كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

تنظم حفلها الثاني والثمانين في مارس المقبل

أكاديمية العلوم والسينما تحتفي بالتميز على طريقتها

الوسط – محرر فضاءات

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم الثاني والثمانون

(أوسكار 2010)

   
 
 
 
 

مع قرب موعد حفل توزيع جوائز أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، المعروفة باسم جوائز الأوسكار، تنطلق أجواء من الصخب والإثارة، وتشيع بين المهتمين بهذه الجوائز حال من الترقب والانتظار. ينتظر الجميع ما تؤول إليه النتائج، وتتركز الأضواء حول كل الأسماء المرشحة والتي أعلنت منذ يومين قائمة لها.

في هذا العام يترقب المهتمون في جميع أنحاء العالم حفل الأوسكار الثاني والثمانين الذي يحتفى بإبداعات العام 2009 السينمائية، ويقام في 7 مارس/ آذار 2010 على مسرح كوداك بهوليوود. مقدمي حفل هذا العام هما الممثلين ستيف مارتين وأليك بالدوين.

وتقدم الأكاديمية هذه الجوائز بشكل سنوي، احتفاء منها بالتميز في صناعة الأفلام والسينما، وتتضمن فئاتها الإخراج والتمثيل والكتابة. ويعد حفل توزيع جوائز الأوسكار الأبرز بين حفلات توزيع الجوائز في العالم، وهو كذلك الاحتفال الأقدم في مجال الإعلام. جائزة الأوسكار هي أيضا الأولى من بين جوائز التميز التي تلتها والتي تحتفي بالإبداع في مجال الفنون مثل جوائز الغرامي في الموسيقى، «الغولدن غلوب» لكل الفنون البصرية، «الايمي» للأعمال التلفزيونية.

الطريف أنه لو تتبعنا تاريخ جائزة الأوسكار وحفلات توزيعها لوجدنا أنها في بداياتها لم تكن تعني الكثير، لوسائل الإعلام على الأقل، وهي التي تتسابق اليوم لنشر آخر أخبارها. أول تلك الحفلات لم يحضرها أحد، جرت وقائعه في فندق روزفلت بهوليوود. لم يكن سوى مأدبة حضرها 270 شخصا أقيمت في 16 مايو/ أيار من العام 1929. احتفى ذلك الاحتفال بأعمال العامين 1927 و 1928 ولم يضم برنامج الحفل سوى عدد من الكلمات والخطب الرسمية، تلاها قيام رئيس الأكاديمية حينها بتسليم الجوائز في مراسم سريعة جدا. وقد قدم ذلك الحفل كل من الممثل دوغلاس فيربانكس والمخرج ويليام دي ميل.

لا تشويق ولا إثارة

في أول حفل أوسكار، لم يشعر أحد بالإثارة، فالحاصلون عليها كانوا قد علموا بفوزهم لثلاثة شهور خلت قبل تلك الليلة. وليس هم فقط من عرف بالأمر، النتائج كانت قد أعلنت للجميع .

لكن العام التالي شهد تغييرا على ذلك المستوى، الأكاديمية وجدت أنها يجب أن تضيف شيئا من التشويق والإثارة، لذا كان واجبا الحفاظ على سرية النتائج وإعلانها أثناء الحفل.

تلك السرية لم تكن مكتملة، إذ إن الأكاديمية كانت تقدم لجميع الصحف قائمة الفائزين قبل إعلانها لكنها تشترط نشرها في الساعة 11 مساء في ليلة توزيع الجوائز.

استمر الأمر كذلك حتى العام 1940، وذلك عندما قامت صحيفة لوس انجليس تايمز بكسر اتفاقها مع الأكاديمية ونشرت قائمة الفائزين في طبعتها المسائية وهي الطبعة التي كانت متاحة لضيوف الحفل قبل بدء الحفل نفسه. دفع ذلك الأكاديمية لاعتماد نظام المغلف المختوم في العام الذي تلى، وهو النظام الذي لا يزال معتمدا حتى اليوم.

أفضل الممثلين مضطر للسفر

في أول حفل أوسكار تم تقديم 15 تمثالا للأفلام المميزة في العامين 1927 و 1928. وكان الممثل الألماني ايميل ياننغز هو أول من حصد جائزة أفضل ممثل. لكن ياننغز لم يتمكن من تسلم جائزته بنفسه إذ توجب عليه العودة إلى أوروبا قبل موعد إقامة الحفل، ولذا قام بتسلم جائزته قبل بدء الحفل.

الأوسكار ... محارب صليبي

تضم جوائز الأكاديمية 7 جوائز هي جائزة اريفنغ جي ثالبيرغ التذكارية، جائزة جان هيرشولت للإنسانيات، جائزة غوردون سوير، جائزة الإنجاز العلمي والهندسي، جائزة الإنجاز التقني، ميدالية جون بونر التقديرية، وجائزة أكاديمية الطلاب. لكن الجائزة الأشهر من بين تلك الجوائز هي جائزة الجدارة التي تمنحها الأكاديمية والمعروفة باسم تمثال الأوسكار، وهو التمثال المصنوع من البريتانيوم المطلي بالذهب والمستند على قاعدة معدنية سوداء، يبلغ طوله 13.5 بوصة (34 سم)، فيما يبلغ وزنه 8.5 رطل (ما يعادل 3.85 كجم) وهو تجسيد لفارس يحمل سيف محارب صليبي يقف على بكرة فيلم تستند على 5 دواليب وذلك في إشارة إلى الفروع الرئيسية للأكاديمية وهي الممثلين والكتاب والمخرجين والمنتجين والفنيين.

تزايد الاهتمام بالأوسكار

حفل الأوسكار الأول كان الحفل الوحيد الذي لم يحصل على اهتمام وسائل الإعلام، لكن مع الحفل الثاني نشأ حماس من النوع الذي دفع إحدى محطات لوس انجليس الإذاعية للقيام ببث الحدث بشكل حي.

واصلت الأكاديمية توزيع جوائز الأوسكار خلال مأدبة عشاء تقيمها في فنادق إمباسادور وبالتيمور حتى العام 1942، وذلك عندما أجبرها الحضور الضخم لاحتفالية ذلك العام على تغيير الوضع، لتقام الدورة السادسة عشر في مسرح غرومان الصيني في هوليوود، ومنذ ذلك الحين، أصبح الحفل يقام في المسارح دائما.

في العام 1953، تم بث أول حفل أوسكار على شاشات التلفزيون وهو ما مكن الملايين في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا من مشاهدة وقائعه.

بدأ البث الملون للحفل العام 1966، الأمر الذي أطلع المشاهدين في منازلهم على الجانب المبهر في الحفل. منذ العام 1969، أصبحت حفلات الأوسكار تبث للمشاهدين في جميع أنحاء العالم، لتصل الآن لأكثر من 200 بلد حول العالم.

حفل الأوسكار... إضافات متجددة

• الحفل الأول

إدراكا للحاجة لتكريم الإنجازات التي لا تندرج تحت الفئات المحددة للجائزة، قامت الأكاديمية بإضافة جائزتين خاصتين، وهما جائزة قدمت إلى وارنر بروس لإنتاج الفيلم الرائد «مغني الجاز The Jazz Singer « وجائزة أخرى تم تقديمها لتشارلي تشابلن لقيامه بإنتاج وإخراج وكتابة وتمثيل فيلم «السيرك The Circus».

• الحفل الثاني

تم تقليل فئات الجوائز من 12 إلى سبعة : اثنتان للتمثيل وواحدة في كل من الفئات التالية: أفضل صورة، أفضل إخراج، أفضل كتابة، أفضل تصوير، أفضل تصوير السينمائي وأفضل إخراج فني.

• الحفل السابع

تم إضافة جوائز المونتاج، والموسيقى، والأغاني، للأفلام، كذلك تم إضافة قاعدة جديدة تقضي بالالتزام بالأسماء المرشحة للجائزة وذلك تبعا للحملة التي سعت لترشيح بيتي دايفس عن أدائها في فيلم «عبودية البشر» Of Human Bondage ، وذلك بإضافة اسمها على ورقة الاقتراع النهائية.

في ذلك العام أيضا، قامت الأكاديمية بالاستعانة بشركة برايس ووترهاوس لضمان عملية الاقتراع وسرية النتائج. ولا تزال هذه الشركة، التي تغير اسمها الى برايس ووترهاوس كوبرز، تقوم بالمهمة ذاتها حتى اليوم.

• الحفل التاسع

أضيفت جائزتا أفضل ممثل وممثلة في دور ثانوي وحصل عليهما كل من والتر برينان وغيل سوندرغارد.

• الحفل العاشر

تقديم جائزة ايرفينغ جي ثالبيرغ التذكارية للمرة الأولى وقد ذهبت إلى ديريل زانوك

• الحفل الثاني عشر

إضافة جائزة الأكاديمية للمؤثرات الخاصة وفاز بها فريد سيرسين وهانسن من شركة فوكس وذلك عن فيلم «وهطلت الأمطار The Rains Came

• الحفل الرابع عشر

تخصيص جائزة للأفلام الوثائقية

• الحفل العشرين

تقديم جائزة خاصة لأول فيلم أجنبي وقد فاز بها الفيلم الإيطالي شوساين Shoe-Sine، بعد ذلك بسبعة أعوام تم تخصيص فئة خاصة لأفضل فيلم أجنبي وكان ذلك في العام 1956.

• الحفل 21

تم إضافة جائزة لأفضل تصميم للملابس

• الحفل 25

تم بث الحفل على شاشات التلفزيون للمرة الأولى

الوسط البحرينية في

04/02/2010

 

 

مخرجا الفيلمين زوجان سابقان... ومنافستهما فاجأت النقاد

«هيرت لوكر» ينافس «آفاتار» على ترشيحات الأوسكار

فاجأ فيلم الدراما «هيرت لوكر» عن الحرب في العراق النقاد بمنافسته فيلم الخيال العلمي «آفاتار» على ترشيحات جوائز الأوسكار الـ 82 في بيفرلي هيلز أمس (الثلثاء) بعد حصول كل منهما على تسعة ترشيحات.

وكشفت أكاديمية فنون وعلوم السينما عن الترشيحات أمام مئات من الصحافيين في مسرح صامويل غولدوين في بيفرلي هيلز (كاليفورنيا) تمهيدا لحفل توزيع جوائز الأوسكار في السابع من مارس/ آذار.

وحصل فيلم «انغلوريوس باستردز» من إخراج كوانتين تارانتينو والذي يتناول الحرب العالمية الثانية على ثمانية ترشيحات بينما حصل فيلم «بريشوس» على ستة ترشيحات.

من جهته رشح فيلم الفرنسي جاك أوديار «ان بروفيت» (نبي)، الفائز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان «كان» الماضي، لجائزة أفضل فيلم أجنبي حيث سيمثل فرنسا في هذه الجائزة.

أما ترشيحات أفضل مخرج فقد ضمنت أسماء خمسة مخرجين هم كاثرين بيغلو (ذي هيرت لوكر) وجيمس كاميرون (آفاتار) وكوانتين تارانتينو (انغلوريوس باستردز) وجيسون ريتمان (اب ان ذي اير) ولي دانيلز (بريشوس).

وبيغلو زوجة كاميرون السابقة هي رابع امرأة تنال ترشيحا لجائزة أفضل مخرج وأول امرأة ترشح لهذه الجائزة منذ ترشيح صوفيا كوبولا في العام 2003 عن فيلمها «لوست ان ترانسليشن».

ولم تنل أي امرأة جائزة أوسكار أفضل مخرج سابقا.

وضمت قائمة ترشيحات أفضل ممثلة كلا من: ميريل ستريب (جولي اند جوليا) وساندرا بولوك (ذي بلايند سايد) وكاري موليغان (ذي اديوكيشن) وهيلين ميرين (ذي لاست ستيشن)، وغابي سيديبي (بريشوس).

وحصل على ترشيحات أفضل ممثل كل من: جيف بريدجيز (كريزي هارت) وجورج كلوني (اب ان ذي اير) وكولن فيرث (اي سينغل مان) ومورغان فريمان (انفيكتوس)، إضافة إلى جيريمي رينر (ذي هيرت لوكر).

وفيلم «آفاتار» لكاميرون الذي بلغت موازنته 500 مليون دولار حطم كل الأرقام القياسية على شباك التذاكر وبلغت عائداته أكثر من ملياري دولار منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي ليحقق أعلى عائدات لفيلم في التاريخ متقدما على فيلم «تيتانيك» (1997) للمخرج نفسه.

وكان فيلم «ذي هيرت لوكر» دخل المنافسة بشكل مفاجئ بعدما فاز بسلسلة من جوائز مهمة تعتبر مؤشرا على الفوز بجوائز أوسكار.

فقد فاز هذا الفيلم خصوصا بجائزة نقابة المنتجين السينمائيين التي تعتبر في غالب الأحيان مؤشرا على الفوز بجائزة أفضل فيلم، وكذلك بجائزة نقابة المخرجين لتصبح مخرجته أول امرأة تفوز بهذه الجائزة.

وعلى مدى 62 عاما، نالت ستة أفلام فقط جائزة المخرجين الأميركيين لم تصل إلى تحقيق الفوز بجائزة الأوسكار.

ورغم أن فيلم «ذي هيرت لوكر» لم يحقق على الصعيد التجاري عائدات كبرى حيث بلغت إيراداته في العالم 16 مليون دولار فقط فيما أنتج بموازنة بلغت 15 مليون دولار.

لكن هذه القصة عن فريق نزع ألغام أميركي يعمل في العراق، نالت إعجاب النقاد.

وبين الأفلام الأخرى المتنافسة على جائزة أفضل فيلم إلى جانب «آفاتار» و«ذي هيرت لوكر» و«بريشوس» و«انغلوريوس باستردز» فيلم الرسوم المتحركة «اب» من إنتاج استديو بيكسار.

وهي المرة الثانية في تاريخ جوائز الأوسكار التي ينال فيها فيلم رسوم متحركة ترشيحا لجائزة أفضل فيلم بعد فيلم «بيوتي اند ذي بيست» من إنتاج ديزني العام 1992.

وقد ضاعف منظمو جوائز الأوسكار هذه السنة الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم لتصل إلى عشرة في خطوة يرى المحللون أنها تهدف إلى تحسين نسبة مشاهدة هذا الحفل على التلفزيون التي ارتفعت 13 في المئة العام 2009 بعدما كانت سجلت أدنى مستوياتها في العام 2008.

والترشيحات على جائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي كانت لكل من: بينيلوبي كروز عن فيلم (ناين) ومونيك (بريشوس) وآنا كيندريك (اب ان ذي اير) وفيرا فارميغا (اب ان ذي اير) وماغي غيلينهال (كريزي هارت).

أما الترشيحات عن جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي فكانت من نصيب كريستوف ولتز (انغلوريوس باستردز) وودي هارلسون (ذي ميسينجر) وكريستوفر بلامر (ذي لاست ستيشن) ومات ديمون (انفيكتوس) وستانلي توكسي (ذي لوفلي بونز).

ويتنافس على جائزة أفضل فيلم أجنبي إلى جانب الفيلم الفرنسي «النبي»، الفيلم الألماني «الشريط الأبيض» والفيلم الإسرائيلي «عجمي»، والفيلم البيروفي «حليب الأسى»، والفيلم الأرجنتيني «سر عينيها».

الوسط البحرينية في

04/02/2010

 

الموت المجاني

أسى احتلال العراق يشغل الاوسكار

ميدل ايست اونلاين/ لوس انجليس 

ترشيحات هوليوود لجوائز الاوسكار تنصب بين فيلم عن العراق وآخر من الخيال العلمي.

بدأ العد العكسي في هوليوود لاعلان الترشيحات لجوائز الاوسكار الثلاثاء في بيفرلي هيلز (كاليفورنيا، غرب) والتي قد تشهد منافسة بين الفيلم الذي حطم كل الارقام القياسية "افاتار" وفيلم "ذي هورت لوكر" حول حرب العراق.

وتكشف اكاديمية فنون وعلوم السينما عن الترشيحات امام مئات من الصحافيين في مسرح صامويل غولدوين عند الساعة 5,38 بالتوقيت المحلي (13,38 ت.غ الثلاثاء) تمهيدا لحفل توزيع الاوسكار في 7 اذار/مارس.

وتتجه كل الانظار الى المنافسة على افضل فيلم حيث انبثق بشكل مفاجىء فيلم "ذي هورت لوكر" لمنافسة فيلم الخيال العلمي "افاتار" للمخرج جيمس كاميرون.

وفيلم كاميرون الذي بلغت موازنته 500 مليون دولار حطم كل الارقام القياسية على شباك التذاكر وبلغت عائداته اكثر من ملياري دولار منذ كانون الاول/ديسمبر ليحقق اعلى عائدات لفيلم في التاريخ متقدما على "تيتانيك" للمخرج نفسه.

وفي المقابل فان "ذي هورت لوكر" وهو من اخراج زوجة كاميرون السابقة كاثرين بيغلو دخل المنافسة بشكل مفاجىء بعدما فاز بسلسلة من جوائز مهمة تعتبر مؤشرا على الفوز بجوائز اوسكار.

فقد فاز هذا الفيلم خصوصا بجائزة نقابة المنتجين السينمائيين التي تعتبر في غالب الاحيان مؤشرا على الفوز بجائزة افضل فيلم، وكذلك بجائزة نقابة المخرجين.

ورغم ان الفيلم لم يحقق على الصعيد التجاري عائدات كبرى حيث بلغت ايراداته في العالم 16 مليون دولار فقط فيما انتج بميزانية بلغت 15 مليون دولار.

لكن هذه القصة عن فرقة نزع الغام اميركية تعمل في العراق نالت اعجاب النقاد.

وبين الافلام التي قد تعلن مرشحة لجائزة افضل فيلم "انغلوريوس باستردز" للمخرج كوينتين تارانتينو و"ان ذي اير" لجيسون ريتمان و"انفيكتوس" لكلينت ايستوود و"اب" وهو فيلم رسوم متحركة من انتاج "بيكسار".

ومن جهة الممثلين فان جيف بريدجيز يعتبر الاوفر حظا لنيل الترشيح لجائزة اوسكار عن افضل ممثل عن دوره كمغني موسيقى الكانتري في فيلم "كريزي هارت" وكذلك جورج كلوني (ان ذي اير) ومورغان فريمان (انفيكتوس) وكولن فيرث (ايه سينغل مان).

ومن جهة الممثلات تتصدر الترشيحات ساندرا بولوك بعد فوزها بجائزة غولدن غلوب وجائزة نقابة الممثلين عن دورها في فيلم "ذي بلايند سايد" لكنها تتنافس مع ميريل ستريب التي قد ترشح للمرة السادسة عشر، هذه المرة عن دورها في فيلم "جولي اند جوليا".

ميدل إيست أنلاين في

02/02/2010

 
 

الطريق الي الأوسكار

بعد دخول »أخبار النجوم« المطبعة، أعلنت أكاديمية علوم وفنون السينما المنظمة لجوائز الأوسكار أسماء الأفلام المرشحة، هذا الأسبوع نواصل وضع الأفلام التي رشحها النقاد لهذه الجائزة العالمية ونرصد حواديتها أمام الكاميرا وما حدث في الكواليس، واعتبارا من الأسبوع القادم نستأنف المرحلة اعتمادا علي الأسماء التي تم الاعلان عنها بالفعل. 

هذا الأسبوع نرصد فيلم »الجانب الخفي« الذي تألقت فيه بطلته ساندرا بولوك.

كتب - أحمد بيومي

لم يعد أمام ساندرا بولوك سوي الفوز بالأوسكار.. هذه الجملة تتردد علي ألسنة جميع متابعي السينما الأمريكية. وخاصة بعد فوزها بالجولدن جلوب، وحصدها للاعجاب النقدي والجماهيري. ساندرا بولوك التي تخوض سباق الأوسكار بفيلم the blindside أو الجانب الخفي، المأخوذ عن كتاب لقصة حقيقية لأحد الأبطال الرياضيين للكاتب مايكل لويس وكتابه »الجانب الخفي: ثورة اللعبة«. ساندرا التي تجسد دور الأم الغنية - بيضاء البشرة بطبيعة الحال - التي تنتشل أحد الأولاد الفقراء - أسود البشرة - والذي يتمتع بلياقة بدنية هائلة تجعل منه  هدفا من جميع الجامعات الأميريكية لضمه الي صفوف فريقها.

مجلة »فاريتي« في تقريرها عن الفيلم أكدت أنه بعيدا عن كون الفيلم يتناول - بشكل أو بآخر - العنصرية في المجتمع الأمريكي، استطاعت ساندرا أن تمسك بالخيط الدرامي لشخصيتها وأثبتت قدرة تمثيلية فائقة، وخاصة مع الزيارات التحضيرية التي قامت بها لعدد من المدارس في مدينة ممفيس لتري عن قرب الكيفية التي يتم بها التعامل مع الطلاب في المراحل الثانوية وخاصة أصحاب الاحتياجات الخاصة.

المجلة أشادت أيضا بالبطل الشاب كونتين آرون الذي لعب دور مايكل أوير وقالت عنه: »رغم مشواره السينمائي القصي، الذي بدأ فقط عام ٦٠٠٢ وبمشاهد صغيرة، إلا أنه استطاع أن يلعب دور البطولة أمام ممثلة مخضرمة مثل ساندرا بولوك«. وتساءلت المجلة عن المستقبل الذي ينتظر كونتين خاصة مع اعجاب صحيفة the newyorker ارتكزت علي نقطة أساسية في الفيلم وهي خلو ساحة هوليوود الآن من الأفلام العائلية البسيطة والتي يلعب بطولتها نجوم كبار. وقالت الصحيفة: »المخرج جون لي هانكوك، استطاع أن يقدم فيلما يدور في الأساس عن عالم الرياضة وتحديدا كرة القدم الأمريكية بعيدا عن الأكلاشيهات النمطية التي تميز أغلب هذه النوعية من الأفلام«. وأضافت الصحيفة: »داخل المستطيل الأخضر لم نر نفس المشاهد التي اعتدنا  رؤيتها في سابق الأفلام التي تناولت كرة القدم، حيث ابتعد المخرج عن الحركات الاستعراضية التي يقوم بها اللاعبون وركز علي العامل النفسي عند أبطاله، فكرة كرة القدم عند من يمارسها لا تعتمد علي العامل البدني أو الخططي قدر اعتمادها علي الجانب النفسي«.

 

صحيفة نيويورك تايمز تناولت في تقريرها الفيلم من زاوية مختلفة تماما وهي نظام التعليم الأمريكي، حيث يجب علي المتفوقين رياضيا التميز أيضا في المجال العلمي الأمر الذي قد يقف عائقا بين هؤلاء الطلاب وبين تحقيق أحلامهم علي المستوي الرياضي، حيث تعتبر أبواب الجامعات الأمريكية هي المفتاح الرئيسي - إن لم يكن الوحيد - من  أجل اللعب الاحترافي في مختلف اللعبات.

كتبت ــ انجي ماجد:

يعد فيلم »الجانب الخفي« من أجمل وأمتع الأعمال السينمائية الاجتماعية التي عرضت خلال عام ٩٠٠٢ وخير دليل علي ذلك هو تحقيقه لايرادات ساحقة تجاوزت المائتي مليون دولار؛ فهذا العمل لم يجمع كل النقاد علي تميزه ولكنه مع ذلك نجح في نيل تقدير واعجاب معظم من شاهده من  أفراد الجمهور الأمريكي وكان لبطولة النجمة المحبوبة ساندرا بولوك للفيلم أثر كبير في تحقيق شعبية وجماهيرية كبيرة له.

وكانت كلمة السر التي اتفق عليها معظم المعجبين بالفيلم والمقتنعين بتميزه أنه يقدم قصة انسانية تمس القلب وتجعله يتعاطف مع كل تفاصيلها وهو ما ترتب عليه أنه أصبح عملا مناسبا لجميع فئات الجمهور من المراهقين والشباب؛ كما أنه حظي بنسبة مشاهدة عالية من قبل الأسر المختلفة.

كما أن معرفة الجمهور بأن الفيلم مقتبس عن قصة واقعية اقتنعت خلالها أسرة أمريكية باستضافة فتي غريب ليعيش وسطها موفرة له الأمان والاستقرار؛ أثر كبير في تسرب شعور للمشاهد بأن المشاعر الانسانية والرحمة والعاطفة لازالت موجودة في النفوس البشرية رغم سيطرة المادة علي جميع التعاملات في العالم.

والفيلم مأخوذ عن قصة »الجانب الخفي: ثورة لعبة« للمؤلف مايكل لويس وهو الكتاب الذي يتتبع قصة حياة نجم الكرة الأمريكي مايكل أوير والتي بدأت بطفولة قاسية صعبة نظرا لظروف الفقر التي أحاطت بنشأته واهمال والديه لرعايته وتنشئته؛ حتي تظهر في حياته عائلة »تووهي« تلك العائلة التي تتحدي جميع الظروف المسيطرة علي المجتمع وتقرر استضافة فتي زنجي ليعيش معها وهي أسرة جميع أفرادها من البيض؛ فتقف العائلة بجانب مايكل وتساعده في تغيير اتجاه حياته بعد أن تعرف علي هدفه الذي يطمح اليه في الحياة.

جسد الممثل الشاب كوينتون أرون شخصية مايكل ذلك الفتي المتشرد الذي لا مأوي له ويعيش حبيسا لطفولته القاسية التي خلت من أي ذكريات جميلة؛ فيساعده صديق لأبويه في الالتحاق بمدرسة خاصة بعد أن توسم في بنيانه القوي أن يكون له دور في احترافه للرياضة وخلال وجوده بالمدرسة شعر مايكل بأنه منبوذ نظرا للونه الأسمر وضخامة جسده ولم يكن لديه أصدقاء؛ ومن بين جميع الطلاب بالمدرسة نجح طفل وحيد في التعرف عليه حتي شعر مايكل بالاندماج والارتياح تجاهه؛ لينتقل الأمر الي والدة الطفل - والتي تلعب شخصيتها ساندرا بولوك - عندما تراه في احدي المرات أثناء ذهابها لاصطحاب ابنها من المدرسة وتشعر بحالة قوية من التعاطف تجاهه فتدعوه للاقامة مع  زوجها وابنهما في منزلهما، ليصبح مايكل جزءا من الأسرة بعد أن أهدته  الشيء الذي كان يفتقده في حياته وهو حضن العائلة.

عدد قليل جدا من الأفلام التي تشعرك بالرقي وتجعلك حزينا في نفس الوقت وينتمي »الجانب الأعمي« الي تلك الأفلام؛ فالفيلم يأسر ويخطف قلب المشاهد ولكن مع ذلك يشعره بالاكتئاب والحزن. فالفيلم يوجه سؤالا غاية في الأهمية للمجتمع الأمريكي وهو كيف يساعد المواطن الأمريكي في تخفيف آلام وعذاب المشردين؟ وهل يستقطع المواطن جزءا من وقته لسماع مشاكل المشردين والاهتمام بحلها كما يفعل مع مشاكله الخاصة؟ فصناع الفيلم أرادوا التطرق لتلك القضية بكشف النقاب عن قصة بطولة لامرأة أمريكية بيضاء اللون تلعب دورا مصيريا فعالا في وصول مايكل اوير للنجاح والنجومية.

ورغم أن أحداث الفيلم تدور حول لعبة كرة القدم ولكنه ليس فيلما رياضيا؛ ورغم أنه يتناول قيام امرأة بيضاء اللون برعاية فتي أمريكي من أصل افريقي إلا أنه لا يدعو الي القيام بالأعمال الخيرية. هو ببساطة عمل يمس القلب ويتناول القيم الانسانية الأسرية المفقودة من خلال أحداث درامية ولكن كوميدية  في نفس الوقت.

ونالت بولوك عن أدائها لهذا الدور جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثلة بعد اجماع كل النقاد الذين شاهدوا الفيلم علي براعة تجسيدها للشخصية وانه لا توجد من هي أصلح منها لتقديم تلك الشخصية.

وقد علق عدد من النقاد علي أن ساندرا تأثرت بشخصية »ايرين بروكوفيتش« التي لعبتها زميلتها النجمة جوليا روبرتس في فيلمها الشهير الذي يحمل نفس الاسم وحاولت منحها ملمحا انسانيا علي شخصيتها في الفيلم.

ومع استياء هؤلاء النقاد من  ذلك؛ لم يتأثر النجاح النقدي والجماهيري الذي حصدته بولوك من الفيلم.

أخبار النجوم المصرية في

04/02/2010

 
 

"عجمي" يترشح لجائزة أفضل فيلم أجنبي  

تم ترشيح فيلم المخرج اسكندر قبطي "عجمي" للحصول على جائزة الأوسكار الذي سوف تعلن نتائجه في دورته الـ82 المقامة مارس المقبل.

وكان  فيلم "عجمي" الذي كتبة وأخرجه اسكندر قبطي قد ترشح لجائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل الترشيحات الرسمي والذي أقيم في عاصمة السينما هووليود يوم الثلاثاء الماضي وسط لفيف من نجوم السينما العالميين. فلقد حظي هذا الفيلم الذي يستعرض الحياة الصعبة التي يعيشها قاطني حي العجمي بمدينة يافا استحسان مجتمع النقاد في الأشهر الأخيرة، لهذا فإن ترشح الفيلم لجائزة الأوسكار يعد إنجازا هائلا لقصته وأحداثه.

ويعمل قبطي حاليا مع مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي بصفته المسئول عن التواصل مع المجتمع وعضو من أعضاء لجنة إختيار أفلام المهرجان. كما قام قبطي  باستخدام خبرته التي اكتسبها من إخراج فيلم "عجمي" في تنظيم سلسلة من ورش العمل لصناع الأفلام الشباب في الدوحة العام الماضي، وهو ما أتاح للمبدعين من الشباب فرصة التعرف على فنيات وتقنيات صناعة الأفلام ومكنهم من صناعة سلسلة من الأفلام التي لاتزيد مدتها عن دقيقة واحدة وكان الحكام على جودة هذه الأفلام مارتن سكورسيزي وروبرت دي نيرو.

ويقول اسكندر قبطي معلقا على ترشح فيلمه لجائزة الأوسكار: "أشعر بسعادة بالغة لترشح "عجمي" لهذه الجائزة العالمية المرموقة، فهو فيلم يستلهم أحداثه من وقائع حقيقية، والجائزة تعتبر شرفا لكل طاقم العمل الذي تعاون لإخراج هذا الفيلم في هذا الشكل الذي حاز على إعجاب المجتمع الثقافي العالمي. وأنا فخور بالمجهود الذي بذلته إدارة مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي والتي جعلت منه منصة للأصوات الجديدة والقصص المستوحاه من المنطقة، ويسعدني أن أستمر في التعاون مع فريق العمل في دعم ورعاية المواهب الجديدة من صناع الأفلام هذا العام أيضا."

الجزيررة الوثائقية في

04/02/2010

 

جورج كلوني.. مرشح الأوسكار وأشهر عزاب هوليوود 

هذا هو الفيلم الذي يتماشى مع العصر ويعكس كأحسن ما يكون مزاج العصر. إن فيلم Up In The Air يدخل بنا إلى عالم رايان بنجهام، وهو خبير مختص في حل المشكلات في إحدى كبرى الشركات حتى ان مكتبه قد تحول إلى فضاء متنقل بين المطارات والفنادق التابعة للمطارات والمقاعد الوثيرة في درجة رجال الأعمال فوق السحاب على متن الطائرات. كلما ازداد الوضع الاقتصادي تأزما وصعوبة زادت الحاجة وكثر الطلب على خدمات رايان بنجهام لأن مهمته تتمثل في فصل الموظفين عندما لا يملك رؤساؤهم من أصحاب الشركات الجرأة على القيام بذلك بأنفسهم ومن دون الحاجة إلى رايان بنجهام للقيام بهذه المهمة القذرة بدلا عنهم.

يتمتع رايان بنجهام بموهبة في تبليغ الموظفين الأخبار السيئة كما أنه يستطيع النظر إلى ضحاياه في أعينهم من دون أن يهتز له رمش حتى ان صبوا عليه وعلى مالك الشركة جام غضبهم أو جثوا على ركبهم يتوسلونه أو حتى إذا طفقوا يلعنونه أو أجهشوا أمامه بالبكاء على مصيرهم المجهول بعد فقدان وظائفهم. فهو لا يهتز ولا يتأثر وينجز مهمته بإتقان منقطع النظير. ذلك هو رايان بنجهام، قاتل الأمل، والأنكى من ذلك كله أنه يتلذذ بما يقوم به ويحب وظيفته حبا جما - لا يتعلق الأمر فقط بفصل هذا الموظف أو ذاك وابتداع التعليلات والمبررات التي يحشو بها تقاريره بل يتعلق بما توفره له وظيفته من فرص للسفر والامتيازات الكبيرة التي يحصل عليها من شركات الطيران لكثرة سفره على خطوطها إضافة إلى حياة الترحال التي أدمن عليها فهو لا يكاد ينزل من هذه الطائرة ويمر عبر بوابة هذا المطار حتى يركب طائرة أخرى ويحط في مطار آخر.

قد يذهب في اعتقادكم أن رايان بنجهام شخص حقير إذا ما قابلتموه في الحياة الحقيقية- فالسبب الوحيد الذي قد يجعلكم تقابلونه هو عندما يأتي إلى الشركة التي تعملون بها حتى يغتال أمل بعض الموظفين ويدرجهم على قائمة المفصولين - بدعوى أنهم زائدون على الحاجة وأنهم باتوا يمثلون عبئا ماليا على الشركة. إن فيلم Up In The Air لا يمثل الحياة بقدر ما يعتبر كوميديا مأساوية تتعلق بأوضاع الموظفين في الولايات المتحدة الأمريكية. يلعب النجم جورج كلوني، أشهر أعزب في هوليوود، دور البطولة في فيلم Up In The Air. وفي الحقيقة، ورغم قذارة الوظيفة التي يلعبها لحساب أصحاب الشركات فإننا قد نجد صعوبة في كراهيته في الفيلم. صحيح أننا نلمس لديه شعورا بالرضا وعدم اكتراث بمصير ومآسي الموظفين المفصولين من عملهم غير أننا قد نتساءل ونحن نشاهد الفيلم عن الشخصية التي تسكن بداخل رجل لا يملك سوى شقة متواضعة في أوماها وهي تبدو أسوأ من أي غرفة أقام بها في أسوأ فندق أمضى به بضعة أيام في إطار مهمته. عندما أعلمه رئيسه (جيسون باتون) بتصميم برنامج جديد على جهاز الكمبيوتر لفصل الموظفين عن بعد باستخدام دائرة فيديو وتوفير ثمن تذاكر الطائرات كان يعتقد أن هذا الخبر سيسعد رايان بنجهام وخاصة عندما قال له: "يمكنك الآن العودة إلى الديار.. إلى منزلك". لكن رايان لا يريد العودة إلى الديار ولا إلى منزله. فلا شيء يربطه بتلك الأماكن إذ ان حياته الحقيقية أصبحت في الجو، على متن الطائرات التي تمخر عباب السماء وهو ينظر إلى الجميع من أعلى.

يتمثل هدف رايان في تجاوز حاجز عشرة ملايين ميل على متن الطائرات في رحلاته المتعددة وهو في الحقيقة لا يعيش أي حياة اجتماعية تذكر، فيفقد بالتالي أي تواصل سواء مع عائلته أو مع الآخرين.

لقد أبدع المخرج جيسون ريتمان في تصوير هذا الانطباع وقد ملأ الفيلم بالكثير من المفاجآت بمقاييس هوليوود. فقد كانت هناك امرأتان بانتظار جورج كلوني كي يتعامل معهما في إطار عمله الذي يقوم فيه بقتل آمال الموظفين وتدمير حياتهم. يتعلق الأمر أولا بالآنسة ناتالي (تتقمص دورها آنا كندريك) التي تشاركه نفس النظرة للسفر والترحال الدائم. يعترف رايان أن هناك شيئا من شخصيته في داخل شخصية ناتالي. فعلاقاته العاطفية قد تشكلت في إطار العمل الذي يقوم به والذي يقتضي منه السفر الدائم لإنجاز مهماته.

هناك أيضا المرأة القوية أليكس التي تتبوأ منصب المديرة التنفيذية والرئيسة المباشرة لرايان في رحلته القادمة. إنها هي التي تقف وراء ابتكار فكرة القيام بالمهمة من هنا فصاعدا من خلال دائرة فيديو مغلقة وهي الفكرة التي يرفضها بشدة لأنها تحرمه من مزايا عديدة تقوم عليها حياته. فهذا الاقتراح لن يتسبب فقط، إذا ما تم اعتماده، في حرمانه من السفر - فقد تجرأ رايان على إبداء بعض المشاعر الإنسانية، اظهر أن له ضميرا حيا عندما راح يقول إنه يتعين على الأقل مقابلة الموظف المفصول وجها لوجه بدلا من فصله عن بعد!! إنه الجلاد الذي يريد أن ينظر في وجه ضحيته عند الإجهاز عليه.

هذه المديرة التنفيذية من النوع الذي يستسلم بسهولة وهي تتمتع بشخصية قوية قد تستعصي على رايان وخاصة ما تتمتع به من براجماتية. عندما شعر رايان بهذا التهديد بدأ يفكر في طبيعة عمله وأهدافه في الحياة. فهو المحاضر الذي ينصح الناس بالتخلي عن مصاريفهم الزائدة ومراجعة حساباتهم من أجل تجنب النفقات غير الضرورية، كما أنه يمضي 270 يوما كل سنة وهو يسافر على متن الطائرات حيث ينعم بالمقاعد الوثيرة في درجة رجال الأعمل وفنادق الخمس النجوم وسيارة الليموزين عدا عن حافظة أوراقه المليئة بالبطاقات الائتمانية.

يلعب جورج كلوني في فيلم Up In The Air دور البطولة إلى جانب كل من فيرا فارميغا وآنا كيندريك وقد أنتج بعد مرور عامين فقط على ترشح مخرجه ريتمان لنيل جائزة أفضل مخرج عن فيلمه Juno سنة .2007 ازدادت فرص ريتمان هذه المرة في التتويج بجوائز الأوسكار مع ارتفاع أصوات الكثير من أصوات النقاد التي تعتبر أن Up in The Air يمثل أفضل فيلم سينمائي.

يجمع أغلب النقاد على أن جورج كلوني يتقمص في فيلم Up in The Air أفضل دور له في كامل مسيرته السينمائية. يعتبر هذا الفيلم معبرا عن مزاج الولايات المتحدة الأمريكية التي تتخبط في أزمة مالية طاحنة. فرايان (جورج كلوني) يطوف مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية غير أن الشركة الأم التي يعمل لحسابها توجد في أوماها بولاية نبراسكا وهي مدينة معروفة بشركات التأمين والمسالخ أيضا! فرايان أشبه ما يكون بعامل المسلخ الذي يسلخ الموظفين الذين يوضعون على قائمة المفصولين. في البداية يرسم لنا المؤلف صورة رومانسية عن الولايات المتحدة الأمريكية حيث يصورها من فوق كبلد جميل بمدنه الساحرة من دون أن نرى في البداية أي إنسان كما نسمع في البداية أغنية مطرب الروك وودي جوثري: "هذه الأرض أرضكم". يتكرر الأمر مع كل مدينة يحط فيها رايان الرحال قبل أن نكتشف بعد ذلك المآسي الإنسانية المتخفية داخل المباني.

يعتبر فيلم Up in The Air إنجاز آخر بارز في مسيرة المخرج جيسون ريتمان السينمائية وهو يضاف إلى فيلميه الأولين Thank for Smoking وJuno. ينحدر جورج كلوني من أصول إيرلندية كاثوليكية وهو من أب وأم عارضة أزياء وقد ظهر للمرة الأولى على شاشة التلفزيون وهو لم يتعد الخامسة من عمره وذلك في برنامج يقدمه والده. كان يلعب البيسبول قبل أن ينتقل إلى التمثيل وقد مثل في العديد من الأفلام وتألق في سماء هوليوود.

من أهم بعض أفلامه نذكر على سبيل المثال لا الحصر "باتمان وروبن" 1997 Batman and Roben، "صانع السلام" 1997 Peace maker، الملوك الثلاثة 1999 Three kings، يا أخي، اين أنت؟ brother where are you?. حقق جورج كلوني عددة نجاحات في هوليوود من خلال أفلام مثل The Perfect Storm وs Eleven'Ocean وOceans 12 وOceans 13 وSyriana المقتبس عن قصة ومذكرات عميل تابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط.

أخبار الخليج البحرينية في

05/02/2010

 
 

عشرة بدل خمسة تضمن تنوعا وإرضاء أذواق.. وتمنح البعض فرصة مزدوجة

اللعبة غير المتوازنة لأوسكار ناجح هذا العام

هوليوود: محمد رُضا

هذه السنة ارتفع عدد الأفلام المتنافسة على أوسكار أفضل فيلم إلى عشرة كما كان الحال في الأربعينات وحتى عام 1949. الفارق المتوخى من رفع نسبة الأفلام الساعية للاستحواذ على الجائزة الأشهر هذا العام ليس إضافة خمسة جديدة بحد ذاتها، بل خلق منافسة أوسع، وحماس أعلى، واستيعاب عدد أكبر من الأفلام المنتجة والمعروضة خلال العام الفائت.

والمسألة لا تزال مجزية: من بين 250 فيلما أميركيا عرضت في سنة 2009 فإن اختيار عشرة تحتوي على أعمال ناجحة وأخرى مخفقة تجاريا، وعلى أفلام كبيرة الإنتاج وأخرى صغيرة جدا، وإنتاجات تتفاوت في النوع من الخيال العلمي إلى الدراما الاجتماعية ومن الرسوم المتحركة إلى الكوميديا السوداء، ليس في الحقيقة أمرا صعبا - خصوصا في سنة شهدت كما كبيرا من الأفلام الجيدة.

الأفلام العشرة أنجزت مجتمعة أكثر من ثلاثة بلايين و500 مليون دولار، 598 مليون دولار منها تعود إلى فيلم واحد هو «أفاتار» الذي تجاوزت إيراداته عالميا بليوني دولار، بزيادة 200 مليون دولار عما كان فيلم المخرج جيمس كاميرون أنجزه قبل اثنتي عشرة سنة «تايتانك».

فيلمان آخران بين الأفلام العشرة المرشحة للأوسكار تجاوزت إيرادات كل منهما سقف المائتي مليون دولار هما «فوق» وهو رسوم متحركة من إخراج بيت دكتر (293 مليون دولار)، و«الجانب الأعمى» لجون لي هانكوك (238 مليونا). وفي حين أن نجاح «أفاتار» و«فوق» كان متوقعا، فإن نجاح «الجانب الأعمى» لم يكن. وهو الفيلم المعاكس لما يحمله كل من هذين الفيلمين من أبعاد جماهيرية، فهو يدور حول شاب أميركي من أصول أفريقية لا مستقبل له، إلى أن يتم «إنقاذه» وتوجيهه، فيقود حياة جديدة محققا نجاحا رياضيا كان يتراءى بعيدا كحلم مستحيل، وهو من بطولة نجمة اسمها ساندرا بولوك في سنة شهدت خسوف النجوم.

في الحقيقة، فإنه من بين كل الأفلام المرتسمة على صفحة هذه المسابقة فإن «الجانب الأعمى» هو أحد فيلمين يقود بطولتهما نجم معروف، فساندرا بولوك في «الجانب الأعمى» يواجهها جورج كلوني في «في الفضاء» لاعبا شخصية رجل أعمال يقضي معظم حياته في الطيران من موقع إلى آخر مهمته صرف الموظفين. الأفلام المتبقية جميعا تحمل أسماء إما نصف معروفة أو غير معروفة على الإطلاق، كما شأن «المقاطعة تسعة» و«رجل جاد» و«تعليم». أما «أولاد زنى» فيحمل اسم براد بيت في المقدمة، لكنه ليس مصنوعا به أو حوله، بل يؤدي، بالنتيجة، شخصية مساندة.

كل من «أولاد زنى مغمورون» و«المقاطعة تسعة» جنى أكثر من 100 مليون دولار في عروضه. أما الأفلام الخمسة المتبقية وهي «في الفضاء» و«بريشوس» و«خزنة الألم» و«رجل جاد» و«تعليم» فقد جلب كل منها أدنى من مائة مليون دولار، وأقلها إيرادا هو الفيلم البريطاني «تعليم» الذي أنجز أقل من تسعة ملايين دولار بقليل، في حين أنجز «رجل جاد» أكثر من تسعة ملايين دولار بقليل.

مثل هذا التفاوت قد يكون مطلبا ثمينا لأكاديمية العلوم والفنون السينمائية موزعة الأوسكار، كونه يعبر أكثر عن كل قطاعات الأفلام وأنواعها ومصائرها أيضا، وكونه - إلى جانب ذلك - يمنح الأفلام المستقلة أو شبه المستقلة (وهما نوعان) حضورا أكبر لجانب الأفلام ذات العناصر الهوليوودية الرئيسية.

السؤال هو: أي خمسة أفلام من هذه العشرة كان سيصل إلى الترشيحات النهائية هذه لو أن الأكاديمية لم توسع إطار مسابقتها لتشمل ضعف العدد المعتاد كل سنة؟

الجواب هو، على شكل شبه مؤكد: «أفاتار»، «أولاد زنى مغمورون»، «في الفضاء» و«خزنة الألم» و«بريشوس». ليس هذا تنجيما، بل قراءة محددة يؤكدها سباق آخر صوب أوسكار مهم أيضا هو أوسكار أفضل إخراج. فالحاصل على بعد يسير من المسابقة الأولى، هو فوز جيمس كاميرون عن «أفاتار» وكوينتين تارانتينو عن «أولاد زنى مغمورون» وكاثلين بيغلو عن «خزنة الألم» ولي دانيالز عن «بريشوس» ثم المخرج جاسون رايتمان عن «في الفضاء» بترشيحات الأوسكار كأفضل مخرجين.

والدلالة هنا واضحة: لو بقيت الأوسكار على عادتها منذ خمسين سنة فإن الأفلام التي لا مخرجين مرشحين لها في مسابقة الإخراج كانت الأكثر أهلا لتبوؤ سدة الترشيحات النهائية كأفضل فيلم، ربما مع استثناء واحد، إذ تعودت ترشيحات الأوسكار إضافة فيلم لا يرشح مخرجه، ومخرج لا وجود لفيلم له بين تلك المتسابقة على أفضل أوسكار.

الدلالات لا تتوقف عند هذا الحد. ترشيحات أفلام هذا العام ليست متوازنة تماما. صحيح أنها تحوي أفلاما من ميزانيات مختلفة (من 300 مليون إلى 10 ملايين) إلا أن مسألة اختيار خمسة مخرجين فقط وليس عشرة، وهو أمر شبه بدهي، تعني أن خمسة من الأفلام العشرة المرشحة لديها حظ مضاعف في الفوز بأوسكار أفضل فيلم على أساس أن نتائج الأوسكار في السنوات السابقة الغالبة (من عام 1927 وإلى اليوم) تضمنت ذهاب أوسكار أفضل فيلم لمن يفوز مخرجه بأوسكار أفضل مخرج. بالتالي، فإن غياب مخرجي الأفلام الخمسة الأخرى، وهي «الجانب الأعمى» (إخراج جون لي هانكوك) و«تعليم» (لون شرفيك) و«المقاطعة تسعة» (نيل بلوكامب) و«رجل جاد» (الأخوان كوون) و«فوق» (بيت دكتر)، يلعب دورا في حسم النتيجة لصالح أحد الأفلام الخمسة التي يتمتع مخرجوها بالترشيح.

إلى جانب ذلك، فإن المرء يستطيع بصواب جانح التساؤل عما يفعله فيلم «فوق» في سباق الأفلام. إنه فيلم أنيميشن طويل التقت معظم الآراء النقدية الغربية على منحه تقديرا عاليا، لكن الأكاديمية كانت أنشأت قبل نحو ست سنوات جائزة خاصة لفيلم الأنيميشن الطويل، وهذا الفيلم داخل فيها أيضا. الأفلام الأربعة الأخرى المرشحة في أوسكار أفضل فيلم أنيميشن طويل هي «كورالاين»، «السيد فوكس الرائع»، «الأميرة والضفدع»، «سر كلز» و«فوق». بذلك فإن «فوق» عنوة عن كل الأفلام العشرة في القسم الروائي يتمتع بترشيحين، إذا ما فاز بأحدهما فاز بالآخر. وهذا ما يجعله نتيجة شبه مؤكدة، فالمصوتون من أعضاء الأكاديمية الستة آلاف سينظرون إليه على أساس أنه مرشح في المسابقة الثانية، فلم لا يودعونه أصواتهم في ذلك السباق؟

حين يأتي الأمر إلى معاينة الأفلام ذاتها، فإن الإثارة الناتجة عن هذا السباق الفريد تزداد: عادة ما تخرج الأفلام الخيال علمية بخفي حنين حين تدخل السباقات المماثلة. في الأساس فإن الخيال العلمي استبعد من معظم مسابقات الدورات الماضية، وإذا أخذنا العشرين سنة الأخيرة (من عام 1990) فإن الأوسكار لم يمنح لأي من أفلام هذا النوع لسبب بسيط: لم يكن هناك فيلم خيال علمي مرشح في أي من هذه السنوات. مما سيجعل المسألة مختلفة جدا هذا العام، إذ إن كلا من «أفاتار» و«المقاطعة تسعة» هما فيلمان في الخيال العلمي، وأولهما من أكثر الأفلام المتنافسة حظا بالفوز. الأكثر من ذلك أن فيلم ستانلي كوبريك الكلاسيكي الرائع «أوديسا الفضاء 2001»، وهو من النوع الخيالي العلمي بلا ريب، كان دخل مسابقة الأوسكار سنة 1969 بأربعة ترشيحات لم يكن من بينها سباق أفضل فيلم.

وهناك تجانس ثنائي آخر بين فيلمين متسابقين هما «الجانب الأعمى» و«بريشوس»، ليس فقط من حيث إنهما عملان دراميان، بل أساسا من حيث إنهما يدوران في نطاق شخصيات أفرو - أميركية. «الجانب الأعمى» عن الشاب الأسود الذي تمنحه عائلة بيضاء هوية إنسانية لم يكن يتمتع بها، والثاني «بريشوس» عن فتاة سوداء عانت من سوء المعاملة والاعتداء بحيث تم محو شخصيتها، إلى أن تدخلت مشرفة اجتماعية لتنشئها من جديد. كلاهما إذن عن بداية جديدة لشخصية ممحاة مع نهاية تعكس الأمل والتصميم والفوز على المصاعب. هذا ما يدلف بهما إلى الواجهة لأن تاريخ الأوسكار امتلأ بالأفلام التي تدور حول شخصيات تعاني من مشاكلها الخاصة سواء إذا نظرنا إلى شخصية توم كروز في «مولود في الرابع من يوليو» أو إلى شخصية دانيال داي لويس في «قدمي اليسرى».

باقي الأفلام تتنوع على نحو ملحوظ، ولو أن اثنين منهما لهما علاقة بالحرب «خزنة الألم» لكاثلين بيغلو يدور حول فرقة نزع الألغام والمتفجرات الأميركية العاملة في العراق وتضحياتها في حرب عابثة لا قرار فيها. إنه فيلم جاد عن وضع أكثر جدية. في المقابل فإن «أولاد زنى مغمورون» هو عن فريق من المنتقمين اليهود خلال الحرب العالمية الثانية مهامهم قتل الجنود النازيين (بل والتمثيل في جثثهم أيضا) والاشتراك في محاولة (ناجحة) لقتل هتلر وكبار معاونيه في باريس. إنه فيلم ساخر يعيد سرد الحرب المعروفة نتائجها من جديد، وينجح في هذه المهمة أكثر - بكثير - مما فعل فيلم «فالكاري» في مطلع العام الماضي الذي التزم بحقائق محاولة اغتيال هتلر في ذلك الفيلم الذي لعب بطولته توم كروز. باقي الأفلام أكثر تباعدا: «تعليم» للون شرفيك يدور حول فتاة شابة (كاري موليغان) تقرر شق طريقها متحررة من التقاليد، وذلك في مطلع الستينات.. «في الفضاء» لجاسون رايتمان، عن رجل أعمال (جورج كلوني) يقضي معظم حياته في الأجواء متمتعا باستقلاليته وعزوبيته، إلى أن يواجه مأزقا في حياته.. «رجل جاد» للأخوين إيتان وجوول كوون، حول يهودي في السبعينات يفيق على جملة من الأحداث الغريبة التي تقع في إطار حياته الشخصية متتابعة مما يجعله يعيد التفكير في منوال حياته الجادة التي سار عليها منذ البداية. و«فوق» هو فيلم عن المغامرة التي يقدم عليها عجوز متبرم وصبي لحوح حين يحملهما منزل مربوط بآلاف البالونات التي تطير به لتحط في منطقة غابات في أميركا اللاتينية.

وإذا كانت ساندرا بولوك قد فازت بالترشيح عن «الجانب الأعمى» (ولم يفز به الشاب الذي لعب الدور - المشكلة وهو كوينتون آرون) فإن اثنتين من الممثلات المتنافسات في سباق أوسكار أفضل ممثلة في دور رئيسي ليست لديهما أفلام متبارية، وهما هيلين ميرين عن «المحطة الأخيرة» وميريل ستريب عن «جولي وجوليا»، بينما كاري موليغان (عن «تعليم») وغابوري سيديبي (بطلة «بريشوس») متنافستان، مما يرفع قليلا من احتمالات نجاحهما.

على الصعيد الرجالي نجد ممثلين فقط لديهما أفلام متنافسة، هما جيريمي رنر عن «خزنة الألم»، وجورج كلوني عن «في الفضاء».. أما الثلاثة الآخرون فقادمون من أفلام غابت عن السباق الأول، وهم جيف بريدجز عن الفيلم الويسترن الحديث «قلب مجنون»، وكولين فيرث عن الدراما «رجل أعزب» ومورغان فريمان عن تشخيصه نيلسون مانديلا في «إنفيكتوس».

الموضوع لا ينتهي عند هذا الحد، بل يبدأ، خصوصا أن نحو شهر من التوقعات سوف يكشف نواحي جديدة في المسابقات الرئيسية الأخرى من تمثيل إلى كتابة سيناريو وتصوير وإخراج.

الشرق الأوسط في

05/02/2010

 
 

10 أفلام بدلا من 5 لأول مرة.. وتنافس بين مخرج وزوجته السابقة مع 9 ترشيحات لكل منهما

عام أوسكار للأرقام القياسية

لندن: «الشرق الأوسط»

الأرقام والمعلومات التي أصبحت متاحة منذ إعلان ترشيحات الأوسكار لعام 2010 تشير إلى أن التوجه هذا العام هو لتحطيم الأرقام القياسية. هذه هي المرة الأولى منذ عام 1944 التي ترفع فيها أكاديمية السينما الأميركية عدد الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار، من خمسة إلى عشرة أفلام. وتستهدف هذه الخطوة تعزيز مشاهدة حفل توزيع الجوائز والسماح لمزيد من الأفلام بالاستفادة من مبيعات تذاكر السينما وأقراص دي في دي نتيجة لحصولها على ترشيحات لجوائز الأوسكار. كذلك ومنذ أن بدأ عرضه في صالات السينما وفيلم «أفاتار» يتصدر مبيعات التذاكر كل أسبوع في معظم دول العالم. ولهذا فليس من الغريب أن يحصل فيلم الخيال العلمي على تسعة ترشيحات لجوائز الأوسكار، الأعلى في تاريخ الجائزة، وبينها جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج، لجيمس كاميرون.

كما أن هذه هي المرة الثانية في تاريخ السينما التي يدخل فيها فيلم للصور المتحركة المنافسة في فئة أفضل الأفلام الروائية الطويلة. وهذا لم يحدث منذ ترشح فيلم «سليبينغ بيوتي» في نفس فئة الأفلام الروائية لعام 1960. كما أن المنافسة هذا العام بين جيمس كاميرون وزوجته السابقة كاثرين بيغلو هي أيضا الأولى من نوعها في تاريخ الجوائز. أضف إلى ذلك أنه لو شاءت الأقدار وفازت كاثرين بيغلو مخرجة فيلم «ذا هيرت لوكر» (خزانة الألم)، الذي نال أيضا تسعة ترشيحات للأوسكار. وتعد بيغلو رابع سيدة ترشح لجائزة أفضل مخرج، وقد تصبح أول سيدة تفوز بالجائزة. وقالت بيغلو إن الجائزة تعد «مجاملة هائلة لممثلي الفيلم وفريق العمل فيه».

بعض النقاد أطلق على المنافسة بين جيمس كاميرون وزوجته كاثرين بيغلو أنها معركة (بين السكسيز والاكسيز)، أي بين الجنسين (الذكور والإناث) وأيضا بين (الإيكسيس)، أي الأزواج السابقين. وفاز فيلم «أفاتار» بجائزة «غولدن غلوب» لأفضل فيلم، في حين فاز «ذا هيرت لوكر» بجائزة رابطة مخرجي أميركا التي عادة ما يفوز حائزها بجائزة أوسكار أفضل مخرج. كما تفوق الفيلم الذي يتناول حرب العراق على «أفاتار» في جوائز رابطة المنتجين الأميركيين. وقال منتج الفيلم في مقابلة ليلة أول من أمس مع «بي بي سي» بعد إعلان النتائج، إن الفيلم كان ناجحا بكل المقاييس، بعد أن قيل إن الفيلم لم يحقق أرباحا عالية مقارنة بـ«أفاتار» في دور العرض. ورد المنتج وكاتب السيناريو أن مداخيل الفيلم كانت أكبر من تكلفة إنتاجه وجاء ذلك حسب توقعات العاملين في الفيلم.

كما جاء ترشيح ميريل ستريب عن دورها في فيلم «جولي آند جوليا» (جولي وجوليا) ليسجل رقما قياسيا آخر بحصولها على 16 ترشيحا للأوسكار في تاريخها.

وحصل فيلم «أنغلوريوس باستردز» (الأوغاد الأشرار) للمخرج كوينتن تارانتينو والذي يدور حول الحرب العالمية الثانية على ثمانية ترشيحات، بينها جائزة أفضل فيلم.

وضمت الترشيحات الأخرى لأوسكار أحسن فيلم «ذا بلايند سايد» (الجانب الأعمى) و«ديستريكت 9» (الحي التاسع) و«آن إيديوكاشن» (تعليم) و«أنغلوريوس باستردز» (الأوغاد الأشرار) و«بريشوس» (ثمين) و«إيه سيريوس مان» (رجل جاد) و«أب» (أعلى) و«أب إن ذي آير» (عاليا في السماء).

وأعلنت عن الترشيحات في هوليوود الممثلة آن هاثاواي وتوم شيراك، رئيس أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية. ومن المقرر توزيع جوائز الأوسكار في لوس أنجليس في 7 مارس (آذار) المقبل.

ويتنافس على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي «عجمي» الفلسطيني الإسرائيلي و«إل سيكريتو دو سوس اوجوس» (سر عينيها) من الأرجنتين و«ميلك أوف سورو» (حليب الأسى) من بيرو و«بروفيت» (النبي) من فرنسا و«ذا وايت ريبون» (الشريط الأبيض) من ألمانيا.

وقال مايكل هينيك، مخرج «ذا وايت ريبون» إنه «بفوزي بجائزة السعفة الذهبية، حصلت بالفعل على أعلى جائزة فنية» في إشارة إلى نجاح فيلمه في مهرجان كان، وأضاف «سيكون شرفا كبيرا لي في حال رأى الجانب التجاري الأوسكار أنني أستحق هذا النجاح».

ورشح لجائزة أفضل ممثل «جيف بريدجيز» عن دوره في فيلم «كريزي هارت» (قلب مجنون) و«جورج كلوني» عن دوره في فيلم «أب إن ذا آير» و«كولين فيرث» عن دوره في فيلم «سينغل مان» (رجل وحيد) و«مورغان فريمان» عن دوره في فيلم «أنفيكتوس» (لا يقهر) و«جيرمي رينر» عن دوره في فيلم «ذا هيرت لوكر».

وقال الممثل الأميركي مورغان فريمان أمس الأربعاء إنه يشعر بالإحباط لعدم ترشيح فيلم «إنفكتوس» (لا يقهر) للمخرج كلينت إيستوود والذي يجسد فيه شخصية الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، لنيل جائزة أوسكار أفضل فيلم.

وقال فريمان، الذي رشح لجائزة أوسكار أحسن ممثل عن دوره في الفيلم الذي تدور أحداثه خلال بطولة كأس العالم للراغبي في جنوب أفريقيا عام 1995، لمحطة «702» الإذاعية الخاصة في جوهانسبورغ من روما «أشعر بالسعادة لترشيحي». وأضاف «لكنني لا أستطيع أن أفهم عدم ترشيح الفيلم ضمن عشرة أفلام أخرى (مرشحة لجوائز الأوسكار)».

وبدلا من ذلك، ذهب ترشيح جائزة أفضل فيلم لآخر عن جنوب أفريقيا هو فيلم الخيال العلمي والحركة «ديستريكت 9» (المنطقة 9).

ورشحت لجائزة أفضل ممثلة «ساندرا بولوك» عن دورها في فيلم «ذا بلايند سايد». و«كاري موليغان» عن دورها في فيلم «آن إديوكيشن» و«هيلين ميرين» عن دورها في فيلم «ذا لاست ستايشن» (المحطة الأخيرة) و«غابوري سيديبي» عن دورها في فيلم «بريشوس».

الشرق الأوسط في

04/02/2010

 
 

على الوتر

عجبي على "عجمي"

محمود حسونة

مخطئ من يظن أن “إسرائيل” يرضيها التطبيع السياسي مع العرب، وواهم من يعتقد أنها ستكف يوماً عن المناورات السياسية والتهديدات العسكرية لأجل كسب الوقت في سبيل تحقيق أحلامها الواردة في “بروتوكولات حكماء صهيون”، وليتنا نتأمل التاريخ ونتعلم من دروسه العديدة منذ وعد بلفور ومروراً بمعارك وسنوات المواهجة وانتهاء باتفاقيات الاستسلام ومؤتمرات الإذعان والرضوخ .

إن الصهاينة يدركون جيداً أن التطبيع السياسي لم يحقق لهم الأهداف المرجوة، وظلت الشعوب العربية حائط صد أمام أشكال التطبيع الأخرى، ولم تجن “إسرائيل” من ورائه سوى عزل حكومات عن شعوبها ومحيطها بجانب الانقسام الذي نعاني مراراته في الصف العربي .

كل ذلك لم يرض الصهاينة الذين يسعون بكل السبل لاختراق العقل العربي، والتسلل إلى المواطن العادي أينما كان، وهو ما لن يتحقق سوى من خلال الإعلام والسينما .

ولأن الصهاينة أصحاب خبرة طويلة في السيطرة على الإعلام والسينما الغربية، فإنهم يعملون حالياً على التسلل إلى هذه الوسائل عربياً، على أمل أن يتحقق من خلالها هدفهم في السيطرة على العقل العربي وإقناعه بنظرياتهم وسياساتهم ورؤاهم .

ومن خلال السينما الغربية وجهت “إسرائيل” الكثير من الرسائل وشوهت ملامح الشخصية العربية، ولم تتوان في أن تصدر إلينا الفساد الاجتماعي عبر بعض فضائياتنا التي تحولت إلى وسائل نقل لأفكار صهيونية، من دون أن تعي طبيعة ما ترتكبه في حق العروبة وعادات وتقاليد ومبادئ ابقائها .

ولأجل أن تكون الرسالة أكثر تأثيراً في الرأي العام العربي تجند حالياً بعض العقول العربية لنقلها من خلال أفلام سينمائية لسانها عربي وصناعها عرب وتمويلها “إسرائيلي” أحياناً وغربي أحياناً أخرى .

ومما يؤسف له أن هذه الأفلام وجدت طريقها إلى عقول شبابنا من خلال المهرجانات الكثيرة التي ابتدعتها ونظمتها خلال السنوات الأخيرة دول عربية اكتفت بالترويج لسينما الآخر من دون أن تحاول صناعة ما يعبر عنها، وسواء كان ذلك يحدث عن وعي أو من دون وعي فالمهم أن تصل الرسالة ويتحقق الهدف .

آخر هذه الأفلام هو فيلم “عجمي” الذي أخرجه الفلسطيني اسكندر قبطي بالاشتراك مع “الإسرائيلي” يارون شاني والذي تدور أحداثه في حي عربي في يافا يحمل اسم “عجمي” باعتباره حي الجريمة والعصابات، والفيلم يصور العربي على أنه همجي وخائن تؤدي خيانته إلى هلاك الآخر، بجانب أنه عنيف ودموي ومستغل لأبناء جلدته . وفيلم كهذا من الطبيعي أن يلقى كل الحفاوة في الغرب ولذا نال جائزة تكريمية من مهرجان “كان”، وأخرى من مهرجان لندن، وثالثة من مهرجان القدس، ومرشح ل 9 جوائز “أوفير” (الأوسكار “الإسرائيلي”) وأيضاً مرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، ولعل هذا يمثل المكافأة التي تمنح للشاب الفلسطيني اسكندر قبطي الذي قبل بأن يشارك “إسرائيلياً” في تقديم فيلم يشوه حياً عربياً وينطق بالعربية والعبرية في آن، وبتمويل “إسرائيلي”  ألماني .

وإذا كان من حق “إسرائيل” أن تكافئ من يروجون لأفكارها ويوظفون إبداعاتهم لأجلها، لا أدري كيف يمكن لمهرجان الدوحة أن يكافئ هو الآخر أياً منهم .

اسكندر قبطي هنأه مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي بترشيح فيلمه “عجمي” للأوسكار، بعد أن منحه وظيفة المسؤول عن التواصل مع المجتمع وعضو لجنة اختيار أفلام المهرجان، ليس هذا فقط بل لكي يشكل عقول الشباب بطريقته وحسب رؤاه، كلفته الإدارة تنظيم سلسلة من ورش العمل لصناع الأفلام الشباب في الدوحة العام الماضي، وورش أخرى لهم أيضاً العام الحالي بدأت أولها السبت الماضي .

ألا يكفي ذلك لأن تتسلل “إسرائيل” لعقول مبدعينا الشباب، ومنهم تتسلل إلى الرأي العام العربي، ويتحقق لها ما عجز الساسة عن أن يفرضوه على الشعوب العربية؟

وإذا كانت قطر قد اتخذت موقفاً شجاعاً بإغلاق المكتب التجاري “الإسرائيلي” احتجاجاً على قصف غزة قبل أكثر من عام، إلا أن دولة الكيان عرفت كيف تعوض ذلك، وتتسلل إلى مهرجان الدوحة تريبيكا، بل تشكل عقول مبدعي المستقبل وفق رؤاها، وبما يضمن تحقيق أهدافها لدى الأجيال الجديدة .

وعجبي على “عجمي” وجوائزه وتسلل مخرجه إلى مهرجاناتنا التي هللت لترشحه للأوسكار، بعد أن فتحت أمامه الأبواب وعقول الشباب ليملأها بما يريد وبما يريد معلموه ومكرموه .

mhassoona15@yahoo.com

الخليج الإماراتية في

08/02/2010

 

كأفضل فيلم أجنبى..

ترشيح فيلم "الشريط الأبيض" للفوز بالأوسكار

برلين (أ.ش.أ) 

أعلنت أكاديمية فنون السينما والعلوم أن الفيلم الألمانى "الشريط الأبيض" للمخرج النمساوى مايكل هانكيز، تم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم باللغة الأجنبية بمهرجان أوسكار السينمائى ال 82 ، بالإضافة إلى 4 أفلام ألمانية ذات إنتاج مشترك قد تم ترشيحها أيضا.

ويعد فيلم "الشريط الأبيض" من أبرز المرشحين للحصول على جائزة المهرجان لتميزه، فالفيلم دراما سوداء لمجموعة فى شمال ألمانيا ببلدة بروتستانتية عشية الحرب العالمية الأولى، عندما وقعت سلسلة من حوادث غريبة بدأت فى أن تأخذ شكلا متزايدا باتخاذ مظهر العقاب العشائرى، وكمثل باقى أفلام المخرج النمساوى مايكل هانكيز التى يتميز فيها بالتنقيب عن القلق من القسوة البشرية.

كما تم ترشيح كريستيان بيرجر مدير التصوير الفوتوغرافى للفيلم لفئة أفضل تصوير سينمائى.

وقد حصل فيلم "الشريط الأبيض" على عدد من الجوائز العالمية المرموقة، بما فى ذلك (جولدن جلوب) لأفضل فيلم بلغة أجنبية، وعلى (السعفة الذهبية) فى مهرجان (كان) السينمائى، وجوائز لأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل كاتب سيناريو من مهرجان الأفلام الأوروبية.

يشار إلى أن حفل الأوسكار الـ 82 لتوزيع جوائز الأكاديمية سيبث على الهواء مباشرة من مسرح كوداك فى لوس أنجلوس يوم 7 مارس المقبل.

اليوم السابع المصرية في

08/02/2010

 
 

ترشيحات الأوسكار تؤكد من جديد أن «كان» سيد مهرجانات السينما

بقلم   سمير فريد

من واقع جوائز جمعيات نقاد السينما الست الأهم فى أمريكا، تبدو جائزة أحسن ممثل فى دور مساعد متوقعة للممثل النمساوى كريستوف واتيز عن دوره فى «كتيبة الأدغال» إخراج كوينتين تاراتينو، فقد فاز بـ٥ من جوائز الجمعيات الست، كما فاز بجائزة أحسن ممثل عن هذا الدور فى مهرجان كان.

ومن واقع تلك الجوائز أيضاً تبدو جائزة أحسن ممثلة فى دور مساعد متوقعة للممثلة مونيكيو عن دورها فى «بريسيوش» إخراج لى دانيلز، فقد فازت بـ٥ من جوائز هذه الجمعيات أيضاً، كما فازت بجائزة خاصة فى مهرجان صاندنس حيث عرض الفيلم لأول مرة، وعرض الفيلم فى مهرجان كان فى برنامج «نظرة خاصة».

ومن واقع جوائز نقاد أمريكا ثالثاً تبدو جائزة أحسن تصوير متوقعة لمدير التصوير كرستيان بيرجر عن تصوير الفيلم الألمانى «الشريط الأبيض» إخراج النمساوى مايكل هانكى حيث فاز بـ٤ من جوائز النقاد، كما فاز الفيلم بجائزة جولدن جلوب لأحسن فيلم غير ناطق بالإنجليزية، ورشح لأوسكار هذه الجائزة مع ٤ أفلام أخرى، وفاز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان.

والفيلم مصور بالأبيض والأسود، وهو تاسع فيلم مصور بهذين اللونين يرشح لأوسكار أحسن تصوير منذ توقف الفصل بين أوسكار أحسن تصوير بالألوان وأحسن تصوير بالأبيض والأسود عام ١٩٦٧ بعد غلبة التصوير بالألوان.

الأفلام الأربعة الأخرى التى تتنافس مع فيلم هانكى «حليب الأسى» إخراج كلوديا لوسا من شيللى والذى فاز بالدب الذهبى فى مهرجان برلين، و«السر فى عيونهم» إخراج خوان جوزيه كامب نيللا من الأرجنتين، والفيلم الإسرائيلى «عجمى» إخراج إسكندر كوبتى ويوران شانى الذى عرض فى ختام برنامج «المخرجين» فى مهرجان كان، والفيلم الفرنسى «نبى» إخراج جاك أوديارد الذى فاز بالجائزة الكبرى فى مهرجان كان.

 ومن أفلام مسابقة كان أيضاً «نجمة لامعة» إخراج جين كامبيون المرشح لأوسكار أحسن أزياء، ومن أفلام كان خارج المسابقة «مخيلة الدكتور بارناسوس» إخراج تيرى جيليام المرشح لأوسكار أحسن ديكور وأحسن أزياء، وفيلم التحريك «نحو الأعالى» إخراج بيتر دوكثير وبوب بيتر سون المرشح لـ٥ أوسكارات منها أحسن فيلم وأحسن فيلم تحريك، إلى جانب «كتيبة الأوغاد» الذى رشح لـ٨ أوسكارات، وهو ثانى أكبر عدد.

ومن أفلام مسابقة كان ٢٠٠٨ رشح الفيلم الإيطالى «النجم» إخراج باوك سورينتينو لأوسكار أحسن مكياج، وبذلك تكون هناك ٩ أفلام من مهرجان كان مرشحة لـ٢٧ أوسكار، مقابل فيلم واحد مرشح لجائزة واحدة من برلين، وفيلم واحد مرشح لجائزة واحدة من فينسيا.

المصري اليوم في

09/02/2010

 

التنافس بين أحسن فيلم سينما وفيلم يتجاوز كل فن السينما

بقلم   سمير فريد  

الصدفة وحدها جعلت نتائج ترشيحات الأوسكار تساوى بين العدد الأكبر من الترشيحات (٩) والذى حصل عليه «أفاتار» جيمس كاميرون، و«خزانة الألم» كاترين بيجلو، فالترشيحات للأوسكار، وكذلك الجوائز، بالتصويت المباشر لأعضاء الأكاديمية الأمريكية (الآن أكثر من ٦ آلاف عضو)، وكلا الفيلمين مرشح للجائزة الأهم (أحسن فيلم) وكذلك جائزة الإخراج.

والصدفة وحدها جعلت الزوجين السابقين جيمس كاميرون وكاترين بيجلو فى منافسة قوية على هذا النحو بعد سنوات طويلة من انفصالهما. وأغلب جوائز الأوسكار التى ستعلن يوم ٧ مارس متوقعة، ماعدا أحسن فيلم والتى ترتبط عادة بأحسن إخراج، فهى ليست منافسة بين فيلمين، وإنما بين «أفاتار» الذى يتجاوز فن السينما، ويصنع ظاهرة فنية جديدة ترتبط بالثورة التكنولوجية والعولمة، ويجمع بين الأساطير الأقدم فى تاريخ الإنسان، وما يطلق عليه بعض مفكرى العالم اليوم ما بعد الإنسان، وبين فيلم «خزانة الألم» الذى ينتمى إلى السينما التى نعرفها منذ مائة وخمس عشرة سنة، ويعبر عن مأساة الحرب فى العراق التى تهم الشعب الأمريكى ومنه أعضاء الأكاديمية الذين يصوتون، وكذلك الشعب العراقى، وكل شعوب العالمين العربى والإسلامى، وكل شعوب العالم.

هناك عشرات من جوائز جمعيات نقاد السينما فى أمريكا، ولكن من بين هذه الجمعيات هناك ستاً تعتبر جوائزها من مؤشرات الأوسكار ترشيحاً وفوزاً، وكلها تعلن قبل إعلان الترشيحات، وهى جمعية نقاد السينما الأجانب فى هوليود وتعرف جوائزها باسم «الجولدن جلوب»، وجمعيات نقاد نيويورك ونقاد لوس أنجلوس والجمعية الوطنية والمجلس الوطنى ونقاد الراديو والتليفزيون.

التطابق تام بين الأفلام الـ٥ التى رشحت لجوائز جولدن جلوب والأفلام الـ٥ الأولى التى رشحت للأوسكار، ولكن بينما فاز «أفاتار» بجائزة النقاد الأجانب لأحسن فيلم وكذلك جائزة أحسن إخراج، فاز «خزانة الألم» بجائزتى أحسن فيلم وأحسن إخراج فى جوائز نقاد نيويورك ونقاد لوس أنجلوس ونقاد الجمعية الوطنية ونقاد الراديو والتليفزيون، كما فاز بجائزة أحسن فيلم وأحسن إخراج فى جوائز جوتام للسينما المستقلة، وبجائزة أحسن إخراج التى تمنحها رابطة المخرجين (أكثر من ١٣ ألف مخرج)، وقد شاركت فى إنتاجه الحكومة الأردنية وشركة شهرزاد فيلم فى البحرين.

المصري اليوم في

08/02/2010

 

المهرجانات التى فازت بالأوسكار ينضم إليها مهرجان دبى كأول مهرجان عربى

بقلم   سمير فريد

هناك فيلم سابع من بين الأفلام الـ ٣٤ التى رشحت للفوز بجوائز الأوسكار هذا العام يعرض فى مصر، وهو «المنطقة التاسعة» إخراج نيك بلو مكامب، بالإضافة إلى الأفلام الستة التى ذكرناها أمس.

الفيلم مرشح لـ ٤ أوسكارات هى أحسن فيلم وأحسن سيناريو عن أصل أدبى وأحسن مونتاج وأحسن مؤثرات بصرية. الأفلام الـ ٣٤ من حيث عدد الترشيحات تبدأ بـ ٩ ترشيحات لكل من «أفاتار» إخراج جيمس كاميرون، و«خزانة الألم» إخراج كاترين بيجلو، و٨ لـ«كتيبة الأوغاد» إخراج كوينتين تارانتينو، و٦ لكل من «بريسيوش» إخراج لى دانييلز و«عالياً فى الهواء» إخراج جيسون رتيمان، و٥ لفيلم التحريك «نحو الأعالى» إخراج بيتر دوكتير وبوب بيتر سون.

وهناك ٤ أفلام رشح كل منها لـ ٤ أوسكارات و٤ «٣ أوسكارات» و٩ «أوسكاران» و١٢ «أوسكار» واحد وبالطبع فإن جائزة أحسن فيلم هى الجائزة الأكبر، وفى هذا العام عادت مسابقة الأوسكار إلى اختيار عشرة أفلام لهذه الجائزة بعد عقود من اقتصارها على خمسة، ومع استمرار وجود ٥ ترشيحات فقط لجائزة أحسن إخراج، وبالتالى فهناك بالضرورة ٥ أفلام مرشحة لأحسن فيلم من دون ترشيح مخرجيها!! والأفلام الـ٥ الأولى الحاصلة على أكبر عدد من الترشيحات مرشحة لأحسن فيلم وأحسن مخرج أيضاً، أما الأفلام الـ ٥ الأخرى فهى: فيلم التحريك «نحو الأعالى»، ثانى فيلم من نوعه يرشح لأحسن فيلم بعد «الجميلة والوحش» عام ١٩٩١.

«المنطقة التاسعة»، «تعليم» إخراج لونى شيرفيج، «الجانب المظلم» إخراج جون لى هانكوك، «رجل جاد» إخراج جويل وإتيان كوين.

ترشيحات الأوسكار كل سنة من مقاييس تقييم مهرجانات السينما الدولية، والأفلام العشرة المرشحة لأوسكار أحسن فيلم منها ٨ عرضت لأول مرة فى ٦ مهرجانات وهى:

«أفاتار» فى مهرجان دبى ٢٠٠٩.

«خزانة الألم» فى مسابقة مهرجان فينسيا ٢٠٠٨ حيث لم يفز بأى جائزة!.

«كتيبة الأوغاد» فى مسابقة مهرجان «كان» ٢٠٠٩.

«نحو الأعالى» فى افتتاح مهرجان كان ٢٠٠٩.

«بريسيوش» فى مسابقة مهرجان «صاندانس» ٢٠٠٩.

«تعليم» فى مسابقة مهرجان «صاندانس» ٢٠٠٩.

«عاليا فى الهواء» فى مهرجان تيليرويد ٢٠٠٩.

«رجل جاد» فى مهرجان تورونتو ٢٠٠٩.

المصري اليوم في

07/02/2010

 

«تسعة» تحفة رائعة تعيد أمجاد الأفلام الموسيقية فى العالم

بقلم   سمير فريد

أعلنت الثلاثاء الماضى ترشيحات جوائز مسابقة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية المعروفة باسم الأوسكار رمز جوائزها التى تعلن ٧ مارس المقبل.

يشاهد جمهور السينما فى مصر ٦ من الأفلام الروائية وأفلام التحريك الـ٣٣ التى رشحت للفوز بجوائز الأوسكار الـ١٩ المخصصة لهذين النوعين من الأفلام، وهذه الأفلام هى:

- «آفاتار» إخراج جيمس كاميرون، والذى حصل على أكبر عدد من الترشيحات (٩) أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن تصوير وأحسن مونتاج وأحسن موسيقى وأحسن مونتاج صوت وأحسن ميكساج صوت وأحسن مؤثرات ضوئية وأحسن ديكور. - «كتيبة الأوغاد» إخراج كوينتين تارانتينو (٨ ترشيحات) أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن تصوير وأحسن مونتاج وأحسن سيناريو أصلى وأحسن مونتاج صوت وأحسن ميكساج صوت وأحسن ممثل فى دور مساعد (كريستوف وانتر).

- «نحو الأعالى» إخراج بيتر دوكتير وبوب بيترسون (٥ ترشيحات) أحسن فيلم وأحسن فيلم تحريك طويل وأحسن سيناريو أصلى وأحسن موسيقى وأحسن مونتاج صوت.

- «تسعة» إخراج روب مارشال (٤ ترشيحات) أحسن ديكور وأحسن أزياء وأحسن أغنية أصلية (خذ كل شىء) وأحسن ممثلة فى دور مساعد (بينيلوب كروز).

- «الأميرة والضفدع» إخراج رون كليمنتس وجون موسكير (٣ ترشيحات) أحسن فيلم تحريك طويل وأحسن أغنية أصلية (فى الغالب هناك) وأحسن أغنية أصلية (النزول فى نيو أورليانز).

- «شرلوك هولمز» إخراج جى ريتشى (ترشيحان) أحسن ديكور وأحسن موسيقى.

وتتنوع هذه الأفلام الستة ما بين فيلمى تحريك وفيلم خيال علمى (آفاتار) وفيلم بوليسى (شرلوك هولمز) وفيلم تاريخى (كتيبة الأوغاد)، ولو أنه يجمع بين التاريخ والفانتازيا ربما لأول مرة، وفيلم موسيقى (تسعة)، وبالنسبة للأفلام الروائية الأربعة هناك ثلاث تحف دخلت تاريخ السينما منذ اليوم الأول لعرضها، وهى «آفاتار» و«كتيبة الأوغاد» و«تسعة» الذى يعيد أمجاد الأفلام الموسيقية فى العالم، ويقدم ساعتين من المتعة الفنية النادرة لعشاق السينما وكل الفنون: عشاق المسرح والفنون التشكيلية وعشاق التمثيل والموسيقى وعشاق الأدب فى الحوار وعشاق الشعر فى الأغانى، بل عشاق الفلسفة..

 حيث يعبر الفيلم ويتأمل بعمق معنى الإبداع الفنى والبحث عن الجمال وعلاقة الفنان بفنه وعالمه الخاص وحياته الخاصة وعلاقته مع العالم من وحى حياة وأزمات فنان السينما الإيطالى الراحل فيللينى.

المصري اليوم في

06/02/2010

 

منافسة شديدة على جوائز السينما

كتبت : مــاجــــدة حــليــم 

تنشغل الأوساط الفنية والصحفية في العالم كله الآن بحدثين من أهم الاحداث السينمائية هي مهرجان برلين الذي يبدأ غدا‏..‏ واعلان ترشيحات جوائز الاوسكار لاكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي ستعلن يوم‏7‏ مارس القادم وبينهما في اليوم السادس من مارس ستعلن جائزة الاسوأ في هوليوود‏.‏‏وقد استطاع‏ المخرج الشهير رومان بولانسكي أن يكمل فيلمه الأخير قبل أن تتحفظ عليه السلطات في سويسرا لجريمة هتك عرض اتهم فيها منذ‏31‏ عاما‏..‏

الفيلم سيعرض في مهرجان برلين الحالي‏..‏ ولكن بولانسكي لن يستطيع الحضور وقد ساعده فريق العمل علي اتمام الفيلم‏.‏

هكذا يتضح للعالم أن هناك مخرجين لا تثنيهم العقبات عن الابداع مهما تكن الأسباب

‏*‏ وفي جوائز الاوسكار التي اعلنتها اكاديمية العلوم والفنون السينمائية الاوسكار يتنافس جيمس كاميرون بفيلمه أفاتار مع زوجته السابقة كاترين بيجلو عن فيلمها خزانة الألم وكاترين بيجلو هي رابع امرأة تترشح للأوسكار كمخرجة بعد أن بدأت المخرجة صوفيا كوبولا منذ عدة سنوات وتلتها مخرجتان اخرتان ولكن لم تستطع أي منهن أن تقترب من التمثال الذهبي الاوسكار‏..‏ وقد تكون المرأة الأولي التي تقترب من الجائزة إذا تفوقت علي زوجها السابق رغم أن فيلمها عن حرب العراق لم يعرض بعد‏..‏ بينما أفاتار يكتسح صالات العرض في العالم كله وأفاتار فيلم عن الخيال العلمي بينما فيلم خزانة الألم يدور حول فرقة نزع الألغام والمتفجرات الامريكية في العراق وتضحياتها في حرب عابثة تسير كيفما اتفق حتي وصلت الي حد انعدام القرار فيها أو التنبؤ بنهايتها ولا أحد يعرف حتي الآن سوي اعضاء الاكاديمية في أي جانب تقف المخرجة مع العراق أم مع فرقة الألغام‏.‏

‏*‏ ورشحت ثلاث ممثلات هذا العام ساندرا بولوك عن فيلم الجانب الاعمي لجون لي هانكوك وهيلين ميرعن المحطة الأخيرة وميريل ستريب عن فيلم جولي وجوليا‏..‏ وربما يكون هذا الاختيار مؤشرا لعودة الوجوه النسائية الكلاسيكية في الاداء‏.‏

‏*‏ بعد أن قرر الجميع الهرب من السينما المصرية وتركها في مهب الريح تواجه مصيرا غامضا‏..‏ نجد اسماء غير معروفة تشجعت للانتاج السينمائي المصري الخالص‏..‏ ونجد اسماء شباب وشابات في التمثيل والاخراج والتصوير والمونتاج‏..‏ وباقي الفروع بدأت تظهر‏..‏ ممايعطي مؤشرا واضحا أن الذين تركوها وهربوا قدموا لها افضل خدمة‏..‏ فهذا يعني أن الأفكار المطروحة في الافلام ستتغير‏..‏ ويعني أن جيلا جديدا من السينمائيين المصريين سيتبواء مكانه كجيل سينمائي جديد‏..‏ وهذا معناه أن السينما المصرية والحمد لله لن تموت كما يتمني لها الكثيرون‏..‏ فإن هؤلاء الشباب بطموحاتهم العاليه سيعيدون للسينما المصرية اصالتها المصرية التي فقدتها منذ سنوات‏..‏

د‏.‏ عزت ابو عوف والمخرج القدير سعيد مرزوق حمدا لله علي سلامتكم‏..‏

المدهش أن يحضر الامير تشارلز وزوجته فيلم اليس في بلاد العجائب اخراج تيم بيرتون عن حكايات كلاسيكية للمؤلف لويس كارول مع ابطاله وبطلاته في لندن‏..‏ اليس هذا اعترافا اننا جميعا لا ننسي طفولتنا ولا نستطيع مقاومة الحكايات الساحرة التي كنا نسمعها ونحن صغار‏..‏ انه الحلم الذي لايشيخ ويظل الانسان يحلم بالعودة اليه بأن يغمض عينيه ويسمع الحكاية من جدته‏..‏ وقد اصبحت السينما تقدمها لنا الآن فنتذوق طعم الطفولة الساحرة‏.‏

الأهرام اليومي في

10/02/2010

 
 

خزانة المصابين”: فشل تجارياً وتسعى هوليود لتكريسه عنواناً رسمياً لتجربة العراق” The Hurt Locker

صور في الأردن برعاية رسمية مع أنه يقلل من شأن المقاتل العربي وينضح بالعنصرية ضد العرب

د. إبراهيم علوش

انعكست معاناة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق بعدد من الأفلام مثل “تسليم خارج القانون” Rendition، و”في وادي إلآه” In the Valley of Elah، و”منقح” Redacted وغيرها مما تم تناوله بالتحليل سابقاً.  وقد اتسمت تلك الأفلام بالمجمل بأنها كانت: أ – مناهضة نسبياً لسياسات إدارة بوش في العراق وأفغانستان، وب – بأنها لم تتمكن بالمجمل من تحقيق نجاح تجاري يذكر، أساساً لأن الشعب الأمريكي، حسب زعم النقاد، لا يريد أن يشاهد في السينما ما سأم من مشاهدته في النشرات والبرامج الإخبارية على التلفاز، مع العلم أن معظم تلك الأفلام لم يعرض على نطاق واسع على شاشات دور السينما التي تسيطر عليها في شمال أمريكا حفنة من الشركات الكبيرة مثل ريغال Regal، AMC، سينيمارك Cinemark، وكارمايكCarmike.

ثم تبلورت المفاجأة مع بدايات شهر شباط 2010 بأن “خزانة المصابين” The Hurt Locker، كناية عن الخزانة التي توضع فيها متعلقات من يُقتل أو يصاب بحرب العراق، بات الفيلم الذي ينافس “أفاتار” Avatar على تسع جوائز سينمائية كبرى فيAcademy Awards، وثلاث جوائز كبرى فيGolden Globe، وعدد كبيرة من الجوائز الأخرى!

وتأتي علامة التعجب، وكان يجب أن نُكثِر منها، لأن “أفاتار” بلغت مبيعات تذاكره أكثر من ملياري دولار ونيف مع نهاية شهر كانون الثاني 2010، بعد إطلاقه في دور العرض الأمريكية في 18/12/2009، بينما لم تبلغ مبيعات تذاكر “خزانة المصابين” The Hurt Locker، أكثر من سبعة عشر مليوناً تافهة من الدولارات (دوماً بمقاييس هوليود)، وكان قد عرض هذا الفيلم الفاشل في مهرجان فنيس السينمائي في 4/9/2008، وأطلق بشكل محدود في الولايات المتحدة في 26/6/2009، ولذلك يمكن اعتباره تجارياً واحداً من أكثر أفلام هوليود عن حرب العراق فشلاً، وتقول بعض المراجع على الإنترنت أنه تكلف 11 مليون دولار، بينما تقول مراجع أخرى أنه كلف 15 مليوناً!

موازنة “خزانة المصابين” The Hurt Locker متواضعة جداً إذن بمقاييس هوليود، وحتى بمقاييس بعض الأفلام العربية الجديدة.  ممثلو الفيلم ومخرجته غير معروفين فعلياً… ما عدا ممثلة واحدة تلعب دوراً ثانوياً جداً.  ولو انحاز النقاد الذين راحوا يبالغون بالاحتفاء بالفيلم  في وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية، ولو انحاز حكام هوليود الذين رشحوه لكل تلك الجوائز الكبرى، لفيلم أخر ذي موازنة متواضعة ورسالة سامية أو إبداع فني لما كانت ثمة ضرورة لعلامات التعجب.  لكن العبرة بالرسالة السياسية في النهاية: ففيلم “أفاتار”، بالرغم من بعض التحفظات، يقدم تجربة مقاومة مناهضة للإمبريالية، تتعلق ضمناً بالعراق، بينما يمجد فيلم “خزانة المصابين” تجربة مجموعة من العسكريين الأمريكيين في العراق في تعطيل المفخخات الشعبية أو Improvised Explosive Devices (IED’s)، وهي العبوات الناسفة المصنَّعة شعبياً مثل تلك التي تزرع على جوانب الطرق التي تسلكها قوات الاحتلال أو تخبئ في السيارات أو غيرها.

هذه العبوات أو المفخخات تشكل أرقاً حقيقياً لأمريكا، وقد سببت حسب أحد التقارير الرسمية الأمريكية حوالي أربعين بالمئة من حالات قتل جنود الاحتلال في العراق حتى عام 2007، وما برحت وزارة الدفاع الأمريكية تنفق مليارات الدولارات على تطوير وسائل لاكتشافها وتعطيلها.  ولذلك، فإن فيلماً مثل “خزانة المصابين” The Hurt Locker يستخدم عدة كاميرات 16 ملم لنقل توتر تجربة مجموعة من العسكريين الأمريكيين في تعطيل المفخخات الشعبية، والبيئة العراقية المعادية والمثيرة للريبة دوماً المحيطة بعملهم، من منظورهم هم، وبأصواتهم، في الحوار وفي الخلفية، وليس من منظور يدعي الموضوعية أو الحياد مثلاً، أو يقدم أكثر من وجهة نظر ولو بشكل متحيز.  إن فيلماً من هذا النوع كان لا بد أن تنبش عظامه وهي رميم، وأن يُقدم إعلامياً وهوليودياً بقوة في محاولة لإنتاج شعبية كبيرة له تضارع “أفاتار” وتنسخ رسالته المناصرة لمقاومة الإمبريالية التي سبق أن حللنا في موضع أخر كيف تجاوزت خطوط حمر سياسية عديدة في التقليد الهوليودي.

وهي شعبية مفتعلة عن سابق إصرار وتصميم من قبل النخبة الإعلامية والهوليودية… وقد انتقد أكثر من محارب أمريكي سابق في العراق الأخطاء الفنية في الفيلم مثل استخدامه لبزات عسكرية لم يكن الجيش الأمريكي قد تبناها بعد في الفترة التي يصورها الفيلم وهي عام 2004.  كاتب الفيلم هو مارك بوال Mark Boal، وهو نفسه كاتب فيلم “في وادي إلآه” المناهض للحرب على العراق بالمناسبة!  وهذه الظاهرة، ظاهرة الكاتب التقني الذي يكتب نص فيلمين متناقضين في الرسالة السياسية ليست جديدة في هوليود، وسبق أن أشرنا إليها.  ولكن مارك بوال هو صحفي بالأساس تم زرعه في الحقيقة مع وحدة عسكرية أمريكية مكلفة بتعطيل المفخخات الشعبية، كجزء من جهد البنتاغون للسيطرة على التغطية الإعلامية لحرب العراق.  ومن هنا جاءت المادة التي وضع بوال فيلم “خزانة المصابين” بناءً عليها… وطبعاً، من هنا جاء ترشيحه شخصياً لجائزة أفضل كاتب سينمائي لعام 2010!

يقول النقاد إذن أن “خزانة المصابين” سيكون الفيلم الهوليودي (والتشديد هنا على أل التعريف) الذي تُعرف به حرب العراق، كما تُعرف حرب فيتنام بالفيلم العملاق “القيامة الآن” Apocalypse Now.  ولكن بمقدار ما ينجح فيلم “خزانة المصابين” فعلاً بالانتشار شعبياً في الولايات المتحدة، ولو بقرار من فوق، أي من خارج السوق وقانون العرض والطلب، فإنه سيحقق ذلك أولاً لأن المؤسسة الحاكمة بحاجة لتجاوز عقدة العراق كيلا تتحول إلى عقدة فيتنام  جديدة تعيق الحروب الخارجية الآن وفي المستقبل وفي جوار العراق، وثانياً لحاجة المؤسسة العسكرية لإعادة تجميع الصفوف وإعادة إنتاج التعاطف مع عسكرييها بعد انتشار معاداة الحرب بسبب خسائر أمريكا المادية والبشرية في العراق وأفغانستان.   وثمة جملٌ مباشرة وكاملة في الفيلم تمجد تجربة القتال في العراق، وتقدم الأمريكي الذي يجيد القتال كطفرة جينية في النشوء والارتقاء، كنموذج يثير العجب والحسد يجدر بالمشاهد أن يحذو حذوه!

مع هذا، عندما تجد البطل الأبيض يتغلب جسدياً ويتفوق معنوياً على زميله الأسود، يلعب الفيلم على وتر العقد لعنصرية عند بعض الشبان البيض الذين يرون الأمريكيين الأفارقة يتغلبون عليهم عامةً في معظم الألعاب الرياضية، وفي المشاجرات التي تحدث في الشارع.

كما يعزف الفيلم على أوتار قديمة عند الشعب الأمريكي، تم تأصيلها في الثقافة الشعبية على مدى عقود.  فالمواطن أو الجندي الأمريكي العادي يعتقد عامة أنه أفضل مقاتل  في العالم، وأنه حين يتغلب الأجنبي عليه فإن ذلك يندر أن يحدث في مواجهة متكافئة، بل لا بد أن يحدث نتيجة عملية استشهادية أو غدر المفخخات الشعبية.  وقد تجاوزت الأفلام الأمريكية الجديدة مرحلة تصوير العرب كجبناء يخافون القتال، وانتقلت إلى تصويرهم كمحاربين أقل كفاءة وأقل التزاماً بالشرف العسكري من المحاربين الأمريكيين.  ولذلك، ففي كل معركة مباشرة بالأسلحة النارية في الفيلم، يتغلب الأمريكي على العربي، حتى لو تغلب العربي على العسكري البريطاني، مما يؤكد تفوق العسكري الأمريكي، ولا يستطيع العربي أن يتفوق على الأمريكي إلا بالغدر.  وهي النقطة التي تجعلنا نتساءل لماذا توفر بعض الجهات الرسمية في الأردن دعماً لوجستياً وعسكرياً وحراسة وتسهيلات لمثل هذا الفيلم، كما جاء في رسائل الشكر في نهايته؟!

والمقاتل العربي في الفيلم ليس فقط غداراً وأقل كفاءة من العسكري الأمريكي، بل لا يتورع عن قتل المدنيين من شعبه، وعن زرع القنابل في وعلى أجسادهم، وهي القنابل التي يسعى لتفكيكها الأمريكيون.  فالأمريكيون في الفيلم صناع أمن واستقرار في العراق!

كل عربي في الفيلم يسمى “حجي”، طفلاً أو شيخاً أو رجلاً أو امرأة، وهو ما يمثل واحداً فقط من التعبيرات العنصرية التي ينضح بها الفيلم… “كلهم يشبهون بعضهم البعض”، كما يقول عن العراقيين أحد الجنود الأمريكيين السمر في الفيلم.  ويتوصل بطل الفيلم الرئيسي إلى نفس النتيجة في النهاية بعدما يفقد تعاطفه مع ولد عراقي كان قد صادقه.  فكيف تسمح هيئة الأفلام الملكية المسؤولة عن أية كاميرا سينمائية تنصب بالأردن بتصوير هذا الفيلم وغيره مثل “منطقة حرة” في الأردن تصور العرب بهذه الطريقة الرديئة والمهينة؟!

البطل الرئيسي للفيلم رجل عادي غير ملفت للنظر حتى يبدأ بالتصرف كراعي بقر، لا يراعي القوانين، ويعمل لوحده، ويتخطى الأعراف ليحقق أهدافه، ويفعل كل ذلك باستخفاف بالآخرين وبجرأة وبكفاءة عسكرية لا متناهية في نفس الوقت.  وهو لا يخلو من النزعة الإنسانية مع عائلته، ولكنه في النهاية يكتشف أن نداءه في الحياة يتلخص بالعمل العسكري، فيترك عائلته ويعود مسروراً للعراق.

ذلك هو الفيلم الذي بدأ تصويره في صيف عام 2007 في أحياء عمان المزدحمة مثل حي نزال وحي الدبابة وأم الحيران وماركا والسواقة، والذي يريدون له أن ينال الجوائز بدلاً من “أفاتار”!

العرب اليوم في

09/02/2010

 
 

مارس مباراة نهائي الآوسكار !

آفاتار يتصدر الترشيحات .. وميريل تحقق الرقم القياسي

كتب ــ عبد الله حسان

منافسة ومباراة شرسة تخوضها مجموعة من أفضل الأفلام والمخرجين والممثلين وصنّاع السينما للحصول علي جائزة الأوسكار الشهيرة.. الكل يتمني الفوز بالجائزة »الحلم« ليخلد اسمه في أرشيف روائع السينما العالمية.. وقد أشعلت الأكاديمية الأمريكية للفنون وعلوم السينما »الأوسكار« بعدما قررت زيادة عدد الأفلام التي تتنافس علي جائزة أحسن فيلم إلي عشرة أفلام بدلاً من خمسة.

واستكمالاً لطريقه في حصد أكبر عدد ممكن من الترشيحات والجوائز هذا العام، نجح الفيلم الملحمي »Avatar« في حصد عدد قياسي هذا العام في ترشيحات الأوسكار، حيث حصد الفيلم تسعة ترشيحات علي رأسها أفضل فيلم وأفضل مخرج، وبذلك يستحق مخرجه جيمس كاميرون أن يتوج ملكاً علي عرش هذا الموسم بفيلمه الذي نجح في تصدر ترشيحات كل من الجولدن جلوب والبافتا وأخيراً الأوسكار.

الأوغاد.. قادمون

يأتي في الترتيب ثانياً فيلم »أوغاد بلا أصل« من تأليف وإخراج »كوانتين تاريننيتو« والذي نافس علي سعفة مهرجان »كان« العام الماضي، وذلك بحصده ٨ ترشيحات في فئات أفضل مخرج وأفضل فيلم وأفضل سيناريو مقتبس، بالإضافة إلي ترشيح لأفضل ممثل مساعد الذي حصده النجم »كريستونر والتز« عن أدائه المميز لشخصية الضابط النازي والتي حصد عنها جائزة أفضل ممثل في مهرجان »كان«، وجائزة الجولدن جلوب أفضل ممثل مساعد، ومن المتوقع أن يحصد الجائزة هذا العام.

ويدخل فيلم »Up In the Air« أو »حلق عالياً في الهواء« للنجم جورج كلوني بقوة في الترشيحات حيث حصد ستة ترشيحات هي نفس ترشيحاته للجولدن جلوب والبافتا في فئات أفضل مخرج وأفضل سيناريو وأفضل فيلم لـ»جايسون ريتمان« مخرجه وكاتبه، وفي فئات التمثيل لطاقمه بالكامل جورج كلوني« أفضل ممثل، و»فيرا فارمجا« و»آنا كندريك« في فئة أفضل ممثلة مساعدة.

أفضل ممثل

ينافس هذا العام بقوة علي جائزة أفضل ممثل النجم الأمريكي جيف بريدجز عن فيلم »قلب مجنون«، ويتنافس معه في ذات الفئة النجم مورجان فريمان عن دوره في فيلم »Invictus« الذي يسرد قصة أحد نضالات الرئيس الجنوب افريقي الأسبق نيلسون مانديلا، وكذلك ينافس علي الجائزة »جورج كلوني« عن دوره في فيلم »Up In the Air« والذي وصفه الكثير من النقاد بأنه أحد أهم أدواره علي الإطلاق، فيما ينافس الإنجليزي »كولين فيرث« علي الجائزة عن فيلم »رجل وحيد« الذي حاز عن أدائه له علي جائزة أفضل ممثل من مهرجان »فينسيا«.

رقم قياسي

وفي فئة أفضل ممثلة تتنافس النجمة »ميريل ستريب« بقوة هذا العام علي ترشيحها السادس عشر، وهو الرقم القياسي الذي حققته هذا العام ولم يصل إليه غيرها من حيث ترشحت عن أدائها لدور »جوليا تشايلد« الطباخة الشهيرة التي اتقنت فنون الطبخ الفرنسي في ستينيات القرن الماضي، وتنافسها بقوة هذا العام النجمة القادمة بقوة من »ساندرا بولوك« عن أدائها المميز في الفيلم الدرامي »الجانب المختفي« The Blind Side حيث حصدت كل من ستريب وجوليا علي جائزة الجولدن جلوب عن فئتي أفضل ممثلة دراما وكوميدي ونجحت الاثنتين في حصد جائزة لظروف اقتسامها لجائزتين، فمن يا تري سيحصد الجائزة في الأوسكار.

أحسن فيلم أجنبي

أما مفاجأة الأوسكار لهذا العام فهو ترشيح الفيلم الإسرائيلي »عجمي« لجائزة أفضل فيلم أجنبي هذا العام، وهذه ليست المرة الأولي التي تترشح فيها أفلام إسرائيلية لهذه الجائزة، حيث ترشح له العام الماضي فيلم »الرقص مع بشير« بالإضافة لفيلم »Beufort« الذي ترشح للجائزة عام ٧٠٠٢.

وينافس علي نفس الجائزة الفيلم النمساوي »الرباط الأبيض« الذي حصد العام الماضي سعفة »كان« الذهبية إضافة إلي جائزة الجولدن لأفضل فيلم أجنبي هذا العام، بالإضافة للفيلم الفرنسي »Prophet« أو »نبي« الذي حصد جائزة لجنة التحكيم »كان« السابقة، كما رشح عن نفس الفئة للبافتا والجلوب.

يقام حفل ترشيحات الاوسكار في السابع من مارس القادم في مسرح كوداك الشهير بهوليود ومن تقديم النجمين اليك بالدوين وستيف مارتن.

أخبار النجوم المصرية في

11/02/2010

 

ردود آفعال النجوم .. مثيرة !

اعداد: نورهان نبيل 

بعد اعلان أكاديمية علوم وفنون السينما المنظمة لجوائز الاوسكار أسماء الأفلام المرشحة للمنافسة علي الجوائز هذا العام.. تباينت ردود أفعال نجوم ونجمات هوليوود حول تلك الترشيحات..

أكثر التصريحات طرافة وغرابة تلك التي صرح لها المخرج اللامع جيمس كاميرون المرشح لجائزة اوسكار »أفضل مخرج« عن فيلمه «Avatar« والذي حقق ايرادات وصلت الي ٢ مليار دولار حيث اعلن بانه لايتوقع الفوز بالجائزة، والسبب في ذلك انه عندما حصل علي جائزة افضل مخرج عام ٨٩٩١ عن فيلمه الشهير »تيتانيك« صرخ قائلا »أنا ملك العالم« لذلك فانه يعتقد ان هذا التصرف سوف يؤثر سلبا عليه هذا العام علي الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات.

وأضاف كاميرون قائلا »لكنني اتمني ان تفوز زوجتي السابقة كاثرين بيجلو المرشحة لجائزة أفضل مخرجة عن فيلم »خزانة الالم«.

مداعبة قاتلة

بينما قامت النجمة اللامعة ساندرا بولوك المرشحة لجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم »الجانب الخفي« بمداعبة النجمة »ميريل ستريب« المرشحة ايضا للحصول علي نفس الجائزة عن دورها في فيلم »چولي وجوليا« بترك رسالة لها علي هاتفها تهددها بالقتل، حيث قالت فيها »احذري، سوف اقتلك« بينما ردت ستريب عليها وهي تضحك »اذهبي الي الجحيم«.

وقد صرحت بولوك قائلة: »أنا سعيدة للغاية، كما اشعر بالفخر الشديد.. فهذا العام هو الأفضل بالنسبة لي.

شكر واجب

اما النجم اللامع مورجان فريمان المرشح لجائزة اوسكار »أفضل ممثل« عن دوره في فيلم »Invictus« والذي تدور احداثه عن حياة الرئيس نيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا، فقد قام بشكر اكاديمية علوم وفنون السينما لهذا الترشيح.

كما قام بتهنئة المخرج كلينت ايستوود والنجوم مات دامون والذي شاركه بطولة الفيلم واضاف قائلا: »اريد ان اشكر نيلسون مانديلا علي شجاعته لان لولاه سيصبح انتاج الفيلم مستحيلا.

مخرج عبقري

اما النجمة الحسناء بينلوبي كروز المرشحة لجائزة اوسكار »افضل ممثلة مساعدة« عن دورها في فيلم »تسعة« اعلنت انها سعيدة للغاية بذلك الترشيح، وقالت: »فوجئت باعلان اسمي ضمن ترشيحات هذا العام.. ان مخرج الفيلم روب مارشال ليس فقط عبقريا ولكن العمل معه متعة كبيرة لايمكن وصفها.. »واضافت لقد كنت استيقظ ايام التصوير وانا متحمسة لعملي مع كل نجومه المذهلين، انها تجربة مميزة وانا سعيدة جدا لانني مرشحة عن هذا الدور«.

صراخ وحلم

اما النجم كولين فيرث المرشح لجائزة اوسكار افضل ممثل عن فيلم »رجل وحيد« اعلن عن سعادته الشديدة بهذا الترشيح واضاف قائلا »لم استطع التحكم في انفعالاتي، فعندما سمعت الخبر صرخت بصوت عال للغاية«. اما النجمة انا كيندريك المرشحة للاوسكار افضل ممثلة مساعدة عن دورها »up in the air« قالت: »لاتوجد كلمات تصف السعادة التي اشعر بها فانه حلم تحقق بالنسبة لي »واضافت »انا فخورة بهذا الترشيح وسعيدة انني شاركت في هذا الفيلم مع النجم اللامع جورج كلوني«.

أخبار النجوم المصرية في

11/02/2010

 

من الأردن الى الأوسكار

عمان - «الحياة»

أفادت «الهيئة الملكية الأردنية للأفلام» أن الفيلم الأميركي «ذي هورت لوكر» أو«خزانة الأذى»، من إخراج كاثرين بيغلو الذي رشح لـ 9 جوائز أوسكار تم تصوير معظم مشاهده في الأردن في عام 2007.

ويتنافس الفيلم مع فيلم «آفاتار» للمخرج جيمس كاميرون، متقدماً على فيلم «إنغلوريوس باستردز» أو«الأوغاد الأشرار» للمخرج كوينتين تارانتينو.

ويروي «خزانة الأذى» قصة خيالية عن فنيي تفكيك قنابل أميركيين في العراق بعد حرب عام 2003 ، كما تم ترشيح فيلم «ترانسفورمز: ريفينج أوف ذا فولن» أو«المتحولين: انتقام الساقطين» - الذي صورت أجزاء منه في الأردن عام 2008 - لإحدى فئات جوائز الأوسكار هذا العام أيضاً.

فيما يتعلق بتصوير فيلم «خزانة الأذى» في مواقع مختلفة في المملكة، قال جورج داود مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام: «اتسمت فترة التحضير للتصوير التي استغرقت ستة أسابيع وفترة التصوير التي استمرت ثمانية أسابيع، بكثير من الضغط وتطلبت جهداً كبيراً. غير أنها تمّت في شكل سلس وناجع». ولم تدخر الهيئة الملكية الأردنية للأفلام جهداً في تسهيل عملية الإنتاج والحصول على تصاريح التصوير الضرورية والتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية تلبيةً لحاجات طاقم الفيلم. ومؤكدة ذلك، قالت المخرجة كاثرين بيغلو في مقابلةٍ: «أؤيد قرار أي شخص يرغب في التصوير هناك (في الأردن)... فقد كانت التجربة رائعة».

وقد عمل حوالى سبعين أردنياً في طاقم فيلم «خزانة الأذى» بالإضافة لما يقارب 150 كومبارس أردنياً. وعلّق فـؤاد خليـل، الذي عمل مـع طـاقم الفيلم كمستشار إنتاج، على الموضوع قائلاً: «إننا سعداء جداً وفخورون بالدور الذي لعبناه في صنع هذا الفيلم. لقد كانت تجربة مثرية وكلنا أمل بأن يحوز الفيلم الجوائز التي يستحقها».

وبحـسب التقديرات، فقـد تم صـرف ما يعادل سبعة ملايين دولار أميركي في الأردن خلال عملية التصوير، وهو مبلغ منـاسب نـظراً لقيمة الإنـتـاج الذي تضمن آليات عسكريـة ومتـفجرات وتكاليف أخرى، يستلزمها إنتاج أي فيلم حـربي أو فيلم إثـارة بهذا الحجم.

الحياة اللندنية في

12/02/2010

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)