كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

كتب رءوف توفيق

التليفريون المصري.. خمسون عاماً

أيام مع التليفزيون

نصف قرن على إنشاء التلفزيون المصري

   
 
 
 
 

منذ خمسين عاما.. دخل هذا الضيف الجديد إلى بيتنا.. واستقر فيه.. ولم يبرحه حتى الآن.. وأصبح فردا من العائلة نجلس حوله ونستمع له.. وعيوننا مصوبة إليه نشاهد العجب.. ونزهو بوجوده بين الجيران والأصدقاء.. فى بيتنا تليفزيون!

مازلت أذكر أول يوم له فى بيتنا.. ووالدى يدخل من باب المنزل ومن خلفه شخص يحمل علبة كرتون كبيرة.. بدأ يفض غلافها.. ليطل منها جهاز تليفزيون جديد اشتراه بالتقسيط.. أعدت له والدتى مكانا لائقا يتوسط صالة المنزل.. وبدأ العامل الفنى يقوم بتوصيلات الأسلاك مع الإيريال الهوائى الذى تم تركيبه على سطح المنزل.. ثم ضغط على زرار التشغيل.. فانطلقت الصور على شاشة التليفزيون وسط صيحات الفرح والدهشة من كل الذين حضروا هذه اللحظة الباهرة.

لحظة ميلاد الإرسال التليفزيونى المصرى.. 21 يوليو 1960. هدية ثورة يوليو للجمهور المصرى فى عيدها الثامن.. حدث مهم كان له دوى واسع المدى فى المجتمع.. كما كان له تأثير قوى فى مشوار حياتى.. كنت أيامها أخطو أولى خطواتى الصحفية فى مجلة «صباح الخير».. مع رصيد سابق من عشقى للسينما.. فاكتملت متعتى بين السينما والتليفزيون.. متعة الصورة المتحركة مع الفن الذى ينقلك إلى عالم سحرى من الخيال.. وعالم من الواقع الذى لا تعرفه.. قد يكون قد قرأت عنه، لكن لم تر صورته الحقيقية.. وهكذا اكتمل الواقعان أمامى، وبدأت أكتب ملاحظاتى فى «صباح الخير» عما يعرضه التليفزيون تحت عنوان «من مقاعد المتفرجين» حتى التقيت بالإعلامى الكبير سعد لبيب مدير عام التليفزيون الذى فاجأنى بقوله: «نريد أن نستفيد من ملاحظاتك بشكل عملى.. لماذا لا تشارك فى إعداد برنامج تليفزيونى يحمل رؤيتك وأفكارك التى تنادى بها»، وتحمست للتجربة.. واقترحت برنامجا بعنوان «تحت الشمس» يرصد ما يحدث فى المجتمع المصرى.. فى صورة تحقيق تليفزيونى مصور لا يعتمد على ضيوف الاستوديو بالكراسى التقليدية ولا يعتمد على حوارات المذيعة من الاستوديو.. وإنما يتم تنفيذ البرنامج بأكمله من الشارع وبالتصوير السينمائى حيث لم يكن معروفا وقتها نظام التصوير بالفيديو - ورحبت المذيعة سلوى حجازى بالفكرة وتحمست للنزول إلى الشارع، وتسجيل البرنامج كله سينمائيا، وتحمس المخرج الشاب عواد مصطفى ومساعده فيكتور ميخائيل للتنفيذ.. وبدأنا العمل، كنت أقترح موضوعا يناقش قضية يتحدث عنها الشارع وتمس حياتنا.. وأرصد كل عناصرها.. ثم ننزل إلى الشارع كفريق عمل يضم المذيعة والمخرج ومدير التصوير ومهندس الصوت بعد أن يكون قد حددت بصفتى معد البرنامج كل عناصر الموضوع واقتراحات أماكن التصوير ونوعية اللقاءات التى تجريها المذيعة وأنا موجود معهم فى كل هذه المراحل.. وننتقل من موقع إلى آخر.. حتى ننجز هذه المهمة خلال نهار واحد.. حيث لم يكن متاحا استغلال كاميرات التصوير إلا لفترة محددة لأن الكاميرات كانت قليلة العدد ومطلوبة لبرامج أخرى.. وبعد نهاية اليوم من العمل المكثف يحمل المخرج عواد مصطفى المادة المصورة للتحميض والطبع، ثم نجلس معا فى غرفة المونتاج لضبط تسلسل الموضوع بحيث لا تتعدى مدته نصف ساعة وهى مدة عرض البرنامج على الشاشة.

وغالبا ما تطول جلستنا فى غرفة المونتاج، من بداية المساء حتى فجر اليوم التالى، عمل شاق، لكنه لذيذ، مع الصداقات التى تكونت مع فنانى المونتاج الساهرين فى الغرف المجاورة ينهون أعمالهم.. ومع نوادر المخرج عواد الذى ما أن ينهى مونتاج الحلقة التى ستذاع فى موعدها المحدد حتى يخرج من مبنى التليفزيون متلهفا لنسمة هواء الصباح الباكر وزجاجة لبن من الباعة يشربها بسرعة يغسل بها إنهاك وجوع وعطش الليل بأكمله، بينما أستقل سيارتى عائدا إلى بيتى لأكتب التعليق الذى ستقرؤه المذيعة سلوى حجازى على الفيلم أثناء إذاعته على الهواء فى مساء ذلك اليوم.

ولكن مهمتى لم تنته عند هذا الحد، فقد كنت أحمل معى إلى استوديو الهواء أسطوانات الموسيقى التصويرية للبرنامج من مجموعة الأسطوانات التى كانت توزعها شركات السينما الأمريكية كدعاية لأفلامها.. أختار مواقع الموسيقى من هذه الأسطوانات، وأحيانا أقوم بنفسى بتشغيلها على الهواء.

أيام لا تنسى مع مجموعة رائعة من زملاء التليفزيون.. ومع بساطة وعذوبة المذيعة سلوى حجازى وقدرتها الرائعة على مواصلة العمل دون شكوى.. وحيوية المخرج عواد مصطفى الذى تحمل مسئولية استمرار هذا البرنامج بكفاءة عالية، لمدة ثلاثة أعوام، تنقلنا فيها ما بين المصانع وأحياء القاهرة المختلفة، ومدن القناة التى كانت تعرضت للتدمير والتهجير أثناء العدوان الإسرائيلى الغادر فى حرب 67.

وقد كانت لى تجربة أخرى مع المذيعة سلوى حجازى عندما قدمنا معا برنامج سهرة أسبوعية تليفزيونية، كنت أكتبها تحت عنوان «سهرة الأصدقاء»، تهتم بالنواحى الفنية والثقافية تناقش كل جديد فى هذه المجالات على الساحة المصرية، وأذكر أنه فى إحدى حلقات هذا البرنامج كانت تواكب ظهور أغنية «إنت عمرى» مفاجأة لقاء أم كلثوم مع الموسيقار محمد عبدالوهاب فيما سمى وقتها بـ «لقاء السحاب»، واتصلت بالشاعر الكبير أحمد شفيق كامل لاستضافته فى البرنامج ليحكى للجمهور قصة هذه الأغنية، وما دار بينه وبين أم كلثوم.. ووافق الشاعر الكبير للحضور فى الاستوديو قبل إذاعة البرنامج على الهواء بنصف ساعة للاتفاق النهائى على نقط الحوار الذى ستجريه معه سلوى حجازى.. وجاء فعلا أحمد شفيق كامل وجلسنا معه وقبل الإذاعة على الهواء بدقائق اختفى تماما من مبني التليفزيون.. وجريت أبحث عنه ربما تاه بين الطرقات المؤدية لاستوديو الهواء، ولكن دون جدوى.. وأسقط فى أيدينا.. ماذا نقول لجمهور المشاهدين الذين كانوا ينتظرون هذا اللقاء؟ هل نلغى الفقرة تماما تحت أى أعذار ممكن أن تقال؟.. ورفضت سلوى حجازى هذا الحل وأصرت أن تقدم الفقرة وكأن الشاعر الكبير موجود معنا، مستعينة بخبرتها الإعلامية وثقافتها كشاعرة أصلا تكتب بالفرنسية.. ومرت الفقرة بسلام، لكن تصرف أحمد شفيق كامل واختفاءه من مبنى التليفزيون فجأة قبل الظهور على الهواء.. مسألة أثارتنى تماما وظللت أتحين كل الفرص للقائه ومعرفة سبب اختفائه يومها.. حتى التقينا به على التليفون.. ليعترف لى بأنه حين وضع قدميه فى استوديو الهواء ولاحظ كشافات الإضاءة وميكروفونات التسجيل وكاميرات التصوير حتى شعر بالرهبة من الموقف ونسى - كما قال لى - كل كلمة كان يريد أن يقولها وازدادت ضربات قلبه.. فأسرع بالهرب من الاستوديو ومن مبني التليفزيون كله.. وتفهمت موقفه وصدق مشاعره وطبيعته الخاصة فى البعد عن الأضواء.

ومفاجآت الإذاعة على الهواء لا تنتهى.. ولكن كانت المذيعة سلوى حجازى تجتازها بلباقة وذكاء يشهد بهما الجميع.

حتى كانت المفاجأة المؤلمة بخبر استشهادها هى والمخرج عواد مصطفى فى حادث الطائرة التى فجرها صاروخ ملعون فى رحلة عودتهما من ليبيا بعد انتهاء مهمة عمل هناك، واستقبلت جماهير التليفزيون والوسط الإعلامى هذا الحادث البشع بحزن بالغ.. وصدرت «صباح الخير» فى ذلك الأسبوع تحمل على غلافها لوحة مرسومة لسلوى حجازى أبدعتها ريشة الفنان الكبير جمال كامل.. وأصر الأستاذ لويس جريس رئيس تحرير صباح الخير وقتها أن يعاد طبع هذه اللوحة فى هدية مستقلة توزع مع العدد التالى من صباح الخير.. ونفدت كل الكميات المطبوعة من الأسواق فى رقم قياسى لم تشهده الصحافة المصرية فى ذلك الوقت.

وتجربتى مع التليفزيون أتاحت لى مجموعة من الصداقات العديدة القائمة على الاحترام المتبادل والمشاركة الفعالة فى الارتقاء بفن التليفزيون ودوره الإعلامى الخطير.

عشت كل تفاصيل طوابق مبنى التليفزيون بكل إداراته التنفيذية والفنية والهندسية.. قيادات.. ومخرجين ومذيعين.. وفنانى التصوير والمونتاج والديكور.. حتى السعاة وعمال البوفيه!

كنت أعتبر هذا المبنى قلعة من قلاع الفن يجب أن تظل مضاءة دائما بكل إبداعات الفكر والفن.. فى خط متواز مع الصحافة المطبوعة.. وكلاهما يكمل الآخر.. الكلمة مع الصورة.. وإن كانت الصورة أصبحت تجذب جمهورا أكبر.. ومن هنا بدأت المنافسة بين ما يقدمه التليفزيون.. وما تقدمه الصحافة.. وأنضجت المنافسة الكثير من التجارب الرائعة التى مازال بعضنا يتذكرها سواء فى البرامج الثقافية أو الاجتماعية أو فى البدايات الأولى لفن التمثيليات والمسلسلات، وحتي فى برامج الأطفال!

ومن العلامات المضيئة فى تاريخ التليفزيون فى ذلك الوقت.. نتذكر الدور البارز الذى قام به كل من عبدالحميد الحديدى - سعد لبيب - سميرة الكيلانى - تماضر توفيق - صلاح زكى - عباس أحمد - والمذيعات ليلى رستم وأمانى ناشد وملك إسماعيل والمخرجين ميلاد بسادة وإبراهيم عبدالجليل وحسن بشير وسعيد عبادة ورضا الشافعى «فى البرامج» ومحمد فاضل وإبراهيم الشقنقيرى ومحمد سالم وعلوية زكى وإنعام محمد على ورفعت قلدس «فى التمثيليات».

ومن نجوم الصحافة كانت هناك مشاركة رائعة من الكاتب أنيس منصور والمبدع حسن فؤاد والكاتب أحمد بهجت ومفيد فوزى ويوسف فرنسيس ورسام الكاريكاتير رمسيس وغيرهم من الذين تشهد لهم أعمالهم إذا كانت مازالت باقية فى أرشيف التليفزيون..!

وقد شدتنى الصورة التليفزيونية وأصبحت أرقب حركة الكاميرا خصوصا فى المسلسلات التى كان يخرجها «نور الدمرداش» وأتوقف بالانبهار أمام اللقطات المكبرة «الكلوز» التى كان يظهر فيها بعض الممثلين.. الوجه يملأ الشاشة كلها بأدق التعبيرات.. وأظل أحلم بأن أكتب للشاشة موضوعا إنسانيا يظهر فيه الممثلون بلقطات مكبرة لوجوههم تعكس ما يدور فى أعماقهم. وبدأت تتجمع أمامى خطوط موضوع يتناول المرأة العانس فى مواجهة مجتمع يترصد لتصرفاتها ويختلق الاتهامات ضدها لمجرد أنها تعيش بلا زواج.. وبلا رجل تستند إليه.

وكانت بداية مسلسل بعنوان «الآنسة» رغم أننى لم تكن لى تجربة سابقة فى كتابة السيناريو: غير خزين مشاهداتى للأفلام السينمائية الأجنبية وتأملاتى فى أسلوب السرد والتتابع السينمائى.. ولكن التحدى الحقيقى بالنسبة لى لم يكن محاولة كتابة سيناريو فيلم.. وإنما سيناريو مسلسل من 13 حلقة «وهو عدد الحلقات التى جرى العرف وقتها فى التليفزيون المصرى ألا يزيد أو ينقص فى كل مسلسل».

وكان فى ذهنى وأنا أكتب حلقات هذا المسلسل أن تلعب بطولته الفنانة القديرة سناء جميل التى كنت قد شاهدتها فى تمثيلية تليفزيونية قصيرة بعنوان «رنين» من إخراج «حسين كمال» والتى قدمها فى بطولة منفردة ليس بها أى حوار مع آخرين وإنما فى مواجهة جهاز تليفون تنتظر مكالمة بينما انفعالاتها تتعاقب على ملامح وجهها بين الترقب والحذر والفرح.. وأدت سناء جميل هذا الدور ببراعة مذهلة وأصبحت هذه التمثيلية القصيرة من العلامات البارزة فى تاريخ الفن التليفزيونى.. وأيضا فى تاريخ سناء جميل.

وعلى هذا استقر قرارى أن أضع سيناريو مسلسل «الآنسة» أمام سناء جميل لتبدى رأيها.. ولم يمض يوم واحد حتى كانت سناء جميل تبدى حماسها وموافقتها على بطولة هذا المسلسل.. مما حمسنى أن أتجه لمكتب عبدالحميد الحديدى المدير العام بالتليفزيون.. وأن أترك حلقات المسلسل لسكرتارية مكتبه للقراءة واتخاذ القرار.. لم ألتق به وجها لوجه ولكنى فوجئت بقراره الفورى بتنفيذ هذا المسلسل بدون أى تعديلات أو حذوفات. وتم ترشيح المخرج رفعت قلدس للبدأ فى ترشيح باقى الممثلين والاستعداد للتصوير.

وتم ترشيح عمر خورشيد.. وليلى علوى فى أول ظهور لها على الشاشة.. مع مجموعة أخرى من الممثلين فى الأدوار الثانوية «أصبحوا فيما بعد من كبار النجوم).

وعرض المسلسل على الشاشة المصرية. ليحدث ردود فعل متباينة من الإشادة بجرأة الموضوع الذى يناقش لأول مرة على الشاشة مأزق المرأة العانس فى المجتمع.

وعلى الجانب ارتفعت أصوات وكتابات بعض الصحفيين ضد هذا الموضوع الذى يتنافى مع طبيعة المجتمع المحافظ فى فضح أوجاع المرأة العانس من نظرات وتصرفات الذين يعتبرونها فألا سيئا لبناتهم وأنها مسألة ضد الدين ومشيئة الله الذى يحدد مصير البشر!!

ورغم هذه الدعاوى المتشددة نجح المسلسل أن يضع قضية «العنوسة» على مائدة النقاش المفتوح بعد أن كانت عورة يجب إخفاؤها والتكتم عليها.

وهمستنى الفنانة سناء جميل لمواصلة الكتابة لمسلسل آخر تلعب بطولته.. فكان مسلسل «اغتيال ممثلة» الذى استوحيت موضوعه من الأيام الأخيرة للفنانة فاطمة رشدى وحالة البهدلة العمومية التى مرت بها بعد أن كانت نجمة السينما الأولى وفنانة المسرح التى لا تبارى.

ثم كان المسلسل الثالث مع سناء جميل بعنوان «الحياة مرة أخرى» مع الفنان يحيى الفخرانى وهالة فؤاد وسمية الألفى من إخراج سامى محمد على.

وإننى أذكر هذه المسلسلات التى كتبتها فى بدايتى الفنية.. تأكيدا للدور الذى لعبه التليفزيون فى حياتى.. وكيف أنه فتح مداركى لتعلم فن كتابة السيناريو.

بداية من مسلسلات التليفزيون إلى الأفلام الروائية الطويلة ثم العودة إلى كتابة مسلسلات التليفزيون بعد أن تحولت السينما إلى ساحة للتهريج والإسفاف والتجارة الرخيصة.

ولكن المفاجأة القاسية كانت بعد الأحداث التى سميت وقتها بثورة التصحيح.. منذ صدور قرار غريب بمنع أكثر من سبعين شخصا من قيادات التليفزيون والإذاعة من الدخول إلى مبنى التليفزيون.. وتصفية أعمالهم.. ومسح كل الشرائط التى ضمت إنتاجهم الفنى فى أكبر مذبحة إعلامية يشهدها تاريخ التليفزيون.. وقيل وقتها أن سبب هذه الإجراءات التعسفية هو تطهير مبنى التليفزيون من أعوان مراكز القوى التى صدرت قرارات باعتقالهم ومحاكمتهم.

مجرد شبهات وافتراءات كانت نتيجتها تشريد كل هذه الكفاءات التليفزيونية والإذاعية ونقلهم إلى مواقع عمل ليس لها أى علاقة بخبرتهم وتاريخهم.. كأن يتم النقل إلى وزارة الزراعة أو السياحة أو إلى شركة باتا وفروع المؤسسة الاستهلاكية لبيع الزيت والصابون!!

وفتحت لى «صباح الخير» صفحاتها لحملة صحفية استمرت عدة أسابيع نشرت فيها قوائم الذين تم إبعادهم عن الإذاعة والتليفزيون.. وقوائم الأعمال التليفزيونية المسجلة على الشرائط التى تم حرقها وتدميرها وأغلبها لقاءات مع شخصيات دخلت قوائم المنع.. أو تمثيليات سجلت لكتاب ومؤلفين غير مرغوب فيهم.. أو أعمال فنية قام بها ممثلون ومخرجون لا يرحب بهم النظام القائم.

وكان من نتيجة حملة التشديد هذه.. أن سقط ضحاياها بالمرض والاكتئاب والاعتزال التام عن الحياة العامة.. أو البحث عن أى وسيلة للسفر خارج مصر.. وخسرت الإذاعة والتليفزيون كل هذه الكفاءات والخبرات.. وشاع جو من التوجس والشكوك داخل مبنى التليفزيون انعكس بالطبع على مستوى ما يقدم من برامج وحوارات.

واستمرت الحملة التى أنشرها فى «صباح الخير» مطالبا بتقديم هؤلاء للمحاكمة إذا كانوا قد أخطأوا أو عودتهم فورا إلى أعمالهم إذا كانوا أبرياء.

وفوجئت ذات صباح بتليفون يدق فى منزلى.. كان المتحدث من مكتب الدكتور عبدالقادر حاتم نائب رئيس الوزراء فى ذلك الوقت يطلب منى لقاء الدكتور حاتم فى مكتبه بالتليفزيون.

وذهبت فى الموعد المحدد.. ليرحب بى الدكتور حاتم متفحصا هيئتى قائلا: «إنت لسه شاب صغير ليه تورط نفسك فى الكلام إللى بتكتبه ده فى «صباح الخير».. إحنا عارفين إنت بتروح لمين فى مبنى التليفزيون.. «.. ثم أشار بيده إلى اللوحة المعلقة على الجدار خلفه والمكتوب عليها كلمة «الله» بخط كبير.. ثم قال «الله وحده هو الذى حمى مصر من الخطر الذى كان يدبر لها»... ثم تطرق بحديثه عن خطر الشيوعية وأن هؤلاء الذين أكتب عنهم هم عملاء للشيوعية وكانوا يريدون تجنيدى معهم!!

وحاولت أن أصحح له هذه المعلومات.. ولكن الأمر كان يبدو قد استقر فى ذهنه ولا جدوى من المناقشة.. ويبدو أنه قد أدرك هذا فحول الموضوع إلى استشارتى فى بعض الهدايا التى يريد إهداءها لبعض أصدقائه.. باعتبارى فنانا وأكتب عن الفن والجمال.. فأى من هذه الهدايا أكثر قيمة وجمالا؟!

وشعرت لحظتها بالمصيدة تطبق على عنقى.. واعتذرت عن إبداء رأيى لأنى لا أفهم فى هذه الهدايا.. وأسرعت بالخروج.. ليتم عقابى بعد ذلك بإعفائى من منصبى كمدير تحرير «صباح الخير» وكنت وقتها أصغر مدير تحرير فى الصحافة.

لكنى تواصلت فى تبنى الدعوة لعودة هؤلاء المغضوب عليهم من نجوم التليفزيون والإذاعة.. وحملت قضيتهم لكل المسئولين الذين تولوا قيادة وزارة الإعلام بعد ذلك.. ومضت السنوات.. القليل منهم عاد.. والأغلبية أدركها النسيان والتجاهل.. ومنهم من انتقل إلى رحمة الله يأسا وكمدا.

إننى أشعر بالعرفان لما قدمه التليفزيون المصرى فى سنوات بعث الروح الوطنية والانتماء الحقيقى لمصر.. وأتمنى أن يعيد لنا هذه الروح بإبداعات أبنائه الحاليين من خلال إعادة هيكلة إدارات هذا المبنى العملاق والاستفادة من كل الطاقات المعطلة والطاقات الهاربة إلى تليفزيونات أخرى.

إن سر نجاح التليفزيون فى سنواته الأولى لم يكن لأنه فقط حدث جديد فى المجتمع.. ولكن لأن العمل كان يتم وقتها على قاعدة من الحب والإخلاص والتفوق المهنى والفكرى دون النظر لمحسوبية أو واسطة أو انتماء حزبى.. وإنما كل الانتماء لمصر.

وراجعوا ما يقوله أبناء التليفزيون فى ذكرياتهم عن تلك الفترة.. أو على الأقل أفرجوا عن شرائط التسجيلات الناردة المكدسة فى مكتبة التليفزيون لتروا بأنفسكم طريق الإصلاح.

صباح الخير المصرية في

20/07/2010

 
 

شارك بالرأى.. بالذكريات.. بالتهنئة.. وبالأفكار الجديدة..

التليفزيون المصرى..50 عاما من الفن الجميل

يحتفل التليفزيون المصرى بمرور 50 عاما على تأسيسه عام 1960، ليسهم منذ ذلك التاريخ فى نشر الوعى والفن الجميل والثقافة بين المشاهدين.

إذا كنت من هؤلاء الذين تسمروا أمام أول طلة للشاشة الفضية فى 21 يوليو 1960فأنت بلا شك من المحظوظين الذين تسمروا طوال الليل أمام هذا المشهد الساحر للنجوم والمذيعين الذين يتمتعون بالأناقة والثقافة والذوق.

وإذا كنت تنتمى للأجيال الشابة فلابد وأنك تحن إلى تلك المشاهد الجميلة لأفلام ومسرحيات وأغنيات الأبيض والأسود، تلك التى تشعرنا بالرونق والصفاء والفن المقصود لذاته.

فى الحالتين، أنت لديك ذكريات جميلة مع التلفزيون بالأبيض والأسود، بقيت معك وكونت جزءا من خيالك.

وبمناسبة مرور 50 عاما على البث التلفزيونى، حانت اللحظة التى تشارك فيها بالتهنئة والرأى والذكريات وبالأفكار الجديدة التى تضيف لهذا الصرح الكبير، اكتب ما تحب.. وشارك بما تود أن يكون إضافة لتلفزيون بلدنا الذى نحبه جميعا.

اليوم السابع المصرية في

20/07/2010

####

اختارها التليفزيون لتقديم القناة إلى المشاهدين المصريين والعرب..

نيللى تبكى فى افتتاح قناة "التليفزيون العربى"

كتب أحمد سعيد - تصوير سامى وهيب 

شهدت كواليس تسجيل بعض فقرات إطلاق قناة "التليفزيون العربى" أمس، الثلاثاء، والذى سيذاع اليوم، الأربعاء، العديد من المواقف الطريفة والنادرة فى الوقت ذاته، وذلك بعد أن استعانت إدارة القناة تحت رئاسة عمر زهران بالفنانة الكبيرة نيللى لتقديم القناة إلى المشاهدين المصريين والعرب بشكل عام، ولم تلبث نيللى أن تطأ بقدمها داخل أروقة التليفزيون المصرى إلا وتبعتها عيون كافة المتواجدين، إضافة إلى كاميرا قناة "النيل للأخبار"، وكاميرا "اليوم السابع" لتغطية حدث هام لا يتكرر.

قفشات نيللى

اتسمت الفنانة نيللى منذ لحظة وصولها إلى مبنى ماسبيرو بخفة الدم الشديدة والحرص على مصافحة كافة المتواجدين، بدءا من المخرج عمر زهران رئيس قناتى نايل سينما والتليفزيون العربى الجديدة نهاية بعمال النظافة، كما حرصت أيضا على أن تخص كل منهم بقفشة أو مزحة فقالت لأحدهم والذى اتسم بالنحافة "أنت مش بتاكل كويس ليه.. ولا بتفكر كتير؟؟"، وعندما طلبت مرآة للاطمئنان على مظهرها فرد أحدهم بأنها تستطيع الانتقال إلى غرفة الماكياج لوجود مرايات كبيرة معلقة على الحوائط فردت قائلة "طيب مينفعش تجيبولى الحيطة؟؟"..

قبيل بدء التسجيل تميزت إدارة قناة "التليفزيون العربى" والتى تتكون من فريق العمل الخاص بقناة "نايل سينما" بالنشاط الشديد والإعداد لأكثر من شىء فى وقت واحد، وهو ما ظهر فعليا داخل أستوديو القناة الذى شهد أولى الرسائل التليفزيونية إلى المشاهدين على لسان الفنانة نيللى والتى وقع الاختيار عليها بناء على ترشيح خاص من المخرج عمر زهران.

الجندى المجهول..

لا يعلم مدى الجهد الذى بذل من أجل الإعداد لإطلاق هذه القناة سوى المتابعين لهذا الجهد لحظة بلحظة وهو ما قام به "اليوم السابع" الذى انفرد بمراقبة كافة الاتصالات الهاتفية التى أجريت بين عمر زهران رئيس القناة والمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأنس الفقى وزير الإعلام فى أوقات متأخرة من الليل امتدت إلى الساعات الأولى من صباح اليوم، الأربعاء، حيث خصص الثلاثة خطا ساخنا لسهولة التواصل بينهم فى أى لحظة لإنهاء أى مشكلة وتذليل أى عقبه تعرقل تنفيذ إطلاق القناة بالشكل المطلوب.

دموع نيللى..

لم يتخيل أحد من المتواجدين أن الفنانة نيللى بكل ما تملكه من روح مرحة وقدرة على رسم الابتسامة طوال تواجدها بين فريق العمل ستبكى وتنذرف دموعها أثناء سردها لذكرياتها مع التليفزيون المصرى وأعمالها التى وصلت إلى المشاهدين فى مصر والوطن العربى من خلال شاشته، وهو ما دفع المخرج لإيقاف التصوير لحظات حتى تهدأ نيللى وتعود لحالتها الطبيعية مرة أخرى..

من جانبه، أوضح عمر زهران رئيس قناة "التليفزيون العربى" الجديدة أن اختيار نيللى لتقديم القناة إلى المشاهدين لم يأت من فراغ كونها أيقونة التليفزيون المصرى ودرة شاشته، وهو تصرف طبيعى من تليفزيون لا ينسى أبنائه ورد فعل نبيل من فنانة لم تنس يوما العلاقة الوطيدة التى ربطتها ببيتها الأول.. التليفزيون المصرى.

وأنهى عمر زهران حديثه قائلا إن القناة سيتم إطلاقها مساء اليوم، الأربعاء، إضافة إلى إقامة احتفال كبير عند سفح الهرم لتأريخ مولد هذه القناة مساء غدا، الخميس.

اليوم السابع المصرية في

21/07/2010

####

كنوز الإعلام المصرى على قناة التليفزيون العربى..

إحياء اليوبيل الذهبى بافتتاحية عبد الناصر ولقاءات سلوى حجازى وفوازير الثلاثى ومباراة منتخب الأهلى والزمالك مع توتنهام ومسلسلات الساقية

كتب ريمون فرنسيس

تنطلق غداً، الأربعاء، قناة التليفزيون العربى إحياء لذكرى اليوبيل الذهبى لإطلاق البث الرسمى للتليفزيون المصرى، الذى بدأ باسم التليفزيون العربى.

يبدأ البث فى الساعة 7 مساءً بكلمة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر مدتها 3 دقائق يليها لقاء مع الإعلامية الراحلة سلوى حجازى، بعد ذلك فيلم تسجيلى عن التليفزيون المصرى فى 10 سنوات يتناول خطوات نشأة التليفزيون المصرى، ثم لقاء مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وبرنامج سينما القاهرة الذى كانت تقدمه ميرفت أمين.

وتستضيف فى هذه الحلقة تحية كاريوكا وسعاد حسنى يليه لقاء مع النجمة فاتن حمامة من تقديم أمانى ناشد، ثم فوازير صورة وفزورة من تقديم نيللى ثم عرض حلقة من مسلسل "الساقية"، وهى الخماسية التى كتبها عبد المنعم الصاوى، ثم بعد ذلك تعرض قناة التليفزيون العربى الفيلم الروائى القصير "المعطف" من إخراج حسين كمال أبيض، يليه عرض ميكنج فيلم الشحات من بطولة محمود مرسى وأحمد مظهر، ثم فوازير ثلاثى أضواء المسرح حلقة الاختراعات.

وحلقة من برنامج "نجم وسهرة" من تقديم المخرج العالمى يوسف شاهين، وأخيراً حلقة من برنامج "كاميرا 9" من تقديم نجوى إبراهيم وتستضيف فى هذه الحلقة صلاح جاهين وبليغ حمدى وأحمد فؤاد حسن.

أما فى يوم الخميس 22 يوليو تعرض قناة التليفزيون العربى مباراة كرة قدم التاريخية بين منتخب الأهلى والزمالك أمام فريق توتنهام الإنجليزى، وحلقة من برنامج لقاء مفتوح من تقديم همت مصطفى وتستضيف الفريق محمد عبد الغنى الجمصى، وحلقة من برنامج اسكتشات من تقديم حسن مصطفى وميمى جمال والضيف أحمد، يليه حلقة من مسلسل عادات وتقاليد من بطولة عقيلة راتب وليلى طاهر.

يليه لقاء باللغة الإنجليزية بين النجم العالمى عمر الشريف والنجمة داليدا، يليه حلقة من مسلسل "الحائرة" من بطولة سهير رمزى وعمر خورشيد، وحلقة من برنامج "من الألف والياء" من تقديم الإعلامى طارق حبيب ويستضيف فيها الراحلة مديحه كامل، وحلقة من برنامج "نجمك المفضل" من تقديم الإعلامية القديرة ليلى رستم وتستضيف فيها النجم محمد عبد الوهاب، كما ستنقل فى هذا اليوم احتفالية اليوبيل الذهبى الذتى ستقيمها وزارة الإعلام تحت سفح الهرم، يليها حفل أم كلثوم من باريس وأغانى أنت عمرى، والأطلال، وبعيد عنك ولقاء مع أم كلثوم أجرته سلوى حجازى.

أما يوم الجمعة تعرض قناة التليفزيون العربى خطاب الرئيس جمال عبد الناصر سنة 1963 فى الجلسة الافتتاحية من مجلس الأمة، وبرنامج القمم حلقة يقدمها يوسف وهبى ويستضيف فيها نادية لطفى ومصطفى أمين وإسعاد يونس.

يليه لقاء نادر يجمع بين نزار قبانى وعبد الحليم، ثم اسكتشات ثلاثى أضواء المسرح، بعده برنامج دقة قديمة، ثم برنامج كاريكاتير الذى كان يقدمه مصطفى حسين، ثم حلقة جلسة الصلح التى جمعت بين عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، وحلقة من مسلسل "طبول" من بطولة سمير غانم وجورج سيدهم، وسهرة مع فنان حلقة فاتن حمامة من تقديم أمانى ناشد، يليه حفل عيد الثورة الذى حضره الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس محمد أنور السادات، وغنت فيها أم كلثوم أنساك وأسيبك للزمن وأغنية وطنية وحلقة من برنامج نجمك المفضل من تقديم ليلى رستم واستضافت فيها، وعرض مسرحية "القاهرة فى ألف عام" من بطولة سعيد صالح وصفاء أبو السعود.

وفى يوم السبت تعرض قناة التليفزيون العربى استعراض الفكاهة بطولة حسين رياض ودكتور شديد، ولقاء لقاء همت مصطفى مع الرئيس أنور السادات عندما كان رئيس مجلس الأمة، يليه برنامج سينما القاهرة ويستضيف فريد الأطرش وزبيدة ثروت، يليه فوزاير نيللى ، ثم حلقة من مسلسل فرصة العمر بطولة محمد صبحى، ثم حلقة من برنامج "اثنين على الهواء"، حلقة تحية كاريوكا وسمية جمال، ثم برنامج الكورة أجوال مع سيد زيان ومحمود ياسين وحسن شحاتة، ثم حلقة من برنامج "من الألف إلى الياء تستضيف عبد المنعم مدبولى، ثم البرنامج الدرامى "القاهرة والناس" منت بطولة نيللى وإخراج حسام الدين ثم حلقة من برنامج كاميرا 9 من تقديم مفيد فوزى ثم حلقة من برنامج ذكرى من تقديم أمانى ناشد وتستضيف عمر خورشيد وعادل إمام، وعرض مسرحية تمر حنة من بطولة وردة وعزت العلايلى.

أما يوم الأحد المقبل تعرض قناة التراث العربى برنامج 6 فى 9 من تقديم بوسى وحسن عفيفى، يليه حلقة من برنامج "مع النجوم" من تقديم فريدة الزمر وتستضيف محمود المليجى، ثم الفيلم الروائى القصير "تاكسى" من إخراج نور الدمرداش، وبطولة صفاء أبو السعود وعادل أدهم، ثم حلقة من مسلسل فرصة العمر لمحمد صبحى، ثم برنامج "النادى الدولى" من تقديم سمير صبرى وتستضيف حلقة نبيلة عبيد، والجاسوسة دينا التى عفا عنها السادات، وحلقة لقاء المشاهير من تقديم وجدى قنديل ويستضيف نادية لطفى، وبرنامج "قصة وعشر مؤلفين" من تقديم يحيى حقى ومديحة يسرى، يليه حفل نادى الزمالك من تقديم فريد شوقى وتحية كاريوكا، وشكوكو ومحمد رشدى و ثلاثى أضواء المسرح، وأخيراً مسرحية الحرافيش من بطولة محمود المليجى وهدى سلطان وصفاء أبو السعود، يذكر أن جميع المواد التى ستعرضها قناة التليفزيون العربى من مواد الأبيض والأسود عدا مسلسل فرصة العمر.

اليوم السابع المصرية في

20/07/2010

####

 الإعلام يحتفل غداً بمرور نصف قرن على إطلاق التلفزيون

يحتفل الإعلام المصرى غدا، الأربعاء، بمرور نصف قرن على إطلاق التلفزيون الذى يعد من أعرق وأقدم وسائل البث التلفزيونى فى العالم العربى.

مسيرة حافلة للشاشة الصغيرة على مدى أعوامها الخمسين التى شهدت ولا زالت تطورا غير محدود لتؤكد أن ريادة التلفزيون المصرى لم تأت من فراغ بل هى رصيد من النجاح الباهر الذى تحقق بفضل الرموز الإعلامية التى تذخر بها مصر.

وتأتى هذه المناسبة لتذكر جميع المشاهدين ليس فى مصر فحسب بل فى الوطن العربى والعالم أجمع باللحظة التى شهدت الإشارة الأولى لبث أقوى وسائط الإعلام فى العصر الحديث وأكثرها أثرا وتأثيرا، حيث واكب التلفزيون المصرى أحداث حقبة مهمة عاشتها مصر فى قلب الأحداث فى عالمها المصرى والعربى والأفريقى والدولى.. وسيلة جماهيرية تفاعلت مع نبض الشارع المصرى فأصبحت بمثابة المرآة الصادقة التى تعبر عن همومه وآلامه وعن أفراحه وانتصاراته وأيضا الوسيلة التى تؤرخ مسيرة الشعب المصرى وتاريخه.

وحرص القائمون على الإعلام المصرى على تسجيل هذه المناسبة التى تمثل جزءا غاليا من تاريخ مصر وقررت اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ فعاليات الاحتفال، والتى شكلها السيد أنس الفقى وزير الإعلام وتضم فى عضويتها رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون وقيادات الاتحاد أن تتضمن الفعاليات احتفالا فنيا كبيرا يقام بعد غد الخميس تحت رعاية وزير الإعلام بمنطقة الأهرامات وتقدم فيه فقرات فنية جديدة تعبر عن هذه المناسبة بمشاركة دار الأوبرا المصرية وفرق الباليه والفنون الشعبية وفرق الموسيقى العربية والعالمية.

اليوم السابع المصرية في

20/07/2010

####

18 وزير إعلام فى 50 سنة

كتب ريمون فرنسيس

يحتفل التلفزيون المصرى بمرور 50 عاما على تأسيسه عام 1960 حيث أنشئت وزارة الإعلام المصرية فى نوفمبر عام 1952 وأطلق عليها "وزارة الإرشاد القومى"، ثم تغير اسمها لوزارة الثقافة والإرشاد القومى، ولم يكن هناك أى وسائل إعلام سوى الإذاعة والصحف، لذا كانت هذه الوزارة معنية فقط، بالسيطرة الأمنية على الصحف للحفاظ على استقرار الثورة.

وفى عام 1986 صدر قرار جمهورى رقم 43 لسنة 1982 بإنشاء وزارة مستقلة تحت مسمى "وزارة الدولة للإعلام" وتولاها د.فؤاد محى الدين، ثم صفوت الشريف عام 1982، و صدر قرار جمهورى رقم 310 لسنة 1986 بإنشاء "وزارة الإعلام" وهى وزارة مستقلة بالكامل وحدد القرار الجمهورى اختصاصاتها وهو القرار الذى ما زال سارياً حتى الآن.

ويعد صفوت الشريف أهم من تولى هذه الوزارة على الإطلاق منذ عام 1952، حيث ظهر الإعلام المصرى بصورة مشرفة وملفتة فى فترة توليه الوزارة بعد أن استلم التلفزيون المصرى على شكل قناتين فقط هما القناة الأولى والثانية، و أطلقت فى عهده القناة الثالثة والفضائية وقنوات النيل المتخصصة وإنشاء مدينة الإنتاج الإعلامى، وبدء إطلاق القنوات الفضائية الخاصة، كما دخلت مصر نادى الأقمار الصناعية بإطلاقها القمر الصناعى نايل سات 101.

اليوم السابع المصرية في

21/07/2010

 
 

احتفالاً بيوبيل "ماسبيرو" الذهبي

انطلاق قناة "التليفزيون العربي" لمدة 21 يوماً

تنطلق في السابعة مساء اليوم قناة التليفزيون العربي وهو نفس اليوم والتوقيت الذي انطلق فيه البث التليفزيوني المصري منذ خمسين عاماً وسوف تبث القناة مواد نادرة من التراث التليفزيوني وكلها مواد "أبيض وأسود" فقط تعبر عن التليفزيون في بداياته وتبث القناة مجموعة من الحوارات قدمها كبار المذيعين أمثال "ليلي رستم وطارق حبيب وسلوي حجازي وأماني ناشد وأحمد فراج وغيرهم".. كما تعرض القناة مجموعة من المسلسلات العربية القديمة بمشاركة عمالقة التمثيل والتأليف والاخراج ويستمر ارسال القناة لمدة 8 ساعات يومياً وتتكرر 3 مرات علي مدار اليوم ويستمر ارسال القناة مواكباً للاحتفال باليوبيل الذهبي لمدة "21" يوماً وتتوقف مع بدء شهر رمضان المبارك.

تردد القناة علي القمر الصناعي المصري "نايل سات" هو "11765" باستقطاب أفقي ومعدل ترميز "27500" ومعدل تصحيح خطأ 6/.5

يبدأ البث الرسمي للقناة بكلمة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يليه فيلم تسجيلي عن التليفزيون المصري ثم لقاء مع النجم الراحل عبدالحليم حافظ ويتوالي عرض البرامج علي القناة منها برنامج "سينما القاهرة" تقديم ميرفت أمين مع الضيوف تحية كاريوكا وسعاد حسني ولقاء مع الفنانة فاتن حمامة تقديم أماني ناشد وفزورة نيللي "صورة وفزورة" والمسلسل العربي "الساقية" وفيلم روائي قصير بعنوان "المعطف" اخراج حسين كمال وفيلم "الشحات" بطولة محمود مرسي وأحمد مظهر ونيللي. وفوازير ثلاثي أضواء المسرح "حلقة الاختراعات" و"نجم وسهرة" تقديم يوسف شاهين "فقرات متنوعة من مكتبته الخاصة" واسكتشات متنوعة وأغان وفواصل وبرنامج "كاميرا 9" تقديم نجوي إبراهيم مع الضيوف صلاح جاهين وبليغ حمدي وأحمد فؤاد حسن وحفل غنائي "أم كلثوم" أغنية أقولك ايه وأغنية "أراك عصي الدمع".

المساء المصرية في

21/07/2010

####

.. وفي أول أيام الملتقي الفكري لليوبيل الذهبي للتليفزيون

أحمد المسلماني يحرج المناوي.. وينسحب

علي الدين هلال يشيد بدور الدراما في تشكيل الوعي السياسي

كتبت مروة جمال:

تسبب الإعلامي "أحمد المسلماني" في إحراج عبداللطيف المناوي رئيس مركز أخبار مصر بالتليفزيون حينما حضر متأخراً عن ميعاد الندوة التي دعاه المناوي للمشاركة فيها وفور وصوله رفض تركيب الميكروفون للبث علي الهواء مباشرة واشترط الاستماع أولاً لكلام باقي الضيوف وعندما لم يعجبه كلامهم انصرف علي الفور.

جاء ذلك في الملتقي الفكري الذي أقامه مركز أخبار مصر علي هامش الاحتفال باليوبيل الذهبي للتليفزيون المصري.

تم تقسيم الملتقي الي ندوتين.. الأولي لمناقشة مدي تأثير التليفزيون في الاتجاهات السياسية لدي الجمهور وحضرها صالح قلاب وزير الإعلام الأردني السابق ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون حالياً وعلي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية وأمين الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي وبهاء الدين أبو شقة المحامي ومساعد رئيس حزب الوفد والإعلامي لويس جريس الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل حينما هاجم بضراوة التليفزيون الذي وجه له الدعوة للاحتفال بيوبيله الذهبي.

قال لويس جريس: لابد من اعادة النظر في كل القيادات التي شغلت مناصب كبيرة في اتحاد الإذاعة والتليفزيون لمدة سنوات وأثبتت فشلها ماعدا القليل منها.. ولابد أيضاً أن يكون الاتجاه السائد في الفترة القادمة هو الاعتماد علي الشباب والثقة فيهم ومنحهم الفرصة كي يكونوا قادة حتي يقوي التليفزيون المصري علي منافسة القنوات الخاصة..

هذا في الوقت الذي أشاد فيه الدكتور علي الدين هلال بالدور الذي لعبه التليفزيون من خلال الدراما تحديداً في تشكيل الوعي السياسي للجمهور حينما قال: مسلسلات الجاسوسية التي ينتجها التليفزيون المصري علي سنوات متباعدة ماهي إلا دراما جبارة عن صراع الوطن مع خصومه ولقد أطلقت عليها وصف "الجبارة" لأنها تؤثر بشدة في نفوس الأجيال الجديدة وتكون همزة وصل بينهم وبين التاريخ.

كما أن الدراما التفتت مؤخراً لأهمية الحياة الحزبية في مصر فبدأت في انتاج مسلسلات مثل "بابا نور" و"سكة الهلالي".

أشاد د.علي الدين هلال بالدور الذي لعبه الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة في تعريف الجيل الجديد بتفاصيل وقصص وأحداث في مصر لا يعرفون عنها شيئاً من خلال أعمال فنية أبرزها "زيزينيا" و"ليالي الحلمية" و"أرابيسك".

أضاف: مؤخراً التفت التليفزيون المصري الي أنه لم يعد بمفرده علي الساحة لذلك قام بتشكيل لجنة عليا لمتابعة أداء التليفزيون في فترة الانتخابات وتحديد التجاوزات التي يقوم بها أي مذيع أو مخرج أو معد لمحاسبته وهي خطوة هامة جداً علي الطريق الصحيح.

استغل المحامي بهاء الدين أبو شقة هذه المناسبة وطالب بايجاد ميثاق شرف إعلامي يطبق علي كل القنوات التليفزيونية الأرضية والفضائية لعمل وقفة قانونية ضد ما أسماها بالفوضي التي اجتاحت بعض الفضائيات والتي تحول دون الوصول الي إعلام نزيه وهادف.

أما الندوة الثانية اهتمت بمناقشة كيفية مواجهة التليفزيون المصري للتحديات التي تواجهه حتي يقوي علي الاستمرار وشارك فيها محمد نصر وزير الإعلام الكويتي السابق وكاريلتو شاي بشبكة "سكاي نيوز" البريطانية وحسيني أيني رئيس قسم الإعلام بالجامعة الأمريكية الذي أشار الي أن أشكال التليفزيون المعروفة حالياً ستتغير تماماً خلال السنوات القادمة.

أضاف: العالم مقبل في الفترة القادمة علي ما يعرف ب"التليفزيون التفاعلي" و"التليفزيون ثلاثي الأبعاد".

اتفق معه في الرأي كاريلتو شاي الذي قال إن التليفزيون المصري إذا أراد البقاء عليه أن يستوعب كل هذه الأشكال التكنولوجية الجديدة ويتعامل معها خاصة أنه مقبل علي اطلاق قناة اخبارية جديدة في الفترة القادمة.

أضاف: القنوات الاخبارية مكلفة وباهظة للغاية ومع ذلك لا تحقق أرباحاً طائلة اذا ما قورنت بالقنوات الرياضية.

حتي يكتب لها الاستمرار عليها أن تتوازن في عرض كل وجهات النظر لأنها لو عبرت عن وجهة نظر محددة ستفقد ثقة الجمهور.

المساء المصرية في

21/07/2010

 
 

في عرض فني مبهر ورائع

آبي الهول يحتضن آحتفالية ماسبيرو باليوبيل الذهبي في ليلة حب دافئة

متابعة الحفل :خالد فرحات

في ليلة حب دافئة ورائعة احتفلت وزارة الاعلام باليوبيل الذهبي للتليفزيون حيث نقل أنس الفقي وزير الاعلام تهنئة الرئيس حسني مبارك للاعلاميين بمرور نصف قرن علي بدء ارسال التليفزيون وقام بتكريم أصحاب الريادة الاعلامية الذين اسهموا بجهدهم وفكرهم في اقامة هذا الصرح الاعلامي الشامخ وعلي رأسهم د. محمد عبدالقادر حاتم وصفوت الشريف ورموز المبدعين من رجال الاعلام والهندسة الاذاعية وكبار الرواد في شتي المجالات التي اثرت الشاشة الصغيرة اعترافا بفضل الرواد الذين اقاموا هذا الصرح الاعلامي الشامخ بدأت الاحتفالية بعرض فيلم وثائقي تسجيلي يوضح المراحل الاولي التي تحمل فيها د. محمد عبدالقادر حاتم وزير الاعلام الاسبق مهمة اطلاق التليفزيون لأول مرة في مصر حيث كان حدثا اعلاميا كبيرا آنذاك.. وعقب انتصار اكتوبر عام ٣٧٩١ شهدت شاشة التليفزيون عصر الارسال الملون ثم حدثت انطلاقة اخري قوية بتولي صفوت الشريف مهام وزارة الاعلام حيث قاد خطة جديدة لتطوير وتحديث الاعلام المسموع والمرئي فتم في عام ٢٨٩١ ظهور القنوات الاقليمية ثم جاء عصر الاقمار الصناعية ليشهد اطلاق نايل سات ١٠١ ثم تبع ذلك دخولنا عصر القنوات التليفزيونية الفضائية وتلاها سلسلة اخري من الاذاعات والقنوات المتخصصة والتي مرت بعدة مراحل الي ان اصبحت الان شبكة النيل للقنوات المتخصصة المعروفة باسم N.T.N .

ووسط كل هذه الانجازات التي اقترنت باسم صفوت الشريف وزير الاعلام قام باضافة عمل اخر يعد الاول من نوعه في منطقتنا العربية حيث اقام مدينة الانتاج في السادس من أكتوبر لتكون هوليود الشرق الاوسط بما تمتلكه من ستديوهات تصوير علي أحدث التقنيات العلمية في العالم بجانب مساحات للتصوير المفتوح علاوة علي انشاء العديد من الاحياء الشهيرة علي جميع المستويات الاعلامية والتاريخية والاثرية والفرعونية والحديثة.

وعلي الجانب الاخر قام أنس الفقي وزير الاعلام بالقاء خطاب مهم أوضح من خلاله رؤيته للعصر الجديد للاعلام المسموع والمرئي في مصر خلال المرحلة المقبلة وأكد ان قوتنا الناعمة في مجال العمل الاعلامي سوف تظل خارج المنافسة في عصر السموات المفتوحة التي صار فيها المتلقي هو المتحكم يشاهد ما يريد وقتما يريد وسط المئات من شاشات العرض.

وأكد أنس الفقي وزير الاعلام اننا نتحرك سريعا تجاه صورة مختلفة علي كل المستويات فعلي مستوي الشكل سنجد انفسنا في قلب الشاشة ثلاثية الابعاد وعلي مستوي المحتوي سوف تحمل اجهزة الاستقبال كل المستجدات في هذا المجال وتتاح امام الانسانية كل وسائل المعلومات في كل لحظة ومكان علي وجه الأرض.

هؤلاء تم تكريمهم

الدكتور محمد عبدالقادر حاتم وتسلم درع تكريمه نيابة عنه نظرا لسفره للعلاج في الخارج المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون ثم صعد صفوت الشريف وسط حفاوة بالغة من الحضور ليتسلم من أنس الفقي وزير الإعلام درع تكريمه حيث قام الوزير بتقديمه بنفسه مؤكدا ان هذه الاحتفالية تشرف بحضوره ومن المكرمين ايضا في الاحتفال جاء كل من: رؤساء اتحاد السابقين الدكتور مصطفي خليل وفتحي البيومي وأمين بسيوني وحسن حامد ومن رؤساء التليفزيون السابقين  سامية صادق وسهير الأتربي وسناء منصور ومن الرواد ممدوح الليثي وفاروق إبراهيم ومحمود خطاب وسوسن مصيلحي وفاروق يوسف عامر وطه نصر وطاهر أبو السعود وليلي رستم وميلاد بسادة وزينب الحكيم ومحمود سلطان وطارق حبيب ومفيد فوزي ومني جبر ونجوي إبراهيم وملك اسماعيل وسمير صبري.

 ومن كبار المخرجين علوية زكي وانعام محمد علي واسماعيل عبدالحافظ ومحمد فاضل وعلي الغزولي وفريدة عرمان وسميحة الغنيمي وعمار الشريعي.

ومن كبار الكتاب: فيصل ندا ويسري الجندي وكوثر هيكل ووحيد حامد ومحفوظ عبدالرحمن ومن الفنانين عزت العلايلي وسمير غانم ونيللي وشريهان وسيد عزمي وفؤاد أحمد.

 من داخل الكواليس

ريهام ابراهيم وتامر امين نجحا في تكوين ثنائيا رائعا اثناء وقوفهما علي المسرح يقدمان المكرمين وقد وضح التأثر عليهما  اثناء تقديمهما لاسم الكاتب الراحل اسامة انور عكاشة حيث ضجت قاعة الحفل بعاصفة من التصفيق.

< حرص وزير الاعلام انس الفقي علي ترك مكانه علي المسرح ونزل بنفسه الي صالة العرض ليقدم درع التكريم للمخرجة علوية زكي التي حرصت علي الحضور رغم ظروفها الصحية..  وتكرر نفس المشهد مع الاعلامية سناء منصور التي كانت تعاني من اصابة في قدميها .

< تسابقت مذيعات ومذيعي القنوات التليفزيونية الارضية والفضائية علي اجراء حوارات قصيرة مع ضيوف الحفل ونالت الاعلامية الكبيرة سهير الاتربي الاهتمام الاعظم .

<تصفيق حاد جاء من قاعة الحفل اثناء   الاعلان عن تكريم سامية صادق رئيسة التليفزيون الاسبق التي لم تتمكن من الحضور وتسلم التكريم  نيابة عنها ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما بمدينة الانتاج الاعلامي .

أخبار اليوم المصرية في

23/07/2010

####

اليوبيل الذهبي للتليفزيون المصري

بقلم : عبدالله حسن 

في مثل هذه الأيام منذ خمسين عاما انطلق التليفزيون المصري لأول مرة لينقل للمشاهدين الأحداث بالصوت والصورة بعد أن كانت الاذاعة هي الوسيلة الاعلامية الوحيدة التي يستمع اليها المواطنون في انحاء البلاد.. كان ظهور التليفزيون عام ٠٦٩١ ثورة حقيقية في وسائل الاعلام واحتشد المواطنون أمام المقاهي في القاهرة والمحافظات يشاهدون هذا الجهاز الصغير الذي ينقل لهم الاحداث مصورة ويتابعونها أولا بأول وكانت هذه البداية بدخول عصر جديد في عالم الاعلام وكان الالتفاف حول أجهزة التليفزيون كل جمعة لمشاهدة مباريات كرة القدم وخاصة مباريات فريقي الاهلي والزمالك علي الهواء مباشرة متعة حقيقية للجماهير.

وكان الاحتفال الرائع الذي أقامه أنس الفقي وزير الاعلام بهذه المناسبة التاريخية عند سفح الهرم مناسبة لاستعادة ذكريات خمسين عاما من عمر التليفزيون منذ وضع عبدالقادر حاتم حجر الاساس عام ٠٦٩١ لاقامة مبني ماسبيرو علي كورنيش النيل ليكون شاهدا علي مسيرة الاعلام المصري من اذاعة وتليفزيون وجاء صفوت الشريف ليكمل المسيرة للنهوض بهذا الجهاز الحيوي والهام الذي يلعب دورا رئيسيا في تشكيل عقل الامة ووجدانها وتثقيف المواطن المصري للقضاء علي الامية المتفشية في البلاد وليساهم في تطوير المصريين والنهوض بهم إلي آفاق رحبة.. وكانت النظرة المستقبلية لدي صفوت الشريف كفيلة باحداث نقلات نوعية في الاعلام تمثلت في اقامة مدينة الانتاج الإعلامي المتطورة والتي تواكب احدث اساليب التكنولوجيا الإعلامية وكان اطلاق الاقمار الصناعية نايل سات واحد واثنين خطوة هائلة أيضاً لنقل الإعلام المصري من المحلية إلي العالمية وأصبح العالم يشاهد القنوات الفضائية المصرية في كل مكان.وكان لابد من تحديث الاستوديوهات لتواكب ايضا التقدم التكنولوجي الحديث وعصر الديجيتال والبث المباشر من واقع الاحداث واستطاع التليفزيون المصري ان يجدد شبابه وينهض في هذه المنافسة القوية ليؤكد ريادته. وبرؤية لآفاق المستقبل يستعد السيد انس الفقي وزير الاعلام لاطلاق جيل جديد من الاقمار الصناعية المصرية قريبا من جزيرة جويانا بامريكا الجنوبية بعد ان تم الانتهاء من تصنيع القمر الصناعي المصري تمهيدا لاطلاقه قريبا ليجوب الفضاء حاملا الرسائل الاعلامية من مصر الي العالم الخارجي ليستقبله المشاهدون في كل مكان. .وكانت كلمة انس الفقي وزير الاعلام في هذا الاحتفال رائعة وتحمل الكثير من المعاني والرسائل التي كان لابد من توجيهها في هذه المناسبة حيث أكد ان نوافذ الحرية التي فتحها الرئيس مبارك للاعلام المصري لايمكن لأحد ان يغلقها وان الاعلام المصري يعيش ثورة حقيقية في مجال الحريات غير المسبوقة التي يتمتع بها والتي اتاحت للجميع ان يعبر عن رأيه بحرية كاملة دون خوف أو رقابة.. نعم يعيش الاعلام المصري حاليا ثورة حقيقية غير مسبوقة اتاحها الرئيس مبارك لمختلف وسائل الاعلام ليس للتليفزيون فقط ولكن الصحافة ايضا وجميع وسائل الاعلام من منطلق ايمان الرئيس بحرية الرأي والتعبير والنقد البناء الذي يستهدف صالح الوطن والمواطن.. والتجارب كثيرة وعديدة تؤكد ايمان الرئيس مبارك بحرية التعبير واتاحة الفرصة امام الرأي والرأي الآخر بعد ان انتهي عهد الرقابة الي غير رجعة حيث أكد الرئيس مبارك في أكثر من مناسبة انه مع حرية الرأي والتعبير وانه لن يقصف قلم في عهده أو تغلق صحيفة أو يسجن صحفي بسبب التعبير عن رأيه او افكاره.. وعلي الرغم مما افرزته التجربة والحرية التي شهدها الاعلام في عهد الرئيس مبارك بعد سنوات طويلة من الرقابة والكبت حيث ظهرت بعض التجاوزات وحاول البعض استغلال هذا المناخ وتجاوز في كتاباته وانتقاداته إلي أن وصل الي حد السب والقذف والاتهامات المرسلة إلا أن الرئيس مبارك ينحاز دائما إلي الحرية وفتح نوافذها علي مصراعيها لكي يتنفس الجميع هواء نقيا يعبر فيه رجال الصحافة والاعلام عن ارائهم بحرية كاملة دون خوف من زوار الفجر أو الفصل من العمل كما كان يحدث في عهود سابقة.. ولكن الحرية يجب ان تقابلها مسئولية ويدرك حملة الاقلام والاعلاميون انهم يحملون رسالة سامية لصالح المجتمع والنهوض به بعيدا عن المصالح الخاصة أو تصفية الحسابات لان الاعلام أكبر من ذلك بكثير والوطن فوق الجميع.

أخبار اليوم المصرية في

23/07/2010

 
 

حفل فقير ومتوسط القيمة في اليوبيل الذهبي لـ«التليفزيون المصري»

إيهاب التركي

بين ليلة افتتاح التليفزيون المصري في يوليو عام 1960 ويوليو 2010 نصف قرن يبرز الفارق الواضح بين بداية قوية مؤثرة للجهاز الإعلامي الذي بدا كأحد إنجازات النظام بعد ثورة 23 يوليو، وبين شيخوخة ووهن نفس الجهاز الإعلامي بعد أن أصبح التليفزيون المصري موجوداً لكن دون تأثير كبير، الحفل الذي أقامه التليفزيون تحت سفح الاهرام بمناسبة يوبيله الذهبي حفل عادي للغاية، حضره وزير الإعلام "أنس الفقي"، ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون "أسامة الشيخ" ولم يحضر رئيس الجمهورية الاحتفال رغم أهمية الجهاز الإعلامي كإحدي أهم أدوات النظام ورغم أهمية المناسبة الاستثنائية.

الحفل ظهر بإعداد متواضع للغاية وفقراته الروتينية لا تبرز أنه حفل يقدم في مناسبة غير عادية ولا تتكرر، زينة وأضواء علي مبني ماسبيرو ورقم (50) ضخم أعلي المبني، وفي الجيزة ديكور ضخم مبالغ فيه ومسرح كبير وموائد طعام كبيرة يجلس عليها ضيوف الحفل يتابعون الفقرات، وتحت شعار (كبار بدأنا .. وكبار نستمر) بدأ التليفزيون المصري احتفالاته مساء أمس - الخميس- بمناسبة مرور 50 عاماً علي نشأته الأولي، ورغم أن المناسبة تستحق أن يتم الاعتناء بها بشكل خاص وعلي الأقل تأليف فقرات موسيقية أو أغانٍ خاصة بها، فإن الحفل بدا فقيراً حتي إن افتتاحيته استخدمت فيها الموسيقي الحماسية من فيلم "أوديسا الفضاء" للموسيقار "جيورجي ليجيتي"، فقرات الاحتفال والتكريم قدمت علي موسيقي خفيفة تليق بحفل زفاف، وهذا علي الرغم من أن موسيقاراً كبيراً مثل "عمار الشريعي" أو "عمر خيرت" كان يمكن أن يقوما بتأليف مقطوعات لمثل هذه المناسبة التذكارية. وقد تم في الحفل تكريم كثير من قيادات التليفزيون الراحلين أو من هم علي قيد الحياة، من بينهم " عبد القادر حاتم"- أول رئيس للتليفزيون- ولم يتسلم درع تكريمه بسبب مرضه، بالإضافة إلي "صفوت الشريف"- رئيس مجلس الشوري- باعتباره وزير الاعلام الأسبق ، وأيضاً تم تكريم عدد من المذيعين والمذيعات من رواد التليفزيون أمثال "مفيد فوزي" و"طارق حبيب" و"ليلي رستم" و"سمير صبري"، بالإضافة إلي أسماء وأشخاص قدموا إبداعات فنية للدراما التليفزيونية منهم الموسيقار "عمار الشريعي" والمخرجة "إنعام محمد علي" وكتّاب الدراما "فيصل ندا" و"يسري الجندي" و"وحيد حامد" و"محفوظ عبد الرحمن"، بالإضافة إلي الفنانين "عزت العلايلي" و"سمير غانم" و"نيللي" و"شيريهان" و"فؤاد أحمد" هذا بالإضافة إلي التنويه بعدد كبير من أسماء من ساهموا في بدايات العمل بالتليفزيون، ولا شك أن هناك كثيرين من أبناء التليفزيون كانوا يستحقون التكريم أيضاً لإنجازاتهم حتي لو اختلفوا سياسياً مع النظام، منهم علي سبيل المثال الإعلامي "حمدي قنديل".

فقرات الحفل كانت ملفقة من هنا وهناك، قدم إحداها باليه أوبرا القاهرة، وهي عبارة عن رقصة فرعونية اسمها "أبناء المجد" وأيضاً لم تكن الرقصة علي موسيقي مصرية بل إن موسيقاها مأخوذة من سيمفونية كورالية معاصرة بعنوان Mythodea ألفها الموسيقار اليوناني العالمي "فانجليز" خصيصاً لاحتفالية وكالة «ناسا» الأمريكية بمهمة إرسال مكوك فضاء للمريخ في نهاية التسعينيات، ويبدو أن تلك الموسيقي بالإضافة إلي موسيقي "أوديسا الفضاء" كانت سعياً من منظمي الحفل لبث أجواء الفخامة علي الحفل، لكنهم أغفلوا أن الأنسب أن يكون حفل التليفزيون معبراً عن جميع إمكاناته الدرامية والفنية المفترضة. وقد قدم الحفل موسيقي مصرية أخيراً بعد أن قدم الموسيقار "عمر خيرت" علي البيانو وبمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة عدداً من مؤلفاته الموسيقية كان من بينها موسيقي عدد من تترات المسلسلات التليفزيونية التي قام بتأليفها، وصاحبته المطربة "لطيفة" بغناء أغنية "تعرف تتكلم بلدي" في نهاية الحفل، وكان غريباً أن التليفزيون الذي قام بكل همة بتجهيز وإنتاج أغنية بمناسبة شفاء رئيس الجمهورية من عملية جراحية منذ شهور لم يهتم كثيرا بإنتاج أوبريت أو أغنية أو مقطوعة موسيقية بهذه المناسبة والاحتفالية تتناول إنجازات التليفزيون خلال 50 عاماً.

الدستور المصرية في

23/07/2010

####

أزمة اللحظات الأخيرة فى اليوبيل الذهبى للتليفزيون

حاتم جمال الدين 

شهدت اللحظات الأخيرة قبل بداية الاحتفال باليوبيل الذهبى للتليفزيون المصرى حالة من الغضب، حيث أبدى العديد من الشخصيات الإعلامية المرموقة فى تاريخ التليفزيون استياءها من استبعاد تكريمها فى هذه الاحتفالية التى لا تتكرر إلا كل 25 سنة، وبعضهم أبدى غضبه فى تعليقات ساخرة على أسلوب إدارة الاحتفال، والبعض الآخر قام بإرسال خطابات رسمية.وكانت من بين المحتجين المخرجة فريدة عرمان، التى أرسلت خطاب احتجاج للمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد أن تم تجاوز اسمها فى تكريمات اليوبيل.

وفى تصريحات لها قالت د. فريدة عرمان إنها كانت أول مخرجة تليفزيونية، وأن كل من سبقوها بالعمل فى التليفزيون العربى كانوا مخرجين سينمائيين أو إذاعيين، وأنها تم تعيينها فى ماسبيرو مع انطلاق التليفزيون عام 1960، وأضافت بأنها عملت فى منظومة الإعلام المصرى لمدة 35 عاما، وتقلدت خلال رحلتها العديد من المناصب القيادية، فضلا عن تقديمها 450 فيلما تسجيلا تمثل تسجيلا لجزء كبير من ثقافة وتراث مصر الحضارى، وأنها كانت أول من قام بتصوير الأغانى، وأن أغانيها المصورة ساهمت فى تشكيل وجدان المصريين فى فترة تاريخية عصيبة، ومنها أغنية مصر تتحدث عن نفسها، وعلى باب مصر والنهر الخالد وغيرها الكثير من الأغانى الوطنية.

وأكدت أنها الأحق بالتكريم فى مثل هذه المناسبة، مشيرة إلى أنها فى حالة وجود تعمد بعدم تكريمها ستلجأ للوسائل القانونية، وستقاضى ذلك المسئول الذى استبعدها من قوائم المكرمين.مسئولون فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون أكدوا أنه تم اختيار المكرمون بشكل رمزى يعبر عن الأجيال المتلاحقة، وأنه تم الاهتمام بالرعيل الأول، الذين تحملوا مسئولية المبادرة الأولى فى إطلاق هذا الكيان العملاق المسمى بالتليفزيون المصرى.

وكشفت مصادر داخل اللجنة العليا لاحتفال اليوبيل أن اختيار المكرمين كان من خلال لجنة على أعلى مستوى، وتم الترشيح بناء على تاريخ هؤلاء الإعلاميين وقدر العطاء الذى قدموه، وهذا لا ينفى أن هناك آلافا يستحقون التكريم ممن أعطوا التليفزيون المصرى فى مراحل مختلفة من تاريخه، ولم ينف أن هناك كثيرا من الإعلاميين قد أبدوا رغبتهم فى طرح أسمائهم كمكرمين فى اليوبيل، وعندما تم طرحهم أمام اللجنة وافقت على ضمهم للكريمات، ومن هنا ارتفعت فى اللحظات الأخيرة ليصل إلى 57 شخصية بعد أن تم الإعلان عن تكريم 50 فقط، وأشار إلى اسم المخرجين التسجيليين على الغزولى وسميحة الغنيمى من الذين تم ضمهما للمكرمين فى الساعات الأخيرة.

الشروق المصرية في

23/07/2010

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)