كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فنون يقدمها: محمد صلاح الدين

افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الثلاثاء القادم....

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والثلاثون

   
 
 
 
 

"150" فيلماً من "67" دولة في "10" دور عرض

نيويورك الهندي يستقبل الضيوف.........

وتكريم "بالهبل" و"40" فيلماً في مسابقاته الثلاثة

يفتتح الفنان فاروق حسني وزير الثقافة يوم الثلاثاء القادم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثالث والثلاثين بدار الأوبرا بحضور عدد كبير من الفنانين المصريين والعرب والأجانب.. وقد تم الاتفاق بالفعل علي حضور مجموعة من أشهر ممثلي هوليوود في مقدمتهم: سلمي حايك وصمويل جاكسون وتوم برينجر ولوسي لو وإينجبورجا وابكونايث وخوان دييجو بوتو.. وحتي أبطال فيلم "المليونير المتشدد".

سيتم في الافتتاح تكريم الفنانتين نادية الجندي وشويكار والمخرج علي عبدالخالق والمصور محسن نصر والمونتير أحمد متولي ومن الجزائر المخرج أحمد راشدي وقد تم اختيار "السينما الجزائرية" لتكريمها عربياً هذا العام. كما تم اختيار "السينما الهندية" لتكون ضيف شرف المهرجان.. وبعد التكريمات سيقوم المهرجان باستعراض أعضاء لجان التحكيم الثلاثة.. ثم استراحة. وبعدها يتم عرض الفيلم الهندي "نيويورك" من إخراج: كبير خان. وبطولة: جون إبراهام وكاترينا كايف ونيل نيقن موكيش وإيرفان خان.. والذي تدور أحداثه حول اعتقال الشاب عمر من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي في أمريكا بتهمة وجود أسلحة في سيارة أجرة يملكها.. وهو يكشف عن الجانب الاضطهادي من الأمريكان والشك في كل من هو مسلم. وعن نظرة الغرب للمسلمين.

"10" دور عرض

تصل عدد الأفلام المشاركة إلي 150 فيلماً من 67 دولة يتم عرضها في ثماني دور عرض بالإضافة إلي عروض دار الأوبرا بمركز الإبداع والمسرح الصغير. وتم عمل كارنيه خاص بالسينمائيين والطلبة بسعر 30 جنيهاً لدخول كل العروض.

كما تقام عدة ندوات حول المهرجانات العربية والعالمية المهتمة بالفيلم العربي. وعن السينما الهندية. وتكريم السينما الجزائرية. والوضع البيئي الخطير وكيفية إسهام السينما فيه. وتطور السينما الأفريقية.

تتكون لجنة التحكيم الدولية للأفلام الروائية من المخرج الهندي أدور جوبا لاكريشنان رئيساً. وعضوية الجزائري بلقاسم حجاج والأرجنتيني مارشيلو موزنيسون. والكندية أناييس باربو لافاليت. والإيطالي يوسبي بيشوني. والليتوانية اينجبورجا دابكونايت والبولندي كريستوفر كراوز. والرومانية إيوانا ماريا يوريكارو. والإسباني خوان دييجو بوتو. والأمريكي توم برينجر. والمصريان هالة فاخر ومصطفي فهمي.

أما لجنة التحكيم الدولية لأفلام الديجيتال فتتكون من المخرج النيجيري فيكتور أوكاسي رئيساً. وعضوية: الجزائرية نادية قاسي. والإيطالية إيما بيرو. والهندي فيكاس سواروب. والبولندية جوانا كوز كراوز. والتونسي رشيد فيرشيو. والإنجليزية نورما هيمان. والأمريكي أدرياس بورمول. والمصرية ماريان خوري.. وتمنح جوائز قدرها 16 ألف دولار.

أما لجنة التحكيم مسابقة الأفلام العربية برئاسة النجم نور الشريف. وعضوية: الجزائري إلياس سالم. والعراقي قاسم حول. والمغربية سناء موزيان. والفلسطينية مي المصري. والممثلة المصرية غادة عادل. وتمنح جوائز قدرها مائتا ألف جنيه تقدم للمنتج والمخرج وأفضل سيناريو.

أؤمن بالملائكة

يشترك في المسابقة الرسمية 16 فيلماً هي: البولندي "الشظايا". والتركي "رأيت الشمس". واليوناني "عبيد لديونهم". والليتواني "الدوامة". والإيطالي "الأصدقاء". والأرجنتيني "لويزا". والروسي "حرب واحدة". والبرتغالي "إميليا". والفرنسي "القنفد". والفنلندي "خطاب إلي الأب جاكوب". والمجري "أيام الرغبة". والمغربي "أقدار متقاطعة". والكرواتي "أني أؤمن بالملائكة". والهندي "استمري في السير" والفرنسي "نسيت أن أقول لك". والصيني "تايتي حب حقيقي".

أما مسابقة أفلام الديجيتال وعددها 14 فيلماً هي: التركي "الحارس". والفلبيني "نشوة". واليوناني "الحنان". والسويسري "ليلة رأس السنة". والألماني "مرفق السيرة الذاتية". والجزائري "زهر". والصربي "انتظرني ولن أعد". والبرتغالي "العقد". والإسباني "النهايات القصوي". والكندي "يوميات مفتوحة". والمجري "دائرة الساحرات". والهندي "أول مرة". والفرنسي "المنفي في باريس". والإنجليزي "ضائع".

ويشترك عشرة أفلام فقط في مسابقة الأفلام العربية هي: المغربي "موسم المشاوشة". والسوري "الليل الطويل". والفلسطيني "أمريكا". والمغربي "أقدار متقاطعة". والفلسطيني "المر والرمان". والجزائري "رحلة". و3 من تونس "ثلاثون". و"أسرار دفينة". و"سفرة يا محلاها". ومن مصر "هليوبوليس" للمخرج الشاب أحمد عبدالله في أولي تجاربه وبطولة خالد أبوالنجا وبسمة.

الجمهورية المصرية في

05.11.2009

 
 

اوروبا تسيطر علي مهرجان القاهرة السينمائي

متابعة: إنچي ماجد ـ أحمد سيد ـــ محمد كمال

في الوقت بدل الضائع تم حل أزمة اختيار الفيلم المصري المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بإعلان عزت أبوعوف رئيس المهرجان اشتراك فيلم »عصافير النيل« للمخرج مجدي أحمد علي لتمثيل مصر.. والفيلم بطولة فتحي عبدالوهاب وعبير صبري عن قصة إبراهيم أصلان، وهو من الأفلام الخمسة التي حصلت علي دعم وزارة الثقافة وأنتجته الشركة العربية وقد أكد رئيس المهرجان أن المفاوضات بينه وبين المخرج مجدي أحمد علي والشركة المنتجة انتهت بعرض الفيلم قال أبوعوف إن الأمر تم في اللحظات الأخيرة كالمعتاد دائماً في السنوات السابقة عند اختيار الفيلم المصري، وأنه صرح خلال المؤتمر الصحفي منذ عدة أيام أنه من الممكن أن يتم اختيار الفيلم المصري قبل بداية المهرجان بأربعة أيام لأن المفاوضات مع المخرج كانت ماتزال قائمة.

وأضاف: أتمني التوفيق للفيلم المصري لأني شاهدت أجزاء منه تقول إنه فيلم جيد وهذا ليس غريباً علي مخرج كبير بحجم مجدي أحمد علي، وأتمني أكثر أن أجد حلاً جذرياً لمشكلة الفيلم المصري التي أصبحت الصداع الأكبر لإدارة المهرجان.

أما مجدي أحمد علي مخرج »عصافير النيل« فقد أكد ما قاله رئيس المهرجان بإنهاء الاتفاق معه علي المشاركة ليصبح الفيلم المصري في المسابقة الرسمية.

وأضاف: أسابق الزمن للانتهاء من الفيلم قبل بداية المهرجان، وعن وجود مشكلة مع المنتجة إسعاد يونس قال إن منتجة الفيلم لا تعارض في عرضه.. إنها تقدر حجم المهرجان وأن المشاركة فيه ستكون خير دعاية للفيلم، وأرجع ماتردد إلي عدم الانتهاء من الفيلم وتأجيل الموافقة علي مشاركته لسفر إسعاد يونس خارج مصر، وقال كنا ننتظر عودتها كي تعلن عن هذا بنفسها، وعن وجود شرط بحصول الوزارة علي نسخة للفيلم لعرضها في أغراض ثقافية وليست تجارية، وبالتالي عرض الفيلم في المهرجان دون موافقة جهة الإنتاج قال: إذا كان هذا الشرط متواجدا بالفعل فمن أين جاء اقتراح رئيس المهرجان بعرض الأفلام التي تحظي بدعم من وزارة الثقافة؟!

وعن الضيوف المتوقع حضورهم قال أبوعوف: من الممثلين العالميين تأكد حضور سلمي حايك وصامويل آل جاكسون ولوسي لو.. إضافة إلي النجم توم برينجر الذي لا يعد ضيفاً لأنه عضو لجنة تحكيم.. أما عما تردد حول رفض الممثلة الأمريكية شارون ستون الحضور للمهرجان فقد نفي الاشاعة التي أطلقها أحدهم ودأب عليها كل عام بأن مهرجان القاهرة يفاوض شارون ستون وهي ترفض، موضحاً أن المهرجان خلال فترة رئاسته لم يقم بتوجيه دعوة لشارون ستون مطلقاً وعن الفنانين العالميين الذين تم دعوتهم ورفضوا قال: الحمدلله كل الفنانين الذين قمنا بالتفاوض معهم وتلقوا منا دعوة للمشاركة قبلوا الدعوة.

فيلم الافتتاح

بمناسبة اختيار السينما الهندية كضيف شرف للمهرجان استقرت إدارة المهرجان علي الفيلم الهندي »نيويورك« ليكون فيلم الافتتاح للمخرج »كبير خان« وبطولة جون إبراهام وكاترينا كايف ونيل نيتين موكيش وايرفان خان، ومن المتوقع حضور المخرج وأبطال الفيلم العرض الخاص له.

المسابقة الرسمية

تتكون لجنة تحكيم المسابقة الرسمية من المخرج الهندي »أدور جوبا لاكريشنان« رئيساً للجنة.. أما الأعضاء فهم من مصر الممثل مصطفي فهمي وهالة فاخر، ومن الجزائر المخرج والمنتج والممثل »بلقاسم حجاج« والمخرج والممثل الإيطالي »جيوسيبي بيشيوني« والممثلة الليتوانية »اينجيورجا دابكونايت« والمدير التنفيذي والمؤسس لشركة »نوماد فيلم« للإنتاج السينمائي الأرجنتيني »مارشيلو موربنسون« والممثلة والمخرجة الكندية »انابيس باربولا فاليت« والمخرج والسيناريست البولندي »كريستوفر كراوز«، والمخرجة الرومانية »ايوانا ماريا بوريكارو«، والممثل الاسباني »خوان ريجو بوتو«، والممثل الأمريكي »توم برينجر«.

ويتنافس في المسابقة الرسمية ستة عشر فيلماً من ستة عشر دولة مختلفة من بينهم أربعة أعمال من دول مختلفة تم ترشيحها لنيل جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي العام المقبل، ويتقدم الأفلام الأربعة اليوناني »عبيد لديونهم« للمخرج تونيس ليكورسس.

 والفيلم الثاني من تركيا للمخرج الكردي التركي الشهير ماهسون كير ميزجول وهو »رأيت الشمس« . أما الفيلم الثالث المرشح للأوسكار فهو »الدوامة« من ليتوانيا.

أما الفيلم الرابع المرشح للأوسكار والذي اختارته إدارة المهرجان للمشاركة في المسابقة الدولية من فنلندا وهو »خطاب إلي الأب جاكوب« للمخرج كلاوس هارو، وهو الفيلم الذي عرض في العديد من المهرجانات المختلفة مثل مهرجان جوتينبرج السويدي الدولي وسوق الفيلم بمهرجان »كان« الفرنسي، وفانكوفر الكندي الدولي، وبوسان الكوري الجنوبي الدولي.

أما باقي الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية الإيطالي »الأصدقاء في مقهي مارجريتا« للمخرج الكبير بوبي افاتي. ومن الأرجنتين ينافس المخرج جونزالو كالزادا بفيلم »لويزا« ..وإلي جانب »عصافير النيل« تمثل المغرب السينما العربية بفيلم »أقدار متقاطعة« للمخرج إدريس شويكا ومن المجر يشارك »أيام الرغبة« للمخرج جوزيف باسكوفسكي، والهند »مادهولا.. استمري في السير« للمخرج جاي تانك.. أما الصين فيمثلها فيلم »تايني داست.. حب حقيقي«.أما بقية الأفلام فتمثل السينما الأوروبية التي يشارك منها ٢١ فيلماً في المسابقة الدولية وهو ما يعني حصول القارة الأوربية علي نصيب بالأسد من عدد الأعمال المتنافسة، فتشارك بولندا بفيلم »الشظايا« وتنافس البرتغال بفيلم »اميليا« للمخرج كارلوس كولهو داسيلفا .

وتشارك المخرجة الروسية الشهيرة ڤيرا جلاجوليفا بفيلم »حرب واحدة« الذي حصل مؤخراً علي الجائزة الكبري في مهرجان المنبر الذهبي الخامس الذي أقيم في مدينة قازان مؤخراً.. أما كرواتيا فتشارك بفيلم »إني أومن بالملائكة«.

وتنافس السينما الفرنسية بفيلمين هما »نسيت أن أقول لك« للمخرج لوران فيناس ريموند، و»القنفذ« للمخرجة الشابة مونا قشاش.. المثير في الأمر أن العمل الأول يشارك في بطولته المصري العالمي عمر الشريف، وهو ما يعني أن الشريف يمثل فرنسا وليس وطنه المصري، ويجسد الشريف شخصية مريض بالزهايمر يقع في حب فتاة شابة بعد أن جمعتهما موهبة الرسم. أما الفيلم الثاني »القنفذ« .

المسابقة العربية

وتشهد مسابقة الأفلام العربية التي يرأسها الفنان نور الشريف وعضوية المخرج لياس سالم من الجزائر، والفنانة غادة عادل، والمخرج قاسم حول من العراق، ومن المغرب الممثلة سناء موزيان، ومن فلسطين المخرجة مي المصري، واشتراك ٦ دول عربية بعشرة أفلام.. فلسطين بفيلمين هما »المر والرمان« و»أمريكا«، والملفت للنظر أن مخرجتي الفيلمين تخوضان التجربة الأولي في الإخراج مما يعد إضافة لرصيد السينما العربية من المخرجات السيدات.

أخبار النجوم المصرية في

05.11.2009

 
 

مهرجان القاهرة السينمائي... تنوع جغرافي وغياب مصري

القاهرة - نيرمين سامي

مع انطلاق الدورة الـ 33 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري والتي ستتواصل على مدار عشرة أيام، يتساءل بعض السينمائيين والنقاد المصريين عما ستقدمه الدورة هذا العام، في ظل انخفاض أسهم المهرجان كثيراً على الساحة الدولية خلال السنوات القليلة الماضية الدولية فنياً وتنظيمياً. فالمهرجان بات في منافسة شرسة مع غيره من المهرجانات العربية الأخرى التي لم يتجاوز عمر بعضها السنوات الخمس ومع ذلك لفتت الأنظار إليها وصنعت اسماً ينافس اسم المهرجان السينمائي الأقدم في المنطقة العربية. لكن وعود رئيس المهرجان الفنان عزت أبو عوف بدورة مختلفة شكلاً ومضموناً تتفادى أخطاء أو عثرات الدورات السابقة، تدعو إلى تفاؤل المهتمين بالفن السابع نظرياً على الأقل. ومن ضمن هذا التوجه، سعت إدارة المهرجان هذا العام إلى تنظيم دورة ذات فحوى فنية سينمائية على قدر من الجودة والتنوع، من حيث التكريمات والأفلام المشاركة واستقطاب النجوم العالميين والعرب لإضفاء ثقل فني وجماهيري على الدورة. من جهة التكريمات، سيتم تكريم المخرج الراحل شادي عبدالسلام، مخرج فيلم «المومياء»، «انطلاقاً من إيمان المهرجان بأهمية الفيلم الروائي الوحيد الذي أخرجه، والذي يعد من أهم الأفلام العربية والعالمية. فقد اختير عبدالسلام ضمن أهم مئة مخرج في تاريخ السينما العالمية» - بحسب القائمين على المهرجان -. كما ستعرض نسخة الفيلم الجديدة التي قامت مؤسسة سينما العالم برئاسة المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي بترميمها لضمان جودتها. كما سيكرم المخرج الإيطالي ماركو بللوكيو، الذي يمنح جائزة الهرم الذهبي تقديراً لمسيرته السينمائية البارزة، فضلاً عن عرض اثنين من أفلامه هما: «المربية» أو the nanny (1999)، و «ابتسامة أمي» وMymother smile (2002). وضمن اختيار الهند ضيف شرف المهرجان، سيكرم أبطال وصناع الفيلم الهندي‏ «المليونير المتشرد»‏ الحاصل على ‏8‏ جوائز أوسكار عام‏ 2008 وهم: أنيل كابور وعرفان خان وسانجاي كابور وكاتب القصة فيكاس سواروب. ومن الفنانين المصريين المكرمين، الفنانة شويكار التي يبلغ رصيدها السينمائي قرابة ‏120‏ فيلماً، والفنانة نادية الجندي التي يصل رصيدها السينمائي إلى حوالى ‏75‏ فيلماً، والمخرج علي عبدالخالق الذي أخرج ‏37‏ فيلماً، ومدير التصوير السينمائي محسن نصر الذي قام بإدارة تصوير أكثر من ‏100‏ فيلم روائي طويل، والمونتير أحمد متولي الذي يعد واحداً من الفنانين الكبار في المونتاج السينمائي إذ قام بمونتاج أكثر من ‏48‏ فيلماً روائياً طويلاً و‏34‏ فيلماً تسجيلياً وقصيراً، والمخرج الجزائري أحمد راشدي.

نجوم... نجوم

وتضم قائمة الحضور 4 من نجوم السينما الهوليوودية هم: سلمى حايك، ولوسي ليو وصامويل ال جاكسون وتوم برنجيه الذي سيشارك في عضوية لجنة تحكيم المسابقة الدولية في المهرجان، فضلاً عن الفنانة الهندية سيلينا جيتلي.

وتأتي هذه الاختيارات بعد تعرض المهرجان العام الماضي للنقد اللاذع لدعوته بطلي المسلسل التركي نور، مهند ونور على رغم خلو رصيدهما من أي فيلم سينمائي.

وفي نظرة سريعة على البرنامج هذا العام، تتضح محاولات المهرجان اجتذاب أفلام من بلاد شتى عن مواضيع مختلفة. اذ يشارك 150 فيلماً من 67 دولة من أصل 610 أفلام تقدمت للمهرجان، ومن ضمن الأفلام المشاركة أيضاً ثمانية أفلام رشحت لجوائز الأوسكار. وتشارك السينما الهندية بأكثر من 30 فيلماً تمثل «أفضل وأحدث» ما أنتجته بوليوود، التي تعد من أكثر السينمات تميزاً وتحظى أفلامها بإقبال جماهيري كبير في غالبية دول العالم. فضلاً عن أفلام من فرنسا وإيطاليا ودول البلطيق وتونس والمغرب والجزائر وسورية. ومن أبرز عروض المهرجان العالمية، فيلم الافتتاح الهندي «نيويورك»، إخراج كبير خان، وبطولة جون إبراهام وكاترينا كايف ‏و «‏المليونير المتشرد»‏، ومن ليتوانيا «الدوامة»، إخراج غيتس لوكاس، ومن المغرب «كازانيغرا»، إخراج نورالدين لخماري، والفرنسي «نسيت أن أقول لك»، إخراج د. لوران فيناس ريمود (2009)، ويشارك في بطولته النجم المصري العالمي عمر الشريف وايميلي ديكسوين وفرانك جورلا، وفيلم من لاتفيا هو «فوجلفري» الذي فاز بثلاث جوائز في مهرجان الفيلم اللاتفي هي أفضل تصوير، وأفضل فيلم، وأفضل سيناريو.

وتشهد في الدورة مسابقة أفضل فيلم عربي مشارك في المهرجان منافسة حامية بين 10 أفلام من ٧ دول هي: المغرب وسورية وفلسطين والجزائر وتونس ومصر وفلسطين على جائزة مالية قدرها 200 ألف جنيه مقدمة من وزارة الثقافة. ومن عروض المهرجان العربية، الفيلم العراقي «فجر العالم» (2008) الذي شارك في الكثير من المهرجانات العربية والدولية، ونال بعض الجوائز، والفيلمان الفلسطينيان: «المر والرمان» الذي فاز بجائزة مهرجان تريبكا السينمائي الأخير في الدوحة و «أميركا». «المر والرمان» هو إنتاج مشترك بين فلسطين وألمانيا وفرنسا (2009) ومن إخراج نجوى نجار، أما «أميركا» فللمخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس. وهناك أيضاً، الفيلم التونسي «أسرار دفينة» إخراج رجاء عماري. وفي موازاة العروض السينمائية، هناك ست ندوات ستقام في إطار المهرجان مدعمة كالأفلام التي تخدم موضوعاتها وهي: «ندوة عن السينما الهندية» باعتبارها ضيف شرف المهرجان، وندوة عن «السينما الجزائرية» التي اختارتها إدارة المهرجان لإلقاء الضوء عليها، وندوة عن المخرج شادي عبدالسلام، وندوة عن «السينما الإفريقية ومشاكلها وإمكاناتها وكيف تواجهها والقضايا التي تتناولها»، ومن ذلك قضية الفقر والختان، وندوة عن البيئة وأهمية الحفاظ على بيئة نظيفة. وقد تم اختيار المخرج الهندي إدورجوبا لاكريشتان كرئيس للجنة تحكيم المسابقة الدولية الذي يعد رائداً لحركة المجتمع السينمائي في ولاية «كيرالا» الهندية، كما كان صاحب مبادرة تأسيس أول شركة أفلام تعاونية لإنتاج وتوزيع وعرض الأفلام العالية الجودة. أيضاً تم اختيار المنتج والمخرج والكاتب النيجيري فيكتور أوكهاى رئيساً للجنة تحكيم أفلام الديجيتال، وهو أحد مؤسسي لجنة مخرجي نيجيريا ورئيس أكاديمية الفيلم العالمي في لاغوس.

أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية فيرأسها الفنان نور الشريف وتشارك في عضويتها الفنانة المصرية غادة عادل. وفي لجنة التحكيم الدولية لأفلام الديجيتال الروائية الطويلة والتي تشارك في عضويتها المنتجة ماريان خوري، تحتل قضايا المرأة أكثر من ثلثي أفلام هذه المسابقة وتقدمها في صورة حية. ومن هذه الأفلام: الفيلم الفلسطيني «أميركا» إخراج شيرين دعبس، والفيلم المغربي «أقدار متقاطعة» إخراج دريس شويكا، والفيلم الجزائري «رحلة إلى الجزائر» إخراج عبدالكريم بهلول.

مفاجأة!

أما مفاجأة المهرجان غير السارة والتي مثلت صدمة كبيرة للجمهور قبل النقاد فهي عدم تقدم أي فيلم مصري واحد للاشتراك في أي من مسابقات المهرجان، وهو ما برره عزت أبو عوف بأن المهرجان لا يقبل إشراك أي فيلم ضعيف المستوى لمجرد المشاركة. اعتذر فيلم «عزبة آدم» عن عدم المشاركة لعدم استكماله، ورفض فيلم «بالألوان الطبيعية»، لأنه «غير لائق فنياً» و «سبق سحبه من مهرجان أبو ظبي»، حتي فيلم «المسافر» من إنتاج وزارة الثقافة ليس أمامه سوى الاشتراك في المسابقة العربية لأنه سبق وعرض في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. أما ما وضع المهرجان في موقف حرج فهو سحب فيلم «عصافير النيل» فجأة من جانب الشركة الموزعة للفيلم - وهو الوحيد الذي يصلح للعرض في المسابقة - عن قصة وحوار إبراهيم أصلان، وسيناريو وحوار وإخراج مجدي أحمد علي، وبطولة فتحي عبدالوهاب وعبير صبري ودلال عبدالعزيز. وذلك بعد موافقة لجنة المشاهدة عليه بحجة أن الفيلم غير جاهز للعرض على رغم مساهمة وزارة الثقافة المصرية في إنتاجه.

واعتبر البعض أن هذا المأزق نابع من عدم شعور صناع السينما في مصر بأهمية المهرجان مادياً أو أدبياً، لذا يفضلون العرض التجاري أو المشاركة في المهرجانات الوليدة التي تمنح جوائز مالية ضخمة، في ظل غياب تنظيمي جاد طوال العام إلا قبيل انعقاد المهرجان بفترة قصيرة. وبالتالي كان أجدر برئيس المهرجان رصد خريطة الأعمال السينمائية المصرية واختيار فيلمين جديدين على أن يكون لمهرجان القاهرة سبق عرضها مثلما يفعل مديرو المهرجانات العالمية الكبرى. والمثير للدهشة، هو حال الارتباك التي تشهدها مواعيد المهرجانات في مصر، حيث ينطلق مهرجان القاهرة للإعلام العربي في 11 تشرين الثاني، أي بعد يوم واحد من انطلاق مهرجان القاهرة السينمائي وهو ما يعني تخبط الصحافيين في تغطية فعاليات المهرجانين. والسؤال الأبرز الآن: هل تتساوى مصر الآن مع الدول التي تقيم مهرجانات سينمائية ضخمة من دون المشاركة بأفلام؟ أم أن الإنتاج السينمائي في مصر يحتاج إلى إعادة نظر شاملة وتدخل الدولة - على رغم أن فيلم «المسافر» خيّب توقعات منافسته مع الأفلام الجيدة - للمشاركة في إنتاج أفلام ذات قيمة سينمائية ترضي النقاد والجمهور؟

الحياة اللندنية في

06.11.2009

 
 

سناء موزيان في مهمة جديدة

أقدار مغربية متقاطعة فى مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة- من محمد الحمامصي

السينما المغربية تفتح نوافذ الحب التقليدي في قصص مسلية تمر عابرة على الذائقة البصرية.

تشارك المغرب فى الدورة الـ "33" لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأربعة أفلام فى أقسام المهرجان المختلفة، ففي المسابقة الدولية تشارك المغرب بفيلم " أقدار متقاطعة " إخراج دريس شويكا إنتاج 2009 ومدته (99 دقيقة) ، ويحكى الطريق المتعرج لزوجين في ثلاث مراحل هامة من حياتهما: الأولى بدء نشأة العلاقة بين الزوجين الشابين، حيث الخفة والاستهتار تغذيان أحلام الحب والسعادة، والمرحلة الثانية منتصف العمر، عندما تثقل تجارب الحياة على القلب والصدر، وتفرض قيودا على مفهوم الحب والسعادة، وأخيرا المرحلة الثالثة عندما يكون من المحتم على الزوجين التوقف لتقييم واستخلاص الدروس من تجاربهما بوجهة نظر أكثر حيادية.

وتبني القصة على توازي هذه المراحل الثلاث، بدءا من ذهاب الزوجين الشابين في عطلة، وفي الطريق يقرران إضفاء مذاق خاص على الرحلة بلعبة: المرأة الشابة سوف تلعب دور مسافرة توقف السيارات على الطريق والشاب سيلعب دور السائق الذي سوف يغويها.

وفى المسابقة العربية تشارك المغرب بفيلم "موسم المشاوشة" إخراج محمد أحمد بن سودة وإنتاج 2009 ومدته ( 100دقيقة ) والفيلم يدور في مدينة "فاس" بالمغرب، حيث يقع سليمان في حب سعدية ابنة تاجر اللحوم الجافة، ولكن كان له غريم هو تابوخ بطل في مصارعة، ويريد هذا الأخر أن يتزوج أيضا منها، فيتحداه سليمان في مباراة مصارعة والفائز يحظى بالجواز من سعدية .

و فى القسم الرسمي خارج المسابقة تشارك المغرب بفيلم "كازانجرا" إخراج "نور الدين لخمارى" إنتاج "2008" ومدته ( 124 دقيقة )، وتتناول أحداثه الواقع المغربي بكل متناقضاته، من خلال استعراض حياة العديد من الشخصيات التي تعيش على هامش المجتمع نتيجة ظروف خارجة عن إرادتهم، وذلك من خلال عادل وكريم وهما فى سن الشباب، وصديقان منذ الطفولة، ويحاولان أن ينتقلا إلى حياة معيشية ومادية أفضل، فيلجأن إلى الاحتيال ويعملان فى مدينة كازابلاتكا الجميلة والصاخية.

"كريم" يكلف مجموعة من الأطفال لبيع السجائر في الشوارع لحسابه الخاص، وقد قرر أن يصبح مستقيما في حياته لكي يحقق النجاح ويكسب الاحترام، ومن جهة أخرى نرى عادل وقد وجد الحل السحري الذي يقضى على كل مشكلاته ويحقق أحلامه، وهو الحصول على تأشيرة هجرة إلى السويد، غير أن الحقيقة القاسية تتحدى قرارتهما وأحلامهما عندما تظهر امرأة في حياتهما، كما تستأجرهما عصابة محلية للقيام بمهمة، وهنا يجدان نفسيهما في مواجهة الاختيار الأخير.

وفى قسم مهرجان المهرجانات تشارك المغرب بفيلم "بحيرتان من الدموع" إخراج محمد ك. حسانى، الذي تدور أحداثه حول (سعاد) التلميذة البالغة من العمر 16 سنة، جريئة ومستقلة، ألقت بنفسها في قصة حب "مستحيل" مع جليل، وهو شاب في سن الـ 19، ولم يحل دون زواجهما صغر سنهما فقط بل أيضا مشكلة انتمائهما إلى وسطين اجتماعيين مختلفين، فسعاد ابنة خياط متواضع بينما ينحدر جليل من أسرة واسعة الثراء و فى إطار ذلك تتوالى الأحداث.

و فى عضوية لجان التحكيم تشارك الممثلة و المطربة المغربية الشابة "سناء موزيان" فى عضوية لجان تحكيم مسابقة الأفلام العربية.

ميدل إيست أنلاين في

06.11.2009

 
 

فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حصريًا علي نايل سينما

كتب محمد عبد العزيز 

استعدادات مكثفة يجريها القائمون علي قناة نايل سينما هذه الأيام استعدادًا لتغطية فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثالثة والثلاثين، حيث تقرر أن تكون القناة داعمة بشاشتها للمهرجان، فتقوم يوميا بتغطية كل أحداث المهرجان بشكل مختلف، وحصري في بعض الفاعليات والأحداث.

أكدت نائبة رئيس القناة "ماجدة القاضي" أن نايل سينما ستظل علي ما هي عليه من تقديم أفلام في مواعيد معينة، ولكن الاختلاف الوحيد عن جدول القناة في الأيام العادية هو إلغاء كل البرامج، وكذلك إلغاء الفيلم الذي كان يعرض في الساعة الثامنة مساء لعرض فعاليات المهرجان في أكثر من برنامج منها "Spot" الذي يعرض من خلاله نبذات عن كل الأفلام المشاركة في كل أفرع المهرجان، مدة الفقرة الواحدة ثلاث دقائق يعرض من خلالها جزء من الفيلم مع تعليق صوتي يحمل تفاصيل الفيلم المختلفة من مشاركته السابقة في المهرجانات وأبطاله وجنسيته، وستعرض بشكل دوري علي مدار اليوم لتغطي كل الأفلام المشاركة، كما ستعرض القناة يوميا جدولاً للعروض في كل دور العرض التي تعرض من خلال شاشاتها أفلام المهرجان مع نبذة عن هذه الأفلام، وأضافت ماجدة أنه سيتم عمل نشرة يومية للمهرجان تعرض فيها كل الأخبار المختلفة من عروض وندورات ومؤتمرات، وكذلك ما يكتب عن المهرجان في الصحف والكواليس غير المعروفة والأخبار الخفيفة المتعلقة بالمهرجان، كما أكدت ماجدة أنه سيكون هناك برنامج علي الهواء لمدة 3 ساعات يوميا من الثامنة وحتي الحادية عشرة مساء، يخصص ساعتان منه لعمل لقاءات مع كل ضيوف المهرجان من مخرجين ونجوم وإعلاميين وغيرهم، كما يحمل البرنامج يوميا قضية مختلفة يناقشها مع الضيوف، وتخصص الساعة الثالثة لرئيس المهرجان عزت أبو عوف في فقرة يومية تحمل اسم "ساعة مع الرئيس" يقوم فيها بعمل حوارات مع الضيوف وكذلك الرد علي كل النقد الذي يوجهه الإعلام إلي المهرجان بشكل يومي عبر الصحف أو القنوات التليفزيونية والبرنامج كله بشكل عام سيحمل اسم البرنامج الرئيسي للقناة "ستوديو مصر" كما حدث العام الماضي.

ماجدة القاضي أكدت أيضًا أن القناة سيكون لها حقوق حصرية في نقل حفلي الافتتاح والختام، وستعطي القناة أجزاء للقنوات الأخري التي تريد نقل الحدث، كما أكدت أن هناك بعض الفعاليات والأحداث - التي رفضت ذكرها - ستكون القناة هي الوحيدة التي لها الحق في عرضها علي شاشاتها.

روز اليوسف اليومية في

07.11.2009

 
 

بعد اعتذار مفاجئ من نور الشريف:

يحيى الفخراني رئيسا للجنة تحكيم المسابقة العربية في مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة - (د ب أ) 

في تطور سريع أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي موافقة النجم المصري يحيى الفخراني على رئاسة لجنة تحكيم المسابقة العربية في دورته الجديدة بدلا من النجم نور الشريف الذي اعتذر بشكل مفاجئ لظروف خاصة.

وقال حامد حماد مسؤول الإعلام في المهرجان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن إدارة المهرجان الذي يفتتح فعالياته مساء غد الثلاثاء اتفقت بالفعل مع يحيى الفخراني السبت وأنه أبدى استعدادا فوريا لإحساسه بالمسؤولية تجاه مهرجان القاهرة الذي يعد المهرجان العربي الأبرز في مجال الفن السابع والمصنف لدى لجنة المهرجانات الدولية ضمن 11 مهرجانا دوليا.

واعتذر نور الشريف للمهرجان بشكل مفاجئ مساء الجمعة وقيل إن اعتذاره سببه أزمة صحية فاجأت ابنته الكبرى سارة اضطر بسببها للسفر معها لعلاجها بالمستشفى الأمريكي بالعاصمة الفرنسية باريس مما أوقع المهرجان في أزمة كبيرة بسبب ضيق الوقت لولا قبول الفخراني للمهمة.

واستغرب كثير من المتابعين للنشاط الفني المصري اختيار المهرجان للنجم نور الشريف كرئيس لجنة تحكيم الذي جاء الإعلان عنه بعد أيام قليلة من تفجر قضية اتهامه بالتورط في شبكة شواذ والتي أقام بسببها قضية ضد 3 صحافيين مصريين نشروا الخبر متهما اياهم بالسب والقذف ومطالبا بتعويض مالي كبير ومازالت منظورة أمام المحاكم حتى الآن.

وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية في عضويتها الممثلة المصرية غادة عادل والمخرج الجزائري إلياس سالم والمخرج العراقي قاسم حول والممثلة المغربية سناء موزيان والمخرجة الفلسطينية مي المصري.

وتشهد المسابقة العربية منافسة حامية بين 10 أفلام من 6 دول هي المغرب التي تشارك بفيلمين وفلسطين فيلمين وتونس بثلاثة أفلام وسورية والجزائر ومصر بفيلم لكل منها ويمنح المهرجان جائزة مالية قدرها 200 ألف جنيه '35 ألف دولار تقريبا' .

القدس العربي في

09.11.2009

 
 

على الوتر

مهرجان يعاني

محمود حسونة

في الماضي كان الفنانون المصريون يتنافسون لعرض أفلامهم في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي، وكان أصحاب الفيلم أو الفيلمين اللذين يقع عليهما الاختيار للمشاركة يفاخرون بذلك أمام زملائهم وجمهورهم، بصرف النظر عما إذا كانوا سينالون جائزة أم لا، معتبرين أن مجرد المشاركة والتنافس مع أهم الأفلام العالمية القادمة من دول مختلفة هو جائزة بحد ذاته.

اليوم تبدلت الصورة وعجزت إدارة المهرجان عن العثور على فيلم يمثل مصر في أقدم مهرجان سينمائي في المنطقة. وبعد أن أصيب الجميع بخيبة أمل أنقذ فيلم “عصافير النيل” للمخرج مجدي أحمد علي الموقف، والذي تم الإعلان عن مشاركته في المسابقة الرسمية قبل أيام معدودة من انطلاق المهرجان.

وما حدث هذا العام للمهرجان الذي سينطلق غداً إفراز طبيعي للكثير من التغيرات التي طرأت على المنطقة وألقت بظلالها على صناعة السينما وعلى الاحتفاليات الفنية المختلفة، فشتان ما بين الأمس واليوم على مستويات عدة.

بالأمس كاد مهرجان القاهرة أن يكون الوحيد في المنطقة، وبعده بسنوات انطلقت بضعة مهرجانات محدودة، أما اليوم فقد أصبحت معظم الدول تنظم مهرجانات وتستضيف السينمائيين من أقاصي الدنيا، وتمنح جوائز تفوق قيمة معظمها المادية كثيراً قيمة جوائز مهرجان القاهرة السينمائي. ولذا فليس غريباً أن يسعى أي منتج أو ممثل أو مخرج للتنافس بفيلمه على جوائز كبيرة بقيمتها المادية.

بالأمس، كانت السينما المصرية يتجاوز إنتاجها السنوي 120 فيلماً، بينها ما لا يقل عن 30 فيلماً يمكن أن تنافس في المهرجانات، وتحلم بحصد الجوائز. أما اليوم فإن ما تنتجه سنوياً لا يصل إلى ربع هذا العدد، وقليل من أصحابها مشغولون بالجوائز والمهرجانات، وكثيرون هم الذين يضعون أعينهم على دور العرض ومواسم الإقبال الجماهيري طامحين إلى جني أرباح بالملايين.

وبالأمس كان على رأس مهرجان القاهرة كاتب وأديب يحترمه الجميع ويقدره السينمائيون في الخارج، ويسعى فنانو الداخل لكسب رضاه، وهو الراحل سعد الدين وهبة الذي استعاد على يديه المهرجان الاعتراف الدولي به، والذي كان خلال ترؤسه له احتفالية سنوية ينتظرها الجمهور وصناع السينما في آن واحد.

أما اليوم فقد تبدل الحال، وأصبح المهرجان بعد وفاة فارسه كما اليتيم، وتولاه بعده الفنان حسين فهمي، وحاول أن يجعل منه نسخة عربية لمهرجان “كان”، وفرض على رواد حفلاته الرسمية ارتداء “السموكنج”، ولكنه سرعان ما اختلف مع وزير الثقافة فاروق حسني ليترك المهرجان غير نادم عليه، وبعده تولى المسؤولية الصحافي شريف الشوباشي الذي لم تكن له أية علاقات سينمائية ولم يؤهله لهذا المنصب سوى رضا الوزير عنه وتوليه منصب رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية.

وأيضاً تركه الشوباشي ليقع اختيار الوزير على الفنان عزت أبوعوف الذي لم يلعب بطولة سينمائية في حياته، وترضيه الأدوار الثانية، كما رضي أن يعمل مساعد مذيع في برنامج “القاهرة اليوم” الذي تبثه قناة “اليوم” إحدى قنوات شبكة أوربت، ولا أدري كيف يكون مساعد مذيع ومساعد بطل واجهة للسينما المصرية أمام نجوم الداخل والخارج؟

والكارثة هي غياب التنسيق بين أجهزة الإدارة المصرية، وها هو مهرجان القاهرة السينمائي ينطلق غداً، وبعد غد سينطلق مهرجان الإعلام العربي والمختص في صناعة الدراما والبرامج التلفزيونية، وكل الفرق بينهما أن الأول تشرف على تنظيمه وزارة الثقافة، والثاني تشرف على تنظيمه وزارة الإعلام، وبدلاً من أن تتكامل الوزارتان نجدهما تتنافسان، وخصوصاً أن كلاً منهما يدعو النجوم ضيوفاً عليه، وهو ما يضعهم في حالة من الحيرة، التي عادة ما تنتهي بأن يتبع كل منهم مصالحه. ولو كانت النتيجة على حساب أقدم مهرجان سينمائي في أقدم دولة عربية عرفت صناعة السينما.

ألا تكفي هذه النقاط لتوضيح أسباب هروب السينمائيين المصريين من مهرجانهم الذي كان حلم كل من يمارس صناعة السينما؟

وألم يدق ناقوس الخطر بما يكفي لإنقاذ هذا المهرجان الذي يكاد صنّاعه أن يكونوا سبب انهياره، والغريب أنهم يحّملون المسؤولية أحياناً للمهرجانات الوليدة وأحياناً أخرى لصناع السينما.

ليت وزير الثقافة المصري يكسب معركة إنقاذ هذا المهرجان ليعوض خسارته معركة اليونسكو.

mhassoona15@yahoo.com

الخليج الإماراتية في

09.11.2009

 
 

والنقاد يتهمون رجال الأعمال والإنترنت بعزوف الجمهور عن المهرجان

كتب غادة طلعت

نقاد السينما الذين يعتبرون الجمهور الفعلي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعد غياب الجماهير عنه منذ أن ترك رئاسته "سعد الدين وهبة" رصدوا لنا الكثير من العيوب التي لاتزال تلاحق المهرجان طوال دوراته وحتي دورته الجديدة الـ 33 والتي ستنطلق مساء اليوم - الثلاثاء - والتي لم تنجح إدارته في تلاشيها.

يوسف شريف رزق الله  

يوسف شريف رزق الله - المدير الفني للمهرجان قال: أنا جزء من التطوير في الدورة الجديدة خاصة أنني استطعت أن أساهم في احضار المخرج العالمي ماركو بوليكير لتكريمه ونعرض له فيلمين هذا بالإضافة لاستضافة دولة الجزائر ولكن هناك مشاكل مازالت تواجه المهرجان من بينها وجود مجموعة من الأفلام الجيدة التي لم نستطيع أن نعرضها لأننا اكتشفنا أن هناك تقليداً جديداً للمهرجانات خاصة العربية وهو أن تساهم في تمويل الأفلام وتشترط عدم عرضها سوي في مهرجاناتها وتحرمنا منها وعلي سبيل المثال الفيلم العراقي "ابن بابل". الذي كنا نتمني عرضه في المهرجان ولكن فوجئنا أن أبو ظبي مشاركة في تمويل الفيلم ولذلك رفضت عرضه سوي في مهرجان أبوظبي. وأضاف رزق الله ومن المشاكل التي تواجه المهرجان أيضاً وجود بعض الشركات التي تطلب مقابلاً مادياً لعرض أفلامها في المهرجان وسياسة المهرجان عدم دفع أي "فلوس" مقابل عرض الأفلام لأسباب كثيرة منها الميزانية حتي بعد وجود ثلاثة رعاة للمهرجان لأنهم يتكفلون بتكاليف الطيران والإقامة للضيوف.

 محمود قاسم

الناقد محمود قاسم قال المهرجانات التي أقيمت مؤخرًا "هزت" مكانة المهرجان خاصة أن هذه المهرجانات تملك الثراء المادي الذي يجعلها لا تعجز عن شراء أي شيء ومنها مهرجان أبو ظبي ودبي.. وأري أن السبب الأساسي في تراجع مكانة مهرجان القاهرة السينمائي هو تولي رئاسته لأشخاص ليسوا متخصصين في مجال السينما ابتداء من شريف الشوباشي ولا يختلف عنه كثيرًا الفنان عزت أبو عوف الذي تفوقت عليه سهير عبد القادر مديرة المهرجان وجعلته رقم اثنين بينما أصبحت هي رقم واحد. أما الكارثة الحقيقية تتمثل في تدخل وزارة الثقافة في إدارة المهرجان والتي في الغالب تكون إدارتها غير موفقة حيث أصبحت ميزانية المهرجان تذهب للفنادق وشركات الطيران دون تطوير مضمون المهرجان وفي النهاية تضطر إدارة المهرجان للشحاذة من رجال الأعمال لتدعيمه لذلك أقول لهم "أرفعوا أيديكم عن المهرجان" من أجل سمعة مصر.

شريف عوض

الناقد "شريف عوض" قال: المهرجان أصبح منغلقًا علي نفسه بعد أن تخلي عن مهمته الأساسية من اجتذاب الناس ودعم ثقافتهم السينمائية والسبب الأساسي هو موضة الاستعانة برجال أعمال أو شركة معينة لرعاية المهرجان والإنفاق عليه، فأصبح رئيس المهرجان لا يهمه أن يقطع الجمهور تذكرة ليدخل لمشاهدة الأفلام لأنه ليس في حاجة لثمن التذكرة ما دام هناك رجل أعمال يدفع ، لكن اليوم أصبحنا نجد السينمات خالية لأن المهرجان اليوم للصحفيين والنقاد فقط، لذلك لن يتقدم وينافس المهرجانات الدولية بشكل محترم سوي بعد أن تتخلص إدارته من أفكارها الغريبة التي تختصر المهرجان في أن يكون مناسبة لمجموعة حفلات تتباري فيه النجمات المصريات في ارتداء الفساتين الجديدة ولابد أن يتذكر رئيس المهرجان أن الهدف الأساسي منه دعم الثقافة السينمائية المصرية في الداخل والخارج وأن يتخلص موظفو المهرجان من "عقدة النقص" التي يعانون منها، وأضاف عوض: لابد من تغيير رئيس المهرجان الحالي لأن الفنان عزت أبو عوف رجل مشغول بعمل أفلام المقاولات طوال العام كما أن لديه برنامجًا في قناة الأوربيت وليس لديه وقت للمهرجان عيب أن نستعين برئيس مهرجان متخصص وحتي إن لم يكن مصريا مثلما فعل مهرجان أبو ظبي واستعان بالأمريكي "بيتر سكارليت" "ونعطي العيش لخبازه".

ماجدة موريس

كان للناقدة ماجدة موريس رأي مختف تماما حيث رأت أن المهرجان في كل عام كان يصاحبه سيلاً من المشاكل وربما الأخطاء ولكن هذه الدورة وجدت أن هناك مؤشرات إيجابية من بينها استضافة أسماء كبيرة في الافتتاح والختام والتكريمات بجانب حضور نجوم عالميين، هذا بالإضافة بالاحتفاء بالسينما المصرية وإعادة تكريمها من خلال عرض فيم "المومياء" لشادي عبدالسلام، أيضا تنمية الجانب الثقافي للمهرجان من خلال ست ندوات مهمة تناقش موضوعات من صميم المجتمع العربي، لذلك رأي أن الحكم علي المهرجان حاليا صعب لأننا لم نري منه شيء حتي الآن وعلينا أن ننتظر بدء فاعلياته في النهاية وبعدها نستطيع محاكمة صناعه.

فتحي أمين

الناقد فتحي أمين قال: إدارة المهرجان السيئة جعلت صناع الأفلام الكبيرة يهربون منه ويفضلون المهرجانات الدولية مثل "برلين" و"فينسيا" وغيرها من المهرجانات التي استطاعت أن تكسب احترام العالم.. واقتصر دور مهرجان القاهرة السينمائي علي أنه مناسبة جميلة يلتقي فيها المهتمون بالسينما والذين يقل عددهم باستمرار بسبب المناخ الطارد لهم سواء من حيث سوء تنظيم الندوات وسطحيتها بالاضافة لعدم استقرار مواعيد عرض الأفلام. كما أن أفلام المسابقة الرسمية أغلبها تكون ضعيفة وبعضها يكون دون المستوي، وبالرغم من كثرة عدد الأفلام إلا أنها مازالت لا تعبر عن جميع الاتجاهات والأفكار السينمائية في العالم وفي هذا المجال لم يتم عرض سوي عدد قليل من الأعمال الجيدة، لذلك يجب التدقيق في اختيار الأعضاء المتخصصين في اختيار أفلام المهرجان بالاضافة لضرورة عمل أقسام بأهداف مختلفة مثل باقي مهرجانات العالم ليزداد تأثيره مثل السوق التجاري وورش الأفلام التي تتم في مهرجانات العالم حتي يتطور المهرجان، أما بالنسبة لما يتم عمله في مصر فهو "سد خانة".

علا الشافعي

الناقدة علا الشافعي قالت: مهرجان القاهرة يواجهه العديد من المشكلات منها عدم وجود دور فعال لدعم صناعة السينما بعكس المهرجانات العالمية مثل برلين وكان وغيرها، حيث تبدع هذه المهرجانات تقليدا هاما وهو عمل ورش لدعم المشروعات وهو ما بدأ ينفذه مهرجان أبوظبي مؤخرا فلابد أن يكون المهرجان عبارة عن تظاهرة ثقافية وسينمائية وبعد ذلك تخدم السياحة وليس العكس .

أهم عيوب المهرجان هو أن الشباب ليس لهم دور فاعل بمعني أن مسابقة الديجيتال علي سبيل المثال يمكن أن يكون فرصة لدعم دور الشباب من خلال دعم مشروعات جديدة.. هذا بالإضافة لضرورة زيادة قيمة جوائز المهرجان إضافة إلي عدم وجود قاعدة بيانات للمهرجان بمعني أنه أصبح لأي واحد يدعي أنه صحفي أن يحضر المهرجان ويغطيه علي عكس المهرجانات الدولية التي تتطلب أسماء متخصصة وذات قيمة في هذا المجال مما يجعل النجوم يخشون حضور الندوات في مهرجان القاهرة خوفا من مستوي الإعلاميين الذين يغطون المهرجان لاتهامهم بالسطحية، وللأسف الوزير فاروق حسني وعد من قبل أن يخصص مبني للمهرجان يضم المركز الإعلامي.

روز اليوسف اليومية في

09.11.2009

 
 

التليفزيون المصرى يعرض افتتاح وختام «القاهرة السينمائى» حصرياً مقابل ٤٠٠ ألف جنيه

كتب   أحمد الجزار 

تفتتح غداً الدورة الثالثة والثلاثون لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى الخامسة والنصف مساء داخل المسرح الكبير بدار الأوبرا، ومن المقرر أن يحضر الحفل عدد كبير من الفنانين المصريين والأجانب، فقد طبعت إدارة المهرجان ١٢٠٠ دعوة تم توجيه ٤٥٠ منها لبعض الضيوف الأجانب، بينما يحضر الحفل بعض المكرمين الأجانب على رأسهم «سلمى حايك» التى حضرت إلى القاهرة مساء السبت الماضى، والنجم «صامويل جاكسون» والممثلة «لوسى لو».

وأكدت سهير عبد القادر نائب رئيس المهرجان أن الضيوف الأجانب لم يحصلوا على أى «مليم» من وزارة الثقافة مقابل حضورهم المهرجان، وقد تكفل بميزانية استضافتهم الرعاة المشاركون فى تمويل هذه الدورة، وقالت: وزارة الثقافة ليست من مهمتها الدفع للنجوم المكرمين، والميزانية نصرفها فى إقامة الاحتفاليات مثل احتفالـية شـــادى عبــدالــسلام، وكذلك ترجمة الأفلام وحفلا الافتتاح والختام لأن وزارة الثقافة تعمل لصالح الثقافة فى المقام الأول.

أعلنت سهير لأول مرة عن القيمة المادية التى دفعها التليفزيون المصرى «قطاع المتخصصة» للحصول على حق عرض حفلى الافتتاح والختام بشكل حصرى فى أول تجربة تقوم بها إدارة المهرجان، وقالت: تقدم التليفزيون بعرض قيمته ٤٠٠ ألف جنيه، وقد قبلناه رغم إنه ليس الأعلى لأنه فى النهاية التليفزيون الرسمى، بينما وصل عرض قنوات الـart إلى مليون جنيه، وقد قررنا بيع حق البث حصريا لأول مرة هذا العام، لأننا نحتاج إلى مصادر تمويل أإضافية، كما أن معظم القنوات الاخرى ستستفيد من المهرجان من خلال تواجدها حول السجادة الحمراء، وتجرى حوارات كاملة مع ضيوف المهرجان.

رفعت إدارة المهرجان رسوم استخراج الكارنيهات لهذه الدورة لأول مرة إلى ثلاثين جنيها بدلا من ٢٠ العام الماضى، كما وصل رسم استخراج كارنيهات المصورين داخل المسرح الى ١٠٠ جنيه، و٥٠ لكارنيهات خارج المسرح.

المهرجان يقيم ثلاث احتفاليات خاصة هى ليلة جزائرية، وأخرى أفريقية، وثالثة شادى عبدالسلام، كما ستقيم سفارة الهند احتفالا خاصا للضيوف الهنود.

وعلمت «المصرى اليوم» أن إدارة المهرجان واجهت أزمة كبيرة مع دار الأوبرا بعد أن قررت الأخيرة منح المسرح الكبير لإدارة المهرجان قبل الحفل بـ٢٤ ساعة فقط، ما سيسبب أزمة كبيرة لمخرج الحفل وليد عونى الذى سيضطر إلى أجراء بروفات الحفل فى نفس يوم الاحتفال، وسيستقبل المسرح جميع المكرمين المصريين والأجانب قبل إقامة الحفل بساعتين لإعداد بروفة الظهور على المسرح، كما واجهت إدارة المهرجان أزمة مع الأوبرا بخصوص وضع السجادة الحمراء والتى اقتربت بشدة من أبنية المسرح، ولجأت إدارة المهرجان إلى وزير الثقافة لحل هذه المشكلة،

ومن المقرر أن يبدأ الحفل باستعراض بسيط لوليد عونى مستوحى من أفيش المهرجان المكون من الألوان الثلاثة الرئيسية المستخدمة فى الأفلام، ثم يصعد وزير الثقافة لإلقاء كلمته، ثم رئيس المهرجان، ومن بعده أعضاء لجنة التحكيم والمكرمين، كما سيشارك فى الكلمة أيضا نائب وزير الثقافة الهندى والتى ستلقى كلمته بمناسبة اختيار الهند ضيف شرف الدورة، كما تم اختيار عمرو واكد ودنيا سمير غانم لتقديم حفل الافتتاح.

المصري اليوم في

09.11.2009

 
 

مهرجان اللحظات الأخيرة

كتب جيهان الجوهري

وسط حضور دولي وعربي رفيع المستوي تنطلق اليوم فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عندما يعطي الفنان فاروق حسني وزير الثقافة وراجهو ميلون نائب وزير الإعلام الهندي إشارة البدء لأحداث الدورة الثالثة والثلاثين من علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.. يبدأ حفل الأفتتاح بفيلم دعائي عن المهرجان.

تليه فقرة فنية مدتها 4 دقائق تُعبر عن السينما الملونة من خلال ظهور 3 بنات يرتدين فساتين بألوان الأحمر والأخضر والأزرق يقفن أمام هرم أبيض تُشع منه ألوان عديدة، ثم يظهر مذيعو الحفل، وقد استقرت إدارة المهرجان علي دنيا سمير غانم وعمرو واكد الذي أنقذ الموقف بعد اعتذار آسر ياسين لانشغاله بتصوير فيلمه «رسايل البحر» في الغردقة مع المخرج داود عبدالسيد، والمفروض أن مذيعي الحفل سيدعون رئيس المهرجان عزت أبوعوف لإلقاء كلمته ثم سيقوم بدعوة لجان التحكيم لكل من الأفلام الديجيتال والأفلام العربية والدولية، ثم سيقوم عزت أبوعوف بدعوة نائب وزير الإعلام بالهند ليلقي كلمته ثم سيقوم رئيس المهرجان بدعوة عمر الشريف ليصعد علي خشبة المسرح ليدعو وزير الثقافة فاروق حسني ليفتتح المهرجان ليهدي هذه الدورة للمخرج الراحل شادي عبدالسلام، ثم سنشاهد مقاطع من فيلمه «المومياء» وبعد ذلك مباشرة سيتم تقديم ضيوف شرف الهند ليبدأ بعد ذلك صعود المكرمين المصريين، وهم نادية الجندي وشويكار والمخرج علي عبدالخالق ومدير التصوير محسن نصر والمونتير أحمد متولي ،ليصعد فيما بعد الضيوف الأجانب علي رأسهم المدهشة سلمي حايك المكسيكية من أصل لبناني والنجمة الصينية لوسي لو وهي أهم وجه آسيوي علي شاشة السينما، والممثل الأمريكي صامويل جاكسون والنجم الأمريكي توم برينجر الذي يشارك أيضا في عضوية لجنة التحكيم الدولية لأفلام المسابقة الرسمية، والمفروض أن كل فقرة من فقرات حفل الافتتاح ستكون لها موسيقي خاصة بها، وقام بإخراج حفل الافتتاح وليد عوني وهي المرة الخامسة علي التوالي التي يتولي فيها هذه المهمة.

وقد بدأ استعداداته لإخراج حفل الافتتاح والختام قبل بدء المهرجان بشهرين. مساء اليوم لن يقتصر السباق بين النجمات المصريات علي خطف الأضواء من بعضهن البعض بفستاينهن الساخنة، بل ستكون هناك مقارنة بين أحدث خطوط الموضة التي سترتديها سلمي حايك ولوسي لو وفساتين نجماتنا.

وطبعا جميلات السينما الهندية سيكون لهن حضور طاغٍ، وقد يخطفن الأضواء من الجميع.

< ضيف شرف

اختارت اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن تكون الهند ضيف شرف الدورة 33 للمهرجان، وسوف يتم عرض ما يقرب من 25 فيلما هنديا خلال فاعليات المهرجان، وتقرر أن يكون فيلم الافتتاح للمهرجان هو الفيلم الهندي «نيويورك»، أما الفيلم الذي اختير للمنافسة فهو «استمر في طريقك يامادهولال» للمخرج جاي تانك.

كما سيتم عرض أكثر من عشرة أفلام هندية في قسم خاص بعنوان بانوراما السينما الهندية، هذا بالإضافة لتكريم صناع الفيلم الهندي «المليونير المتشرد» الذي سبق عرضه في مهرجانات «دمشق» و«الدوحة» وحصل علي 8 جوائز أوسكار، وقد وجهت إدارة المهرجان الدعوة لأبطال الفيلم وهم «أنيل كابور» و«عرفان خان» و«سانجاي كابور» الطريف أن هناك شائعة ترددت بقوة في الكواليس تؤكد أن هناك فرقة هندية ستقدم فقرة ضمن حفل الافتتاح، لكن مخرج الحفل وليد عوني نفي ذلك تماما.

وعندما اتصلنا بمركز «مولانا آزاد الثقافي الهندي»، أكدوا لنا أن هناك فعلا فرقة هندية شهيرة متخصصة في رقص الكاتاك تدعي «أنارت» من المنتظر أن تقدم عرضا ساحرا، ويبدو أن هذه الفرقة ستقدم عرضها في حفل العشاء الذي سيقام بقصر محمد علي ليلة افتتاح المهرجان.

< تأجيل حفل تكريم السينما الجزائرية

منذ عام 2005 اتبعت إدارة المهرجان تقليدا باختيار سينما إحدي الدول العربية، وهذا العام وقع الاختيار علي السينما الجزائرية ليتم تكريمها من خلال قسم خاص بها يعرض به 12 فيلما من أفضل الأفلام الجزائرية التي أنتجت خلال الخمس سنوات الماضية منها «رحلة إلي الجزائر» إخراج عبدالكريم بهلول، «مصطفي بن بولعيد» إخراج أحمد راشدي، «حراقة» إخراج مرزاق علوش «زهر» إخراج فاطمة زهرة زمون.

وكان من المقرر إقامة حفل لتكريم السينما الجزائرية يوم السبت الموافق 14نوفمبر بسينما جودنيوز، إلا أن إدارة المهرجان قررت تقديم موعد الحفل يوما واحدا فقط لتزامن هذا التاريخ مع موعد المباراة الحاسمة بين مصر والجزائر.

< لاتزال أزمة عدم وجود أفلام مصرية تمثل مصر بمثابة صداع مزمن يواجه المسئولين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قبل افتتاح المهرجان بأيام أعلن عزت أبوعوف رئيس المهرجان من خلال المؤتمر الصحفي الأخير أن إدارة المهرجان لم تصل لاتفاق مع منتجي الأفلام الصالحة للعرض في المهرجان لتفضيل المنتجين عرض أفلامهم في المهرجانات العربية والأجنبية التي تضمن لهم جوائز مادية جيدة، وأشار إلي عدم أهمية وجود فيلم مصري في المسابقة الرسمية وأنه لن يقبل بأي فيلم للمشاركة لمجرد التواجد بين الأفلام المشاركة بالمسابقة الرسمية للمهرجان، وفي ذات الوقت، أكد أنه لن يتردد في قبول فيلم جيد يصلح للمنافسة في المسابقة الرسمية حتي إذا توفر قبل بداية المهرجان بـ 4 أيام، وهذا ما تحقق فعلا قبل بداية حفل الافتتاح بخمسة أيام أعلن رئيس المهرجان عن مشاركة فيلم «عصافير النيل» لفتحي عبدالوهاب وعبير صبري والمخرج مجدي أحمد علي في المسابقة الدولية، وقد تردد أن إسعاد يونس منتجة الفيلم لم تتحمس لعرضه في مهرجان القاهرة مثلها مثل منتجي الأفلام الجيدة الأخري الذين يفضلون مهرجانات السينما الأخري ليعرضوا فيها أفلامهم، لكن إسعاد يونس نفت ذلك وأكدت أنه في حال الانتهاء من المراحل الفنية للفيلم بعد تصويره لا مانع لديها من عرضه في المهرجان، خاصة أنها تقدر حجم مهرجان القاهرة، هذا بجانب الدعاية التي سيحققها المهرجان لفيلمها، وبالفعل قبل بداية المهرجان بخمسة أيام أعلنت إسعاد يونس موافقتها علي مشاركة فيلم عصافير النيل بالمهرجان بعد أن تم الانتهاء من جميع مراحله الفنية.

< وفي مسابقة الأفلام العربية سيكون فيلم «هليوبوليس» لخالد أبوالنجا ويسرا اللوزي والمخرج أحمد عبدالله من ضمن العشرة أفلام التي تتنافس في هذه المسابقة.

ويعتبر فيلم «هليوبوليس» واحدا من الأفلام الروائية المستقلة وتم إنتاجه وتصويره بميزانية ضئيلة وصلت إلي 900 ألف جنيه ولم يحصل فريق العمل سواء الذين كانوا خلف الكاميرا أو أمامها علي أي أجر نظير عملهم بالفيلم.

< تونس سيكون لها نصيب الأسد في المشاركة بمسابقة الأفلام العربية، حيث سيعرض لها 3 أفلام وهي «ثلاثون» إخراج فاضل جزيري، «أسرار دفينة» إخراج راجا عامري «سفرة يا محلاها» إخراج خالد غربال.

< أما المغرب فسوف تشارك في مسابقة الأفلام العربية من خلال فيلم «المشاوشة» إخراج محمد أحمد بن سوده، وسوريا سيكون لها تواجد أيضا في مسابقة الأفلام العربية من خلال فيلم «الليل الطويل» إخراج حاتم علي وبطولة أمل عرفة، وخالد تاجا، وقد سبق لهذا الفيلم المشاركة في مهرجانات روتردام ووهران.

أيضا ستشارك فلسطين في مسابقة الأفلام العربية بفيلمين، بينما ستشارك الجزائر بفيلم واحد فقط.

لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية ستمنح جائزتين للأفلام الفائزة القيمة المالية لكل منهما مائة ألف جنيه والجائزة الأولي ستمنح للمخرج والمنتج، أما الجائزة الثانية فستكون من نصيب أفضل سيناريو.. قيمة هذه الجائزة مقدمة من وزارة الثقافة.

صباح الخير المصرية في

10.11.2009

 
 

شويكار تؤكد : تكريم مهرجان القاهرة له مذاق خاص

كتب ميرفت عمر

شويكار فنانة تتمتع بتاريخ سينمائى ومسرحى لا يستهان بهما، لعبت العديد من الأدوار الكوميدية مع فؤاد المهندس، وكونت معه ثنائيا ناجحا على مدار سنوات طويلة، ولأنها فنانة تخشى على تاريخها الفنى فهى تختار أدوارها بعناية سواء فى السينما أو التليفزيون، هذا العام يكرمها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الثالثة والثلاثين عن مجمل أعمالها.. معها تحدثنا عن هذا التكريم وعن دورها فى فيلم كلمنى شكرا للمخرج خالد يوسف، وتحدثت أيضا عن أسباب اختفائها من المسلسلات ورأيها فى النجوم الجدد.

·         كيف استقبلت خبر تكريمك من المهرجان؟

- بسعادة بالغة لا أستطيع وصفها، وكأننى لم أكرم من قبل، لا أنكر أنه سبق تكريمى فى العديد من المهرجانات العربية والأجنبية، إلا أن أى فنان تكون سعادته بالغة بتكريمه داخل بلده، فما بالك إذا كان التكريم من أكبر مهرجان فى الشرق الأوسط.

·         وماذا يعنى لك التكريم؟

- التكريم أمر مهم لأى فنان يشعر بأهميته وأهمية ما قدمه على مدى مشواره، إلى جانب التقدير وتسليط الضوء على أعماله منذ إعلان الخبر، والتكريم من مهرجان القاهرة له مذاق خاص جدا.

·         أين أنت من السينما الآن؟

- أتواجد سينمائيا أينما وجدت النص المناسب، فلم أهجر أو أقاطع السينما طوال عمرى، إلا أننى مؤمنة بأن السينما شابة وتناسب الشباب أكثر، وكل جيل له نجومه، كما أن أغلب نجوم السينما فى زمانى لا يقدمون أعمالا سينمائية إلا قليلا، كل وقت له أذان.

·         تشاركين حاليا فى فيلم كلمنى شكرا.. ما الذى جذبك له؟!

- وافقت على الاشتراك فى فيلم كلمنى شكرا بسبب خالد يوسف الذى تمنيت العمل معه، هو مخرج متميز .

·         بماذا يتميز دورك فيه؟

- امرأة حسنة النية فى غاية الطيبة تعيش فى حارة حتى إنها إذا خرجت منها تتوه، أبناؤها يضحكون عليها ولا تصدق هى ذلك، الدور به ردود أفعال أكثر من التعبير بالكلمات، المفروض أن الشخصية التى أجسدها تبدو أغلب الوقت حزينة ومصدومة وسوف نستأنف التصوير بعد انتهاء المهرجان.

·         ما فكرته الأساسية؟

- الفقر والفقراء هم الهم الأول لخالد يوسف، وتتمحور حوله أغلب أفلامه، خالد دائما مع الغلابة، وحريص جدا على اختيار الشخصيات التى تتلاءم مع طبيعة الدور، واختياره لأبطال أفلامه يختلف عن غيره من المخرجين.

·         لم أفهم ماذا تقصدين بغرابة اختياره لفريق العمل؟

- الفريق الذى يعمل معه ليس كأى فريق عمل آخر، فهو لا يضع الشامى على المغربى، وأعطى لك مثالا؛ فى فيلمه السابق دكان شحاتة وضع محمود حميدة مع هيفاء وهبى وعمرو سعد وعمرو عبدالجليل وغادة عبدالرازق، تركيبة ممثلين فى مجملها لا تتخيلين أنها أدوات عمل واحد، المتفرج يشعر بعد مشاهدته للفيلم أن أبطاله هم الأشخاص الحقيقيون، ويتأكد من حسن تقدير واختيار المخرج لأبطاله.

·         هل تتابعين الحركة السينمائية وما تقييمك لها؟

- أحرص على مشاهدة كل الأفلام السينمائية التي تعرض تجاريا، وأجد هذا العام تنوعا يدعو إلى التفاؤل، وأعتقد أن السينما فى مصر تسير بمعدل لا يختلف عن السينما العالمية، فحينما يعرض فى العام ٠٨ فيلما منها ٥١ فيلما جيدا، فهذا يمثل إنجازا، ومن أكثر الأفلام التى أعجبتنى جدا احكى يا شهرزاد ودكان شحاتة.. وغيرهما.

·         كيف ترين اختفاء الأفلام الاستعراضية التى تميزت بها؟

- أمر طبيعى أن تختفى هذه النوعية من الأفلام نظرا للتكلفة العالية التى تحتاجها، ورغم ذلك بين الحين والآخر تخرج تجربة مثل فيلم كباريه لتؤكد أهمية وجود هذا النوع من الأفلام، فلا يوجد المنتج الذى يقوم بمثل هذه المغامرة.

·         ما رأيك فى غياب السينما المصرية عن مهرجان القاهرة؟

- مصدومة جدا وأتساءل: ما أسباب ذلك وكيف ننتج هذا العدد من الأفلام سنويا ولا نجد ما يمثل مصر فى أكبر مهرجان سينمائى عربى.

·         الدراما المصرية هل فقدت بريقها كما يزعم البعض؟

- إطلاقا، ولن يحدث، فإذا سلمنا بأن بعض الأعمال السورية التاريخية أو التى يتحدث أبطالها اللغة العربية تخرج بشكل متميز نظرا لدعم الحكومة لهذه الأعمال إلا أن الدراما المصرية تظل لها الريادة، بدليل أين هى الدراما السورية هذا العام وكم مسلسلا مصريا فى مقابل آخر سورى، فى النهاية كلها دراما عربية تجمع النجوم العرب معا فى عمل واحد ولا يجب أن نضيع الوقت فى البحث عن الريادة لمن!

·         هل يعنى أنك تابعت دراما رمضان الماضى؟

- شاهدت عددا من المسلسلات الهائلة منها خاص جدا وهو سيمفونية ليسرا مع تامر حبيب، كنت فى كل حلقة أستمع إلى معزوفة موسيقية.. مسلسل غير عادى على الإطلاق، وإذا تمت إعادته سأحرص على متابعته بتركيز، أيضا تابعت حرب الجواسيس وليلى والمجنون وهو الجزء الثانى من مسلسل ليلى علوى

·         لكن اختفاءك عن الدراما أمر ملحوظ.. فلماذا؟

- أعشق السينما جدا ودائما هى فى أول اهتماماتى، وطبعا المسرح وقت أن كان لايزال هناك مسرح، أما التليفزيون فإذا لم أجد النص الجيد جدا الذى يجذبنى لتقديمه وأشعر أنه سيكون شيئا متميزا فلا أفعل.

·         تواجدك فى المهرجانات الدولية قليل.. ألا تجدين أهمية لذلك؟

- بالعكس له ضرورة كبيرة، وتصلنى العديد من الدعوات لحضور مهرجانات خارج مصر إلا أننى لا أحب السفر، والإجراءات التى يتطلبها السفر من ملابس وإكسسوارات، أما مهرجانات داخل مصر فأرحب بها جدا.

·         من النجمات والنجوم الجدد الذين تميزوا سينمائيا؟

- منى زكى ومنة شلبى وغادة عادل وسمية الخشاب ودنيا سمير غانم، وكل واحدة منهن تميزت عن غيرها، بينما تتشابه الأخريات، أما الشباب فأحمد السقا وكريم عبدالعزيز وأحمد عز وعمرو سعد ويوسف الشريف وآسر ياسين فأثبتوا أنفسهم وتميز كل منهم عن الآخر.

·         ما تصوراتك عن أسباب أزمة المسرح؟

- المسرح لابد أن يحبه الفنان مثلما أحببته وأفنيت شبابى فيه حتى يستطيع أن يستمر، استسهال الفنان وراء ابتعاده عن المسرح، فالسينما والتليفزيون أسهل بكثير، فلا يجد الممثل نفسه مضطرا لتكرار نفس الكلام كل يوم ولمدة شهور وسنوات، كما أن السينما فلوسها أكثر، وللحق منذ عشر سنوات لم أدخل مسرحا وأشاهد عملا مسرحيا، وأشعر أننى قدمت كل الأدوار، وتراودنى بعض الأفكار التى تحتاج لسيناريست حساس لتحويلها إلى عمل مسرحى.

صباح الخير المصرية في

10.11.2009

 
 

اليوم تنطلق فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

كتب محمد عبد العزيز

في السادسة مساء اليوم تنطلق فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يستمر إلي 20 من الشهر الجاري.. ولأن هذا المهرجان مر بالعديد من الصعوبات والمشاكل منذ نشأته وحتي الآن لذا حاولنا أن نلقي الضوء علي أهم الأزمات التي لاحقت وتلاحق أهم حدث فني في مصر من خلال آراء النقاد والمختصصين الذين لم ينكروا الانتكاسات التي واجهته وسوف تستمر لو لم يحاول القائمون عليه إعادة هيكلته من جديد.

يخطئ من يظن أن المشاكل التي ترتبط كل عام بمهرجان القاهرة السينمائي هي وليدة رئيس معين  سواء كان عزت أبوعوف الرئيس الحالي أو من سبقه، فالمشاكل مستمرة منذ أن بدأ المهرجان وحتي الآن، علي مدار دوراته الاثنتين والثلاثين، والمتوقع أن تستمر حتي الدورة الثالثة والثلاثين وفي الدورات المستقبلية أيضا، عملية بحث بسيطة تتضح من خلالها المشاكل المتعلقة بكل فترة زمنية منذ أن افتتح المهرجان رسميا 16 أغسطس عام ٦٧٩١.

كمال الملاخ 1983 - 1975

هو صاحب فكرة المهرجان منذ أن عاد من مهرجان برلين عام 1975 إلي القاهرة، وبعدما انبهر بالمهرجان هناك حلم أن يكون هناك مهرجان مثله في الإسكندرية، وبعد عودته وطرح الفكرة علي أعضاء جمعية كتاب ونقاد السينما والذين عدلوا فكرته بأن يصبح المهرجان في العاصمة المصرية القاهرة، حتي يكون دوليا لكل دول العالم، وليس شرق أوسطيا أو لدول حوض البحر الأبيض المتوسط فقط.. وبعدما بدأت الدورة الأولي للمهرجان عام 1976، منحه الاتحاد الدولي صفة مهرجان دولي في العام التالي، وبذلك دخل المهرجان في أهم 12 مهرجانا في العالم باعتراف الاتحاد الدولي به، وهو الأمر الذي ينبغي معه أن يحافظ علي شروط المهرجانات الدولية، والتي يبدو أنهم لم يقرأوها جيدا، لتتدخل الرقابة عام 1978 وبالتحديد في الدورة الثالثة وتحذف من الأفلام المعروضة في المهرجان كما تشاء، ليشتكي أحد المخرجين للاتحاد الدولي بسبب حذف مشاهد مهمة من فيلمه، ويجري تحقيق في الأمر وتسحب الصفة الدولية منه في هذا العام، وفي عام 1983، أي بعد مرور سبع سنوات علي رئاسة كمال الملاخ للمهرجان حدثت خلافات كبيرة بين الملاخ ووزير الثقافة وقتها عبدالحميد رضوان، ليترك الملاخ رئاسة المهرجان، ويسندها وزير الثقافة إلي سعد الدين وهبة عام ٥٨٩١.

سعد الدين وهبة 1998 - 1985

تشكلت لجنة من وزارة الثقافة ضمت أعضاء جمعية كتاب ونقاد السينما واتحاد نقابات الفنانين للإشراف علي مهرجان القاهرة، وأسندوا رئاسته إلي الرجل القوي آنذاك في وزارة الثقافة سعد الدين وهبة، وهنا وجهت بعض الانتقادات لهذا الاختيار بسبب أن وهبة من المبدعين المسرحيين، وإسهاماته في السينما أقل كثيرا من إسهاماته في المسرح، ولكن قاد سعد الدين وهبة المهرجان بشكل جيد في سنواته الأولي، وعادت الصفة الدولية للمهرجان مرة أخري بسبب مجهوداته، ليصبح المهرجان في عام 1990 وحسب تقرير أورده الاتحاد الدولي للمنتجين السينمائيين في المركز الثاني في الأهمية بعد مهرجان لندن السينمائي، وكان المهرجان في هذه الفترة معتمدا علي نفسه في ميزانيته، بل وكان يحقق فائضا وربحا كما حدث عندما كان مديره الناقد السينمائي سمير فريد عام 1985 وصل إلي 50 ألف جنيه، وعاب هذه الفترة بالرغم من الجماهيرية الكبيرة أن المهرجان كان يختار أفلاما معينة بها العديد من المشاهد التي قد تكون مثيرة لجذب الجمهور المحروم من هذه الأفلام، ولعل عرض الفيلم المثير للجدل "غريزة أساسية" للنجمة الأمريكية شارون ستون كاملا بدون حذف علي مدار دورتين متتاليتين خير دليل علي اختيارات الأفلام، وهنا ظهرت الجملة الشهيرة التي كشفها عادل إمام في فيلمه المنسي "الفيلم ده قصة ولا مناظر"، أضف إلي ذلك أن المهرجان كان يعرض أفلاما قديمة كثيرة للغاية بسبب تأخر موعد المهرجان في نهاية العام في مسابقاتها، والجدير بالذكر أن سهير عبدالقادر نائبة رئيس المهرجان قد ظهرت في هذه الفترة والتي كانت مجرد موظفة عادية في المهرجان.

حسين فهمي 2001 - 1998

بعد رحيل سعد الدين وهبة تولي الممثل حسين فهمي رئاسة المهرجان عام 1998 الذي أصبح بالكامل بين أيدي وزارة الثقافة المصرية، حيث تولي رئاسة المهرجان لمدة أربع دورات قبل أن يتركه ويفتح النار علي كل ما حدث بالمهرجان، ملقيا اللوم علي الميزانية الضعيفة التي كانت تمنحها وزارة الثقافة لإدارة المهرجان، والتي كانت لا تسمح باستقدام أفلام جيدة، أو استقدام نجوم ليزيدوا من بريق المهرجان، وفي فترة حسين فهمي تعرض المهرجان لهزة قوية تمثلت في ابتعاد الجمهور عن مشاهدة الأفلام، وتبعها بالتالي قلة دور العرض التي تشترك في عرض أفلام المهرجان، وهو ما أفقده أحد أبرز ما يميز أي مهرجان في العالم، وهي الجماهيرية، ولذلك أصبح في وادٍ، والجمهور كله في وادٍ آخر، ليصبح المهرجان نخبويا لطبقة معينة للجمهور، وللصحفيين الذين أصبحوا متفرغين لصب جام نقدهم عليه، وهنا بدأت مشكلة جديدة قديمة، وهي مشكلة التنظيم فكانت هناك الكثير من العشوائية في عروض الأفلام، وكذلك إلغاء عروض أفلام وتأجيل البعض الآخر دون سابق إنذار، كما أن دور العرض كانت تتحكم حسب أهوائها في عرض الأفلام، وهو ما كان سيؤدي إلي سحب الصفة الدولية عن المهرجان للمرة الثانية بعدما كان يتم عرض أفلام معينة بها بعض المشاهد الجنسية أكثر من خمس مرات، وهو الرقم المحدد من قبل إدارة المهرجانات الدولية لعرض أي فيلم مشترك في المهرجان.

شريف الشوباشي 2005 - 2001

قدم حسين فهمي استقالته من رئاسة المهرجان بعد أربعة أعوام ليتولي فجأة شريف الشوباشي، وهو الوجه الذي لم يكن معروفا علي الوسط السينمائي سواء نقديا أو سينمائيا، فقد كان الشوباشي مسئول العلاقات الثقافية بوزارة الثقافة، وهو ما جعل إدارة المهرجان تؤول بالكامل لنائبة الرئيس سهير عبدالقادر، والتي أصبحت المرأة الحديدية بالمهرجان، واستمرت مشاكل المهرجان في عهد الشوباشي كما في سابقتها، عيوب في التنظيم، وإلغاء عروض أفلام وتأجيل البعض الآخر دون سابق إنذار، كذلك فقد كانت الميزانية التي حددتها وزارة الثقافة للمهرجان هزيلة لحد كبير مما جعل خفوت بريق المهرجان يزيد، وجماهيريته تقل أكثر، بالإضافة لعدم وجود أي نجوم كضيوف للمهرجان، وهو ما جعل الشوباشي يقدم استقالته من رئاسة المهرجان بعد أول دورة له، بل ووضع وزارة الثقافة في مأزق عندما استقال قبل شهرين فقط من بداية المهرجان.

عزت أبوعوف 2006  إلي الآن

وصفه البعض بالمنقذ بعدما عقد معه وزير الثقافة المصري الدكتور فاروق حسني اجتماعًا قصيرا بمكتبه، كلفه بعدها برئاسة المهرجان، ومع بداية عهد عزت أبوعوف المستمرة إلي الآن، بدأ رجال الأعمال في الدخول في ميزانية المهرجان ليدعموا مهرجان الدولة، وبدأ الأمر مع رجل الأعمال نجيب ساويرس، والذي هاجمه بعض الصحفيين بسبب تدخله في اختيارات كثيرة للمهرجان، ومنها فرض تكريم نجيب الريحاني علي إحدي الدورات، وكذلك التحكم في إرسال دعوات حفلي الافتتاح والختام لمن يريد من الصحفيين والجرائد، أضف إلي ذلك أن العيوب التنظيمية استمرت دون توقف في عروض المهرجان بشكل عام، لتتأخر عروض بعض الأفلام والندوات والمؤتمرات، وبعد هجوم شديد علي ساويرس وتهديد بعض الصحفيين بمقاطعة فعاليات المهرجان بسبب تحكماته، اعتذر ساويرس عن دعم المهرجان، مشيرا إلي أنه يدفع لدعم المهرجان ثم يجد كل الصحف تهاجمه، وفي العام الماضي والتي كانت أفضل دورات المهرجان وإن سادتها بعض العيوب أيضا دخل رجل الأعمال محمد نصير، فترة عزت أبوعوف بشكل عام يعيبها شيء واحد، وهو رئيسها الذي يؤكد البعض أنه لا يعرف شيئا عن المهرجان، وأنه يظهر فقط في أسبوعي المهرجان، وكل شيء في يد المرأة الحديدية "سهير عبدالقادر" التي لا يعرف أحد حتي الآن سر قوتها، فهي لا ناقدة، ولا سينمائية، ولكنها فقط وبقدرة قادر أصبحت الآمر الناهي في إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، بل هي الرئيسة الحقيقية.

روز اليوسف اليومية في

10.11.2009

 
 

ضحكات ودموع علي شاشة مهرجان القاهرة السينمائي!

كتب محمود عبد الشكور

أفضل ما يقدمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثالثة والثلاثين هو مجموعة الأفلام التي تم اختيارها - حسب المتاح والممكن - بعيدًا عن الأفلام التجارية الأمريكية التقليدية التي نشاهدها علي مدار العام. بين الأفلام الأمريكية ما هو جيد الصنع ورفيع حقًا، ولكن التنوع مطلوب، ودور المهرجانات أن تقدم التجارب الخاصة والمختلفة، وتفتح نوافذ للمشاهدة لهواة الفن السابع.

شاهدنا عددًا ضخمًا من الأفلام في لجنة المشاهدة الخاصة بالمهرجان، ورغم أن الكثير منها كان متواضع المستوي إلاّ أن الأمر لم يخل من تجارب تستحق المشاهدة والمناقشة، ثم أضيفت عدة تظاهرات مهمة تستحق المتابعة مثل عرض نسخة جديدة من رائعة شادي عبدالسلام وفيلمه الروائي الوحيد المومياء وتكريم هذا المخرج الفذ الذي شعرت عندما شاهدت فيلمه لأول مرة أنني لم أشاهد أفلامًا من قبل، وفي كل مرة أشاهد المومياء اكتشف أشياء ومعاني لا تخطر علي البال، كتبت يومًا عن الفيلم أنه يستحق كتابًا كاملاً وليس دراسة مختصرة، وهو بالتأكيد أهم فيلم عربي تم إنتاجه حتي اليوم.

هناك أيضًا تكريمان مهمان: الأول للسينما الهندية ضخمة الإنتاج والتأثير، ورغم أنني لا أفضل السينما الهندية التجارية التي تعتمد علي المبالغات في كل شيء، إلا أنني شديد الإعجاب بإبداعات فنان الهند الكبير الراحل ساتيا جيت راي، كما أنني لا أستطيع أن أتجاهل نجاح الهنود في تأسيس صناعة سينما علي أسس راسخة وقوية، وقد اعتبر أحد النقاد الهنود الذين التقيت بهم في مهرجان العام الماضي أن عمل الملايين في صناعة السينما يعد أمرًا عاديًا في شبه قارة مكتظة بالسكان، كان يتحدث بفخر شديد عن جمهور السينما الهندية الذي وصل إلي المغرب، وأشار أيضًا إلي مخرجين هنود شباب يقدمون أفلامًا غير تقليدية بعيدًا عن الغناء والرقص، وقد شاهدنا بالفعل في مهرجان العام الماضي فيلمًا بديعًا من هذا النوع بعنوان محيط رجل عجوز. السينما الجزائرية تستحق أيضًا متابعة البرنامج الخاص لتكريمها بعرض مجموعة من أفلامها الحديثة، صحيح أن بعضها شاهدناه في دورات سابقة للمهرجان مثل فيلم باللوما اللذيذة إخراج نادر مكناش (إنتاج 2005)، إلا أن هناك أفلامًا أحدث تؤكد أن السينما الجزائرية تواصل مسيرتها لمثل فيلم مصطفي بن بولعيد إخراج أحمد راشدي، وفيلم رحلة إلي الجزائر للمخرج عبدالكريم بهلول، وفيلم نهر لندن إخراج رشيد بوشارب، وفيلم زهر إخراج فاطمة زهرة زموم، ولا شك أنها وجبة سينمائية دسمة تعطي فكرة عن جدية السينما الجزائرية التي تعود بقوة إلي الساحة.

تجارب خاصة

الأفلام هي أهم ما يقدمه أي مهرجان لجمهوره مع التسليم بأهمية الاحتفالات والنجوم والندوات، وفيما يلي أقدم لك عزيزي القارئ، بانوراما لبعض الأفلام التي تقدم تجارب إنسانية بأسلوب مختلف، وهي تستحق المتابعة والحوار اتفاقًا أو اختلافًا.

< أماليا إخراج كارلوس كويلهو داسيلڤا - البرتغال (مسابقة دولية): عمل مهم يروي قصة حياة أشهر مغنية برتغالية بطريقة سرد متحررة في الزمن والمكان بما يقترب كثيرًا من أسلوب فيلم الصغيرة الذي قامت ببطولته ماريون كويتارد. تبدأ الأحداث عام 1974 والمغنية الشهيرة التي تستعد للغناء في لشبونة بعد عام من الإطاحة بالديكتاتور سالازار الجمهور يعترض عليها ويصفها بالفاشية لأنها كانت مؤيدة للديكتاتور، ولكن عندما تغني يصمت الجميع وكأنهم يستمعون إلي صلاة. نقفز عشر سنوات كاملة إلي الأمام لنري أماليا وهي تستعد لحفلة في نيويورك وتسترجع لحظات من حياتها مع أختها سيلستيا وأختها الأصغر نتهياسي التي ستموت بداء الصدر. أماليا كما نراها فتاة عادية تبيع التفاح، وتغني في الشوارع مثل اديث بياف، بالصدفة يكتشفها عاشق للغناء اسمه مستر سور يانو، كانت تغني في إحدي الملاهي أغنية عنوانها من يعرف عندما يولد لماذا ولد.

حياتها الخاصة تعرض أيضًا بصراحة، تحب شخصًا اسمه شيكو وعندما يريدون تزويجها لشخص آخر تحاول الانتحار، تتزوج من حبيبها، تغني في سعادة مع اختها أغنية عُد لي يا حبيبي، ولكن شيكو يبدو مخمورًا طوال الوقت ويسيء معاملتها، عام 1946 تطلق علي نفسها اسم أماليا رودريجز، تصبح عشيقة لشخص اسمه إدوارد، ثم تتعرف بشخص متزوج وله أولاد اسمه ريكاردو سانتو.

يعجب بها الديكتاتور سالازار، تقول دائمًا أنها تهتم بالموسيقي وليس بالسياسة، ولكنها تعتقد أن الديكتاتور رجل وطني مثل غيره، حبها الأكبر ريكاردو الذي يموت في حادث، نسمع أغنيتها، مون آمور علي مشاهد جنازته. في نيويورك تبدو وحيدة مثل بياف. تشارك في أحد الأفلام حيث تغني في الفجر أخشي أن تراني قبيحة عام 1956 تتألق في الغناء علي مسرح الأوليمبيا، ويعجب بها الفرنسيون وهي تغني: لشبونة لا تكوني فرنسية. انت برتغالية وأنت تنتمين إلينا تفتخر أمام أبيها بالأوسمة التي حصلت عليها، تتزوج من رجل آخر هو سيزار وتعيش في فرنسا، تلتقي مع سالازار وتغني له أغنية أثناء مرضه رغم اعتراض المحيطين بها.

تتعاطف مع الشاعر أولمان وتبذل جهودًا للافراج عنه، تمرض اختها سيلستيا وتشكو لزوجها سيزار لأن الناس يحبونها لمالها بمن فيهم شقيقتها. نعود من جديد لحفل عام 1974، تغني بصوت ملائكي عشت حياة غريبة يشتعل التصفيق ولكنها تظهر وحيدة من جديد في نيويورك وسط ناطحات السحاب، ينتهي الفيلم بعبارة مكتوبة تقول: يقولون أنها ماتت عام1999 ولكنهم علي خطأ.

سيناريو جيد يقدم محطات من حياة أماليا بذكاء وبصورة مؤثرة، وأداء متميز من الممثلين رغم أن الممثلة التي قدمت الجزء الأول من حياتها لم تكن مقنعة كفتاة صغيرة السن، وأغنيات شديدة العذوبة في كلماتها وألحانها.

< عبيد في قيودهم إخراج داني ليكوريسيس - اليونان مسابقة دولية: فيلم مأخوذ عن رواية يسجل انهيار أسرة يونانية بعد أن انصرف كل واحد منها إلي اشباع رغباته وطموحاته الفردية. اجواء تذكرك بالأعمال الكلاسيكية التي ترصد تأثير الظروف الاجتماعية والاقتصادية علي البشر وحياتهم مثل رائعة فيسكونتي المعروفة روكو واخوته الأسرة هنا ليست من طبقة فقيرة، فالأب هو الكونت ألكسندروس، وأسرته مكونة من ابنه المحامي الطموح جيورجيس وابنه سبيروس وابنتين هما ايفاليا ولويزا الاب يتعرض لأزمة مالية تغير حياته والابنة ايفاليا تحب شابا رومانسيا هو أليكس ولكنها تقبل الزواج من الطبيب ستوريوتس انقاذا لوالدها، والطبيب له طموح سياسي حيث يرشح نفسه للانتخابات، أما جيورجيس فيتورط في علاقة مع رجل مريض يعرف علاقتهما ويباركها، وسبيروس يغرق في الديون ثم ينتحر، والأخت لويزا تبيع جسدها وتفضح العائلة، ويحيط هذه الاضطرابات الاخلاقية اضطراب اجتماعي بسبب مشاكل الأرض بين الفلاحين والأغنياء، شخصيات متقلبة لدرجة أن إميليا تقيم علاقة مع الطبيب الطموح ستوريوتس ليس في الصورة القائمة سوي علاقة الحب الرقيقة بين إيفاليا وأليكس الذي لم يتوقف عن إرسال الخطابات لها عندما سافر إلي إيطاليا .. والفيلم يترك مساحة من الأمل عندما يقف اليكس مع ايفاليا في الشرفة مطالبا إياها بأن تعده بمحاولة جديدة.

ولكن بعد أن انهار كل شيء. مخرج جيد أدار ممثليه ببراعة، مع تصوير متميز حول المشاهد إلي لوحات يحتل الظلام فيها مساحات واسعة. < أصدقاء بارما جرتيا اخراج بوبي افاتي - ايطاليا (مسابقة دولية): يبرع الايطاليون في تقديم أفلام الحنين إلي الماضي أو النوستالجيا، وهذا فيلم مليء بالحنين إلي سنوات الخمسينيات تحديدًا عام 1954 ويقدم شخصيات ذات أصول واقعية ممتزجة، باللمسة المرحة المعروفة عن شعوب البحر المتوسط. بار تجتمع فيه عدة شخصيات ننتقل فيما بينها من خلال مونتاج شديد الحيوية. كل الشخصيات طيبة ومغامرة، ولديها رصيد كبير من الخيال والرغبة في تغيير واقعها، ونساء الفيلم أكثر جرأة بمراحل من الرجال والأحداث كلها يتم سردها من خلال عيون ماريو كوساري وهو مخرج يريد أن يتذكر وأن يبعث هذه الشخوص التي عرفها من جديد . لدينا نماذج متعددة مثل مارسيللو العجوز عاشق البلياردو، لقد فازت ببطولة مهمة، ويحظي بإعجاب الآخرين، وهناك جان لويجي العاشق الرومانسي للغناء، والذي يقدم أغنية باسم بارمارجيرتا، أما مانويليو فهو رجل معجباني متأنق يعشق النساء، وأقصي ما يحققه في هذا المجال شراء نظارة تجعله يري النساء عاريات. وهناك المرأة البدينة بولونيا التي يتركها خطيبها ليعيش قصة حب مع فتاة أكثر رشاقة. ربما يعاني المشاهد من الثرثرة الإيطالية المعهودة، ولكنه سيتأثر حتما ببعض المشاهد مثل مشهد وفاة العجوز مارسيلو أثناء عزفه علي البيانو، وقد يضحك أيضًا في بعض المواقف.

شخصيات خائفة

< زهر إخراج فاطمة زهرة زموم الجزائر - فرنسا مسابقة الديجيتال لم أحب هذا الفيلم بسبب استعراضه السردي وبسبب اللمسات السريعة التي رسمت بها شخصياته الثلاث ولكنه يستحق النقاش والجدل لطابعه التجريبي غير التقليدي ولأنه يقدم شهادة مخرجته عن الجزائر التي تغيرت وحتي لا تتوه أثناء المشاهدة فإنك ستشاهد فيلمين أحدهما مهمته كسر إيهام الفيلم الثاني فالمخرجة فاطمة ستظهر في البداية مع شقيقها عمر وهما يخططان لتصوير فيلم روائي تدور أحداثه عام 1997 وتطلب منه أن يرافقها في رحلة لمدة 10 أيام وعلي مسافة ألفي كيلو متر لكي يختار مواقع التصوير وطوال الفيلم سنشاهد المخرجة وهي تعاين بعض المواقع لتقطع تسلسل الفيلم الروائي الذي تم تصويره.

تستطيع أن تقول أنك ستشاهد الفيلم والميكنج معا من خلال انتقالات حادة تستهدف كسر الإيهام علي طريقة بريخت ولكن الفيلم الروائي نفسه يتم داخله كسر الإيهام حيث يقدم أبطاله الثلاثة أنفسهم مباشرة للكاميرا وهم: عالية وهي امرأة قادمة من فرنسا إلي تونس ومنها إلي الجزائر لكي تزور والدها المريض هربت من عائلتها حتي لا تتزوج ابن عمها وعملت مصورة في فرنسا والشخصية الثانية هي الكاتب شريف رحماني 50 سنة الذي يقرأ خبر وفاته في إحدي الصحف ويبدو كما لو كان مطاردا وخائفا ومع الاثنين السائق فريد الذي يحلم بالهجرة إلي الخارج وتتعمد المخرجة أن تمنع اندماج المتفرج مع الحكاية بوضع خلفيات متحركة خلف الشخصيات لتعطي الانطباع بأنها تجري كما في أفلام الأربعينيات هدف الرحلة الوصول إلي قسنطينة الجزائر مجرد صحراء جرداء عالية تقترب عاطفيا من الكاتب وتتعرض لمحاولة اغتصاب من السائق الذي يعتذر لها لأنه مثقفة وستفهم الأمور ثم يجدد المحاولة فتضربه وتهرب كل الشخصيات قلقة وخائفة والكاتب يتساءل لماذا نكتب؟ ولماذا هذا القتل؟ أداء الممثلين ليس متميزا والرؤية العامة متشائمة ومشاهد اختيار أماكن التصوير لم تدمج بذكاء في البناء غير المتماسك ويبقي أن تحب التجربة أولا تحبها أنا لم أحبها ولكن الأمر لا ينفي أنها تستحق النقاش والجدل.

< 4، 2، 3، واحد الأرجنتين بإخراج مرسيدس فاريللوس تجربة خاصة تعتمد علي الصورة وتستحق المشاهدة والصبر علي بعض التطويل أربع سيدات يجلسن أمام الشاطئ تحملن قارورة نعرف أن فيها رفات زوج إحداهن تسمعهن يصرخن ديجو ديجو لا شيء بعد ذلك سوي جلسات للثرثرة بينهن الكاميرا ثابتة يتبادلن عبارات قليلة تحمل أحلامهن كلهن فقدن الرجل واحدة تقول نريد طفلا أنا ليس لدي طفل صوت الساكس منفردا علي شريط الصوت يعطي الكلمات شجنا غريبا الكادر الثابت يعبر عن جمود حياتهن وتضخم إحساسهن بالوحدة يبدو أيضا أن البحث عن طفل هو تعبير عن الأمل والحلم المفقود أمام البحر المفتوح تقوم السيدات بالجري بالحركة البطيئة تعدن مرة أخري للحديث في النهاية يظهر الرجال فيلم لا يحكي قصة تقليدية ولكنه ينقل حالة احتياج وبحث عن الأمان بعيدا عن الوحدة.

< رسائل للأب جاكوب إخراج كلاوس هارو - فنلندا مسابقة دولية عمل آخر شديد العذوبة رغم مدته الزمنية القصيرة ليلاستن التي تلعب دورها الممثلة الرائعة كاريثا هازارد أمضت في السجن 12 عاما بسبب ارتكابها جريمة قتل يفرج عنها ويقوم قس السجن بإرسالها إلي القس الكفيف جاكوب لكي تقرأ له الخطابات وتحصل منه علي أجر عندما تصل إلي المنزل تمارس عملها بتأفف شديد في كل مرة يأتي البوسطجي ويصيح خطابات للأب جاكوب الخطابات متنوعة أم من العاصمة هلسنكي قلقة لأن حفيدها يعمل بعيدا عنها وسيدة تشكو من ضرب زوجها لها والأب يرد علي الخطابات بكلمات مواسية من الكتاب المقدس وفي مشهد مؤثر يفشل الأب العجوز في تذكر كلمات القداس، يبدو حزينا وهو يردد: لم أحصل علي شيء.. فعلت ذلك من أجل الله.. تتعاطف ليلا معه.. تحاول أن تبحث عن خطابات كانت قد ألقتها في إحدي الآبار.. لا تجد خطابات فتقرر هي أن تعترف له بحكايتها.. لقد ترتب مع شقيقتها التي تزوجت، ولكن زوجها كان يضربها ويحلق شعرها، ولأنها تحب أختها قامت بقتل الزوج الشرس.. وعندما دخلت السجن لم تتلق أي رد علي خطاباتها لأختها.. فجأة يذهب الأب إلي كشك خشبي ليحضر رسائل أرسلتها له الأخت.. الدنيا صغيرة والأب يردد: ما هو مستحيل عند الناس ممكن عند الله.. ينتهي الفيلم بموت الأب ومغادرة ليلا المكان ولكن بعد أن يكون البوسطجي قد خلع لها قبعته امتنانا وعرفانا.. فيلم رائع ومؤثر عن فكرة التسامح والاعتراف بالخطأ.. أداء رائع من بطلي الفيلم واستغلال جيد للمكان مع حوارات شديدة العذوبة والتأثير.

الغائبون يعودون

< الغياب - إخراج ماماكيتا -السنغال: حكاية تشعر أنها تخص العالم الثالث، ويمكن أن تكون رأيتها في فيلم مصري أو عربي.. يعود آداما إلي وطنه السنغال بعد 15 عاما قضاها في فرنسا.. تزوج وطلق وأصبح له منصب مرموق ولكنه يتلقي خطابا من مجهول يبلغه بضرورة الحضور لإنقاذ جدته العجوز نراه في أول الفيلم وهو يتأمل منزله باستغراب ويتذكر نفسه طفلا صغيرا مع أبويه، يلتقي مع جدته ومع أخته البكماء عائشة (جاكي ترافرتيلر) يلتقي أيضًا بأستاذه الذي يلومه هو وزملائه علي مغادرة الوطن.. صدمته الكبري عندما يكتشف أن شقيقته عاهرة محترفة.. صديق له يقول إنه أرسل إليه خطابا يخبره فيه بأن شقيقته تحتاجه ولكنه لم يرد عليه.. يمارس العنف ضد شقيقته التي تبدو ضحية، ويتعرض هو أيضًا للعنف من القواد الذي يستغل أخته.. وتنتهي المواجهة بمصرع الأخت، ولا يبقي له إلا تخيل ذكريات لعبه معها في سن الطفولة.. عمل مؤثر رغم تنفيذه بإمكانيات محدودة، وشخصية عائشة قدمت بصورة مقنعة لفتاة ضائعة، وهناك خطر علاقة رومانسية لها مع شاب أبكم، وبدا أنه لابد من التضحية بها حتي يستيقظ أداما من حلم الخلاص الفردي بعيدا عن الوطن.

< لويزا -إخراج جونزاليس كالزادا -الأرجنتين: فيلم متميز تم اختياره للمنافسة في المسابقة الدولية الممثلة المتمكنة ليونور مانسو تلعب دورا مؤثرا لسيدة تدعي لويزا تعيش بمفردها مع قط صغير يدعي تينو، في الصباح تعمل في شركة متخصصة في إعداد الجنازات، وفي المساء تعمل كخادمة عند ممثلة معتزلة.. فجأة تفقد العملين معًا، كما يموت قطها الصغير، وتحتاج إلي بضعة دولارات لكي تدفنه، وعندما تسأل عن معاشها تكتشف أنه لا يزيد علي 20 دولارًا و50 بيزوس فقط، أثناء ذهابها وإيابها في رحلة البحث عن المعاش عن طريق المترو تكتشف عالم الشحاذين، وتقرر أن تمارس الشحاذة مثلهم للحصول علي المال وتشتري أوراق الحظ الصينية وتوزعها علي الركاب كما يحدث في الأوتوبيسات المصرية، وتزعم للركاب أنها وعائلتها مرضي بالإيدز، تتعرف بشحاذ عجوز علي رصيف المترو يدعي هوراتسيو.. تنجح أخيرًا في جمع المال وتقوم بإحراق جثة قطها وتحتفظ بالرماد، تذهب لزيارة قبر زوجها وابنتها، وتعود للمترو حيث يناديها الشحاذون باسمها لويزا.. عمل جيد لا يعيبه إلا بعض التطويل ولكنه يتميز بالسخرية، ويكاد يذكرك بأعمال مصرية عن موظفين سابقين احترفوا الشحاذة بعد أن فشلوا في تحسين وضعهم المالي، أداء بطلة الفيلم وزميلها الشحاذ هوراتسيو يجبرك علي أن تتحمل بعض المط حتي النهاية.

< نشوة في -كتابة وإخراج ألفين بابان- الفلبين: عمل مشارك في المسابقة الدولية لأفلام الديجيتال ولكنه يحمل طابع الأفلام السينمائية من حيث العناية بالتكوينات وبتوزيع الإضاءة مع إتقان الممثلة الأولي لدورها بشكل لافت.. الحكاية أيضًا تحمل بعض المزيج من عالم الحلم والواقع - كليوفي امرأة كانت تعمل كخادمة في الخليج، ولكنها عادت إلي وطنها وزوجها لتعمل في أحد مصانع كراسي البامبو.. تعاني من عدم التواصل مع زوجها الشرس، تشعر بالوحدة ولا تنقذها سوي سلة فواكه تصلها كل صباح دون أن تعرف مصدرها.. تحكي القصة لزميلها آرتورو، وتشك أنه هو صاحب السلَّة في حين يبدو مندهشًا لأن عنايته بوالده الكفيف تستغرق كل وقته.. يتواصل ظهور سلة الفواكه، وتقيم هي علاقة جسدية مع آرتورو عندما يكتشف الزوج علاقتهما يضربها بعنف، تظل في حيرة بين واقعها المؤلم، وبين حلمها بالقرار مع آرتورو إلي سنغافورة ، في قريتها شجرة ضخمة شنقت فوقها سيدة يابانية، تختلط عليها الأمور يظهر لها رجل أقرب إلي السحرة يخبرها أخيراً أن مشوارها طويل وحلمها سيتحقق الفيلم ينقل إليك حالة امرأة تبحث عن الحب والخلاص ويتلاعب بموضوع السلة لدرجة أنك تعتقد أنها مجرد حلم اخترعته وصدقته حتي تخرج من حصار زوجها الشرس، من الواضح أخيراً أنها إذا لم تتحرر بالحب، فإنها تختار أن تتحرر بالموت.

< إني أومن بالملائكة كرواتيا إخراج نيكسا سيفيلتش: أحد أفلام المسابقة التي لا تدعي أكثر من اشاعة روح التفاؤل السيناريو عن قصة حقيقية، والعبارة الافتتاحية لماركوس اوريليوس يقول فيها: الله اجعلني اتقبل الأشياء الصعبة الفتاة زيا تعاني من الحزن فتقرر السفر إلي جزيرة بعيدة حيث تقيم في منزل عمتها القديم. هناك تلتقي مع نماذج مختلفة مثل العجوز الكفيفة بيترا التي تعيش بمفردها منذ 40 عامًا والتي تتلقي خطابات من حفيدها المهاجر إلي أمريكا ومثل العمدة الطيب فران الذي يجلب لها هدية من الأسماك، ومثل روكو صاحب أحد المراكب الذي يقدم لها هدية مماثلة ولكن علاقتها الأهم مع البوسطجي سايم الذي يستشعر اعجابها به والذي يفتح خطاباتها إلي أمها لكي يتأكد من هذا الحب يؤلف لها غنية عنوانها آمنت بالملائكة منذ قابلتك في عيد القديس نقولا يتزوجان. الحكاية بسيطة جداً عن الأمل والحلم ببداية جديدة مازالت الأحلام ممكنة في مكان آخر، كل الشخصيات شديدة البساطة، ولدينا نموذج لسيدة في منتصف العمر تعشق العسكريين ويبدو أنها لم تتجاوز زمن تيتو ،ليس فيلمًا عظيمًا ولا استثنائيًا ولكنه بسيط يلعب علي المشاعر والأحاسيس.

روز اليوسف اليومية في

10.11.2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)