كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

جوائز الأوسكار..

82 عاما من الحسابات السياسية

كتب ريمون فرنسيس

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم الثاني والثمانون

(أوسكار 2010)

   
 
 
 
 

لا يمكن وأن تبتعد السياسة عن السينما الأمريكية وعن الأوسكار بدوره كأعظم مراتب الشرف فيها، ومهما توافر حسن النية بأن تكون الأوسكار وسيلة رقى بصناعة السينما وإبداعها فى الولايات المتحدة العالم بعيدا عن أى معيار سياسى، إلا أن فى الواقع معظم جوائزها غالبا ما تكون انعكاسا للوضع السياسى فى العالم بل يمثل منح الجوائز بما يحققه من نجاح مكسب عالمى فى كثير من الأحيان هو أداة إستراتيجية لمكافأة الحلفاء أو محاربة الغرماء.

تمثل الخلفية السياسية أحد دعائم منح جوائز الأوسكار على مدار 82 دورة لم تبتعد السياسة عن منح الجوائز فيها تبدأ تقريبا مع بداية الأربعينات عندما ابتعدت السينما الأمريكية عن سينما المشاعر الجميلة وبدأت تتجه نحو الأفلام السوداء التى قامت على العنف والحروب والجنس الفج، ومن الممكن أن نبدأ من فيلم مارس كازابلانكا والذى أنتج عام 1942 وحصل على الأوسكار عام 1943 وهو من بين أفلام الحرب العالمية وكان يحمل تبرير دخول الولايات المتحدة الحرب والفيلم يعتبر المغرب ولاية فرنسية.

وعندما سيطرت على أمريكا فكرة الدولة العظمى التى تحكم العالم، مع بداية الأربعينات حتى ترسخت فى الخمسينات من القرن الماضى، منعكسة على معظم الأفلام الامريكة التى فازت بالأوسكار فى تلك الفترة من بينها "نهاية الأسبوع المفقودة" والذى فاز بالأوسكار عام 1945 و"كل رجال الملك" فاز بأوسكار أفضل فيلم أيضا عام 1950 وفيلم "جسر على نهر كواى" والذى حصل على نفس الجائزة عام 1957.

مع نهاية الخمسينيات من القرن الماضى عندما أصبح للتيار الصهيونى سيطرة شبه كاملة على صناع السينما الأمريكية، وكان هناك اتجاه قوى يرحب بتصالح اليهود مع العرب وهو ما ظهر جليا فى فيلم "بن هور" عندما ركز جزء كبير من أحداث الفيلم أن أحد الأعراب من شبة الجزيرة ساعد بن هور اليهودى وعاونه على تحقيق هدفه وهو الاتجاه الذى لاقى ترحيبا فى هذا الوقت واستكمالا لهذه الفكرة قدمت هليوود فيلم لورنس العرب والذى حصل على الأوسكار عام 1963 وقد تعمدوا اختيار أحد النجوم العرب للمشاركة فى بطولة الفيلم كنوع من تقرب الكيان العالمى الجديد من البلاد العربية واختاروا لبطولة الفيلم النجم عمر الشريف أحد أكثر النجوم شعبية بعد رشدى أباظة فى ذلك الوقت.

مع نهاية الستينات وبداية سبعينيات القرن الماضى كان هناك مشروع أمريكى متكامل لتصدير فكرة المارد الأمريكى الخارق عن طريق شخصيات المصارعين ورعاة البقر التى لا تهزم، وهو منهج أمريكى اتبعته للسيطرة النفسية على العالم ويعد فيلم "راعى بقر منتصف الليل" من أبرز الأفلام التى نجحت فى تكريس هذه الفكرة أفلام "راعى بقر منتصف الليل والذى حصل على أوسكار أفضل فيلم عام "1969" وفيلم روكى حصل على نفس الجائزة عام 1977 رغم أنها تعد من الأفلام السوداء التجارية التى تكرس للعنف. وفى فترة الستينات جاء فيلم د.جيفاجو المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم حصلت على جائزة نوبل والذى تحدث عن الحرب الباردة بين النظامين الامريكى والسوفييتى وينتقد بشدة تجربة الاتحاد السوفيتى وحصل على جائزة أفضل فيلم مأخوذ عن رواية وشارك فى بطولته النجم عمر الشريف.

ثم بدأت بعد ذلك فى تصدير سياسة جديدة للعالم وهى فكرة البطل المخلص الذى يخلص الوطن من الطغيان، وذلك تمهيدا لتنفيذ ما لديها من أجندة عسكرية تجاه الشرق الأوسط وخصوصا بعدما قامت بالتدخل فى حرب العراق مع الكويت من وقتها بدأت تبيع فكرة أمريكا التى تخلص الدول من طغيان حكامها، وبدأ هذا من فيلم القلب الشجاع إنتاج عام 1995 وحصل على عدة جوائز اوسكار عام 1996 من بينها أفضل فيلم وهى الفكرة التى خدمت هذا الفكر الأمريكى الذى يقدم والس الذى أنقذ أيرلندا من الطغيان، وما يؤكد هذا فيلم المصارع الذى تم إنتاجه 2000 وحصل على عدة جوائز اوسكار عام 2001 والذى يقوم فيه بطل الفيلم بالانتقام من الطاغية ويضحى بنفسه من أجل تحقيق الجنة التى حلم بها هو وزوجته وهذا الفيلم أفضل ما يمكن تقديمه عام 2000 الولايات المتحدة تستعد لحربها على أفغانستان والعراق وفى نفس الإطار فيلم سيد الخواتم "عودة الملك" الذى حصل على أوسكار أفضل فيلم عام 2004، وهذه الخلفية السياسية للأفلام الحائزة على الأوسكار لا تعنى على الإطلاق أنها لا تستحق ما نالته من جوائز بل على العكس.

أما جوائز الأوسكار فكانت وسيلة أيضا لمكافأة الحلفاء الإستراتيجيين للولايات المتحدة وخير مثال لهذا فيلم غاندى وحصل على الأوسكار عام 1983 وهو انعكاس للعمق العلاقات الهندية الأمريكية التى جاءت على أثر زيارة رئيس وزراء الهند أنديرا غاندى للولايات المتحدة عام 1982 واستكمالا لنفس هذا التيار من العلاقات يتجدد اللقاء بين الهند والولايات المتحدة عام 2009 بعد أن تطورت السينما الهندية بشكل كبير تبدأ هوليوود لأول مرة لإفساح الطريق أمام دولة شرق أسيوية تنافسها على ريادة السينما وذلك عام 2009 عندما فاز فيلم المليونير المتشرد بمعظم جوائز الأوسكار ولا أحد ينكر استحقاق الفيلم لما حصل عليه من جوائز ولكن لابد وأن دعم التحالف العسكرى بين نيودلهى وواشنطن.

الدكتور رفيق الصبان الناقد السينمائى يؤيد وجه النظر هذه ويضيف "اعتقد أن الحسابات السياسية موجودة بكافة المهرجانات العالمية الكبرى الأخرى وهى "كان وبرلين و فينيسا" كذلك جوائز الجولدن جلوب هذه حقيقة مؤكدة رغم أن هذه المهرجانات تنكر هذا، إلا أن المتابع الجيد يلاحظ وجود الميول السياسية فى كل دورة حسب الريح السياسى وهذا العام تمثل حرب العراق تيارا سياسيا هاما فى منح جوائز الأوسكار وهو السبب الذى جعل فيلمى أفاتار وخزينة الألم الأكثر ترشحا للجوائز.

فيلم أفاتار أظن أنه سيكون بعيدا عن الترشيحات لأنه يهاجم حرب العراق ودليل على هذا أنه خرج من مهرجان بافاتا البريطانى بلا جوائز، أما تناول فيلم خزانة الألم لحرب العراق بشكل مباشر قد يضعه على بساط الجوائز" ويضيف الصبان "أكبر دليل على تدخل السياسة فى منح جوائز الأوسكار فيلم "مملكة الجنة" الذى تناول شخصية صلاح الدين الايوبى بشكل إيجابى ورغم جودة الفيلم وتكلفته الإنتاجية الكبيرة، إلا أن السياسة التى تحمل توجها ضد العرب أبعدت الفيلم عن أى جائزة، ويذكر لنل الدكتور رفيق الصبان فيلم" د.جيفاجو" الذى تحدث عن الحرب الباردة بين النظامين الأمريكى والسوفييتى وانتقد بشدة تجربة الاتحاد السفيتى، وهو مأخوذ عن رواية بنفس الاسم حصلت على جائزة نوبل.

اليوم السابع المصرية في

07/03/2010

 

"خزانة الألم" فيلم يكره العرب مرشح لـ9 جوائز أوسكار

كتب محمود التركى 

علامة تعجب واستفهام يثيرها ترشيح فيلم "خزانة الألم" أو The Hurt Locker لنيل 9 جوائز أوسكار فى الحفل الذى يقام فى الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين، خصوصا أنه يحمل عداءً واضحا تجاه العرب ولم تتجاوز إيراداته 19 مليون دولار فى جميع دور العرض العالمية، بينما بلغت ميزانيته 15 مليون دولار، وهى إيرادات هزيلة حسب مقاييس السينما الأمريكية، فى الوقت الذى نجد فيه فيلما مثل avtar والذى ينافس أيضا على عدد كبير من جوائز الأوسكار حقق حوالى 2 مليار ونصف وهو ما يوضح حجم الفرق بين العملين.

تظهر فى الفيلم عنصرية واضحة من جانب صناع العمل تتعلق بتمجيد المواطن الأمريكى أو الجندى الأمريكى، حيث تدور أحداث الفيلم عام 2004 فى العراق بعد غزو الجيش الأمريكى يمجد فيلم خزانة المصابين تجربة مجموعة من العسكريين الأمريكيين فى العراق فى تعطيل بغداد، فالعنصرية تظهر مع عدم إشارة الفيلم إلى ضحايا الغزو الأمريكى للعراق وانتهاكات الجيش الأمريكى والتدمير الذى تسببت فيه قوات الاحتلال، بل ركز فقط على المقاومة العراقية وتبنى وجهة نظر السياسة الأمريكية وصور المقاومة فى شكل أقرب إلى الإرهابيين وليس بشرا يملكون الحق فى الدفاع عن أراضيهم.

مخرجة الفيلم كاثرين بيجلو ركزت على قصة 3 جنود أمريكيين ضمن فريق مهمته الكشف عن العبوات الناسفة التى يزرعها أفراد المقاومة الشعبية العراقية على جانبى الطرق التى تسلكها قوات الاحتلال وأيضا فى السيارات المخصصة لهم، وتحاول إقناع مشاهد الفيلم بالتعاطف مع الجنود الأمريكان، ويظهر ذلك بوضوح فى عنوان الفيلم "خزانة الألم" الذى يشير إلى الخزانة المعدنية التى يتم تجميع أشلاء الجنود الأمريكان بها فى العراق وترحيلها إلى أمريكا، لكنها على الجانب الآخر لا يشير إلى حجم الجثث والمقابر والأسر العراقية التى فقدت عائلتها فى الغزو الأمريكى للعراق.

وكان صناع العمل حاولوا تصويره فى الكويت لكن واجهتهم صعوبات ليتم تصويره فى الأردن فى عدد من الأحياء منها حى الدبابة وحى نزال والسواقة، ويقوم ببطولته جيريمى رينر المرشح لجائزة أوسكار أفضل ممثل وأنطونى ماكى وبراين جراكسي، وتأليف مارك بول، وسبق للفيلم أن فاز بجائزة رابطة المنتجين ورابطة المخرجين ورابطة الكتاب الأمريكيين.

اليوم السابع المصرية في

07/03/2010

 

25 فنانا و10 أفلام على موعد مع الأوسكار

"آفاتار" و"خزانة الأحزان" و"تعليم " تقترب من أفضل فيلم

كتب ريمون فرنسيس 

تقام فى الثالثة من صباح غد بتوقيت القاهرة حفل جوائز مهرجان الأوسكار أو أكاديمية علوم السينما فى دورتها التى تحمل رقم 82 ، ويقدم الحفل "أليك بالدوين" و"ستيف مارتن" ليعلنا أسماء الفائزين بجوائز الأوسكار التى يتنافس عليها 10 أفلام ،يحصل على جوائزها 25 مبدعا فقط، وهو عدد جوائز الأوسكار. سيكونون على موعد مع الأوسكار المهرجان الأكثر أهمية فى العالم.

وسيقف المبدعون على مسرح كوداك لتسلم الجوائز والذى سيتمكن من اقتناص أحد جوائزه سيكون ماركة مسجلة فى عالم السينما.

فما الفيلم الذى سيكتب اسمه فى لوحة شرف السينما العالمية إلى جانب "بن هور" و"تيتانيك" و"سيد الخواتم"؟ الأفلام الأكثر حصولا على الأوسكار "11 جائزة" وترى من هو النجم أو النجمة التى ستضع اسمه بجانب كل من "JACK NICHOLSON" و"KATHARINE HEPBURN" و"MERYL STREEP" أكثر من ترشحوا وحصلوا على الأوسكار.

آفاتار (Avatar) لجيمس كاميرون وجون لاندو أكثر الأفلام التى اقتربت من جائزة الأوسكار لما يقدمه الفيلم من معادلة صعبة، فهو يقدم فكرا إنسانيا على خلفية سياسية فى ذات الوقت يقدم طفرة علمية فى صناعة سينما البعد الثالث ، ويدعمه أيضا نجاحه الضخم فى شباك التذاكر بالإضافة لنيله جائزة الجولدن جلوب والتى تتوافق مع الأوسكار بنسبة كبيرة.

خزانة الأحزان (The Hurt Locker) من بطولة كاثرين بيجلو ومارك بول ونيكولاس شارتييه واختارته رابطة نقاد السينما بلوس أنجلوس كأفضل فيلم خلال هذا العام ويتناول حياة فريق أمريكى من خبراء المفرقعات الذين خدموا فى العراق، ومن المحتمل أن ينال الفيلم جائزة أفضل فيلم ليكون أول فيلم حربى حديث ينال الجائزة بعد "بلاتون" والذى حصل عليها فى العام 1986، هذا الفيلم تدعمه عدة عوامل للحصول على الأوسكار أهمها حصوله على جوائز نقابة المنتجين PGA ونقابة الكتاب WGA كأفضل سيناريو أصلى ونقابة المخرجين DAG والأكاديمية البريطانية PAFTA بالإضافة إلى تصدره عدداً من قوائم نقاد الولايات المتحدة أهمها روابط ولايات بوسطون وشيكاغو ولاس فيجاس والتى وضعت الفيلم فى مقدمة الأعمال كأفضل فيلم لهذا العام.

الجانب المظلم (The Blind Side) وفازت عنه ساندرا بولوك بجائزة التمثيل من نقابة ممثلى السينما فى لوس أنجلوس.

المقاطعة 9 (District 9) بطولة شارلتو كويلى وناتالى بولت وجاسون كوب وإخراج نيل بلوكامب، حقق إيرادات فى دور العرض الأمريكية فى أسبوعين وصلت إلى 73.4 مليون دولار، وتدور أحداث الفيلم فى إطار تشويقى خيال علمى حول مجموعة من الكائنات الفضائية مجبرة على العيش على كوكب الأرض، فيعيشون كالفقراء.

تعليم (An Education) من بطولة كارى موليجان وحصلت عن دورها فيه على جائزة التمثيل فى مهرجان بافتا البريطانى.

"أولاد حرام ملعونون" Inglourious Baster نال جائزة نقابة الممثلين SGA والتى تمثل أهمية كبرى فى نيل الفيلم أصواتا أكثر فى الترشيح بحكم أن نسبة كبيرة من أعضاء الأكاديمية ممثلون.

فيلم "الثمينة Precious " فرصته ضعيفة رغم نيله جائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان صنداس مع جائزة الجمهور فى مهرجان تورنتو.

Up in the Air " رشح لنيل أفضل نص مقتبس من نقابة الكتاب WGA ، وخلال ثلاثة عقود لم يتمكن فيلم نيل جائزة الأوسكار كأفضل فيلم من دون أن يترشح لفئة المونتاج وهو الأمر الذى يجعل حظوظ Up in the Air معدومة بشكل كبير.

"عالىUP " وهو الفيلم رسوم متحركة من ديزنى والذى يترشح للمرة الثانية فى تاريخ أفلام الرسوم المتحركة لفئة أفضل فيلم.

A Serious Man" رجل جاد" مع الأفلام الجماهيرية.

ساعات قليلة وتحسم المنافسة على 25 جائزة هى فيلم وممثل وممثلة وممثل مساعد وممثلة مساعدة وفيلم صور متحركة ومخرج سينمائى وفيلم وثائقى وفيلم أجنبى وموسيقى تصويرية وماكياج وتصميم أزياء ونص سينمائى أصلى ونص سينمائى مقتبس وإنتاج فنى ومونتاج وإنتاج وفيلم وثائقى قصير وصور متحركة قصير وفيلم روائى قصير ومكساج ومونتاج أصوات وأغنية أصلية ومسرحية موسيقية أصلية وتأثيرات بصرية.

اليوم السابع المصرية في

07/03/2010

 

جيف بريدجز يتنافس على الأوسكار للمرة الخامسة

كتبت دينا الأجهورى 

لن تكون المنافسة على جائزة الأوسكار سهلة هذا العام، وذلك بسبب التواجد الكبير لنجوم هوليود الذين يتنافسون على لقب أحسن ممثل، ومنهم الفنان "جيف بريدجز" وهو المرشح الأقرب للفوز بجائزة أحسن ممثل عن دوره فى فيلم "القلب المجنون" للمخرج سكوت كوبر، وجسد فيه دور مغنى موسيقى يدعى "باد بلاك" ضاعت شهرته منذ سنوات بعيدة، ولكن لقاءه مع صحفية شابة قد يساعده على استعادة حياته المهنية من جديد، إلا أنه يقع فى غرامها وهى تصغره كثيرا فى السن، وبسبب فشله فى استعادته لنجوميته يتجه لطريق الإدمان وهو الدور الذى حصل من خلاله على أكثر من جائزة منها جائزة أحسن ممثل فى حفل توزيع جوائز النقاد، الذى أقيم فى 15 يناير الجارى، كما حصل على نفس الجائزة وعن نفس فى جولدن جلوب 2010 .

ولد بريدجز فى 4 ديسمبر عام 1949 بمدينة لوس أنجلوس، وهو معروف بآرائه الليبرالية فى الحياة، وذلك رغم أنه قضى بعضاً من وقته الدراسى فى مدرسة عسكرية وعاش حياة صارمة، كما عرف عنه أنه شخص بسيط وهادئ الأعصاب، ويعشق تدخين السيجار الكوبى، حتى أنه يقوم بتدخين بعض تلك السجائر غالية الثمن بشكل يومى.

ويعتبر جيف بريدجز وجهاً بارزاً فى هوليوود، حيث امتد تاريخه الفنى إلى 40 عاما قدم فيها عددا كبيرا من الأعمال السينمائية المميزة وحصد عليها عدد من الجوائز منها فيلم Winter Kills" عام 1979، وفيلم "Cutter's Way" عام 1980، وفيلم "American Heart" عام 1992 وتعاون فيها مع كبار المخرجين فى هوليود منهم المخرج الكبير كلينت إيستود.

وبترشيح بريدجز للأوسكار هذا العام ستكون هذه محاولته الخامسة للحصول على الأوسكار بعدما رشح لها للمرة الأولى عام 1972 عن دوره كأحسن ممثل مساعد فى فيلم The last Picture Show والمرة الثانية كانت عام 1974 عن دوره فى فيلم Thunderbolt And Lightfoot كأفضل ممثل مساعد والمرة الثالثة عام 1985 كأحسن ممثل عن دوره فى فيلم Star man أما المرة الرابعة فكانت عام 2001 عن دوره فى فيلم The Contender.

اليوم السابع المصرية في

07/03/2010

 

تحصل على جائزة أسوأ ممثلة يوم ترشيحها للأوسكار

ساندرا بولوك حققت أعلى إيرادات فى السينما العالمية

كتبت هنا موسى 

ساندرا أنيت بولوك أو ساندرا بولوك من أكثر النجمات العالميات المثيرات للجدل والمستحوذات على إعجاب الكثير من الرجال والنساء أيضا فى العالم كله، وتألقت ساندرا كنجمة عالمية عام 1990 بعد أن أدت أدواراً رئيسية فى عدة أفلام منها While you were sleeping، speed""، كما حصلت على جائزة أفضل دور من نقابة ممثلى الشاشة عام 2005 عن دورها فى فيلم "كراش" "crash" وفى عام 2007 تم تصنيف بولوك فى المرتبة الرابعة عشرة لأغنى شخصية مشهورة فى العالم بثروة تقدر بـ 85 مليون دولار أمريكى.

تميزت بولوك أثناء دراستها فى جامعة شمال كارولينا لمادة التمثيل المسرحى بحيويتها وذكائها الحاد وحس الفكاهة المميز، ثم انتقلت ساندرا إلى نيويورك لمتابعة عملها المسرحى كما عملت مضيفة فى أحد المطاعم وقتها، وناضلت لسنوات طويلة قبل أن تصبح إحدى الممثلات الشهيرات فى هوليوود، حيث اضطرت لتمثيل بعض المشاهد المختصرة فى بعض الأفلام والبرامج التلفزيونية، إلى أن رشحها المنتج جان لو بونت لفيلم "سبيد"

" "speedعام 1994 وكانت هذه هى انطلاقة بولوك الحقيقية، حيث لمع نجم ساندرا فقد بلغت إيرادات الفيلم ما يزيد عن 350 مليون دولار منها 121.3 مليون دولار داخل الولايات المتحدة، ونال إعجاب العديد.

وحققت العديد من أفلام بولوك بعد ذلك نجاحات مالية كبيرة، وباتت أفلامها تحقق أكثر من 3.1 بليون دولار فى جميع أنحاء العالم، وهذا ما شجعها على خوض أيضا تجربة الإنتاج وفى عام 1998، حيث افتتحت شركة إنتاج خاصة بها بعنوان " أفلام فورتيس" وقامت بباكورة إنتاجها من خلالها فى الفيلم الدرامى الرومانسى "أمل يعوم"، كما قامت بالاشتراك فى إنتاج فيلم "سحر عملى"، وقامت ساندرا أيضا بكتابة وإخراج فيلم قصير ناجح تحت اسم "عمل سندويش" الذى ظهر للمرة الأولى عام 1997 فى مهرجان سندانس السينمائى.

ورشحت ساندرا أكثر من مرة لجائزة الجولدن جلوب عن عدد من أفلامها منها فيلم "بينما كنت تنامين" " While You Were Sleeping 1995، و"كملكة جمال" ""miss congeniality عام 2000، و"اقتراح" "the proposal" عام 2009، ولأول مرة يتم ترشيح ساندرا هذا العام لجائزة الأوسكار أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم "الجانب الأعمى" "The Blind Side" المرشح أيضا لجائزة أفضل ممثل، قالت ساندرا من كان يتخيل أنى بعد كل هذه السنوات سأعيش هذه اللحظة، أنا لم أتوقعها مطلقا، وأشعر بشرف كبير لكونى تعاملت مع المخرج جون لى هانكوك، والمنتج جيل نيتر فى هذا الفيلم، ولكونى ما زلت مستمرة فى تواجدى بنفس فئات الترشيح مع هؤلاء النساء المذهلات، إنى أقدر الوقت الذى قضيته برفقتهن خلال الأشهر الماضية أكثر من أى شىء آخر فى حياتى حسب موقع برنامج "أكسيس هوليوود".

وفى الوقت نفسه حصلت ساندرا على جائزة أسوأ ممثلة عن دورها فى فيلم "أول أباوت ستيف" " All About Steve"، وأعربت عن سعادتها الكبيرة بهذه الجائزة لكونها بهذا تسير على النحو الذى يحقق التوازن بشكل كامل، وأكدت إنها مستعدة لاستلام جائزة أسوأ ممثلة بنفسها، وقالت: "إذا لم تذهب إلى حفل مثل الرازى فإنك شخصية منافقة، إذ لا يمكن مطلقا أن تحضر المناسبات الجيدة فقط".

اليوم السابع المصرية في

07/03/2010

 

وسامة كلونى تنافس عالمية فريمان على الأوسكار

كتبت سارة نعمة الله  

جورج كلونى واحد من أوسم الفنانين الذين استقبلتهم مدينة هوليود السينمائية فى منتصف القرن العشرين، واستطاع بجاذبيته المعهودة أن يخلق لنفسه قاعدة جماهيرية كبيرة من محبيه ومعجبيه فى مختلف أنحاء العالم ليتصدر قائمة أشهر وأجمل 50 نجماً فى هوليود على مدار السنوات الماضية.

لم تكن وسامة كلونى هى العامل الأساسى فى شهرته، بل أدواره المتنوعة التى قدمها على مدار مشواره الفنى عاملاً قوياً فى نجاحه وترشيحه إلى جائزة الأوسكار أكثر من مرة آخرها فيلمه " up in the air " من إنتاج عام 2010 ومرشح من خلاله لجائزة أفضل ممثل، ولعب فيه كلونى شخصية استشارى لأحدى الشركات الكبرى الذى يقوم بتخفيض أعداد الموظفين على إثر الأزمة المالية التى ضربت ببلاده.

ورغم أن والده نيك كلونى هو واحد من أشهر الصحفيين والإعلاميين الأمريكيين، إلا أنه قرر السير بعيداً عن خطاه حيث بدأ رحلته فى العمل الفنى، وهو فى سن العشرين مع العلم أن حلم الشهرة والاحتراف إلى لعبة البيسبول التى كان يعشقها كان مسيطراً على تفكيره، إلا أنه لم يوفق فى هذه الخطوة مما جعله يوجه تركيزه واهتمامه فى التمثيل.

بدأ كلونى عمله فى السينما بعد ترشيح عمه الممثل ميجل فيرر لدور فى أحد أفلامه بعدها سافر إلى لوس أنجلوس ليكمل مشواره الفنى، وهناك تزوج من تاليا بلسم 1989 إلا أنهما انفصلا 1993، ليعلن كلونى تمرده على الزواج منذ ذلك الوقت ويقدم مجموعة متنوعة من الأفلام منها باتمان أند روبن، والذى حقق نجاحاً ضخماً أعقبه إنتاج سلسلة ضخمة تحمل نفس الاسم وأيضا أفلام صانع السلاح، الملوك الثلاثة، اعترافات عقل خطير، أوشينز إيلفين، المتنزه الجنوبى، صانع السلام، وسريانا الذى شاركه فيه الفنان عمرو واكد، وحصل من خلاله على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد حيث تجسيده لشخصية عميل لوكالة الاستخبارات الأمريكية عن منطقة الشرق الأوسط.

ويعتبر فيلم سريانا من أهم المحطات فى حياة كلونى الفنية فكثيراً ما قال عنه "أعتبر هذا الدور من أصعب الأدوار التى قدمتها، ومن أجله اضطررت إلى زيادة وزنى بعد أن اتبعت نظاما غذائيا خاصا نجحت من خلاله فى زيادة وزنى حوالى 30 كيلو إضافة إلى إجرائى لعملية جراحية فى ظهرى نتيجة لبعض مشاهد التعذيب التى جسدتها فى الفيلم".

ولم يكن كلونى أقل خبرة أو كفاءة عن زملائه من نجوم هوليود الذين اتجهوا للعمل السياسى والإنسانى وعلى رأسهم أرنولد شوازينجر حاكم ولاية كاليفورنيا، ومنذ عام 2004 اتجه كلونى للعمل الوطنى حيث زيارته لإقليم دارفور، وتأسيسه منظمة والتى يتم من خلالها جمع تبرعات للإنفاق على الخدمات الجوية الإنسانية التى تديرها الأمم المتحدة لبرنامج الغذاء العالمى فى دارفور، وهو ما أهل كلونى بعد ذلك للحصول على جائزة رسول السلام من جانب الأمم المتحدة إضافة إلى مساعدته لضحايا زلزال هايتى وسعيه لخلق وثيقة تعمل على رفع مستوى الوعى حول الأزمات الدولية.

لا جدال أن الفوز بجائزة الأوسكار حلم يراود جميع فنانى هوليود خاصة عندما يكون المرشحان على أحدها اثنين من أشهر وأنجح نجومها وهم جورج كلونى ومورجان فريمان واللذان يتنافسان على جائزة أفضل مثل لعام 2010.

اليوم السابع المصرية في

07/03/2010

 

مورجان فريمان ينافس على أوسكار أفضل ممثل

كتبت نسمة صادق 

ينافس النجم الأسمر مورجان فريمان على جائزة أفضل ممثل فى أوسكار 2010 أمام كل من جيف بريدجز، وجورج كلونى، وكولين فيرث، وجيرنى رينير بفيلمه " Invictus" الذى عرض ديسمبر الماضى بدور العرض الأمريكية، إنتاج شركة وارنر بروس وإخراج كلينت إيستوود، وتأليف أنتونى بيكهام، بطولة العالمى الأسمر مورجان فريمان ومات دايمون، وهو فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية للقائد الكبير نيلسون مانديلا، وكيف انضم إلى قوات الجيش فى جنوب أفريقيا وكيف ساهم فى توحيد بلاده بالرياضة، عندما رسم المخرج كلينت إيستوود بورتريها رائعاً وإنسانياً لنيلسون مانديلا، من خلال مباراة فى "الركبى" محيرة للزعيم الجنوب إفريقى فى أول مواجهة له، كرئيس عام 1995 مع ذكريات عن الصراع العنصرى فى بلاد تعانى من الفقر والجريمة وانعدام الثقة بين السود والبيض.

مورجان فريمان هو ممثل ومخرج أمريكي، حاصل على جائزة الأوسكار وجائزة جولدن غلوب، وهذه ليست المرة الأولى التى يتم ترشيح فريمان للأوسكار، فسبق له الترشيح لجائزة الأوسكار أفضل ممثل مساعد عام 1987 عن فيلم" Street Smart"،وأفضل ممثل رئيسى عام 1989 عن فيلم "Driving Miss Daisy"،وأفضل ممثل رئيسى عام 1994 عن فيلم "The Shaw shank Redemption"،وأفضل ممثل مساعد عام 2004 عن فيلم "Million Dollar Baby" و فاز بها،وينافس هذا العام على أوسكار أفضل ممثل رئيسى عن فيلم "Invictus".

ولد فريمان فى 1 يونيو 1937 فى ممفيس بولاية تينيسى، لأب كان يعمل حلاقا،وبعد وفاة والده عام 1961 بسبب مرضه بالتليف الكبدى، أرسلته جدته إلى أشقاء والده، وظل مورجان يتنقل بين أشقاء أبيه خلال طفولته ما بين جرينوود بولاية ميسيسيبى، وجار بولاية إنديانا، وأخيرا شيكاغو.

فريمان بدأ مشواره مع التمثيل وعمره 9 سنوات، عندما لعب دورا رئيسيا فى مسرحية المدرسة، تخرج من المدرسة الثانوية فى 1955، وعندما رفضت المدرسة الموافقة على منحة دراسية له فى الدراما من جامعة الدولة، اختار العمل ميكانيكى فى القوات الجوية الأمريكية.

وفى 1960 انتقل فريمان إلى لوس أنجلوس، وعمل كاتب نصوص لكلية المجتمع، وأصبح فريمان معروفا إعلاميا فى أمريكا عام 1971 من خلال أدواره وبرامجه التليفزيونية، فبدأ يتلقى أدوارا بارزة فى العديد من الأفلام الروائية، مما جعله يحظى بسمعة لتصور الحكيمة والأحرف الأبوى، وجسد أدوارا كبيرة فى أفلام مثل "سائق فى قيادة الآنسة ديزى"، و"السرجنت ميجور رولينز فى المجد" فى 1989.

وفى عام 1994 قدم مورجان فريمان "وداعا شاو شانك"، كما أنه لعب دور البطولة فى أفلام مثل روبن هود، أمير اللصوص، وديب إمباكت، وفى عام 1997، أسس فريمان مع لورى ماكريرى شركة إنتاج أفلام ترفيهية، واستضافتهما أحدى المحطات الفضائية الأمريكية للحديث عن أهمية هذه الشركة وعلاقة إنتاج الأفلام بحب فريمان للعلوم، وخصوصا استكشاف الفضاء والطيران.

والآن، بعد ثلاث ترشيحات سابقة للأوسكار عن الآنسة ديزى، ووداعا شاو شانك، وفوزه بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن أدائه فى مليون دولار بيبى، ينافس فريمان اليوم على جائزة أفضل ممثل عن دوره فى فيلم " Invictus".

اليوم السابع المصرية في

07/03/2010

 

هوليوود تفرش السجاد الأحمر استعدادا للأوسكار

هوليوود (أ.ف.ب) 

تتوجه أنظار محبى السينما فى العالم بأسره إلى هوليوود مساء اليوم الأحد مع الحفل الثانى والثمانين، لتوزيع جوائز الأوسكار التى يفترض أن تشهد تكريس فيلم "ذى هرت لوكير" من إخراج كاثرين بيجلو فيما يأمل فيلم "أفاتار" أن يحقق مفاجأة.

والحفل الذى يترافق مع مجموعة من الفساتين الرائعة والجريئة أحيانا وجرعة كبيرة من التألق والدموع والتصفيق الحار والشكر يبدأ عند الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلى فى مسرح كوداك وسيبث مباشرة فى أكثر من مئة بلد عبر العالم.

وقد برز فى الأسابيع الأخيرة فيلم "ذى هرت لوكير" من إخراج كاثرين بيجلو على أنه الأوفر حظا للفوز بجائزة أفضل فيلم الرئيسية، وهو يتابع يوميات ثلاثة من نازعى ألغام أمريكيين فى العراق.

أما منافسه الأكبر فهو الملحمة الثلاثية الأبعاد "أفاتار" من إخراج جيمس كاميرون زوج كاثرين بيجلو السابق، الذى يحلم بإضافة جوائز أوسكار إلى عائدات الفيلم القياسية. وقد حقق الفيلم 2.5 مليار دولار فى دور السينما عبر العالم محطما الرقم القياسى فى هذا المجال الذى كان مسجلا باسم "تايتانيك" من إخراج كاميرون كذلك.

لكن أوساط هوليوود ترجح أن يخرج فيلم بيجلو منتصرا من هذه المواجهة. ويرجح أن تظفر بيجلو كذلك بجائزة أفضل إخراج لتصبح بذلك أول امرأة تنال هذا الشرف.

أما المنافسة على جائزة أفضل ممثلة فقد احتدمت فى الأيام الأخيرة، بعدما كانت ساندرا بولوك الأوفر حظا للفوز بفضل دورها فى الفيلم الدرامى "ذى بلايند سايد".

فى المقابل يبدو أن الأمر قد بُتَّ على صعيد جائزة أفضل ممثل، إذ إن فوز جيف بريدجز عن دوره فى "كرايزى هارت" شبه مضمون، وكذلك الأمر بالنسبة لأفضل ممثل وممثلة فى دور ثانوى مع كريستوف فالتز (أنجلوريوس باستردز) ومونيك (بريشوس).

وتوزع جوائز الأوسكار فى 24 فئة وهى تنظم منذ العام 1929.

اليوم السابع المصرية في

07/03/2010

 
 

"عاليا في السماء"..

فيلم يخبرك كيف تفصل موظفا؟!

محمد جمال عرفة*

تخيل أن تكون وظيفتك التي تشغلها هي رفد (فصل) الموظفين وإبلاغهم استغناء الشركة عنهم(!).. تخيل نفسك وأنت تجلس أمام كل موظف وموظفة وتبلغه القرار بعد أن يكون قد أمضى 5 أو 10 أو 20 سنة في هذه المؤسسة، ورد فعلهم الهستيري بين من يستقبل الخبر ضاحكا، ومن يستقبله باكيا، ومن يستقبله صامتا لا يدري ماذا يقول!.

تخيل من يقول لك: "لقد وعدت أبنائي بهدايا ورحلة إلى المصيف هذا العام، والآن لن أستطيع أن أوفر لهم حتى مصاريف الدراسة؟" وبماذا سترد عليه؟ ومن تقول لك: "لا عليكم فبالقرب من منزلي يوجد جسر ارتفاعه شاهق سوف أتسلقه وألقي نفسي في البحر؟".. وكيف تمنعها من الانتحار؟ ومن يصرخ فيك ويقول لك: "من أنت كي تفصلني وأنا لم أرك من قبل ولي ذكريات في هذه الشركة 10 سنوات كاملة أسست فيها الكثير!؟"..

تخيل أن كل موهبتك في هذه الوظيفة هي كيفية إقناع هؤلاء الذين أفنوا حياتهم في شركتهم، وقضوا فيها ساعات حلوة ومرة، ويعتمدون على دخلها في سداد فواتير وأقساط واشتراكات.. إقناعهم كيف يستمرون في حياتهم ويتحركون إلى الأمام دون أن يَدَعوا هذا الفصل يؤثر عليهم؟ وكيف أن عليك أن تزين لهم (الفصل) أو (الرفد) على أنه شيء جيد لمستقبلهم، وأن هذه الوظيفة التي هم فيها ممكن أن يساعد فصلهم منها في تحسين حياتهم وممارسة هواية أو وظيفة أخرى كانوا يحبونها مثلا ولم يلتحقوا بها قبل شغلهم هذه الوظيفة؟

تخيل أنك تقضي عمرك كله في المطارات تتنقل من مدينة لأخرى تمكث فيها بضع ساعات "تخرب" فيها بيوت مئات الموظفين في شركة ما، ثم تلحق بطائرة ثانية لمدينة ثانية على عجل لتخرب بيوت مئات آخرين بقرارات الفصل، وهكذا.. من مطار لآخر ومن فندق لآخر ومن شركة لأخرى، وليس لك بيت دافئ تنزل فيه أو زوجة أو ولد ينتظرونك، لمجرد أن أصحاب هذه الشركات لا يجرءون على مواجهة موظفيهم وهم يفصلونهم (ربما لما يرافق هذا من مواقف عصيبة) ففضلوا اللجوء إلى شركتك أنت التي تخصصت في فصل الموظفين بلباقة وعينوك أنت لتصفيتها؟

أوسكار لفصل الموظفين!

هذه هي باختصار قصة فيلم UP IN the AIR أو (ذهب مع الريح) أو (ضاع في الهواء) وفق الترجمة غير الحرفية لمعنى الفيلم، أو "عاليا في السماء" أو "معلقا في الهواء" وفق الترجمة الحرفية، والذي رشح لـ 6 جوائز أوسكار، و6 جوائز جولدن جلوب، فاز منها بجائزة أفضل سيناريو، ورشح أيضا لست جوائز بافتا؛ ما يؤكد أنه فيلم جيد يتناول مشكلة اجتماعية واقتصادية خطيرة بقالب رومانسي اجتماعي صادم.

فالفيلم الذي يقوم ببطولته "جورج كلونى" مع "جاسون باتمان"، فيرا فارميجا ومن إخراج جيسون ويتمان، يركز على فكرة بسيطة، ولكنها صادمة في المجتمع الأمريكي تتلخص في إظهار الجوانب الاجتماعية للأزمة الاقتصادية العالمية التي راح ضحيتها أكثر من 12.5 مليون أمريكي فقدوا وظائفهم في ظل البطالة، وآثارها المدمرة على الموظفين.

وبالرغم من أن فصل الموظفين أو العمال يبدو مسألة بسيطة في عالمنا العربي والإسلامي ولا يتطلب سوى إبلاغ الموظف أنه مفصول وأنه –أحيانا- ليس له أي حقوق، فهي في العالم الغربي تحولت -في ظل حالات البطالة المرتفعة وتداول الوظائف- إلى حرفة ومهنة لها شركات تتخصص في دراسة كيفية تسريح الموظفين وإبلاغهم –عبر خبراء مدربين على الفصل– أنه تم الاستغناء عنهم بدون أن يجرحوهم، وإنما من خلال السعي لإقناعهم أن هذه الوظيفة التي يشغلونها ليست مناسبة لهم، وأنهم أفضل وأكفأ من البقاء في هذه الوظيفة طول هذه السنين وعليهم بالتالي التحرك للأمام للبحث عن غيرها!؟..

وهو يدرك أن وظيفته هي إيلام الناس لا إسعادهم، ولكنه يسعى لتخفيف وقع الفصل والتسريح من العمل عليهم عبر خبرات تعلمها في التنمية البشرية وعلم النفس، ولذلك نجد بطل الفيلم -الذي يدرك حقيقة وظيفته- وهو يقول لزميلته ضمن أحداث الفيلم: "نحن نلقي الناس في البحر ونطلب منهم أن يسبحوا"!.

مشكلتان

أحداث الفيلم تدور حول دور "ريان بينجام" -جورج كلوني- الذي تعتمد وظيفته على السفر بطول وعرض البلاد وإطلاق الرصاص على الموظفين (فصلهم)، بدلا من مديري الشركات الذين يخشون مواجهة غضب بعض موظفيهم وسبهم لهم أو الاعتداء عليهم (!)، ومع تنقل "ريان بينجهام" من شركة لأخرى ليفصل موظفيها بسهولة ويسر، وازدحام جدوله بالعديد من السفريات نتيجة تزايد أعداد الشركات التي تفصل موظفيها، تواجهه مشكلتان:

(الأولي): أنه يشعر مع الوقت، وبسبب طبيعة تنقله من مطار لآخر، أن بيته هو الطائرة فقط لدرجة أنه يفوز بجائزة لقطعه مسافة 10 ملايين ميل بالطائرات (!)، وأن حياته هي فقط المطارات والطائرات والفنادق وشنطته المجهزة التي يحملها من مكان لآخر ولا يكاد يتواجد في منزله الحقيقي إلا دقائق كل بضعة أشهر، ومن ثم يتسرب له شعور أنه هو نفسه "مفصول" و"مرفود" و"مستقيل" عن الحياة.

(الثاني): أن شركته -التي تتولى فصل الموظفين- تسعى نتيجة تزايد نشاطها في تسريح الموظفين لتدشين برنامج "إلكتروني/ تليفزيوني" لتسريع عمليات الفصل عبر تحويل اللقاءات المباشرة مع الموظفين الذين يجري تسريحهم إلى لقاءات خلال شاشات تليفزيونية على طريقة "الفيديو كونفرانس"، بحيث يجري إبلاغ الموظف عن بعد بأنه مفصول وتسريع عمليات الفصل (!)، وهو ما يعتبره "ريان بينجام" بمثابة فصل له هو شخصيا من وظيفته التي يمارسها منذ عشرات السنين وهي السفر بالطائرات، وإرباك لحياته الشخصية الخاوية التي تعود أن يقضيها في المطارات والفنادق وحيدا منعزلا ومنقطعا عن أهله لدرجة أنه لا يجد الوقت لحضور زفاف ابنة أخته!.

بل إنه عندما تصور أن هناك من تقوم بوظيفة مشابهة له وتقضي وقتها في الطائرات مثله، وتعرف عليها وقضى معها أوقاتا سعيدة وهم بأن يسافر إليها في مدينتها ويفاجئها في منزلها ليعرض عليها الزواج والاستقرار، فوجئ أن هذه الإنسانة متزوجة ولديها أبناء وأنها كانت تفعل هذا خيانة لزوجها، وتصفه بأنه "مجرد جملة اعتراضية في حياتها" سعت لمغامرة عاطفية معه، ولكنها لا تستطيع العيش مع هذا سوى وسط أسرة، بعكسه هو الوحيد المنبوذ الذي يعاني من حياة خاوية تماما، ويزيد المأساة والمفارقة أنه لن يدرك ذلك إلا في مشاهد النهاية، وعندما يذهب لحضور فرح ابنة أخته ويضطر للاختلاط بالمشاعر الحقيقية للناس ويشعر بدفء الأسرة، وما كان يسببه للأسر التي كان يفصل عائلها من ألم!.

ولذلك تجده، وبينما هو منهمك في روتينه اليومي المتعلق بخلق الحوافز لدى الموظفين، وإلقاء المحاضرات والنصائح -للمفصولين- والتي محورها "أن عليك أن تفرغ حقيقة حياتك من كل المسئوليات والعلاقات والهموم، وأن تؤمن بأن الحياة هي الحركة، وأن تستمر في حياتك مهما يحدث لك من عثرات، يتوقف فجأة خلال كلمته في أهم محاضرة كان ينتظرها في حياته في شركة كبيرة، ويهرب متوجها نحو من شعر أنها يمكن أن تؤثث معه أسرة وحياة.. لأنه شعر أن ما يقوله من كلام "معلب" خال من الأحاسيس والمشاعر وأن علاقته الاجتماعية الأهم مع زوجة ومع أسرته سطحية ويحتاجهم ليشعر أنه إنسان وليس وحيدا!.

أما زميلته في العمل -ناتالي (آنا كيندريك)- الشابة العبقرية فلا يعنيها فقط سوى كسب إعجاب مديريها في العمل، والتي ابتكرت برنامج فصل الموظفين عن بعد خلال برنامج الفيديو كونفرانس لتسريع عمليات الفصل الكثيرة، فلا تختلف حياتها عنه عندما تصطدم بعواطف الموظفين وهم يستقبلون إبلاغها لهم بالفصل، ويسبونها أحيانا ويشعرونها بالذنب دوما، وتضطر للاستقالة عندما تعرف أن إحدى الموظفات التي فصلتها انتحرت بنفس الطريقة التي قالتها لها بعدما أبلغتها أنها مفصولة، فتشعر بدورها أن حياتها فارغة خصوصا بعدما هجرها خطيبها أيضا، وأن عملها الناجح في فصل الموظفين لم يوفر لها حياة اجتماعية مستقرة مع هذا، بل وتغار من الموظفين الذين يبلغونها أن أهم ما سيخفف عنهم صدمة الحياة ويواصلونها هي عائلاتهم وزوجاتهم وأبناؤهم، وهي مزايا تفتقدها هي شخصيا.

الفصل الحقيقي

"بينجام" يكتشف في نهاية الفيلم -متأخرا جدا- كم كانت حياته فارغة مع أنه مشغول جدا ولا يجد وقتا حتى لفصل الموظفين أو تناول الطعام، ولذلك سيحاول أن يغير حياته تحت تأثير ما لمسه من مزايا للعلاقات الاجتماعية من خلال علاقته مع زميلته، ومع الزوجة الأخرى التي أحبها واكتشف أنها متزوجة، والأهم عندما حضر زفاف ابنه شقيقته ولمس أهمية العلاقات الأسرية والعائلية وأهميتها، أنه اكتشف كل هذا متأخرا، فيضطر لمواصلة مشواره في السفر لفصل الموظفين وإقناعهم أن الفصل أفضل لهم، ولكن وهو بلا روح أو حماس هذه المرة لهذه الوظيفة.

وسيكتشف أن من فصلهم هو من وظيفتهم ربما بعضهم أفضل منه حالا لأنهم لم يفقدوا أبناءهم أو حياتهم العائلية الدافئة، وأن الفصل والرفد والتسريح الحقيقي ونهاية الحياة هو عندما تفقد عاطفتك وتفقد حبك للآخرين ولا توجد لك أسرة أو حبيبة تخفف عنك، أو أبناء يشعرونك ببهجة الحياة، وأن الفراغ الحقيقي هو الفراغ العاطفي لا المادي الذي يأتي ويذهب في حين أن الفراغ العاطفي ودفء الأسرة لا يعوضه شيء.

*المحلل السياسي بموقع إسلام أون لاين

إسلام أنلاين في

07/03/2010

 
 

وفرة الأعمال المتنافسة أبرزت القواسم المشتركة

نظرة مختلفة للأجناس في الأفلام المرشحة لـالأوسكار

محمد رُضا

مساء اليوم، الأحد، سينتهي مسلسل التشويق الذي استمر بضعة أشهر وتوزع جوائز الأوسكار السنوية في دورتها الثانية والثمانين. ترتفع هامات وتنخفض أخرى ويهرع بعض الموجودين الى المنصّة ويبقى البعض الآخر في أماكنه يستقبل خبر فشله علانية، لكنه يصفّق للفائز على أي حال، ان لم يكن من باب القبول بالأمر الواقع فمن باب الدبلوماسية الواجبة.

النظرة الأخيرة قبل اعلان الجوائز تُفيد ما هو معتاد في الدورات السابقة من تفاوت مستويات بعض الأفلام، علماً بأن غالبيّتها هي بالفعل أفضل ما قدّمته “هوليوود” خلال عام. انه أمر طبيعي تعود أسبابه الى دوافع مختلفة تكمن في أكثر من ستة آلاف عضو هم أنفسهم ما ينتمون الى أساليب ومدارس واتجاهات تتصادم صمتاً فيما بينها مبلورة الاتجاه السائد الذي سيحظى بدعم غالبية المقترعين.

مع رفع عدد الأفلام المتسابقة الى عشرة، بدل خمسة، بات من الممكن ايجاد قواسم مشتركة لم تكن متاحة بهذه الوفرة في ما مضى، اتجاهات في التفكير السائد وأساليب التعبير تجمع بين عدد غالب من الأفلام وما تبقّى يجد صداه في أفلام أخرى ولو على صعيد آخر.

هذا القاسم المشترك يكمن في أن معظم الأفلام المرشّحة توفر حكايات ومواضيع تتعامل وعناصر وأجناس بشرية مختلفة آدمية كانت أو غير آدمية.

فيلم جيمس كاميرون “أفاتار” يمكن وضعه في هذا الاطار كونه يتعامل مع عنصر حياة غريب يقع على كوكب آخر. وهو لا يتعامل معه كتعامل جورج لوكاس في سلسلته (الباهتة في المقابل) “ستار وورز” أو “حرب النجوم” مع غربائه وأجناسه، بل بجدّية تحملها رسالة مفادها معاد للتدخل الأمريكي (من دون ذكر الكلمة) في حياة ومصائر الشعوب الأخرى. شعب “أفاتار” يريد أن يعيش فوق أرضه وضمن طبيعته وليست لديه نوايا عدائية تجاه أحد، لكن العنصر الآدمي (الأبيض غالباً) يحاول قلب حياتهم رأساً على عقب واقتلاعهم من أراضيهم والاستيلاء على ثرواتهم. قارن بين هذا التلخيص وبين ما قامت به القوى الكبرى عبر التاريخ من ممارسات على هذا الصعيد، تجد أن الفيلم هو أكثر بكثير من مجرد مؤثرات بصرية أخّاذة.

وحتى ولو رأى الأعضاء المصوّتون أن فيلم جيمس كاميرون يستحق الأوسكار لهذه المؤثرات وحدها فإن الاعتراض لن يكون بحجم فاعل لسببين: الأول أن المؤثرات المستخدمة ليست عابرة كجزء من الفيلم بل هي الفيلم كلّه وتقديره على هذا النحو لن يكون افتعالاً. الثاني، هو أنه يتعامل مع ذلك الموضوع السياسي بقدر ما يتعامل “خزنة الألم”، وهو الفيلم- النقيض الكامل من النواحي الانتاجية الصرفة، مع الموضوع السياسي. “أفاتار” في الخيال و”خزنة الألم” في الواقع.

فيلم كاثرلين بيجلو هو بدوره عن شعب آخر، ولو أن شخصياته هي أمريكية. لو أراد “أفاتار” فتح فصل في حكايته عما كان يقع على الأرض بينما كان الانسان يقود معارك فضاء، فإن “خزنة الألم” مناسب في هذا النطاق: خبراء المتفجّرات الأمريكيون يواصلون فك الألغام وتعريض حياتهم للخطر. الفيلم يرصدهم هم وليس العراقيين، هذا صحيح. لكن البعد الماثل هو أن هذه الحرب في نهاية مطافها فاتورة سياسية يدفع ثمنها الأمريكيون كما الآخرون. كون الفيلم لا يُتيح الحديث عن الجانب العراقي من المأساة ليس أمراً ناتجاً عن اغفال او عدم اكتراث، بل عن مشروع اقتصادي لن يروج تجارياً اذا ما تحدّث عن الآخرين وأهمل الجانب الأمريكي كما قد يطلب البعض منّا.

حديث العناصر والأجناس يتوالى في فيلمين هما أضعف أفلام المسابقة: “بريشوس” و”الجانب الأعمى”.

كلاهما عن شخصيات أفرو-أمريكية. كلاهما ضعيف فنيّاً ويملك مشاكل في السرد والتعبير ما يجعل فوزه بالأوسكار أمراً بعيد الاحتمال.

مثل “أفاتار” يحتوي “الحي 9” عناصر غير آدمية على الانسان أن يتعامل معها وعلى الفيلم صياغة رسالة من هذا التعامل، وفي هذا النطاق يجد المخرج نيل بلوكامب أن هذا التعامل عنصري اليوم، كما كان تعامل النظام السابق في جنوب أفريقيا عنصرياً تجاه الأفريقيين. لا عجب أن أحداث “الحي 9” تدور في جنوب أفريقيا.

حين التطرّق الى “أنذال مغمورون” فان المخرج كوينتين تارانتينو يقدّم صورة غير متداولة عن اليهود. هذه المرّة هم ليسوا جنوداً يحاربون النازيين ولا حتى شرذمة من المقاتلين في سبيل قتل الجنود الألمان انتقاماً للهولوكوست، بل شخصيات عنيفة ودموية تبرر عنفها بما حدث لها من آثام. انها صورة لا تقل ادانة عن ادانة النازية ذاتها. وفي حين أن فيلم الأخوين جوول وايتان كووَن يتحدّث عن العنصر اليهودي وحده تحت عنوان “رجل جاد”، الا أنه ليس حديث دعاية او ترويج لفكرة اليهودي المميّز عن سواه، بل يقدّم شخصيات غارقة في اغترابها ضمن نظرة المخرجين المتعالية المعتادة التي تتبدّى في كل أفلامهما.

حتى فيلم التحريك “فوق” الذي من المستبعد أن يفوز بالأوسكار كونه مرشّحاً أيضاً لأوسكار أفضل فيلم كرتوني وسيفوز هناك، يمكن النظر اليه على أنه يتعامل مع عناصر وأجناس بشرية. بطلاه في نهاية الأمر رجل أبيض وصبي من أصول آسيوية.

الخليج الإماراتية في

07/03/2010

 

 

الليلة تعلن جوائز الأوسكار

المرأة تسعى لإثبات مكانتها في هوليوود

قد تصنع كاثرين بيغلو حدثا تاريخيا اليوم (الاحد) في حال فوزها باوسكار افضل مخرجة، لتكون أول امرأة تفوز بهذه الجائزة في هوليوود التي بنت امجادها بفضل اجيال من الممثلات، لكن المساحة التي تحتلها المرأة في صناعة الافلام لا تزال ضيقة.

وبيغلو (58 عاما) هي رابع امرأة ترشح لنيل جائزة افضل مخرجة عن فيلم «ذي هرت لوكير»، منذ بدء توزيع جوائز الاوسكار منذ 82 سنة.

ورشح لهذه الجائزة قبلها الايطالية لينا فرتمولر عن فيلم «سفن بيوتيز» سنة 1976 والنيوزيلندية جاين كامبيون «ذي بيانو» سنة 1993 والاميركية سوفيا كوبولا عن فيلم «لوست ان ترانسلايشن» سنة 2003.

وتقول مديرة مركز الدراسات حول النساء في التلفزيون والسينما في جامعة سان دييغو مارثا لوزن، ان عدد جوائز الاوسكار الممنوحة للنساء يعكس حقيقة عمل صناعة الافلام نفسها.

فقد اظهر تقريرها حول النساء في السينما الاميركية انه بين الافلام الـ250 التي تصدرت شباك التذاكر سنة 2009 كان %7 فقط من اخراج نساء، ما يشير الى تدن مقارنة بـ2008.

والامر سيان بالنسبة الى القطاعات الاخرى المتعلقة بصناعة الافلام، اذ ان الكاتبات السينمائيات لم تتعد حصتهن من هذه الافلام الـ%8.

وقالت لوزن في حديث مع وكالة فرانس برس ان «احد الاسباب هو ان كثيرين لا يعترفون بمشكلة مكانة المرأة في صناعة السينما».

واضافت لوزن «سمعت صحافيين من صحف كبيرة واصحاب شركات انتاج يقولون انه ما من مشكلة. يذكرون اربعة او خمسة اسماء لسينمائيات شهيرات ويقولون «ليس هناك من مشكلة».

واشارت الى ان فوز كاثرين بيغلو بالجائزة قد «يسلط الضوء على هذه المشكلة لمدة، وهذا امر جيد».

وتابعت «لكن علينا ان نكون واقعيين لجهة ما يقدمه نجاح امرأة واحدة لان صورة المرأة في الاذهان تكون عادة راسخة جدا ويتطلب تغييرها وقتا طويلا».

وكانت بيغلو اول امرأة تفوز بجائزة نقابة المخرجين الاميركيين، لكنها لم تصر آنذاك على وضعها كامرأة في السباق الى جائزة الاوسكار.

ولكن، حين حصلت على جائزة الاكاديمية البريطانية للأفلام وفنون التلفزيون لأفضل مخرجة في لندن التي تمنح لأول مرة لامرأة تحدثت عن «النضال المستمر» الذي تخوضه النساء في عالم السينما. واضافت «من الرائع أن اكون بصيص أمل».

والمفارقة هي ان كاثرين بيغلو بَنت سُمعتها على افلام وصفت بـ«الذكورية» من افلام الحركة كـ«بوينت برايك» الى افلام التشويق كـ«كاي 19: سابمارين» وصولا الى الفيلم الاخير عن الحرب «ذي هرت لوكير».

من جهته، نفى جيريمي رنر المرشح لأوسكار عن دوره في هذا الفيلم، على قناة «سي بي اس» ان تكون هناك افلام نسائية او ذكورية، متسائلا: «كيف يؤثر كون المخرج امرأة على اخراج الفيلم؟».

وقال زوج بيغلو السابق جيمس كامرون المرشح ايضا لجائزة افضل مخرج عن فيلمه «أفاتار» انها «فخورة لأنها تستطيع منافسة الرجال».

وأكد انها «على صعيد التقنيات افضل من كثيرين من الرجال».

 

بريدجز مرشح لأوسكار أفضل ممثل

في ما يسطع نجم جيف بريدجز في المنافسة على نيل لقب «افضل ممثل»، يخفت في المقابل وهج ساندرا بولوك قبل ثلاثة ايام على حفل توزيع جوائز «اوسكار».

وكان جيف بريدجز (60 عاما) قد حصل على الاجماع منذ خروج الفيلم الدرامي «كرايزي هارت» الى الصالات حيث يؤدي فيه دور مغني موسيقى كانتري انفعالي وواقعي، يقع في غرام صحافية تصغره كثيرا.

ويعتبر جيف بريدجز وجها بارزا في هوليوود حيث امتدت مسيرته المهنية على اربعين عاما، وها هو يرشح لنيل جائزة «اوسكار» للمرة الخامسة، واي فائز آخر يسجل الاحد (اليوم) قد يشكل مفاجأة كبرى.

اذ حتى سحر جورج كلوني الذي تمت تسميته عن ادائه في فيلم «ان ذي اير» لا يرتقي الى المستوى الذي اداه جيف بريدجز الذي فاز سابقا بجائزة نقابة الممثلين التي تعلن عموما «الاوسكار».

 

ترشيحات أفضل أداء في الأدوار الثانوية

يتقدم النمساوي كريستوف فالتز الذي شاهدناه في «انغلوريوس باستردس» والاميركية مو نيك التي شاركت في «بريشوس» ومنذ أشهر كل التوقعات المناطة بالفائزين المحتملين بأوسكار افضل ممثل وافضل ممثلة في دور ثانوي.

وكان بدأ التداول باسم كريستوف فالتز على الصعيد الجماهيري في اخر دورة من مهرجان كان السينمائي، حيث حصل على جائزة افضل اداء عن دوره كنازي في فيلم الفانتازيا التاريخية من اخراج كوينتين تارنتينو «انغلوريوس باستردس».

وحاز بعد ذاك على مجموعة من الجوائز التمثيلية في اوروبا والولايات المتحدة قبل ان يحصد جائزة افضل دور ثان لرجل من نقابة الممثلين الاميركيين، وهذا مؤشر مهم جدا لمسار الاوسكار.

ولا نجد في المنافسة الجدية سوى وودي هاريلسون الذي تميز في «ذي ميسيندجر» حيث يتم تناول حرب العراق.

وفي خانة الممثلات تبدو مو نيك الاوفر حظا عن دورها كأم حقيرة ومستغلة في «بريشوس».

وسيكون «الاوسكار» آخر حلقات سلسلة من التقديرات نالتها، لا سيما جائزة «غولدن غلوب»، واخرى «بافتا»، فضلا عن جائزة من نقابة الممثلين الاميركيين.

وفي السباق الى الجوائز هذا العام ايضا نجد بينيلوبي كروز في الفيلم الموسيقي «ناين»، وكانت قد نالت في العام المنصرم اوسكار افضل دور ثان عن «فيكي كريستينا بارسيلونا».

غير ان الفيلم وعلى الرغم من تميزه بلائحة ممثلين مذهلة اخفق في افتتان الجمهور والنقاد، ليجعل حصول الممثلة الاسبانية على اوسكار ثان مستبعدا.

 

ساندرا بولوك قد تفوز بجائزة أفضل وأسوأ ممثلة

قد تحقق ساندرا بولوك، التي تتفاوت مسيرتها المهنية بين نجاحات وفشل، حيث يحتمل ان تفوز بجائزة «اوسكار» عن فئة افضل ممثلة وجائزة «راتزي» عن فئة اسوأ اداء لهذه السنة!

لا احد يجهل ان هذه الممثلة التي بلغت الخامسة والاربعين هي الاوفر حظا للفوز بجائزة «اوسكار» عن دورها في فيلم «ذا بلايند سايد»، لكن ترشيحها للفوز بجائزة «راتزي» التي تكافئ سنويا اسوأ ممثل في السينما الاميركية ليس متداولا على نطاق واسع على صفحات وسائل الاعلام.

في حين ان ترشيحها هو الاول لجائزة الاوسكار خلال مسيرتها المهنية الممتدة على عشرين عاما، في وسع ساندرا بولوك ان تتباهى بتسميتها للمرة الرابعة لنيل جائزة «راتزي»، منذ استحداثها في عام 1980.

ويعود ترشيحها للمرة الاولى للفوز بجائزة «راتزي» الى عام 1993، وذلك عن اسوأ دور ثانوي في فيلم «ديموليشن مان» المستقبلي مع الممثل سيلفستر ستالون، وكانت مجلة «رولينغ ستون» قد صنفت اداءها بأنه «سطحي وفارغ على قدر ما هو فظ».

ورشحت للمرة الثانية لنيل جائزة «راتزي» في عام 1997 عن دورها في فيلم «سبيد 2» عن فئة اسوأ ممثلة وفئة اسوأ ثنائي مع الممثل جايسون باتريك. وقد الهم الجزء الثاني من «سبيد» احد النقاد تقديم نصيحة الى هواة السينما «انصحكم بالاحرى بالذهاب لمشاهدة فيلم».

على الرغم من ذلك، لم تؤهلها ادوارها الى الان للعودة الى منزلها وفي جعبتها تمثال حبة التوت الشهيرة بحجم طابة غولف مطلية بالاصفر الذهبي وموضوعة على بكرة فيلم «سوبر 8».

غير ان وضع الممثلة هذه السنة يبدو ملائما لتفوز اخيرا بالجائزة المكروهة جدا في هوليوود، عن دورها كواضعة كلمات متقاطعة تتابع بانتظام مصورا تلفزيونيا بائسا في الكوميديا الرومنسية «اول اباوت ستيف» التي انتجتها بنفسها.

وقالت بولوك لمجلة «انترتنمنت ويكلي» بعد تسميتها «ارتاح اكثر للانتقادات من المديح لأني اعتدت عليها. انه لشرف عظيم بالنسبة إلي الفوز بجائزة «راتزي».

وتجعلها صراحتها هذه بين الشخصيات الاكثر شعبية في هوليوود ومن شأنها ان تساعدها على الفوز بجائزة «اوسكار».

 

منافسة بين بيغلو وزوجها السابق

يبدو ان معركة الفوز بجائزة «اوسكار» عن فئة افضل فيلم وافضل مخرج لعام 2010 تشتد بين فيلم «ذا هرت لوكير» و«افاتار»، وبين مخرجيهما تباعا، كاثرين بيغلو وزوجها السابق جيمس كامرون.

ويبدو فيلم «ذا هرت لوكير» ومخرجته متقدمين بأشواط، لا سيما ان الفيلم فاز بجائزة نقابة المنتجين الاميركيين، فضلا عن ست من جوائز «الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون» (بافتا).

وحقق «افاتار» نجاحا جماهيريا تاريخيا، اذ تجاوزت ارباحه عالميا 2,5 مليار دولار، ليتوج الفيلم الذي حقق اعلى ايرادات في تاريخ السينما.

كما تميز هذا الفيلم ومخرجه بنيلهما جائزة «غولدن غلوب» في يناير.

اما في ما يتعلق بجائزة افضل مخرج فيبدو ان كاثرين بيغلو ستحقق سابقة في تاريخ «الاوسكار»، اذ ستكون في حال فوزنها، اول انثى مخرجة تحظى بهذه المكافأة. وكانت بيغلو (58 عاما) التي اقترنت بجيمس كامرون بين عامي 1989 و1991، قد فازت بجائزة المخرجين الاميركيين وبجائزة «بافتا».

ويبرز بين المرشحين الاخرين فيلم «انغلوريوس باستردز» ومخرجه كونتن تارانتينو الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا.

القبس الكويتية في

07/03/2010

 
 

قضية اغتصاب تنتهي بتدمير المغتصب وحرقه

هل يحصل أفاتار على الأوسكار؟

بقلم: محمد الحمامصي

فيلم كندي خيالي يحقق إيرادات خيالية ويستحق على الأقل جائزة أفضل مخرج أو أفضل تأثيرات بصرية.

إيرادات خيالية حققها الفيلم الكندي "أفاتار"، ربما تتجاوز المليارين خلال الأيام القادمة، هو فيلم ممتع، رؤيته إنسانية أصيلة بامتياز، استطاعت أن تخاطب العقل والوجدان الإنسانيين في مختلف اللغات والثقافات والحضارات، فهو يحكي قصة شعب آمن، شعب حياته جزء لا يتجزأ من نسيج الطبيعة الجميلة في فطرتها الأولى، إن لم يكن هو الطبيعة، يتم التخطيط لاستلاب ثروته التي لا يعرف عنها شيئا، فإما أن يغادر وطنه أو تتم إبادته، تستنسخ أجساد "أفاتار" تسيطر عليها أشخاص داخل كبسولات في السفينة الفضائية، هؤلاء "الافاتار" شبيهون بسكان المكان الأصليين، ويطلقون ليخترقون ويصورون حركة الحياة وتفاصيل المكان.

في رحلة الاستكشاف الأولى يضطر جاك سولي إلى البقاء، وهناك يلتقي بفتاة من أهل هذا الوطن الذي يدعى "باندورا"، وسرعان ما يكتسب ثقتهم بعد أن يثبت لهم أنه واحد منهم، وتتطور الأحداث وتضرب "باندورا" رغم محاولات جاك منع ذلك، لكن جبروت الجنرال ميلز كوارتش وطمعه يفجر الحرب، ويبدأ في تدمير الطبيعة الحية المتمثلة في أهل باندورا وشجرها وجبالها.

إن الأفكار التي اشتغلت عليها قصة الفيلم ليست جديدة على السينما العالمية، فكرة التحول المفاجئ أو حتى التدريجي من الجانب الشرير إلى الجانب الخيّر، دفعا عن حق أصيل لدى الجانب الخيّر، أظنه ليس جديدا، أيضا عملية الاستنساخ عبر الهندسة الوراثية أو ما شابه، وتحكم التقنية التكنولوجية في حركة النسخة من خلال السيطرة على دماغ الأصل، وجدت في أفلام كثيرة وإن لم تكن بالعمق الموجود هنا.

"أفاتار" قضية اغتصاب بالدرجة الأولى، انتهت بتدمير المغتصب وحرقه، وأيا كانت الخسائر لكن الفيلم ينتهي بانتصار أهل الأرض التي أريد اغتصابها.

كل ما سبق لا يعد ـ من وجهة نظري ـ السبب الأصيل وراء هذا الإقبال الأسطوري للجماهير في مختلف أنحاء العالم على الفيلم، وإنما السبب الأصيل هو العطش الذي يجتاح الإنسانية إلى العدالة، إلى الانحياز إلى العدالة، العدالة بدورها التي تنحاز إلى جوهر الخير والحب والجمال.

هذا يكشف ماسأة الإنسان في ظل عالم شهد ويشهد جرائم في حقه وحق الطبيعة والحياة لا تغتفر، جرائم تعمد إلى تدمير الوجود الإنساني الأصيل، ولا يقصد بهذه الجرائم آلات الحرب التي تعمل هنا وهناك، ولكن أيضا التجارب التي تجرى هنا وهناك وتخرب الطبيعة والإنسان، فضلا عن جرائم سرقة ثروات ومصائر الآخرين بالدس والتآمر والاحتيال والقمع والاستبداد.

لقد قتل العلم في الفيلم والمتمثل في الدكتورة غريس اوغستين الباحثة التي تسعى لمعرفة عناصر هذا المكان، قُتل بآلة أهله المدمرة، وحاولت الطبيعة الخيّرة إنقاذه، لكنه أسلم الروح، ولذلك دلالة واضحة أن عقلية آلة الحرب تفرض سيطرتها، وأن سيطرتها لن تجلب إلا الخراب.

التقنيات الرقمية التي صنعت الفيلم بمشاركتها في بلورة رؤيته، وإضافة أبعاد أساسية على فكرته من خلال التأثيرات البصرية، والتي ينتظر في ضوء عبقرية ما قدمته، أن تستولي مستقبلا على صناعة السينما لتصبح رقم واحد، أهم ما يميز هذه التقنيات أنها خدمت إنسانية الفكرة من خلال الأسطورية التي جمعت بين الكائن الحي والطبيعة بكل مفرداتها الحية الخلابة، كما أنها أطفأت وحشية العنف التي يرفض المتفرج مشاهدتها، وأبقت على الحق في الدفاع عن الأرض والوطن والأهل، عن الحب والجمال.

جهد جبار بذله المخرج وكاتب ومنتج ومونتير الفيلم "جيمس كاميرون"، لكن هل يستحق الفيلم الحصول على الأوسكار كأفضل فيلم؟ بالطبع لم أر الأفلام المنافسة، ولكن على الأقل يستحق الفيلم أن يحصل على جائزة أفضل مخرج سينمائي أو أفضل تأثيرات بصرية، أو أفضل استخدام للتقنيات الرقمية الحديثة.

ميدل إيست أنلاين في

06/03/2010

 

ثقافات / سينما

ممثلون حازوا على الأوسكار لتأديتهم دور المدمن

إعداد عبدالاله مجيد 

هذه الليلة ستعلن اكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الاميركية أسماء الأفلام والممثلين والمخرجين الفائزة بجوائز الأوسكار 2010. ومن بين الترشيحات اسم الممثل الأمريكي جيف بريجز لدوره مغن مدمن على الكحول في فيلم "قلب مجنون". وبما أن الأكاديمية يرتبط اسمها بجائزة الاوسكار تعشق السكارى والمدمنين فيبدو ان جيف بريجز مرشح للانضمام الى هذا الرهط وبالتالي الفوز بالأوسكار. أدناه بعض من مدمني هولييود الذين ترشحوا للأوسكار؛ بعضهم دخل الأوسكار في تاريخهم، والآخر بقيوا مجرد مرشحين.

مدمنو الأوسكار

"أُصبتَ بالعوق الكامل يا رجل. لا تتمادى الى حد العوق الكامل ابدا". بهذه الكلمات انهال كيرك لازاروس نجم "اوبر ميثود" معنفا الطامح في النجومية تاغ سبيدمان. الفيلم هو "رعد استوائي"، وابطاله الحقيقيون روبرت داوني الابن وبن ستيلر، واثارت مفردة العوق الكثير من الاعتراضات التي ابداها اناس حساسون، ذوو مقاصد طيبة. ولكن للقضية وجاهتها رغم ذلك. فالقيام بدور معوق عقليا و/أو جسديا يكون طُعما من المحتم ان يستدرج اليه جائزة، ولكن القيام بمثل هذا الدور الى حد الشبه الكبير بالواقع ليس من شأنه إلا ان يُشعر الجمهور بعدم الارتياح. ومن حقائق الدنيا التي تثير الأسى ان غالبية الأشخاص المصابين بمثل هذه العاهات اياً تكن خصالهم ومواهبهم المتميزة، ليسوا بلطف ريموند بابيت الذي يقوم بدوره داستن هوفمان في فيلم "رجل المطر" أو سام داوسن الذي يقوم بدوره شون بين في فيلم "أنا سام".

تصح حكمة مماثلة حين يتعلق الأمر بتمثيل السكارى و/أو المدمنين على المخدرات. ومن المرجح تماما ان يفوز جيف بريجز باوسكار احسن ممثل هذا العام لتمثيله دور المغني الأميركي السكير باد بليك في فيلم "القلب المجنون". ويصف الناقد غلين كيني أداء بريجز بالبسالة والجرأة. فالسكير الذي يقوم بريجز بدوره يتقيأ احشاءه أكثر من مرة. ولكن رغم هذا المجهود الشجاع فان تمثيله دور السكير لا يُشعر المتفرج بأنه في غرفة واحدة مع عربيد بائس مقرف يعط برائحة الكحول، إلا إذا كان الفيلم يُعرَض في دار سينما تقدم البيرة خلال العرض. ويرى الناقد كيني ضرورة ان يكون هناك شيء ما يعجب الجمهور، بقايا انسانية مهشمة يتشبث بها ويعلق عليها أمله الأخير. والممثل الذي يستطيع الوصول الى التوازن بين هذا وذاك تكون لديه فرصة طيبة للترشح إن لم يكن الفوز فعلا بالاوسكار. صحيح ان ذلك ليس بالأمر المؤكد كما هو دور المعوق بنسبة 75 في المئة. فان مارتن كيتون في فيلم "نظيف وصاح" وميكي رورك في فيلم "بارفلاي" يقومان بدور سكير لا يكسب ود الاوسكار. ولكن البحث في هذا الموضوع قد يكون مسليا أكثر شريطة ان يكون الباحث بمستوى المهمة. النماذج التالية تقدم مرشحين للاوسكار قاموا بدور السكير في اعمال لن تُنسى.

راي ميلاند بدور دون بيرنام في فيلم "ذي لوست ويك ايند" (عطلة نهاية الاسبوع الضائعة)، اخراج بيلي وايلدر عام 1945، فاز باوسكار أفضل ممثل

كان السينمائي بيل وايلدر ذو اللسان السليط، لا يخفي احتقاره للمدمنين فسمى بيتر لور حثالة (في كتاب المقابلات التي اجراها كاميرون كرو مع وايلدر) وقال لتوني كيرتس في ساعة حزنه ان موت ابنه بسبب المخدرات كان نتيجة مباشرة لمثال كيرتس البغيض الذي كان يسيء معاملة ابنه، وهكذا. لذا يكون من المنطقي ان يأتي تصويره مدمنا يتماثل الى الشفاء لكنه يسقط من عربة على نحو مشهدي للغاية تصويرا رصينا قاسيا بعيدا عن العاطفة. وبالتالي وقعت على عاتق راي ميلاند مهمة ان يثير تعاطفنا مع السكير المنكود في معاناته خلال عطلة نهاية الاسبوع التي ترد في عنوان الفيلم. وتقدِّم عجرفة ميلاند التي تكاد تكون غريزية عنده، صورة زائفة بعض الشيء: في البداية يشعر الجمهور بخفة ان دون ينال جزاء ما اقترفه بحق نفسه. ولكن معاناته ممضة ويأسه مرير حتى ان المشاهد يدرك بعد ندم ان مصائب دون لا يتمناها احد حتى لعدوه.

ما زال أداء ميلاند يدخل في عداد الأدوار الكلاسيكية الرائعة على النقيض من المؤثرات الخاصة بالوطواط الذي يتراءى له اثناء علاجه من الادمان. كما أدخل الفيلم استعارات وتوريات في لغة السينمائيين. وعندما تسلم ميلاند تمثال الاوسكار عن عمله قال عريف الحفل بوب هوب: "فوجئتُ بتقديم التمثال اليه، كنتُ أحسب انهم سيخفونه في الثريا"، في اشارة الى بحث السكير عن قنينة الكحول في أغرب الأمكنة الممكنة.

كتب الناقد السينمائي المعروف والمدمن المنحوس جيمس ايجي عبارة اشتهر بها عندما سطرها في خربشات غير مفهومة ليقول، هذا ما تفعله الخمرة بالرأس.

جيمس ستيوارت بدور ايلوود بي. داود في فيلم "هارفي" (عام 1950، اخراج هنري كوستر)، رشح لاوكسار افضل ممثل.

هنا ندخل عالم السكير المحبوب، وان كان يختلف اختلافا طفيفا عن السكير اللطيف (والكفء على نحو مدهش) مجسَّدا بشخصية السيد باول في فيلم "الرجل النحيف". حتى اسم الشخصية التي يمثلها جيمس ستيوارت وهو ايلوود بي. داود، اسم محبب، لا سيما لدى الاستماع الى صوته ينساب من مخارج الناطق به، ويكون موسيقيا أكثر إذا كان الناطق تناول كأسا أو اثنين. ويظهر داو في الفيلم وقد تناول بضعة كؤوس على الدوام، وكلما زادت الكؤوس بدا رفيقه الخيالي، وهو ارنب طوله ستة اقدام اسمه هارفي، حقيقيا أكثر. وبحسب داو فان هارفي مخلوق اسطوري. أما لماذا يعود الى الظهور في اوهايو بعد الحرب فهذا لغز لا يمكن فك طلاسمه. ولكن هارفي أخاف عمة ايلوود الصاعدة اجتماعيا والتي تعيش معه حتى باتت تظن انه حقيقي فينتهي بها المآل في مستشفى الأمراض العقلية الذي حاولت إدخال ايلوود اليه. وهذه مفارقة طريفة أبدع الفيلم في عرضها سينمائيا.

سكير ستيوارت دمث، خفيف الظل، طيب القلب، ينضح بحكمة السكارى، من قبيل قوله "طيلة سنوات كنتُ حكيما لكني أُوصي باللطف ويمكنكم اقتباسي في ذلك". ومن بين جميع السكارى المرشحين للاوسكار يبدو السيد داو السكير الذي سيتضح كونه مملا في المواقف الحياتية الحقيقية. فما المثير في وجود أرنب عملاق في مغارة هذا السكير؟

همفري بوغارت بدور تشارلي اولنت في فيلم "الملكة الأفريقية" (1951، من اخراج جون هوستن)/ فائز باوسكار افضل ممثل

تروي بطلة الفيلم كاثرين هبرن في مذكراتها ان الموقع الرئيسي لتصوير مشاهد الفيلم في افريقيا تسبب في مرض الجميع من ممثلين وطاقم المصورين وغيرهم مرضا شديدا إلا بوغارت والمخرج هوستن، اللذين كانا مخمورين باستمرار بحيث ما كان التهاب أو جرثومة انتهازية لتتمكن من النفاذ الى جسميهما. وعلى غرار ريك بلين في فيلم "كازابلانكا" فان الشخصية التي يقوم بوغارت بدورها في الملكة الأفريقية يمكن ان تعكس بمصداقية مهنته سكيرا وفي الوقت نفسه قبطان مركب يهب لنجدة مبشرة متزمتة (هبرن) بعد ان يحرق الالمان قريتها في شرق افريقيا مع بدء استعار الحرب العالمية الأولى. وهكذا يمضيان الى حتفهمها المحتوم على يد الالمان، كما يظنان، في زورق يمنح الفيلم اسمه. القبطان يحتسي الخمر وهي تستهجن عادته فيختصمان ويقعان في غرام احدهما الآخر، وتتضرع الى الله ان ينقذهما. وإذا كان بوغارت مخمورا بحق طيلة تصوير الفيلم فانه كان مدمنا وظيفيا خارقا. ان دون السكير البائس الضعيف يقف على طرفي نقيض مع ظاهر ادواره الأخرى التي كان معروفا باتقانها.

فرانك سيناترا، "الرجل ذو الذراع ذهبية" (1955، من اخراج اوتو بريمنغر)، مرشح لاوسكار افضل ممثل

صنع بريمنغر الذي مر وقت كان لا يبارح فيه الستوديو، سمعته كسينمائي بخرق قواعد الانتاج الطهرانية عند كل منعطف تقريبا. وبعد ان فضح شرطة هوليود المحافظة بدفع ممثليه الى قول مفردات مثل "عذراء" في فيلم "القمر ازرق" الذي اخرجه عام 1953، تناول رواية نلسن الغرين العنيفة التي تدور احداثها في شيكاغو حول مدمن ميئوس تقريبا من علاجه لتكون مادة عمله الاستفزازي التالي. ولسوء الحظ ان ميزانية الفيلم التي جُمعت من مستثمرين افراد، لم تحقق قيمة كبيرة على مستوى الانتاج. فعمد بريمنغر بدلا من التصوير في مواقع الأحداث، الى استخدام بدائل رخيصة. ولكن ايمان ممثليه أنقذ الوضع. وتولت عينا سيناترا الحزينة ونحافته الاسطورية تجسيد شخصية السكير فرانكي ماشين الذي نهش الادمان جسده الذاوي. ويظهر دارين ماكغافن رفيقه القبيح في لعبة البوكر، قمامة متنقلة، وتقوم كيم نوفاك بدور الفتاة الطيبة ذات المشاعر المتعاطفة بحرارة في حين يمثل ارنولد ستانغ الانحطاط بأبشع صوره. انها خلطة عظيمة ولكن سيناترا الأبرع بينهم بتقديم أداء ينكر فيه ذاته ولكي يقوم بذلك كان عليه ان يغرق في بحر من كره الذات. (أُعطي سيناترا هذا الدور بعد فترة قصيرة على ظهوره في فيلم "من هنا حتى الأبد"). وكان سيناترا سيجد صعوبة متزايدة في العودة الى ذلك الدرك في ادوار اخرى بعد صعود نجمه الجديد باستمرار.

جاك ليمون ولي ريميك، "ايام النبيذ والورود" (1962، من اخراج بليك ادواردز/رشح لاوسكار افضل ممثل وممثلة)

من أشد السمات تأثيرا في هذا الفيلم الذي ما زال يحتفظ بقوته، روعة تمثيل البطل والبطلة على الضد من النمط السائد. نعم قامت لي ريميك بدور الفتاة الشريرة مرتين أو اكثر في مرحلة مبكرة من حياتها الفنية (انظر تحولها في فيلم "تشريح الجريمة" من اخراج بريمنغر على سبيل المثال). ولكن هذه الأدوار كانت بحد ذاتها شكلا من اشكال التمثيل ضد التوظيف المبتذل لجمالها. ولكن جمالها يُستخدم في هذا الفيلم لايصال رسالة مؤداها انه حتى هذا النوع من الجمال الاميركي الخالص ليس بمنأى عن آفة الخمر المدمرة. اما جاك ليمون فان سجيته الطيبة تضاعف من هول انهياره متعدد الأبعاد والمرات. وأخيرا فان التناغم بين الاثنين يتكفل بايصال ما تريد ان تقوله المأساة النهائية لقصة هذين السكيرين: بقدر ما يتوق الجمهور الى رؤيتهما معا وبقدر ما يتحرق احدهما شوقا للآخر فان ادمانهما حكم بأن تكون علاقتهما رابطة مسمومة لا تقوم لها قائمة. انها قصة فيها عبرة بلا أدنى ريب وما كانت لتُروى بالقوة والفاعلية نفسها مع اي ممثلين آخرين غير ليمون وريميك.

اليزابيث تايلور، "من يخاف فرجينيا وولف؟" (1966، من اخراج مايك نيكولس/فازت باوسكار افضل ممثلة)

باديء ذي بدء كان هذا هو الفيلم الذي اعلنت فيه اليزابيث تايلور انها ما زالت قادرة على تمثيل أدوار كبيرة. حققت تايلور حققت النجومية طفلة وعرفناها حسناء في سن المراهقة (قدمت أكثر من اداء ذي مصداقية في حياتها المبكرة، كما في "مكان في الشمس" مثلا)، لكنها كانت وقتذاك تتعرض الى كثير من الذم في عالم النميمة لا بسبب زواجها من الفنان الويلزي الكبير ريتشارد برتون فحسب بل ولكونها، على ما يبدو، أقل موهبة منه ايضا.

....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... .......

....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... ....... .......

نيكولاس كيج، "مغادرة لاس فيغاس" (1995، من اخراج مايك فيغيس)/ فائز باوسكار افضل ممثل

هذا فيلم غريب من نواحي متعددة. فهو بوصفه عملا فنيا يروُّج الكثير من الأساطير المؤذية، منها الاسطورة المتعلقة بجوهر قلوب العاهرات في لاس فيغاس، ومنها اسطورة النبل المتأصل و/أو نزاهة الفناء الذاتي. كما انه يعني على أقل تقدير ان من يحتسي الخمر حتى الموت لا ينتهي به المآل متعفنا في السماء. ولعل السبب ان ذلك كان سيجهض مقولة "الخاسر الجميل" التي يريد ايصالها. فقد اتضح ان قصة الرجل الذي يقرر ان يذهب الى لاس فيغاس وينتحر انتحارا بطيئا بالكحول، والعاهر الجميلة التي تقع في حبه، ليست قصة انتحار خيالية فحسب بل رسالة منتحر ايضا. فان كاتب الرواية التي أُعد الفيلم على اساسها انتحر برصاصة بندقية قبل اسبوعين من انتاج الفيلم. وبالتالي، كلما عرف المرء أكثر وزاد تفكيره في فيلم "مغادرة لاس فيغاس"، بدا الأمر كله أفظع واشد هولا. ولكن هذا الفيلم يتباهي بواحد من افضل ادوار كيج واعقدها مصدِّقا الاعتداد الغريب بشخصية تلغي ذاتها، كما يؤديها كيج ليسوُّقها بأكثر من قيمتها. انه يصنع وليمة وجودية باذخة من سقطات بن المزرية. ويخلق مغفلا مقدسا من شخص مثير للشفقة تماما.

إيلاف في

07/03/2010

 
 

ثقافات / سينما

بيغلو تنافس كاميرون زوجها السابق .. وتفوز عليه

وكالات

صنعت كاثرين بيغلو حدثا تاريخيا اليوم في فوزها باوسكار افضل مخرجة، لتكون أول امرأة تفوز بهذه الجائزة في هوليوود التي بنت امجادها بفضل اجيال من الممثلات، لكن المساحة التي تحتلها المرأة في صناعة الافلام لا تزال ضيقة.

هوليوود: فازت كاثرين بيغلو باوسكار افضل اخراج عن فيلم "ذي هرت لوكير" لتصبح بذلك اول امرأة تحصد هذه الجائزة منذ بدء توزيعها قبل اثنين وثمانين عاما. وهزمت المخرجة البالغة الثامنة والخمسين وهي رابعة امرأة فقط ترشح في هذه الفئة، زوجها السابق جيمس كامرون الذي كان مرشحا عن فيلم "افاتار". وقالت المخرجة لدى تسلمها الجائزة "انها اهم لحظة في حياتي" وقد اهدت فوزها الى القوات المنتشرة في العراق. وكان فوز بيغلو متوقعا بعدما فازت اخيرا بجائزة نقابة المخرجين التي تعتبر مؤشرا موثوقا الى النجاح في الاوسكار.

وفاز فيلم "ذي هرت لوكير" الذي يتابع يوميات نازعي الغام اميركيين في العراق بعدة جوائز اوسكار الاحد من بينها جائزة افضل فيلم الرئيسية. وبيغلو (58 عاما) هي رابع امرأة ترشح لنيل جائزة افضل مخرجة عن فيلم "ذي هرت لوكير"، منذ بدء توزيع جوائز الاوسكار. ورشح لهذه الجائزة قبلها الايطالية لينا فرتمولر عن فيلم "سفن بيوتيز" سنة 1976 والنيوزيلندية جاين كامبيون "ذي بيانو" سنة 1993 والاميركية سوفيا كوبولا عن فيلم "لوست ان ترانسلايشن" سنة 2003.

وكانت بيغلو اول امرأة تفوز بجائزة نقابة المخرجين الاميركيين، لكنها لم تصر آنذاك على وضعها كامرأة في السباق الى جائزة الاوسكار. ولكن، حين حصلت على جائزة الاكاديمية البريطانية للأفلام وفنون التلفزيون لأفضل مخرجة في لندن التي تمنح لأول مرة لامرأة تحدثت عن "النضال المستمر" الذي تخوضه النساء في عالم السينما.  واضافت "من الرائع أن اكون بصيص أمل".

والمفارقة هي ان كاثرين بيغلو بَنت سُمعتها على افلام وصفت بـ"الذكورية" من افلام الحركة كـ"بوينت برايك" الى افلام التشويق كـ"كاي 19: سابمارين" وصولا الى الفيلم الاخير عن الحرب "ذي هرت لوكير".

ساندرا بولوك تفوز باوسكار افضل ممثلة

فازت الممثلة الاميركية ساندرا بولوك بجائزة اوسكار افضل ممثلة عن دورها في فيلم "ذي بلايند سايد" في الحفل الثاني والثمانين لجوائز الاوسكار في هوليوود. وكانت الممثلة البالغة الخامسة والاربعين الاوفر حظا للفوز بالجائزة بعدما حصدت كل الجوائز التي سبقت الاوسكار بما في ذلك جائزة غولدن غلوب وتلك الي تمنحها نقابة الممثلين.

فوز جيف بريدجز بجائزة اوسكار افضل ممثل

وفاز الممثل الاميركي جيف بريدجز باوسكار افضل ممثل عن دوره كمغن فاشل لموسيقى الكانتري في فيلم "كرايزي هارت" من اخراج تي بون برنيت. وللمفارقة ان جيف بريدجر (60 عاما) رفض في البداية المشاركة في "كرايزي هارت". وقد وافق فقط بعد اشراك الموسيقي والمنتج تي بون برنيت في المشروع.  ورشح بريدجيز شقيق بيو بريدجيز وابن النجم لويد بريدجيز لجائزة الاوسكار اربع مرات ولكن هذه هي المرة الاولى التي يفوز فيها بجائزة الاكاديمية.

فيلم (السر في عيونهم) يفوز بجائزة اوسكار افضل فيلم اجنبي

فاز الفيلم الارجنتيني (السر في عيونهم) "The Secret in Their Eyes" بجائزة اوسكار افضل فيلم اجنبي في حفل جوائز أوسكار  وبذلك تفوز الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية بثاني جائزة من الاكاديمية عن دراما الجريمة. وفازت الارجنتين بجائزة الاوسكار الاولى عام 1985 عن فيلم (القصة الرسمية) "The Official Story".

فوز كريستوف فالتز باوسكار افضل ممثل في دور ثانوي في انغلوريوس باستردز

وفاز النمساوي كريستوفر فالتز الاحد بجائزة الاوسكار لافضل ممثل في دور ثانوي عن دوره في فيلم انغلوريوس باستردز، وهي اول جائزة تمنح خلال حفل جوائز الاوسكار الثاني والثمانين وكان فالتز ممثلا مغمورا حتى في بلده قبل ان يظهر في الفيلم الذي اخرجه كوينتن تارانتينو بعد ان عمل لفترة طويلة في الافلام والمسلسلات التلفزيونية الناطقة بالالمانية . واستحق الجائزة عن دور الضابط النازي الشرير هانس لاندا.

فيلم "آب" يفوز بجائزة افضل فيلم للرسوم المتحركة

كما فاز فيلم "آب" الذي انتجته شركة ديزني-بيكسار بجائزة الاوسكار لافضل فيلم رسوم متحركة مساء الاحد في هوليوود امام فيلم كورالين و"ذي سيكرت او كيلز". والفيلم مرشح كذلك لجائرزة افضل فيلم امام "افاتار" و"ذي هرت لوكير". وهو ثالث فوز على التوالي لشركة بيكسار باوسكار افضل فيلم للرسوم المتحركة بعد "راتاتوي" في 2008 و"وال-اي" في 2009.

فوز مونيك باوسكار افضل ممثلة في دور ثانوي في بريشوس

وفازت الاميركية مونيك بجائزة الاوسكار لافضل ممثلة في دور ثانوي عن دورها في فيلم بريشوس في الحفل الثاني والثمانين لتوزيع هذه الجوائز في هوليوود. وكانت الممثلة البالغة الثانية والاربعين فازت بكل الجوائز الرئيسية هذه السنة من الغولدن غلوب الى البافتا البريطانية مرورا بجائزة نقابة الممثلين وسبيريت اواردز للسينما الاميركية المستقلة. وكانت اولافر حظا للفوز وقد تغلبت على آنا فيندريك (ان ذي اير) وفيرا فارميغا (ان ذي اير) وماغي غيلنهال (كرايزي هارت) وبينيليبوي كروث (ناين). وتقوم مونيك في فيلم "بريشوس" من اخراج لي دانييلز بدور ام تسيء معاملة ابنتها التي تعاني البدانة. ومونيك معروفة في الولايات المتحدة لعروضها الكوميدية وعدة مسلسلات تلفزيونية ناجحة.

فيلم (تحليق) يحصد جائزة الاوسكار كافضل فيلم رسوم متحركة

فاز فيلم الرسوم المتحركة (تحليق) "UP" بجائزة الاوسكار كافضل فيلم رسوم متحركة . وتدور احداث الفيلم الذي اخرجه بيت دوكتر حول رجل عجوز في الثامنة والسبعين من العمر يحقق حلمه وهو السفر حول العالم حيث يقوم بربط ملايين البالونات الملونة ليسافر عبرها متجها الى شمال أميركا ولكنه يفاجأ أنه قد أحضر معه في رحلته دون قصد أسوأ شريك وهو طفل في التاسعة يصر على ازعاجه باستمرار 

وتقوم بولوك في الفيلم بدور ربة منزل من الجنوب الاميركي ترعى مراهقا اميركيا اسود مشردا يتحول الى بطل رياضي. واتى فوز بولوك بعد سنة زاخرة بالنجاح شاركت خلالها ببطولة فيلمين ناجحين هما "ذي بلايند سايد" و"ذي بروبوزال" اللذان حصدا ايرادات فاقت 700 مليون دولار. والمنافسات الاخريات في هذه الفئة كن: ميريل ستريب (جولي اند جوليا) والبريطانية كاري موليغان (ان ادوكيشن) وغابوري سيديبي ( بريشوس) وهيلين ميرين (ذي لاست ستايشن).

موقع "إيلاف" في

08/03/2010

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)