكتشات لبورتريه" إخراج ماريون ستالينس وفيلم "ساعة صيف" إخراج أوليفييه أسايس وفيلم "فروق التوقيت" إخراج دانيل تومبسون.

أما فى قسم مهرجان المهرجانات فسوف يعرض 6 أفلام منها "يوروبوليس" إخراج كورنيل جيورجيتا وإنتاج مشترك بين فرنسا ورومانيا، وفيلم "فى مكان آخر" إخراج فريديريك بيلى، وفيلما "الخط الأبيض " إخراج أوليفر توريس، و"المرأة الخفية" إخراج أجاثا تايسير.

وتشارك روسيا بـ 4 أفلام منها فيلم "من أنا؟" Who Am Iإنتاج 2010 وإخراج كليم شيبنك وبطولة ألكسندر يتسنك ووسيرجى جزاروف وفيلم "الفيل" أو"The إخراج فالديمير كارابانوف، بطولة سيرجى شنوروف، أنستاسيا بجروفا، ويعرض أيضًا فيلم "فالس شجرة السمن" أو" " The rowan waltz، إنتاج 2009 وإخراج الكسندر سميرنوف أليونا سيمينوفا، بطولة كارينا أندولينك ووليونيد بيشيفين وفاليريا لانسكايا.

وتعرض فى الدورة الـ 34 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى 8 أفلام تركية حديثة فى إطار تظاهرة بعنوان "أضواء على السينما التركية الجديدة"، يأتى فى مقدمتها فيلم للمخرج يوسف كورسنل وبطولة الممثلة التركية توبا بويوكستون بطلة المسلسل التركى الشهير "سنوات الضياع"، كما يعرض فيلم " العبور " إخراج د. سليم دميردلين ومن الأفلام المشاركة أيضًا فيلم "حدف بحر" إخراج "نسلى كولجسين" وفيلم "فى الظلام" إخراج "كاجان إرماك" وفيلم " سحب قاتمة " إخراج "ثيرون باترسون" وفيلم "كوزموس" إخراج "ريها إردم"، وفيلم "العشق المر" إخراج "أ. تانر إلهان" وبطولة الممثلة التركية "سنجول أودين" بطلة المسلسل التركى الشهير "نور".

وبالنسبة للأفلام المصرية المشاركة يحسب للمهرجان هذا العام إعلانه أسمائها قبل انطلاق المهرجان بفترة طويلة حيث يعرض الفيلم المصرى "الشوق" يوم الأحد 5 ديسمبر، فى دار عرض سينما فاميلى بالمعادى، والفيلم إخراج خالد الحجر، وبطولة روبى وشقيقتها ميريهان وسوسن بدر، ومدته 135 دقيقة.

بينما يعرض فيلم "ميكروفون" إخراج أحمد عبد الله، وبطولة خالد أبو النجا، يسرا اللوزى، هانى عادل، أحمد مجدي، يوم الثلاثاء 7 ديسمبر، ويشارك فى مسابقة الأفلام العربية، وتحدد يوم الأربعاء 8 ديسمبر موعداً لعرض فيلم "الطريق الدائرى" إخراج تامر عزت وبطولة نضال الشافعى وسامية أسعد وفيدرا، ويشارك أيضاً فى المسابقة العربية.

ومن أما الفيلم المصرى الرابع هو "الباب" إخراج د. محمد عبد الحافظ، وبطولة عمر عبد الحافظ الذى يشارك فى المسابقة الدولية لأفلام الديجيتال فسوف يعرض يوم الاثنين 6 ديسمبر بقاعة العروض بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية.

اليوم السابع المصرية في

29/11/2010

 
 

حلمى وآسر ياسين ودنيا سمير غانم.. رهان حفل الافتتاح

كتب هانى عزب 

رغم أن تقديم حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى مسئولية كبيرة إلا أن إدارة المهرجان مؤخرا تحت قيادة د. عزت أبو عوف تحرص دائما على اختيار النجوم الشباب لتقديمه بعيدا عن التقليدية من النجوم الكبار، مثلما حدث هذا العام عندما اتخذا قرارا بأن يقدمه الفنان الشاب آسر ياسين وأروى جودة، ويأتى ذلك استكمالا للنجاح الذى حققه فى العام الماضى كل من الفنان الشاب عمرو واكد، والفنانة دنيا سمير غانم ونجحا فى قيادة افتتاح المهرجان إلى بر الأمان.

وكان الفنان الكوميدى أحمد حلمى من أكثر الفنانين الذين استطاعوا أن يفرضوا شخصيتهم على تقديم المهرجان، وذلك لما يتمتع بخفه دمه المعروفة عنه وكانت أولى كلماته عندما صعد على المسرح لبدء تقديم المهرجان بدورته الـ31، قائلا "الله يسامحك يا عزت"، وذلك تعبيرا عن مدى الموقف الرهيب الذى يعيشه، وحكى حلمى قصة عرض رئيس المهرجان الفنان عزت أبو عوف عليه تقديم كلمة بالإنجليزية قائلا إن درجته فى امتحان اللغة الإنجليزية بالثانوية العامة لم يتعد "16.5 من 50"، إلا أنه أصر على خوض تلك التجربة من أجل تقديم النجم العالمى عمر الشريف.

وكان حفل افتتاح مهرجان القاهرة فى دورته الثلاثين هى أولى الحفلات التى أسند تقديمها للنجوم الشباب حيث قام قدمها محمد عادل إمام ويسرا اللوزى، وعلى الرغم بظهورهما بأنهم غير متمرسين فى هذه المهمة لكنهما لم يقعا فى أى من الأخطاء بسبب الاختصار الشديد فى النصوص وهو أمر يحسب للمهرجان، كما سبق أن قدم المهرجان فى دورته الـ32 تامر هجرس، وبشرى.

اليوم السابع المصرية في

29/11/2010

المصرية في

04.11.2009

 
 

"الخطاف" المغربى يقاوم الإرهاب فى مهرجان القاهرة السينمائى

كتب أحمد سعيد 

يشارك الفيلم المغربى "الخطاف" للفنانة المغربية سميرة الهوارى، والفنان المصرى عصام كاريكا، وصبحى سلامة، والنجم الكوميدى المغربى سعيد الناصرى فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الرابع والثلاثين والذى تبدأ فعالياته 30 نوفمبر الجارى.

وتأتى المشاركة المغربية لفيلم الخطاف بعد أن حقق نجاحا كبيرا فى السينما المغربية، واستمر عرضه لما يقرب من 6 شهور محققا أعلى إيرادات فى السينما المغربية، وتدور أحداثه حول مواجهة الإرهاب وتم تصوير مشاهده الخارجية فى إيطاليا، وتجسد سميرة الهوارى شخصية سيدة متزوجة من أحد الإرهابيين وتتم مطارداته من القاعدة بعد قتل زوجها للحصول على مستندات خطيرة تحتفظ بها وتدينهم فى عملياتهم الإرهابية مع المافيا.

وكانت الفنانة المغربية سميرة الهوارى مشاركات ناجحة فى أعمال سينمائية ودراما تليفزيونية ناجحة من بينها مشاركة الفنان هانى رمزى فى فيلم "عايز حقى"، وفيلم "شباب على الهوا" للمخرج عادل عوض وفيلم "عسكر وحرامية" مع عزت العلايلى، ومسلسل "الأصدقاء" مع الفنان صلاح السعدنى وفاروق الفيشاوى ومن إخراج إسماعيل عبد الحافظ والمؤلف كرم جابر، كما اشتركت مع الفنان يحيى الفخرانى فى مسلسل "المرسى والبحار".

اليوم السابع المصرية في

29/11/2010

 
 

فتحى عبد الوهاب عضو لجنة تحكيم المسابقة العربية بمهرجان القاهرة السينمائى 

اختارت اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى ثلاثة من كبار صناع السينما فى مصر، والعالم لرئاسة لجان تحكيم المسابقات الدولية الثلاث فى الدورة الرابعة والثلاثين المقبلة، وهم المخرج المكسيكى "ارتورو ريبشتاين" الذى يرأس لجنة تحكيم المسابقه الدولية للأفلام الروائية، والمخرج الكاميرونى "باسيك باكو بيهو" ويرأس لجنة التحكيم الدولية لأفلام الديجيتال الروائية الطويلة، والمنتج المصرى د. محمد العدل ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية.

كما سيشارك نخبة من نجوم وصناع السينما المصرية فى عضوية لجان التحكيم الدولية، حيث يشارك فى عضوية لجنة التحكيم الدولية للأفلام الروائية المخرج الكبير على بدرخان والسينارست الشاب محمد حفظى، ويشارك النجم فتحى عبد الوهاب فى عضوية لجنة التحكيم العربية لمسابقة الأفلام العربية.

ووافقت اللجنة العليا للمهرجان على تكريم 3 من أبرز نجوم وصناع السينما المصرية فى الدورة التى تقام فى الفترة من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر المقبلين وهؤلاء النجوم هم النجمة المتألقة ليلى علوى التى يصل رصيدها السينمائى لأكثر من 70 فيلماً والتى نالت عن أغلبها جوائز من مهرجانات مصرية وعربية ودولية مما أدى إلى إطلاق لقب "نجمة الجوائز" عليها كما أنها ترأست وشاركت فى عضوية لجان تحكم العديد من المهرجانات المحلية والدولية، والنجمة الكبيرة صفية العمرى صاحبة الاداء الخاص والمتميز فى السينما والمسرح والتلفزيون ويبلغ رصيدها من الأفلام السينمائية ما يقرب من 60 فيلماً نالت عن بعضها جوائز وشهادات تقدير، ومدير التصوير القدير د . رمسيس مرزوق صاحب لقب "ساحر الضوء" والذى يبلغ رصيده من الأفلام السينمائية التى عمل بها كمدير تصوير أكثر من 60 فيلما بالإضافة إلى إخراج حوالى عشرة أفلام تسجيلية ونال عن أعماله كمدير تصوير 45 جائزة وميدالية وشهادة تقدير كما تم تكريمه 12 مرة.

كما سيهدى المهرجان دورته هذا العام لاسم الفنانة الكبيرة الراحلة أمينة رزق والفنان الكبير الراحل محمود المليجى بمناسبة مرور 100 عام على ميلادهم.

اليوم السابع المصرية في

29/11/2010

 
 

مسيرة المهرجان مع رؤسائه

أحمد سعيد 

منذ تأسيسه عام 1976، ويحمل مهرجان القاهرة السينمائى الصفة الدولية ضمن قائمة تضم 11 مهرجانا على مستوى العالم، واندلعت الشرارة الأولى لتأسيسه تزامنا مع نصر أكتوبر العظيم، إلا أنه لم يتأسس فعليا إلا فى 16 أغسطس 1976 على أيدى الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسة كمال الملاخ، الذى نجح فى إدارة هذا المهرجان لمدة سبع سنوات حتى عام 1983، ثم شكلت لجنة مشتركة من وزارة الثقافة ضمت أعضاء الجمعية واتحاد نقابات الفنانين للإشراف على المهرجان عام 1985، الذى تولى مسئوليته الأديب سعد الدين وهبة، حيث احتل مهرجان القاهرة خلال هذه الفترة مكانة عالمية، خاصة بعد أن أورد تقرير الاتحاد الدولى لجمعيات المنتجين السينمائيين عام 1990 أهم 3 مهرجانات للعواصم، فجاء مهرجان القاهرة السينمائى فى المركز الثانى بعد مهرجان لندن السينمائى، بينما جاء مهرجان ستوكهولم فى المركز الثالث.

وبعد رحيل سعد الدين وهبة تولى الفنان حسين فهمي رئاسة المهرجان لمدة 4 سنوات من عام 1998 وحتى عام 2001، إلى أن تولى إدارته شريف الشوباشى حتى عام 2005 ليرأسه بعد ذلك الفنان د.عزت أبو عوف الرئيس الحالى والفنان عمر الشريف كرئيس شرف خلال العامين الماضيين.

يضم مهرجان القاهرة السينمائى عدد من المسابقات هى المسابقة الرسمية الدولية، ومسابقة الأفلام العربية، ومسابقة أفلام الديجيتال، كما يقدم عدد من الجوائز أهمها جائزة أفضل فيلم.. الهرم الذهبي، وجائزة لجنة التحكيم.. الهرم الفضى، وجائزة أفضل ممثلة.. تمثال(نصفى) الأميرة باكت آتون، وجائزة أفضل ممثل.. تمثال الوزير ايمنحتب، وجائزة أفضل مخرج.. تمثال الملك اخناتون، وجائزة أفضل سيناريو.. تمثال الكاتب المصرى، وجائزة أفضل عمل أول وثان.. تمثال نجيب محفوظ "تمنحها لجنة التحكيم للمخرج"، وجائزة أفضل إبداع فنى "تمنحها لجنة التحكبم للمخرج"، وجائزة أفضل فيلم عربى.. 100 ألف جنيه "مقدمة من وزارة الثقافة".

ومع تأسيس المهرجان وضعت إدارته عددا من الشروط الواجب توافرها فى الأفلام المشتركة فيه ومن بينها، أن لا يكون سبق للفيلم الإشتراك فى مسابقة مهرجانات دولية أخرى، وأن يكون الفيلم من إنتاج ما بعد شهر يوليو، وأن يعرض الفيلم بلغته الأصلية مع ترجمة باللغة الإنجليزية، وأن توجود نسخة ومواد دعاية الفيلم لدى لجنة الاختيار قبل شهر أكتوبر، كما يحق لكل دولة الإشتراك بأكثر من فيلم روائى طويل.

اليوم السابع المصرية في

29/11/2010

 
 

من بين أبطالها جولييت بينوش وكاترين دينيف...

مشاركة فرنسية متميزة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

كتب محمود التركى 

يشارك صناع السينما الفرنسية بأفضل وأحدث ما لديهم من أفلام فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هذا العام حيث تشارك فرنسا بـ 11 فيلما تعرض من خلال أقسام المهرجان المختلفة.

يعرض فى المسابقة الدولية فيلم "كوبا كابانا" إخـــــــراج مارك فيتوسى وتدور أحداثه حول "بابو" التى أصبحت لا تكترث بأى شىء "الوظائف والأزواج والمسئوليات" ولكن عندما تكتشف أن ابنتها تخجل من دعوتها لحفل زفافها قررت أن تغير حياتها فعملت فى وظيفة مندوبة مبيعات لنظام التأجير الوقتى فى بلجيكا بالقرب من ضفاف النيل، وبعد مرور موسم السياحة أصبحت الموظفة المثالية فى عملها وبالتدريج حققت نجاحات وبحثت عن هدية قيمة لتقدمها لابنتها فى حفل زفافها على أن تتناسب هذه الهدية مع ابنتها التى تعتقد أنها فتاة بلا مثيل.

وفى القسم الرسمى خارج المسابقة تشارك فرنسا بفلمين هما "المرأة الزيِنة" إخراج فرانسو أزون وبطولة كاترين دينيف وجيرار ديبارديو وتعود أحداث الفيلم إلى 1977 فى منطقة فرنسية برجوازية، حيث تبدأ الأحداث مع سوزانا الزوجة المطيعة لرجل الصناعة الثرى روبرت بوجول والذى يدير مصنعاً للمظلات بأيدى من حديد وتحول لديكتاتور بين العمال الذين يعملون لديه كما هو الحال مع عاشقته وأولاده وزوجته وبعد أن يقوم عمال مصنعه بإضراب ويأخذون "روبرت" رهينة ينتهى الأمر بأن تدير "سوزانا" المصنع بدلا من زوجها الذى تركه فريق العمل المشرف على المصنع، وتتدهور صحة روبرت ويختفى لفترة تثبت فيها "سوزانا" أنها امرأة حازمة ويساعدها نائب رئيس الحزب الشيوعى وحبيبها السابق "موريس بابين" فى وضع حد للإضراب واستطاعت أن تجعل المصنع يعمل مرة أخرى، كما تقوم بتطوير العمالة وتحسين ظروف العمل ولكن "روبرت" عاد من رحلته فى صحة جيدة وأصبح الأمر معقداً.

وهناك فيلم "نسخة طبق الأصل" إخراج عباس كياروستامى وبطولة جولييت بينوش وتدور الأحداث حول مقابلة بين رجل وامرأة فى قرية صغيرة جنوب "توسكانيا" فى إيطاليا والرجل مؤلف بريطانى قام لتوه بإعطاء محاضرة فى أحد المؤتمرات. أما المرأة فمن فرنسا وتمتلك جاليرى فتنشأ بينهما قصة أزلية يمكن أن تحدث لأى شخص فى أى مكان من العالم وهذا الفيلم إلى جانب عرضه فى القسم الرسمى خارج المسابقة يعرض أيضا فى إطار تكريم النجمة الفرنسية جولييت بينوش التى يستضيفها المهرجان ويعرض لها فى إطار تكريمها ثلاثة أفلام أخرى هى "جولييت بينوش اسكتشات لبورتريه "إخراج ماريون ستالينس وهو فيلم وثائقى قامت فيه "جولييت بينوش" بمشاركة شقيقتها المخرجة "ماريون ستالينس" ويتناول حياة "جوليت" التى نالت جائزة الأوسكار وأعطت "ماريون" رؤية جديدة لمشوار شقيقتها من خلال نافذة على حياتها الفنية بعيدا عن السجادة الحمراء وهذه اللوحة تكشف حياة "بينوش" وشخصيتها كفنانة وتكشف أيضا عمقها الفنى من خلال أعمالها عام 2008 سواء الخاصة بالتمثيل أو الرقص أو الرسم ولعل القرب الشديد بين المخرجة والشخصية التى تدور حولها قصة الفيلم هو ما أكسب العمل روح الحميمية والمصداقية التى دعت العامة لمشاركتها فى الدخول لعالم الممثلة المشهورة وفيلم "ساعة صيف" إخراج أوليفييه أسايس وتدور أحداثه فى إطار درامى حول ثلاثة أشقاء "ولدين وبنت" يشهدون محو ذاكرة طفولتهم عندما يتخلون عن ممتلكات عائلتهم ليطمئنوا زوجة أبيهم بأنهم يفتحون معها صفحة جديدة بعد موت أمهم إضافة إلى فيلم "فروق التوقيت" إخراج دانيل تومبسون وهو إنتاج مشترك بين فرنسا وإنجلترا ويصور الفيلم قصة أخصائية تجميل تجسدها جولييت بينوش تذهب إلى مطار شارل ديجول للسفر من باريس لاستلام وظيفتها الجديدة فى المكسيك وبالصدفة تلتقى بطباخ فرنسى (جان رينو) الذى انتقل من مكان إقامته فى أمريكا إلى ألمانيا ولكنه تأخر عن الوصول بسبب إضراب العمال والأحوال الجوية السيئة ولعب الحظ دوره فى أن يمكث الطاهى مع متخصصة التجميل فى غرفة واحدة بفندق هيلتون بالقرب من المطار وتحولت اختلافاتهما فى الآراء والطباع والعداء الصريح علاقة رومانسية وأدت إلى إعادة النظر فى حياة كل منهما.

أما فى قسم مهرجان المهرجانات فسوف يعرض 6 أفلام منها "يوروبوليس" إخراج كورنيل جيورجيتا وإنتاج مشترك بين فرنسا ورومانيا وهو فيلم روحانى خيالى تدور أحداثه خلال أربعين يوماً من الحداد تتبع الروح مسار حياتها قبل أن تترك الأرض ويرشدها ملاكها الحارس وتمر الروح بالحاجب السماوى لتقدم نفسها للحكم النهائى، وفيلم " فى مكان آخر" إخراج فريديريك بيلى وتدور قصته حول "باتريك بيرن" الذى يعمل فى أحد الكازينوهات الواقعة على ضفاف النيل ويحلم بترك كل شئ ليذهب لمكان غير معلوم، وفيلما "الخط الأبيض " إخراج أوليفر توريس، و"المرأة الخفية" إخراج أجاثا تايسير.

اليوم السابع المصرية في

29/11/2010

 
 

عزت أبو عوف يحاول تخطيها والابتعاد عن أخطاء الأعوام السابقة

أزمات مهرجان القاهرة السينمائى توالت بعد رحيل سعد الدين وهبة

هنا موسى 

بدأت أزمات مهرجان القاهرة السينمائى بعد رحيل الفنان الكبير سعد الدن وهبة والذى تولى رئاسته منذ عام 1985 وحتى رحيله عام 1998، واستطاع أن يصل به لأعلى الدرجات فجاء من أهم 3 مهرجانات للعواصم فى المركز الثانى بعد مهرجان لندن السينمائى وقبل مهرجان ستوكهولم، لكن الأمر اختلف تماما بعد ذلك، فبدأت الأزمات تتوالى على المهرجان بعد رئاسة الفنان حسين فهمى واستمرت أيضا بعد رئاسة الشوباشى وعزت أبو عوف ومعه اختلف الامر الى حد ما خصوصا بعد زيادة ميزانية المهرجان من قبل وزارة الثقافة، وظهور رعاة رسميين ممثلين فى رجال الأعمال ومنهم نجيب ساويرس والراحل محمد نصير بالإضافة إلى العديد من الرعاة الذين استطاعوا دعوة العديد من نجوم العالم ومنهم سلمى حايك وجوليا ارموند والعام الحالى تم دعوة ريتشارد جير وجوليت بينوش.

وقلة الإمكانيات المادية أيضا كانت السبب فى عزف الفنانين السوبر ستار عن المهرجان سواء العرب أو حتى المصريين، حيث يفضلون مهرجانات أقل منه كثيرا فى المستوى ولكن يجذب النجوم من أجل المبالغ المالية القيمة التى يحصلوا عليها إضافة إلى الفنادق السبع نجوم التى يقيمون فيها، وهذا ظهر جليا مؤخرا فى مهرجانات مثل "أبو ظبى" و"دبى" حيث يصرفوا ببذخ شديد جدا على الضيوف، لذا يفضل الضيوف الذهاب لها على الحضور إلى مهرجان القاهرة، حتى النجوم المصريين يفضلون المهرجانات العربية عن مهرجان بلدهم.

كما أن قلة الإنتاج السينمائى المصرى مشكلة باتت تواجه المهرجان أيضا مؤخرا فبعدما كانت السينما المصرية تشارك بقوة فى المهرجان ومهرجانات عربية ودولية أخرى، بات الآن المهرجان لا يجد فيلما واحدا مصريا يشارك فى المهرجان فى السنوات الأخيرة، لأن هذه المشكلة تم حلها هذا العام حيث يشارك فى المهرجان 3 أفلام مصرية هى "ميكرفون" والذى حصد جوائز كثيرة فى عدة مهرجانات دولية مؤخرا وفيلم "الشوق" وفيلم "الطريق الدائرى"، كما يحاول الرئيس الحالى للمهرجان عزت أبو عوف حل بعض مشكلات المهرجان فى حدود المتاح ويأمل الجميع أن يظهر مهرجان القاهرة فى دورته الـ34 بصورة مختلفة ويتجاوز أخطاء السنوات الماضية.

اليوم السابع المصرية في

29/11/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)