كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أحسن أفلام العالم فى سنة بين المهرجانات الدولية والأوسكار

بقلم   سمير فريد 

أوسكار

2009

   
 
 
 
 

إذا كانت المهرجانات الدولية الثلاثة الكبرى للسينما فى فرنسا وألمانيا وإيطاليا هى التصفيات الرئيسية لأحسن أفلام العالم على مدار السنة، فإن تصفيات الأوسكار مع بداية السنة التالية هى التصفيات النهائية، ولا يعنى هذا بالطبع أنه لا توجد أفلام مهمة خارج برلين وكان وفينسيا والأوسكار، فهناك مثلاً فيلم رايدلى سكوت «كتلة من الأكاذيب» الذى لم يعرض فى أى من المهرجانات الثلاثة، ومن المرجح ألا يذكر فى ترشيحات الأوسكار التى تعلن غداً، ويعرض الآن فى مصر، ومع ذلك فهو من تحف سينما ٢٠٠٨ فى العالم.

فى أوسكار ٢٠٠٨ لأفلام ٢٠٠٧ حصلت ٦ أفلام على الترشيحات العشرة لأحسن فيلم وأحسن إخراج، كان منها ٢ من كان و٢ من فينسيا وفيلم من برلين وفيلم من روما، وكان من بين الأفلام الخمسة المرشحة لأوسكار أحسن فيلم أجنبى ٣ من برلين وفيلم من فينسيا،

ولكن يبدو أن الأمر يختلف فى أوسكار ٢٠٠٩ لأفلام ٢٠٠٨، فالفيلم البريطانى الأمريكى «المليونير العشوائى» إخراج دانى بويل الذى فاز بأحسن فيلم فى مسابقة «جولدن جلوب» الأسبوع الماضى، وكذلك أحسن إخراج وأحسن سيناريو وأحسن موسيقى، وبجائزة نقاد نيويورك لأحسن تصوير، كان عرضه الأول فى مهرجان تيليرويد الأمريكى، ومن المتوقع أن يحصل على أكثر من ترشيح فى الأوسكار.

ومن الأفلام المتوقعة أيضاً «فروست - نيكسون» إخراج رون هوارد الذى عرض فى ختام مهرجان سالونيك باليونان، و«شك» إخراج جون باتريك شانلى الذى عرض فى افتتاح مهرجان لوس انجيلوس، و«نهر يتجمد» إخراج كورتناى هونت الذى فاز بالجائزة الكبرى فى مهرجان صاندانس، وجائزة أحسن فيلم أول لمخرجه فى مسابقة نقاد نيويورك.

كان الفيلم البريطانى «خالى البال يعيش سعيداً» إخراج مايك لى أحسن أفلام مهرجان برلين فى تقديرى، ومع ذلك لم يفز بالدب الذهبى، وإن فاز بجائزة أحسن ممثلة (سالى هوكنيز) عن جدارة، وفى نهاية العام فازت هوكنيز بنفس الجائزة فى جولدن جلوب وفى مسابقة الجمعية القومية لنقاد السينما الأمريكيين ومسابقة نقاد نيويورك، وفاز الفيلم بجائزة أحسن مخرج فى نفس هاتين المسابقتين، وأحسن سيناريو لمخرجه وأحسن ممثل فى دور مساعد (إيدى مارسان) فى مسابقة الجمعية القومية.

وكما لم تقدر لجنة تحكيم برلين تحفة مايك لى، لم تقدر لجنة تحكيم كان تحفة كلينت إيستوود «الاستبدال» والذى كان أحسن أفلام المهرجان فى تقديرى، ولكن بينما يتوقع حصول الفيلم الأول على أكثر من ترشيح للأوسكار، يبدو أن «الاستبدال» سيكون خارج هذه الترشيحات أيضاً.

المصري اليوم في 20 يناير 2009

 

أوسكار أحسن فيلم «أجنبى» أو البعد الدولى للمسابقة الأشهر

بقلم   سمير فريد 

مسابقة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية المعروفة باسم الأوسكار والتمثال الذهبى رمز جوائزها، هى الأشهر فى عالم السينما والأعرق والأهم بحكم قوة السينما الأمريكية التى تهيمن على السينما فى كل الأسواق ربما ما عدا الصين والهند ومصر، وهى الأسواق الكبيرة التى تحدد عدد الأفلام الأمريكية وعدد النسخ المعروضة منها.

والمسابقة هى فى الأصل للأفلام الأمريكية، ثم توسعت للأفلام الناطقة بالإنجليزية لتشمل الأفلام البريطانية والأسترالية والأجزاء الناطقة منها فى دول أخرى مثل كندا، وما ينطق بالإنجليزية من أى أفلام فى كل دول العالم. وأوسكار أحسن فيلم أجنبى يقصد به الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية، أى أن «الأجنبى» هنا ليس جهة الإنتاج، وإنما اللغة التى تنطق بها الأفلام.

وحسب نظام المسابقة فلكل دولة الحق فى التقدم بفيلم واحد للاشتراك فى مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبى شرط أن يتم اختياره من لجنة شعبية غير حكومية. وقد تجاوز العدد هذا العام ٦٠ فيلماً من ٦٠ دولة من دول العالم التى تقترب من مائتين حسب عضوية الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع ملاحظة أن أغلب دول القارات الثلاث (آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية) وبعض دول أوروبا الصغيرة إنتاجها محدود للغاية، كما أن ٦ فقط من دول الجامعة العربية الـ٢٢ تنتج الأفلام بانتظام.

ولكن لأن ترشيحات الأوسكار وجوائزه تقوم على التصويت المباشر لأعضاء الأكاديمية، يمكن أن يحصل ممثل أو مصور مثلاً على الترشيح لأوسكار أحسن ممثل أو أحسن مصور، وبالتالى يمكن أن يفوز، فى فيلم من الأفلام المتقدمة لأوسكار أحسن فيلم أجنبى، فالأمر يتوقف على نتائج التصويت مثل أى انتخابات، ولكن هذا هو الاستثناء الذى يثبت القاعدة. ولا أدرى كيف توافق الأكاديمية الأمريكية على اختيارات اللجنة المصرية وهى لجنة حكومية، والأرجح أننا نخدعهم، وهم لا يهتمون بخداعنا لهم.

كما لا أدرى كيف اختارت تلك اللجنة فيلم «الجزيرة» إخراج شريف عرفة، فهو فيلم تجارى جيد، ولكنه غير مناسب للمسابقات الدولية خارج مصر، والأدهى أنه يتأثر بوضوح بثلاثية كوبولا «الأب الروحى»، ومن يشاهده فى أمريكا يقول «هذه بضاعتنا ردت إلينا»، ولكن لا يعطيه صوته.

لم يخرج أدب محفوظ إلى العالم لأن أحداثه تدور فى نيويورك أو طوكيو، وإنما فى حوارى وأزقة القاهرة القديمة.

المصري اليوم في 21 يناير 2009

 

اليوم.. تعلن ترشيحات الأوسكار ولا يوجد فيلم الأغلبية المطلقة

بقلم   سمير فريد

فى بعض السنوات يكون هناك فيلم يحصل على الأغلبية المطلقة من جوائز النقاد، ولا يختلف عليه أعضاء الأكاديمية الأمريكية، الذين يصوتون لترشيحات وجوائز الأوسكار، وفى سنوات أخرى لا يوجد فيلم الأغلبية، ويبدو أن هذا العام من تلك السنوات.

الجمعية الوحيدة من جمعيات النقاد التى تمنح جائزة لأحسن فيلم درامى وأخرى لأحسن فيلم كوميدى أو موسيقى هى جمعية نقاد السينما الأجانب فى هوليوود التى تنظم مسابقة «جولدن جلوب».. وقد فاز بجائزة أحسن فيلم كوميدى أو موسيقى «فيكى كرستينا برشلونة» إخراج وودى آلان الذى عرض فى مهرجان «كان» خارج المسابقة. ويلاحظ أن آلان احتج على هذا التصنيف لفيلمه، ومعه الحق.

ومن مهرجان فينسيا يأتى «المصارع» إخراج دارين أنوفسكى وتمثيل ميكى رورك بعد غياب طويل عن الشاشة.. وقد فاز الفيلم بالأسد الذهبى، ولكن فيم فيندرز رئيس لجنة التحكيم احتج علناً على لائحة المهرجان الذى تحول دون فوز أى فيلم بأكثر من جائزة، وقال إنه كان يود أن يفوز رورك بجائزة أحسن ممثل، وأنه لذلك لن يشترك فى أى لجنة تحكيم بعد ذلك.

وفى مسابقة جولدن جلوب فاز رورك بجائزة أحسن ممثل والمرجح أن يرشح للأوسكار فى الترشيحات التى تعلن اليوم. ومن أفلام فينسيا التى ربما تحصل على ترشيح أو أكثر «يحرق بعد القراءة» إخراج جويل وإيفان كوين، الذى عرض فى الافتتاح، و«راشيل تتزوج» إخراج جوناثان ديمى.

وهناك أربعة أفلام من المتوقع أن تكون من بين أفلام ترشيحات الأوسكار، ولم تعرض فى أى مهرجان، وإنما عرضت تجارياً فى لوس أنجلوس فى نوفمبر لكى يكون لها الحق فى التسابق على الأوسكار قبل نهاية العام. وهذه الأفلام هى «ميلك» إخراج جوس فان سانت الذى فاز فى مسابقة نقاد نيويورك بجوائز أحسن فيلم وأحسن ممثل (شون بين) وأحسن ممثل فى دور مساعد (جوش برولين)، وبجائزة أحسن ممثل (شون بين) فى مسابقة الجمعية القومية لنقاد السينما الأمريكيين،

و«طريق ثورى» إخراج سام مينديس الذى فاز بجائزة أحسن ممثلة (كيت وينسليت) فى مسابقة «جولدن جلوب»، و«القارئة» إخراج ستيفن والدرى الذى فاز بجائزة أحسن ممثلة فى دور مساعد (كيت وينسليت) فى مسابقة «جولدن جلوب» و«حالة بنيامين بوتون الخاصة» إخراج دافيد فينشر.

وقد اختير «القارئة» للعرض خارج المسابقة فى مهرجان برلين (٥ - ١٥ فبراير ٢٠٠٩).

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في 22 يناير 2009

 
 

أفضل افلام الاوسكار-- الجزء الثالث

مختارات سينمائية

رمضان سليم

ذهب مع الريح

عام الإنتاج: 1939

مدة العرض: 222 دقيقة – عاطفي – ملحمي - تاريخي - روائي – ملون

إخراج: فيكتور فليمنغ

إنتاج: ديفيد أو. سيلزنيك

سيناريو: سيدني هاورد

مؤلفة الرواية: مارغريت ميتشل

تصوير: إرنست هولر

موسيقى: لويس فوربيس – ماكس شتاينر

مونتاج: هال كيرن

الممثلون:

فيفيان لي: سكارليت أوهارا

كلارك غيبل: ريت بتلر

ليسلي هاورد: آشلي وايكس

أوليفيا دي هافيلاند: ميلاني هاملتون

هاتي ماكدانييل: مامي

توماس ميتشل: جيرالد أوهارا

أوسكار بولك: بورك

ملخص:

تنحصر قصة (ذهب مع الريح) على علاقة حب مستحيلة بين فتاة مدللة من جنوب الولايات المتحدة ورجل متزوج. إلا أن المنتج ديفيد أو. سيلزنيك استطاع التوسع في موضوع رواية الكاتبة مارغريت ميتشل بنقلها إلى الشاشة في فيلم طويل ورائع يمتد إلى أربع ساعات تقريباً بميزانية إنتاجية بلغت 3،7 مليون دولار، وهو مبلغ خيالي في زمن إنتاج هذا الفيلم الذي أصبح من أكثر الأفلام شعبية في تاريخ السينما. تبدأ الأحداث عام 1861 في مزرعة تارا الفاخرة في جنوب البلاد حيث يتناهى إلى مسامع سكارليت أوهارا (فيفيان لي) أن عشيقها آشلي وايكس (ليسلي هاورد) يعزم على الزواج من المتملقة ميلاني هاملتون (أوليفيا دي هافيلاند). وبالرغم من تحذيرات والدها (توماس ميتشل) وخادمتها الوفية مامي (هاتي ماكدانييل)، تقرر سكارليت أن تعرض نفسها على آشلي خلال حفل شواء يقام في قصر (تويلف أوكس). وعندما تنفرد بآشلي تتحدث إليه بطريقة مصطنعة تشبه التمثيل المسرحي دون أن تلاحظ بأن تلك المحادثة إنما يشهدها ريت بتلر (كلارك غيبل)، وهو رجل ماكر ومستهتر ينتمي إلى عائلة ثرية ومحترمة من منطقة تشارلستون. يُفتن بتلر فوراً بسكارليت ويعجب بشخصيتها الأنانية والمشاكسة، ثم تتوالى مغامرات الفيلم بدءاً من إحراق أتلانتا (يجري تصوير المشهد بتدمير سور ضخم من بقايا ديكورات فيلم كينغ كونغ) وصولاً إلى الكلمات التي يختتم بها ريت بتلر حواره في الفيلم لتصبح الآن جملة كلاسيكية تتناقلها أجيال السينما ( ... بصراحة يا عزيزتي لا أبالي بهذا الهراء!) تمكن الفيلم من منافسة عدد من الأفلام المميزة الصادرة في 1939 فيما يعتقد الكثيرون أنها أعظم فترة لاستوديوهات هوليوود الكلاسيكية. فاز (ذهب مع الريح) بعشرة جوائز من جوائز الأوسكار، بما فيها جائزة أحسن فيلم وأحسن مخرج وأحسن سيناريو وأحسن ممثلة (فيفيان لي) وأحسن ممثلة مساعدة (هاتي ماكدانييل) التي كانت أول ممثلة سوداء تحظى بجائزة الأوسكار. كما حصد الفيلم أرباحاً بلغت 192 مليون دولار مؤكداً بذلك ما تنبأ به سيلزنيك بأن عبارة (الرجل الذي صنع ذهب مع الريح) ستنقش على قبره.

جيجي

عام الإنتاج: 1958

مدة العرض: 119 دقيقة - استعراضي – عاطفي – روائي – ملون

إخراج: فنسنت منيللي

مؤلفة الرواية: كوليت

مؤلفة المسرحية: أنيتا لوس

موسيقى: آلن جاي ليرنر – فريدريك لو

الإشراف الموسيقي: أندريه بريفين

تصوير: راي جون – جوزيف روتنبرغ

مونتاج: أدريين فازان

تصميم الإنتاج: سيسيل بيتون

الممثلون:

ليسلي كارون: جيجي

موريس شوفاليير: أونوريه لاشيل

لويس جوردان: غاستون لاشيل

إرميون جينغولد: مدام ألفاريه

إيفا غابور: ليان ديكسيلمان

إيزابيل جين: العمة أليشا

جاك بيرجيراك: ساندومير

جون أبوت: مانيول

ريتشارد بين: أرليكان

إدوين جيروم: رئيس الخدم شارل

دوروثي نيومان: مصممة الأزياء

بات شيهان: بلوند

ملخص:

يعيش الشاب الثري غاستون لاشيل (لويس جوردان) حياة مترفة تشبه الحياة التي يعيشها عمه أونوريه (موريس شوفاليير) في باريس في مطلع القرن العشرين. لكن غاستون يشعر بالسأم من نمط حياة الطبقات الراقية والخليلات اللواتي يوفرن له متعة المصاحبة ولا يشعر بالسرور والغبطة الحقيقية إلا في الأوقات التي يمضيها مع إحدى صديقات عمه القديمة، مدام ألفاريه (إرميون جينغولد) وخصوصاً مع حفيدتها الحسناء جيجي (ليسلي كارون) التي تعيش حياة خالية من الهموم. تقوم مدام ألفاريه بإرسال جيجي إلى عمتها إليشا (إيزابيل جين) كي تدربها لتصبح واحدة من أشهر المحظيات الباريسيات وذلك وفقاً للتقاليد المتبعة في عائلتهم. تتعلم جيجي أصول وآداب المعاشرة وكيف تفتن قلوب الرجال. وخلال ذلك التدريب يخطر ببال غاستون أن يكون أول من يتخذ جيجي خليلة له ليوفر لها حياة البذخ والترف مع أنه في قرارة نفسه لا يشعر بالارتياح إزاء ذلك الوضع إلى أن يكتشف بأنه وقع فعلاً في غرام جيجي ثم يتزوجها في النهاية. حقق فيلم (جيجي)، الذي كان آخر الأفلام الاستعراضية الكلاسيكية التي أنتجتها شركة (إم.جي.إم)، نجاحاً منقطع النظير على الصعيد التجاري ونال تسعة أوسكارات، بما فيها جوائز أحسن فيلم وأحسن مخرج وأحسن سيناريو مقتبس وأحسن أغنية.

من هنا إلى الأبدية

عام الإنتاج: 1953

مدة العرض: 118 دقيقة – حربي - روائي – أبيض وأسود

إخراج: فريد زينمان

إنتاج: بادي أدلر

مؤلف الكتاب والأغاني: جيمس جونز

سيناريو: دانييل تاراداش

تصوير: فلويد د. كروسبي – بيرنيت غافي

موسيقى: جورج دننغ

كلمات الأغاني: فريدي كارغر

الإشراف الموسيقي: موريس دبليو. ستولوف

الممثلون:

بيرت لانسكتر: الرقيب ميلتون واردن

مونتغمري كليفت: روبرت إي. لي بريويت

ديبورا كير: كارين هولمز

دونا ريد: آلما لورين

فرانك سيناترا: أنجيلو ماغيو

إرنست بورغناين: الرقيب فاتسو جودسون

فيليب أوبير: النقيب دانا هولمز

ميكي شاونيسي: الرقيب ليفا

هاري بيلافر: ماتسيولي

ملخص:

تدور أحداث الفيلم في ثكنات شوفيلد العسكرية بهنولولو في أيام الهدوء التي سبقت الهجوم على ميناء بيرل حيث تسلط رواية جيمس جونز الحربية الشهيرة (من هنا إلى الأبدية) الضوء على طموحات وإحباطات العديد من الأشخاص. يدخل الرقيب واردن (بيرت لانسكتر) في علاقة غرامية مع كارين (ديبورا كير)، زوجة رئيسه الضابط، بينما يكون المجند روبرت إي. لي (برو) بريويت (مونتغمري كليفت) شاباً انعزالياً يعيش وفقاً لمعتقداته الدينية الخاصة به ويبدو بأنه يستطيع التعبير عن نفسه بواسطة بوقه أكثر مما تفعله كلماته. أما صديق برو الحميم ماغيو (فرانك سيناترا الذي نال جائزة الأوسكار عن أدائه لهذه الشخصية) يصبح عرضة لاضطهاد الرقيب السادي فاتسو جودسون (إرنست بورغناين). وهناك آلما لورين (دونا ريد) صاحبة بيت الدعارة الذي يُطلق عليه اسم (نادي الكونغرس الجديد) من باب السخرية. لكن جميع هذه الأفراح والأتراح الميلودرامية يكتسحها الهجوم الياباني المباغت في صباح 7 كانون الأول 1941. ولعل الكلمات لن تنصف روعة أشهر مشهد في الفيلم المتمثل في اللقاء العاطفي الذي يجري ليلاً على شاطئ البحر بين بيرت لانسكتر وديبورا كير حين يلتحم جسديهما حباً وشوقاً تحت الأمواج المتلاطمة. حصد الفيلم ثمانية أوسكارات، بما فيها جوائز أحسن فيلم وأحسن مخرج وأحسن سيناريو مقتبس وأحسن دورين مساعدين من أداء فرانك سيناترا وديبورا كير

فوريست كمب

عام الإنتاج: 1994

مدة العرض: 142 دقيقة – كوميدي - روائي - ملون

إخراج: روبرت زيميكس

إنتاج: وندي آينرمان – ستيف ستاركي

مؤلف الكتاب: وينستون غرووم

سيناريو: تشارلي بيترز – إيريك روث – إرنست تومبسون

تصوير: دون بيرغس – ديفيد م. دنلاب

موسيقى: جويل سيل – آلن سيلفستري

الممثلون:

توم هانكس: فوريست كمب

روبن رايت بن: جيني كوران

غاري سينيس: الملازم دان تايلور

مايكلتي ويليامسون: بوبا بلو

سالي فيلد: السيدة غمب

مايكل كونر همفريز: فوريست (الفتى الصغير)

حنة ر. هول: جيني كوران (الفتاة الصغيرة)

جو آلاسكي: ريشتارد نيكسون (صوت)

سام أندرسون: المدير هانكوك

ملخص:

(.. الأحمق هو ما يفعله الأحمق ..)، هذا ما يقوله فوريست كمب – الذي لعب دوره (توم هانكس) ونال عن أدائه المتميز جائزة الأوسكار – حين يناقش المستوى النسبي لذكائه مع شخص غريب بينما ينتظر وصول الحافلة. مع أن مستوى ذكاء كمب أقل من مستوى الإنسان العادي بدرجة بسيطة، إلا أنه يعيش حياة سعيدة من موقع يستطيع أن يراقب منه عن كثب سلسلة من الأحداث التي لن تغيب عن الأذهان في النصف الثاني من القرن العشرين. فبدون أن يبذل أية جهود، يقوم كامب بتعليم إلفيس بريسلي الرقص، ثم يصبح بطلاً في رياضة كرة القدم ويلتقي بعدها بجون ف. كنيدي ويؤدي خدمته العسكرية على نحو مشرف في فيتنام، كمل يلتقي بليندون جونسون ويلقي كلمة في مهرجان خطابي ضد الحرب أمام صرح واشنطن التذكاري، ثم يتسكع مع الهيبيين ويهزم المنتخب الوطني الصيني في رياضة كرة الطاولة، ويجتمع بعدها مع ريتشارد نيكسون ويكتشف بدايات فضيحة ووترغيت، ويؤسس عملاً مربحاً في بيع القريدس ويصبح مستثمراً أساسياً في شركة حواسيب (آبل) ويقرر التنقل من مكان إلى آخر في أرجاء البلاد لبضعة سنوات. وأثناء استعراض حياته المذهلة، لا ينسَ فوريست أبداً الفتاة التي أحبها أيام صباه (روبن رايت بن) التي تقوم برحلتها الخاصة أيضاً عبر الاضطرابات التي سادت ستينيات وسبعينيات القرن العشرين. لكن يبدو بأن الدرب الذي تسلكه في رحلتها أكثر صعوبة واضطراباً من الطريق الذي يسير فيه فوريست. يشارك في بطولة الفيلم كل من سالي فيلد بدور والدة فوريست، وغاري سينيس بدور الضابط المسؤول عن فوريست في فيتنام، ومايكلتي ويليامسون بدور رفيقه في السلاح والذي يكون واسع المعرفة في كل ما يتعلق بوصفات الطعام المحتوية على القريدس. كما يبرز دور فناني المؤثرات الخاصة في وضع فوريست وسط سلسلة من الأحداث التاريخية وشخصياتها البارزة.

التصادم

عام الإنتاج: 2005

مدة العرض: 112 دقيقة – اجتماعي - روائي - ملون

إخراج وإنتاج وسيناريو: بول هاغيز

إنتاج: دون شيدل

إنتاج وسيناريو: بوبي موريسكو

سيناريو: روبرت موريسكو

تصوير: جي. مايكل مورو

موسيقى: مارك إيشام

أغاني: مايكل بيكر

الممثلون:

ساندرا بولوك: جين

دون شيدل: غراهام ووترز

مات ديلون: جاك رايان

جينيفر إيسبوزيتو: ريا

شوان توب: فرهد

بريندان فرايزر: ريك

تيرينس هاورد: كاميرون ثاير

ملخص:

تتسبب القضايا العرقية والنوع الاجتماعي في حدوث تصادم مادي وعاطفي بين مجموعة من الغرباء المقيمين في لوس أنجلوس في هذا الفيلم للمخرج بول هاغيز. غراهام (دون شيدل) مفتش شرطة يشعر بالأسى حين يدرك بأن والدته تفضل عليه شقيقه المتسكع الذي ينتمي إلى مجرمي الشوارع. ريا (جينيفر إيسبوزيتو) هي شريكة غراهام في العمل وعشيقته في الوقت ذاته مع أنها بدأت تتذمر من انشغاله عنها عاطفياً وعدم اكتراثه بالفارق العرقي مع الآخرين بما أنه أمريكي من أصل إفريقي وريا من أصل إسباني. في ذات الوقت نجد جين (ساندرا بولوك) زوجة ريك (بريندان فرايزر) المحامي لا تحاول إخفاء خوفها وكرهها للأعراق الأخرى، وتتحقق مخاوفها عندما يقوم رجلان أمريكيان من أصل إفريقي باختطاف سيارتها – أحدهما هو أنتوني (كريس بريدجز) الذي يكره البيض كما تكره جين السود، أما الرجل الآخر هو بيتر (لارينز تات) ويتميز عن زميله بأنه إنسان ذو عقلية متفتحة. ثم نلتقي بكاميرون (تيرينس هاورد)، وهو أيضاً أمريكي من أصل إفريقي ويعمل كمنتج تلفزيوني ميسور الحال، وزوجته الجملية كريستين (ثاندي نيوتون)، خلال طريق عودتهما من إحدى الحفلات حين يستوقفهما الشرطي رايان (مات ديلون) ويخضعهما للاستجواب بطريقة مهينة ويفتش كريستين جسدياً دون أي احتشام وذلك تحت أنظار شريكه الجديد الشرطي هانسن (رايان فيليب). وهناك أيضاً دانييل (مايكل بينا) الذي يتفانى في عمله كحداد وكرب أسرة. يكتشف دانييل بأن لونه المختلف عن السكان البيض قد جعل الكثير من زبائنه لا يثقون بالتعامل معه. أما فرهد (شوان توب)، صاحب متجر من أصل شرق أوسطي، يتعرض لتهديد مستمر في أعقاب أحداث 11 أيلول فيقرر امتلاك مسدس ليدافع عن عائلته. كان فيلم (الاصطدام) أول مشروع إخراجي للسيناريست التلفزيوني والسينمائي هاغيز الحائز على جائزة الأوسكار.

كزابلانكا

عام الإنتاج: 1942

مدة العرض: 102 دقيقة – رومانسي – حربي - روائي – أبيض وأسود

إخراج: مايكل كورتيز

إنتاج: هال بي. واليس

كاتب المسرحية: موراي بيرنت

سيناريو: جوليوس ج. إيبشتين – فيليب ج. إيبشتين – هاورد كوش

تصوير: آرثر إديسون

موسيقى: هوغو دبليو. فرايدهوفر

أغاني: هيرمان هوبفيلد – م. ك. جيروم – جاك شول

مونتاج: أوين ماركس

الممثلون:

همفري بوغارت: ريك بلاين

إنغريد بيرغمان: إيلسا

بول هنريد: فيكتور لازلو

كلود رينز: النقيب لويس رينو

كونراد فيدت: الرائد هنريك ستراسر

بيتر لوره: أوغارت

سيدني غرينستريت: سينور فيراري

إس. زد. ساكال: كارل، رئيس النادلين

مادلين لو بو: إيفون

دوولي ويلسون: سام

جوي بيج: أنينا برانديل

ملخص:

يُعدّ (كزابلانكا) من أكثر الأفلام الأمريكية شعبية، لاسيما أن المخرج مايكل كورتيز يتحدى في هذا الفيلم الذي يتناول مغامرة رومانسية رائعة التصنيف المتعارف عليه لنمط الأفلام السينمائية. يمكن تلخيص الفيلم ببساطة على أنه قصة ريك بلاين (همفري بوغارت)، أحد المناضلين السابقين لنيل الحرية الذي يدير ملهى ليلي في كزابلانكا (الدار البيضاء) خلال المرحلة الأولى من الحرب العالمية الثانية. بالرغم من ضغط السلطات المحلية، وخصوصاً النقيب المخادع رينو (كلود رينز)، فإن مقهى ريك يصبح ملاذاً للاجئين الذين يبحثون عن شراء تصاريح عبور غير نظامية تتيح لهم الهروب إلى أمريكا. وذات يوم يُفاجأ ريك حين يأتي إليه المتمرد الشهير فيكتور لازلو (بول هنريد) وزوجته إيلسا (إنغريد بيرغمان)، حبيبة ريك السابقة التي هجرته عند غزو النازيين لباريس. تلح إيلسا على تهريب فيكتور إلى أمريكا لكنها تريد البقاء في كزابلانكا بعد أن تجددت علاقة حبها بريك فتقول له: ينبغي أن تخطط لما يصبّ في مصلحتنا معاً. يستجيب ريك لمطلبها وتؤدي خطته إلى النهاية السعيدة التي ترضي الجميع.

حول العالم في 80 يوم

عام الإنتاج: 1956

مدة العرض: 178 دقيقة – مغامرات – كوميدي – روائي – ملون

إخراج: مايكل أندرسون

إنتاج: مايكل تود

سيناريو: جون فارو – س.ج. بيرلمان – جيمس بو

مؤلف الرواية: جول فيرن

تصوير: لايونل ليندون

موسيقى: فيكتور يونغ

مونتاج: جين روجييرو

تصميم الإنتاج: كين آدم

الممثلون:

جين كيلي: فيلياس فوغ

كانتينفلاس: باسبارتو

روبرت نيوتون: المفتش فيكس

شيرلي ماكلين: الأميرة آودا

شارل بوير: السيد غاس

جو ي. براون: مدير المحطة

رونالد كولمان: موظف محطة القطار

مارتن كارول: السائح

ملخص:

يلعب ديفيد نيفين دور البطولة في هذا الفيلم الذي يزخر بعدد كبير من الممثلين بشخصية فيلياس فوغ المعروف بشدة تدقيقه بالتفاصيل وخصوصاً دقة مواعيده على نحو غير مألوف. في عام 1872 يراهن فوغ عدداً من زملائه في نادي الإصلاح اللندني بمبلغ 20 ألف جنيه على أنه يستطيع القيام بجولة حول العالم في ثمانين يوم. ينطلق فوغ في رحلته العالمية من باريس بواسطة المنطاد مصطحباً معه خادمه الذكي باسبارتو (كانتينفلاس). في تلك الأثناء يُشتبه بأن فوغ قد سرق مبلغ الرهان من مصرف إنكلترا فيقوم مدير المصرف (روبرت مورلي) بإرسال المفتش النشيط فيكس (روبرت نيوتون) لإحضار فوغ للمثول أمام العدالة. أثناء تنقل فوغ من مكان إلى آخر في أصقاع العالم، يتوقف في إسبانيا حيث يشترك باسبارتو في مباراة مصارعة الثيران، وفي الهند يقوم فوغ وباسبارتو بإنقاذ الأميرة الأرملة الشابة عوده (شيرلي ماكلين) من محاولة إرغامها على الانتحار كي تنضم إلى زوجها الراحل في العالم الآخر. ترافق الأميرة الرجلين في رحلتهما عبر هونغ كونغ واليابان وسان فرانسيسكو ومناطق الغرب الأمريكي. وقبل ساعات قليلة فقط من فوز فوغ بالرهان، يلقي عليه القبض المفتش فيكس. وبالرغم من إثبات براءته من تهمة سرقة البنك إلا أنه يخسر كل شيء باستثناء حبه للأميرة الجميلة عوده. لكن لحظة الخلاص تلوح في الأفق حين يكتشف باسبارتو أنهم خلال عبورهم خط التوقيت الدولي مازال أمامهم متسع من الوقت للوصول إلى نادي الإصلاح اللندني. فهل سينجح فوغ في الوصول في الوقت المناسب؟ يمكن القول بأن فيلم (حول العالم في 80 يوم) استطاع تلبية جميع الأذواق بخروجه عن المألوف من حيث القصة والأسلوب، علماً بأنه نال خمسة أوسكارات بما فيها جائزتي أفضل فيلم وأفضل تصوير.

أماديوس

عام الإنتاج: 1984

مدة العرض: 158 دقيقة - سيرة ذاتية – موسيقي – روائي – ملون

إخراج: مايلوس فورمان

إنتاج وتنفيذ إنتاج: مايكل هاوزمان

تأليف وسيناريو: بيتر شافر

تصوير: ميروسلاف أوندريشيك

موسيقى: نيفيل مارينر

الموسيقى الأصلية: ولفغانغ أماديوس موزارت – جيوفاني باتيستا بيرغوليسي – أنتونيو سالييري

الممثلون:

إف. موراي أبراهام: أنتونيو سالييري

توم هالك: ولفغانغ أماديوس موزارت

إليزابيث بيريدج: كونستانس موزارت

سايمون كالو: إيمانويل سيكاندر

روي دوتريس: ليوبولد موزارت

جيفري جونز: الإمبراطور جوزيف الثاني

تشارلز كاي: الدوق أورسيني روزنبرغ

كيني بيكر: بارودي كومنداتور

ملخص:

بعد مغادرته براغ خلال الأزمة السياسية التشيكية عام 1968، عاد المخرج مايلوس فورمان ثانية إلى تلك المدينة من أجل تصوير هذا الفيلم المقتبس عن مسرحية بيتر شافر التي حققت نجاحاً كبيراً في برودواي. اصطحب فورمان في رحلة عودته المصور السينمائي التشيكي المغترب ميروسلاف أوندريشيك الذي عمل معه في معظم أفلامه. يُعدّ (أماديوس) عملاً موسعاً لأسطورة ظهرت في فيينا حول وفاة الملحن العبقري ولفغانغ أماديوس موزارت في القرن الثامن عشر. يسترجع الملحن الموسيقي الملكي سالييري (إف. موراي أبراهام)، الذي تقدم به السن والموجود حالياً في مصحّ عقلي، الأحداث التي جرت منذ ثلاثة عقود من الزمن حين نال موزارت الشاب (توم هالك) رضا واستحسان الإمبراطور النمساوي جوزيف الثاني (جيفري جونز)، الأمر الذي أثار حنق وغيظ سالييري لأن الخالق وهب شاب سوقي بغيض وحقير كموزارت عبقرية يسمو فيها عن البشر. وتساءل سالييري لماذا لم يلتمسه الخالق بهكذا عبقرية بالرغم من تفانيه وتكريس حياته لفنه واستعداده المطلق للتملق والتزلف لأسياده. وبما أن سالييري لا يتمكن من مجاراة موهبة موزارت الموسيقية الفذة، يلجأ إلى استخدام نفوذه في البلاط الملكي كي يفسد مهنة ذلك الشاب الناشئ. ثم يتخفى بشخصية فاعل خير غامض ليكلف موزارت بتأليف موسيقى القدّاس التي تستنزف صحته وثروته وتكلفه حياته آخر الأمر. نال فيلم (أماديوس) ثمانية أوسكارات، بما فيها أوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو مقتبس، بينما كان أوسكار أفضل ممثل من نصيب إف. موراي أبراهام. وفي عام 2002 أعيد إصدار الفيلم تحت عنوان (أماديوس ومونتاج المخرج) وتضمنت هذه النسخة 22 دقيقة من اللقطات التصويرية الإضافية.

جميع رجال الملك

عام الإنتاج: 1949

مدة العرض: 109 دقيقة - سياسي – روائي – أبيض وأسود

إخراج وإنتاج وسيناريو: روبرت روسن

تأليف وسيناريو: روبرت بن وارن

تصوير: بيرنت غوفي

موسيقى: لويس غرونبرغ

مونتاج: آل كلارك

الإدارة الفنية: ستيرجس كارن

تصميم الملابس: جين لويس

الممثلون:

برودريك كراوفورد: ويلي ستارك

جون ديريك: توم ستارك

جوان درو: آن ستانتون

جون آيرلاند: جاك بيردن

مرسيدس ماكامبردج: سادي بيورك

شيبرد ستردويك: آدم ستانتون

رالف ديومك: تيني دفي

آن سايمور: لوسي ستارك

كاثرين وارن: السيدة بردن

رايموند غرينليف: القاضي ستانتون

ملخص:

يسرد هذا الفيلم المقتبس عن رواية حائزة على جائزة البوليتزر من تأليف روبرت بن وارن قصة واقعية مستوحاة من الحياة المهنية لحاكم ولاية لويزيانا، هيوي لونغ. نال الممثل برودريك كراوفورد جائزة الأوسكار عن أدائه المميز لشخصية المحامي ويلي ستارك، وهو رجل ذو أصل ريفي جلف من جنوب الولايات المتحدة ينال تأييد ناخبيه من خلال وقوفه في وجه فساد حكومة الولاية. يُعجب الصحفي جاك بيردن (جون آيرلاند) بالأمانة والاستقامة التي يظهرها ويلي ستارك فيساعده للوصول إلى طريق السلطة السياسية. ولكن عندما يتسلم ويلي منصب حاكم الولاية، نكتشف بأنه رجل مخادع ومستبد كغيره من الفاسدين الذين حلّ مكانهم. كما يخون زوجته بكل صفاقة مع مديرة حملته الانتخابية (مرسيدس ماكامبردج) – التي حازت على جائزة الأوسكار عن دورها في هذا الفيلم – ومع آن ستانتون (جوان درو)، شقيقة الطبيب الشريف آدم ستانتون (شيبرد ستردويك). يحاول ويلي حماية سلطته ببطش وقسوة، فيشكل قوة شرطة مستبدة ويفتعل (الحوادث) للإيقاع بمن يعارضه. ومع ذلك يحتفظ ويلي بمحبة الذين أيدوه في الانتخابات وذلك عن طريق تخفيض مستوى الفقر وتحسين نظام التعليم في المدارس وتمويل مشاريع البناء. وحتى عندما يختلق عملية انتحار عمّ آن، فإن القاضي المحترم (رايموند غرينليف) والمقربين إليه لا يتمكنون من الإفلات من سطوته، ناهيك عن الكاريزما التي يتمتع بها للهيمنة على الناس. جرى تصوير الفيلم بمدينة ستكتون بكاليفورنيا دون ذكر اسم المبنى الحكومي الذي تدور فيه معظم أحداث الفيلم. بالإضافة إلى جائزتي الأوسكار اللتين فاز بهما كراوفورد وماكامبريدج، نال (جميع رجال الملك) أيضاً أوسكار أحسن فيلم. وتجدر الإشارة إلى أن رواية المؤلف وارن جرى نقلها لاحقاً إلى عمل مسرحي وتلفزيوني وأوبرالي.

الذهن الرائع

عام الإنتاج: 2001

مدة العرض: 134 دقيقة - سيرة ذاتية – روائي - ملون

إخراج وإنتاج: رون هاورد

إنتاج: برايان غرايزر

سيناريو: أكيفا غولدزمان

تأليف: سيلفيا ناسار

تصوير: روجر ديكنز

موسيقى: جيمس هورنر

مونتاج: دانييل هانلي – مايك هيل

تصميم الإنتاج: واين ب. توماس

الإدارة الفنية: روبرت غويرا

شريك إنتاج: مورين بايروت – كاثلين ماكغيل

الممثلون:

راسل كرو: جون فوربس ناش، الابن

جنيفر كونيلي: أليشا ناش

إد هاريس: ويليام بارشر

بول بيتاني: تشارلز هيرمان

آدم غولدبرغ: سول

جود هيرش: هيلنغر

أنتوني راب: بندر

جوش لوكاس: هانسن

كريستوفر بلمر: د. روزن

أوستن بندلتن: توماس كينغ

ملخص:

يتناول فيلم السيرة الذاتية (الذهن الرائع) للمخرج رون هاورد القصة الحقيقية لحياة عالم الرياضيات الشهير جون فوربس ناش، الابن. يلعب (راسل كرو) دور البروفسور ناش اللامع والمغرور الذي يبدو بأنه ضمن مستقبلاً باهراً في أوائل خمسينيات القرن العشرين بعد زواجه من طالبته الجميلة أليشا (جنيفر كونيلي). يحقق البروفسور ناش تقدماً ملموساً في تأسيس (نظرية اللعب) التي تكسبه شهرة عالمية، ثم لا يلبث أن يأتي لمقابلته العميل بارشر (إد هاريس) من وكالة الاستخبارات الأمريكية بهدف استخدامه في عمليات فك رموز الشفرة. لكن يتبين بأن تصورات ناش للواقع تكاد تكون مبهمة بينما يحاول قصارى جهده للحفاظ على رجاحة عقله في حين تساور أليشا الشكوك بأنه مصاب بانفصام الشخصية وجنون الارتياب والاضطهاد. وبعد سنوات طويلة من الصراع للتغلب على مرضه بمساعدة أليشا الوفية، يتمكن ناش من السيطرة نوعاً ما على حالته العقلية ثم يفوز آخر الأمر بجائزة نوبل. يشارك في بطولة هذا الفيلم الصادر عام 2001 والمقتبس بتصرف عن كتاب حمل العنوان ذاته بقلم سيلفيا ناسار كل من بول بيتاني وآدم غولدبرغ وأنتوني راب وكريستوفر بلمر وجود هيرش.

مدونة "سينما طرابلس" في 23 يناير 2009

 

 

أفضل افلام الاوسكار-- الجزء الثانى

مختارات سينمائية

رمضان سليم

 

كم كان الوادي الذي أعيش فيه أخضراً

عام الإنتاج: 1941

مدة العرض: 125 دقيقة – دراما عائلية - روائي – أبيض وأسود

إخراج: جون فورد

إنتاج: داريل إف. زانوك

سيناريو: فيليب ديون

مؤلف الرواية: ريتشارد لولين

تصوير: آرثر سي. ميلر

موسيقى: ألفريد نيومان

مونتاج: جيمس بي. كلارك

الإدارة الفنية: ريتشارد داي – ناثان جوران

تصميم الديكور: توماس ك. ليتل

الممثلون:

والتر بيجون: السيد غروفيد

مورين أوهارا: أنغهارد مورغان

دونالد كريسب: السيد مورغان

رودي ماكدوال: هيو مورغان

باري فيتسغيرالد: سايفارثا

آنا لي: برونوين

جون لودر: إيانتو مورغان

ساره أولغوود: السيدة بيث مورغان

باتريك نويلز: إيفور مورغان

مورتون لاوري: السيد جوناس

آرثر شيلدز: السيد باري

فريدريك ورلوك: الدكتور ريتشاردز

ريتشارد فرايزر: دايفي مورغان

إيفان س. إيفان: غويلم مورغان (الفتى)

ملخص:

تدور أحداث فيلم المخرج جون فورد الممتدة على فترة خمسين سنة حول حياة عائلة مورغان من سكان ويلز بإنكلترا التي تعمل في مناجم الفحم. يجري سرد قصة الفيلم من وجهة نظر طفل العائلة الأصغر هيو (رودي ماكدوال). تجاهد عائلة مورغان على مرّ السنين للبقاء على قيد الحياة في ظل الظروف الصعبة المتمثلة في إخضاع عمال المناجم لقيود النقابات العمالية والإضرابات وعمالة الأطفال. ثم تبدأ البلدة التي تعيش فيها العائلة بالانحطاط ، كما تتدهور ثقافتها ببطء أيضاً. يلعب دونالد كريسب دور رب الأسرة غويلم مورغان الذي يحلم بمستقبل أفضل لصغيره هيو. نال هذا الفيلم المنقول عن رواية من تأليف ريتشارد لولين تحمل العنوان ذاته خمسة أوسكارات عام 1941: أفضل مخرج وأفضل ممثل مساعد (كريسب) وأفضل إدارة فنية وأفضل تصوير وأفضل فيلم (حيث فاز بتلك الجائزة أمام منافسة فيلم المواطن كين).  

كما في حرّ الليل

عام الإنتاج: 1967

مدة العرض: 109 دقيقة – بوليسي - روائي – ملون

إخراج: نورمان جويسون

إنتاج: والتر ميريش

مؤلف الرواية: جون بول

سيناريو: ستيرلنغ سيليفانت

تصوير: هاسكل ويكسلر

تأليف الأغاني: آلن بيرغمان – مارلين بيرغمان

موسيقى: كوينسي جونز

مونتاج: هال آشبي

الإدارة الفنية: بول غرويس

تصميم الملابس: آلن ليفين

ماكياج: ديل آرمسترونغ

غناء: راي تشارلز

الممثلون:

سيدني بواتييه: فيرجل تيبس

رود شتايغر: مأمور الشرطة بيل غيلسبي

وارن أوتس: سام وود، معاون المأمور

لي غرانت: السيدة ليسلي كولبرت

جيمس باترسون: بوردي

سكوت ويلسون: هارفي أوبرست

كوينتين دين: ديلوريس بوردي

لاري غيتس: إيريك إنديكوت

بي ريتشاردز: ماما كاليبا

ويليام شاليرت: محافظ البلدة شوبيرت

ملخص:

تدور أحداث هذا الفيلم الفائز بخمسة أوسكارات عام 1967، بما فيها أوسكار أفضل فيلم، في بلدة صغيرة في الميسيسيبي تحدث فيها جريمة قتل غير عادية. يلعب رود شتايغر دور مأمور الشرطة بيل غيلسبي الذي يتميز بأنه رجل قانون صالح بالرغم من تمييزه العنصري. عندما يأتي رجل أسود إلى البلدة يدعى فيرجل تيبس (سيدني بواتييه) قادماً من شمال الولايات المتحدة، يلجأ غيلسبي إلى اعتقاله فوراً دون مساءلة بتهمة الاشتباه به في ارتكاب جريمة قتل. لكن تيبس يكشف هويته لنجد بأنه مفتش شرطة من فيلادلفيا. يتوصل الرجلان على مضض إلى تفاهم فيما بينهما حيث يعرض تيبس خدماته لمساعدة غيلسبي في التحقيق الذي يجريه حول الجريمة. ومع تطور أحداث القضية، يكشف رجلا القانون عن نزعة التوصل لاستنتاجات تمليها الحضارة التي يعيشان في ظلها. ومع ذلك يتم حل ملابسات القضية بفضل فريق من المدنيين الذين يقدمون خدماتهم لرجلي الشرطة. كان (في حرّ الليل) مصدر إلهام لصنع فيلمين مماثلين كتتمة سينمائية لعب فيهما بواتييه دور البطولة بشخصية فيرجل تيبس. وفي 1987 ظهر (في حرّ الليل) كمسلسل تلفزيوني أيضاً أدى فيه كارول أوكونور دور غيلسبي، بينما لعب هاورد رولينز دور تيبس.

حدث ذات ليلة

عام الإنتاج: 1934

مدة العرض: 105 دقيقة – كوميدي – عاطفي - روائي – أبيض وأسود

إخراج وإنتاج: فرانك كابرا

إنتاج: هاري كوهن

مؤلف الرواية: صموئيل هوبكنز آدمز

سيناريو: روبرت ريسكن

تصوير: جوزيف ووكر

موسيقى: لويس سيلفرز

مونتاج: جين هافليك

الإدارة الفنية: ستيفن غوسون

تصميم الملابس: روبرت كالوش

الممثلون:

كلارك غيبل: بيتر وارن

كلوديت كولبرت: إيلي أندروز

والتر كونولي: الكسندر أندروز

روسكو كارنز: أوسكار شايبلي

جيمسون توماس: كينغ ويستلي

آلن هيل: دانكر

إيرفنغ بيكون: موظف المحطة

وارد بوند: سائق الحافلة

هاري سي. برادلي: هندرسون

ملخص:

هذا الفيلم الكوميدي للمخرج فرانك كابرا الذي فاز بجوائز الأوسكار الرئيسية الخمس عام 1934 مازال إلى الآن يتمتع بنكهته الترفيهية المميزة. تلعب كلوديت كولبرت دور إيلي أندروز، الوريثة المدللة التي تتزوج الطيار كينغ ويستلي (جيمس توماس) الذي يجري وراء الثروات أينما كانت وبأية وسيلة، وذلك بالرغم من معارضة والدها الثري (والتر كونولي) لهذا الزواج. يحاول الأب أن يثني ابنته عن الزواج من هذا الرجل المعروف بإغوائه للنساء بأن يحتجزها على ظهر يخته لكنها تتمكن من الفرار وتسبح وصولاً إلى الشاطئ بملابسها ثم تستقل حافلة متوجهة إلى نيويورك. يكون بين ركاب هذه الحافلة الصحفي بيتر وارن (كلارك غيبل) الذي يُطرد من مهنته بسبب معاقرته الخمر أثناء العمل. يجلس بيتر في المقعد الأخير من الحافلة ولكن عندما ينهض من مكانه ويتجه لمجادلة السائق حول أمر معين، تغتنم إيلي الفرصة وتجلس مكانه. وبما أن هذا المقعد هو الوحيد الشاغر في الحافلة يضطر بيتر وإيلي لمشاطرة الجلوس فيه. عندما يقوم أحدهم بسرقة محفظة إيلي وترفض إبلاغ الأمر للشرطة، تساور بيتر الشكوك. وفي صباح اليوم التالي يفوتهما موعد انطلاق الحافلة بينما يتناولان طعام الإفطار في الاستراحة. وحين يخبرها بيتر أنه يعرف هويتها الحقيقية، تعقد معه صفقة تسمح له بموجبها أن ينشر قصتها مقابل أن يساعدها على الوصول إلى نيويورك. يعتقد بيتر أنها ليست سوى طفلة مدللة ويرفض الرشوة النقدية التي تقدمها إيلي قائلاً: لا يهمني مالك أو مشكلتك. فأنت ووالدك كينغ ويستلي وأمثالكما لستم سوى هراء بالنسبة لي! ولكن أثناء متابعة رحلتهما معاً باتجاه شمال البلاد، يتعرضان لسلسلة من الأحداث المزعجة ويبدو بأن الظروف جمعت بين الصحفي والفتاة الثرية المدللة كي تنشأ بينهما علاقة حب.

كرامر ضد كرامر

عام الإنتاج: 1979

مدة العرض: 105 دقيقة – اجتماعي - روائي – ملون

إخراج وسيناريو: روبرت بنتون

إنتاج: ستانلي جيف

مؤلف الرواية: آفري كورمان

تصوير: نيستور ألميندروس

موسيقى: جون كاندر – هنري بورسيل – أنتونيو فيفالدي

مونتاج: جيري غرينبرغ

الممثلون:

داستن هوفمان: تيد كرامر

ميريل ستريب: جوانا كرامر

جستن هنري: بيلي كرامر

جين الكسندر: مارغريت فيلبس

هاورد داف: جون شاونسي

جوبيث ويليامز: فيليس برنارد

جورج كو: جيم أوكونور

ملخص:

يتناول هذا الفيلم للمخرج روبرت بنتون المقتبس عن رواية شهيرة بقلم آفري كورمان مشاكل الطلاق المعاصرة وتبادل الأدوار بين الذكور والإناث حين يتعلم زوج نبذته زوجته كيف يصبح أباً مسؤولاً عن رعاية طفله بمفرده. فالزوجة جوانا كرامر (ميريل ستريب)، وهي من أبناء مانهاتن، تهجر زوجها تيد (داستن هوفمان) بسبب اهتمامه المفرط بعمله الإعلاني وانشغاله الدائم، فتترك ابنهما الصغير بيلي (جستن هنري) في عهدة الزوج الذي لا يعرف كيف يتدبر شؤون نفسه أصلاً. لكن تيد يتعلم رعاية بيلي من خلال التجربة والأخطاء ويكرس مزيداً من الوقت والجهد لأسرته بدلاً من عمله الذي يفقده آخر الأمر بسبب الأولويات المنزلية الجديدة الملقاة على عاتقه. وحين تعود جوانا وقد وجدت لنفسها عملاً مربحاً وتريد استرداد الوصاية على ابنها، يجد تيد لنفسه أيضاً وظيفة لا تتعارض مع واجباته الأبوية. ومع أنه يثبت بالفعل أنه قادر على تربية الطفل بنفسه على الوجه الصحيح، إلا أن جوانا تفوز بالوصاية في المحكمة. لكنها تعيد التفكير برغباتها عندما تدرك أخيراً مدى العلاقة القوية التي توطدت بين الأب وابنه. يعالج (كرامر ضد كرامر) الجانب الذكوري في مسألة تحقيق الذات التي تم استكشافها سابقاً من وجهة النظر الأنثوية في بعض الأفلام الصادرة في السبعينيات، كفيلم (امرأة غير متزوجة) 1978 و(أليس لا تسكن هنا بعد الآن) 1974 و(نقطة التحول) 1977، وهذا ما جعل المخرج روبرت بنتون يركز على تطور تيد من والد متغيب إلى أب مثالي، حيث يتعلم التوازن بين الحياة المنزلية والمهنية في المرحلة الاجتماعية الانتقالية من أواخر السبعينيات، على العكس من الجهود غير المثمرة التي تبذلها جوانا لتحقيق الغاية ذاتها. إلا أن أداء ميريل ستريب الرائع يجنب جوانا الظهور بمظهر المرأة المشاكسة الخالية من العواطف. لقد أثنى النقاد على وصف الفيلم الواقعي لمعاناة تيد بالإضافة إلى أداء الممثلين الثلاثة الرئيسيين. ولعل اهتمام الجمهور الذي يواجه مشاكل مماثلة في أمور الطلاق وتحقيق الذات قد جعل الفيلم يحرز نجاحاً منقطع النظير على شباك التذاكر من جهة، وفوزه بخمسة أوسكارات من جهة ثانية، بما فيها جوائز أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل ممثلة مساعدة.

السيدة مينيفر

عام الإنتاج: 1942

مدة العرض: 134 دقيقة - حربي – روائي – أبيض وأسود

إخراج: ويليام وايلر

إنتاج: سيدني فرانكلين

سيناريو: جورج فروشيل – جيمس هيلتون

مؤلف الكتاب: جان سترثر

تصوير: جوزيف روتنبرغ

موسيقى: هربرت ستوتهارت

الإدارة الفنية: سيدريك غيبنز

الممثلون:

غرير غارسون: السيدة كاي مينيفر

والتر بيجون: كليم مينيفر

تيريزا رايت: كارول بيلدون

ديم ماي ويتي: ليدي بيلدون

ريجينالد أوين: فولي

هنري ترافيرس: السيد بالارد

هنري ويلكوكسون: الكاهن

ريتشارد ناي: فين مينيفر

ملخص:

بالرغم من فوز فيلم (السيدة مينيفر) بسبعة أوسكارات في 1942 إلا أن الحياة المنزلية البريطانية الراقية التي قدمها الفيلم على أنها صورة جميلة ومثالية خلال الحرب العالمية الثانية، تبدو اليوم حين نشاهدها صورة مبالغ بها إن لم تكن مصطنعة أيضاً، وخصوصاً الشخصية التي لعبت دورها (غرير غارسون) ونالت عن أدائها أوسكار أفضل ممثلة. ففي الوقت الذي تعتني فيه السيدة مينيفر (غرير غارسون) بحديقتها المزروعة بالأزهار والورود، يشترك زوجها (والتر بيجون) في عمليات جلاء قوات الحلفاء في دنكيرك. ومع أن الفيلم فقد جزءاً كبيراً من قدرته على التأثير بجمهور المشاهدين في زمننا الحاضر، إلا أننا نستطيع بسهولة معرفة السبب الذي أكسبه شعبية واسعة عام 1942 وحماس رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل آنذاك حول الفيلم لدرجة جعلته يعلق على أهميته الدعائية في زمن الحرب بأنها توازي تساوي عشرات المعارك البحرية. وكل المشاهدين المطلعين على الأحداث المصورة في الفيلم تمنوا لو كان بإمكانهم التصرف بالطريقة الرائعة التي اتبعتها عائلة مينيفر. كما أن بعض المشاهد التي تصور اجتماع العائلة في الملجأ خلال غارة جوية؛ ومواجهة السيدة مينيفر في مطبخ منزلها لأحد الطيارين النازيين الذي أسقطت طائرته؛ وافتتاح معرض الزهور السنوي بالرغم من الغارات الجوية المعادية؛ والدعوة التي يوجهها القس هنري ويلكوكسون من منبر كنيسته المتداعية يحث فيها أبناء الوطن على الانضمام للجيش، تبين جميعها روعة تصوير تلك المشاهد وأداء الممثلين فيها وتجعلنا ننسى للحظات بأن الفيلم كان مجرد أداة دعائية في زمن الحرب. علاوة على أوسكاريّ أحسن فيلم وأحسن ممثلة، فقد حصد (السيدة مينيفر) أيضاً جوائز أحسن ممثلة مساعدة (تيريزا رايت) وأحسن مخرج (ويليام وايلر) وأحسن سيناريو وأحسن تصوير وأحسن مونتاج. 

سيدتي الجميلة

عام الإنتاج: 1964

مدة العرض: 170 دقيقة - روائي – استعراضي – عاطفي - ملون

إخراج: جورج كوكر

إنتاج: جاك إل. وارنر

سيناريو: آلن جاي وارنر

كاتب المسرحية: جورج برناردشو

تصوير: هاري سترادلينغ

موسيقى: فريدريك لوي – أندريه بريفين

مونتاج: ويليام إتش. زيغلر

تصميم الإنتاج: جين آلن

الممثلون:

أودري هيبورن: إليزا دوليتل

ريكس هاريسون: البروفسور هنري هيغنز

ستانلي هولواي: ألفرد بي. دوليتل

ويلفريد هايدوايت: الكولونيل بيكرنغ

غلاديس كووبر: السيدة هيغنز

جيريمي بريت: فريدي إينسفورد هيل

ثيودور بيكل: زولتان كارباثي

منى واشبورن: السيدة بيرس

جون هولاند: رئيس الخدم

ملخص:

قام كل من آلن جاي وفريدريك لوي باقتباس المسرحية الاستعراضية (سيدتي الجميلة) – التي دام عرضها على خشبة مسرح برودواي أكثر من أي عمل استعراضي آخر – عن المسرحية الكوميدية (بيغماليون) للأديب جورج برناردشو. تلتقي بائعة الورد الحسناء إليزا دوليتل (أودري هيبورن)، التي يدل مظهرها المزري على انتمائها إلى أحد أفقر أحياء لندن، بالخبير اللغوي هنري هيغنز (ريكس هاريسون) خارج حديقة كوفنت في أمسية ماطرة عام 1912. بعد أن يلقي هيغنز محاضرة موسيقية مملة على مسامع زميله الكولونيل بيكرنغ (ويلفريد هايدوايت) ينتقد فيها التمييز اللغوي بين الطبقات الاجتماعية المختلفة، يعلن هيغنز بأنه قادر على تحويل إليزا إلى سيدة مجتمع خلال ستة أشهر وذلك عن طريق تعليمها اللغة الإنكليزية السليمة. وفي اليوم التالي تحضر إليزا إلى منزل هيغنز بعد أن تنظف نفسها جيداً وتعرض عليه المال كي يعلمها كيف تصبح سيدة مجتمع. لكن هيغنز يتمتم قائلاً بأن هذه الشابة تنتمي إلى طبقة اجتماعية وضيعة جداً لكنها في الوقت نفسه فاتنة بشكل لا يقاوم .. إن شكلها قذر للغاية. يحول هيغنز مهمته إلى نوع من المقامرة حين يراهن بيكرنغ بأنه يستطيع إنجاز معجزة تحويل إليزا إلى سيدة مجتمع في غضون ستة شهور. (سيدتي الجميلة) هو من أعظم الأفلام الاستعراضية على مرّ الزمن حيث يجمع بين الأغاني الكلاسيكية وأداء هاريسون الرائع بتكرار دوره المسرحي بعد أن رفض كاري غرانت هذا العمل السينمائي، بالإضافة إلى الأداء المميز لستانلي هولواي في دور والد إليزا الذي يعمل جامع قمامة. نال (سيدتي الجميلة) أوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل (هاريسون) بالإضافة إلى خمس جوائز أوسكار أخرى. سيظل (سيدتي الجميلة) من أروع الأفلام الاستعراضية على مرّ الزمن

أوليفر

عام الإنتاج: 1968

مدة العرض: 145 دقيقة – استعراضي - روائي - ملون

إخراج: كارول ريد

إنتاج: جون وولف

موسيقى: لايونل بارت – جوني غرين – إيريك روجرز

مؤلف الرواية: تشارلز ديكنز

سيناريو: فيرنون غلبرت هاريس

تصوير: أوزفالد موريس

ألحان وتصميم رقصات: أونا وايت

الممثلون:

رون موودي: فايغين

شاني واليس: نانسي سايكس

أوليفر ريد: بيل سايكس

هاري سيكومب: السيد بمبل

هيو غريفيث: القاضي

مارك ليستر: أوليفر تويست

كلايف موس: تشارلي بايتس

جاك وايلد: المراوغ

بيغي ماونت: الأرملة كورني

ليونارد روسيتر: السيد ساوربيري

جوزيف أوكونور: السيد براونلو

ملخص:

تمكن لايونل بارت في مسرحيته الاستعراضية الشهيرة (أوليفر) المستوحاة من رواية (أوليفر تويست) للكاتب تشارلز ديكنز والتي عُرضت على مسارح لندن وبرودواي عام 1961 من إضفاء مزيد من التألق على بعض المقاطع الصورية الواردة في الرواية الأصلية، إلا أنه في ذات الوقت حافظ على قوة النص في مسرحيته بما يتماشى مع الجانب الترفيهي الذي يستند إليه عمله المسرحي. أما في النسخة السينمائية الحائزة على جائزة الأوسكار لعام 1968 تمكن المخرج كارول ريد من سرد القصة ببراعة واضحة في الدقائق الثلاثين الأولى من الفيلم بواسطة الغناء والرقص فقط، ثم يضطر لإدخال الحوار أكثر فأكثر عندما يهوي الفتى اليتيم أوليفر تويست (مارك ليستر) وهو في التاسعة من عمره إلى الحضيض بين ايدي رجال العالم السفلي، كالنشال فايغين (رون موودي) واللص المجرم بيل سايكس (أوليفر ريد)، مع أن هذا الحوار يفقد الفيلم بعضاً من زخمه ثم لا يلبث أن يعود إلى مساره الاستعراضي الصحيح بالرغم من بعض اللحظات الوحشية حين يقوم سايكس بقتل نانسي (شاني واليس) وذلك بفض الرقصات المفعمة بالحيوية التي صممتها أونا وايت والأداء الرائع لموودي وجاك وايلد بشخصية الرجل المراوغ. يشارك في بطولة الفيلم هاري سيكومب بشخصية بمبل الذي يعتقد بأنه أقوم أخلاقاً من الآخرين، وجوزيف أوكونور بشخصية براونلو الذي ينقذ أوليفر من حياة الشوارع وذلك عبر سلسلة من الأحداث والمصادفات المعروفة في أسلوب المؤلف ديكنز. فاز (أوليفر) بستة أوسكارات بما فيها جوائز أفضل فيلم وأفضل مخرج وجائزة خاصة لمصممة الرقصات أونا وايت. 

على الواجهة المائية

عام الإنتاج: 1957

مدة العرض: 107 دقيقة – إجرامي - روائي – أبيض وأسود

إخراج: إيليا كازان

إنتاج: سام سبيغل

مؤلف الرواية: مالكوم جونسون

سيناريو: بَد شولبرغ

تصوير: بوريس كاوفمان

موسيقى: ليونارد بيرنشتاين

مونتاج: جين ميلفورد

الممثلون:

مارلون براندو: تيري مالوي

كارل مالدن: القس باري

إيفا ماري سينت: إيدي

لي جي. كوب: جوني فريندلي

رود شتايغر: تشارلي مالوي

بات هيننغ: كايو دوغان

مارتن بلسم: جيليت

ملخص:

هذه القصة الكلاسيكية عن المخبرين على أعمال العنف مأخوذة عن عدد من القصص الواقعية التي تم تصويرها في مواقع خارج الاستوديو في موانئ نيويورك ونيوجيرسي. رئيس نقابة عمال الموانئ جوني فريندلي (لي جي. كوب) رجل فاسد متواطئ مع عالم الجريمة يسيطر على الواجهة المائية التي تشمل الموانئ والأرض والمباني المحيطة بها بيد من حديد. تعلم الشرطة تورطه في سلسلة من جرائم القتل لكن الشهود يتظاهرون بعدم معرفة شيء عن الأفعال التي يرتكبها فريندلي خوفاً من بطشه. تيري مالوي (مارلون براندو)، ملاكم سابق فشل في الفوز على الحلبة، هو أحد رجال فريندلي الذي يكلفه بتنفيذ بعض المهام ضمن جولات في الموانئ بمساعدة نفوذ شقيقه المحتال تشارلي (رود شتايغر)، محامي نقابة عمال الموانئ. يشهد تيري بالصدفة إحدى جرائم القتل التي يرتكبها فريندلي فيلتزم الصمت إلى أن يلتقي بشقيقة المغدور، إيدي (إيفا ماري سينت). ثم يخبره راعي أبرشية الواجهة المائية القس باري (كارل مالدن) أن فريندلي سفك دماء ذلك الرجل لأنه كان ينوي أن يشهد ضده أمام لجنة التحقيق الجنائي. يشعر تيري بالذنب لأنه كان يستطيع التدخل لمنع وقوع الجريمة. وعندما يتعرض القس باري للضرب على يد رجال فريندلي، يقرر تيري ضرورة تعاونه مع لجنة التحقيق. يعتقد العديد من النقاد أن الفيلم يرمز إلى قضية (تحديد أسماء) المشتبه بانتمائهم للشيوعية خلال التحقيقات التي جرت في خمسينيات القرن العشرين لملاحقة الشيوعيين في الولايات المتحدة. ومن المعروف أن المخرج إيليا كازان قد أدلى بشهادته أمام اللجنة الحكومية المختصة على العكس من بعض زملائه الذين دخل بعضهم السجن بسبب رفضهم الإفشاء عن أسماء المشتبه بهم، بينما أدرج بعضهم الآخر في اللائحة السوداء التي حظرت مزاولتهم العمل في صناعة السينما لسنوات عديدة. حاز (على الواجهة المائية) على خمسة أوسكارات بما فيها جوائز أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل ممثل (براندو) وأفضل ممثلة مساعدة (إيفا ماري سينت).

أحدهم طار فوق عش الوقواق

عام الإنتاج: 1975

مدة العرض: 133 دقيقة – تراجيكوميدي – نفسي - روائي - ملون

إخراج: مايلوس فورمان

إنتاج: مايكل دوغلاس - سول سانتز

سيناريو: بو غولدمان – لورنس هاوبن

مؤلف الرواية: كين كيسي

مؤلف المسرحية: دايل واسرمان

تصوير: بيل بتلر – ويليام آ. فرايكر – هاسكل ويكسلر

موسيقى: جاك نيتشه

مونتاج: ريتشارد تشو

الإدارة الفنية: إدوين أودونوفان

الممثلون:

جاك نيكلسون: راندل باتريك ماكارفي

لويس فليتشر: الممرضة ميلدرد راتشد

ويليام ريدفيلد: هاردينغ

دين آر. بروكس: الطبيب جون سبايفي

سكاتمان كروثرز: تيركل كروثرز

داني دي فيتو: مارتيني

ويليام ديول: سيفيلت

براد دوريف: بيللي بيبيت

كريستوفر لويد: تابر

ويل سامبسون: الزعيم برومدن

ملخص:

يعرض المخرج مايلوس فورمان مصحاً عقلياً يمثل الحياة اليومية للمجتمع في فيلمه المقتبس عن رواية للكاتب كين كيسي عام 1975، مصوراً بذلك إدانة لاذعة لسلطة المجتمع في مطالبتها أفراد المجتمع بالإذعان والطاعة. يتظاهر راندل بي. ماكارفي (جاك نيكلسون) بالجنون للتهرب من أداء الأشغال في السجن فيجري إرساله إلى مستشفى الدولة للأمراض العقلية بغرض تقييم حالته العقلية حيث يلتقي بمجموعة منوعة من نزلاء المصح الطوعيين، بمن فيهم الجبان المدلل بيللي (براد دوريف) والزعيم الوطني الأمريكي الصامت برومدن (ويل سامبسون) وترأسهم الممرضة راتشد (لويس فليتشر). يكتشف كل من راتشد وماكارفي أنهما عدوان لدودان: ممثلة السلطة التي تساوي بين الجنون والسلوك القويم من ناحية، وشخص يعوزه الانسجام والتكيف مع مجتمعه، لكنه يتمتع بجاذب خاص كفيل بحلّ النظام القائم بالعيش كما يحلو له ببساطة. يحرض ماكارفي على إثارة التمرد في مجموعات بمستويات مختلفة تتراوح بين إحياء رياضة كرة السلة ورحلة حرة في زورق نهري وحفلة مأساوية مع المومسات والمسكرات في وقت متأخر من الليل. لكن الممرضة راتشد لديها السلطة التي تمنع ماكارفي من هزيمتها. ومع ذلك فإن رسالة ماكارفي حول إما العيش أو الموت تسيطر على أحد نزلاء المصح حيث يتضح بأن الهروب مازال ممكناً حتى من أصعب أشكال القمع. 

خارج إفريقيا

عام الإنتاج: 1985

مدة العرض: 161 دقيقة – ملحمي – سيرة ذاتية - روائي - ملون

إخراج وإنتاج: سيدني بولاك

سيناريو: كيرت لودتك – جوديث راسكو

مؤلفة الرواية: إيساك دينسن

تصوير: ديفيد واتكن

موسيقى: جون باري – وولفغانغ أماديوس موزارت

مونتاج: بيمبروك ج. هيرنغ – شيلدون كاهن فرانتس شتاينينغر

مونتاج: فريدريك شتاينكامب – ويليام شتاينكامب

الممثلون:

ميريل ستريب: كارين بليكسن فليك

روبرت ردفورد: دينيس فينش هاتون

كلاوس ماريا براندور: البارون برور بليكسن فليك

مايكل كيتشن: بيركيلي

مالك باونز: فرح

جوزيف ثيانكا: كامات

ستيفن كينانجوي: كينانجوي

مايكل غاو: ديلامير

سوزانا هاملتون: فليسيتي

ملخص:

يستمد الفيلم قصته من حياة وكتابات المؤلفة الدانمركية إيساك دينسن التي باتت معروفة باسم كارين بليكسن فليك (ميريل ستريب) في أحداث الفيلم بعد زواج المصلحة الذي ارتبطت به بالبارون برور بليكسن فليك (كلاوس ماريا براندور). ففي عام 1914 ينتقل البارون مع زوجته كارين للعيش في إحدى المزارع بنيروبي (إفريقيا) ثم يهملها ليلتفت إلى شغفه بمعاشرة النساء ومعاقرة الخمر. لكن كارين سرعان ما تقع في غرام صياد أبيض وسيم يدعى دينيس فينش هاتون (روبرت ردفورد) الذي لا يحبذ الارتباط بعلاقة تقيد حريته، فتشعر كارين بالتعاسة بما أنها تعتز باستقلاليتها لكنها أصبحت الآن مستعبدة من رجل لا يبد ِ الاهتمام والعطف اللازمين. ويزيد من تعاستها أيضاً العيش في مكان غريب عن موطنها الأصلي. نال روبرت ردفورد حصة الأسد في النقد الإيجابي الصادر حول أدائه الأمريكي (المفرط) بالمقارنة مع ميريل ستريب التي لم تحظ بثناء مماثل. كما أن الإيقاع الرائع لوتيرة أحداث الفيلم يتوازن مع التصوير المدهش الذي نفذه ديفيد واتكين في مواقع خارج الاستوديو ونال عن عمله المميز أوسكار أحسن تصوير. تجدر الإشارة إلى أن فيلم (خارج إفريقيا) نال 11 ترشيح لجوائز الأوسكار وفاز بسبعة منها، بما في ذلك جوائز أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل تصوير.

مختارات من مهرجان دمشق السينمائى 2008

مدونة "سينما طرابلس" في 21 يناير 2009

 
 

السر القذر في هوليوود

هل تبدو لك جوائز الغولدن غلوب مهمة لدرجة كبيرة؟. وهل تعتبرها في المركز الثاني بعد الأوسكار من حيث القيمة السينمائية؟. أو على الأقل هل تعتبر ترشيحات وجوائز الغولدن غلوب مؤشراً على ترشيحات وجوائز الأوسكار؟!.

في الحقيقة هناك بعض المعلومات التي قد تسترعي الانتباه وإعادة التفكير في التظليل الذي يمارس علينا من قبل وسائل الإعلام حول الغولدن غلوب الذي يطلق عليه النقاد الأمريكيون «السر القذر في هوليوود» لأسباب قد تبدو عنصرية نظراً لأن أعضاء الغولدن غلوب هم الصحفيون الأجانب في هوليوود.

بلغ عدد أعضاء جمعية الصحفيين الأجانب «الغولدن غلوب» هذا العام بعد ستة وستين عاماً من تأسيسها 95 شخصاً، معظمهم من الصحفيين والكتاب المتعاونيين لمطبوعات مغمورة، مثل مجلة نصف الدنيا المصرية، بدون أي ممثل من لا موند الفرنسية أو الغارديان البريطانية. ويتم كل عام قبول خمسة أعضاء جدد كحد أقصى بشرط موافقة جميع الأعضاء ويحق لأي عضو رفض أي صحفي جديد. والآن، لماذا يعتقد الجميع بأن الغولدن غلوب أكثر أهمية مثلاً من جوائز جمعية نقاد نيويورك؟!. وإذا علمنا بأن أعضاء أكاديمية الفنون والعلوم والتي تمنح جائزة الأوسكار سنوياً يبلغ عدد أعضائها 6000 شخص من العاملين في السينما كيف يمكن لنا أن نثق بآراء مئة صحفي متعاون يلاحقون نجوم هولييود ويسهروون في حفلاتهم ويمنحون فيلم «سلمدغ مليونير» أربع جوائز؟!.

يرى بعض النقاد الأمريكيين أن هذا الاهتمام الكبير بجوائز الغولدن غلوب يعود إلى سبب وحيد هو أنها تبث على الفضائيات في حفل فني ضخم يجتمع فيه نجوم السينما وهذا ما لا تفعله جمعيات نقدية أخرى أكثر أهمية ولها وزنها الاعتباري في التقييمات السنوية. وإلى جانب ذلك.. تحوم الشكوك حول مصداقية الغولدن غلوب ويكفي أن نذكر هنا مثالاً واحداً، ففي الثمانينات منح الغولدن غلوب جائزة «نجمة العام» للممثلة «بيا زادورا»، وهي الفائزة بأربع جوائز كأسوأ ممثلة في «الرازي» في نفس العام، وقد كشف لاحقاً أن زوجها قام بترتيب رحلة استجمام لأعضاء الغولدن غلوب إلى «لاس فيغاس».

الرياض السعودية في 22 يناير 2009

 

قبل إعلان ترشيحات الأوسكار

نظرة على أسماء المرشحين لأهم الجوائز السينمائية

محمد الخليف 

في مثل هذا الوقت من كل عام تبدأ لعبة سينمائية جماهيرية ونقدية، تعرف إعلامياً ب «الطريق إلى الأوسكار» حيث الجميع يتنبأ ويتمنى، وأحياناً يراهن، على دخول أفلام معينة للترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار، بداية من إعلان الغولدن غلوب لأسماء المرشحين ومروراً بجوائز الروابط النقدية وانتهاء بجوائز روابط المنتجين والمخرجين والممثلين الأمريكيين، حيث أن هذه الترشيحات تعد أكبر مؤشر على الأفلام التي ستنال شرف الترشيح للأوسكار.

ولعبة التخمينات الأوسكارية لهذا العام تبدو أكثر تشويقاً من العام الماضي لسبب وحيد يتمثل في وجود فيلم حصل على تعاطف جماهيري كبير هو فيلم (فارس الظلام -The Dark Knight-) الذي تدور معظم النقاشات والأمنيات حول ترشيحه لأفضل فيلم، خاصة مع عدم وجود منافس قوي يهيمن على اختيارات النقاد مثل ما حصل السنة الماضية مع فيلم (لا وطن للعجائز - No Country for Old Men) الذي اختير كأفضل فيلم لدى عشرة روابط نقدية من أصل 31 رابطة، ولا يوجد هذه السنة فيلم حقق مثل هذا الإجماع النقدي، باستثناء فيلم (سلمدغ مليونير Slumdog Millonaire-) الفائز بالغولدن غلوب الذي تكرر اسمه في خمس قوائم من أصل عشرة قوائم لروابط جمعيات النقاد الأمريكيين، ومن هذا المنطلق يشعر بعض النقاد والجماهير بوجود فرص كبيرة لدخول (فارس الظلام) ضمن ترشيحات الأوسكار في فئة أفضل فيلم لهذا العام، مع العلم أن لعبة التخمينات ستنتهي اليوم الخميس حيث سيتم إعلان قائمة المرشحين الكاملة لجوائز الأوسكار.

إن أهم مؤشر لترشيحات الأوسكار هي ترشيحات جمعية المنتجين الأمريكيين، وترشيحات جمعية المخرجين الأمريكيين، ففي الأعوام الخميس الأخيرة أربعة أفلام من أصل خمسة أفلام مرشحة لجمعية المنتجين تترشح للأوسكار، وقد تترشح لأوسكار هذه السنة كل الأفلام الخمسة المرشحة لجمعية المنتجين وقد يحدث تغيير في حالة جمعية المخرجين بخروج رون هاورد ودخول سام مينديس أو كلينت ايستوود، المفضل لدى الأكاديمية كثيراً، والتي قد ترشحه كأفضل ممثل أيضاً عن دوره في فيلم (غران تورينو - Gran Torino).

ورغم شبه الاتفاق الذي تبديه قوائم الجمعيات والروابط النقدية حيال بقية الفروع إلا أن التكهنات في فرع السيناريو تدور حول احتمال دخول سيناريو الفيلم الرسومي (وول إي WALL-E-) و (Happy-Go-Lucky) لترشيحات الأوسكار وهما غير المرشحين لجمعية كتاب السيناريو مع (فيكي كريستينا برشلونة Vicky Cristina Barcelona-) و(احراقها بعد القراءة Burn After Reading).

أما ترشيحات البافاتا التي أعلنت مؤخراً فقد تؤثر على مسار ترشيحات الأوسكار خاصة أنها جاءت متسقة مع رغبات الجمهور وتخمينات النقاد حيث اكتسح قائمتها فيلم (فارس الظلام) بثمانية ترشيحات في الأقسام التقنية والفنية إضافة لترشيح «هيث ليدغر» لأفضل ممثل مساعد.

وقبل الإعلان عن ترشيحات الأوسكار سنورد هنا أهم القوائم التي أعلنت عن مرشحيها لهذه السنة والتي سيكون لها تأثير في قائمة الأوسكار.  

جمعية الكتاب السينمائيين

٭ أفضل نص أصلي:

Burn After Reading

Milk

Vicky Cristina Barcelona

The Visitor

The Wrestler

٭ أفضل نص مقتبس:

The Curious Case of Benjamin Button

The Dark Knight

Doubt

Frost/Nixon

Slumdog Millionaire

 

جمعية المنتجين.. ترشيحات أفضل فيلم

The Curious Case of Benjamin Button

The Dark Knight

Frost/Nixon

Milk

Slumdog Millionaire

 

جمعية الممثلين

٭ أفضل أداء جماعي في فيلم:

The Curious Case of Benjamin Button

Doubt

Frost/Nixon

Milk

Slumdog Millionaire

٭ أفضل ممثل:

ريتشارد جيكنيس عن فيلم The Visitor

فرانك لانغيلا عن فيلم Frost/Nixon

شون بين عن فيلم Milk

براد بيت عن فيلم The Curious Case of Benjamin Button

ميكي روك عن فيلم The Wrestler

٭ أفضل ممثلة:

آن هاثوي عن فيلم Rachel Getting Married

آنجلينا جولي عن فيلم Changeling

ميليسا ليو عن فيلم Frozen River

ميريل ستريب عن فيلم Doubt

كيت وينسلت عن فيلم Revolutionary Road

 

ترشيحات البافتا البريطانية

٭ أفضل فيلم:

The Curious Case of Benjamin Button

Frost/Nixon

Milk

The Reader

Slumdog Millionaire

٭ أفضل ممثل:

فرانك لانغيلا عن فيلم Frost/Nixon

ديف باتيل عن فيلم Slumdog Millionaire

شون بين عن فيلم Milk

براد بيت عن فيلم The Curious Case of Benjamin Button

ميكي روك عن فيلم The Wrestler

٭ أفضل ممثلة:

آنجلينا جولي عن فيلم Changeling

كريتسين سكوت توماس عن فيلم I ve Loved You So Long

ميريل ستريب عن فيلم Doubt

كيت وينسلت عن فيلم Revolutionary Road

كيت وينسلت عن فيلم The Reader

الرياض السعودية في 22 يناير 2009

 
 

المخرج بريطاني والرواية هندية وبومباي بائسة فاتنة...

«المليونير المعدم»... جوائز وترشيحات وعين على الاوسكار

لندن - غالية قباني

تبدو السينما البريطانية محظوظة في انتاجها الذي حققته العام الماضي، الامر الذي أهلها لجوائز عدة هذا العام، فالممثلة كيت وينسليت مثلاً، حصلت على جائزتين من (غولدن غلوب) الاميركية كأحسن ممثلة وأحسن ممثلة مساعدة عن دوريها في الفيلمين «طريق الثوري» و «القارئ». الجهة نفسها منحت فيلم المخرج داني بويل «المليونير المعدم»، اربع جوائز رئيسية، بينها أحسن فيلم وأحسن اخراج، وهذا مؤشر على ان الفيلم سيكون من المنافسين الرئيسيين على جوائز الاوسكار التي ستعلن ترشيحاتها قريباً. الفيلم حصل أيضاً على جوائز جمعية النقاد في نيويورك وتلك الموازية لها في لندن. وأخيراً توجته البافتا البريطانية ومنحته احد عشر ترشيحاً لجائزتها التي تعلن في الثامن من الشهر المقبل. لكن ما سرّ نجاح هذا الفيلم الذي تقع احداثه في بومباي واحيائها الرثة عن رواية اولى لديبلوماسي هندي لم يصدق النجاح الكبير حتى الآن؟

تبدو طبيعة الفيلم مشوشة قليلاً قبل مشاهدته، فالإعلان عنه يشير الى سعي شاب صغير وفقير الى ربح الجائزة الكبرى في «برنامج من سيربح المليون» بصورة قريبة من الكوميديا الخفيفة، وتوحي صوره ولقطاته الترويجية الى قصة حب رومانسية، وعندما يبدأ الفيلم يستهل بمشاهد تعذيب للشاب داخل مبنى للامن بصورة تذكر بافلام التشويق او الجريمة. انه في الحقيقة خليط من كل هذا، بفضل المخرج داني بويل الذي اشتهر بأفلامه التي تعالج مشاكل اجتماعية مركزها الشباب، وكان أشهرها فيلمه «ترانسبوتينغ» الذي اخرجه منتصف التسعينات الماضية وتناول فيه عالم الشباب المنغمس بالمخدرات والضجر والموسيقى الصاخبة. أما في فيلمنا هذا فلدينا عالم متنوع في مدينة كبيرة مثل بومباي تحوي الاحياء العشوائية بفقرها المدقع وعالم الوصوليين ومحدثي النعمة، وبعضهم يعتمد على الجريمة، من تهريب مخدرات وسلاح الخ. في هذه المدينة وفي حي من العشوائيات يشهد الطفلان جمال وأخوه سليم مقتل والدتهما في إحدى الهجمات الطائفية بين الهندوس والمسلمين. وبعد ان يحرق الحي، لا يعود لهما من مكان سوى الشارع حيث يتجمع بعض الاطفال المشردين وبينهم الطفلة الجميلة لاتيكا. وفي احدى المرات يقترب رجل غريب مع مساعدين اثنين، من هؤلاء الاطفال ويمدونهم بالمشروبات الباردة والطعام ويؤمنون لهم مكاناً للعيش، تحت اغراء انه سيختار منهم أصحاب مواهب غنائية ليدربهم ويقدمهم للمجتمع. ثم يكتشف جمال ان الرجل قادم لاقتلاع عيون الصغار وبيعها للمرضى الذين يدفعون ثمنها بسعر عال. يهرب الشقيقان ومعهما الطفلة لاتيكا، فيحاولون تسلق احد القطارات، ولكن الصديقة تفشل في الصعود ويلحق بها الرجل الشرير ورجاله، فتصير تحت سيطرتهم مرة اخرى، ويدفع بها الى عالم الرقص والاستعراض في اماكن اللهو.

تجارب ومهن

يمر الاخوان الصغيران بتجارب صعبة ويتنقلان بين مهن كثيرة، بعضها خطر، ويشق الاثنان مسارهما في عالم يسيطر عليه احياناً المجرمون من كل الاشكال. هنا يختلف مسار كل منهما في سن المراهقة، فسليم يصير مساعد احد رجال العصابات، ويشعر بالقوة بعد ان يستلم السلاح بيده، فينتقم من الرجل الذي خطفهم اول مرة ويحرر لاتيكا مع اخيه، لكنه يغتصبها لاحقاً، ما يدفع بالاخ الاصغر جمال الى الهروب منه ومقاطعته ليشق طريقه في الكد في مهن خفيفة، كان آخرها عمله «صبي شاي» في مركز اتصالات. في هذا المكان تمكن الشاب الصغير من التقاط بعض المهارات والمعلومات، ولانه يتابع مثل الملايين غيره في الهند حلقات برنامج «من سيربح المليون» ينتبه الى انه يعرف الكثير من الاجابات، فقد تعلمها من قسوة الحياة بصورة او بأخرى. يكتب للبرنامج وتقبل مشاركته، وفي الحلقة الموعودة ينجح في الاجابة عن كل الاجابات بصورة صحيحة.

لا يصدق مقدم البرنامج ان هذا المتشرد عرف الاجابة بمفرده ويعتقد انه يغش بصورة او باخرى، فيسلمه الى رجال الامن. ويبدأ الفيلم من هنا، من تعذيب بالكهرباء وبطرق اخرى في انتظار ان يقر جمال بشيء، لكنه لا يفعل. وعندما يحضره الضابط الى مكتبه ويبدأ باستعراض البرنامج سؤال بسؤال، يطلب من الشاب ان يشرح له كيف عرف الاجابة. كانت محفورة في تاريخه المؤلم، في تشرده وتسوله، في آلامه ولحظات فرحه القليلة، كأن يعرف من هي الشخصية السياسية الاميركية التي وضعت صورتها على ورقة من فئة مئة دولار؟ سيتذكر الطفل الذي اقتلعت عيناه والتقاه بعد سنوات يتسول في نفق للقطارات وينتظر عطاء من الاغنياء والسياح. اعطاه المئة دولار التي حصل عليها للتو من سائح وزوجته تعويضاً عن ضربة على عينه من رجل شرطة، كان يشعر تجاه الطفل الاعمى بالذنب لأنه لم يتمكن من انقاذه من براثن تاجر القطع البشرية. في ذلك المشهد سأله الاعمى عن الصورة التي على ورقة المئة ليتأكد من ان جمال لا يسخر منه. ومن هنا لصقت الصورة وصاحبها في ذاكرته.

أسئلة الحياة

مع كل سؤال من اسئلة البرنامج نتعرف الى حياة جمال في الماضي والحاضر، ونتابع طموحه الشديد للفت نظر معشوقته لاتيكا التي يعرف انها تتابع البرنامج، ويريد ان يحررها من قبضة رجل العصابة ويعيش معها في وضع مادي ميسور. لكن مقدم البرنامج (نجم بوليوود انيل كابور) لا يتعاطف مع الشاب مستكثراً عليه، وهو القادم من بيئة تعسة جداً، ان يكون ناجحاً ومتفوقاً وغنياً، فيرمي تعليقات اثناء البرنامج تسخر من اصول الشاب وعمله صبي شاي. وهو امر يعكس موقف المجتمع الهندي عموماً من سكان الاحياء العشوائية المعدمة.

يقتنع المحقق بتفسيرات جمال ويطلق سراحه ليعود الى البرنامج كي يكمل السؤال الاخير، سؤال العشرين مليون روبية، وسط ترقب المشاهدين له على نطاق واسع. السؤال الاخير يذكره بطفولته، عندما منح هو واخوه تفسيهما اسمين مستمدين من رواية (الفرسان الثلاثة) لالكسندر دوما المقررة عليهما في المدرسة. وعندما قررا الموافقة على ضم لاتيكا الصغيرة الى مكان نومهما وهي تقف تحت المطر، منحاها اسم الفارس الثالث، وهو السؤال الذي كان مطلوباً اجابته. يتوقع جمال الذي نسي الاجابة ان يساعده شقيقه سليم في تذكر الاسم، ولكن الهاتف الجوال الخاص بسليم اعطاه للاتيكا التي هرّبها من بيت رجل العصابة لتلحق بجمال. ترد لاتيكا على الهاتف، تصمت قليلاً محاولة ان تتذكر الاسم ولكنها لا تعرف الاجابة، فيعلو ضجيج الجمهور المتحمس داخل الاستوديو وخارجه، وقد تجمع الناس في الشوارع ليتابعوا الحلقة، لم ينسحب جمال، ويقرر ان يجيب وتكون الاجابة صحيحة. تعم الفرحة الجمهور المتماهي في غالبيته مع شخص مثله فقير ومعدم ويحلم بالحصول على الملايين بطريق مشروع.

الممثلون جميعهم من اصول هندية وقد قدموا اداء جيداً ولافتاً واعتقد ان واحداً من الطفلين اللذين أديا دوري جمال وسليم على الاقل يستحق جائزة، فقد قدما اداء احترافياً في التمثيل. أما الممثل الذي ادى دور جمال الشاب فهو من سكان لندن واسمه ديف باتل. باتل رشح لجائزة احسن ممثل في البافتا، منافساً ممثلين مثل براد بيت، شين بن، وميكي روركي.

زمن متأرجح

«المليونير المعدم» لا يروى بمسار افقي تتابعي، فالزمن طوال الفيلم يروح ويجيء بين الماضي والحاضر، بايقاع سريع ركبت عليه موسيقى بروح هندية تم تأليفها خصيصاً للفيلم، فلم تغرّبه عن بيئته، واستحق مؤلفها أ.ر. رحمن جائزة غولدن غلوب مع ترشيح للبافتا أيضاً. مشاهد الفيلم صممت وصورت بدرجة عالية من المهنية وهي تظهر جمالية المدينة الهندية الكبيرة من كل الزوايا. الكاميرا قدمت جمالاً من قبح الاحياء العشوائية. كذلك تم التعامل مع الالوان بحساسية تربط ما بين المكان والوان البهارات والاقمشة والطبيعة. حتى تاج محل صور بطريقة جذابة من داخل المكان وايقاع حركة السياح فيه، والمواقف الطريفة التي يمر بها الطفلان، واستغلالهما النسوة اللواتي يردن التقاط صورة على المقعد نفسه الذي جلست عليه الاميرة الراحلة ديانا. وقد رشح التصوير للبافتا وهو بإدارة انطوني دود مانتل.

وعلى رغم الانتقالات الكثيرة في المكان والزمان، وتنوع روحية المشاهد ما بين الحزن والفرح والتشويق والرومانسي، الا ان ايقاع الفيلم يبقى متماسكاً من غير تذبذب. ويختتم الفيلم برقصة فرحة داخل محطة القطارات شارك فيه جمال ولاتيكا، وهي تشبه الرقصات التي تقدم في الافلام الهندية بايقاعها السريع والوان ملابس الراقصين الزاهية. واذ بدت الرقصة في بداية الامر نافلة، الا انها في الحقيقة خاتمة جميلة، وربما اراد المخرج من خلالها، ان يوجه التحية للسينما الهندية، وجمهورها الذي يتشوق الآن لرؤية العرض بعد النجاح الذي ذاع صيته في اميركا وبريطانيا.

ننوه أخيراً بأن قصة الفيلم أخذت عن رواية صدرت عام 2003 باسم «سين وجيم» لفيكوس سواروب. وهو ديبلوماسي هندي يعمل في افريقيا، وكانت هذه اولى رواياته التي «فوجئ انها تصلح للسينما»، كما قال في اللقاءات معه، ثم فوجئ أكثر بالنجاح الكبير للفيلم. الا ان كاتب السيناريو سيمون بوفيه لم يلتزم بالرواية وغير فيها كثيراً مع المخرج، وقد كان لاعداده المتين جائزة استحقها من (غولدن غلوب) كأحسن سيناريو معد عن نص اصلي، السيناريو تلقى أيضاً ترشيحاً لجوائز البافتا.

باختصار، نجح صانعو الفيلم في تقديم مزيج ناجح لفيلم سيشد الجمهور ويحقق دخلاً عالياً في شباك التذاكر، من غير ان يخسر في الوقت نفسه اعجاب النقاد.

الحياة اللندنية في 23 يناير 2009

 
 

قراءة أولى في ترشيحات الأوسكار:

المفاجآت قليلة وأفضل المتسابقين فازوا سلفاً

محمد رضا

فيلمان متباعدان في كل شيء، هما The Curious Case of Benjamin Button و Slumdog Millionaire

هما الفيلمان الأكثر نيلاً للترشيحات الرسمية التي أعلنت صباح يوم أمس الخميس.» القضية المثيرة للفضول لبنجامين باتون« وهو للمخرج ديفيد فينشر (»زودياك«) نال ثلاثة عشر ترشيحاً و»مليونير الزقاق« للبريطاني داني دويل نال عشرة ترشيحات٠ وفي حين أن الأول مأخوذ عن رواية أدبية لفرنسيس سكوت فيتزجرالد ومن بطولة نجمين معروفين هما براد بت وكايت بلانشيت (تم ترشيحه وحده في سباق أفضل تمثيل رجالي بينما تم أغفالها في عداد الممثلات المرشّحات) فإن الثاني مكتوب خصيصاً ومن بطولة مجهولين عملياً وهما الممثلين الهنديين دڤ باتل وفريدة بنتو (ولم يرد ذكرهما في عداد ترشيحات أفضل الممثلين والممثلات)٠

والملاحظ هو أن معظم الأفلام والشخصيات التي تم التصويت اليها في هذه المرحلة المقبلة السابقة لإعلان الأوسكار في الشهر المقبل، ورد في ترشيحات الغولدن غلوبس التي أعلنت نتائجها قبل نحو أسبوعين٠

خذ كايت وينسلت على سبيل المثال. لقد فازت بجائزة غولدن غلوب كأفضل ممثلة ونجدها من بين المرشّحات لأوسكار أفضل ممثلة هنا أيضاً لجانب كل من آن هاذاواي عن »راشيل تتزوّج« وأنجيلينا جولي عن »تبديل« وميريل ستريب عن »ريب«. الوحيدة التي لم ترشّح للغولدن غلوبس ومرشّحة الآن للأوسكار هي الممثلة الشابة مليسا ليو عن دورها في »النهر المتجمّد«٠

كذلك الحال في الأفلام المرشّحة للأوسكار إذ هي ذاتها التي تم ترشيحها لغولدن غلوب أفضل فيلم الذي انتهى بوصول »مليونير الزقاق« الى مرحلة الفوز. باقي الأفلام المرشّحة للأوسكار هي »فروست/نيكسون« و»ميلك« و»القاريء« بالإضافة الى »القضية المثيرة للفضول لبنجامين باتون«٠

حين يصل الأمر للمخرجين، فإن الأسماء هي ذاتها أيضا

ديفيد فينشر عن »القضية المثيرة للفضول لبنجامين باتون« رون هوارد عن »فروست/ نيكسون«، غس ڤان سانت عن »ميلك«، ستيفن دولدري عن »القاريء« وداني بويل عن »مليونير الزقاق«

ورغم سعي عدد من الأفلام العربية الإشتراك في السباق الكبير الا أن النتيجة لم تحفل بأي فيلم منها بل احتوت على الفيلم الألماني »تركيبة بايدر مانهوف« والفرنسي »الصف« (نال السعفة الذهبية في مهرجان »كان« الماضي) والياباني »مغادرات« والنمساوي »»ريفانشي« والإسرائيلي »الرقص مع بشير«٠

على صعيد الممثلين الرئيسيين نجد رتشارد جنكنز عن »الزائر« حول صاحب شقّة مهجورة في نيويورك يعود آليها ليكتشف أن عربياً يعيش فيها، فرانك لانجيلا عن »فروست/ نيكسون« لاعباً دور الرئيس الأميركي الأسبق رتشارد نيكسون، شون بن عن »ميلك« لاعباً شخصية حقيقية أخرى هي لهارفي ميلك الذي كان أولى مثلي يصل الى منصب سياسي رسمي، براد بت عن »القضية الغامضة لبنجامين باتون« ثم ميكي رورك عن »المصارع« وميكي رورك هو الذي خطفها في جوائز الغولدن غلوبس اعترافاً بجودة أدائه في ذلك الفيلم٠

ثلاثة من الممثلين في مسابقة أفضل ممثل مساند معروفين وهم روبرت داوني جونيور عن دوره في الفيلم الكوميدي »رعد استوائي« وفيليب سايمور هوفمان عن دوره في »شك« وهيث لدجر عن دوره في آخر أفلامه »الفارس الداكن«، علماً بأن الإعلان عن هذه النتائج جاء في اليوم ذاته الذي وجدت فيه جثّة لدجر في شقّة في نيويورك قبل عام٠

بالنسبة للإناث من الممثلين المساندين نجد أمي أدامز وفيولا ديفيز عن فيلم واحد هو »ريب« وبينيلوبي كروز عن »فيكي كرستينا برشلونة« ثم تراجي هنسون عن دورها في »القضية الغامضة لبنجامين باتون« وماريسا توماي عن دوره الجيّد في »المصارع«٠ 

إعلان ترشيحات الأوسكار الرسمية 

أعلنت صباح يوم الخميس الثاني والعشرين من الشهر الجاري الترشيحات الرسمية لجوائز الدورة الـ 81 من الأوسكار التي توزّعها أكاديمية العلوم والفنون السينمائية. وقد جاءت الترشيحات في الفروع الرئيسية على النحو التالي 

أفضل فيلم

·         "The Curious Case of Benjamin Button"| David Fincher

·         "Frost/Nixon"| Ron Howard

·         "Milk"| Gus Van Saint

·         "The Reader"| Stephen Daldrey

·         "Slumdog Millionaire"| Danny Doyle

أفضل ممثل

·         Richard Jenkins: "The Visitor"

·         Frank Langella: "Frost/Nixon"

·         Sean Penn: "Milk"

·         Brad Pitt: "The Curious Case of Benjamin Button"

·         Mickey Rourke: "The Wrestler"

أفضل ممثلة

·         Anne Hathaway: "Rachel Getting Married"

·         Angelina Jolie: "Changeling"

·         Melissa Leo: "Frozen River"

·         Meryl Streep: "Doubt"

·         Kate Winslet: "The Reader"

أفضل ممثل مساند

·         Josh Brolin: "Milk"

·         Robert Downey Jr.: "Tropic Thunder"

·         Philip Seymour Hoffman: "Doubt"

·         Heath Ledger: "The Dark Knight"

·         Michael Shannon: "Revolutionary Road"

أفضل ممثلة مساندة

·         Amy Adams: "Doubt"

·         Penelope Cruz: "Vicky Cristina Barcelona"

·         Viola Davis: "Doubt"

·         Taraji P. Henson: "The Curious Case of Benjamin Button"

·         Marisa Tomei: "The Wrestler"

أفضل مخرج

·         David Fincher: "The Curious Case of Benjamin Button"

·         Ron Howard: "Frost/Nixon"

·         Gus Van Sant: "Milk"

·         Stephen Daldry: "The Reader"

·         Danny Boyle: "Slumdog Millionaire"

أفضل فيلم أجنبي

·         "The Baader Meinhof Complex," (Germany)

·         "The Class," (France)

·         "Departures," (Japan)

·         "Revanche," (Austria)

·         "Waltz With Bashir," (Israel)

أفضل سيناريو مقتبس

·         Eric Roth and Robin Swicord: "The Curious Case of Benjamin Button"

·         John Patrick Shanley: "Doubt"

·         Peter Morgan: "Frost/Nixon"

·         David Hare: "The Reader"

·         Simon Beaufoy: "Slumdog Millionaire"

أفضل سيناريو مكتوب خصيصا

·         Courtney Hunt: "Frozen River"

·         Mike Leigh: "Happy-Go-Lucky"

·         Martin McDonagh: "In Bruges"

·         Dustin Lance Black: "Milk"

·         Andrew Stanton, Jim Reardon and Pete Docter: "WALL-E"

أفضل رسوم أنيماشن

·         "Bolt"

·         "Kung Fu Panda"

·         "WALL-E"

أفضل تصوير

·         "Changeling": Tom Stern

·         "The Curious Case of Benjamin Button": Claudio Miranda

·         "The Dark Knight": Wally Pfister

·         "The Reader," "Slumdog Millionaire": Chris Menges and Roger Deakins

·         "Slumdog Millionaire": Anthony Dod Mantle

أفضل توليف/ مونتاج

·         "The Curious Case of Benjamin Button": Angus Wall, Kirk Baxter

·         "The Dark Knight": Lee Smith

·         "Frost/Nixon": Daniel P. Hanley, Mike Hill

·         "Milk": Ellio Graham

·         "Slumdog Millionaire": Chris Dickens

أفضل موسيقى

·         Alexandre Desplat, "The Curious Case of Benjamin Button"

·         James Newton Howard, "Defiance"

·         Danny Elfman, "Milk"

·         A.R. Rahman, "Slumdog Millionaire"

·         Thomas Newman, "WALL-E"

أفضل وثائقي طويل

·         "The Betrayal (Nerakhoon)"

·         "Encounters at the End of the World"

·         "The Garden"

·         "Man on Wire"

·         "Trouble the Water"

مدونة "ظلال وأشباح" في 23 يناير 2009

 
 

كيت وينسلت انتظر الاوسكار بفارغ الصبر

كيت وينسلت التي عرفها العالم من خلال البنت الارستقراطية الرومانسية التي تركت عائلتها لترتمي في احضان الرسام الفقير ليوناردو دي كابريو في فيلم تيتانيك.. عادت قبل أيام لترسم صورة اخري لأمرأة المانية صاحبة تاريخ غامض وسري اثناء الحرب العالمية الثانية في فيلم »القاريء« لتحصل علي جائزتي الجولدن جلوب كأفضل ممثلة مساعدة وتنتزع جائزة افضل ممثلة في فيلم »الطريق الثوري«.

عن أهم محطاتها الفنية وتوابع فيلم تيتانيك وشعورها بعد حصولها علي الجائزتين العالميتين دفعة واحدة لتكون ثالث نجمة في العالم تحصل علي تمثالين من ثاني أهم جوائز سينمائية في العالم دار هذا الحوار..

في البداية أريد أن أهنئك علي جوائز الجولدن جلوب، كيف كان شعورك وانت تحملين جائزتين من أرفع الجوائز العالمية؟

شكرا جزيلا ولا يمكنك تخيل مدي سعادتي لفوزي بالجائزتين.. فبعد انتهاء الحفل شعرت وكأني أصبحت شخصا مختلفا.. أصبحت أكثر نضجا واريد ان أقدم المزيد من الأعمال المميزة. فهناك شعور يجتاح الممثل أثناء تكريمه سواء بالجوائز أو بالتقدير وهو أن عليه ان يستمر علي هذا المنوال.

بصراحة، هل كنت تتوقعين الحصول علي هذه الجوائز ، خاصة ان أغلب الترشيحات كان تشير إليك بقوة قبل الحفل؟

لا اعرف إذا كنت ستصدقني أم لا، ولكن حاول أن تصدق.. إذا أخبرت أي ممثل بأنه سيحصل علي جائزة رفيعة مثل الجولدن جلوب أو الأوسكار، وأقسمت له مئات المرات فلن يصدق إلا بعد خروجه من المسرح ومعه الجائزة. انا لم اكن اتوقع أن أفوز بهذه الجوائز ابدا، ولا أصدق حتي الآن إني فزت بجائزتين دفعة واحدة!.. انه أمر رائع أن يخرج جميع الفائزين بتمثال واحد وأخرج انا بتمثالين. واتمني ان نجلس سويا قريبا لتجري معي حوار حول الأوسكار.. واقولها لك من الآن أنا انتظر الأوسكار بفارغ الصبر.

ما الأختلاف الذي طرأ علي كيت وينسلت من فيلم »تيتانيك« وكيت الآن؟

يعتقد البعض ان بدايتي كانت في فيلم »تيتانيك« وإني ولدت نجمة يعرفها الجميع، لكن الحقيقة عكس ذلك فقد عملت لفترة طويلة في ادوار تليفزيونية صغيرة وأعمال مسرحية كوميدية. وعندما جأءتني فرصة تيتانيك وعلمت بالميزانية الضخمة المتوفرة للفيلم شعرت برهبة شديدة، وسألت المنتج اين ستذهب كل هذه الأموال!!، فبالتأكيد فيلم تينانيك اهم فيلم قدمته في حياتي وهذا الفيلم جعل العالم بأسره يعرف من هي كيت وينسلت.

اما الآن، بالتأكيد ازداد عمري عشر سنوات، ولم يزد وزني كثيرا.. واعتقد اني أصبحت أكثر هدوءا وأدقق بشكل أكبر في اختياراتي وفي فريق العمل الذي يشاركني الفيلم.

ما أكثر المحطات التي تؤمنين انها غيرت من حياتك الفنية بشكل كبير؟

ليس محطات كثيرة، فبعد فيلم »تيتانيك« انهالت علي العروض ولكني رفضتها كلها تقريبا.. وأعتقد ان فيلم THE HOLIDOY عام ٦٠٠٢ كان محطة بارزة في حياتي الفنية، ففي ذلك الوقت انتشرت أخبار كثيرة تفيد بأني لا أرغب في مشاركة نجوم هوليوود في افلامهم واني أبحث عن نصوص أكون فيها البطلة المطلقة، فجاء هذا الفيلم الذي شاركتني فيه كاميرون دياز وجود لو وجاك بالاك، وهم بالتأكيد من كبار نجوم هوليوود لينفي هذه الاخبار تماما، كما ان الفيلم حقق نجاحا علي كل المستويات سواء الجماهيري أو النقدي، وفي كل مكان أذهب إليه يسألوني عن هذا الفيلم. ففيلم الاجازة كان بمثابة إختيار قوي لموهبتي التمثيلية، فالشخصية كانت مليئة بالمشاعر المتناقضة بين الحب والخيانة والغيرة والضياع وتجدد الأمل.

فيلم »القاريء« الذي تجسدين فيه شخصية امرأة المانية لها ماض غامض ومريب اثناء الحرب العالمية الثانية، الكثير من النقاد رشحوا الفيلم لحصد الجوائز فقط من أجل موضوعه السياسي الذي يتماشي مع التوجه العالمي الآن، هل تعتقدين أن الفيلم فاز بالجوائز لأسباب سياسية؟

سؤالك معقد للغاية، وان كنت فهمت مغزاك بطريقة صحيحة فانا بشكل شخصي انانية للغاية ولا امانع أن يفوز فيلمي بالجائزة لأي اعتبارات كانت سواء سياسية أو غير سياسية، المهم بالنسبة لي أن أذهب لمنزلي بالجائزة.

وان كنت تريدني ان أتحدث بجدية، فبالطبع يكون لموضوع الفيلم دور كبير في كسب التعاطف ، فعلي سبيل المثال فيلم »تيتانيك« كان لقصة الحب دور كبير في انجاح الفيلم لكن هذا لاينفي ان الإخراج والسيناريو والموسيقي والديكور وكل عناصر الفيلم تفوقت علي نفسها لكن في النهاية الإنطباع الاول الذي يصل للناس هو قصة الفيلم بعد ذلك يدققون في التفاصيل الاخري.

أخبار النجوم المصرية في 22 يناير 2009

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)