كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

كان حلماً فأصبح حقيقة وأخذ على عاتقه أن يحقق أحلام السينمائيين

أيام «أبوظبي السينمائي»... أول الغيث قطرة ثم... ينهمر

شهـيرة أحـمد

مهرجان أبوظبي السينمائي الرابع

أبوظبي للثقافة والتراث
   
 
 
 
 

قبل سنوات قليلة كان مجرد الحصول على الاهتمام سواء الرسمي أو الإعلامي أو المجتمعي مجرد حلم يراود السينمائيين الإماراتيين الذين كانوا أشبه بإنسان يحفر الصخر بمخرز أو يحارب طواحين الهواء. لم تكن في المدينة سينما ولا مشاريع سينمائية واضحة ولا حتى رغبة - كما بدا الأمر حينها - في خوض مثل هذه المغامرة البالغة الجرأة. كانت ثمة طموحات فردية وأحلام تعشش في رؤوس قلة من الشباب الحالمين؛ تجربة هنا، وفيلم هناك، ومستقبل يبدو غامضا غموض البيداء في ليلة شتائية ماطرة.

واليوم، بعد أن قطعت المدينة خطوات عديدة - لا مجال هنا لاستعراضها - يتحقق جزء كبير من الأحلام: ثمة سينمائيون يعملون. ثمة اهتمام رسمي وإعلامي ومجتمعي بهذا الفن وتغيرات ملموسة على صعيد الذائقة. ثمة دور للعرض السينمائي وأفلام تعرض من شتى بقاع الأرض، ثمة أفلام تصور هنا في الإمارات يخرجها شباب مسكون بعشق الفن السابع.

تطوير الذائقة البصرية

يصعب بل يكاد يكون مستحيلاً أن تورد ما تكرر من كلمات الشكر والمديح والثناء التي تسمعها حين تسأل أي شخص، سواء من الجمهور أو ممن لهم علاقة بالسينما بأي شكل من أشكال صناعتها، عن أهمية هذا المهرجان وضرورته، لهذا سأكتفي بهذه الإشارة إلى أن كل من قابلتهم أجمعوا على أهمية المهرجان وجمال تنظيمه وحسن إخراجه وجمال الأفلام التي عرضت فيه، مع ذكر سلبية واحدة أبداها عدد من متابعي العروض الذين حرصوا على حضور أفلام معينة فاتتهم ثم لم تتح الطريقة التي برمجت فيها الأفلام أن يروها مرة أخرى، وأمنيتهم أن يروها في دور العرض السينمائي لاحقاً، والحرص في دورات المهرجان المقبلة أن تعرض الأفلام المهمة يومي الجمعة والسبت لأنهما يوما إجازة للكثيرين.

وعودة إلى أهمية المهرجان وضرورته لتحقيق حلم صناعة السينما في الإمارات يقول الناقد السينمائي عبد الرزاق الربيعي: “لا شك أن مهرجان أبوظبي السينمائي وغيره من المهرجانات التي تقام في المنطقة الخليجية ضرورية جداً ولها أهمية كبرى في تنشيط الحراك السينمائي. هذا النشاط بحكم حداثة التجربة السينمائية في المنطقة - كما لاحظت من خلال تواجدي في السنوات الأخيرة في منطقة الخليج – هو نشاط فردي ومحاولات واجتهادات تبذل في أوقات متباعدة. الى جانب غياب الإعداد الأكاديمي للسينمائيين. ففي العراق، على سبيل المثال، هناك كلية فنون جميلة فيها قسم للسينما، أي هناك إعداد نظري للكوادر لكن في هذه المنطقة لا يوجد هذا الإعداد. وهنا تأتي ضرورة اقامة المهرجانات السينمائية في منطقة الخليج لتحقيق الخبرة التي يوفرها الاحتكاك بخبرات أخرى عربية وعالمية ومشاهدة العروض وحضور الندوات وغيرها مما يسهم في تطوير الذائقة البصرية. إضافة الى أن المهرجان لا يقدم فقط ثقافة سينمائية بل يدعم الإنتاج السينمائي دعما ماديا وهذا شيء مهم. فالجوائز ومنحة سند وغيرها من البرامج من شانها أن تنشط هذا الحراك”.

ويضرب الربيعي مثلاً بما حدث في عمان، يقول: “عندما أنشئت الجمعية العمانية للسينما في أواخر التسعينات كانت موضع لغط وجدل واستغراب من الكثيرين الذين تساءلوا عن جدوى وجودها في بلد لا توجد فيه دور عرض ولم ينتج أي فيلم، لكن القائمين على الجمعية تحدوا وعملوا. وفي العام 2000 عندما أقاموا مهرجان مسقط السينمائي طرح السؤال نفسه مرة أخرى: ماذا نستفيد من إقامة مهرجان للسينما يعرض أفلام الآخرين فيما نحن ليس لدينا فيلماً يعرض. وفي عام 2006 عرض فيلم “البوم” الذي أخرجه الدكتور خالد الزدجالي في المهرجان. كان الفيلم خطوة مهمة جداً ثم تتابعت الخطوات وأقيمت الورش الفنية وقدمت أفلام قصيرة أقيم لها أكثر من مهرجان، وحدث حراك سينمائي والآن يقطف السينمائيون العمانيون الجوائز ويشاركون بأفلامهم في مهرجانات عالمية”.

مهرجان حقيقي لا بروتوكولي

من جهته، يرى علي حمود الحسن، ناقد سينمائي عراقي في جريدة الصباح العراقية، أن مهرجان أبوظبي السينمائي “يتميز عن غيره من المهرجانات بكونه مهرجاناً حقيقياً وليس بروتوكولياً أو صورياً”. ويضيف: “السينما العربية تجاوزت القرن لكن بالمقابل ليس هناك منجز (عدا مصر والتي تراوح سينماها بالمناسبة مكانها) تتوفر فيه المواصفات السينمائية العالمية. ولا أتحدث هنا عن العالمية بالمعنى التقليدي وإنما بالمعنى الجمالي والفني. هناك الكثير من المهرجات العربية بعضها تجاوز عمره الأربعة عقود مثل مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان قرطاج السينمائي لكن غالبا ما تتميز بنمطيتها الشكلية والصورية والاحتفالية. في مهرجان أبوظبي السينمائي نجد اختلافاً كبيراً يتمثل في عدة أمور: أولاً هناك دعم كبير للمهرجان وهذا الدعم يأتي بالطبع من توفر المال. والثاني يتعلق بمدينة أبوظبي نفسها وهي مدينة عالمية بمعنى أنها منفتحة على الآخر وعلى الثقافات المختلفة، من هنا يتميز المهرجان بآفاق منفتحة مما أتاح للسينمائيين العرب أن يجدوا وسيلة مثلى لتلاقح الخبرات، وعمل أفلام. والثالث أن المهرجان يتوجه لدعم صناعة السينما، بمعنى أن هناك صندوقا لدعم الإنتاج السينمائي وهناك جوائز ليس فقط للإخراج بل لكتاب السيناريو وهذا أمر في غاية الأهمية”.

حكاياتهم مع المهرجان

ايفا داود، مخرجة شاركت لأول مرة في أول فيلم تصنعه في مسابقات الطلبة. قدمت فيلمها “السندريللا” في دقائق قليلة لكنها لفتت الانتباه لجمال الفكرة وغرابتها وتجسيدها المفارق لمفهومنا حول “السندريللا”، خاصة من قبل الرجل الذي يرى المرأة وفق تصوراته لا كما هي في الواقع. إيفا واحدة من الذين حقق مهرجان أبوظبي الدولي أحلامهم وممن وجدوا في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وعاء حاضناً لهم. لا تكف عن توجيه الشكر للهيئة على إتاحتها هذه الفرصة لها لتقف وراء الكاميرا، وتنجز الفيلم الذي ظلت تحلم به طوال حياتها. كانت تحلم بالسينما منذ صغرها لكن ظروفاً حالت دون تحقيق هذا الحلم، وها هي بعد سنين طويلة تجد في “أكاديمية نيويورك للفيلم” التي تدعمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مكاناً لممارسة الحلم ودراسته. كل حركة من حركاتها وكل إيماءة تعكس حجم الفرح الذي خلقته هذه التجربة في روحها.

تؤكد إيفا داود أن تجربتها بدأت وأنها ستستمر في العمل السينمائي. لديها طموحات كثيرة وأحلام أكثر صارت الآن واثقة من إمكانية تحقيقها بعد أن كانت قد فقدت الأمل، وكل ذلك، تقول إيفا، بفضل أبوظبي. وتؤكد ايفا أن أي مشروع مستقبلي لها “سيكون تحت جناح هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أو كتحية لها، عرفاناً مني بما منحتني إياه هذه المدينة الجميلة التي تفتح أحضانها لكل العاشقين والموهوبين وتتبناهم وتصقل مواهبهم وتتيح لهم فرص تطويرها، وهذا أقل ما يمكنني أن أفعله على سبيل رد الجميل”.

“منحة” مدينة

غير بعيد عن العرفان والأثر الذي تمارسه أبوظبي في حياة السينمائيين ممثلة في جهود هيئة أبوظبي للثقافة والتراث يأتي حديث المخرجة الإماراتية هناء الشاطري التي شاركت كمساعدة مخرج في فيلم “منحة الوالد” للمخرج أحمد الزين الذي يصور كفاح امرأة من عمق الصحراء، وجدت هي الأخرى في منحة الشيخ زايد “رحمه الله” ما يحقق حلمها ويكفيها نوائب الدهر ويعينها على تربية أبنائها، وهو أيضا “زايد” الذي أنشأ جامعة الإمارات العربية المتحدة التي أتاحت لهناء الشاطري أن تدرس وتحقق حلمها السينمائي.

يطول حديث هناء حول أهمية مهرجان أبوظبي السينمائي والفوائد التي يقدمها للسينما بشكل خاص والثقافة بشكل عام. وتعرب عن سعادتها “الكبيرة” بالمهرجان الذي “أتاح لي مشاهدة الكثير من الأفلام المهمة، والتعرف إلى مخرجين كبار والاحتكاك بخبرات سينمائية عالية على أرض الواقع. أبوظبي أحضرت لنا نجوم السينما إلى هنا، سمعناهم، وحاورناهم، وعرفناهم عن قرب. اغتنينا بتجاربهم وتعلمنا الكثير مما سيظهر أثره بلا شك في أعمالنا المقبلة”.

أيها الغائبون.. عودوا

لا أعرف بالضبط كم حكاية مثل هاتين الحكايتين تتجول في أروقة المهرجان، ولا كم حلما تحقق لكنني أعرف أن هذه المدينة تغيرت كثيراً، ومن عرف أبوظبي قبل سنوات قليلة لا تحسب شيئا في عمر الأفراد فما بالك في عمر الدول والمدن، يعلم أن مجرد وجود دار عرض سينمائي أو إقامة ورشة سينمائية متخصصة كان واحدا من أحلام السينمائيين الذين خطفهم سحر السينما مبكراً جداً وتعبوا واجتهدوا وخاضوا حتى رقابهم في هذا الفن الأخاذ... واليوم باتت أبوظبي تستقطب أهم الفعاليات السينمائية العربية والعالمية، وفيها صالات مجهزة على أعلى مستوى لعرض الأفلام تعرض فيها افلام لم يكن يخطر على بال احد أنها ستعرض هنا يوماً. وثمة ورش على مستوى عالمي، وأكاديمية لتدريب السينمائيين والطلاب، ومنح لإنتاج الأفلام، ومؤسسات تسعى لتحقيق الحلم الأكبر: إيجاد صناعة سينمائية في الإمارات... وإذا كان السينمائيون في الماضي عانوا من الإهمال أو الرفض أو قلة الإمكانيات وغياب الدعم المالي أو... أو... فأمامهم اليوم فرصة سانحة لكي يصنعوا أحلامهم الصغيرة/ أفلامهم، ويشاركوا، وينافسوا... ويمكن للغائبين أن يعودوا من غيابهم ويواصلوا مشوارهم الذي بدأوه.

هي قفزة كبيرة لا شك تؤكد أن هذه المدينة ماضية في طريقها، مصرة على حفر اسمها كمدينة مثقفة تعنى بواحد من اهم أوعية الثقافة وأكثرها قدرة على التأثير في الناس... ومن يدري ما يحدث في قابلات الأيام، فأول الغيث قطرة ثم ... ينهمر.

الإتحاد الإماراتية في

22/10/2010

# # # #

تنظيم جيد وعروض نوعية وجمهور حاشد أمام شبابيك التذاكر

«أبوظبي السينمائي» يعزز التألق الثقافي للعاصمة عربياً ودولياً

شهـيرة أحـمد 

أينما سرت في مدينة ابوظبي هذه الأيام تلفتك الإعلانات واليافطات الضخمة المنتشرة في كل مكان “تعرف على حكاياتنا” أو “تعال لتكتشف عالماً جديداً”، هاتان المقولتان اللتان يطالعهما المرء أيضاً في كل مطبوعات المهرجان وخلف كل فعالية من فعالياته تترجمان المغزى البعيد الذي يريد المهرجان تحقيقة، والرسالة التي يسعى لإيصالها. فثمة رغبة جامحة في أن يعرف العالم ثقافة هذه المدينة، حكاياتها، تراثها، تقاليدها وعاداتها. ثمة رغبة في ان يلمس الآخرون نبضها الداخلي، ألقها وتوقها لأن تكون مدينة مثقفة، قادرة على اجتذاب كافة اشكال العمل الثقافي الذي تقع السينما في صلبه، والتي يتضح ان أبوظبي مستعدة لتقبله أسرع من غيره من أشكال العمل الثقافي الأخرى التي تحتاج الى وقت لتنضج.

إقبال جماهيري

هذه باختصار شديد اللوحة العامة التي يرسمها مهرجان أبوظبي السينمائي الذي يقام حالياً في مدينة أبوظبي، وتلك بعض التداعيات التي يثيرها المهرجان في عقول من يتابعون عروضه ونشاطاته. ولقد شهد المهرجان في يوميه السادس والسابع حراكاً واسعاً على غير صعيد، فمن حيث الجمهور غصت قاعات قصر الإمارات والمارينا مول التي عرضت فيها الأفلام بعشاق الفن السابع، وبدا أن المهرجان يرسخ حضوره يوماً بعد يوم في مناخ المدينة التي تسعى لصناعة مشهدها الثقافي الخاص. ومن حيث الأفلام المعروضة نفسها ظهرت مساحة جيدة من حيث الانفتاح على الآخر وحرية التعبير واستقطاب طاقات سينمائية مختلفة وربما مغايرة للمشهد السينمائي الاحتفالي التي نراه عادة في المهرجانات. ومن حيث الوعي المجتمعي بأهمية السينما في الحياة الثقافية يقول المشهد الحالي إن هناك وعياً يرتقي باستمرار تجاه المهرجان وفكرته وتقبله من الشرائح المختلفة، وإن لوحظ الحضور الكثيف للأجانب (الأوربيون والآسيويون) في شتى مفاصل المشهد من دون أن يقلل ذلك من الحضور الإماراتي والعربي. ومن حيث التنظيم لوحظ كم العمل والجهد المبذول لتحقيق مستوى عالمي على هذا الصعيد إذ حشد منظمو المهرجان الكثير من الإمكانات المادية والبشرية واللوجستية لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية المهمة التي غيرت إيقاع المدينة وأدخلتها في طقس مغاير للرتابة والمألوفية. أما شبابيك التذاكر فقد شهدت هي الأخرى ازدحاماً كبيراً بل إن بعض الأفلام لم يكن من السهل الحصول على بطاقات الدخول لمشاهدتها إلا قبل يوم من عرضها.

عن قرب

من المشهد العام السابق يمكن الولوج إلى المشهد التفصيلي حيث تفاصيل المهرجان والعروض والزوار والندوات والمؤتمرات الصحفية وغيرها مما يجري في أروقة قصر الإمارات أو مسرح أبوظبي أو قاعات المارينا مول التي اختتمت عروضها اليومية مساء الاثنين الفائت بعرض فيلمين من أهم الأفلام التي يستضيفهما المهرجان: نسخة مصدقة للمخرج الإيراني الرائع عباس كياروستامي، و”يد إلهية” للمخرج الفلسطيني ايليا سليمان وهو فيلم قديم يبدو أن لديه القدرة على التجدد الدائم، وبهما أقفلنا نهاراً كاملاً المتعة الفنية التي سرعان ما تجددت مع أفلام الثلاثاء التي اختتمت أيضاً بفيلم شاعري جميل للمخرج المصري داود عبد السيد وبحضور جماهيري يؤكد عافية السينما الجيدة وقدرتها على فرض حضورها على المشهد السينمائي الذي يعج بالسينما الرديئة، وهو الأمر الذي تكرر مع فيلم لا تتخل عني، تشيكو وريتا وغيرهما كثير. أما نهار الأربعاء فكان حافلاً أيضاً حيث تواصلت عروض المسابقات المختلفة، وتألق فيلم الغرب غرباً، واحتشد الناس لمتابعة فيلم “كارلوس” إحدى أكثر شخصيات القرن العشرين غموضاً وإثارة، وبينهما عرضت أفلام مهمة كرست الرؤية التي أرادتها إدارة المهرجان من مسابقة “آفاق جديدة” التي جاءت في المجمل جديدة بالفعل.

رسائل “داود”

في خيمة المهرجان في قصر الإمارات، تحدث المخرج المصري داود عبد السيد وأبطال فيلمه “رسائل البحر”: بسمة، ومحمد لطفي، وآسر ياسين، في ندوة حضرها الممثلان السوريان بسام كوسا وعابد فهد وعدد من النقاد ولفيف من الإعلاميين العرب والأجانب وأدارها الناقد السينمائي امتثال التميمي الذي أطرى على الفيلم وجودته، وأعلن أنه كان الأقرب إليه من بين الأفلام التي أخذت طريقها لتعرض في المهرجان، مؤكداً أن داود عبد السيد ليس فقط من أهم المخرجين العرب بل ربما الأهم، منوهاً إلى قدرته على إخراج افضل ما لدى الممثل من طاقات إبداعية ليدخل إلى سؤاله عن دور المخرج في إدارة الممثل ومدى مساهمة ذلك في نجاح الفيلم.

في إجابته أشار السيد إلى أن “الاختيار الجيد يتوقف عليه 50% من نجاح الفيلم، والـ 50% الأخرى تتوقف على عمل كادر التصوير والمونتاج وباقي العمليات الفنية التي تتم خلال الفيلم”، مضيفاً أن الفنان آسر يتمتع بلياقة عالية جعلته يؤدي بشكل أفضل مما توقعه هو. أما بالنسبة لبسمة فهي نجمة معروفة، لكن في كل الأدوار التي قدمتها كان ثمة شيء ناقص، ربما يكون السبب في الدور نفسه او في التوجيه خلال التمثيل، لكن ما تتمتع به من جمال وأنوثة كان غائباً”.

ورداً على سؤال عن التغير الذي حدث في رؤيته الفنية والتقنية بالمقارنة بين “الكيت كات” و “رسائل البحر” أحال السيد الإجابة الى السائل قائلاً إن هذا السؤال لا ينبغي ان يوجه إليه بل إلى النقاد والجمهور، فهما من يكتشف او يلاحظ مثل هذا التغيير. لكن ما أستطيع قوله أضاف السيد، هو أنني أحرص على الاستمرار في التجربة الشعورية، ويعنيني أن أحقق للمشاهد متعة المشاهدة، التي تدفعه لمشاهدة الفيلم، مرة واثنتين وعشرة”.

وبسؤال فهد عابد عن واقع السينما المصرية وتدني الأفلام التي تعرض والخدعة التي تم الترويج لها تحت مسمى “فيلم العيد” حدث سجال بين “السيد” و”فهد” ملخصه أن المسؤولية مشتركة بين قطاعات عدة، حيث أكد عبد السيد أن هناك ظواهر ليس لها سبب واحد بل تحكمها الكثير من المعطيات، وفي هذه الحال ينبغي البحث عن الأسباب في الحالة التعليمية للجمهور، وشكل الإعلام والطريقة التي يؤدي بها دوره، ودور الرقابة، وحيوية الصناعة السينمائية. منوهاً إلى أن التنوع في إنتاج افلام تخاطب مختلف الشرائح المجتمعية يتناسب طردياً مع كم الأفلام التي يتم إنتاجها، فكلما ازادد عدد الأفلام يزداد او تزداد الفرصة لتحقيق أفلام جيدة أكثر او تتوجه الى شرائح اخرى غير الشريحة العامة التي تتابع السينما التجارية. ورأى عبد السيد أن تدخل الحكومة لدعم صناعة الفيلم سيخفف من ظاهرة الأفلام التجارية ويعزز حضور السينما الجيدة، لأن المنتج في النهاية لا يهمه سوى الربح. ولفت إلى أن الكثير من تقاليد الصناعة السينمائية تآكلت وأن المنتج يتدخل في كل شيء بل إن النجوم في بعض الأفلام يتدخلون في الفيلم، وهناك أفلام كثيرة تصنع على حجر النجم.

وحول سؤال عن تراجع حرية تصوير مشاهد العلاقة بين الرجل والمرأة عما كان عليه في الستينيات، على سبيل المثال، قال عبد السيد إنه يتفهم خوف الممثلة من أداء مثل هذه اللقطات، والمناخ الاجتماعي الذي يحيط بها والطريقة التي ستظهر بها بالنسبة إلى أسرتها او جيرانها، مؤكداً أن هناك رقابة مجتمعية خفية أو غير معلنة لكنها أكثر قسوة من الرقابة التي تمارسها الرقابة على المصنفات الفنية والتي تلتزم بلوائح وقوانين محددة. فرقابة المجتمع المحافظ أكثر أثراً وخطورة لكن بالإمكان الالتفاف على مثل هذه العقبات أو التحايل عليها فنياً، وما لا يدرك كله لا يترك كله على حد تعبيره. منوهاً إلى أن التطور الذي شهدته السينما المصرية على مستوى الميزانيات والتقنيات والتجهيزات والمعدات الفنية في الآونة الأخيرة قابله خصم من الحرية الفنية، بل يكاد يكون ممنوعاً أن تصنع عملاً فنياً جيداً.

ورأى عبد السيد أن الحل يكمن في تغيير الرقابة بحيث لا تكون رقابة على الفكر، وتحديث المجتمع وإشاعة روح التحضر وهذه عملية طويلة المدى وتحتاج الى وقت. وعن كون حضور البحر في الفيلم ظل حضوراً جمالياً ولم يتجاوز الزخرفة الجمالية قال إن حضور البحر في اي فيلم يعتمد على الدراما التي تحاول إنجازها، والإسكندرية لن تكون اسكندرية الا بالبحر، ولن تكون متعددة الثقافات إلا بالبحر. وفي إجابة له عن دوره في الفيلم (يؤدي دور طبيب يتأتئ في الكلام ولهذا يعتزل الطب ويعمل صياداً للسمك) قال إنه درس الدور بعناية، وخاص تدريبات كثيرة لكي يستطيع إتقان التأتأة على هذا النحو، وأن تدريبات النفس والعمل على مخارج الألفاظ مكنته من الكلام بطريقة ترتبط بالإحساس أو الانفعال وصولاً إلى التوازن والإتقان.

من جهتها أكدت بسمة أنها لم تكن خائفة من أداء دورها بل كانت قلقة على أن تؤديه بالإتقان المطلوب، وأنها كانت سعيدة بالدور منوهة إلى انها تعتمد على وعي الجمهور في التفريق بين الممثل والدور الذي يؤديه على الشاشة. وقالت إنها كانت تشعر أنها في أيد أمينة لأنها تعمل مع المخرج داود عبد السيد.

أحلام تتحقق

من يتابع فعاليات المهرجان، خاصة الإعلاميين، يلاحظ أن ثمة جديداً يضاف كل يوم الى المهرجان تعلن عنه اللجنة المنظمة في الصباح خاصة على صعيد الاحتفاء بالمخرجين والممثلين وصناع السينما الذين يشاركون في المهرجان وتنظيم المؤتمرات الصحافية لهم او اللقاءات مع الجمهور. وفي خطوة لافتة تستهدف تحقيق المشاركة التفاعلية وضعت إدارة المهرجان صناديق أمام قاعات العروض لكي يرشح المشاهدون فيلمهم المفضل، وذلك لكي يتم اختيار فيلم الجمهور الفائز في نهاية المهرجان.

ومن إضافات المهرجان أنه قدم مخرجين وممثلين جدداً، يقفون للمرة الأولى سواء أمام الكاميرا أو خلفها. بعضهم برز في “أفلام الإمارات” وبعضهم في “أفلام الطلبة” وبعضهم من خلال أفلام “أكاديمية نيويورك السينمائية”. بالنسبة لهؤلاء يعتبر مهرجان ابوظبي السينمائي فرصتهم الأولى للإطلالة على الجمهور، وتعتبر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محل امتنان كبير قالوا إنه يصعب عليهم وصفه بالكلمات، وأنهم سيحملونه معهم طوال تجربتهم، ذلك أنها حققت لهم حلم حياتهم.

الإتحاد الإماراتية في

22/10/2010

# # # #

رواد المهرجان يقيّمون مشاهداتهم ويتبادلون توقعاتهم:

المهرجان جرعة ثقافية سنوية ضرورية للتفاعل مع الآخر

أحمد سعداوي 

في اليوم السادس من مهرجان أبوظبي السينمائي، انصرف الرواد إلى تقييم ما شاهدوه وتبادل توقعاتهم للختام، والإعراب عن أمنياتهم بالنسبة للدورات القادمة، التي يجدون فيها استمرارا في التعبير عن المكانة الثقافية والحضارية التي تحتلها العاصمة أبوظبي على الصعيدين العربي والدولي، وأكدوا أن مهرجانهم السينمائي هو واحد من تعبيراتها الصادقة عن تلك المكانة بالإضافة إلى ما تمثله شواهدها العمرانية والحضارية الأخرى، والتي يعتبر الإنسان الإماراتي عمادها الأول.

الهند وكارلوس

المحاسب عدنان أبوشمالة قال إنه جاء إلى أبوظبي منذ ثلاثة أشهر فقط، وفاجأه المستوى الحضاري ومظاهر العمران الحديثة، وأكثر ما أعجبه القدرة على تنظيم فعاليات وأحداث كبيرة وعالمية في فترات متقاربة، ومن بينها مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي.

وذكر أنه جاء للتعرف على الأفلام المعروضة والاختيار من بينها، وبالفعل اختار الفيلم الهندي “عنزة عذراء” ويتناول إحدى حكايات الريف الهندي عبر إنسان بسيط يعاني من تعسف الحياة، وهو حال ملايين البشر حول العالم، فالفيلم يحتوي على قدر عال من الانسانية، ولذا سيحرص على مشاهدته.

وأيضا هناك فيلم “كارلوس” ويحكي قصة ذلك الارهابي الذي أثار كثيرا من الجدل واللغط حول حياته، غير أن مدة عرض الفيلم تمتد إلى ما يقرب من ثلاث ساعات تقريباً، وهي فترة طويلة نسبيا وتمنى لو كان أقصر من ذلك، حتى تتاح مشاهدته دون ملل. وحول تنظيم المهرجان، وسبل الراحة التي توفرها إدارته، قال إن هناك مجهودات كبيرة ملموسة من أجل انجاح الحدث، وهو ما انعكس على المظهر الراقي الذي غلف كل ما يتعلق بكل مظاهر المهرجان.. وفخامة دور العرض المعروضة بها الأفلام.

وأضاف: إن المهرجان نجح في استقطاب أفلام عالمية مهمة، ونجوم كبار زادوا المهرجان وفعالياته ألقاً على ألق، وإن كان هناك حاجة لاستضافة مزيد من نجوم السينما العربية مثل أحمد عز وأحمد السقا وكريم عبد العزيز.

وأشاد بتوقيت المهرجان كونه في مطلع الموسم الدراسي، ما يساعد على إقبال فئات كثيرة من الطلبة للاستفادة من والاستمتاع بالجرعة الفنية والثقافية العالية التي توفرها أفلامه.

دكتور خالد طلال أبدى اعجابه بالفخامة الملفتة التي يدور في أجوائها المهرجان، وهو ما يعكس صورة التقدم والازدهار الذي يعيشه المجتمع الاماراتي حالياً، ويبرز قدرتها على إدارة فعاليات عالمية بمثل هذا الحجم.

وقال إن الأفلام المعروضة به مميزة ومستواها يختلف عن الأفلام المعروضة في دور السينما على مدار العام التي يغلب عليها الطابع التجاري الاستهلاكي فقط، بعكس أفلام المهرجان التي تحمل أفكاراً ومضامين هادفة، وأيضاً مواضيع يصعب أن نجدها في غير المهرجانات السينمائية، مثل فيلم “سيرك كولومبيا” الذي يتعرض لمأساة البوسنة والهرسك.

وأضاف إنه شاهد مهرجانات سينمائية في بلدان عديدة في أوروبا والشرق الأوسط، بحكم معيشته في أوروبا نحو 15 عاماً، ومهرجان أبوظبي لا يقل باي حال من الأحوال عنها من حيث الاعدادات والتنظيم، وإن كان يتمنى لو زاد العنصر العربي في المهرجان، من حيث فريق العاملين به، لكثرة الوجوه الأوروبية التي شاهدها في أروقة المهرجان، وهو ما قد يعطي انطباعاً بأنه في بلد اوروبي وليس عربياً، وهذا الشيء يجب على إدارة المهرجان أن تعمل على علاج الدورات القادمة، من خلال الاعتماد على الطلبة الإماراتيين، خاصة وأن منهم الكثيرين يتقنون الانجليزية بطلاقة، وهو ما يمكنهم من التعامل مع الضيوف بسلاسة ويسر.

دقة وأناقة

هناء ابراهيم (موظفة مبيعات) قالت إنها المرة الأولى التي تزور فيها المهرجان، بعد أن قرأت عنه في الصحف، وما به من فعاليات وأنشطة كثيرة، وانبهرت بالقدر العالي من التنظيم والأناقة.

وحول الأفلام التي تفضلها إبراهيم، أوضحت أنها تحب كلا النوعين العربي والأجنبي، غير أن لكل منهما وقته الذي يشاهد فيه، ومميزاته التي تميزه عن غيره، فالعربي يتحدث عن واقعنا وقضايانا ويطرحها برؤى مختلفة وخاصة من جانب مخرجي الموجة الجديدة من الواقعية مثل خالد يوسف، غير أنها لفتت إلى ضرورة مراعاة خصوصية مجتمعاتنا الشرقية وعدم الخوض في أمور معينة بصراحة ومباشرة، حيث يكفي التلميح أو استخدام الرمز في التعبير بدلاً من المكاشفة التي قد تضيع بالمعنى الجميل من وراء الفيلم وفكرته.

أما الأفلام الأجنبية، فهي أكثر إثارة وتشويقا مما يمتلكه صانعوها من حرفية عالية، وقدرة على الابتكار والتجديد، في أفكار أفلامهم.

أفلام واقعية

فيما قال المحاسب حسين الدهشوري إن الأفلام المعروضة في المهرجان تحمل قدرا كبيرا من الواقعية، خاصة بالنسبة للأفلام المصرية، ولكوني مصري فإنها تنقل لي صورة المجتمع المصري، وتجعلني أعرف ما يدور بداخله من حراك ومظاهر اجتماعية مختلفة، وبالنسبة للأفلام المفضلة لدي، فهي الأفلام الرومانسية التي أصبحت نادرة إلى حد كبير، وحتى ما ينتج منها لا يكون على مستوى فني عالي، وسوف أحرص على مشاهدة فيلم “رسائل البحر” بطولة بسمة ومحمد لطفي.

مساحة الحرية

وأوضحت هند محمد إبراهيم (ربة بيت)، أن المهرجان به مجموعة أفلام عالية المستوى وهناك مساحة أكبر من الحرية متاحة لتلك الأفلام قد لا تتوفر لغيرها من الأفلام المعروضة في دور السينما خارج المهرجان، ولذلك سوف تحرص على مشاهدة أكبر عدد من تلك الأفلام خلال فترة المهرجان، وبصفة عامة تفضل الأفلام التاريخية ذات الإنتاج الحديث لأنها أكثر جاذبية عما سواها من الأفلام.

وفترة إقامة المعرض وهي عشرة أيام كافية جداً لمتابعة الأفلام المعروضة، كما أن توقيت المهرجان مناسب، وأسعار التذاكر مشجعة وفي متناول الجميع، بما يجعل المقيمين في أبوظبي قادرين على الاستمتاع بالمهرجان وفعالياته دونما تحمل اية أعباء مادية كبيرة.

أفلام هادفة

وبالنسبة لصديقه سامح محمود، فيقول إن أفلام المهرجان هادفة، وليست تجارية بحتة، وتتمتع بدرجة عالية من الإخراج والتصوير والديكور وغيرها من عناصر العمل السينمائي، لكونها أفلام مشاركة في مهرجان وتتنافس للحصول على جوائز، ولذلك أعتقد أنها أفضل من مثيلاتها المعروضة في دور السينما على مدار العام، والتي يغلب عليها الطابع التجاري.

وعن نفسه فسيشاهد فيلم رسائل بحر، لاعجابه بالفنانة بسمة وكل أعمالها السينمائية ومنها فيلم “ليلة سقوط بغداد” الذي مثلته من قبل مع أحمد عيد وحسن حسني.

الإتحاد الإماراتية في

22/10/2010

# # # #

 

المزروعي: لم نعزل «مسابقة الإمارات»

إيناس محيسن – أبوظبي

أكد مدير المشاريع في مهرجان ابوظبي السينمائي الدولي عيسى سيف راشد المزروعي، أن إقامة حفل خاص لتوزيع جوائز «مسابقة الإمارات»، أمس، وليس خلال حفل ختام المهرجان، كما أعلن من قبل، لا يمثل إقصاء أو عزلاً للمسابقة عن المهرجان الدولي، مرجعاً هذا الفصل إلى ضيق وقت حفل المهرجان.

وقال المزروعي لـ«الإمارات اليوم» إن «إقامة حفل توزيع جوائز الإمارات والأفلام القصيرة قبل حفل الختام النهائي، جاء نتيجة كثرة الجوائز التي يتضمنها المهرجان بمسابقاته المختلفة، والتي تحتاج إلى وقت طويل لإعلان أسماء الفائزين قد يصل إلى أربع ساعات، إضافة إلى الوقت الذي يحتاجه عرض فيلم الختام»، وأضاف «أحببنا ان نعطي للمسابقة والمشاركين فيها حقهم في الظهور والتكريم، فقررنا الاحتفال بهم في حفل يسبق حفل الختام بيوم، حتى يحصل الفائز على حقه من الأضواء والاهتمام، وتكون هناك مساحة لإلقاء الكلمات والتعريف بالأعمال الفائزة وأصحابها، وهو أمر من الصعب جداً تحقيقه في حفل ختام المهرجان».

وشدد المزروعي على أن فصل حفل توزيع الجوائز عن الحفل الختامي لا يعني إطلاقاً غياب صناع الأفلام الإماراتيين عن الحفل الختامي للمهرجان «فمن المقرر أن يصعدوا خشبة المسرح عقب إعلان أسماء الفائزين بجوائز المهرجان في الأقسام الأخرى، وبذلك يكون تم الاحتفاء بهم مرة إضافية، وحصلوا على حقهم في الظهور في الحفل الختامي».

وأعرب مدير المشاريع في المهرجان، عن سعادته بالمشاركات التي شهدتها المسابقة هذا العام. وبوجود مجموعة متميزة من صناع الأفلام في الإمارات، لإيمانهم برغبة المهرجان الأكيدة في مساندتهم ودعمهم. وقال «حرصنا على الاجتماع بصناع الأفلام الإماراتيين قبيل انطلاق المهرجان، وطرحنا خلال اللقاء الكثير من الأفكار والآراء وحتى التحفظات التي تشغلهم، وتمت مناقشتها للاستفادة منها جميعا في العمل. وهذا ينصب في إطار في تفعيل المشترك بيننا لتطوير المسابقة والوصول لأكبر عدد من صناع الأفلام، وتحقيق المزيد من النجاح في الدورات المقبلة».

وأشار مدير ومبرمج مسابقة الإمارات علي الجابري، إلى أن حفل إعلان الفائزين بجوائز «مسابقة الإمارات» لم يقتصر على المسابقة فقط، ولكن تضمن أيضا إعلان جوائز المسابقة الدولية للأفلام القصيرة، التي تضم 45 فيلماً، بما يعني ذلك حضور أكثر من 45 من صناع الأفلام الدوليين من مختلف دول العالم في الحفل، الأمر الذي يمنحه أهمية خاصة ويلفت الأنظار إليه، على عكس إذا ما اقتصر على جوائز مسابقة الإمارات فقط. موضحاً أن حفل ختام مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي الذي يقام مساء اليوم سيشهد عرض لقطات من حفل أمس، وكذلك صعود الفائزين لالتقاط الصور الجماعية للجميع، وهو ما يحقق الدمج بين المسابقة والمهرجان كما قررنا من البداية.

واعتبر الجابري أن عودة الجمهور إلى عروض الأفلام الإماراتية والخليجية، من أهم السمات التي اتسمت بها الدورة الحالية من المسابقة، إلى جانب ما أحاط بالعروض من نقاشات حول الأعمال سواء بين صناع الأفلام أنفسهم، أو بينهم وبين الجمهور والنقاد.

يذكر أن هذا العام شهد الإعلان عن انضمام مسابقة الإمارات، التي تأسست منذ 10 سنوات، وكانت تنظم سابقاً باسم (مسابقة أفلام من الإمارات)، إلى لائحة برامج الجوائز المقدمة من مهرجان أبوظبي السينمائي.

وتهدف المسابقة التي تضم 19 جائزة، إلى تشجيع صناعة الأفلام الإماراتية. كما تستقبل أيضاً المشاركات من دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك الأفلام التي تركز بشكل كبير على تاريخ المنطقة وثقافتها.

ضمت مجموعة الأفلام المشاركة في مسابقة ،2010 47 فيلماً قصيراً من الإمارات وقطر والسعودية وعمان. وتوزعت الأفلام المشاركة كالتالي: 20 فيلماً روائياً قصيراً (موزعة على برنامجين)، وثمانية أفلام وثائقية، وتسعة أفلام روائية فئة الطلبة، و10 أفلام وثائقية فئة الطلبة. كما تتضمن المسابقة 15 عرضاً عالمياً أول.

وكان حفل توزيع جوائز المسابقة الخاصة بالأفلام القصيرة الإماراتية والخليجية، ومسابقة الأفلام القصيرة، قد أقيم مساء أمس، في خيمة المهرجان في قصر الإمارات في أبوظبي، حيث شهد إعلان القائمة الكاملة من الفائزين بجوائز «اللؤلؤة السوداء» ضمن هاتين المسابقتين.

الإمارات اليوم في

22/10/2010

# # # #

«المحقق» الصيني في ليلته الختامية اليوم

«لؤلؤ» المهرجان بانتظار مستحقيه

إيناس محيسن ــ أبوظبي 

تختتم مساء اليوم فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، ويتضمن حفل الختام إعلان أسماء الفائزين في مسابقات المهرجان الخمسة لهذا العام، بلغ عدد الأفلام المشاركة فيها 172 فيلماً من 43 دولة، تتوزع على خمس مسابقات، ويبلغ إجمالي الجوائز المقدمة مليون دولار أميركي. إضافة إلى جائزة الجمهور والتي تمنح للفيلم الذي يحصل على أعلى نسبة من أصوات الجمهور، وهذه الجائزة مخصصة لعروض السينما العالمية، التي تضمنت مجموعة مختارة من أبرز الأفلام التي نالت تكريماً في مهرجانات عالمية أخرى. وتمنح «اللؤلؤة السوداء» لأفضل الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة؛ إضافة إلى مسابقة «آفاق جديدة» التي تقام للمرة الأولى في هذه الدورة من المهرجان، وتمنح للمخرجين الذين يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية؛ وكذلك «مسابقة الإمارات» (مسابقة أفلام من الإمارات سابقاً) التي تنضم إلى برامج المهرجان للمرة الأولى.

وقبل انطلاق الحفل؛ وإعلان الجوائز، من المقرر ان تشهد السجادة الحمراء للمهرجان حضور عدد كبير من الفنانين وصناع الأفلام العرب والأجانب، على ان يعقب إعلان أسماء الفائزين في مسابقات المهرجان، عرض لفيلم الختام «المحقق دي وسر الشعلة الوهمية» للمخرج الصيني تشووي هارك، ومن إنتاج وانغ جوليه، وتمثيل: آندي لاو، كارينا لاو، ولي بينغ بينغ، وطوني ليون كاي فاي، ودنغ تشاو. وتعود أحداث الفيلم إلى عام 689م، ليقدم قصة بوليسية في قالب من التشويق والفنون القتالية.

يحفل الفيلم بالمؤامرات الإمبراطورية والاغتيالات الباروكية، وهو مستوحى من شخصية واقعية هو المحقق «دي رينجي»، أحد أشهر المسؤولين في عهد سلالة «نانغ» الحاكمة، يطلق سراح المحقق بعد سنوات طويلة من السجن على خلفية خلافاته مع الإمبراطورة، للتحقيق في موت اثنين من موظـفي البلاط الكبار في ظل ظروف غريبة، إذ اشتعلا بمجرد تعرضهما لأشعة الشمس.

يذكر أن المخرج تشووي هارك اشتهر بقدرته على توظيف معايير هوليوود الإنتاجية في أفلام الفانتازيا والحركة في هونغ كونغ، أنتج من خلال شركة «فيلم ووركشوب» العديد من الأفلام التي حققت نجاحات تجارية في العالم كأفلام جون وو وسواه. من أفلامه «الفراشة تقتل» (1979)، «مهمة مجنونة 3: رحلنا من شارع بوند» (1983)، «بلوز أوبرا بكين» (1986)، «حدث ذات مرة في الصين» (1990)، و«السيوف السبعة» .2005

ولم تتوقف فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي ،2010 بإعلان أسماء الفائزين، إذ سيواصل فعالياته غدا السبت، وهي تجربة جديدة تطبق لأول مرة والتي تتواصل فيها الفعاليات بعد حفل الختام؛ على أن يخصص المهرجان غدا لفعالية اليوم العائلي، برعاية من رؤية الإمارات، والتي تقام في مسرح أبوظبي وتتضمن فعاليات اليوم العائلي اثنين من العروض الخاصة، التي تتناسب مع المتعة للأطفال والكبار وهي فيلم شارلي شابلن «السيرك» (1928)، وبرنامج أفلام الرسوم المتحركة القصيرة التي اختيرت من بين أبرز ما قدم في دورة ،2010 من عروض مهرجان آنسي السينمائي الـدولي لأفـلام الرسوم المتحركة ـ فرنسا.

الإمارات اليوم في

22/10/2010

# # # #

«شنايبل» والنيات الحسنة

«شتي يا دني» على المـخطوفين و«كارلوس» الفاشل

زياد عبدالله - أبوظبي 

السينما على اشتباك بالأحداث السياسية والمفاصل التاريخية، ولها أن تأتي وفق مقترحاتها السردية التي تأخذنا إلى مشاغل سردية غير سينمائية، هناك شخصيات تطفو على سطح الشاشة وتغرق في بحر متلاطم من المقاربات، بينما يأتي ما له أن يكون ملمحاً من تاريخ كامل فيلقي عليه الضوء بوصفه مهيمناً على الحاضر ومتحكما في مصائر من لم يعاصروا ما يعيشون تحت وطأته. ستحضر تباعاً الأفلام التي لها أن تكون حاملاً لما سيكون عربياً بامتياز، أفلام عن قضايا عربية لكن بعيون غير عربية، ونقصد هنا فيلم جوليان شنايبل «ميرال»، وفيلم «كارلوس» لأوليفييه أساياس، وصولاً إلى فيلم اللبناني بهيج حجيج «شتي يا دني»، وجميعها من الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة الرابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي التي تختم اليوم.

من «ميرال» سنبدأ، من التنقل المحموم في التواريخ المفصلية للقضية الفلسطينية وعلى هدي إيقاع ليس لجوليان شنايبل إلا أن يكون مقدماً له بما يتسق مع مسيرته السينمائية المعروفة، التي يمضي بها السرد في «ميرال» عبر أربعة خيوط درامية متناسلة من بعضها بعضا، ولتلتقي جميعاً لدى ميرال (فريدا بينتو)، لكن انطلاقاً من شخصية هند الحسيني (هيام عباس)، التي يبدأ وينتهي بها الفيلم، ومن «دار الطفل» الذي تؤسس له بعد وقوعها على يتامى المجازر الإسرائيلية في دير ياسين وغيرها، وبما يجعلها أيضاً ملتقى المصائر، وتحديداً ميرال بعد أن نمضي مع أمها التي سرعان ما تنتحر ويجد والدها في وضعها لدى الحسيني أفضل ما يمكن القيام به ليضمن لها مستقبلها.

نيات حسنة

المرور الحالي على فيلم «ميرال» لن يكون هنا إلا عاجلاً بحاجة إلى وقفة نقدية أكثر امتداد وتفصيلاً، ولنعود إليه في ما بعد، ولعلنا سنمضي الآن خلف ما يأخذنا عن السينما في أفلام كهذه، إلى المعالجة التاريخية لما حمله هذا الفيلم الذي يبدأ من النكبة مرورا بالانتفاضة وصولاً إلى اتفاقات أوسلو، وعلى شيء يجعل من أوسلو محطة الأمل الكبرى مع أن الفيلم يورد في النهاية أن المفاوضات مازالت متواصلة، ولكم أن تعرفوا حالها الآن، لنرى ميرال وهي تقول للحسيني ما ترتبت عنه كما لو أنه بمثابة الاستقلال الفلسطيني، وفي الوقت نفسه يبدو التوقف عن الانتفاضة كما لو أنه توقف عن الكفاح المسلح في مقابل العملية التفاوضية، وكلنا يعرف أن الانتفاضة لم تكن إلا أداة سلمية أو عصياناً مدنياً وجد في الحجارة ما يجابه به آلة الحرب الاسرائيلية.

فيلم شنايبل هنا وبعيداً عن السينمائي، يندرج في خانة أفلام «النيات الحسنة» التي لن يفارقها أيضاً المجمع عليه عالمياً، وعلى مبدأ توافقي مهما نبش في الحقائق فإن سيكون مسبوقاً بالمعد سلفاً، وكل ذلك سيكون على اتصال بالسيناريو الذي كتبته رولا جبرايل، وعلى رأس ذلك مفهوم السلمي والعنفي، العمل السلمي والإرهابي، وقدرة التوصيف الأخير أن يحتوي كل شكل من أشكال المقاومة السلمية، والكرم المفرط الذي تحمله المقاربات على إسباغ العنفي على كل ما هو تحرري وتطلعي.

فشل ثوري

ومع حضور الحديث عن «الإرهاب»، فإننا وفي الحال سننتقل إلى فيلم أساياس «كارلوس»، الذي يعرض للمرة الأولى في العالم العربي في نسخته السينمائية، كونه عرض في بيروت بنسخته التلفزيونية التي تقارب الخمس ساعات، ولنمضي مع حياة رجل فنزويلي قاتل في صفوف الثورة الفلسطينية وتحديداً «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، وتحت إمرة وديع حداد المنفصل عن قيادة جورج حبش.

الفيلم أولاً وأخيراً هو عن كارلوس، لكن ثمة مفارقة لها أن تستوقفنا دائماً حين يرد في مقدمة فيلم أو كتاب أو أي عمل فني أن الأحداث والشخصيات من نسج الخيال، فإذا بتلك الشخصيات والأحداث ترد بأسمائها وأمكنتها وتواريخها، من دون تغيير أي اسم، وهذه هي حال كارلوس في فيلمنا، إذ يقال من البداية إن هناك نقطاً كثيرة في حياة هذا «الإرهابي»، كما يصفه الفيلم، بقيت غامضة، لذلك فإن الأفضل التعامل معه بوصفه من نسج الخيال، لنرى طيلة الوقت أحداثا موثقة وشخصيات معروفة عالميا وعربيا، ومصائر سرعان ما ستتضح في النهاية وعبر صور حقيقية لأشخاصها.

تتمثل المقولة الرئيسة التي أسس عليها فيلم أساياس في أن كارلوس «إدغار راميريز» رمز من رموز الفشل الثوري، غارق بالنساء والكحول، ومن ثم سيصبح ذاك المغرور، وليتحول إلى بندقية للإيجار، وليكون انهياره مترافقاً تماما مع انهيار الاتحاد السوفييتي وانتهاء الحرب الباردة، وبالتالي تدافع الأنظمة العربية للتخلص منه وصولاً إلى السودان الذي سرعان ما يسلمه إلى فرنسا، إذ يحكم عليه بالسجن المؤبد لقتله شرطيين فرنسيين.

لابد أن كارلوس يمثل مرحلة كاملة، وله أن يكون في النهاية أحد تجليات اليسار الراديكالي، الذي كان لا يعرف حدوداً لصراعه مع الامبريالية العالمية، كما يرد أكثر من مرة، ولتعطى المساحة الكبرى في الفيلم لعمليته الشهيرة في فينا حين اختطف وزراء النفط في منظمة «أوبك»، والتي لم يحاكم عليها إلى اليوم.

مصير المخطوفين

مع فيلم بهيج حجيج «شتي يا دني» ننتقل إلى مقاربة لبنانية لشأن لبناني خاص وحساس جداً، ألا وهو مصير المخطوفين في الحرب الأهلية اللبنانية، من خلال سرد مصير رامز «حسان مراد» الذي نقع عليه من البداية وهو يفارق مكان اعتقاله أو اختطافه الذي امتد لأكثر من 20 سنة، ومن ثم مصائر من حوله مثلما هي الحال مع زوجته ماري (جوليا قصار) وولديه. رامز لن يجد شيئا يفعله إلا الهوس بجمع الأكياس الملونة، وسيكون معطلاً تماماً إلا أن يصل مصادفة إلى امرأة (كارمن لبس) أمضت حياتها بانتظار زوجها المخطوف. ما تقدم مسار عام لأحداث تترافق مع لازمة متكررة متمثلة بأم تكتب رسائل لابنها المخطوف تنشرها في جريدة السفير اللبنانية، ومن ثم عزف ابنة رامز على التشيلو. ستبقى الخطوط الدرامية متصلة بقسرية، وسنبقى نلاحق الأحداث وهي تلتصق ببعضها بعضا على هدي ما علينا الاتفاق عليه مسبقاً، وعلى شيء من متاهة المخطوف رامز الذي يبقى هائماً على وجهه في شوارع بيروت مثلما هو الفيلم أيضاً.

الإمارات اليوم في

22/10/2010

# # # #

في خامس أيام مهرجان أبو ظبي

أفلام روائية ووثائقية تعرض للمرة الاولى

ابو ظبي –علي حمود الحسن 

اقام مهرجان أبوظبي السينمائي نهاية الاسبوع الماضي وبالتعاون مع أكاديمية نيويورك – أبوظبي السينمائية يوماً من الفعاليات التفاعلية داخل خيمة المهرجان. في حين واصلت الدورة الرابعة عروضها لتقدم عدة أفلام كعرض عالمي أول حيث عرض ضمن الاحتفاليات في قصر الإمارات الفيلم الهندي “بان سينغ تومار” ضمن برنامج السينما العالمية للمخرج (تيغمانشو دوليا) وبحضور النجم الهندي المعروف (عرفان خان) والنجمة (ماهي غيل).

كما تم تقديم العرض العالمي الأول لفيلم “شّتي يا دني لبهيج حجيج، حضره حسان مراد وجوليا قصار وكارمن لبس ضمن فئة الأفلام الروائية الطويلة.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية عرض فيلم “قصة رجل” لفارون بونيكوس وتدور أحداثه حول مصمم الأزياء أوزفالد بوتينغ ذي الأصول الأفريقية الذي عاش في ضواحي لندن الشمالية قبل أن يحقق الثراء وينتقل إلى شارع “سافيل رو” المرموق، ليصور الفيلم عوالم أوزفالد السوريالية النابضة بالثراء والأضواء والشهرة.

وفي منافسات آفاق جديدة شوهد العرض الأول للفيلم المصري “جلد حي لفوزي صالح الذي يرسم صورة حية لعمالة الأطفال في مصر، عارضاً مقاطع من حياة هؤلاء في المسالخ الموجودة في عشوائيات ضواحي القاهرة الفقيرة. بحضور منتجه النجم محمود حميدة.

بالإضافة إلى عروض الأفلام الأخرى التي عرض معظمها للمرة الأولى في الشرق الأوسط نذكر منها في الروائي الطويل الفيلم الفرنسي الألماني “كارلوس للمخرج أوليفييه أساياس، الذي يتناول سيرة المثير للجدل إليتش راميريز سانشيز الشهير بكارلوس. يشكل الفيلم شهادة حية، تجذب المشاهد الى عوالم هذا الفنزويلي الثائر، ابن العائلة الثرية الذي يجيد سبع لغات منها العربية عاشق السلاح والنساء والمدمن على الخطر والمؤيد الشرس للقضية الفلسطينية، الذي أمضى حياته متنقلا خفية في أرجاء المعمورة منفذا بعض أخطر العمليات العسكرية وأغربها. أما على صعيد مسابقة الأفلام الوثائقية فقد تمتع جمهور ابو ظبي بمشاهدة فيلم”شيوعيون كنا”لماهر أبي سمرا، وكان الفيلم قد تلقى دعم المهرجان وعرض العام الماضي من ضمن برنامجه كعمل قيد الإنجاز، قبل عرضه في مسابقة آفاق في مهرجان فينيسيا. قدم المخرج معاينته الشخصية والمتحررة لموروث الحرب الأهلية في لبنان، عبر أربعة رجال يسردون تجاربهم في ميدان المعركة ويحكون انكسار أحلامهم وسقوط أوهامهم بفعل استمرار أزمات البلد.

أما برنامج “ما الذي نرتكبه بحق كوكبنا؟” فقد عرض فيه فيلم “رحلة جاين” للمخرج لورنز كناور ليقدم نظرة عن كثب إلى حياة الأسطورة جاين غودول المعروفة عالميا بأهم خبراء الشمبانزي، ويدعو في الوقت نفسه إلى إنقاذ الكوكب الذي تهتم لشأنه من أعماقه.

الصباح العراقية في

22/10/2010

# # # #

الناقد عبد الرزاق الربيعي: أبوظبي تنهض بواقع السينما العربية

الجمهور لا يحتاج إلى فتاوى سينمائية

أبوظبي - من محمد الحمامصي 

رئيس القسم الثقافي في 'الشبيبة' العمانية يطالب بتعميم 'الثقافة البصرية' عند الجمهور العربي ويشيد بدور مهرجان أبوظبي السينمائي في ذلك.

أكد الناقد العراقي عبد الرزاق الربيعي رئيس القسم الثقافي والفني بجريدة الشبيبة العمانية أن للمهرجانات السينمائية دوراً واضحاً في تنشيط الحراك السينمائي ودعم صناعة السينما.

وقال الربيعي "لكي تتقدم السينما لا بد من تعميم الثقافة البصرية وهذه لا تتشكل إلا عبر عقد لقاءات وندوات ومشاهدة العروض بخاصة أن هذه المهرجانات لا تعرض إلا الأفلام الجديدة وأحياناً تكون بحضور أبطالها أو منتجيها".

ورأى الربيعي إن قيام شركات القطاع الخاص بإنتاج الأفلام السينمائية "لا يعني أن كل عيون تلك الشركات مزروعة على شباك التذاكر فقط، وأدارت ظهرها للسينما ذات المضامين الراقية، فالجودة في الإنتاج تساهم أيضا في زيادة الأرباح، وكلنا نعرف دور هذه الشركات في تأسيس السينما العربية ونموها وتقدمها فما مساهمة المؤسسات الرسمية العربية إلا قليلة ولا تكاد تذكر".

وعن كون النقاد السينمائيين العرب يتحملون مسؤولية الكثير من التدهور الذي أصاب السينما وصناعتها عربياً قال الربيعي "كلا، فالجمهور الذي يذهب لدور العرض السينمائية في بلداننا العربية لا يذهبون بعد أخذ فتاوى نقدية ".

وأضاف "النقد السينمائي يسهم بشكل بسيط جداً في توجيه أنظار الجمهور للفيلم الجيد، لذا علينا الا نحمل النقاد المسؤولية التي تسهم بها أطراف عديدة من بينها تدهور الوضع الاقتصادي وابتعاد السينمائيين عن مناقشة القضايا التي تهم الناس وضعف الترويج الإعلامي".

وأكد الناقد العراقي أنه "لا يمكن أن نعتبر ما نقرأه في الصحف اليومية نقداً بالمعنى العلمي، بل هي انطباعات عابرة. فللآن لا توجد لدينا نظرية نقدية ينطلق منها الناقد في قراءته للأفلام التي تعرض ولا توجد مصادر كافية طبعا إلا ما ندر".

وحول ما إذا كانت السينما المستقلة، أو بمعنى آخر الإنتاج المستقل، يمكن أن يصبح حقيقة جدية، تتبلور له رؤية ويحل بعض من أزمة هذه صناعة السينما قال "لم لا؟ فالنهضة السينمائية تتطلب تكاتف جميع الجهود وتحشيد جميع الطاقات والإنتاج المستقل له دور كبير في ذلك حتى لو كان هدفه الجانب الربحي، فهذا الجانب يجعل القائمين على صناعة السينما يجودون عملهم ليحققوا أرباحاً أكثر، وهذا وقود أية نهضة سينمائية".

وبالنسبة لمهرجان أبو ظبي السينمائي قال الربيعي "ساهم مهرجان أبوظبي السينمائي في تنشيط هذا الحراك الذي لا بد منه من أجل النهوض بواقع السينما العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص بخاصة، أن المهرجان يسعى بكل ما يستطيع أن يحقق نوعاً من التميز في تدقيق اختياراته للأفلام المشاركة والاهتمام بالمضامين الفكرية واستقطاب النجوم، وتوفير المناخات المناسبة للاستفادة من حضور هؤلاء النجوم عن طريق عقد المؤتمرات الصحفية والندوات المصاحبة والاهتمام بالجانب التنظيمي الذي يظهر عليه، وبالتأكيد فإن استمراره يجعل مكانته تبدو أكثر وضوحا في المشهد العام لمهرجانات السينما العربية".

وعن الدعم الذي يقدمه وتأثيره مستقبلياً على صناعة السينما العربية، خاصة وأن الفائزين هذا العام بمنحه يمثلون مختلف الدول العربية أكد الناقد العراقي أن صناعة السينما تتشكل عبر تراكم من الخبرات والتجارب وأي جهد يبذل في دفع صناعة السينما فإنه بالتأكيد سيصب في خدمة صناعة السينما، والجوائز تمثل محفزاً ضرورياً يصب في رفد هذا المجال الحيوي.

وأضاف "المهرجان ثمرة ستؤتي أكلها بالتأكيد ولو بعد حين، وسيساهم بالتأكيد في تحفيز الشباب على الإنتاج السينمائي، وتجربة مهرجان مسقط السينمائي الدولي ليست بعيدة عن ذلك فحين أقيمت أول دورة له عام 2000، وكان أول مهرجان يقام في منطقة الخليج كانت السينما العمانية تخطو خطوات متعثرة ولكن وجود المهرجان ساهم في تحفيز الشباب فظهر أول فيلم عماني 'البوم' للمخرج خالد الزدجالي بعد دورتين حيث جرى عرضه في افتتاح الدورة الثالثة عام 2006 ثم واصل الشباب نشاطهم فاشتركوا في العديد من الورش السينمائية التي نظمتها الجمعية العمانية للسينما وأنتجوا أفلاماً قصيرة حققت جوائز في العديد من المهرجانات الدولية، وما جرى في سلطنة عمان سيحدث هنا في أبوظبي".

وحول تغيير اسم المهرجان من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي إلى مهرجان أبو ظبي أكد الربيعي أن قيمة التغيير تنبع من كون انتماء المهرجان إلى أبوظبي هذه المدينة الجميلة ليكون جزءاً من هويتها وتكون جزءاً من هويته.

ولدعم المهرجان عربيا ودوليا رأى عبد الرزاق الربيعي ضرورة التواصل والاستمرار و"من الضروري أن يقوم بدعم صناعة السينما عبر إنتاج أفلام قصيرة ليصبح المهرجان ورشة عمل، كما أن من الضروري إقامة ندوات يشارك بها الباحثون بأوراق عمل فالجانب التنظيري يشكل منطلقاً مهماً لأي حراك".

ميدل إيست أنلاين في

22/10/2010

# # # #

 

لم أسئ للعراق في فيلم «السترة»

إدريان برودي : «عازف بيانو» نقلة في مسيرتي الفنية

عبدالستار ناجي

أعرف النجم الشاب ادريان برودي منذ فيلم «عازف بيانو» لرومان بولانسكي ويومها عرض الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي وحصد السعفة الذهبية ومن هناك ذهب الى الاوسكار ليحقق هناك ادريان برودي الانجاز الاهم في مسيرته حينما فاز بالاوسكار كأفضل ممثل ليكون بذلك اصغر ممثل يفوز بالجائزة وهو هنا في مهرجان ابوظبي السينمائي الدولي يؤكد بان فيلم «عازف بيانو» يمثل التجربة الاهم في مسيرته والنقلة الاساسية الابرز في مشواره الاحترافي وفي الحين ذاته، اكد برودي أنه نشأ في حي فقير وسط عائلة دون المتوسطة عانت الفقر والعازة، وشدد في حوار جمع عدداً من الزملاء الصحافيين من انحاء العالم بان ملهمته الحقيقية في حياته هي والدته التي تأثر بها كثيراً من خلال فلسفتها ورؤيتها للحياة، بالاضافة الى والده والاصول التي ينتمى اليها والتي شكلت دائما الزاد الذي كان يدفعه الى الامام دائما.

وأشار الى تجربته مع فيلم «المحطم» بأنه يمثل تجربة جديدة في مشواره وان وجد في سيناريو الفيلم وفكرته ما استفزه وجهله لا يكتفي بالتمثيل بل الاشراف على الانتاج ايضا وأكد أنه اضطر للصعود أيام الشتاء الباردة إلى جبال وغابات منطقة «فانكوفر الكندية الموحشة» التي جرى فيها تصوير الفيلم لأجل معايشة حالة الخوف والوحدة ومعرفة مدى تأثير حالة الطقس في طبيعة الشخصية التي يؤديها الممثل، واعترف بأنه فقد من وزنه عشر كيلوغرامات من اجل الفيلم.

وقال: «كنتُ قبل ذلك قادماً من الهند بعد أداء دور البطولة في فيلم الأكشن «المطارد»، ولقد كان الضغط علي وعلى كادر فيلم«محطم» كبيراً جداً في سرعة الإنجاز وايضا الظروف التي قمنا بها من اجل الاعداد للفيلم في احدى الغابات النائية.

ورغم محاولته التملص من الاجابة على الاهانات التي وجهت اليه حول «شيء» الاساءه التي حملها فيلم«السترة» للعراق قال ادريان برودي:

لا يمكن بأي حال من الاحوال ان اتعمد الاساءة للعراق او اي جهة فأنا فنان واع جيدا معنى احترام الآخر وقبوله ولا يمكن لي او مخرج ومؤلف فيلمه السابق «السترة» الذي أنتج عام 2005 كنا نقصد أي إساءة للعالم العربي والشعب العراقي حين جرى تقديم الدقائق الخمس الأولى بمشاهد تظهر تعرض بطل الفيلم لإطلاق ناري من قبل طفل عراقي صغير أثناء عملية تحرير العراق، لتدخل القصة بعدها في عالم من الفانتازيا الملتبسة بالواقعية السحرية بعيداً عن سياق هذا الحدث، واشار برودي قائلا:

- أستطيع القول والتأكيد انه لم تكن في نيتي أو نية مخرج الفيلم أن نأخذ من حدث كحرب العراق أداة أو مدخلاً للتسلية ومقدمة لحكاية الفيلم الأصلية، بل أردنا أن نترجم صورياً تعرض بطل الفيلم لحادث قتل من نوع معين، فاخترنا جزئية تعرضه للقتل في حرب العراق، دون أن يكون لنا أي مغزى أو ترميز سياسي للتعرض لحرب العراق».

وحول ادريان برودي انه تعرض لحادث مروري على دراجة نارية وهذا الحادث استعاده وهو يصور فيلم «المحطم» حيث قال:

- تعرضت إلى حادث دراجة نارية قبل سنوات ما دون 8 أقدام تحت الطريق السريع في مكان وعر وأنني تعرضت لجروح وكسور وبقيت عالقاً لساعات قبل وصول الإنقاذ لعدم وجود وسيلة اتصال في ذلك المكان، ويومها عشت حالة صعبة.

وتابع النجم العالمي ادريان برودي :

- «إن تلك التجربة منحتني بعض الخبرة بما يتعلق بحوادث الأشخاص العالقين في مثل هذه الحوادث ومنها تجربته في أداء شخصية البطل في فيلم «محطم»، كما أنه صحيح أن التمثيل مع طاقم من الممثلين في فيلم ما يعطي زخماً للممثل أو البطل، إلا أن التمثيل الانفرادي في البطولة الانفرادية يضع الممثل أمام تحدٍ لاكتشاف حدسه ومدى إدراكه لطبيعة ما يؤديه. وقال: انا اذهب الى اقصى درجات التحليل والعمق في تحليل وتفسير الشخصية التي اقدمها وفي جميع اعمالي هناك بحث وتحليل ودراسة وحوار مكثف حول كل شخصيه قدمتها.. وهذا ما نلمسه بشكل واضح في «المحطم»».

عبر مسيرته أدى برودي معظم أدواره المتصلة بشكل ما بمصطلحات «الحبس- العالق- المحتجز» وغيرها، في أفلام مثل «أوكسجين» و«السترة» و«عازف البيانو» الذي نال عنه الأوسكار عام 2002.

وفيلم «محطم» الجديد ويؤكد برودي أنه لا يستمتع بكونه «عالقاً» أو «محتجزا» في حياته اليومية ولا يتمنى ذلك لأي إنسان، إلا أنه يستمتع بأداء هذه الأدوار الصعبة، وأضاف: «إن من أهم جماليات التمثيل هو التعرف عن قرب لتلك التجارب الإنسانية التي يؤديها الممثل عن شخصيات حقيقية أو متخيلة، وأعتقد أنني ورغم كوني ممثلاً إلا أنني لا أجيد الكذب والتقمص في الحياة اليومية كما هو الحال في الفن، كما أنني لم أكتب أي نص لسيناريو فيلم من الأفلام النفسية المركبة التي مثلت فيها».

ويعود الى النقطة الاساس حينما يتحدث عن والدته التي يصفها بأنها مصدر الالهام في حياته والتي توحي له في أعماله، حيث يقول وبكثير من الدفء في المعاني والمفردات: «أعتقد أنه لكل إنسان ملهم أو ملهمون يهبونه تلك اللحظات والإضاءات في حياته، وبالنسبة لي فلقد كانت والدتي التي تعمل بالتصوير الفوتوغرافي هي ملهمتي لكثير من طرق التعامل مع الحياة ومهنة التمثيل، وأدرك جيداً أنه ينبغي على الشخص سواء كان ممثلاً سينمائياً أو غيرها من المواهب والمهن، ينبغي عليه أن يحيط نفسه بمجموعة من الناس القادرين على بث الأمل فيه ساعة اليأس وبث الروح فيه ساعة الإحباط والحزن. أما عن التجربة الاهم في مشواره فيقول في حديث خاص:

- الفيلم والتجربة الاهم كانت مع فيلم «عازف بيانو» مع رومان بولانسكي ويومها كنت امام نقلة جديدة في مشواري الفني وكل ما حققته لاحقا هو من حصاد تلك التجربة التي دفعت بي الى آفاق أبعد وأرحب وأخصب.

وعن تواجده في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي قال: «انها المرة الثانية التي احضر بها الى مهرجان ابوظبي وهو امر يسعدني او كما تقول امى - انها نعمة من الله ان تتواجد في مكان مرتين تسعد بالوجود والذكريات وهذه الحفاوة الكبيرة التي تحيط بنا واعتقد بان دولة الامارات العربيه تعيش اليوم قفزات كبيرة في ظل الاهتمام بالفن والثقافة والابداع والشباب على وجه الخصوص وسعدت بحفاوة الاستقبال وبالحميمية وهو امر يجعلني اشعر بالعفوية والاسترخاء والتأمل».

وفى المحطة الاخيرة يقول النجم العالمي ادريان برودي:

ما أروع السينما التي تجمعنا.. وما اروع المهرجان الذي تدعم الفن السابع وكوادره.. وما اروع الصحافة التي كان لها الدور الكبير في دعمي ورعايتي والاشارة الى موهبتي.

النهار الكويتية في

19/10/2010

# # # #

وجهة نظر

نجوم

عبدالستار ناجي

رغم غياب السينما الكويتية عن عروض المسابقات الرسمية لمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، الا ان نجوم الكويت وكوادرها السينمائية، كان لهم حضورهم... وحراكهم.. وفعلهم وسط تلك الاحتفالية الدولية.

ان غياب السينما، لا يعني غياب الفنان والمبدع الكويتي..

فمنذ «بس يا بحر» والفنان المخرج خالد الصديق يجوب بقاع المعمورة.. مكرماً.. محتفى به.. تقديراً لدوره.. وريادته.. وبصمته الفنية الكبير... وقد ظل حريصاً على الوجود، رغم حالة الخذلان التي عاشها في ظل غياب الدعم الانتاجي المحلي (الرسمي والخاص).

واليوم حينما تغيب السينما الكويتية عن تظاهرات مهرجان أبوظبي السينمائي، فان البديل يظل من هذا الوجود الشذي واللافت لعدد من نجوم الكويت وكوادرها السينمائية.

فهذه الشيخة الزين الصباح، تتواجد وبقوة، من خلال مشاركتها في عضوية لجنة تحكيم «سيركل»، فما حققته من خلال شركتها «ايجل فيجن» على مدى الاعوام القليلة الماضية، يؤكد جديتها واحترافها في اختيار الانتاجات السينمائية التي شكلت بصمات على المستوى العالمي ومن بينها «ابن بطوطة رحلة الى مكة» و«اميركا» الذي راح يحصد الجوائز في أكبر عدد من المهرجانات السينمائية الدولية.

أما عن حضور النجوم، فحدث واسهب... فهم محمد منصور وداوود حسين وهدى حسين وغيرهم وقد اقتطعوا من وقتهم الثمين وجاءوا الى أبوظبي، لتكون المشاركة والحوارات، ليظل اسم الكويت حاضراً بنجومها.. وتاريخها.. وبصماتها وان ظل السؤال يتكرر.. أين السينما الكويتية؟! ونحن بدورنا نتساءل.. أين السينما؟! والسؤال لا نوجهه لاهل السينما بل للجهات الرسمية التي ادارت ظهرها لهذا القطاع الفني والاعلامي المهم.

فمن يتحرك؟

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

19/10/2010

# # # #

وجهة نظر

سينما

عبدالستار ناجي

انطلقت مساء أمس الأول، في العاصمة الاماراتية فعاليات مهرجان ابوظبي السينمائي الدولي، وعلى مدى الساعات الماضية، ازدحمت ابوظبي بأكبر عدد من نجوم الفن السابع من انحاء العالم، وايضاً بأحدث النتاجات السينمائية وفي محطة سابقة، كنا قد اشرنا الى غياب السينما الكويتية، الا من مشاركة الشيخة الزين الصباح في عضوية لجنة تحكيم المهرجان وحضور عدد من النجوم.. بينما تظل السينما غائبة.

ان غياب السينما الكويتية، لا يقل اهمية عن غياب المسرح الكويتي هذه الايام بالذات، عن مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي وايضا مهرجان الخليج المسرحي «الدوحة».

فمن المسؤول عن تلك الغيابات؟ ومن يتحمل المسؤولية في مثل هكذا تقصير ثقافي وفني واعلامي.

ان دور المؤسسة الثقافية والاعلامية الرسمية، هو احتضان ابناء الكويت وكوادرها المتميزة وابداعاتهم لتقديم الوجه الحقيقي للابداع الثقافي والفني والاعلامي للعالم. اما هذا التقصير.. فإنه غير قابل لاي تبرير.. او عذر.. خصوصاً في ظل وجود الكوادر وايضا الاعمال التي تنتظر المبادرة.. ومن قبلها الخطط الحقيقية للعمل والانتاج.

من يعش هذه الايام اجواء مهرجان ابوظبي السينمائي يعرف «جيداً» الميزانيات والخطط والاستراتيجيات التي وضعت وسخرت من أجل هكذا ملتقى اذا لم يفعل اي شيء، فإنه وضع اسم دولة الامارات العربية المتحدة على خارطة المهرجانات السينمائية الدولية بالاضافة الى مهرجان دبي السينمائي» وايضا على جادة العلاقات الانتاجية السينمائية العالمية.. فهل يكفي ذلك..؟ بل هنالك المزيد.. والمزيد..

ويبقى السؤال .. لماذا غابت السينما الكويتية.. وايضا يغيب المسرح الكويتي.. سؤال للذين يعنيهم امر الثقافة والفن والاعلام في كويتنا الحبيبة؟

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

17/10/2010

# # # #

وجهة نظر

أبوظبي

عبدالستار ناجي

مخطئ من يعتقد بان مهرجاني دبي السينمائي الدولي وابوظبي السينمائي على خلاف.

فهما يكملان بعضهما بعضا، ويحققان حالة من الثراء الفني والاعلامي، لدولة الامارات العربية المتحدة اولاً وللسينمائيين في دول مجلس التعاون الخليجي ثانياً.. وتطول القائمة.

التنافس موجود ولكن التنافس لا يعني الخلاف، فالتنافس هو السبيل الى المزيد من التطوير والعمل الدؤوب للارتقاء بالحرفة ومفرداتها وكوادرها.

ولو عدنا الى الوراء قليلاً لوجدنا ان الساحة كانت فارغة «تماماً» من المهرجانات.. وايضاً الافلام.

ومع تظاهرة افلام الامارات، ومن بعدها مهرجان دبي السينمائي الدولي، ثم مهرجان الخليج السينمائي.. كرت المسبحة، ليأتي مهرجان الشرق الاوسط السينمائي والذي يغير اسمه لاحقاً، الى مهرجان ابوظبي السينمائي، وهناك ايضاً مهرجان تروبيكا - الدوحة السينمائي كل هذه المهرجانات جاءت لتحقق حالة من الحراك السينمائي، وتفعيل دور الشباب، وايجاد الحوافز.. فكانت مدينة دبي للاستديوهات.. والدوحة للفيلم واميجينش ابوظبي وكل تلك القطاعات تمثل محطات مهمة في صناعة السينما، ليس على صعيد المنطقة بل على المستوى العالمي.

وحينما نقول انه لا خلاف بين دبي وأبوظبي فاننا نعلم علم اليقين، بان ما يحرك كلاً من تلك المهرجانات وكوادرها، السعي الى التميز والعمل باحتراف رفيع المستوى، فحضور هذا الفيلم او ذاك، وهذا النجم او غيره، انما هو ثراء لدولة الامارات العربية والمنطقة.

ونسعد كثيراً حينما نرى عبد المجيد جمعة «مدير مهرجان دبي السينمائي الدولي»، دائماً الى جوار بيتر سكارليت المدير التنفيذي لمهرجان ابوظبي السينمائي، لان ما يجمع بينهما هو خدمة الفن السابع في ذلك البلد الخليجي الناهض والذي يسير الى المستقبل بوعي، وادراك وفعل تنافسي يكمل ويثري بعضه بعضا.

وبرافو.. أبوظبي.. ودبي.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

15/10/2010

# # # #

وجهة نظر

سكارليت

عبدالستار ناجي

اعرف المدير التنفيذي لمهرجان ابوظبي السينمائي الدولي بيتر سكارليت منذ سنوات عدة تعود الى قيادته مهرجان تروبيكا الذي اسسه النجم الاميركي روبرت دونيرو.

احتراف رفيع المستوى واقتدار عال في التعامل مع تنظيم المهرجانات واداراتها، وهو دائما يمتلك المقدرة على اختيار فريقه الفني القادر على فهم المتغيرات والتعامل مع جديد الحرفة السينمائية وقبل كل هذا وذاك التأكيد على مجموعة من المعطيات التي يأتي في مقدمها الاحتفاء بالابداع السينمائي وباجيال الحرفة.

ومع تسلمه المهمة في الدورة الماضية «الثالثة» لمهرجان ابوظبي السينمائي، تحققت كم من القفزات الكبيرة في مسيرة هذا الملتقى، الذي كاد ان يغرق في شيء من الشوفينية، وترسيخ عدد من نجوم السينما العربية، ولكن مع النقلة الجديدة، جاء التحليق البعيد الى فضاءات العالمية، والانفتاح على سينمات العالم والحوار والتكامل مع الجميع، بما فيها مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي كان يفتقد اهل الدورتين الاولى والثانية لمهرجان ابوظبي، ان مهرجان دبي هو الخصم فاذا بيتر سكارليت وفريقه يلقون تلك الفكرة الى العمل التكاملي، الذي يليق باسم دولة الامارات العربية المتحدة قبل اي شيء اخر.

بيتر سكارليت قاعدة علاقات سينمائية عريضة تغطي العالم، محاور، موضوعي، يقبل الاخر ويؤمن بان السينما هي فن، وثقافة، وصناعة لهذا فان وجود بيتر سكارليت وفريقه، المختار بعناية، يمثل اضافة حقيقية لمهرجان ابوظبي السينمائي وللمهرجانات السينمائية في العالم.

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

22/10/2010

# # # #

مخرجات الخليج يفاجئن جمهور'أبوظبي السينمائي' بأفلام مثيرة للجدل

أبوظبي - د ب أ

جذبت مخرجات خليجيات الأنظار اليهن بافلام 'مثيرة للجدل' عرضها مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الحالية.

وفوجئ جمهور المهرجان بأن أفلام المخرجات صغيرات السن تتطرق لقضايا دينية واجتماعية لم تتناولها أفلام كبار المخرجين.

ففي الفيلم القطري 'السيدة الوردية' للمخرجتين شروق شاهين وسارة ركاني تدور المشاهد حول 'أول كنيسة في قطر والاكبر في الشرق الاوسط، وكيف غيرت حياة المسيحيين في قطر'.

ويتناول الفيلم 'انقسام ردود أفعال القطريين حيالها (الكنيسة) بين موافق ورافض لوجودها على ارضهم'، وفق ما ذكر الكتيب التعريفي للمهرجان. وسبق للفيلم ان فاز بجائزة في مهرجان جامعة زايد السينمائي بالامارات.

ويتناول الفيلم الاماراتي 'قفزة الايمان' قصة عدة أشخاص تتفاوت اعمارهم بين 18 و40 عاما يختارون 'التحول الى الدين الاسلامي بعد أن وفدوا الى الامارات من الغرب'. ومن بين ابطال الفيلم معلم أمريكي وصحافي بريطاني.

ويطرح الفيلم القطري 'انفلونزا الصراصير' للمخرجتين اسماء ونورا شيف الخروصي شائعة بانتشار وباء انفلونزا الصراصير تشيع الخوف في قلوب أهل قطر ويوضح القوة الفتاكة التي تملكها الشائعات.

واجتماعيا يطرح الفيلم الاماراتي 'مهر المهيرة' للمخرجة ميثا حمدان قضية غلاء المهور في المجتمعات الخليجيةن وينقل اراء لشباب يبحثون عن الزواج ورجال متزوجين حول المغالاة في المهور، وينتهي الى ضرورة وضع حل لهذه الظاهرة التي تركت اثارها السلبية على الشباب والفتيات في عمر الزواج.

وبأسلوب ساخر، يناقش الفيلم الاماراتي 'الزوجة الثانية' العلاقة الغرامية بين الرجال وسياراتهم ويتناول الكيفية التي يختار بها الرجال سياراتهم وحبهم لها.

والفيلم للمخرجة الاماراتية موزة الشريف وينتهي الى ان 'عشق الرجال الاماراتيين للسيارات يفوق في بعض الاحيان حبهم لزوجاتهم'.

وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان أبوظبي السينمائي فاجأت الوسط الفني باختيارها أفلاماً لـ15 مخرجة من الخليج للتنافس على جوائز دورته الحالية.

وتتضمن القائمة مخرجتين من السعودية و9 مخرجات من الإمارات وأربع مخرجات من قطر.

وقال مدير المشروعات في المهرجان عيسى المزروعي إن 'الأفلام الخليجية الفائزة ستحظى بدعمنا الكامل عبر ترويجها من خلال شبكة واسعة من الفرص والعروض على مدار العام'.

يذكر أن الدورة الرابعة من المهرجان انطلقت يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر، وكان يحمل اسم (مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي)، وقد تأسس عام 2007 بهدف المساعدة على إيجاد ثقافة سينمائية حيوية في المنطقة. 

إماراتي وتونسية ينالان الجائزة الأولى للفيلم القصير بمهرجان أبوظبي

أبوظبي - رويترز: فاز الإماراتي أحمد زين بجائزتي أفضل فيلم روائي قصير وأفضل سيناريو في (مسابقة الإمارات)، كما فازت التونسية شيراز فرادي بجائزة أفضل فيلم روائي قصير في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان أبوظبي السينمائي الذي اختتم الجمعة.

وتهدف (مسابقة الإمارات) إلى تشجيع صناعة الأفلام في دول مجلس التعاون الخليجي وتنافس فيها 47 فيلما قصيرا من الإمارات وقطر والسعودية وعمان. ورأس المخرج التونسي نوري بوزيد لجنة التحكيم، التي ضمت كلا من الكاتب والمخرج العراقي قاسم عبد والمخرجة السعودية هيفاء المنصور، ومن الإمارات المخرج عبد الله حسن أحمد وكاتب السيناريو أحمد سالمين آل علي.

وأعلنت لجنة التحكيم مساء الخميس فوز فيلم (غيمة شروق) لأحمد زين بالجائزة الأولى (35 ألف درهم إماراتي) وجائزة السيناريو (20 ألف درهم) ونال البحريني شاكر بن أحمد الجائزة الثانية (30 ألف درهم) عن فيلمه الروائي القصير (يومك) وحصل الإماراتي فاضل المهيري على الجائزة الثالثة (25 ألف درهم) عن فيلمه الروائي القصير (حارس الليل).

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة (30 ألف درهم) للفيلم الروائي القصير (حبل الغسيل) للإماراتي عيسى الجناحي. أما جائزة أفضل فيلم إماراتي وقدرها 35 ألف درهم ففازت بها المخرجتان حفصة المطوع وشما أبو نواز عن فيلمهما (إششش).

وفاز الفيلم الوثائقي القصير (الملكة) للإماراتي هادي شعيب بالجائزة الأولى (30 ألف درهم) ونال الجائزة الثانية (25 ألف درهم) البحريني إبراهيم راشد الدوسري، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة وقدرها 25 ألف درهم للإماراتية رولا شماس.

أما مسابقة الأفلام القصيرة التي رأست لجنة تحكيمها المخرجة الإيرانية شيرين نشاط ففازت فيها التونسية فرادي بالجائزة الأولى (25 ألف دولار) عن فيلمها (الألبوم) ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة (25 ألف دولار) للمخرجين الإيطاليين فابيو جراسادونيا وأنطونيو بيازا عن فيلمهما (ريتا)، وتقاسم جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير (25 ألف دولار) كل من البريطاني بيتر كينج عن فيلمه (المدينة ذات الوجه القذر) والإيراني مهدي تورفي عن فيلمه (سينما ازادي).

ونال الجزائري مؤنس خمار جائزة أفضل فيلم قصير من العالم العربي (25 ألف دولار) عن فيلمه (العابر الأخير) وحصل السويدي نيكي لينروث فو بير على جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة (15 ألف دولار) عن فيلم (تورد وتورد).

ويضم المهرجان ثلاث مسابقات أخرى اعلنت الجمعة وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ومسابقة (آفاق جديدة) التي تنظم للمرة الأولى هذا العامن وتستهدف المخرجين في تجاربهم الأولى والثانية. كما ينظم المهرجان جائزة الجمهور الذي يمكنه التصويت عقب العروض.

القدس العربي في

22/10/2010

# # # #

 

اوما ثورمان: أؤمن بالسينما المستقلة وحوار الحضارات

'أؤمن بالبوذية كفلسفة وليس كدين'

ابوظبي – من هدى ابراهيم

النجمة الإميركية تجري لقاء مفتوحا مع جمهور مهرجان أبوظبي السينمائي، وتؤكد أنها تنشد السلام بين الشعوب.

حلت النجمة الاميركية اوما ثورمان ضيفة على مهرجان ابو ظبي السينمائي في دورته الرابعة لتكون آخر النجوم الذين توالوا على المهرجان الذي يختتم فعالياته الجمعة بمنح جوائز "اللؤلؤة السوداء"، واجرت لقاء مفتوحا مع الجمهور في مسرح ابوظبي.

وقالت هذه النجمة، التي بدأت ممثلة في المسرح بعد عملها في مجال عرض الازياء وتركها المدرسة وهي في الخامسة عشرة، في تصريحات صحافية في ابو ظبي انها تؤمن بحوار الحضارات، وانها كانت تود زيارة ابو ظبي منذ العام الماضي حين وجهت اليها دعوة لم تصلها.

وقالت انها "تنشد السلام بين الشعوب في الصين، وفي الشرق الاوسط بين الفلسطينيين والاسرائيليين"، وتؤمن بالسينما المستقلة وحوار الحضارات.

وقالت "انا محظوظة لاني اعيش في مدينة نيويورك التي تختلط فيها الاثنيات والديانات.. انها المدينة الاكثر تسامحا في العالم".

اما عن عائلتها المثقفة، اذ كانت امها عارضة ازياء قبل ان تتحول الى استاذة جامعية وابوها مدرس الديانة البوذية في جامعة كولومبيا والاميركي الاول الذي نصبه الدالاي لاما راهبا بوذيا في الولايات المتحدة، فقالت "لم ارث الثقافة من اهلي، وابي سماني 'اوما' متاثرا بالديانة البوذية، والاسم معناه الانبعاث".

وعن علاقتها بالهند، حيث عاشت مع اهلها وتعرفت فيها على زوجها الاول، وعن ارتباطها بالديانة البوذية قالت ردا على سؤال "عشت في الهند سنوات وصار هذا البلد جزءا مني. حين اكون في الهند فكاني اكون في مكاني الطبيعي. أؤمن بالبوذية كعلم نفس وفلسفة روحانية وليس كدين".

واضافت هذه الممثلة التي توصف بانها مزيج من غريتا غاربو ومارلين ديتريش انها كانت محظوظة بالانطلاق مع فيلم "علاقات خطرة" (1988) للمخرج ستيفن فريزر، فهذا الدور حولها الى نجمة. وقالت "رفضت الكثير من الادوار قبله، كنت اود ان اتعلم اكثر".

وتحدثت نجمة هوليوود مطولا عن علاقتها العملية بالمخرج كوانتن تارانتينو وقالت "عملت معه طوال 15 سنة وآمل ان نستمر في العمل معا، هو مخرج جيد ومتميز ومتحمس ومرح ويحب الكلام ويغير في المشاهد اثناء التصوير".

واعتبرت الفنانة البارعة في اداء ادوار الحركة والتي تعتبر رمز اثارة في السينما الاميركية ان تارانتينو "رجل من مرحلة ما بعد الحداثة وهو مخرج مثقف لديه افكاره وهو مثلي يحب الحركة الدائبة ويتنقل كل الوقت".

واشارت الى ان افضل ادوارها ادته مع ترانتينو الذي منحها دورها الى جانب ترافولتا في فيلم "بولب فيكشن" (1994) حيث حازت جائزة افضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي وترشحت عن هذا الدور للاوسكار. كما مثلت تحت ادارته في فيلم "كيل بيل" في جزئيه الاول والثاني.

وادت اوما ثورمان دورا هاما في فيلم "ويلكام تو غاتاكا" وهو نوع من الخيال العلمي، وتزوجت على اثره بشريكها في الفيلم ايثان هاوك الذي اصبح زوجها الثاني قبل ان تعود وتنفصل عنه.

وردت النجمة صاحبة الاربعين فيلما على سؤال يخص ابنتها قائلة "لقد بلغت الثانية عشرة ولا ترغب بان تكون ممثلة. هي تحب الكتابة وتريد ان تصبح كاتبة. اعتقد انها موهوبة".

ولدى اوما ثورمان ولدان من زواجها الثاني مايا وليفون.

واشارت اوما اخيرا الى ان الاربعينات اسهل عليها من الثلاثينات اذ ان "الثلاثينات اصعب والانسان في الاربعينات يصبح اكثر صلابة" وشددت على انها كامراة تنشد "الاحترام اولا" كما عبرت عن تعلقها بممارسة الرياضة.

ومثلت اوما ثورمان اخيرا في فيلم "بيل آمي" مع روبرت باتينسون، من اخراج ديكلان دونلان، وسيعرض الفيلم قريبا.

ميدل إيست أنلاين في

22/10/2010

# # # #

لعبة عادلة.. فيلم عن اللاعدالة باحتلال العراق

ميدل ايست أونلاين/ أبوظبي 

مهرجان أبوظبي السينمائي يجمع المخرج الاميركي دوغ لايمن والعراقي عدي رشيد في حوار مفتوح.

جمع العراق المخرج الشاب عدي رشيد والمخرج الأميركي دوغ لايمن في مهرجان أبوظبي السينمائي. فالأخير أخرج فيلماً بعنوان "لعبة عادلة"، كشف فيه أكاذيب الادارة الأميركية وتلفيقها معطيات تدعم ادعاءها بامتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل. الفيلم مقتبس من قصة حقيقية لعميلة في المخابرات الأميركية، تعرضت مع زوجها لعملية ابتزاز وتشهير بسبب كشفهما تلك الأكاذيب.

أما عدي رشيد العراقي، فقد عمل معه مساعداً على الفيلم، ولكنّه حاضر في المهرجان مع فيلمه "كرنتينة" (مسابقة آفاق جديدة) عن العراق ما بعد الاحتلال أسماه "كرنتينة".

في المؤتمر الصحفي الذي جمعهما، تحدث الاثنان عن تجربتهما في بغداد. فقد صور دوغ جزءاً من فيلمه هناك "كانت تجربة مثيرة أردت فيها معايشة الواقع والإحساس به، حتى يحمل فيلمي قسطاً معقولاً من المصداقية. حين عرض الفيلم في صالات العرض الأميركية، تساءل عدد من الناس عن الدور الذي ينبغي عليهم لعبه بعد معرفتهم بحقيقة ما جرى. فأجبتهم بالتالي: بالنسبة إلي كسينمائي فإن مهمتي هي صنع الأفلام، وليس العمل السياسي المباشر. ولكن في الوقت عينه أردت كشف الحقيقة فهذا من واجبي كسينمائي مستقل."

وشاطره رشيد الرأي قائلاً "أنا أشدد على ان مهمتي ليست تحريض الجمهور، لهذا أردت أن يكون فيلمي صرخة".

تؤكد شخصيات وقصة "كرنتينة" هذا التوجه، إذ تدور أحداث الفيلم حول عائلة مهجرة تسكن نفس البيت الذي يسكنه قناص مأجور.

واعتبر رشيد أن العمل على فيلمه الحالي يختلف عن الأول "يختلف (كرنتينة) عن فيلمي الأول. فقد أنجزت (غير صالح للعرض) تحت تأثير الغضب، أما في الفيلم الحالي، فأردت طرح أفكار وأسئلة حول الواقع الذي نعيشه في العراق، وخاصة المتغيرات الاجتماعية التي كرست الذكورية بشكل صارخ، ففي الحروب تبرز مثل هذة الظواهر بوضوح."

وعن ظروف العمل في العراق قال دوغ "يكفي أننا كنا نخفي وجه عدي في كل اللقطات التي صورناها لتوثيق الفيلم، كنا خائفين من احتمال تعرضه للأذى، وبالنسبة إلى التصوير، كنا في صراع حقيقي مع الجهات المنتجة التي لم تكن راغبة في مجيئنا الى بغداد خوفاً من احتمال تعرضها لخسائر مالية إذا ما حدث مكروه لأحد العاملين معنا، ومع هذا كانت تجربة رائعة، لقد ساعدنا العراقيون كأنهم أرادوا إيصال رسالة من خلالنا بأن العراق خالٍ من العنف وأن الشركات المستثمرة يمكنها أن تأتي وتشتغل، ولكن ما تعرضنا له من مخاطر أثناء تصويرنا لمشاهد محددة في بغداد، أعاد حقيقة ان العراق ما زال خطراً وأن الحرب لم تنته."

وأشار رشيد خلال اللقاء إلى الحرية المتوفرة للسينمائيين، مؤكداً أن العراق من الدول القليلة في المنطقة التي تسمح بالتصوير من دون الحاجة إلى أخذ موافقات رسمية.

ثم تحدث الإثنان عن الظروف التي جمعتهما في بغداد، وكيف تطور العمل المشترك بينها الى التفكير في مشاريع أخرى مثل التي ظهرت أخيرا بين عدي رشيد ومحمد الدراجي وتأسيسهما لمركز سينمائي، يعرض أفلاماً ويدعم نتاجات الشباب السينمائية.

وانضم الى اللقاء الممثل المصري خالد النبوي الذي شارك في "لعبة عادلة" بدور صغير، وتحدث عن تجربته في العراق.

على صعيد آخر، كشف رشيد ان فيلمه الجديد "كرنتينة" سيعرض في ثلاث مدن عراقية -بغداد والسليمانية والبصرة- في صالات تمّ تاهيلها حديثاً ليكون بذلك الفيلم العراقي الأول الذي يعرض في صالة تجارية منذ أكثر من 15 عاماً.

ميدل إيست أنلاين في

22/10/2010

# # # #

جلد حي: مأساة أطفال مدابغ الجلود بمصر

ميدل ايست أونلاين/ أبوظبي 

فيلم جديد يعرض بمهرجان أبوظبي السينمائي يرصد الأحلام صغيرة لاطفال يتحملون مسؤولية أسرهم الفقيرة.

يخترق الفيلم التسجيلي المصري "جلد حي" عالما لم تدخله كاميرا مخرج اخر اذ يقترب من عالم الاطفال العاملين في مدابغ الجلود في حي مصر القديمة الذي كان على أطراف القاهرة وأصبح في وسط العاصمة.. لكن الاقتراب يخلو من الاستعراض السياحي الاستشراقي ويميل الى المحبة والتعاطف مع أحلام صغيرة لاطفال يتحملون مسؤولية أسرهم الفقيرة.

ومنطقة المدابغ يحجبها عن المدينة سور أثري هو سور مجرى العيون يبدأ من نهر النيل صعودا الى قلعة صلاح الدين الاثرية وخلف هذا السور تقام ورش الدباغة التي تعمل فيها أسر فقيرة تتوارث هذه المهنة القاسية حتى ان أحد العمال يعترف بأن نسبة المخاطرة في العمل على احدى الالات لا تقل عن 90 بالمئة فمن الوارد جدا أن يصاب العامل بتعب فتلتهم الالة أحد أصابعه.

وتستخدم في مراحل دباغة الجلود مواد كيماوية يقول الفيلم انها تصيب الاطفال بالسرطان وأمراض صدرية وجلدية وهي لا تقتصر على حدود الورش فقط بل تصب هذه المخلفات الكيماوية في أزقة وشوارع ضيقة تتحول الى أوحال من الطين الكيماوي الذي اعتاد الاطفال على السير فيه وصولا الى بيوتهم المتواضعة.

ولا يتدخل فوزي صالح مخرج الفيلم بالتعليق ولكنه يترك الاطفال يتحدثون عن التحاقهم بهذه الورش منذ سن الخامسة اذ لم يتح لبعضهم دخول المدارس كما تسرب البعض الاخر من الدراسة بعد سنوات قليلة تلبية لاحتياجات أسرهم الفقيرة.

وعرض الفيلم (56 دقيقة) مساء يوم الاربعاء في مهرجان أبوظبي السینمائي الرابع وينظم له مساء يوم الخميس عرض اخر حيث يشارك في مسابقة "افاق جديدة" التي تنظم للمرة الاولى هذا العام وتستهدف المخرجين في تجاربهم الاولى والثانية.

ويبدأ الفيلم بمشهد مولد شعبي وينتهي بالمولد نفسه حيث يذهب الصغار في بعض الاحيان للترويح عن أنفسهم فيستمعون الى الغناء الشعبي ويرقصون ببراءة على أنغام الموسيقى ويمارسون بعضا من شقاوة طفولة حرموا منها.

ويحلم أطفال المدابغ بتجاوز سور مجرى العيون والانخراط في المجتمع بشرط ألا يجدوا أنفسهم مضطرين لعمل لا يناسب أعمارهم كما أنه "بلا مستقبل.. لا تأمينات ولا معاش (بعد بلوغ سن الشيخوخة)" على حد قول عامل ورث المهنة عن أبيه وورثها لابنه وهو كاره ولكنه لا يجد بديلا.

ولكن الفيلم يرصد أن هؤلاء الاطفال الذين شاخوا قبل الاوان ليسوا صيدا سهلا بل يمتلكون قدرا كبيرا من "عزة النفس" فأحدهم يبلغ 12 عاما يعمل حوذيا في بعض الاحيان ويجمع القمامة على عربة خشبية ويقول ان ضابط شرطة ضربه ذات مرة بسوط فاحتمل الضربة ثم جذب السوط وضربه به كما اعتدى على طفل اخر ناداه قائلا "يا زبال".

ويقسم المخرج فيلمه الى ستة فصول أو ستة أيام وبدلا من أن يختم الفيلم باليوم السابع فانه ينهيه بتقرير عن خطورة هذه المواد الكيماوية على مئات من الاطفال في مدينة لا ينقصها الزحام حيث يسكنها "20 مليون نسمة" ويعاني كثيرون من فقرائها في تدبير قوت يومهم.

وقال الناقد العراقي سلمان كاصد لرويترز ان الفيلم "كأنه أنجز عمله مقسما في ستة أيام وجلس في اليوم السابع ليستريح ويشاهد جماله" واصفا اياه بالقسوة الناعمة.

وقال المخرج صالح عقب عرض الفيلم انه عاش قريبا من هذه المنطقة المهمشة ويعرف بعضا من أهلها وأراد أن يسجل كيف يحتفي هؤلاء الاطفال المحرومين بالحياة على طريقتهم.

وأضاف أنه عمل مساعدا للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي عام 2008 وأطلعه على عالم هؤلاء الاطفال فاقترح عليه مشهراوي أن ينجزه قائلا "هذا فيلمك أنت".

وقال منتج الفيلم الممثل محمود حميدة انه يتحمس لانتاج أعمال تسجيلية ويشعر بعاطفة مع هذا النوع السينمائي الذي لا يتحمس له كثير من المنتجين لان عائده قليل.

ومهرجان أبوظبي الذي يستمر عشرة أيام يعرض 172 فيلما من 43 دولة منها 71 فيلما روائيا طويلا و55 فيلما قصيرا و46 فيلما اماراتيا وخليجيا وتعلن جوائزه في حفل الختام يوم الجمعة.

ميدل إيست أنلاين في

22/10/2010

# # # #

'كيف تصنع فيلما؟' يتزامن صدوره مع مهرجان أبوظبي السينمائي

ميدل ايست أونلاين/ أبوظبي 

تكمن أهمية كتاب فيدريكو فليني في اشتماله على مجموعة من الأفلام التي أخرجها ومنها: الحياة الحلوة، وكازانوفا.

يبرز كتاب "كيف تصنع فيلما؟" الدور الكبير لأحد أهم المخرجين السينمائيين وهو الإيطالي "فيدريكو فليني" (1920- 1993)، كونه مرجعاً للسينمائيين وعشاق فن السينما، إذ مثل ظاهرة سينمائية قامت على المزج بين الخيال الخصب والواقع الحي وعمق المشاعر وسطحية الأشكال والجنون والحكمة.

ويتضمن الكتاب الذي أصدره مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث على هامش فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي 2010، ويقع في 231 صفحة من القطع المتوسط، 4 فصول تحمل العناوين التالية: "شهادة ذاتية لمشاهد"، "صناعة السينما"، "كتاب شيق"، و"قائمة الأفلام".

وتأتي أهمية الكتاب من أنه جاء في وقت باتت فيه السينما مؤثرة في جماهير واسعة، الأمر الذي يجعل صانع السينما الاستهلاكية قادراً على تحديد أسلوب التفكير والطباع والأجواء النفسية لشعوب بأكملها معرضة بشكل يومي لفيض من صور، يلقى بها على الشاشات.

كما تكمن أهمية الكتاب في اشتماله على مجموعة من الأفلام التي أخرجها فليني ومنها "الحياة الحلوة"، و"ثمانية ونصف"، و"ليالي كابريا"، و"ساتيريكون"، و"كازانوفا"، والتي عكست أهمية فن السينما كشاهد حي ومؤرخ للأحداث حيث عملت أفلام فليني على التأريخ لفترة حكم الفاشية في إيطاليا بأسلوب متميز يجمع ما بين الضحك والسخرية حيناً والغضب والاشمئزاز أحياناً في تحليل اجتماعي تاريخي نفسي أكثر صدقاً وشمولاً وواقعية.

من كبار السينمائيين في العالم

يذكر أن مؤلف الكتاب فيدريكو فليني مخرج وكاتب سيناريو إيطالي، ويعد من كبار السينمائيين عالمياً. تميزت أعماله السينمائية على مدى 4 عقود بطابع السيرة الذاتية، كما نالت أفلامه عدة جوائز وحظيت بشهرة واسعة مثل فيلم "الحياة الحلوة" وفيلم "أماركورد"، وقد عمل في بداية مشواره في الصحافة الفنية.

أمّا مترجما الكتاب فهما:

ناجي رزق من مواليد القاهرة مقيم في روما، مترجم وسينمائي يعمل في قناة الراي الإيطالية، درس الإخراج في عدة جامعات إيطالية، كما أنجز بعض الأعمال التلفزيونية والسينمائية.

والمترجمة الثانية سهيلة طيبي صحفية وكاتبة جزائرية مقيمة بروما وتنشغل اهتماماتها في الصحافة الإيطالية بمتابعة أوضاع المرأة العربية في المهجر، نشرت عدة دراسات في الموضوع نفسه.

ميدل إيست أنلاين في

22/10/2010

# # # #

 

إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبى السينمائى

كتبت علا الشافعى

أعلنت مساء أمس، الجمعة، جوائز الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبى السينمائى بقصر الإمارات، حيث ذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائى طويل وقيمتها (100,000 دولار)

أرواح صامتة (OVSYANKI) للمخرج أليكسى فيدورتشنكو- روسيا

"لتصويره الشعرى لأصداء تراث ثقافى لشعب حاضر اليوم، ولتميز لغته السينمائية".

وجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائى طويل من العالم العربى (100,000 دولار)

"شتى يا دنى" للمخرج بهيج حجيج – لبنان، وجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل ممثل (25,000 دولار) أندرو غارفيلد فى فيلم "لا تتخلَّ عنى – Never Let Me Go" للمخرج مارك رومانك - المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية.

كما ذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل ممثلة (25,000 دولار)

لبنى أزابالفى فيلم "حرائق - Incendies" للمخرج دنى فيلنوف - كندا، فرنسا، كما نال فيلم كارلوس (CARLOS)"لتقديمه صورة معقدة عن حقبة زمنية ومنطقة جغرافية وشخصية مثيرة للجدل."

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقى (100,000 دولار) – مشاركةً بين:

حنين إلى الضوء (NOSTALGIA DE LA LUZ) للمخرج باتريسيو غوزمن - تشيلى، فرنسا، ألمانيا "لأصالة الفكرة السينمائية الدرامية، حيث الصورة والصوت يعملان كإشارات للعثور على المجهول فى الماضى الحاضر.

أسرار الانفجار الكونى ورفات ضحايا بينوتشيه"

سارى زهرى (PINK SARIS) للمخرجة كيم لونغينوتو - المملكة المتحدة، الهند

"لجلب السينما والحياة لبعضهما الآخر وكسر الوهم بين الوثائقى والروائى، وللقوة الروحية لشخصية المرأة التى تخترع من داخلها سلطة جديدة تواجه السلطة الرسمية".

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقى من العالم العربى أو حول العالم العربى (100,000 دولار) – مشاركةً بين: شيوعيين كنّا للمخرج ماهر أبى سمرا- لبنان، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة "لمحاولته السينمائية فى فتح الأزمنة على الأزمنة والبحث عن نواة الماضى فى الحاضر والحاضر فى الماضى. حيث يقلّ سينمائى رفاقه فى الفيلم فى رحلة متشظية نحو المعرفة والاعتراف – ذهابا نحو الانتماء للإنسانية والعدالة فى وطن من طوائف يفوح بالعنف

وطن للمخرج جورج سلاوزر– هولندا للمعالجة السينمائية الدرامية للزمن الحياتى فى الزمن الفيلمى، ولرحلة الكاميرا فى الذاكرة منذ 36 عاماً نحو الحاضر لترسم بورتريهاً تراجيدياً للشتات الفلسطينى".

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائى لمخرج جديد (100,000 دولار) غيشير، للمخرج وحيد وكيليفار – إيران "لرؤيته السينمائية الأصيلة وأسلوبه الإخراجى المرهف فى توجيه الممثلين، وبراعته الفنية وإبداعه فى تحويل واقع قاسٍ إلى لوحات سينمائية مترعة بالجماليات المرئية المحسوسة"

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائى لمخرج جديد من العالم العربى (100,000 دولار) طيب، خلص، يلّلا للمخرجين رانيا عطية ودانييل غارسيا – لبنان "لتحوله عن تفاهة الحياة اليومية إلى بعد شاعرى عميق، واكتشافٌ نرحب به لاثنين من المواهب المبدعة الجديدة".

جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقى لمخرج جديد (100,000 دولار) – مشاركةً بين:

بيل كانينغهام نيويورك (BILL CUNNINGHAM NEW YORK) للمخرج ريتشارد برس - الولايات المتحدة الأمريكية "لبراعته فى رسم لوحة آسرة نابضة بالحياة ومرسومة بمنتهى الجمال، تخبرنا عن إنسانية ونزاهة رجل نادر مرهف الإحساس، يغوص بعمله فى أعماق عالم الموضة بعيداً عن بريقه السطحى ليكشف متعة التفرد" المتجول (EL AMBULANTE) للمخرجين أدريانا يوركوفيتش، إدواردو دى لا سيرنا، لوكاس مارشيفيانو، - الأرجنتين "لأسلوبهم الصادق والإنسانى فى توثيق قصة نادرة عن رجل يولى ظهره لصنع لأفلام التجارية بغرض الربح، ويسافر فى أصقاع الأرض إلى المجتمعات المهمشة ليصنع أفلاماً تذكرنا بالغاية من صنع الأفلام ولمن تُصنع" أفضل فيلم وثائقى لمخرج جديد من العالم العربى - تنويه خاص من لجنة التحكيم (25,000 دولار) جلد حيلل مخرج فوزى صالح – مصر "لمخرج واعد متميز بأسلوبه الحر وشغفه بقضية فيلمه، اصطحبنا فى رحلة مؤثرة عبر الظروف المأساوية التى يعمل ويعيش فيها أطفال مجبرون على العمل".

وأشارت لجنة التحكيم إلى أهمية مبادرات التمويل مثل صندوق سند والصندوق العربى للثقافة والفنون فى رعاية المواهب، والتى سوف تؤتى ثمارها فيما يتعلق بمستقبل صناعة السينما العربية، لذلك فإننا نوصى بأن يتم تخصيص جزء من أموال الجائزة فى هذه الفئة إلى صندوق سند لمواصلة عمله فى دعم صانعى الأفلام الوثائقية العربية الجدد.

جائزة "خيار الجمهور" (30,000 دولار) الغرب غرباً (WEST IS WEST)للمخرج أندى دى إيمونى - المملكة المتحدة.

اليوم السابع المصرية في

22/10/2010

# # # #

ختام "أبو ظبى السينمائى" مساء اليوم بقصر الإمارات

كتبت علا الشافعى

تختتم اليوم، الجمعة، الدورة الرابعة من مهرجان أبو ظبى السينمائى أعمالها مساء اليوم بحفل توزيع جوائز "اللؤلؤة السوداء" لعام 2010، يتبعها عرض فيلم الختام "المحقق دى وسر الشعلة الوهمية" للمخرج تشووى هارك ويعود الفيلم، فى قالب من التشويق والفنون القتالية، إلى العام 689 ليقدم قصة بوليسية تدور أحداثها خلال تتويج إمبراطورة الصين الأولى.

الفنانان أوما ثورمان وجوناثان ريس ميريس ينضمان إلى النجوم العرب بسام كوسا وبسمة وخالد نبوى وياسمين المصرى وغيرهم لحضور حفل الختام، حيث يعلن المهرجان عن الأفلام الفائزة بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ومسابقة آفاق جديدة، إضافةً إلى الفيلم الفائز بجائزة الجمهور، وذلك بعد أن أعلنت أمس الأفلام الفائزة بمسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة الإمارات.

يقام حفل الختام فى حضور محمد خلف المزروعى، مستشار شؤون الثقافة والتراث فى ديوان سمو ولى عهد أبو ظبى، مدير عام هيئة أبوظبى للثقافة والتراث، وعيسى سيف المزروعى، مدير المشاريع فى هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، وبيتر سكارلت المدير التنفيذى للمهرجان، وذلك فى قصر الإمارات ابتداءً من الثامنة مساءً.

ورغم أن حفل ختام المهرجان سيقام اليوم إلا أن المهرجان ما يزال متواصلاً، إذ يعقد فى الثانية ظهراً بمسرح أبو ظبى لقاء حواريا مميزا مع النجمة الأمريكية أوما ثورمان، لتختتم سلسلة اللقاءات الحوارية مع النجوم التى أقامها المهرجان للمرة الأولى هذا العام، وأفسحت المجال للجمهور للقاء أسماء لامعة فى عالم السينما مثل أدريان برودى وجوليان مور وكليف أوين وخالد أبو النجا ولبلبة ويحيى الفخرانى ويسرا.

كما تستمر العروض لتشمل عدداً من الأفلام القصيرة والأفلام الأخرى المشاركة بالمهرجان، بينما يحمل يوم غد فعاليات مميزة ضمن برنامج "يوم العائلة"إضافةً إلى عرض الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان لهذا العام.

اليوم السابع المصرية في

23/10/2010

# # # #

يسرا وحميدة وسمية الخشاب أبرز نجوم مهرجان أبوظبى.. وحلمى ومنى يغيبان

أبوظبى - علا الشافعى 

◄◄ تأخر حفل الافتتاح بسبب فيلمى إيران وأمريكا.. والفخرانى يكشف أسرار إصابته بالاكتئاب

تتواصل حاليا فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان أبوظبى السينمائى الدولى، والتى انطلقت الخميس الماضى وتستمر حتى 23 من الشهر الجارى، حيث جاء حفل الافتتاح بسيطا وخاليا من أى استعراضات وحضره العديد من النجوم العرب والمصريين ومنهم يحيى الفخرانى ويسرا ولبلبلة وسمية الخشاب ومصطفى شعبان وفتحى عبدالوهاب بينما تغيب أحمد حلمى ومنى زكى رغم تأكيد حضورهما لإدارة المهرجان، وحضر من سوريا عابد فهد وسلوم حداد وسلاف فواخرجى وزوجها وائل رمضان، وتأخرت مراسم الافتتاح لفترة طويلة ويبدو أن ذلك كان بسبب تأخر النجوم ثم تم عرض الفيلم الإيرانى «أوكرديون» لجعفر بناهى والفيلم الأمريكى «سكرتاريا»، والذى اتسم برغم دفء قضيته بكونه فيلما أمريكيا تقليديا يراه البعض ليس بالقوة الكافية ليكون هو فيلم الافتتاح ولكن رغم ذلك ظل الكثير من الجمهور فى صالة العرض حتى انتهى الفيلم نظرا لعشق الجمهور الإماراتى للخيول فى النهاية، حيث يتناول الفيلم قصة الحصان «سكرتاريا» الذى سجل رقماً قياسياً عالمياً فى سباقات الخيل لم يتجاوزه حصان آخر رغم «تقاعده» فى منتصف السبعينيات.

ومن أهم نجوم هوليوود الذين حضروا المهرجان جوليان مور، وأوما ثورمان إضافة إلى أن نجوم الأفلام المشاركة فى المهرجان سيكونون أيضا حاضرين ومنهم المخرج جوليان شنايبل بفيلمه «ميرال» المشارك فى المسابقة الرسمية، والممثل الأمريكى ذو الأصول السودانية الكسندر صديق، وياسمين المصرى التى عرفناها فى فيلم نادين لبكى «سكر بنات» 2007 و«المر والرمان» لنجوى نجار، ويقدم لنا «ميرال» ملحمة نسوية تحت الاحتلال الإسرائيلى، من خلال سرده حياة 4 نساء عربيات والذى كان مثارا للجدل فى مهرجانى فينيسيا وتورنتو.

حضر أيضا جوليا قصار وكارمن لبس بوصفهما الأبرز فى الساحة السينمائية اللبنانية وسيرافقان فيلم بهيج حجيج «شتى يا دنى» فى العرض العالمى الأول للفيلم، الذى يسرد لنا عمليات الخطف التى حدثت إبان الحرب الأهلية اللبنانية ومصير شخص يقضى 20 سنة مخطوفاً ليعود ضائعاً لا يستطيع التأقلم مع الواقع.

مع فيلم المخرج المصرى القدير داوود عبدالسيد «رسائل البحر» يحضر آسر ياسين وبسمة بطلا الفيلم المشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويقدم الفيلم بانوراما خاصة بمدينة الإسكندرية لتوثيق ما تغير فيها فى تتبع للذاكرة والحب والوجود.

ومع الفيلم السورى «روداج» لنضال الدبس المشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يحضر كل من سلوم حداد ومهند قطيش فى العرض العالمى الأول للفيلم، الذى يمزج الرغبات والأحلام لتصطدم بجدران اليأس، من خلال علاقة شاب بفتاة وخيالاتهما الرومانسية.

أما فيلم المخرج السورى جود سعيد «مرة أخرى» المشارك فى مسابقة «آفاق جديدة» فيحضر معه النجمة السورية المحبوبة كندا علوش والنجم قيس الشيخ نجيب المشاركان فى فيلم سعيد، حيث يغوص الفيلم فى مرحلة حساسة تتمثل فى فترة الوجود العسكرى السورى فى لبنان.

ويتنافس على اللؤلؤة السوداء لمهرجان أبو ظبى السينمائى 68 فيلما تتوزع على 3 مسابقات كبرى وعدد من الفعاليات السينمائية الموازية وهى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ومسابقة آفاق جديدة، إضافة إلى عروض السينما العالمية بـ 11 فيلماً ستتنافس من أجل الحصول على جائزة جمهور أبوظبى السينمائى وقسم خاص بالأفلام التى تهتم بالشؤون البيئية بعنوان «ما الذى نرتكبه بحق كوكبنا؟».

وعقد فى إطار فعاليات المهرجان مؤتمر صحفى للاحتفاء بالنجمين يحيى الفخرانى ويسرا، وأدار اللقاء النجم خالد أبوالنجا، وحضره العديد من الصحفيين المصريين والعرب، كما حضرت الدكتورة هالة سرحان والنجمة الكبيرة لبلبة للمشاركة فى الاحتفاء بالنجمين.

ودار النقاش حول مشوار الفخرانى ويسرا السينمائى واختياراتهما الفنية، وآرائهما فى الكثير من الأمور والظواهر الفنية.

وقالت يسرا كنت أتمنى وأحلم بالعمل مع النجمتين فاتن حمامة وهند رستم ولكن هذا للأسف لم يحدث، إلا أننى شرفت بالعمل مع النجمة الكبيرة والعملاقة شادية وأيضا مديحة يسرى، أما يحيى الفخرانى فعلق مازحا: بالتأكيد لم أحلم يوما أن أكون رشدى أباظة «لأنى أكيد بالشكل ده هكون بهزر» ولكن الممثل الذى كان يعجبنى أداءه هو النجم العبقرى نجيب الريحانى، وقال الفخرانى فى إحدى المرات قررت أن أستسلم لنمط وطبيعة الحياة وأخذت إجازة عاما كاملا من التمثيل وعملت كطبيب، وفى هذه الفترة فقدت وزنا دون عمل ريجيم وذلك لأننى أصبت بالاكتئاب.

أما يسرا فقالت لم أحلم يوما أن أكون ممثلة، وكنت أمثل دون أن أركز فى مسألة الاختيارات ونوعيات الأدوار، إلى أن تعرفت على يوسف شاهين فى الثمانينيات ويومها قال لى ربنا أعطاكِ موهبة يجب أن توظيفها بشكل صحيح.

اليوم السابع المصرية في

22/10/2010

# # # #

كارمن لبس تحضر عرض "شتى يا دنى" فى أبوظبى

علا الشافعى

يعرض فى الثالثة والنصف عصر اليوم الجمعة، الفيلم الألمانى "رحلة جاين" للمخرج لورنز كناور ضمن فعاليات مهرجان أبو ظبى السينمائى، تعقبه ندوة مع كل من المنتج التنفيذى ماتياس تريبل والمنتج فيليب شول بمسرح أبوظبى.

كما يعرض الفيلم البريطانى "قصة رجل" للمخرج فارون بونيكوس الذى يجيب عن استفسارات وأسئلة النقاد والإعلاميين فى ندوة تعقد بعد عرض الفيلم بصحبة المنتجين رايتشل روباى وألاستير كلارك وأوزوالد بوتينج بمارينا مول 1.

ويعرض أيضا الفيلم اللبنانى "شتى يا دنى" للمخرج بهيج حجيج وبطولة كارمن لبس وجوليا قصار والممثل حسان مراد وبول بابوجديان، كما يعرض الفيلم اللبنانى "طيب، خلص، يللا" للمخرجين رانيا عطية ودانييل جارسيا بمسرح أبوظبى.

كان عرض صباح اليوم من نصيب الفيلم اللبنانى الإماراتى المشترك "بحبك يا وحش" للمخرج محمد سويد وبلغت مدته ساعة و30 دقيقة، والتقى مخرجه مع النقاد والصحفيين فى ندوة عقب العرض حضرتها المصورة باميلا غنيمة وزهير منصور.

اليوم السابع المصرية في

22/10/2010

# # # #

منتجة بمهرجان "أبو ظبى" السينمائى: أفخر بأنى إسرائيلية

كتبت فاطمة خليل  

أكدت مصادر مطلعة صحة ما نشره اليوم السابع حول أن المنتجة "ليسلى وودوين" التى شاركت فى مهرجان أبو ظبى إسرائيلية الجنسية، وقد أعلنت لجنة تحكيم المهرجان أن فيلمها "الغرب هو الغرب" فاز بجائزة "الجمهور" والبالغة قيمتها 30 ألف دولار.

وأضافت المصادر أن المنتجة أكدت فى ندوة بأبو ظبى أنها إسرائيلية وقالت إنها تفتخر بأصلها الإسرائيلى وإنها أرادت أن تعلم جميع من بالمهرجان بأصولها الإسرائيلية حتى يعلم الجميع بأنها هى منتجة الفيلم بغض النظر عن أين ولدت أو من أين جاءت، بصرف النظر عما إذا كانت هذه الحقيقة تهمهم أولاتعنيهم فى شىء.

وكان اليوم السابع قد انفرد أمس بنشر تقرير أثبت فيه أن المنتجة إسرائيلية الجنسية، معتمدا على معلومات شخصية عن المنتجة نشرها موقع " "Britsh film institute" البريطانى، وهو موقع يهتم بعمل مواد أرشيفية للعاملين بالحقل السينمائى فى العالم، وهذا ما أكدته مصادر مطلعة من داخل أروقة وكواليس المهرجان مضيفة أن المنتجة أعلنت عن جنسيتها وسط الحضور لكن لم يلتفت أحد إلى هذه المفاجأة ربما لأن الندوة كانت بالإنجليزية.

وأضافت المصادر أنه حينما أعلنت المنتجة هذا الأمر ساد القاعة صمت وسكون وارتسمت الدهشة على الجميع، إلا أن هناك عددا من الحضور تركوا الجلسة بينما شكرها آخرون فى أعقاب المؤتمر على ذكرها هذه المعلومة المهمة وقالوا لها "لايهم من أى بلد تكونى فكلنا إخوة نعيش فى عالم واحد"، وقالت المصادر إن "ليزلى" قالت أنها أرادت أن تقضى على التعصب والانغلاق العقلى لدى البعض نتيجة التعميمات التى تطلق على أى شخص لمجرد أنه إسرائيلى فهى ليست مسئولة عن تصرفات الدولة التى جاءت منها.

واستطردت قائلة إن مثل هذا التفكير الذى يحمل الأشخاص أخطاء ويزيد من معاناة للشعب الإسرائيلى.

وتحدثت ليزلى فى الندوة عن فيلمها وكيفية تعامله مع الاختلافات بين الشرق والغرب لكنها فجرت هذه المفاجأة قبل انتهاء كلمتها مباشرة.

يذكر أن فيلم "الغرب هو الغرب" الذى شارك فى مهرجان أبوظبى السينمائى هو من إخراج البريطانى "أندى دى إيمونى" ويقوم بالتمثيل فيه، أوم بورى، وأكيب خان، وليندا باسيت، وإيلا آرونوفجاى راز، وليسلى نيكول، وقام بكتابة سيناريو الفيلم المؤلف الهندى "أيوب خان الدين" والمنتج التنفيذى للفيلم جان رايت.

ويعد مهرجان أبوظبى السينمائى مهرجان الشرق الأوسط السينمائى الدولى سابقا، الذى تأسس عام 2007 أحد أهم المهرجانات التى تقيمها سنويا هيئة أبوظبى للإعلام والتراث برعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان.

اليوم السابع المصرية في

23/10/2010

# # # #

"أبوظبى" السينمائى يحتفى بفيلم لمنتجة إسرائيلية

كتبت فاطمة خليل 

فى محاولة لتمرير فكرة أن التعايش والتسامح أفضل من البقاء داخل سجن الذات الحديدى، جاءت مشاركة المنتجة الإسرائيلية "ليسلى ودوين" فى مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى لهذا العام بفيلم :"الغرب هو الغرب".

ووفقا لموقع "Britsh film institute" فإن المنتجة ليسلى وودوين، ولدت عام 1957 فى إسرائيل، وتحمل الجنسيتين البريطانية والإسرائيلية، وقامت بإنتاج العديد من الأفلام وهم، "الشرق هو الشرق" الذى يعد الجزء الأول لفيلمها الذى يشارك بمهرجان أبو ظبى "الغرب هو الغرب".

ويعد فيلم "الغرب هو الغرب" أحد أهم الأفلام التى سيحتفى بها مهرجان أبو ظبى، الذى أنتجته ليسلى بالتعاون مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، بعد عرضه العالمى الأول فى مهرجان تورنتو، ثم فى مهرجان لندن السينمائى الذى يتزامن مع مهرجان أبو ظبى.

بدأت ليسلى حياتها المهنية كممثلة وكانت تظهر فى البرامج التليفزيونية بهيئة الإذاعة البريطانية، كما أنتجت العديد من المسلسلات وأصبحت أحد منتجى صناعة السينما البريطانية فى الوقت الحالى.

فيلم "الغرب هو الغرب" من إخراج البريطانى "أندى دى إيمونى" ويقوم بالتمثيل فيه، أوم بورى، وأكيب خان، وليندا باسيت، وإيلا آرونوفجاى راز، وليسلى نيكول، وقام بكتابة سيناريو الفيلم المؤلف الهندى "أيوب خان الدين" والمنتج التنفيذى للفيلم جان رايت، ويتناول الفيلم قصة حياة رجل باكستانى يغادر بلده متجها إلى بريطانيا ليتزوج إنجليزية تاركا أسرته وأولاده فى باكستان التى لا يفكر فى أن يعود إليها إلا ليتعلم ابنه من زوجته البريطانية التقاليد الباكستانية، وفى نهاية الفيلم تعود الأسرة إلى لندن.

ويدور الفيلم فى طابع كوميدى ويتوجه إلى جمهور بريطانيا، سواء من الأصليين أو المهاجرين من باكستان أو الأجيال الجديدة التى تنتمى إلى ثقافة باكستان دون أن تكون قد نشأت فيها، ويتعمد إبراز هذه التناقضات، ولكى يكتشف المتفرج من تلقاء نفسه عبثية الصورة النمطية الراسخة فى خيال كل طرف عن الآخر، ومن ثم يخرج بنتيجة أن التعايش والتسامح أفضل من البقاء داخل سجن الذات الحديدى.

ويعد مهرجان أبو ظبى مهرجان أبوظبى السينمائى مهرجان الشرق الأوسط السينمائى الدولى سابقا، الذى تأسس عام 2007 أحد أهم المهرجانات التى تقيمها سنويا هيئة أبوظبى للإعلام والتراث برعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان.

يذكر أن موقع Britsh film institute هو موقع بريطانى لمعهد الأفلام البريطانى ويقوم بعمل أرشيف للأفلام والمهرجانات السينمائية والممثلين والمخرجين وكافة أطراف العمل السينمائى.

اليوم السابع المصرية في

20/10/2010

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)