كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أسرار حفل ختام

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

كتب يارا سامى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والثلاثون

   
 
 
 
 

حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان فرصة لكي يعبر فيه فنانو مصر عما حدث للمصريين أثناء مباراة مصر والجزائر علي أرض السودان، وقد تردد قبل بداية حفل الختام أنه ستكون هناك وقفة احتجاجية من جموع فناني مصر إلا أن ذلك لم يحدث مما دفع بعض الفنانين للتعبير عن مشاعرهم بالقنوات الفضائية التي كانت موجودة بحفل الختام وللصحفيين الذين تواجدوا أيضاً.

كلام في حب مصر

أنهي الدكتور عزت أبوعوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي كلمته في حفل ختام المهرجان بجملة أثرت في جميع الحضور وهي يا مصر روحك طول عمرها فيها الأمومة والأصالة.. فيها الخير والعطاء والكبرياء، روحك وناسك هيجعلوكي دائماً أم الدنيا.

الفنانة رجاء الجداوي عندما سألها الجميع عن رأيها فيما حدث في السودان من أعمال شغب قالت نحن أرقي من الجزائريين ومهما عملوا سنظل نحن الأفضل.

قبل الدخول لقاعة الاحتفال بالمسرح الكبير وبالتحديد في منتصف السجادة الحمراء كان الفنان مجدي كامل منفعلاً للغاية وظهر ذلك عندما أثير أمامه ما تعرض له المنتخب المصري في السودان فقال مش إحنا اللي نتضرب، المصريين أكبر من كده وأنهي حديثه مردداً: تحيا مصر، الأمر الذي أشعل حماس جميع المصورين والصحفيين وجعلهم يهتفون وراءه تحيا مصر، تحيا مصر. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قام كل من الفنان مجدي كامل والفنانة ميسرة والكاتب الصحفي أيمن نور الدين بالوقوف احتجاجاً علي الأحداث الأخيرة التي جرت في السودان، ولكن القائمين علي تنظيم المهرجان حاولوا فض هذه الوقفة.. الأمر الذي أدي إلي نشوب خلاف بين أيمن نور الدين وأحد أفراد الأمن قائلاً إذا لم يكن الفنان عزت أبوعوف قد سمح بمثل هذه الوقفة فلماذا تمنعنا إذن فرد عليه الأمن قائلاً الكلام ده في الكورة واحنا في مهرجان السينما.

أثناء نشوب هذا الخلاف قام مصمم الأزياء العالمي هاني البحيري بالانسحاب قائلاً أمشي أنا بقي وقد تبعته في ذلك الفنانة فيفي عبده والتي أخذ البودي جارد الخاص بها يقول لها امشي يمين يا فيفي دون أية ألقاب!

- علي الرغم من كل هذه المشادات إلا أن مجدي كامل وميسرة ظلا يرددان بنحبك يا مصر، مصر فوق كل الصغائر.

أما اللبنانية سيرين عبدالنور فقالت في هذا الصدد إنها ترفض كل ما تعرض له الشعب المصري مؤكدة علي أن الأخلاق أهم من الفوز في المباراة.

- الفنانة غادة إبراهيم أكدت علي أن مصر هي التي كسبت المباراة مرددة: إننا لم نخسر وأشارت بإصبعيها بعلامة النصر.

همسات جانبية

- الفنانة الشابة أميرة هاني كانت تقول لمصمم الأزياء محمد داغر: أنا استيقظت من النوم حوالي الساعة السادسة إلا عشر دقائق، الوقت لم يسعفني أن أقوم بأي شيء وكل ما قمت به هو أنني استحميت وجيت فرد عليها قائلاً ما هو باين عليك.

- الفنانة رانيا محمود يس كانت تصفر للفنان خالد محمود الذي كان في الدور العلوي وهي كانت في الدور الأرضي وكانت تقول له إنزل ولكن الفنان خالد محمود اتصرف في هدوء وبعيداً عن الأضواء، الجدير بالذكر أن الفنان خالد محمود لم يكن مرتدياً ملابس رسمية فكان يرتدي بنطلون جينز وجاكت كاجوال!

- الفنانة دينا عبدالعزيز كانت تعتب علي الفنان عمرو محمود يس أنهما لم يذهبا للتسجيل مع القنوات الفضائية الأمر الذي جعله يقول لها يا ستي يا لا نروح أحسن.

- الفنانة دنيا سمير غانم أثناء تقديمها لاسم الفنان حسن الرداد قالت الفنان الوسيم حسن الرداد الأمر الذي أغفله الفنان عمرو واكد أثناء تقديم اسم زميله باللغة الإنجليزية حيث قال الفنان حسن الرداد فهمس الفنان مصطفي فهمي في أذنه الوسيم فرد عليه عمرو واكد بإيماءة بوجهه معناها مش مهم.

- الفنانة الشابة مي نور الشريف بعد أن سلمت الجائزة لأحد النجوم.. الأجانب نزلت لتجلس فتبعها خطيبها الفنان عمرو يوسف بعد أن سلم الجائزة أيضاً لأحد النجوم ولكنه لم يجد مكاناً إلي جوارها.. فقال لها: سأجلس في أي مكان آخر، ولكنها أصرت علي أن يبقي إلي جوارها، وبعد قليل جاءت إحدي الفتيات المسئولات عن استقبال الضيوف وقالت له: يوجد كرسي شاغر بالخلف فقال لها: أنا أريد كرسيين بجوار بعضهما، وفي النهاية ظل واقفاً خلف مي حتي وجدت لهما الفتاة كرسيين.

- مصمم الأزياء العالمي محمد داغر كان يرتدي بدلة سوداء وكان واضعاً علي ذراعه الأيسر علم مصر.

- الفنان الشاب شادي شامل كان يمشي رافعاً علم مصر وكان يردد تحيا مصر.

- الفنان جمال سليمان رفض الحديث إلي أي من الصحفيين وكان يمشي سريعاً بصحبة رجال البودي جارد الخاصين به.

- من شدة الزحام بالمهرجان اضطرت مديحة يسري لتصليح مكياجها وسط الحضور.

- ظهر وائل نور بنيولوك جديد وسط ضيوف المهرجان.

- حرصت رانيا يوسف علي الظهور مع زوجها محمد مختار في حفل الختام بعدما أثار وجودها بدونه فيحفل افتتاح المهرجان الكثير من الأقاويل.

- ميريهان حسين لفتت إليها الأنظار بفستانها الساخن.

- حرصت زينة علي حضور حفل الختام والانصراف سريعاً.

####

هل يستحق فيلم عصافير النيل جائزة واحدة فقط؟!

كتب جيهان الجوهري 

عندما قرأت رواية عصافير النيل لإبراهيم أصلان بكل تفاصيلها وكثرة الشخصيات الموجودة بها واختلاف الأزمنة أدركت مدي صعوبة تحويل هذه الرواية لفيلم سينمائي.. أنت عندما تقرأ الرواية قد تري أن نرجس التي لعبت دورها دلال عبدالعزيز هي البطلة، وقد يري آخرون أن زوج نرجس البهي الذي لعب دوره محمود الجندي هو البطل المفروض أنه موظف بهيئة البريد وسيخرج علي المعاش عند بلوغه سن ٥٦ إلا أن انتقاله لوظيفة أخري بنفس هيئة البريد أجبرته علي الخروج علي المعاش عند سن ٠٦، وقد يري البعض أن ابن نرجس عبدالله الذي لعب دوره أحمد مجدي هو البطل لميوله السياسية.

وهكذا مع جميع شخصيات الرواية أنت لا تستطيع الإمساك ببطل محدد.. عندما بدأ مجدي أحمد علي في كتابة السيناريو منذ أكثر من عامين تساءلت كيف سيتغلب علي صعوبة تحويل هذه الرواية لشريط سينمائي، وأي شخصية سيركز عليها بفيلمه لتكون هي البطل، وجاءتني الإجابة عندما شاهدت الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة الماضية، فوجدت أمامي شخصيات الرواية يتحركون وكل منهم بطل في دوره حتي الشخصيات التي تم اختصار مساحة تواجدها وجدناها مؤثرة للغاية!! نرجس التي لعبت دورها دلال عبدالعزيز من أجمل الشخصيات في الفيلم ونجحت في صنع حالة من التواصل بينها وبين الجمهور، وأجمل مشاهدها كانت مع زوجها البهي الذي لعب دوره باقتدار محمود الجندي خاصة المشهد الذي تطلب منه أن يعلق لها مصباحا في قبرها عندما تموت لمدة أسبوع حتي تعتاد علي الظلام الذي تخشي منه كثيرا.. عين المخرج مجدي أحمد علي لم تخطئ عندما اختار دلال عبدالعزيز لهذا الدور،هو يعلم جيدا قدر موهبتها وإمكانياتها الفنية التي لم تخرج بعد، وقد سبق لها العمل معه في فيلم أسرار البنات الذي حصل علي العديد من الجوائز في المهرجانات العربية والأجنبية، وأتوقع لها أن تحصل علي جوائز عديدة عن هذا الدور الذي يعتبر نقطة فارقة بمشوارها الفني أيضا محمود الجندي هو البهي زوج نرجس دلال عبدالعزيز قدم دورا من أروع أدواره، أما مفاجأة الفيلم فكانت عبير صبري أو بسيمة التي أحبها بطل الفيلم ورغم حبها له إلا أنها تفضل الانسحاب من حياته لعلمها أن أهل الحي الذي تسكن فيه يروجون شائعات عن سمعتها السيئة، المدهش أن عبير صبري أبدعت في دور جريء قد ترفضه الأخريات من اللاتي يرفضن شعار السينما النظيفة، واستطاعت أن تكسب تعاطف الجمهور معها في جميع المراحل التي ظهرت بها في الفيلم، خاصة في مرحلة مرضها، ومن الذين تألقوا أيضا الوجه الجديد مها صبري ورغم أنها ظهرت لأول مرة في فيلم الأكاديمية إلا أن البداية الحقيقية لها تعتبر مع مجدي أحمد علي في عصافير النيل، المفروض أنها كانت الزوجة الأولي للبطل التي ترفض الخروج معه لأنه يفضل ارتداء الجلباب عن القميص والبنطلون، أيضا تألقت ليلي نصر في دور هانم والدة دلال عبدالعزيز وسعيد الصالح في دور محمد الرشيدي.وكذلك مني حسين التي لعبت دور الارمله.

أما أحمد مجدي علي في أول ظهور له والذي لعب دور ابن دلال عبدالعزيز فانتظروه! ومشيرة أحمد أو دلال الزوجة الأخيرة للبطل لم أصدق أنها لأول مرة تقف أمام الكاميرا!

تحية لمدير التصوير رمسيس مرزوق الذي استطاع التعبير بأدواته عن الجو العام للفيلم وكذلك موسيقي راجح داود.

مجدي أحمد علي مع كل فيلم له لابد أن يدهشنا من خلال سينما خاصة به بعيدة عن أفلام الملايين، فهو في عصافير النيل يزداد نضجا وعمقا، وبعد مشاهدتنا لكل فيلم له نتساءل هل سيستطيع أن يقدم لنا فيلما جديدا بنفس هذه الروعة، ليفاجئنا بفيلمه التالي بأنه أكثر جمالا من الذي قبله، وقد توقعنا لفيلمه عصافير النيل أن يحصل علي أكثر من جائزة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لكنه لم يحصل إلا علي جائزة واحدة فقط كانت من نصيب بطل الفيلم، لكن المؤكد أن الفيلم سيطير إلي مهرجانات أخري ليحصل علي العديد من الجوائز مثله مثل أفلام مجدي أحمد علي أسرار البنات وخلطة فوزية وغيرهما.

تحية أخيرة لإسعاد يونس علي تحمسها لإنتاج هذا الفيلم، معظم المنتجين لا يهتمون إلا بإنتاج أفلام تجارية لا تصلح للمهرجانات السينمائية.

####

مجدي أحمد علي: لا أقدم رسائل بأفلامي

عرض فيلم عصافير النيل المأخوذ عن رواية لإبراهيم أصلان ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، وهو يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان. وبعد عرض الفيلم أقيمت ندوة بحضور أبطاله عبير صبري وليلي نصر ومها صبري وأحمد مجدي، وقد حضرها عدد كبير من الصحفيين والنقاد، وقد بدأها مخرج الفيلم مجدي أحمد علي قائلاً: أعتذر للذين حضروا الفيلم عن مشكلة الصوت التي واجهتنا طوال عرض الفيلم، خاصة أنه يعرض لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان، وأضاف أنه واجهته صعوبة بالغة في تحويل رواية عصافير النيل للكاتب إبراهيم أصلان إلي فيلم سينما، لذلك قمت ببعض التعديلات لاختصار الأزمنة بما يلائم الوضع لمدة ساعتين.

وقام مجدي أحمد علي بعد ذلك بتعريف أبطال الفيلم، ثم تحدثت بطلة العمل عبير صبري قائلة: لدي شعور كبير بالفخر، وسعيدة بالمشاركة في عمل بهذا الشكل وهذا العمل بالنسبة لي يمثل حالة من السحر علي جميع المستويات، بداية من القصة للكاتب إبراهيم أصلان وجميع المشاركين في العمل، خصوصاً أنني مبتعدة منذ فترة طويلة، وتمنيت العودة من خلال عمل متميز وبدور مختلف وهذا حدث مع عصافير النيل.

أما أحمد مجدي أحمد علي وهو ابن مخرج الفيلم فقال: كنت أحلم بالعمل مع والدي منذ صغري، وبالرغم من أنني كنت خائفاً من هذه التجربة،إلا انني وجدت مساعدة من الأبطال وفخور بهذه التجربة

مها صبري تحدثت عن دورها في الفيلم وقالت: جسدت دور سيدة تبحث عن الأمان بعد وفاة زوجها، وتجد هذا الأمان مع بطل الفيلم وتتزوجه، ولكن بعد فترة تشعر أنها كانت خاطئة، وتقرر أن تنفصل عنه وتكمل حياتها بجوار أبنائها، وعن أصعب مشاهدها في الفيلم قالت مها: هو مشهد الاغتصاب الذي كان يجمعني أنا والبطل وتمت إصابتنا فيه.

وبعد انتهاء أبطال الفيلم من التحدث عن أدوارهم في عصافير النيل.. جاء الدور علي النقاد والصحفيين ليتحدثوا عن رأيهم في الفيلم وتوجيه الأسئلة للمخرج والأبطال.

في البداية تحدثت الكاتبة فتحية العسال قائلة: أنا لا أتحدث عن تفاصيل العمل، ولكني أريد أن أعبر عنه بجملة واحدة وهي: إن الفن شديد المحلية هو الذي سيصعد للعالمية، وفي تقديري الشخصي أن هذا العمل عالمي، ومحلي من الطراز الأول.. وأنا انبهرت من أداء الممثلين.

ورداً علي سؤال أحد الحاضرين عن الأسباب التي دفعت المخرج للاستعانة براو للفيلم وهو الشخصية التي أداها محمود الجندي قال المخرج مجدي أحمد علي: هذه الشخصية مستوحاة من روح الرواية، وليست من النص الأساسي، وهناك أشياء كثيرة في الرواية حولتها من اللغة العربية إلي العامية لكي تتناسب مع السيناريو.

ورداً علي سؤال أحد الحاضرين عن الأسباب التي حمست المخرج لهذا العمل الأدبي.. قال المخرج: إعجابي الشديد بهذه الرواية الرائعة هو الذي حمسني لها رغم الصعوبات التي واجهتني في تحويلها إلي فيلم، وعندما قرأتها قررت أن أقدمها.

وبسؤال أحد الصحفيين عن مضمون أو رسالة الفيلم قال المخرج.. الفن ليس برشامة، وأنا لا أقدم رسائل لأفلامي، الفن هو إطلالة علي الدنيا وله مليون طريقة يقدم بها.

وبسؤال آخر عن وجود العصافير داخل أحداث الفيلم قال: ترمز إلي الكائنات الضعيفة والتي يستهان بها في المجتمع، وفي الفيلم ندعو لعدم معاملتهم بهذا الشكل لأنهم أقوياء وهم بالطبع الطبقة الوسطي.

####

بسيمة الموضة تعطى نفسها لمن تحب!

كتب محمد عبدالرحمن 

رفضت الفنانة عبير صبرى وصف دورها فى فيلم (عصافير النيل) بأنه جرىء بسبب المشاهد الساخنة التى تكررت فى الفيلم، لكنها اعتبرت أن الدور جرىء لأنها عادت بعد غياب طويل للسينما بشخصية تظهر على مرحلتين إحداهما تكون فيها مريضة بالسرطان وشعرها يسقط بسبب العلاج الكيميائى، مؤكدة أن الفيلم شكل فرصة حقيقية لها للعودة بقوة للسينما وأن مشاهدها فى بداية الأحداث كانت راقية وليست ساخنة.  

·         بداية كيف جاءت العودة من خلال (عصافير النيل) الذى يحمل مضمونا مغايراً لنوعية الأفلام التى قدمتها قبل الاعتزال؟

- قبل ابتعادى عن التمثيل قدمت أفلاما معظمها شبابية وكوميدية كما يصنفها النقاد وأشهرها كان (شجيع السينما) لكننى لو كنت أكملت المشوار دون توقف أكيد كانت أدوارى ستختلف وتتطور وهو ما قدمه لى المخرج مجدى أحمد على فى (عصافير النيل).. حيث بدأت من جديد من حيث كان من المفترض أن أكون فى هذه المرحلة بعد عشر سنوات وأكثر من بداية عملى فى الأفلام السينمائية.

·         الكل وصف عودتك بأنها جريئة بسبب بعض المشاهد الحميمية فى بداية الفيلم لكنك ترين عكس ذلك؟

- أولا لم أقدم مشاهد ساخنة من وجهة نظرى.. لكنها كانت مشاهد تعبر عن علاقة حب راقية بين عبد الرحيم وبسيمة الموضة عكس علاقات أخرى دخل فيها بطل الفيلم كان هدفها حسيَّا فقط، والدليل أن بسيمة تمردت عليه عندما صدمتها سلبيته أمام المجتمع، وهنا تكمن قوة الشخصية وما جذبنى لها، والجرأة الحقيقية هى أن أعود لأقدم أكثر من نصف مشاهدى وأنا مريضة بالسرطان ولهذا كان أصعب مشهد هو الذى يكشف فيه عبدالرحيم عن شعرى ويكتشف تساقطه.. وقمنا بإعادة التصوير عدة مرات حتى يحصل المخرج مجدى أحمد على على الانفعال المناسب.

·         وكيف تعاملتِ من شخصية بسيمة الموضة سواء على مستوى الشكل أو الانفعالات الداخلية؟

- الشخصية جذبتنى منذ فترة عندما قرأت الرواية ثم السيناريو ثم عدت لقراءة الرواية من جديد، وهى فعلا شخصية لم تظهر من قبل على الشاشة المصرية، بنت بلد مطلقة تثق فى أخلاقها لكنها تعطى نفسها لمن تحب وتنسحب عندما تشعر بأنه لا يؤمن بقوة الحب التى جمعت بينهما، ثم تظهر فى حياته من جديد وهو فى أيامه الأخيرة وهى أيضا لكنهما ينجحان فى الحصول على لحظات سعادة، أما عن الشكل الخارجى فتواجدت من أجله فى وكالة البلح أكثر من مرة لشراء الملابس والإكسسورات.. وكان لمجدى أحمد على دور كبير فى توجيهى لهذا الأمر والابتعاد عن الشكل التقليدى لبنت البلد فى الأفلام المصرية.  

·     لكن الشخصية اختفت بعد الربع الأول من الفيلم وظهرت فى النهاية.. ألم يقلقك هذا الأمر؟ كما أن الجمهور تساءل: أين ذهبت بسيمة طوال ثلاثين عاما على الأقل؟

- فى هذا الفيلم لا يوجد ممثل تعامل مع دوره بالكيلو، فنحن نقدم فيلما عن رواية أبدع كاتبها فى وصف كل الشخصيات بلا استثناء، ومع مخرج مثل مجدى أحمد على فأن تقدم مشاهد قليلة بصدق كبير أفضل من الظهور على الشاشة طوال الوقت لكن دون تأثير حقيقى، كما أن شخصيتى عبدالرحيم وبسيمة هما الراويتان للأحداث ومن خلالهما يتم تقديم باقى الشخصيات مثل نرجس و البهى وهانم وعبدالله وشارع فضل الله عثمان الذى تدور فيه الأحداث فى منطقة الكيت كات، أما أين ذهبت بسيمة.. فالفيلم يقول بشكل غير مباشر أن الحياة أخذتها لكن مشاعرها مع عبدالرحيم ظلت كامنة بداخلها وأعادتها له من جديد، وهو ما أعطى للشخصية بعدا أسطوريا كأنها كانت مجرد حلم فى حياة البطل.

·         الفيلم هو الأول كما تقولين بعد عودتك.. لكنك رجعتِ للتمثيل منذ ثلاث سنوات فلماذا تأخر كل هذه الفترة؟

- السيناريو جاءنى بعد ستة شهور من إعلانى العودة للتمثيل، وظللنا نجهز له حوالى ستة شهور أخرى بسبب انشغال مجدى أحمد على بفيلم (خلطة فوزية).. لكن الفترة الطويلة أفادتنا كثيرا عند بدء التصوير.. ثم جاءت عمليات الطبع والتجهيز.. وكان خبر مشاركته فى مسابقة مهرجان القاهرة السينمائى مفاجأة سارة لنا جميعا، لأننا قدمنا فيلما يستحق تمثيل مصر فى المسابقة الدولية حتى لو لم يحصل على جائزة.

·         لكن البعض يتوقع صعوبة المهمة أمام الفيلم على المستوى التجارى لأن الجمهور لا يقبل على هذه النوعية من الأفلام حاليا؟

- هذه قاعدة لها دائما استثناءات، وقياس نجاح الفيلم لا يكون بأنه يحقق عشرة ملايين جنيه مثلا، فهناك أفلام حققت هذا الرقم ولم تعتبرها الصحافة ناجحة بسبب التكلفة، وأعتقد أن فيلم (عصافير النيل) سيجد دعما من الجمهور المحب للسينما، وحتى لو لم يحدث إقبال.. فإن المهم أن السينما قامت بدورها التنويرى وهو ما يدفعنى للمطالبة بدعم أفلام خيرى بشارة وداود عبدالسيد ومحمد خان ومجدى أحمد على وغيرهم من المخرجين الملتزمين بتقديم سينما تناقش قضايا جادة، وكذلك عودة الاعتماد على الروايات القيمة ونقلها للسينما، فهل يعقل أن أديباً مثل إبراهيم أصلان يعد (عصافير النيل) هو ثانى فيلم له بعد (الكيت كات) رغم إنتاجه الأدبى الغزير.

·         وماذا عن جديدك فى المرحلة المقبلة؟ وهل تنوين العودة للسينما بقوة؟

- قدمت دوراً شرفياً فى فيلم (أحاسيس) للمخرج هانى جرجس فوزى لكن حتى الآن لا يوجد لدى أى مشروع جديد للسينما أو التليفزيون.. وأنتظر أولا عرض (عصافير النيل) جماهيرياً لمعرفة رأى الجمهور بعدما نال إعجاب النقاد والصحفيين فى المهرجان.؟

صباح الخير المصرية في

24.11.2009

 
 

لائحة مهرجان السينما الغامضة تشكك في جوائز القنفذ والأب جاكوب والحرب الروسية

فتحي عبدالوهاب يرتفع بجائزته إلي مرتبة نور الشريف ومحمود عبدالعزيز

تصدرت السينما الفرنسية جوائز مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي حيث تفوقت بأعمالها السينمائية علي الأعمال المنافسة للأفلام المشاركة في المهرجان.. وحصلت علي مجموع أربع جوائز من بينها ثلاث جوائز لفيلمها الروائي الطويل "القنفذ" وهي جائزة الهرم الفضي المقدمة من لجنة التحكيم.. وجائزة أفضل اخراج... كما أن الجائزة الثالثة منحت من لجنة الاتحاد الدولي للنقاد "فيرسي".. وجميع تلك الجوائز مخصصة للإخراج وفازت بها المخرجة مني عشاش ذات الأصول العربية.

أما الجائزة الرابعة فقد كانت في مسابقة أفلام الديجيتال عندما نال فيلم "المنفي في باريس" للمخرج الكردي الأصلپأحمد زريك بالجائزة الفضية والذي حاول أن يجسد تجربته في الحياة بالمنفي بعيداً عن أرض آبائه وأجداده الأكراد وقيمتها المالية "6 آلاف دولار".. وإن كانت جاءت مناصفة مع الفيلم الهندي "أول مرة".

اعتبرت لجنة التحكيم أن جائزة الهرم الفضي استحقها فيلم "القنفذ" الفرنسي لبلوغه درجة الابداع الفني.. بينما وجدت أن جائزة الاخراج التي ذهبت لمني عشاش من أجل أن الفيلم عكس المشاعر الإنسانية في رؤية واضحة. أما فيلم الديجيتال "المنفي في باريس" فهي شهادة من المخرج المنفي خارج حدود وطنه.

اللائحة الغامضة

الفيلم الفرنسي "القنفذ" عرض في دور العرض هذا العام في فرنسا وبلجيكا ونيوزيلندا.. ولائحة المهرجان أشارت برفض مشاركة أي فيلم سينمائي في مسابقته الرسمية للأفلام الروائية الطويلة إذا عرض الفيلم في مسابقات أي مهرجانات أخري.. ولكنها لم توضح في بنود اللائحة هل العرض الجماهيري للفيلم يلغي مشاركته أيضاً في المسابقة.. فإذا كان كذلك فإن الجوائز ليست من حقه... ولكنه يبدو أن المهرجان قد حصر المانع في مشاركة الفيلم بالمسابقات السينمائية.. ولا غضاضة في العرض الجماهيري.. وفي جميع الأحوال فإن لائحة المهرجان غامضة تتطلب الوضوح.

وامتدت الشكوك إلي الفيلم الفنلندي وخطابات إلي "الأب جاكوب" الفائز بجائزة الهرم الذهبي كأفضل فيلم في المهرجان.. والذي حصل أيضاً علي جائزة أفضل سيناريو والذي ذهبت لمخرج الفيلم وكاتب السيناريو كلاوس هارو.. والفيلم لم يعرض عرضاً جماهيرياً في دور السينما بل عرض في عدة مهرجانات دولية منها مهرجان بوزان بكوريا. وفانكوفر بكندا. وأسبو بفنلندا.. فهل عرض الفيلم بالمهرجانات السينمائية لا يلغي مشاركته في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي؟!!

ويأتي الفيلم الروسي "حرب واحدة".. وهو العمل الروائي الأول لمخرجته فيرا جوليفا.. ليفوز بجائزة الإبداع الفني.. وقد فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان المنبر الذهبي بأحد أكبر مهرجانات السينما الإسلامية المجاورة لدولة روسيا.. كما ذكر في كتالوج المهرجان... وحتي لو أن الفيلم لم يحصل علي أية جوائز فإن لائحة المهرجان حددت الأفلام التي تتنافس علي جائزة العمل الأول في الاخراج بأن ليس لها الحق في التنافس علي بقية أفلام المهرجان وهو ماينطبق علي حالة المخرجة فيرا جوليفا.. تلك الحالة كان يعاني منها الفنان محمود عبدالعزيز والذي كانت أفلامه تشارك في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي ولاتنافس علي أية جوائز سوي جائزة الاخراج لأن مخرج فيلمه يتصادف كل عام بأنه عمله السينمائي الأول.

وهذه الحالة تنطبق أيضاً علي جائزة الممثلة البولندية كارولينا بيكوتا التي فازت بجائزة أحسن ممثلة عن فيلم "الشظايا".. فالفيلم هو الروائي الأول الطويل مخرجه ماسيج بيبر زيكا.. والذي يفترض حسب لائحة المهرجان يتنافس فقط علي جائزة العمل الأول فهل ألغي هذا الشرط لتنافس كل الأفلام الأولي علي جميع الجوائز.. وإذا كان ألغي الشرط فلماذا لم تكشف لائحة المهرجان هذا الغموض!!

جائزتان للهند

من طرائف جوائز المهرجان أن السينما الهندية ضيف شرف الدورة ال 33 فازت بجائزتين أحداها في المسابقة الروائية الطويلة.. والأخري في أفلام الديجيتال.. والطريف أن الجائزتين مناصفة.. ففيلم الديجيتال "أول مرة" للمخرج كريشنان جوماثام تقاسمها مع الفيلم الفرنسي الكردي المنفي في باريس. حيث رأت لجنة التحكيم أن المخرج استخدم أسلوباً بسيطاً في تناوله لموضوع الفيلم... بينما تقاسم الممثل الهندي سوبرات دونات بطل فيلم "مادهولال لا يزال يسير" جائزة أحسن ممثل مع الفنان المصري فتحي عبدالوهاب.. وقد أشادت لجنة التحكيم بدورهما معاً مع اختلاف دورهما كل منهما عن الآخر.. فذكرت أن الجائزة منحت لهما مناصفة لأدائهما القوي المقنع في كيفية التغلب علي الآلام والعقبات التي تواجه الإنسان مع ابراز حس كوميدي هادئ.

الجائزة الوحيدة

وتأتي أهمية جائزة الفنان فتحي عبدالوهاب كأفضل ممثل بأنها الجائزة الوحيدة لمصر.. كما أنها وضعته بجانب نجمي السينما المصرية الفنان نور الشريف والفنان محمود عبدالعزيز اللذين فازا بتلك الجائزة في مهرجان القاهرة السينمائي.. الأول فترة التسعينيات عن فيلم "ليلة ساخنة".. والآخر في بداية الألفية الثانية عن فيلم "سوق المتعة" كما أنها جاءت بعد غياب عدة دورات حيث أن آخر جائزة هامة كانت في التمثيل أيضاً وفازت بها الفنانة نيللي كريم كأفضل ممثلة وجاءت أيضاً الجائزة مناصفة.

####

مجدي أحمد علي:

الفخراني قاد حملة ضد "عصافير النيل" في المسابقة العربية

فكري كمون 

أكد المخرج مجدي أحمد علي سعادته بفوز فيلمه "عصافير النيل" بجائزة أحسن ممثل التي نالها الفنان فتحي عبدالوهاب وذلك في دورة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأخيرة وذلك في المسابقة الدولية للأفلام الروائية وتعجب مجدي أحمد علي لعدم فوز فيلمه بأي جائزة في مسابقة الأفلام العربية وهو الجوائز المالية التي تدفعها وزارة الثقافة المصرية لأفضل فيلم وأفضل سيناريو وقيمة الاثنتين مائتي ألف جنيه قائلاً إن ماحدث خطأ تنظيمي فكيف يفوز فيلم أمريكا الفلسطيني بالجائزتين معاً ولا يجب النظر إلي السينما الفلسطينية علي أنها الأفضل فهي في اطار المهرجان تعامل مثل أي سينما أخري لأن المهرجان ليس شئون اجتماعية وقد يكون الفيلم الفلسطيني جيد وأنا لم أقل انه وحش ولكن هناك أفلاما عربية أخري جيدة في هذه المسابقة كانت تستحق ولكن فوز "أمريكا" بالجائزتين هو الخطأ وقد عرفت أن الفنان يحيي الفخراني رئيس لجنة تحكيم هذه المسابقة كان هو وحده المتحمس لهذا الفيلم وقاد حملة لينال الجائزتين معاً وهي حالة غير مسبوقة وغير مفهومة في هذه المسابقة.

وأوضح مجدي أحمد علي أن عرض الفيلم جماهيرياً ستكون في اجازة نصف السنة الدراسية مشيراً إلي أنه سوف ينسي هذا الأمر ويتفرغ لمسلسله الجديد "مداح القمر" الذي يروي قصة حياة عندليب الموسيقي والألحان بليغ حمدي وذلك بعد أن وافقت لجنة عليا جديدة عليه وأوصت بتنفيذهپفوراً وقد دخل ابراهيم أبو ذكري منتجاً مشاركاً فيه مع مدينة الانتاج وسوف يبدأ تصويره أول ينايرپالقادم.

تطرق الكلام مع المخرج مجدي أحمد علي حول تداعيات سلوكيات الجمهور الجزائري عقب مباراته الأخيرة مع مصر في السودان فقال انه غير موافق تماماً علي أن تكون هناك مقاطعة مع الجزائر إن هذا سلاح نمارسه مع الأعداء والجزائر لن تكون عدوة لنا وليس من حق ممدوح الليثي وأشرف زكي أن يتحدثا باسم جموع الفنانين في هذا الشأن لأن ذلك يتطلب جمعية عمومية تطرح هذا الموضوع علي الجميع ليعبر كل عن رأيه ونستقر علي رأي لا يكون رد فعل تجاه حفنة من الغوغائية تعاملوا مع جمهورنا بشكل غير لائق وأوضح أن البعض يريد أن يستثمر ماحدث لصالحه ولابد أن تتوقف هذه الحملة الشعواء خاصة إذا ما أدركنا أننا كان يجب أن ندرك منذ البداية نوعية الجمهور الجزائري الذاهب إلي السودان.

وقال إن نوعيات الجمهور المتعصب موجود في كل مكان وليست في الدول العربية فقط بل نجدها واضحة عند الجمهور الانجليزي بشكل حاد وفي النهاية لابد أن يجلس الطرفان سوياً لنقرر الخطوة القادمة لأنه لايعقل أن يكون كل طرف هو الصحيح علي طول الخط وفي رأيي فإن هذه هي الخطوة الأولي لإطفاء النار.

الجمهورية المصرية في

25.11.2009

 
 

الفيلم الذي أنقذ السينما المصرية في مهرجان القاهرة

"عصافير النيل".. خلطة سحرية تجمع بين الواقع المأساوي وأحلام المواطن البسيط

القاهرة -الراية

"عصافير النيل" فيلم يحاول أن يكشف الكيفية التي غيرت بنية المجتمع المصري بعد تراجع واختفاء الطبقة المتوسطة.. ويؤرخ لفترة مهمة جداً من تاريخ مصر منذ الخمسينيات حتى الآن، عبر حكايات بسيطة، لكنها عميقة عن حال الطبقة المتوسطة، وعلاقتها بكل الأحداث المهمة في تاريخ الوطن العربي وذلك من خلال البطل "فتحي عبد الوهاب" الرجل الريفي الذي يهاجر من قريته للقاهرة بحثاً عن حياة أفضل ولكن الواقع المأساوي يواجه أحلامه بمنتهى القسوة فيكتشف الرجل الوجه القبيح للقاهرة عندما يجد نفسه أصبح من ضحايا المدينة.

"عصافير النيل" هو الفيلم المصري الوحيد الذي عرض ضمن المسابقة الرسمية للأفلام العربية الروائية الطويلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لهذا العام.

الفيلم مأخوذ عن قصة للروائي الكبير إبراهيم أصلان وسيناريو وحوار ناصر عبد الرحمن وإخراج مجدي أحمد علي، وبطولة فتحي عبد الوهاب دلال عبد العزيز ومحمود الجندي وعبير صبري.

تدور الأحداث من خلال عائلة تعيش في إحدى أكثر المناطق شعبية في مصر وأكثرها ازدحاما حيث تشكل بحد ذاتها مجتمعا خاصا بها له خصوصياته وأدبياته وخطوطه الحمراء، فالمنطقة التي تدور فيها أحداث الفيلم قريبة من النيل ومن هنا اتت التسمية "عصافير النيل" باعتبار أبناء المنطقة يغردون ويطيرون ويتوغلون في الأجواء إلا أنهم يعودون في نهاية يومهم لتغمض عينهم على شاطىء النيل.

اللافت أن كل العاملين في الفيلم أجادوا في إخراج العمل في أبهى صوره، فكل من الممثلين تعملق في أدائه لأقصى الدرجات حتى يمكن القول إن لكل مشهد بطلا، خصوصا إذا ما أخذنا في الاعتبار أن الفيلم وعلى رغم متانة القصة العامة إلا أنه مجموعة من القصص القصيرة المجموعة بقالب واحد كل قصة تتناول قضية من القضايا او ظرفا من الظروف التي تمر بها احدى الشخصيات.

يضع الفيلم يده على الجروح الكثيرة التي يناضل الشعب المصري لمداواتها، الفقر والإحالة على المعاش والسكن والموجة الدينية، والحب والجنس والأهم من هذا كله الوفاء للارض.

يذكر أن "عصافير النيل" دعمه إنتاجيا من قبل وزارة الثقافة المصرية بثلاثة ملايين جنيه مصري، ضمن خطة الوزارة لدعم صناعة السينما المرصود لها مبلغ 20 مليون جنيه مصري سنويا.

عرض بمهرجان القاهرة السينمائي

"المر والرمان" قصة فلسطينية تكشف معاناة الأسرى في إسرائيل بعيداً عن ضجيج الخطاب السياسي

القاهرة - الراية: 

حول الأوضاع المتردية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة تدور أحداث الفيلم الفلسطيني "المر والرمان" المغلف بتيمة الثالوث الشهيرالزوج والزوجة والعشيق والمشارك في المسابقة العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال 33 المنعقدة حالياً .. وعرض بمركز الإبداع الفني وأقيمت له ندوة حضرتها مخرجة العمل نجوى نجار.

بدأت الندوة بتعريف للمخرجة التي تشارك لأول مرة بالمهرجان بفيلمها الروائي الأول بعد أن قدمت ستة أفلام وثائقية وقصيرة بعد أن درست الإخراج في واشنطن.. في البداية تحدثت نجوى عن المعوقات التي صادفتها اثناء تصوير العمل قائلة: إن هذا الفيلم أثار سيلاً من النقد وكثيراً من الجدل داخل الشارعين الفلسطيني والعربي لما تميّز به من جرأة في مواجهة واقع الإنسان الفلسطيني، بعيداً عن الخطاب السياسي الذي اعتادت عليه الألسن ومجّته الآذان. مؤكدة أن هذا الفيلم، هو قصة إنسانية فلسطينية، موجودة في المجتمع الفلسطيني وهي قصة سياسية أيضاً لكن ليس باللغة والصورة المعتادة التي تقدم بها عادة المأساة الفلسطينية على شاشات التلفزيون. الفيلم يتطرق إلى قضايا الأسرى في السجون الإسرائيلية، وإلى معاناة المرأة الفلسطينية، وأيضاً مصادرة الأراضي، والجدار العنصري العازل، والاستيطان. كل ذلك موجود في الفيلم، لكنه يقدم بطريقة جديدة، وذلك من خلال حكاية امرأة فلسطينية شابة سجن زوجها من قبل الإسرائيليين الذين يريدون مصادرة أراضيها.

ويطرح "المر والرمان" موضوعه على خلفية الاحتلال من خلال أوضاع المرأة الممزقة بين رغباتها في أن تكون حرة وبين أحكام المجتمع الخانق في جو الانغلاق الكلي الذي يفرضه الاحتلال اضافة لتدخلات الأهل والأقارب في أدق خصوصياتها وفي غياب الزوج تنشأ علاقة عاطفية بينها وبين أحد الفلسطينيين القادمين من بيروت لتدريب فرقتهم على الرقص وإذا كانت العلاقة تنشأ على نحو عفوي فهي ستقودها لطرح الكثير من الأسئلة حول وضعها ومستقبلها وممارستها الرقص.

وتقول نجار: عندما بدأت المشروع كان أمامنا العديد من الصعوبات التي تصل لتحديات أهمها التمويل هذا بخلاف التصوير تحت وطأة الاحتلال. مؤكدة أنها تدعو من خلال فيلمها إلى الحب الذي تعتبره أساس الحياة وبه يعود الوطن والتمسك به.

من جانب آخر، كشفت المخرجة نجوى نجار كونها تضع حالياً اللمسات الأخيرة على سيناريو فيلمها الثاني؛ الذي سيتناول "الجيتو الفلسطيني ضمن حبكة درامية لا تخلو من تشويق بوليسي".

وعبرت المخرجة الفلسطينية عن رغبتها في أن يكون سعيها لإنتاج عملها الطويل الثاني أسهل من فيلمها الأول الذي قضت أربع سنوات كاملة لتحقيقه، وتأمين الإنتاج له.

يذكر أن الفيلم الفلسطيني "المر والرمان" - حصد جائزة الجمهور لأفضل فيلم عربي في الدورة الأولى من مهرجان الدوحة - ترايبيكا ؛ الذي اختتم فعالياته منذ فترة قريبة . كما حاز جائزة أفضل سيناريو في مهرجان مدينة أميان الفرنسية الذي يدعم سينما الجنوب، كما شارك في ورشة الكتابة في مهرجان "ساندنس" الأمريكي، وأيضاً في ورشة عمل الأفلام الشرق أوسطية العابرة للحدود في مهرجان كان.

وشارك في بطولة الفيلم ياسمين المصري، وأشرف فرح، وعلي سليمان، وهيام عباس، وسامية بكري، ويوسف أبووردة، وبطرس نويصر، ووردة دوكوار، ووليد عبد السلام، وفلنتينا أبو عفصة.

الراية القطرية في

26.11.2009

 
 

مقعد بين الشاشتين

مهرجان القاهرة.. السينما الجميلة بلا وطن.. وتحتاج للجمهور

بقلم : ماجدة موريس

* في كل عام. ومع كل انتقاداتنا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. إلا أنني أخرج منه بحصيلة رائعة من الأفلام المهمة والرائعة التي تعكس الفكر السينمائي ومستويات الإبداع الفني لدي صناع هذا الفن في عدد كبير من البلاد. ولتبدأ المقارنة بداخلي وداخل غيري من جمهور هذا المهرجان حول سينمانا وسينماهم.. فها هي دول فقيرة.. جديدة تصنع أفلاماً بديعة مثل ليتوانيا "فيلم الدوامة" وكرواتيا "أؤمن بالملائكة" بجانب الدول الأقدم. والأكثر ثراءً مثل فرنسا والارجنتين وروسيا وإيطاليا وغيرها.. المشكلة هنا أن هذه الأفلام تأتي وتذهب بدون أن نستفيد منها بأكثر من عروض المهرجان في بعض دور العرض. لمن يتابع من زمان بينما المفترض أن تبحث إدارة المهرجان عن أسلوب أكثر جدية لتسويق عروضه أو ترسل وفداً للخارج ليري ما يفعلون حتي يحفزوا جمهوراً ضخماً لحضور مهرجانات السينما ابتداء من الثامنة صباحا وحيث يمكنك أن تجد طوابير الطلبة والموظفين في فترات المساء وأصحاب المعاشات وربات البيوت ومعهم تذكرة مجمعة مخفضة لعشرة عروض وغيرها من أشكال التسويق وجذب الناس.. هل هذا ممكن؟ وهل هو مستحيل في بلد محب للفن وتضلعه "الماديات" الآن؟.. أرجو أن يهتم أحد من المسئولين المستمرين مع المهرجان للدورة القادمة رقم 34 بإذن الله والتي ستحل في نهاية العام القادم.. مع الأمل بألا نتلازم مع مهرجان الإعلام العربي!

وفي حفل ختام المهرجان مساء الجمعة الماضي وتوزيع الجوائز في دار الأوبرا المصرية حصل الفيلم الفرنسي "القنفد" علي ثلاث جوائز يستحقها وأكثر منها فهو فيلم مدهش في قدرته علي تقديم الصراع داخل ذات الإنسان. بين أنانيته المحبة لذاته. وإنسانيته المحبة لغيره. إنتاجه ليس ضخماً ولا مكلفاً وإنما سره في قدرة مخرجته علي إبراز هذا الصراع من خلال بطلتين طفلة وامرأة ناضجة. المخرجة هي مني قشاش. فرنسية من أصول عربية وهذا هو فيلمها الروائي الطويل الأول بعد عدة أفلام قصيرة وقد حصلت علي جائزة أفضل مخرج وحصل الفيلم علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة "أي الهرم الفضي" كما حصل علي جائزة لجنة تحكيم النقاد الدوليين "الفيبريس" التي ضمت بين أعضائها الناقد المصري الكبير فوزي سليمان. وسوف أقدم الفيلم في مقال لاحق لانه يستحق. ولأن بطلته جوزيان بلاسكو قدمت أداء لا ينسي. ومع ذلك لم تحصل علي جائزة التمثيل التي حصلت عليها الممثلة البولندية كارولينا بيشونا بطلة فيلم "الشظايا" إخراج ما سيف بيرسيكين. وتستحقها ثلاث أخريات رائعات في عدد من افلام المسابقة الدولية للمهرجان "16 فيلماً" غير أن "لجنة التحكيم" هي الحكم.

خطابات إلي الأب جاكوب

* يطرح فيلم المخرج كلاوس هارد "خطابات إلي الأب جاكوب" قضية شديدة الخصوصية والإنسانية حين تكتشف "ليلي" السجينة السابقة. أن فرصتها الوحيدة للحياة بعد خروجها من السجن تساوي سجنا آخر.. في موقع آخر هو دير معزول تقوم فيه بمساعدة قسيس أعمي علي قضاء احتياجات الناس الذين يرسلون خطاباتهم إليه لتصبح القضية هنا هي.. من يساعد من؟ ومن يحتاج لمن؟ المخرج الفنلندي حصل علي أكثر من 60 جائزة من مهرجانات دولية مختلفة عن أعمال تغوص داخل النفس الإنسانية قبل أن يحصل علي ذهبية مهرجان القاهرة كأفضل فيلم وعلي جائزة أخري هي جائزة سعد الدين وهبة لأفضل سيناريو. فهو - مثله مثل مخرجة فيلم الهرم الفضي - كتب فيلمه أيضاً.

لويزة.. وفتحي

* من الملامح الملفتة للجوائز فوز الفيلم الروسي "حرب واحدة" بجائزة يوسف شاهين للابداع الفني "احدث جوائز المهرجان" وتدور احداثه اثناء الحرب العالمية الثانية ومحنة مجموعة من النساء تعرضن لاغتصاب سجانيهن "الفاشيست" وحين انتهت الحرب رفضت الدولة عودتهن مع اولادهن نتاج الاغتصاب.. واجبرتهن علي ترك الاولاد لدار أيتام.. مخرجة الفيلم فيرا جلا جوليفا بدأت حياتها ممثلة قبل أن تتجه للإخراج لتقدم هذه النوعية من الافلام التي تتميز بحساسية بالغة. فنيا وسياسيا. أما الفيلم الأرجنتيني "لويزا" للمخرج جوئز الو الو كالسادا والفائز بجائزة نجيب محفوظ كأفضل عمل أول كمخرجة فيطرح قضية كل المجتمعات الآن بما فيها مصر.. وهي قضية البطالة وحقوق العمال تجاه اصحاب العمل من خلال بطلته لويزا التي يبلغها صاحب الشركة التي تعمل بها ذات صباح بأنه استغني عن خدماتها لأنها اصبحت موضة قديمة. والزبائن لا تأتي. لقد عملت لويزا 30 عاما مديرة مكتب خدمات دفن الموتي. ولما اطاحوا بها رفضوا اعطاءها مكافأة نهاية الخدمة أو مرتب شهرين كما يقول القانون. لتجد نفسها في ورطة رهيبة. تزداد حين يموت رفيقها الوحيدة القط "تينو" وتعجز عن دفنه. فكل شيء يحتاج للمال. وفي لحظة هروب من البيت يأتيها الحل في محطة مترو.. وهي تري المتسولين علي كل شكل ولون.. ممثلة الفيلم ليونور مانصو قدمت هي الاخري دورا لا ينسي مع ممثل قدير هو جان يير راجييراز قام بدور متسول علي عكازين.

جائزة أفضل ممثل تم اقتسامها - ربما لأول مرة في تاريخ المهرجان بين فتحي عبدالوهاب عن فيلم "عصافير النيل" إخراج مجدي احمد علي والممثل الهندي سوبرات دوتا عن فيلم "مادهولال لايزال يسير" اخراج جاي تانك. وبحصول فتحي عبدالوهاب علي الجائزة - التي اهداها لفريق مصر القومي للكرة ولمشجعيه الذين ذهبوا إلي السودان - في لفتة رائعة تؤكد العلاقة الوثيقة بين الفنان ونبض الحياة في بلده وما يجري بها من احداث مؤثرة.. جائزة فتحي تؤكد جدارته وجدارة جيله من الممثلين الموهوبين والذين يحتاجون الي المزيد من الفرص في أفلام جيدة ومع مخرجين كبار مثل مجدي أحمد علي.

كلمة أخيرة

تغطيات قناة "نايل سينما" لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي كانت جيدة وان احتاجت للمزيد من الاهتمام بالاعداد.. والمدهش أنها فاقت تغطيات مهرجان الاعلام العربي.. والحل في فض الاشتباك بين المهرجانين.. وإعطاء كل منهما حقه الكامل.

magdamaurice1@yahoo.com

####

جائزة مناصفة محترمة أفضل من مائة مشكوك فيها !

فتحي عبدالوهاب أحسن ممثل في مهرجان السينما : كلمتي جاءت "صرخة" ضد ما حدث من الجزائر !

ياسمين كفافي 

هو شاب مصري أصيل تنظر إلي وجهه عندما يحزن فنري هموم كل شاب في مصر وعندما تري ابتسامته تشعر ان الشمس تشرق رغم الأحزان إنه "فتحي عبدالوهاب" الذي لفت إليه أنظار الجمهور والنقاد وصناع السينما منذ ظهوره في مشهد واحد فقط أمام العملاق أحمد زكي في "أرض الخوف".. ورغم انه دور صغير إلا ان الجميع تساءل من هذا الممثل الذي سيكون نجم المستقبل وكنبوءة تحققت أصبح فتحي نجماً ولكن قبل النجومية هو ممثل ناجح قادر علي ايصال المشاعر والاحاسيس من داخل روحه إلي قلوب مشاهديه.

فتحي عبدالوهاب متزوج من سيدة من خارج الوسط ولديه ابن واحد هو "عمر" أجرينا معه هذا الحوار في اليوم الثاني لتكريمه وحصوله علي جائزة "أفضل ممثل" عن فيلم "عصافير النيل" من مهرجان القاهرة ورغم التكريم إلا ان فتحي لم يكن في بيته بل داخل الاستوديو لتصوير مسلسل "سنوات الحب والملح".

·     في البداية ألف مبروك علي الجائزة ولكن قبل الجائزة خطابك الذي ألقيته حمل الكثير من المرارة التي تلف قلوب المصريين جميعا بسبب ما حدث للمشجعين المصريين في الجزائر حدثنا عن هذا الخطاب؟

- أولاً أنا سعيد بالتكريم وخطابي هذا جاء بشكل عفوي وحاولت فيه أن أعبر عما أشعر به منذ أحداث مباراة السودان المؤسفة فالأمر لا يتعدي مباراة كرة قدم تحولت لمأساة وهجوم علي مشجع أعزل لا ذنب له إلا تشجيع اسم بلده.. كان من المفترض ان يقدر الجمهور الجزائري شقيقه المصري الذي لازمه طوال عمره في المحن.. ومن يتذكر حفل افتتاح مهرجان القاهرة كيف صفقت فيه الجماهير المصرية للفيلم الجزائري وصناعه وجاء خطابي في الختام كمحاولة لتفريغ آلامي النفسية للحرب غير المبررة علي بلدي.

·         الجائزة جاءت مناصفة مع ممثل آخر ألم تشعر بالانزعاج؟

- بالطبع أي ممثل يتمني أن يحصد الجوائز لنفسه. ولكن الأمر في النهاية قرار لجنة التحكيم وأنا كممثل لم أر كل الأفلام المنافسة ولا أستطيع أن أحكم عليها ولكن في النهاية جائزة محترمة من مهرجان دولي محترم ومعترف به أفضل من جائزة مشكوك في أمرها من موقع انترنت أو مجلة مجهولة تعتمد علي استفتاء غير صحيح.

وفي النهاية أنا لا أعمل للحصول علي جوائز وكما حصلت علي جائزة أحسن ممثل من مهرجان "سلا" بالمغرب لم أقدم الفيلم للحصول علي هذه الجائزة فأنا في الأصل ممثل اقتنع بسيناريو ما وأقدمه.. والجوائز من عند الله.

·         البعض عاب علي الفيلم انه مليء بالفراغات ويعتمد علي مشاهد من السبعينيات وبه مقاطع تثير الملل فما تعليقك؟

- كل هذه النقاط تعتمد علي المخرج فهو صانع العمل وإن كان الفيلم قد عرض قبل المهرجان في صالة عرض صغيرة لبعض صناع السينما وأشادوا به إلا انني بالطبع أؤمن باختلاف وجهات النظر ولو وجهت هذه الاعتراضات علي الفيلم فأنا اتقبلها ولكنني في النهاية ممثل.. ودوري هو أداء مشاهدي أمام الكاميرا أما الفيلم في شكله النهائي فهو مسئولية المخرج!

·         قيل ان سيناريو "عصافير الجنة" عرض من قبل علي محمود عبدالعزيز فكيف يناسب الممثل الشاب فتحي عبدالوهاب؟

- الفيلم عرض علي محمود عبدالعزيز قبل سنوات وكان ذلك بعد عرض فيلم "الكيت كات" ومسلسل "رأفت الهجان" وكان محمود عبدالعزيز في سن يقارب الدور الذي أقدمه.. ولكن نظرا لأن العمل تأجل لسنوات طويلة أتي به النصيب إليّ وكما حدث مع يحيي الفخراني عندما شعر انه أكبر سناً علي الملك فاروق لعبه تيم الحسن.

·         "فرحان ملازم آدم" و"عصافير النيل" و"عزبة آدم" هل تخصصت في سينما العشوائيات؟

- لا حظي انني أبحث عن أي عمل أقدمه عن "خطوة قادمة" تضيف إلي رصيدي فدور فرحان يختلف عن عصافير النيل وعن عزبة آدم.. وكما انني أرفض مصطلح "سينما العشوائيات" فهي أفلام تدور حول ناس بسيطة وليست عشوائية أو مهمشة وأنا في النهاية شاب مصري بسيط وملامحي المصرية يحب الجمهور ان يري نفسه فيها.. فأنا أمثله وأقدم مشاكله ويكفي لهم الأداء الهائل في دوري بفيلم عصافير النيل.

·         ما المقصود بالأداء الهائل؟

- السيناريو يكاد يكون خالياً من الحوار.. والجمل الطويلة أو الديالوج.. ويعتمد تماما علي تعابير الوجه والجسد لايصال الفكرة والمشاعر وهو ما اعتبره تحدياً لأي ممثل وقد استغل السيناريو نهي ابراهيم أصلان بشكل جيد لتقديم فيلم محترم وسيشعر الجمهور بكلامي عندما يري الفيلم.

·         يعرض لك حاليا "عزبة آدم" حدثنا عن دورك؟

- أقدم دور حامد الذي يطلق عليه في حارته "القط البلدي" فهو سريع قادر علي الهروب والخطف وشخصية حامد شريرة حتي النخاع فهو الشر الصافي القادر علي ارتكاب كل الفواحش ببساطة من قتل وسرقة واغتصاب.

·         قيل ان العمل واجه مشاكل مع الرقابة؟

- نعم بسبب شخصية الضابط الفاسد ولكن وزارة الداخلية وافقت عليه ليعرض كاملا بدون حذف!

·         ألم تخف ان يراك جمهورك كشرير؟

- "يضحك" والله أنا دائما خائف من أي دور شرير أو طيب أو من رد فعل الجمهور إلا انني أقدمه لكل من يقول أن أدواري بلا تنوع ليشاهد "حامد" ويتأكد انه شخصية معقدة مختلفة عن أدواري كلها واعتقد ان الجمهور سيعرف ان الأمر "تمثيل".

·         قدمت البطولة المطلقة فهل يمكنك أن تعود للدور الثاني الذي تنجح فيه دائما؟

- موضوع البطولة بالنسبة لي جاء ببساطة وبدون تعقيد فقبل سنوات قدمت فرحان ملازم آدم كبطل ثم قدمت أحلاماً حقيقية وهو دور مختلف تماما أمام ثلاث نجوم ثم قدمت كباريه بطولة جماعية ثم بطولة أمام الهام شاهين في خلطة فوزية. أنا أتنقل ببساطة بين الأدوار اعتمادا علي جودتها وليس علي مساحتها أو دور مساعد.

·         هل تتذكر كل التكريمات التي نلتها وجائزة المهرجان تحمل أي رقم؟

- والله لا أذكرها إلا انني دائما افتخر بجائزة مهرجان القاهرة لانه تكريم من مصر وجائزة مهرجان سلا وربنا يزيد ويبارك!

·         ما هي الخطوط الحمراء في حياة فتحي عبدالوهاب؟

- أسرتي ثم أسرتي فحياتي مع زوجتي وابني خط أحمر لا أحب أن يعرف أحد عنه أي شيء فأنا أعمل من أجلهما وحياتنا بلا مشاكل وامسكوا الخشب.

·         أنت تتحدث معي من كواليس مسلسل سنوات الحب والملح فما هو دورك؟

- للأسف تأجل المسلسل عن العرض في رمضان بسبب عدم وجود أماكن للتصوير كل استديو مزدحم بالأعمال واضطررنا للتأجيل حتي رمضان القادم دوري فيه دور الشاب ابن القرية متسلق اجتماعي الذي يصعد إلي سطح المجتمع بعد الثورة وهو اخراج المخرج الكبير محمد فاضل وسيشارك فيه نضال الشافعي ومي كساب.

·         وماذا عن فيلم كلام جرايد؟

- الفيلم مر بعدة مشاكل فأنا لا أعرف مصيره هل سيعرض أم لا؟ وهل سيحذف منه المنتج مشاهد مهمة أم لا؟ وهذا يشعرني انني قد اتحمل أمام جمهوري مسئولية لا يد لي فيها خاصة ان العمل توقف ولم انته من مشاهدي فيه وتأجل عرضه لفترة طويلة رغم ان فكرته خفيفة وجميلة فهو عن صراع الفضائيات ومشكلة منتجه أنه لم يعط كل العاملين حقوقهم المادية.

الجمهورية المصرية في

26.11.2009

 
 

مهرجان القاهرة السينمائي.. يواصل البقاء رغم المنافسة الإقليمية!

مباراة مصر ـ الجزائر طغت على الأضواء وخطفت الصورة

القاهرة ـ حمدي رزق

انتهت الدورة الثالثة والثلاثون من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ثم تلاشت أصداؤها وخفتت أصواتها، رغم حجم الجهد الذي بذله القائمون عليها هذا العام. وكان جهداً مضاعفاً بحق، لكن أحداث المباراة المصرية ـ الجزائرية في الخرطوم غطت على ما عداها من الاحداث، لاسيما مع اقتراب موعد عيد الأضحى، الذي عادة ما يزيح الأفلام الأجنبية جانباً، ويفسح الطريق للمصرية فقط في صالات العرض. وحتى مع حصول الممثل المصري فتحي عبد الوهاب على جائزة احسن ممثل من مهرجان القاهرة هذا العام عن شريطه (عصافير النيل) المقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه للروائي المصري ابراهيم أصلان، لم يحظ باهتمام يذكر.

مهرجان القاهرة الذي صمد أمام المهرجانات الإقليمية المستجدة، كان في غنى عن أحداث كثيرة وجدل أخذه بعيداً عن النور.

أقيم مهرجان القاهرة السينمائي في الفترة من 18 الى 28 تشرين الثاني 2009 بمشاركة 59 دولة قدمت 150 شريطاً منها 22 شريطاً من تسع دول عربية هي لبنان وسوريا وفلسطين والجزائر والمغرب وتونس والأردن والبحرين بالاضافة الى مصر التي تشارك بتسعة أفلام هذا العام.

تم اختيار أسبانيا لتكون ضيف شرف المهرجان لهذه الدورة، والتي كانت شاركت بـ23 شريطا يتناول قضايا جمالية وإنسانية في مقدمتها الهجرة غير المشروعة من جنوب البحر المتوسط إلى الساحل الأوروبي والتي راح ضحيتها المئات من الأفارقة.

وأصدر المهرجان في دورته الثانية والثلاثين خمسة كتب هي: «كتاب التكريمات» ويتناول المسيرة الفنية للفنانين المصريين الخمسة الذين يكرمهم المهرجان هذا العام، وكتاب بعنوان «أجيال شاهين» عن المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين، بالإضافة الى كتاب عن السينما الإسبانية باعتبارها كانت ضيف شرف المهرجان هذا العام، وكتاب عن السينما الأفريقية التي نظم لها المهرجان قسماً خاصاً بعنوان «نافذة على السينما الأفريقية».

ونظم المهرجان ندوة بعنوان «السينما الرقمية» بحضور فنيين ومخرجين لهم تجارب مع السينما الديجيتال التي خصصت لها للعام الثاني على التوالي مسابقة للأشرطة الروائية الطويلة التي صورت بالطريقة الرقمية. كما اقام المهرجان ندوة موسعة تحت عنوان «السينما الأفريقية.. دعوة لفك العزلة»، بحثت في اسباب تعثر انتشار الشريط الافريقي على مستوى دول القارة، ومن هذه المعوقات: اللغات واللهجات.. وسيطرة الشريط الأميركي على اسواق العالم بحيث لم يعد هناك مكان لسينمات اخرى.. وفقر البنية الاساسية لآليات الانتاج والتوزيع، وغياب الحوار بين القطاعات المتنوعة في الإنتاج السينمائي، لصياغة سبل تعاون مشترك لعرض الافلام وبيعها أيضاً للمحطات التلفزيونية.

كما انشغل القائمون على المهرجان بشأن «الثورة الرقمية كبديل ديمقراطي لصناعة سينما جديدة»، وتناول سينما نوليوود كثالث اكبر منتج بعد بوليوود وهوليوود. (سينما جنوب افريقيا). وايضا «البحث في خلق سينمات افريقية جماهيرية بعيداً عن سينما المؤلف وسينما الفولكلور». وفي اطاره تم بحث ومناقشة سينما تحكي قصصاً أفريقية تشبه أبناءها وبلغة عصورها.. وسينما متصالحة مع الهوية وتسعى لإعادة خلق واقع افريقي جديد. وتفتتح هذه الندوة بعرض شريط «مواسم الحياة» من مالاوي اخراج شيمو جويا وانتاج العام 2008.

دورة هذا العام كانت مهداة إلى اسم المخرج شادي عبد السلام وتم الاحتفال بعرض شريطه الاشهر «المومياء» ـ بمناسبة ترميمه ـ في سفح الهرم بالصوت والضوء، وصاحب العرض معرض صور للشريط ومعرض رسومات مختارة لتصميمات ملابس أعمال شادي عبدالسلام، ووزع كتيب يحتوي على صور لهذه المناسبات.

وكرم مهرجان هذا العام المخرج الجزائري أحمد راشدي بالاضافة لتكريم «السينما الجزائرية»، وكرم كل من المخرج الهندي «مادهور بانداكار»، والمخرج الايطالي «ماركو بللوكيو» وهناك تكريم لبعض من رواد العمل السينمائي في مصر امثال محسن نصر، علي عبدالخالق، احمد متولي، نادية الجندي، وشويكار وهناك تكريم لممثلات وممثلين اجانب هم توم برينجز، سلمى حايك، صمويل ال جاكسون، ولوسي لو.

ملامح المهرجان

وتوجد في المهرجان ثلاث مسابقات هي المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة والمسابقة الدولية لأفلام الديجيتال الروائية الطويلة وجائزتها تمنح مناصفة بين المنتج والمخرج والجائزة الذهبية 10,000 دولار أميركي والجائزة الفضية 6,000 دولار أميركي. وهناك مسابقة للأفلام العربية لأفضل فيلم عربي (2009) مقدمة من وزارة الثقافة تبلغ مائة ألف جنيه مصري تمنح مناصفة بين المنتج والمخرج وجائزة تبلغ مائة ألف جنيه مصري تمنح لأفضل سيناريو.

وتتضمن المهرجان برنامجاً متنوعاً بين الندوات العامة ومؤتمرات النجوم، وافتتاح سوق الفيلم والحفلات والمزارات لضيوف المهرجان. ومن اهم الندوات فى المهرجان هى ندوة السينما الهندية ضيف شرف «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثالث والثلاثون» وندوة حول الوضع البيئي الخطير وكيفية إسهام الاعمال السينمائية للتوعية به. وندوة اخرى عن الافلام السينمائية في مواجهة مشاكل القارة الافريقية.

اشرطة وجدل

كان المهرجان افتتح بالشريط الهندي «نيويورك» من إخراج المخرج الهندي كبير خان في إطار الاحتفاء بالسينما الهندية كضيف شرف للمهرجان ورغم أن اختيار المهرجان لهذا الشريط في افتتاحه كان موفقاً حيث يناقش الشريط حالة الاسلاموفوبيا التي تسيطر على المجتمع الأميركي من 11 ايلول ـ سبتمبر 2001 إلا أن سوء التنظيم حال دون معظم الضيوف وحضور عرض الشريط، بسبب تضارب موعد عرضه مع الحفل الساهر الذي نظمته إدارة المهرجان للاحتفاء بالضيوف والنجوم، الذين استقطبوا اهتمام الإعلام وضيوف المهرجان من غير النجوم. وحظيت النجمة سلمى حايك والنجم صامويل جاكسون بالنصيب الأكبر من هذا الاهتمام. كما كان من المفارقات التي لفتت الأنظار هذا العام غياب النجم العالمي عمر الشريف رئيس شرف المهرجان الذي قيل إنه اعتذر بسبب ارتباطه بمواعيد مسبقة، وهو ما تردد أنه مجرد تبرير لغيابه، الذي كان بسبب عدم رضاه عن فيلم «المسافر»، الذي لعب بطولته، والذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية من دون أن يفوز بأي جائزة أو تقدير، وعرضه مهرجان القاهرة في القسم الرسمي خارج المسابقة. كما كان من اللافت أيضاً غياب حسين فهمي الرئيس السابق للمهرجان عن حفل الافتتاح، والذي صرح بعد ذلك بأنه لم يتلق أي دعوة للحضور، وبرر ذلك بالآراء التي صرح بها في أثناء معركة فاروق حسني وزير الثقافة المصري للفوز بمنصب مدير اليونيسكو، والتي اعتبرت في غير صالح الوزير الذي خسر المعركة.

كما اعتبرت مسابقة الأشرطة الروائية العربية الطويلة الأضعف على الإطلاق في تاريخ المهرجان، حيث لم يشارك فيها إلا ثمانية أفلام فقط، ثلاثة منها من تونس واثنان من المغرب وفيلمان من فلسطين وفيلم واحد من سوريا ودون أي مشاركة من البلد المضيف مصر، قلعة صناعة السينما العربية، والتي تنتج ما يزيد على 80 في المئة من مجمل إنتاج السينما العربية. وتضاربت الآراء والأخبار والتفسيرات حول الأسباب الحقيقية لهذا الإحجام، بعد أن ظل خبر المشاركة أو عدم المشاركة من دون تأكيد حتى اللحظات الأخيرة. وكان من بين الأسباب الأكثر رواجاً لهذا الإحجام ضعف القيمة المادية للجوائز التي يقدمها المهرجان، مقارنة بما تقدمه المهرجانات العربية الحديثة مثل مهرجان دبي ومهرجان أبوظبي.

المستقبل اللبنانية في

29.11.2009

 
 

12 فيلما سلطت الضوء على إنتاجها خلال السنوات الأخيرة

السينما الجزائرية تنحاز للبسطاء وتخلد حركة التحرير الشعبية

القاهرة ـ دار الإعلام العربية

رغم أجواء التوتر التي شهدتها الساحة الرياضية بين مصر والجزائر في الأيام الماضية قبل تأهل الأخيرة لمونديال كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، إلا أن السينما الجزائرية كانت حاضرة بقوة على ساحة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي استناداً للدور الذي لعبته على أيدي مخرجين بارزين نافست أفلامهم في أكبر المهرجانات العالمية مثل «محمد لخضره حامينا» الذي فاز فيلمه «وقائع سنوات الجمر» بالسعفة الذهبية بمهرجان «كان» العام 1975.

وخلال الدورة المنتهية لمهرجان القاهرة، كرمت إدارة المهرجان السينما الجزائرية من خلال دعوة نخبة متميزة من نجوم وصناع السينما بها، إلى جانب تنظيم قسم خاص للأفلام الجزائرية عرضت من خلاله 12 فيلماً تعد من أفضل وأحدث الأفلام الجزائرية التي أنتجت خلال السنوات الخمس الأخيرة. كما تم تكريم المخرج الجزائري الكبير أحمد راشدي، والذي يعد من أفضل المخرجين العرب في السنوات الخمس الأخيرة، وقد شارك راشدي في المهرجان بفيلم «مصطفى بن بولعيد» إنتاج 2008 حيث دارت أحداث الفيلم حول مرحلة ظلت منسية في حقبة النضال الجزائري من خلال تناول مسيرة القائد التاريخي «مصطفى بولعيد»، وهو أحد المؤسسين للثورة الجزائرية التي واجهت الاستعمار الفرنسي في الجزائر بعمله على التحرر من الاستعمار من داخل سجنه وانحيازه إلى البسطاء باعتبارهم الأبطال الحقيقيين للثورة.

رحلة إلى الجزائر... ضمن المشاركة الجزائرية الأخرى جاء فيلم «رحلة إلى الجزائر» للمخرج عبدالكريم بهلول، إنتاج 2009، بطولة صوفيا مناصر، وحيد قاسمي، سامية أومزيان، أسامي أحيدة، حميد رماش، وتناول الفيلم قصة حقيقية عن امرأة تجد نفسها وحيدة مع أبنائها الصغار بعد استشهاد زوجها على أيدي جنود فرنسيين، ما يحدث صدمة نفسية عنيفة لأحد أطفالها، وبعد الاستقلال تحصل على بيت من معمر فرنسي، فتنتقل للعيش فيه، لكنها لا تنعم به طويلاً حيث يلاحقها أحد أعيان مدينة «سعيدة ».. مهدداً إياها بسلبه، وبعد أن تيأس من استرجاع حقها والتخلص من تهديداته بعد أن وقفت السلطات المحلية عاجزة عن فعل أي شيء تسافر إلى العاصمة للقاء رئيس الجمهورية، لتطرح عليه قضيتها، لكنها تجده مسافرًا إلى «وهران»، فتلتقي قائد أركانه «هوارى بومدين» الذي يستقبلها، ويتأثر بمشكلتها، ويقرر مناصرتها وإعادة حقها المسلوب. أما فيلم «حراقة»، للمخرج «مرزاق علواش»، إنتاج 2009، تدور أحداثه حول مجموعة من الحراقة «المهاجرين غير الشرعيين» عبر البحر يتركون بلادهم المغرب باحثين عن حياة أفضل في أسبانيا.

نهر لندن...

وحول قصة شخصين غريبين يسافران للاطمئنان على ولديهما اللذين فقدا في وقت الهجمات الإرهابية التي حدثت في لندن العام 2005، يكتشفان أن ولديهما كانا يعيشان معا وقت الهجمات، فيلم «نهر لندن» إخراج رشيد بوشارب، إنتاج 2009 بطولة «سوتيجى كوياتى» و«برندا بليثين». وتدور احداث فيلم «زهر» إخراج فاطمة زهرة زمون، إنتاج 2008، في العام 2007 حيث كانت «فاطمة زهرة» تقود سيارتها وبصحبتها أخوها عمر في شرق الجزائر للعثور على أماكن تصلح لتصوير فيلمها، فيعثران على أماكن تصوير مثالية وممثلين جيدين، إلا أن الفيلم الحلم لم يتحول أبدا إلى حقيقة، لذلك قررت فاطمة أن تعدل القصة ودارت قصته الجديدة حول عاليا التي سافرت العام 1997 من تونس إلى الجزائر لترى والدها المريض شريف، بينما يكتشف مرافقها أثناء قراءة الصحيفة أن والدها قد توفي، فيأخذهما سائق التاكسي في رحلة عبر الجزائر.

مسخرة

ومن الأفلام الجزائرية التي لاقت حفاوة من الجمهور، يأتي فيلم «مسخرة» إخراج «ليث سالم»، إنتاج 2008 بطولة ليث سالم، سارة ريجويج، محمد بوشيب، ريم تاكوشت، وتدور أحداثه في إحدى قرى الجزائر حيث يعيش «منير» المعتد والمزهو بنفسه، ويحاول أن يترك انطباعاً وتأثيراً إيجابياً على الآخرين، إلا أن الجميع يسخرون منه ومن أخته «ريم» التي تنعس كثيراً؛ وفي أي وقت من اليوم، وفي إحدى الليالي أعلن للجميع عن خبر زواج أخته من أحد رجال الأعمال الأثرياء حتى يكون محورا لاهتمامهم، إلا أن كذبه قد أعماه حيث إنه لم يكن يدرك أن كذبه سيقلب حياة أسرته رأساً على عقب.

أما فيلم «دليس بالوما» للمخرج نادر مكناش إنتاج 2005، فدارت أحداثه من خلال «مدام ألجيريا» التي تحاول أن تجد حلولا لكل المشاكل لأي إنسان فقط عليه الاتصال بها، وستجد له الحل، فهي امرأة أطلقت على نفسها اسم بلد «الجزائر»، وهي على استعداد لعمل أي شيء لتبقى فيها، وجميع موظفيها يتمتعون بالجمال والجرأة خاصة «بالوما» التي لها تأثير قوي على الجميع، وعلى «رياض» ابن «ألجيريا».

وحول موجات العنف التي عاشتها الجزائر في التسعينيات كان فيلم «بركات» إخراج جميلة صحراوي إنتاج 2006، بطولة رشيدة براكني، وفطومة بوعمرى، زهير بوزرار، مليكه بلبى، دارت أحداث الفيلم حول «خديجة» الممرضة، التي ترافق الطبيبة الشابة التي تعمل معها «أمل» بحثاً عن زوجها الصحفي الذي اختطفته جماعة من الإرهابيين، وتنمو بينهما علاقة جديدة تولدت من الأحداث الجسام التي واجهتهما.

حدود الليل

وفي إطار احتفالية السينما الجزائرية عرض أيضا فيلم «حدود الليل» للمخرج ناصر بختي، إنتاج 2006 بطولة مادلين بيجيت، وهشام الحيات، وقد تناولت أحداث الفيلم يوم في حياة خمسة أشخاص يعيشون في مدينة جينيف، وكأنهم لا ينتمون إلى هذه المدينة المترفة، وهم «هاينز» شرطي عجوز أهلكته أعباء الحياة مع طلاق غير متوقع؛ فضلاً عن استيائه من شريكه الشاب «دان» ذي الميول العنصرية، و«آدا» الشاب المالي الذي يحلم أن يكون لاعب كرة قدم مشهوراً؛ ولكنه يختبئ ويعمل بصورة غير شرعية، و«مومو» الذي يترك دراسته ليعول أسرته في الجزائر؛ ويصادف «كلير» الشابة السويسرية الوحيدة التائهة، وتتلاقى المصائر في هذه الليلة ليكتشف كل منهم ما يحاول نسيانه.

الخبز الحافي

«الخبز الحافي» للمخرج رشيد بن حاج، هو واحد من الأعمال الجزائرية التي عرضت أيضا، وتدور أحداثه حول الروائي المغربي الراحل محمد شكري الذي لم يكن يعرف الكتابة قبل سن الحادية والعشرين حيث تعلم الكتابة والقراءة في أحد سجون طنجة، وكانت رحلته مع الأدب بمثابة انتقام من والده، والذي كان يرى فيه رمزاً لكل أنواع الظلم والجبروت بما في ذلك إذلال المال وإذلال الاحتلال، ومن خلال الفيلم نتابع مغامرات الفتى محمد مع الفقر حيث يمضي أياماً ساعياً للحصول على كسرة خبز ليسد جوعه في المغرب التي تعاني من شدة الفقر ووطأة الاحتلال الفرنسي؛ ويعاشر العاهرات ويصبح معرضاً لشتى أنواع الاستغلال فقط من أجل كسرة خبز.

المنارة

عرض كذلك فيلم «المنارة» إخراج بلقاسم حجاج إنتاج 2004، وتدور أحداثه في أكتوبر 1988 بالجزائر عندما بدأت الأرضية السياسية تهتز والحركة الإسلامية تنشر نفوذها بين الشباب الجزائري، ويوجد هناك ثلاثة أصدقاء فتاة تدعى أسماء، وشابان هما فوزي ورمضان، يجدون أنفسهم في مفترق الطرق فيما يخص صداقتهم وحياتهم، ففوزي الصحفي ينضم إلى حركة الصحافة المستقلة، بينما رمضان الطبيب يعمل من أجل الفقراء، وأسماء تحاول أن تمنع انقسام الثلاثي، ولكن المجموعة تسير مع قوى الانفصال في المجتمع، هذا بالإضافة إلى فيلم «روما أفضل منك»، إخراج طارق تقيا إنتاج 2006.

تكريم الراشدي

تكريم السينما الجزائرية لم يقتصر على عرض الأفلام فقط، بل حرص مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على تكريم المخرج الجزائري الكبير أحمد راشدي الذي يعد واحداً من كبار المنتجين والمخرجين في السينما الجزائرية على مدى النصف قرن الأخير قدم خلالها مجموعة كبيرة من الأفلام القصيرة والتسجيلية والروائية الطويلة.

ولد راشدي في الجزائر العام 1938، ودرس التاريخ والسينما، وترأس أول مركز للسمعيات والبصريات في الجزائر بعد استقلالها العام 1962، وشارك في العام 1963 في إخراج الفيلم الجماعي «مسيرة شعب» لتخليد حركة التحرير الشعبية في الجزائر، وفي العام 1964 أدار قسم «السينما الشعبية» في المركز القومي للسينما الجزائرية، كما أخرج في العام نفسه «فجر المعذبين»، وهو فيلم تسجيلي يعالج التاريخ المزور للقارة الإفريقية، مستوحياً اسمه من كتاب «فرانتز فانون» الشهير.

أدار راشدي قسم الإنتاج في مؤسسة السينما بعد أن أصبحت «المؤسسة القومية لتجارة وصناعة السينما»، كما أخرج عدداً كبيراً من الأفلام التسجيلية والروائية منها: الأفيون والعصا 1969، علي في بلاد السراب 1979، الطاحونة 1986، كما أخرج حلقة من سلسلة حلقات للتليفزيون الفرنسي باسم «كانت الحرب» سنة 1993.لم يتوقف أحمد راشدي عن الإنتاج منذ الستينيات من خلال مهامه المختلفة في القطاع الخاص أو العام، فأنتج أكثر من 20 فيلماً.

وشارك في إنتاج مجموعة كبيرة من الأفلام العربية والعالمية منها: «العصفور» ليوسف شاهين، «زد» لكوستا جافراس، «إليز ـ الحياة الحق» لميشيل دارك، وهو إلى جانب ذلك كاتب سيناريو معروف، ومن أحدث الأفلام التي قام بإخراجها فيلم «مصطفى بن بولعيد» 2008، والذي عرض ضمن فعاليات هذه الدورة.

البيان الإماراتية في

01.12.2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)