كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"خارجون عن القانون" يلقى استحسانا في ايام قرطاج السينمائية في تونس

الجيران ـ تونس ـ (ا ف ب)

أيام قرطاج السينمائية

الدورة الثالثة والعشرون

   
 
 
 
 

لاقى فيلم "خارج عن القانون" المثير للجدل للمخرج الفرنسي الجزائري رشيد بوشارب خلال عرض خاص الاحد في تونس استحسان الجمهور والنقاد لما اتسم به العمل من بعد "انساني".

ويتناول الفيلم من نهاية ثلاثينات القرن الماضي وصولا الى استقلال الجزائر العام 1962 مصير ثلاثة اشقاء على خلفية العلاقات الفرنسية الجزائرية المضطربة ولا سيما مجازر سطيف في العام 1945 والتصفيات الجسدية التي اقترفتها منظمة "اليد الحمراء" في تلك المرحلة.

كما يلمح الفيلم الى وجود وحدة تعذيب مكونة من الحركيين كانت تشرف على تعذيب الجزائريين المشتبه في انتمائهم الى حركة التحرير الوطني في فرنسا.

واشاد المخرج التونسي ابراهيم اللطيف بالمخرج "المغاربي الملتزم الذي قدم قراءة صحيحة لتلك الحقبة من تاريخ الجزائر".

واضاف ان هذه النظرة "مغايرة لما هو سائد"، واصفا الفيلم "بالجريء والنابع من مشاعر صادقة مستوحاة من تجارب حقيقية".

وأيد بوشارب ذلك قائلا "انجزت هذا العمل احتراما لذاكرة عائلتي التي عايشت هذه المحنة".

واضاف "اردت ان يكون لي موقع قدم في تاريخ بلدي الذي يجهله كثير من الناس ...لقد فتحت نافذة وعلى المتلقي فهم الرسالة".

وأكد أن "كل ما جاء في الفيلم ليس من محض الخيال"، مشيرا الى انه "امضى قرابة السنة في الحديث مع كبار السن ممن عايشوا زمن الاستعمار الفرنسي للجزائر لانجاز هذا العمل" الذي سيعرض لاحقا في اكثر من 100 بلد، كما كشف منتجه العالمي طارق بن عمار الذي كان من بين الحاضرين خلال العرض.

وارجع بوشارب اختياره لهذا العنوان "الى تواتر كلمة خارج عن القانون وارهاب في المراجع التي اطلع عليها عندما شرع في الاعداد للفيلم".

واوضح ان "العمل السينمائي الناجح يرتكز على المشاعر ليصل الى المتلقي" مؤكدا انه "يحب الافلام التي فيها كثير من الحركة وتشبه افلام الويسترن (الغرب الاميركي)".

و"خارج عن القانون" تكملة لمشروع بدأه بوشارب مع "انديجان" حسبما اوضح المخرج.

وهو يروي قصة اربعة شبان من شمال افريقيا انضموا الى الجيش الفرنسي عام 1943 وتمكنوا من صد هجوم القوات الالمانية بمنطقة الالزاس الفرنسية ولم ينج من المجموعة احد.

ويحيي الفيلم، الذي شاهده نحو ثلاثة ملايين شخص خلال عرضه العام 2006، عبر هذه الشخصيات الاربعة 130 الف محارب من ابناء البلدان التي كانت فرنسا تستعمرها انذاك قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية.

وقد عرض الفيلم في افتتاح ايام قرطاج السينمائية في العام نفسه وانتزع اعجاب الجمهور والنقاد.

وفي سياق متصل وصف بن عمار "خارج عن القانون" بالفيلم الاستثنائي"، وانه ينطوي على "تجديد الذاكرة الاجتماعية... وتفتيح الاذهان"، لا سيما عند الشباب المغاربي.

وحول الضجة التي اثارها هذا العمل قال بن عمار الذي له بصماته في صناعة السينما العالمية ان الفيلم كان مزعجا "لان الناس خافوا من ان يوقظ مشاعر الحقد"، ثم اضاف "لكن شيئا من هذا لم يحصل".

ونوه بن عمار "بالموجة الجديدة من المخرجين الذين يبدعون الى جانب ممثلين مغاربة اكفاء" داعيا السلطات المعنية الى "مد يد العون لهم من اجل ترك اثر للاجيال القادمة يفتخرون به في المستقبل".

ونبه الى "ظاهرة القرصنة التي تعصف بالمنتجين والمخرحين"، متسائلا "الى متى سنظل ندعم السرقة؟ لقد حان الوقت لايجاد الآليات الكفيلة بحماية الفن" لا سيما في هذه المنطقة المغاربية التي تضم نحو 90 مليون نسمة.

ورحب المخرج التونسي علي العبيدي بالفيلم الذي وضعه في خانة "الافلام الجديدة التي تتسم بوعي جديد من اجل التحرير الوطني" المحاط بصمت كبير في المشهد الثقافي.

ورأت الناقدة حياة السايب ان "الفيلم رائع على جميع المستويات ومصدر فخر للمغاربة ويمسها كتونسية من قريب".

ومن المتوقع ان يفتتح "خارج عن القانون" الدورة الثانية لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي في قطر في 26 تشرين الاول/اكتوبر.

كما سيعرض الفيلم الذي صورت اغلب مشاهده في استوديوهات "كارطاغو فيلم" في منطقة بن عروس في الضاحية الجنوبية للعاصمة للمنتج العالمي طارق بن عمار، مرة ثانية مساء الاثنين في المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية في اطار الدورة الحالية لايام قرطاج السينمائية التي اختارت الاحتفاء به هذا العام.

ويؤدي دور الاخوة الثلاث في الفيلم الذي بلغت ميزانيته 20 مليون يورو، كل من رشدي زم وسامي بوعجيلة وجمال دبوز الذي شارك في الانتاج.

موقع "الجيران" في

25/10/2010

# # # #

صوت ماجدة الرومي يعلن انطلاق أيام قرطاج السينمائية

الرياض - ثقافة اليوم 

بدأت أول أمس السبت الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية بحفل فني على المسرح البلدي بتونس العاصمة وذلك بحضور وزير الثقافة التونسي عبد الرؤوف الباسطي والمئات من الضيوف العرب والأجانب.

وطغت أجواء لبنان على هذا الحفل الذي غنت فيه المطربة اللبنانية ماجدة الرومي ومواطنتها نسرين حميدان، وذلك بحضور عدد من نجوم السينما بينهم النجمة المصرية يسرى، والممثل المصري نور الشريف وسمير أرجوم، وأوزفالد هالاد من الكاميرون ويوسف جاورو من تشاد.

وأعطى وزير الثقافة التونسي بعد ذلك إشارة انطلاق هذه الدورة بعرض فيلم الافتتاح «الرجل الذي يصرخ» للمخرج التشادي محمد صالح هارون وهو الفيلم الحائز على جائزة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي 2010.

ويعالج هذا الفيلم التأثير النفسي للحرب الأهلية في تشاد على العلاقة بين أب «آدم» الذي يعمل مشرفا على حوض السباحة في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة نجامينا وابنه الشاب «عبدالله» الذي يساعده في العمل.

ويتضمن برنامج الدورة الجديدة التي ستتواصل لغاية 31 من الشهر الجاري، عرض 355 فيلماً بين الطويل والقصير من70 دولة من العالم، فيما يشارك في المسابقة الرسمية 55 فيلما من 18 دولة عربية وإفريقية، بإعتبار أن المسابقات الرسمية للتنافس على «التانيت» الذهبي تقتصر فقط على الدول العربية والإفريقية.

ويتنافس في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة تسع دول عربية وإفريقية هي جنوب إفريقيا بفيلم «حالة طوارئ» لكالو ماتباني، والجزائر بفيلم «رحلة إلى الجزائر» لعبد الكريم بهلول، ومصر بفيلمين «رسائل من البحر» لداود عبد السيد و»ميكرفون» لأحمد عبد الله، وكينيا بفيلم «فتى الروح» لهوا أسوما، والمغرب بفيلم «الجامع» لداود أولاد سيد، ولبنان بفيلم «كل يوم عيد» لديما الحر، وأوغندا بفيلم «ايماني» لكارولين كاميا، وسوريا بفيلم «مرة أخرى» لجود سعيد، وتونس بثلاثة أفلام «النخيل الجريح» لعبد اللطيف بن عمار، و»يوميات احتضار» لعايدة بن علية، و»آخر ديسمبر» لمعز كمون.

هذا وسيتم خلال الدورة تكريم العديد من الفنانين العرب والأفارقة، منهم الممثل الأفريقي سوتيقي كوياتي الراحل مؤخراً عن مجمل أعماله، والمصرية يسرا والفلسطينية هيام عباس والجزائري رشيد بوشارب وغيرهم. يشار إلى أن مهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي تأسس عام 1966 يعتبر واحداً من أعرق المهرجانات السينمائية العربية والإفريقية، وهو ينظم مرة كل عامين.

الرياض السعودية في

25/10/2010

# # # #

الفيلمان السينمائيان المغربيان “الجامع” و”زمانا” يشاركان في مهرجان أيام قرطاج السينمائية 

يشارك الفيلمان المغربيان “الجامع” لداود أولاد السيد و”زمانا” لجلال داود في فعاليات الدورة 23 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية التي ستقام بالعاصمة التونسية في الفترة ما بين 23 و31 أكتوبر الجاري. كما ستتميز دورة هذه السنة بتكريم عدد من الوجوه السينمائية من بينها المخرج المغربي نبيل عيوش والمخرج الجزائري رشيد بوشارب والممثلة الفلسطينية هيام عباس والمخرج اللبناني عالم غسان.

وسيعرض خلال هذا المهرجان، الذي سيفتتح بفيلم “الرجل الذي يصرخ” للمخرج التشادي محمد صالح هارون، والحائز على الجائزة الكبرى للجنة تحكيم بمهرجان كان في دورته الأخيرة، أكثر من 112 فيلما من عدة بلدان عربية وأوروبية وأمريكية وإفريقية.

وصرحت مديرة المهرجان، المنتجة السينمائية التونسية، درة بوشوشة، أن هناك 47 فيلما روائيا وتسجيليا ما بين طويل وقصير، تنتمي لثمانية بلدان عربية وثماني دول افريقية، ستدخل غمار المنافسة على الجوائز الثلاث الرئيسية للمهرجان.

وستعرض في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية ثلاثة أفلام تونسية طويلة هي “النخيل الجريح” لعبد اللطيف بن عمار ويتناول المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، و”آخر ديسمبر” لمعز كمون ويحكي عن المرأة الريفية في تونس، ثم “يوميات احتضار” للمخرجة عائدة بن علية، بالإضافة إلى فيملين تسجيليين يشاركان في مسابقة الأفلام الوثائقية، هما “كان يا مكان” لهشام بن عمار، و”فراق” لفتحي السعيدي.

كما تشارك في مسابقة أفلام روائية عربية، بالإضافة إلى ، “الجامع” و “زمانا”، “رسائل من البحر”، للمخرج المصري داود عبد السيد، و”ميكروفون” لمواطنه أحمد عبد الله، و”كل يوم عيد” للبنانية ديما الحر.

ومن بين الأفلام الطويلة المشاركة أيضا “جيران” للمخرجة المصرية تهاني راشد، و”تاتا ألف مرة” للمخرج اللبناني محمد كبور، و”شيوعيون كنا” لمواطنه ماهر أبي سمرا، و”زهرة” للفلسطيني محمد البكري الذي حصل على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “عيد ميلاد ليلى”.

كما ستعرض في إطار المسابقتين أفلام للسينما الإفريقية من جنوب إفريقيا وكينيا وأوغندا والكاميرون ومالي والسنغال.

وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، برئاسة راوو باك من هايتي، كلا من التونسي أنور براهم والممثلة المصرية الهام شاهين والممثلة السورية سلاف فواخرجي والفرنسي ديان براتيي والافغاني عتيق رحيم والسنغالي جوزف قايي راماكا.

وأعلنت مديرة المهرجان أن منظمة المرأة العربية ستمنح جائزة لأفضل عمل سينمائي يتناول قضية المرأة.

ويضم برنامج الدورة تنظيم ندوة فكرية حول موضوع “سينماءات المغرب العربي وجمهورها”، التي ستناقش واقع الإنتاج السينمائي والتوزيع في البلدان المغاربية.

موقع "المراكشية" في

25/10/2010

# # # #

 

مشاركة مصرية غير مسبوقة في مهرجان قرطاج

رسالة قرطاج : أسامة عبدالفتاح

تشهد الدورة الثالثة والعشرون لمهرجان أيام قرطاج السينمائية‏,‏ التي افتتحت السبت الماضي وتختتم الأحد المقبل‏.

حضورا ومشاركة مصرية كبيرة غير مسبوقة‏ حيث تشارك مصر بأربعة أفلام في مسابقات المهرجان الرسمية‏,‏ ومثلها خارج المسابقة‏..‏ كما تم اختيار خمسة مصريين كأعضاء في لجان التحكيم المختلفة‏.‏

ففي المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة‏,‏ يشارك فيلما رسائل البحر لداود عبد السيد وميكروفون لأحمد عبد الله‏..‏ وفي المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية‏,‏ جيران لتهاني راشد‏,‏ وفي المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة‏,‏ أحمر باهت لمحمد حامد‏.‏

ويعرض فيلما احكي يا شهرزاد ليسري نصر الله وواحد صفر لكاملة أبو ذكري في قسم سينما العالم‏,‏ وفي نفس القسم يشارك خلطة فوزية لمجدي أحمد علي لكن في عروض الهواء الطلق‏..‏ وبعرض هليوبوليس لأحمد عبد الله في قسم عروض خاصة‏.‏

وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في عضويتها النجمة إلهام شاهين‏,‏ فيما يشارك الممثل خالد أبو النجا في لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الوثائقية والمسابقة التونسية للأفلام القصيرة‏..‏ ويرأس الدكتور خالد عبد الجليل‏,‏ رئيس المركز القومي للسينما‏,‏ لجنة تحكيم جائزة رئاسة منظمة المرأة العربية‏,‏ التي تمنح لأفضل فيلم عربي في المهرجان يتناول قضايا المرأة‏,‏ وتضم اللجنة في عضويتها الدكتورة فيولا شفيق‏..‏ كما اختير كاتب هذه السطور عضوا في لجنة تحكيم النقاد الدولية‏,‏ التي تمنح جائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية‏.‏

وفي ورش المشروعات التي اشتهر بها مهرجان قرطاج‏,‏ يتسابق المخرج الشاب تامر السعيد‏,‏ في قسم أعمال تحت التجهيز‏,‏ للحصول علي دعم جامعة الدول العربية لمشروعه آخر أيام المدينة‏..‏ ويشارك المخرج أحمد رشوان‏,‏ بمشروعه صحرا‏,‏ في قسم شبكة المنتجين‏,‏ الذي ينظم للمخرجين لقاءات مع المنتجين بهدف الحصول علي تمويل لأفلامهم‏,‏ وفي نفس القسم يشارك المخرج شريف المغازي بمشروعه أيام السقوط‏..‏ويحضر المهرجان النجمان الكبيران نور الشريف ويسرا‏,‏ اللذين استقبلا بحفاوة كبيرة في حفل الافتتاح‏,‏ كما ألقي المخرج الكبير يسري نصر الله درس السينما علي رواد المهرجان أمس الأول الاثنين‏.‏

الأهرام المصرية في

27/10/2010

# # # #

حضور سينمائي مصري في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي

كتب نسرين الزيات 

تشهد الدورة الثالثة والعشرون من مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، والذي تقام فاعلياته من 23 إلي 31 الشهر الجاري، حضورا سينمائيا مصريا.. حيث يعرض ما يقرب من ستة أفلام في المهرجان من بين 250 فيلما من دول العالم، من بينها فيلمان في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وهما «رسائل البحر» إخراج داوود عبدالسيد، و«ميكروفون» إخراج أحمد عبدالله، بينما يشارك الفيلم الروائي القصير «أحمر باهت» إخراج محمد حماد في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، والذي سبق وأن حصل علي جائزتين كأفضل فيلم روائي قصير، الأولي في مهرجان قازان السينمائي الدولي، ومهرجان الإسكندرية السينمائي، والفيلم الوثائقي الطويل «جيران» إخراج تهاني راشد في مسابقة الأفلام الوثائقية، والتي يشارك فيها الفنان خالد أبوالنجا كعضو لجنة تحكيم.

وعلي هامش المهرجان يعرض في قسم عروض السينما العالمية والخاصة أربعة أفلام هي «واحد صفر» إخراج كاملة أبوذكري، والذي سبق أن حصل علي ما يقرب من 40 جائزة من مهرجانات سينمائية في العالم، وفيلم «خلطة فوزية» إخراج مجدي أحمد علي، والفيلمان تشارك في بطولتهما إلهام شاهين، والتي تمثل مصر في عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وفيلم «هليوبوليس» إخراج أحمد عبدالله، كما يعرض أيضًا فيلم «احكي يا شهرزاد» من إخراج يسري نصر الله.

ويكرم المهرجان في دورته الثالثة والعشرين المخرج اللبناني غسان سلهب، والممثلة الفلسطينية هيام عباس، والمخرج الجزائري رشيد بوشارب، حيث يعرض له فيلمه السينمائي الأخير «خارجون عن القانون» والذي صوره بتونس في نوفمبر 2009، بينما اختار المهرجان الفنان «نور الشريف» ليكون ضيف الشرف لهذه الدورة والذي أبدي سعادة كبيرة بمشاركته في مهرجان عريق مثل قرطاج، والذي يعتبر المهرجان العربي الوحيد الذي يلقي الضوء علي السينما الأفريقية.

والمهرجان الذي انطلقت فاعلياته مساء السبت في المسرح البلدي بوسط مدينة تونس، وتترأسه المنتجة السينمائية درة بوشوشة، أفتتح بعرض فيلم «الرجل الذي يصرخ» للمخرج التشادي محمد صالح هارون، والفيلم يحكي عن رجل عجوز وابنه بالحرب الأهلية في التشاد وما خلفته من انعكاسات وخيمة علي أفراد المجتمع. ويعرض أيضًا عددًا كبيرًا من أحدث إنتاجات السينما في العالم، والتي شاركت في الكثير من المهرجانات السينمائية من بينها الفيلم الإيراني «نسخة أصلية» لعباس كيار وستامي.

روز اليوسف اليومية في

27/10/2010

# # # #

سلاف فواخرجي تنسحب غاضبة من لجنة تحكيم مهرجان قرطاج السينمائي

الرياض - ثقافة اليوم 

انسحبت الممثلة السورية سلاف فواخرجي غاضبة من عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة للدورة 23 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، وقالت درة بوشوشة مديرة هذه الدورة الجديدة لمهرجان قرطاج السينمائي في تصريحات نقلتها إذاعة "موزاييك أف أم" التونسية، إن فواخرجي غادرت تونس بشكل مفاجئ في أعقاب إشكال بسيط بسبب زوجها المخرج وائل رمضان. وأوضحت أن فواخرجي طلبت أن يجلس زوجها وائل رمضان إلى جانبها، أي في المكان المخصص لأعضاء لجنة التحكيم، وعندما لم تستجب الهيئة المنظمة لطلبها لأسباب تنظيمية "غضبت الفنانة وغادرت قاعة الحفل بصحبة زوجها".

وأعربت بوشوشة عن أسفها لهذا التصرف، ولفتت إلى أن "زوج سلاف فواخرجي هو الذي أصر على تغيير مكانه، تماماً كما فعل خلال مهرجاني أبوظبي والقاهرة السينمائيين، حيث طلب أن يجلس بجانب زوجته".

وأكدت مديرة مهرجان قرطاج السينمائي، أن إنسحاب سلاف فواخرجي من لجنة التحكيم لن تؤثر في عمل هذه اللجنة التي يرأسها الهايتي راوول باك وتضم عضويتها: جوزيف قايي راماكا من السينغال، وأنور براهم من تونس، وعتيق رحيمي من أفغانستان، وإلهام شاهين من مصر، وديان براتيي من فرنسا.

من جهتها، نفت فواخرجي أن يكون إنسحابها من لجنة تحكيم الدورة 23 لمهرجان قرطاج السينمائي ومغادرتها تونس بشكل مفاجئ، مرتبط بإشكال له علاقة بزوجها.

وقالت لإذاعة "موزاييك أف ام" إنها شعرت بتوعك صحي مفاجئ، فخيرت الإنسحاب على ان تكون حاضرة من دون أن تتمكن من القيام بدورها على أحسن وجه". يشار إلى أن فواخرجي غابت عن سهرة افتتاح الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية التي انطلقت مساء السبت بحضور العديد من فناني الدول المشاركة، منهم يسرا، وإلهام شاهين، ونور الشريف، من مصر، والفلسطينية هيام عباس، والجزائري رشيد بوشارب، وأوزفالد هالاد من الكاميرون، إلى جانب المطربة اللبنانية ماجدة الرومي، ومواطنتها نسرين حميدان.

وستتواصل فعاليات هذه الدورة التي أُفتتحت بعرض لفيلم "رجل يصرخ" للمخرج التشادي محمد صالح هارون، حتى نهاية الشهر الجاري، حيث سيتم خلالها عرض 355 فيلما بين الطويل والقصير من 70 دولة من العالم.

الرياض السعودية في

27/10/2010

# # # #

تحيا السينما: مخاطر العولمة على سينما الجنوب

'سينما الجنوب تعيش اكبر ازمة في تاريخها'

ميدل ايست أونلاين/ تونس 

فيلم جديد لمختار العجيمي يُعرض في مهرجان قرطاج السينمائي، يقدم تحليلا دقيقا لمشاكل السينما العربية والافريقية في ظل العولمة.

حذر المخرج التونسي مختار العجيمي في فيلمه الجديد "تحيا السينما" الذي يعرض في اطار ايام قرطاج السينمائية, من المخاطر التي تواجه السينما العربية والافريقية في زمن العولمة.

واوضح المخرج التونسي ان "الفيلم يقدم تحليلا للعولمة اليوم والمشاكل التي يعيشها سينمائيو الجنوب" مضيفا "اني اقول رؤيتي من خلال الكاميرا وادق ناقوس الخطر لما الت اليه سينما الجنوب التي تعيش اكبر ازمة لها في تاريخها العريق".

ويقدم الفيلم على مدى ساعة ونصف الساعة "واقع سينما الجنوب على خلفية ما تفرضه عليهم بلدان الشمال من مقاييس قد تفرغ الاعمال السينمائية من مضمونها وتهمشها في مقابل ضمان حسن ترويجها او تمويلها" بحسب العجيمي الذي سبق ان اخرج اربعة افلام تونسية, منها ما اثار جدلا.

واكد العجيمي انها "المرة الاولى التي يقع التطرق الى هذه المشكلة من هذه الزاوية" وعزا اختياره لهذا الطرح "لان هناك نقاط تشابه كثيرة بين بلدان الجنوب والمشاغل المشتركة بينها".

واشار الى ان "هذا الموضوع هو حديث الساعة ومن المؤكد سيثير جدلا واسعا" لاسيما خلال الندوة التي ستقام خلال المهرجان الذي انطلقت فعالياته السبت وسيبحث المشاركون فيها اهم العراقيل والاشكاليات التي تتعرض لها سينما الجنوب.

واكد المخرج التونسي الذي سبق ان تحدث عن سينما الاستعمار في تجارب سابقة على "واجب السينمائيين العرب والافارقة التفكير في افاق مستقبلنا في هذا القطاع حتى تحيا السينما وتجد لها موقع قدم في المشهد الثقافي على خلفية سيطرة السينما الاميركية والفرنسية عليه" معددا "سلبياتها على ثقافتنا".

ومضى متسائلا "متى كانت السينما الاوروبية مثلا منشغلة بالانسان العربي او الافريقي?" واكد على ضرورة "فرض الهوية بدون ضغوطات من زيد او عمر" لان "البحر امامنا والعدو ورائنا" في اشارة الى العبارة المشهورة لطارق ابن زياد.

وشدد العجيمي على اهمية ايجاد "جيل جديد متمسك بهويته في ظل غزو الفضائيات والمواقع الالكترونية التي لا تخدمنا في شيء".

واعتمد العجيمي في تجربته السينمائية الجديدة التي قال انها "اطول تجربة استغرق انجازها اكثر من سبع سنوات" على شهادات لنقاد وسينمائيين عرب واجانب وصفهم "بالمشهورين وذوي الخبرة والراي السديد" من بينهم المصري احمد بن الصالح والايراني محسن مخملباف والجزائري مالك بن اسماعيل ومواطنه لخضر حامينا والتونسي هادي خليل والكاميروني باسيك باخيو وبابا حمه المدير السابق لمهرجان السينما الافريقية والفرنسي سيرج توبيانا المدير السابق لي كايي دو سينما.

وتجولت كاميرا المخرج خلال تصوير الفيلم الذي شدد على انه "تونسي مئة بالمئة", في مناطق عديدة من العالم وداخل مهرجانات عالمية لا سيما في مهرجاني كان الفرنسي و ايام قرطاج السينمائية ذات البعد العربي والافريقي.

كذلك زار الطاقم التقني ريو دي جانيرو في البرازيل لالتقاط عدد من المشاهد للفيلم الذي سيعرض بعد قرطاج في عشرة مهرجانات اخرى.

ولد مختار العجيمي عام 1957 في تونس وهو خريج معهد الدراسات العليا للسينما في فرنسا حيث اقام لفترة طويلة قبل ان يعود نهائيا الى تونس قبل خمسة اعوام.

وسبق ان اخرج ثلاثة افلام وثائقية هي "السينما الاستعمارية" و"الف رقصة ورقصة شرقية" و"شرق المقاهي" كما انتج سلسلة تلفزيونية حول مشاهير تونس.

واثار فيلمه الروائي الطويل "باب العرش" الذي نال جائزتي افضل ممثل ولجنة التحكيم العام 2004 في اطار ايام قرطاج السينمائية ردود فعل عنيفة من قبل العديد من النقاد بسبب جراته في تناول العلاقات الجنسية.

ورد عليهم العجيمي انذاك مؤكدا على ان الفيلم "يدعو في هذا الزمن الرديء الى رؤية الاشياء بوضوح وتقييمها بصدق بدون تزييف لان المجاملة لن تتقدم بنا".

وكشف العجيمي صاحب شركة "جوستينا فيلم للانتاج" انه بصدد كتابة سيناريو جديد حول "علاقة النفوذ داخل عائلة بورجوازية تونسية".

كذلك فهو بصدد انجاز فيلم "هنا تونس" الذي يتناول تاريخ الاذاعة التونسية من 1938 الى 2010.

ميدل إيست أنلاين في

27/10/2010

# # # #

 

أيام قرطاج السينمائية بين جامعين

الموضوع الديني والسينما الساخرة

كمال الرياحي. تونس

فيلم "الجامع" للمخرج المغربي داوود أولاد السيد كان حدثا سينمائيا في تونس شهدت أحداثه قاعة الكوليزي بالعاصمة: قاعة اشتهرت بعرض السينما التجارية اقتحمتها مئات الجماهير لمشاهدة"الجامع" الذي صورت أحداثه في ورزازات بجنوب المغرب. وكان قد قدّم الفيلم في القاعة المخرج التونسي الشهير فريد بوغدير ووعد الجمهور بأنه سيكون على موعد مع فيلم ليس ككل الأفلام ولا يشبه أي فيلم. وتحدث عن المخرج وأشار إلى تميّزه وألمح إلى أن داوود أولاد السيد يأتي من عالم الصورة الشمسية ليقتحم عالم الإخراج التلفزيوني.

وقد سبق أن فاز فيلمه "في انتظار بازوليني" بجائزة أحسن فيلم عربي في مهرجان القاهرة. وهو فيلم يروي قصة توهامي كومبارس في نفس المنطقة كان يحلم يعودة بازوليني الذي مثل معه في أحد أفلامه ككومبارس.

غير بعيد عن قصة الكومبارس تبقى عوالم السينما نفسها بطلة أفلام داوود أولا سيد حتى في فيلمه الجديدة"الجامع".

قصة الفيلم مستوحاة من واقع المنطقة فمن يعرف ورززات يعلم أنها قبلة شركات الإنتاج السينمائي وعادة ما تأتي تلك الشركات لتصوير أفلامها فتنصب لذلك ديكوراتها بعد أن تكتري أراضي الأهالي الفقراء الذي يرون في ذلك غنيمة لهم ولم يفكّر واحد منهم أن تلك الغنيمة قد تتحوّل إلى كابوس.

"يروي الفيلم قصة موحا رب الأسرة الريفية المتواضعة التي تعمل بالفلاحة في قطعة من أرض على ملكها. يأتي إليه المخرج داوود أولاد السيد ويكتري من عنده قطعة الأرض لبناء ديكور جامع قصد تصوير فيلم ولكن بعد أن ينتهي التصوير ويبدأ العمال في هدم الديكورات يعترض الأهالي على اقتلاع ديكور الجامع ويشرعون في التعامل معه كمسجد فعلا وليس ديكورا سينمائيا ويحرّمون هدمه.

يقدم لنا الفيلم صورة كاريكاتورية لأشكال استغلال الدين من قبل السلطة من ناحية ولسلطة الجماعة الدغمائية من جهة ثانية. فقد تحوّل ديكور الجامع إلى جامع بقدرة قادر وانقلبت أشياء الحداثة (ديكور السينما) إلى مزارات عقدية تقام فيها الفرائض وحوّل ذلك القدر صاحب الملك إلى أجير عند الغير.

وهنا يطرح الفيلم أسئلة محرجة للفكر التقليدي: ما هو الواقعي وما هو المتخيّل؟ وما هو المقدس وما هو المدنّس؟ فقد انقلب المتخيّل ديكور الجامع إلى واقع الجامع الذي يصلي فيه المصلين.

وقد قدّم المخرج صورتين لرجل الدين صورة الانتهازي الذي استحوذ على الجامع الوهمي وصورة الرجل التقي المستنير الذي يتخلّص من كل ما هو قشور حتى اللباس منها فكان يلبس لباس العامة وهو الذي يطلق عليه "أحمق" وتعني بالعامة المغربية المجنون أو المعتوه.

الانتهازية التي أحاطت بموحا جعلته بلا مهرب وبلا سند فالقانون ضده لأنه في يد سلطة فاسدة ورجل الدين الفاسد والمجتمع أو القبيلة.كلهم تآمروا ليسلبوه أرضه وسلبوه في النهاية حريته عندما عبّر عن الظلم الذي تعرض له. يقول "كلهم ضدي: القبيلة، المقدم، المفتي".

الفيلم المغربي قدّم رؤية سينماتوغرافية مختلفة لمقاربة الصدام بين الحداثة والتخلّف من خلال تيمة جديدة :السينما والواقع. وقد استعان المخرج بأهالي القرية كممثلين وأعطى ذلك عمقا آخر للفيلم وأبان عن قدرة كبيرة في إدارة الممثل. وقد حضر العرض بطل الفيلم عبد الهادي توهراش الذي قام بدور موحا الذي فقد أرضه بسب بناء ديكور الجامع. وفي تصريح خاص بالجزيرة الوثائقية أبدى الممثل سعادته بالنجاح الذي يلقاه الفيلم في تونس وتبنّى طروحات المخرج قائلا: أنا ضد استغلال الدين لأغراض غير دينية كما بين ذلك الفيلم لذلك أنا مقتنع كل الاقتناع بهذا الدور وإن كان قد أزعج البعض". توهراش موظف في وزارة الثقافة المغربية وكانت له تجربة مع نفس المخرج في فيلم سابق في دور " الكومبارس". 

ويتوقّع المتابعون لأيام قرطاج السينمائية تتويجا للفيلم المغربي الذي قدّم بجرأة غير مسبوقة هذا السؤال الديني وناقش حججه الفقهية دون منبرية بل في كوميديا ساخرة:كوميديا الموقف القائمة على المفارقات التي تجعل من الموقف مضحكا والتي أداها البطل بكفاءة كبيرة.

الشاق واق الفيلم التونسي المرفوض

يحكى أنه كان في غابر الأزمان ملك جبار يسوس مملكة قصية تسمى الشاق واق أصيب بجذام ذهب بأنفه فاقترح عليه وزيره أن يقطع أنوف الحاشية كلها من وزراء ومستشارين حتى لا يكون مضحكة متى دخلوا عليه ففعل وتحول كل من بالقصر إلى رجال بلا أنوف. عندما شاهد العامة الخاصة بلا أنوف اقتدوا بهم ولم يعرفوا أصل الحكاية وانتزع الجميع أنوفهم قدوة بالحاكم والحاشية. تمر السنوات ويدخل على المملكة غريب فيشاهد الشعب الرجل بأنف فينخرطون في الضحك من هذا الرجل الذي بدا مضحكا بأنفه السليم....استحضر نصر الدين السهيلي هذه الخرافة وهو يضع لبنة فكرته لفيلم الشاق واق.

مكّن المخرج مراسل موقع الجزيرة الوثائقية من نسخة من شريطه المرفوض في أيام قرطاج السينمائية بلا سبب مقنع. وقد مثل هذا الفيلم حدثا سينمائيا في تونس بالموازاة مع المهرجان الذي يشهد الكثير من الاستياء بسبب التنظيم والتعامل مع الصحفيين.

وقد التقت الجزيرة الوثائقية بالمخرج الذي أعرب عن استيائه لمنع فيلمه من العرض وطريقة الإقصاء الفجة التي تنصّلت من أي تبرير واعتبر ذلك استهدافا شخصيا له وهو يحاول منذ أسبوع عرض فيلمه في قاعات تونس العاصمة ولا يجد إلا الرفض في انتظاره. وقد سبق لنفس المخرج أن تعرّض إلى نفس الرفض والصعوبات مع عرض فيلمه"بوتليس" سنة 2008.

محمد سفينة واحد من الممثلين في الفيلم سألناه عن قصة الفيلم وعن الذي حدث فقال:

الشاق واق فيلم حلال. شريط غير مدعوم من وزارة الثقافة. تمت برمجته في مرحلة أولى في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة في المهرجان. ليتم منعه من المشاركة أصلا في مرحلة ثانية بدون ذكر أي سبب. ثم في مرحلة ثالثة وبعد الحملة الإعلامية التي رافقت منع الشريط. تمت برمجته في قسم البانوراما. لكن الإشكال وهو الأهم في مسألة المنع. هو منع عرض الشريط قبل المهرجان في عرضه الأول .دون ذكر أي سبب من سلطة الإشراف التي اكتفت بقرار المنع دور أي تبرير. والمشكل هنا أن الشريط لا يحتوي أي اخلالات سواء فنية أو أخلاقية وإنما يعرض مسألة جد هامة وهي مسألة التطرف. بل ويدافع عن قيم الحداثة. والسؤال هنا من يقف وراء قرار المنع. هل أن سلطة الإشراف ضد قيم الحداثة هل إنها أصبحت تدافع عن التطرف والسلفية. أسئلة مهمة تبحث عن جواب. لعل أهمها أي مشروع ثقافي وحضاري لوزارة الثقافة التي تمنع مخرجا شابا من عرض عمله السينمائي في سنة الشباب وسنة السينما. وأي مشروع لهذه الوزارة التي تمنع شريطا يدافع عن قيم الحداثة والاعتدال. هل أن هذه الوزارة ضد الحداثة ؟؟؟؟؟

بهذه الآراء اقتحمنا فرجة الفيلم الذي أخرجه نصر الدين السهيلي والذي لا تتعدّى مدته الثلاثين دقيقة. منذ البداية ومن الجينيريك نلاحظ أن المخرج قد حشد، خلافا للمخرجين الشبان، عددا كبيرا من الممثلين المحترفين وبعضهم نجوم كبار من نحو الممثل الأمين النهدي والممثلة المتميزة فاطمة بن سعيدان وتوفيق الغربي وعاطف بن حسين والصادق حلواس و منير العجيلي...

هذا الأمر جعلنا ننتظر فيلما متميّزا، وبالفعل كان أداء الأمين النهدي وفاطمة سعيدان على درجة من الحرفية التي عوّدونا بها غير أن الفيلم شابته بعض الأمور التقنية التي لا يمكن أن نستبعدها وخاصة ما تعلّق بالإضاءة وبالمونتاج أيضا فقد كانت المشاهد طويلة جدا مما اخل بإيقاع الفيلم الذي بدا طريفا جدا قائم على فنطازيا ساخرة.

ويروي الفيلم قصة قرية أفاقت على خبر موت إمام مسجدها وأثناء الدفن انشغل معتمد الجهة والعمدة الذي يقوم ببطولته الأمين النهدي في التفكير في مصير الجامع الذي فقد إمامه وقرر المعتمد ممثل الحكومة إجراء مناظرة محلية لاختيار /انتداب، إمام القرية. سمع شباب المنطقة وهبوا إلى المكتبات والزوايا يبتاعون المصاحب وكتب التفسير ثم اتجهوا إلى الحمام للاغتسال من الذنوب وإعلان التوبة. وكان من المترشحين السارق والمجرم وحديث العقد بالحرية والأحمق والمعتوه والمتأتئ ومن هنا جاءت الكوميديا حيث وضع مجموعة الشباب وهم من الشطّار واللصوص أمام امتحان المعرفة بالدين فكان الإجابات مضحكة بجهلها.

ومن ضمن شخصيات الفيلم رجل يتأتئ يبيع "الكاكوية" أو الفول السوداني معروف عنه بالواشي وعميل المؤسسة. كانت النتيجة أن اختير هو إمام الجامع ووقف يصلي بالجميع دون أن ينطق بكلمة إلا كلمته اللازمة في مناداته على بضاعته" ك ك ك كاكاويّة".

تأتي أهمية هذا الفيلم في التفاته لظاهرة التديّن المزيّف وموضة الدعاة التي انتشرت بالدول العربية وبدأت تنتشر في تونس تحت مسمّى جديد "أئمة الفضائيات" والذي يعيدون إنتاج نسخ عمرو خالد وغيره. ويدافع الفيلم عن صورة تونس العلمانية والحداثية التي بدأت تتأثّر بما تضخّه عديد الفضائيات من ثقافة اسلاموية تجد صداها عند الأمّيين وأنصاف الأمّيين.

هذا الفيلم بسخريته العالية وبساطته جدير بأن يشاهد لأنه يطرح أمرا من الخطورة بمكان ما يجعله قضية تونس المعاصرة فعلا. كيف يمكن لهذا البلد العلماني أن يحافظ على ارثه ومكاسبه في ظل هذا المد الاسلاموي؟ كما يطرح الفيلم العلاقة الحميمة التي يعيشها الدين والسياسة وكيف يكون الدين وسيلة السلطة لتمارس سيطرتها الكاملة.هل يمكن أن تبقى دولة من العالم النامي حداثية في ظل محيط غير حداثي؟ ولكن على الرغم من أن الفيلم تناول قضية البطالة غير أن ما شاهدناه من العاطلين هم من غير المتعلمين وظهر ذلك من خلال مشاركتهم في المناظرة التي أبانت أنهم ليسوا جاهلين بالدين فقط إنما هم أنصاف أميين وكان الأجدر أن يمثل هذه الشريحة شخصية متعلمة على الأقل تعاني نفس المشكل "البطالة.

كما بدت بعض المشاهد مجانية بلا معنى في الحقيقة كقصة الشاذ والجزار التي لم تخدم أي خيط درامي في الفيلم. والحديث عن ابليس الذي كان الحديث عنه سطحيا وغير موظّف. إلى جانب أن الطبيعة الكوميدية للفيلم جعلته أيضا ينحو نحو السكاتش في بعض الأحيان وسهل ذلك أن الممثلون منحدرون جلهم من هذا النوع من الكوميديا ابتداء بالأمين النهدي إلى الغربي وهذا أدخل الفيلم في مناخ تلفزيوني وأخرجه في كثير من المشاهد من الجو السينمائي. وكانت نهاية الفيلم مسقطة وغير مدروسة اطلاقا وعملية اقتحام الواقع : الممثلون والتقنيون  فضاء التخييل الذي يمثله المجنون الذي تقمص شخصيته محمد سفينة جاء مربكا وقاسما ومهما كانت نوايا المخرج في هذه النهاية فقد كانت عنيفة وقاطعة.

وهكذا يلتقي الفيلم المغربي والفيلم التونسي في طرح موضوع الدين المستباح غير أن السؤال الذي يطرحه المشاهد هنا في تونس لماذا حلّل مشاهدة الفيلم المغربي الذي يناقش أمر الدين تفصيليا من خلال تفكيك ميكانزمات اشتغال الفتاوي ومؤسسة الفتوى بينما حرم الفيلم التونسي من المشاركة والمسابقة وحرّموه. أسئلة كثيرة تبقى مطروحة هل سبب المنع المستوى الفنّي للفيلم أم التلسين السياسي الذي ظهر في بعض المقاطع ومشاركة الفنان الشاب "بنديرمان" المعروف بأغانيه غير المرغوب فيها أم هي انتماءات مخرجه وميولاته الاديولوجية؟ وهل صحيح ما صرح  به المخرج لبعض وسائل الإعلام أن المسألة شخصية وتستهدفه هو بالذات من قبل رئاسة المهرجان كان وراء استبعاد الفيلم؟

اتصلنا بادراة المهرجان التي كذبت خبر المنع وصرحت أنه خلافا لما يروّجه منتج ومخرج  فيلم"الشاق واق" حول منع فيلمه من العرض في أيام قرطاج السينمائية  فإن الفيلم المذكور مدرج ضمن قسم بانوراما السينما التونسية وسيعرض ، وهو ما تأكدت منه الوثائقية حيث عرض الشريط عرضا أوّلا يوم الاربعاء 27 أكتوبر بقاعة المونديال في الساعة .

الجزيرة الوثائقية في

28/10/2010

# # # #

احتفالية

دورة تترأسها درّة بوشوشة في عام السينما بتونس

قرطاج 23 انطلق ويستمر حتى 31 الجاري لبنان يتمثّل بـ ديما والتحكيم مع إلهام وسلاف

محمد حجازي 

انطلقت أمس الأوّل السبت في 23 الجاري الدورة 23 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية التي تستمر حتى 31 الجاري برئاسة المنتجة درّة بوشوشة التي دعت لجعل هذه التظاهرة سنوية وليس مرّة كل عامين، وأشارت إلى أن هذه الدورة تطمح إلى خلق جيل جديد من السينمائيين الشبان لأخذ المشعل من شيوخ السينما في تونس، وإعادة الحياة إلى نوادي السينما التي تراجع عددها·

المهرجان يعرض حوالى 250 فيلماً من أربع قارات: آسيا، افريقيا، أوروبا وأميركا، يتنافس منها 47 فيلماً طويلاً وقصيراً وتسجيلياً من 8 دول عربية و8 أفريقية·

<الرجل الذي يصرخ> للتشادي محمّد صلاح هارون افتتح الدورة في أول عرض له بعد فوزه في مهرجا كان السينمائي الدولي الأخير بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وتشرف على الدورة لجنة تحكيم مؤلفة من الممثلين: إلهام شاهين، سلاف فواخرجي، راوو باك (هاييتي) أنور إبراهيم (تونس) دايان برايتي (فرنسا) عتيق رحيم (افغانستان) جوزيف فابي راماكا (السنغال) في إطار إعلان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن أنّ سنة 2010 هي سنة السينما·

ثلاثة أفلام تونسية في المسابقة:

- النخيل الجريح (عبد اللطيف بن عمار)·

- آخر ديسمبر (معز كمون)·

- يوميات احتضار (عائدة بن علية)·

وتتبارى في المسابقة 6 أفلام عربية:

- كل يوم عيد لـ ديما الحر (لبنان)·

- رسائل البحر لـ داود عبد السيّد (مصر)·

- مرّة أخرى لـ جود سعيد (سوريا)·

- ميكروفون لـ أحمد عبدالله (مصر)·

- الجامع لـ داود أولاد سيّد (المغرب)·

- رحلة إلى الجزائر لـ عبد الكريم بهلول (الجزائر)·

كما تُعرض أشرطة:

- الحرب السرية لجبهة تحرير الجزائر في فرنسا (للجزائري مالك بن اسماعيل)·

- جيران (للمصرية تهاني راشد)·

- تاتا ألف مرّة (للبناني محمّد قعبور)·

- زمان (للمغربي جلال داود)·

- زهرة (لمحمد بكري)·

ويكرِّم المهرجان سينما بلدان يوغسلافيا وافريقيا الجنوبية والمكسيك، مع وجود ورش عديدة يُشارك فيها 11 منتجاً ومخرجاً لتقديم منح مالية تدعم بعض المشاريع البارزة·

وتُقام ندوة بعنوان: سينمات المغرب العربي وجمهورها·

اللواء اللبنانية في

29/10/2010

# # # #

مهرجان قرطاج يحتفي بالسينما التونسية والجمهور يستقبل «ميكروفون» وينتظر «رسائل البحر»

كتب نسرين الزيات 

يظل مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، هو المهرجان العربي الوحيد، القادر علي استقطاب وحشد مئات من الجمهور في تونس أمام قاعات السينما، وكأن إقامته -كل عامين- هي بمثابة عيد للسينما في تونس وأفريقيا والعالم.

وتتزامن إقامة الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان قرطاج السينمائي الدولي -والذي تقام فاعلياته حاليا من 23 إلي 31 أكتوبر الجاري- مع إعلان الرئيس زين العابدين بن علي -رئيس الجمهورية التونسية- ليكون عام 2010 للسينما التونسية، وهو ما أدي لأن تكون هناك مشاركة سينمائية مضاعفة من سينمات العالم أفريقيا والوطن العربي وأمريكا الجنوبية والشمالية وأوروبا علي خلاف دوراته السابقة، فقد وصل عدد الأفلام المعروضة والمشاركة لأكثر من 250 فيلما، ما بين الروائي الطويل والقصير والوثائقي.

وبمناسبة عام السينما التونسية، أقيم علي هامش المهرجان ندوة خاصة تحت عنوان «المرأة في السينما العربية.. الصورة والدور»، وقد طرح فيه مخرجون وسينمائيون من تونس ومصر والمغرب، دور سينما المرأة، خاصة في ظل وجود التباس حول ماهية سينما المرأة، وهل المقصود بها السينما التي تناقش وتطرح قضايا المرأة، أم السينما التي أنجزتها مخرجات؟ وقد شارك فيها مخرجات مثل عطيات الأبنودي وفيولا شفيق من مصر، وديما الجندي من لبنان، وياسمين قصاري من المغرب، وفريد بوغدير من تونس، والذين اتفقوا علي أنه لا يوجد شيء اسمه سينما المرأة وسينما الرجل، لأن كليهما يكملان بعضهما بعضا، وحكايات كل منهم لا تنفصل عن الآخر.

والمهرجان الذي تترأسه المنتجة والسينمائية درة بوشوشة، احتفي في دورته الحالية بإطلالة جديدة علي سينما العالم، خاصة السينما الأفريقية، حيث يعرض ما يقرب من 39 فيلما من قسم «سينماءات العالم» وفيه تكون معظم الأفلام المعروضة ممن شاركت في الكثير من مهرجانات السينما في العالم، وحصد العديد من الجوائز من بينها الفيلم الأمريكي You Will Meet A tall Dark Stranger You وهو أحدث أفلام المخرج العالمي الشهير وودي ألن، وفيلمان للمخرج الإيراني عباس كياروستاني الأول هو «شرين» إنتاج عام 2008، وفيلم نسخة طبق الأصل وهو آخر أفلامه السينمائية والذي تقوم ببطولته جوليان منوش وجون كلود كاريار، والفيلم الفرنسي «نسيت أقولك» الذي قام ببطولته عمر الشريف، وإخراج لوران فيناس ريمون، وفيلم «رجال وآلهة» إخراج إكزافي بوفوا.

ومن بين السينمات التي احتفي بها المهرجان في دورته الحالية، السينما المكسيكية، حيث عرض ما يقرب من 14 فيلما من أحدث إنتاجاتها، ومعظمها حاصل علي جوائز كثيرة من مهرجانات سينمائية في العالم، بينما عرض عشرة أفلام روائية طويلة في قسم سينما خاصة، من أهم الأفلام التي عرضت الفيلم الأمريكي الفلسطيني «ميرال» والذي كتبت السيناريو والحوار له الإعلامية الإيطالية ذات الأصل الفلسطيني «رولا جبريل» وأخرجه جوليان شنابال وفيلم «هليوبوليس» إخراج أحمد عبدالله، والفيلم الجزائري الفرنسي «خارجون عن القانون» والذي سبق أن عرض في المسابقة الرسمية في الدورة الماضية من مهرجان كان السينمائي الدولي، وكتبه وأخرجه رشيد بوشارب.

وتبدو مصر حاضرة بشكل جذاب ومميز في المهرجان، حيث يعرض اليوم الجمعة فيلم «رسائل البحر» للمخرج داود عبدالسيد، في قاعة سينما الكوليزيه -السادسة مساءً- بينما لاقي عرض فيلم «ميكروفون» للمخرج الشاب أحمد عبدالله، استحسان عدد كبير من ضيوف المهرجان، علي الأخص الجمهور التونسي، والذي ملأ قاعات السينما في العرضين اللذين أقيما للفيلم.. وكذلك الحال لباقي الأفلام المصرية التي تعرض خارج المسابقة الرسمية مثل «خلطة فوزية» إخراج مجدي أحمد علي، و«واحد صفر» إخراج كاملة أبوذكري.

المعروف أن مهرجان قرطاج السينمائي الدولية تأسس عام 1966 علي يد السينمائي التونسي الطارة شريعة الذي يكرمه المهرجان هذا العام، بهدف النهوض بسينما الجنوب في العالم خاصة السينما الأفريقية.

روز اليوسف اليومية في

29/10/2010

# # # #

 

«رسائل بحر» و «ميكروفون» ينافسان مع «الجامع» و«النخيل الجريح » «وشيرلي أدامز» علي التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج

كتب نسرين الزيات

مساء اليوم الأحد، وتحديداً في المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس، تختم فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، والذي أقيم علي مدار ثمانية أيام في الفترة من 23 إلي 31 أكتوبر.. حيث يتم توزيع الجوائز علي الأفلام المشاركة والتي زاد عددها علي 250 فيلما، ما بين أفلام روائية طويلة وقصيرة ووثائقية، من عدة دول في العالم..

وفي الدورة الحالية من المهرجان، تبدو المنافسة علي أشدها، خاصة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والتي عرض فيها ثلاثة عشر فيلماً، من بينهما فيلمان يمثلان مصر، وهما "رسائل بحر" إخراج داود عبد السيد، وفيلم "ميكروفون" إخراج أحمد عبد الله - الذي عرض لأول مرة في المهرجان- ، لذلك فإن فرصة الحصول علي إحدي جوائز المهرجان باتت صعبة جداً، وإن كان عدد كبير من الجمهور التونسي والنقاد والسينمائيين أبدوا اراء جيدة تجاه المشاركة المصرية في تلك المسابقة، بين الفيلمين السابقين، اللذين يحملان طابعاً وتكنيكاً مختلفاً بين الاثنين.

ولكن تظل المنافسة قائمة وصعبة للغاية، خاصة أمام فيلم "شيرلي أدامز" وهو فيلم من جنوب أفريقيا وإخراج أولفي هرمانوس، فالفيلم، الذي تصل مدته إلي 92 دقيقة، يحمل حسا إنسانيا دافئا، وممتلئا بألم امرأة، تركها زوجها وتقوم برعاية ابنها الوحيد المصاب بالشلل، إثر محاولة انتحار فاشلة، حيث يركز مخرج الفيلم علي شكل العلاقة الخاصة بين الأم وابنها، قبل موته..

ويأتي الفيلم المغربي "الجامع" إخراج داود أولاد سياد، لينضم إلي قائمة الأفلام الجيدة، والتي تنافس وبقوة علي جائزة التانيت الذهبي، فالفيلم يبدو وكانه استكمال لفيلم "في انتظار بازوليني" لنفس المخرج، حيث يقدم داود أولاد سياد في فيلمه الجديد الذي تصل مدته الي 85 دقيقة حالة فلاح بسيط اسمه "موحا" قام بتحويل مسجد كان قد تم بناؤه كديكور أثناء تصوير فيلم في انتظار بازوليني، إلي مكان حقيقي تقام فيه الصلوات الخمس.

وتونس التي تشارك بثلاثة أفلام هي "آخر ديسمبر" إنتاج عام 2010 وإخراج معز كمون، وفيلم "سجل احتضار" إخراج عايدة بن علية، وفيلم "النخيل الجريح"، وهو آخر أفلام مخرجه عبد اللطيف بن عمار، والذي سبق أن حصل علي التانيت الذهبي في هذا المهرجان عام 1980 عن فيلمه "عزيزة"، فالفيلم الاخير ينضم إلي قائمة الأفلام المنافسة علي التانيت الذهبي.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، التي عرض فيها اربعة عشر فيلما من بلدان مختلفة، هناك ثلاثة أفلام تحتدم المنافسة بينها، الاول هو الفيلم اللبناني " شيوعين كنا" إخراج ماهر أبي سمرا، والذي سبق ان حصل علي الجائزة الكبري لأفضل فيلم وثائقي عربي في الدورة الماضية من مهرجان ابوظبي السينمائي الدولي، والفيلم يقدم صورة ذاتية لأربعة أصدقاء من بينهم المخرج لتجربتهم السياسية، حيث تجمعهم أحلام منكسرة في ظل خيبة الامل التي تسيطر علي جيل كامل - من مواليد الستينيات- حول ما يحدث في الأراضي اللبنانية، ويأتي فيلم "جيران:" إخراج تهاني راشد ضمن الأفلام الوثائقية، التي يراهن عليها الكثير ممن شاهدوه، فالفيلم يحكي تاريخ مصر السياسي والاجتماعي والاقتصادي من خلال حي جاردن سيتي، بينما تنافس الجزائر بفيلم " الحروب السرية لجبهة التحرير الوطني في فرنسا" والفيلم إخراج مالك ابن إسماعيل، فالفيلم يمثل وثيقة سينمائية حول الحرب التي قادتها جبهة التحرير الجزائري فوق التراب الفرنسي.

روز اليوسف اليومية في

31/10/2010

# # # #

لماذا لم تنتشر السينما المغاربية في المشرق العربي؟

نابل (تونس) - من لمى طيارة

منذ بدأنا الاطلاع على النتاج السينمائي للمغرب العربي ونحن نطرح سؤالا واحدا هو كيف لنا ان نفهم تلك الافلام؟ بينما لم نسأل أنفسنا كيف يفهموننا هم؟

قد يكون الحديث عن الواقع الراهن للسينما العربية الشابة موضوعا واسعا ومتشعبا لا يمكن حصره بندوة او ندوتين او ضمن مجموعة محدودة من الضيوف، وقد يبدو العنوان بحد ذاته فضفاضا وواسعا.

ولكن لقاء نابل السينمائي الدولي الاول للسينما العربية الذي انعقد في مدينة نابل التونسية من 25 ايلول/سبتمبر ولغاية 2 تشرين الاول/ اكتوبر، تبنى ضمن فعاليات دورته الاولى "الواقع الراهن للسينما العربية الشابة" حين خصص له ندوتيين رئيستين ضمن محورين، الاول تأثير عامل اللغة (الفرنسية والعربية) على نجاح او فشل الفيلم في الوصول الى الجمهور العربي، والثاني مشكلة السينما العربية الشابة، هل هي في الانتاج والتوزيع ام في النصوص والمخرجين؟ وذلك بحضور مجموعة من المخرجين والنقاد العرب وبوجود لفيف من طلبة السينما في تونس.

وتبدو التطلعات نحو الواقع الراهن للسينما العربية الشابة مشوشة او ضبابية لعدة اسباب اصبحت تتحكم بتلك الصناعة السينمائية التي لم تصل بطبيعة الحال لمرتبة الصناعة في العديد من البلاد العربية، واكتفت فقط بإقامة المهرجانات.

وقد يبدو الأمر منذ بدايته مغامرة من القائمين عليه ومن المنضمين له، ولكن دون مغامرة اولى في اي من امور الحياة لا يوجد نجاح، ودون خطوة اولى جريئة لا يمكن ان يكون هناك خطوات، فكيف وان كان الحديث عن السينما؟

ومنذ بدأنا الاطلاع على نتاج المغرب العربي سينمائيا ونحن نطرح سؤالا واحدا هو كيف لنا ان نفهم تلك الافلام وهي بعيدة كل البعد عن لهجتنا ولغتنا العربية نحن في منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي، بينما لم نسأل انفسنا السؤال المعاكس، كيف يفهموننا هم؟

وقد يكون التساؤل منطقيا وقد يكون من العيب طرحه اصلا، فحين تزور المغرب العربي (الجزائر، المغرب، وتونس..الخ) تعرف ان مواطنيه يمتلكون رؤى مختلفة عن رؤى باقي مواطني الوطن العربي (الشرق الاوسط والخليج) كونها رؤى فرضتها ظروف استعمارية من جهة، ويتكلمون بلهجات مطعمة بلغات اجنبية نتيجة قربهم من اوربا الغربية (فرنسا واسبانيا وايطاليا) من جهة ثانية، كل ذلك جعلهم يتمتعون بمناخ ثقافي لن اقول افضل وانما مناخ ثقافي ذا طعم ولون مختلفين.

وحين تزورهم بجسدك وتتعرف عليهم عن قرب وليس فقط عبر افلامهم، تعرف الطبيعة التي جاءت منها اعمالهم والبيئة التي انزرعت بها جذورهم وعقليتهم ورؤيتهم للواقع وتفسيرهم للحياة، حتى ان بيوتهم البيضاء اللون لها انعكاس على شخصياتهم وعلى ادبهم وعلى سينماتهم. فكيف لنا ان نطلب منهم تجاهل كل ذلك فقط لكي نفهمهم؟

وحقيقة نشعر بالحرج ونحن بينهم وخاصة وهم يعرفون عنا وعن سينمانا الكثير ونحن بالمقابل لا نعرف عن نجومهم وادبائهم وفنانينهم الا القليل وان عرفنا يكون ذلك بحكم المهنة. لذلك من الصائب ان نسأل عن عامل اللغة وتأثيرها في الوصول الى الجمهور العربي دون ان نعتبره عائقا

وحين نطرح قضية الانتاج والتوزيع على انها المشكلة الاساسية التي تعترض السينمائيين المخضرمين منهم فإنه من الاجدى والضروري ان نعرف ان هذا العائق اذا ما وصل للجيل الشاب من السينمائيين فأنه سيشكل اعاقة اساسية لكل نتاجهم وسيصيبهم بالكآبة وعدم الامل وهذا ما كنا نلمسه عبر ثنايا تلك الندوات من الشباب الحاضرين.

وكل ذلك يجعلنا نؤكد ان الواقع الراهن للسينما العربية الشابة في خطر وعلى الكل ان ينتبه له، وان نتمنى لملتقى نابل السينمائي الدولي الاول للسينما العربية ان يلقى الدعم المناسب له ولغيره من الملتقيات السينمائية التي تسعى للتلاقح الثقافي والى البحث عن حلول لمشاكل السينما العربية الشابة الحاضرة والقادمة.

ميدل إيست أنلاين في

29/10/2010

# # # #

شاق واق: مخاطر التجارة باسم الدين في العالم العربي

ميدل ايست أونلاين/ تونس

المخرج التونسي الشاب نصر الدين السهيلي يحذر في فيلمه المثير للجدل من التطرف الديني وتلاعب السلطة بالشباب غير المثقف.

يحذر المخرج التونسي الشاب نصر الدين السهيلي في فيلمه "شاق واق" الذي اثار جدلاً وتم سحبه من المسابقة الرسمية لايام قرطاج السينمائية، من تنامي ظاهرة التجارة باسم الدين في العالم العربي.

وقال السهيلي بعد عرضه امام جمهور غفير تزاحم امام قاعة المونديال "اخيرا تم عرض الفيلم للجمهور بعدما تم سحبه من المسابقة الرسمية للمهرجان ولم يمنع تقديمه للصحافيين".

وكشف المخرج ان وزارة الثقافة والمحافظة على التراث طلبت منه في وقت سابق التوقف عن الإدلاء بتصريحات صحافية احتجاجا على إقصائه من المسابقات، في مقابل برمجة الشريط في اطار قسم بانوراما.

في المقابل اكد المنظمون ان "المخرج هو الذي قرر سحب الفيلم".

واضاف المخرج "لقد اردت (من خلال الفيلم) وضع الاصبع والتنبيه الى خطر كبير يحدق بنا دعمته القنوات الفضائية التي ما برحت تبث فتاوى على لسان مشايخ متزمتين الا وهو التطرف الديني والمتاجرة باسم الدين الاسلامي المعتدل".

وتابع "كما يتناول تلاعب السلطة بالشباب غير المثقف ومساهمتها في صنع ارهابيين".

ويستهل المخرج فيلمه بعملية دفن لامام جامع قرية صغيرة تسمى "شاق واق" تقع في سفح الجبل فيشرع المسؤولون المحليون في البحث عن امام مسجد جديد تتوفر فيه الشروط الضرورية لتولي هذا المنصب الروحي المهم لسكان القرية.

وعند انتشار الخبر يتسابق المنحرفون واللصوص والمجرمون وخريجو السجون للمشاركة في الاختبار في مشهد كاريكاتوري ساخر يفضح عقلية انتهازية مسكونة بالطمع.

ومن خلال هذه الشخصيات يكشف المخرج عن مخاطر التجارة باسم الدين وطمس روح الاسلام المتسامحة والثقافة التنويرية التي "يحاربها الجهلة المتسترون بالدين".

وعزا السهيلي الاقبال الكبير على مشاهدة هذا العمل رغم ان الافلام القصيرة لا تستهوي عادة الجمهور العريض الى "تعطشهم لحرية التعبير والافلام المستقلة التي تتسم باستقلالية كبيرة في طرح افكارها".

ومضى يفسر "لقد منع الفيلم من العرض في اطار ايام قرطاج السينمائية بعد سحبه من مسابقتها الرسمية بدون مدي بتوضيحات حول اسباب الرفض" قبل ان يلفت الى ان "ضغط الاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني هي التي يعود اليها الفضل في برمجة هذا العرض اليوم".

واكد ان "السباق للفوز بجوائز المهرجان لا يهمني بقدر ما تهمني مشاهدة الجمهور لهذا المجهود وردود فعله".

ودعا السينمائيين الشبان الى المثابرة وان يكونوا في حجم المسؤولية "في هذه المرحلة التي تجاوزت فيها الرقابة كل الحدود وصارت افظع".

وهي المرة الثانية التي يتعرض فيها نصر الدين السهيلي الذي اخرج عمله "بدون دعم من احد" لهذه الضغوط. فقد سبق ان منع فيلمه الاول "بوتليس" العام 2008 "لان طريقة تناولي للمواضيع تزعج على ما يبدو وتخلق مشاكل" على ما قال.

ويروي هذا الفيلم قصة رجل عربيد يستولي على ارض شاسعة ويستغلها طيلة عشرين عاما بطريقة غير شرعية.

وفي سياق متصل قال عاطف بن حسين, الذي يتقاسم ادوار البطولة في الفيلم مع الممثلين البارزين لمين النهدي وفاطمة بن سعيدان وتوفيق الغربي "ان الفيلم مختلف في طرح الموضوع عن بقية الافلام التونسية وربما هذا يزعج الكثيرين". ونوه النقاد بالفيلم لما يتسم به من "طرافة وخطاب واضح".

ووصف الصحافي نور الدين بالطيب هذا العمل "بالموجع والجريء" ورأى فيه "خطابا واضحا في دفاعه عن التنوير كقيمة أساسية لتنمية مشروع التحديث والتنمية وفضحا لثقافة الجراد الاسود الذي يستهدف اجمل وأنبل أفكار التنوير والحداثة من خلال اغتيال الاختلاف ومصادرة التفكير".

وعلق مواطنه ناجي الخشناوي قائلا "ان زاوية الطرح تبدو طريفة وذكية وتنم عن قدرة في تفكيك ظاهرة التطرف الديني بطريقة بعيدة عن المباشراتية والسطحية"، متسائلا "متى ستنتهي مواسم الخوف والتردد لدفع الافق الثقافي والفكري الى مساحات اكثر حرية وتحرر"؟

وتستمر ايام قرطاج السينمائية الى الاحد ويتنافس فيها 47 فيلما طويلا وقصيرا من النوع الروائي والتسجيلي من ثماني دول عربية وثماني دول افريقية للفوز بالجوائز الثلاث الرئيسية للمهرجان".

ميدل إيست أنلاين في

29/10/2010

# # # #

على هامش قرطاج: المرأة والسينما العربية

ميدل ايست أونلاين/ تونس

مائدة مستديرة في تونس حول صورة المرأة العربية ودورها في السينما بمشاركة عدد من المخرجات والمخرجين العرب.

نظمت رئاسة منظمة المرأة العربية الأربعاء على هامش الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية مائدة مستديرة حول "المرأة والسينما العربية: الصورة والأدوار" بمشاركة عدد من المخرجات والمخرجين العرب.

وبهذه المناسبة، تحدثت إيمان بالهادي مديرة مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف" عن أطوار حضور المرأة في السينما العربية من متلقية إلى منتجة فموضوع للتصوير وأفادت انه يمكن التعامل مع السينما من منظور اجتماعي وتوظيف الفن السابع كأداة للوعي وهو ما يتطلب إيجاد منهجية للعمل الاجتماعي في إعداد الأعمال السينمائية.

من جهته، تطرق المخرج التونسي مراد بن الشيخ إلى سينما المرأة بين التعلة والموضوع والشخصية من خلال الحديث عن تجربته الشخصية في عملية اختيار الممثلين في فيلمه راعي النجوم حيث أوضح أن عملية الكاستينغ غيرت زاوية كتابته للفيلم في اتجاه الاهتمام بصورة أكبر بالمرأة كإنسان له أحاسيس وتجارب معيشة.

أما المخرج التونسي فريد بوغدير فبيّن أن المرأة حاضرة في السينما التونسية والعربية بجميع أنواع الصور قوية وضعيفة وعاشقة ومنتقمة وطموحة…وهي حالات واقعية تؤثر وتتأثر بالمجتمع واختيار المرآة كموضوع في الأفلام العربية أو التونسية هو أداة لمعالجة قضايا المجتمع كخلية كاملة نواتها الأساسية هي المرأة.

وحاولت المخرجة المصرية فيولا شفيق في مداخلة حول "سينما المرأة والخطاب" توضيح علاقة المرأة بالسينما العربية مشيرة إلى أن الخطاب السينمائي في هذا المجال متأثر بمفهوم الحداثة التي مثلت إطاراً فكرياً واسعاً لطرح قضايا المرأة في الأفلام العربية.

أما المخرجة اللبنانية ديما الجندي فهي تعتبر أنه لا وجود لسينما المرأة بل هناك سينما وفن وحرية للتعبير والتأليف تشمل المرأة والرجل على حد السواء وأوضحت المخرجة المغربية ياسمين قصارى من خلال تجربتها في الإخراج أن التفاعل بين الرجل والمرأة والمجتمع إفراز للحياة الاجتماعية لذلك فان المهم في العمل السينمائي ليس الرجل أو المرأة وإنما كيفية تصوير القضايا الاجتماعية وعرضها على الجمهور.(أخبار تونس)

ميدل إيست أنلاين في

29/10/2010

# # # #

 

أيام قرطاج السينمائية.. شكراً على الأفلام وعفواً على الأوهام!

صابر سميح بن عامر

أيام قرطاج السينمائية لها اليوم من السنوات أربع وأربعين عاما، وحينما نقول سن الأربعين نقول طبعا سن النضج، النضج في المسار والاختيار والابهار.. لكن وبحسب مواكبتنا للدورة الثالثة والعشرين للأيام التي تنتهي بعد يومين نخلص الى أن العشوائية والانطباعية والمجاملة لا تزال تحكم بعض كواليس المهرجان، رغم بعض الضوء الذي ميّز دورة هذا العام والمتمثّلة في جودة الأفلام.

ليلة "بيبي دول".. فانسحاب!

أول فواجع المهرجان لهذا العام ذاك الانسحاب المفاجئ للممثلة السورية سلاف فواخرجي من عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، وللإنسحاب أسباب لا هي جمالية ولا انتقائية ولا فكريّة، بل زوجيّة لا أكثر.

فـ"كليوباترا" الشاشة الصغيرة غادرت تونس بشكل مفاجئ في أعقاب إشكال بسيط بسبب حبيبها "أنطونيو"، عفوا زوجها المخرج وائل رمضان، حيث طلبت "شهرزاد" أن يجلس شهريارها إلى جانبها، أي في المكان المخصص لأعضاء لجنة التحكيم، وعندما لم تستجب الهيئة المنظمة لطلبها لأسباب تنظيمية غضبت الفنانة وغادرت قاعة الحفل بصحبة زوجها، بل غادرت تونس في الحين!

وهذه الحركة من زوج "الست" ليست الأولى في تاريخها العائلي فهو الذي أصرّ على تغيير مكانه، تماما كما فعل خلال مهرجاني أبو ظبي والقاهرة السينمائيين، حيث طلب أن يجلس بجانب زوجته!

وهنا نطرح سؤالا بريئا، لو انعكست الآية وكان هو عضوا في لجنة التحكيم، هل كان له أن يطلب أن تكون زوجته الى جانبه؟ تلك هي معضلة سطوة الزوج والأب والمنتج والمخرج والعائل في الآن ذاته، فهل آن الأوان لنفرّق بين ماهو عائلي وماهو عملي، سؤال يمكن أن تُجيب عنه أصالة نصري!

ثمّ إن هذه الورطة التي أوقعت فيها سلاف ادارة المهرجان التي بجّلتها وأكرمتها وأحسنت وفادتها ما كان لها أن تكون، لو تخلّت لجنة المهرجان عن المجاملات وانتصرت للموضوعيّة والعقلانيّة، فصحيح أن الفنانة نجمة عربية بامتياز في الدراما، أمّا سينمائيا فعمرها الانتاجي فيه ليلة "بيبي دول"، وبعض الحضور في "حليم"، فما كان من المهرجان الكريم أن حمّلها ما لا طاقة لها به، تقييم أفلام ومنح جوائز للفائز وهي في المجال غضّة، فتمارضت من شدّة "الخضّة" وغادرت الأيام في غير سلام!

خصم وحكم

وفي جانب آخر من عشوائية الأيام أن يحضر الفنان المصري خالد أبو النجا عضوا في لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية والمسابقة الوطنية والحال أن له مشاركة تمثيلية، بطولة مطلقة، بل ومشاركا في الإنتاج أصلا، في فيلم "ميكروفون" لأحمد عبدالله المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة!

وهنا أتساءل مرّة أخرى بكلّ براءة الأطفال الذين تجاوز سنّهم الأربعين، ألا يُؤثّر هذا في ذاك ويفتح المجال فسيحا للتأويلات والمحاباة والمجاملات، أما كان له أن ينسحب من المشاركة بفيلمه الطويل والحال أنّه عضو لجنة حكم في مسابقة ثانية، وهو ما أتته مديرة الأيام درّة بوشوشة التي آلت على نفسها أن تظلم فيلما توّج في أكثر من تظاهرة دولية بأرفع الجوائز، ونعني الفيلم التونسي "الدوّاحة" لرجاء لعماري، حتى لا تذهب بنا الظنون بعيدا، خاصة وأن المديرة هي منتجة الفيلم.. فهل لا بدّ من "ميكروفون" لايصال هذه الظنون لمن يهمّه الأمر؟!

نقطة ضوء

بين هذا وذاك وكل هذه التخمينات المرضيّة التي جُبلت عليها، تحضرنا في الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان العريق نقطة ضوء وضّاءة، تمثّلت دون شك ولا ظن ولا تخمين هذه المرّة في قيمة الأفلام المعروضة في شتى المسابقات الرسمية أو المُقدّمة على هامش الأيام، فإن كان هناك نجم في الأيام فهي الأفلام، بعيدا عن لعبة الشباك وفتاة الغلاف ونجم الأفيش..

العناوين رنانة والأفلام حمّالة لرؤى وتصوّرات وسينماءات مُغايرة للسائد والمعتاد، فيكفي أن نستحضر هنا فيلم الافتتاح "الرجل الذي يصرخ" للتشادي محمد صالح هارون الحائز على جائزة لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الأخير، وكذلك الفيلم الجزائري المُربك "خارج عن القانون" لرشيد بوشارب، أو فيلم يُسري نصرالله الجديد "احكي يا شهرزاد" وغيرها من الأفلام الأوروبية والآسيوية والإفريقية التي أعطت للأيام بريق السينما التي نُريد وتُفيد.. فشكرا أيام قرطاج على الأفلام وعفوا على نجوميّة الأوهام!.

العرب أنلاين في

29/10/2010

# # # #

مهرجان قرطاج السينمائي يحتفي بالأفلام العربية والإفريقية  

حدث هذه السنة يسلط الضوء على سينما شمال إفريقيا ذات الحضور الضعيف والسينمائيين الشباب

هدى الطرابلسي من تونس لمغاربية 

يتنافس 47 فيلمًا طويلًا وقصيرًا على جوائز مهرجان أيام قرطاج السينمائية في نسخته الثالثة والعشرين والذي يتواصل حتى 31 أكتوبر. المهرجان يسعى إلى استعراض إنجازات السينما العربية والإفريقية وتوفير فضاء للمواهب الشابة.

درة بوشوشة مديرة المهرجان قالت "الدورة الجديدة تطمح إلى إيجاد جيل جديد من السينمائيين الشبان لأخذ المشعل وإعادة الحياة إلى نوادي السينما التي تراجع عددها معلنة استحداث "مسابقة جديدة خاصة بالسينمائيين الشبان" خلال هذه الدورة.

وأضافت "السينما المغاربية تحتل مرتبة هامة في هذه الأيام وذلك لمزيد إبرازها عالميا لأنها تتميز بجودة كبيرة". وانطلقت فعاليات المهرجان السبت بعرض فيلم "الرجل الذي يصرخ" للتشادي محمد صلاح هارون الذي يتناول مخلفات الحرب الأهلية في بلاده.

ويكرم المهرجان المخرج اللبناني غسان سلهب والممثلة الفلسطينية هيام عباس والجزائري رشيد بوشارب الذي سيعرض له فيلم " خارج عن القانون " الذي أثار جدلا. ومن تونس ستحتفي التظاهرة هذا العام بمؤسس المهرجان طاهر شريعة لسنة 1966.

ويرأس لجنة التحكيم راوول باك من هايتي، وتضم الموسيقي التونسي أنور براهم والممثلة المصرية إلهام شاهين والممثلة السورية سلاف فواخرجي والفرنسي ديان بارتيي والأفغاني عتيق رحيم والسنغالي جوزيف قايي راماكا.

ويتزامن المهرجان هذه السنة مع احتفال تونس بعام 2010 سنة السينما واحتفالات تونس بالسنة الدولية للشباب.

في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية يعرض من تونس ثلاثة أفلام طويلة هي "النخيل الجريح" لعبد اللطيف بن عمار، و"آخر ديسمبر" لمعز كمون و"يوميات احتضار" لعائدة بن علية، كما تشارك تونس بفيلمين تسجيليين في إطار مسابقة الاأفلام الوثائقية هما "فراق" لفتحي السعيدي و"كان ياما كان" لهشام بن عمار.

وتشارك في المسابقة ثمانية أفلام إفريقية وثمانية أفلام عربية منها "رحلة إلى الجزائر" للجزائري عبد الكريم بهلول، و"رسائل من البحر" للمصري داود عبد السيد، و"ميكروفون" لمواطنه أحمد عبد الله، و"الجامع" للمغربي داود اولاد سيد، و"كل يوم عيد" للبنانية ديما الحر، و"مرة أخرى" لجود سعيد.

الممثلة التونسية وجيهة الجندوبي قالت لمغاربية "أعتقد أن مثل هذه المهرجانات الدولية فرصة هامة لإبراز وتكريم السينما المغاربية التي تشهد إشكالا في التوزيع خاصة أن الشعوب المغاربية تعودت استهلاك الأفلام المصرية وترك الأفلام التي تهتم بقضاياهم".

الإعلامي صابر سميح قال لمغاربية "في كل دورة يقع التركيز على نجوم مشارقة ونفس الوجوه مع ترك نجوم أخرى أكثر نجومية فعلية".

المخرج المغربي نبيل عيوش قال لمغاربية "إن مثل هذه المهرجانات الإقليمية والدولية هي الفرصة الذهبية لإبراز السينما المغاربية"، مؤكدا أن السينما المغاربية لديها مكانة هامة عربيًا ودوليًا كسينما جيدة لا كسينما تجارية.

الممثل الجزائري حسان كشاش قال "إن التعاون المغاربي في مجال السينما هو الحل الوحيد للخروج بالسينما المغاربية من المحلية الضيقة إلى العالمية وبالتالي حصد الجوائز في مثل هذه المهرجانات الدولية التي تعتبر هامة لإيصال الأفلام المغاربية لكل أصقاع العالم".

مغاربية في

27/10/2010

# # # #

زوم

ناشطون سينمائيون لبنانيون يدعمون أهم المهرجانات العربية

محمّد حجازي

يعنينا ويسعدنا كثيراً معرفة أن عدداً من اللبنانيين الناشطين سينمائياً والذين واكبناهم في تظاهرات مختلفة في بيروت ينتشرون مع مواسم المهرجانات العربية خصوصاً في الخليج، ويقومون بمهام متميّزة في مجالات التنسيق والبرمجة والقيادة الإدارية الفعّالة بحيث يكونون في صلب النشاط السائد، ما يعطينا دفعاً نموذجياً إلى الأمام كي نتفاءل بأنّ طاقاتنا، ومعظمها شابة، تتم الاستعانة بقدراتها وخبراتها وديناميكيتها ومعرفتها بمفاصل العلاقات المهرجانية والسُبُل التي تسمح بحجز وشحن وعرض أفلام مختلفة·

وإذ انتهى مهرجان أبوظبي، فإنّ الدور التالي على <ترايبيكا> في الدوحة ودبي والخليج، لذا فإنّ شباباً وشابات من لبنان يتحرّكون بين هذه التظاهرات المتميّزة والواعدة والراغبة في تثبيت حضورها دورة إثر دورة، وتؤمّن مشاركة اللبنانيين أكثر من فائدة أوّلها الخبرة النموذجية في الميدان، وثانيها معرفتهم بأكثر من لغة أجنبية، وثالثاً قدرتهم على التعاطي الراقي مع كل الجنسيات المشاركة إضافة إلى شخصياتهم المتحرّرة، وبروز علامات الاهتمام والود على وجوههم، بحيث لا نرى أيّاً منهم غاضباً أو مُرهقاً، وهذا واكبناه مباشرة في عدد من دورات دبي، وفي الدوحة مع التحضير للدورة الثانية من <ترايبيكا>·

عدد لا بأس به من النجوم العالميين أثنوا على طريقة الاتصال بهم ثم على أسلوب رعايتهم والتواصل معهم بعد وصولهم، فقد شعروا بألفة عبّر عنها كثيرون، كانوا يسألون هؤلاء العاملين في المهرجانات العربية عن جنسيتهم فيردون بأنّهم لبنانيون، لأنهم لاحظوا أنّهم أصحاب بشرة حنطية وليس سمراء عادية أو داكنة، الأمر الذي عزّز حضورهم والحاجة إليهم في هذه المهرجانات واحداً تلو الآخر، وقد التقينا عدداً منهم في مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بيروت، وفي مطار الدوحة، ولسان حالهم: <حالياً نحن محجوزون لعدة مهرجانات>·

والجميل هنا، أنّ هؤلاء الذين يحبون السينما ويتابعون فصولها، ونواصيها، هم خرّيجو إعلام أو فنون مرئية أو تشكيلية، ويعتبرون أنّ أي خبرة يحصلون عليها من أي مصدر هي مكسب حقيقي، وترتاح جميع التظاهرات إلى أنّ الفتيات العاملات لا يجدن صعوبة في السفر من بيروت وتمضية أيام عديدة في أي دولة للعمل ثم الانتقال إلى مكان آخر قبل العودة إلى بيروت·

وخلال انعقاد إحدى دورتي مهرجاني كان والبندقية، أيضاً كنّا نعرف بسفر عدد من هؤلاء الناشطين إلى إحدى هاتين المدينتين لمتابعة فعاليات السينما فيهما، ما يعني أنّهم إنما يأخذون عملهم على محمل الجد، فيسافرون، ويشاهدون أفلاماً، ويشاركون في المؤتمرات الصحفية والندوات والورش المختلفة، على خلفية أنّهم يريدون معرفة كل شيء عن هذا الفن الذي يعتبرونه أولاً في اهتماماتهم وإنْ كان سابعاً في عرف المتخصصين·

المبادرة الفردية التي عُرِفَتْ عن اللبناني تُطبّق هنا في أبهى مظاهرها، فكل عنصر مجتهد، يحب السينما انخرط في بيروت، في العديد من التظاهرات والنشاطات المختلفة فأسهم بالقدر المتاح في عملية النجاح لهذا المهرجان، أو الأسبوع السينمائي، أو الاحتفالية، ودأب على العمل وعندما حان مشروع المهرجانات خارج لبنان، وتحديداً في دول الخليج العربي، وجد نفسه مساهماً في جهد مشترك مع شباب وصبايا من جيله ووسطه يعملون معاً من أجل إنجاح السينما في هذا المهرجان أو ذاك·

تحية من القلب للعديد من هؤلاء الناشطين تتقدّمهم هانيا مروة، زينة صفير، فاليري نعمة، نصري صايغ وغيرهم الكثيرون ممّن باتوا حاضرين نراهم في بيروت، ولم نعد نُفاجأ بهم في أي مدينة عربية·

اللواء اللبنانية في

26/10/2010

# # # #

 

ورشة المشاريع السينمائية في مهرجان قرطاج تنشط لدعم مشاريع افلام عربية وافريقية

بواسطة هدى ابراهيم  (AFP)

تونس (ا ف ب) - انطلقت الدورة التاسعة من ورشة المشاريع السينمائية التي ينظمها مهرجان قرطاج السينمائي الجمعة وتستمر حتى السبت، تحت ضوء جديد ورغبة في الاستمرار في دعم مشاريع السينمائيين العرب والافارقة في مجالي الروائي والوثائقي.

وكانت ورشات المنح والمساعدات على صنع الافلام انطلقت العام 1992 ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الذي كان سباقا الى احداث وعي بحاجة المبدع العربي الافريقي في مجال الصورة، الى الدعم المادي.

وقد اختلفت الصورة اليوم عنها في مطلع التسعينات لناحية المنح المقدمة للافلام العربية لمساعدة صانعيها على انجازها. فقد استحدث مهرجان ابو ظبي السينمائي هذا العام منح "سند" التي كافأت 23 عملا في مجالي الروائي والوثائقي بعدما كان مهرجان دبي السينمائي انشأ منح "دبي فيلم كونيكشن" وهو بصدد العمل على تأسيس صندوق دعم جديد للسينما.

واختير لهذه الدورة من ورشة السيناريوهات في تونس، 11 مشروعا من الاعمال التي ستنال 4 منح للمساعدة على تطويرها يقدمها كل من المركز السينمائي الفرنسي ومهرجان دبي ومنظمة الفرنكوفوينة ومنظمة الالكسو (المنطمة العربية للتربية والثقافة والعلوم).

وبين السيناريوهات المختارة اعمال لكل من مي المصري من فلسطين ويانيس قسيم من الجزائر ونعيمة بشاري من المغرب اضافة لمشاريع من مصر ولبنان وتونس وسوريا والسنغال ونجيريا وساحل العاج.

وتقوم لجنة التحكيم التي ترئسها ماري بيار هوفيل من مهرجان كان السينمائي، بتقديم المنح التي سيعلن عنها بنهاية المهرجان.

وكانت ايام قرطاج السينمائية شهدت في اليومين الماضيين لقاءات بين المهنيين تحضيرا شملت اجتماعات عمل بين صانعي الافلام ونحو 35 منتجا وموزعا من العالم العربي واوروبا وافريقيا.

وعرضت خلال اللقاءات التي تعتبر مساحة تبادل ولقاء، المشاريع قيد التحضير على المنتجين المهتمين بسينما الجنوب. وجاء معظم المنتجين والموزعين من اوروبا فضلا عن منتجين عربيين هما غابي خوري من مصر وبول بابوجبان من لبنان.

وتعليقا على ضآلة الحضورالانتاجي العربي خلال اللقاءات قال المنتج التونسي محمد حبيب عطية احد المنظمين لوكالة فرانس برس ان "الراسمال الاجنبي موجود نظرا لوجود مؤسسات الدعم التي يلجأ اليها المنتج اما الرأسمال العربي في مجال الانتاج السينمائي فقليل".

واوضح عطية ان هذه الدورة "تشهد حضور شركاء جدد نسبة الى الدورة الاخيرة" من ايام قرطاج.

وبدت اللقاءات الجمعة عبارة عن خلية نحل. وقالت المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي التي تحضر لفيلمها الجديد "الايادي الصغيرة" الذي يتناول موضوعا اجتماعيا انها سعيدة جدا وان اللقاءات مع المنتجين كانت مثمرة. واوضحت "انتظرت ست سنوات لمشروع فيلمي الجديد الذي بدأت تتوضح معالم انتاجه".

وكانت تلاتلي حصلت على دعم من وزارة الثقافة التونسية من بين عشرة افلام تم دعمها بمناسبة العام 2010 الذي اعلن عام السينما في تونس.

وبين الحائزين هذه المساعدة ايضا المخرج نوري بوزيد الذي شارك في اللقاءات كذلك، تحضيرا لفيلمه الجديد "الف ورقة".

اما مي المصري التي حملت الى اللقاءات مشروعها "ثلاثة آلاف ليلة" فقالت بعد جولتها على المنتجين ان نقاشاتها مع السويسريين كانت "بناءة" مشيرة ايضا الى اهتمام منتجين من فرنسا بالمشروع الذي سيعالج روائيا مسألة الاطفال الفلسطينيين المولودين في السجون الاسرائيلية لامهات سجينات.

وقالت العراقية-السويسرية عايدة شليبر التي تود انجاز فيلم عن الواقع القاسي للمهاجرين العراقيين في سويسرا بخصوص اللقاءات مع المنتجين "كان البرنامج حافلا والتقيت عددا من المنتجين الذين اعطوني ارشادات. احسست ان هناك احتضانا لصانع الافلام وان السيناريو الذي كتبت امامه فرصة".

وكانت ماري بيار ماسيا حاضرة من بين المنتجين ممثلة لمشروع "سند" لدعم الافلام الذي يقدمه مهرجان ابو ظبي. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول امكانية ان يقدم مهرجان ابو ظبي منحة لصناع الافلام عبر مهرجان قرطاج اسوة بمهرجان دبي قالت: " لم نأت لذلك بالتحديد. جئنا لنكون فكرة ".

من ناحيته اعتبر المنتج المصري غابي خوري الذي التقى الكثير من حملة المشاريع ان "التجربة كانت جيدة وقد استفدت كثيرا من التعاطي مع اصحاب المشاريع".

ومن بين الورشات التي يشهدها مهرجان قرطاج ايضا ورشة "مشاريع قيد الانجاز" بمشاركة 7 اعمال 4 منها من تونس. وتنظم هذه الورشة بدعم من الجامعة العربية وتمنح في ختامها ثلاث مساعدات لانهاء العمل على الفيلم.

وتقدم للحصول على هده المنح كل من تامر السعيد من مصر ومحسن بصري وسلمى برقاش من المغرب فضلا عن اربعة افلام من تونس لنوفل صاحب الطابع ونضال شطة وسارة لعبيدي وكلير بلحسين.

حقوق الطبع والنشر © 2010 AFP. جميع الحقوق محفوظة

الـ AFP في

30/10/2010

# # # #

قرطاج السينمائي: دعم المشاريع السينمائية للعرب والأفارقة

 ميدل ايست أونلاين/ تونس 

أيام قرطاج السينمائية تنظم ورشة المشاريع السينمائية بهدف الاستمرار بدعم المشاريع السينمائية في المجالين الروائي والوثائقي.

انطلقت الدورة التاسعة من ورشة المشاريع السينمائية التي ينظمها مهرجان قرطاج السينمائي الجمعة وتستمر حتى السبت، تحت ضوء جديد ورغبة في الاستمرار في دعم مشاريع السينمائيين العرب والافارقة في مجالي الروائي والوثائقي.

وكانت ورشات المنح والمساعدات على صنع الافلام انطلقت العام 1992 ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الذي كان سباقا الى احداث وعي بحاجة المبدع العربي الافريقي في مجال الصورة، الى الدعم المادي.

وقد اختلفت الصورة اليوم عنها في مطلع التسعينات لناحية المنح المقدمة للافلام العربية لمساعدة صانعيها على انجازها. فقد استحدث مهرجان ابو ظبي السينمائي هذا العام منح "سند" التي كافأت 23 عملا في مجالي الروائي والوثائقي بعدما كان مهرجان دبي السينمائي انشأ منح "دبي فيلم كونيكشن" وهو بصدد العمل على تأسيس صندوق دعم جديد للسينما.

واختير لهذه الدورة من ورشة السيناريوهات في تونس، 11 مشروعا من الاعمال التي ستنال 4 منح للمساعدة على تطويرها يقدمها كل من المركز السينمائي الفرنسي ومهرجان دبي ومنظمة الفرنكوفوينة ومنظمة الالكسو (المنطمة العربية للتربية والثقافة والعلوم).

وبين السيناريوهات المختارة اعمال لكل من مي المصري من فلسطين ويانيس قسيم من الجزائر ونعيمة بشاري من المغرب اضافة لمشاريع من مصر ولبنان وتونس وسوريا والسنغال ونجيريا وساحل العاج.

وتقوم لجنة التحكيم التي ترئسها ماري بيار هوفيل من مهرجان كان السينمائي، بتقديم المنح التي سيعلن عنها بنهاية المهرجان.

وكانت ايام قرطاج السينمائية شهدت في اليومين الماضيين لقاءات بين المهنيين تحضيرا شملت اجتماعات عمل بين صانعي الافلام ونحو 35 منتجا وموزعا من العالم العربي واوروبا وافريقيا.

وعرضت خلال اللقاءات التي تعتبر مساحة تبادل ولقاء، المشاريع قيد التحضير على المنتجين المهتمين بسينما الجنوب. وجاء معظم المنتجين والموزعين من اوروبا فضلا عن منتجين عربيين هما غابي خوري من مصر وبول بابوجبان من لبنان.

وتعليقا على ضآلة الحضورالانتاجي العربي خلال اللقاءات قال المنتج التونسي محمد حبيب عطية احد المنظمين ان "الراسمال الاجنبي موجود نظرا لوجود مؤسسات الدعم التي يلجأ اليها المنتج اما الرأسمال العربي في مجال الانتاج السينمائي فقليل".

واوضح عطية ان هذه الدورة "تشهد حضور شركاء جدد نسبة الى الدورة الاخيرة" من ايام قرطاج.

وبدت اللقاءات الجمعة عبارة عن خلية نحل. وقالت المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي التي تحضر لفيلمها الجديد "الايادي الصغيرة" الذي يتناول موضوعا اجتماعيا انها سعيدة جدا وان اللقاءات مع المنتجين كانت مثمرة. واوضحت "انتظرت ست سنوات لمشروع فيلمي الجديد الذي بدأت تتوضح معالم انتاجه".

وكانت تلاتلي حصلت على دعم من وزارة الثقافة التونسية من بين عشرة افلام تم دعمها بمناسبة العام 2010 الذي اعلن عام السينما في تونس.

وبين الحائزين هذه المساعدة ايضا المخرج نوري بوزيد الذي شارك في اللقاءات كذلك، تحضيرا لفيلمه الجديد "الف ورقة".

اما مي المصري التي حملت الى اللقاءات مشروعها "ثلاثة آلاف ليلة" فقالت بعد جولتها على المنتجين ان نقاشاتها مع السويسريين كانت "بناءة" مشيرة ايضا الى اهتمام منتجين من فرنسا بالمشروع الذي سيعالج روائيا مسألة الاطفال الفلسطينيين المولودين في السجون الاسرائيلية لامهات سجينات.

وقالت العراقية-السويسرية عايدة شليبر التي تود انجاز فيلم عن الواقع القاسي للمهاجرين العراقيين في سويسرا بخصوص اللقاءات مع المنتجين "كان البرنامج حافلا والتقيت عددا من المنتجين الذين اعطوني ارشادات. احسست ان هناك احتضانا لصانع الافلام وان السيناريو الذي كتبت امامه فرصة".

وكانت ماري بيار ماسيا حاضرة من بين المنتجين ممثلة لمشروع "سند" لدعم الافلام الذي يقدمه مهرجان ابو ظبي. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول امكانية ان يقدم مهرجان ابو ظبي منحة لصناع الافلام عبر مهرجان قرطاج اسوة بمهرجان دبي قالت: " لم نأت لذلك بالتحديد. جئنا لنكون فكرة ".

من ناحيته اعتبر المنتج المصري غابي خوري الذي التقى الكثير من حملة المشاريع ان "التجربة كانت جيدة وقد استفدت كثيرا من التعاطي مع اصحاب المشاريع".

ومن بين الورشات التي يشهدها مهرجان قرطاج ايضا ورشة "مشاريع قيد الانجاز" بمشاركة 7 اعمال 4 منها من تونس. وتنظم هذه الورشة بدعم من الجامعة العربية وتمنح في ختامها ثلاث مساعدات لانهاء العمل على الفيلم.

وتقدم للحصول على هده المنح كل من تامر السعيد من مصر ومحسن بصري وسلمى برقاش من المغرب فضلا عن اربعة افلام من تونس لنوفل صاحب الطابع ونضال شطة وسارة لعبيدي وكلير بلحسين.

ميدل إيست أنلاين في

30/10/2010

# # # #

أيام قرطاج السينمائية تكرم مؤسسها

ميدل ايست أونلاين/ تونس 

الطاهر شريعة يستعيد ذكريات تأسيس أول تظاهرة سينمائية فى الحوض الجنوبي للبحر الابيض المتوسط.

بعد أكثر من نصف قرن على نشأته اختار منظمو مهرجان ايام قرطاج السينمائية تكريم مؤسس المهرجان الطاهر شريعة في حفل حضره سينمائيون عرب وأفارقة.

على مقعد متحرك ووسط تصفيق الحضور صعد الطاهر شريعة على ركح المسرح البلدي بالعاصمة حيث لم يقعده المرض عن الحضور ومشاركة السينمائيين أجواء الاحتفال بالفن السابع اضافة الى استعادة ذكريات تأسيس أول تظاهرة سينمائية فى الحوض الجنوبي للبحر الابيض المتوسط.

وحضر الاب المؤسس وانطفأت أضواء المسرح وخيم السكوت في حضور "المعلم" الذي أعطى من فكره وجهده الكثير فى زمن كان فيه الفن والسينما مجرد ترف فكري لكن الطاهر شريعة جعل من الصورة أداة للنضال والتعريف بافريقيا وأسس لحوار ولقاء بين شمال القارة الافريقية وجنوبها.

بكلام كله حنين استرجع شريعة تأسيس المهرجان في ظروف صعبة واجه خلالها المستعمر الفرنسي بسلاح الفن.

وقال "انا معتز كل الاعتزاز باستمرار هذا المهرجان اعتزاز أستمده من فخرى بانتمائي الى بلدى فالفعل الابداعي الصادق يبقى ويكتب له الخلود وهذا ينطبق على هذه التظاهرة التى نحتفل اليوم بدورتها الثالثة والعشرين".

واضاف انه يأمل ان يبقى هذا المهرجان منارة ثقافية شامخة تدعم السينما الموهوبة.

وتأسس مهرجان ايام قرطاج السينمائية عام 1966 وهو يقام كل عامين بالتناوب مع أيام قرطاج المسرحية.

وخلال حفل تكريم شريعة عرض فيلمان قصيران من النوع الوثائقى تعرضا الى جوانب من مسيرة شريعة وحكايته مع السينما.

مسيرة انطلقت من نوادي السينما ثم تأسيس خلية للسينما في صلب وزارة الثقافة بتكليف من الشاذلي القليبي الذى كان يشغل منصب وزير الثقافة انذاك وبعدها وتحديدا في سنة 1966 أقدم الرجل على تأسيس المهرجان الدولي "أيام قرطاج السينمائية".

كما كانت له مساهمة مؤثرة فى تأسيس مهرجان وجادوجو (بوركينا فاسو) للسينما الذي ساهم الى جانب مهرجان قرطاج في التأسيس لسينما افريقيا وبروز أجيال من المخرجين والسينمائيين العرب والافارقة.

وتختتم الدورة الحالية يوم الاحد بتوزيع جائزة "التانيت الذهبي الكبرى" لاحسن فيلم ضمن المسابقة الرسمية.

كما كرم المهرجان عددا من النجوم العرب من بينهم نور الشريف ويسرا من مصر وهيام عباس من فلسطين والمخرج اللبناني غسان شلهب والممثل والمخرج المالي الراحل مؤخرا سوتيغي كوياتي والذي أهدته الدورة 22 من المهرجان "التانيت الشرفي".

ميدل إيست أنلاين في

30/10/2010

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)