عدد دور عرض الفيلم الاوروبي انخفض لكن
عدد الشركات ارتفع:
مهرجان برلين اختبار لحركة صناعة السينما بعد
الازمة
الاقتصادية
برلين ـ من أندرو مكاثي
تستعد مدينة برلين لمهرجان السينما
العالمي في دورته الـ 60 والذي يعقد الاسبوع القادم بينما
تكافح المدينة للخروج من
الازمة الاقتصادية التي المت بالصناعة طوال العامين الماضيين تقريبا.
وسوق
الفيلم الاوروبي مرتكز مهرجان النشاط التجاري لمهرجان برلين، يعقد خلال
الفترة من 11
الى 21 من الشهر الجاري، هو أول سوق كبير
للسينما هذا العام ونتيجة لهذا فانه
يمثل اختبارا رئيسيا لحالة صناعة السينما.
وبينما تظهر البيانات الاولية لسوق
الفيلم الاوروبي ان عدد الشركات الممثلة في السوق ارتفع من 408
العام الماضي الى 410
هذا العام فان عدد دور العرض انخفض من 148 الى 130.
ويأتي هذا في اعقاب
أزمة اقتصادية اثرت على صناعة الفيلم العالمي حيث يواجه صناع السينما من
هوليوود
الى بوليوود مشكلة خفض تكاليف الانتاج والبطالة في الاستوديوهات وجيش من
المنتجين
الحذرين.
وقد القت الازمة بظلالها على نحو خاص على اسواق افلام المهرجانات
العام الماضي تلك التي تشكل أحداثا عظام في التقويم السنوي لاصحاب الشركات
في جميع
انحاء العالم.
وبالفعل فان المناخ الخافت في الردهات المزدحمة عادة في اسواق
المهرجانات الرائدة بدت ولسان حالها يقول كل شيء عن الركود الذي تعاني منه
السينما
في السنوات الاخيرة.
لكن برغم ايرادات شباك التذاكر القوية في كثير من البلدان
وسلسلة الافلام الناجحة فان المناخ الاقتصادي غير المواتي جعل عديدا من
مديري
الشركات السينمائية اكثر حذرا تجاه المشروعات الجديدة.
ولدى إعلانهم البيانات
الاولية فان منظمي سوق الفيلم الاوروبي قالوا ان 30 شركة كانت ممثلة العام
الماضي
في مهرجان برلين إما أنها أفلست أو انسحبت من صناعة السينما.
وفي نفس الوقت ظل
عارضو الافلام على حذرهم بشأن الاشارات الاخيرة عن تمكن الاقتصاد العالمي
من الخروج
من شرنقة ما وصف بالركود العظيم.
ومع ذلك فقد عبرت رئيسة سوق الفيلم الاوروبي
بيكي بروبست عن رضائها إزاء العدد الحالي لتسجيلات سوق الفيلم
قائلة انه في حين ان
بعض الشركات آثرت الخروج من سوق الفيلم الاوروبي لهذا العام فان اخرين
قفزوا للحلول
محلهم.
ووصفت الاحوال في سوق الفيلم الاوروبي بانها مستقرة مضيفة ان 'هذا كان
نتاج ردنا الذي اتسم بالمرونة الشديدة تجاه التطورات الحالية'.
وحتى الان فقد
تقدم عارضون من 48 بلدا لسوق الفيلم الاوروبي حيث من المتوقع ان يكون
لكبارالدول
المنتجة للافلام مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وجود كبير
في
السوق هذا العام.
ومن المتوقع أيضا ان يتوجه مشتروالافلام من 62 بلدا الى برلين
لحضور مهرجان هذا العام لكن الرقم الاجمالي للمشترين الذين تم تسجيلهم حتى
الان يقل
كثيرا عن الرقم المسجل العام الماضي وقدره 1448 حيث تراجع هذا
العام الى 1339.
وفي السنوات الاخيرة تحرك منظمو مهرجان برلين للاستفادة من وضع مهرجان
برلين السينمائي حيث يأتي قبل منافسيه مهرجان كان ومهرجان فينسيا في شهر
أيلول /
سبتمبر لاستغلال الجانب المادي للحدث في
العاصمة الالمانية. والاكثر من هذا ان سوق
الفيلم الامريكي يقام الان في تشرين الثاني / نوفمبر.
وكونه واحدا من اكبر
مهرجانات السينما الثلاث في العالم فان مهرجان برلين يعد من قبل شركات
السينما
العالمية فرصة لعرض افلام جديدة للعام القادم فضلا عن عمل اتفاقات مالية
جديدة
لعموم أوروبا.
ويشمل سوق الفيلم الاوروبي سوقا انتاجية مشتركة تهدف للجمع بين
المنتجين والممولين العالميين.
ويمثل مهرجان برلين الـ 60 العام السابع الذي
يتعاون فيه سوق السينما العالمي مع مهرجان سينما ساندانس الذي
برز كمعرض خاص لعرض
الافلام المستقلة. ( د ب أ)
القدس العربي في
05/02/2010 |